محمد ابو تريكة الاسلامى ..وداعاً أيها الانسان المحترم .

محمد ابو تريكة الاسلامى ..وداعاً أيها الانسان المحترم .


11-12-2013, 07:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1384279803&rn=0


Post: #1
Title: محمد ابو تريكة الاسلامى ..وداعاً أيها الانسان المحترم .
Author: shaheen shaheen
Date: 11-12-2013, 07:10 PM


سوف تودع الملاعب الافريقية واحداً من اميز اللاعبين واكثرهم انضباطاً وخلقاً .
سوف نفتقد امير القلوب .
فى اخر مباراة له بين جمهوره , قدم اللاعب تحية الوداع الاسبانية , كانت مؤثرة تلك التحية .
وكان اللاعب يتعرض لهجوم شرس من فاشست الدولة العلمانية , ومن انصاف مواهب فشلة من امثال (ميدو) الساقط .
- ابو تريكة اخوان مسلمين .
هذه هى النغمة السائدة للاقصاء والمحو من الوجود .
وكأن الموهبة والابداع حكر خاص بنا نحن دعاة العلمانية .
لكن ابو تريكة قدم لهم هدفاً جميلاً , وكانت المصيبة فى صاحب الهدف الثانى والذى رفع شعار (رابعة العدوية) الشهير , واحرز النادى البطولة الافريقية ليدخل التاريخ .. فكيف ندخل التاريخ عن طريق الاخوان المسلمين ؟ , وهاك يا ردحى فى الاعلام العلمانى , فالدولة علمانية ونحن اسياد هؤلاء العملاء الاخونجية نحن نفهم افضل منهم ونحب البلد افضل منهم .
ابو تريكة رجل , رفض استلام الميدالية الذهبية ومصافحة وزير الرياضة لانه فى اعتقاده يُمثل سلطة انقلابية على حكومة مُنتخبة قتلت الناس فى الميادين , بين حشود وجحافل الشرطة رفض استلام الميدالية ومصافحة الوزير وليحدث ما يحدث .
انت وما تؤمن به , مهما كان الثمن , هذا هو درس ابو تريكة , شجاعة ورجولة واصرار على الموقف , ابن الـ 35 عاماً كان يمكن له الصمت والغلوشة بكلمات تفتح له افاق ما بعد الاعتزال
- السيسى .. ثورة 30 يونيو .. ما حدث فى رابعة عادى .
كانت كلمات كافيات ان تفتح له مناصب ادارية وتدريبية فى فريقه , لكنه فضل الايمان بما يعتقد فى دولة فقدت اى معنى للقانون وفتحت ابوابها للفاشست من كل حدب وصوب .
سوف تفتقد الملاعب الافريقية لاعباً له اراء سياسية واضحة ضد الحكم فى بلده وهو امر نادر الحدوث فى قارة افريقيا , سوف نفتقد لاعب موهوب وصاحب اخلاق رفيعة .
لقد امتعنا هذا الفذ ايما امتاع , فله كل الشكر , وهم سوف يمسحون كل تاريخه الرياضى باستيكة , ولكننا سوف نتذكر انه مر من هنا فى عالم كرة القدم انسان موهوب للغاية , مُحترم للغاية , شجاع للغاية , سوف نشاهده للمرة الاخيرة فى حياتنا فى كاس العالم للاندية وبعدها سوف يعتزل عالم كرة القدم .
فمتى يتعلم العلمانيين ان اعتناق الافكار والتبشير بها حق اساسى من حقوق الانسان , مهما كانت نوعية هذه الافكار .