عندها فتح الله بصيرته/نورالدين مدني

عندها فتح الله بصيرته/نورالدين مدني


08-30-2014, 04:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=454&msg=1419437510&rn=0


Post: #1
Title: عندها فتح الله بصيرته/نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 08-30-2014, 04:00 AM

كلام الناس السبت
نورالدين مدني
mailto:[email protected]@msn.com

*أكتب لك عن تجربة شخصية لقنتني درساً مفيداً أريد أن أشرك فيه قراء كلام الناس السبت، لأنها تجربة يمكن أن تحدث لغيري، خاصة في ظل المتغيرات الإقتصادية والإجتماعية التي أثرت سلباًعلى سلوك الشباب من الجنسين.
*هكذا إستهل ع. م من كوستي رسالته ل"كلام الناس السبت"، وقال أإنني متزوج وأب لطفلين، تعرضت لتجربة كادت أن تقلب حياتي الزوجية رأساً على عقب، بعد أن دخلت في حياتي شابة على أعتاب الأربعين، بدأت تنسج شباكها حولي والتقرب مني لإقناعي بالزواج منها. مضى ع.م في كلامه قائلاً : للـأسف هذه الفتاة صديفة زو جتي، إستغلت طيبتها ، وإستغلت العلاقة الإجتماعية التي تطورت بيننا بإعتبارها من جيراننا، وإقتحمت حياتي الشخصية.
*لا أخفي عليكمأنني أعجبت بها - والكلام مازال ل م. ع، فهي جميلة، خفيفة الظل وحلوة لسان، لكنها تمادت في علاقتها معي، وأصبحت تتحرش بي كلما وجدت فرصة لذلك، ولم تتورع من إرسال صور شخصية لها عبر "الواتساب" في أوضاع لاتخلو من إثارة!!.
*هكذا من حيث لاتدري كشفت عن جوانب سيئة في سلوكها، عندها فتح الله على بصيرتي لأراها على حقيقتها قبل أن أتورط في الزواج منها، ووجدت نفسي لاإرادياً أعقد مقارنة بينها وبين أم الأولاد التي شاركتني الحلوة والمرة ولم يبدر منها طوال فترة حياتي معها مايعيب، ورجحت كفة الميزان لصالح زوجتي أم أولادي،وصرفت النظر عن "الأخرى"، وأصبحت أتجنبها متعمداً عندما تزور البيت، ونبهت زوجتي للحذر منها.
*هذه بإختصار التجرية التي أراد ع. م إشراككم بالإطلاع عليها، وهي تجربة مشحونة بالعبر والدروس، فهي تنبه إلى أنماط سلوكية بدأت تطفح على سطح مجتمعنا لأسباب مختلفة منها تعقيدات الزواج وإزدياد كلفته وتراجع إقبال الشباب على الزواج، لكنها في جميع الأحوال لاتبررسلوك"صديقة الأسرة" هذه - إذا صح التعبير -، لأنه لايشبه أخلاقنا وقيمنا وموروثاتنا الطيبة.
*هذه الرسالة ندق ناقوس الخطرأيضاً للمتزوجين الذين من حقهم شرعاً الزواج مثنى وثلاث ورباع لكن وفق ظروف وشروط ومواصفات مهمة تحافظ على الأسر والحياة الزوجية الهائة السعيدة المعافاة، كما أنها تحمل إشارة تنبيه للزوجات لكي يجتهدن في المحافظة على أزواجهن من مثل هذه الإختراقات الواردة، وسد ثغرات الجفاف والجفاء العاطفي الذي قد يصيب الحياة الزوجية ويهددها في مقتل، وأن يحرصن على توفير كل أسباب الإستقرار الأسري والبدني والعاطفي للأزواج ، وعدم دفعهم للبحث عن بدائل"حية" محيطة بهم.