"الدّرب إنْشحط "مراجعة من بوادي الكبابيش عبيد الطيب

العبيد الطيب ,,,

التحية وكتير السلام ,,,

قريته مره في مقدمة لواحد من كتب الطيب صالح

الدرب انشحط واللوس جبالو اتناطن
والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن
بنوت هضاليم الخلا البنجاطن
أسرع قودع أمسيت والمواعيد فاتن

وما وقعت لى ........المعني ما ياهو !!!!!!!!.
حاقراء البوست ده بتأني وحاجيك رأجع بمزاج ........


تحياتي

ولكن الشاعر احمد ود كجامة رواها هكذا (يا ود رُباد هضاليم الخلا البِنجاطِن) والرُبْد هي النعام كما تعلمون(ربدة)وشخصي يظن هذا هو الصحيح لأن ود كجامة شاعر ضخم ويحفظ الكثير من موروث الهمباتة وأظن سماحة البروف عبدالله علي ابراهيم ألتقي به ببادية الكبابيش في عام 1966-68-69 ولقد دون من شعره وشعر ودجوده العوني ومحمد فضل الله العايدي والسّاعور والأربعة حسب رأي المتواضع من فحول شعراء الدوبيت في بوادي الغرب ويا اسفي حين علمت بأن ما دونه منهم قد سلبه المسانيح ناس مايو أيّام "شقّت العود "ومعها الكثير من موروث بوادي الغرب وبضياعها أظننا فقدنا سفرا قيما ولقد اورد ود كجامة ثلاثة مقاطع من الدوبيت نسبها للهمباتي الطيب ود ضحوية ولكن هذا المقطع تحديدا لم ينسبه لود ضحوية بل قال لشرقاوي اسمه يوسف :-
الدّرب إنْشحط واللُوس جبالو إتناطَن
والبندر فوانيسو البيوقْدن ماتن
يا ود رُباد هضاليم الخلا البِنجاطن
أجدع قودع أمسيت والمواعيد فاتن
واظن هذا هو الصحيح من السياق ومنذ ان قرأت ضو البيت وقفت في هذا المقطع من الدوبيت الذي استهل به الاستاذ روايته كما استهل بابيات الشاعر الضخم الفيتوري (في حضرة من اهوي..) واعلم ان أديبنا الراحل له مقارنات رائعة للدوبيت والشعر العربي مع جهابذة الشعر والدوبيت من انداده العلماء (كالدكتورابراهيم الحردلو والدكتور حريز والدكتور عبدالله علي ابراهيم ) وانوه هنا من يريد قراءة الدوبيت طريّا كما ألفه اهله فليراجع مخطوطات دكتور حريز وضبطه للدوبيت ، ولكن بحكم أنني إبن بادية ولدي معرفة متواضعة بالدوبيت أردت ان أوضح القليل، قد تلاحظون معي أن الشاعر بلغة البادية(مِشويم) من مكان بعيد وهو يخاطب بعيره ويحثه علي السير واظن وجهته جبال (اللُّوس) وهي بشرقنا الحبيب او بالقرب منه حيث يقول (اللُّوس جبالو إتناطن) وكلنا يعرف ان المسافر علي الدواب اوَّل ما يلوح لطرفه او ناظره الأماكن والمعالم العالية إن كانت تلال او جبال وهنا لاحت للشاعر ذروة أعالي الجبل فمن بُعدها وحركة بعيره كأنها تتناطا ثم يخاطبه (والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن) وهذا يدل علي الهزيع الأخير من الليل
(رقد السُمَّار فأرقه اسفا للبين يردّده
كلفا بغزالٍ ذي هيفٍ خوف الواشين يشرِّده)
(القيرواني)
فدائما تنطفي اخر مصابيح البندر في اخر الليل (ضي المصابيح البعيد اتعب عيونك وانطفي) والمقطعين (اللُّوس جبالو إتناطن والبندر فوانيسو البيوقدن ماتِن) دليلان علي السير من مسافات بعيده ويدلان علي قوة بعيره وتحمله للسفر ولكنني لا احسب ان الشاعر قال:-
(بنوت هضاليم الخلا البِنجاطن) كما اوردها أديبنا الرَّاحل لأنني وحسب معرفتي المتواضعة للدوبيت لم اجد في العالمين احدا وصف النساء بأضاليم النِّعام أو هضاليمها وهي ذكورها لقُبحها وسوادها فشعراء الدوبيت يصفون بها جمالِهم التي يمتطوها لسرعتها وقوتها في تحمل المسافات مثلا :-
(طلقت من درت ترعي ؤتِكس فوق طشَّك
ومنّك وليكَ دومتك تمَّلِي ؤتتبشَّك
(إضليم العريفات المدرِّج وشَّك
وهجام دكة البي سرُّو ما بتهشَّك)
-------------------------
(ديك النِّعام الخبَّتك مملوكة
لعَّاب الصُفاق البارج الدلُّوكة)
واحسب أن المقطع هكذا ( يا فروج هضاليم الخلا البِنجاطن
أجدع قودع امسيت والمواعيد فاتن)
أو (يا ديك هضاليم الخلا البِنجاطن)
أو كما قال ود كجّامة (يا ود رُباد هضاليم الخلا البِنجاطن) لأن المقطع الأخير يشرح ويؤكد ذلك اولا خاطبه بود رباد الهضاليم ثم طلب منه أن يسرع الخبب(أجدع قودع أمسيت والمواعيد فاتن) نجد بعض شعراء بوادي الغرب وصف شعر المحبوبة بسواد الأضليم ( شعر تومتي ام قريناً نز إضليماً كشكشولو ؤفز) اوكما يقول الشاعر الرائع حنفي حاج الطيب:-
لونك ونكهتك شلتيها من الموزا
وعليهن زدتي بسمات من بياض اللوزا
شعرك من جناح إضليم نعاماً زوزا
ؤبخت العندو في قلبك غُرف محجوزة
وان قال قائل ان الشاعر لا يقصد النساء وإنما يقصد بنوت (الهضاليم ) كما نقول بنات الاسود او بنات النمور فهذا غير متعارف عليه إطلاقا في الدوبيت يمكننا ان نقول بنات (الرَّيل ) أو بنات الصيد او قد نصف المرأة بالعانس وهي (الناقة) او نصفها بالمُتلابة وهي العجلة الصغيرة او نصفها (بالحِميلة) وهي صغيرة الضأن أو حتي بالعَنَاق وهي صغيرة الغزال او...الخ
فمن سياق المقطع نعرف ونحسب ان المقطع هكذا:-
الدَّرب إنْشَحَط واللُّوس جبالو اتناطّن
والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن
ياود رُباد هضاليم الخلا البنجاطن
أجدع قودع امسيت والمواعيد فاتن
أو يا ديك هضاليم الخلا البنجاطن
او يا طير هضاليم الخلا البنجاطن
اورد الدكتور خالد فرح الآتي:-
(ذكر المؤلف في صفحة 41 ، في معرض حديثه عن ألعاب الأطفال ، وخصوصاً الأولاد ، لعبة "حريّنا" ، ولكنه لم يذكر اسمها الثاني ، رغم شيوعه وانتشاره في مناطق كثيرة من السودان ، ألا وهو: " شَدّتْ ". قلت: لعلهم لم يكونوا يعرفونها بهذا الاسم في الدامر في ذلك العهد. على أنه ما يزال في نفسي شيء من الكلمة التي رسمت بالحروف اللاتينية هكذا )faddat ومر ذكرها والتعليق عليها من قبل في معرض ألعاب الأطفال التي أشار إليها عبد الله الطيب. فهل المقصود منها هي Shaddat أي: شَدّتْ نفسها ، وحدث تحريف أو تصحيف في أول الكلمة)
شكرا لتعليق الدكتور فرح عن كتاب البروفسير عبدالله الطيب لأن لغتنا الإنجليزية "المتَّركشة " "تركشت" قراءتنا له و حرمتنا من جماليات الذوق ،عندنا في بوادي الغرب تختلف لعبة (حِرّينا جري ) عن لعبة (شدَّت) ،لعبة حرَّينا جري تكون اقرب للعدو يوضع (ميس) وتوضع عليه علامة ويكون احدهم حكما وتوضع شرطة او خط مستقيم ثم يبدأ العدو واحيانا في مجموعات اما شدّت فهي تختلف تماما وكما تعلمون من اول قوانينها ان تلعب برجلٍ واحدة وتكون في مجموعات ويكون لها "ميس" وعندها عريس ........ الخ والدكتور إبن الريف يعرفها جيدا ونقيضها لعبة (لكَّت او رصعت) لم اقرأ كتاب البروف ولا ادري هل ذكرها ام لم يذكرها(أُم قيردون) نعم هي رمادية ونسميها في بوادي الغرب (أُم قيقَرَدْ) وهي من الطيور المسالمة او الطيور "العِيفة" اما الخضراء فهي( أُم شِرُلُّو) وهي الطائر الوحيد الذي يجعل (الجُحر) عُشَّا وهي من الطيور اللَّعوبة وحادة الذكاء نعم اهلنا في تشاد ودارفور يتخذون (الفُنْدَك) او الفندق الكبير لشك العيش والذي "ينقس" بعد ذلك حتي تطير منه القشرة بعد ذلك يترك ليومين في الماء ثم يُغسل بماءٍ نظيف وبعد ذلك يتم شرُّه حتي ينشف ويصير"دامرقة" لأن الصنعة تتطلب ذلك حيث يتعذر استخراج القشرة بالمرحاكة فاذا (رحكناه) بالمرحاكة نكون رحكناه بقشرته ولا يصبح دامرقو فيكون دقيق عادي
اورد الاستاذ الأديب عجب الفيا في مقالاته الرائعة عن ترجمة شعر الاستاذ الأديب الراحل الطيب صالح الآتي:-
ناوين السفر من دار كَول والكمبو
هوزز راسه فرحان بالسفر يقنبُه ُ
أبْ دومات غرفنْ عرقه اتنادن بُهُ (إتندّن به)
ضرَبَ الفجة واصبح نارُه تاكل الجنبُهُ
ايضا حفظت هذا المقطع من الهمباتي الشاعر ود كجامة ونسبه الي الهمباتي والشاعر الضخم الطيب ود ضحوية ولقد رواه بصورة مختلفه واظنها الصحيحة ومعه ثلاثة مربعات أخري:-
برّيتُو حلاّل الكول والكنبو
لولح راسو الغول السّفر يقّنْبو
خرير دوماتو فوق فقّارو بسّدْرنبو
عكّا الفجة وأصبح نارو تاكل الجنْبو
وردت ايضا ( برّيتوحلاّل تاكل الكول والكمبو)
(الكول والكمبو اسماء حلاّل –الغول اسم بعير ود ضحوية- والمقطع الثالث من المربوعة مذهل ولا يقدر عليه الا امثال ود ضحوية بسّدرنبو من "السدور "سادر او "صادر"اي واحدة سادرة والاخري واردة سادرة من المورد اي سايلة بماء دومات البعير وهي مؤخرة الرأس (الفقرة)وواردة اي جافة ودائما نجد في طريق وشارع المورد البعض سادر والآخر وارد - عكّه الفجّة اي قطع المسافة وكأنه في تحدي)
وحفظت منه ايضا هذا المقطع ونسبه لود ضحوية:-
همّك فاضي فوق روبة الفروع بِتنقِّد
وإنحنا بقينا لا بنرقد ولا بنرقِّد
الخلاك يا السّاحر تملِّي مسقِّد
حسار العنقو شارف ؤدوفو مو متعقّد
(والسّاحر والغول اسماء بعير ود ضحوية)
ود ضحوية أبدع حتي في وصف رعي بعيره للأشجار "بتنقِّد" "دوفو مو متعقِّد)
اعجبني تعريف وشرح الدكتور خالد (لأم رقيقة) تقابلها عندنا في بوادي الغرب (أم شعيفة- أو ام تلاتة) (ماء- بصل- ويكة) ولأهل البوادي طُرف لكل شئ ، اثنين من الهمباتة أمتطيا جِمالهما أيام الرشاش حيث يجف الضرع وينعدم الحليب ومشتقاته ولكن الجمال حين تستنشق الدعاش الجنوبي المطمّخ برزاز المطر وترعي برم ونوّار شجيرات الكتر والسمر والسِّعات تبدأ في الهياج ولقد ابدع الشاعر احمد ودكجامة
مِنُّو وليهو قنَّب إدوخ
ؤ إدَردم قفاه وبيقا عنقرة ونافوخ
علي المتبور ؤضامر وفي الكتِف مملوخ
دودو بيَّا سوَّي إتصلِّب الصّاروخ
---------------------------------
بطانك ساج ؤحزامك قرن في بوّك
ويا سلق السِّموع اللي المجالقات عوّك
ريد المجغني الفي هدبو نام وإتسوَّك
سلب عقلي ؤنوسر بي بقيت متوَّك

--------------------------------
دانيتو العصير ؤغدرتو
قجّيتلو الرَّسن دسّالي فيهو كزمتو
قلت ليهو المبيت قال الأمس قادمتو
قلت ليهو الشّراب قال ليّا من عرطمتُو (ودحامد)
وهما (خاطرين) ولم يتصيدا غزال او طير او اي " برعوص" حين ادركهم المبيت صنعوا لهم إيدام (ام شعيفة) وأظن احدهم احدث دوي من غازات البطن فمازحه رفيقه قائلا:-
سالم جاتو غدَّاره أُم شراراً طاير
ؤلفحت فوقو شبَّال العريس السَّاير
ما بِتكضِّب أُم عشرة المن بعيد بِتضَّاير
نارها الويكة بارودها الخَمِير الفاير
اوسكار مذهل بلغة اهل المسرح وهذا نجده كثيرا في شعر بوادي الغرب
يوم ولدوكي طلقولك بخورك ؤشبِّك
خالتك شالتك فوق الحِكر تلعبِّك
أني إتحيّرت في ها الرشرش المشبِّك
عيني مِسمّي يا أم نادر حسيبك ربِّك (ودجودة)
------------------------
داير ليّا جلكوز من فصيلة دمِّك
عشان أنفش عروقي من حِسارك ؤهمِّك
الشرياني ناشف ؤملتهب من سمِّك
الله يكافي محنك يا المبهدلة عمِّك
-----------------------------
ببقالك تيلة دهب في وريدك
ؤببقالك ختم بوبار عشان بنريدك
ببقالك قسيم لي الريد دعوتي تصيدك
ؤببقالك صغير يا أُم طوق أنوم بي صعيدك (عبدالسيد)
---------------------------
كفيل الفي الهِجار ما طِلْقت
عيون الفيها ما خطُّو الوَسِم من خِلقت
روحاً ليّا في حزّاز وريدِك عِلقَت
راجي شَفاها لاكين في مهاويك زلقت (طه الشيخ النور)
----------------------------
سهم ناس القفيل جرحو إنفتق وإتغوَّر
وفي تمر الفؤاد سوَّالو قيحة ؤعوَّر
قصبة وعندها القيف دقَّ والخور كوَّر
تتمايح متل فرع الزِّقَي النوّر
-----------------------------------

يا أُم ديساً مِكْربِل طالق العسَّاف
ؤ جوزاً ليكي من تالايا تَب ما يخاف
الشّوف قلَّ والراس لاف
والتّور فارق البقرات سدر في صِداف
المقطع ألأخير (التور فارق البقرات سدر في صداف) للرجال
يقابلها عند النساء (اللائي يأسن من المحيض)
الي الذين يحبون الي الستين حذاري من "خلبوسة" العشرين يحبون من "يحبو:
عبيد الطيب (ودالمقدم) بادية الكبابيش 15-2-2013

ود المقدم,
سلآم.

Quote: كن بحكم أنني إبن بادية ولدي معرفة متواضعة بالدوبيت أردت ان أوضح القليل، قد تلاحظون معي أن الشاعر بلغة البادية(مِشويم) من مكان بعيد وهو يخاطب بعيره ويحثه علي السير واظن وجهته جبال (اللُّوس) وهي بشرقنا الحبيب او بالقرب منه حيث يقول (اللُّوس جبالو إتناطن) وكلنا يعرف ان المسافر علي الدواب اوَّل ما يلوح لطرفه او ناظره الأماكن والمعالم العالية إن كانت تلال او جبال وهنا لاحت للشاعر ذروة أعالي الجبل فمن بُعدها وحركة بعيره كأنها تتناطا ثم يخاطبه (والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن) وهذا يدل علي الهزيع الأخير من الليل (رقد السُمَّار فأرقه اسفا للبين يردّده كلفا بغزالٍ ذي هيفٍ خوف الواشين يشرِّده) (القيرواني) فدائما تنطفي اخر مصابيح البندر في اخر الليل (ضي المصابيح البعيد اتعب عيونك وانطفي) والمقطعين (اللُّوس جبالو إتناطن والبندر فوانيسو البيوقدن ماتِن) دليلان علي السير من مسافات بعيده ويدلان علي قوة بعيره وتحمله للسفر

والله يا عبيد كان ما نضميك الفوق دا، أنا كان فهمي للمقطع كلأتي:
إنو الشاعر غادر البندر بالليل، والدرب إنشحط قدامو، أي إمتدّ إلي مرمى البصر. نحن في السافل بنقول إنشحط، ونعني
إمتدّ حتي لآمس الأفُق. برضو بنستعمل الكلمة للبرق. مثلاً نقول البراق إنشحط في السما، أي تمدد وإستطال.
وفهمت تعبير الشاعر في قوله، (البندر فوانيسو البيوقدن ماتن)، أنّ الشاعر هوّد في الخلا حتي إختفت فوانيس البندر،
وما عاد يراها، وعندما بدأت الجبال تلوح له في الأفق البعيد، راح يحث جمله علي الإسراع في السير ليدرك المعاد.

يا أخي ليك ألف تحية،
ومودتي...

الأستاذ الخطيب شكرا للمتاوقة الخفيفة في إنتظار شلعت"الصريف" ورجوعك مع جرابك المملوء عبقا
وإثراء مفردة الموروث

محبتي

عبيد الطيب، سلام عليك.
زدنا من هذه المقاربات والقراءات والمقارنات الذكية والباحثة المدققة.
جبالو "اتناطن" يعني بعدت. وكلمة اتناطن جذرها كلمة عربية فصيحة كما ورد شرحها في لسان العرب كما يلي:

Quote: نطا نطا: نَطَوْتُ الحَبْلَ: مَدَدْتُه. ويقال: نَطَتِ المرأَة غَزْلَها، أَي سَدَّتْه، تَنْطُوه نَطْواً، وهي ناطِيةٌ والغَزْلُ مَنْطُوٌّ ونَطِيٌّ أَي مُسَدًّى. والنَّاطِي: المُسَدِّي؛ قال الراجز: ذَكّرْتُ سَلْمَى عَهْدَه فَشَوَّقا، وهُنَّ يَذْرَعْنَ الرَّقاقَ السَّمْلَقا ذَرْعَ النَّواطِي السُّحُلَ المُدَقَّقا خُوصاً، إِذا ما اللَّيْلُ أَلقَى الأَرْوُقا خَرَجْنَ مِن تحتِ دُُجاه مُرَّقا يَقْلِبْنَ للنَّأْي البَعِيدِ الحَدَقا تَقْلِيبَ وِلْدانِ العِراقِ البُنْدُقا والنَّطْوُ: البُعْدُ. ومكانٌ نَطِيٌّ: بَعيدٌ، وأَرضٌ نطِيّةٌ؛ وقال العجاج: وبلْدةٍ نِياطُها نَطِيُّ، قِيٌّ تُناصِيها بِلادٌ قِيُّ نِياطُها نَطِيٌّ أَي طريقها بعيد. والنَّطْوة: السَّفْرة البَعيدة. وفي حديث طَهْفةَ: في أَرضٍ غائلةِ النِّطاء؛ النِّطاءُ: البُعدُ. وبَلَدٌ نَطِيٌّ: بَعِيدٌ، ورُوي المَنْطَى وهو مَفْعَلٌ منه.

http://www.kl28.com/lesanalarab_r.php?search=9324

Quote: الله يا عبيد كان ما نضميك الفوق دا، أنا كان فهمي للمقطع كلأتي: إنو الشاعر غادر البندر بالليل، والدرب إنشحط قدامو، أي إمتدّ إلي مرمى البصر. نحن في السافل بنقول إنشحط، ونعني إمتدّ حتي لآمس الأفُق. برضو بنستعمل الكلمة للبرق. مثلاً نقول البراق إنشحط في السما، أي تمدد وإستطال.

الأستاذ معاوية المدير شكرا لمُسيال المحبة
ايضا في بوادي الغرب بدل "إنشحط" نقول "إنشبح"


الدَّرب إنشبح وإترخرخ الربّاط
ؤهن إتراهمن بينا وخبيرهن عاط

محبتي

بوست روعة
شكرا ياعبيد
جايك بمهلة

سلام يا عبيد..

نقرا ونتعلم..

شكرا..

عبيد
سلام

Quote: ؤ إدَردم قفاه وبيقا عنقرة ونافوخ

الحروف ؤ .. صعبة النطق ولم أتذكرها .. ماذا تعنى وكيف تنطق؟

بريمة

الاستاذ ود المكي من دواعي سروري إن "يبسُط" ما اكتبه الجميلين مثلك ياباسط
يبسط مفردة دارجة تعني يُفرح "ينبسط من الإنبساطة" اي الفرح
اشكرك كثيرا

محبتي

الاستاذ عادل عثمان شكرا لمرورك الجميل وشكرا لقدحك المترع بمفردة "تتناطا"

الأستاذة مني "أُم عِروض وزينة الدِّقون "
لا والله شخصي من "درافينك " وتلاميذك شكرا للتواضع وجمال الروح

محبتي

عبيد..
فتشت سروج المقاربات في النص وجدت عبق الجذور يربطنى ببادية الكبابيش ...
نتعلم الكثير من السرد المشوق لموروث الاجداد
نتابع باهتمام
بوست خمج الخمج

Quote: مدخل: "طوق وتيلة ورمَّاي وشُبَّال: من سوميت الدّوبيت نشبلها في رويحة الراحل المقيم الأديب الأريب الأستاذ الطيب صالح : مِتل هرع الصباح رحل الجميل الطيّب زولاً نسمة ذي ريحة الدِّعاشة حبيِّب ترايمو الرُّوح مسامح لي الفسِل والطيّب ؤما خان بلدو يوم عاقل كُبارنا مغيِّب --------------------------------- رحل الطيِّب الطيّب ؤسمح النّافلة رحل الرُّوحو لي توب المحامد رافلة رحل الطيَّع الكلمة الشَّرودة ؤجافلة ؤرحل السِّيرتو بي الخير والمحاسن حافلة ----------------------------------- رحل دُخري البلد الكان طنيبة البيت رزين في طبعو موالفشّار بقول سوّيت عرفوك العجم قمرا طلع ضوّيت وعمرك كلُّو ما أتفسَّلت قلت ابيت

ومثلما يحدث للقارئ دائماً امام براعــة الإستهلال ، احياناً ترمي الكتاب وتسرح بعيداً .. وتســرح بعيداً !
وكنا نمثل لذلك بــ ان تطل على رواية المسخ لـ(كافكا) .. فإذا قابلك المطلع " إستيقظ خوسية ذات سانشيز ذات صباح ، فوجد نفسه حشــرة" ... تركت الرواية جانبا وكأن المطلع ثعبان حارس .
او ماركيز في الحب في أزمنة الكوليرا " لا مناص ، فرائحــة اللوز المر تذكره دائما بمصير غرامياته غير المؤاتية "
او الطيب صالح في "الموســم "
( عدت الى اهلي -ياسادتي - بعد غيبة طويلة ، سبعة اعوام على وجه التحديد ،كنت خلالها اتعلم في اروبا. تعلمت الكثير وغاب عني الكثير ، ولكن تلك قصة أخرى .)
تلك قصة أخرى ..
.. هنا..
في الموســـم حسن الإستهلال ممزوج بحسن التخلص و..تلك قصة اخرى !
فيمــا كل هذا
:
لحظة ان التقطت استهلال الاستاذ عبيد الطيب في رثاء الطيب صالح ، خرجت عن فضاء المقال الى دنيا اخــرى
رايت سعيد عشا البايتات في طرف الركب وهو يضحك ضحكته القديمة وقد امال عمامته قليلا الى الامام بزواية تقول ان سعيد عشا البايتات لا يبالي باحد ...مريود
ثم تنزاح الصور اجمعها .. وتثبت صورة لوجه كفلق الصباح ، وشعرها اسود كالليل مسدل فوق ظهرها على عجيزتها ..كانت فرعاء لفّاء ، طويلة رموش العينين ، اسيلة الخدين ، كأن في فمها مشتار عسل ....الخ ) مريود
:
علاقــة الطيب صالح ببادية الكبابيش منسوجــة ومنثورة في رواياته والمقال في ابطال بعينهم سعيد عشا البايتات وحواء بنت العريبي واخرون
:
وعلى ذلك تمعنت -بعد سرحة طويلة- هذا الشــعر المبزول على السليقة في حق عملاق الكلمة والموقف ثم رأيت ودالمقدم على طرف الركب لا يبالي ...
وكأنه يقول " الطيب مننا وفينا ... " ثم يرمي عليــه سوميت وتيلة مستحقتين ...
:
وحتى هذه اللحظة انا وحلان في المطلع ...

