كوستي / الناس التنضح سكر

كما غيري كنت من القارئين الراتبين لموقع سودانيز , اتسقط الاخبار والجديد , واتابع بشكل شخصي ما يخطه اعضاء سودانيز من ابناء كوستي , او من اتاها عابرا
وكوستي ككل مدن السودان تزخر بإنسانها , ويتفرد بعضهم سلوكا رغم فقرهم , قافزين فوق سؤ الساسة وذل الحاجة والمسغبة ,,, تفردوا حتي صاروا كأبطال الميثيولوجيا اليونانية
سأحاول ان أكتب عن اناس عاديين يتخطاهم نظر العابر غير المتمحص ,, وسأكتب عنهم بلغة عادية راجيا تداخل من يعرف فضلهم
وسأكتب عنهم لأن مثلهم من يستحق الكتابة عنه في تقديري

هؤلاء الناس العاديين بسلوكهم وسط الناس ,, وبتفردهم في ابتداع اشكال تفانيهم في خدمة الناس , هم من حفظ شخصية السوداني ,, السوداني الذي يغيث الملهوف ويلحق صايح ابومروة دون تفكير , السوداني الذي يقع البحر لرؤية غريق ليكتشف لاحقا انه لا يعرف العوم
سوداني جد
قد يسف الصعوط ويسكر ,, ويحكي نكاتا بذيئة ,, ولكنه لا يهتك عرضا ولايمشي في الارض متخايلا , فهو من غمار الناس , بل من اسفل سلم المجتمع اقتصاديا وفعاله تفوق من في قمته ,, ايا كانت تلك القمة ,, اجتماعية ,, مادية ,, سياسية ,, دينية

سأبدأ بعمنا المتوفي حديثا
عوض شلك
القبيلة : لا تهم كثيرا في مدينتي ولم نعرف اننا شعوبا وقبائل إلا حديثا ولم يهمنا ذلك
عوض شلك بطلا اجتماعيا , استطاع رجلا واحدا تغير سلوكا كاملا للمدينة , بمفرده اولا ولسنوات , ثم ان تداعي له الشباب من حوله ,,
يسكن في الحي الشعبي والاقدم بكوستي الحلة الجديدة , وصار منزلة اسم محطة للبصات الداخلية ثم علامة مرجعية

الناس التنضح سكر

تتجرع مرو سنين

ال تبنى بيوت للقيصر

وتتقاسم

حوش

الطين

يا سلام ياعبدالحفيظ عليك ,, اضافة نوعية وحقيقية للمنبر

احكى لينا ياخ عن ادب المدن السودانية

والانسان السودانى البسيط

(بطيخه وكيس خضار وجريده رياضية )

وقعدت الكرسى فى الميدان العصر ومشاغلات الدافورى

كوسنى الحبيبه عريقة بحر ابيض

كوستى .. الرديف ..كادقلى .. ابو شريف

ويا اعشاب النيل الابيض ماتتضارى

وراء الدعوات

واصل يا حبيب

حاتلين هنا جنب الكبرى وميدان المولد

وجنب البحر وخاتين لينا صينة سمك كااااااربه

خالص الود

مرحبا بك اسلام اخوي
وبسكن فيك النغم الزايف
ويسرق حاسة شوفنا
وقبل ان يسكن فينا النغم الزايف ويسرق حاسة ويغبش وعي الاجيال القادمة , نريد ان نحك عن الناس العاديين ويا عادي كما العمال والريح الحينها بحين ,, وحتاما تحين
قلدني جميل نظمك بالفخار واثقل كاهلي ان اكون دونه
سنحكي عنهم وسيحكي آخرون ,, أظن ذلك ,, سيأتون
وتحية للاصدقاء اعضاء سودانيز الاقدمين
نزار السمندل
احمد ضحية
اشراقة مصطفي
فلهم مقدرة ادبية انا دونها

أنا رجل من غمار الموالي
فقير الأرومه والمنبت
فلا حسبي ينتمي للسماء
ولا رفعتني لها ثروتي
ولدت كآلاف من يولدون
بآلاف أيام هذا الوجود
لأن فقيرا بذات مساء
سعي نحو حضن فقيره
وأطفأ فيه مراره أيامه القاسية
نموت كآلاف من يكبرون
حين يقتاتون خبز الشموس
ويسقون ماء المطر
وتلقاهمو صبية يافعين
حزاني علي الطرقات الحزينة
فتعجب كيف نموا وأستطالوا
وشبت خطاهم
وهذي الحياه ضنينه!
الحلاج علي لسان صلاح عبدالصبور

عوض شلك
لم يكن فقيرا ولكنه ليس غنيا آنذاك , لم تكن الحياة تكلف اكثر من كيلة عيش مطحون في ركن قصي من التكل
وكان الناس يتزاوجون ويموتون ,, ويدقون الصيوانات للافراح ,, والمآتم ,, وللمآتم كان عمنا العاقب محمد يسن اول صاحب صيوانات بكوستي لا يتقاضي مالا للاحزان في تأجير الصيوان ومتعلقاته
ولكن الافراح تحتاج مبلغا لإيجار الصيوان ,, والحياة ضنينة رغما عن تكافل مجتمع كوستي الذي لا يزال كعهده اول مرة ,, ومافي بكا بخسر !
قام عوض شلك بجمع التبرعات من اهل حيه لشراء صيوان للحي ,, وهو امر عظيم آنذاك ,, لم يكن احدا يتصور انه يمكن للحي ان يكون له صيوان , فهو يكلف مبلغا ضخما وحال الناس من بعضو ,, ناقش الناس , اقتنع البعض وشارك ورفض الآخر ولم يقنع منه نقاشا وجدلا وحلايف ! وصبر شهورا ,, وجمع المبلغ ليكون اول صيوان للحي بكوستي ,والآن لا يوجد حي ليس به اكثر من صيوان وحفاظات للمياه ومغاسل وفرش للارض
ولم يكن هذا اهم اعماله

تعازينا ابوسن

سميت المدن النائمة
المدن التصحى فى حين
تتلقى خطى العالم اصوات الفلاحيين

***

واصل يا ابن كوستي البار ... نحنا منتظرين ...

سمرية
غطتني فضائلك حتي سالت علي عطرا باذخا , فخشيت ان اخرج للناس مزهوا فأفتنهم
ولكوستي علي يد سلفت ودينا مستحق
شاكرا لك تشجيعك

Quote: عوض شلك

أسال الله ان يرحمه رحمة واسعة ويسكنه جنات الخلد

عدت لكوستي قبل فترة واراد الله ان تحدث وفأة وتوجهنا للمقابر وفد مقدمة لتجهيز القبر
في الطريق وكما اعتدنا توقفت امام منزل عوض شلك " له الرحمة" واطلقنا " البوري" وذهبنا

تم تجهيز القبر في غياب عوض شلك وبعد الانتهاء منه نزلت مع اخرين لموارة جثمان الفقيد لاجد عن يميني
ابن عوض شلك وصديقي ورفيقي في الحركة الاتحادية
ابن عوض شلك " مصطفى"
وبعد الدفت رتحم الجميع على الميت واعقبه ترحم على روح عوض شلك
وهنا عرفت انه مات ،،
وعرفت سر حزن المدينة الذي اذهلني
أحسبه مع الصالحين انشاء الله في جنات الخلد
وتحياتي لابنه مصطفى

مرحبا ناصر اخوي
كانت لحظة وفاته لحظة تاريخية في عمر كوستي ,, توفي صباحا ,, فتقاطر الناس من كل حدب وصوب رغم سخانة جو كوستي والشمس التي فتحت لنا افرانها فوق رؤوسنا , لم يكن للعزاء صاحب ! فكل اهل كوستي اصحاب وجعة ,, كلهم يعزي كلهم ,, وكان موكبا راجلا مهيبا ولم يسعنا الصلاة فصلينا في الشارع ,, ولم يكن الحديث إلا عنه
اللهم تقبله قبولا حسنا
مات واهل كوستي راضون عنه
يصل سلامك

فعلا كوستي الناس التنضح سكر

واصل اخي عبدالحفيظ فنحن متابعون

تحياتي واحترامي

الاستاذ عبد الحفيظ

تحياتى وتقديرى لك
كوستى كل مواضيعها ذات شجون في النفس
الف رحمه ونور لعمنا المرحوم (عوض شلك)
فعلا كان علما من اعلام كوستى
واصل متابعين معاك

د.محمد الهادى

مرحبا د. محمد الهادي
وسعيد بمرورك
ومتابعتك
كن بخير

كان الناس في كوستي حين يموت احدهم , يتجمع اهل الميت والجيران ,, يذهب الشباب منهم للمقابر للحفر ودق الطوب ( الضانقيل ) وقد يحملون معهم الماء لخلط التراب ودق الطوب ,, ويذهب جزءا آخرا لجلب الكفن من السوق , يشترونه ويخيطونه
ويأخذون في ذلك زمنا عزيزا ,, فإكرام الميت دفنه , ويحتاجون في كل ذلك لعربات تسهل حركتهم ,, وما اقل العربات آنذاك

وككل المشاريع العظيمة تبدأ صغيرة , ولكنها لا تتلاشي ,, بل تكبر كل يوم
بدأ عوض شلك بتوفير ادوات الحفر اولا , تذهب له وتستلف الكواريك والازمة والطواري ,, تستلفها ثم ترجعها , فيضيع بعضها مابين اهمال اهل الميت واللخمة وعدم التقدير ,, فيجدد عوض شلك ادواته ويزيدها ,, وحرصا عليها وعلي العمل يبدأ بالذهاب مع عدته , ويحفر معهم ويوجههم ,, توجيه لكيفية الحفر وتوجيه لأماكن المقابر المتوفرة , فقد ازدحمت مقابر ود ام جمبو ,, وبدأ بعض شباب جيرانه الذهاب معه ,, ومن هنا انتقل عوض شلك لمرحلة جديدة ,, ترسل احدهم لمنزل عوض شلك تخبره ان فلان توفي ,, فيذهب هو ومجموعته لحفر القبر ,, ومع دخول الموبايل لا يكلفك تجهيز القبر سوي اتصالا واحدا فقط
ولا تحديد للزمن ,, ولا حالة الطقس ,, آناء الليل او اطراف النهار ,, ولا يوقفه زمهرير الشتاء ولا صهد الصيف ,, ولا قائلة الصيف في رمضان ولا يوم العيد
يقوم بذلك مسرورا ,, لا من و لا اذي ولا تفاخرا
ولم يقف عوض شلك عند ذلك

لم يقف عوض شلك عند توفير القبر واعداده
بل ذهب مرحلة ابعد من ذلك
فقد وفر الكفن ,, واختصر الزمن علي الناس والجهد
أكفانا لكل الاعمار وللذكر مثل حظ الانثي
فقد تحدث الوفاة ليلا ,, ولا توجد وسيلة لتجهيز الكفن , تذهب لعوض شلك فيعطيك الكفن دون شرط غير لازم , ان تحضر غيره ان توفر لك ذلك ,,
صار عوض شلك مؤسسة حسن الخاتمة ! لا ! بل فاقها ,, سبقها زمنا ,, وفاقها بساطة في غير تعقيد ,, ودون اجر مادي
لذا لم تقم حسن الخاتمة بكوستي

عوض شلك
استطاع ترزيا فقيرا في حي شعبي غير مغمور ,ان يقدم تجربة غير مسبوقة ساهمت في تغير سلوك مدينة كاملة , بدون هتافية او إدعاء ساهم لوحده في التأسيس لسلوك تعاوني عفوي سهل حياة الناس ,, وقابلته المدينة عرفانا وحبا وودا
سلاما عليك عوض شلك في عليائك سلاما عليك اينما تكون
وتقدير وشكر لأبناء كوستي بالرياض الذين تبرعوا بكشافات متحركة للمقابر قمت بتسليمها لعبدالله التاج

متابعون يا أبا سن
أعتقد أن بأمكانم بالفعل التأريخ لهذه المدينة العظيمة عبر ممن قد يعدّهم بعض الناس "غمار الناس"... أحب شخصيا أن أقرأ عن هاشم أخبار وكرجوز وبعشوم وبلة بليلة وابراهيم وآمنة قرندة وبت حمد (الما ضاق طعمية بت حمد صابو الرمد) ... أحب أن أقرأ عن ود اب تمرة وكوهين وكوشيب وعلي دوكة والشريف محروق ... أولاد جادو وأولاد عكاشة و.... و....
منذ أيام قليلة، ذهبت في سلطنة عمان لعزاء الأستاذ كمال معاذ في والده الراحل... تذكرت خيطا طويلا من أناس طيبون رحلوا عن دنيانا هذه في هدوء، كم كانوا جزءا من وجداننا ... رحلنا عنهم نحن وتركناهم ولا نزال نلهث وراء السراب ...
أحب أن أقرأ يا حفيظ لك فأكتب ولا تلوي على شيء
مشتاقين وسلامات

مرحبا عبدالله
تقبل الله عمنا معاذ اشهر ترزي قمصان بكوستي ومعلم زهير الترزي ,, لاقيت كمال معاذ جاء لعزاء والده
وانت ايضا اكتب
اكتب
عن القاش و ديش كب وتمليكه و جيمس وكوشة وابوالجيوب والديك اب حبل وعن حيواناتها تيس المرابيع وبقرة ساكوبيس وغنم المرابيع

الله يرحم عمنا عوض شلك واعتقد أن الحالة الوحيدة التي كان يجوز فيها ذكر القبيلة حالة عوض شلك لانها تميزه
كان هنالك رجلا مهما يعاونه يدعى عبدالله يأتي به من جهة "الحطابات" وتجري بينهما مناكفات لطيفة تدرك من متابعتها انهما لا يخشيان الموت
مرحب بيك اخ عبد الحفيظ والمنبر يتشرف بمثقف قامة .. وعلى فكرة نحن جيران أنا ولدت في حوش عشماوي على يد"فاطنة نايلو" أشهر قابلات المدينة وكنا نسكن في البيت الذي يجاور ازياء مها
يمينا وانداية العرب يسارا في نفس "العشرة" التي تضم ايضا منزل الحكمين البارزين الشقيقين "على وأحمد دوكة"

مرحبا راشد
بعرفك ياخ وبالامارة كان جمبكم غسال ,, وانت شقيق فيصل ,, وحلتنا واحده ,,

مرحب اخوي عمدة
وكوستي اناسا يفيضون رقة وعذوبة وحكاوي
الناس التنضح سكر
تتجرع مر سنين
كما قال حميد

http://www.sudanradio.info/arabic/modules/deb...r/player.php?id=3233

كوستى الحبوب......لبشير عبد العال

كتبت في كوستي سيتي كثيرا عن شخوص كوستي ,,
كتبت
كتب نزار السمندل
كتبت اشراقة مصطفي
كتب النزير بيرو
وكتب غيرنا
وانشغلنا بموقعنا عمن سواه ,, فهو يقدم جليل الخدمات لكوستي
انشأنا من خلاله بمعاونة عضو المنتدي جعفر عباس مستشفي لحوادث الاطفال
وساهمنا في توفير الدواء والادوات والمال للفقراء والمرضي
واليوم اني حزين
تحصل ابناء كوستي بالرياض عن اجهزة ضخمة من السعودية وبذلت قصار جهدي لدخولها ولكن واجهني قرار
ممنوع دخول الاجهزه المستعملة
خسرت كوستي ومواطنها امام بروقراطية القانون

سأكتب كل مرة عن شخصية لها اثرها في المدينة , فأهل كوستي وحيوانتها ! لهم قصص وحكاوي ,, والأثر ليس شرطا ان يكون ماديا , فلكوستي طبعها الخاص ,, وقد يتعجب الناس ان علموا ان حتي مجانين المدينة ومايسمونهم بالشماشة لذكراهم وقعا حميما في نفوسنا , ونحفظ لهم ودا وحبا ,, وذكريات عذبة ,, تقاسمنا معهم المدينة ,, وقاسمونا لقمة خبزنا ومشاوير حياتنا , وهي مدينة عجيبة لا تقيم وزنا للمال ولا الوجاهة الاجتماعية ,, مدينة تحتفي بفقراءها وصعاليكها ومجذوبيها ,, وتفسح لهم مجالا في ذاكرتها وتحجز لهم مقعدا في قلبها ,, تتفقدهم إن غابوا وتكرم وفادتهم إن جاعوا ,,

ماذكره الاخ راشد فضل صحيح وهو ان عوض شلك كان يمازح شلته وهم يحفرون القبر , فكأنها استهانة بالموت ورغبة في الحياة , يتغلبون علي مأساة الواقع بالضحك السوداني الغامر ,, ولكنهم يلتزمون حرفيا بوضع القبر وطريقة حفره , فتسمعهم وسع هناك واحفر بي هنا

قبل ان اختم الحديث عن عوض شلك لابد من ذكر واحد من مساعديه الشباب , والذي صار بعد وفاته الدينمو المحرك للمجموعة , واضيف فتحت تجربة عوض شلك الباب لآخرين ليحذو حذوه ,فظهر اناس كثر في مختلف الاحياء يوفرون ادوات الحفر , واشهرهم السر محمد حامد الذي يعمل في قهوة حامد ,
من مجموعة عوض شلك , ابوالزيك وهو زكريا محمد رزق , فبالإضافة لحفر القبور صار الشخص الوحيد بكوستي المسؤول عن مجهولي الهوية , يذهب يوميا للمستشفي , ويقوم بخدمة مجهولي الهوية من اكل وشراب وعلاج وعمليات , وهو رجل فقير ولكنه يسعي لهم بجمع القروش من اهل كوستي الذين يثقون فيه ويعرفونه

مرحبا بصاحب القلم السنين صديقى العزيز أبو توتا

ريسنا فى كوستى سيتى

مرحبا بك يا صاحب
مرحبا شمس وكتر خيرك

الرجل القامة أبوسن ،رجل بقامة النخيل وعطاء النيل ،حري بنا نحن من نعرفه ان نوثق له هو أيضاً ، فأعماله تتحدث عنه، فنسأل الله ببركة هذه الأيام الطيبات ان يبارك له فى رزقه وعياله وان يوفقه فى سعيه الدؤوب فى رفعة مدينتنا العزيزة، ولاتنسي. قامات حي النصر والسكة حديد أيضاً ويمكن ان نساعد فى الكتابة عنهم ودمت زخرا

شكرا و مرحب بيك يا ود ابو سن
من الناس التنضح سكر و سكر صديقى عاطف ابراهيم ....يا اخى ضربت ليه عدة مرات و التلفون بره الخدمة ارجو ان تطمنى عليه وكيف حالة زوجته الان
و مرحب بيك فى سودانيزاونلاين....

مرحبا باشمهندس بكري
سعيد برؤيتك تزين بوستي بأسمك رغما عن مشغولياتك
عاطف في آخر محادثة قال ان العملية نجحت وزوجته بخير ولكنه يساسق مابين كوستي والخرطوم
اتصلت به , الآن وهاتفه لا يمكن الوصول إليه ولكن استقبل رسالتي وبلغته قلقك وقلقي عليه
اتخيلها شبكة
عاطف علي لسان الناس
زول مثقف وتعاملو راقي
سآتيه امهلني

بكري
هو وزوجته بخير , اتصلت عليهو هسه وهم في مقابلة مع الطبيب ,, وقابلت زوجته
قال بطارية الموبايل كعبه
يشكرك كثيرا لإتصالك به

رمضان كريم يا ابوسن............كوستى مدينة حنينة وفيها نضجت عقولنا فى كوستى القوز...........وقال فيها الموسيقار بشير عبدالعال

(بلدى كوستى.....كوستى الحبوب يا اجمل مدينة والاغنية مسجلة فى مكتبة الاذاعة وسوف افتشها لك.......وشكراً لهذا البوست الرائع بحق)

دكتور خالد
الطبيب النابه
آمين وربنا يتقبل صالح العمل
انا دلو بس ,, كما يقول اهلي ,, بجدعوني جوة البير , لو في موية بجيبها ولا اتيت فارغا ,, الفضل كله يعود لكم , يعود لأبناء كوستي في المنافي والمدن الغريبة , وعبر الموقع الضخم التحية لهم واخص ابوالجعافر بقطر وقدوره بردسول بقطر والاكثر التحية
لابناء كوستي بالرياض بالسعودية ,, سامي نعيم ومحمد احمد المكي وعثمان الزين
فلترفد انت البوست بنماذج النصر وبنضقل معاك

جميل كوستي !
له صورة في كل استديو بكوستي
نجم كل حفلة
مقبول لدي الجميع في أي مناسبة
كتب عنه الكثيرون
رغما عن انه لا يمت للجمال الشكلي بصلة
ولكن اهل كوستي
يرون الجمال الداخلي

أخي عبد الحفيظ
لك تحياتي وتقديري علي هذا الموضوع الجميل عن مدينة كو ستي . تلك المدينة العريقة الوارفة
بأهلها دائماً . وكوستي تختلف عن باقي مدن السودان بانها مدينة اجتماعية عريقة . كل من
سكن كوستي يحتفظ بز كريات جميلة في هذه المدينة الجميلة .مدرسة عبد الجابر ومدرسة جبور
والأميرية والقومية ومدرسة التجاني والفوز أبو شريف . بإسلام علي كوستي . وأنا شخصيا
كنت اسكن في حي السكة حديد وتربطني علاقات وصداقات مع معظم أبناء كوستي .

عثمان ميرغني عثمان

أخي عبد الحفيظ
لك التحايا ورمضان كريم
لقد رجعت بنا الي الزمن الجميل والي ربوع كوستي العريقة كوستي الجميلة
وأعني بالجمال هنا الترابط الأخوي الطي تتصف به هذه المدينة العزيزة الي
قلوبنا جميعا . أنا شخصيا سكنت في حي السكة حديد سنوات طويلة وحاليا
اسكن في مربع 27 وبأ زلت احتفظ بعلاقات جميلة مع معظم أبناء كوستي الذين
ا زمالتهم في المراحل الدراسية المختلفة عبد الجابر الأولية والمدرسة القومية وكوستي الثانوية
الفوز . اذكر من الأساتذة الأجلاء الذين علماؤنا الناظر والمربي الفاضل عبد الجابر ومكي ابوًقرجة
ومدني العقاب وبلك ومحمد الحسن كيمياء ومركز . ومن الأخوة الأعزاء ود السكة والضو ومرقص
وصلاح ابن عوف وصلاح هجام وصلاح عبولي ودكتور خالد واحمد محمد علي وصلاح خالد
ومالك التاج وحمزة علي بابكر وكثير من الأخوة إلا عزاء الذين لا يسع المجال لذكرهم .
شكرًا أخي أبو سن لهذا البوست الجميل عن أجمل مدينة سودانية وأرجو ان لا تتوقف ونحن معك
مع خالص تحياتي وتقديري
أخوك عثمان ميرغني عثمان

يا صاحب مرحبًا بك قلمًا مضيئًا فى سماء المنبر يزيّن بصدق الحروف جيد الكلام
إحكى عن كوستى المدينة و السينما ، عن نادى الخريجين ، عن سوق السمك ، عن النيمة الكبيرة ، عن سوق الخضار ، عن صفافير البواخر فى مرافئ النقل النهرى ، عن عثمان بشري ، عن السمانى عجبنا ، عن صلاح كوستى و عن كل ما هو جميل فكم غاب الجمال
عن دنيانا فظللنا نطارد سرابه فى مدائن الكربون و منارات الضباب و لا عزاء لجرحنا غير القصائد و النزيف . فانزف فينا من جرح قلمك الدّامى حزنًا يرتّب في ذاكرتنا مقاطعًا من ملامح وطنٍ جميل .

وليد
ياااااه يا صاحب
تاني وين ضيق المكان لو انت في
تلك الشخصيات المغسولة بغبار الملائكة ومشرورة في ضؤ العذوبة والنقاء
عثمان البشري ده ولدنا
وياريتك كنت معاي وكان الشوق في الكرسي الفاضي
صاحب اللغة المتميزة والسلوك الانساني والفريد والتمرد !
وابوذكري ! ذلك الجرح الفاتح فيه ألما في دواخلنا
سعيد بك يا صاحب
ودمت بخير

حدثني العزيز صلاح عوض الله انه توجد اضافات في الفيس بوك , ولكني لا اراها لدخولي بالموبايل , فلو تكرم احدهم مشكورا بنقل ما كان اضافة لخط البوست يكون مشكورا

حدثني العزيز صلاح عوض الله انه توجد اضافات في الفيس بوك , ولكني لا اراها لدخولي بالموبايل , فلو تكرم احدهم مشكورا بنقل ما كان اضافة لخط البوست يكون مشكورا

جميل كوستي
او
محمد عبدالصادق
شاب دميم الوجه بشكل كاريكتوري حسب مقايس الجمال المتعارف عليها ,, ولا ير دمامته إلا من رآه اول مره ,, اما اهل كوستي فلا يرونه كما يراه الآخرون
ولا ينظرون نحو ملابسه الرثة , وحتي حديثي حول عدم جمال وجهه ورث ثيابه أكتبه وانا متحرجا ,, فكأنني اخدش جمال دواخله ,, ولكنني ملزم بذلك ,,

إليك مداخلات الفيس بوك التى طلبتها و اعلى كل مداخلة اسم كاتبها مع بصمة بالعشرة على روعة هذا البوست الجميل

Quote: Osama Eltayeb Babiker واصل في السرد صديقنا العزيز عبد الحفيظ أبو سن- من أسامة أبوضرس كوستي Shems Satti • الريس وصل .. اليو م حصتى إنتهت وبكرة أول مداخلة لى حتكون هنا .. ومرحبا بك فى سودانيز Mohamed Jamal اكتب يا عبد الحفيظ رغم أنني لست من كوستي لكني درست الاميرية والقوز ابتداء من سنة 79 إلى 86 إلا ان هذه الفترة شكلت وجداني وثقافتي التي لازمتني طول العمر وأتذكر الكثير من الشخصيات المثيرة أرجو أن تكتب عنها: أكتب عن دكتور حموده ودكتور ربيع وأستاذ منصور ووالده محمد الطيب ومصطفى صالح وناس ود راوه وآل دوكه والشايقي ومدربنا حسوبه اكتب عن كل الجميلين في كوستي حتى جميل Gaafar Ahmed اكيد في اجمل Makawi Fadel واصل يا عبد الحفيظ كلامك حلو

شكرا يا صاحب
لقد أقلت عثرتي وابهجتني
جعفر احمد
محمد جمال
لكم الشكر اجزله للمتابعه والتشجيع
اسامة ابوضرس
يااااااه ما اضيق هذا الكون الذي نظنه فسيحا
اسامة صديق الليالي الجميل والزمن السمح كأنني عدت طفلا نحو تلك الايام
شكرا باشمهندس اسامة وشكرا سودانيز التي جعلت ذلك ممكنا
شمس ساتي
شكرا لك يا صاحب لتشجيعك وكثير محبتك , سأحاول جلب ما كتبته في كوستي سيتي وانتظر مساهماتك
تحية لك وللعيال
وتحية وليد وشكر

ود ابوسن
لك التحايا العاطرات ولك حيازة اجر توثيقك لكوستي كاملا
انشغلنل بالحياة الدنياونسينا ان نؤرخ لمديتنا كثيرا برغم النوستالجيات العذبات
التي بثثتها في كوستي سيتي
فالتحية لشارعكم-الحلة الجديدة-حلواني بابا سامي
كنا نتجرع الباسطة اللذيذة بصحون البلاستيك الضخمة ونشرب عسلهابعد ان يكون قد تبقي منه
عمنا كشيب -مريم جل-جميل كوستي ..................
صلاح استوديو -العاقب محمد يسن-عوض شلك-منيب عبد ربه-مدرسة منيب والرحلة طويلة واسماء سقطت من ذاكرتي العكنبوتية

فوق

Quote: كما غيري كنت من القارئين الراتبين لموقع سودانيز , اتسقط الاخبار والجديد , واتابع بشكل شخصي ما يخطه اعضاء سودانيز من ابناء كوستي , او من اتاها عابرا وكوستي ككل مدن السودان تزخر بإنسانها , ويتفرد بعضهم سلوكا رغم فقرهم , قافزين فوق سؤ الساسة وذل الحاجة والمسغبة ,,, تفردوا حتي صاروا كأبطال الميثيولوجيا اليونانية سأحاول ان أكتب عن اناس عاديين يتخطاهم نظر العابر غير المتمحص ,, وسأكتب عنهم بلغة عادية راجيا تداخل من يعرف فضلهم وسأكتب عنهم لأن مثلهم من يستحق الكتابة عنه في تقديري

يا صاح عرج نحو ذاك الموطن
واغري السلام اهيل ذاك الوادي الاشهم

كل الطيوب للاخ والصديق عبد الحفيظ ابوسن
وتراحيب للاضافة الكبيرة والموسوعة التي تمتد طيبا وعبقا

وقد سبق ان كتبت بوستا عن كوستي واستهليتة بالقامة عبد الحفيظ ،، فهو جميل الدواخل يجيد التراكيب الجملة للغة
يحفظ عن كوستي الكثير جاهدا وشامخا لا يمل التعب في خدمة كوستي وجليا ذلك من خلال موقع المدينة كوستي سيتي

وسنجادعك القول ونامل ان تاذن لنا وتفتح لنا ابواب البوست


رحم الله عمنا عوض شلك واسكنة الجنة



وتقبل مروري ابو توتا كما يحلو لنا

Re: كوستي

عبدالحفيظ ..حفظك الله
قراءت مداخلتك الأولي فترائي لي عوض شلك بكل هيبته
ويشهد الله انه مر علي زاكرتي خيط من الزكريات هو نجم شاشتها وفيض ضيائها ..استغرقتني تماماً..وكدت ان اصيح بك عبر الكيبورد..أن عوض شلك يستحق ان تكتب عنه ..فلم تخيب ظني .. له الرحمة ولكوستي وآل شلك الصبر والسلوان..سأحدثكم عنه حديثاً مختلفاً إن مد الله في الآجال الي الغد..
أكون شاكراً لو تحصلت لي علي تلفون ابناءه محمد والطيب
وكمان تلفون معاز ابو سن

عبد الحفيظ
اتذكر وانا ادق الباب فى الرابعة صباحا وانا من ابناء الرديف فى وفاة صديقنا منزول علية رحمة الله ونحتاج الى كفن و (عدة الحفر ) فيقوم الرجل من نومة ويقول سوف اتى معكم (الميت ما بتحرس للصباح ) رحم الله عمنا عوض شلك فهو رمز لمدينة وتاريخ يجب ان يدرس

مرحبا ايمن ولي في الرديف ذكريات عطرة
احكي ليك
اخونا الكوتش عبدالله بشير في الدريسة جدو اتوفي شتاءا وليلا بهيم ,, مشو لعوض شلك يجهز القبر بكرة الصباح ,, قال ليهم ماعندنا ميت بنخلي للصباح ,, قالو ليهو لكن مافي ناس والدنيا ليل وشتاء ونايمين قال ليهم
انا بمشي اجهز القبر هسه , وانتو وقفو مرة في خشم الباب تبكي بصوت عالي
وقد كان
فدفنوا ميتهم ليلا ورجعوا
في كوستي تسمع صوت بكا تمرق بس ,, ولازم تأكد الحاصل شنو
مش
صبحنا ابونا ميت قوم ادينا الفاتحة

مرحبا معاوية
شاكرا لك تداخلك
لم يكن بذهني شخصا محددا حتي الآن للكتابة عنه , ولكني اعلم ان بكوستي اناسا احدثوا فرقا في معاش الناس وطريقة حياتهم ومشاعرهم ,, فمثلا شخصيات مثل كشيب وجميل ابهجت الناس وافرحتهم , فيكفي ان تحكي بادئا مرة كشيب قال حتي تنفرج اسارير السامعين دون ان يعرفوا القصة
راجع الخاص

أخ عبدالحفيظ أوفيتم الراحل عوض شلك حقه ..
ولي اضافة أراها مهمة وهي ما يميزه عن فاعلي الخير في السودان كله ..
ما لا يعرفه الكثيرين أنه كان من أثرياء المدينة وملاكها ..
يمتلك عدداً مقدراً من البيوت المستأجرة في أحياء مختلفة..كانت تؤهله تماماً لأن يعيش عيشة الترف والدعة .. وأن ينتقل إلي نواحى اخري من المدينة يجاور فيها (الناس المرتاحين ) كما كان يقول ..
ولكنه كان صاحب مدرسة خاصة في التواضع والعطاء ..
كان يعتقد جازماً ان العيشة الرغدة تغير جلد الانسان وطبعه وتجفف منابع الشهامة والنخوة فيه ..
وأن الانسان ان لم يعيش عيشة الفقراء فلن يحس بمعاناتهم ..
ولن يجد في نفسه الهمة لمشاركتهم اوجاعهم ..
وكان يذهب في فلسفته هذه بعيداً ..فيقول انك حين تظهر بمظهر الأغنياء ..فانك تقلل عشم الفقراء فيك وتضع حاجزاً نفسياً رهيباً بينك وبينهم ..
فالناس لن تطرق بوابة عمارة فخيمة المنظر لتسأل عن كفن او محافير..
وفقير محتاج من حلة فلاتة او حلة الحطابة لن يتجرأ بالذهاب الي السرايات او الأندلس ليسأل العون والمساعدة ..
لذلك لم يغيرمسكنه ومتجره و(عجلته) لزمن طويل ..
وكان يحاول غرس هذه الروح في ابنائه بطريقته المرحة ..
ذات مرة كنا وبعض الاصدقاء ومحمد ابنه فى طريقنا لاحدى المناسبات ..
وكان محمد عوض أكثرنا أناقة و (قشرة) بمصطلحات جيلنا..نظر الينا ملياً..ثم وجه حديثه الي محمد ..ممكن اطلب منك طلب ؟؟ ..
محمد ضحك طويلاً قبل ان يرد عليه قائلاً ..قول يا ابوي ...
فقال له وهو ينظر الينا جميعاً كأنه يريدنا شهوداً علي ما سيقول..
لو مت يا محمد اصبر سنة في البيت ده ..وفي السنة دي اعمل ليك كم حركة كده بتاعة تجارة.. امشي الشمالية جيب لك بلح بيعو بالخسارة ..اشحن ليك كم لوري بطيخ وشمام بيعهم في الخرطوم..امشي القاهرة جيب ليك بضاعة ..المهم كم حركة كده ..وبعد داك اعمل الداير تعملوا..داير ترحل او تكسر البيت ده تعملوا عمارة بي راحتك ..عشان الناس يقولوا محمد اشتغل عمل قروش ..ما يقولو الراجل (الفقر) ده كان (منشفة) على اولادو ..........
له الرحمة بقدر ما قدم لكوستي

