وراثة ثروة الثورة..الشباب صنعوا الفيلم.. وقتلاهم هم أبطاله

Quote: يرى الشباب أن حركتكم كقوى سياسية أقل في سرعة استجابتها للتحديات، ويتساءلون متى ستلحقون بهم؟ - الشباب قد يفعلون شيئا يغلب عليه الحماس والغضب، لكن هذه هي «المناظر وليس الفيلم»، لكنا نسير بخطى محسوبة نعتقد أن فيها الثمرة، لأن الموضوع ليس ماذا تريد، بل ماذا تحقق، وهذا يحتاج لحساب الهدف والواقع وإمكانية تحقيق الهدف، نفهم حماس الشباب لكنا نسير وفق خط مدروس وممنهج.

تألمت جدا لإجابة زعيم حزب الأمة لسؤال الشرق الأوسط:
لا أدري كيف جاز لرئيس حزب الأمة ألا يرى أبطال الفيلم من الشباب الذين ابتدروا الثورة، ولا يرى من خلال ما قدموه من مشاهد فدائية سوى مناظر يعقبها فيلم حقيقي.
الحقيقة أن الشباب الذين فتحوا صدورهم للنار لم يكونوا مجرد حماسيين وغاضبين. لا وألف لا. إنهم انتهزوا اللحظة المناسبة ليعلمونا كيف يكون الفداء للوطن.
وحساسيتهم السياسية التقطت اللحظة المناسبة في وقت أشغل الكبار بالتنظير عن سيناريوهات التغيير
وأرجو ألا نتخيل أنهم لم يكون يسيرون بخطى محسوسة كما لو أنها محسوبة فقط على من ينزلون الشارع بعد الساعة الخامسة والعشرين.
فزعيم حزب الأمة حين استلم قيادة حزبه كان أصغر من الدكتور صلاح السنهوري بست سنوات، فكيف جاز له آنذاك أن يقدم خطط مدروسة وممنهجة بينما
يتعين على رفاق الشهيد السنهوري الاهتداء بـ (التخطيط الممنهج الفاخر) من مخططين جدد لثورتهم
صحيح أن الثورات نتاج تراكمات، ولكن الذي يحدد اللحظة الفاصلة للانتفاض هو أوعى منا جميعا. وأشجع وأرسخ في تاريخ الأمة. ودونكم القرشي.
إن هذا الشباب الثائر حق له أن يقود هذاه الثورة ويحدد منطلقاتها
وما على الذين يلحقون بثورته إلا أن يفيدوه بالرؤى حتى يشكل مستقبله.
سيخرج من بينهم رئيس وزراء وإعلام وخارجية ومالية سيقودونا إلى بر الأمان
وإذا كانوا هم الذين قدموا أرواحهم في كل بقاع السودان
فما علينا إلا نكرمهم بأن يكون لهم دور فاعل في تشكيل قسمات مستقبل البلاد
وقسما سنكون بالمرصاد لكل من يريد أن يزيحهم ليحتل قيادة
البلاد حين نجاح الثورة
إن هذا الفيلم الذي قدمه الشباب من انتاجهم وإخراجهم وتمثيلهم حتى جعلونا مشاهدين
ينبغي أن يمنتجوا
مناظره وحدهم.