الحروف ؤ .. صعبة النطق ولم أتذكرها .. ماذا تعنى وكيف تنطق؟

Quote: مِنُّو وليهو قنَّب إدوخ ؤ إدَردم قفاه ؤبقا عنقرة ونافوخ علي المتبور ؤضامر وفي الكتِف مملوخ دودو بيَّا سوَّي إتصلِّب الصّاروخ

الدكتور بريمة شكرا لعمرة "الغبوق"
الغنوة هكذا منٌّو وليهو قنّب يدوخ - يقصد بعيره من الهياج اصبح كالسكران
إدردم قفاهو وبقي عنقرة ونافوخ- البعير اذا سمن وهاج اولا تكبر عنقرته اي من الفقرة واعلاها ويصبح ضهره قصيرا
لماذا لأن ذروة سنامه تصبح عاليه ولا نضع معها "الطَافة" ويصبح "السرج او الباصور اكثره علي غارب البعير
"علي المتبور ؤ ضامر وفي الكتف مملوخ " المتبور اي قصيرة القدمين وفي الكتف مملوخ كناية علي انها مدلعة
ؤضامر اصلها علي المتبور وضامر لكننا نحن في بوادي الغرب ننطق الواو مع همزة و ننطقها هكذ أُو بهمزة علي الف مضمومة غير أو
ولاحظ معي اذا قلنا "علي المتبور وضامر وفي الكتف مملوخ) نخرب الوزن فهي غير "علي المتبور ؤضامر وفي الكتف مملوخ"

محبتي

Quote: عبيد.. فتشت سروج المقاربات في النص وجدت عبق الجذور يربطنى ببادية الكبابيش ... نتعلم الكثير من السرد المشوق لموروث الاجداد

الأستاذ هيثم التوم شكرا "لكبروس الغبوق" اعجبتني سروج المقاربات ودي هديه ليك من موروثك
ومن غنا الجراري

السجّاد في الكلوي
ؤ طاقتك فاصلة الضِّروي
الخبّة الجاتك حلوي
سرجك نايص الجروي
"الضروة هي ذروة سناب البعير
الجروي اي الجروة من الجرو شبه صوت "جوالس السَرج بنايص ال###### الجرو وهي غير النباح
الكبابيش يقلبون الهاء المربوطة والتاء المربوطة ياءمكسورة مثل الضروة يقلون الضروي
والقبائل المجاورة يقلون "دي حس الكبابيش"
محبتي

Quote: ولقد اورد ود كجامة ثلاثة مقاطع من الدوبيت نسبها للهمباتي الطيب ود ضحوية ولكن هذا المقطع تحديدا لم ينسبه لود ضحوية بل قال لشرقاوي اسمه يوسف :- الدّرب إنْشحط واللُوس جبالو إتناطَن والبندر فوانيسو البيوقْدن ماتن يا ود رُباد هضاليم الخلا البِنجاطن أجدع قودع أمسيت والمواعيد فاتن واظن هذا هو الصحيح من السياق ومنذ ان قرأت ضو البيت وقفت في هذا المقطع من الدوبيت الذي استهل به الاستاذ روايته كما استهل بابيات الشاعر الضخم الفيتوري (في حضرة من اهوي..) واعلم ان أديبنا الراحل له مقارنات رائعة للدوبيت والشعر العربي مع جهابذة الشعر والدوبيت من انداده العلماء (كالدكتورابراهيم الحردلو والدكتور حريز والدكتور عبدالله علي ابراهيم ) وانوه هنا من يريد قراءة الدوبيت طريّا كما ألفه اهله فليراجع مخطوطات دكتور حريز وضبطه للدوبيت ، ولكن بحكم أنني إبن بادية ولدي معرفة متواضعة بالدوبيت أردت ان أوضح القليل، قد تلاحظون معي أن الشاعر بلغة البادية(مِشويم)

ود المقدم سلام باشرنا قبال الملام .
من محاسن الأسافير وقوفنا على ماتجود لنا به من حروف توزن بالتبر
ويسعدنى أننى أبدأ قراءة المقالات بسودنايل بمقالك الماتع قبل ان تأتى به لهذا المقام المزدان به ..
جميل جدا انك نسبت الدوبيت أعلاه الذى صدر به الشيخ الطيب صالح (1929-2009) رواية بندر شاة-ضو البيت مرتفعا به لذرى الفيتورى -شفاه الله - جميل نسبتك لشاعره يوسف من الشرق حسب قولك خاصة ان الطيب صالح رغم علو باعه المرجعى وحبه الشديد للأدب الشعبى قد فشل فى التثبت من صاحبه ونسبه لشاعر سودانى مجهول.
صحيح كذلك قولك أن الطيب صالح قد اجرى موزانات اسلوبية ولغوية بين شعراء الدوبيت السودانيين وشعراء القريض العربى فى عصور القوة
وقد توقف الطيب صالح كثيرا عند الحردلو الكبير (شيخ الاتبراوى ) وخصص له أكثر من مقال قديما بورقته الأخيرة بمجلة المجلة تحديدا فى شرح قوله :
كم شويم لهن وكتا عدال أيامى
شيخ الاتبراوى وفيهو ماشى كلامى .
وقد توقف كثيرا عند شرح كلمة (شويم ) معددا عدة روايات فى ذلك ولاحظت انك عبر دقة الملاحظة توقفت عند إستعمال شاعرك لمفردة (مشويم ) البدوية فهل تعنى متجها صوب الشمال ؟؟ ام لها معنى أخر .
خلافا لبروف سيد حامد حريز وضبطه الشديد للدوبيت فى مخطوطاته وله كذلك مؤلف شهير جدا عن (فن المسدار ) يمكن كذلك الوقوف عند مؤلف دكتور شرف الدين اللمين عبدالسلام -له الرحمة والمغفرة - الخاص بأدب الهنابته فى السودان فقد أورد الكثير من حوشى شعر اولئك القوم المشهورين بالنخوة والكرم والشجاعة ...
لك الود وسعدت كثيرا بمتابعة مقالاتك بأكثر من موقع وسوف أواصل ذلك لعلى ( أقتبس شهابا من لظى تلك المعرفة الحوشية التى تتكتع بها فى عصر قل فيه الإهتمام بالاشياء التراثية وفسدت لغة الناس )
* التعديل الأخير لتصحيح إسم د. شرف الدين اللمين عبدالسلام - له الرحمة والمغفرة .

Quote: وقد توقف كثيرا عند شرح كلمة (شويم ) معددا عدة روايات فى ذلك ولاحظت انك عبر دقة الملاحظة توقفت عند إستعمال شاعرك لمفردة (مشويم ) البدوية فهل تعنى متجها صوب الشمال ؟؟ ام لها معنى أخر . خلافا لبروف سيد حامد حريز وضبطه الشديد للدوبيت فى مخطوطاته وله كذلك مؤلف شهير جدا عن (فن المسدار ) يمكن كذلك الوقوف عند مؤلف دكتور شرف الدين بانقا -له الرحمة والمغفرة - الخاص بأدب الهنابته فى السودان فقد أورد الكثير من حوشى شعر اولئك القوم المشهورين بالنخوة والكرم والشجاعة ... لك الود وسعدت كثيرا بمتابعة مقالاتك بأكثر من موقع وسوف أواصل ذلك لعلى ( أقتبس شهابا من لظى تلك المعرفة الحوشية التى تتكتع بها فى عصر قل فيه الإهتمام بالاشياء التراثية وفسدت لغة الناس )

استاذي احمد الأمين
شكرا لقدحك المترع سماحة وخندريسا
وشكرا لملاحظا تك القيمة ودعاشك المضمّخ بزاز المحبة
وما انا الا شماسا وإنقيبا لأمثال الاستاذ الطيب صالح
كنت أريدك ان تتوقف عند مدخل الكلمة حيث اوردت مقاطع من الدوبيت في رثاء الراحل الطيِّب الطيّب
لأن له دين علي عنق البادية يتعذر سداده ويكون سرمدا

أما كلمة "مشويم" او "شويم" هي (مهاجمة او هجم فرقان الحبيب من مسافات بعيده) مثل ما كان يفعله
شاعر قريش المسنوح عمر بن ربيعة

مَطْلُوق من رِشاش تِتْرَبَّا
ؤ حَبَسْت الخَلفة من مطر الضّراع ما ضبَّا
في الخَط صادرك مَحَزُوم طريقك خَبَّا
ؤهجَّام دِكَّة البادية أُم نِحاساً دَبَّا
المقطع الأخير من المربوعة هو :الشيوم"

محبتي ولا يبخل علينا بملاحظتك وتصويبك
محبتي

Quote: لونك ونكهتك شلتيها من الموزا وعليهن زدتي بسمات من بياض اللوزا شعرك من جناح إضليم نعاماً زوزا ؤبخت العندو في قلبك غُرف محجوزة

Quote: (الكول والكمبو اسماء حلاّل –الغول اسم بعير ود ضحوية- والمقطع الثالث من المربوعة مذهل ولا يقدر عليه الا امثال ود ضحوية بسّدرنبو من "السدور "سادر او "صادر"اي واحدة سادرة والاخري واردة سادرة من المورد اي سايلة بماء دومات البعير وهي مؤخرة الرأس (الفقرة)وواردة اي جافة ودائما نجد في طريق وشارع المورد البعض سادر والآخر وارد - عكّه الفجّة اي قطع المسافة وكأنه في تحدي)

سلام الأستاذ عبيد على الإمتاع
في ظني الكول والكمبو قاصد بيهم (الملحات) الواحدة دي
الظن مسنود بإتنين :
أولاً: الهمباتة يتحاشون المرور وسط القرى لمن يكون الواحد مارق ليهو على سفره لأنو ساهل قص (العقاب) وتحديد هويته.
ثانيا: حلال الكول والكمبو دلالة على إنو الناس البتاكلها عندها حظ قليل من (النعم) ولو إتوجدت بتكون (ربايب) أو جمل سقاية ساي وغالبا ما بتكون مقصدهم


على كل إستمعت جدا بالقراءة ليك ولسه راجيين الكتير

الأستاذ عبيد الطيب وضيوفه الكرام...

تحيةً واحتراما...

غايتو نحن حافظين لينا رواية تانية خالص..وتبدو جميلة ومليئة بالصور البلاغية والجمالية...

الدرب "انسطح" والليل جبالو انماطن
والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن
يا فروج نعامات الخلا البنجاطن
أسرع قودع أمسيت والمواعيد فاتن

هنالك من يقرأها "انستح"...
أما "إنماطن" فهي من الإماطة أو الإزالة ، أي أن الجبال ابتلعتها ظلمة الليل..يبدو هذا منطقياً في ظل "موت فوانيس البندر"..

والفروج هو الفرخ "الشاب"..مشبهاً بعيره كأنه فرخ نعامات الخلا..حاثاً إياه بالإسراع لإدراك موعد مضروب مع المحبوبة في باديتها البعيدة..

لن أتنازل عن هذه الصورة الجميلة...نهائي..



مع أكيد احترامي وتقديري..

..

.

Quote: علاقــة الطيب صالح ببادية الكبابيش منسوجــة ومنثورة في رواياته والمقال في ابطال بعينهم سعيد عشا البايتات وحواء بنت العريبي واخرون : وعلى ذلك تمعنت -بعد سرحة طويلة- هذا الشــعر المبزول على السليقة في حق عملاق الكلمة والموقف ثم رأيت ودالمقدم على طرف الركب لا يبالي ... وكأنه يقول " الطيب مننا وفينا ... " ثم يرمي عليــه سوميت وتيلة مستحقتين ... : وحتى هذه اللحظة انا وحلان في المطلع ...

الأخ الصديق والكاتب الرائع محمد امين مبروك
شكرا لمُسيال الفرح نعم يا صديقي للراحل الأستاذ الطيب صالح دين مشبول علي عنق البادية
يتعذر سداده كتب عنها حين عزّ النصير عندما اتذكر كتابات"البعاعيت" ومصّاصي الدماء وليلة "السّو
في عام الجفاف وتعريتهم للبادية وارجع الي تجليّات الطيب الطيّب اوقن ان هذا الرجل نسيج وحده

شآبيب رحمة ربي تتنزل علي روحه وحيّا قبره الغمام الأربد
محبتي

الأستاذ سيف اليزل شكرا لمرورك
شعرك من جناح إضليم نعاما زوزه
بخت العندو في قلبك غُرف محجوزة

شاعرها شاعر دوبيت مجيد

محبتي

Quote: "الدّرب إنْشحط واللّوس جبالو إتناطن"مراجعة من بوادي الكبابيش عبيد الطيب (ودالمقدم) مدخل: "طوق وتيلة ورمَّاي وشُبَّال: من سوميت الدّوبيت نشبلها في رويحة الراحل المقيم الأديب الأريب الأستاذ الطيب صالح مِتل هرع الصباح رحل الجميل الطيّب زولاً نسمة ذي ريحة الدِّعاشة حبيِّب ترايمو الرُّوح مسامح لي الفسِل والطيّب ؤما خان بلدو يوم عاقل كُبارنا مغيِّب --------------------------------- رحل الطيِّب الطيّب وسمح النّافلة رحل الرُّوحو لي توب المحامد رافلة رحل الطيَّع الكلمة الشَّرودة وجافلة ورحل السِّيرتو بي الخير والمحاسن حافلة ----------------------------------- رحل دُخري البلد الكان طنيبة البيت رزين في طبعو موالفشّار بقول سوّيت عرفوك العجم قمرا طلع ضوّيت وعمرك كلُّو ما أتفسَّلت قلت ابيت

عليه رحمة الله الأديب القامة الطيب صالح نفاخر بي ونجدع لي غادي
ترايمو الروح مسامح لي الفسل والطيب
وهكذا عاش وهكذا مات الطيب صالح واتسم صوته الهدؤكما كان رحيلة أديب البلد والغادي

حديث ورثاء أجدت فيه أخي عبيد ودالطيب
وقد قيل أن أصدق الشعر الرثاء ينظمها الشاعر وقلبه مولع بفراق حبيب غيبه الموت عنه
لذا كان جمال النفس في ابياتك أخي العبيد والصدق في قولك
برجع لبقية الموضوع بمهلة قرأت المداخلة والأولى بس

تحياتي عبيد ود الطيب

Quote: أولاً: الهمباتة يتحاشون المرور وسط القرى لمن يكون الواحد مارق ليهو على سفره لأنو ساهل قص (العقاب) وتحديد هويته. ثانيا: حلال الكول والكمبو دلالة على إنو الناس البتاكلها عندها حظ قليل من (النعم) ولو إتوجدت بتكون (ربايب) أو جمل سقاية ساي وغالبا ما بتكون مقصدهم على كل إستمعت جدا بالقراءة ليك ولسه راجيين الكتير

الأستاذ محمد حامد شكرا لمروك الجميل
قال الشاعر برَّيتو حلال الكول والكنبو او تاكل الكول والكنبو اي "براهِن " لم يأتي حولهن
فهو لم يسرق من هذه الحلال وإنما جي "باريها "اي حولها ولم يسرق منها وهي لم تكن مقصده
ولقد كانت بعض الحلال سوقا كبيرا للهمباتة مثل "أُم كريدم"
ناس سوق أم كريدما بردو ليّا شهود
وهذه الحلال رأيناها بأعيننا كثيرا

هل أنت الأستاذ محمد حامد شاعر (قد باي دِلنق -دلنج- الدلنج)
محبتي

Quote: الأستاذ عبيد الطيب وضيوفه الكرام... تحيةً واحتراما... غايتو نحن حافظين لينا رواية تانية خالص..وتبدو جميلة ومليئة بالصور البلاغية والجمالية... الدرب "انسطح" والليل جبالو انماطن والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن يا فروج نعامات الخلا البنجاطن أسرع قودع أمسيت والمواعيد فاتن هنالك من يقرأها "انستح"... أما "إنماطن" فهي من الإماطة أو الإزالة ، أي أن الجبال ابتلعتها ظلمة الليل..يبدو هذا منطقياً في ظل "موت فوانيس البندر".. والفروج هو الفرخ "الشاب"..مشبهاً بعيره كأنه فرخ نعامات الخلا..حاثاً إياه بالإسراع لإدراك موعد مضروب مع المحبوبة في باديتها البعيدة.. لن أتنازل عن هذه الصورة الجميلة...نهائي.. مع أكيد احترامي وتقديري..

الأستاذ محمود مصطفي شكرا للمرور

إتفقت معي في يا فروج نعامات الخلا البِنجاطن او يا ديك هضاليم الخلا البنجاطن او يا ود رباد هضاليم الخلا البنجاطن
لأن قصدي لم تكن كما اوردها الأديب الراحل (بنوت هضاليم الخلا البنجاطن) اما ما اختلفت معي فيه خاصة المقاطع الأولي
في المربوعة فلك الحق في ذائقتك
محبتي

يا سسسسسسلام اخي عبيد الطيب
وبمثل بوستك المدهش الشحمان بحلو الحديث وطيبه تحلو القرفصاء في هذه المكان
قرفصاء بمتعة وبكلك يومياتي رحيل باذن الله حتي نستزيد من بحور المعرفة في امر ثقافتنا السودانية بمختلف نواحيها

وكل الشكر والتقدير
وفليكن هذا البوست عاليا


وسنتابع

Quote: يا سسسسسسلام اخي عبيد الطيب وبمثل بوستك المدهش الشحمان بحلو الحديث وطيبه تحلو القرفصاء في هذه المكان قرفصاء بمتعة وبكلك يومياتي رحيل باذن الله حتي نستزيد من بحور المعرفة في امر ثقافتنا السودانية بمختلف نواحيها وكل الشكر والتقدير وفليكن هذا البوست عاليا

الأستاذ عبد الكريم احمد لك التحايا الزاكيات
شكرا لطلتك البهية الله يعلم ما قصدت من البوست الا إثراء مفردة الموروث

محبتي

Quote: ولقد كانت بعض الحلال سوقا كبيرا للهمباتة مثل "أُم كريدم" ناس سوق أم كريدما بردو ليّا شهود وهذه الحلال رأيناها بأعيننا كثيرا هل أنت الأستاذ محمد حامد شاعر (قد باي دِلنق -دلنج- الدلنج)

نحن متفقين يا أستاذ عبيد في برية الحلال
أم كريدم بقت مدينة كبيرة وهي محلية غرب بارا
وأنا إتربيت هناك وبالتحديد مناطق دار حامد

لا أنا ما شاعر القصيدة دي
محبتي ولعموم دار أهلي الكبابيش الحب والسلام

Quote: عليه رحمة الله الأديب القامة الطيب صالح نفاخر بي ونجدع لي غادي ترايمو الروح مسامح لي الفسل والطيب وهكذا عاش وهكذا مات الطيب صالح واتسم صوته الهدؤكما كان رحيلة أديب البلد والغادي

شآبيب رحمة ربي تتنزل علي روحه وحيّا قبره "الضحوي العوير"
ولكنه كما قال ود بادي في مرثية ود حد الزين
(قبر في قلب كل زول وقبرك في قلب كل جيل)
دكتور خالد شكرا لطلتك البهية
محبتي

اشتباك النصوص في الشِعر

أورد الأستاذ عبيد الطيب :

Quote: افنديظل الأديبين الأريبين الدكتور خالد محمد فرح والأستاذ عبدالمنعم عجب الفيا يقدمان قطوف دانية وإضاءات كثيرة عن الموروث واحيانا يحفران عميقا في مفردة الموروث أعجتبني كثيرا وقفة دكتور خالد فرح عند مقطع الدوبيت الذي اورده الأديب الراحل المقيم الأستاذ الطيب صالح:- (الدّرب إنْشَحَط واللُّوس جبالو إتناطِن والبندر فوانيسو البيوقدن ماتَن بنوت هضاليم الخلا البِنجاطن أجدع قودع أمسيت والمواعيد فاتن) (بنوت هضاليم الخلا البِنْجاطِن) هذا المقطع من المربوعة وقفت عنده منذ ان قرأت الكتاب اول مرة وعرفت انها مشاترة من ذوق البادية وحسب رأي واني" زول ساكت" لكنني اعرف الدوبيت ولقد سألت منها الكثير حتي بعض الهمباته مثل الهمباتي الكبير والشاعر الضخم احمد ودكجامة الكباشي العايدي وهو من المعمرين وكان معنا وقتئذٍ الهمباتي محمد ود القور الكباشي الكبيشابي وقد ناهز السبعين وقد جمعنا عُرس بالبادية عام 1988 لصديق (درفون) (محِمّداهو)

وأورد الأستاذ عبيد الطيب :

Quote: (يا طير هضاليم الخلا البِنجاطِن) وهذا حسب رواية ود القور وأظن ان صاحبها من بوادي الشرق بدليل كلمة (قودع) التي وردت في البيت الذي بعده (واللُّوس)وهي جبال بالقرب من مدينة كسلا و(الفوانيس) هي المصابيح وهي غير متعارف عليها في بوادي الغرب لأنهم يطلقون عليها (اللّمبة)و (قودع) يقابلها عندنا (ضوبع)( تاتي).... او قد تكون ) يا (ديك- اوفروج) هضاليم الخلا البِنجاطن) لكن ود عيدالله وهو ايضا رجل معمر وقد كان تاجر سلاح وله علاقة بالشريف يوسف الهندي وله قصص عن (شقاوة )الشريف حسين عندما كان شابا وهذا موضوع آخر ولقد ذكر لي شاعرها "ودشبيس" او قريب من هذا الاسم ولكنني لم استحضره الان نسبة لطول المدة لكن ود عيدالله اكد انه من بوادي الشرق فرواها ود عيدالله هكذ:- (يا ود بنوت هضاليم الخلا البِنجاطن) لكنها نابيه ومشاترة لا اظنها كذلك. *

كنت دائماً مستودع الجمال المنثور أخي الأكرم : أستاذ عبيد الطيب " المقدم "
فقد تقدمت علينا بالخبرة وأنت تغوص في دفاتر الشعر القومي ، فأنت لست حاطب ليل ، تأخذ المتفرد من الشعر . وأعلم وأنت سيد العارفين أن أهل البوادي ينظمون الشعر ليستأنسوا به وهم ركوب على الجمال والنوق ،ينظمون الشعر على إيقاع المسير بأنواعه (من لسان العرب :مذمل : الذميل : ضرب من سير الإبل ، وقيل : هو السير اللين ما كان ، وقيل : هو فوق العنق ؛ قال أبو عبيد : إذا ارتفع السير عن العنق قليلا فهو التزيد ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو الذميل ثم الرسيم ) ، ويتسارع الإيقاع فينظمون أبيات الشعر على ذات إيقاع الرواحل .
لم نعُد مراجعة البيت الشِعري للطيب صالح ، من دواعي شهرة النص الذي ورد في " موسم الهجرة إلى الشمال " ، ولكن لنتدبره من واقع نظم الشعر في البادية وأساسه ووزنه ، ففي اللغة العربية كان قديماً التقطيع يسهم في مراجعة موسيقى الشعر ويضبط أبياته ، وهو باب في " العروض " ، وقد سلك الخليل بن أحمد فيه مسلكاً إذ تعلم الموسيقى وترجم كتاباً في الموسيقى قبل أن يدرس عروض الشعر . وكان الشعراء بسليقتهم يُدركون خلل الموسيقى الشعرية . كانت أذانهم صافية لا تشوبها شائبة ولا تُكدر صفوها كثرة الهرج الذي نحن فيه . فقلة من الناس تصبر على المعرفة والنقد .
أرجو أن أتقدم بنصين من نصوص الشاعر " ود الفراش " شاعر بربر ، هو شاعر عاش حياته كلها أيام الحكم التركي ، وقد زامن محمد أحمد أبوسن " الحردلو " :
.
نعود لمقاربات إبراهيم ود الفراش ( 1847 – 1883 ) توفى قبل استرداد الخرطوم بسنتين :
ابْ عَلاَمَه
يَكَوِّرْ بَي مِتِلْ دِيك النِعامه
في دي السَّفره كان ألْقَ السَلامَه
أشوف ألْ في اللكيبْ يَلْصِفْ زُمامَه*
( اللكيب : ستر يُتخذ للزينة )
*
مِنَّ اللاَّيِميب قَامْ بَيَّ هَايِش
مِتِلْ دِيك الهَضَاليم المراِش
قَطَع دَبَّايْ سَرَى وفَاتْ العَرايِش
تَقُول سَكْران يَلِجْ في خَبُّه دَايِش
*
( دباي والعرايس : أسماء موضعين )
( اللاَّيِميب : اسم موضع )
التفصيل :
فقد أورد ( ديك النعامه ) وأورد أيضاً ( ديك الهضاليم ) . وقد التبست المعاني التي اقتبسناها من ديوانه :
حيث أن الهضليم هو ذكر النعام ، ويمكن وصفه على أنه ديك النعام ، في تشبيهه بذكر الدجاج ، في حين أنه يذكر في بيت شعري آخر ( ديك الهضليم ) : وهنا كأنه يورد ( ذكر ذكر النعام ) ، فعند ذكره هضليم كانت تكفيه عن ذكر ( ديك ) ، بينما هي جائزة في نصه ( ديك النعامه ). وهو أمر فيه الكثير الذي يستدعينا إعادة النظر في النصوص وإعادة تحقيقها
*
نرجو تفضلكم سيدي بتوضيح الخلل والمشاترة في موسيقى البيت الذي نقلت عن الطيب صالح ، لتعُم الفائدة
تقبل شكري ومحبتي
*

كباشي ....

*

العبيد ودالمقدم
أولا عجبنى هذا الكلام الحادق
داير ليّا جلكوز من فصيلة دمِّك
عشان أنفش عروقي من حِسارك ؤهمِّك
الشرياني ناشف ؤملتهب من سمِّك
الله يكافي محنك يا المبهدلة عمِّك

ثانيا بعض الملاحظات ربما خلاف ما ترى وأنتم البدو تطلقون بنات اللبون وبنت الللبون وتصفون الجمل بالهضليم لذا أرى قصد الشاعر النوق أو ما يعادلها
أى الحسان والله أعلم ولكن أعجبنى جدا إجتهادك وعنعنة القول عن الثقاة والمقابلات عن القوال بأقوال أخرى تختلف فى المبنى والمعنى فلله درك يا رجل.
ثالثا أوافقك تماما فى تأكيد الفرق بين حرينا وشدت ولكل طريقتها وقوانينها وكيفيتها ومازالت تمارس فى أرياف السودان رغم زحف المدنيه إليها
رابعا الكول والكمبو ليست بحلال وإنما حلال التى وردت هى خلاف الحرمه أى حلالا
طيبا والكول أظنك تعرفه نوع من البهار يذر على على بعض الطبيخ المفروك كما الشمار والدقه أما الكمبو فهو ملاح أو إدام شعبى له طريقه خاصه وله
عشاق
فيا عزيزى قد وهبتنى متعة على تلك المتعه التى التى كنت فيها مع بعض شعراء البطانه وشاعر شاب من الكبابيش مالى كلتا يديه بروائع الرصين الرائع
ففى كتابتك يا ود المقدم نجد معارف ومعارف ونقف على نفس الأصل بك أيها
الواصل بين البوادى والحضر بنفاج أجدت تعبيده لمعرفتك التامه للباديه والمدينه وعندما أقرأك بذات الروح التى أقرأ بها صديقنا الأخ أسعد الطيب العباس خبير الأدب الشعبى وبصير دروبه وعارف خباياه فلك الشكر يا رجل
على ذاك الإمتاع ولك السلام.