جميل كوستي ,, تناقض الاسم مع الشكل والسمت والهيئة , ولا أظن ان المقصود هو سخرية التناقض , فحين تسمعها لا تحس بسخرية او استخفاف ,, بل ينادونه كما ينادون احباؤهم وصحبتهم ,
جميل كوستي نجم الحفلات دون منازع , يداعبه الاطفال مداعبة خشنة فينتهرهم اهلهم ومن سمعهم , بلبس بنطلونا اوسع منه واطول وحزامه حبلا احيانا , وقميصه مثله ولكن دون حبل , يلبس ملابسه بإهمال محبب , واحسها انيقة رغم تناقضها وعدم انسجامها ,,, اللون ليس مهما ولكنها بنطلون وقميص ,, تعشقه الحسناوات تحببا فيه وتداعبه من نراها عصية متجهمة وقطيمة ! ونحسده ولا نكرهه , بل نستغل محبتهن لجميل في التقرب لهن بمداعبته وابداء العطف عليه ونحن يفع صغار , يدهشنا ذلك المخلوق الانثوي الذي يجعلنا نضطرب في حضرته , وكأن جميلا عاملا مساعدا للجرأة
كان جميل اعلانا للحفلات ومقيما لا يشق له غبار ,, فهو يعرف اي الحفلات تزدحم فيها الحسان ويكثر فيها الطعام ,, واي الحفلات اقل انضباطا لمن يريد الرقص مع البنات

شاب لطيف مهذب نشط ، تعرفت عليه برفقه إبن عمي ، وبدأ يزورني كلما واتته الظروف بالحضور إلي السوق

إنه رئيس جمعيه المكفوفين بكوستي والتي أنشأها الصديق الراحل والرجل النسمه والشاعر عماد عبدالرحمن

أبن عمي كفيفا يتعثر في مشيته ، متردد منطوي قابع في داره ، تخرج من الأسلاميه وأكتأب وهو شقيق لأربعه أخوة مكفوفين

تعرف عليه ولازمه فتغير حاله ، صار نشطا لا يحتاج لرفقه أحد ويمارس حياته لوحده حتي أنه صار سافر وحده ،

رأيته أول مره فلم أعرف أنه مكفوف، فلا يسير بمعاونه أحد ومتزوج وله أطفال ،

تخطي ظروفه وساعد غيره
انه مهيد صابر ,, رئيس جمعية المكفوفين بكوستي

حكت لي زوجته كيف ألتقاها فقد كانت متطوعه في أحد المنظمات ، فأحبته وأحبها وتقدم لها علي أستحياء فشجعته وتزوجا ، تري مداعاباتهم ومشاكساتهم مع بعضهم لتري عمق محبتهما

قالت لي زوجته أنه يلعب مع أطفاله كرة القدم داخل المنزل

متفائل مرح ويجيد الطرفه ، سألته كيف نجح مع أبن عمي فقال لي حين جاءنا قلت له كلنا عميانين ساعد نفسك براك

إنه نموذج يجعلك تفخر

لم يساعد إبن عمي بل كثيرين

إبن عمي الآن جهز غرفته ويبحث عن زوجه

حديثي عن مهيد كان ببوست سابق قبل اعوام بكوستي سيتي
ابن عمي متزوج وله طفلا وموظفا في الجمعية

عزيزي ود ابوسن

اولا نرحب بيك في المنبر الاسفيري.. واراك، وبمتابعة ما تكتبه منذ قبول عضويتك، اضافة حقيقية لمنبر سودانيز أون لاين.. وسردك الرائع نتابعه بشغف... وكمان الدليل على روعة ما تسطره ان سيد الحوش بنفسه رحب بيك ، لأن المعروف ان سيد الحوش ما بظهر إلا للشديد القوي( ويا بختك ياعم)... يعني نحن ابتدينا برالمة وانت بديت طوالي سينيور متمرس..... وواصل ونحن نتابع باهتمام..
والله يديك العافية

اميرة السيد ياخية
عينك مليانة يا صاحبة
وما تفضل به العزيز بكري يعجزني سداده , فقد نظر نحوي احبو داخل حوشه فجذبني لأقف معتدلا , وحين ولجت لم ار إلا اخوانا واخواتا

عزاء لعبد الحفيظ ابوسن

خالص التعازي لكل ال ابو سن والاخ عبد الحفيظ في وفاة المغفور له باذن الله والدة
ونسأل الله ان يتغمدة برحمتة وينزلة منزل الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

رقم عبد الحفيظ 00249912925915

شكرا محمد حسن شكرا ليك يا صاحب
ولم يقصر الاخوة فقد اتصل بي عددا لا اعرفه من كل اصقاع الدنيا بدلالة عجزي عن ادراك الدولة بالنظر للمفتاح الدولي

حدثني احدهم بشكل عابر انه سأل عوض شلك لرؤيته جنازة يخرج مشيوعها بعد خروجهم من المقابر وقد ستروها , واهل كوستي عموما يهتمون بواجب اداء العزاء فيسألون ويتناقلون الخبر , ولا يجدون حرجا في ايقاظك في اي ساعة ليحدثوك بموت احدهم ,, قال لي
سألتو المات منو ?
قال ليهو
والله ماقاعد اعرف اسمو , ولا هو ضكر ولا انتاية ,, بعرفو مسلم بس
قال لي سألتو
وعرفتو كيف مسلم
قال ليهو
عشان جابوهو مقابر المسلمين

جيمس
فقط الاسم الاول وكان كافيا
ابنوسيا من جنوب السودان ,, فارع القامة بشكل ملفت ,, قوي البنية بشكل اسطوري
يجمع بين صفتين متناقضتين
الرقة حد الطفولة البريئة
والعنف حد ان يكون رباطيا وفتوة مهابا

نهارا
طيب المعشر يحب الاطفال جدا , ويساعد كبار السن وخصوصا النساء ,
يداعب كل طفل في طريقة بحركات مضحكة ويقلد له اصوات الحيوانات وكان ماهرا في ذلك
ويحمل للنساء قفة الخضار , ويقف من اجلهن في المواصلات الداخلية
لم يحك احدا عنه تشاجر مع احد حسب علمي
وله حضورا طاغيا في منطقة السوق والحلة الجديدة

جميل ياجميل

شكرا ناصر
كفيتني رهق الوصف

اما ليلا فقد كان عنيفا ,, يشرب المريسة والعرقي ويقلع الناس ,, يتحول لشخص عنيف ومتعدي
ويتلب فوق مدرسة بنات الثانوي العالي , ويعجز عساكر الشرطة من القبض عليه او السيطرة , ومع العلم انو مركز الشرطة المركزي والرئيسي يفصله شارع فقط من مدرسة البنات
وكان كابوسا لرجال الشرطة ,, يتجنبون ان يكلفوا بالقبض عليه
ورغما عن كل ذلك كان موته يصلح كقصة

سلاما عليك عوض شلك في عليائك سلاما عليك اينما تكون

سلاما عليك عوض شلك في عليائك سلاما عليك اينما تكون





جميل كوستي وسط جميلاتها


الكنيسه كوستي



شارع المنطقه وتاكسي الغرام

كم تغنينا بها صباح ومساء راجلين وراكبين في كل انحاء كوستي


سميت المدن النايمة المدن التصحى في حين
تتلقى خطى العمال اصوات الفلاحين
صلوات الغبش القايمة فيالدغش امين امين
سمية عصفورا راجع لعيالوا المريوقين
النفس النازل طالع في صدور المسحوقين
سميت السفن التمخر في السماء البحر الطين
الناس التنضح سكر تتجرع مرو سنين
التبني قصور للقيصر تتقاسم حوش الطين
الناس ام عرقايجهر السرها يوم حيبين
ياموج البحر الاحمر سميتكم قاسم امين

قتلوك الناس القصر
الناس المأفونين
الناس البالا مغطى
الساسة المبيوعين
قتلوك خدم الراسمال
يازول ياعاتي يازين
الفرحوا الامريكان
والربحوا تجار الدين
قتلوك وكان قاصدين
في زاتك ناس تانين
الناس ام عرقايجهر
السرها يوم حيبين
ياعاتي كمالعمال
والريح الحينها بحين
ياصاحي كمالامال
في صدور المسحوقين
ماشين في السكة نمد
من سيرتك للجايين
شايفنك ماشي تسد
وردية يا قاسم امين


http://www.youtube.com/watch?v=axflTqiH7iI
http://www.youtube.com/watch?v=axflTqiH7iI

تحياتي عبد الحفيظ ....وخالص التحايا و الاشواق للعزيز ادريس تبيدي زميل الاميرية و القوز

ياااااه
ثم ياااااااه تاني
ادريس تبيدي ود استاذ حلوة ,, وهي إمرأة تستحق ان يأرخ لها ,, معلمة نموذج واسم سيظل في الذاكرة لأهل كوستي
تبيدي صديق عزيز شلنا معاهو المغارب والليالي نقاشا وونسة في دارهم , او استماعا لشرائط مصطفي سيد احمد ,, وجلسات نقاشا للكتب ,,داره او دار الصديق محمد سليمان بالنصر
نشرب في الشاي ولا همانا ونحلم بعوالم سعيدة وتستخفنا النشوي لغناء مصطفي
وصدق تبيدي
كنا نغني
سميت المدن النايمة
المدن التصحي في حين
وكأننا نسمع ضحكات العمال والورديات ومداعباتهم
وتزعل من شنو
وتزعل في شنو
كل الناس اهل
كل الناس صحاب
والماهم قراب قربم العمل
تحية يا صاحب
تحية صاحب الزمن الجميل
ادريس تبيدي
محمد سليمان
اسامة جوغان
الرشيد عبدالرحيم برسلوم
حاتم عبدالمنعم
وآخرين
تظل ذكراهم عالقة في صرة القلب
وتحية وحب
دكتور علا الدين جاد الله
دكتور محمد حسين الحسن

سلام عبد الحفيظ
البركة فيكم، له الرحمة وربنا يجعل مثواه الجنة
تعازينا للجميع

center>

دخل جيمس انداية ومنزل دعارة بالحلة الجديدة , سكر سكرا شديدا ,, وتحرش به ###### ست الانداية ,, فقتله وبدمه كتب جيمس علي البوابة الخارجية , هربت ست الانداية لقسم الشرطة القريب من دارها وبلغت بذلك , ارسل قسم الشرطة جنديا جديدا , اتي من ضواحي المدينة لا يعرف شيئا عن تاريخ جيمس ,, ذهب الشرطي للدار ووجد جيمس يحمل سكينه المضرجه بدم ال###### , امره بترك السكين , ولكن جيمس المتعود علي ارهاب رجال الشرطة رفض ذلك بل تقدم بسكينه عليه , وتراجع الشرطي آمرا اياه بترك السكين ,,, ولم يترك السكين وواصل تقدمه , فتراجع العسكري ,, وتواصل الموقف حتي إلتصق العسكري علي الحائط ولا مهرب له سوي المواجهة ,, فأطلق عليه رصاصة , ولكنه واصل تقدمه , وقال الناس انه ووقع بالرصاصة الرابعة
تمت ترقية العسكري
وانتهز هذه الفرصة واحي بعض العساكر الذين يكاد يعرفهم معظم اهل كوستي آنذاك
عمنا الانيق له الرحمة
عبدالحليم عبدالجليل والد الاصدقاء والاعضاء هنا اسامة عبدالحليم ونادوس ,, كان انيقا مرتبا نظيفا في بدنه وثيابه ويده
عمنا المرحوم
بلة الطيب الشهير ببلة رقيق ,, كان قويا ضخما , لطيفا وقصاص للاثر بشكل اسطوري وله قصص تقرب للخيال في ذلك
عمنا المرحوم
طه ابوضراع
ابوكلام
عبدالباقي
عبدالله كشة
عوض زمام
ابوحديد
وكثرين لم تسعفني ذاكرتي الآن

كان جيمس رغم عنفه ولكنه محبا للاطفال ويحترم النساء فخلدته ذاكرة المدينة

عمنا واللاعب الكبير والكوتش لاحقا
كابتن كير

اي شاب في كوستي كان يحلم ان تكون له هديه او جائزة تحفيز بعد النجاح في المرحله الابتدائيه من ابكبشين وهنا اذكر الاخ علي زايد ومحمد اول لاعب الهلال وهؤلاء من اشهر الناس في عالم العجلات في زماننا لهم التحيه اينما كانو الان

عبدالرحيم بشير نعيم
الشهير بكابتن كير
اشتهر بطرافته وردوده السريعة التي تصيب مقتلا
رأيته كهلا يركب عجلته ويدرب الاشبال
رجلا طيب المعشر ومن الصدف ان يجاور هاشم اخبار ,الحيطة بالحيطة وكلاهما رياضيان وويشتهران بحس الدعابة وروح الطرفة
رحم الله عمنا كابتن وامد في عمر هاشم اخبار

رمضان كريم
كبتن كير رجل طرفة , وكان جارا جنبا لمنزل الاسرة , يحكي أنه ذات يوم أتي من السوق صباحا يحمل معه قفة خضاره , اوقف عجلته امام منزله وكان الشارع قفرا , لم يستغرق سوي دخوله المنزل وخروجه دقيقة واحدة , وحين خرج وجد ان عجلته غير موجودة , فقال
والله الحرامي ده إلا أكون كنت رادفو

الحبيب ابوتوتا
نزلت اهلا وحللت سهلا وانت تعطر المكان بجزيل كلاماتك التي تنضح وفاء وتكريما لمدنيه كوستي واهلها.


كما ارسل تحياتي الي جارنا العزيز Idris Tabidi

واقول رمضان كريم عليكم

مرحبا محمد هاشم يا صاحب
مرحبا بأصحاب فندق ابوزيد بكوستي
سعيد برؤيتك هنا

ناس كوستي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورمضان كريم وتصومو وتفطرو على خير ...
انا ما من كوستي لكن من محبي كوستي ..في أول زيارة لي لمدينة كوستي كانت منتصف التسعينات من القرن الماضي وكانت للأخ والصديق والزميل ،
عبدالخالق محمد عثمان (وبعدها زرنا كل زملاء الجامعة في كوستي) .. ومن الطرف كان معاي ودخالتي وكان شغال في الجامعة الأهلية وبعرف بنات من كوستي .. وكانن من أجمل بنات الأهلية ،
اها لما نزلنا في السوق الشعبي شاف ليك الناس كلهم شينين وغبش وبدا يقول لي : عمر دي ماااااااااا كوستي البعرفا انا
الحمد لله قبل ما نصل 27 لقا كوستي البعرفا .... تحياتي مرة أخرى

الفكي
عبدالرحمن اب تمرة

اسمرا ,, فارع الطول , ملتحي في غير ترتيب كثيف شعر الراس , يلبس جلابية متسخة بالزيت ,, يسير في خطوات سريعة ,, شاهدته و انا طفل صغير
بجي دكان الوالد وبطلب بلحة وزيت سمسم في حوار مكرر ممل حسب ما كنت اراه
يشيل بلحة واحدة ويقول لأبوي
علي واحد ومسلم
ويرددها رغما عن رد ابوي
علي واحد و مسلم
ويسألو تاني بنفس التكرار
قول لي الله وكيلك
ومجموعة من الاسئلة بنفس التكرار وانتظار الجواب
بعد داك يتكرر الحوار عشان يملو ليهو البلحة زيت
ولو قلت ليهو من اول مرة علي واحد وكافر بمشي منك دون كلمة

يحكي الناس عنه قصصا تقرب للخيال وترفعه لمصاف الأولياء
سأحاول أن اورد هنا بعض قصصه وحكاوية إستنادا علي الذاكرة فقط ,

كان بخت يدو في اضانو كشخص يتحدث في تلفون ويقول
ألو كلم ,, كلم الكبانية ,, ألو
ويقول الناس انه اخبر بحوادث وموت اشخاص بعيدين جدا ,, وفي ذات لحظة الحدث او الوفاة

Quote: عبدالرحمن اب تمرة

يحكي ابن عمي د. محمد عبدالله محمد صالح كأنو أول مرة يشوف الأستاذ محمود شافو جالس في الأرض مع ود اب تمرة وكان محمد عبدالله مستغرب لذلك
يقول الطيب محمد الحسن العبادي انو الأستاذ سألو قال ليهو كوستي مسكها منو بعد ود اب تمرة اتوفى


الأستاذ محمود محمد طه: نزلت في الدنيا شفاعة وسعت أم درمان لرفاعة

شكرا عبدالله عثمان
سأحاول إستنطاق الطيب العبادي فهو يمتلك ذاكرة متقدة وملما بتاريخ كوستي إلماما لا بأس به

حكي لي شقيقي الأكبر
عادل محمدعلي ابوسن وقد شهده وهو واعيا
قال لي
كان بلبس جلابية مليانة زيت , وبشيل معاهو قطعة قماش بلم فيها اكل المطاعم والكسرة الناشفة , بجي لي ابوي وبدون اذن بشيل السمن بكبو جوة الاكل ,, مرات الناس بمنعوهو لكن ابوي بقول ليهم خلوهو ,, وبفتح ليهو الصفيحة
ما حصل شميت فيهو ريحة وما زول شافو بتسير ( يتبول ) او بخش الادبخانة
شفتو كم مرة بشرب من موية غسيل المطاعم , في برميل فيهو مواسير وبكب في صفيحة تحت , بغسلو فيهو زباين المطاعم ,, يشرب لامن يطرش ويقول
ذل النفس
ذل النفس
مش قلتي دايراها
ذل النفس
ذل النفس
مش قلتي دايراها

حكي عادل ابسن
يقول
كلم الخرطوم ,, ألو كلم ,,, انقلبت ,, الخرطوم انقلبت
مرة مشيت رفاعة ومعاي نفرين ,, طلبنا ليمون , تلاته ليمون ,, كبايتي شالها واحد اسمو
خوجلي
وخوجلي ده زي اب تمرة ,, شرب منها جغمة ورجعها لي ,, قلت ليهو ارح معانا كوستي ,, قال لي لا ,, ما بمشي معاكم لكن سلم لي علي واحد اخونا معاكم هناك اسمو عبدالرحمن اب تمرة

إغتسل وحلق شعره ونظف نفسه , ثم ذهب لدارهم بالمرابيع بعد سنوات عديدة , ووجدوه ميتا في الصباح
هكذا حكاني أكثر من شخص
كان سرا غامضا وسلوكا واقوالا أكثر غموضا
لازال شقيقه يؤم الناس للصلاة بالسوق الكبير

..
قهوة حامد
.....
ولا نقول حامد ذات نفسو

قهوة صغيرة في السوق
يؤمها تقريبا كل ذكر بالغ في كوستي ,, مجتمع صباحي ضخم ,, تتناقل فيه الاخبار والاسرار ,, فيها الموظف والعسكري والتاجر والمعلم وناس الكورة والعتالي والماعندو شغلة وعمال اليومية
القهوة الآن بي واحد جنية ,, عندك تشرب ماعندك تشرب ,, دون منا او اذي او اشارة انك طيارة

كتب فيها عمنا الشاعر احمد النضيف قصيدة معلقة داخل القهوة ,, كتبت عنها الصحف ,, التلفزيون ,, الراديو
فهي ليست قهوة بل مجلسا ثقافيا رياضيا سياسيا اجتماعيا
و
قام ابراهيم علي احد المؤسسين للقهوة مع حامد بإفتتاح قهوة شبيهة لها وبنفس الفكرة , فإقتسمت مع حامد الرواد

تمتاز كوستي ككل مدن السودان العريقة قديما بتجانس وسلام عرقي وديني ومساواة مع المرأة (أظن ذلك ! )
ففي كوستي تعيش قبائل متعددة في وئام وسلام دون إستعلاء او اضطهاد او احساس بالدونية ,, ويعيش بها مجموعة من الاقباط والهنود , بل ويشاركون الناس نشاطهم الخيري والاجتماعي
فتقوم الاسر الهندية بتقديم الطعام والكساء للكهول والعجزة والمتسولين في اماكنهم , وشاهدتهم ليلا يوزعون اللبن والبطاطين للمتسولين والعجزة امام الجامع الكبير بالسوق ,
ويقوم الاقباط بذات العمل ويساهمون في تأهيل المستشفي
ويتم ذلك دون ان يعتبره الناس شيئا خارقا للعادة , بل سلوكا امتازت به كوستي ,, امتازت به قبل ان يقفز اثرياء الحروب والكوارث فيها , فلم تكن منازل الاغنياء قديما تختلف عن دور معظم الناس إلا قليلا , اما الآن فصار التباين شاسعا ودون ان يقدموا شيئا للمدينة بل يستغلون كل سانحة للثراء

يقوم منتدي كوستي سيتي بعمل الخير داخل المدينة , فقد قام ببناء مستشفي لحوادث الاطفال ودعم الفقراء ومرضي الايدز والكلي والسكري
ولم يحدث ابدا ان قام احد اثرياء المدينة بدعم مشاريعنا , بل يدعمها اهل المدينة المثقفين متوسطي الحال والمغتربين والمهاجرين
بدأت تطرأ تحولات عميقة في تشكيلة السكان , ولا يحتفظ بروح المدينة سوي قلة تتناقص

سعدت سعادة لا توصف بأن من الذين علقوا علي البوست في الفيس بوك ,, صديقي ورفيق الصبا والناس صفا وخوة وفاء ودفء المشاعر الشاتية صيف
صديقي دكتور محمد حسين الحسن ,, اخصائي النساء والتوليد والمقيم ببريطانيا سكنا وجنسية وعملا ,, ومحمد حسين من الناس التنضح سكر ,, اوائل سكان حي 28 شرق الجامع ,, بني وهو شقيقة دكتور الديربي دارهم ,, بناها وهو بالثانوي العالي من اللبن ,, وحين دخل جامعة الخرطوم عمل تكاسيا وطالبا ,, تخرج وسعي نحو التخصص وحده ,, فنال مراده ,, فكان اول همه ان يعيد بناء ما بدأه وهو طالبا ,, وكم كانت تلك الغرفة الواطئة عزيزة وغالية عليه كما هي علينا ,, ففيها طعم الكفاح والعرق والاحساس بالإنتماء ,, الإنتماء للاسرة والوطن والديار
سعيدا بك يا صديقي
للأسف لا أر ما يخطه اهل الفيس بوك إلا بما يخبرني به احدهم , لدخولي بالموبايل

حين أذكر كوستي آنذاك واستحضر شخوصها كأنني اعش حلما خياليا ,, كان الناس مليئين بالحياة والادهاش ,, لايشبهون عادية الحياة ! كأنهم يتقمصون ابطال الاساطير
الكتيابي
ابوالجيوب
تمليكا
شاتر اب تمبلا
كوشيب
علي البطل
القاش
حبيبة
دييش كب
و
و
تضيق بهم الذاكرة
وامتلئي فرحا وشغفا وحنينا لتلك الاراضي الخيالية ,, يسعدني تذكر احدهم فتأتي صورهم غائمة تارة وتارة واضحة كأنني أراهم !
لا قبيلة لهم ولا جنسية
اب قرصة
شاتر اب تمبلة
تيس المرابيع
غنم عمك بلة
بقرة ساكوبيس
الناس وحيواناتهم ,, الناس نصيحهم ومجذوبهم ومجنونهم وماصي البنزين وحيواناتهم يعيشون في حب وتناغم وودا لا ينقطع

جامع الديك ابوحبل
شيخ بابكر
مولانا عبدالعزيز العراقي
شيخ عرمان
استاذ عمر الحسن
مولانا سالمين
مولانا حسب القوي
استاذ الفادني
استاذ عبدالله فيزيا
الكوتش والاستاذ محمد ميرغني
ووووووو
سأحاول التوثيق لهم هنا ,, ليس توثيقا اكاديميا بل توثيق حب ومودة

والطيب صالح، أيضا يا عبد الحفيظ

نعم يا معاوية والطيب صالح ,, صاحب الجزارة الناصية بالحلة الجديدة وتفتح علي جامع الاحمدين وأظنه انتقل لاحقا للحلة الجديدة قصاد مدرسة آمنة قرندة
ولا انا غلطان ?

والله يا عبد الحفيظ كنت عايز أدخل وأضيف "أستاذ" الطيب صالح، وهو كوتش أيضا
وتتلمذنا على يديه في مدرسة عبد الجابر (نمرة تمانية أو السكة حديد لو شئت)
تعرف يا عبد الحفيظ كان عندي فكرة أفتح بوست عن مباريات كرة القدم المدرسية في كوستي، لكن سأدمج الفكرة في هذا البوست
كنا بنخاف لما نمشي نلاعب نمرة ستة أو حداشر، كانوا بفلعوا الباص بتاعنا غالبين أو مغلوبين

بعدين ياخ تعال على حي النصر شوية. عندنا ناس يحتاجوا إلى توثيق خاصة النساء
خد مثلا والدة إدريس تبيدي المرحومة ست حِلوه، ونظيرتها ست أفندية منصور،
ياخ ديل نسوان علّمنّنا القراية قبل ما ندخل المدرسة، والله صحي.
كان ذلك في نهاية الستينيات بالمناسبة.

لكن أيضا الطيب صالح صاحب الجزارة يحتاج إلى توثيق

وشكرا لهذا البوست الرائع

ياااااه يا معاوية
اتذكرتو والله ,, امكن عشان ذاكرتي متجهة صوب الحلة الجديدة بس ,, شمال القضيب
فعلا استاذة حلوة تبيدي وافندية وآمنة قرندة وصفية اسكودر واستاذ عبدالجابر نفسو ,, وخالاتنا ام مصطفينا وحلة القحاطة و
راجيك
أكتبوا ياخ
اكتبوا لينا عن الناس الاثروا حياتنا وشكلوا وجداننا
جاني صلاح النعمان وسألني معاوية الزبير ما كتب ,, قلت ليهو معاوية خليهو ,, انت ليه ما كتبت
سعيد بيك وراجيك

ونسوان السوق الصغير او سوق الآخره ,, كوالدة الصديقة اشراقة مصطفي ,, ونسوان السوق الكبير كحاجة مكة وام الحسن وحاجة آمنة وغيرهن يمارسن تجارتهن بندية مع الرجال ,, وربين الاسر وشالن الشيلة ,, وتخرج الاولاد والاحفاد ولم يتركن عملهن المتواضع بل كان مصدر فخر لاولادهن ,, ينزل من عربيتو ويقعد في البنبر جمبها فخورا

و
كباكة
احمد حسين
ودالحاجة
حسن خواجة
ابوالقاسم يسن
انور سيد احمد
عبدالهادي و علا الدين الطيب جعفر
عبدالمنعم البني
علي والجيلي وعادل حربة
زيكو
صلاح ليبيا
عماد حسيب
وايييييييك
ديل ناس الكورة لعب وادب واخلاق
الكورة هواية ,, يجو من الشغل يغيرو هدومهم ويلعبو

Quote: كتبوا لينا عن الناس الاثروا حياتنا وشكلوا وجداننا جاني صلاح النعمان وسألني معاوية الزبير ما كتب ,, قلت ليهو معاوية خليهو ,, انت ليه ما كتبت سعيد بيك وراجيك

منيب عبد ربه
أتي لكوستي اوائل السبعينات مهووس بفريق المريخ ,, وكان ثريا ثراءا لا قبل لأهل كوستي به ,, اندمج في مجتمع المدينة الرياضي والاجتماعي ,, كان له فضل ان تنافس كوستي في الدورة المدرسية بدعمه المالي واستئجارة لقطار كامل لدعم الفريق,, ساعد اهل الرياضة فرقا واندية ولعيبة وبشكل شخصي
انشأ دارا للسينماء بحي النصر ,, وانشأ وحده مدرسة منيب للثانوي العام ,, انشأها وتركها لوزارة التربية والتعليم ,, فكانت مدرسة حكومية فخيمة جيدة المباني والاساس
كان يصرف صرفا بذخيا في كل اوجه النشاط الرياضي والاجتماعي ولا يرد خائبا شخصا ام جهة إعتبارية
قعد به الدهر واصابه في ماله بتلف فتواري عن الانظار
بحثت عنه قبل اكثر من عام اتسقط اخباره إعترافا بفضله وحسن جمائله علي المدينة التي احبها , فعلمت انه بالخرطوم
تحية وانحناءة احترام للعم
منيب عبد ربه
اينما كان
ونقول لك لن تنساك المدينة وهاهي مدرستك تطل رغم السنوات بجمالها علي حي الرديف والحلة الجديدة ,, ورغم قوي الأظلام واعداء الفن لا زال الناس يقولون سينما منيب رغم اغلاقها

كان اثرياء المدينة يبنون المدارس والمساجد والمراكز الصحية والمظلات التي تقي الناس هجير الصيف ,, ويهتمون بالمقابر يوفرون لها الماء والتراب والاضاءة ,, وبل كانوا يسعون لحل مشاكل الناس مع الضرائب ومجلس البلدية وغيرها
اما اثرياء اليوم لم يمتلكوا روح المدينة ,, حولوا المدينة لأكشاك ودكاكين تجارية , وحولوا السينماء التي بناها اولئك النفر الكريم لدكاكين وجزارات ومحلات عطور ,, بل ولم تسلم من طمعهم المدارس ,, وتغولوا علي كامل شارع الاندلس وصار امتدادا لمنازلهم ,, وساءت صحة البيئة وازدهرت عمارات التجار واثرياء الغفلة ,, رحل عنها من بناها وقعد فيها من يدمرها كل يوم بالطمع وفرض قيم الاستهلاك

اتوق لمطالعة هذا البوست كل صباح فاكره وجودي هنا حقا ,
حتما سوف اعود قبل ان ابارح هذه الدنيا لاملأ رأتي وعروقي من هواها
ارجو ان تواصل ايها الرفيق في انتظار المزيد

ادريس تبيدي
لعلك تذكر مجلسنا عندك ,, او عند محمد سليمان ,, والمسجل ناشونال بانسوينك يبث غناء مصطفي سيداحمد وشعر القدال وحميد وذلك السوري السمح الشاعر ايمن ابوالشعر ,, لازال طعم شاي تلك المغارب في فمي ,, ومداعبات امنا حلوة وونستنا معها وذكرياتها ,, ادفع ما تبقي لي من عمر لأستعيد عبق تلك الايام ,, وكما قال
آه لو عادت بي الايام للماضي
ويوما ايها الاحباب
الشكر لبكري ابوبكر الذي جعل ذلك ممكنا وألتقيك ,, ألتقيك وأنا أكثر سعادة بك

كوستى ... الحلة الجديدة ...وصلاح أسكندر (نعم الرئحة إياها )*
فى قهوة حامد ، حيث يلتقى الجميع هنا ...
لاعبى كرة القدم قديمهم وجديدهم ، عمال السكة حديد ،
باعة متجولون ، وباعة يفترشون الأرض ،
طلاب جامعة الأمام المهدى.. عازفيين ومغنيين مغمورين ،،،
سماسرة ..
وسماسرة قذفت بهم قوانين الفصل التعسفى فى زمن التمكين الظـالم أهــله على فرندات السوق الكبير
وحول ستات الشاى ..؟؟ !!!
عسكر ومباحث ،،،
عسكر وأمنجــية صغار ومــواتر وطـبنجات ..؟؟؟؟
طبنجات على اليسار أو على اليمين ،،؟؟؟
طــبنجات ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خليط من الوجوة العتيقة ..،، المدينة القديمة حنينة وحميمه ...
وأخرى لاهــثة مرتبكة ومتناســية ..؟؟!!!
إلتقينا هنا أو هناك لافرق !! ولكن إلتقينا صدفة .... هكذا
وهكذا تعانقنا ...
تعانقنا عــناق من غاب و ضاعت من مقلتية البــــلد .... !!!!
شممته ... نعم الرائحة إياهـا ... فأختلطت رائحته فى أنــفى برائحة الحلة الجديده ،،
وعلى طبلة أذنى الخاصة تردد صدى صياح بعضهم فأتانى منســـرباً من بين شقوق البيوت الطينيه المعتقة
بنسيم الدلكة والزغاريد ... وطين لزج أوائل الخريف ...
هنا تركمت أحداث وأحداث على مر السنين وطوتها أحــداث ...؟؟؟
وتوالدت أجيال وأجيال ...
صــلاح إســـكندر ...
عــامل بناء ...
شاعر متمرد
وممثل بارع ومتمرس ....
كاتب مسرحى ومخرج كذالك ...
هكذا هو ،، شعلة دائمة الإتقــاد
لم ينحنى للعاصفة ... لم يركع ... لم يساوم ...
يأكل من عرق جبينه ويمشى متحدراً متمرداً ...
( مرفوع الهامة يمشى ... ممشوق القامة يمشى ) *
هكذا إلتقينا ... وهكذا كان اللقاء بيننا
أليــفاً
وحــميماً
شـــفيفاً
صادقاً وصريحاً ...
تنويه :-
( بوست سابق )

صـــلاح اسكندر

مرحبا بالصديق صلاح عوض الله ,, انتظرتك كثير حتي خلتك لن تأتي
كتابة طاعمة وحميمة ,, ولبت حلتنا ميرفت نصرالدين كتابة جميلة عن كوستي والصديق نزار السمندل ايضا ,, قرأت لهم سابقا هنا فهم اعضاء هنا

09-06-2004, 03:20 PM
ميرفت
تاريخ التسجيل: 08-04-2003

ليمون كوستي القديم
تحتلني كوستي .بجيوش حزنها وفرحها وطقوس سكانها الأوفياء ل "كآبتها" الجميلة ،،أصدقاء الملاريا ومرض الكلى والتهاب القولون و فلتان الأعصاب..عشاق المسرح والفنون .
وهو احتلال لا فكاك منه ولا عاد يزعجني ،
لأن مقاومتي الذاتية تتآمر ضدي بكامل وعيي ولا وعيي ،،
ويحيلني كل وجعٍ في كوستي إلى امرأة مسكونة بالحب ،،
ومنذورة للنايات ..
هبةً للنهر كي يهدأ ويكف عن إغراء الناس بالرحيل ..
في كل منعطف من تاريخها ، لي ذكريات .
في كل شارع أصدقاء .
في كل بيت " كباية شاي " شربتها قبل قليل،
ودموع مواساة ، أو فرح ، تلتمع كفراشة محشورة بين خاصرة الضوء ، وضلع السماء ..
هي كوستي . هي نفسها . غيمة حزينة ، وتائهة .. تتمطى في حقل شارد الوجدان ،، متأرجح بين جنوبٍ يرفّ كخاطرة ،، وشمالٍ ( مصاب بالديانات ) ولا يحفظ السر ،، وغربٍ يحث السير نحو شرقٍ ذاهب بكامل سمسمه جهة البحر .
هي نفسها . أنشودة صباحية لصغار ، في حوش مدرستهم العارية .
ذيل حصان " أبنوسة " الراكضة في بستان طفولتها، و" نادوس " يلتقط ـ والحب يسنده ـ ما يتساقط من شقاوتها الجميلة، تذكاراتٍ لأطفالهما القادمين .
هي كوستي . هي نفسها . مفردة طاعنة في الحب . ترميها علينا إشراقة مصطفى من مسامها كلما اشتد الحنين .
هي بوصلة ، بيد " نصار الحاج " تدل قصيدته إلى عكس " بحور الخليل " .. فلا يأبه بعد ذلك إلى وزن غير ما يعتمل داخله من حريق لا يغفر للمثقف انفصال سلوكه الشخصي عن مشروعه الكتابي.
هي ليمون قديم . عمّقه في الشرايين عبد الرحيم أبو ذكرى .. وأسكنته الضلوع وسائر البدن والروح ليلى عبد المجيد .. وأفــلتـه ( كخرافة لا نهاية لحكمة هذيانها ) السمندل ، هواءً في الهواء الأخير .. وبالغ في إحكام خضرته عيسى تيراب وعيسى ( وصديق ) الحلو .. ونقله للسماوات العلا مازجاً خضرته بحمرة وردة الدم عمر أحمد العالم .. وكثيرين /ات ، لا تعرفونهم .. سكنوا المكان أو عبروه وصارت رائحة الليمون عالقة بكل أطرافهم .

