منصات حرة جماعات الهوس الديني .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين

* عندما نتحدث عن جماعات سياسية وننتقد فكرها وبرامجها الاقتصادية ، هنا الامر عادي وطبيعي ، وand#65275; خand#65275;ف في الموضوع ، فاختand#65275;ف الراي and#65275; يفسد للود قضية ، والجدل السياسي والفكري والنقد والنقد الذاتي هي من ادوات الديمقراطية ، ولكن عندنا تكون هذه الجماعات التي ننتقدها هي جماعات دينية هنا تصبح المسالة غير طبيعية ، ونكون قد اقترفنا خطأ and#65275; يغتفر ، وتجاوزنا الخطوط الحمراء ، كيف ننتقد جماعات سياسية ترفع المصحف كشعار لها والاسand#65275;م كحل لكل مشكand#65275;ت الاقتصاد ، ومن هذه الخطوط الحمراء التي ترسمها هذه الجماعات لنفسها تبدأ الازمة .. !!

* اول خدعة تقوم بها هذه الجماعات على الدستور هي خدعة تغيير الاسم المرتبط بالدين ، ( الاخوان المسلمون ، الجبهة الاسand#65275;مية ، الحركة الاسand#65275;مية ، الحزب الاسand#65275;مي .. الخ ) وتقوم وضع ديباجة للتمويه ك ( العدالة والتنمية ، مؤتمر وطني ، مؤتمر شعبي ، عدل ومساواة ، حرية وعدالة ، جبهة دستور ، حزب النور .. الخ ) ومعروف ان اي دستور ديمقراطي يحظر تكون اي حزب على اساس ديني او عرقي او جهوي ، وهذا هو الصحيح ، لكل حزب برنامجه الانتخابي ومنهجه الفكري ولكن ( الدين ) ملك للجميع ، and#65275; يحق احتكاره من قبل جماعة معينة دون الاخرى .. !!

* بالامس وجهت جهة تعرف بالمجلس الاعلى للدعوة والارشاد أئمة المساجد بعدم التعرض للجماعات الاسand#65275;مية ، ( جماعات ) بالجمع وليست جماعة واحدة ، وهذا الامر خطير جدا وهي خطوة في اتجاه خلق حصانة مقدسة لهذه الجماعات غير الدستورية ، ومن بين هذه الجماعات طبعا الحركة الاسand#65275;مية وجماعة انصار السنة والتكفير والهجرة .. الخ ، وتصويرها وكانها مبراة من الخطأ ، وهنا تكمن خطورة هذه الجماعات ، والاكثر ادهاشا ، هو اعand#65275;ن المجلس الاعلى للدعوة والارشاد ، بسعيه لتوحيد ( اهل القرآن ) يعني اهل القرآن هم فقط هذ الجماعات وما سواهم بالنتيجة اهل الضand#65275;ل ، ويستمر تقهقر الوعي .. !!

* انسب رد لهذه الجماعات ومجلسها الاعلى ، والتي and#65275; عand#65275;قة لنا بها من قريب او بعيد ، وهذا قطعا and#65275; ينفي عand#65275;قتنا بدين الله والسراط والمستقيم - هو تصريح وزير المالية الذي قال فيه ان الدولة التفت على الخصخصة ودخلت كمنافس للتجار ، وقال ان الدولة كانت تخصخص المؤسسات الحكومية باليمين وتنشئ اخرى باليسار ، وقالت الانقاذ عندما بدات مشوار بيع مؤسسات الشعب ، ان الخصخصة من الاسand#65275;م ، والحرية المالية هي الاصل ، فمن حق اي فرد في المجتمع ممارسة التجارة وامتand#65275;ك المصانع ، ولكن على ما يبدو كان المقصود هو الاستيand#65275;ء على هذه المؤسسات بالتحايل ، ثم انشاء شركات جديدة تتبع مباشرة للحزب الاسand#65275;مي ، وشركة الحلول المتكاملة هي نموذج لهذه الشركات الجديدة ، والتي وضعت ضمن الخطوط الحمراء ايضا ، ولكن ياترى منذ متى كان ائمة المساجد يشنون الهجوم على الجماعات الدينية ، او يتحدثون اساسا من تلقاء انفسهم ، حقيقي شر البلية ما يضحك .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة