نحن الآن نملك وطنا

الآن يملؤنا

نحسه
نعيشه

نفرح فه
نحزن

نمارس غبننا

نغضب عليه


نتقالتل فيه
نتاقبل فيه
نتناقش على احلامه ونرسم غيومه واموجه وجباله وبحره وبره

وطن

نتحاور عليه وفيه ومعه وبه

نتجادل من على البعد عليه وفيه وبه

نعتز به
نزهج منه

نبنينه يوماتى وسنواتى

نصرخ فيه بملء رئتنا

نضحك رغم كل جراحاتنا

نبكى رغم كل افراحنا

نخرج للشوارع نغنى نهتف يخرجون علينا من كلالاجحار

نزرعه همسا وضجيجا وغناءا وبكاءا


نحن نملك وطن


نحن نملك وطنا

الآن ولا زلنا

قال الشاعر اليمنى :

اللي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه

واللي مفارق محب بتمر سنة وينساه

بس اللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه!!؟

Quote: ان النظام السياسي القائم في أي بلد هو من يجعلك ان تكون وطنيآ مخلصآ أو كارهآ له

حرسم ...
لك التحيه أيها الكاتب الرصين والصديق المقيم فى الخاطر والوجدان ..

صديقى صديق الحرف والعمر الطويل


اجمل الناس فينا
كما الضؤ تدخل الى المكان فتضيئه

كما الرزاز تبلل الاغصان فتزويدها جمالا

اينما اتيت تاتى بالخير

شكرا توقيعك يا امين على حرفنا اينما التقينا

كلما نظرت حولى ارتعب

ان الانسان يتعلم من التاريخ
وممن حوله


ان حركة الافكار والناس هى حركة مستمرة ومتدافعة ومتحولة ومتحورة

وتنتقل من مكان الى مكان

ولكن يظل صاحب الفكرة والقدرة هو صاحب اليد التى تمسك بالريموت



التغيير

عنوان كبير ومثير

يحتاج منا ان نكون اوضح مع انفسنا اولا

وان نحدد العيوب

والمخالفات

ثم نركز على اسلوب التغيير

لان الفوضى كثيرا ما لا تجلب الا مزيدا من الفوضى

والترقى فى الفوضى يمنح الكثيرين ضياعا ورعب وفتات

وحسرة

ياريت اللى جرى ما كان

لفوضى (ديموقراطية) خير من أخرى (استبدادية)
ما حدث ويحدث في السودان يا صاحبي
منذ بداية الإنقاص
جديرٌ بالمجازفة والدخول في فوضى ثانية
لا يكونون فيها البتة
إنهم المعادل التؤام للتضحية بكل البلاد طولاً وعرضاً
لأجل السلطة
....


نحن نملك وطناً منذ الأزل يا صاحبي
لكنا من نبدده بالركون
بالتقاعس
بالطيبة المميتة
بـ.....






تحياتي واحترامي

شكراً حرسي!
ليتهم يعلمون أن الوطن بكل ما فيه من مآسٍ ومظالم،
يبقى جوهرةُ ثمينةً،
ينبغي على العقلاء أن يحافظوا عليها،
فلا يدفعهم الغضب إلى دقّ أبواب الحرب الأهلية!
ولينتهجوا نهج النضال المدني،
والتغيير السلمي!

كل عام وانتم بخير

وبيكم الامل

والمشعل

والزيت


ضؤ النفق

وزيت الحقيقة

ونور اليقين


وبرد الرضا

صلاح عباس فقير

Quote: شكراً حرسم ! ليتهم يعلمون أن الوطن بكل ما فيه من مآسٍ ومظالم، يبقى جوهرةُ ثمينةً، ينبغي على العقلاء أن يحافظوا عليها، فلا يدفعهم الغضب إلى دقّ أبواب الحرب الأهلية! ولينتهجوا نهج النضال المدني، والتغيير السلمي!

سيدى الجميل صلاح

الفرق بين الوطن وبين الحيكومات فرق شاسع

كالبيت فى الحى ان دخلوا عليك خلوتك ومنعوك ابتسامتك فما اشقاك لحظة ان تفقد متعة ان حى حر



شكرا كلماتك النبيلة

وشباكك الذى ترى منه

Quote: جديرٌ بالمجازفة والدخول في فوضى ثانية

يا صديقى صاحب المفرد\ة الانيقة
كل سنة وانت كما دوما اجمل واكثر بهاءا


ان اكثر شىء مؤلم فعلوه فينا
انهم كسروا فينا الداخل حتى اننا تكسرت عندنا بعض الثوابت المقدسة احيانا

مزقوا فينا احترامنا لكبارنا فصرنا نهزء بكبارنا

واحترامنا لرؤساءنا فصرنا نهزء بهم

ثم اوطاننا فصرنا لا نهتم كثيرا بما يحدث لها من زلازل وكان الامر لا يعنينا

والخوف ان تنتقل العدوى الى ذواتنا

وللحديث بقية

كل سنة وانت اجمل واسعد

اخى محمد
لقد انتقلت العدوى
واصبحت الاجيال الصغيره اكثر عنفا وانحرافا

رانيه محمد الشيخ

وهذا الذى اخافه جدا

لان القادم تحت هذا البند مخيف

Quote: نحن نملك وطناً منذ الأزل يا صاحبي لكنا من نبدده بالركون بالتقاعس بالطيبة المميتة بـ.....

صديقى الجميل مؤكد انه لم يغب عن فطنتك انى اعنى (الغد)

اليوم هو معنا ونحن فيه نختلف عليه ونتشاجر ونختلف ونتحالف ونتعارك ونحمل السلاح فيه ضد بعضنا
نتقاتل لنمسك كل منا بطرف الدفة

فى النهاية يبقى لنا هناك وطن


حين التفت حولى لارى مأزق الذين ثاروا وجاروا


ان اهمية مشروع وطنى موحد ثقافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا وامنيا مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة فى ضؤ حضور نشطاء وطنيين


وانا اشكر حروفك الصادقة هنا حتما وان كان شباكنا مختلف الا انى احس بكلماتك يا صديقى

كلنا نحب هذه الجغرافيا

لكنى اعلم علم اليقين بان هذه الجغرافيا التى منحونا اياها يوما قيربا من تاريخ 1821م حتما ان لم نستثمر تلك البقعة بمزيد من الثاقافة واليقين والقيم فان الجغرافيا هنا ليست (مقدس )