يحتفظ شارع الدويم بعبق خاص لأهل المدينة , فهو سيد شيوخ ! الشوارع ,, لا كما يقصودنها ! بل حقيقة لا مراء فيها ,, بناه الانجليز وردمته الحكومات الوطنية حتي صار خورا عائقا احيان كثيرة , يضطر سكان حي الشاطئ والحلة الجديدة لكسره خوف الغرق
تأتيه البنات قادلات وزاهيات في ابهي حللهن ,, متأنقات يتكسرن مشيا ويتكسر الشباب عشقا علي نواصي المنازل والكناتين ,, عشقا بريئا لا يتجاوز ابتسامة عابرة مخصوصة وآه مكتومة معروف مقصدها ,, كان شارع الدويم مثار النقع فوق رؤوسنا كل عصر هالك او مغربا كوستاويا باذخا ,, كما قال الرجل الطريف الراكشا ( الفاتح النقر )
شارع الدويم ده أي زول اشتري ليهو قميص جديد إلا يجي شاقي بيهو شارع الدويم
كانت المدينة ولا زالت تسهر بشارع الدويم دون غيره ,, فهو مكان للفرجة ,, الفرجة في النساء الجميلات المشرئبات نحو رعشة النظرة الساهمة من عاشق متوله ينتظرها كل يوم في ذات المكان , وتأتي هي لأنه موجود كل يوم في ذات المكان ,, ولا يتبادلان كلمة واحدة سوي إيماءة او بسمة خجولة ,,
وفي غير تناقض لا تسير كثيرا حتي تري برشا للصلاة في طرف الشارع , يصلون جماعة عصرا حتي العشاء ,, برش الخير الشايقي ,, وبرش الكابتن و برش خضر وهكذا
شارع الدويم لازال يحمل روح المدينة يحتفظ شارع الدويم بعبق خاص لأهل المدينة , فهو سيد شيوخ ! الشوارع ,, لا كما يقصودنها ! بل حقيقة لا مراء فيها ,, بناه الانجليز وردمته الحكومات الوطنية حتي صار خورا عائقا احيان كثيرة , يضطر سكان حي الشاطئ والحلة الجديدة لكسره خوف الغرق
تأتيه البنات قادلات وزاهيات في ابهي حللهن ,, متأنقات يتكسرن مشيا ويتكسر الشباب عشقا علي نواصي المنازل والكناتين ,, عشقا بريئا لا يتجاوز ابتسامة عابرة مخصوصة وآه مكتومة معروف مقصدها ,, كان شارع الدويم مثار النقع فوق رؤوسنا كل عصر هالك او مغربا كوستاويا باذخا ,, كما قال الرجل الطريف الراكشا ( الفاتح النقر )
شارع الدويم ده أي زول اشتري ليهو قميص جديد إلا يجي شاقي بيهو شارع الدويم
كانت المدينة ولا زالت تسهر بشارع الدويم دون غيره ,, فهو مكان للفرجة ,, الفرجة في النساء الجميلات المشرئبات نحو رعشة النظرة الساهمة من عاشق متوله ينتظرها كل يوم في ذات المكان , وتأتي هي لأنه موجود كل يوم في ذات المكان ,, ولا يتبادلان كلمة واحدة سوي إيماءة او بسمة خجولة ,,
وفي غير تناقض لا تسير كثيرا حتي تري برشا للصلاة في طرف الشارع , يصلون جماعة عصرا حتي العشاء ,, برش الخير الشايقي ,, وبرش الكابتن و برش خضر وهكذا
شارع الدويم لازال يحمل روح المدينة

عمنا
محمد عمر موسي
صاحب اول كافتريا و مطعم راقي بكوستي بعد عبدالفتاح عكاشة ,,
اهم حاجة بعد يودوك دكتور جرجس ,, يا سلام ياخ دكتور جرجس ده براهو بنقط وينضح سكر ,, بجيهو راجع
اهم شي بعد يودوك لدكتور جرجس عياد اسكندر , يغشو بيك مطعم وحلواني روضة المدينة تضرب الهيلاهوب ! والهيلاهوب ده عصير الخلاطة ,, كوستي كلها فيها خلاطتين ,, واحده عند حلواني السعادة لصاحبه عبدالفتاح عكاشة والتاني عند مطعم وحلواني روضة المدينة لصاحبه محمد عمر
هيلاهوب ليه ما عارف ,, لكن امكن عشان حركة التقليب بتاعة العصير جوة الخلاطة ,, مرات كتيرة بنتحايل المرض ونرضي بفحص وطعنة الحقنة عشان تضرب الهيلاهوب ,, هيلاهوب منقة وتمشي البيت تابا الاكل يجيبو ليك بستي كولا و لا كيتي كولا ,, ومن الصندوق مباشرة عاد التلاجات وين محلها ,, تشرب وبااااااااع تتدشا ,, واخوانك يرجوك تختها وكف تلقاهم خموها

التحية لابناء كوستي
وكم كنا محظوظين في تلكم المدينة الرائعة (فهي لم تعطنا وطنا و سكنا فقط) بل قدّمت لنا تعليما مميزا بفضل اساتذة احبوا مهنتهم واخلصوا لها (رغم العيوب البشرية والاخطاء الصغيرة التي شابت اداءهم) الا انهم تعاملوا مع (قضية ) تعليمنا بمنتهى الجدية..وكأننا ابناء من اصلابهم...فكانت نجاحتنا تسرّهم و إخفاقاتنا تحزنهم... شاهدنا منهم الحزم و الحسم عند الخطيئة، و اللين و العطف عند المصيبة...
كانت الروعة في انهم يؤدون هذا العمل بحب و تفان...دون انتظار لضوء اعلامي او صيت مهني....
وإن سمحت لي (صاحب البوست) فسوف أذكر بعضا من اولئك الاساتذة الاجلاء....
ولتكن البداية بالمدرسة نمرة (1) كما كانت تسمى....والتي قضيت بها عاما واحدا (سنة اولى ) وبضعة ايام من (سنة ثانية) ....
دخلت نمرة واحد بحكم سكننا بالمرابيع وقتها...العام 1968-1969 ...كان الفضل في دخولي مبكرا يعود لشقيقي الاكبر صلاح فضول و الذي كان وقتها على مشارف إكمال تأهيله التربوي ليصبح معلما (اوليا)...
بدأت الدراسةوكان ناظر المدرسة وقتها المربي (عثمان السيد) ... وهو نفسه الذي درّسنا العربي ...استاذ الحساب كان المعلم اسماعيل مصطفى (كانوا يملكون استوديو الجوهرة بالمرابيع) ..وكان هو ابو الفصل..اما استاذ الدين فكان اسمه سيف (كنا نقول سيف الحلفاوي)....
ليست لي ذكريات كثيرة عن الاساتذة في تلك الفترة..وان كنت اذكر بعضا من زملاء الدراسة...

حبابك زكريا
يااااه كأنها ذكرياتي بنمرة واحد ,, أستاذ علي نصر وكان خطاط جدا ويخط اللافتات ,, واستاذ علي ابوسنينه ,, علي السيد ,, وعبدالفتاح الفراش
تفضل ياخي
البوست جماعي

المعلمين في كل المراحل في كوستي مبدعين استاذه وخطاطين و لعبيه كره فنانين او عازفين , الاطباء مميزين , التجار العمال النقلتيه في سوق الجلود مبدعين اذكر اسم يحي
زمان كان تلبس شبط من صناعه يحي ولا شبط من مخازن المدينه او لاركو
في ذلك الزمان كوستي كانت اسطوره لا يمكن ان تحكي عنها مهما تقول وسوف تظل مهما حولنا
فقط دعونا نستمتع بتلك الحكواي
حفيظ واصل حفظك الله

ايوووه صاح يا ادريس تبيدي ,, اسمو يحي وعندو اخوهو اسمو عبدالله ,, جو كوستي وهم من الجزيرة ابا ,, يحي ده خش معهد في الخرطوم وكان شغال في شركة باتا ,, ما كنا عارفين انو الشباطة و الشباشب يمكن تصنعيهم محليا ,, فبدا يحي يصنع شباطة وشباشب بتقليد ماركات عالمية او ابتكار منو او بوصف من الزبون ,, وبصنع برضو الحزامات ,, وكلو من الجلد الاصلي ,, وكان بلون الجلد ,, اها دي كانت ريادة في مدينة بتصنع المراكيب بس ومشهورة بمراكيب الجنينة المصنعة من جلد القرفة ( بفتح القاف ) والجلود دي بتجي من الجنينة وهي جلود طرية جدا ,, ومراكيب الفاشر ومركوب الجزيرة المافيهو يمين وشمال ,, سوق الجلود كان عامر بالصناعية ,, شي مراكيب وجفير للسيوف من جلد التمساح وجفير للسكين واشهر واحد كان عمنا يوسف عبدالسلام وعمنا بيلو وعمنا محمود وليهم طرف ونوادر ,, برضو كانو بصنعو محافض للنسوان الكبار وبجلدو الحجبات وبعملو المحفظة للرجال بشكل جميل ومتين
شكرا تبيدي للاضاءه

تحت ضل النيمة قاعدة ومنتشية بالحكى يا حفيظ يارفقة عمر

Quote: الى اشراقة مصطفى.... أعيدى الي طفولتى... ولك الشكر ..... اخلاص مهدى/استراليا [email protected] أبحث لإجتراح الذاكرة.. خارطة طريق .. مثلك تماما .. لأقتاد من ذلك المخزون الاستراتيجى ..من ذاكرة أضناها التعب .. فكل الذى مر أمامى .. كان و مازال حاضرا يعلن عن نفسه .. على امتداد ثوانى الزمن المسرعة..أنت وهم وهن ...وكوستى ..التى نمينا فيها براعما صغيرة مشاغبة .. نجرى معا بين المحطات .. و السوق الصغير ..و مدرسة امنة قرندة.. و طاحونة أبوى مهدى و جامع الأحمدين و حلاق أبو شامة .. و دكان عمى دفع الله.. لنرتاح قليلا جلوسا مع بائعات..(العجور بالشطة و قراصة النبق)..نلتحف الحميمية للناس والمكان .. وحتى المقابرذلك المكان الموحش..الذى يتجنبه الناس هربا من المجهول ..لدينا مع شواهد القبور علاقة تهجى أسماء الموتى .. تشهد عليها الشواهد.. باكرا تذوقت طعم السفر و الترحال و الانسلاخ عنوة من الأرض التى أحب.. وغادرناها... كوستى ..كان قلبى ذو السبع سنوات يتلفت يمينا و يسارا عسى أن يلمحك تسابقين الريح فى أحد شوارع الحلة الجديدة..ليلوح لك منشدا لن انسى اياما مضت....... الى اخر النشيد ..و لم يكن. ومرت عشرون عاما...بل أكثر.. وحين التقيتك تحملين (واصلا).. بين الماض الذى لا ينسى و ذاك الأيوبى الجميل .. كان فى عينيك هدير مظاهرات ملتهبة .. تحرق جماهيرها لساتك العربات .. و أعلام دول لا تعرف الحياة الندية الا من خلال العملات الصعبة والبورصات التجارية ..وتمد لنا طرف الطريق اليها .. فنشكرهم.. و نأتى.. لنغسل لهم واجهات المدن ليلا... ويغسلون هويتنا وعقول اطفالنا فى وضح النهار ... لا تسألى كثيرا صديقة الطفولة و أيامها العذبة .. ما عاد فى الجراب من أجابة .. نعم... تبعثرنا فى كل واد .. وأدنا أحلامنا الصغيرة .. تماما مثلما وئدنا نحن ... فى زمن الجاهلية الأولى.. صغارا....فالأسباب متعددة الوجوه و الملامح و.... الموت واحد . صديقتى.... لا أدرى من أين اتوا..فلم ارى لهم فى صفوف البشر اندادا... فانكروا علينا ان يكون لنا وطن نستظل (برواكيبه) .. نأكل من خيراته الوفيرة ...(كسرة بموية) ..ونشرب من نيله الممتد بطول قامته الممشوقة من نملى و.... الى حلفا ..اكواب مياه راكدة يعلوها اخضرار الطحالب ..مدفوعة القيمة.. انكروا علينا ان نصاب بالسرطان و نداويه بالقرض و الحلبة و العطرون ..بعد ان ندفع ثمن الدواء ( بالاقصاد) ..و انكروا على بعض النساء ان يكن شريفات فنشطت تجارة اللحم الأسمر يتداولهن بعض من اساتذة و مدراء .. بعض من رجال.. تبعثرنا..... فأن تقولى لهم.. لا ..انت الارهاب الذى يهدد بقاء الأمة الأسلامية بداخلهم ..انت من يجلب نزر الشؤم و غضب الله ..فيجف الزرع و الضرع .. و تفيض رمال الصحراء تصحرا ..وتغور مياه النيل غورا ..و يهرب البترول من باطن الأرض..لذا يرسلوك الى بيت للأشباح ..لقتل ال ..(لا) ..فى ثنايا فكرك .. و تتطهرين... وان تقولى نعم ...تدبرى الأمر و احضرى بضاعتك ما أكثر أسواق النخاسة.. وان تخيرت الصمت .. ستموتين .. و لكن..للأسف.. ليس كما تموت الأشجار .. واقفة.. سيموت بداخلك الوطن بنسائه و اطفاله و رجاله الأوفياء .. بشموخه و حضارته ..و نبله و فنه الفريد ..ثم تموتين انت بداخل نفسك و يسدل الستار .. لذا هرب كل من وجد الباب (مواربا) من سعير الوطن الى لظى الغربة .. وبدواخله ...ما زال الكل يسكن.. لا يهم.. سكنا عشوائيا ام فى ابراج عالية .. فلا خوف عليهم من( بلدوزر) ولا هم يحزنون.. بدواخله... كل المداين و القرى والمحطات الصغيرة والفقيرة والنساء الصابرات .. بائعات الشاى والمساويك واطفال الشوارع وموائدهم.. زبالة سادات القوم ووجهاء الوطن والمهزومون فى حروب سوق النقد و سوق السياسة ..لجهلهم بالامرين تبعثرنا ... ومازلنا سودانيون نتطاول على اطراف امشاط اصابع رجلينا (نتاوق) للوطن .. نتلهف لسماع اخباره المبكية حد الضحك ..تنشر فى حبل الفضاء. تبعثرنا صديقتى ..وحيثما كنا .. اينما كنا .. كيفما كنا نستلم رسائل الأهل ... قبل السلام .... ارسلوا المصاريف... ايجار البيت تراكم ..فاتورة الكهرباء ... و على الأبواب المدارس و الخريف ارسلوا دواء للملاريا ... وكسوة الشتاء و الصيف .... ارسلوا ...ارسلوا...ارسلوا ننزف نحن حنينا اليهم ونرسل لهم ...دموعا و شوقا و دولارا ننزف غربة.. وهم ينزفون ... والوطن مثلهم... صديقتى.... اكسرى طوق المستحيل .. أعيدى الى طفولتى و لك... الحب الجميل و الشكر اطنانا. اخلاص مهدى استراليا 18/9/2003

Quote: كوستي : قصيدة الغياب المستحيل نحو اشراقة مصطفى في زنزانتها الاوروبية البيضاء ميرفت نصر الدين ـ كوستي " بعد أن خرجَ إلى الأرض التي ليس إليها دخولٌ . ورأى أدراجاً تقودُ إلى الأرض التي أتى منها . بعد أن نجا من النار وقضى أيَّامه حالماً بالاحتراق فيها ، بعد أن سار أيَّاماً من المدينة المظلمة في يده اليسرى إلى المنيرة في اليمنى ليحمل الرسالة من هنا إلى هناك ، ومن هناك إلى هنا ، كانت الرسالة هي المدينة التي احترقت فيها كلماتها النبيلة ، ورأى بعينيه أدراجاً للصعود والنزول ، وناراً وماءً في عالمٍ يجري نحو المكان ، حيث الرسالة التي تستيقظُ وتنامُ وتموتُ وتحيا فيها المدينة " ( إذا كنتَ نائماً في مركب نوح ) .. سركون بولص هذا مؤلم ومريع يا إشراقة .. يحاصرك الضباب ،إذاً، وتزدريك ملوحة الطقس الفييني الرهيب . وينفتح في داخلك بهو من الذكريات المنضدة بعناية الهجرة . والذكرى هي كنز الراحلين وسقط متاعهم وعكازهم الذي يهشون به على غنم الموت البطيء المحدق بهم في عرصات المنافي. تحملين كوستي كشامة خد . وتتألمين لأنها تتآكل وتتحول إلى مجرد (بقعة مباركة منقرضة ) تحجين إليها بالذاكرة كلما أحاطتكِ الغربة بسديمها المرعب .. وقلة حنانها النادر . ولكن هل تعلمين أن كل السودان يفكِّر في الرحيل ( ما عدا ، طبعاً ، الأغنياء والمتسلطين ومحجوب شريف الذي ظلّ وفياً للتحدي الذي قاله منذ زمن: وعنّك بعيد أبيت الرحيل ) . الجميع يتأهب للمغادرة . وكثيرون هم الذين حلّوا في بلدان لم تكن في يوم من الأيام في وارد أمنيات أي سوداني عاقل ، كتشاد وبنين وموريتانيا؟ قوس : (من الطرائف التي يتفوّه بها الطريق ، طرفة تدّعي أن أمريكا اعتنقت الإسلام عن بكرة أبيها وفكّرت في محو ذنوبها السابقة مع السودان ، فقررت بناء مسجد كبيييييير يستوعب مليون مصلي في العاصمة .. وتم بناء المسجد الذي فرض الإنقاذيين التذاكر المدفوعة بالدولار للصلاة فيه .. وبعد فترة وجيزة ، ارتدّت أمريكا كلها عن الإسلام ، وحصل أن اشتبكت مع السودان ــ لأي سبب ــ فأمهلته خمسة أيام فقط تحمل بعدها المسجد ـ كما هو ـ إلى واشنطن .. وفي اليوم المحدد لنقل المسجد الأمريكي ، تفاجأ عمال النقل الأمميون بأن السودانيين بكامل قبائلهم وطوائفهم وأعراقهم ــ والكفيف شايل الكسيح ــ قابعون داخل المسجد وفي صحنه الخارجي .. ووجدوا جماعة الإنقاذ قد احتلوا المنبر والمئذنة ليكونوا أول الواصلين إلى جنة الوعد العصرية!) ... *** لستُ ضد السفر ولا ضد الرحيل . ففي السفر آلاف الفوائد . صحيح أنني لم أتحسس صحة الجغرافيا تحت وقع خطواتي بعيداً عن السودان . لكنني استعمل خيالي ببراعة تدربت عليها، في كل ما يتناهى إلى سمعي وقراءاتي وبصري ( بعد مجيء التلفزيون والستالايت ) لأدرك أن روما مديونة حتى النخاع لمايكل أنجلو ، وأن نيويورك تذهب كلها إلى المسرح لتشاهد عظمة شكسبير ، وأن سمفونية غروب الآلهة لريتشارد فاغنر هي أكثر ما تمنى الفرنسيون سلبه من ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية .. لست ضد السفر .. لكنني ضد الغياب الذي أراه يتمدد في مفاصل بعض الراحلين الذين باتوا بعيدين حدّ التلاشي ..أولئك الذين عاد بعضهم محمولاً على نعشٍ في طائرة البضائع . فما ضرّ أن ترحلوا يا إشراقة .. ما دمتم تنصقلون بالتجربة وتنجزون الشهادات الكبيرة التي يحتاجها سودان الغد ؟ وما ضرّ أن تتألموا .. ما دام ألمكم هو إلى حين .. وأنه الضريبة المدفوعة من أجل النماء الذي سيتحقق على أياديكم وأذواقكم ومفاهيمكم التي صارت خبيرة وحاذقة ؟ أما الضرر ، كل الضرر .. فهو ألا تعودوا ! والضرر ، كل الضرر .. هو ألا تجدوا ، إنْ عدتم ، ملمحاً واحداً من تلك الذكريات (كنوزكم المحمولة جوا ) .. في واقع الحال السوداني بعد كل هذا الغياب الطويل ! وأخشى أن هذا هو الحاصل . نعم . هو كذلك بالضبط ! *** الآن ، كوستي كلها ـ أو ما تبقى منها ـ في الشارع العام . مجلس المحافظة ممتلئ بالمتقدمين بالمعاملات الوهمية . بنات جامعة الإمام المهدي ( التي كانت مدرسة القوز الثانوية بنين قبل الإنقاذ) يتسكعن بين دكاكين الاتصالات وطبالي " قدِّر ظروفك " . وهذه الأخيرة ، إنْ كنتِ لم تسمعي بها من قبل ، محلات لبيع الإكسسوارات والعطور وألوان المكياج بحسب ظروف المشترية .. تقف الواحدة مننا بشموخ غريب أمام المحل وتنده صاحبه مادةً له خمسمائة جنيه : لو سمحتا يا ابن العم ، عايزة أضرب مناكير برتغالي .. وديانا بالباقي بالله !! . بعض الشباب يخرج حاملاً فرشاة أسنانه معه ويدلف لدكان الحلة : صباح الخير يا عم عبد الغني .. أدينا نتسوّك بالله وسجّل على الحساب !! صار الشارع هو الحياة .. الحياة العامة والخاصة . تخرجين من البيت قاصدة العمل أو الكلية فتتسوكين من الشارع .. وتتعطرين وتتمكيجين وترتبين شعرك من الشارع وفيه . الفطور هناك . الشاي والقهوة وسماع الأغاني الركيكة . لقد مضى زمن الوفرة والحس الندي . وفي تلك الأثناء .. تشعرين أن للأرض احتقانا في المفاصل ، بسبب ما تحتمله من خبط شديد السخونة يقوم به أولاد الدفاع الشعبي والخدمة الإلزامية اليافعين بملابسهم الدمّور المغبشة .. هاهم يرفعون عقيرتهم بـ " جلالات " الهوس ذات الجمل غير المألوفة : " طلعنا فوووق في الجبل سمعنا صوت جون قرنق يا حمااااده السكّنوك دار فور جبل أوليا جبل الرسول يا حماااااده السكّنوك دار فور" و .. " يومنا ما جا شهيد ، سلاح صبيان صبيان فزّيتو السونكي رِكِب بى بيتو " ودفارات نقل المقبوض عليهم لأداء الخدمة الإلزامية تجوب الشوارع وتزرع الرعب في قلوب الكبار قبل الصغار . وتلعب مع الشباب واليافعين لعبة القط والفأر . هكذا يبدأ صباحنا عادياً في مراوغته التي حفظناها عن ظهر وجع . الكساد يصبغ كل شيء . حتى الابتسامة كسدت . صرنا نتعامل مع الابتسامة كشيء ثمين لا يجب تبديده والتفريط فيه كصدقة . تكدست الابتسامات في داخلنا حتى انتهت مدة صلاحيتها فتعفنت من قلة الاستعمال . النيل الأبيض .. الذي كان ذات يومٍ أمَّنا وأبانا : ممدّد جنازة . انقطع نَفَس البابورات في محاولتها التنقيب عن الماء فيه . عربات الموية التي تجرها الحمير تكاد تصل مشارف طيبة والجزيرة أبا للظفر بماء يمكن شربه . الخضروات هزيلة وضامرة و .. مختلفة .. نطبخ البامية فنتذوق فيها طعم الكوسة ولا ندري لماذا؟ .. المستشفى .. مستشفى كوستي الكبير ، صار مادة لفكاهة الشعراء الحلمنتيش في رابطة الأصدقاء الأدبية : " قلنا ، أخير نلغي المستشفى المورود نسقيهو محايه والأسنان دي علاجا السفّه " .. الخ التمرجية هناك حجزوا مقاعد الأطباء الذين ركبوا الموج إلى الخليج بفيز الرعاة . لا تستغربي عندما تجدين الخالة حلوم الداية أصبحت رئيسة قسم الولادة في المستشفى المهيب ! السوق الكبير تضاءل وخفت صوت الباعة فيه حتى تحول همسا . هو غير مأهول ببشر أو بضائع ، ولهذا تحسين أن شوارعه صارت واسعة للغاية . تتذكرين ، قطعاً ، الأمسيات في سوق كوستي .. كانت فترينات الصياغ تتلألأ بأضواء النيون المنعكسة على الذهب المنسوج بحذق ماهر .. النساء بكامل زينتهن يتجولن بين الدكاكين الشامخة ، ينتقين الطلبات ويفتحن شنط اليد لدفع الفاتورة . كان ذلك قبل أربع عشر سنة ( أم لعلها أربعة عشر قرناً !) . اليوم ، لا وجود لتلك الفترينات .. ولا لتلك النسوة المتأنقات . كسدت التجارة فغادر أولاد تبيدي المدينة بأكملها واستقروا في سوق أم درمان . عمر منولي صار سمساراً في سوق الحبوب بعد ما كان صائغا ملء السمع والشوف .. راجي ، القبطي ، تحول بعد كساد الذهب إلى تاجر عملة فتوقف بعد شنق بعض عائلته ثم .. هاجر إلى أستراليا . لا تتوقعي أن تشاهدي الهنديات وهن يعطرن أمسيات السوق بمماشيهن وملابس السواريه . لن تشاهديهن جنباً إلى جنب الزنداويات والشايقيات وبنات جعل في تلك اللوحة الوطنية السليمة المكتملة . ولا تتوقعي أحداً بعد الخامسة مساء في سوق كوستي . وحده صديق محمد أحمد يفتح مكتبته " دار الفكر " إلى حدود صلاة العشاء .. المكتبة خالية من الكتب الجيدة .. وممتلئة بدفاتر الإدارات وأقلام التلوين والمحابر . هو يبقى متواجداً لشيء وحيد : أن يغيب عن البيت أطول فترة ممكنة حتى يتحاشى النقار مع زوجته النقاقة . كئيب جداً ملمح الليل في كوستي . وكئيب جداً نهارها وموحش . الملل حوّل النساء إلى مدخنات شيشة محترفات . والرجال ، إنْ وُجدوا ، نصفهم نائم من فرط التعب ومطاردة اللقمة نهاراً .. ونصفهم الآخر يبحث عن فرح البلح المخادع المخبأ في قوارير الزغاوية وعاشة جون ومنحنيات أحياء الرديف والقشارات والدريسة ومربع أربعة وخمسين .. الفنانون . الفنانون العابثون المتدافعون للغناء بالمجان أو بوجبة عشاء دسمة .. خرّبوا الذوق العام وصار غناؤهم هرطقة . جيل جديد من الشباب الذي أفسده الإنصات إلى المدائح المموسقة ، ركب الموجة واستعبط أصحاب الأفراح . ما يهم ، الناس تريد أن تفرح ولو بالتزوير . هكذا يقولون . الفرقة تتألف من خمسة أو أكثر من المنشدين وعازف واحد على الأورغ وآخر على الإيقاع ما لم يعتمدوا على الإيقاع الكهربائي في الأورغ . يتمايلون بجسد واحد وينشدون " لايوق الأغاني " الذي استنكره ذات يوم عاطف خيري ، فيما أهل الفرح وأبناء وبنات السبيل يبرطعون كالممسوسين في تلك الرقصة التي باتت شهيرة : " رقصة القرد"!! الكساد حلّ بالموسيقيين أيضاً . لا مكان للأوركسترا في زمن الغناء المزوّر . عازفو الكمنجات والجيتارات والساكسفون صاروا متعطلين أو غادروا إلى الخارج أو إلى الخرطوم . نادي الفنانين تحول إلى مربط لبهائم السلخانة القريبة في مربع ستة وعشرين . نادي التنس ، على حاله ، تجمعٌ لأصحاب الحظوة والجاه على قلتهم . نادي الخريجين يضع يده على خده ويحركها ليهش ذباب المربعات الجديدة التي أغرقته في التسطيح الفكري والنغمي . أما أندية الرياضة فكما تركتيها سابقاً : دومينو وكوتشينة و .. صعلكة . هل تسمحين لي بزيارة السوق الصغير معكِ ؟ سوق أزهري يا صديقتي ورفيقة هواجسي . من زمان وأنا أقول بأن هذا السوق هو مجمع البضائع المتخصصة .. ومجمع الأعراق المختلفة لكن المتجانسة . إنه سوق اللحوم والأسماك ، ومنها الفسيخ طبعاً ، والكجيك والكول وجراد نيالا و .. و كل ما تشتهيه النفس من مأدبة . وهو سوق المقاهي ذات البنابر والأبخرة . سوق الأواني المتخصصة أيضا .. حلل القيزان وسرامس الشاي . إنه ، باختصار ، سوق للنسوان . لكنه لم يكن في يوم من الأيام حكراً عليهن . في هذا السوق بدأ كثير من الغزل العفيف بين عشاق صغار . اللقاء يكون يوم الجمعة الذي هو يوم العطلة ويوم التبضع بامتياز . يتبادل العشاق الصغار فيه نظرات الحب الأولى وابتساماته المعطونة في الخجل . وهو سوق الأحجبة ورمي الودع والنميمة وقراءة الفاتحة على المسجيين على مرمى حجر في مقابر ود أم جبو . هكذا عرفنا السوق الصغير وهكذا كان ، وأكثر . لكنه الآن محاصر بالفراغ بعد ما حلّ الكساد بكل شيء . وبعد أن تمددت المقابر التي ضاقت بضيوفها المتكاثرين . وبعد ما استطالت بنايات حوله .. كئيبة الرونق . أوووه . لم أحدثكِ عن المدارس يا إشراقة . أكثرها تحوّل إلى مربط للمدفعية ، كمدرسة التيجاني بنين ، وبعضها تهالك . بعضها صمد وترقّى وصار جامعة وكليات. لكن العزوف عن التعلّم أصاب الكثيرين ، لأسباب اقتصادية وأحياناً بتشجيع من الأهل أنفسهم. كثيرات من صديقاتي ممن أحرزن نتائج باهرة في امتحانات الشهادة تحولن إلى عاملات سنترال أو نادلات في كافيتريات السوق العربي .. أو تزوجن بعضاً من قطط الخليج " المرطبين " . وحده منظر طلبة الابتدائي يمزق القلب . وقتهم يتوزع بين الدراسة الشحيحة وبين العمل . يشتغلون كعمال بناء لتشييد منازل المغتربين ذات الطوابق .. أو يمتطون عربات الماء التي تجرها الحمير الجربانة ويفرقون ماء الشرب والغسيل على منازل الفقراء .. ومنازلهم . المعلمون بلا هيبة . العوز حوّلهم إلى كائنات متنكرة لمهنة الأنبياء . يلزمون الطلاب الصغار على دفع "المعلوم" قبل أن تبدأ الحصة الصباحية التي حوّلوها بقدرة قادر إلى درس مسائي . اللي ما يدفع يطلع بره !! أحياء المرابيع والنصر والأندلس والزهور وبعض المربعات الجديدة تعيش في وضع اقتصادي فيه شيء من البحبوحة . لذلك لا تشعرين بتذمرهم . وأحياناً لا تشعرين حتى بوجودهم . الطبقية سمة أساسية في زمن كوستي مع الإنقاذ . ومع هذا يا إشراقة . مع كل هذه الآلام يتعايش الجميع بانتظار النهاية الغامضة . النهاية التي لا أفق يبشر بحدوثها ولا عرّافة تشجّعت وكذبت علينا بقدومها . لقد تغيّرت أنماط كثيرة في المجتمع ــ وبالمناسبة هذا الكلام عن كوستي يمكن أن ينسحب على مجمل المدن ــ . الدولة التي رفعت راية الدين وبشّرت بإكمال مكارم الأخلاق تسببت ، من حيث تدري أو لا تدري ، في إرباك تديننا وموت تقاليدنا . طفتْ تصرفات عجيبة لم تحصل في السودان حتى عندما كان علمانياً ونصف ملحد .تستغربين حدوثها في زمن يقال إن الحكم فيه هو شرع الله !! المزاج العكر هو الغالب حتى في الدردشة وكلام الحب . الحب ؟ يا إلهي . صعب الكلام عن الحب وفق هذه الأجواء التي كسدت فيها العواطف . صديقاتي يستغربن استطاعتي أن أصمد كل هذا الوقت في حب رجل واحد : " وكمان منتظراه يا غبيانة " يقلن لي . أعذريني يا إشراقة على كل هذا الذي قلته في هذا الحيز .. وصدقي أنني أحببتك جدا. أحببت صراحتك الجريئة البليغة . وكنت أريد أن أكتب كلاماً خصوصياً لكِ .. لكني لا أدري كيف انجرفتُ إلى العموميات ! المهم .. هناك عدد كبير من اليافعين الذين سألتيني عنهم ، ما يزالون تلاميذاً نجباء للمعلم محمود درويش .. إنهم يرفعون ــ ويلتزمون كذلك ــ لافتته الرهيبة التي هي : ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا أنا معهم ، كذلك .. أحب الحياة إذا ما استطعت إليها سبيلا . وأحب كوستي التي هي بالنسبة لي : قصيدة الغياب المستحيل . إنها القصيدة التي تستيقظُ وتنامُ وتموتُ وتحيا ولا تنتهي .. ولا تنتهي معها كوستي ! سودانايل 2003

إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها{2}


د.اشراقه مصطفى حامد


كوستى يا تراتيل الوداع النازفة .. ويا قطار الغرب تداعى لتصحو المدينة


إلى الشاعر محمد المكي إبراهيم



فوانيسي الأولى، افتتح بها دفتر من دفاتر الطفولة، كوستى تلك التي علمتني أبجدية الرحيل. وقطار الغرب ذاك الحنين الذي يسند ظهره المنهك يستجم لساعات طوال على ظهر السكة حديد بكوستى..