منصور

Quote: يَكَوِّرْ بَي مِتِلْ دِيك النِعامه في دي السَّفره كان ألْقَ السَلامَه أشوف ألْ في اللكيبْ يَلْصِفْ زُمامَه* ( اللكيب : ستر يُتخذ للزينة ) * مِنَّ اللاَّيِميب قَامْ بَيَّ هَايِش مِتِلْ دِيك الهَضَاليم المراِش قَطَع دَبَّايْ سَرَى وفَاتْ العَرايِش تَقُول سَكْران يَلِجْ في خَبُّه دَايِش نرجو تفضلكم سيدي بتوضيح الخلل والمشاترة في موسيقى البيت الذي نقلت عن الطيب صالح ، لتعُم الفائدة تقبل شكري ومحبتي

أستاذي الباشمهندس ومهندس الكلم عبدالله الشقليني
لك التحيّات النواضر
ود الفراش هو شاعر ورائد " غنا الجالسة" الأول "ما بضق جالستو" او لا يجاريه فيه احد الا
الشاعرة ورائدة غنا الجالسة حواء بت مازن الجرارية
عاجبني الزبير عاجبني تنتيرة
ياجرو الأسود البي جنازيره
ويا كاسر النمور البي نواويره
ود منزول حمد القلبه قصيره
إضليما شرد مين بكسعه بديره

المشاترة استاذي الجليل في ( بنوت هضاليم الخلا البنجاطن) (ود بنوت هضاليم الخلا البنجاطن)
وكما اورد شخصكم من ود الفراش (يكوّر متل ديك النعامة(متل ديك الهضاليم المرايش)
المتعارف عليه وصف البعير بي (الهضليم -الإضليم- طير الهضاليم - ديك الهضاليم- او ديك النعام- فروج الهضاليم--------الخ)

"معافرة ساكت"
(أظن المربوعة من " طبقت "البعير او"الرقل" المتوسط غير الجري
واذا كررنا قراءة المربوعة كثيرا سوف نعرف أن المقطع الثالث (بنوت هضاليم الخلا البنجاطن)
خفيفا في الوزن وسريعا في النطق
استاذ عبدالله عند مدخل المقال او الكلمة كتبت ثلاثة مقاطع من الدوبيت في رثاء الراحل الطيب
أظنك اهتتمت بالمقال ولم تعيرها إنتباها وقد تسأل لماذ يرثي بدوي قُح الأستاذ الطيب صالح ولم تجمعه به علاقة ولا يساوي شعس حذاء الطيب صالح
وإليك السبب لتعم الفائدة عام الجفاف او ليلة " السّو" كما يسميها اهل البادية تكالبت الأقلام المرتزقه علي البادية وجردودنا
هؤلاء"البعاعيت" ومصاصي الدماء من كل جميل وكتبوا عنا ما تنوء السحب والجمال والرياح عن حمله
فكان عزاءنا قراءة نصوص الراحل الطيب صالح راجع (مريود) كما ذكر الصديق محمد مبروك
(بت العريبي ) عند الطيب صالح كانت عزاء لكل عذاري البادية
وسعيد (عشا البايتات ) كان لنا دوحة نستظل بها من هجير "مراعفيب" القلم وعندما اعد قراءة هذه النصوص
"اتيقن" وأثق تماما ان الراحل الطيب نسيج وحده ولذا كتبت بعض الدوبيت علي لسان اهل البادية
واستميحك العذر لكي اوردها مرة اخري
"طوق وتيلة ورمَّاي وشُبَّال: من سوميت الدّوبيت نشبلها في رويحة
الراحل المقيم الأديب الأريب الأستاذ الطيب صالح
مِتل هرع الصباح رحل الجميل الطيّب
زولاً نسمة ذي ريحة الدِّعاشة حبيِّب
ترايمو الرُّوح مسامح لي الفسِل والطيّب
ؤما خان بلدو يوم عاقل كُبارنا مغيِّب
---------------------------------
رحل الطيِّب الطيّب ؤسمح النّافلة
رحل الرُّوحو لي توب المحامد رافلة
رحل الطيَّع الكلمة الشَّرودة ؤجافلة
ؤرحل السِّيرتو بي الخير والمحاسن حافلة
-----------------------------------
رحل دُخري البلد الكان طنيبة البيت
رزين في طبعو موالفشّار بقول سوّيت
عرفوك العجم قمرا طلع ضوّيت
وعمرك كلُّو ما أتفسَّلت قلت ابيت

محبتي استاذي ودمت علما

Quote: رابعا الكول والكمبو ليست بحلال وإنما حلال التى وردت هى خلاف الحرمه أى حلالا طيبا والكول أظنك تعرفه نوع من البهار يذر على على بعض الطبيخ المفروك كما الشمار والدقه أما الكمبو فهو ملاح أو إدام شعبى له طريقه خاصه وله عشاق فيا عزيزى قد وهبتنى متعة على تلك المتعه التى التى كنت فيها مع بعض شعراء البطانه وشاعر شاب من الكبابيش مالى كلتا يديه بروائع الرصين الرائع ففى كتابتك يا ود المقدم نجد معارف ومعارف ونقف على نفس الأصل بك أيها الواصل بين البوادى والحضر بنفاج أجدت تعبيده لمعرفتك التامه للباديه والمدينه وعندما أقرأك بذات الروح التى أقرأ بها صديقنا الأخ أسعد الطيب العباس خبير الأدب الشعبى وبصير دروبه وعارف خباياه فلك الشكر يا رجل على ذاك الإمتاع ولك السلام. منصور

الصديق "خرّيت الدوبيت " استاذي منصور لك التحايا الزاكيات وشكرا لطلتك البهية
اولا وانا اصدق القول أن الفرق بين وبين شيخي الاستاذ اسعد كالفرق بين الخريف والصيف
او بين ممتطي الشّوح العنانيف والراجل (أقروب)
فيا صديقي اسعد العباسي رضع خندريسا نقيا من الشُّم العرانين سيدي العباسي وسيدي الطيب وسيدي محمد سعيد
وبقية الدوحة الطيبية الوارفة
وما انا بالشّليق حتي لا اعرف قدر نفسي وإن قبلني اسعد العباسي شماسا في حضرته فأنا السعيد
المقطع يا منصور (حلال تاكل الكول والكمبو) والإثنين تناولناهما في طعامنا كثيرا
المقطع المدهش في المربوعة لو د ضحوية
خرير دوماتو فوق فقارو بسدْرنْبو)
شكرا لمرورك ودمت صديقا

.

سيدي في مقام الشِعر : عبيد الطيب ود المقدم
وإني قد قرأت ، وأعلم أنك بركة ماء شعري لا ينضب ا . فقد أعدت للبوادي زهوها ونضحت ماءها العذب ، ومكّنت منه الناهلين . لم ولن يستطع أحد ظلم الأرياف ، بل الجميع يتعلمون منها وإن جاروا عليها ، ومن يجور فقد عضّ اليد التي مدته بالإحسان .
ليتنا وجدنا الزمان الكافي لنعيد تجلية الذهب الشعري الذي كسيت به الكاتب" الطيب صالح " الذي لم يكتب شعراً إلا عدة أبيات في صباه ، ولكنه كان مؤسس " الجنادرية " في المملكة السعودية ، والتي كانت تهتم بالشعر العربي العامي . وكانت له ايضاً حلقات إذاعية يومية في إذاعة قطر في الزمن القديم كان يطرح فيها شعر البوادي السودانية ويقارنها بأشعار الأرياف في البوادي العربية . وتلك مساهمة يحاول الكثيرون توثيقها ورفعها إلى مكانتها . فقد كانت للراحل محبة عظيمة للشعر القومي . وها أنت تنير طريق محبته باضاءات شعرية فصيحة اللسان ، بالعذب الحلو من الألفاظ ومعانيها . لم نتجاوزك بنانك وفكرك الشعري الوقاد . وإن الجلوس بين يديك غنى بعافية الكلام الموزون ، وهجرتنا للبوادي هو عودة إلى الأصول . فقد ذكر الدكتور " محمد الواثق " في مبحث قيد التحقيق من أن لغة البطانة على سبيل المثال ليست فرع من اللغة العربية الفصيحة ، بل هما من أصلٍ لغوي واحد . وهو رأي ستدعمه المباحث اللاحقة .
عندما كان أستاذنا في العربية " الجعيلي " أيام الثانوية ، كان يقارن كل بيت شعري من معلقة طرفة بن العبد ببيت شِعر من بادية البطانة ، يشرح لنا من هنا ومن هناك : كيف التقى الجمعان وكنا نظُن ألا تلاقيا .
قديماً كان أصحاب العربية يطلقون أبناءهم للأرياف ليتعلموا غريب المعاني وفصاحة التراكيب .
*
اقرأ معي ابيات الحردلو حين قدم للخليفة عبد الله مستشفعاً في قضية الخليفة شريف ، فيما كانت تسمى بثورة الأشراف :
حسب رواية إبراهيم العبادي :
فأنشد أمام الخليفة عبد الله :
ما يطلقون عليه (الفسخو الحردلوا ) كما يقول المثل ( الفَسَخو بلّه )، أي ما تم قوله ونقضه .
النص الأول :
فوقْ لَقَى فوق مَحَنْ
في الجَّاية ما بتتمحَّنْ
وفرَّاج كُربة الهمَّ القَبايلُو يزحَّنْ
وَكِتْ حَسَانتك أسّيتن قِبيل ما صَحَّن
صَبر أيوب بتتقلبُو الليالي إن شَحَّنْ
فغضب الخليفة عبد الله وتجنب النظر إليه، ومرّ الحاردلو أمامه مرة أخرى لينقض ما قاله سابقاً :
عِجل البُرْبُرْ الوقَّف قُرُونو شَرَاتي
نَطَح الصومَعة ولأماتُو جَايي يِتاتي
وَقتْ الطار مَرَقْ رِكبَ السَّديس العَّاتي
واللهِ البِوَاردَك في مَشارعَكْ رَاتي
تقبل محبتي

*

Quote: قديماً كان أصحاب العربية يطلقون أبناءهم للأرياف ليتعلموا غريب المعاني وفصاحة التراكيب . * اقرأ معي ابيات الحردلو حين قدم للخليفة عبد الله مستشفعاً في قضية الخليفة شريف ، فيما كانت تسمى بثورة الأشراف : حسب رواية إبراهيم العبادي : فأنشد أمام الخليفة عبد الله : ما يطلقون عليه (الفسخو الحردلوا ) كما يقول المثل ( الفَسَخو بلّه )، أي ما تم قوله ونقضه . النص الأول : فوقْ لَقَى فوق مَحَنْ في الجَّاية ما بتتمحَّنْ وفرَّاج كُربة الهمَّ القَبايلُو يزحَّنْ وَكِتْ حَسَانتك أسّيتن قِبيل ما صَحَّن صَبر أيوب بتتقلبُو الليالي إن شَحَّنْ فغضب الخليفة عبد الله وتجنب النظر إليه، ومرّ الحاردلو أمامه مرة أخرى لينقض ما قاله سابقاً : عِجل البُرْبُرْ الوقَّف قُرُونو شَرَاتي نَطَح الصومَعة ولأماتُو جَايي يِتاتي وَقتْ الطار مَرَقْ رِكبَ السَّديس العَّاتي واللهِ البِوَاردَك في مَشارعَكْ رَاتي تقبل محبتي

استاذي وسيدي في الكلم الشقليني
ليتك تري جذبة عُشاق ليلي التي تعتريني عين أقرأ ما يخطك بنانك النوراني
وليتني كنت "درفونا" وشماسيا ادير اقداح خندريسك المعتقة او احمل عمار قلمكم
عند نفحات السحر والدّغش
نعم الفقيد الراحل من اوائل الأدباء الذين إلتفتوا الي "الشعر النمطي" وعملوا المقاربات بينه وبيت الدوبيت
واوّل ما عرفت جمال الشّعر النمطي عرفته من كتابات الراحل
"الموت حظْ القلم والمجد للدفتر
حبر القلم غلطتي وأيّامي اوراقي
الخوف يعتريني وسط الطريق أسمر
مضي اكثر العمر يا خوفي علي الباقي (نايق صقر)
حتي ان الراحل وقتئذٍ بخفة ظله وجمال روحه لمّح في إشاره خفيفه مداعبا اصدقاءهالخليجين
تقولون لنا اسمر وانتم تقصدون الأسود (وسط الطريق اسمر)

الحردلو دي نسيج وحده وخاصة مع الخليفة وناس ود البصير
احيانا نقول الحمد لله علي تلك المناكفات والتي لولاها لما وجدنا هذا الأدب الرائع للحردلو
(عجل البربر الوقّف قرونو شراتي
نطح الصومعة ولأماتو جاي يتاتي
لأماتو نقرأها هكذا ( وليمّاتو جاي يتاتي) نضغم الياء في الهمزة "ونشدّد :الميم)
يا سلام بعد مانطح رجع واقبل يمشي زهوا "يتاتي"
وهذا يذكرني بقول محمد ود فضل الله العايدي
(عجل أُم ناطح الفي الجبهة قرنو فريد
وبحر المالح الفوق الكباري بزيد)

استاذ عبدالله لقد تتبعت الكثير من شعر البادية في وصف الصيد لم اجد مثل مسدار الصيد للحردلو ولا حتي ما يقترب قليلا
وكل يوم اقرأه اكتشف جديدا

المقطع (والله البواردك في مشارعك رّاتي) المشارع من" المُشرع" او المورد لكن" راتي "هل هي من يرتي ليك
اي "يرافي ويراشي ليك" "رافاي لي الضعيف ولي التلوم نفاي"
محبتي ولا تنسانا من نظرات الرّقي والتدرج في مسالك العارفين

العبيد

سلام

يا اخوانا البوست التحفة دا وقع في عيني بالصدفة هسع بس والله

Quote: رحل الطيِّب الطيّب ؤسمح النّافلة رحل الرُّوحو لي توب المحامد رافلة رحل الطيَّع الكلمة الشَّرودة ؤجافلة ؤرحل السِّيرتو بي الخير والمحاسن حافلة ----------------------------------- رحل دُخري البلد الكان طنيبة البيت رزين في طبعو موالفشّار بقول سوّيت عرفوك العجم قمرا طلع ضوّيت وعمرك كلُّو ما أتفسَّلت قلت ابيت

Quote: العبيد سلام يا اخوانا البوست التحفة دا وقع في عيني بالصدفة هسع بس والله Quote: رحل الطيِّب الطيّب ؤسمح النّافلة رحل الرُّوحو لي توب المحامد رافلة رحل الطيَّع الكلمة الشَّرودة ؤجافلة ؤرحل السِّيرتو بي الخير والمحاسن حافلة ----------------------------------- رحل دُخري البلد الكان طنيبة البيت رزين في طبعو موالفشّار بقول سوّيت عرفوك العجم قمرا طلع ضوّيت وعمرك كلُّو ما أتفسَّلت قلت ابيت

أبوي الطيب شكرا لمرورك الجميل
الجميلين امثال الراحل الطيب صالح يرحلون كما السواري المدجنات
حين تهطل تروي الجدب وتسقي العطاش وحين ترحل
الكل يكون في حالة ترقب ويشاشي لوميض البروق ورزمي الرعود ونفحات الدّعاش

(مِتل هرع الصباح رحل الجميل الطيّب
زولاً نسمة ذي ريحة الدِّعاشة حبيِّب
ترايمو الرُّوح مسامح لي الفسِل والطيّب
ؤما خان بلدو يوم عاقل كُبارنا مغيِّب )

كان الطيب عاقلا حين "غيّب" كبارنا

محبتي

نجد كثيرا وصف البعير بالهضليم أو الإضليم

ود إبل العكاكيم الضراعو مشنَّق
طيرا عكّم الربدة ؤقعد بتخنَّق
الليلة آ الرقل قلب المشارف رنَّق
علي قصيبة الدهاريب الصبيبو نقنَّق
محمد ود حامد البري الكباشي

(الضراعو مشنَّق اي طويل وكوعه يبعد عن زورة
الطير هو الإضليم او الهضليم - عكَّم تقابلها عندنا قالد
الربدة هي النعامة- يتخنَّق الهضليم يصدر صوتا من خياشيمه اثناء الشّبق ويزوم مثل زومة ورزمي البعير
ويطارد الربدة و"يسنها"مثل ما يفعل فحل الإبل ولكنه كالديك عند الشّبق
الرقل اسم بعيره
قلب المشارف رنٌّق اي حن واشتاق بشدة

البرَّز جمل عقبة ؤطويل ؤمشنَّق
ؤعداياتو براق الصبيبها نقنَّق
الطير العكَّم الربدة ؤقعد بتخنَّق
وصّل سيدو قبال النهار ما زنَّق
الشيخ جامع علي التوم من مسدار بعيره البرّز
الدهاريب الأمطار التي تصحبها الرياح - نقنّق متواصل ولكنه "ينقِّط"


محبتي

Quote: نجد كثيرا وصف البعير بالهضليم أو الإضليم ود إبل العكاكيم الضراعو مشنَّق طيرا عكّم الربدة ؤقعد بتخنَّق الليلة آ الرقل قلب المشارف رنَّق علي قصيبة الدهاريب الصبيبو نقنَّق محمد ود حامد البري الكباشي (الضراعو مشنَّق اي طويل وكوعه يبعد عن زورة الطير هو الإضليم او الهضليم -

حتي لا يحصل خلط، ونمشي فوق أتر ود المقدم، والذي دوّن أدنى شك
هو سالك بنا دروب البادية مستصحباً أديبنا المغفور له بإذن الله تعالى
الطيّب صالح في أمتع حديث، وأجمل سياحة. أحب أن ألفت النظر إلي
أنّ الهضليم أيضاً هو الشعر اي الوضيب.

الشاعر قال:
كيف الحياة غير لِيّمك ومن بعد أصبح حظي
زي لون هِضلِيّمك يا نعيم الدنيا.

هذا للتنبيه، والمقصود بالهضليم في هذه السياحة
هو ذكر النعام.

لكم جميعاً مودتي...

Quote: الأستاذ عبيد تحياتي يا فروج هضاليم الخلا البنجاطن أسرع قودع أمسيت والمواعيد فاتن ودا غنا يوسف ود عبشبيش

هذا تعليق علي صفحة سودانيز بالفيس بوك اورده الاستاذ بدرالدين مصطفي

شكرا شكرا ومعاها ضمة ريدة ليك اخي بدر الدين مصطفي علي هذا التوضيح وعلي هذه المعلومة القيمة جدا

إذن تم المراد بطلتك البهية ولقد صدقت بحثي حيث ذكرت في كلمة ان ود عيدالله قال ود عبشبيش وان كنت لم استحضره جيدا
ولقد ذكرت ايضا ان ود كجامة ذكر لي ان اسمه يوسف ويكون هو يوسف ود عبشبش ولقد اورت في كلمتي
يا فروج هضاليم الخلا البنجاطن
يا ود رباد هضاليم الخلا البنجاضن
او يا ديك هضاليم الخلا البنجاطن
او يا طير هضاليم الخلا البنجاطن

لك محبتي اخي بدر الدين ويا حبذا اذا زدتنا تعريفا بالشاعر

Quote: حتي لا يحصل خلط، ونمشي فوق أتر ود المقدم، والذي دوّن أدنى شك هو سالك بنا دروب البادية مستصحباً أديبنا المغفور له بإذن الله تعالى الطيّب صالح في أمتع حديث، وأجمل سياحة. أحب أن ألفت النظر إلي أنّ الهضليم أيضاً هو الشعر اي الوضيب. الشاعر قال: كيف الحياة غير لِيّمك ومن بعد أصبح حظي زي لون هِضلِيّمك يا نعيم الدنيا. هذا للتنبيه، والمقصود بالهضليم في هذه السياحة هو ذكر النعام. لكم جميعاً مودتي...

الأستاذ معاوية المدير لك الريدة وشكرا لمُُسيال المحبة
نعم شعر المرأة يطلقون عليه الهضليم لسواده وتشبيها بالهضليم اوجناحيه لشده سوادهما
وايضا يطلق علي شعر المرأة الوضيب او كما يقول الشاعر الرائع حنفي حاج الطيب
فطيمة الدَّارتَن صَيْ صَايدَن بي مِحيلة
واني اسباب مرضي ها العين الكستها كَحِيلة
مَشاف عيني (وضِيبْها) مِدَفِّقاهو نجيلة
وأف من عَرطماً بتنوني فوقو نَحِيلة
ويطلق عليه ايضا الدَيس وكما يقول المبدع ود المر
كَجَّنت سودري ؤكَجَّنت حت تَدْرِيسها
وكجَّنت شوفت الزَّولة القِصيِّر (دِيسْها)
الجاهلة المتل عزف الكمنجة حديسها
كان قبَّلتَ بكتُل بي الغبينة عريسها
ويطلق عليها القرن او القرون والكباشية شبيهة بت العريبي التي مجدها الراحل الطيب صالح في مريود
تقول :-
قريني دي ينوسدو ال...............
وهذا من فصاحة اهل البادية
او كما يقول صاحب العينية سويد بن عامر
وقرونا عللتها ريح مسكٍ ذي نفع
وتُطلِق الكبابيش علي شعر المرأة ايضا (الكُربيل)وكما يقول الشاعر الرائع حنفي:-
أخو (الكُربيلها) نازل فوق كـتوفها مُدَفَّق
هيلك من قديم العِزَّة ما بِتَتلَفَّق
بَخت المالي بيك إيدو ؤمعاك بِترَفَّق
تنَّاي السيوف راجع حديدها مصَفَّق

محبتي

Quote: ونحن مع الأمتاع خرج احدهم بإبريقه وجلس مستقبلا القبلة فنهره احد الهمباتة بل نعته بأنه عورة و"عيفة" ثم سأله قائلا :-لماذا تتبول وانت متجها نحو القبلة؟

الأخ العزيز / عبيد الطيب

سلامات

وسعيد جدا بمعاودتك لكتابة الإبداع وإثر اء هذا المنبر بالروائع

فلمثل كتابتك نرتاد المنابر

الإقتباس اعلاه ذكرني بقصة مشهورة وطريفة متداولة عن احد الشيوخ

في احدى مناطق كردفان وكان صاحب هيبة وسطوة ، وانا احكيها هنا للطرفة ولا اريد ان اخرجها من بيئتها واطارها التاريخي ، حيث زاره بعض

الضيوف فطلب من خفيره ان يذهب الى أحد اصحاب الضان والذي كان بالجوار ليأخذ من خروفا ليكرم به الضيوف

فأتى الخفير الى صاحب السعية وطلب منه الخروف باسم الشيخ ولكن صاحبها رفضا رفضا باتا اعضاء الشيخ

خروفا قائلا ان ليس للشيخ حق في ذلك ، وعندما رجع الخفير الى الشيخ واخبره بالقصة طلب منه الشيخ ان ييلقي القبض عليه في منتصف النهار

ويربطه على شعبة في من دون ظل وفي حر شديد ، فسأل الشيخ ما التهمة فقال له ( انك تبولت في اتجاه القبلة ) ، فعرف صاحب الضان أن الشيخ قد عضب منه

فطلب من الخفير ان يذهب الى مراحه ويأخذ ما يريده من الخرفان ، وفي المساء عند ذهاب الضيوف بعد اكرامهم من قبل الشيخ تم اطلاق سراح هذا الرجل ، فقال للشيخ ( يا الشيخ

أبول على ياتو اتجاه ) فقال له الشيخ ( محل ما تقبل بول )

لك التحية عزيزي عبيد

Quote: فطلب من الخفير ان يذهب الى مراحه ويأخذ ما يريده من الخرفان ، وفي المساء عند ذهاب الضيوف بعد اكرامهم من قبل الشيخ تم اطلاق سراح هذا الرجل ، فقال للشيخ ( يا الشيخ أبول على ياتو اتجاه ) فقال له الشيخ ( محل ما تقبل بول ) لك التحية عزيزي عبيد

دكتور القرشي أو إبن الأكرمين كما يحلو لصديق صباك وزميل دراستك الأستاذ الدلاّل ان يسميك
شكرا لطلتك البهية و"عمرتك" المترعة بالمحبة
فأنت إبن البادية وأخ لأبناءها من الرضاعة واعلم أنك في صباك رضعت من ثدي غيمها ونوار اشجارها الطهر وجمال الروح
والفصاحة وحملت صرّة من عبق البادية المعتَّق وضمختها بشذي ودعاش الحقيبة وام در وفحل الديوم ونشترها
فصار عطرك يضوع في الزمان والمكان
قريب من صاحب الخروف البريطاني مايكل أشر صاحب كتاب "موت الصحراء"
الدقلول ود حيدر باع ليهو جمل "تلب" عجوز وبندقية "أم كسرة" وصل منطقة ام سنطة وبعيره أضرب عن الطعام
عشان ماعندو سنون فمات والبندقية "خسرت " فاصبح يردّد بلهجة كباشية
"الدقلول أكلني أكلت راسا مملول"
وكان معه الخبير الراحل جمعه ود سنين والوقت خريف وعند وقت العشاء لاح لناظرهم وميض برق عبادي
من الشمال الشرقي فخاطبه جمعه قائلا: - يا خواجة غطي عفشك البرق دي بجي
فصاح مايكل يا جمعه أنت مجنون البرق بعيد فقال جمعه:- البرق دي مُربط عجيل بجي بجي
ولم يعيره مايكل إنتباها وفي الهزيع الأخيرمن الليل أمطرت وأتلف الكثير من ممتلكات الخواجة
وبعد ثلاثة ايام لمح مايكل برقا من جهة الغرب فأحكم غطاء العفش فخاطبه جمعه قائلا:-
البرق دي صعيد ما بجي فقال مايكل " يا جمعه الله العجل إن دار برطو في اي إتجاه
محبتي ودمت سمحا

ود الطيب فَزَع لِحق الهضاليم راوية
متَّع رُوحو بى لمَعة بُروق مُتضاوية
صقرك لَمَحْ جاب الرقاب متساوية
اللّيلة عِيدَك خَلَّا المرافعين عاوية
*

Quote: ود الطيب فَزَع لِحق الهضاليم راوية متَّع رُوحو بى لمَعة بُروق مُتضاوية صقرك لَمَحْ جاب الرقاب متساوية اللّيلة عِيدَك خَلَّا المرافعين عاوية

الي سيدي في الكلم الشقليني وكل الجميلين


يا عبدالله من قام العبيد دَرفون
علقت روحو في النّضمي السَّمِح موزون
ؤقلبو برايم الزّول الوهيط ؤحنون
مكجِّن قعدت الفِسِل الكعب مجنون
بي وراكم جريت نامن رقدت مغبون
سوّيت خبّت البتخَّق تقول مكنون
وقصّيت دربكم ما لِحقت قصّرت دون
فاشركم بعيد لي المتلي زول ممحون
باعي قصير غطاي توبا رهيف شنشون

دي نجر أخضر جديدة لسع مابربحناها وأظنها حتكون طويلة
محبتي

محبتي

شيخي وصديقي "الفنجري" المنصور

دائما تكون صبّاق وفاشرك بعيد علينا
شكرا لقدحك المترع جمالا
يا سلام ود العم الشاعر عبدالله و إدريس العطوي الكباشي

والأستاذ عاصم الترابي ناس حمد النحلان وقدحو الكبير مع بطانة الخير والفصاحة
ومع الكواكليت ناس ود سند وود البنّا ديلا ناس جالستهم ما بتنطق وديل سكان وادي الجن

والله إستمتعت بلحيييييييييل
محبتي

ليلك بوبا يا العَرنوطي عِدَّك تابر
ؤ افرك إيديكَ وخِّر لي عواتيل جَابِر
تري البهَم البِسَوِّي الفضّة ليهو قَنابِر
نزل توتال فريق الدّقْسة كان ماك خَابِر
---------------------------------
(ليلك بوبا اي أليل- العرنوطي اسم بعيره-عدِّك تابر العد هو الآبار وهنا يعني مازال بعيره رويان و"بدين:
عواتيل اي روابي و"قيزان" البهم يقصد النساء
والفضه ليهو قنابر (يسبلن نساء البادية طوق من الفضة علي رؤوسهن يسمي "السلوك"
ومن الذهب يسمي"النجيمة او الثريا"
نزل توتال اي فرقانهم متجاورة )

يا روحي اللَّبيتي إتْصَابْرِي
بقيتي إتسَألي في الجو والطيور واتخابْرِي
الشُّوح نوَّا لي ديفة الروينة الجابْرِي
دَلُو مِي ؤدَاكُو وينو وصَادَف البير تَابْرِي
-الشُّوح بعيره اي طويل- الروينة سربٌ من الغزلان – جابرة اي غير متفرقة لشحمها – البئر التابرة اي المملوءة ماءً
(شكيتك علي الله يا مضعن) ثم تقولون ان امرئ القيس اجاد حين قال دريد كخزروف الوليد...او طرفة او اي شاعر..!؟
محبتي

يقول شاعرنا المبدع ود المر في مسدار بعيره ودكسلا مشبهه بالإضليم
الكسلاوي داك ما ببيعو
طامس قلبي بي بارد الخبيب ؤنجيعو
إضليم حمرا كولا الفي خلاهو ؤريعو
يوم ساقوه لندن زاتها حقُّو تذيعو
الكسلاوي منسوب لأمه حيث تم جلبها من بجاويات أبو الطيب المتنبي من مدينة كسلا
"طامس" مفردة موقلة في المحلية اوردها ايضا الروائي الكبير استاذنا ابراهيم اسحق
"اولاد أم درمان المطاميس ديلا"
وبعيره طامس قلبه اي لا يحب أن يمتطي غيره لسرعته وانه ذلول ونشط
إضليم او هضليم ذكر النعام "حمرا كولا" مرعي وسهل منبسط بمنطقة "الجزو" يكثر فيه النعام
الريع الرغام والغفار والخلا او كما تقول عز الحي شاعرة الزعيم الراحل المُر
شاق الخلا والرّيع
عيل رنجلك سريع
يا عاصي ما بطيع
ازيتني بي الصقيع
ايضا ناس البادية شبهوا جمالهم بالذئب "الضيب"
يقول شيخ شعراء الدوبيت سيدي محمد شريف العباسي
الوادي الغزير شقلو ؤغديرو مسرّف
ياريت إن قبيل بيهو الزمان ما عرَّف
الضيب العلي راس القلع بتكرَّف
رزم وإتشابا لي ليم الغروب بشرَّف
الشِّقل الشجيرات الصغيرة -الغدير هي الجداول والخيران و"الإضي" مسّرف اي مملوءة
تذكر شاعرنا بوادي الغرب حيث اهله ومريديه ومحبيه واشتاق الي رؤياهم
وحتي بعيره يشتاق الي تلك الديار
(رزم اي حنّ وإتشابا قمة الحنين وإتشرّف لوعة وحرقة

