اللواء السر بشير حسين قائد منطقة نيالا العسكرية في تصريحات خطيرة عن قتل المتظاهرين

https://soundcloud.com/ababiker/threaten


واحد يعمل خير ويعمل داونلود للكلام ده

سلام يا باشمهندس دة كلام خطير ولا يصدر الا من مجرمين منعدمي الضمير

ما عرفت اجيبو هنا بس وديتو الفيس بوك

https://soundcloud.com/ababiker/threaten

سلامات
باشمنهدس
لك التحية والتقدير
ماذا تتوقع من شخص رئيسو بقول ما عايزين لا أسير ولا جريح
ووزير دفاعه يقول أكسح أمسح
ووالي ولاية الجنبو يقول أكسح أمسح قشو ما دايرين عبئي إداري
ومليشياتهم تقتل المتظاهرين السلميين بلقناصات

هؤلاء ليس فيهم لا إنسانية ولا ضمير

أللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك يا قادر ويا جبار

الجيش السوداني إنتهي من 89.
دا قائد لمليشيا تابعة لحزب اللصوص وأكيد مستفيد شخصيا من بقاء النظام
لكن وين تمشي من غضب الشعب يا قزم يا مندس ورا دبابتك .!!

سلام يا محمد إبراهيم.

يجب توثيق وترجمة هذا التصريح الخطير جدا وإرساله للمحكمة الجنائية الدولية وللأمم المتحدة ولكل سفراء الدول الكبرى لكي يعرفوا أن تقاعسهم عن مواصلة السعي الجاد للقبض على عمر البشير وتعاونهم السري والعلني مع نظامه هو تشجيع مباشر له ليرتكب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وهاهو أحد كبار ضباطه يصرح بلا خوف ولا وجل ولا خجل بنيته انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

يا هندسة لك الشكر على هذا المقطع الذي لخص كل شئ
لو السودان مازال به جيش محترم و قضاء عسكري , المقطع دليل دامغ أن هذا اللواء عبارة عن مجرم حرب ومؤكد لم يقل شيئاً غريباً على عساكره بدليل تجاوبهم السلس معه مما يعني أن جرائم الحرب ليست حالة فردية وإنما أسلوب ممنهج وكلامه بالطبع يتماهى تماماً مع التهم الموجهة لرئيسه ووزيره
وليثبت في كلامه ويركز ولا يكثر من البتابت كرئيسه "أنا ما قلت كده وأنا كان قصدي" أو احمد هارون "الفيديو مدبلج وأنا قلت جيبو حي لكن هم أضافوا كلمة ما "
لم يعد العالم فسيحاً وبه متسع لهؤلاء الهمج
كما لا يفوتني أن أشير إلى أنه قد حرّف الآيه الكريمة "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه" دون أن يرمش له جفن وقال "ما جعل الله لأمرئ في جوفه" هذا التحريف اللفظي , عوضاً عن التحريف الأخطر في استخدامها لتبرير جرائم الحرب والجرائم ضد المتظاهرين السلميين وضد الإنسانية.

أكيـد هـذا ليس الجيش الســـودانى الذى كنا نتغنى بأناشيـده:

ســودانى يا ســـودانى أســـد الغاب تحميك.. المال والأبدان والأرواح تفديك..
شلت يد العادى إذا امتدت لترميك..

الان اسد الغاب تقتلك.. وخدرت يد العادى إذا امتدت لترميك

لم أحب يوما نقـد الجيش ولكن بعد الذى سمعته....
الجيش السودانى استحال الى عصابـة نهب وقتل للشعب وجبـ ن وخــور أمام الاعداء والمحتلين.

