الثورة -والبلطجة والتشبيح ما زالت الشبكة طاشة..

نهاركم مساءكم سعيد الرحمة المهداة الي الارواح البرئية التي ذهبت الي خالقها فداء لوطن منكوب او فداء للقمة عيش بائسة في وطن اصبح يراق فيه الدم بكل سهولة.

اربعون يوما حسوما قضيتها متنقلا في العاصمة المثلثة الخرطوم امدرمان بحري بعد غياب دهري عن الوطن كانت كافية بان اكون مندهشا في ايهما جديرا بالنعي-الوطن ام المواطن؟ او كليهما مع الادراك الكامل بان لكل مواطن الحق في التعبير عن رايه وعن معتقداته بالطرق السليمة ولايهم النتيجة ايا كانت فالمناضل الحقيقي لا يهمه كثيرا ان سقط علي الموت او سقط عليه الموت وكل ذلك لا ياتي الا بعد وعي عميق بالقضية في زمن اصبحت فيه المعارضة السودانية الكلاسيكية اقصدي الثالوث الخشبي الحطبي(الامة-الاتحادي-الشيوعي) اداة اعاقة لاي تغير سلمي.

طوبة بنت لذينا كانت في وداعي الاسبوع الماضي انهالت علي سيارة صديقي التي اقلتني للمطار وشتائم جامدة تبتديء من انعل ابو لونك و تنتهي بامك في سوق الحاج يوسف/ طفل تخترق رصاصة ذراعه ولا يدري عنها شيء سوء دماء تسيل لتعبيء جلابابه من الخلف.. والضحية هو المهمش والقاتل هو المهمش والسمسار هم الاحزاب الخشبية..