ايها الصديق العزيز حرسم

لاتقف في المنطقة الرمادية

وانت جايب لى كلام المتنبى ومخلى كلام الشاعر السودانى البقول

ابقى ياضل يا شمس وماتبقى رقراق



كل سنة وانت بخير

الصديق عادل عبدالعزيز عبد الرحيم

كل عام وانت الاجمل

هل تصدق فى عام 1977م قمت بكتابة مسرحية التلتوار
وعرضتها على المسرح القومى عام 1981م

ما يهمنى هنا هو معنى التلتوار

وهو الوقوف بين فكرتين متناقضين حائرا

وهو ما اصطلح فيما بعد بعدة تسميات


فقط ان اجمل مافى الاسود والابيض انهما فى ذات اللحظة وهما بنفس اللون لكن تختلف الاشكال

فينا من يرى الابيض من خلال فكرة حزبية او فكرة فلسفية او دينية

وفينا من يرى الشر والقعوس من خلال فكرة مكعبة او دائرية

لذا حتى فى الابيض والاسود فاننا لا نتشابه على الاطلاق

فى بدايات تشكل الوعى عندى كنت اتساءل اكثر مما اجيب وافتش بين الفكرة والامكانية والقيمة والماعون

اكتشفت بان اشياء كثيرة هى عبارة عن خدعة كبرى نعيشها

بعد تجربة انتفاضة 85 م وانا كنت احد صناعها ومحركيها من الاطراف

ووآخر عمل قمت به كان ما بيم 1مارس الى 6 مارس 1985 م اى قبل الانتفاضة بشهر
وهى مسرحية (ثريا)

وهى مسرحية فكرية لكنها فهمت انها سياسية بامتياز واوقفت من قبل الامن فقط بعد العرض الخامس

ولكن لنرى ما الذى حدث بعد الانتفاضة

من الذى جاء الى المنصب والمراكز الحقيقية
هم هولاء الذين كانوا يختبئون بين شقوق التيارات من ولاء اعمى او بحرف دال مفبرك او محسوبية بينما ظلننا نحن نركض خلف كل ما كنا ننادى به


قالوا ببساطة انت زول موهوم

تصدق

من هنا كنت اتساءل من هم صناع الثورات ومن هم المستثمرون

من هم وقودها ومن هم ########ها

من هم اوروها ومن هم متفرجوها

فى لحظات البراكين قلت فى الزلزال انت لا تستوعب كثير لانك تكون فى لحظة توتر حقيقى وصادق وهلع احاينا

لكنك بعد الزلزال تستطيع ان تفيق وترى جيدا الكثير الذى لم تكن تراه بالذات اذا كنت ممن لا يملكون قوة السلطة او نفوذ القربى او اماكن السطوة

لعلي مشيت في اتجاه يتقاطع


تجريبُ الاقترابِ من الأزرقِ في أفولِهِ الأخير... إلى: محمد حرسم



لعلي رميت إذ رميت...



تحياتي واحترامي، محبتي

ما اجمل ان نمتلك الوطن كله

الوطن الجغرافى
الوطن التاريخى
الوطن القيمى
وطن القلب
والحس والشعور والاطمئنان والمحبة

Quote: لعلي رميت إذ رميت... تحياتي واحترامي، محبتي

تحياتى ومحبتى الاكيدة واحترامى

سلامات استاذنا حرسم ولسع مطالبك بحاجات كتيرة عن الثغر

Quote: سلامات استاذنا حرسم

تحياتى الحبيب بجاوى وكل سنةو وانت اسعد واجمل

Quote: ولسع مطالبك بحاجات كتيرة عن الثغر

مؤكد اذا مد الله فى عمرى ساكتب عن حبيبتى بورتسودان كما لم اكتب من قبل

هناك الكثير الذى لم اقله بعد حول هذه المدينة التى تنام بين البحر والجبل

وعيونها مفتوحة وملابسها نظيفة

تمشى الهوينا وتختل بحقها وبحق ابناءها الذين يبونها منذ ان كانت



ليتنى كنت املك اكثر من قلم لكنت افرغت جميع اقلامى فيها هذه الحبيبة


حتما ان اكثر ما يجب على ان اكتب بالفعل

تاريخ الحركة المسرحية فى مدينتى

تحياتي حرسم وضيوفه
أجمل المعاني حول الوطن , قصيدة امل دنقل
رسالة لإبن نوح
في نظري طبعا
سأحاول ايرادها هنا

تحياتى الجميل ابوسن
احد الرائعين هنا

وانا فى انتظارها معك

ودعنا نحاول ان نجد المعنى داخلنا قبل الجغرافيا التى لم نختارها

ومل تختارنا ابدا

بل الاجمل حرسم
شوف قراية دنقل المتفرده دي



جاء طوفانُ نوحْ!

المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً

تفرُّ العصافيرُ,

والماءُ يعلو.

على دَرَجاتِ البيوتِ

- الحوانيتِ -

- مَبْنى البريدِ -

- البنوكِ -

- التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) -

- المعابدِ -

- أجْوِلةِ القَمْح -

- مستشفياتِ الولادةِ -

- بوابةِ السِّجنِ -

- دارِ الولايةِ -

أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.

العصافيرُ تجلو..

رويداً..

رويدا..

ويطفو الإوز على الماء,

يطفو الأثاثُ..

ولُعبةُ طفل..

وشَهقةُ أمٍ حَزينه

الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!

جاءَ طوفانُ نوحْ.

هاهمُ "الحكماءُ" يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ

المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ

(.. ومملوكُهُ!) -

حاملُ السيفُ - راقصةُ المعبدِ

(ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)

- جباةُ الضرائبِ - مستوردو شَحناتِ السّلاحِ -

عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!

جاءَ طوفان نوحْ.

ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.

بينما كُنتُ..

كانَ شبابُ المدينةْ

يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ

ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.

ويستبقونَ الزمنْ

يبتنونَ سُدود الحجارةِ

عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره

علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!

.. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ

السَّكينهْ:

"انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"

قلتُ:

طوبى لمن طعِموا خُبزه..

في الزمانِ الحسنْ

وأداروا له الظَّهرَ

يوم المِحَن!

ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا

(وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)

نتحدى الدَّمارَ..

ونأوي الى جبلٍِ لا يموت

(يسمونَه الشَّعب!)

نأبي الفرارَ..

ونأبي النُزوحْ!

كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ

كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ

يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه

وردةً من عَطنْ

هادئاً..

بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ

.. وأحب الوطن!