مشهد أول حميم:

كوستى السكة حديد مكتظة حتى فوهة نشيدها العمالى ببشر حميم، سحنا تهم مختلفة ولهجاتهم تتداخل فى تم تم ورنين، فمنذ طفولتي المبكرة تعلقت بجدتي أول من علمتني أنشودة الصمود والهامة التي تحتضن الفقراء والصغار والنساء الكادحات، علمتني تفاصيل المحنه ودندنة أغنيات الغلابة وحفظتني أناشيد الوداع وتراتيل الرحيل، فما أن تبدأ الإجازة الصيفية يختلج حزني بفرحي، فرحى بالسفر بقطار الغرب وحزني لفراق مدينتي الهادرة على وترين من النهار ودندنة السماكيين، أبكى منتحبة وكأني لن أعود إلى حضنها، هل قرأ قلبي اليافع حيينها بان هذا الفراق سيمتد إلى بلاد ما أنزل الله لها من سلطان السكينة وراحة الخاطر.

ليلة السفر لا يغازل النوم عيوني، أظل أعدّ الدقائق والثواني وأسالها عشرات الأسئلة

متى يأتي القطار؟

متى نذهب للسكة حديد؟

متى سيغادر بنا؟

هل سيأتي مكتظاً كالعادة؟

وبحنية تدعوني للصمت وان أكف عن { رص الكلام الكثير}؟

وتمر ساعات

تغرب الشمس وعلى حافة غروبها يدندن التاكسي إيقاعات الوداع

تأخر القطار

المطر كثير والخير وافر فى غرب البلد سمعت جدتي تحكى مع امرأة أخرى محملة بالويكة والويكاب والفسيخ ودهن الكركار

مشهد بذرة الحكى:

هناك من افترش ساعده، حاجة مسنة { كومت} ثوب الرزاق تحت رأسها المنهك والمكدود بانتظار ساعات الفرج.

السكة حديد تكتظ بالمودعين والمسافرين، بشر حميم يقتسمون التسالي ويفسحون لبعضهم فى الكنبات، ذاك الفتى يفسح مجالا لجدتى وهى تلهج له بالدعاء { يديك العافية ويخلى لينا فى كل بلد ولد} ، لقد صادفت دعوتها صلوات الصالحين والملائكة واستجيبت الدعوة.. من كادقلى إلى لوس انجلس جعل الله لجدتي ولداً، تبعثروا فى كل بقاع الأرض كالعقد الفريد.

شخير ذاك الرجل يختلط بصوت مكنات القطارات المحلية التي تروح وتأتى كالشهقة وزفرتها، هناك تحت شجرة النيم الظليلة يحكون، يضحكون ويتهامسون، ينتزعهم من جلستهم المسترخية عضلاتها صفارة القيام، اتثآب وفى عيوني مقاومة باينة للنعاس، القطار مكتظ كعادته

{ والمشمعيين} يسترخون وينادون لبائع الشاي

بنات الفلاته يدندن بنغمة مدوزنه على الطعمية والفول المدمس ويا تسالي يا......

الزحمة

تبدأ الشجارات

يا جماعة استهدوا بالله

يا ولدى قطعت قلى، عفصتك ذي العقرب

يا حاجة ماشايفك، العربية مافيها نور

الكل يتسابق ليفوز بمكان يسند عليه الجسد المنهك والروح التواقة لرؤية الأهل.. كانت الدنيا بخيرها!

تهدر عجلات القطار بأحلام عمال السكة حديد

حاشية للتاريخ:

بيوت السكة حديد المفتوحة على مصرع الكرم، المستورة الحال والقانعة { بالقاسمه ربنا}، سعت الراحلين والقادمين، رحابة النفس ورائحة الطعام الشهية حين تنهز المصارين من الجوع، الزلابية بشاي اللبن، الفول والجود بالموجود.. كم هم كرماء، وجه تلك المرأة يستحوذنى الآن، إحتنضنتنى ودمعة حارة انسابت على أخدود خدها وأنا أمدّ لها يدي الصغيرة مودعة، كأنها تعرفني منذ الميلاد، كأني ولدت فى حجرها.. كم كان حضنها دافئاً، أتتشبث به فى ذاكرتي كلما قرصني زمهرير هذه البلاد فى روحي.. يوم ما شردت خاطرتي عندها، أدمعت وأنا أحدق فى المرأة التي كانت تجلس قبالتى تداعب فى ######ها المهذب جدا وتهز فى رأسها من جنون هذه {الخادم الأفريقية}

تهدأ الشجارات

تخفت الأصوات العالية

تبدأ الحكايات

عجوزان يحكيان عن عنبر جودة، انسربت فى حكايات جدى الذي كان يعمل شرطيا وفقد حيينها عينه اليمنى التي بقيت تحكى عن تاريخ مازال يحزنني ويبكيني، هناك آخرين يحكون عن موسم الفول والكردي وقصب السكر، يا حلاوة {العنكوليب} فى كوستى.

يقسمون بالطلاق الثلاثة يتجادلون ويضحكون ويحلمون بزمن الحصاد، آه كان أهل قطار الغرب يأكلون مما يزرعون، قبل أن تخضخض الإنقاذ قيمنا وأخلاقنا وأنشودة العمال.

قبالتى تجلس امرأتين، تحمل إحداهن طفلها الوليد يحيكين ويتهامسن وتتقلص وجوههن تارة وتنفرج أخرى ووجهي الصغير يتقلص وينفرج مع درامية خصوبة الحكى. العروسة الصغيرة، يفوح صندلها ويلمع وجهها المدهون، يبان عليها التعب والتوجس، عندما كبرت خمنت بأنها كانت تجتر حكايات النسوة وهن يعدنها لزوجها ذو الشوارب الكثة. الحناء تلمع فى يديه وهو يقسم ثلاثة بالطلاق أن تقبل المرأة العجوز فبالتهما بفخذ دجاجة أعدت خصيصا للعروسيين.

ما كان يشغلني حيينها أن يتركنا الكبار نلعب كما نشتهى، وبما أن النوم كان مستحيلاً حين تهدأ عجلات القطار، فالبعوض الشهير لايترك عاداته فى الطنين والأنين، يزحف قطار الغرب.. جبل أموية، جبل دود سنار التقاطع، سنار المدينة ويحتل فى والحداد، الحاج عبد الله فيها مشكلة سمعتهم يحكون.

يغادر البعض فى سنار

وداع ودموع

سماح وغفران

أعفى لي النبي

الموت والحياة ما معروفة

من ثنايا رقراق الدمع يكتتبون عناوينهم ويتبادلونها

والصبية التي اختلست طرفة حلم لذي العشرين ربيعاً وتورد قلبها وأندلق الدم حاراً وهى توارى دمعتها وقدميها تتعثران وهى تغادر باب القطار.. آه لو كان فارس الحلم، شخصت ببصرها وهو يدس ورقة صغيرة فى يدها يبثها لهب من وميض عينيها، تعويذة العشق الأول، الآن أعرف سر فرهدة خديها، قطار الغرب يشد الرحال بصبر ووفاء، لا يكل ولا يمل، وهب تلك الصبية دفء ذو مزامير.

عم الكمساري، صارم القسمات يأتي

يقسم أن لم تدفع فارق التذكرة أن تغادر القطار المحطة القادمة

لا على اليمين انزلك فى جبل دود وان ما عجبك فى النص

الرجل الخمسيني يحاجج، يشرح الظروف القاسية الوجه الصلب تنفرج أساريره

يسأله من أهله

يحكى له عن نيالا

{يا سلام، نيالا فيها اهلا عزاز بالحيل، ناس عبد الرسول، بتعرفهم هم اصلهم من الجنينه سكنوا من بداية التمنينات فى نيالا}، يسترسل عم الكمساري، كم تدهشني الآن هذه الأريحية، الكمساري الذي يتجهم وجه حين يغادر قطار الغرب كل الركاب وتتنحنح دمعة تقاوم بكاء الرجال الغلاب.. كم من الرجال يبكى الآن؟ سؤال عارض!

عشقي لقطار الغرب كان سرا لعشقي لقطار هولابرون، مدينه فى النمسا السفلي، قطار رغم حداثته، وتكنولوجيته الحديثة، رغم مكنات التدفئة فصقيع الروح لا يدفيئه سوى قطار الغرب.

بشر ذو سحنات مختلفة

من النوبة

من البقارة

الفور

الزغاوة

الجعليين

وأولاد عمهم الدينكا كما كانت تقول جدتي

يتصافحون

يتخاصمون لسويعات ويقتسمون الخبز والحكاية

منهم ومنهن تعلمت دندنات الوداع الحنينه

حين تنجرف دمعة حارة تختصر المسافة من الأبيض للجبلين فى رحابة الناس الطيبين

هي كوستى

هي كما حكانى عنها صديقي الشاعر بانقا الملقب برامبو وليعزرني للاقتباس،لقد هزته حتى المساس رسائلي وميرفت صحو الغياب وسمندل نشيد الإياب الصعب، فرحت وهو يحكينى كوستى وكأني ما عرفتها، حكانى وفرحت وهو يشجو ضنايا، كوستى مثل جنا الحشا:

{وعبثا أحاول الآن إيقاف الطوفان بسد من الطين. خاصة أن مد ينة كوستى تربطني بها صلات شعر حميمة في دار المعلمين أنا والشاعر المُجدد حميد وآخرون سافرنا لنقرأ أشعارنا أمام جمهورها المتعطش إلى الكلام الموشى بالتراث والعشق والأحاجي وأحلام الغد. لم أرى جمهورا يتقاطر من كل حدب وصوب للاستماع للشعر مثل جمهور كوستي الذي يجيد الاستماع ولذا كثيرا ما كان يختل برنامجي مع صرامة العمل في البنك لضعفي أمام دعوة المشاركة في ندوة شعرية في كوستي لأنني اخجل أن أرد دعوة الوقوف أمام الجمهور الكوستاوي، غير إني أعملت فأس نقدي الفلاح في أشجار شعري المتشابهة وطبول موسيقاه التقريرية الهاتفة وتركت فن الغناء لمن يجيدونه، وأنني لعل ثقة تامة أن ذات الجمهور الكوستاوي إذ التقتيه فلن يعرفني وإني لو سقطت من الشمال الآن فلن اصل إلى الجمهور الكوستاى بعد مليارات السنوات الضوئية، حتى اسمي استعاد ذاتيته وهجرني رامبو مع شعره إلى الأبد ، برغم أنني اجدني متلبسا في حالة شعرية كلما لامسني شفيف كلام من منوال ما تكتب ميرفت وإشراقة }

شكراً رامبو..

وشكراً لكوستى المدينة التي علمتني أبجديات العشق وأناشيد الطفولة

بائعات الكسرة بالسوق الصغير

كن ومازلن يطعمن حياتي بتفاصيل الكفاح اليومي

حليمة بت أب شالية جدتي

حاجة الله معانا

حواء بت النسيم

الجزراين

بائعي الكجيك الجديد

بائعات الفسيخ

وعم حسين الطيب، صنو عم عبد الرحيم

الحطابات جوار المقابر

أستاذ أحمد محمد الحسن طويل البال عميق الفكرة كأبينا محمود

كوستى.. زينة، أضواء المدينة.. مكتبة رحمي

ميدان الحرية

{ كل الأشياء لها لون القبر}

لان كوستى صنو عطبرة علا صوتها {لا تصالح ولو منحوك الذهب}

لم يهتم بها الحكام بل أرادوا لها الفناء

لان صحو الفكرة قادها الجمهوريين

لان حركة اليسار فى كوستى تحكى

لهذا مازالت تحمل ملامح القبر، يهلكها الجوع والفقر والملاريا وقسوة الحكام

ومع ذلك تبقى كوستى

ويبقى أهلها الطيبين

ونساؤها جميلات الروح الصادحات بقيامة الفجر

تبقى كوستى صنديدة

عنيدة

لاتصالح

وإن كانت على شفا حفرة من القبر

ولكل ذلك شاعرنا محمد المكي إبراهيم

لا ننصرف بلا وداع

ولانتشاجر على الكنبات


--------------------------------

فيينا/ أمسية صيفية من سبتمبر 2003

إلى حبيبتى كوستى فى مئوية شجونها {3}

د. أشراقه مصطفى حامد

{ناس فى حياتنا}

كاد المعلم ان يكون رسولا

إلى معلمنا الطاهر أحمد .... بعض من غرسك النبيل


تفوح رائحة تلك البيوت الكوستاوية والعمارات الفيناوية العريقة ومعتقة بطعم الانتصارات ضد الحروب والانحياز الى إنسانها تبدو اقرب الى قلبى اليوم. تتداخل الامكنة والأزمنة, تستهوينى مدينة فيينا بهدوئها والحياة التى تنام داخل البيوت والمقاهى فى هذا الشتاء القارس. فمابين خطوط استواء الشوق وانتمائى الى هناك وصرير الشتاء والحنين الذى تولع جمراته {بهبابات} الناس فى كوستى تصحو ذاكرتى برزاز السيرة الحنينة, سيرة الناس {اللى فى حياتنا}.
فى العام 1976 دخلت المدرسة المتوسطة, كانت من اخصب سنوات عمرى حيث بدأت بواكير الوعى تتفتح على ايادى معلماتنا ومعلمينا. أستاذ الطاهر أحمد حسن كان استاذ اللغة الانجليزية, واسع الأفق رغم مايبدو عليه من صرامة حينها. كان يحرص ان نبدأ تعلم اللغة الانجليزية بطريقة سليمة لا تعتمد على الحفظ وفقط وانما على الفهم والاستيعاب اولا.
لازلت اذكر يوما قام بجلدى ضمن طالبات أخريات لانى لم اقم بحل الواجب وظلت هذه الحادثة حاجزا بينى وبين اللغة الانجليزية لسنوات طويلة اذ ماعدت ارغب فى تعلمها وانما اتعلمها فقط كواجب لابدّ منه.
لم يزيل هذا الحاجز بينى وبين معلمى الطاهر سوى تبنيه للامسيات الأدبية حين كنا فى الصف الثانى والتى انخرطت فيها منذ البداية وشجعنى كما شجع التلميذات اللاتى لمس فيهن الرغبة فى المشاركة.
كان يخرج هذه الامسيات بشكل مميز ويكون حوش المدرسة بحى الشاطىء معدا تماما , نظيفا والماء مرشوش على رماله التى تخترقنى الآن رغم مايفصلنى من زمان ومكان بينها, زمان بحساب السنوات يعنى سنوات التفتح والنضج والنهل من المعارف وكان استاذى الطاهر نهرا لايكف عن الجريان فى اتجاه المعرفة الانسانية.
اذكر ان كل امسية أدبية تخصص لموضوع محدد ويتم إختيار تلميذات للكتابة فيه وعرضه على بقية التلميذات اللآتى يحضرن مع اسرهن, فقد كانت تجربة مميزة بادر بها بخطة واضحة وذهن مفتوح وحمسنا للمشاركة بفعالية ولم يتدخل فى طرحنا لافكارنا وكيفية عرضنا لها, كونا لجنة لتنظيم هذه الامسيات تحت رعايته وكان من حظى ان اكون ضمن الثلاثة بنات اللآتى تمّ اختيارهن من قبل التلميذات.
كانت احدى هذه الامسيات صاخبة بالحياة ومازالت تسكن وجدانى, اذكر ان معلمنا الطاهر ابتدر هذه الامسيات بمحاضرة شيقة وبلغة سهلة وطريفه عن الطيور وركز على الحمام , فهو يرى ان هذه الطيور جديرة بان تعيش الحياة وان تهدل, تزقزق وتقوقى. إنبريت بسؤال كان نقطة تحول فى حياتى لاحقا وانا واوجه سؤالى له: { هل يا استاذ لو اصابتك ملاريا واعدت لك امك جوز حمام الن تأكله؟ عنى سافعل ان فعلت امى ذلك ولكنها لاتفعل اذ ان ماتبقى لنا جوز حمام عجوز ورمادى اللون ولا يبيض}. ضجّ المكان بالضحك وإنشرقّ استاذنا الطاهر, اشاد يومها بفصاحتى وقال وجهة نظره ووعدنى بان يمنحنى صورة من محاضرته عن الحمام وقد فعل.
استمرت الجمعية الأدبية طيلة فترة المتوسطة من 1977 الى 1978 حيث امتحنا للمرحلة المتوسطة وواكب استاذ الطاهر اجتهاده معنا ومعى تحديدا خاصة وإنى كنت اصاب بالخوف الفظيع اثناء الامتحانات النهائيه خاصة من مرحلة لمرحلة.
فلم يكن منطقيا حصولى على درجات عالية تؤهلنى ان اكون فى الخمسة الاوائل وان تكون نتيجتى فى المرحلة الاخيرة مخيبة للآمال كما حدث اثناء امتحانى من الابتدائى للمرحلة المتوسطة. لا احد يعرف حقيقة الاسباب غيرى وقلة كانت لصيقة بى. كنت احسّ تعاطف ومحبة استاذ الطاهر ودعمه غير المحدود لىّ وكأنما كان يكفر عن جلده لىّ الذى تناسيته.

قفز استاذ الطاهر كالدم الحار الى قلبى فانعش فيه الروح, فكوستى لا تكون حبيبة الاّ حين نذكر من عطروها بسيرتهم, منهم استاذه اجلاء مثل الاستاذ عمر فرج الذى فارق عالمنا ومازالت شرارت الوعى التى اشعلها فينا باقية, مثل استاذ الطاهر الذى واظب على تقديم المعرفة على اطباق الفضاء, بكل رحابة ابتدع فكرة تمنح كل الفقراء والمساكين امكانية القراءة والاطلاع دون مقابل يذكر فقد كان مهموما بغرس ازهار المعرفة لازاحة اشواك الجهل, لقد كان حبيبا للمعرفة وطاردا للجهل من بوابة تفتح ناصيتها على روحه العاشقة للمعارف التى ظلت احدى همومه الجميلة التى حملها دون كلل وملل. ظلّ معلمى استاذ الطاهر مثلا حيا وفانوسا يضوى دربى كلما تراجعت خطايا وكلما تنكست راية المعرفة التى هى عباره عن {دلقان} حبيب من فردة جدتى وعودها صندل روحها التى بقيت ممسكة به فى كل الدورب.
مرت اعوام طويلة حتى اتيحت لىّ الظروف ان التقيه مرة أخرى- كنت حينها اقف على اعتاب جنة الامومة, التقيته ليس هناك, فى كوستى الرديف , الحى الذى { شخبطت} دروبه ايام طفولتى وصبايا, لم التقيه ممشوقا فى شارع زلط الرديف بقميصه اللبنى النظيف وروحه الانظف, لم التقيه هناك حيث تمتشق قامته, مهذبا ومرحبا بصوت هادىء كل من يلتقيه. التقيته وكلانا يحمل فى داخله حزن ما. كان ذلك فى عام 1999 حيث كنت اشارك فى مؤتمر فى القاهرة .
حين عرفت انه يعيش مع اسرته فى منطقة بالقرب من الاسكندرية فى انتظار اعادة التوطين بعد ان ضاقت ارض تلك البلاد, حملت صغيرى ورافقتنى امى التى تعرفه ويعرفها وكأنه شقيقها الاصغر. فى غرفة لا تشبه انسانه الطيب وامانيه التقيته وزوجته واطفاله. مثلى لا تستطيع حبس دموعها, انها رحمة عظيمة من الله ان يمنحنى القدرة على البكاء, فالدموع تغسلنا وتنظف دواخلنا وتطلقنا صغارا لنرتوى من حليب المحبة.
ماكنت محتاجة ان اسأله عن الحال والاحوال, الصمت كان جبروت المكان, حاولنا كسر زجاجه المتين باجترار الذكرى ولفّ حبلها على رقاب حاضرنا, حاولت والعبرة تقف فى حلقى وصوتى فى تلك المدرسة يهفو الى بكره الأجمل, سؤالى يصطك فى جدار الغرفة الباهت, زمانئيذ حين سألته ذاك السؤال الذى دعاه ينشرقّ بالضحك: { هل يا استاذ لو اصابتك ملاريا واعدت لك امك جوز حمام الن تأكله؟ عنى سافعل ان فعلت امى ذلك ولكنها لاتفعل اذ ان ماتبقى لنا جوز حمام عجوز ورمادى اللون ولا يبيض}.
لقد كنت حكيما يا استاذى وعرفت حينها ان الحمام رمز السلام, رمز المحبة والآمان, تذكرنا تلك الفترة واحسسته منشرقا بالضحك ولوهلة رأيتنى بضفائر شعرى وسمعت آهتى والمشط يحاول ان يجد له دربا سالكا فى شعرى الغزير المخشن.
لبرهة فاحت فىّ رائحة الرملة المرشوشة ورأيته يحكى عن الحمام, اتركوها, ارخوا قلوبكم لهديلها...
يتنزعنى صوت صغيرى, ونحكى وبالكاد اجد مايخرجنى من الحزن الذى كسانى.
كاد المعلم ان يكون رسولا, ولك يا معلمى اقف مبجلة لما منحتنى له ضمن كل البنات اللآتى هفت عقولهن للمعرفة على يديك. فكيف لرسول مثلك لا يجد موطىء حلم له فى بلاد علمّ اجيالها ومنحها قدرة الحلم للتغيير؟ ماكنت قادرة على الفكاك من الحلم الذى سطى علىّ فى تلك اللحظة وانا اعايش كيف يحترم المعلم فى النمسا حيث اقيم, بلاد تقييم عمالها وموظفيها نساء ورجالا., حلم {هو الحلم بقروش كمان- طيب نحلم} احلم ان يكون لكل معلمات ومعلمى بلادنا اعتبارهم الذى يشبه نبلهم ولك يا استاذى.
تلك البساطة والاريحية وهو يدعونى { اشربى البيبسى} مايسخن..
طفلته تركن فى حضن امى كما فعل صغيرى, زوجته طيبة مثله وتبرق عيونها بالامل والحلم المنتظر.
وحكينا عن كوستى وحكتنى عن خالتى آمنه وبنتها خديجة وانها تعرفهم- اهل نحنا- قالت وطفرت دمعة لا يمكن ان انساها, دمعة بقيت فى احداقى لسنوات طويلة حفظتها ربما ليوم اشدّ باسا وحزنا.
توادعنا ودموعى تركت لها العنان, وحافظت بحرص على الدمعة التى دلقتها زوجته فى احداقى. وعدته بالتواصل وبالامنيات الطيبة ودعنى وبذات الصوت الهادىء تمنى لىّ كل مافى الحياة الطيبة وكشقيق اكبر قالها بحنية { ربنا يغطى عليك} . حين وصلنا الشقة التى كنا فيها نسكن لم يكن بى رغبة سوى ان ادفن رأسى فى حضن اى شارع فى كوستى وابكى, بكيت ليلتها كثيرا , بكيت انتظاره لاعادة التوطين وبكيت غربتى وانا التى ماكنت اظن بان رئيتىّ ينتفخان زفيرا وشهيقا لهواء غير نسمات او كتاحة تلك البلاد حيث يبكينى الآن بحر أبيض.
ترك هذا القاء اثرا ايجابيا فىّ, ذوادة طريق فى فيينا, فهذه المدينة النظيفة وذات {الزهور والورد} , رغم ازهارها واشجارها وخدماتها الاّ ان شئيا دافئا ظلّ مفقودا- شئيا يرتبط بوجدانى النطفة, باحلامى الاولى واشواقى التى ظلت {مشعبطة} فى روحى لبلابا يبدأ وينتهى حيث تكون الناس. ظلّ استاذ الطاهر متواصلا معى, كان خطه جميلا ومميزا, حكانى فى رسالته عن الحال الذى ذاد سوءَ وان شعاع الامل بدأ يخفت وانه يخاف على صغاره ان يأتى يوما اشدّ قسوة.
تكملنا بضعة مرات بالتلفون وشاركته بعض افكاره, قلت له بعض افكارى فى سبيل استقراره واسرته, الى ان اخبرنى يوما انه نوى العودة الى السودان بعد ان وقفت كل الظروف لهم بالمرصاد- ان كان لابدّ من الموت افضل ان اموت هناك- حاولت يومها اخفاء حسرتى وحكيت مع زوجته واخبرتنى انه يعانى من بعض الامراض.
اتصلت مرارا ولم يكن هناك ردا وعرفت بعدها انهم عادوا الى السودان ثم مرة اخرى الى الاسكندرية. زمنا طويلا مرّ لم نتواصل وظلّ استاذ الطاهر وهمومه مثل كوستى احملها زفرة حارة تحكى الحال المائل.
وهاهو الحزن يطل بوجه عفريت شرس. يأتى فى الوقت الذى تحتفل فيه مدينة كوستى بمئويتها. عرفت انها رحل عن دنيانا التى طعمها بانسانه وعلمه, وانزلقت تلك الدمعة الحارة التى دلقتها زوجته فى احداقى.

فكم من الاجيال منحها استاذ الطاهر المعرفة وفتح ابوابها لمدى يؤكد ان بعد الصين صينا للنهل منها العلم. مدينة رحل عنها الكثيرون والكثيرات, تركن وتركوا بصامتهم على شوارع المدينة وازقتها وآن الآوان والمدينة تحتفى بمئويتها ان نقف وقفة اجلال واكبار لكل هؤلاء, ان نراجع مسيرتنا وتاريخنا, ان نرى الوجه الآخر للظلم الذى أحاق بالكثيرات والكثيرون وان نرد لهم بعض الاعتبار.
جميل ان نوثق للمدينة ولمن عبروها ولكن التوثيق يظل بلا قيمة ان لم يربط فكرة التوثيق بالتواصل الانسانى مع اسر من رحلوا وتركوا غصة فى حلوقهم ولوعة فى قلوبهم.
من هنا اناشد اللجنة المنوط بها الاحتفاء والتى بادرت بهذا الفعل الجميل ان يغرسوا اول ثماره فى تلك الدروب التى مشاها استاذ الطاهر, لنتواصل مع اسرته, مع صغاره الذين هم الآن فى طور الصبا, لنمدّ لهم براحات قلوبنا ليروا اى الزهور العابقة هى التى غرسها ابوهم فى عقولنا وارواحنا, لنمتع روحنا ببعض الرضا حين ترتفع هامتهم لانسان جاء هذه الدنيا باحلام عظيمة ومضى بعد ان حققّ بعضها, فماذا كنت ساكون ويكون من علمهم ولولا دوره ودور كل من علمونا حرفا, لا لنصير لهم {عبدا} بل لنبحر فى عباب انسانهم وان نمنحهم بعض مابهروا به حياتنا ودوربها ليكون لنا المدى.

رحمة الله على استاذنا الطاهر بقدر ما قدم لنا وليمنحنا الله القدرة على تحمل جزء من المسئولية لاجل اسرته, جزء من حقه علينا وبعض من ثماره نغرسها فى حقوله التى تركها مترعه بانسانه, علينا ان لاندعها تجفّ وان نمطرها برزاز روحه الطاهره- فقد كان اسمه الطاهر.. جاء طاهرا ومضى طاهرا!!