رقل الكوعو شارد مو قريب لي الجانب
ضيب وإتعنّد الحركات وسمع الطّانب
شيكة المرّك الجذر الكتيرو كوانب
غفرك لي الصباح بي أُم سيبةبصبح تانب

اي بعيره فاج من منطقة الزّور
ضيب اي ذئب -إتعنّد اي قصد وتوجه نحو - الحركات يقصد النّعم
الطّانب اي الصوت البعيد وتسمعه متقطا مرة بعد مرة
وهنا دليل الحذر عند الإقتراب من النّعم والتأهُّب نحو الإنقضاض
غفرك اي خفرك من الخفر نقول خفر السواحل ونقول خفير وهم الحرّاس
ام سيبة اي البندقية والشيبة هي عصي ثلاثة تربط ببعضها وفي اعلاها توضع فوهة البندقية
لتسهّل عميلة التصويب "النيشان"
تانب اي "استان باي"
محبتي

العزيز ود المقدم
لك التحية والتقدير على هذا التمدد بلا حدود والوقوف بلا طنابات، والأربد ضهرو معبس خِلقة دخان مرة يصاول فوق الخلوف والشوايل وأمات طنانيب. لك التحية وأنت ترجعنا من منافينا لفراقاننا وشقاقنا المقطبة فوق الطنابات جمع "طنابة" وهي والشعبة التي ترفع بها "الشُقة" خيمة الشعر، للذين لا يدركون البادية جيدا.
فالطنابة هي ركيزة أساسية من عَمّد البيت البدوي الذي يشمل سرير الدريج والمفارع والشليل والشدادات والأعمد والحنية والدِلي والقناقن والعُقاد والمخالي والشمال والجراسة والحوية والجحفة "الهودج" والأوتاد والقطابات والوسايد والرسن المكنتل والتفر واللبب والحقاب والبديد والطواف والعِلية. وهكذا حياتنا في مسيرنا ما بين النشوق والمُوطاة بنعمنا وفرقانا شيالة جحافنا "هوادجنا" التي قال فيها ود عمي العمدة عبد الحفيظ حسن أبو ركوك أحد عمدة قبيلة المجانين:
أهلا مرحب حباب هندا في ديــــار السافل
وانت شبهك في البياحات في المغارب جافل
تلقي بلدنـــا زاخر وبالوائع حافـــــل
هوادجـــو بحاكن الشقق المقابلة الساحل
في الشقق المقابلة الساحل انت سكونك
ومعلول قلبي بالسهم الرمنو عيونك
يالشتـــلة الطريـــة غصونــــك
بلاش موضة توب سوداني تقدلي فيه ألله يصونك
نقر جرس الهوادج والظعن الشالن
وتلة ربوة القوز والمفارع جالن
حناكيش كير شاهدنها وقالن
أُوض محمولة في الكلس أبونوايبن صالن
ولك تقديري
أحمد التجاني

Quote: العزيز ود المقدم لك التحية والتقدير على هذا التمدد بلا حدود والوقوف بلا طنابات، والأربد ضهرو معبس خِلقة دخان مرة يصاول فوق الخلوف والشوايل وأمات طنانيب. لك التحية وأنت ترجعنا من منافينا لفراقاننا وشقاقنا المقطبة فوق الطنابات جمع "طنابة" وهي والشعبة التي ترفع بها "الشُقة" خيمة الشعر، للذين لا يدركون البادية جيدا. فالطنابة هي ركيزة أساسية من عَمّد البيت البدوي الذي يشمل سرير الدريج والمفارع والشليل والشدادات والأعمد والحنية والدِلي والقناقن والعُقاد والمخالي والشمال والجراسة والحوية والجحفة "الهودج" والأوتاد والقطابات والوسايد والرسن المكنتل والتفر واللبب والحقاب والبديد والطواف والعِلية. وهكذا حياتنا في مسيرنا ما بين النشوق والمُوطاة بنعمنا وفرقانا شيالة جحافنا "هوادجنا" التي قال فيها ود عمي العمدة عبد الحفيظ حسن أبو ركوك أحد عمدة قبيلة المجانين: أهلا مرحب حباب هندا في ديــــار السافل وانت شبهك في البياحات في المغارب جافل تلقي بلدنـــا زاخر وبالوائع حافـــــل هوادجـــو بحاكن الشقق المقابلة الساحل في الشقق المقابلة الساحل انت سكونك ومعلول قلبي بالسهم الرمنو عيونك

الأستاذ احمد التجاني ماهل
شكرا لطلّتك البهية وشكرا لشُبّال أمُ سماح وعلي مُسيال المحبة
شرحت ووبيّنت الكثير ايّها المهوس بالبيت التي تعبق فيه الرياح ودعاشات الرشاش
وهوادج الرحيل وعزف الأجراس
(جراس أُم روب عمل قيرا
رحل وإتعنّا ابو شديرو
-----------------------
وين البي البسم متباشر
ويا أم دورا محل ما أشقُّو بلقا مقاشر
عبلوجة النعمنا عطون وجونا دواشر
رحيل عطّافها اصبح كيف لواري الفاشر
-----------------------------------
اللقفال بكيرات البنادي العاني
أم سيدا يوت بكسر الحد علي الرطّاني
بي سافل العريد مظعان ظعنهم جاني
عطّافهن تبلدي الزرنّخ الصعداني

محبتي وسلامي لمن معك من اهلنا السمحين

يا ود المقدم
ياأخي مالك علينا

داير تنجعنا تاني ولا شنوه:


هجرنا النم ويبدو إنو هجرنا
في غربة لسان عايشين نقاسي قدرنا
وين سمح الايام في أم سنطة يا شاعرنا
وين ناس ود دياب اللسافي خاطرنا


قالت الحامدية:


فاكنو ليهو أيام
وكالفنو بالعتام
سو زوعة النعام
بالفروة والاحرام

ود الحمرة العالت
الليلة مصهين مالك
تحت الدير تتالت
عرب مريدوتك شالت؟



دنقر دوس السكة
والزمل المعاك حته
حوالي الساعة سته
عندو حضور في الدكة

الحبيب العمدة محمد التجاني (قش) لم يتبقي لنا من الجمال الاّ الأنس مع الجميلين والسمحين من امثالك

Quote: قالت الحامدية: فاكنو ليهو أيام وكالفنو بالعتام سو زوعة النعام بالفروة والاحرام

قالت الكاهلية
الفروة والإحرام
الرقيبة من قدّام
البي الرَّسن حطّام
خير أُمَّو سو لي زمام

Quote: ود الحمرة العالت الليلة مصهين مالك تحت الدير تتالت عرب مريدوتك شالت؟

قالت النورابية
السلك العاط اسماعو
الناس من شوفتو انراعو
ابوفرشا لي ضراعو
زقيا فوق فراعو

Quote: دنقر دوس السكة والزمل المعاك حته حوالي الساعة سته عندو حضور في الدكة

الكباشية قالت
اللَّيدو جناج الجكّه
علي الإسعاف بتحكّه
أنتو كان عارفين اللّكّه
الجمل لاطارلاركّا
محبتي

يا الطيب حديثك في التلايد خايل
ضيوفك جّتْ برامكة مأصلين ؤ أصايل
يبارو النمّة لي جُغُبَّ المِعَرِش ؤصايل
خاتين الكمكلي البُوكه أب مزاجاً مايل

Quote: يا الطيب حديثك في التلايد خايل ضيوفك جّتْ برامكة مأصلين ؤ أصايل يبارو النمّة لي جُغُبَّ المِعَرِش ؤصايل خاتين الكمكلي البُوكه أب مزاجاً مايل

راشد أخوي سلام وسعيد بطلّتك وتغريد قمريك ودباسك

كما اسلفنا ايضا شبه شعراء البادية النجائب من الجمال بالذئب "الصيب"

بي الصَّي والصّناقير قامَن معاك قزاعِر
وبي الهيش والتِّبوس ليهِن تَكسر الواعِر
علي المَتْبُولة مَداحاً بشايل الشَّاعر
ؤ ضيباً قاصر الحاروك ؤ سِمِع الجاعِر

(في الرحلة ركب او قافلة من عدة جمال -قامن معاك كزاعر-اي جمال مأصلة ونسطه
الهيش اي الهكر والطريق الغير سالك ولكن بعيره اسرعهن او ########هن -ليهن تكسر الواعر
والمقطعين الأخيرين من المربوعة "مداحا بشايل الشاعر" دليل متعة
"وضيبا قاصر الحاروك " الحذر عند الإقتراب
الحاروك من حركة وهي النِّعم
محبتي

قصة الفسخو الحردلو من رواية إبراهيم العبادي
هدية لصاحبنا ود الطيب

*

حدباي


*

Quote: الأخ العزيز / عبيد الطيب سلامات وسعيد جدا بمعاودتك لكتابة الإبداع وإثر اء هذا المنبر بالروائع فلمثل كتابتك نرتاد المنابر الإقتباس اعلاه ذكرني بقصة مشهورة وطريفة متداولة عن احد الشيوخ في احدى مناطق كردفان وكان صاحب هيبة وسطوة ، وانا احكيها هنا للطرفة ولا اريد ان اخرجها من بيئتها واطارها التاريخي ، حيث زاره بعض الضيوف فطلب من خفيره ان يذهب الى أحد اصحاب الضان والذي كان بالجوار ليأخذ من خروفا ليكرم به الضيوف فأتى الخفير الى صاحب السعية وطلب منه الخروف باسم الشيخ ولكن صاحبها رفضا رفضا باتا اعضاء الشيخ خروفا قائلا ان ليس للشيخ حق في ذلك ، وعندما رجع الخفير الى الشيخ واخبره بالقصة طلب منه الشيخ ان ييلقي القبض عليه في منتصف النهار ويربطه على شعبة في من دون ظل وفي حر شديد ، فسأل الشيخ ما التهمة فقال له ( انك تبولت في اتجاه القبلة ) ، فعرف صاحب الضان أن الشيخ قد عضب منه فطلب من الخفير ان يذهب الى مراحه ويأخذ ما يريده من الخرفان ، وفي المساء عند ذهاب الضيوف بعد اكرامهم من قبل الشيخ تم اطلاق سراح هذا الرجل ، فقال للشيخ ( يا الشيخ أبول على ياتو اتجاه ) فقال له الشيخ ( محل ما تقبل بول )

الأحباب
عبيدود الطيب
الشقليني
منورالمنصور
ود القرشي
المدير
وكل الأخوة زوار هذا البوست الجميل

ها ناس بشيشكم علينا
جنس الكلام بغتس حجرنا بقيت ما بقدر اقوم من النت وعيني جافية النوم وابت الغميد

متابع هذا الحديث الحلو الجميل
ويا عبيد بقيتزي المطر مرقتجنس ناس حلوين وسمحين
لكم التحية والمودة
ومتابع ومحل رهيفة تنقد أخير لي الأدب والحديث الطاعم دا
الدريهمات طايرا
والله ما شقالّو حنكاً ضيعو

تحياتي

اسعد الله مساؤكــم

Quote: الشاعر قال: كيف الحياة غير لِيّمك ومن بعد أصبح حظي زي لون هِضلِيّمك يا نعيم الدنيا.

- معاوية ودالمدير
نعم دي نقطة مهمــة
والهضليم على وجه العموم يعطي معني الســواد والظلام والقفار... مهضلم
وبنوت الهضاليم -هنا- بنوت الليل والقفــار وهن الإبل لا خلاف
والهضليم ذكر النعام ..إن لم يتشابه علىّ
وقد سمعت احد ابناء الجزيرة ينسب البيت لأحد اقاربه ، ذكر الإسم ولكني نسيت ..
:
بالنسبة للطيب صالح
بما أنه نسب البيت لشاعر سوداني مجهول
فذلك ادعى لأن يكون البيت غير محكم
خاصة اذا صح ان الشاعر من الجزيرة البعيدة عن منشا اديبنا العالمي العملاق
وبذلك
يكون مبحث استاذ المقدم سبيل للوصول لحقيقة البيت وقد قدم مرافعات قوية مدعومة بكبار شعراء هذا الحقل النضير
ومع ذلك تجدني ...
استملح البيت ب:
(يا ود) بنوت هضاليم الخلأ البنجاطِن
اســرع (جودع )، امسيت والمواعيد فاتن ...
المجودعة هي تعبير داخل الرقلي ..
لأن الجمل وهو يرقل يجدع رجليه الاماميات ... يتجدع يعني .. بلغة الشباب

Quote: الأحباب عبيدود الطيب الشقليني منورالمنصور ود القرشي المدير وكل الأخوة زوار هذا البوست الجميل ها ناس بشيشكم علينا جنس الكلام بغتس حجرنا بقيت ما بقدر اقوم من النت وعيني جافية النوم وابت الغميدمتابع هذا الحديث الحلو الجميل ويا عبيد بقيتزي المطر مرقتجنس ناس حلوين وسمحين لكم التحية والمودة ومتابع ومحل رهيفة تنقد أخير لي الأدب والحديث الطاعم دا الدريهمات طايرا

عيني جافية النوم وابت الغميد
زمان كلـ ــب الغار قفل الوَصيد
نومَك عِدّو خوف من الأسيد
أرقد قفا وشوف ناس المَسيد

*
التحية لخالد وصاحب الملف
*

Quote: قصة الفسخو الحردلو من رواية إبراهيم العبادي هدية لصاحبنا ود الطيب

استاذي وسيدي في الكلم الشقليني سلااااااااااااام ومحبة
نور صباحبنا نور الباري قلبك وروحك

عندما ذكرت ان فاشركم

Quote: بي وراكم جريت نامن رقدت مغبون سوّيت خبّت البتخَّق تقول مكنون وقصّيت دربكم ما لِحقت قصّرت دون فاشركم بعيد لي المتلي زول ممحون باعي قصير غطاي توبا رهيف شنشون

بعيد اي ان قدحك مترع بالإبداع والمسافة بيننا وبينكم مثل الذي يمتطي سيارة او بعيرا
ونحن مثل "الأقروب" اي راجلا لم اقلها تواضعا ولكنها حقيقة شكرا " للفسخو الحردلو"
ولحدباي أنها اجمل واروع واقيم هدية الشكر آلاف آلاف لي يوم الوقاف
ابراهيم العبادي من أعظم شعراء السودان ولا يضاهيه احد في الدوبيت الاّ الحردلو
وإن كنت الومه في تزويره للحقائق خاصة في تأليف مسرحية بني جرار والشكرية وأظن وبعد الظن اسم
أنه الفها إرضاءً للشكرية وشفيعا لمسرحية "طه ووددكين"
يوما ما استاذي عبدالله إن مد الله في العمر سوف اثبت ان هذه القبيلة واعني بني جرار هم رواد فن (الدوبيت- الجالسة- الجراري)
هلا تتذوقوا معي هذه المقاطع المعبقة بالقيم وهي من غنا الجالسة والجالسة كما اسلفت هي الدوبيت الخفيف
وهي لم تكن مأخوذة من المجالسة كما ذكر الكثير من الباحثين ولكنها مأخوذة من ركوب الجالسة فنقول فلان راكب جالسة
اي علي "سرجه" فقط ويكون بعيره خفيفا ولذا يكون"رقله او خببه او طبقته" سريعا وهنا كورينا قالها سريعا او خفيفا
لأنه في الرمق الأخير
( شيلو السّلام ادوهو أم بلينة
إن دارت اللّبن احلبولها بارينه
وإن دارت الرحيل دانولها أبو سنينة
وإن دارت الرجال أدوها دُخرينا
وإن قالت أتو الوقع قولولها كورينا(
قالها فارس بني جرار الشهير كورينا وهو يحتضر
ام بلينة أخته - بارينه ناقة حلوب- ابو سنينه بعيره الذي يمتطيه- دخرينا هو احد فراس بني جرار ويريد ان يزوجوها
وهو بدوي قح عاش في القرن الثامن الميلادي ولكنه يعرف حاجة النساء للرجال واخيرا اذا سألت عن الذي مات
من الرجال فأخبروها انه شقيقك كورينا والقصيدة طويلة
محبتي وشكرا لُمسيالك الجميل

Quote: شيلو السّلام ادوهو أم بلينة إن دار اللّبن احلبولها بارينه وإن دارت الرحيل دانولها أبو سنينة وإن دارت الرجال أدوها دُخرينا وإن قالت أتو الوقع قولولها كورينا

تسلم يا العبيد يا نبض الابداع الادبي

Quote: يكون مبحث استاذ المقدم سبيل للوصول لحقيقة البيت وقد قدم مرافعات قوية مدعومة بكبار شعراء هذا الحقل النضير ومع ذلك تجدني ... استملح البيت ب: (يا ود) بنوت هضاليم الخلأ البنجاطِن اســرع (جودع )، امسيت والمواعيد فاتن ... المجودعة هي تعبير داخل الرقلي .. لأن الجمل وهو يرقل يجدع رجليه الاماميات ... يتجدع يعني .. بلغة الشباب

الحبيب والصديق ود المبروك سلااااام كتير

اورد احد المتداخلين مداخلة هامة جدا ولقد علقت عليها في البوست
ان شاعر الغنوة هو يوسف ود عبشبيش
ولقد ذكر ود عيدالله اسمه ود عبشبيش ود عيدالله رجل معمر وصادق جدا ولقد كان ايام صباه
تاجر سلاح جال بوادي الشرق والوسط والغرب والجنوب
وذكر ود كجامة إسمه يوسف وود كجامة شاعر فحل وراوي وهمباتي
إذاً وكما ذكر الأستاذ بدرالدين وتطابقا مع رواية ود عيدالله وودكجامة اسمه يوسف ود عبشبيش
كنت أيضا احتاج لرواية الأستاذ علي محمد الفكي وبعض الرواة
محبتي

Quote: محمد التيجانى عمر قش سلامى، الرباعية التى اوردتها ارسلها لى صديقى الشاعر الاستاذ احمد بلال من الجنينه التى اختارها وطناً بديلاً لام بادر واختار أهلنا الزغاوة نسابةً وحق له ( هجرنا النم معاكم ويبدو إنو هجرنا / وفى غربة لسان عايشين نقاسى قدرنا / حليل سمح الايام فى ام سنطه يا شاعرنا / وحليل ناس ود دياب اللسا فى خاطرنا ) وكنا ثلاثتنا هو وشخصى وحسن دياب نفطر ونتعشى على شعر ومن رباعياته الطاعمة تلك التى ظن انها لم تحتفى به كما احتفت بنا ( يا البسامه عقلك ساب / وتغتالى الفرح بى اتفه الاسباب / كان بتخافى من حنفى وبتخشى دياب / اخافى الزرقنت بعد القمر ماغاب) اشرح يا ود المقدم الزرقنت بعد القمر ماغب وسلامى للحضور المتميز من سالكى دربكم المنشحط ، طبعا انا اؤيد ماجاء فى مداخلة محمود مصطفى محمود ( يافروج نعامات الخلا البنجاطن) ولن اتنازل برضو

وردت هذه المداخلة من الشّاعر الرائع والمبدع حنفي حاج الطيب وهو من "جرارق الدوبيت" في بوادي الغرب
له مسادير في غاية الروعة والجمال من الدوبيت وغنا الجالسة وله شعر دارجي وفصيح
وفوق ذاك له مخزون هائل من ادب الموروث وبالرغم من صلة الرحم حيث انه إبن خالي وصديقي
إلاّ انه والحق يقال هو استاذي بإمتياز

شكرا حنفي علي طلّتك السمحة ومُسيال الفرح
لم نختلف علي (يافروج نعامات الخلا البنجاطن) او يافروج هضاليم-او ياودرباد هضاليم.............الخ
لكنني اختلفت مع الجميل الأستاذ مصطفي في (الدّرب إنسطح- واللٌّوس جبالو إتماطن) بالميم
اما عن
(كان بتخافي من حنفي وتخشي دياب
أخافي الزّرقنت بعد بعد القمر ماغاب)
طلبت مني شرحها ولكن مشاترة التلميذ أمام استاذه ياحنفي أظنها كما ذكر استاذنا الشقليني
(الفسخو الحردلُّو) وهنا تذكرني بأستاذنا الراحل المقيم محمد احمد الحاج فضل المولي)(ود ابوفلج) ناس الناظر الإعيسر
عندما "شاتره: احد التلاميذ قائلا :- المسألة دي عندي ليهاطريق تاني للحل
فيقول الأستاذ هاك الطبشور وتعال حلّها
استلم التلميذ الجيلي الطبشيرة وبدأ في الحل ولكنه لم يستطع ووقف في منتصف الطريق قائلا:_
يا أستاذ حلّك هو الصاح "كدي ما بتجي"
فيرد أستاذ ابوفلج مازحا(الفسخو سيدنا)
خاطب الأستاذ احمد بلال الحسناء لأنها تخوفت من الشاعرين حنفي-ودياب فأيضا
اخافي من السارية وهي مطرة الليل والتي تومض بروقها ويزرقن اي يسود سحابها عند إفول القمر
والسواري المدجنات اكثر الأمطار هطولا ويقصد الشاعر نفسه اي هو ايضا شاعر مجيد
محبتي وطلَنا ياحنفي مرة اخري
*ننوه بسودانايل مقال في غاية الروعة للأخ حنفي وهو ايضا في (الدّرب المنشحط)

Quote: ايام وانتهت مي جــــــــــــــــــــايا بنايت الطين اخير ممن نقعدو فضايا ركوب التيس وسوق ام قجة بي المحلاية احلي من شراب البيبسي في الكباية ------------------------------- قعاد الأوضة والراكوبة ماها منايا يا ام باعج بقت مكتوبة وكت كنت بسوكن في خلي وبادوبة لافيكن جفار لافيكن المجلوبة

الشيخ جامع علي التوم

Quote: عيني جافية النوم وابت الغميد زمان كلـ ــب الغار قفل الوَصيد نومَك عِدّو خوف من الأسيد أرقد قفا وشوف ناس المَسيد * التحية لخالد وصاحب الملف

أخي الحبيب الشقليني
تسلم يا السليم عقل وسريرة
التحية ليك ولكل من معك ما بتتخيل مبسوط كيف بهذا البوست
فيه من المعلومة زيد الأزرق وكتين يتحدّر فائض
فيه من حسن مداعبة الخِلاف ولا أقول مناقشة الخلاف لم ترى عيني حسن حوار بهذا الجمال والأدب
ودا بخليني اررفه يدي للواحد الأحد ليت كل خلافات ورؤى أهل السودان لو كانت بهذه الروح الطيبة
كان قدلنا زمان في مسالك الدول المتقدمة وناسنا رؤوسهم ملانة ونحمد الله

لك مني عزيزي التحايا العطرة من قلب صادق في حبكم رداً على تحيتك يا جميل

دخلت الكروزر والتايوتا بقوة في المسداير وفي النشوق والشوقارة واحيانا "الشيوم"

عمنا الشاعر الكبير جامع علي التوم بعد مسادير بعيره "ود إبل الملوك" و"البرَّز"
ايضا لها بعض المسادير عن التايوتة والكروزر

Quote: بي يوم الخميس من جبرة قام بي مارق نمت سواقو قنب في الأبنص يسارق الدرب كلو مليان طين وماين غارق وتوي لقيتلك الشارع الوحيدو مفارق --------------------------------- من ناس جبرة قام جي باري بي ام سعدون ومرة يقح ومرات يكتم السايفون يوم الليلة شرطآ عيل نبيت دون وبكرة غدانا فوق شية ولبن مضمون ------------------------------------ برا ام سعدون طلع متعند القاعات طلع القوز بدون كوريك ولا صاجات نزل القيعة بسمع زنة العجلات الليلة مبيتنا يا صالح مع الدوخات ------------------------------------ لمن جيت لقيت دعتورة عيل منصقري وقالت لي زمن من النجيع البدري يا ماك داري يا ما تدري من فارقتني كاتمي الوجع فوق سدري ----------------------------- (دعتورة إسم ناقة ويرمز به لإبله -منصقرة دي ضامرة من الجوع) من شافتني بت دعتورة عجت وحنت وقالت الدنيا من بعدك علي أشنت بعد ماكنت بلوب الدورة عيل اتقنت بقيتا بحوس وسط فرقان معاي بننت

محبتي

Quote: ----------------------------- من شافتني بت دعتورة عجت وحنت وقالت الدنيا من بعدك علي أشنت بعد ماكنت بلوب الدورة عيل اتقنت بقيتا بحوس وسط فرقان معاي بننت ------------------------------------ (جسّد عمنا جامع علي التوم علاقة الدليل بإبله حيث رزمت وحنّت لقدومه ثم خاطبته قائلة:- بعد فراقك اظلمت الدنيا في وجهي حيث كنت معك ارعي عشب العواتيل والروابي والمناطق البعيدة والآن ارعي وسط الفرقان) بعد ما كنت بنجع بدري لي الشوقارة وبعد ما كنت من ام حوش بقع لايسارة شوف الدنيا ماعملت معاي خسارة بعد ما اتهنت بقيت ربيعة لي الكبسارة ---------------------------------- (الكبسارة هم اصحاب ورعاة الضأن ودائما يكونون مصدر سخرية من رعاة الإبل) بعد ما كنت في بلد الوحش و ام شامة كنت معاي زمالتن قلاد كقّامة شوف الدنيا ما عملت معاية ملامة بعد ما إتهنت بقيت ربيعة لي الغنامة ---------------------------------------- بعد ما كنت في بلد الرغـــــــــــــــــام والصي بلد فيها عيل بقر الوحـــــــــــــــــش والمي شوف الدنيا ما قلبت خـــرابها علي كان إطرشـــــــــــــــني لاهانق حمار لاعي (تحسرت ناقته علي مرعاها في المدامر حيث كانت في السابق ترعي "جواديل" مرعي الجزو وسهوله الممتدة وبجوارها بقر الوحش والصيد و"المي" وهو نوع من غنم الخلا يرعي في الجبال) محبتي