Quote: بل الاجمل حرسم

صديقى الجميل

عبالحفيظ

شكرا لكلماتك الانيقة


دوما تختار الاجمل

(كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ

كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ

يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه

وردةً من عَطنْ

هادئاً..

بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ

.. وأحب الوطن!)

كل اجزائه لنا وطن اذ نباهي به و نفتتن
نتغنى بحسنه ابدا دونه لا يروقنا حسن
حيث كنا حدت بنا ذكر ملؤها الشوق كلنا فده
نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن
خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن
بسخاء بجرأة بقوى لا يني جهدها ولا تهن
تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن

أيها الناس نحن من نفر عمروا الارض حيث ما قطنوا
يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن
حكموا العدل في الورى زمنا اترى هل يعود ذا الزمن
ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن
نزحوا لا ليظلموا احدا لا ولا للإضطهاد من امنوا
وكثيرون في صدورهم تتنزى الاحقاد والاحن
دوحة العرب اصلها كرم والى العرب تنسب الفطن
ايقظ الدهر بينهم فتنا ولكم افنت الورى الفتن

يا بلادي ...
يا بلادا حوت مآثرنا كالفراديس فيضها منن
فجر النيل في اباطحها يكفل العيش وهي تحتضن
رقصت تلكم الرياض له وتثنت غصونها اللدن
وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن
حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم انت ايها الوطن

الأخ عبدالله حرسم،

سلام.

إذا ابتعدنا قليلا عن الرومانسيات والغنائيات والبكائيات، وتذوقنا ولو قليلا، مرارة الحقيقة، لاكتشفنا باننا لا نملك وطنا الآن ولم نمتلكه في يوم من الأيام.

نحن دائما، ومنذ الفتح التركي المصري، ظللنا نملك ، أو بالاحرى تملكنا، سلطة.

نحن شعب الوطن السلطة.

دائما هناك السلطة ومواطنيها الابرار وهناك باستمرار المارقين الخونة الخوارج.

قد تتغير السلطة فيصير خونة اليوم هم المواطنين الأبرار غدا.

لكن تبقى دائما هناك السلطة وهناك دائما الوطن السلطة، ولم نمتلك وطنا في يوم من الايام.

إذا كان ما تسميه الفوضى، واسميه النضال، يولد لنا وطنا من صلب المعاناة والويلات، فمرحبا.

كل الاوطان العظيمة لم تولد إلا من صلب المعاناة والنضال والويلات.

Quote: الأخ عبدالله حرسم، سلام.

وعليكم السلام ورحمة الله

Quote: لاكتشفنا باننا لا نملك وطنا الآن ولم نمتلكه في يوم من الأيام

والامر يتوقف على تعرفينا للوطن
انا كما دوما اقول باننا داخل زريبة كبيرة اختارها لنا غيرنا فاصبحت الجغرافيا تتحكم فينا
ادونا سلام جمهورى وحواز وحتة ارض ومجموعات عرقية وثقافية ومجموعات اثنية ودينية واجتماعية مختلفة
وساطونا كدا وقالوا لينا انتو بتشبهوا بعض
ولازم تكونا مع بعض



فقط نتعامل مع هذا الواقع المر

Quote: قد تتغير السلطة فيصير خونة اليوم هم المواطنين الأبرار غدا.

لذلك اكرر واصر على ان الفرق بين السياسى والمثقف ليس اخلاقيا فقط

Quote: إذا كان ما تسميه الفوضى، واسميه النضال، يولد لنا وطنا من صلب المعاناة والويلات، فمرحبا. كل الاوطان العظيمة لم تولد إلا من صلب المعاناة والنضال والويلات.

ان اكثر مناطق الاختلاف والخلاف هو (المصطلح
كل منا يطلقه ويفهمه كما يتخيل هو ليس بيننا ماهو معيار نتفق على انه مقياس موحد بيننا حتى نستطيع ان ننجز ارضية مشتركة فتنتهى مسائل كثيرة نحن متقاربين فيها لكن لاختلاف الشبابيك نعتقد باننا مختلفين حيالها

الاكثر ايلاما وارهاقا هو اننا لا نملك مشروعا وطنيا جاهزا يمكن ان يكون دبيلا لما راهن ونبنى على رفض كل الكائن حاليا وحين نتغير ينمحى كل الكائن الى شىء من الاساطير تتحول فيه بعض المنجز الى سراب ثم ننحدر لنبدأ من الصفر

يتحرك العالم من حولنا ونحن نبدأ من جديد

لذا مهما تغيرت الحيكومات (واتفق معك فى استعمال كلمة السلطة) فاننا لن نتحرك نحو منطقة ثقافية وقيمية وحرية حقيقية ومناخ يستوعبنا جميعا


شكرا جزيلا لهبشك مناطق كثيرة نستطيع ان نؤسس من خلالها على حوار يمكن ان يجعل مشروع موحد ممكنا

شكرا مرة اخرى اخوى حامد بدوى بشير

Quote: شكرا جزيلا لهبشك مناطق كثيرة نستطيع ان نؤسس من خلالها على حوار يمكن ان يجعل مشروع موحد ممكنا شكرا مرة اخرى اخوى حامد بدوى بشي

أخوي محمد عبدالله حرسم،

يغريني ردك على عدد من النقاط التي أثرتها إلى أن ادخل معك في نقاش هاديء حول الوطن والمواطنة والوطنية، ليس في عمومها ولكن ضمن الخصوصية السودانية.

أرجو أن يستمر هذا البوست الهام حتى أجد الوقت ... ولن أبتعد كثيرا.

لك الشكر على نوعية الطرح وعلى لغتك الرفيعة.

أخوي محمد عبدالله حرسم،

نحن شعب (تجاوزا، لأننا في الواقع شعوب)، ينام بهموم عادية وأحلام عادية، وعند انبلاج الفجر يستيقظ ليجد نفسه شعبا يساريا ثائرا، يحتفل بعيد ميلاد "لينين العظيم" في الخرطوم.

كل ذلك لأن جنرالا قد استيقظ مبكرا واستولى على السلطة لصالح حزب من الاحزاب.

ثم ننام ليلة اخرى في وقت آخر وبهموم وأحلام عادية ايضا. وعند ابلاج الفجر نستيقظ لنجد أنفسنا صحابة نقتل الكفار حيث ثقفناهم ونقعد لهم كل مرصد.

وكل ذلك أيضا، لأن جنرالا قد استيقظ مبكرا واستولى على السلطة لصالح حزب من الاحزاب.