سلام وتحايا لكل من مر من هنا
للواحد ان يتأمل الى اي حد وصلت الاستهانة بحرمة دماء مواطني هذا الوطن المكنوب بهؤلاء الفجرة
ان يقتل مواطنا اسهل عليه من ان يتناول كاسا من الشاي

" VOLUME="75" HEIGHT="100" WIDTH="280"TYPE=Audio/x-pn-Realaudio-plugin EXTS=RA,RAM MASTERSOUND CONTROLS=SMALLCONSOLE AUTOSTART="TRUE">

" VOLUME="75" HEIGHT="100" WIDTH="280"TYPE=Audio/x-pn-Realaudio-plugin EXTS=RA,RAM MASTERSOUND CONTROLS=SMALLCONSOLE AUTOSTART="TRUE">

(اي خارج اتصقع في راسو طوالي!
لابنعرف حقوق انسان، لاجن احمر!!
يا معانا؛ يامع الحركات!!
المع الحركات يمرق لينا برة المدينة دي،
ويجينا خفيف....)

انها لغة خارج حدود الانسانية كلها، لغة تقشعر لها الابدان
وت ك لب شعرة الجلد؛
هذا الرجل لا يستحق ان يجلس ساعة واحدة في وظيفة امنية،
دا مكانو السجن، والحساب ولد...
لابد ان يُلاحق هذا المسخ المشوه...
هو الخارج عن اطار كونه سوداني، انساني
وكأن المدينة بتاعة ابوهو...
اي قطرة دم في نيالا الصامدة يتحملها هذا المعتوه، ومن وظفه؛
هذا مريض؛
ومن صفق له، ومن انفعل ايجابيا؛ مثله ويزيد........

(المظاهرة البتتخابر مع الحركات ،بتقولو نحنا طالعين مظاهرة وتعالو انتو خاشين نيالا..دي ما مظاهرة ،ده عمل عدائي،ده ضرب بالزخيرة ما بضربوهم بالسوط.
ديل الناس بتنجضم ،لانو ديل عندهم اجندة.. اجندة لخلخلة شنو؟ المجتمع
الناس العاملين بلبلة في المدينة،ديل يتقبضو ،اصلو ما جعل الله لامرء في جوفه.. من شنو؟
يا معانا يا مع الحركات،مع الحركات ابقى خفيف ،لاقينا برة،اطلع لينا من المدينة.
نحنا البنعرفو ، والله ما بنحاكمو.. بنحاكمو محاكمتنا نحنا البنعرفا مع الخوارج..
لا في حقوق انسان ولا في حقوق جن احمر..اما خارج ولا ما خارج..خارج ينصقع في راسو طوالي.)

نسيت ان اضيف ان اللواء السر معروف وسط زملائه بلقب (السر الحيوان)

السيرة الذاتية للواء السر

Quote: الاسم: السر حسين بشير حامد الرتبة: لواء ركن مكان الميلاد: محلية المتمة قرية الجريف المراحل التعليمة: مدرسة الجريف الأولية، الاوسط سلوة الثانوي العقيدة الثانوية تاريخ الالتحاق بالكلية الحربية: 29/1/1979م تاريخ التخرج: أكتوبر 1982م الدفعة 29 عمل بعدد من قيادات ووحدات القوات المسلحة الدورات الداخلية: كل الدورات الحتمية كلية القادة والأركان وأكاديمية السودان للعلوم الإدارية الدورات الخارجية: قادة السرايا نقل وإصلاح، مصر، أكاديمية ناصر العسكرية. الأوسمة والأنواط: نجمة الإنجاز ــ وسام الدفاع الذهبي ــ نوط الخدمة الطويلة الممتازة ــ نوط الواجب ــ نجمة الإنجاز العسكري. النشاطات: شارك في كثير من السمنارات والورش والمؤتمرات الهواية: السباحة والاطلاع الحالة الاجتماعية: متزوج وأب

نسيت ان اضيف ان اللواء السر معروف وسط زملائه بلقب (السر الحيوان)
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

هذه هى سياسة حكومة الانقاذ، الأجرام فى حق المواطن السودان ونشر سياسة القتل والتصفية لكل مخالف للرأي السودان