Quote: الدرب أنشحط.................. عزيزي عبيد الطيّب (ود المقدم). تحيّة طيّبة قرات مقالك الرصين. و كما قلت لك في رسالتي، يحق للمرء أن يختلس لحظات قليلة للراحة، رغم كل شئ، ويتناول ما يطعم الروح، اذا كان هناك من سبيل الي ذلك - خاصة في هذا الزمن المجدب، حيث صرير رياح الغربة الجافة يصمّ الآذان. أرجو أن تجد أدناه تعليقي علي مقصد الشاعر، حسبما أري، في قوله "بنوت هضاليم الخلا البنجاطن---"، التي كثر الحديث عنها، في مواضع مختلفة، وما زال. ويلزمني هنا أن أذكر أنني لست من المتبحرين في الأدب الشعبي، نثرا كان أو شعرا. لكني، مثل كثيرين من قرائك، محبٌ له، ومولع به؛ ومن الحب ما ورّط، كما تعلم. لهذا لم يكن ثمة مفرٌ من أن أتوكل علي الحي الذي لا يموت لأدلو بدلوي في هذا المورد العذب. مصدر اثنتين من القصائد التي أوردتها (استشهادآ) هو موقع "يوتيوب" وهي مبذولة للجميع، أشرت اليها بعلامة "*" في موضعها. أما الباقي فكله لشعراء مجهولين. وبالرغم من الإحالات التي ذكرت أنت وبعض القراء، أنا علي يقين أن أجود الدوبيت هو لشعراْء مجهولين. وكم جلست الساعات في زمن غابر استمع إلي معان مدهشة، يكاد يطرب لها الحجر، لأناس بسطاء، في كل شئ، لا شأن لهم ولا اسم. * نشأنا، منذ الصغر، علي أصوات الدوبيت: في البيت، وفي أفراح القرية المختلفة، من بوش ونفير، وفي أسواق القري المجاورة. حفظنا منه قدراً معتبراً ونحن بعدُ يافعين. سمعت مبكراً قول شاعرٍ مجهول "سراب القيع أمّاتو ما بِلدنّوا/ أفدع ساقو والكرباج بخوزز منو/ مزيقة سرجك كيف الصغير فاطمنو/ أصبح زي سوارها و قيل أرقق منو". وسمعت في صغري قول الآخر "إبليس النعيل جاب دفترو وقراني/ هجعة بردة ليل علي أم رشوم طراني/ خايف ينقرني الشيب نمرق قريش براني/ شايل كبدتي ونص وقّة من مصراني". وكلها بالطبع لشعراء مجهولين – كغالب اشعار الدوبيت.. وسمعت أيضأ "البارح بعد الخلوق ما هجعوا/ عاود قلبي دقاتو القديمي ؤوجعوا/ بت الشيخ مفارقي مع العريب النجعوا/ ما بتبقولنّا زي القدمونا ؤرجعوا". وغيرها الكثير، المثير. الوزن والقافية ** الدوبيت، كما هو معلوم، شعرٌ، مثله مثل الشعر الفصيح، له وزن وقافية ومعني. والقصيدة فيه رباعيّة، في الغالب. وأحياناً قد تكون ثلاثية، مثل قول القائل: "البرروبة يا البرروبة المن وسط منزرّة/ لا شالت طبق لا جابت خبر بالمرّة/ قدر ما طراك (نا) قلبي ياخد فرّة". لاحظ اننا إذا استخدمنا الكلمات "أطراك" و "أنا" يختل الوزن و قد يقول قائل: ما هي المعايير التي نرتكز عليها في حكمنا علي الموزون و المختل؟ أقول: هي "الجرس" أو الموسيقي الشعرية. وقد تكون القصيدة ثنائية أيضا – وذلك من النادر - مثل قول القائل "شبلولك الحريرة مع الوزيرة تناتلي/ الله يتلتل التلتن شلوخّا تلاتي"؛ وفي حالة القصيدة الثنائية والثلاثية، يردد الشاعر الأبيات، في وقت المطارحة، مع بعض الهمهمات أحيانآ، حتي تبدو القصيدة وكأنها رباعية. لاحظ أيضا، عزيزي القارئ، كلمة "شلوخّا"، فبنطقنا لها نحس بأنها لا تقبل ختمها بالـ"ها"، لأن ذلك سيجلب لحناً في الوزن، وربما كسر كامل. والمدهش أن اللغة المستخدمة في أشعار الدوبيت فيها إشارات لطيفة إلي مصدر القصيدة – أي في أيّ بادية تم تأليفها، و ذلك بتتبع اللهجة المستخدمة فيها. وهذا مبحث شيّق أرجو أن أجد الوقت، في المستقبل، للحديث عنه. *** عطفا علي ما سبق، فالأبيات التي أوردها الأستاذ الطيّب صالح، رحمه الله، في مقدمة كتابه "ضوالبيت"، موزونة تماما. وهي: "(1) الدرب انشحط و اللوس جبالو اتناطن/ (2) والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن/ (3) بنوت هضاليم الخلا البنجاطن/ (4) أسرع قودع أمسيت والمواعيد فاتن". المعني **** نأتي للمعني. وهنا مربط الفرس (أو البعير)! و قد لاحظت أن بعض الباحثين يتعثر في سبر غور بعض معاني الدوبيت – و الحق يقال فهي "غميسة" جدآ أحيانآ. فبعض القصائد تتناول معني واحداً بسيطاً في المدح أو الغزل أو الهجاء أو الفخر. وهذه سهلة؛ وغالباً تأتي علي وتيرة واحدة في المقاطع الأربعة؛ وأمثلتها كثيرة ومطروقة كثيراً في الدوبيت، لا داعي حتي لايرادها هنا. و بعضها الأخر يتناول معني مركباً أوله علي شاكلة النسيب (أحيانآ) في الشعر الفصيح، إذا جازت المقارنة. في هذه الحالة يخصّص الشاعر المقطعين، الأول والثاني، لتوطئة تصف مسرح الحدث قبل الدخول في الموضوع الرئيس، في المقطعين الثالث والرابع. وأنا أري أن الأبيات، موضوعنا هنا، هي علي هذه الشاكلة، كما سأبيّن أدناه. لزم أيضا القول إن هناك تراكيب أخري معقدة في المعني، في بعض شعر الدوبيت، لا تعنينا في أمر الأبيات التي نحن بصدد شرحها. فلنترك أمر التراكيب المعقدة لمن لهم باع أطول منا في هذا المضمار، وهم كثر، لحسن الحظ. ***** في المقطع الأول و الثاني يصف الشاعر مسرح الحدث: خبيبٌ في الفلاة في الليل (بقرينة الفوانيس) علي ظهر بعير أصهب و درب طال، متجها نحو جبال اللوس التي بدأت في الظهور في الظلام كرأس الرجل يظهر من وراء ستار (حوش) وهو يتناطا – أي يرفع عنقه فوق السياج. يقول شاعر آخر في معني التناطي: *"ما ترابع المدنقر ولاّ تمشي تشاورو/ والبتناطا لعرضك أخير ما تجاورو"*. والبندر الذي تركه الشاعر وراءه خبأت أضواؤه بسبب الابتعاد عنه أو أقتراب الصبح، لا فرق. فهو الآن بعيد من البندر يقصد جبال اللوس. لكن لا بد لهذه الرحلة الليلية المحفوفة بالمخاطر (بقرينة السفر ليلآ وحيدآ في الفلاة) من هدف. فما هو الهدف؟ نعلم أن الرجل همباتي، ففي هذه الحالة غالباً ما يكون الهدف إما "أم قجّة" أو "أم رشوم". ثم يأتي المقطع الثالث، ليفضح لنا ما يدور في خاطر الشاعر: "بنوت هضاليم الخلا البنجاطن". فالرجل هابر، هبرة، و حاري ليهو بكار يشبهن بنات النعام، في نواحي جبال اللوس و يريد أن يصلها و يسوق منها، ليلا، ما فيه النصيب، قبل أن يفوت الموعد، عند شروق الشمس. وكلمة "مواعيد" هنا فيها تورية لطيفة، لكأنه علي موعد مع المحبوبة، أو لعله – كما سنري أدناه. وهنا يحث بعيره ليسرع في السير حتي لا تضيع الفرصة، بقوله: "أسرع قودع أمسيت والمواعيد فاتن". ****** يجوز، أيضا، تشبيه الحبيبة بالبكرة أو المهرة، أو العنز. فاذا ذهبنا في هذا المنحي فيمكن أن نقول إن الشاعر علي موعد مع محبوبته وصويحباتها، اللائي شبههن ببنات النعام طالما أنّ النعام شبيه البكار، أو يمكن أن يكون. أنظر قول القائل: " يا بكيرة العروري الفنتي/ من جدب الحقاب بتجوجحي ما بتقنتي" هنا يشبه المحبوبة بالبكيرة (تصغيرأ محببا) ويسخر من صاحبها، غير الجدير بها - في نظر الشاعر - لأنه "عروري و فنتي". و المعني واضح!. و قول الأخر في أمر التشبيه بالمهرة "مهرة دنقلا الفي العرضة ماخدة الزينة/ مما قال سلام أنا والمعاي ضلّينا". وفي التشبيه بالعنز (قد تعني الظبية) قال شاعر آخر "عنز الروقلن نواشي ما لاقاهن/ كيف قدري أنا و القي مرادي معاهن". والتشبيه بالظبية قد يأتي بأسماء كثيرة مثل "جدي الريل" أو "جِدِي أم شورة" أو " الجفل" أو "ود الأدرع" كما قال أحدهم: "ود الأدرع المن داب حقب قرقابو/ أمّو مدرجاه ومن الكبار تجّابو/ نزلتبو العتيق في الهجعة تتكابو/ نظرك في الوحوش فرضو وقليل تيرابو". ******* وعلي نفس منوال الأبيات التي أوردها الطيّب صالح قال شاعر مجهول "(1) الليلة الصعيد طلّق علينا دلقّن/ (2) التيراب نتج حت الضروس اتسقن/ (3) خشيماتا ملاح عيل بالإبار أندقن/ (4) أسرع عندهن قبل النجوم ما غبّن". فالموضوع الرئيس هنا هو وصل الحبيبة (صاحبة الخشيم المليح، المدقوق بالأبر)، التي وصفها في المقطع الثالث. وفي المقطع الرابع يحث بعيره أن يسرع في السير لكي يوصله عندهن قبل غياب النجم (بزوغ الفجر) حتي يتم الوصل - تماما كما فعل شاعر "الدرب أنشحط......". أما المقطعان الأول والثاني ففيهما التوطئة التي أشرت اليها أعلاه. وقال أحدهم: *"(1) تبيت بدري قبّال الصباح ما يصبي/ (2) صليت ركعتين حاضر هديتهن ربّي/ (3) المن ركفوا ممكونآ فؤادي مغبي/ (4)هاجمو الليلة كان المولي سهّل دربي"*. قارن، عزيزي القارئ، المقطع (3) في المثالين؛ ألا يعادل مقطع "بنوت هضلاليم الخلا البنجاطن"؟ ******** أما ما قال به د. خالد فرح، وورد في كتابه عن الأستاذ الطيّب صالح، المريود ؤ ما منسي – مباحث في أبداع الطيّب صالح، (ص 45، 46)، فلا أتفق معه. و قد تكرم خالد، مشكوراً، بإهدائي نسخة من كتابه هذا، في أواخر الصيف قبل الماضي، في باريس. وقد كان الكتاب صحبة ماتعة لي في رحلة طويلة، من غرب أوروبا، الي بلاد الشرق الأقصي. وقد وعدته أن أرسل له تعقيباً مختصراً علي الكتاب و لكني، للأسف، لم أفعل حتي الآن. فهلا قبل خالد هذه المساهمة، المتواضعة، كعربون، الي أن يسهّل المولي براحآ من الوقت لإكمال الباقي. وقديما قالوا: "المديون كيل منو بتاب"! والذين يعرفون الطيّب صالح عن قرب، من خلصائه، (لست منهم) ربما اتفقوا معي أن الرجل يكاد يكون موسوعة في شعر الدوبيت وفي أدب المديح أيضا. ثمّ أنّ له أذن موسيقية مرهفة، تبين حتي في نثره، مما يرجّح أنّ روايته صحيحة، خاصة أنّها تستقيم، وزنا ومعني. ومن سوء حظ المكتبة السودانيّة أنّ الطيّب لم يوثق لمعارفه الثرّة في هذا الباب – علي حدّ علمي. ********* أما الرواية التي تغيّر المقطع الثالث الي "يا ود أمات هضاليم الخلا ----" أو " يا ود رباد -----" أو "يا فروج ------" بحثآ عن معني آخر، فلا غبار عليها – إذا حذفت عنها الـ"يا" في البداية، لتفادي اللحن. غير أنها تغيّر المعني الأصلي للبيت وتحصره في مدح البعير فقط، كما أبنت أعلاه. وتلك، لعمري، خسارة فادحة، لا أظن أن الشاعر سيرضاها! مرة أخري لك الشكر، و خالص الأماني بلّة البكرى (فبراير 2013)

Quote: أما الباقي فكله لشعراء مجهولين. وبالرغم من الإحالات التي ذكرت أنت وبعض القراء، أنا علي يقين أن أجود الدوبيت هو لشعراْء مجهولين. وكم جلست الساعات في زمن غابر استمع إلي معان مدهشة، يكاد يطرب لها الحجر، لأناس بسطاء، في كل شئ، لا شأن لهم ولا اسم. * نشأنا، منذ الصغر، علي أصوات الدوبيت: في البيت، وفي أفراح القرية المختلفة، من بوش ونفير، وفي أسواق القري المجاورة. حفظنا منه قدراً معتبراً ونحن بعدُ يافعين. سمعت مبكراً قول شاعرٍ مجهول "سراب القيع أمّاتو ما بِلدنّوا أفدع ساقو والكرباج بخوزز منو مزيقة سرجك كيف الصغير فاطمنو أصبح زي سوارها و قيل أرقق منو

استاذ بله البكري لك التحايا الزاكيات
وشكرا للمساهمة القيمة وللدوبيت الرائع الذي رفدتنا به ولقد صدقت اجود الشعر لشعراء مجهولين
وقيل قديما كان حماد الراوية يقول الشعر وينسبه لغيره او يحفظه من شعراء بادية وينسبه
للمشهورين هذه المربوعة حفظتها من الشاعر حنفي حاج الطيب قديما وانا طالب إبتدائي وهي لشاعر مجهول
أٌمّك درجي لي بهّالها
نزري وشوش مع السّربيب بترد بي عقالها
النّاس الباعة الصهّابة خسرت مالها
بي ود المداقم ما بشاتن حالها

وهذه المربوعة ايضا لمجهول من بوادي الكبابيش
صيدا دودرو النواشي وغلب في كسعتو
ذايع راسو من ضرب السّريعي نزعتو
ضربتو خطيتو نيشاني إنزرق بي تحتو
عقبان ليهو رصّاص أُم محيجين بعتو

المربوعة الجميلة التي اوردتها يا استاذ بله الا تتفق معي ان البيت الثالث "تقيل"في الوزن
إن رددناها مرتين يتبين ذلك و اذا رددنا المقطع الذي قبلها
(افدع ساقو والكرباج بخوزز منُّو) نعرف انه موزون ومترابط
اما المقطع الثالث
(مزيقة سرجك كيف الصغير فاطمنو)
اذا رددناها يتبين انها غير مترابطة ويلزمنا ان نقف بعد مفردة سرجك لا نستطيع المواصلة حيث نقف مجبرين
بعد "سرجك" ويمكنك ان ترددها لكن المقطع (افدع ساقو والكرباج بخوزز منو) مترابط
وهذا الذي قصدناه في مربوعة
الدّرب إنشحط واللُّوس جبالو اتناطن
اذا رددنا المقطع نعرف انه مترابط ولكن حين نأتي الي
(ود بنوت هضاليم الخلا البِنجاطن) ونردده نعرف انه ناقص كلمة او مفردة

بخصوص مزيقة السّرج شوف الكباشية دي قالت شنو
السجّاد في الكلوي
ؤطافتك فاصلة الضِروي
الخبّة الجاتك حلوي
ؤسرجك نايص الجروي
(الضروي هي الضروة وهي سناب البعير
شوف جمال التصوير في وصف صوت السرج والذي (يوسّر) اي يربط "بقِد" جلد الأبل
وحين "يرقل" البعير تحدث جنبتي السرج"الجالستين" صوتا اشبه بنايص ال###### وهوغير النباح
محبتي وبجيكم صاد

Quote: بوادي الكبابيش .. شيخ العــرب و"الشّـول أبو دَعكاب" ( 1----2) عبيد الطيب "ودالمقدم" "بشوف مظعانكن عَرَّد نامْت المَجْحُوم برَّد الشّول حزموه مزرَّد والرّي كُمبليت ورَّد" *************** "فرحتنا بت الفكي" شدّولو المِتَّرِّك ؤقال الرَّي في درِّك سيد النايبو بصرِّك كلس من قام لي شرِّك **************** (مستورة بت بحيري" (1) وُلِد في بيتٍ يضوع بعبق الموروث وتمتدُّ طنائبة عزَّا وشموخا وسؤْددا، ونشأَ في كنف والدٍ ملأ ماعون البادية سماحةً ونبلا، حتّي كُتب في سجل الخالدين "بزين أهل النَّدي والنَّدي" ، ابوعلي فارس ام دروع وحديد وعجل أُم ناطح الفي الجبهة قرنو فريد وبحر المالح الفوق الكباري بزيد عِتلْكم بِقلع الرّفّة وعليها شَديد وقدحكم بشبع الألفين يوم العيد وميزانكم تقيل في الدَّايرة مَالُو نَديد ***************************** وشبَّ الي الطّوق وهو يفوق أترابه عرضا وطولا وعلوّا ،مربوع القامة لكنه شامِخٌ كندوةِ سحابة أُم بشَّار حين تلوح بعرض الأفق ،أخذ من الجبال الشُمِّ شموخها ومن حجارها الصٌم قلبه الغروز . لقد إستبسل في معركة الثوار الثانية وكان مأخوذا بتجليَّات معركة الثوار الأولي وما أروعه حين يقول في إحدي المنواشات “يا حليل زمن البكسرولو الرَّباعي هِجار حليل زمن أب سبيب يا حليل زمن عصَّار خبار ألْبل بِجن لي الدَّامرة في اللَّفطار لا كتلن رِمم حام فوقهن الصقَّار ولا جوهِن غزو ولا جوهِن الثُوَّار يا المامونة ها غناكي الطّلعلي بزار لاسلاحاً متكَّل ولا بزر كُسَّار” "أبو سبيب وعصار من فرسان الكبابيش واللَّفطار أي الفطرين وهما شهري شوال وذو القعدة والمامونة هي الحكَّامة الشهيرة الراحلة آمنة بت ابوريدة والثوار يقصد بهم ثوار تشاد أيام الإستعمار الفرنسي وفي عام 1940 تقريبا حيث دارت بينهم وبين رجال من رعاة الكبابيش معركة شهيرة في منطقة مراعي الجزو في الشمال الغربي عند الحدود السودانية التشادية، ولقد أرَّخ لها الكبابيش "بجزيوة رسِّف" لأن الثوار كان يضربون ويجلدون الكباشي بالسِّياط ويقولون له "رسِّف" اي خُب او "جُك" ولقد إستبسل فيها فرسان الكبابيش أمثال فضل الله ود بشير البري الكباشي حتي شبلن العذاري علي جبهته هلال معزةٍ وفخر من غنا الجراري "إتحدَّب ود بشير ود كحلة الوارد البير قالولو خٌب قال مستحيل" ولقد ثبت أحد الموالي وأظنه بليلة"ابورقيبة" وقيل عندما أنْهالت عليه سياط ثوار تشاد وكانوا يصيحون فيه:- "رسِّف" "رسِّف" اي خُب وجُك فيرد "ابو رقيبة" ضاحكا "سِتَّاتِي ما بِرْضَن" وكأنه دُخري عبلة الفتي " الكاكليت "إبن شدَّاد حين يقول ولقد ذكرتك والرِّماحُ نواهل منِّي وبيضُ الهند تقطر من دمِ وودتُ تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسِّم وقيل سبب المعركة المفتِّش "مور" ذلكم الإنجليزي الطاغية او طاغية كُتم كما نعته الأديب الرَّاحل الأستاذ حسن نجيلة ، حتي عذاري الكبابيش اصبحن يُنشدن من غنا الجراري عساكر "مور" يا أُم فرعة بقولك شربة وجُرعة الحنَّت مابية القرعة فوق مُداقتك ترعي ******************* الدَّرمة إن ما لقيتوها قِجيجة مور أرعوها لقد أخبرني الراوية الراحل الشيخ موسي علي التوم قائلا:- في احدي الأيام وصل مضارب خيامنا المفتش "مور" غاضبا وهائجا كعادته مما جعل الناظر الراحل الشيخ التوم 1938-1946 يمسك سوطه "ابو ضبّة" ويتأهب ويقسم إذا تطاول عليه"مور" سوف يجلده وأظن المفتش بذكاءه ودهائه أدرك ذلك فسلك سبل النُّصح ، والشيخ التوم كان مشهورا بالقوة والشجاعة والكرم حتي كانت كنيته "ابو جيبين" وكان يقرض الشعر ، وقيل عندما اراد الزواج من "بت جرجور" وكانت مضارب فرقان اهلها "الغيلان" في الشمال البعيد كان ينشد ويترنم من غنا الجالسة:- "مو مريديخ لي قجيجة كبيرا طابق الهيجة الدور الفيهو دريجة بينا وبينو فجيجة" وعندما تزوجها وأنيخت العيس لحمل هودجها الي الحمراء كانت تنشد "يا دريجة واشوقي نوُّولي بي السّوقي بسمع حنين نوقي ودايرة عرب ذوقي" (2) وهيطٌ إذا جلس لكنه شارف كشجرة سَمرٍ نبتت لوحدها فوق رأس تلَّة، لونه يميل للخضرة قليلا كغصن "الكتر" وارف الظِّلِّ وحادق اللّمس، "عبد الله الورل شِن سوَّا طفطف من مضاريبهِن مرق بي الفوَّا نحنا أخوان كليتيمة وحِليمة وحوَّه جِبناهن مراحاً ليهو جضّه وعوَّه " يضوع بالتضاريس والدِّعاش ونوار السِّعات إذا شدا أو قال الدوبيت، وتشرئبُّ الأعناق إذا ترنّم بمسادير" بت دعتورة" عشقه الأبدي كما يحلو للشاعر الجميل حنفي. "من ما شافت البرق الشَّلع متعارض رزمت راحلة بي حوارها الدّهام ؤ مفارد هسَّع كيرها في الحفور بهنِّق وارد؟! والله لي هسَّاعة بت دعتورة داجّة إتطارد ؟!" *********************************** يشاشي يشاشي إذا لاح لطرفه وميض برقٌ عباديّ وشامه أن تكون هطلت أمطاره علي مخارف "بت دعتورة" او ما يسمي برحلة النِّشوق. " برَّاق الصعيد ما رقَّــد العين لاجّه والقلب إستخلَّ ؤسقَّد الخلاّني كيف أُم الصغير بتفقَّد يا محلحل سواجيرنا السِّحاب إتعقَّد * * * * ******************* كجَّنت سودري وكجَّنت قعاد ناس جوده وبي الطَّاقات بشوف ألم المِزرقِن دوده فوق ضهر أب قماقم ما بَعرْف النّوده طريت البرتعن من المدامِر حوده ******************************** (3) " أيَّام الصّبا وشقت العود وعصره الذي كان يمتطي بعيره "ود إبل الملوك" كانت تتمايس الأغصان في مطارفها تحيّة لقدومه ،ويُبدي نوّارها من الفرحة ثناياه ، وكان يملأُ قدح البادية فضائلا وقيما ،حتي عشقته حسانها وألبسته تمائما علي زنده من غنا الجراري ، مو أبو كليباً نبَّح علي جارو ما اتقبَّح حلب في فواقها إتصبَّح ؤ صاد في عكصة إتربَّح *********************** "حلب في فواقها إتصبح "اي شرب الغبوق وقديما قالت العرب "صبحي سكوت فأستنشقت طالق" " صبحي شكوت فستشنَّت طالق " يقال ناقة صبحي إذا حلب لبنها والطالق الناقة التي يتركها الراعي فلا يحلبها علي الماءِ و"عكصة" هي بقرة الوحش ضِراع الصّجَّ ضروسو وفارس الدقُّو خروسو القُود ها السنَّد روسو أوعاكم تاني تحوسو ****************** وأحسبه من "دارفين" وبزر شيخنا الشاعر الضخم العباسي قُدِّس سره حين قال:- "زهر الوجوه متي سيمو الهوان لووا سوالفا كصوي الساري وأعناقا" وكان يُشبِل في عنق عذاري البادية فصُّ من سوميت شوارد الدوبيت الرَّاقي " ديفة الرّوبزَن دخلن كِويع الخُشَّة أجمل خِلقة من صُّلْ الدّبيب الوَشَّه يا أُم نهداً مِتوقِر لا إنكسر لا إنفشَّه لي البارح طريتك ؤدمعي سَاساق بشَّه " ***************************** داك ألم البريدهُن ؤداك النِّصيب إتَّاقا ؤداك مِقرح بدو الشَّتَّالة وأُم شُمراقا وريد الرَّاضع الحينة ؤوِطي النَّقْناقا ومعشوق عبلة مقطوع قلبو من عَلاَّقة ******************************* أيّام الرِّشاش و"ميقات" الحرِّ والسَّموم وهجير الصّيف كان يتناطا للهرع الرَّاحل، و حين يمتطي الشُّوح "العنانيف" لا يرضي حتي يري شُجيرات السِّيال والإندراب تجري وراءه، ولا يغمد له جفن إذا ضمُرت وعطشت نوقه ناس "أُم خليفات وبت دعتورة" وصرن عجاف وغروز من الحليب لرضاعة فصالهن . " عَطَشْ ناس أُم خِليفات وأُمّها أم طُبّاعَة قلَّ غَميدْنا ما خلاّنا نَرقٌد ساعة ليك مرَّات تِشيل منِّي الرَّسن تتدَّاعة وقدّامك فجاجاً غادي لي هسَّاعة " *************************** هكذا كان شيخنا وعمنا جامع أصغر أبناء زعيم الكبابيش الرَّاحل الشيخ السير علي التوم تليع المسادير ماتع في مربوعات الدوبيت ولأنه رضع من ثدي الغمام فصاحة صار من جرارق الدوبيت في بوادي الكبابيش، فتعالوا لنجلس في بيته ذي الطنائب الممدودة لنستمتع بمسادير النّوق او نتقادم معه وهو علي "ضروة" بعيره البرَّز يسابق الريح ليجد لنوقه المورد والمنهل السَّهل "عَطَش ناس أٌم خِليفَات والمعاها الغُرّز خلنا نعاسنا راقد فوق عيونا مَخرّز أفرق إيديكا أوعاك في الرَّقل تترّز ولي هسّاعا قِدامَك فجاج يا البرّز " *************************** (أرق جفنه ...السُّهاد ليس من فراق المحبوبة ولكنه من عطش إبله ولأن الوجهة بعيدة يحث بعيره علي السير(قدامك فجاج يا البرَّز) " ليلك شدُّو قِدّامك ضَحوةً بارْدِي أََرِم بَالك علي الحَدَبة الهناك مِتْعارْضِي مِن الزّور بعيد يا البرّز إيدك شَارْدِي ممّا تقفي وزينةً مرحّيي وارْدِي " **************************** "يوم اللَّيلة يا البرّز نجعت نجوع وليك مرّات تشيل منِّي الرّسن وإتدُوع إيدك فاجّه من الزّور قُبالت الكُوع وممّا أصبحت كيف طير النِّعام بتزُوع " **************************** • ومن محاسن نجائب الجمال أن يكون زور البعير بعيدا من كوعة وكأنه نظر الي طرفة بن العبد حين يقول:- "صهابية العشنون موجدة القرا بعيدة وخد الرجل موّارة اليدِ أمرت يداها شزر وأجنحت لها عضداها في سقيف مسند جمالية وجناء تردي كأنها سفنجة تبري لأزعر أربد" "ذايع من دهام عِدَّا بدوش حمَّارو وعارف بكرة يوم شِطِّي ######انة نهارو الدَّلج المشقّق كلُّو بي حفّارو بصبح فوقو درويشا نقز فوق طارو" *************************** "من أصبح لحض جبل النِّهد في جوارو عارف اللّيلة يوم شطيِّ وبعيد مُشوارو خطَّ قرين مجدِّد والرُّبُد في يسارو وخلًّي السّرج بدُق الرُّمبة من كوتارو" ******************************** "من ما توخِّر أُم سُرَّة وتِدور الشَّرْدي وأُم إضنين بتظهر ليك هناك مِنْعَرْضي دوماتَك بِكُبّن كيف زِيوق الفَرْدِي وتخلّي الجالسة موسيقة محمد وردي" **************************** "البرَّز جمل عقبة ؤطويل ؤمشنَّق ؤعدَّايتو برَّاق الصّبيبها نَقنَّّق الطير القَامَد الرَّبدة ؤقعد بِِتخَنَّق وصَّل سيدو قُبَّال النّهار ما زَنَّق" • (الشاعر يخاطب بعيره "ليلك شدُّو"، لأنه سري ليلا ويحثه علي الصبر لأن غدا يكون السير بالضُحي، والوقت صيفا ولأن وقت الضُّحي قصير يجب عليه ان يسرع الخطي، حيث يخاطبه "أرم بالك علي الحدبة الهناك متعارضي) ومن سرعته شبهه بطائر الوزين حين يتجه صوب الوديان سريعا وثابتا في علوّه وطيريانه وهنا سر الشاعرية)