ولمعرفة العلة هنا يجب أن نعود إلى الوراء، إلى المرجعيات وإلى لحظات التكوين الأولى لبلادنا كدولة وكشعب، كوطن ومواطنين.

واسمح لي أن أقتطف هنا جزءً من دراسة سياسية مطولة لي أرجو أن ترى النور قريبا.

Quote: التشوه البنيوي أو المرجعية التاريخية للحركة الوطنية السودانية يعود الفضل في التحديد الجغرافي للسودان إلى حملة الفتح التركي المصري في عام 1821. فما قبل الفتح التركي سلطنات ومشيخات بلا رابط قومي أو وحدة ترابية. وكان هذا الفتح بداية حقيقية لوعي سياسي قومي إتفاقا أو معارضة للحكم التركي، اكتمل وتجلي في الثورة المهدية ثم تطور وتوسع إبان العهد الإستعماري الحديث، مشكلاً البدايات الحقيقية للحركة السياسية السودانية الحديثة. إذن ومنذ الغزو التركي - المصري وحتى نيل السودان إستقلاله في بداية عام 1956 ، ليس ثمة أكثر من ثلاث علامات مرجعية يمكن أن نعتبرها أسسا مرجعية للحركة السياسية السودانية الحديثة وللتيارات التي انتظمتها. العلامة المرجعية الأولى: هي العهد التركي- المصري (التركية السابقة1821-1885) والذي ربط السودان بمصر إداريا وإقتصاديا وثقافيا علي مدي أربعة وستين عاماً. وقد ترك هدا الإرتباط الطويل آثارا من العمق بحيث أنها أصبحت عنصرا أساسيا ضمن الأركيولوجيا السياسية - الثقافية لشعب السودان، لا تزال تتفاعل حتى اليوم. والي هذه العلامة المرجعية ننسب مباشرةً نشأة التيار الإتحادي العروبي المرتبط بمصر ضمن الحركة الوطنيةالسودانية. وبالطبع يستفيد هذا العامل السياسي – الإداري من عوامل أخرى كثيرة لها أهميتها الكبيرة في ربط السودان بمصر مثل التداخل العرقي والديني والثقافي على مر عصور التاريخ. العلامة المرجعية الثانية: هي الثورة المهدية (1885 – 1898). فقد إستطاعت قيادة هذه الثورة أن تبرز مساوئ الحكم التركي وأن تعبئ معظم الشعب السوداني ضده وأن تدكه دكا لتقيم على أنقاضه حكما وطنيا ذا أساس صوفي محلي. ويتضح الأثر العميق لهذه الثورة وما أسست من حكم وطني، في أنها لا تزال حتى اليوم باقية بكل حيويتها لدى الجماهير الغفيرة التي تعتنق وتعتقد في المهدية. كما أن هذه الثورة الوطنية الدينية قد تحولت إلى مفخرة قومية لدى جميع الأجيال السودانية. لهذا لم يكن من المستغرب محاولة بعث هذه الثورة في صورة المهدية الثانية وما إرتبط بها من تيار سياسي، هو التيار الإستقلالي الديني. وهنا أيضا توجد عوامل أعمق جذورا حتى من الثورة المهدية، تجعل من الدين مركز جذب أساسي في الحياة السياسية السودانية وتغذي تيارا سياسيا دينيا يتجاوز أهداف القسم المهدوي من التيار الديني في السودان. العلامة المرجعيةالثالثة: هي العهد الإستعماري الحديث الذي دام ثمانية وخمسين عاما (1898- 1956). وهو ما عرف بالحكم الثنائي في تاريخ السودان الحديث. ومع جيوش الفتح الإنكليزي – المصري في عام 1898 دخلت الأفكار الحداثية العلمانية إلى السودان. وقد خرَّجت المدارس النظامية، مع قلتها فئة من المثقفين والمتعلمين، صارت تتطلع إلى أن تصير جزءاً من العالم المتنور المتقدم وتتطلع إلى أن تكون ضميرا وصوتا لشعبها في عالم بدأ يسرع من وتأئر تحولاته، خاصة في فترة ما بين الحربين وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولهذا العهد الإستعماري الحديث يعود الفضل في ظهور التيار الحداثي العلماني ضمن الحركة الوطنيةالسودانية. ودعوني أقول هنا إن جميع التيارات السياسية التي انطلقت من هذه المرجعيات التاريخية، هي تيارات شرعية باعتبار أنها تعود لحقب تاريخية قومية سادت على أرض هذا الوطن. وقد أكد الأهمية المرجعية لهذه الحقب التاريخية الثلاث في فهم السياسية السودانية المعاصرة، الدكتور شريف حرير في ورقته (إعادة تدوير الماضي في السودان) حيث قال (( بينما كانت الممالك القديمة التي سيطرت علي أواسط وادي النيل وما تلتها من ممالك – ممالك النوبة والمقرة وعلوه المسيحية – مهمة كخلفية تاريخية لتشكيل السودان كدولة، فهي لا علاقة لها بفهم السياسة السودانية ................... ومما له أهمية خاصة في هذا السعي إلى هذا الفهم ، هي الفترات الثلاث التي تلت صعود مملكة الفونج (1504) وسلطة الفور حوالي (1650) ، وهي الحكم الإستعماري التركي – المصري (1821- 1885) والدولة المهدية (1885- 1898) وفرض الحكم الثنائي الإنكليزي- المصري (1898 - 1956) . وقد زاد من حدة تأثيرهذه المرجعيات التاريخية الثلاث، الصراع المكشوف الذي كان دائرا حول مستقبل السودان ما بين مصر التي تريد ضمه إليها والمهدية الثانية التي تحاول تأكيد إنفصاله عنها وضرورة عودته وطناً مستقلا،ً وبريطانيا التي لها رؤية ثالثة وهي ضرورة إنشاء وطن قومي علماني ديمقراطي في السودان. ولهذا لم يعد تأثير الحقب التاريخية الثلاث، التركية السابقة والمهدية والعهد الإستعماري، لم يعد تأثيرا تاريخياً مستبطناً لدي أجنحة الحركة الوطنيةالسودانية الوليدة، وإنما صار وقودا حيا لصراع حاضر انعدمت فيه الفواصل الزمانية. وكأن تاريخ السودان السياسي قد بعث وجمع في حيز زمني واحد، مما جعل منه محدداً وحيداً لجوهر الحركة الوطنيةالسودانية وهي تتكون. هذا الإستقطاب السياسي الحاد الذي يتغذى من عوامل ماضية - حاضرة هو المسؤول عن التباعد والتضاد فيما طرحت أجنحة الحركة الوطنية السودانية من رؤى لمستقبل السودان. وذلك لأننا إذ نظرنا إلى نوع العلاقة بين هذه العهود التاريخية الثلاثة، والتي شكل كل واحد منها مرجعية تامة ونقية لأحد أجنحة الحركة الوطنيةالسودانية الوليدة (الإتحاديين العروبيين، والإستقلاليين الدينيين، والحداثيين العلمانيين)، إذ نظرنا لنوع هذه العلاقة لوجدنا لها توصيفا واحداً وهو أنها قد كانت علاقة إجتثاث، وليس علاقة إفضاء. فقد قامت الثورة المهدية من أجل إجتثاث العهد التركي المصري، وجاءت جيوش الفتح الإنجليزي المصري لإجتثاث الدولة المهدية. ومن هنا لا يمكن منطقا أن تكون ثمة أرضية مشتركة أو قإسم مشترك بين الإتحاديين العروبيين ذوى المرجعية المصرية وبين الإستقلاليين الدينيين ذوي المرجعية المهدية وبين الحداثيين العلمانيين ذوي المرجعية الأوربية الحديثة. بل أن هذه التيارات السياسية لم تتكون في السودان أصلا إلا تلبية مباشرة لإستمرار هذه الحقب التاريخية أصلا، أو لمنع إستمراريتها. فقد جاء التيار الإستقلالي الديني بهدف واضح وعته كل الساحة السياسية السودانية آنذاك وهو إعادة الدولة المهدية الدينية ومنع ذوبان السودان في مصر. وبهذا فان التيارالإتحادي العروبي لم يجيء إلا بهدف منع عودة الدولة المهدية الدينية والذي لا سبيل لإنجازه إلا باللجؤ لقوة مصر. ولهذا السبب نجد أن مؤيدي هذا التيار هم الفئات التي اكتوت بنار الدولة الدينية علي عهد الخليفة عبد الله، وهم سكان المدن والمتعلمين والختمية. أما التيار الحداثي العلماني فهوالآخر لم يجيء إلا لمنع تحقق كل من الدولة المهدية الدينية والدولة الإتحادية العروبية، ومن أجل بناء الدولة السودانية القومية، الحديثة والمرتبطة بالفكر الحداثي العلماني الأوربي. وهذا بحسب تقديرنا، تشوه بنيوي خطير صاحب نشأة الحركة الوطنيةالسودانية، وهو اصل ( المشكلة) المتمثلة في عدم التواضع والتراضي بين أجنة الحركة الوطنيةعلي نظام لحكم السودان، كما هو مرجعية (الأزمة) السياسية التي يعانيها السودان الآن. وثمة تشوه بنيوي آخر يتعلق بالبنيات الأساسية للحركة السياسية السودانية، ولكنه لا يرتبط بالمرجعية التاريخية للحركة السياسية الوطنية كما عرضناها أعلاه، وإنما يرتبط بالظروف والعوامل التاريخية التي لم يكن للحركة السياسية الوطنية يد فيها. فهذا التشوه الثاني يكاد يكون قدرا تاريخيا علينا أن نعيه ونتعامل معه وندرك نتائجه. وخطورة هذا التشوه البنيوي الذي سوف نحلله الآن تكمن في تأثيره السلبي علي المنظومات المفهومية الخاصة بالوطن والمواطنة والقومية والهوية. فالثابت تاريخيا أن أي من العهود التاريخية السودانية الحديثة الثلاث، التركية والمهدية والإستعمار، لم ينعم بالمدى الزمني اللازم والكافي له ليتمكن من خلال آليات التطور التاريخي التلقائية من التحول والترقي. فلم يتح لأي من هذه العهود أن يتطور من المرحلة العسكرية الفجة، مرحلة الفتح والغزو والثورة إلى مرحلة الدولة. فقد قامت التركية السابقة وإنتهت دون أن تتجاوز مرحلة الغزو والحملة العسكرية. وقامت المهدية وإنتهت دون إن تتجاوز مرحلة سلطة الثورة. وأضطر الإنجليز للخروج من السودان، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية قبل أن يؤسسوا الدولة الديمقراطية المستقلة المرتبطة ببريطانيا عبر الكومونولث مثلما فعلوا في الهند قبل إستقلال السودان، ونيجيريا بعده. فقد كانت بريطانيا مضطرة للتخلي عن العديد من مستعمراتها حسب مقتضيات النظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية. ومعلومة تماما الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والأمم المتحدة ضد بريطانيا للتخلي عن السودان. وقد ذكر جابريل د. وار بيرج ذلك بوضوح في قوله: (كان الرأي السائد أن السودان سيظل تحت النفوذ البريطاني في المستقبل المنظور، ولهذا لا يبدو أن هناك سبباً في التنمية السريعة. ولقد تغير هذا كله بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن أجبر الإرهاق والضغوط من الأمم المتحدة وظهور الوطنية المتطرفة في كل من مصر والسودان، حكومة العمال البريطانية بتفكيك الإمبراطورية بأقصى سرعةٍ ممكنة). ولتوضيح هذه الفكرة أكثر، نعقد مقارنة بسيطة بين مصر والسودان من ناحية تطور نظم الحكم خلال نفس الفترة الزمنية الممتدة من الغزو التركي عام 1821 ألى خروج المستعمر عام 1956. فبينما تعاقبت على السودان ثلاث عهود تاريخية ذات طبيعة حكم مختلفة، لا رابط بينها سوى علاقة الإجتثاث من عهد لآخر، نجد أن مصر قد ظلت طوال هذه الفترة البالغة مائة وثلاثين عاما، تحت نظام حكم واحد هو حكم أسرة محمد علي باشا، الذي بدأ عسكرياً صرفاً ثم تحول إلى ملكية إقطاعية، ثم تحول في خمسينيات القرن الماضي إلى ملكية دستورية ذات نظام حكم ديمقراطي تعددي. فبينما ظل السودان طوال هذه الفترة يعود مرة تلو الأخرى إلى نقطة الصفر والمرحلة العسكرية (الغزو التركي - 18821 والثورة المهدية - 1885 والفتح الإنجليزي – المصري 1898)، ظل نظام الحكم في مصر يترقي ويتطور ويثري التجربة السياسية المصرية ويؤسس لمفاهيم الوطن والقومية والمواطنة بصورة سليمة.

Quote: خوي محمد عبدالله حرسم، نحن شعب (تجاوزا، لأننا في الواقع شعوب)، ينام بهموم عادية وأحلام عادية، وعند انبلاج الفجر يستيقظ ليجد نفسه شعبا يساريا ثائرا، يحتفل بعيد ميلاد "لينين العظيم" في الخرطوم. كل ذلك لأن جنرالا قد استيقظ مبكرا واستولى على السلطة لصالح حزب من الاحزاب. ثم ننام ليلة اخرى في وقت آخر وبهموم وأحلام عادية ايضا. وعند ابلاج الفجر نستيقظ لنجد أنفسنا صحابة نقتل الكفار حيث ثقفناهم ونقعد لهم كل مرصد. وكل ذلك أيضا، لأن جنرالا قد استيقظ مبكرا واستولى على السلطة لصالح حزب من الاحزاب.

اخوى حامد ياخ الكلام كيفنى شديد


فقط عشان نتذكره ونحن ماشين لى قدام حبيت اخته علامة نحتاج ان نراه كل مرة


اما ملاحظاتى على مقالك الرائع

فسارد عليه باذن الله

حامد بدوي بشير

Quote: أخوي محمد عبدالله حرسم، يغريني ردك على عدد من النقاط التي أثرتها إلى أن ادخل معك في نقاش هاديء حول الوطن والمواطنة والوطنية، ليس في عمومها ولكن ضمن الخصوصية السودانية. أرجو أن يستمر هذا البوست الهام حتى أجد الوقت ... ولن أبتعد كثيرا. لك الشكر على نوعية الطرح وعلى لغتك الرفيعة.

الجميل موفور الغة المؤدبة جدا الاخ حامد بدوى

لك التحية كما ينبغى لحضور فاعل مثل هذا الحضور

دعنا نحاول

ولا تنظر الى اختلاف لغتنا ولا الى كيفية المشى خلف معنى معين فالقضية كبيرة وعندى يسيرة لو ملكنا مفاتيح الدخول الى المشفر منها


واتفقنا على لغة واحدة ومصمطلخ ومعان


يسعدنى جدا

Quote: : التشوه البنيوي أو المرجعية التاريخية للحركة الوطنية السودانية يعود الفضل في التحديد الجغرافي للسودان إلى حملة الفتح التركي المصري في عام 1821. فما قبل الفتح التركي سلطنات ومشيخات بلا رابط قومي أو وحدة ترابية. وكان هذا الفتح بداية حقيقية لوعي سياسي قومي إتفاقا أو معارضة للحكم التركي، اكتمل وتجلي في الثورة المهدية ثم تطور وتوسع إبان العهد الإستعماري الحديث، مشكلاً البدايات الحقيقية للحركة السياسية السودانية الحديثة. إذن ومنذ الغزو التركي - المصري وحتى نيل السودان إستقلاله في بداية عام 1956 ، ليس ثمة أكثر من ثلاث علامات مرجعية يمكن أن نعتبرها أسسا مرجعية للحركة السياسية السودانية الحديثة وللتيارات التي انتظمتها.

(التشوه البنيوي)

عجبنى جدا هذا المصطلح


اتفق معك فى تدحرج التكوين كما رسمته بمفاصله الثلاث

ولكنى ارى زيادة على ما ذكرت واعتقد انه لب المأزق


فى كل مفصل من المفاصل الثلاث صراع خفى دوما يسرى مع كل فكرة وحضور

صراع لا يرى ابدا لكنك تحسه ينفجر بك لغكا تحت قدمك ان لم تضعه فى اعتبارك

هناك منذ وقت ليس بالقصير خطان عن نفسى اراهما بوضوح وانه سبب كل صراعاتنا بالبنادق وبالكتب وبالاقلام وبالصور وبالتاريخ وبالجغرافيا

انه صراع يبدو وكانه طبيعى لكنه عندى ليس طبيعيا وانه الخازوق الحقيقى وليست تلك البنادق والصور المصوبة نحو ادمغتنا

هذان الخطان المتوازيان


والخطان ساعود لتفسيرهما بشكل افضل


اما لماذا

فان حركة الحياة تعمتد على اختيارك لاحد المسارين

دعنى ارتب لك بعض فوضى حروفى وافكر معك بصوت عالى

لندخل معا الى جوف فكرة الخطان المتوازيان وهما لب الصراع والهوية والتاريخ والجغرافيا

ومنهما تستطيع تفسير المشهد


هناك خط واضح المعالم هو ابعاد الدين والعقيدة عن الحياة وتاخذ اشكالا شتى ومعارك باشكال مختلفة ولكن يبقى الهدف هو اقصاء الدين تماما عن التفكير والممارسة العامة بدعاوى كثيرة



وهناك خط آخر مواز له دوما وهو تفسير كل حركات الحياة وسكناتها وصراعاتها من خلال التفكير العقدى بمختلف اشكاله ومسمياته وانواعه لكنه فى النهاية يمثل اللجوء الى المعتقد سواء اكان دنينا او فكرة او ...

فى المسار الاول انت تعتمد على نفسك وفكرتك وعلمك ومدى اجتهادك وكل الاسباب فلا الانتصار ةالهزيمة والفرح والسعادة والحزن يعود فقط لانك لم تجيد ممارسة حياتك


اما فى المسار الآخر فانت فقط تحاول ويعود الامر كله لله لمعتقد الديانات والتوفيق بامره وحركة الحياة بارادته والموت والحياة بيده وبقدره


هذان الخطان هما لب الصراع اصلا فى الحياة
لكنه فى السياسة اسوأ واضل واوضح

حين تجيش الجيوش نحو آخر ربما يختلف او يخالف فى عقيدة او فكرة رغم كل ما لكلمة الحرية من حضور الا انه فى لحظة اصطدام الخطان فالاحتكاك وارد بالتجييش والاعلام والحصار والثقافة والمصطلح والجغرافيا

ان انواع الاسلحة كثيرة جدا

والبعض يجيدون استخدام كل انواع الاسلحة فقط للوصول الى الهدف هو احضار الخط المطلوب على مسار حركة الشعب والامة والفرد


وساعود

محمد عبد الله حرسم

سلام يغشاك

Quote: نحن الآن نملك وطنا الآن يملؤنا نحسه نعيشه

مشكور على هذا الإندياح الجميل

أسامة العوض


وعليكم السلام

شاكر جدا توقيعك الانيق وكلماتك المفرحة

امنياتى لك بكل ما هو جميل ومبهج

ما اردت أن اقوله، اخي محمد حرسم،

هو أننا كنا ولا نزال مشروع امة، مشروع قومية، مشروع دولة، مشروع وطن.

فالقومية السودانية لم يؤسس لها بالصورة والادوات الصحيحة، حيث كان استخدام القوة ولا يزال هو الوسيلة الوحيدة المعتمدة لفرض مفهوم القومية السودانية، وواضح ان هذا يسجل كل يوم فشلا جديدا.

طوال نصف قرن لم ننجز أبسط مظاهر الدولة، الدستور الدائم.

لذا يثير استغرابي عنوان هذا البوست (نحن الآن نملك وطنا).

نحن يا صديقي لم نملك وطنا قوميا موحدا في أي حقبة من حقب التاريخ.

ثم ماذا تعني ب (الآن)؟؟

الآن نحن أبعد ما نكون عن امتلاك وطن، والسودانيون ينهون الهجرة إلى دول الخليج لبيدأوا الهجرة إلى كندا وأستراليا واوربا وحتى جنوب أفريقيا من أجل إيجاد وطن لابنائهم.

Quote: والامر يتوقف على تعرفينا للوطن انا كما دوما اقول باننا داخل زريبة كبيرة اختارها لنا غيرنا فاصبحت الجغرافيا تتحكم فينا ادونا سلام جمهورى وحواز وحتة ارض ومجموعات عرقية وثقافية ومجموعات اثنية ودينية واجتماعية مختلفة وساطونا كدا وقالوا لينا انتو بتشبهوا بعض ولازم تكونا مع بعض فقط نتعامل مع هذا الواقع المر

ان تكوين معادلة ضم القيمة المتشابهة هى فعل كان يمكننا ان نقوم به لكننا تنازلنا طواعية كما (الآن نفعل) طواعية تنازلنا لغيرنا ثقة فة مقدراته او شكا فى قدراتنا

فاننا سلمنا لغيرنا ان يوجد لنا المشترك بيننا

ومن هنا بدأت مسيرة تشابك الجغرافيا والثقافة والاجتماع والسياسة


كما الالغام تنفجر تحت قدمك كلما اردت ان تتحرر من سيطرة هذا التشابك


وجاى تانى قبل ما اجيك لى كلامك الاخير


شكرا لانك فتحت لى بابا كان مواربا

دعنا نلج بصدق وبهدؤ

Quote: ان تكوين معادلة ضم القيمة المتشابهة هى فعل كان يمكننا ان نقوم به لكننا تنازلنا طواعية كما (الآن نفعل) طواعية تنازلنا لغيرنا ثقة فة مقدراته او شكا فى قدراتنا فاننا سلمنا لغيرنا ان يوجد لنا المشترك بيننا ومن هنا بدأت مسيرة تشابك الجغرافيا والثقافة والاجتماع والسياسة

حبيت اركز على الفكرة دى لانها مركزية

ذا حتى فى الابيض والاسود فاننا لا نتشابه على الاطلاق

فى بدايات تشكل الوعى عندى كنت اتساءل اكثر مما اجيب وافتش بين الفكرة والامكانية والقيمة والماعون

اكتشفت بان اشياء كثيرة هى عبارة عن خدعة كبرى نعيشها


احب اكرر بعض عباراتى المتفرقة لتكون بعض محتوياتها حاضرة فى ما يلى

حامد بدوي بشير

Quote: ما اردت أن اقوله، اخي محمد حرسم، هو أننا كنا ولا نزال مشروع امة، مشروع قومية، مشروع دولة، مشروع وطن. فالقومية السودانية لم يؤسس لها بالصورة والادوات الصحيحة، حيث كان استخدام القوة ولا يزال هو الوسيلة الوحيدة المعتمدة لفرض مفهوم القومية السودانية، وواضح ان هذا يسجل كل يوم فشلا جديدا.

لم تكن هذه المشكلة موجودة قبل 1821م

لاننا كنا مجموعات متفرقة لكنها

كل مجموعة توجد بينخا ما يوحدها وجدانيا

ولطكن فى ال 1821م فاننا صرنا جميعا داخل زريبة كبيرة
بدون اللجؤ لما يمكن ان ةيؤسس لوحدة قيمية او شعورية حاول الوسط بناءها وفشل فى البناء على ما يؤسس لخصوصية مشتركة ومتفردة

والعكس ايضا فان بعض مثقفى الهامش يريدون ان يعتبروا تاريخ العودة هو 1821م والغاء كل هذه الاعوام التى مضت منا وفينا وخلقت معادلة جديدة


ما اقوله واقصده ايضا

اننا يجب ان نبنى على نحن فيه لا على الغاء ما نحن فيه والبداية من جديد مما يعنى اننا نلغى تاريخنا وذاكرتنا وحيويتنا



وبجيك تانى

عزيزي حرسم

لازلنا نملك وطناً
لا نملك إلا أن نقتات بشوقٍ
يملك كل حنايا القلب إليه

لازلنا نملك وطناً
لا نملك إلا أن نتقلب من منفى
إلى منفى
دون سبيل إليه

لا زلنا نملك وطناً
نحلم أن نرتاح بين يديه

Quote: ننا يجب ان نبنى على نحن فيه لا على الغاء ما نحن فيه والبداية من جديد مما يعنى اننا نلغى تاريخنا وذاكرتنا وحيويتنا

أخي حرسم،

دعني أقلب لك الصورة لتقف على رجليها بدلا عن راسها، وذلك بالسؤال المشروع التالي:

ماذا إذا كان (ما نحن فيه) و(تاريخنا وذاكرتنا) هي سبب ما نحن فيه.

هذا ال (نحن فيه) الذي منعنا من تاسيس وطننا القومي وأوصلنا إلى تخوم الدولة الفاشلة المرشحة للصوملة؟؟؟

الجميل حامد بدوي بشير

ان ثقافة الوطن الجغرافى عالميا ثقافة قريبة جدا وحديثة

تاريخيا لم تكن الدول باشكاهلا الحالية ولا بمفاهيمها الحالية ولا بمستنداتها واوراقها الثوبتية ولا بتحويل الانسان فيها الى ارقام

مجرد ارقام وصورة على وثيقة


ان التحول من الانتماء المكانى والدمى (ممكن يكون قبيلة او رحم او سلطة جغرافية)


الى السلطة الجغرافية هى محاولة لتشتيت الوعى والانتباه لشرط الجمعى فينا

وحين نحاول ان نقيس بما هو موضوع اصلا للتشتيت لنقيس به ما هو مبنى على معيارية الجمع او على الاقل البحث عن جمعى فينا

