البشير يظهر بزي (المشير)

البشير (بزي المشير وصولجان الامبراطور ) يحذر ويتوعد ويذكر الناس بانه رئيس بدرجة مشير ... البشير والذي توقفت رتبته العسكرية عند العميد (مظلات) تذكر فجأة بأن بطرفه زي عسكري مرصع بالنياشيين والاوسمة والتي أغدقها علي نفسه وفي ظنه بان هذه (الهيبة العسكرية ) التي كساها لنفسه ربما تخيف الثوار ... وببهرجته التي خلعها علي نفسه بداءا من رتبة المشير وعشرات من الزخارف والخرافات موضوعة في كل ركن من جسمه كان يشبه الي حد كبير عيدي امين وفي اسلوب حديثه تذكر الناس معمر القذافي وبعضهم (دار ألي الخلف ) سنينا عددا وتذكر موسليني ... كان مصير كل أؤلئك المهرجيين صادما فعيدي امين نفد بجلده وقضي باقي عمره متسولا في (الحرم المكي ) القذافي مات رغم بهرجته العسكرية وصولجان الامبراطور مات (بخازوق في مؤخرته ) اما بيتنو موسليني فقد سحل سحلا في شوارع روما ... حدسي يقول بان المشير صاحب الصولجان والنياشيين سيسحل سحلا كموسليني ...هؤلاء الناس يعيشون في عالم اخر ...وحياتهم كلها تمثيل في تمثيل فمرة يظهر شيخا ورعا يتضرع الي الله ومرة يبدو كراقص ماهر (يزهد ) في حلقة الرقص وفي بعض المرات يتذكر بانه رجل عسكري برتبة مشير ويأتي متأبطا صولجان المارشال ... ولكن كل تلك الاداورا ماعادت تقنع احدا أو تخيف احد أو تطرب احدا ... فادوار البطولة المطلقة للجبهة الاسلامية وكمبارسها المؤتمر الوطني أنتهت ... فالمسرحية كلها انتهت حيث خرج الناس من مسرح اللامعقول وعادوا لمسرح الحياة وفاقوا من سباتهم التخديري الطويل وعاد الوعي اليهم فلا صولجان يجدي ولا نياشيين تفيد (أتلهي ياسيادة العميد شكلك يضحك والله )