-----------------------
Vienna 2008

اشراقة مصطفي حامد
ايمان محمد حسين
مني محمد سليمان
عواطف احمد المصطفي
حنان احمد الطاهر
خديجة حماد
رابحة حماد
نوال ابوادريس
نوال حسن الشيخ
ميرفت نصر الدين
واييييييك
كتير ده يا اشراقة وانا زول سكري
يا لذلك الزمان المضئ
بجيكم راجع

بوست بنكهة البرتقال. والله
شكرا عبدالحفيظ وشكرا لمدينة كوستى التى اهتدنا طفولة وصبا رائعين لقد طال الزمن ولكن مازلت احن للمنزل الذى كنا نقطنه جوار مدرسة امنة قرندة وال الرداع . والزكريات الجميلة فى مدرسة جبور والمستر محمد ميرغنى والاهلية الوسطى .
والتحية لك ولكل من مر من هنا
متابعين

Quote: اهم حاجة بعد يودوك دكتور جرجس ,, يا سلام ياخ دكتور جرجس ده براهو بنقط وينضح سكر ,, بجيهو راجع

سلام يا ابا توتة وضيوفه الكرام
جرجس رجل صالح وسيرتو بتدّخل في أحوال
كتبت كثيرا عن صداقته للأستاذ محمود محمد طه الذي زامله في غردون التذكارية ثم كوستي
علاقته هذه كانت سببا لفتح خيطي الأول
الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
والعبارة "النبي والجنرال الكنغولي" منسوبة لدكتور جرجس
كذلك تجد شيئا عنه هنا:
Re: الأستاذ محمود محمد طه: نزلت في الدنيا شفاعة وسعت أم درمان لرفاعة

مرحبا معتز اخوي
وحبابك
كوستي مدينة تظل تمسك بذاكرة كل قاطنيها والعابرين صدفة
اقول دوما لكوستي روح نظل نحن قدامي ساكنيها ببثها في ذاكرة اطفالنا ,, فمن العادي جدا ان تجد أبا شابا يتبعه ابنه او ابنته الصغيرة في الافراح والاحزان واماكن التجمعات ,, يريد ان يبث فيهم روح المدينة ,, يعلم ابنة الجرأة علي مواساة الناس في الاحزان فيرفع الفاتحة ,, وبل يحرص اهل كوستي القدامي ان يرفعوا الفاتحة مع الاطفال يسألون عنهم فيأتوا متعثرين في مشيتهم خجلين فيقابلهم الكبار بكل ادب وخشوع معزين

مرحب بيك عبدالله عثمان وكثيرا ما يشرفني حضورك
وللاستاذ محمود حضورا باذخا بالمدينة قديما ,, والتحية للاعمام بابكر ابوصقعو الجمهوري والعازف والمؤسس لثاني اتحاد فنانين بالسودان ,,
جرجس شخصية لها حضورها آنذاك وفضلها علي المدينة علما وادبا وطبا
ولجرجس مكانة العالي في ذاكرتنا الطفولية
ارجو منك ومن غيرك ان تكتبوا لنا ,, لأطفالنا القادمين
ان تكتبوا عن من عبروا ولازال اثر عطرهم يفوح معطرا المكان

Quote: ارجو منك ومن غيرك ان تكتبوا لنا

دائما في البال الكتابة عن كوستي وانسانها يا حفيظ .. يا ريت لو تستنطق لينا أولاد الرجل الصالح مكاوي حامد الركابي عن علاقو والدهم بالأستاذ محمود محمد طه
ما يفرح في كوستي يفرحنا وما يحزن أهلها يحزننا ... أول أمس كتبت في صالون خاص بالجمهوريين (بتصرّف)

Quote: شق علي اليوم نعي صديقنا عبدالستار محمد "خضار"، وأرجو الله أن يتقبله عنده في معية الصالحين الأبرار صلواتكم ودعواتكم له فقد كان رجلا خلوقا طيبا حد الطيبة .. قضى عمره في محبة الناس والبر بهم منذ أن نبتنا في كوستي رأينا عبدالستار في منزل خؤولته/ عمومته آل الكنزي (الطيب محمد محمود الكنزي) المأذون الشرعي وكاتب المحكمة المعروف في كوستي .. عمل عبدالستار لفترة طويلة قارئا لعدادات الكهرباء وقد خلقت له تلك المهنة علاقات لا حد لها بغمار الناس الذين أحبهم وأحبوه فصار يدخل بيوتهم وقلوبهم بلا استئذان .. كان زميلا لنا في مباريات الكرة وكل مناشط الشباب. ظل عبدالستار حزينا صموتا جل وقته، وقد قضى عمره كله أعزبا لم يتزوج. فارقته منذ سنوات ومع ذلك طل يجد في السؤال عني وعن أخي محمد. رغم أن الراحل الكريم محتوش ببعض السلفيين الا أنه ظل على ود لنا مقيم غريب وقد أرسل لنا منذ ايام، وهو يخضع لعملية غسيل الكلى، طالبا مني ومن أخي محمد الدعاء له بظهر الغيب دعواتكم لصديقنا عبدالستار فقد كان رجلا طيبا محبا للناس اللهم تقبله في معيتك

نعم تقبله الله فقد نعيته في كوستي سيتي ,, واخص خصوصية الموقع نشر اخبار الاحزان والافراح
كان عبدالستار كما ذكرته رجلا بسيطا طيبا هادئا , يمشي في الارض هونا و صموتا ,, لا يفوتني بتحية ابدا وسلام وسؤال عن الاسرة
تقبله الله قبولا حسنا
فقد مرض اخريات ايامه ونقل للخرطوم

آآآآآآآه وهوي نجم اخر **** لك التحيه في العليا و تغمدك الله بواسع رحمته و تقبلك قبولا حسنا
تعازينا لاهل كوستي وناس المرابيع ونادي الشعله وال الكنزي
هل من يمدني بتلفون اللاخ الفاتح الكنزي او كنز الدوله او الاخ الاصغر فائز الكنزي

ابو سن اكتب لينا عن عمي الزين والفول العجيب وعن بابا كوستي والباسطه الما خمج وعن اولاد بابكر حمد بلال ومخازن البرهان و مغلق التيسير اكتب عن شارلي الحاوي الشهير صاحب المطبعه, عم سبت الحلاق سوق الملجه هل لازالت البتيخه بي ريال او ريال ونص وقفة الشمام بي خمستطاشر والقفتين بي طرادة هل لازالت القفف ضمن البيعه من هناك عرج علي سوق الرغيف ~ احكي لينا عن اولا د حاج مكاوي ,اولاد عبد الكريم ( ادريس واحمد ) وعن احفادهم ناس عمر واخوانه
احكي لينا عن سر تواجد خيرة الشباب مع نجيب الترزي ولاعب الهلال الهادي كاك في محل عملم ,
في كوستي ما بنعرف وظايف بنعرف الانسان ~ والماهم قراب قربم العمل
احكي لينا علي سوق الفششويه احكي عن النور مكرفونات قبل ما يظهر السوند, عن عماري الجعلي وعماري الشايقي عن بترون صاحب مصنع المشروبات الغازيه والطاحونه الشهيره احكي عن صلاح استديو وكيف ابدع في مجال التصوير و ما تنسي ناس مقلد واولاد يعقوب عمنا النجمي محضر العمليات وعباس اشعه ,اييييييك ناس رفاعه الاحمدين
يا زول هوي انت فتحت ليك طاقه ما بتقدر عليها روبنا يقدرك بالرغم ما اثرته في من شجون ,اني ممتعض الان ان ابقي هنا , اتمني ان اقرؤك تانيه يا رفيق لك حبي و لي توتا

ادريس تبيدي يا صاحب الزمان السمح
يا لإتقاد ذاكرتك ,, الذاكرة العشقية نحو الاماكن والناس ,, الناس التنضح سكر والقتلوها الساسة المأفونين ,, لم تكن تهم كوستي مالك ولا مهنتك ووظيفتك ,, فهي تحتفي بالانسان ,, وتري داخله لا خارجه ,, تري انسانيته وصدقه وتفاعله مع الآخرين ,, تحتفي بعبدالرحيم المساعد اوتذكره ,, لعابه يغطي جلبابه وحديثه تعجز ان تفك طلاسمه ,, تحتفي بمختار قريب آل محمد محمد نور بشلل يديه وخطفه لطعامنا ونحن صغار وهو كهل ,, وحامد حنفشه الترزي البسيط في الحي الابسط يتحلق حوله شباب الحي ,طبيبهم واستاذهم وطالبهم يتوانسون,, فول الزين فول خضر فول ود البخيت فول الشايقي فول تبوري ,, استطاعت المدينة ان تخلق نواديها ,, نهارا قهوة حامد وليلا دكاكين الفول ,, لم يكونوا فارغين بل هي سرقة اوقات الفراغ للملاقاة ومعرفة الاخبار وتبادل نقاشات السياسة والفن والرياضة
وخلوة مكاوي وجامع عثمان موسي والتومات والتم تم وفندك اول من بنت مظلة للمقابر
آل عبدالكريم واحمد بحث وحامد محمود ,, خالد العب والطيب الماحي آدم خليفة واولاد محمد نور الفاتح طروش وامير ومنعم ونادي الشعلة وعوض كشة وفرن ابنعوف واحمد عبدالقيوم واستراحته وفطوره للغاشي والماشي وداره المفتوحه ,, ودعاية السينما بالكارو ودنقور بدون مكرفون ,, هاشم اب راسين والفاتح طيارة وحسن العقاب ومعاذ الترزي وعبدالله احمد ترزي الناس الهاي و كاكوم ترزي الجلاليب ومواعيده
اييييك
ساعدوني بالصفقه

اب
لحين ميسرة

ايوه لفوق عشان الناس التنضح سكر

مخازن بيت الجاك
مخازن شمس
مخازن شمعة
تشتري قماش تريفيرا ولا كرمبشين للبناطلين وبالعدم بولستر ,, وقماش بولستر ولا سيلك للقمصان ,, ولو محظوظ تلقي ليك ترزي معاذ للقمصان وزهير للبناطلين ,, ولا الفاتح الراكشا , ولا الاطرش ولا احمد عبدالله ,, العيد قرب باقي ليهو 3 اسابيع والترزية مزحومين وثقافة الجاهز لسه ما خشت كويس ولا قبل لهم بجواهز مخازن المدينة ,, برضو تلحق تحجز عند يحي يقطع ليك شبط ,, ده إذا ما الوالد عنقد معاك وقطع عراقي وجلابية وتشوف ليك مركوب ,, وتعرج علي مخازن الكواكب وعبدالوهاب ابومرين تشتري لوازم العيد حزام ومسدس وبندقيه ولعبات ,, وتدكن ليك قروش للنوامات جمب السينما ,والنوامات لاس فيجاس مصغره ,, وفيها الطوطحانيه

توفي صباح اليوم الاستاذ / محمد حسن مهدي المحفوظي ...

له الرحمة والمغفرة .. ولابنائه وتلاميذه العزاء ..

العيد كان عندو طعم خاص ,, ولي هسه طعمو خاص وظاهر ده عند الاطفال , عمده (8 سنوات ) ولدي عامل ورقة فيها 30 شخيت كل يوم بمسح واحد وبحسب الباقي ,, وباقي اليوم بعدي معانا تذكير بيوم العيد ,, باقي 25 يوم باقي

احمد كوكو و احمد عبدالقادر او الاحمدين
تاجران بالسوق ومن اثرياء ذلك الزمان ,, غير ما يفعلانه يوميا من حل مشاكل الناس المادية والادارية فقد كان احمد كوكو شيخ السوق , يساعدان المستشفي والمدارس وبنيا مركزا صحيا بالنصر وجامعا بالحلة الجديدة
كان جاحوم احد شخصيات كوستي الاسطورية يسير رافعا صوته
كوستي بلد واحمد كوكو ولد
يقال ان عمنا حسن جميل والد مصطفي , ناداه ذات يوم وسأله لماذا تطلق عبارتك تلك ,, فأجابه ان احمد كوكو يعطيه يوميا ريالا , وهو مبلغا ضخما لشخص يعد كشحاذ وبشكل يومي ,, فأعطاه حسن جميل ريالين علي ان يقول
كوستي بلد وحسن جميل ولد
اخذ جاحوم الريالين وعاد له بعد فترة , وارجع له المبلغ قائلا لقد غلبه ذلك
رفض حسن جميل المبلغ ورده له
وخرج جاحوم يصيح
كوستي بلد واحمد كوكو ولد
يالهم من رجال قل ان يجود بهم الدهر

[size=5]التجاني محمد خير رائد التعليم الاهلي بمدينة كوستي
اتى من بورتسودان تاجرا واستقر بمدينة كوستى كان ثريا يملك عدد مقدرا من العقارات وهو اول من أسس التعليم الاهلي بمدينة كوستي في البداية اسس مدرسة كوستي الاهلية وبدأت في منزله حتى تم انشاء البناء الحالي وانتقلت اليه المدرسة ثم تم ضمها الى المدارس الحكومية وظلت محافظة على اسمها ـ ثم اسس مدرسة التجاني محمد خير وبدأت ايضا في منزله ثم بني لها في مكان مدرسة القشارات الابتدائية حاليا ومن ثم انتقلت الى مبناها الحالي (حاليا ثانوية) . كون لجنة تسمي لجنة التعليم الشعبي بكوستى وكان من اعضائها اضافة اليه المرحوم سيد بشير والمرحوم حامد على الخير والمرحوم محمود الحلو وعلي بين رفاي وكانت مهمتها الاشراف على ما يسمى( المدارس الاهلية المعانه) وهي مدارس اهلية تدفع الحكومة الجزء الاكبر من الرسوم ويدفع الطالب الجزء الاخر وهي مدرسة كوستي القومية بنين وكوستي القومية بنات (التي كانت تعرف باسم الاحفاد) وانضمت لهما مؤخرا مدرسة التجاني التي كانت اهلية بالكامل في بدايتها ثم اهلية معانه وطبعا بعد ذلك آلت كل المدارس الى الحكومة . مركز التجاني محمد خير الصحي لم يقم هو ببنائه وانما تم بناؤه بعد وفاته وسمي باسمه تكريما له، كان رحمه الله خيرا وكان يدعم مستشفى كوستي بصورة مستمرة منزله بحي المرابيع جوار منزل المرحوم احمد عبد القادر شرق المستشفى وهو حاليا مجموعة من المحلات التجارية وبه استديو الجوهرة ، ترك كوستي واستقر بالخرطوم مع اخيه الطيب لم يكن له اولاد وفقد بصره في اخريات ايامه ولكنه مع ذلك لم ينقطع عن زيارة كوستى حتى توفاه الله ، رحمه الله رحمةً واسعة بقدر ماقدم للعلم وبقدر ما احسن للناس .[/size]

حاج الحاج
كوستي سيتي

هيلاهوووب
فوق لكوستي

كوستاوي امريكي

ارتبطت كوستي بالتمرد والابداع ,, قال محمد سليمان والي الاقليم الاوسط كوستي دي حفره وانا بدفنا ,, وكان ذلك اوائل 1990 فلم تستقبله المدينه كما يحب ,, ومن يوم داك بدا الدفن
كوستي تجذب المبدعين من كل حدب وصوب , فهي مدينة مضيافه وكريمه ,, حميد والقدال و مصطفي سيداحمد بحكم صداقتهم صاروا اصدقاء للمدينة ,, واول تأبين لحميد كان بكوستي , ووثقت له بت كوستي نجلاء سيد احمد قريب آل شمعون وحاج نعيم , ولا زالت رحلات القدال وازهري محمد علي تتجه صوب كوستي
انطلق محمود عبدالعزيز من الدريسه والرديف ,
انطلق عمر احساس من الدريسه وعرس فايزه بنت ناس الناير بالدريسة
فديل بدأوا بالبارتيات في كوستي ,, البارتي حفلة غير معدا لها , تلقط كراسي الحله وتشحد ليك ساوند والضيوف بجو ماكلين شاربين من بيوتهم

يا رفيق ممكن تكتب عن بخيت العقاب و متجره العريق
كان ان حل في دارنا ضيف صديق لصديق الوالد من المعيلق قاصدا
دكان ود العقاب لشراء بعض المشافي ~ ادويه بلديه ~ قد وصفت له
واين يمكن ان يجدها فشد الحال الي كوستي
لك التحيه ولتوتا قبلاتي

عثمان كوستي
مرحبا وشرفت البوست
أكتب لنا عن كوستي التي تراها في خاطرك
ادريس تبيدي
شاكرا لك يا صاحب وتحياتك تبلغ العيال

بخيت العقاب
دكان العطارة الوحيد بكوستي , انا غايتو ما حصل لاقيت عم بخيت العقاب برة دكانو , رجل قصير القامة أخضر اللون ملتحي , لا يتحدث كثيرا وإن فعل ذلك فصوته خفيض لا تكاد تتبينه , دكانه ناصية , ضلفتين ومقفل بالسيخ , وتفوح من داخل الدكان مختلف الروائح , النفاذه والحلوة والكريهة , الدكان ملئ بالصفائح المغلقة بعضها فوق بعض , والرفوف ممتلئة بما يعجزك عن معرفته
يحكي الناس انه مره لم يجد تلفونه الثابت , وضعه ولم يعرف مكانه , فطلب من جاره ان يتصل به
ومرة أتي احد الناس , واعطي عم بخيت مبلغا من المال وحين سأله عن طلبه قال ليهو
داير اتفرج بس
وعم بخيت صبور في الشرح , شرح ما يبيعه ,, ولكنه شحيح القول في غيره
انقسم دكانه بعد وفاته ,, آل الدكان القديم لموسي العقاب ,, وفتح عمر الدكان المقابل له

سمك كوستي
بتاع النيفة الزمان تحت شدره البحر
الهالوك والبالوظة وقصب السكر والعنكوليب
مولد كوستي
السينماء الاهليه
تسالي وفول السينما
الشعب واللوج
بنطون طيبه والرحلات
جنينه المفتش
الجروف وسرقه البطيخ
تمر ابونا والسيسبان
البحر والينبوع ودق الدايف
النبارو
رؤوس ذكريات

توفي عمنا جاد الله الرفاعي والد صديقي دكتور علا الدين , كان عمنا جاد الله حافظ للقرآن ومجودا له , وله حلقة لتدريس التلاوة استمرت عشرات السنوات ولم يتوقف عنها إلا حين مرضه الاخير , لم تكن الدنيا همه ,, فقد كان بسيطا فقيرا ورعا معففا ,, لايأخذ من الدنيا إلا قليلها ,, فلم يعرف عنه خلافا مع غيره ,, طيب المعشر دمثا ,, جسد شخصية السوداني الاصيل ,, يعلم القرآن ويدرسه ويحب اسرته ومنقطع لعمله ,, فلا تراه إلا راجلا رغما عن نجاح غرسه
اللهم ارحمه وتقبله عندك قبولا حسنا

فوق عشان ابوتوتا وكوستي والناس التنضح سكر

هل من مزيد.. عن الناس التنضح سكر

وبرضو ما تنسى أبن عوف و الحلة الجديدة

ونادى الوطن والرابطة قبل هلال مريخ

الهالوك والبالوظة وقصب السكر والعنكوليب


اخى العزيز ابوتوتا ... رمضان كريم
على زكر الهالوك ..

توجد فى كوستى نبته تسمى البانقيقة .. وكنا ناكلها ونحن ضغار نمارس هواية السباحة على النيل

ياريت تكلمنا عنها شوية لانوا لا يعرفون هذه انبته الا سكان النيل الابيض واجزم ان كل رواد هذا المنتدى من غير سكان النيل الابيض لا يعلمون عنها شئيا

وعثمان فضايلو وعبد الفتاح

المكتبة الوطنية لصاحبها مصطفي صالح ويعاونه صديق محمد احمد صاحب مكتبة الفكر لاحقا
المكتبة الوطنية منتصف السبعينات كانت تعج بالنشاط وحركة الكتب والمجلات الواردة لها من لبنان ومصر ,, اذكر ونحن طلاب بالابتدائي نكون حضورا يوم الاربعاء موعد وصول المجلات اللبنانية والمصرية للمكتبة ,, مجلات سوبرمان والبرق وطرزان وبونانزا والوطواط من لبنان بورق جميل ملون لامع ومصقول والسعر في متناول اليد لنا كطلاب من وفر الاسبوع ,, ومجلة ميكي وسمير من مصر والمغامرون الخمسة تختخ ومحب ونوسة ولوزة ,, ساهمت تلك المكتبة في تفتح وعينا وشهيتنا للمعرفة ,, ولا انسي المجلات اللبنانية الممنوعة ,, سمر والموعد ,, فهما يعرضانك للجلد والعقاب في بيتنا ولا سبيل لشراؤهما

شكرا ود ابوزيد و ساتي
شاكر ليكم دعمكم
الكورة عودي فيها عود مرة , إلا انو نادي الرابطة كان جارنا حيطة بالحيطة ,وكنا بنمشي نحضر فيهو التلفزيون مسلسل 7 والسهرة ,, متوكل كمال تقريبا والفلم الاجنبي
نادي الهلال كان مقطع الشارع مننا ,, نادي الوطن في شارع الرديف بيت ابوسنكيت وانتقل منو بعد داك
لكن بتذكر اهم حدث وهو انهيار حيطة الاستاد وموت مجموعة كبيره من الناس لكن ما بتذكر السنه كانت كم والذكري عندي غائمه فقد كنت صغيرا ,, لكن تقريبا كان في احتفال ولا عيد ,, وما كان في مصاطب كراسي والناس بقعدوا في الحيطة فأنهارت

يا حفيظ وآله
البركة في كل الذين رحلوا
دائما في البال العودة لهذا الخيط ولكن ...
أهاجت اللواعج اليوم صورة ارسلها لي الأخ محمد عثمان محمد بابكر من كلورادو بأمريكا... الصورة عمرها أكثر من ثلاثين عاما ويبدو فيها الأخ الراحل علبدالستار بالعمة ... له ولكل راحلينا تام الغفران وعالي الجنان

مرحبا شاكر
البانقيقا ثمرة صغيرة تشبه الليمونة في استدارتها وصغيرة وداخلها حبوب صغيرة حمراء اللون حلوة المذاق , تنبت قرب النيل الابيض وعلي ضفافها , وتوجد ثمرة الستيب , والستيب ريزانومة وتشبه البطاطس كنا نأكلها نيئة ومسلوقة ونخلطها باللبن

الاح/ عبدالحفيظ أبوسن (ابو توتة) لك التحية والتقدير والبركة فيكم
لقد إطلعت على هذا البوست الرائع جدا صدفة بينما كنت اتصفح مواضيع مختلفة في المنبر، وقد جذبني العنوان وحرّك شحنات من الحنين في دواخلي في اتجاهات مختلفة ما أدى الى إحداث اضطراب وتبعثر لمشاعري لم استطع تحمل قوة الاهتزازات في محيط وجداني ، فسالت دمعتي واغرقت الدموع عيني فأضعفت قدرتي على رؤية ما تخطه اناملك وتوقفت عن المطالعة حتى يهدأ خفقان قلبي وحتى استعيد تماسكي ومن ثم أستأنف إبحاري معك على متن سفينة الوصف الأنثروبولوجي خاصتك واتابع معك سردك الجميل لكوستي المدينة، شخصياتها البارزة ومعالمها المميزة وصمودها البطولي .. اتوقف هنا واعود حينما يهدأاضطرابي

مودتي...

مرحبا معتصم وشرفت
شاكرا لك مرورك
ونحن في انتظارك
لنكتب عن شخوص المدينة ونستدعي ذاكرتنا لتظل تلك الاسماء خالدة عبر التاريخ
عبدالله عثمان تحية وشكر لقد كان عبدالستار نسمة في حضوره و ذهابه ,, هادئا متمهلا مواصلا ,, تقبله الله

من اكثر ذكريات المدينة غنا ايام المولد النبوي
يقام المولد بميدان الحرية والذي سيحفظ التاريخ لأبوعبيدة عراقي المعتمد الاسبق انه من سيجه واحاطه بالاكشاك البشعة فسدت عنه منافذ الهواء واساءت لمنظره

تعرف يا ابو توتا أهم ما في كوستي انسان كوستي نفسها ... هم ملح الأرض ... كثيرا ما أتذكر في غربتي هذه أحمد شباب ومحمد خدرة وام النصر واسحق الغسال وبت منوّر ولكية و منولي و يني ذاتو وغيرهم وغيرهم ...
كدي يا ابو توتوتا حاولو - انت وضيوفك الكرام - الناس الفي الصورة دي - وهم من أحياء مختلفة في كوستي وغير كوستي وان كان جلهم من المرابيع - كدي حاولو اعرفوا كل واحد واكتبوا عن كل واحد سطر سطرين

من فوق يمين وماشي شمال عرفت
الفاضل النقر ,, امير محمد نور ,, جعفر تاما ,,, عادل حسن حسين ,, الخير سيد بشير ,, ?,,?,,,ياسر احمد علي ,,, نسيت اسمو لكن بعرفو ,,
تحتهم من اليمين
ميرغني حسن شاذلي ,,ضحيه ولا منو ,,, خالد فنجوس ,,?,,جلال مركب علي الله ,,, ?,,
التحت
‏?‏,,, بعرفو نسيت اسمو ,, عادل حسن ,, بعرفو ونسيت ,,?,,, عبدالستار
علامة الاستفهام ما عرفتو
اها كيف مش نجيض

Quote: اها كيف مش نجيض

نجيض ساي؟؟ سمن ود اب سن بس
كدي الندي الناس فرصة لمل فراغات الـ ؟؟
أنا ببدأ ليك بأنو الذكرتو دة ما امير محمد نور .. دة عبدالمنعم محمد محمد نور .. على زمنا كان لقبه "سنيورتا" لنو يبدو كان بحب أفلام الكاوبوي .. هو واسرته من حي المرابيع العريق .. اشقاءه المستشار بدوي محمد محمد نور، عبدالله، الفاتح، وأمير وشقيقاتهم سلوى وسلمى .. جدهم خلف الله والد والدتهم الحاجة آمنة عليهم جميعا الرحمة واشقائها محمد أحمد خلف الله (ابو حاتم تمساح) وبابكر وعبدالهادي ومختار
أها الندي الباقين فرصة وقد نعود

انا غايتو عرفت منهم وقوف من اليمين الفاتح محمد نور(الاطرش) , الخير سيد بشير ,عبد الله عثمان ,, عمر عبد الكريم
جلوس الصف الاوسط من اليمين عنتر (مركب عالله) محمد عثمان محمد بابكر (جير هوكس)
جلوس الصف التاني من المين الباقر, خالد ابره (خال الخير), عبد الستار

آي صاح خالد ابرهه و عبدالله عثمان
طيب مفروض يكون فيها الطيب الجزار اخو خالد فنجوس و الباقر وجمال والزين احمد الزين ,, شلة دكان فول الزين

[size=8][size=7][size=5]منيب عبدربه عارف السواكني هذا هو اسمه بالكامل بدأ اسمه في الظهور في اواسط السبعينيات كوكيل لشركة اجيب بكوستي ، لم يكن من مؤسسي نادي المريخ ولكنه انضم اليه وكان العضو الابرز اذا ساهم مساهمة كبيرة في بناء نادي المريخ الحالي كما قام بتسيير قطار كامل ملئ بالمشجعين على حسابه من مدينة كوستي الى الخرطوم لمؤازرة مريخ كوستي في منافسات كأس السودان اشتهر في تلك الفترة باسم قطار منيب كان يساهم في كل الاعمال الخيرية بني جميع الكباري على المصرف المعرف باسم (خور فلاته) الذي يمر بوسط الحلة الجديدة كما ساهم في تزويد معظم مدارس كوستي بالمقاعد والكنب بني سينما النصر وتوج اعماله الخيرية ببناء مدرسة منيب عبدربه المتوسطه بنين (حاليا ثانوية) استقال من شركة اجيب وترشح في انتخابات مجلس الشعب الثالث ايام النميري وفاز واصبح نائب دائرة كوستي تبرع براتبه النيابي لمسجد كوستي الكبير بعد ذلك اتجه للاعمال الزراعية وكانت له مشاريع عديده في الجنوب ، وبعد ذلك اصبح مسؤولا من قبل اقليم اعالي النيل سابقا عن توزيع المشاريع الزراعية التابعة للاقليم بعد ان نجح هو وعمال مشاريعه في صد هجوم للمتمردين على المنطقة حتى سميت احدى مناطق المشاريع باسمه (MONEEB AREA) ، فقد جزء كبير من ثروته في هجوم اخر من المتمردين على مشاريعه ونهبها واتلاف محاصيلها تدهورت حالته المالية ودخل في قضايا مع البنوك وعلى اثرها غادر كوستي الى الخرطوم ولم يسمع عنه شئ بعد ذلك .[/size][/size][/size]

حاج الحاج
كوستي سيتي 2009

في غنية جميلة لكوستي بغنيها صلاح كوستي وبلحن خفيف راقص ,, لو لقينا واحد تكرم ورفعها

ما شاء الله يا عبدالله ..صورة جميلة بحق بما تحمله من عبق الذكريات
كنت مقتنعا بأن الواقف قرب الفاضل النقر هو الفاتح محمد نور..ولكنك ذكرت بأنه شقيق له
والواقف علي يسارك انت ....اعرف ملامحه جيدا ..واظنه دفعة شقيقي عادل فضول
ابن (مركب على الله) مع الجالسين ...ظننت انه عنتر (دفعتنا ...فيما اعتقد) ..ولكني صرت مترددا بينه و بين شقيقه الاكبر (جلال)...

ام النصر (بالمرابيع) ...سكنا جيرانها لفترة ..وهي سيدة فاضلة مكافحة...لاشك عندي ان طالبات مدرسة (المجلس) في تلك الفترة يذكرنّها بكل خير
لو تذكر يا عبدالله ...كان حينا في تلك الفترة يضم في نفس الشارع (تقريبا)...مدرسة البنات تلك..ونادي المريخ..ايضا

حاولت ان افتش في صورتك عن فؤاد خليل ساتي (قريبنا) والذي ترعرع في المرابيع و ارتبط بها (وبالشعلة) وجدانيا...ولكن ملامحه ضاعت عني (لم اراه لاكثر من ثلاثين سنة)

سلام يا دكتور زكريا ولكل زوار هذا الخيط اللطيف الذي يثير فينا من الذكريات ما يثير
كيف لا أتذكر جواركم لنا؟؟!! تلك أيام لا تنسى ... وقتها أنا ما كنت قايل الله خلق ذاتو غير كوستي وحي المرابيع
فؤاد خليل ساتي دفعتي وصديقي وأنا مثلك ما شفتو من ثلاثة عقود وأكثر.. كان لاعبا حريفا في الكرة وونااااس شديد ..
زي ما لاحظ ابو توتا وأدريس تبيدي - كيفك يا أدريس؟؟ - زي ما لاحظو غياب ناس اساسيين كانو مفروض يكونو في الصورة دي منهم الزين أحمد الزين (الصبة) والطيب محمد أحمد حمد (الطيب الجزار) ..
عنتر مصطفى حسن عبدالله الآن في أمريكا وبها كمية كبيرة من أبناء كوستي ومن حي المرابيع ولكن تباعد المسافات ما بخلينا نتلاقي .. أحيانا ممكن يكون في زول /ة من كوستي في نفس الشارع ما تكتشف وجودهم الا بالصدفة - حدثت لي ثلاثة مثل هذه ... بنتنا من كوستي أصفدين ربيع ميرغني المزمل - شايقية الرديف - تسكن مقطع الشارع مننا ... اكتشفنا وجودها بعد زمن ... بنت للطيب مدني العماس كذلك وبنت لبابكر النور ابوقمزة وشقيق لناس يوسف محمد العبيد .. ديل كلهم في حي واحد لكن ما اكتشفنا وجودهم الا صدفة وعن طريق آخرين يسكنون آلآف الأميال مني .. و دي أمريكا
سعيد يا زكريا بالحديث معكم

ده تعديل اجباري

الكتابة طلعت ارقام ورموز

اول الواقفين يمين الناظر , هو الفاضل عبدالرحمن النقر ,, شقيق الرشيد والفاتح الشهير الراكشا والطاهر ومنتصر ومعتصم الشهير بماو
الفاضل كان ترزيا مع الفاتح وهو طالب بالعالي و بالطب ,, الفاتح رجل مرح حاضر البديهة
الطاهر صديق مننعم اخي وصديقي ,, وهو يحب النظافة كالبطة كما قالها منعم له ويحب العطر ,, شحد الفاتح فتيل الريحة ولم فيهو تس تس تس بف بف الاباطين الراس الوش اليدين والقميص ,, والراكشا يعاين ليهو ساي ,, بعد انتهي رجعو ليهو قال ليهو
اكان تاخد ليك منو بقة
لو الريحة بعملوا ليها كده كان جابوها في اسطوانات غاز
وله كثير من النوادر هو و صديقه عثمان الباسم وهشام بابكر محمد الحسن ,, وللباسم قصيدة في هشام بابكر ,, قصيده فكه مرحه

Quote: لو الريحة بعملوا ليها كده كان جابوها في اسطوانات غاز

لطيفة شديد .. بتشبه الفاتح جدا .. أختهم اقبال - زوج عادل أحمد عبدالقادر كانت جارتنا بالمرابيع بابهم فاتح على بابنا وكانو خير جيرة لنا
هشام وأخوانو لطفي والطيب وبنات حسن الجاك المنصوري ما بعيدين مننا في ميريلاند قريب من واشنطون وفلادلفيا وكذلك شقيقتهم وزوجها محمد عبدالرحمن محمد علي أخو أمير
أمير دفعتكم يا حفيظ مش؟ بتذكرو لمن جا أول اللجنة وجابو ليهو عجلة رالي حمراء .. كان أول مرة اشوف عجلة حمراء

امير قدامي بدفعتين ,, لكن صاحبي ولامن بقا في قطر كل سنة بجيب لي معاهو كتب مكتبة انجليزية وليهو سنة فتح لي رسلت ليهو اللوم
الثاني وقوفا عبدالمنعم محمد محمد نور ,شقيق بدوي وعبدالله وامير والفاتح الشهير بطروش
والدهم كان امام جامع عثمان موسي وهو رجل ورع ,,, هذه الاسرة مشهورة بلعب كرة القدم ,, وتقريبا جميعهم لعبوا في الاستاد عدا بدوي الذي لم اره ابدا لإغترابه من الستينات
للفاتح غنما كثيره اشتهر بها واشتهرت بها المرابيع والفاتح احرفهم في لعب كرة القدم

[align=right]يا أهلَ كوستي .. أُقبِّلُ حزنَ أياديكم ،
وأشاطركم الاحتراق بجمرة الفقد الواحدة ، ناحية تلك المدينة / الفكرة ..
بطيئاً يأتي هتاف الدمع ، مقتحماً بسالة السلوان المدّخرة لأيام الفواجع .
وعالياً عالياً يأتي نشيد الزرقة إذ تأتون خارجين من كهوف المياه ،
رافعين بيارق الزبد وصنوج الاعماق .. منشدين ما يربكُ الغيابَ .. صاعدينَ برسائل الرماد والجذور الزعفرانية الى الهواء العاشق ، للمدينة العاشقة ..
تأتون ..
مرسلين الأيادي الى مقابض الأبواب .. آآآآهـ ، يعرف الهباء الذي لا هباء بعده
أنكم اندلقتم الى المنافي كما يندلق الأسى من نكتة " النور كوشيب " ..
كما يندلق اللعاب على بدن " جميل كوستي " وهو يرقصُ ايامه الضائعات حالماً بأجمل عروس
وتأتون .. ممسكين بالمحاريث تبذرون الشوق قمحاً ،
وتغرسون الوفاء نخيلاً ، في تربة القلب الخصيبة
صاعداً نفيركم الارجواني الى الرئات الحية
وفي غمرة الرهان الطويل ،
تتوكأون على الوميض الحنون لحلمنا ،،
صاعدين هابطين أدراج الذاكرة المشتعلة بقهقهات الغياب
وصرير الأبواب التي لا تُرى ..
لابسينَ الدموع .. لابسين المناحةَ والـ " عَــشْــرَقَــة "

حنانيكم يا حَـمَـلَة الرنين الناشط في القلب ،
هاتوا النشيد مضيئاً كمذنَّبٍ مرجاني
وانثروا اللهاثَ كالأسمدة في حقل الذاكرة المسيلة للدموع
فها نحن ، ثانية ،
أمام الحَـلَـبَـة ، وحناجرنا معبوبة حتى الثمالة بالهتاف وعلى اهبة النفير ،
ريثما تحل المنافي وثاقها مثل ذؤابات النساء ، وتنزع " مطارات الوداع " قناعها الباسل ..
وها نحن ..
في اندفاع الدم هاذياً الى وريد العنق ، نشدّ راحاتنا ، ثانيةً ، على مقابض الجمرة ،
وعيوننا لا تفارق المَـكْمَـن الاكثر لوعةً في ذلك المليون ميل ..
نستدرجُ نشيدَ المنافي الى غير ما يرضى ،،
الى نشيدٍ آخر أكثر غمراً بزعفرانه وبراعمه ،،
حاذقاً يسنُّ النصالَ بمبارد اللغة ، ويرصّعُ المقابضَ بالجدال

يا اهل كوستي ، يا براكينها التي تكشف صباحاتها النائمة حول زمرد الدم ،،
يا الخارجين من صواعق الرحيل والغبار ،،
هبوا لتكتبوها هاهنا بيقين الأبجدية،،
فها مدينة عشقكم جاثية ، على مرمى أعينكم ،
أمام الينابيع تسردُ للمياه أحلامكم الشقية وطفولاتكم العابثة
هاهي ، في أسمال الدمع ، تكسر مجد المياه موجةً موجةً على باب الروح ..
وتتقصّى اليقين في ترّهات ايابكم الموعود
يا اصدقاء
يا اصدقاء
ادفعوا أناملكم أبعد في رئاتنا
أبعد ، أبعد .. الى حيث تسرد المروجُ للأبجدية قصةَ مدينة فادحة المراثي ....