Quote: (4) والمسدار طويل سوف أتركه لمقال آخر ولكنني هنا بصدد العلاقة الحميمة لشاعرنا بالنّوق حد الوله والهيام والرّيد اللّصم ،ولشيخ العرب عشق سرمدي للنّوق فحين تأخر هطول المطر وأصبح الورد أو الورود للدونكي أو الآبار"العِدْ" صعبا ورأي هزال النّوق وخاف عليها من أخطر مرضين يصيبان الإبل "الهلاع والقِداد" ووقتئذٍ فارق البادية الغربية و"دمر" مع بادية الشّرق تحديدا حمرة الوَزْ وما جاورها قال هذه الخريدة التي تشبه رقائق المتصوفة ، وكأنّي أري شيخنا يُرقل ببعيره متجها نحو المناهل ومعاطن الخيران حين أُردِّدها لأنها علي إرقال البعير فهي كعينيّة سويد بن عامر اليشكري "حلاّل الكُرب ربِّي الحنين وأجْواد يِِحِل دعتورة من بابُور جَمال ؤعماد يجيهاالسّاري يملأ الحَمرا والرَّهَّاد وحتي الوَز يحمِّر يغرِّق اللّقَّاد تِعِم القوز جميع ما تخلِّي لولا بِِلاد نِدُق الحوض فجر وإنْبدِّر الميراد ؤقبل القّلَّة تبقالهِن هِلاع ؤقداد ونَرتاح من هِموم الدّونكي واللَّعداد ؤربِّي يشبِّع العين المساهرة رقاد . اولا دعا الله أن يُريح نوقه من دونكي جمال وعماد ،ويحصل هذا بهطول السواري المُدجنات وهي من أغزر الأمطار، وبهن تمتلأ أضاة الحمراء وكل الوديان "الرّهّاد" وحتي وادي الوز يسيل حتي تغرق "اللَّقَاد" وهي المزارع التي تكون علي حافة الخور او الوادي ويكون عليها سور من الأغصان الشائكة يسمي "الزَّرب " ،وفي الصباح الباكرنصنع أحواضنا وهذه العملية تسمي "الحُواضة" وهي قبل يوم الورد كل صاحب مراح يسرج بعيره السريع ويتسابق اهل النِّعم من مكان "سِــدور" الإبل الي المنهل والذي يسبق يكون الفائز، ويختار أحسن مكان بالمورد لمعطن إبله،ويصنع حوضه وقبل "القلّة" وهو عدم إرتواء الإبل بالماء واحيانا يوم "الضِّمي" أو يوم ورد الإبل يتعطّل الدونكي ولاتشرب الإبل في يومها أو أثناء شربها ينقطع الماء وهذا يُسمي "القَلَّة" بقاف مفتوحة ولام مشدّدة اوكما قالت إحدي الحسان ومن غنا الجراري "يا قطَّاعة الفجِّي شرابك قُل بتْرجِّي لمحتي البرق بِتْعجِّي دايرة البيهو تدجِّي " مما يسبب لها مرض "الهلاع او القِداد" والهلاع لا يظهر الاّ بعد الخريف حيث يتورم حُلقوم البعير أما "القداد فهو الأخطر وهو نوعين الأول تعرفه حيث يصدر البعير صوتا "كالكُحة" اما الآخر وهو الأخطر وقاتل يسمي "الكِويرس" اي الصّامت... ” وما الموت الاّ سارق ٌ دق شخصهُ يصول بلا كفّ ويسعي بلا رجل " "تَقْلِب ضَّحوي غرب زُرقينها ليهُو سَواد ونرجع تاني نمشي جِزُونا أبو غَرَّاد نِشِد السَّرج علي تيس العُلو الشّرَّاد ؤنَلفحْ فوقو صَايْناً ماهو دَق حَدَّاد نِشيل التَّاية فوق زَمْلَن عَواتِي غِلاد ويبقي غِذانا أبو كَتْحة ؤلَبَهِِن زَاد وبي االجَادُول تِفِر بي بَسْطَة ما بِتَنْزاد ؤكِيرْهِِن يِزُوم ؤيَخَنِق دُلَّق الفَدَّاد نِجُر الباطْية والبُدواني يبقي كِداد وأحمد جودة لَفْ بي بُندقُو الصّيَّاد ؤ قدَّام قَالْج أبو دكَّة ومَعاهو رُباد يارب يا مُجيب لي دعوة النَّشَّاد تجمع لَيْ ؤليهِن بي علي الأجواد ؤقول لي موسي أرح عُقْباني مافي قعاد بت الحوِّي دارت الدَّجي والمُمْداد أجب الدّعوة يا السَّاجْدلِّك العُبَّاد جادول منمَرِس في شوفتو زِيق فرََّاد عَاقرو بليلة فوق الفي رَقا البولاد والشيخ قسم الله سَاقْلُو البَكْر أبو لُبَّاد وسالم نازلو بي رامُوس أبو التيلاد " (5) وبعد هطول السَّواري وهي فترة الشوقارة تخضرّ الشُّجيرات ويبدأ النبات في النُّمو ثم تأتي أمطار "الضحوي العوير" ويعم الخريف وتبدأ رحلة "الجزو" ،حيث يُسرج بعيره الأصيل ،ويشبل عليه بندقيتة الآلية ، ويشبلو "التاية" علي "قِلاد" الجِمال وهي كل متطلبات رحلة الجزو وفي رحلة الجزو تنعدم الأسواق ويصبح غذائهم حليب ولبن الإبل فقط ،"كيرهن" اي فحلهن يزوم اي يرزم ويخنق يحدث صوت من حٌلقومه وخياشيمه شبهه "بدلوكة" صاحبة الفدّة او بائعة الخمر (حس كَنْكُونُو جلد ال###### مع الكنتوش تراه الشَّايلاه أُم زمق في الحمرا عاملة البوش) (الكنكون اي الحُلقُوم-الكنتوش إناء من الفخار- البوش اي العرس أو الحفلة) اي صوت حلقومه او "جرقومه" مثل الدَّلُوكة التي تحملها مغنية الحمراء"أُم زمق" ثم يرجو من ربّه ان يستجيب دعاءه بأن يجد لنوقه مراعي السهول الممتدة "جادول ممّرس" وشديد الخضرة حتي تحسبه زيق الفردة وهذا تشبيه في غاية الجمال حيث الرِّغام او رمال الصحاري شديدة البياض تشبه الفردة ولكن السهل فيها يكون كزيقها (عاقرو بليلة) اي طلّاه وعرفه وأنوه هنا أن أحد الباحثين إرتكب خطأً فادحا عندما شرح مفردة "عاقرو" بي ذبحه وإستدل بأغنية الجراري (عاجبني سيد أٌم زور كل ليلة عاقر تور) اولا الأغنية اوردها خطأ والصحيح (كل ليلة عاقر دور) نلقي هناك نعوم أخوالنا والأجداد وكل البادية ناس حَبجور وناس حمَّاد وأُم باعِج تِلم في لحظة غير ميعاد وأخط التاّية جنب ود عمِّي خال قمَّاد ونَبعد من حوالي الكلَّهن حُسَّاد" وبعد ان وجد المراعي الخصبة تذكر صديق صباه وعمره الراحل الشيخ علي سالم علي التوم ، الذي تركه ببوادي الغرب وتمني ان يلتقيا بمناطق رحلة "الجزو" ،ولاحِظُوا هذه اللوحة مراعي خضراء ممتدة ملْْء الطّرف وممتلئة بالإبل وهي رتوع وجمال (زمل)قلاد يَحْمِلْن "التاية" من غطاء وذاد وملح و"بواطي" أحواض وعُقُل ...الخ، وهناك تحت التلّة شباب زهر الوجوه يصطادون الرّيل وذكر النِّعام الهضليم "أبو دكّة" ومعه ربداءه وكأنّ الصيد والجآذر والنِّعام إختلطت مع الإبل وهذا يحصل كثيرا في مراعي الشمال، والغذاء يكون "شاي " الحليب بدون سكر"ابو كتحة" والمقطعين الأخيرين :- "أخط التاية جنب ودعمي خال قماد ونبعد من حوالي الكلهن حُسَّاد" يذكرني "بضو" قبيلة عبس ذلك الفتي أقصر الصُّوف والذي حاذ علي نفله بزنده وأرجع والنوق موقورة تسير الهوينا وشيبوب حادي وتسهر لي أعين الحاسدين وترقدُ أعين أهل الوداد ويا أسفي حين عاد شيخ العرب ووجد إبن عمه خال قمَّاد الدّليل الخرّيت والرّجُل العامر بلوه ود محمد ود عبدالله إستشهد في ملحمة بطولية هو وإبن اخيه البلَّه ود موسي وإبراهيم ود كرادم ولقد تجلَّي صديقي وخدن الرُّوح موسي ود البلَّه "اللَّبو" في تلك المعركة وسوف افرد لهم مقال كامل إن مدّ الله في العمر وهؤلاء هم أخوال الأستاذ المسلمي الكباشي واخوانه واحفاد "التِّريح" راوي دكتور عبدالله ولقد بكاهم شيخ العرب عمنا جامع بدمعٍ سخين وشواردٍ من الدوبيت "قول لي عيال نوير عيل دقِّقُو الضُّبَّاني حلل أُم قُجِّي بقي يا قذيفة يا جُبخاني الكانت قبيل زمن أب سبيب والسَّاني ناس بلّوه الرَّباع عادوها عُقبان تاني ولكن أصدق من قال شعرا في تلك الملحمة هو الشاعر أبو البرعي يا قلاَّجة لي بلُّو الدّليل ما بهينك حقُّو تبركي فوق قبرو وتِواسي حنينك ما شفتيهو يوت دايما بعجبو سنينك ويوم الحوض بشيل مُحفارو بقلع طينك ********************************** (6) وفي أثناء رحلته لبوادي الشرق سمع شيخنا خبرا أزعجه كثيرا ،وذلك ان احدهم ذهب لبوادي الغرب واخبر أخوته وأبناء عمومته ،أنه رأي إبل شيخ جامع عجاف تملكهاالهزال حتي صار لونها أسودا وأصبحت "كالكدايس"، وشيخنا يقبل بكل شئ إلاّ النّوق "وبنات دعتورة" ،وهو لا يرضي حتي أن تُحمل علي ظهور العيس "القِربة أو السُّقا أو السِّعون" المثقوبة "الشَّنة" ،، لأنها توشل أو ينقط ماءها علي صفحات البعير و يحدث خطوط قبيحة علي صفاح البعير تُغبِّر لونه وفي المثل "ابغض من الطلياء" وهي الناقة التي طُليت بالقطران من مرض الجرب "الوحش البقطِّع قدَّة الكوتار غبَّرتوهو بي الشنَّان ابوخَرْخار " ليأتي رده للذي عيِّب نوقه حادقا وحاذقا :- " ألْبِل روَّحن مدَّن كُبار الرُّوس وقامو بْهِن عِيالاً من بزرنا كُلوس ناس سالم علي والتانقليل ما بْدُوس وناس التوم علي وناس أدم الجاموس ؤمَد ود أب عَرق بي أُمَّات ضراع ؤخُروس أحمد جمعة لاقط ؤعايط البَنْجوس ؤمعروف ودعبيد فوق الدَّمر ما بْحُوس هسَّاع موسي شدَّ السَّرْجْ علي المخسوس ؤلي خال دَقلة عايط ؤ لايمو الرَّامُوس ؤبت الحوّة مدَّت بي المَعَالي كروس وساق دعتورة نامن قبَّل النَّامُوس..!" ( يا للروعة ! كأنني أري بعيني رحيل النوّق وهنَّ يمددن أعناقهن فهنا "بركة "سالم ود علي وهناك "بركة" الناظر ناس صالح "التَّانقليل " وذاك بلل ودعريقان يرحل بأبله التي وسمها "الضراع والخُرس" وهناك احمد ود جمعة دليل "بركة" الشيخ فضل الله يجمع إبله ويصيح في ونقيبه الصغير "البنجوس" ليواوي للإبل حتي يسهل إجتماعها وذاك ود عبيد الذي إشتهر بنجوعه المبكِّر ثم بركة عمنا جامع وإبنه موسي وهو يُسرج بعيره المخصص لهذه الرحلة، وحين إمتطاه صاح في إنقيبه خال "دَقْلة" لجمع النوق "الرَّاموس" اي كثيرة العدد وفي اقصي الشمال والشمال الغربي منطقة الجزو ينعدم الناموس والباعوض والذباب) جبل أُم فَاس بعيد جَادُولو مو مَتْرُوس ؤصِبْح اللّيلة بي زُرق العيون مَعَمُوس إتوا صَاح جاكم خبر من واحداً مَنْحُوس ؤقال ليكُن نَعمهُن زُرق تقول كَدُّوس الحشَّاو فقع أبيض من الفَانُوس ؤقبل النَّتْرة حَتْ صُوفو القبيل مَقْصُوص بكُر ود جودة زي الفيها الضَّهب مَرْصُوص ؤبقدِل كيف قَدِلْة الطّالبها بيتها عَروس كان جيت من بعيد شَرطْ تسمع الحَاسُوس ود خير جَمَلُو بتخنَّق تقول مَجَروس يا راغِي البِعَاتِل لي رفيقو بِكُوس ويا رَزَمي الحَرَسْهَا إنْقيبها بي الكَبَروس (شوف جمال اللوحة"الحشّاو" او الفصال من العشب الطري صار لونه كالفانوس، وقبل عينة النَّترة سقط وبره ،وشبّه البكُر بالعذاري اللائي شبلن الذهب في أعناقهن وحين تمشي "البكرة" شبهها بالعروس حين تخطو من بيت أهلها الي "حجيلها" و"الحجيل" في البادية بيت من الدمورية يبني للعروسين أمام بيت والد العروس ويكون بمثابة شهر العسل ،واذا أتيت من مكان بعيد سوف تسمع هدير بعير ود خير وكأنه صوت عربة المجروس او تسمع رغاء البعير الذي يصارع "يعاتل" رفقاءه وكأنه علي موعد مع "دبليو دبليو اي راو" "وجون سينا وسي ام بونك" او تسمع رزمي وحنين اللُّقح اللائي ينتظرهن ونقيبهن للحلب) " إتو زولكن دي يا بليدا وفي البلد دَبْلُوس ويا أعمي وعيونو مِغمِضَات لَيُّوس ألْبل ديل دَلِيلهِن مو الكَعَب تَيُّوس مع السَّرْحَان زَمِلْهِن لي العَضَاوة بِكُوس قول لي يا بليد يا عَارْ أبو دَنْقوس أنحنا الجينا راكبين فوق كراسي جلوس " ------------------------------------------ • بعد ان أثبت أن نوقه سمان أخبرهم أن صاحبهم إما بليد او أعمي ثم يختم قائلا :- أن إبله لهن دليل خرّيت وأن أصحابهن مع الدَّغش "السرحان" يبحثوا عن المراعي الخصبة "العضاوة"(مع السرحان زملهن لي العضاوة بكوس) ومن شدة شحم جمالنا كأننا نجلس علي كراسي والبعير "السمين" يكون ركوبه وهيط اكثر من البعير الهزيل.

العبيد اخوي كيفك والتلوب المعاك



ود المبروك

سلام

اعجبتني مداخلتك وتوصيفك للهضاليم- معليش نسيت اقتبسها ولكن جاء في نهايتها

Quote: لأن الجمل وهو يرقل يجدع رجليه الاماميات ... يتجدع يعني .. بلغة الشباب

افتكر التجدعة دي عن الجمل اسمها التنكسة - ولحركات الجمل عدة اسماء احلاها الخبّة ثم الكربتة

والله يا العبيد الجمل الاصهب لما يخب بيك في الضهاري يخليك تنوني برااااااااااااك

Quote: افتكر التجدعة دي عن الجمل اسمها التنكسة - ولحركات الجمل عدة اسماء احلاها الخبّة ثم الكربتة

أبوي الطيب سلام ومحبة
نعم احلاها الخبة (أجدع قودع أمسيت والمواعيد فاتن)
او من التوية
رقيص الزول ابو رشيمات
خبيب شناق زماناً فات"
اومن غنا الجراري
"أوكت النجوم غزَّن
إيديك من سدرك فزَّن"

او من الدوبيت
واكثر الدوبيت تتوارد خواطره علي "ضروة البعير" وصاحبة يرقل
رقل الكوعو شارد مو قريب لي الجانب
ضيب ؤإتعَنَّد الحركات ؤسمع الطَّانِب
شيكة المرَّك الجزر الكتيرو كوانِب
غفرك لي الصباح بي أُم سنجي بصبح تانِب

اما الكربتة فعندنا في بوادي الغرب اذا قلنا الجمل كربت اي مشي وهو معقول "ومتني" وليس علي ظهره احد اي مشبول العقال في رجليه الأماميتين ولذا يكربت
بسرجة اي يمشي علي ركبتيه ودائما يفعلها الجمل الشموس "الشَّرَّاد عكس البعير الذلول "الطايع" وكذلك إذا امتطي احدهم بعيرا وهو هايج واناخة وشبل علي رجليه العقال
فإذا لمح البعير الهائج بعير اخر او إبل سوف يمشي علي ركبيه ويسمي الكربتة والبعير الهائج او الصائل تسمع له أزيزا من صدره
وحلقومه من عزة نفسه ولكن أظن بعض البوادي في الأفراح وأثناء "قلب الجمال" او جري "الربعة" يدخل احدهم بعيره في حلبة الرَّقص
ويكربت البعير وهو يبشر وتنهال زغاريد الحسان
محبتي

Quote:

الشاعر
يادوب اخوك شاف البستان الوريف ده .. اصلي دائما طاش .. ما فتاش دروب .. لكن بركه اللقيتك ..
مثلي لا يكنز مثل هذه الدرر .. ولكنها تبهره ..
ومثلي لا يجادل الصاغة .. ولكن جمال ما ابدوا يسترهب عيونه .. ويلجم فاه .. ويوقفه سلك
انحتو وارسمو واصنعوا واشعرو .. ولينا الفرح والدهشه
ياخي تسلموا كلكم ..

اما الهضاليم فقد وقفت عندها لانها دارجة عند اهلي (عرب رفاعه) .. فقد كانت جدتي تصف الديك بانه (هضليم)
وتصف حركته وجريه بانه (رَمْح) .. وعلمت من معرفة بسيطة باللغه العربية ان الظليم هو الديك واوسعها انه ديك
النعام ..... وللجن ديك .. لا ادري ان كان ظليما ..

ثم سمعت عمر الحاج موسي يصف النميري بانه (كالظليم الرامح عن صغاره يكنها من الحزبية والطائفيه)

هل اقول ان لغتنا (الايربان) تحمل اصالة في المفردات العربية .. لا تحملها لهجات كثيرة غيرها

طيب .. محبتي

عمر علي حسن

Quote: اما الهضاليم فقد وقفت عندها لانها دارجة عند اهلي (عرب رفاعه) .. فقد كانت جدتي تصف الديك بانه (هضليم) وتصف حركته وجريه بانه (رَمْح) .. وعلمت من معرفة بسيطة باللغه العربية ان الظليم هو الديك واوسعها انه ديك النعام ..... وللجن ديك .. لا ادري ان كان ظليما

سماحة اللِّواء شكرا لطلَّتك البهية ومسيالك السِّمح ووهيط
الفصاحة يا سماحة اللّواء فالك رضعتها من اهلك رفاعة ويا لها من جدة أرضعتك خندريسا معتقا "رمح" وكذلك الوالد يكفي انه علمك القرآن
حفظنا الله وإيّاك والجميع من ديك الجن بعض الكبابيش اذا رأوا احدهم مشاترا او مهبوش يقولون فلان دي "راميهو ديك" لا ادري لماذ كنيي الشاعر العربي المجيد عبد السلام بن رغبان الحمصي ب "ديك الجن"
ومن شعره الذي اعجبني
إذا شجر المودة لم تجده سماء البِرّ أسرع في الجفاف
والشاعر الرائع محمد طه "القدّال" سمي احد اصدقاءه ب"ديك الجن"

Quote: ثم سمعت عمر الحاج موسي يصف النميري بانه (كالظليم الرامح عن صغاره يكنها من الحزبية والطائفيه)

رحم الله الأديب عمر الحاج موسي رحمة واسعة

Quote: هل اقول ان لغتنا (الايربان) تحمل اصالة في المفردات العربية .. لا تحملها لهجات كثيرة غيرها

نعم لغتنا او لهجتنا العامية تحمل مفردات فصحي كثيرة
ولقد كانت بوادي الغرب بتلالها وشبه صحراءها مرتعا لطائر النِّعام "الإضليم –الهضليم – الربدا" ونحن صغار كثيرا ما رأينا "مُدحاية" النِّعام" وهي المكان الذي يبيض قيه
"البت أم ضميرا يدردق الكُباية
عليها خُب خبّة الطير طالب المُدحاية"
وأظن "الربدا" وهي أنثي النعام مشتق إسمها من البياض في جانبيها مع سواد ريشها
وصغار النعام كما تعلمون هي الرّال وفي لهجتنا العامية يسمونها "الوش"
لأنها تطلق صوت مجتمعة" الوشيش"
طلقت من درت ترعي وتكس فوق طشّك
ومنك وليك دومتك تمّلي وتتبشّك
إضليم العريفات المدرِّج وشَّك
هجّام دكّة البي سرُّو ما بتهشّك
محبتي
في منطقة بريدة او عنيزة محافظة القصيم توجد منطقة اسمها "شعيب الظليم

محبتي لك

الكريم/ عبيد الطيب
لك التحية وانت تطوف بنا في بوادينا الخضر خضرة قلوب هلهاالذين سلمت ألسنتهم من العرج والكسر، بالله عليك يا عبيد شوف سلامة هذا اللسان:
يقول عمر الشيخ رباح:
أبيض من متاريراً قطنها مَحَلًج
عَلي ضهرك تجيب ريحاًخفيف ومَتَلج
الفَرُو فيك كيف جِنح النعامة مُبًلج
دُومك فِي الوَتَر خِلفة عِباية مَقَلج
أحمد

Quote: يقول عمر الشيخ رباح: أبيض من متاريراً قطنها مَحَلًج عَلي ضهرك تجيب ريحاًخفيف ومَتَلج الفَرُو فيك كيف جِنح النعامة مُبًلج دُومك فِي الوَتَر خِلفة عِباية مَقَلج

الأخ احمد التجاني لك المحبة والتحية عبرك للأستاذ الشاعر الرائع عمر الشيخ
يا سلاااااااااام بالله ود رباح راكب فوق بعير او راكب في غيم
كمان علي ضروة بعيره جاهو الدِّعاش والهمبريب

أبيض من قماش قبّاني
ويا لحّاتج بقر تيقه البعيد ما بداني
أُوكت الليل إتّلت والساعة تبقا ثواني
سرقة البركة عند الشّايلة الكرب فرداني

محبتي لك

العزيز عبيد الطيب
لك التحية كميات وأنت تحرك سكون البادية فينا، ياخ بادية كردفان فيها شعراء لهم لغة رصينة تمرق من الجوف ووصف مفصل يدخل عميقا في الدقائق بالله شوف الخال ود رباح قال شنو:
ماسك السكه هِضليما سمع حس كش
عانج عُنقه لي الميقميق يضيق وينفش
باهل دُومه شَب مَطراً تقيل مُو رش
جَمَع جَنباتو أقروباً توطَّطى حنش
وبعدينا يا عبيد الأقروب مشكلته مشكلة مع أهل إلبل فمرات كثيره يصفوه بنعال الدبيب أو خشم الدبيب "أو نعال الدعت أو خشم الدعت عند أهلنا الكبابيش"
أحمد

Quote: وبعدينا يا عبيد الأقروب مشكلته مشكلة مع أهل إلبل فمرات كثيره يصفوه بنعال الدبيب أو خشم الدبيب "أو نعال الدعت أو خشم الدعت عند أهلنا الكبابيش"

نعم يا أحمد أخوي ودي من اسباب رحيل أحد الشنافرة بل وأكرمهم الشّاعر الرائع أبو البرعي وهو الشقيق الأكبر لشاعر الدوبيت
المتفرد حنفي أنظر لجمال روح ابو البرعي عندما خاطبته إحدي الحسان حين رأته يمشي راجلا أي أقروب :
خلاس خليت إبلك ومشيت أقروب
ويال لجمال روحه حين جاء رده رائعا عندما قال:-
"دي حَالْة الزَّمن يا أُم رُوب
ؤقُدُرْت الخالِق الفي أمرو مو مغلوب
بعد ما كُنت بفَرِّش في البِطانو بِِلُوبُ
جيت ألْليلة ماسك السِّكَّة ماشي أقروب
ؤنَصْبُر لي الإله زي ما صبر أيُّوب
والحي رِزْقو حي كان مان إنْرَدَم بي الطُّوب "

