عضو المنبر المهندس مصطفى التوم يرثي "رائد" نجل شقيقه

عضو المنبر المهندس مصطفى التوم يرثي "رائد" نجل شقيقه


11-04-2013, 02:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=450&msg=1383570153&rn=0


Post: #1
Title: عضو المنبر المهندس مصطفى التوم يرثي "رائد" نجل شقيقه
Author: Bushra Elfadil
Date: 11-04-2013, 02:02 PM



كأنَّ بَنِي نَبْهَانَ يومَ وَفاتِه نُجومُ سَماءٍ خَرَّ مِنْ بَيْنها البَدْرُ

قالوا عنهم كانوا فتية آمنوا بربهم؛ وقيل أنهم كانوا خمسة من أشبال لا تعرف غير الإقدام وإسعاد الآخرين
وسادسهم لم يحتمل فخرج إلى المفازة يسبقهم بليال سبع ضحاكا ينتعل الفرح متوعدا بلقائهم مقسما بالصمت
علي وعد اللقاء المستحيل خرجوا جميعا وهم يؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وودعوا الركب
علي عجل ومضوا تاركين لنا الصمت ودهشة الرحيل تفصدت مقاطعنا بالنحيب والعواء والنزيف
وغدا مملوءا بصيهل الضوء المفجوع وفرحا قد لا يجيء .
فقد كنت رائداً دائما وأبداً في كل المنابر من البر والحبر والتبر والسفر الطويل
حتي في رحيلك الفجائي نشتاقك ونشتاق الي نظراتك المملوءة بالخير والدمع وفيض الحب في عيونك
التي احتوت العالم بنظرات عميقة كانت ومازالت تؤطر أمسنا الحاضر بك دوما بنضجك المبكر
وأنت تحمل سماحة أهلك الكرام آل التوم
إذ انعيك يافتاي فأنا اؤطر للحزن تاريخا
ووطنا
وعيدا للأحزان
فلا صحو اليوم
ولا خمر غدا
فاليوم حزن وغدا حزن وبعد غد حزن فتحياتي وتحياتي
تحياتي حتي عيد الحزن القادم
فالقصائد أضحت حبلي بمقاطع الصمت ############
والاحرف الثكلي لاتعبر عن مزيد
والقوافي تحجرت دمعا في الماقي والمد
يسحل الجزر لتمتطي الأرض البوار والخواء تنشد البؤس في صمت المتصوفة الدراويش
نحلم ونبكي كالأطفال الذين لم يأن لهم التمتع بلعبة لم يهنأوا بها وضاعت في الزحام
ذات مساء مدلهم لم يكن ككل مساء
والصمت يلتمس الرجاء نهز اليه جزع الفجيعة يتساقط علينا الحزن ضجر ضجر ومطر
مطر ومطر نكتوي به حتي آخر الرمق للكآبة والنزيف والحريق
فلو كان للموت بديلا لكنت أول من يفتديك
ولو جعلنا للحزن تاريخا فقد كان يوم رحيلك ولو ولو ولو ولو ولو
أصبحنا بدونك بلا أسماء ولا عنوان
سنحكي للأطفال
عنك أيا محمدا الشاطر
وأنك سافرت في عجالة للقاء ربك
ونقول لهم إن الماجدين والكرام قد تحلقوا حولك وأنت كالبدر التمام هناك عند ربك
لأن الطريق في الحياة متخم بالأكاذيب
وأن روعة المكان هناك عند مقتدر
لاتعرف الرياء والكلام المبطن بالكلام
وإنك يا محمد قد جئت قبل ألف عام ودعوت بالجمال حتي تزمل الكلام ونذرت للرحمن صوما أن تعتزل الرهان وتمضي ناصعاً
شهاباً
المعا
شق السماء برقا
ثهمدا
بعيون تضحك راجيا
منا التدثر بالرجاء
ومناديا لا
تحزنوا
فالفارس ترجل في الفضاء
ومضي ذات مساء
أيا رائدي سأسال عنك ليل القوافي
وحزن المنافي
وحزني الأصيل
وليلي الطويل
بكيتك كالاطفال
كالصغار واليتامي
ولم أجد الحرف الأول لإشباع نهم الحزن وأعلنت عزلتي وشيدت جدارًا بعمق أحزاني وقاطعت الكلام
لأن الأحرف والمقاطع لم تكن مرفداً يعبر عن المي
فلترقد في سلام
والدك/ مصطفي التوم