..
إشارة :
غبار الملائكة (والعنوان مستوحى من مماثلٍ له في موقع جهة الشعر) صفحة للكتابة عن شخصيات وموجودات من كوستي .. والجميع مدعو للمشاركة ،،،
محبتي / نزار [/align]
نزار السمندل
كوستي سيتي 2008

Up
....
....
....

من الشخصيات المدهشة عمنا بلة رقيق ,, بلة الطيب ,, عسكري شرطة مشهور بضخامة الجثة وطيب المعشر والبساطة ,, حدثني انه لم يدخل احدا الحراسة طوال عمله كشرطي ,, يميل لحل المشاكل وديا مع الناس ,, مشهور بمخاطبة ب رقيق , فسمي بلة رقيق في تناقض مع حجمه ,, ولها تعابير مشهور
اوعي الشكشاكة ,, ارقد طرف
اشتهر بقص الاثر وتربية الاغنام بشكل مهووس
وله قصصا كثيرة عن قص الاثر مدهشة , ولي معه واحدة

كان مشهورا عنه معرفته لأصوات اغنامه وخرافه وبل حتي درب مشيهم ,, وله تيس امريكي ضخم مشهورا آنذاك بتيس بلة ,
حدث ان كان حارسا بكبري كوستي , واتي لوري يحمل خرافا , فأوقفه وقال ان سمع صوت خرافه داخله وقد كان ,, لا يأكل خرافه ولا يبيعها ابدا ,,
ويعاملها كأولاده
اللهم ارحمه واغفر له وتقبله قبولا حسنا

[SIZE=7][SIZE=6]عبد العزيز العراقي [/SIZE][/SIZE]

هذا هو السيّد ..
ولم يكن عبثاً أن يظل تذكاره يقيناً ثابتاً في منعرجات الذاكرة المشغولة بالنسيان ،
ويكون حضوره في القلب في أبهى حُـلة .

هو أول من أوصانا آباؤنا بأحقيته بحسن الصحبة .
وكنتُ حين أخطو داخلاً عليه في بيته ، تخطو الرمالُ معي ولهبُ الطفولةِ وينابيعها . فتتغشاني نبرةَ صوته المغرورقة بالحنان قارئاً ما تيسر من كلامِ الله ، عليّ وعلى أقراني (عمر عبد الله والمعز هاشم وزهير البشير) الذين نسجوا وشائجَ صحبةٍ مع حنجرته المذهّـبة بالقداسة ، ومع إنسانيته الباذخة ، الوالغة في الضوء وسائر المكنونات التي اختصّ بها الله عباده المحبوبين ..

وحين كنتُ أزحزح الصفوف في المسجد (مسجد الشاطئ) لأحظى بضمّ يده بين يديّ ، كانت الملائكةُ والعصافيرُ والفوانيسُ تتخذني سلالمَ تتدرجُ عليها لتتقاسمَ معي وجبةَ البركات .

ذلك هو الشيخ عبد العزيز العراقي الذي شكّل وجداننا وهذّب سُبـل تعاطينا للقرآن الكريم ، فحبّبه إلينا صلاةً وعقدَ قِران وزيارات قبور و"رفع فـُراش" .. نتبعه أينما كانت الجهة التي يصدح فيها مرتلاً آيات الكتاب بحرفنةٍ ساحرةٍ وعشقٍ سماويّ لا يني يتصادى مقاماً مقاما حين يبذله في جهات الله : موسيقى وتلويناً وعذوبةً وجلالَ تـُـقى ..

في هزائع الليالي في كوستي الضائعة ، حين يقرأ (.. إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات تتنزلُ عليهم الملائكةُ ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون) كان صوته يأتي محمّلاً بالرهبة والسكينة والوعد والحدائق وأنهار العسل واللبن والخمر ويستقر في شغاف القلوب ليطمْـئنَ الناس بجدوى الحياة في محيط مثابرات الإيمان ، ويجدد الثقة لديهم في الله .
كان ذلك قبل أن تتكالب الآلام على ركبتيه ، وقبل تهجير "الإنقاذ" القسري للناس من المدينة الضائعة ، صوبَ الخرطوم وبلدان الدنيا المضيئة .

ولـمّـا كانت "الإنقاذ" قد ضيّقت المسالك وروّعت بدسائسها وخزعبلاتها النفوس المطمئنة ، جئته مودعاً تتزاحمُ في داخلي الخسارات ، فهدّأ من روعي ودسّ في يدي شريط كاسيت سجّل عليه بصوته الأخّاذ سورتي "طه" و"مريم" وقال لي ما معناه : اتبع قلبك يا ولدي ، وكن ما تريد ، فقط لا تترك الله فيتركك ..
نزار السمندل
كوستي سيتي 2008

حين بدأت بكتابة البوست كان بخاطري التأريخ لأهل كوستي الراسخين في العقلية الشعبية الجمعية , ولكن عنت لي بعض الفكر
ترييف كوستي
الهجرة نحو الخرطوم
ترييف كوستي يستحق بوستا منفصلا , وهي ظاهرة لاتخص كوستي فقط بل حتي معظم كبريات السودان , فبدلا ان تكون المدينة مصدر اشعاع ثقافي وتنويري وتعليمي , سادت فيها القرية ولغتها ,, فأثرت في المدينة , ورأينا الدجالين يجوبون الشوارع وبالمايكرفونات المحمولة في العربات ,, وتحولت المنتزهات لأكشاك وكذلك السينما تحولت لدكاكين ,, وساءت حتي قيادة العربات في الشوارع ,, وتغيرت طريقة المعمار فكثرت المظلات بديلا لرواكيب القري ,, وخرجت المظلات للشوارع , بدلا عن الفسحات المزروعة بالحناء والزهور
وفسد ذوق الملابس الذي افسده تجار الملابس

المدن كما البشر
تسعد و تشقي
تمرض وتصح
وتموت
بعض المدن لطيفة مضيافة وعذبة المشاعر
بعضها فاتنة لعوب كثيرة الخداع
كانت كوستي مضيافة كريمة ,, مغسولة كفاكهة اوان نضجها ,, تبذل عطرها لكل الناس ,, يعيش اهلها دون عنصرية او تمايز او تعالي
فأتي عليها الجراد يوما ,, اكل اخضرها وترك ميتها ,, واصاب ميتها من مياه المجاري المتنة فإنتبه واطلق ريحا منتنة عافها ماتبقي من الناس التنضح سكر
هجرها من هجرها
وقعد فيها من رأي ما لم يره الآخرون
فتوزعت روح المدينة في نفوس افراد وجماعات تعرفهم من تواددهم و تجمعاتهم في المياتم ,, يحفرون القبور ويدقون الصيوان ويحملون طعامهم
رقيقي الحال والفؤاد ,, تراهم في خدمة المدينة يبذلون ذوب انفسهم ويقتطعون من قوت عيالهم ويدخلون المستشفي ب2 جنية ,,
اما الجراد فهو لا يبق ولا يذر ,,
جهادية الحلابونا
شدو جمالم جونا
يمصون من ضياء المدينة وروحها
يحولون رغد عيشها إلي كفاف ,,

مولانا عبدالباقي سعد محمد
المعلم سابقا
وتاجر المراكيب حاليا
وجمعية الايتام

عبدالله عثمان
استعنت بعرمان اخوك و حاتم محمد احمد في الذين لم اعرفهم
عمر عبدالكريم
البينك وبين ياسر ,, حاتم قال فتحي كنغولي وعرمان ذكر اسم ما بعرفو
بين فنجوس و جلال ,, عرمان قال ود البوليس بدون اسم وحاتم قال عمر السر ,,, بعد جلال هو عرمان اخوك
الباقر تاريهو قاعد وما عرفتو وبعدو عمر بخيت هسه بقي ماعندو علاقه بالصوره خالص ,,
اديت الصوره لعرمان وطبع منها نسخه في الاستديو , وطلع منها صور فردية ,, ووراها جلال

نواصل

التعريف بمولانا

عبدالباقي سعد

Quote: البينك وبين ياسر ,, حاتم قال فتحي كنغولي وعرمان ذكر اسم ما بعرفو

سلام يا ابا توتا وضيوفه
كويس انو الصور "جابت دخل" .. ان شاء الله ح أرسل واحدة أخرى لنا ونحن طلبة في كوستي القوز
===
البين وبين ياسر هو أحمد كرار "العبادي" أخ الراحل جارنا النور كرار والد الأستاذة بدرية وصفية وزينب وحنان وعبدالوهاب ومحمد .. والدتهم قمر دفع الله .. هم جيرة لنا منذ ألست أظن ... أحمد ولد وتربى بالدويم وكان يزورنا في الإجازات وكذلك شقيقه عادل كرار
البين ميرغني حسن شاذلي وبنجوز هو ضحية وقد كان قبل ان يعرفه الناس كلاعب كرة مشهور بالمريخ له علاقة خاصة بالمرابيع لأنه كان فتى نشيطا ومثابرا وعمل كصبي نجار افتكر في حي المرابيع مع النجار الراحل محمد علي بركية - بركية من أبناء القضارف ومن قدامى الجمهوريين .. قضى بقية عمره في القضارف وكان دكانه جزء من بيت العم الراحل بشير العقاب جوار أحدث صالون حلاقة في كوستي وقتها لصاحبة أحمد محي الدين - أحمد محي الدين ايضا أنضم لحركة الأخوان الجمهوريين
البين بنجوز وجلال كنت متوقع حاتم ما يقول عمر السر وانما يقول مبارك سعيد - مبارك رغم انه لم يكن من المرابيع ولكن لعب لأتيامنا في تلك الفترة وكان لاعبا حريفا مثله مثل بشير عبيد لاعب المريخ المعروف (بالمناسبة لبشير عبيد أبنة جارة لنا في واشنطون) _ آخر عهدي بمبارك - منذ أكثر من ثلاثة عقود - كان قد تصوف على الطريقة القادرية افتكر - ترى أين هو الآن؟؟
الشاب المقصود بين بنجوز وجلال الجزار اسمه مجدي وكنا نلقبه بـ "مجدي فلة" وأعتقد أن الصورة كانت لوداعه .. مجدي ليس من كوستي وقد جاءها لفترة مع شقيقه الأكبر وكان ضابطا إدرايا يسكن في منزل المجلس الفاتح على ميدان المدرسة الأهلية وجوار منزل السيد عوض بنزين (عندنا شلة من أولاد بنزين في أمريكا) .. رغم سكنى مجدي في ذلك الحي لكنه ارتبط وجدانيا بالمرابيع مثله مثل صديق أحمد محمود والباسم الكبير "محمد الحسن" وغيرهم
الذي جنب عبدالستار من أولاد البوليس واسمه بابكر ونقول له بابكر ود البوليس مم أضاع علينا اسم والده
السؤال يا حفيظ أين كل هؤلاء الآن؟
يا ريت لو تفيدنا

مرحبا عثمان
ضحية علاقتو بالمرابيع قرا في نمرة واحد ,, دفعة عادل اخوي لأنو كان قريب المرحوم استاذ التوم وفي الزمن داك الواحد بجيب قريبو ويقري معاهو شان يراقبو ,, ضحية كان لاعب ماهر وأظن لعب في مريخ العاصمة ,, حاليا سواق ركشة بكوستي ,,
مبارك سعيد علاقتو بالمرابيع لانو قرا الاهلية وكان من فريق المدرسه الاساسي ولاعب ماهر ,, مشي مع شيخ الطاهر غرب السودان وبقي حوار
حاليا يملك مسيدا ضخما لتعليم القرآن ومريدين كثر , والمسيد في حي القشارات الامتداد الجديد جهة الزريبة
صديق احمد محمود كان ضابطا وصار الآن تاجرا ثريا مابين السودان والخارج
الباسم الكبير طبيب بكوستي ومتزوج بت حلتكم فاطنة السمحة

يقوم عبدالباقي بعمل مقدر في دعم الايتام والاسر الفقيرة من خلال تبرعات الداخل والخارج , يوفر المأكل والملابس والعلاج , هدوم العيد متطلبات رمضان ,, ويتم ذلك بشكل مباشر ,, يعاونه بدرية عبدالرحمن من المرابيع ,, وبدرية هذه تستحق ردا منفصلا فهي امرأة وردة ,, ودرديري محمد اسماعيل وعلاالدين الطيب جعفر وعادل اتو وابوذر محمد اسماعيل وعبدالحفيظ ابوسن وآخرون
والتحية لدكتورة اقبال عوض الحاج من الله و قدروة بردسول من قطر الذين يقدمون دعما ماديا و معنويا كبيرا

بدرية عبدالرحمن المرأة الوردة
مربية ليها بقر وهي موظفة بوزارة الزراعة , تقطن حي المرابيع
توزع اللبن يوميا ومجانا علي المرضي بالمستشفي وكبار السن والشحاذين قرب الجامع الكبير , تقود البوكس براها وتوزع مباشرة للمحتاجين ,, تربي الاطفال مجهولي الوالدين ,, تتبناهم وتعلمهم وتجعلهم اولادها , لا يوجد عمل خير إلا وتكون احد اعمدته
دون هتافيه او رياء او سمعة

اظنك تعني جارتنا بدرية عبد الرحمن خالد ..

او المراة الحديدية كما يطلق عليها ..

بدرية عافت الرجال رغم كثرة من تقدموا طلبا ليدها ووهبت عمرها برا لامها الراحلة الحاجة ستنا ولتربية الايتام وعمل الخير .. تمتد اياديها البيضاء في كوستي شرقا وغربا .. لا تسمع بعمل خير او فاعل خير الا وتجد اسمها مشاركة او صديقة لفاعل الخير رغم حرصها على اخفاء اعمالها الطيبة .. ربت كثيرا من الصغار ممن لا عائل لهم .. حملت العاجزين وساندتهم وزوجتهم .. وفوق هذا احسنت وصال جيرانها .. تخرج من بيتها كسوة العيد وفرحة الاضحى للمساكين ..

رافقتها يوما في رحلة الى الخرطوم .. فتوقفت في حي النصر لتحمل فتاة كسرت رجلها الى الخرطوم .. ثم توقفت مرة اخرى في احدى قرى عسلاية لتحمل امراة كفيفة البصر لتعالجها في الخرطوم ..

اصدقاء بدرية هم الفقراء وشيخ عبد الباقي ودكتورة سلمى الطيب علي طه وكثيرون ممن يشهد لهم بالايادي البيضاء ..

اللهم احسن جزاءهم ..
عاصم الشيخ كوستي سيتي
عاصم
كتلتها كتلة ! اياها
بدرية عبدالرحمن خالد
عرفتها اول مرة حين كانت تعمل في ايفاد وشقيقي احمد ابوسن مدير المنظمة ,, ولم ارها إلا في مواطن عمل الخير ,, عرفتها وعرفت جزء من تاريخها القديم وبرها بوالدتها ,, وهي من القلائل الذين لم تنقطع صلتها بأبي رغما عن مفارقة شقيقي لايفاد ,, تسأل عنه وتزوره في وفاء لعلاقتها بشقيقي
تقود بوكسيا تايونا دبل كاب ,, تحمل فيه للفقراء اكلهم وكسوتهم وتوزعها لهم في بيوتهم ,, وتحفظ داخله لتحملهم مكان حوجتهم ,, توزع اللبن والاكل لاهل المستشفي ,, والفقراء علي ابواب المساجد ,,, وتحت ظلال العمارات ,, وتوزع الغطاء في الشتاء ,,, تقود البوكس التعبان كأي سائق لوري غير متأففة ولا متضجرة ,, تعمل في صبر و كتمان ,, ربت وزوجت ولازالت ,, ولم تتزوج ولاترغب ,, اخذت منها الدنيا حب الزوج ولكنها اعطتها حب الفقراء وكل من يعرفها
شكرا عاصم
عبدالحفيظ ابوسن كوستي سيتي
2012

ولازالت روح كوستي تتقد
امبارح وانا طالع فاطر برة ومتأخر مررت علي الجامع الكبير ,, مليان بأسر فقيرة تفترش خارجه ,, اسر و كهول ونساءا وحيدات بأطفال او دون اطفال ,, وتبقي للفطور اقل من عشرة دقايق شاهدت صاحب عربة اتوس يحمل حفاظة عصير كبيرة يوزع فيها ,, ورأيت اسرة هندية ,إمرأة ومعها شباب في عربة دبل كابين يقفون لتوهم ,, الاسرة الهندية توزع الاكل والشراب والكساء والبطاطين منذ سنوات طوال العام

من اجل الناس التنضح سكر لحين ميسرة

الله يعينك يا عبد الحفيظ على السواقة الصعبة لهذا البوست الدسم
سيحفظه الأرشيف ويُكتب -بإذن الله- في ميزان حسناتك لإشهارك فضائل الغير ومحاسنهم
لك مودتي

مرحبا معاوية وكتر خيرك للتشجيع وتقبل الله صالح العمل , والرجل الصالح عملا صالح ,
هؤلاء الناس يعملون في صمت ودون شعارات او هتاف , يجعلون انفسهم مفيدين مكان يحتاجهم الناس , وانا اهتك سترهم لعلهم يسامحونني

عمنا العاقب محمد يسن
حلواني العاقب للمناسبات
اول دكان لتأجير الصيوانات والكراسي ,ومن اوائل صانعي الباسطة والسريندبل والغريبة
امتاز بأنه لا يؤجر الصيوان للبكيات ,, الصيوان ومتعلقاته مجانا لثلاث ايام , ولم ايجار الصيوان رخيصا آنذاك , مجانا للبكيات لكل اهل كوستي , وفي الاعراس مجانا للجيران ,

جعفر عباس ابوالجعافر
من حي المرابيع
قام وبمعاونة منتدي كوستي سيتي بتشييد مستشفا لحوادث الاطفال ,, ولاقينا عنتا كثيرا في ذلك كاد ان يجهض المشروع , لولا انني استعنت بالطيب محمد احمد وزير الشئؤن الهندسية وابن حي المرابيع ليسهل الامر بتعنت ادارة مستشفي كوستي وبروقراطيتها , فقام المستشفي ويقدم الآن خدماته منذ اكثر من عام
حاول ابوالجعافر تقديم مكتبة اكاديمية جامعية بآلاف الكتب لكوستي , وعجزت عن تسهيل مهمته لمواجهتي ذات البروقراطية وعجزنا عن مواجهتها
تحية لأبوالجعافر ولنساء كوستي بقطر صاحبات مستشفي حوادث الاطفال وعلي رأسهن زوجته وإبنه علي حاج مدني

اولاد كوستي بالرياض السعودية وعلي رأسهم
سامي حاج نعيم
محمد احمد المكي
عثمان الزين خوجلي
عباس الشريف حازم
محمد ود البكي
وغيرهم كثيرون
ديل براهم حكاية تعجب ,, تفاعل ونشاط وعزيمة لا تكل و لا تهن ومثابرة , تقديم الدعم المتواصل
ملابس
اجهزة للمستشفي
عجلات للمعوقين
ادوية لمركز الكلي والسكري وللفقراء
منظمات اوكسجين
اجهزة طبية
لبن لأطفال الامهات المصابات بالايدز
كتب اكاديمية
والآت محاوله لارسال كتب بطريقة برايل للمكفوفين
وهم جاهزين بس نحن نقترح ليهم
دون من ولا اذي ولا سمعة وشعارات جوفاء

كادوقلي حي من احياء الفقراء بالمدينة , يقع شمال غربها , اشتهر انه من الاحياء الخطيرة وغير الآمنة ليلا , وسكانه بسطاء الناس واصحاب الاعمال الهامشيه في عمومهم
اختاره موقع كوستي سيتي ليقوم فيه بعمل يوم صحي ناجح , يوما صحيا وثقافيا استمر يومان ,, ولنكتشف ان به جامعا جميلا جدا , ومدرسة لتعليم القرآن يقوم علي ادارته مولانا شيخ رمضان , نذر نفسه لرفع مستوي الحي الديني والسلوكي , ونجح نجاحا كبيرا في ذلك
ولكن لنأتي بمن يدعم اهل كادوقلي

اتصل بي الصديق
ياسر محمد صالح زنون المحامي
مصححا
جعفر عباس لا علاقة له بحي المرابيع , بل كان يسكن جوار منزل عمنا رجب الله جابو بالحلة الجديدة ,, ثم اشتروا منزلا بالنصر مربع 8 ورحلوا هناك
التحية للصديق ياسر زنون وشكر
وجدير بالذكر ان جعفر عباس هو خال صديقي عبدالوهاب همت بأنجلترا ,, وعبدالوهاب مهموم بقضية كتابة تاريخ ناس كوستي , وناقشني في ذلك وقد يثمر تعاوننا في استنطاق بعض سكان كوستي القدامي وتسجيل افاداتهم
كما وعدني الصديق عمر حسن محمد خير ,, او عمر خواجة برفدي بصور قديمة لشخوص كوستي ولعيبتها فوالده هو حسن خواجة اللاعب السابق واخواله عبدالهادي الطيب جعفر و علا الدين الطيب جعفر من امهر اللاعبين زمان

بالجامع مدرسة قرآنية وخلوة وسكن للطلاب واعاشة ومولد كهرباء ,, قام بتشيده
كمال ابوشمة
عبدالعزيز الشيخ البطري
بدرالدين عمر الحاج موسي
ويقوم كمال ابوشمة وحده بشئؤنه من توفير الطعام والشراب والكتب ,, وعلمت ان كمال يوفر الكتب لجميع مدارس الاساس بحي كادوقلي ويقوم بدفع رسوم امتحانات الشهادة لكل طلاب كوستي المتعسرين فتحية له

أقرأ كثيرا لأبنا بلدتي وهم يكتبون عن كوستي بذاكره أسترجاعيه و قطع تاريخي وينزفون حنينا ولا يرون كوستي إلا كما يراها عالم الآثار حضاره سابقه وبقايا مساكن , فيستنطق صخورها وبقايا مساكنها
خطر بذهنى هذا وأنا الذي لم أفارق مدينتي , احدث كل هذا , أفارقت الطيبه مدينتي وهل أنتهى عهد تصالحنا . فرأيت الماضي ماضي ولم أره أكثر من ماضي ورأيتنا لا زلنا يدا واحده في الأفراح والأتراح . ورأيت من يكتبون عنا كأنهم لا يرون أنسانيتنا ويدارون خيباتهم الذاتيه في تحنيطنا وتجميد اللحظه الماضيه ليحسوا بدفء فارقوه
لا زال اطفال مدينتي يحملون اللقيمات مع صلاة الصبح في عيونهم نعاس وفي أجسادهم رعشه البرد, صغار والمؤذن لم يصدح بالصوت وهم يقودون كارو الحمار لسقيا الأحيا البعيده قبل جرس الطابور . بائعات الكسرة أمهات بعضنا وجدات بعضنا يتلفحن بالتياب ويهجرن بيوتهن قبل صياح الديك , روح كوستي لا زالت باقيه
كوستي سادتي ليست شوارع الزلط ولا العمارات الشاهقه
كوستي هى الأنسان
نعم صار إيقاع الحياة سريعا دون شك
ولكن من يكتبون عنها يتجاوزون عوامل التغير ويتحدثون عن يوتوبيا
ضاق الزمن ولكنه يتسع للتآزر ومقاسمه الفرح واللقاءات عفو الخاطر التي تجعل التواصل ممكنا وتقول لك لا زال الود متصلا وحبل الوداد ممدودا

ذهبت للمنطقه الصناعيه اليوم 7 صباحا , فجهاز الفرمله بدفق زيت , ومفروض ارجع بناتي الضهر من المدرسه , نظام اتفك من صديقي الميكانيكي محمد صلاح عمر فحقو اكابسو بدري بدري , فهو يرجأني ان عن له عملا غيري , وانا صاحب محل ما مشكله دي مكنتو لي
المنطقه مقفله ومحمد اتصلت به نايم وصحيتو , ووقف العربيه وخت المفتاح عند ست الشاي
ومشيت لست الشاي !
ام قل منزل ست الشاي !
وجدت امرأه في الاربعينات , وثلاث بنات , الكبري ترتدي زي العالي والاثنتين لبس الابتدائي , يحملن الكانون وكم كفتيره واشياء تخص صناعه الشاي , يسكن في دكان , ودكاكين المنطقه تشبه البيوت , كن في كامل هيئتهن استعدادا للمدرسه , نظرتهن وشعرت بالفخر وضآله ظروفي وازدريت مشاكلي
كيف يذاكرن واصوات الابنصات والشواكيش تطرق رأسهن , بل كيف يفعلن في الاجازات , هل يلعبن وسط العربات ام يساعدن والدتهن , اولئك البنيات الصغيرات كيف يفرحن ,؟ وحين تغلق المنطقه ابوابها وتصير ظلاما , كيف ينمن ؟ ايفزعهن الظلام؟ والوحده ووحشه الجيران؟ وماذا لو ان امهن اصابها مكروها ليلا ماذا يفعلن , وهن اطفالا صغار زغب الحواصل , والطريق للشارع الرئيسي موحش ,
في هذا الصباح شعرت بالحزن والفخر
انا انتمي لاولئك النسوه , اولئك النسوه اللائي اناخ عليهن الدهر بسؤ , اولدهن رجل خائب اطفالهن وهرب من عظم المسؤوليه , ذهب وانقطعت اخباره , فشمرن عن ساعد الجد بعزيمه لا تهون , وحملن هم اطفالهن ,
النساء في بلدي يصنعن المستحيل

عتالة شديدة
خايف يروح مني في الدفسيبه دي

كوشيب
يحي ود العباس
هاشم اخبار
صلاح سكرج
استاذ حسن محمود
عبدالرحيم بقادي
احمد حسن ستالين
الشاعر احمد النضيف
اب صقعو
مخازن المدينة
مخازن الكواكب
عمسيب

سلام يا شباب

متابعة بتركيز عاااااااااااااااالي

------------
شكرا عبد الحفيظ للوفاء لهؤلاء الناس التنضح سكر

مودتي

Quote: Elfadil Abdalla Mohamed · ‏مستشار تمويل و استثمار‏ في ‏مجموعة شركات بن جار الله للمقاولات المحدودة‏ حضرنا الى كوستي و نحن كبار و لكن بعض من أخواني ولد بكوستي .. درست بكوستي القوز - دفعة عبدالله عثمان وعبدالمنعم أبوسن وأزهري محي الدين السنجاوي المشهور بالسحار .. من الذين كنت اتعامل معهم علي الصعيد الاجتماعي عرمان عثمان بابكر والترزي نجيب الذي كانت مكنته في دكان ناس عرمان وازهري السحار وعبد الله عثمان وأزهري محمد علي وتور الجر و هاشم محمد احمد بلول و ناصر الخير و أخوه نجيب و المرحوم دكتور جبريل الامين و كل أفراد عائلته خصوصا أولاد الخيري الجوكر رحمه الله و اسامة الخيري و عمر الخيري وطارق محمد عمر وناس الكونجي وعثمان عبدالله بدر وعبد الله عثمان إدريس. سكنا بحي النصر محطة المعهد ... لا زلت أحن الى كوستي واتذكر تفاصيل عديدة عن حياتي فيها ... لقد كانت شلة القوز شلة طيبة أخونا الدكتور خالد التيجاني و شقيقه عمر التجاني و فتح الرحمن أبوبكر و أخوه عبدالرحيم وأخونا ماهر الدنقلاوي .. عملت محاضراً بكلية الدراسات التجارية بمعهد الكليات التكنولوجية سابقاً وحالياً بجدة مستشاراً مالياً لإحدي المجموعات الاقتصادية .. اتمني ان يجمعني هذا البوست برفاق الدراسة والايام الطيبة..

رمضان كريم يا أستاذ الفاضل
جميع الذين ذكرتهم أعرفهم جيدا، وإن كانوا من الدفع القدامنا في القوز. أنا دفعة 1981.
ومن أبناء حلتنا (حي النصر-الدرجة التانية) بل جيراننا (ومنهم بالحيطة) الشقيقان نبيل (وليس نجيب) وناصر الخير علي الخير (أبناء الأستاذة أفندية منصور)،
وأزهري محي الدين السنجاوي (السحار)
ومن القريبين مبارك عبد الرازق (تور الجر) والشقيقان عمر وخالد التيجاني النور والمرحوم جبريل الأمين وقريبه المرحوم الجوكر وأشقاؤه
وأيضا قريبهم طارق محمد عمر (الخميني) وشقيقه دكتور جمال، وكذلك فتح الرحمن وعبد الرحيم أبو بكر وماهر تاج السر العازف الماهر، وهاشم ومأمون وعصام بلول.
يمكن أخونا إدريس محمد علي تبيدي أقدر على الكتابة عن الذكريات في حي النصر (بحكم عامل السن )

Quote: سكنا بحي النصر محطة المعهد

تعرف يا الفاضل البيوت الجنب (المحد) دي يمكن كلها فطرنا فيها.
كان في تلك الأيام عادة جميلة وسط التلاميذ والأساتذة (كل على حدة) وهي تناول الفطور أسبوعيا في منزل أحد التلاميذ أو المدرسين القريبين من المدرسة المعنية،
وكان الناس يتقسموا في مجموعات من خمسة أو ستة أفراد
اليوم الفطور في بيت ناس محمد بشير عيسى، الأسبوع الجاي في منزل محمد بشير موسى، بعده عند ناس أزهري عبد المجيد، بعده عند ناس محمد عباس بري (زاوية عباس)
ثم بيت ناس قاسم محمد زين، ثم عند المرحوم راشد عوض خالد، والسنهوري محمد أحمد ومجد الدين محمد يوسف وعز الدين جعفر عباس الخ
وحكمة الله كلهم دناقلة أو محس، وهاك يا قراريص وميلوحة، ولما يجئ الدور علينا أنا أو علاء الدين عثمان خالد نشبِكُم ليك فول وجنا جداد
(1975 - 1978) كانت أيام ناضرة، رحمنا الله.

