باريدوليا الترتارة فضولCuriosity- الجزء الثاني

نتابع في هذا الربع من العام المنبري مآلات المغامرة البشرية في مسألة ريادة الفضاء.
ونخص بالتأمل انكشاف أمر قوى الهيمنة في تحويل التقدم العلمي الى مكتسبات خاصة
وذاتية ونستصحب في ذلك التساؤل غير البرئ عن معنى كل هذا من منظور فلسفي يعتمد
على السخرية وعلى الدفع بالمجهولات في الوجهة التي تأتينا منها!!

*
(الى عشاق العزلة)

اكتشف العلماء (الجد جد، موش بتوع شعر الاباط)، اكتشفوا أن هناك عشرات البلايين (بالبوون وليس بالميم) من الكواكب المشابهة
لكوكب الأرض من حيث قابلية الحياة. أي أنه يمكن أن يكون لكل شخص واحد أرضه التي له وحده يتقفل فيها وما يدي أي زول
فيزة دخول! ودا بس في المجرة بتاعت(نا)، درب التبانة، يعني لما الفضول يمشي بينا لي قدام ح يكون لكل واحد أراضي وموش أرض
واحدة وبذلك يتم تفسير السؤال السوداني العجيب، وين أراضيك؟
وهذا الخبر مدوّر من أمبارح ويعتبر خبر فظيع من ناحية قدر البلاهة التي تصيبك بها معلومة كهذه ولكن من الأخبار دي ما هو يغضب
حقاً فعندما شعر بعض الأثرياء أنه القصة ممكن تبقى زي تقسيم الأراضي غرب الحارات أو شرقها وح يتساوى فيها الناس وقد يستحق
شخص فقير بس لمجرد أنه قدّم قبل الثري قاموا ببحوث حول الحتات (!) الممكن يصرفوا عليها عشان يغيّروا مناخها أو يستطيعوا بكيفية
ما العيش الرغد فيها بتجهيزات معينة لا يجاريهم فيها الفقراء. وطبعاً هم أساساً بالهم في الذهب والماس ومجهزين عرائض تملك لأي نجمة
أم ضنب أو من غير ضنب تجي حايمة، حتى أن هناك اشاعة أنهم اصطادوا قبل سنتين ميتيور فيه دهب كتير بمساعدة من وكالة ناسا وقاموا
ضايروه وين ما عارف وبدأوا في (نهش) الدهب منه على مهلهم!
أها الأثرياء ديل لما طرحوا أمانيهم على العلماء قاموا العلماء قال ليهم: والله أقرب حتة ممكن تفكروا فيها وفيها دهب بكميات ما بطالة هي
المريخ! وهكذا أرسلوا الترتارة (فضول curiosity) !
طالع قصة الترتارة هنا:
باريدوليا الترتارة فضول

(فضول) دي جابت ليهم صور تخوّف! يا زول شفت بلد ناس عاد وثمود بعد الهمود؟ بس ياهو دا المريخ! صنة عجيبة وباقي طوب وأظن
في كائن رسّل ملايكة خدّام لملموا ما خلوا جثة أو جيفة أو ما يدلك انه كانت هناك حياة في المريخ. بس مرة مرة تقوم تشوف ليك صورة بتاعت
دلاقين أو باقي سفنجة أو جزمة باتا. ياخي مرة (فضول) دي جابت ليهم صورة حاجة شايلة قفة في رأسها وملفوتة كدا عشان الكميرا تصوّرها!
لكن ناس ناسا قاموا قالوا لا دا فوتو شوب وبتاع! الحصل انه اتصل بيهم جيمس كميرون، بتاع فيلم التايتنيك وعلى فكرة هو زعيم العصابة
الاختطفت الميتيور المطرِّف ومعاهو كام واحد كدا من التنويريين الأبالسة. اتصل جيمس كاميرون منزعج وقال لناس ناسا:
- والله صوّر المريخ دي ما امبرسيف impressive كله كله! هل انتوا متأكدين أن هناك ذهب ولو طن طنين؟ مدير الوكالة قال ليهو:
- نعم سعادتك هناك، في الواقع، جبل جبلين ذهبيين!
جيمس كمرون قال ليهو:
- وفي الواقع دي شنو؟ يعني المريخ برضو فيهو واقع؟ يعني بعد شوية تبقى القصة واقعية واحتمال واقعية اشتراكية؟
صاحب الوكالة سارع بتطمينه قائلاً:
- لا مافي أي اشتراكية سعادتك! المريخ ممكن تسجلوهو باسمكم لا شريك لكم!
والآن هناك سؤال لابد أن يؤرق بال كل مَن ألقى السمع وهو شهيد:
العلماء ديل بيتكلموا عن مسافات خرافية، يعني أقصى ما وصلنا من المسافات العجيبة في القصص القرآني، أن هناك قرية على بعد أربعين
يوماً بالجمال (طبعاً أكيد معقولة المسافة دي بس أنحنا كنا صغار وبنتخمّى) أو أن أبعاد السماء التي استغرقت (خلي بالك) عملية خلقها ستة
أيام ثم (تابع معاي ثم الزمنية دي) استوى (أي تحرك حسب ما تسمح به الحاجات) على العرش. وهذا التعب كله وعنده عبارة (كن فيكون)!
لكن هو مخيّر والله!
العلماء بيتكلموا عن صور واصلاهم من مجاهر مهولة نصبوها في أركان السماء (حلوة اركان دي) ولكن الضوء الذي يصلنا منها حسب ما
تعلمناهو في المؤتمر الثانوية وفي البريليم عشان نمشي الصيدلة، هذا الضوء يدل على جسم لا بد أنه غادر تلك النقطة التي صوروه فيها فكل
صور ناسا دي شكلها مأخوذة من ورا، يعني زي زول متابع جينفر لوبيز! أو بابارتسي الفضاء!
السؤال في شكله البسيط هو: عالم الفضاء تبع ناسا دا جايي يفتش الماضي ولا شنو؟



.

عدّلنا ونرفع للتعليق
.

ههه ها هم يتحدّثون عن الشهر العقاري عند الحديث عن
كواكب تناسب ظروفها حياة الانسان!
والله شفت القمر دا ح يدشدشه حتة حتة يعملوا منه ختم ودِبَل
ويبيعوها للعرسان الجداد!

.

*

***