الرائد الكذاب

أسفي للقراء الكرام في هذا البوست الذي تأرشف قبل أن يكتمل حيث إنني اعتقدت أن اليوم الأول من أكتوبر عندنا هو دورة جديدة للمنبر دون مراعاة لفارق التوقيت ، وسأكون مضطراً لإعادة بدايته.

مَنْ ينهل مِنْ الإسلام لا تفوته حرمة النَّفْس ولا يخطف حريَّتها ومَنْ ينهل مِنْ تراث السودان يغضب لتعذيبها كما غضب بعانخي لتعذيب الخيل بَلْهَ الإنسان.

هذا الشَّعب تحتدم في نفسه غضبتان ؛ غضبة مضرية والأخرى غضبة الهبباي ، فَمَنْ نَفَسَ عن واحدة ثارتْ عليه أختها ومَنْ نَفَسَ عن الاثنين حازَ الرِّضا والقَبول ، ومَنْ اجتمعت عليه الغضبتان فهو مِنْ الهالكين ولو بعد حين.

أبياتٌ مِنْ وحي خيبة تجارب شرذمة الشَّرِّ الماثلة :

قَــوْمٌ مَـــنْ تحَـرَّ رائدَهُـمْ .. رأى نَجْـماً سَــاطِعَ الأمَـلِ


بِحُسْـنِ الظَّنِ كَمْ ترنو إليـهِ .. تـوابعُ تهفــو إلى زُحَـــــــلِ


حَتَّى إذا اقتربَ مِنْها مَضَى ..مُضِيَّ شِهابٍ مُجْهِزٍ جَلَلِ


وَانقلبَ سَـــناهُ إذْ بَهَــــرَ ..الورى ناراً تقضي كَالأجَـــــلِ


كَأنَّهُ جَــانٌ مَنْ دَنَـا مِنْـــهُ .. أصـــابَهُ مَــسٌّ عَلَى عَجَـلِ

مَاهُمْ بِأهْلِ الحَلِّ في خَطْبٍ .. ولابِأهْلِ الفَصْلِ في الخَطَلِ