ما وقفت عنده كثيرا هو الصوت، واللهجة وطريقة الكلام

علينا الإسراع بإسقاط هذا لنظام لوقف نزيف الدم وفقدان الأرواح

شكرا يا محمد ابراهيم على هذا التوثيق، العدالة قادمة

سلامات للمتداخلين


فكرة تجريموا جنائيا مهمة جدا


هو الفصاحة دي ساكت ياخ حركات مسلحة بعربات تاتتشر بس خلتو يبلد جوة مدينة دا زول ######## ما يعمل فيها بشجع في العساكر


هس لو جات عربية واحدة ن سقط لقط بقوم جاري وقدام مدرعات


الحل طوالي يوروهو الصقع في الراس كيف

Quote: يجب توثيق وترجمة هذا التصريح الخطير جدا وإرساله للمحكمة الجنائية الدولية وللأمم المتحدة ولكل سفراء الدول الكبرى لكي يعرفوا أن تقاعسهم عن مواصلة السعي الجاد للقبض على عمر البشير وتعاونهم السري والعلني مع نظامه هو تشجيع مباشر له ليرتكب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وهاهو أحد كبار ضباطه يصرح بلا خوف ولا وجل ولا خجل بنيته انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

شكرا يا محمد إبراهيم

أرجو ممن يستطيع تنزيل كلام اللواء السر بشير كتابة، ثم محاولة ترجمته..

هذه تصريحات خطيرة..

تحياتي للجميع

ياسر

الاخ محمد ابراهيم علي و

الاخوة الكرام هل الترجمة علي الشريط ما واضحة؟
if not put captions cc on

الاخ العزيز محمد علي ابراهيم لك التحية و التقدير


(المظاهرة البتتخابر مع الحركات ،بتقولو نحنا طالعين مظاهرة وتعالو انتو خاشين نيالا..دي ما مظاهرة ،ده عمل عدائي،ده ضرب بالزخيرة ما بضربوهم بالسوط.
ديل الناس بتنجضم ،لانو ديل عندهم اجندة.. اجندة لخلخلة شنو؟ المجتمع
الناس العاملين بلبلة في المدينة،ديل يتقبضو ،اصلو ما جعل الله لامرء في جوفه.. من شنو؟
يا معانا يا مع الحركات،مع الحركات ابقى خفيف ،لاقينا برة،اطلع لينا من المدينة.
نحنا البنعرفو ، والله ما بنحاكمو.. بنحاكمو محاكمتنا نحنا البنعرفا مع الخوارج..
لا في حقوق انسان ولا في حقوق جن احمر..اما خارج ولا ما خارج..خارج ينصقع في راسو طوالي.)

فعلأ كلام خطير جدأ و بمثل هذه الطريقة تم قتل مئات الآلاف من الأبرياء العزل في دارفور و غيرها، هذا مجرم حرب
لا يجب ان يفلت من العقاب العادل ، لا اعرف هل كان يخاطب قوة من الجيش او الشرطة او الاحتياطي المركزي
ابو طيرة لكن أيأ من كان يخاطبهم فان ذلك يثبت تورط كبار ضباط الجيش في قمع المتظاهرين و قتل الأبرياء
في دارفورفي أوقات سابقة بشبهة الانتماء للمتمردين

فوق،

هل الترجمة في شريط الفديو واضحة؟

لمشاهدة الترجمة يلزم الضغط على زر
TURN ON CAPTION في أسفل الفيديو

البقي الهواء بضري
يمهل ولايمهل ليه يوم هذا السر

علي ناس نيالا نشر الكلام وتداوله في كل نيالا ( بالموبايل وغيره )
والان اتضح من الذي قتل شهداء نيالا

اها هذا الفاشي السبهلل دا عايش خارج التاريخ الان بمجرد نكرانه الواضح لمواثيق حقوق الانسان وكونه مجرد عن الانسانية دا مفروغ منه طبعا لكن السؤال الاهم فهل هذا قائد برتبة لواء في الجيش الذي يسمى بالجيش السوداني ام هو ايضا لواء في مليشيا الجنجويد ام مليشيات الموتمر الوطني الاخرى؟

