منصات حرة بين الواقع وصناعة الأوهام .. !!

منصات حرة بين الواقع وصناعة الأوهام .. !!


10-23-2014, 02:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=451&msg=1419134834&rn=0


Post: #1
Title: منصات حرة بين الواقع وصناعة الأوهام .. !!
Author: نور الدين محمد عثمان نور الدين
Date: 10-23-2014, 02:38 PM

· من مصلحة الحزب الحاكم أن تظل أخباره في المقدمة ، وأن تظل سيرته هي سيدة الموقف في كل الأوساط ، وأن تظل تحركاته وقراراته تنشر كمانشيتات عريضة في الصحف ، ومن مصلحته تلميع القيادات الجديدة بطرق مثيرة للجدل وتصريحات مضحكة ، ومن مصلحته طرح الحوار والإيقاع بالأحزاب لتجلس معه في ذات الطاولة .. !!



· البراعة التي يتمتع بها الحزب الحاكم في إستخدام الآخريين لتمرير أجندته ، براعة إكتسبها بالتجربة ، وفن التهريج هو أحد الأدوات الخطيرة المستخدمة في نصب الفخاخ جنبا إلى جنب مع فن الإشاعة وصناعة مسارح لأحداث وهمية تجر معها إهتمام الناس ، في الوقت الذي تسير فيه الأجندة الخفية نحو ساحات التنفيذ دون رقابة إعلامية أو شعبية .. !!



· ماذا سيستفيد الناس من كتابة خبر إعادة ترشح البشير لدورة ثانية ، ولماذا تصر الصحافة على الهرولة خلف أخبار الحزب الحاكم وهي تتلقى الإهانات واللكمات ، لدرجة أن يجلس الصحفيون على الأرض والمساطب في إنتظار السماح لهم بنقل أخبار ووقائع إجتماع شوراه ، إلا تكفي الدروس والعبر ؟!!



· إعادة ترشح ، إختيار مجلس الشورى ، الإنتخابات ، كلمات لها دلالات ديمقراطية ، الترشح عملية مقابلها الإختيار ، والإنتخابات عملية نتيجتها إختيار ، والشورى عملية نتيجتها الإختيار ، وهذا هو المطلوب إثباته ، ولكن الحقيقة تختلف تماما عن الواقع ، البشير لم يترشح فعليا لان الواقع يقول ليس هناك إنتخابات في الأساس ، والشورى لم تختار لانها لا تعرف معنى الديمقراطية ، ولا معني لكل مايدور الان في الساحة سوى تغبيش الحقيقة مقابل إعطاء الشرعية الزائفة للحزب الحاكم .. !!



· لماذا تصر الصحافة على الوقوع في فخ النظام واللهث خلف أخباره الزائفة والملغومة ، ولماذا أصلا الإهتمام بأخبار هذه الإنتخابات على الرغم من عدم شرعيتها ، وغدا ستكتب المنشيتات العريضة فوز البشير في سباق الإنتخابات ، حتى الأحزاب تجلس وتحاور النظام وبهذا تقدم له خدمات جليلة ، لا بل وتلتزم هذه الأحزاب بالقوانين التي وضعها النظام لتنظيم الأحزاب ، وهذا فخ آخر من فخاخ النظام التي لن تنتهي ، المطلوب الآن هو النظر للساحة كما هي وليس كما يريد لنا النظام ، الجميع اليوم يتابع ساحة وهمية صنعها الحزب الحاكم ، والسقوط في الفخاخ مستمر وتغبيش الحقيقة مستمر والتهريج مستمر ، وبالتالي النظام مستمر وسيظل طالما الجميع يعيشون في عالمه الوهي .. !!





مع كل الود



صحيفة الجريدة