عرقلة مسار التوافق السوداني لماذا ؟!!

عرقلة مسار التوافق السوداني لماذا ؟!!


11-05-2014, 01:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=454&msg=1419435049&rn=0


Post: #1
Title: عرقلة مسار التوافق السوداني لماذا ؟!!
Author: نور الدين مدني
Date: 11-05-2014, 01:53 AM

كلام الناس
تورالدين مدني
mailto:[email protected]@msn.com

*عندما تتلبد الغيوم في سماء الساحة السياسية تسود الأجواءحالة من الضبابية والإضطراب في المواقف والتصريحات المتضاربة التي يتسبب بعضها في عرقلة مسار التوافق السوداني الأهم للخروج من الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية إلى رحاب السلام الشامل والإستقرار والحريات والعدالة والتحول الديمقراطي الحقيقي.
*قلنا مراراً وتكراراً إن التغيير المنشود حتى داخل حزب المؤتمر الوطني لا يستهدف الأفراد، وإنما يهدف إلى تغيير السياسات ، خاصة السياسات الإقتصادية التي تسببت في إزدياد الضائقة المعيشية وسط قطاعات كبيرة من المواطنين.
*بذات القدر نقول إن التغيير المنشود لن يحققه الميرغني ولاالمهدي ولا الترابي ولا الخطيب،بمفرده أو عبر تحالفات ثنائية أو إصطفاف جديد وإنما لابد من التوافق السوداني الذي لايقصي أي طرف من الأطراف الفاعلة والمؤثرة.
*نعلم أن الشارع السوداني لم يعد يهتم بمثل هذا الكلام الذي لم يعد "يودي ولا يجيب"حسب المقولة الشعبية المشحونة بالحكمة الفطرية، لكن لابد من تأكيد أن إستعجال الإنتخابات قبل التوافق السوداني، " لن يودي ولن يجيب" أيضاً، وإنما سيعيد إنتاج الأزمة بأ بعادها السياسية والإقتصادية والأمنية، وستستمر الخلافات والنزاعات المكلفة خاصة على الإقتصاد المنهك أصلاً.
*ليس في مصلحة حزب المؤتمر الوطني السير في الطريق القديم المجرب الذي تسبب في إخراج ثلث السودان وأهله من خارطته الجغرافية، ولم يحقق السلام الشامل ولا الإستقرار الإقتصادي الذي تراجع من مشروعات الإعتماد على الذات إلى الإعتماد على الحقن الإسعافية الخارجية، كما لم يحقق التحول الديمقراطي الحقيقي.
*نقول هذا لأن الخطاب السياسي للأسف عاد إلى اللغة القديمة التي تستهدف تجريم المعارض ومحاولة إبعاده قسراً عن دوره الوطني المهم في بناء مستقبل السودان، على هدي مخرجات التوافق السوداني الذي تعثر أكثر بسبب هذه الحالة الضبابية التي تشوش على أجواء الحوار، بدلاً من الإستمرار في عملية تهيئة الأجواء التي بدأت من قبل لإنجاحه.
*مرة أحرى نقول أن العبرة ليست في الكثرة العددية للمشاركين في الحوار المنشود، وإنما لابد من مشاركة فاعلة من الأحزاب الفاعلة والحركات المسلحة التي مازلنا نطمح في أن تلحق بركب الحوارحين تعود روح الحرص على إشراك المعارضين فيه للإستفاده من أطروحاتهم المختلفة،بعد دفع الإستحقاقات المطلوبة لتحقيق التوافق السوداني المنشود.