محبتي

Quote: (7) بعيره ود "إبل الملوك" أهداه له إبن أخيه ناظر الكبابيش الرّاحل الشيخ حسن التوم والد الأمير الحالي الشيخ التوم ، ويا لروعة إحدي عذاري البادية حين تصفه وتصف صاحبه ومن غنا الجراري:- "السَّجاجو بلامِع في أبو حليقه ؤدامع أسمع يا الماك سامِع كل القول فو ق جامع " ويا لها حين تصف امثاله من نجائب الجمال ومن غنا الجراري ايضا :- "يا الأُماتك رزَّن ويا الدوماتك نزَّن وكت النِّجوم غزَّن إيديك من سدرك فزَّن" الشاعر الرائع البارودي له شعر يشبه قول البدوية عندما وصف ناقته:- تقلب ايديا متسابقاتٍ الي الغاياتِ كالنِّيل المواضِ مددتُ زمامها والصُّبح بادِ فما كفكفتها والليل غاضِ فما بلغت مغيب الشَّمس حتي أضافت آتيا منه بماضِ هتكت بها ستور الليل حتي خرجت من السواد والبياض ما أروعك أيُّها الجنرال ،لكن مقطوعةالطَّاري بي "فاشرها" منك حين قالت:- "إيديك من سدْرك فزَّن" ونوق الناظر لا تقل جمالا ولا عددا عن عصافير الملك النُّعمان بن المنذر. عندما توفي ناظر الكبابيش الشيخ التوم ترك لإبنه الوحيد الناظر حسن ثمانية وثلاثين مراحا من الإبل ومراح الإبل عدده مابين 250الي300رأس وعندما كنّا صغارا رأينا بأعيننا الكثير من مرحات هذه النّوق ، "الإبل البيض والإبل الحُمر والإبل الصُّهب والإبل العنافيات وإبل النُّقَّارة و......الخ" ولعمري هذه هي أرستقراطيّة النّوراب التي كتب عنها سماحة البروف عبد الله علي إبراهيم . تتجلي علاقة شيخ جامع بنوقه وجِماله التي يمتطيها في هاتين المرثيتين او مناحة بعيره ود" إبل الملوك" والتي قلّ ان تجد لهما مثيل في شعرنا الدّارجي ولا حتي الفصيح "رقَد تيس القِناف خلاّني جَايل وحتى ركوبى فوق ناس ديلا مايل حقيقه آ اخوانا سمح الدّنيا زايل وأنى الغَجَريَّا أخدنو السّلايل الأمّاتو من الشرق أصايل وعُقبان الجِمال كيفك قَلايل هلا ؤدوبا يا الماَك فى الرّزَايل وهلاّ دوبا يا الإيديك عَجَايل فقدنو المّرَبَّع والشَّوايل وفاقداهو الرِّشاش حَشَّاوْهَا عَايِل واكيد بتفقدو يوم ما معاها ضَايل عقَّار البعيد مِزْنِيهُو شَايل وشرقا لى الصّهب غرب الضّلايل ؤبِجِن بِلْقَنُو كيف قومة النّجايل وين خَطّام ضَعَاين أُمّات شَلايل هَجّام البِرُشَّن بى الفَتايل ببكنَّك عَرايساً فى الحَجَايل وببكوك ِ ناس ود بله نايل سماح غجريه تبكيهو القبائل وانا الببكيهو دِيمَة عُمرى طَايل قول لى شيخنا كيفن الدّلايل بدور لى واحداً كيفو خَائل " رقد أي مات ولم يقل مات لأن مفردة رقد توحي بعمق الحسرة حتي إن الشاعر لم يصدق ان بعيره مات من هول وقوع الخبر عليه ، تيس هو ذكر الصيد او الرّيل وهي متداولة في الشعر القومي والقناف هي التلال "خلاّني جايل" اي تركني متحيرا وانا صاحب "المرحات" من الإبل وهذا يدل علي العلاقة الحميمية التي كانت بين الشّاعر وبعيره، ويدل ايضا علي نجابة البعير،ثم يستدل الشاعر بحيرته حيث حتي إمتطائه للجمال الأخري"مايل" اي قبيح ولا طعم له ،ثم يقول متحسرا ومؤمنا ان نعيم الدنيا الي زوال وَيْ كأنه إختصر نعيم الدّنيا في ضروة بعيره ثم يذكر ان بعيره أصابته "العيون" لأن أمّهاته من الشرق حيث نجائب ابو الطيب المتنبي و"عقبان" اي بعده "الجمال الأصائل قليلات، ثم يضرب كفيه متحسرا عليه "هلا ودوبا"، ثم يدلف لوصف بعيره ويصفه بالسرعة "إيديك عجايل" ويعلن انه لم يفتقده لوحده وإنما تفتقده حتي النّوق "المربَّع"، وهي النّوق التي أكملت فصالها العام و"الشوايل" وهي الإبل اللُّقح وتفتقده النّوق في وقت الرِّشاش حين تتفرق النّعم ويضلُّ الفصال طريقه الي أُمهاته ،وتفتقده الإبل لأنه عندما يمتطيه يطُل و"يعقر" لها المراعي البعيده والتي هطلت عليها الأمطار(عقّار البعيد مزنيهو شايل) "خطّام ظعاين أٌمّات شلايل" و"الشليل" قطعة مصنوعة من سيور الجلد في شكل مستطيل يضاف إليها "الودع" وهي من اهم زينة البيت وتُشبل تحت الهودج "هجّام البرشّن بي الفتايل" اي النساء ويقصد "الشيوم" وتبكي بعيره ربات الخدور وصاحبات "الحجايل" وكذلك يبكيه الشعراء ناس نايل ود بله وسوف يبكيه الشاعر بقية عمره ولكنه كعادته يكون خلاصه بطُرفة حيث طلب من الناظر الشيخ حسن بعير آخر يكون مثله

محبتي

الف مرحب بود ماهل

جاكم زولا كلس يا العبيد

ود المقدم وضيوفو
كتر خيركم علي المشيش الصافي دا ، نكرع منو بالغب كلما اترفع وكيلنا، علا سايقانا صروف الدنيا من مأمورية لي مأمورية

يا العبيد أخوي حفظت المرابيع أدناه من زمن بعيد في مناسبة عجيبة سيأتي ذكرها أكان سمح المجال
مفردتين في المرابيع أدناه عركسن ليّ وأنا أسوح في هذا الخيط وما ورد فيه من أنواع وأسناخ حركة الإبل والأصوات المصاحبة لكل نوع.
(حس التقلية) هل يعني بها الشاعر ما تصدره المخلوفة من صوت وهي تحتك بما تحتها؟
(وإدياتك برقلن ويجمعن في شمالهن) مما يوحي بأن الرقل نوع من أنواع ركض الإبل كالخبب و الكربتة وغيرها.
تأملوا معي هذا التصوير العبقري وهذه المناجاة الوالهة بين صاحب الناقة وناقته التي يداعبها (يا قسرابة) كأنه يناديها بمفردات الرندوك المعاصر (يا حبة) أو (يافردة).
لا أذكر شاعرها ولم اهتم حينها بالسؤال عن اسمه (قبل 28 عام تقريباً) كان عندك ليها سند ينوبك ثواب أدني ليهو شان ما أنزرق في ضليمة.
اتعلم و احتفي يومياً بمناولاتك العبقرية
سلمت آ زول وسعدن أيامك

كسارة الحدود ما تغفري يا قسرابة
دربك بالمحوس شارع أب حمد لأمبابة
حس تقليتك الساري الربط دهرابة
وسماح جيدك عريسّاً جوزو الهوابة

كسارة الحدود سيدك مِبْدِر شيلتُو
ودربك بالمحُوس شارع الملانِّي سديرتُو
حس تِقلِيتِك السّاري الربّط فوق ليلتو
وسماح جِيّدك عريسّاً ما مرق من قيلتو

إدياتك برقْلِّنْ وإجمعِّن في شِمالّهن
ودوماتك بشوفهن كَتّرِنْ وشّالهن
حبات البرد الفي الدغيش كيف حالهن
فوكِنْ دالّي ولا مقْمِحات خَتّارهِن

عدل للتكرار

Quote: تأملوا معي هذا التصوير العبقري وهذه المناجاة الوالهة بين صاحب الناقة وناقته التي يداعبها (يا قسرابة) كأنه يناديها بمفردات الرندوك المعاصر (يا حبة) أو (يافردة). لا أذكر شاعرها ولم اهتم حينها بالسؤال عن اسمه (قبل 28 عام تقريباً) كان عندك ليها سند ينوبك ثواب أدني ليهو شان ما أنزرق في ضليمة. اتعلم و احتفي يومياً بمناولاتك العبقرية سلمت آ زول وسعدن أيامك كسارة الحدود ما تغفري يا قسرابة دربك بالمحوس شارع أب حمد لأمبابة حس تقليتك الساري الربط دهرابة وسماح جيدك عريسّاً جوزو الهوابة

يا سلاااااااام يا راشد أخوي وكتّر خير سيد الحوش الجمعنا ولمانا في امثالك من "الجرارق " والكواكليت ومداخلتك القيمة جعلتني اقول ان البوست أخذ إسم "الدرب إنشحط " تماما وبجدارة
يا زول إنت زول جميل ومن "عرب زمان" السمحين والله جد مداخلتك من اكثر المداخلات الرائعة والمفيدة
والتي أعجبتني كثيرا
هذه المقاطع او المربوعات لا أعرف شاعرها ولكن إن لم تخونني الذاكرة قرأت في الثمانينات للدكتور حريز شيئا مشابها وكما تفضل الأستاذ الرائع بله البكري في مداخلته إن اروع الدوبيت اصحابه مجهولين ولكن هذه المربوعات من أدب" الرَّيافة" وهم الشعراء والخبراء أدلاء طريق الأربيعين الشهير
طريق السودان مصر او السودان ليبيا وله شعراء فحول وهو يخص بوادي الغرب "كواهلة - كبابيش - بني جرار - دار حامد- مجانين- حمر - زيادية - رزيقات--------------الخ
أدب الريافة لا يقل روعة وجمالا عن أدب المهاجرية أو الهمباتة بل أظن وحسب رأي المتواضع أدب الرّيافة يفوق أدب الهمباتة جمالا وسبكا وقيما وسوف أدعم حديثي بشواهد من الأخ حنفي والأخ الدلال ويا حبذا إذا رفدنا الأخ ود ماهل بشعر الخبير الريّافي الكاكليت الناظر الراحل الحبيب جمعه سهل ويا أخوي راشد من روعتك إنت طرقت وفتحت باب
جميل وكبير وأظن المربوعة هكذا
"كسّارة الحدود ما تغفري يا سكلابة
دربك بي المحوس شارع اب حمد لي أم بابة
حِس تقليتك الساري الربط دهرابة
وسماح كيرك عريسا زوجو الهوابة"
(السكلاب نوع من بكاء النساء- نقول إمرأة ثكلا او ثكلي ولكن الكبابيش والكثير من اهل السودان يقلبون الثاء سين او تاء مثل أثرم نقول أشرم او اترم -الثريد نقول التريد- المحوس اهلنا المحس -التقلية - رزمي وحنين الإبل مجتمعة- الدهراب هي الأمطار التي تأتي ليلا وتصاحبها الرياح- كيرك اي فحلك
كسّارة الحدود هي الناقة ويقصد ان الناقة بتكسر الحدود اي يهربوها الريافة الي مصر وتحديدا مدينة أم بابة ما تغفري اي كأنها أنثي ثكلي تبكي وحيدها فلذا يخاطبها وهي تحن وترزم أغفري ,اظن يا راشد اخوي المفردة
يا سكلابة وهي من السكلاب وهو نوع من المناحة والبكاء عند النساء الكبابيش يقولون سكلاب لبكاء المرأة بصوت وتصاحبة حركة إن كانت من الرجلين او اليدين وبعض القبائل تقول "ثكلي" او "سكلي"ومدينة ام بابة هي اكبر اسواق الإبل في مصر والتقلية ""هي صوت رزمي وحنين الإبل مجتمعة لكن تطلق لرزمي النوق الكثيرة لذا سميّة تقلية وشبه رزمي النوق مجتمعة بصوت رعد السّواري وهي امطار الليل وتصاحبها الرياح وهذا تشبيه في غاية الجما ل وكثيرا الشعراء يتغزلون في النوق أنظروا إليه حين شبّه كيرها او فحلها بالعريس الذي تزوج الفتاة الجميلة "الهوابة" وهي الغزال وكثيرا نجد الإبالة يشبهون الجمل الفحل بالعريس" يقول شيخنا جامع وهويمدح الإبل ويهجو البقر
"من جاها الجفاف مدّاقة الهدّام
وقعت فرق بعيد من أُم عريسا زام
ومفردة تقليةرائعة ومتداولة في شعر الأبالة واحيانا الإبل او مرحات الإبل الكثيرة يطلق عليها "التّقلية" ويقولون فلان إبله "تقيلة" يقو ل الشّاعرفضل ود زايد النورابي الكباشي
"عيّط يا الرشيد قول عُوك
وعيط لايم الجدعت حوار باروك
أهل تقلية المو خميلة في الحاروك
واردة الليلة سهريج ود حسين مدروك

محبتي يا راشد

Quote: كسارة الحدود سيدك مِبْدِر شيلتُو ودربك بالمحُوس شارع الملانِّي سديرتُو حس تِقلِيتِك السّاري الربّط فوق ليلتو وسماح جِيّدك عريسّاً ما مرق من قيلتو

المقطع الأخير أظنه هكذا
"وسماح كيرك عريساً ما مرق من قيلتو"
والقيلة عندنا في البادية العريس يبني له بيت من طاق الدمورية أمام منزل العروس وكل يوم يذهب وينام في حجيلة ويتم مسوحه بالمحلب والعطور وتهتم نسيبته بي أكله وشرابه و لا يقابل عروسه إلا بعد سبعة أيام ويذبح من الضأن وتسمي "القيلة" لذا تكون ملابسه متسخه من المسوح وتكون علي رأسه "الضريرة" ويشبل علي يده السوار وعلي عنقه السبحة لذا شبه فحل الإبل "الكير" بي العريس وايضا تُشبل علي ذراع البعير وعنقه التمائم وتسمي "العُقّاد"لذا العريس يا أبوي الطيب بكون "متأهب" والبعير بكون"منصكرج"

Quote: إدياتك برقْلِّنْ وإجمعِّن في شِمالّهن ودوماتك بشوفهن كَتّرِنْ وشّالهن حبات البرد الفي الدغيش كيف حالهن فوكِنْ دالّي ولا مقْمِحات خَتّارهِن

إيدياتك يقصد بها رجلين البعير الأماميات "برقلن" من الرقل او خبب البعير وإجمعن في شمالهن اي هذا البعير يميل ويحمّل رجله الأمامية الشمال او اليسار في الرقل ويسمي بعير أعسر أنظر للبدوية ماذا قالت
"يا الأُماتك رزَّن
ويا الدوماتك نزَّن
وكت النِّجوم غزَّن
إيديك من سدرك فزَّن"
الشاعر الرائع البارودي له شعر يشبه قول البدوية عندما وصف ناقته:-
تقلب ايديا متسابقاتٍ الي الغاياتِ كالنِّيل المواضِ
مددتُ زمامها والصُّبح بادِ فما كفكفتها والليل غاضِ
فما بلغت مغيب الشَّمس حتي أضافت آتيا منه بماضِ
هتكت بها ستور الليل حتي خرجت من السواد والبياض
ما أروعك أيُّها الجنرال ،لكن مقطوعةالطَّاري بي "فاشرها" منك حين قالت:-
"إيديك من سدْرك فزَّن"
او كما يقول عمنا جامع في مسدار بعيره البرّز
"" ليلك شدُّو قِدّامك ضَحوةً بارْدِي
أََرِم بَالك علي الحَدَبة الهناك مِتْعارْضِي
مِن الزّور بعيد يا البرّز إيدك شَارْدِي
ممّا تقفي وزينةً مرحّيي وارْدِي "
الوشّال او يوشل اي ينقط ويسيل ببطْْء ما ء السِّعن او السُّقا او القربة بدون ثقب
ونقول سّعن "ملوبن" او لوبن" وكثيرا الشعراء يشبهون به دوم البعير
" دومَاتَك حاكَن السِّعِن القديم ؤ مِلَبِّن
ؤ رَقَلَك بِمْحَق الحَدَبي الطِّوال ؤ مِدَقِّن
طالْب المِنُّو ما ظَنّيتُو عقلي إيَقَّن
ؤ غَوَّر جَرْحُو في تَمرة فؤادي مِحَقِّن"
المقطع الثالث من المربوعه أظنه
"حبايب الريد" اي احبابه أما الدغيش أظنها غير ويقصد اسم بلد حبيبته
مقمحات من القماح او كما يقول الشاعر الرائع حنفي
من الغيبة لا من ديكي جاتني صباح
بفكِّر فوق هموم الحيرتني سماح
"صيدها لقيتو بي سافل الكريبة مراح
سلم من طلقتي وشبَّع كلابي قماح
الشكر لك يا راشد أخوي او عمنا ألاف الاف
وسوف ارفدك إنشاء الله يوم غدا بمقالات رائعة عن ادب الريافة
محبتي لك وللجميع

قعطن بدرى بى وادى الملــوّى وخبّــــــــــــــــن
وبنات دعتوره فوق ود العنانيف ربــــــــــــــــــّن
قش السافل أسّــاع يا ام عراقيب لــبّـن
وليهو ليالى من يوم الاشابيب صــبّـن

شوف معاي جمال "فوق ود العنانيف ربَّن"

اكتب تسلم تسلم آ ود المقدم ويسمحن أيامك
أنا هنا أتتلمذ وأنهل من هذه الفيوض، حاكم إت سيد جلد وراس، ممارسة وسماع ونظم وتشرب من البيئة نفسها وملازمة للجرارك سياد الشي ذاتا، أشكرك على ظنك الطيب (الفادح) فكما ذكرت في أول مداخلاتي في بوست ود فضل الله (ودشيقوق أخوي سهرتنا عند الزينة) جرني من خطمي إلى البادية حب الأدب والفن وبغض الضيق في النفس والعقل وكذا ملابسات ترحال الوالد حثيما غرزت عصاته طلبة الميري مكاناً توهطناه مرحب بنا شاكرين رفد أهلنا وجودهم العميم وبالنسبة لِيْ خاصة، تذوق الفنون والآداب بل كرعها ومضاهاة الأعراف والتقاليد وتمثل خيرها ونحن في كنف السودان الذي كان. مثلك صادقت من يكبرونني سناً وتجربة وأعجبت بالمتمردين منهم ذوي الأنفة ولازمتهم وجاريتهم فيما يجترحونه من ضروب المسامرة متوسمين فيّ شيئاً من طباعهم، فكنت كالمتورك أجتهد أن أبز التركي وهيهات..... فكان ذلك سبباً ومندوحة لتعاطي ضروب أشعار البادية نظماً وحفظاً جارت عوادي الزمان في ضياع أكثره من الحافظة والواعية ومن (المحافض) والزبر التي رقنتها فيها حتي جار عليها التتار في حملاتهم المتكررة والتي تصادر فيها الكتب و والدفاتر بحثاً عن (منشورات) او كتابات (ممنوعة) وما وعوا بأن المنشورات هاهنا هاهنا (وأشار إلي صدره ورأسه بكلتا يديه)
ياخي حبابك وحباب عينتك الهطالة هذه وحتماً سألزم المتابعة وأدلو بما بين يديّ كلما سنحت سانحة، وعيب الزاد ولا عيب سيدو

محبتي طيّ هذا أرداف أرداف


ا

Quote: فكان ذلك سبباً ومندوحة لتعاطي ضروب أشعار البادية نظماً وحفظاً جارت عوادي الزمان في ضياع أكثره من الحافظة والواعية ومن (المحافض) والزبر التي رقنتها فيها حتي جار عليها التتار في حملاتهم المتكررة والتي تصادر فيها الكتب و والدفاتر بحثاً عن (منشورات) او كتابات (ممنوعة) وما وعوا بأن المنشورات هاهنا هاهنا (وأشار إلي صدره ورأسه بكلتا يديه)

شكرا يا راشد ويا ما أُحيلي دعاشك وهمبريبك
ما حصل لك حصل أيضا للزول الجميل سماحة بروف عبدالله علي إبراهيم
أخذ في ستينات القرن الماضي من بادية الكبابيش صرّة مسك عشاري من جرارق الكلم
"السّاعور- العايدي- الهمباتي ود كجامة- ود جودة- ود لولاو.........الخ
ولكنه كما أخبرني أخذوها بليل مسانيح مايو أنظر معي الي الشاعر ود جودة وهو يلوم اصحابه و"رباعته"
ورفقاءه لأنهم عطشوأ محبوبته وعشقه "النوق

"عطشتوها رايكم كيف
قطاعة السَّقارير فوق ليالي الصّيف
السهريج ملان ما بسقي أُم الدَّيف
بلا النَّع البخلِّي الفودة سلَّت السيف"
أنظر الي روعة هذا التشبيه "الفودة هي الأضاة والنَّع هي السواري المُدجنات- "
فهو يقول ماء السهريج او "الدونكي" لا يروي عطش النّوق ويسميها غزلا "أُم الدَّيف" وهو الجدي الذي لتوه طعن وظهر قرنه
وإنما يروي عطش الإبل المطر الذي يجعل الأضاة ممتلئة بالماء حتي تصبح كالسيف المسلول من غمده
"السّقارير هي البياييج او العتمور
محبتي وإليكم بعض ما كتب عن أدب الريافة كما أوعدتكم