تحية لكم جميعا
عبدالله عثمان
معاوية الزبير
وربنا يرحم دكتور جبريل , فقد تذكرته تماما رغما عن تقدمه عني في الدراسة فهو دفعه شقيقي منعم , ورغما عن قصر علاقته بكوستي
وتحية خاصة جدا للصديق علي دفع وحضوره الباهر ومتابعته لشخوص المدينة ,, الناس العادين ولكنهم يلمعون من خلال ضوءهم

يا عادي كما العمال
والريح الحينها بحين
حميد
هكذا هم اهل كوستي , يعترو ليك محل ما تمشي , يدهشوك وانت الذي فارقتك الدهشة من هول ما تري ! هول هذا الواقع المؤلم الذي يسحب كل يوم احدهم لسفح جبل مالتوس ,, يجعل القيم الاخلاقية في ادني قيمتها
مضارفة المؤمن علي نفسو حسنه
فيضارف علي نفسه ويقصر ظله إلا علي نفسه , فلا يهمه سوي ذاته منكفئا عليها ,, عاضا بالنواجذ علي كثيره وقليله مرددا في ذاتيه محضة
مرمي الله ما بترفع لو جيت ترفعو برميك معاهو
دائما يعود الامر له , لا ينس نفسه
فالنفس أولي من الصاحب
إلا أهل كوستي !
من تربوا علي روحها وقيمها
سقتهم طيب نفسها ونقاء سريرتها وجمال وحدتها
لم يدر بخلدي ان ما حكيته يتجاوز اعتزازي بهؤلاء النسوة الميامن القابضات علي جمر المسؤولية , من تركن الحناء والدخان وتكتحن برماد النار ######م الصيجان ,, هؤلاء النساء اللائي لم يركن لذل الحاجة ولا ضل رجل ,, ضراعن اخدر ونفسن عزيزة
لم يدر بخلدي ان احدهم له زاوية شوف تانية
قدروة بردسول ابن بابكر بردسول
كان والده منارة وابت نفس ابنه إلا أن توقدها
اتصل بي متبرعا ب 400ج لهذه الاسرة
الدنيا قبايل عيد شوف المناسب
المناسب ? هي تعرفه اكثر مني ,, لقد اتخذت قرارها سابقا
عمنا عباس ابراهيم جاهو شحاد يوم واداهو مية ألف ,, الشحاد قعد في الواطة وقام يتلفت ,, مرق من الدكان قعد وقام وقعد يحسب في القروش ساعة ابت تجي معاهو كلو كلو
شافو واحد جا لعمنا عباس وقال ليهو
يوم بتكتل ليك شحاد
وقدروة تبرع سابقا بموتر معوقين لقصة شخص نشرتها بكوستي سيتي
قلت ليهو الموتر بي 13 مليون قال لي ما مشكلة
اشتريت الموتر وطلبت منه مقابلة المعوق رفض !
قدروة
يوم بتكتلني ياخ

والله ما قلت إلا الحق
قدورة يصحو وينام على هموم كوستي
جعل الله سعيه في الخير في ميزان حسناته
وربنا يديك الفي مرادك أخي عبد الحفيظ

مرحبا معاوية اخوي
وشكرا ليك وربنا يحسن النوايا ويخلص العمل
قدورة بردسول ودون ان اقصم ظهره خابرو تب ,, زول خير ومنفعل بمشاكل الناس , كثير من افعاله لا اذكرها ولا تنقطع
ربنا يتقبل منه ويطرح البركه فيه وفي عياله

كوشيب
قيل انه كان لاعبا ماهرا ,, واشتهر بطرفته اكثر من مهارته في اللعب , وقد صار كهلا الآن
سألتو مرة ولا علاقة لي بالرياض لا سابقا ولا الآن
قالو لي كنت لعاب ,,فقال لي
تعرف مرة وذكر لي اسم لاعب عاصمي مشهور ,, كنا لاعبين وفلان ده جننا جن ,, بلعب فوق وحريف ,, قلت اعطلو ,, الكورة كورنر ,, وقفت قريب ليهو ,, شاتو الكوره ,, داير يقوم معاها ,, بس بطرف الكداره عفصتو ليك في محل مصبعو الكبير ,, تسمع رضضض ,, الجسم فيهو كم مفصل ,, قلت ليهو ما عارف والله ,, قال 360 مفصل ,, فكيت مفاصلو من مصبعو لي رقبتو
وله غيرها سأحكيها

شقيقة عمنا بابكر كان امام جامع الديك ابوحبل ( كويس اتذكرت عبدالعال والديك اب حبل ) ,, كان كثير المناقره مع شقيقه كشيب ,, ده بتاع كوره وداك زول دين
مره في صيوان بكا وعمنا بابكر و كوشيب بتناقروا ,, عمنا بابكر جر عكازو وكشيب فتح وجري من اخوهو الكبير
جري حفيان
الناس بضحكو وكوركو ليهو
يا كشيب سفنجتك
قال ليهم
جيت بي نيسان

شكرا حماد حماد
رغما عن عجزي من رؤية مشاركتك لفقري التقني
سئل كشيب
انت حلايب دي سودانية ولا مصريه
قال
عمرو كلو بتابع نشرات الوفيات يوم واحد ما سمع ويقام المأتم بحلايب
طلب
ارجو ان لا تخرج نكتته لفضاء السياسية فهو رجلا بسيطا بريئا

عبد الحفيظ
والله متابعك سطر سطر
ومستمتع جدا
كوشيب حكاويهو مايتخلص
ولنا معه قصص لا تحصى ولا تعد
خاصه في السكة الحديد
منتظر منك رقم هاتف جوال (الخير كوشه)
محمد حسن عبد القيوم قال لي الوحيد الممكن يخدمك عبد الحفيظ
عليك الله ...
ست الشاي ام الثلاثة بنات الساكنة في المنطقة الصناعية ممكن اساعدها بي شنو !!!

تقديري واحترامي

د. محمد الهادي عبد الرحيم

مرحب بيك محمد الهادي
اولا عميق الأسف لتأخري في إجابة طلبك ,, نسيت بس والله بدون اي عذر
اليوم بتحصل علي رقمو وبرسلو ليك خاص
احكي لينا عن كوشيب

بخصوص المرأة العاملة
هسه انا في ورطه , اتصلت بمحمد صلاح عمر , ود عمنا صلاح عمر الفي مكتب الصحه زمان وساكن حوش الزريبه في كيفيه تسليمها ال 400ج ,, ممكن ترفض والإباء شيمة الاحرار والفقراء المتعففين
فكدي هسه خليها لامن اطلع من ورطة بردسول دي

محمد الهادي
راجع المسنجر

زمن هيجة الحكومة بأم ديبكرات ومغازلتها للانصار بإعتبار ان النيل الابيض منطقة مقفولة للانصار , عملت احتفال ضخم في ام ديبكرات غرب كوستي ,, وضمن الهوجة اقترحت تسمية كوستي بأم ديبكرات
كشيب قال هو مستغرب ,, يعني صلاح كوستي ده يغيرو اسمو لي صلاح ام ديبكرات

مولانا شيخ عرمان
مولانا محمد الطيب الكتيابي
‏ فكي آدم
بيان سيدي الحسن

ونادي الرابطة
نادي الكوكب
نادي الوطن
نادي الشعلة

دكتورة حمودة فتح الرحمن
الطبيب الانسان
سأعود

دكتور
حمودة فتح الرحمن
زمن الدكاترة ولادة الهنا , وهم زاتهم شوية ومفلهمين ,, كان طبيبا انسانا ,, يداعب كبار السن ويحتفي بهم ويقلل عليهم توجس ورهبة مقابلة الطبيب ,, يعالج الناس المحتاجة مجانا ويزورهم في بيوتهم واحبه الناس جدا ,,
حكي لي الصديق عبدالوهاب همت قال
يوم حادث بص كنانة ( وهو حادث مشهور كان في قفلة المولد , مات فيه الكثيرين من شباب كوستي ) ,, فقال لي وهبه
يوم حادث بص كنانة لاقينا دكتور حمودة جاري من النصر للمستشفي لابس سروال طويل وفنيلة داخلية بس , سألناهو ليه ما ركبت عربيتك ,, قال نساها وما اتذكر عندو عربية

كان حمودة مرحا مهذارا ,, له روحا طيبة محبة للناس ,, له دعوة يقولها في دعابة اثناء سلامه علي الآخرين
الله يريحك في البول
فقلت ليهو مرة دي دعوة شنو هسة , فقال لي لو يوم جيتنا المستشفي وشفت زول عندو حبس بول بتعرفها دعوة سمحة
تعرض للاعتقال بداية الحكومة وذهب من السجن للعلاج خارج الوطن حتي توفي خارج بلده الذي احبه

للمدن تاريخها السري , ذلك التاريخ الذي يتناقل شفاهة بين الناس في ونساتهم ,, وحين يتذكرون
لم تكن مدينة كوستي مدينة فاضلة ولكنها تمارس الرزيلة في أدب ,, شاهدنا بها ونحن اطفال صغار الاندايات في وسط الاحياء وبيوت الدعارة وقهاوي القمار ,, وتحفظ ذاكرة المدينة اولئك الشخوص الممارسين لها نساءا ام رجالا ,,وعيبها انها لا تنسي ولكنها لا تجاهر

التومات اول من ابتكرن ايقاع التم تم ,,

شاب هندي فوق الثلاثين عاما ,, يقوم كل
جمعة بتوزيع رغيف وبسكويت للفقراء امام دكانه بالسوق الكبير
كل رمضان يوزع كيس الصائم يحتوي علي
دقيق عيش و بلح و لوبيا عدسي
كل عيد يوزع مقاطع قماش للفقراء
شهدته بأم عيني هو و اسرته يوزعون الطعام واللبن علي فقراء امام الجامع الكبير , ومرة شهدتهم يوزعون بطاطين عليهم في الشتاء ,, يوزعونها في هزيع الليل وصادفتهم صدفة فقط وتتبعتهم
يقومون بأمر دار العجزة
وهذا سلوك كما عرفت متوارث منذ جدهم اورجلال كما حكي لي جيرانهم كبار السن

حسن عوض محمد عبدالله and حسين عوض محمد عبدالله
الحلقة الرابعة:
تومات كوستي ومنبع(التمتم)
وسط السوق الكبير الآن .وفي مكان ما بالقرب من جامع عثمان موسى كانت تومات كوستي يسكن ،من يسمعهن يلهبن مشاعره بالضرب على الدلوكة،اخترعنّه وطورنّه .
ضربات ايقاع الدلوكة في كوستي لها احساس آخر ،وطعم آخر .قدلة العريس وفي يده جريد النخل وهو مذيأ بذي العرس الى البحر ليغتسل منه ،رجوعا الى بيت المناسبة في طقس له عبق التاريخ وحلاوة الجغرافيا .
ربما السر في اتقان التومات (أم بشاير،أم ضفاير)لهذا الفن من الخماسي الجميل .ذاك الدم الذي يجري في عروقهن .هن لأب من قبيلة الجعليين هاجر الى جنوب السودان،تزوج هناك من قبيلة الشلك.
جئنا الى كوستى عبر ثغرها الجنوبي ،وسكن رديفه القديم .
نهارنا يعج منزل المناسبة بالضيوف والطعام ،والداخل والمارق .
يتسللن (التومات) ضيفات غير معروفات الى زحمة العرس،لئلا يكتشف حقيقتهن أحد. ودون أن يعرف هويتهن،يأخذن زاوية ليراقبن عن كثب سلوك أهل العرس في احترام الناس والضيف خاصة وينصرفن من الحلة (التحت) وهو مصطلح زراعي في مقابل (فوق)الأرض العالية ولاتغمرها مياه الفيضان،ينصرفن الى منزلهن دون علم أحد.
عند المساء يكون أهل العرس في انتظار ثنائي النغم (التومات).
حينها يكون مجيئهن ،لا لمن يدفع أكثر وانما لمن أكرمهن ،وتكون ليلتهن الغنائية لمن قدم سلوكا كريما تجاه الضيوف والغرباء............
يتزمر أبناء الحي لعدم حضور التومات ، وينزعج أهل المناسبة لشرب المقلب ،فيخرجون ،ولاشيئ في دخيلتهم غير جلب المغنيات فيعودون فرحين مسرورين بالظفر الثمين،فمن لم تغن له التومات لم يتزوج ولاشئ.......
تنصاع التومات لهذا المد الجماهيري وهذا الاعتذار المبطن بالعنف ،فرحات كونهن محل طلب واهتمام.
لكن هذه المرة لم ينصعن للدبلوماسية الشعبية وانما ،لمن كانت جولة العراك لصالحه....
تصور!
لاكنجال قروش ،لاعداد حفل،لا ايجار أورغن!فياله من زمن جميل
الحلقة الخامسة :
الفكي محمد ود أبو تمرة
رجل صاحب أحوال ،من قبيلة الركابية،شهد له من عاصره بالكثير من الخوارق ،كما عرف له جري وهرولة أشبه بالطيران!
ومما يروى عنه أنه كثير الترداد على زينب بت أبو القاسم (حاجة غنية)،وهي من القلائل اللائي يتناول طعامه عندهن صباحا وهي تقوم بعواسة الكسرة سائلا(مؤمنة وموحدة)تكون الاجابة شرطا لكي ينتاول أي شيئ يأكله أويشربه .
ماكان يهتم بهندامه مطلقا ، وعندما يطأ نملة على الأرض يصدر صوتا من داخله يدلل على شفافيه وحساسية مفرطتين
يعتبر ود أبو تمرة الشخص الذي سبق مكاتب المساحة ،والتخطيط في توقع ماستكون عليه كوستي الحديثة أي بعد عام 1940 فكان يشير بقوله شرق المركز ،جنوب الاستباليه، غرب الظلط،فلك أن تتخيل أن كثير من المعالم التي ذكرها كانت في رحم
الحلقة السابعة:
اصطحاب بعض الآلات الموسيقية أثناء الغناء
بدأت التومات الغناء بمصاحبة الدلوكة،ويرجع اليهن الفضل في ظهور ايقاع التم تم في منطقة كوستي ،تميزن بالصوت العذب الجميل والأداء القوي للغناء.
لم يتوقفن عند هذا الحد بل تطور شك الغناء عندهن من الشكل التقليدي الذي بدأنه وهو أن يتغنين بواسطة الدلوكة ويردد ورائهن بنات الحفل . الى أن عزف ورائهن عدد من الموسيقيين ، فبعد أن تم تسريح عساكر الرديف(قوات دفاع السودان) وكانو عازفين مهرة التحقوا بالعزف وراء التومات واحدا واحدا، آلة وراء آلة . ونشير هنا الى (عباس أبو النمس)عازف الطرمبيت ،والآت النفخ الأخرى فكان لتومات اسهام وافر في نقل الأغنية الى رحابات أوسع...
قال أحد الأكاديمين الانجليز وكان باحثا موسيقيا أن ايقاع (التم تم) قد انتقل الى العالم من كوستي ويرجع اليهن الفضل في نشره.
الحلقة الثامنة:
مابين (كوستا) و(كوستي)
كنا نتجاذب أطراف الحديث مع عمنا (حمد النيل)طيب الله ثراه قد توفي قبل زمن ليس بالطويل، ناهز مئة ونيف ، أن أهل الضهاري (الضهرة)- أي الريف وهو المكان المتاخم نسبيا لكوستي ،لايستطيعون نطق اسم فاطمة وعائشة بفتح( الميم والشين)، فيكثرونها تصبح فاطمِي وعاشِي.
لذلك جرى وفق القاعدة ،امالة اسم الخواجة (كوستا) الى كوستي ، ماشيين لخوجة كوستي لشراء السكر .
وهكذا أصبحت المدينة كوستي بدلا من كوستا ،ولربما أرادها الخواجة مدينة على النسق اللاغريقي وأرادها أعرابنا الأقحاح على الطريقة العربية .

التوقيع:

حسن عوض محمد عبدالله
حسين عوض محمد عبدالله
كوستي سيتي 2008 بواسطة احمد ضحية

من نقل اغاني التم تم لكل السودان هو الفنان زنقار وقد اخذه من التومات , فقد حكي لي الوالد رحمه الله انه شاهد وسمع زنقار يغني في كوستي كثيرا , وايضا الشاعر الغنائي العبادي ,, وللعبادي بيتا في كوستي بحي الشاطي جوار دارنا ورأيته كثيرا وانا صغير يشرب الشاي مع والدي في الدكان ويتسامران , فقد كان الوالد مغنيا في صباه

فوق
لحين
ميسرة

سينما كوستي الوطنية جزءا من تاريخ كوستي القديم
ادارة خالد بابكر
اشهر التذكرجية
ابوالتوم البشير
معتصم مختار
ثم تركها عمنا معتصم مختار ليعمل تاجر ,, ويؤول عطاءها لابوالتوم البشير ويديرها ابن اخيه طارق الطيب البشير
كان برنامجها محفوظا ولم تكن تعرض الافلام الهندية إلا مؤخرا ,, ثم اغلقت في هجمة شرسة علي الثقافة وتحولت لدكاكين

فوق
لحين
ميسرة

فدا لعيني طفله غازلت دموعها حديقه في الخيال
الفيتوري + وردي
حملت شنطتها المصنوعه من الدمورية والمتسخه ببقايا زيت لقيمات تصنعه أمها لتبيعه صباحا أختها قبل جرس المدرسة ، شنطه صغيره بها كراسين مدرسين أنيقين ومجلدين ، قلم رصاص صغير وأستيكه ومبرأة مكسوره ، وكرت مناسبه زواج مزركش وبقايا حلاوي وأشياء صغيره منوعه وملونه وسندوتش طعميه بارد وكثير من الأحلام
تنتعل جزمه قماش مهترئه ومثقوبه وشراب مختلف الألوان ، ولها ضفيره حلوة وكثير من الأحلام
دهستها عربه مسرعه لا بل دهستني أنا في الصباح بشارع النصر قرب الفرن
موت الأطفال مؤلما جدا
أذهب ببناتي يوميا للمدرسه وأمر بأطفال صغار يذهبن لمدارسهن في ثياب باليه فتطفر من عيني دمعه غصبا عني ، وأتوقف لهن بحب ليعبرن الشارع تتابعهن عيوني ، شهد هذا الحادث من علي البعد ولم يطاوعني قلبي أن أنظر إليه مرتين ، فعلمت انها واحده من اللاتي أشاهدها يوميا فحزنت حزنا شديدا ، ولا أفتأ أتذكرها كلما ذهبت ببناتي للمدرسة
أتذكرها وأتصور فاجعه أمها بها ، لعلها نسيت أن تقدمها حتي الباب ، أو لعلها نسيت أن تعطيها مصروفها أو سرحت لها وودعتها كما تودع فقيرات وطني اطفالهن تكبري وتشيلني
آه ثم آه من هذا الحزن المتسربل داخلي

Quote: الفكي محمد ود أبو تمرة

I think his name is Abdul-Rahman
please Abu Tota check that with El-Tayeb al-Abadi

مرحبا عبدالله
فعلا اسمو عبدالرحمن اب تمرة , ولعلك لاحظت انني ذكرته سابقا هنا بأسم عبدالرحمن
فقط
نقلت نقلا حرفيا من مداخلة للصديق ضحية من كوستي سيتي دون تعديل عملا بأمانة النقل ,, وضحية عضوا هنا ايضا
كامل الود

فوق
لحين
ميسرة

عيد سعيد
كل عام واهل كوستي بخير
تامين لامين

فوق
لحين
ميسره

التحية اليوم ل
ابناء مدينة كوستي بالرياض
التحية لسامي حاج نعيم
و
محمد احمد المكي
لمتابعتهم حتي وصول الملابس كوستي
التحية للتيمان
عباس وحمزة سيف الشريف حازم
و
محمد عرمان
الذين تكبدوا عناء النقل من السعودية للسودان وكوستي
التحية لجميع ابناء كوستي بالرياض الذين تبرعوا بالملابس
التحية ل
بدرية عبدالرحمن خالد
التي تكبدت عناء التوزيع للايتام و اطفال مرضي الايدز واسرهم

والتحية لفاعل خير
5‏ مليون
تم تسليمها لعشرة اسر ايتام بواقع 500 ألف لكل اسرة

مدرسة كوستي الاميرية - دفعة 1987
يظهر فيها من اليمين الى اليسارالاستاذ شنان - االاستاذ عبدالقيوم - الاستاذ الخير مسعود - الاستاذ الوسيلة حربكانين
التحية والاجلال لهم جميعا ... فقد اعطوا وما استبقوا شئيا

مرحبا عبدالله
وشكرا ليك
كدي ادينا فكرة عن الشباب ديل ما عرفت فيهم غير استاذ شنان والخير مسعود بس
شنان استقر في الصقيعة شرق رفاعة
والخير موجود بكوستي
الطلاب ديل ورانا شديد ممكن تضئ لينا زواياهم

لي وين وكيف لمتين ياضحكه ضاعت وين
ياحزن يامرتاح بين الدموع والعين
تعبت معاك الروح والليل حشد سهرو شباك حلم مقفول حرس المسافه يطول للفاتو مارجعو ياسكه ليبتنا ياعتمه يامشوار ياشارع الحله ماضاعت الذكره للغابو والحضرو ياقمري ياقمرا ياسنسن وحمرا بسأل عن الأفراح والخاطر المرتاح عن دنيا فيها سماح عن الصباح الراح لا ضو ولا اسرو
علمنا يامسكين ورينا عايش كيف
دي الريح وغول الزيف
بيشنتنو المطرة
والفكره قولة حق
مكتوفة مكتسرة
والخطوة نحوك كيف والسكه دي خطرة
أطفالنا والامأت.. أمالنا وأحلامنا. الحسه والجايات
طوالي في وكرة
لكن دا كلو يهون
مهما الصباح مرهون
والفرحة محتكرة
والبذره مهما تكون
حتبقي يوم شجرة

توفي اليوم صباح العيد عادل ادريس عبدالكريم اثر حادث حركة قرب الكوة , تقبله الله
وعائلة احمد عبدالكريم من العائلات المعروفه والعريقة بكوستي ,
تمتد من حي المرابيع وتتصاهر في كل انحاء كوستي ,, ومنهم احمد عبدالوهاب المشهور ببحث وهو رجلا نشطا محبوبا ومرحا

مطرة ليها ضل من 3 إلا وحتي هسه لا وقفت ولا الكهربا جات

إن شاء الله ما تكون عوّقت زول.
والله يا عبد الحفيظ أنا من سنة 89 ما حضرت مطره في السودان
لكن بتذكّر كويس مطر كوستي الكان بزنقنا في السينما، في دار الرياضة، في التمرين بميدان المدرسة الصناعية أو ميدان مدرسة التيجاني أو القومية
أو نحن بنشرّك للطير وراء بيان سيدي الحسن في اتجاه الكرَوْ، وأحيانا يفاجئنا في الجروف أو الملَجَا
عيدك سعيد والجيران وعموم أهل كوستي

مرحب معاوية
عيد سعيد
ما مرقت والله وما سمعت خبر
لكن مطره قويه شلنا الليل كلو غرف مويه

من اجل الناس التنضح سكر
لحين
ميسرة

الجمعيات الشعبية
اصدقاء مرضي الكلي
اصدقاء مرضي السكري
اصدقاء مرضي الايدز
جمعيات تبذل مجهودا يفوق طاقاتها
تجاوزت المرض لدعم الاسر

سأعود لها

الاستاذ الفاضل
عمر مكاوي

اي طفل يولد مصاب من ام حاملة للايدز
إذا ارضعته احتمال الاصابة 40%
إذا لم ترضعه 1%
لذا آل ابناء كوستي بالرياض علي انفسهم بتوفير اللبن للاطفال , استلمت اليوم منهم كرتونة و3 علب لبن اطفال من عمر يوم وتم تسليمها لجمعيه اصدقاء مرضي الايدز
التحية لابناء كوستي بالرياض

للصديق
نزار السمندل
بوستا عذبا رائقا في كوستي سيتي , يمتلئ دفئا عن ذكريات صباه سأحاول نقله بالأذن من سمندل , واسمه
تلك الايام

[size=4][align=center]ما يشبه المقدمة ..، وفكـّ الحصان من نسغ العربة وإطلاقه حراً في برّية الله [/align][/size]

الأعزاء ، في كوستي سيتي ..

لكم، جميعاً ، التحية والتقدير

هذا البوست سبق إنزاله بذات العنوان في فترة سابقة. وتمّ حذفه بناءً على طلبي. وأعيده الآن لعدة اعتبارات أهمها أنني اقترفتُ خطأً فادحاً (ويخصني وحدي) تمثـّـل في سجني لحصان الكتابة في نسغ العربة. وما العربة إلا تسطيرٌ مناكفٌ لحركة الكائن البرّي .. فأردتُ الآن إعادة الكائن/الحصان إلى برّية الله .. علـّه يجد المتـّسع لكي يركض ويستلم النشيد منكم وبكم حين يعدو وحين يقف لكي يأكل ويشرب. وما أكله ؛ وشرابه إلا استلامه للهاثكم المكتوب عن تلك الدروب التي تشفُّ عن السكوت. فاكتبوا ؛ اكتبوا .... اكتبوا.

وثاني تلك الاعتبارات المهمة هو التوكيد على أن هذه الكتابة المتواضعة ـ حينما أنزلتها يومئذٍ ـ كان يحدوني الأمل بأن تستدعيكم مشاهداتها للكتابة عما يجوس فيكم من تذكارات باقية للمدينة وناسها. وطلبتُ منكم ذلك مباشرة في أكثر من مداخلة. لأنها كتابة تترصد الذكريات في كوستي المدينة وتتوسـّل الأصدقاء/ الصديقات ~ الأعضاء/العضوات لأن يكتبوا ذكرياتهم /ن ومشاهداتهم/ن .. بسب أن الأحداث التي كتبتها، وما أزال أكتبها، متشابهة في الأغلب الأعم، فقد عاش أغلبنا تلك التفاصيل ومشى في ذات الدروب. لكن ذلك ما لم يحدث. لم يكتب أحدٌ شيئاً ذي بال في ما كانت تستهدفه الكتابة.. (حاشاك ، ود ساتي .. فقد انبريت وحدك وطبعتَ قبلةً على خدّ ذاك البوست (المرحوم) حين حكيت عن الفقيد المأسوف على شبابه أبو بكر ساتي .. وحينذاك أيقنتُ بأن كتابتي المتواضعة فـَـلــَحـَت في فكّ أسر الدمع الذي كان يتراخى مرتبكاً في العيون. ووجدتُ في كتابتك أشياء كثيرة تبرق من ثنايا الحروف.. ليس أولها زهو الأمهات وفجائعهن ولا آخرها جذوة التحدي التي في يقين الأهالي بأن ثمة ما يستحق الحياة على هذه الأرض، وهذا لن تأخذه منا الحكومات مهما تمادت في قتلنا جسدياً ومعنويا.

ولا يفوتني أن اقول ،الآن، أنك ـ يا ود ساتي ـ اقترحتَ عليّ في مكاتبة بيننا أن نكتب (كلنا) تاريخنا الوجودي في مدينتنا كوستي بطريقة تستدعي التوثيق ، وأن كلامك حفزني أكثر لإنزال هذه الكتابة التي لم أخطط لها من قبل كما تعرف، فأنزلتها كشرارة انطلاق أتمنى أن يلتقطها الزملاء والزميلات هنا والزيادة عليها بالكتابة عن ذاتهم ومحيطهم من ناس وأحداث).

وأكرر بأن هذا البوست سيكون مستكملاً لهدفه المشاهداتي التسجيلي إذا تفاعلتم معه بالكتابة عن ذاتكم ومراحلكم في المكان الرحيب؛ كوستي.

بقي أن أقول إنني أتقدم من كل مَن كتب تعليقاً ورداً وسؤالاً في ذاك البوست ، بالأسف الشديد والاعتذار الأشدّ .. ويمكن للجميع ـ متى شاءوا ـ أن يضعوا تعليقاتهم الجديدة. عذراً شباب. وللمناسبة : أنا جاهز لأي مساءلة وكل حساب. فاكتبوا وستجدون ما يسركم.

نزار السمندل
كوستي سيتي 2009

فوق
من اجل ذاكرة عشقنا الطفولية
ومن التوثيق

\.....

استدرجني بعض أصدقائي المهاجرين ، وبالتحديد عبد الله حسين الجديع (ألمانيا) ومحمد خليفة جميل (السويد) إلى فخاخ الحكي عن تفاصيل عشتها في مدينتي كوستي ، وما تلاها من مدن وعواصم هاجرتُ إليها ذات يوم وأنا أردد قول مظفر النواب : "الهجرة وطن .. والحقيبة أفضل المساكن" .. وذلك اثر مكاتبات بيني وبينهما عبر الماسنجر قبل 4 أعوام تقريباً . وقادتني شجرة مصادفاتي إلى هذه المكتوبات حين كنتُ أتخلص من بعض ملفاتي المحفوظة على الكمبيوتر ؛ فوجدتُ فيها ما بدا لي أنه صالح للبناء عليه في مقبل الأيام ، إذا ما أراد المرء أن يوثق لمماشيه التي كُتبت عليه فـ .. مشاها .



وجاء الحكي في تلك المكاتبات بلا ترتيب للفكرة ، حيث أنني لم أعلم بما كان يضمره الصديقان العزيزان من خبث يلفلفه حديث الذكريات إلا بعد مرور أسبوعين من التواصل الماسنجري بيننا .. حين قال لي عبد الله حسين (الذي كان يقضي عطلةً، حسدته عليها، مع محمد خليفة في السويد ، وكانا سويةً في كل لقاءاتنا السايبرية تلك) .. قال : " لقد استدرجناك يا صاحبي إلى هذا الفخ ، وأردناه هكذا بلا رتوش أو توضيب ، وسنعيده إليك لتنقحه إنْ أردتَ ، لأن في نيتنا أن ننشره في سودانيز أونلاين أو في سودان فور اوول" ..



أدهشني الخبث ، لكني أرتضيته . ثم جرت المياه تحت الجسر فلم نكمل الحكي ، ولا أعدتُ لهما ما كتبناه معاً ، وظلّ مرقوناً عندي بهيئته التي وجدتها عليه في بحثي سالف الذكر عما يستحق الحذف من كمبيوتري .



هذا التقديم ، الطويل نسبياً ، لكي أثبت وأردّ حقوق ملكية الفكرة إلى أهلها الحقيقيين ، من جهة ، ولكي أعيد السياقات إلى بريّة الهجرة التي ارتضاها بعضنا وأعدّ لها "المطارف والحشايا" ، أو فُرضت على بعضنا الآخر فعالجها بالكناية والاستعارة ومهاوي اللغة ، من جهة مقابلة . هذا هو الأصل ، وما تبقى .. تفاصيل .



إذن ؛ سأروي لكم هنا قدراً من "تلك الأيام" التي لا أشك إطلاقاً في أن بعضها متشابه ومرّ بكم . أكتب لكم معظم تلك الذكريات بلا رتوش أو توضيب ، بل كما كتبتها ـ تماماً ـ اثناء مماحكاتي اللغوية مع عبد الله ومحمد خليفة ، اللهم إلا من بعض المعالجات النحوية التي اقتضاها الحال، فضلاً عن تصويباتٍ أدخلتُ عليها الآن مشرط التشذيب ، لاعتبارات الزمن ومآلاته السعيدة. وأرجو ألا يتسارع ذهنكم إلى مصبّ أنها "سيرة ذاتية" لأنها ليست كذلك . بل هي مجرد مشاهدات مقتطعة من أيامي الماضية ، والتي تعطي صورة عن حياتي التي تخصني وحدي ، ربما ، أكثر مما تحكي عني شخصياً ..

فقد خرجتُ من كوستي وكأني عصارتها ، وحملتُ جزءاً من تاريخها وباطنها ووجهها في الضمير ، دون قصد ربما ، وسرتُ بذلك في الحياة.

وأنا في هذه المشاهدات التي تحويها هذه الكتابة إنما أحاول القبض على جوهر الروح ولبّ الفكرة التي تحكم ـ إلى حد كبير ـ حياة إنسان كوستي الأصلي ، الذي لم يفقد ـ بَعْدُ ـ الصفات القديمة للإنسان النيلي ..

..

بقيت ملحوظة صغيرة . فبسبب عدم تواجدي اليومي على الـ نت سأقوم بإنزال هذا الحكي بصورة قد تبدو مطولة، أرجو ألا تصيبكم بالضجر. كما أرجوكم أن تتحملوني إذا تأخرتُ في الرد على تعليقاتكم التي سأرد عليها حتماً ما لم يمنعني من ذلك الموت.

كل الود ، وإليكم الدفعة الأولى من المقتطفات.


نزار السمندل
كوستي سيتي

سينما كوستي التي اصبحت اثرا بعد عين ساهمت حتي نهاية الثمانينات في تشكيل وعي وثقافة اهل كوستي بما تقدمه من افلام ذات قيمة فنية وادبية وتاريخية عالية , وكانت قبلة للاسر للترفية , معظم روادها من الطلاب والموظفين والمتعلمين , واشتهر الدور الثاني برواده المميزين ,, نشرت المعرفة والاتكيت وبينت ثقافة العالم واضافت للحصيلة المعرفية الكوستاوية ,, وتسمي البعض بأسماء ما يشاهدونه من افلام , فنعرف سانتا مريا ,, وجيفارا ,, وسرتانا لا يرحم وترنتي وهرقل وسوبرمان وستيف ماكوين وديجانقو والكابوي
فسدت السينما بعد 89 فتولي امرها غير مؤسسة السينما وصارت تجارة لاثريا الانحطاط والفقر الفكري ,, فهجرها روادها فصارت مكانا لا يليق بأحد يخشي علي اخلاقه ,, وانتشرت بها الافلام الهنديه التي تخاطب المشاعر الحسيه الفجة والاحلام الساذجة في سلوك دمر حتي الذائقة الفنية فهرب الناس نحو مشغلات الفيديو

فوق إلي حين ميسره

وحين مزاج
وحين تحسن النت

فوق
لحين
ميسرة

* سلالة إدريس ود الأرباب وكوستي ومسقط الرأس.. كيف أثر في تكوين السمندل ؟

ـ جدتي لأبي السيدة آمنة بت المكي ، هي من سلالة الشيخ إدريس ود الأرباب (.. إدريس أب فركة ، كما يشاع) .. من محس "واوسي" البعيدة ، ومن ثمّ العيلفون .. هذا ضلعها من جهة ابيها . أما من امها فهي من الكواهلة "الهمباتا" .