مشكلة ما يسمى بالجيش السوداني تاريخيا منذ تكوينه هو ان القيادات العليا قد تم اختيارهم بعناية من جهات بعينها وظل شبه محتكر لهم منذ الاستقلال. كما ليس له عقيدة عسكرية وطنية قومية حقيقية, وتحدد مهامها بوضوح باعتباره الوسيلة الاولى للحرب خارجيا بواسطة الدولة, بدءا بحماية حدود التراب السوداني وحيث لماذا؟ ومتى؟ وكيف؟ وكمؤسسة عسكرية مستقلة, لها حدود فاصلة عن المؤسسات المدنية والسياسية, لا تتاثر بحكومة اليوم وحسب, وانما مرتبطة بمؤسسة الدولة الدائمة, والتي قد تم اختطافها تاريخيا, والمعرفة من نخبة بعينهاعلى انها دولة عربية اسلامية, مما يجعل تلقائيا انتماء الجيش لشئ ما موجود باي شكل من الاشكال, كما جعل حيادية مؤسسة الجيش امر لا مكان له على الاطلاق؟

ومن ثم في ظل هذا التداهب والتوهان, حدد ان ضمن اهم مهامه على انه الاداء الرئيس للمحافظة على العروبة والاسلام والدفاع عنهما قبل الدفاع عن حدود الوطن او حتى تعريف دقيق لمن هو المواطن المفقود اساسا وكيف الدفاع عنه او توفير الحماية له؟ وبديهي ان هذا الجيش مجرد اداء عشائري طائفي, وظل طرف رئيس في الكوارث الوطنية الكبرى بجعله الاداء المسلح الاول في الحروب الاهلية ذات الطابعي السياسي العرقي الديني الجهوي منذ الاستقلال. حيث ظل اهم مهامه وانجازاته انه الاداء الاول للنخبة السياسية النيلية في العدوان على الاقاليم الاخرى لقمعهم واخضاعهم قهرا لسيطرتهم واستمرار هيمنتهم واستحواذهم على كل السودان منذ الاستقلال, وثانيا: ظل ايضا الوسيلة للمغامرة السياسية المسلحة في الوصول الى سدة السلطة لحزب سياسي من نفس النخبة بواسطة الجيش. يا هو دا مهامات ما يسمى بالجيش السوداني منذ الاستقلال. واذا هناك اي مهام اخر قام به هذا الجيش نرجو ذكره. والسؤال كيف لمثل هذا الجيش ان تكون مؤسسة قومية محايدة او مستقلة ولو نسبيا, ووطنية في نفس الوقت؟

فالجندي بداية يتميز بسمات وقيم ثقافية او عقيدة تقوم على العصبية الجماعية وروح التضامن ليتم تدريبه وتدريسه لتاهيله على خوض الحرب والقتل, وبديهي قتله ايضا؟ يعني الاستعداد الكامل للحرب والقتل والموت؟ اذن هذا الشخص يتحتم التعامل معه بعناية خاصة وفق منهج استراتيجي عقلاني في اي مكان وزمان. فالجيش عادة تحتكر حق استخدام السلاح وسلطة القهر, وبالتالي له ما يميزه عن باقي جميع المؤسسات في مجتمع الدولة السياسي, ولعل هذا ايضا ما يجعله من اكثر مؤسسات الدولة خطورة, وله القدرة الكافية في تغيير النظم او الحكومات والاستيلاء على السلطة السياسية بالقوة المسلحة. عليه فان عملية ولائه عنصر مهم للغاية لضمان وتامين مهامه المحدد المناط به عندما يتطلب ذلك بالضبط, وحتى يكون الجيش ضمن عناصر الاستقرار السياسي الداخلي الذي يصنعه السياسيون وقادة المجتمع.

وعملية التكامل الاجتماعي الذي يلعب فيه الجيوش دورا محوريا باعتباره مؤسسة وظيفية ايضا ويعد من اكبر مصادر التشغيل في معظم الدول ويتمتع العاملون فيها بنوع من التفاعل والتداخل وتذويب الفوارق الاجتماعية واستيعاب التنوع في المجتمعات المتعددة او حتى الطبقية. وعلى الرغم من التراتبية والصرامة والانضباط في الجيوش الا انهم يعيشون في نظام تام, لطبيعة عملهم وتدريبهم وتعاليمهم على العمل في مجموعات متناغمة ومنضبطة بدقة وانتظام, وكرفاق للسلاح تشكل وحدة المصير المعلوم لكل فرد منهم. كما يتم تحديد الهدف العام وهو العدوان الخارجي وحماية حدود الوطن والامن القومي للجميع كما يعكسون قيم المجتمع ككل, كالامجاد والوطنية والبطولة وتاريخ كل شعوب الوطن بشكل مدروس منسجم ومتناغم. وهذا يعد من اهم القيم التي تعكسها الجيوش على المجتمعات في بناء الاستقرار الداخلي والتفاعل الاجتماعي بالاضافة الى تدخل الجيوش في انقاذ المجتمع ساعات الكوارث الطبيعية مما يعكس ترابطهم وذودهم عن المجتمع وانقاذهم مما احل بهم من كارثا وقعا حميدا انسانيا وبطوليا في المشاعر العامة والتلاحم الاجتماعي.

كما يتمتع الجيوش بحق حماية الامن القومي للدولة مما يعكس فيهم الانطباع بانهم فوق الفعل سياسة واحق بالسلطة السياسية من غيرهم, مما يزيد الامر خطورة ويجعل من عملية ولائهم اكثر تعقيدا. عليه فان فصل المهام السياسي والمهام العسكري مؤسسيا, وتحديد وضبط المسئوليات المناطة لكل طرف امران في غاية الاهمية القصوى في اي مجتمع دولة, وتاتي في اولويات اية قيادة سياسية راشدة, لان الامر له خطورته على السلطة السياسية نفسه والمجتمع برمته, ويحتم وضع العسكر خارج حلبة السياسة الداخلية تحديدا, وفي نفس الوقت خاضع للقيادة السياسية المدنية في سلطة الدولة المكونة من السلطة التشريعية, والقضائية ثم التنفيذية اي الحكومة. وابدا لا علاقة بالجيش بالحزب السياسي او حتى قيادة الحزب السياسي. وهذا معناه ان تنبع من الولاء لمؤسسة الدولة السياسية وفق سلطاتها الثلاثة وفق القانون ثم قيادتهم, وليس الحزب السياسي او بغض النظر عن الحزب السياسي الذي جاءوا منه او حتى ليس لهم احزاب, ولا حتى الخضوع لحكومة اليوم لوحدها التي تشكل خطورة ايضا؟

كما من واجب القيادة السياسية المدنية الرفض القاطع لاي تدخل للجيش في الشان المدني الداخلي؟
هذه من البديهيات طبعا.
ولكن ما حدث في السودان, فان ذات النخبة السياسية من الذين الت اليهم امر السودان دون رؤية سياسية لهم عن الدولة نفسها, قد استطاعت منذ اليوم الاول في الهيمنة على الجيش بوسائل شتى تقليدية جدا ومعتادة ومتبادلة فيما بينهم, بدءا بصلات الرحم والزمالة الدراسية, اولاد الحي , القرية باعتبارهم كلهم من عشائر وجهة بعينها, بالواسطات في القبول في الكلية الحربية فكل من دخل بالواسطة او محاصصة حزبية ( كوتة سياسية) فبالتاكيد هذا الضابط المتخرج مهما كان قدراته فهو مبدئيا له ولاء او شعور بالدين لمن كان واسطة له. سواء كان شخص بعينه او حزب سياسي, وهذا هو الاخطر في الامر. فالحزب السياسي حتى ولو كان في السلطة الا انه ابدا ليس جزءا من مؤسسات الدولة السياسية ولا المدنية ضمن مؤسسات الدولة المدنية وبديهي ليست العسكرية؟ وبالتاكيد ليس محايدا, كما ان الحكومة ايضا قد لا تكون محايدة في كل الوقت.

اذن اي تاثير للحزب السياسي هنا هو تاثير سالب بالكامل على حيادية مؤسسة الجيش الذي قد يتم تسيسه فوقيا, في قياداته وولاءاتهم المنقسم بين الاحزاب السياسية غير المحايدة التي تعج برنامجها السياسي تاريخيا بالايديولوجيات الواهية ( العروباسلاموية) التي فشلت تماما في انتاج فكرا سياسيا يرسخ ثقافة سياسية لمجتمع الدولة السياسية وسيادة القانون. وبالتالي اصبح كل شئ ضمنهم الجيش ملجة تعج بالمعارف والقرابات والواسطات وسوق حقيقي للبزنس السياسي, الاقتصادي, الاجتماعي؟, الشخصي والايديولوجي وفق فراغ مؤسسي كامل وعقيدة عسكرية لا يتجاوز التدريب وفن القتال الذي هو من سمات اي مليشيا مسلحة.

فتحييد مؤسسات الجيش وفق عقيدة عسكرية وطنية قومية بمعنى الكلمة قومية المرتبطة بمؤسسة الدولة السياسية المعنية بالشعب كل الشعب في الرقعة الجغرافية المحددة دون مجرد الاشارة الى ديل عرب وديل غير عرب او ديل زرق وديل بيض يعني بغض النظر عن العرق/ الدين/ الجهة/ الثقافة/ اللون السياسي او التنظيم السياسي. فالجيوش عادة من الخطورة بمكان حتى في الدولة العنصرية ( امريكا وجنوب افريقيا السابق مثالا) فحرص هؤلاء العنصريون على حيادية مؤسسة الجيش تماما وابعاده من النزاع العنصري الداخلي حفاظا على الجيش نفسه التي ايضا تحتاج الى الحماية وليست هي الحامية وخلاص؟ وتحتاج الى البناء والتاهيل وايجاد المصادر البشرية لدعمها لمخاطر اكبر من الصراعات الداخلية اي كان؟ والجيش عنصر هام في بناء الدول سياسيا وتحقيق الاستقرار بين كافة مكوناته في كامل الرقعة الجغرافية المعنية بتوفير الحماية ووسائل الامان لاي فرد ضمن المجموعة, وليست اذرع او اجنجة سياسية مسلحة لفرض اهواء اي مجموعة على اخرى او هيمنة جماعة على اخرين او قمعهم مما ينعكس سلبا على البناء الاجتماعي السياسي بكامله.

وكان اكبر كارثة انسانية اخلاقية مهددة للكيان السوداني ككل هو عندما فشل النخية السياسية في مواجهة التحديات الوطنية المتعلقة بالبناء السياسي الوطني القومي للجميع, واقامة مؤسسات الدولة الوطنية وسيادة القانون. والخلافات السياسية الداخلية المتعلقة بالحقوق الوطنية السياسية المكتسبة والمساوة بين الجميع وتحقيق العدالة, والتنمية المتوازنة فكل هذا ابدا ليست اسبابا لتدخل الجيش او الاستعانة للتدخل العسكري لفرض تصوراتهم على اخرين ضمن الوطن ومثلهم بالضبط؟ وبالتاكيد هذا ايضا يعكس طبيعة تكوين ما يسمى بالجيش السوداني وعلاقته بنخب السلطة تاريخيا, فبدلا عن الفعل سياسة المعنية بكل هذا وعوضا عنه زج بمؤسسة الجيش الوليدة كعنصر اساسي اول في معالجة هذه التحديات ومواجهة الخلافات السياسية عسكريا؟ فهذه جريمة نكراء ابدا لا يقدم عليه الا عديم الوطنية والانسانية معا؟ فهذا بالتاكيد كاطلاق النار في الغابة حيث ياكل الاخضر واليابس معا؟

وهذا ما نحن فيه الان حيث بلغ عدد ضحايانا ما يفوق الخمسة مليون انسان منذ الاستقلال بفعل الحروب الداخلية التي لعب الجيش المفترض انه جيشا وطنيا مهامه ومهمته واهميته والغرض منه حماية حدود تراب الوطن وابدا ليس القتل في داخل الوطن لصالح اي طرف مهما كان. فبات حروبنا وكانها يسمى حروب الجيش حيث مارس دمارا في الحرث والنسل مطلقا لهم العنان تاريخيا. اما الصرف المالي فابدا لا يستطيع احد عدها, ومن المستحيل لما تبقى من سودان انتاجه مرة اخرى, هذا فوق فقدنا لاعظم الرجال بغض النظر عن اي شئ فانهم متحمسون والحماس عنصر هام جدا في الابداع والابتكار واي عمل ناجح بالضرورة, فكانوا متحمسون جدا فيما يرونه صاح؟ وتبقى لدينا اناس كالاوتاد او الحطب الجاف لا ينتج الا الرماد بعد حرقه او يمكن ان نقول في انفسنا عبارة: لا ارض قطعنا ولا ايه كدا ما عارف؟

وافضل ما فينا وضعا الان هو حرامي او قاتل بس؟ وغالبا الاثنين ديل احسن ناس اوضاعا في الساحة الان وعندهم عربات زي الغنم ومحطات تلفزة كمان؟ يعني زي احمد البلال قال عاوز يعمل ليهو قناة تلفزة اذا امد الله في الاجال؟ ما حاسي ذاته الحاصل شنو؟ جالس في لندن مدينة الاخبار والشمارات عالميا وحلف قال ما عارف ايه الحاصل في الخرطوم؟ يا اخي كتشنر كان عارف الحاصل اليوم دا في الخرطوم تجئ تقول لي ما عارف وكمان قاعد خالف رجل ورابط كرفتة في قلب لندن؟ وكمان ماشاء الله سمين عريض الكتف حتى الكرسي بتاع الاستديو ضاق واسعا, ناهيك عن عبء التقل؟ وبالطبع اي طبال بالتاكيد لا يعرف الا التطبيل لا اكثر؟ ولهذا هو سيطبل لاي نظام حتى لو جاء هتلر ولا موسليني ولا الجنرال جورج واشنطن عنده واحد الكل صابون؟

فالجريمة التاريخية الكبرى المسكوت عنه لهؤلاء الساسة القتلة السفاحون هو زج الجيش وفق مكونه الجهوي والتاثيرات الجانبية من اصحاب النفوذ السياسية واختراقهم الحزبي الايديولوجي الانتهازي لهذه المؤسسة الهامة الخطيرة جدا والتي اصبح في الواقع الجناح العسكري للاحزاب الشمالية, وفق ثقافة عشائرية جهوية بعينها وما اسم السودان الا غطاء لهذا الواقع المدمر الفاضح. وحيث تجد العسكري يتفاخر بانه كيف فعل بالجنوبيون الكفار؟ واذكر ذات مررة في الخرطوم وانا اعبر كبري كوبر صباحا حيث اقابل الجنود تحت التدريب في الجراية وهم عائدون, فلفت انتباهي اغنية غريبة اثار غضبي وحنقي عليهم جميعا وحفظت الاغنية بالفعل وما زلت اتذكر الجزء الاهم فيها حيث يرددونها بحماس طبعا: نحن اولاد دارفور ما م نخاف من جون قرنق جون قرنق لا اله محمدا رسول الله وهكذا يرددون مرات, نحن عيال دارفور ومرات نحن رجال دارفور....الخ ومصدر حنقي هو الزج باسم دارفور تحديدا في الوقت الذي هم يتدربون في قلب الخرطوم ويصدر لهم الاوامر العليا من هناك من اناس علاقة لهم بدارفور من قريب لا من بعيد بل لا يقاتلون من اجل دارفور وبالقطع لا يدافعون عنه في شئ على الاطلاق؟ بل المفارقة اذا ذهبت الى اي معسكر جيش في الخرطوم انذاك ضابط جيش من دارفور دواء ما تلقاه طبعا؟ واحيانا عندما ينزلون من الكبري, تجد النساء يزخردن لهم كمان؟

