إقتصاد المسكنات والوعود

إقتصاد المسكنات والوعود


11-09-2014, 01:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=454&msg=1419435000&rn=0


Post: #1
Title: إقتصاد المسكنات والوعود
Author: نور الدين مدني
Date: 11-09-2014, 01:59 AM

كلام الناس

mailto:[email protected]@msn.com

*جميل أن يعترف وزير المالية والإقتصاد الوطني بدرالدين محمود بأن البرنامج الثلاثي الذي ينتهي بنهاية هذا العام، لم ينجح بفضل السياسات الإقتصادية وإنما بفضل تحمل الشعب السوداني المثابر والصابر على الإجراءت الصعبة التي أتخذت عقب التحديات الكبيرة التي واجهت الإقتصاد السوداني عقب إنفصال الجنوب.
*جاء ذلك في برنامج مؤتمر إذاعي الذي تم بثة من الإذاعة السودانية الجمعة الماضية،الذي قال فيه أن البرنامج الخماسي الذي من المقررأن يبدأ مع بداية علن 2015م سيركز على الصناعات التحويلية التي عول تمويلها على القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب، وفي ذات البرنامج أقر بهروب الكثير من المستثمرين من البلاد نتيجة للرسوم المفروضة عليهم و التعامل البيروقراطي معهم.
*أقر وزير المالية والإقتصاد الوطني أيضاً بأن خفض الصرف الحكومي غير ممكن، مما يعني أن سياسة إلقاء الإعباء على كاهل المواطنين مستمرة، رغم الوعد الذي قطعه بعدم فرض أي أعباء جديدة عليهم، وأنه رفض مقترحاً وضع على منضدته بزيادة سعر السكر.
*البرنامج الخماسي للأسف جاء مشحوناً بالوعود والنوايا الحسنة التي لايمكن الإعتماد عليها في تحريك دولاب الإقتصاد، مثل حديثه عن " الوسطية" في الإقتصاد، وقوله أن سعر صرف الجنيه بالنسبة للدولار يجب أن لايتجاوز السبعةجنيهات حسب المعطيات الواقعية.
*كم كنا نود أن نقول "امين" على هدي المقولة الشعبية المشحونة بالحكمة الفطرية: "إذا قالو ليك سمين قول امين" ،لكن للأسف المواطن السوداني لم يحس بعد في حياته اليومية بإنخفاض سعر الدولار، ومازالت بعض السلع توالى إزدياد أسعارها بلا مبرر.
* الذين يتحججون بأن السلع الموجودة لديهم مشتراه بالسعر القديم، هم أنفسهم من يسارعون في رفع سعر ذات السلع الموجودة لديهم بمجرد سريان شائعة بإرتفاع سعر الدولار، وللأسف الزيادات التي حدثت حتى بعد إنخفاض سعر الدولار سلع أساسية في مقدمتها اللبن الذي إرتفع سعر الرطل منه إلى أربعة جنيهات ونصف.
*نقول هذا فقط للتنبيه لما يجري أمام أعين المسؤولين وتحت أقدامهم من تجاوزات واضحة للربح الحلال تحت مظلة سياسة التحرير الإقتصادي، مع إستمرار النزاعات المسلحة المكلفة وإزدياد الصرف الحكومي وضعف الإنتاج .
* مرة أخرى كم كنا نتمي أن نقول لوزير المالية والإقتصاد الوطني امين، لكنه يعلم تمام أن إصلاح الأحوال الإقتصادية لن يتم بالمسكنات و الوعود والنوايا الحسنة.