فان المعادلة لا يمكن ان تستقيم

لذا دوما احاول ان اجتهد فى ان نتحدث من ذات المنصة او على الاقل ان اعرف الآخر كيف يرى المشهد


وما (نحن فيه) هو خلاصة حركة التاريخ والانتقالات الكثيرة التى انتجت (الراهن)(الآنى)

واى محاولة لفرتكة الكبسولة الى عناصرها الاولية هى محاولة اولا فاشلة
ثانيا سباحة عكس التيار
ثالثا هو الغاء لنفسك

لان كل (منا ) له من هذا الشتات وحركة التاريج والتجميع البيئى نصيب


وبجيك تانى

وليد محجوب

يا صديق

حتما سياتى يوما نتوافق جميعا حول مفاهيم تواجدنا فيه وايجاد المشترك والانقى فينا والارحب

والقبول


شكرا حضورك الامنيق

ليك وحشة وغايب مننا كتير

Quote: ان التحول من الانتماء المكانى والدمى (ممكن يكون قبيلة او رحم او سلطة جغرافية) الى السلطة الجغرافية هى محاولة لتشتيت الوعى والانتباه لشرط الجمعى فينا وحين نحاول ان نقيس بما هو موضوع اصلا للتشتيت لنقيس به ما هو مبنى على معيارية الجمع او على الاقل البحث عن جمعى فينا فان المعادلة لا يمكن ان تستقيم

الأخ العزيز حرسم

أحييك،
وجودك إضافة كبيرة للمنبر.

تستفذني كتاباتك للتداخل رغم كل الموانع

Quote: ولكن لنرى ما الذى حدث بعد الانتفاضة من الذى جاء الى المنصب والمراكز الحقيقية هم هولاء الذين كانوا يختبئون بين شقوق التيارات من ولاء اعمى او بحرف دال مفبرك او محسوبية بينما ظلننا نحن نركض خلف كل ما كنا ننادى به قالوا ببساطة انت زول موهوم تصدق من هنا كنت اتساءل من هم صناع الثورات ومن هم المستثمرون من هم وقودها ومن هم ########ها من هم اوروها ومن هم متفرجوها فى لحظات البراكين قلت فى الزلزال انت لا تستوعب كثير لانك تكون فى لحظة توتر حقيقى وصادق وهلع احاينا لكنك بعد الزلزال تستطيع ان تفيق وترى جيدا الكثير الذى لم تكن تراه بالذات اذا كنت ممن لا يملكون قوة السلطة او نفوذ القربى او اماكن السطوة

تمسك الشعوب بقيم الحكم الرشيد؛ الحرية والعدالة والديمقراطية والمشاركة والشفافية والمحاسبة والوحدة لم يأت من فراغ.

فراغنا يتم ملئه الآن عبر جراحنا

لا بد مما لا بد منه

لكي نخرج ونحن أكثر إلتصاقاً وحرصاً على حقوقنا

ولكي يكون قرارنا ملك يدينا.

Elawad Eltayeb

Quote: أحييك، وجودك إضافة كبيرة للمنبر. تستفذني كتاباتك للتداخل رغم كل الموانع

لك التحية الفخمة كما كلماتك

Quote: لكي نخرج ونحن أكثر إلتصاقاً وحرصاً على حقوقنا ولكي يكون قرارنا ملك يدينا.

ولكى يكون قرارنا ملك يدينا


كيفما كانت اللغة وكيفما كانت العبارة فان الفكرة تستهوينى دوما حين نكسر كثير من القواعد والمعلبات القديمة فى سجن انفسنا داخل الآخرين الذين يريودناا هكذا

ان مسيرة الانعتاق مسيرة مكلفة جدا

لكنها ضرورية جدا


وبجيك

الكلام ما تم

ان الوطن فى ادمغة الكثيرين شىء مربوط بالراهن السياسى

وهذه ميزة خطيرة جدا تجعل الوطن شىء وفى الاشياء شىء خاضع للمزاج والشعور فى اللحظة المعينة مرهونة بالرضا والسخط

كثيرون احسهم لانهم غاضبون من سيرة التاريخ يخربون كل شىء ليبنوا من جديد شىء ما

شىء يشبه الوطن

شىء يتخيلونه هو الوطن

وهناك من يكره الحيكومة اى حيكومة وتتداخل عنده المعايير ليرمى كل من ينير دربا بال ........

ان فكرة الوطن المتخيل

فكرة ليست مثالية ابدا

وان الاوطان كما فى التاريخ هى ربما ليست كما الآن
كانت ترتبط فى كثير من الاحيان بالمساكنة وبالمواجدة وبحركة التجارة والمنافع وحركة العلوم


برضو ما كمل

عودة بسيطة الى التاريخ
لو اعتبرنا ان البدايات السكانية كانت لسكان الكهوف واهل الصيد
فان اكثر ما كان يميزهم انهم كانوا يخرجون نهارا
لكنهم كانوا يعودون ليلا الى ذات المكان الذى ( يحميهم )وباتون فيه (آمنين )

كانت فكرة المأوى هى فكرة الموطن
والنشأة هى صاحبة المسمى
ثم تطور الامر بتطور الرعى الزراعة والصناعة

واشكالات اللغة والغموض والتشابك الذى يستمر مع تقدم الحياة

ولكن يبق الوطن هو ذاك المكان الذى تعود اليه مهما غبت

ان لم يكن بجسدك فبفؤادك

ان الزراعة كانت اولى عناصر الاستقرار
التى كونت بعد ذاك الانتماء للجغرافيا

بحدود ضيقة
ثم توسعت الرقعة كلما توسعت المسؤلية

وتوسعت المصالح

وتشابكت واختلطت الاجناس

ولكن تبقى الجغرافيا المكانية هى صاحبة السلطة فى التكوين

هل يمكن ان يكون الوطن حالة متخيلة فقط


ام هى المكان فقط


ام هى حالة شعورية ذات ارتباط بالقلب والمكان

علاقة تبادلية

المفارق حبيب يمكن سنة وينساه
والداير الذهب في سوق الذهب يلقاه
والمضيع وطن وين الوطن يلقاه

هل يمكن ان يكون الوطن حالة متخيلة فقط

ان الوطن المرسوم بعناية من الآخرين هو وطن هش يمكن ان ينهار فى اى وقت

وان الوطن حين ينبع من القلب ويرسم من حالى الانتماء والمحبة فانه دائم لا ينزعه ولا قنابل النابالم

ان الجغرافيا حالة متغيرة

والثابت هو القلب والانتماء والنزوع للحق