مـعـاً لاجتثاث القوانين المقيدة للحريات فى القانون الجنائى لسنة 1991م

ونحن فى الالفية الثالثة عصر الاتصالات والانترنت عصر القرية الكونية الصغيرة بفعل
التطورات التقنية الهائلة والتى سهلت من عملية الاتصال والتواصل بين أطراف العالم
المتباعدة وبفعلها سُميت ( القرية الكونية الصغيرة )

كرّم الله سبحانه وتعالى الانسان وأعلى قدره والمتأسلمون فى السودان أهانوا ولا يزالون
ويحطون من قدر الانسان السودانى وذلك بتطبيق قوانين مهينة ومقيدة لحريات الانسان
الذى كرمه الله وجعله حراً حرية مطلقة يفكر كيف شاء ويختار مايشاء بحرية لا حدود لها

واذا رجعنا الى قانون العقوبات الجنائية لسنة 1991م نجد هناك :

- المادة : 1/183 وهذه المادة خاصة بعقوبة التغريب والنفى ( وهى هنا عقوبة تعزيرية )

وعقوبة التغريب والنفى فى هى عقوبة حدية فى الاسلام وقد وردت عقوبة النفى فى :

- حــــد الحـــرابة : قال تعالى : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا
أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) المائدة 33

- حد الزنى : الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) 2 النور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البكر بالبكر يجلد كل واحد منهما مائة وينفى ســنــة ..

قانون النفى والتغريب كان يستخدمه المستعمر لاخافة واخضاع المقاومين

(2)

المادة 126 (1) من القانون الجنائى السودانى لعام 1991م

وهى المادة الخاصة بما أسموها زوراً وبهتاناً بالردة
وهى مادة استعلاء وقهر وكبت للحريات المنصوص عليها فى القرآن

لا بد وان يكون لهذا الموقع الواسع الحريات الكلمة المسموعة فى اجتثاث هذه
القوانين المقيدة للحريات .. مع العلم بان هناك قوانين مقيدة للحريات اكثر من هذا
فلتكن ضربة البداية من هنا ..