عثمان ادريس من ذلك الحيز ، لكن من على البعد .. لأن والده ركابي من نواحي دنقلا .

الذي حدث أن اهل بت المكي (كـ همباتا) استولوا على مجمل العائلة من شقها المحسي ، واسكنوهم نواحي القضارف .. في منطقة "الحواتة" .. لكن بت المكي ستتزوج من رجل نازح بالتجارة ، منطلقا من اقاصي الشمال ، حتى الوسط ، ومن ثم الاطراف البهية الاخرى من ذلك المجال . هذا النازح كان هو جدي إدريس عبد القادر علي جلاّب ، والد أبي .

كان جدي هذا "همباتي" اكثر من اهل بت المكي ، فقد عمد إلى أخذها بعد الزواج إلى منطقة بعيدة كان يحبها اسمها "قنّب حاج علي" .. وهي واحدة من قرى الجزيزة ، قرب مدينة ود مدني . وفي هذه المنطقة بالذات وُلد أبي ، ووُلدت بعده شقيقاته ، عماتي ،الثلاث .

لما بدأ والدي يكبر ، مات ابوه وهو في الـ 7 تقريبا .. لكن كان لابدّ أن يكبر ، مهما كان وقع المعضلة.. ولما بلغ الـ 11 من عمره كان الغبار اعتى من ان يُحدّ فانقطع عن الدراسة التي كان مستعداً لنزالها في بخت الرضا ، سوى أن المعايش كانت ضاغطة فلم يقوَ على ترك أمه وشقيقاته البنات بلا عائل .

دخل كوستي ، بمشورة من أحد الأقارب في "قنب حاج علي" ، وكان والد هذا القريب على صلة بالمدينة . وهناك ، في كوستي تعلم والدي صنعة الخياطة عند العم محمود جمعة رحمه الله ، وترك الدراسة وشجونها لغيره ممن يتوفرون على سعة في الحلم والإنفاق .

وعطفا على كل اختصار سنملأ ثقوبه بالكلمات لاحقاً : تزوج عثمان ، وخرجنا للحياة . فعلها بعد ان زوّج كل شقيقاته .. وابعد من ذلك ، بنى بيته في كوستي واسكن معه امه واحدى شقيقاته (ست البنات) ، وحين ولدتُ ، تكفلت ست البنات بنهبي من أمي (طبع الهمباتا يظل حاضرا دوما في تلك العائلة) ..

كنتُ الاكثر قابلية للتأقلم مع اهل ابي القرويين أكثر من تشبثي بأهل أمي ، المدينيين بامتياز.

ست البنات ارضعتني ، من ذات الحليب الذي رضع منه ابنها احمد حسن (أو أحمد الفوكس ، كما يعرفه زملاؤه في مدرستي منيب والقوز) .. صديقي الأقرب وابن خالي أيضاً ، وندّي منذ ازمان وازمان .

وسط هؤلاء القرويين ، حبوبتي بت المكي ، وعمتي ست البنات ،، استمتعت بالحياة . ببساطة الأشياء وعفوية التفاصيل . كلتاهما كانت تقرض الشعر الشعبي ، على سليقةٍ رصينة وماتعة

كنّ يحرضننا على ان نستخدم الاذنين وسائر البدن ، كي ننصت . الإنصات اول شيء تعلمته منذ ان فتحت عيوني على الحياة .

وسط هذا النسيج القروي (الذي انتقل الى المدينة ، بكامل بهائمه ودجاجه وطقوس أكله) .. نشأتُ .

كنتُ (واغفروا لي هذي النرجسية) مشغولا بالقراءة و بالذات قراءة ما هو غريب عند اقراني .. كان ابي اول من علمني الحروف ، قبل دخولي المدرسة حين نسير ، هو وأنا ، قاصدين دكانه في السوق الكبير ،، كنا نصل بعد اكثر من ساعة .. لأنني كنتُ اوقفه كثيرا كي اكمل تهجئة (يافطة) على الطريق . لم يكن يتذمر من ذلك .. الأرجح انه كان يقصد ان نمشي الى الدكان عبر الشوارع المزروعة باللافتات ، كي امارس أول هواياتي ..

أما السوق .. محل دكان والدي .. فهو عالم آخر ، سعى بقوة الى تعليمي أشياء سأعرف في ما بعد مدى أهمية أن اتعلمها في تلك السن .

لم يشأ والدي ان ادخل خلوة .. او روضة .. كان يعتز بأهمية مدرسة الحياة ، وكان يعتقد أنه كفيل بأن يكون لي مدرسّا جيدا ، ومديرا اجود ، وقد كان .

وعلى عكس ما يشيعه بعض اخوتي عني، لم أكن مدللاً في طفولتي . اللهم إلا ما كانوا يعتقدونه من إيثار أبي لي .

في السوق .. كان قريبا منّا سوق الصياغ ، وتجار البلح (الدناقلة ) .. كان هناك عثمان حسن ، وأولاد كركاب ، ومعراج (التعاون) .. والطاهر سالم .. وكان هناك ايضا مصطفى جدة ، وعلي عمسيب .. وما بالك بمكتبة كوستي الوطنية لمصطفى صالح .

كان هذا العالم يريحني . كان فيه ايضا عبد الفضيل العركي (الحلاق) ، الشاعر .. وفيه أولّي العجلاتي ، المتشبه ببيليه البرازيلي .

من عبد الفضيل ، ايقنت ان الشعر هو لهب الحياة الذي يجب ان اعتمده اوكسجينا أغالبُ به الحياة ، وألاّ شيء ينفض عنك السأم من الحياة ، غير زفرة من شعر.

ومن أولّي ، تصالحت مع كرة القدم .. لكنني لم أكن مبدئيا ابدا .. ذلك لأنني في يومٍ اشجع الهلال ، وحين يخسر ، أسارع بتشجيع المريخ . وكان والدي سعيدا بهذه المشاكسات التي تنشأ بيني وبين اصحابه ، العم علي عمسيب وصلاح عثمان حسن والدكتورالفاتح محمد سعيد .. الى أن يأتي الى السوق طفل في سني تقريباً أو أكبر بقليل (اسمه شوقي أحمدون ) ليقلب مفاهيمي وشكل علاقاتي بالمحيط .

كان شقيا كما ينبغي .. وعنيدا ومزعجا . حين يذهب آباؤنا للصلاة وراء الحاج عرمان ، تاجر العسل الشهير ، نكون مسؤولين من حراسة الأمكنة . كنت اتسلى في غياب والدي عن مكنة الخياطة ، بأن اخيط اي شيء .. كنوع من التمرين على الفضول ، لكن شوقي سيعلمني انواعا اخرى من التسلية منها : حكّ مؤخرات أحصنة العتالين ، الذين يؤمهم حاج عرمان ، ببودرة النشادر التي كنا نسرقها من بيوت أمهاتنا ، فتهتز الاحصنة وتثير الهلع والزوابع في الطريق

فيخرج العتالة من الصلاة قبل إكمالها ، للحاق برساميلهم الحيرى .. فيما نكون انا وشوقي قد غرقنا في الضحك المثابر والشقي .

او .. بالذهاب الى البحر .. تلك تسلية رقيقة ومجدية يا شوقي ، اقول له.

سيفجعني شوقي بموته السريع . وكان موته اول اختبار لي لأكتشف معنى الفقد . ان تفقد شخصا عزيزا .

عندها .. ايقن والدي ان اكتئابي ينذر بحتفي .. فأغرقني بالأوراق وأقلام التلوين ، وتكفل صلاح عثمان حسن بتعليمي أبجديات الخط العربي .. كان صلاح خطاطاً مُبهراً ورسامَ كاريكاتير لا يضاهى ، لكنه لم يهتم بتلك الهوايات بقدر اهتمامه بدلالة العربات وسمسرة البيوت والعقارات المتنوعة.

عفوا سقط اسم كاتب المشاركة من البوست السابق وهو
نزار عثمان ادريس
الشهير ب
نزار السمندل
ومنقولة من موقع كوستي سيتي
http://www.kosticity.net/forums

2



ومن اشياء والدي المزهرة في قلبي (ويا لذلك القروي الأخّاذ ..) ، انه هو من بنى في ذهني فكرة دخول السينما .

وكنت حين اعود من السينما ، تكون أمي تنتظرني بمرصاد "المفراكة" او "الخرطوش" .. فيباعد هو بيني وبينها . تقول له : بطريقتك دي ح تفسد الولد ، فيقول لها : ده ، انتي ما ليك بيهو دعوة ، ربّي التانيين ..



..

علاقتي بالمدرسة بدأت عندما توسل والدي للأستاذ أحمد ميرغني ، مدير نمرة 7 الابتدائية في ذلك الزمن ، كي يقبلني كمستمع ، في السنة الاولى .. ذلك أن عمري وقتها كان اقل بقليل من العمر المطلوب للتسجيل رسمياً . أو هكذا قالوا لي .

.. وتعرفون المدرسة . يا الهي ، خليط عجيب من الدهشات . جئتها كئيبا لكن بكامل الشراهة .

بعد يومين من ذهابي اليها ، تم نقل احمد ميرغني الى مدرسة جبور (كان والدي حزينا جدا لهذا الإجراء ، تمتم : كما لو أنهم يقصدون اغاظتي) . لكنني كنتُ قد اقمتُ علاقات جديدة سريعة مع المدرسة .. ومضى الزمن بشكل جميل ، مسيّج بالفرادة : البيت .. السوق .. المدرسة . تلك كانت اقاليمي ، وفيها اتمم اجتياحي ، وارتّب علاقاتي بالأشياء التي حولي

وحين يكون المستمع (الاحتياطي) ضمن الخمسة الأوائل ، فلزاماً على الادارة ان تتركه يمر الى السنة اللاحقة . من هنا ، كان بطشي .. وعزمتُ على مواصلة النزال .

كان اصحاب ابي فخورون بي .. كللوني بالهدايا الصالحة لمن هو في سني . وحده دكتور الفاتح محمد سعيد كان مغايرا .. اهداني قصصا مصورة .(يا الهي .. في ذلك الزمن كان كل الناس صحاب .. كل الناس أهل).

ثم بدأت رحلة فك الاشتباك بين طفولتي ، ومسؤولية انني رجل ، هكذا كان ابي يكرر لي . كان يقول : بالطبع ، ستقيم صداقات كثيرة في حياتك القادمة ، لكن اجعل الكتاب اهم اصدقائك . ويضيف : وحده الكتاب يجعل منك رجلا صالحا ومفيدا .

كان ابي يرى ، خلالي ، مستقبله المضاع ، منذ أن اقتحم الحياة وهو أقرب إلى طفل منه إلى رجل . كان محبا للقراءة ومعرفة الناس . كان يريدني ان اكون ما لم يكنه هو . وكانت هذه مهمتي الجديدة : ان احقق لهذا الرجل شخصيته فيّ . لكنني لم أتحقق حتى اليوم ، وما أوفيته ، رحمه الله ، ذرةً من حقه عليّ .

بتلك الوتيرة ، مضت الاشياء .. وفي كل تفوق ، كان ابي ينتقي لي الكتب كهدايا تحث على التبريز.

لن انسى انه ، في مرة ، اهداني مجموعة لطه حسين من 3 اجزاء (حديث الأربعاء) .. يبدو انه كان يهديني الكتب التي تمنى هو قراءتها ولم يستطع . كانت (حديث الاربعاء ) صعبة بالنسبة لي .. لكنه اصر عليّ ان اقرأها كاملة . قال لي : اكملها ، وثق انك ستخرج منها بفائدة ، واذا استشكل عليك شيء ، اسأل خالك حسن . قرأتها كاملة ، وكلها استشكل عليّ . لكنني لم اسأل خالي حسن . بل سألت استاذتي الرائعة آسيا الأمين بُرام . كان هناك شيء خفي يدفعنا كلنا أبناء تلك الدفعة تجاه تلك المرأة النبية .. رحمها الله وأحسن إليها .

..

ظلّ يحيرني هذا الرجل (عثمان ادريس) .. كان يريد ان يفعل شيئا ، هذا هو دأبه دائماً .

كان شقيق والدتي (ابوبكر الشريف ) صديقا لأبي . وكان أبوبكر شيوعيا في ذلك التاريخ .. ففتح والدي بيته للشيوعيين كي يعقدوا اجتماعاتهم التنظيمية السرية ، وكان دائما يقول لي ـ وهو اتحادي ـ ان الشيوعيين هم أصحاب أفضل وعي في السودان ، وأن أياديهم لم تتدنس أبداً بنهب البلد كما فعل غيرهم من بعض الأحزاب .. هذه الكلمة ، ستنزل في ذهني (الفطير) نزولا مربكاً ، فالشيوعيين في ذلك الزمن الذي يحكي لي هو عنه ، كانوا مستهدفين ومطرودين من البرلمان وتم تكفيرهم . بعد حين من ذلك ستكون مكتبة الخال أبي بكر مشاعة لي. ولأن هجرته كانت قد بدأت حين كان عمري سنة واحدة فإن العائلة عمدت الى حفظ كتبه وأوراقه في شنط حديدية محفوظة في بيتهم بحي العصاصير. سأقوم بكسر الأقفال (بعد مغافلة حبوبتي وخالي شيخ الغالي، بالطبع) لأجد كنزاً من كتب الشيوعيين ونصوص أشعارهم الشاهقة. هذا الكنز سيغير مجرى حياتي بعد ذلك، قبل أن تتبدل مهابة الفكرة / الحلم وينغمس الشيوعيون في حمى الإنقسامات والكلاسيكيات التي لم تشغل بالها بما قد تغير في العالم.

نزار السمندل
كوستي سيتي

فوق


لحين


ميسرة
و

مزاج



وشبكة كويسه

حفظا للجميل
ووفاءا وعرفانا
وودا صادقا
وتخليدا لهم
فوق

والجوف يطقطق بالكلام
لكنه يأبي

•بعد أن فرغ السمندل من مداعبة فراشاته الملونة، فاجأنا صبياً بهياً يتناوب وأخيه محمد حمل "عمود الغدا" إلى السوق حيث عثمان إدريس يحيك ما تيسر من أحلام مطرزة بالغناء وينثرها بكرم ساحر في منعطفات المدينة؟
ـ كان ذلك مسكـّـناً بديعاً ، لجدلية الجوع والكرم ..
طقس الغدا الـ في السوق ، لمّة الناس ،،، طبقات طبقات ،
نكات ومواقف مضحكة .. ومواقف بطولية .. قصص الحياة ومسيرة الايام ..

"عمود الغدا" كان هذيانا جميلا ، لطقس ظل الى الآن يبهر قلبي ويهز وجداني . لم تكن القيمة الغذائية هي ما اترصده في ذلك الجو ، لكن تحلّق الناس حول (تربيزة التفصيل) كما لو أنهم يتحلقون على مزار أو ضريح ، هو ما يشدني .
وكنت استغرب ، أن هذا العمود الضئيل ، الذي يحتوي على 4 طاسات ، واحدة للملاح واتنين للكسرة وواحدة للسلطة ، يشبع هؤلاء القوم . يتوافدون عليه من شتى اطراف السوق .. وتتعالى ضحكاتهم ، وتهريجهم البهي .. اذكر من هؤلاء عمنا المرحوم سبت الله جابو ـ هكذا هو الاسم ـ الحلاق الظريف الذي حين يكون الطعام سمكاً ، فإن مجاراته تكون من سابع المستحيلات .
انا كنت امتنع عن الأكل ، لملاحظة الطريقة التي يمضغ بها لحم السمك وشوربته وشوكه ، دفعة واحدة ، دون ان يهتز له رمش ، في حين يتضاحك عليه خليفة رشوان ، الذي اطلق عليه اسم (المقشرة ) .. كان خليفة واثقا من ان حلق عمنا سبت ملقّم بـ جبص او اسمنت ، او اي شي من هذا القبيل .
من رواد العمود ايضا ، عمنا احمد الانصاري ، يرحمه الله .. واولي وفضيل وعبد الله الماحي ، ونفر من غبش سوق الله اكبر . كان حُسن الظن هو ديدن المعاملات بين هؤلاء الناس .. وكانت كوستي ، في ذلك الزمن ، مدينة متعالية بالمحبة والكبرياء .
نفوس البشر نقية ، ويتعايشون بعائلية الصخرة الواحدة الـ بلا شقوق
•ونثرت "أم الحسن الشريف" أيضاً أغنياتها في السمندل بصلابة اللؤلؤ ومحبة الصخر؟
ـ أم الحسن الشريف .. يا إلهي .. تلك امرأة محرضة على الجسارة . كانت شرسة الى حد كبير ولا تقبل انصاف الحلول .. لديها صلة قرابة بالحجر . كان رأسها جافا جدا وفي منتهى العناد . منها عرفنا معنى ان تتحدى ، ولا ترجع الى البيت (ودموعك في عينك) ، وكذلك ان لا تشتكي من احد اقرانك ، دعه هو يشتكي منك . لم تكن الشراسة مقياسا للطبع ،، لكن الطريق يجبرك احيانا على ان تكون صلبا وجافا وقاسيا . هذا لم نتعلمه من الوالد ـ ذلك الطيب لدرجة القداسة ـ بل منها هي ، هذه الوافدة للسودان من اقصى اقاليم موريتانيا .
كان ذلك مثل وعدٍ جهير ، في برية متصالبة بالدهشة وعنفوان الجذور . امرأة نازحة من جغرافيا شقية .. فالتة من ربقة الزنوج في بلاد شنقيط . حملت من ابيها ـ الشنقيطي ـ الجوهر ، ومن أمها ـ الجمّاعية ـ رهق المسافات النائحة ، فعبّدت درباً للمسيرة ، مشيناه معها بكلل أقل . ولما تزوجها والدي ، كانوا قد اتوا بها من ساحة تتقاسم فيها اللعب مع رفيقاتها.. صبية في الـ 13 من عمرها ، تحمل بيدها عروس دلاقين ، وما كانت تدري ان هذه الزغاريد تعنيها هي ..
هنا .. في بيت ابي ، كبرت أمي ، مثلنا تماما ، وحين بلغت الـ 15 من عمرها ، دخل بها الشيخ . وانجبا اكبر اخوتي (ابراهيم) .. لكنه سريعا ما قضى نحبه .
كان والدي ، شيخا ، قياسا بعمرها ،، فهو كان في الـ 39 . بعد ذلك انجبا ناديا .. وكرّت السبحة . ولأن أمي هي اصغر شخص في عائلتها ، والبنت الوحيدة بعد اثنين من الأخوة الذكور، كانت مدللة بإهمال . ولأنها دخلت بيت والدي في تلك السن ، فقد قام بتدليلها ايضا . ومن هنا تكوّنت شخصيتها .. صارمة ، وانانية وكلمتها مسموعة . كانت شرسة (إن اردتُ الدقة) .. وكان والدي ( ذلك الرجل كثير الصلاة) يتفادى شراستها بالتسبيح .. كانا كثيرا ما يتشاجران ، لأتفه الاسباب وبسرعة يتراضيان ، احيانا بلا سبب . كان ينقصها التعليم الجيد ، لكنها كانت حريصة على ان نهتم بتعليمنا .. لا ، بل ، كانت تتشاجر ، احيانا ، مع والدي ، لانه سمح لي بالذهاب الى السينما ،مثلاً ، عِوَضَ أن اجلس للمذاكرة والتهيؤ لامتحان الغد .
وكما قلت لكما سابقا ، كانت أغلب حياتي مع حبوبتي بت المكي ، وعمتي .. لذلك كانت علاقتي بأمي مليئة بالثقوب . هذا الأمر سيستمر زمنا ليس بالقليل .. الى أن يحين وقتٌ سيسافر فيه محمد وناديا (التي تم زفافها الى احد الساكنين وراء الحدود كما ذكرتُ لكما في مقال "الدبابات ترابض في القلب .." بسودانيز ) ، فتوثقت علاقتي بأمي .. كان كلانا يحتاج الى ترمميم داخله ، والانتباه الى مشاعر الآخر فيه .
وفي البداية كان يحيرني اسم أمي . اسمها "أم الحسن" ولم يكن "الحسن" ضمن أشقائي، بل لم يكن له وجود في خريطة بيتنا. في زمن متقدم سأعرف بأن الاسم ليس إلا تيمناً بـ "فاطمة" بنت الرسول وأم الحسن والحسين . قلتُ لها ساخراً : "ولماذا كل هذه المكابدة . لماذا لا يسمونك فاطمة وينتهي الأمر؟" .. فتكابد كي تشرح لي فأسخر أكثر : " إذاً ، كان ينبغي تسميتك "زوجة علي" كي تحفك البركة من الجهتين، جهة علي بن أبي طالب وفاطمة بنت النبي" فتضحك أمي بعفوية متسامحة بعدما عالجنا المسافات بيننا منذ سفر الأشقاء.
وبعد سنة من ذلك .. حزمت حقيبتي ، واتجهت إلى المغرب . وحصل انني لم اودعها . لم اقوَ على توديعها في صالة المطار .. فحين اقترب موعد الاقلاع ، قلت لها : سأكمل بعض الاجراءات واعود . لكنني لم اعد إليها إلا بعد ثماني سنوات ، عداً ونقدا . لأرحل منها مجدداً، وإلى الآن.

* رغم الثقوب أودعت طولها الفاره في السمندل؟

ـ نعم . كان ذلك واحدا من فضائلها الكثيرة عليّ. وكنت أمزح مع والدي ، وهو ذو قامة قصيرة بالقياس على أمي : كيف اقنعت نفسك بالزواج من امرأة اطول منك ؟ كان يقول لي ، من ثنايا ضحكه ، ما معناه : كانت اقصر مني حين تزوجتها ، وما كنتُ أعرف بأن طولها سيصل إلى 6 أمتار..
وفي الغربة يا اصدقاء ، تتكشّف الصور ، وتبدو المشاعر في قمة النضوج . لا تصدقوا قولا غير هذا . وهناك ، في الغربة ، كانت أمي وأدعيتها سحابة ظليلة ، ونهرا باسلا ، يحميني من زلل الحرّ ونقمة العطش . متعها الله بالصحة . لقد بدأت تشيخ الآن . لكن بريق الكبرياء ما خبا في عينيها قطّ .

السمندل
كوستي سيتي

فوق
لحين
ميسرة

Quote: احمد كوكو و احمد عبدالقادر او الاحمدين تاجران بالسوق ومن اثرياء ذلك الزمان ,, غير ما يفعلانه يوميا من حل مشاكل الناس المادية والادارية فقد كان احمد كوكو شيخ السوق , يساعدان المستشفي والمدارس وبنيا مركزا صحيا بالنصر وجامعا بالحلة الجديدة كان جاحوم احد شخصيات كوستي الاسطورية يسير رافعا صوته كوستي بلد واحمد كوكو ولد يقال ان عمنا حسن جميل والد مصطفي , ناداه ذات يوم وسأله لماذا تطلق عبارتك تلك ,, فأجابه ان احمد كوكو يعطيه يوميا ريالا , وهو مبلغا ضخما لشخص يعد كشحاذ وبشكل يومي ,, فأعطاه حسن جميل ريالين علي ان يقول كوستي بلد وحسن جميل ولد اخذ جاحوم الريالين وعاد له بعد فترة , وارجع له المبلغ قائلا لقد غلبه ذلك رفض حسن جميل المبلغ ورده له وخرج جاحوم يصيح كوستي بلد واحمد كوكو ولد يالهم من رجال قل ان يجود بهم الدهر

عزيزي أبو سن
ماشاء الله موسوعة والله
قبل 11 شهر من الان ذهبت لمستشفى الشرطة او مستشفى الاحمدين للشرطة
وفي صالة المستشفى الرئيسية وجدت صورة لرجلين تطل نظراتهما بهيبة ووقار
وتحس عندها بأنك امام " عُمد"
وتقراء تاريخ الاحمدين لتأخذك الحسرة على تبدل حال كوستي
وعندما تعاود النظر للصورة تجد نفسك تدعو لهما بالرحمة والمغفرة ،،،

الاخ العزيز / عبد الحفيظ

السلام عليكم ورحمة الله .. والسلام على جميع اهلنا في كوستى
كوستى مش بتنضح سكر وبس ؟!! انما تقطر عسل نحل صافى .. فيه شفاء لنا

عساك طيب وبخير .. وكامل الاسرة

حفظك الله وجميع الناس بكوستى
* ساعود لك لاكتب لك عن كوستى ابتداء من حلتنا ( حى المرابيع ) وسر تسمية غنم المرابيع

وعن سوق العيش وسوق البصل وبصات ابو شريف والاكشاك والسكة حديد والشخصيات التى عرفناها منذ طفولتنا
واتمنى ان تكون تذكرتنى ولو ما حصل..... امشى لاخوى العزيز جدا ( عرمان عثمان ) واسالو
وبلغه سلامى .. وبجيك راجع

اخي ناصر
حبابك والله
نعم تبدل الحال حين هجرها من ينتمون لها وجدانيا واتي لها المستثمرين الذين لا يرونها سوي دار مال ,, من موظفين وتجار وسكان , يسميها الموظفون
بلد نبي الله الخضر
و
دبي
فلا حسيب ولا رقيب ولا مشفق

الاخ انور سيد
تحية
سألت بدر الدين عبدالكريم ود حلتكم , واستغرب بعرفك كيف ,, ففي تقديره انني اصغر من ان اعرفك بإضافة انك خرجت مبكرا من السودان وذهبت انجلترا ثم غيرها ,, حكي لي عن اخوانك ميرغني والتوم والسر ولازالت اختك بالمرابيع واخري بحي آخر
وحكي كثيرا عن تاريخ كوستي والمرابيع مما يحتاج للكتابة
راجيك

فوق
لحين
ميسرة

اخى الحبيب عبد الحفيظ

التحية لك ولاخى العزيز جدا جدا جدا بدر الدين عبد الكريم .. سا سلااااام
وكذلك تحية خالصة لكل اسرته التى هى اسرتى

طبعا انا دفعة شقيقه الباشمهندس عمر ( يعنى ما عجوز) ههههها
واخونا دكتور عبد الله عثمان
درسنا القوز سوا
وانا المستغرب انت ما بتعرفنى كيف مع انى عارفك
وبرضو يعنى ما بتعرف اخوى التوم ؟

انا تركت انجلترا منذ فترة حيث تعاقدت مع شركة هنا ولا زلت بها والحمد لله
اكيد بتعرف ابن اختنا الكبرى (ماجد خضر )
ما عاوز اطيل عليك وبجيك يوم كدا بالمسينجر واحكى ليك

بس عاوز منك خدمة بالله عليك ( اى واحد تلاقيهو سلم لى عليهو ...!!!!!)

أبدأ ليك بأغنام حى المرابيع

وبما انك اصغر مننا اكيد ما حضرت تلكم الايام الحلوة فعلا

طبعا الزمن داك كان معظم اهلنا المحس والدناقلة يعملون في النقل النهرى .. يا حليل النقل النهرى والسكة حديد

ويتوزعون في السكن بين حى المرابيع والسكة حديد .. وحى القطاطى
المهم كانوا غالبيتهم العظمى لديهم اغنام بما فيهم .. نحن طبعا
ومنذ الصباح الباكر وعندما تسمع ( صافرة ) الوابورات ايذانا ببداية العمل .. تلك الصافرة تنطلق للعمل
يخرج الجميع الى عملهم .. وكل واحد يفتح بابه لخروج الاغنام ...!!!
وتتجه مباشرة الى سوق العيش الذى مكانه الآن ( الـــــــبـــــوســـتـــة الـــجـــديـــدة ) بالقرب من سوق الصياغ

وطبعا لا انسى ( تيس ) المرابيع .. ذلك التيس الضخم ... ضخم جدا .. وذلك التيس هو لعمنا المرحوم ( خرباش ) رحمه الله واسكنه فسيح جناته
فكان يسمى تيس المرابيع او تيس خرباش ...

المهم كانت تلك الاغنام كمية مهولة لانها تاتى من المرابيع والسكة حديد ( يعنى كل غنماية بتعزم صاحبتها )

لدرجة ان البلدية ( المجلس ) عملت ليها ذريبة .. وكانت تسمى بذريبة البلدية .. ومكانها مكان بنك الادخار

اى خلف سوق العياشة .. وكان يوجد خفير لا اذكر اسمه ربما عبد الرحيم .. وله يونيفورم بلون اخضر

المهم انشئت الذريبة لاجل كل واحد يلم غنمو .. لانك لو ما دفعت لكل غتماية ( قرشين ) ما بتسترجع الغنماية ابدا ابدا ولو باتت للصبح باربعة قروش ( شغل )
رويدا رويدا خفت القصة لان الناس بدات تنتقل الى الاحياء الجديدة مثل حى النصر والمربعات ـ 27 ـ 28 وهلمجرا

كدا كفاية الليلة عن غنم المرابيع

وبجيك تانى لاشياء وحكاوى اخرى .. الى ان تزهج ...

كوستى دى أمّنا
كامل الود .............................. * يتبع*

حبابك انور
وتحية طيبة
فعلا حي المرابيع كان معظم سكانه من الدناقلة والمحس أظن لقربه من النقل النهري الذي يشتهرون بالعمل فيه ,, قريت نمرة واحد ولاحظت ذلك
وايضا مشهور بالاغنام , لرخص اسعارها آنذاك وسهولة تربيتها ,ولا تكلف كثيرا , تفكها الصباح وتجيك راجعة العصر تحلبها
الزريبة كان اسمها زريبة الهوامل لكن ما بتذكر مكانها وبرضو اسمها الدخولية ,, وهي مصدر دخل للبلدية وتنزل في عطاء , وكان اهل كوستي يتعففون من ادارتها فهي عندهم مالا مغصوب
واصل

أنور سيد وعبد الحفيظ أبو سن
لكما الود وأنتما تعرضان حال كوستي عرضا فعرض

اخونا العزيز الحبيب / معاوية الزبير
( نستاذنك يا عبد الحفيظ )

كبف حالك أخى وابن كوستى معاوية

وكيف الصديق الصدوق جمال الزبير .. له منى كل الود

ما بتظهر يا معاوية الا فى بوستات كوستى .. وتختفى
بالحد متمنين شوفتكم

وياريت تكتب لينا عن السكة حديد ومدرسة عبد الجابر

تحياتى لكم

كيف حالك اخونا عبد الحفيظ

طبعا سوق الملجة جاء بعد ان كانت ( الاكشاك ) تحيط بسو ق العيش بحى المرابيع
وتلك الاكشاك كانت تخدم في المقام الاول المسافرين بين شمال السودان وجنوبه وبين الغرب
وكذلك المناطق الاخرى من وسط وشمال وشرق ... وذلك لان كوستى كانت الرابط لكل مناطق السودان
لانها كانت اهم ميناء نهرى ..
وحيث يشترى أولئك الناس المسافرون جل اغراضهم من تلك الاكشاك
وطبعا كوستى كانت القطارات شبه يومية ومنها ( قطر نيالا وقطر الابيض ) وغيرها ومواعيدها بالساعة والدقيقة ..
ومن حبنا للقطارات كنا خلال المباريت بدار الرياضة وتكون احدى القطارات داخلة الى المحطة .. ننادى ( قون القطر ) ولذلك القون طعم خاص
ورقى تلك القطارت وحركتها الدائمة لانه لم يكن هنالك طريق ـ مسفلت ـ يربط بين كوستى والخرطوم .. الى ان فعل ذلك ابو عاج رحمه الله وادخله الجنة
وايضا ربط ذلك بكوبرى كوستى الجديد بعد ان كانت المعاناة في الكوبرى القديم .. وجميع البصات أخر محطاتها مدينة ربك
وايضالا انسى قطار الباخرة الذى يرتبط بالوابور الذى يسافر الى الجنوب ثم يعود .. لذا سمّى القطار بهذا الاسم فكان مرّتين في الاسبوع
يوم السبت والاربعاء فقط .
يا حليل الجنوب وايام زمان .. تعرف يا عبد الحفيظ ما كنا بنشترى موز ولا مانجو ولا باباى ولا اناناس وخيرات بالكوم ..يا سلام
نرجع للاكشاك .. المهم انتقلت الى منطقة دار الرياضة ثم الى السوق الشعبى الحالى .
والملجة قبل الاكشاك كانت سوق للبطيخ العجيب والشمام .. ايام البطيخة بقرش وقرشين
ووالله يا استاذ دايما كنا نمشى واصحاب البطيخ يعطونا بالمجان .. وتاكل في مكانك
كانت الحباة حلوة
وايضا كان اهل الجزيرة ابا وطيبة كل صباح يجونا بالفاكهة والعصر يرجعوا باحتياجاتهم
وماشين وجايين بالبنطون والريس بتاعو عمنا المرحوم شــمــّت .
معذرة لو الكلام كثر .. بس هذه حقائق ربما لا يعرقها الكثيرون

برضو * يتبع*

مرحبا معاوية الزبير
وهو رجل فاضل صديق لصديقي الفاضل قدوره بردسول
لا اعرفه سابقا ولكني اعرفه الآن , فقد اتصل بي مشكورا ونسات طويله , تحية له ولأسرته
وحمدلا بالسلامة يا معاوية فوجودك دافعا لنا للكتابه