قمة العبث والتحريض من اجل شخص واحد سوداني من اعظم ما انجبته حواء السودانية بل المفارقة انه كان يحتفظ بالاسرى منهم ويردهم سالمين الى ذويهم بينما الجيش النظامي الوطني المفترض وقادة الدولة السياسية المعنية داخليا قانونيا ووطنيا وانسانيا واخلاقيا, ودوليا وفق المواثيق الدولية الملزمة لهم لم يقدرهم الله يوما في ان يحتفظوا بشخص واحد اسير من ابناء وطنهم طيلة حروبهم العبثية العدوانية المدمرة مما يؤكد فاشيتهم الباكرة, ويزيد عظمة الدكتور المفكر البطل جون قرنق حتى على الجيش السوداني المعتدي عليه في داخل اقليمه وارضه الا انه كان يحتفظ بالاسرى ويردهم الى ذويهم احياءا, بينما حكام الخرطوم تاريخيا يتعاملون معهم جميعا كوقود لحرقهم في فض نزاعاتهم السياسية كدليل على فشلهم السياسي تاريخيا للاحتفاظ بامتيازاتهم وفرض هيمنتهم على السودان وشعبه الابي عسكريا.

بل يتعاملون مع الجندي السوداني مجرد مرتزقة لا اكثر واستخدام الضباط الذين اغلبهم من نفس عشائرهم وجهاتهم في الانقلابات وسرقة سلطة الشعب من الشعب عيانا بيانا بواسطة حزب سياسي تاريخيا. وكل هذا يرتقي الى انها جرائم حرب ضد شعب السودان جميعا. فكان حزب الامة له ضباطه وجنوده ضمن الجيش السوداني وتسليمهم السلطة عديل كدليل على فشله السياسي وجريمة نكراء في حق شعب السودان يشاركه فيه الجرم التاريخي والفشل السياسي اللا اخلاقي المدمر حزب الاتحادي وكل الاحزاب الشمالية طبعا. ثم جاء الشيوعيون والقومجية الناصريون من اتباع الخديوي المصري جمال عبد الناصر ليجعلوا من الجيش وكر ارهابي يعج بمليشياتهم لتنفيذ الانقلابات العسكرية لسرقة السلطة في الخرطوم بدل الواحد اثنين كمان؟

وكان بديهي ان يتسلق فهم الاخوان الارهابي الفاشي الوافد الجيش ايضا بعد ان فوض من قبل الاحزاب الاخرى في ان يضع دستورا اسلامويا ارهابيا لكل السودان كمان؟ ودا كان اختراق اكبر من كونهم يخترقون الجيش المخترق اساسا من قبل الجميع بنفس المفاهيم لذات الغرض وهو سرقة السلطة وقتل شعب السودان بدلا عن حماية حدودهم وضمان وتامين حياتهم وفرض استقرارهم دون اي اعتبارات عرقية/ دينية/ جهوية, فقط سودانيون لا اكثر,

وكما من البديهي ان يجعل الكيزان القتلة الفاشيون من الجيش المليشيا الحزبية اساسا ليصبح في عهد الانقاذ حيث اسلمة الدولة وعسكرة المجتمع(الفاشية الكاملة) وفق ارتال من المجاهدين والدبابين لانهاء ما يسمى بالجيش السوداني نفسه وتقتيل شعوب السودان فيما بينهم وتمزيق الوطن الذي بتكوينه لا وطنية ولا وطن الا وفق فهم حزبي جهوي عشائري اضيق من ان يسع اي عشيرة عربية او مسلمين في السودان؟وحيث الجميع ايضا لا مواطنة لهم وانما ظلوا مجرد سكان في حظيرة مكفولة عسكريا.
فهل يا ترى هناك جيش سوداني فعلا منذ الاستقلال؟
وابدا لا الوم هذا الجنرال الذي هو خارج التاريخ الان وفضيحة وعار على نفسه قبل الاخرين. وانما كل حدث ويحدث الان هو جرائم نخب السلطة السياسيون في الخرطوم تاريخيا؟

شكرا الاخ محمد ابراهيم على هذا التوثيق الهام المتعلق بحياة شعب يتعرض عمدا الى الابادة الجماعية في كل انجاء ما تبقى من السودان