Quote: صديق النجوم وقاهر الصحاري (علي ود قدَّال) يكتبها الشَّاعر حنفي حاج الطيب (ابو المرضية) حين تباهى سائق سيارة الأمن ( أبو قرون ) بأن أن شاعرنا على ود قدال قد مدحه ظننتُ بادئ الأمر انهم عذّبوه حتى فقد وعيه لكن سرعان ما استبعدت هذه الفرضية ، ليس لأن رجال الأمن لايفعلون هذا لكن لأن معدن ود قداَّل الذى أعرف غير قابل للكسر لــِباية الشعر التى أرضعتنيها شقيقتى الكبرى وأنا بعمر الطفوله قوام مكونها الأساسى شِعر على ود قدّال لما يحمله من قيم تود كل بدويه نابهة أن تجدها فى شقيقها وكان ضمن ما تبقى منها:- "ما لا قينا لا كين قُــلــنا ضاربانا الهـَبوب رَجَّافة ما بـْتــْدْخُلنا كان فــَزّينا من حاراً بدور يــِكــْتــُلـْنا عــُقـُبْ بــَنــْوتــنا ما يْجــُرَّنْ مــًقــَانــِع سُـــنَّه" ويقصد لم نلتقى بعدو بعد لكننا عازمون طالما كـُنا أحرارأَ ( ضاربانا الهبوب ) لا سبيل لدخول الخوف الى قلوبنا ( رجافه ما بتدخلنا ) فأن تولينا يوم الزحف ( كان فزينا من حاراً بدور يكتلنا ) فحُق لبناتنا كشف شعرهن على الملاً ( عـُقــُبْ بنوتنا ما يــجُرِّن مقانِع ســُنــَّه) ) ما لاقيتْ عدو لا شـُفتَ وجْهاً حارْ والضيِّقْ وَرايْ يوم السؤالْ الحار يوم نتلاقا أو يبقي الحلــل بي النا ر أنا اخو القـَرنو في رْصاني وحـَواهْ الهَجَّارْ وها هو اليوم الحار قد جاء فهل ستحمى رفاقك من رجال الأمن وتحميهم بتصديك لاستجوابهم وتبقيهم خلفك وتجعل (الضيٌّق وراك يوم السؤال الحار ) كما زعمتْ ؟ً وقديماً قيل ان ابا الطيب قتله بيت شعر قاله حين كانت (ضارباهو الهبوبب) يقول:- الخيل والليل والبيداء تعرفنى والسيف والرمح والقرطاس والقلم ُ فمن غيرك يا على أخاها تلك الفتاة الحرة مضفورة الشعر مرصونته ومشبولته بخيوط الحرير(الهَجَّار) ؟ ( أنا أخو القرنو فى رصانه وحواهْ الهجَّار )؟ حين وقفت على تفاصيل قصته مع رجال الامن قلتْ : حـُق لأبى قرون أن يحتفى لمطابقة إسمه إسم رجل علََّم وأعنى ذلك الكاهلى العبادى الملقب بأبى قرون والوارد مدحه على لسان ود قدال فى ميعة صباه ود قدَّال كيف تـُقهر الصحارى وتـُسَامـَر النجوم وتُجابة تحقيقات العسكـَر الشاهد أن علاقة على ود قدال بجهاز الامن بحمرة الشيخ بدأت يوم أن قبضوا عليه وهو يمارس عشقه القديم ، المتمثل فى تهريب الابل الى ليبيا ومصر وقد تجاوز الخامسه و الستون من العمر وجاء فى تفاصيل القصة أنه حين طوق رجال الامن تلك القافلة بسياراتهم وبدأت أعقاب بنادقهم وأحذيتهم وسياطهم تعمل فى رؤوس وظهور الرعاة ،جاء من أقصى الصحارى رجل يغـُذ السير صائحاً :- لا تضربوهم لاتضربوهم ، توقفوا توقفوا. فتوقف العسكرعند سماعهم النداء قال الرجلُ ربع القامة ثابت الجناب الذى وخط الشيب شعر رأسه وشاربه الكــَثْ مخاطباً ضابط الامن دون ادنى لجلجة: هؤلاء الناس لا ذنب لهم معك على ود قدال الكباشى السراجابى المسئول الاول والأوحد عن عملية التهريب هذه . قوووووووووووول على ود قداااااااااااااااااال وبس هنا بلغت الدراما منحناها وتحوّل موقف رجال الأمن من موقف عدائى الى إعجاب بهذه الشجاعة النادره، وتحول ود قدال من أشعث أغبر ربع القامه الى مارد تناطح قامته السحاب بالنهاية أصطحبوه معهم لحمرة الشيخ للتحقيق بعد ان كَّلفوا من يُعيد الابل للحمره والتى تمت مصادرتها فيما بعد. والحق يقال انهم أحسنوا معاملته طيلة بقاءه بمحبسهم وكان صاحبنا ابوقرون من اكثر المعجبين به والساهرين على راحته . وبظنى أن الشاعر وبمجرد أن يتردد على مسامعه اسم ابوقرون يتذكّر ذلك الكاهلى العبادى الذى علمه مقارعة الخطوب والثبات أمام عساكر الحدود فيعيد تعبئة ذلك المدح الجميل فى عــُلب جديده ويهديه سائق سيارة الأمن ابوقرون كنوع من رد الجميل. "وكِتْ جانا المفِتِش لابسِ ابو قرون قلبو ما في لين مَكــَدّر ويابس عُقب مدينا مصراته ودخلنا طرابِس وحتان منها الدوله ام ضلاماً كابس" . يقول : حين ضبطنا حرس الحدود الليبيه وبدا ضابطهم إستجواب خبيرنا ابوقرون ظل الرجل ثابت الجناب بقلب بقوة الصخر. ابو قرون قلبو ما فيه لين مكدَّرْ ويابس) ( وهذا الثبات كان سبباً فى إخلاء سبيلنا لنصل مصراته وطرابلس ( طرابِس) ثم بعدها الى بنى غازى الدوله أم ضلاماً كابس ) إشاره الى سوق الظلام الشهير بمدينة بنى غازى وهناك شعر جميل وكثير لا مجال لإيراده كاملاً من شاكلة قالب ناس ابو قرون والجماعة الكيفو ومن جواهر شعره فى الصحراء "اليوم البـِـِرَمَِي مــَشقـْلــَبْ الأخفافْ ليهو جــَنادي والدّرب منو ما بنخاف سنتين هجرة والجيب فاضي والمُخ لاف ومن ها البسرة ربي يحوّد القرياف" ومشقلب الأخفاف هو الإنسان وجنادى يعنى جنود والبـَسْره تعنى العـَدَم او ( الفلسه) والفلس هنا مرَده إما لكرمه الحاتمى ( الجود يفقــر ) أو جــيــن هـَنابــِته) اكتسبه من طريقته المماثله لطرٌقُهم الصعبه فى كسب العيش وسهولة الصرف وان اختلفا فى الحلال عنده والحرام عندهم وتبقى المصارف متشابهة إذ يقول الهنباتى (ناقة الدقنو تشبه تفه العيشوبه راحت فى تحانيس البتــــل الروبه) أى ان ناقة البدوى معشوشب اللِحية ضاع ثمنها رضاءاً لذات شعر الطويل ( راحت فى تحانيس البتــِل الروبه) ) وود قدال يخاطب جمله "أردَح دوبْ وأعمِل لعبــــة التمتوم على المِن ليبيا جايبنلو الرساله هدوم * دكتور طبنا العندو الكشف بى علوم كان خلف الوعد دايره القيامه تقوم" كيف عرَّف هذا البدوى بايقاع التمتم ليشبه به خبيب جمله ؟ ( أردَح دوب واعمِل لعبة التمتوم) أوَ بعد كل هذا العناء تنفق ما كسبت فى ثياب الرساله لطبيبك الخاص يا رجل ؟ أظنها تستاهل . حاولت استدراجه فى مدينة الكفره ليسمعنى شعره فى الغزل فنفحنى بالقليل العميق أورد منه "عداديك تـــــــــــرَنْ كرعيك لمــَّن الدانقيل وجنحيك فــَــرِّنْ بريريب حمره ابو جلدا حـِلو ومــِتمرَِّنْ هانــَكْ وشــَمشَك نامن جراقمك خــرَن" هنا يخاطب جمله الذى تحاكى أرجله مُترار الغزل وتقترب سرعته من الطيران لأن قتاة تشبه جدي الغزال (الحمراء ) فى لونها ونعومة جلدها ( بريريب حمره ابو جلداً حلو ومِتمرِّن) هى من هانتكَ وجعلتك عرضة للشمس ( شمشك) حتى سال عرقك على رقبتك جداولاً ( هانك وشمشك نامن جراقمك خرِّن هذه وحدها تكفى لتجعل منه شاعراً غــّزِلاً بفتح الغين وكسر الزين "سواحى الفريق يا ام دُغمةًَ مَحبوكه لا تجالسيهو لا تديه الامانه يضوكا أنحنا خطرنا شاقين الجبال الروكه وحـِس سيطانا خمجن بى قفا ام دبوكه" "أردح دوب وأعمِل لعبة ام شـَبالْ على المن تــَيــَه لا لابْ الفريق لا قال ياتْ من شافها اخـَد اللــَفه امـِش وتعال وما تتهوَّل آ ابوى الحكاية جمال" أعجبنى تفسيره ل ( يات من شافها أخَذ اللـَفه) حين فال لى أنه راقَب كل من رآها وارده بالبئر لم يكتفى بالنظره الاولى ولا بالعاشره وظل يذهب ويجى بلا سبب ليتأمل ذاك الجمال محتاراً ( متهوِّل ) لينصحه فى سره (أمش وتعال ) / وما تتهوَّل آ ابوىْ الحكايه جمال ) وما أروعها من حكابة جمال غير مجلوب على ود قدال أول من وقف ضد البطالة والسفاهة وبَخَــسَها، ودعا لحب العمل والشجاعة والمغامره والمروؤة والتحمل والصبر وديوانه ذاخر بمعانى مثل "وكتين السفبه حَرَسْ الهــِناق والجاعر جلبنا مهربات دبوكه ما ها اباعر سَقــَوه وزاد جمال نيّاب ونحنا كــِزاعر نهارنا وليلنا شاقين السهل والواعــِر" حين كان السفيه يسرح بالبقر والحمير ( الهِـِناق والجاعر ) ويرمز بها للجالس بالبيت نحن كنا نهرِّب دبابيك الابل عبر الصحراء سهلها ووعرها معتمدين على قوتنا وقوة جمالنا "يومنا القُمنا من عِد راحة سوطنا يغنِّي فوق اللّي الحنين قَرواحة نحن التسعة دقاناً كُبار ترَّاحة ؤعريقنا إضّرَّا من الفي البنات بجَّاحة" "يومنا القمنا نحن التسعة جندي معاكي وودقدال خبيرِك بي العدل بــِقــَدَاكي أعـَدْلي مَشيكي داكْ شارع الملوَّح جاكي ؤطال شوقـِك علي القش القبيل في مناكى" "عكّينا وعدلنا وعيّط المخباط طبقنا المُرْحـَلة وسـَرْوَتها قــُمنا نشاطْ الدّرب إنشحط وإترخرَخ الربّاط ؤهـِن بتراهمـِنْ بينا وخبيرهن عاط" المخباط هو عصا طويله من فروع الاشجار أشبه بالسوط تستعمل فى ضرب الابل لتجد السير ثم ترك لنا موروثاً عظيما من القيم واجبة الحفظ فى رفقة فى السفر "بتين يا حالة الصحرا العلينا تزولى ويا نـَفْسْ حاسْبـِى ياروح لى جماعتـِك طولى الخلا دايرلوا ولداً ما بتمسكوا الهولى سمتان كيف اخونا مُحُمَّد الجــَلــّولى" هذه طريقته فى تشجيع رفاقه وتسجيل إعجابه بالأشداء منهم وقد روى لى شخصياُ أن محمداً هذا من قبيلة ام جلول والذى حين قرر ضمه لمجموعته المتجهة الى ليبيا قام بإنتزاع عمامته ولفها حوله وسطه بما يعرف ( بكرب القشاط) والتزم خدمة القوم طيلة رحلة الأربعين يوماً ليحظى بالسياده (خادم القوم سيدهم ) ومدح شاعٍــر بقامة ود قدال قيل ان الفتى الجلولى حين حاول فك عمامته بمدينة الكفره تكسرت وتساقطت كقطع صغيره بفعل الحرارة والعرق،وقد ذكر لى انه فى ذات الرحله حاول تفادى دوريات الحدود الليبية بالدخول عبر الأراضى المصرية مما جعل بعض الرفاق يشككون فى خبرته ظناً منهم أنه ضل الطريق ودخل بعضهم معه فى مشاده كادت تنتهى بمشكلة لولا خبرته فى تحمل هــنَّات الرفيق ( ياروح لى جماعتك طولى). "الخلا جابلو جــَبَّالاًَ كــُبار وبــَرَمــَّلْ ورقا حزام ابوشوش الــببارى مَهـَمـَّل مشينا مــْشـّلــْقــــِين نامتْ المــِشـَرْكــِن أمــَل وحد ما نضرع الأرض واسعه ما بتتكـَمَّل" حين تشاهد الجبال الكبيره نسبياً والبراميل وسط الصحراء فهذا يعنى انك وقفت على الحدود بين مصر والسودان وليبيا ( الخلا جابلو جبالا كباروبرمل ) وهذا ما جعل من أكثر الجمال شحماً ولحما ً فى ضمور الدبّور كما يقول شاعرنا ومغنينا الشفيف أحمد الفرجونى ( رقا حزام ابوشوش الببارى مهَمل ) أذا لا مرعى هناك ، ومَهـَمـَّل تعنى انه لم يعتد الركوب ( سهيت أو مخـَوَّل) ومشينا مشلقين اى تركنا طريقانا المستقيم واتخذنا طريقاً آخر حتى شكك المتشكك ( المشركــِن ) وكلما نمشى (حد ما نضْرَع ) الصحراء تمد لنا لسانها ( الارض واسعه ما بتتكمل ) أحزننى جداً أننى شاهدته فى الوسائط الحديثة يتكلم فى مقطع فيديو لم يترك له محاوره إنهاء قصة عساكر الحدود الليبية الذين لحقوا بهم وسط الصحراء وهم مُحَملون بالاسلحة المهربه فحاوروهم كأنداد ،وجاء فى بداية حديثه أن صحبه المسلحين كانوا ممن لايمكن لكائن من كان التصرف فيهم وهم من خلدهم فى رائعته:- "كــَعـَبْ الزول يلوم أصحابو دون تأكيدْ والمــَقسومه لا بــِتــْخــِسْ ولا بتزيد البــِنــْروْزها بــِنــْشــيلْها إن بقيتَ حديد والبــِنــْخــُطــها الولــَد البشيلــها شديد" ويا لك من رجل نعم قسمتك تصلك كاملة غير منقوصه ( لا بتخِس ولا بتزيد ) ، ومن غيرك يا ود قدّال من أذا أختبر شيئاً ليحمله حَمَله حتى لو كان حديداً ؟ (البنروزها بنشيلها أن بقيتً حديد ) ؟، ومن هو القادر على حـَمل ما تركتَ لثقله ؟ (البنخطّها الولد البشيلها شديد) أما حكايته مع جمله الدولاب فتلك قصة اخرى "دولابى الكمل لحمو وفضل لى بوو فى البِحَلمبهن سيدك مــَرادو وهــَوو سبــَق البى دخاينو ونصارتو بعوو على الزول الطح جوزو ومراكــِب توو" "دومتك حرتت سير الجديلى وسقــَّتْ قفاك فى ردومو بطنك لى الحزامات رقت بعرف غدرة النافر بعد ما طقت وبِصبـِح غادى فى دار ذاتها ما بتتهقــَّتْ" "الليله أصحبتَ حنــَّوفه وقناها رقاقْ ودومتك جايبه حــٍِرتاً دفــَّقو المُحراق رقلك بى بى المفارزات بقرِب العــُشاقْ وتعلاً صادَف النقعه أم صــَنــَقــَر وساقْ " "الخلاك تضـِــب مثلْ الكديس تــِتهــَمــَّسْ فجيت فــَغــْفـــَغْ الفدَغى الوضيبو إتعمــَّس كـَدى خـِف لينا أضرَع بى الطُوال ومخمـَّس ترا المسا جاكا ياضيبْ الخلا الليل دمَّس" "جدك من نـِسبتــَك أدومى كاسْر الصيص وجامِع صوفة البعشومى الخلاَّنى أقـِـســْمْ الليل هلاويس نومى لَى سنتينى يا الحـُر ما بداقــِش تومى" * هذا الشعر غير قابل للشرح فلتكتفى بفخامة وغرابة اللغة \ حدثنى من أثق به ان شاعرنا ترك رعى ابل والده لانه باع جمله ( الدولاب) وذهب ليرعى كأجير عند قبيلة الرواحله سنين عددا وهناك التقى مع شاعرهم الفحل حمد ود الحاج الصغيَر صاحب ( ود الحر) لينفحونا بمجادعات حين اقرأها أجدنى قد إتخذت وضع الدهشة القصوى الاربعه حالات ( الايادى مشبوكه موضوعه على الراس/ العينان جاحظتان / الفم مفتوح/ مع النطق بالشهادتين ) هذه الحالة تحريف من (قيام نفر البياده ) الاثنى عشر حاله ( الجبهة مرفوعه البطن مشروبه الركب مضمومه / الرقبه عموديه الخخخخخخخخخ ) وهى كل ما وقع لى من أدبيات العسكر إن جاز لى ان أقول ان بالعسكريه ادباً أسوة بمنتوج ود قدال وحمد ود الصغِّير فقد قال حمد:- "حومَر ضــِرْوَتو وفَحـَل الضريبى مِعاقلو بى الحَدَبات بزوع هَجْر الزمام مو مـْتاقلو حيلك شـِدو والخـَبْ المباعـَد زاقلو وسيدك عندو فوريكة النميم مو ناقلو" ليرد ود قدال:- "ساسَك غلقو القش المغــيَِس عــِرقو وقــنََّـــبْ منو قــِرَّاوى السـُواقه بــَدَرْقــُو ليلك بوبا يا الســَلــَقْ السموعك بــِرْقو وسيدك عندو فوريكة النميم ما بسـِرقو" *الى متى نحن نشرّح ؟ يقول حمد (ان جمله بدأ يتحدى فحل الضريبه وهو الجمل المختار لتلقيح الضرائب وهى إناث الإبل المهيأة للتزاوج والضروه هى شعر على قمة سنام الجمل قصاصة من مقال للشاعر حنفي حاج الطيب

محبتي للجميع

يا أمير الشعر البادي
يسمحن أيامك
سأقرأ وأقرأ وأهتز طرباً مما جلبت
دا كلام عجائبي
زوّد زوّد آ زول تِنيّ وتلتاوي

Quote: قعطن بدرى بى وادى الملــوّى وخبّــــــــــــــــن وبنات دعتوره فوق ود العنانيف ربــــــــــــــــــّن قش السافل أسّــاع يا ام عراقيب لــبّـن وليهو ليالى من يوم الاشابيب صــبّـن

هييييييييييييع كع

تسلم يا العبيد ات ما سمعت ود الشوراني قال شنو؟


والله ياعمده الناس ديل خطيرين قال في ذلك ودشوراني :

قلب العقرب الآن غاب وفكه نســـــــايــم
ذكرني الغرامو معاي امورو جســـــــايم
ظهر العاشقو زي طير السقد مو نـــــايم
لابس حربــــــي واقف سنجه مانع الحايم

هلا هلا عليهم البنضمو الكلمات عقود
سلام تعظيم لأجدادنا شعراء الشعب

Quote: قلب العقرب الآن غاب وفكه نســـــــايــم ذكرني الغرامو معاي امورو جســـــــايم ظهر العاشقو زي طير السقد مو نـــــايم لابس حربــــــي واقف سنجه مانع الحايم

أبوي الطيّب وأخوي راشد وكل الجميلين سلاااااااااام ومحبة

ود شوراني دي إمبراطور في الدوبيت هو في الدوبيت والشيخ حياتي في المديح النبوي
تراكيبهم ومفرداتهم مذهلة جدا وأظن المربوعة دي من مسدار النجوم العجيب
شوف يا أبو ي الطيب "واقف سنجة مانع الحايم" وشوف دي قريب منها لي واحد كباشي
" شيكة المرَّك الجزر الكتيرو كوانب
غفرك لي الصباح بي أم سنجة بصبح تانب"

محبتي ونواصل معاكم شيخ العرب والشول ابو دعكاب

Quote: والشّاردة او مناحة ود "إبل الملوك" من غنا الجالسة وشعر الجالسة يكون خفيفا ويختلف عن الدوبيت في طريقة النظم والسَّبك فهو أقصر من الدوبيت وأطول من "التوية" وليس في المناسبات كما ذكر كثير من الباحثين وليست تسميته من المجالسة او الأُنس كما ذكروا وإنما تسميته من ركوب الجالسة وهي احدي جانبي السرج والبادية عندما تقول(فلان راكب جالسة) أي علي سرجه فقط بدون زاد وعفش وغالبا راكب "الجالسة" يكون مُراده أو وجهته قريبا خلاف من تكون وجهته بعيده سوف يَعُد العُدة من زاد وماء وفرش .........الخ وأحسب وأوقن ان شعر الجالسة هو أدب وموروث قبيلة بني جرار بإمتياذ وقد أنتقل للكبابيش من بني جرار أيام مسكنهم جميعا بوادي المقدم والصافية وكجمر، وصداماتهم وعقالاتهم التي أفرد لها البروف عبدالله علي إبراهيم كتابا ،وحتي الشاعر الضخم "ودالفراش" والذي شعره كلّه أو أكثره من الجالسة أيضا بني جرار سبقوه بزمنٍ بعيد ، حيث تزوج والد ود الفراش من أُمّه في عام 1846 تقريبا والفارس جلي أبو فاطنة وبت مازن الشاعرة والمنفلة بت جلي كانوا بين كردفان ودارفور من عام 1770 الي 1860 تقريبا وفي رأي المتواضع تأثر ود الفراش بموروث بني جرار عندما كان بدارفور أيام حرب السلطان هارون وبني جرار كانو بين كردفا ن ودارفور يقول ود الفراش من غنا الجالسة "دارفور أُم رِمال تلْيت عجاجة خمَّاها الزبير ما لقينا حاجة" وأظن اذا بحثنا في مخطوطات الشيخ الراحل حمد ود اُم مريوم" قد نجد بعض من موروث هذه القبيلة، ولقد سمعت من إحدي "الحبوبات" وقد كانت معمرة وشاعرة الكثير من شعر وموروث بني جرار ومن أشهر شعراء هذه القبيلة الشاعرة حواء بت مازن والمنفلة بت جلي صاحبة مرثية شقيقها"حليل موسي" وللذين ينسبون مرثية مناحةالفارس موسي ودجلي لفرسان أُخر نقول حفظنا مناحة موسي ود جلي ونحن صغار بالبادية من الحبوبات ،وهن لم يسمعن بفارس الرباطاب موسي ابوحجل إنظروا معي الي ما قاله "الجراري أثناء قتال نوراب الكبابيش "فرسان كنجرت" وبني جرار "صقور السَّرح" وهو يصنع لأبله حوض او معطن علي حافة أضاة "كجمر" الشهيرة يقول االجراري: "يا ليد أكسع الناقة الناقة مطموسه خلٍّي إبان شخيت منِّك شرد موسي لبس السُّرّتي وشايلو لاحوسه راكب فوق جوادو الكنُّو جاموسه فرزاع للصفوف ولي الرجال خوسه طق ضرب ود فزاره رماه وكتل سيد اُم حجول وسرج الجواد أخلاه وفرسان كنجرت منّك جرت حوده" *اوردها دكتور عبدالله في كتابه"فرسان كنجرت" ونسبها "للأغر الشنبلي" أظنّكم تتفقون معي أن بينها وبين مناحة ود جلي تشابه كثير مما يؤكّد ان مناحة حليل موسي هي للفارس موسي ودجلي وايضا انظروا للشاعرة بت مازن الجرارية وهي تمدح احد فرسان بني جرار"حمد ود منزول" اثناء الصراع حول أضاة "كجمر"عام 1780 تقريبا " يا فارس عفيتك من كليمة الرِّدْ لبسك دنقلو فوق اللّحوق بتشِد يادكام قباح خيلاً بجن لي العِدْ أملس ما بجيك كل ليلة جرحومِجِدْ الا تروا انها تشبه (مادايرالك الميتة أم رمادا شح ودايرك يوم لقي وفي دميك تتوشّح) و الفارس الشهير جلي أبو فاطنة والد الفارس ذائع الصيت موسي، قال جلي يخاطب ابنه موسي ويحثه علي قتال النوراب والكبابيش ومن غنا الجالسة . " يا أبو سيفاً كتَّلُو لي السَّن ويا ابو مُهراً لبَّسُو لي القّن يا دَخَّال علي الحمَِّي أُم بخوراً بَن عجَّل يا رباع خيل ناس كرادِم جَن " (8) ويقول فارس بني جرار كورينا عندما كان في الرّمق الأخير وله شقيقة وحيدة أُمّها ووالدها إسمها أُم بلينة وكان يحبها ويعزّها كثيرا وهي من غنا الجالسة ايضا : " ودُّو السّلام أدُّوهو أم بلينة أن دارَت الرَّحيل دانُولها أبو سِنينة وإن دَارْتَ اللَّبن أحلْبولْها بارينا وأن دارت الزواج أدُّوها دُخرينا وأن قالت مِنُوَّي الوَقَع قولُولها كورينا " هذه الأغنية كان شيخنا جامع علي التوم عندما يسمعها يقول"كورينا" مقنع الولاية ، " بواو مفتوحة من ولية" وقد كان شيخنا معجب بفارس بني جرار "كورينا وكان "يتنبّر" به كثيرا في صباه ، وعندما قابلته قبل عام في لمَّة قرايب والأُنس علي ضوء القمر والنجيمات الحنان سابلات الطّرف يسرقن المتاوقة في خجلٍ، والحكي الطَّاعم يضوع بعبق الزّمان والمكان والأقداح مُترعة بالمحبة ومكلَّلة بالسماحة حتي أصبحت الآلام أسمار، حكي لي طرفة كعادته دائما ، عندما ذهب للسَّلام والوداع لصديق صباه الحاج صالح ود حمد ولقد بلغ من الكبر عتيا وذهب بصره فقال شيخنا:- عانقته بالسَّلام ولكنه لم يعرفني فسألني :- إنت منو ؟ فضممته علي صدري قائلا:- أنا كورينا ليأتي رده سريعا وصاح قائلا :- شيخ جامع. رده سريعا وصاح قائلا :- شيخ جامع. لقد كان شيخنا جامع علي التوم فارسا شجاعا ومقداما ، وكل البادية تعرف ذلك وله مواقف مشهودة ، وعندما حاول أحد المسؤولين في الديمقراطية الأخيرة شق قبيلة الكبابيش وتعين عُمد جُدد بل تعتدي ذلك لتسليح بعض القبائل وكادت ان تحصل فتنة ومجزرة كبيرة ، حتي ان الناظر الراحل العم محمد فضل الله "الهرديمي" ناظر كواهلة الغرب نصح ذلك المسئول بأن يترك هذا الأمر الذي لا تحُمد عاقبته ووقتئذٍ رأيتُ بعيني شجر يمشي حتي ان بعض شيوخ النوراب كان يترنّم بإنشودة القتال:- داير لي جيم أمشاطو إتنين وداير لي قعدة وفيها صرة عين بي يميني كاكوم وبي يساري أبو أم حقَّين" والغريب في الأمر وفي نفس الإسبوع جاء إنقلاب الإنقاذ مما جعل شيخ العرب الشيخ جامع يترنم قائلا:- " تَفْتِن فينا دُرْتّ تشمِّت الحُسَّاد وتملا النَّاس كِضِب أخرتها قمت عرَّاد دارنا قديمي هي أمانة الأجداد وهي مقسّمة ؤعُقْباني ما بِتنزاد وما قِدمت قدم نامت بقت غرَّاد أسيادها أَخوان المِكرْبِل دِيسها مو قُرماد وأخوان الدَّهبها مترمِس النَّهَّاد ما بِدُّوها قاعدين ليكَ بي المِرصاد البَّاعِج بجيك قايدنُّو ناس قمَّاد والخط كلُّو ناس المِنتكي وحمَّاد بجوك جميع بالجملة مو أفراد بحادوها كلّها ما بخلُّو فيها بلاد إنت مالك ومال حُكم بقا ليكَ آخرو سواد هو مو ساهل! بمسكوهو الضِّكور ؤشداد إتَّ يوم الإنقلاب عدّيتُو كلُّو شِراد وما سوّيتَ مرَحيب الرَّمي العَدَّاد وما خلِّيت فطورك لا شراب لا زاد وآخر الدَّرب وقعت حاشي ورماهو قِداد" و حينما دار صراع بين محافظ سودري وأمير الكبابيش وأصدر الوالي قرارا بإيقاف الناظر وذهب وفد من الكبابيش لنائب الرئيس الراحل اللِّواء الزبير محمد صالح ووقتئذٍ ثورة الإنقاذ في بدايتها وجبروتها وقهرها الأول ولا يستطيع أحدا أن يجرؤ علي اللِّواء الزبير وعندما إجتمع الوفد مع اللِّواء وتكلَّم من تكلّم صاح شيخ جامع مخاطبا اللِّواء الزبير قائلا:- (إنحنا كان وقفتوا ناظرنا مانا خايفين ، ومتعودين علي هذه المصائب من زمن المهدية، ونسوان الكبابيش ولودات وسوف يلدن ولد جدع ،و"بِتِب" وبشيل الشَّيلة ، لكن كان ناس الإنقاذ قِنعوا مننا ، كلِّمنا إنت والله الرئيس، ناسْكن البتفكوهن ساكت ديل خلوهن ،وقالوا البياكلو الأسد أخير من البتاكلو الضّبعة" والحادثتين شخصي الضعيف شاهد عليهما.

محبتي للجميع

كما يقول أستاذنا عبدالله الشقليني ليبقى هذا الملف عاليا

ولك عزيزي عبيد الطيب ولاستاذنا الشقليني التحية والتقدير

الأخ دكتور القرشي سلاااااااام ومحبة
اليوم الخميس وليتك كنت بأم بادر حتي نؤانسك علي ضوء القمر والنجيمات الحنان ونتكأ علي رمال ضفاف الوكيل العتيق وعبق الناصر قريب الله وعسَّاف الكاهلية ودعاش ذكريات الطفولة وحولنا أصدقاء صباك من "دانقة الهرديمي" وصدأ صوته الجهور حين مازحه خفيره أبو عاشة قائلا:-" يا الشيخ أني يوسف عبد الماجد دي ماعرفتو؟ وكان بدهاءه يريد أن يستدرج الناظر لنطق كلمة "كُريت" اللقب الذي أطلقه عُربان أم بادر علي الشّاعر الرائع والتّاجر يوسف عبد الماجد إبن دامر المجذوب ، حيث قال عمنا يوسف محذرا البدو من كنية "كُريت"
" أني ود عربا عزاز عيل العرب ما دريت
يكون معلومكن أن....... أم البقول لي كُريت"
ولكن شيخنا الراحل عرف مكر خفيره ورد قائلا:-
"يا أبوعاشه أني ماعندي أُم بلعب بيها شوف ليك واحد تاني"
ومن "زينة ود بياع وأُم دبيب" وعديد موية
" أني الجنّني بي توية
بلا بنوت عديد موية"
ولكنني عبر عتامير سلطنة عمُان أهديك
"سِتَّات ريدنا من تالاهِن الهوا ضارب
بخور شيبة ولباناً طلقنُّو مغارب
ستَّات اللَّكيك والمنزل المتقارب
فيهِن جبدة ليّا ولي طويل الغارب"
الصديق والشّاعر الرائع حنفي حاج الطيب مع مسادير الدوبيت أيضا له شعر مليء بالطُرف مع أصدقاءه ، عند لمّة قرايب سخر صديقنا بكري محمد عوض السيد "ود جانقي" من جوال حنفي وقبل أن تطلع "الكافرة" من بيتها وأعني الشمس ، فقبل شروقها أطلق الشّاعر حنفي قنابل من الشعر صوب بكري ومن غنا الجراري مدافعا عن موبايله :-
"الكيبور مو ممحي
بجوض الأرض في لمْحي
نقر جوالي القمحي
وجاب أخبار السَّمحي"
****************
"صدق سيدك كان غنّا
عليك يا سمح الرّنَّا
دست أزارو وغنَّا
وجاب أخبار أهلنا
***************
ناس عقوب ما غِلبو
شايلو ومتواصلبو
مبارك وين بي تِلبو
أظن ساعي بمس######و"
"ضحك من هذا التشبيه حيث شبه جوال أخونا مبارك شمو رئيس لجنة المالية بمجلس تشريعي كردفان ، شبه جواله بالبعير او الجمل العجوز"التلب" وبأنه لا يتصل وإنما "يمسكل" فقط
"بجيب أخباركم تمِّي
من مُقنع لي عمِّي
ود جانقي فيك ضُمِّي
عدَّال أم سوح لهدمِّي"
**************

حديث التكنلوجا
بجيب أخبار ناس فوجا
ود جانقي بتفوجا
بي جوال في سوجا
***************
التمتيك ري دايلو
وما بِتنعد رسايلو
ود الحاج موبايلو
مافي وليدا شايلو
*************
وخميسك وجمعتك مباركة يا ود القرشي
محبتي للجميع

هنا يواصل الشاعر عمر الشيخ رباح مخاطبا جمله وحاسا اياه على سرعة الحركة قبل تشيل الفرقان من نزلتها، إذ ان العرب يركبون "الدور" قبل أن تتحرك الفرقان والسعية إلى مكان جديد به ماء وعشب أفضل من مكان الفريق السابق الذي كثر عليه رد النعم وقل عشبه. وكلمة "الدور" تعني الركوب بحثا عن أفضل الأمكان لتقيم فيها السعية من حيث العشب والماء و"المهوى" أي عدم زحمة الفرقان والسعية لبعضها البعض. وقد تزيد مدة الدور لأكثر من 3 أيام أو الأسبوع وبعد وجود المكان المناسب يعود الأشخاص "ركاب الدور" إلى الفرقان بتشوق وفي ذلك يقول شاعرنا:
محقبتك وبطانك جالن
دُوماتك علي بادرة خبيرتك سالن
باقيات ليك مسافات الجبال الطارن
بتلم سيدك في سيد ريده كان ما شالن
فالمحقبة من مكونات شديد البعير وتسمى أيضا بــ(الحقاب) وهو سير عريض من القاش أو الجلد يشد تحت خصر البعير ويربط على قرن السرج الخلفي لشد السرج ويمنعه من الحركة إلى الأمام في حالة أن البعير يجضع لقدام عند الخبيب يحرك سرجه إلى الأمام. والبطان هو السير الذي يثبت به السرج على البعير حيث يربط البطان في"الداير وهو سير مفتول من رقائق الجلد تربط تحت جوالس السرج) من الجهة اليمنى ويشد تحت زور البعير خلف "البُراكة" تجاه اليسار بواسط "الجباد وهو سير متوسط العرض" يربط في الجهة اليسرى من الجباد وفي الغالب هنالك شليل مضفور من "الغُردة" بالودع والسيور على جانبيّ البطان ليجول مع حركة الخبيب. والدومات جمع "دومة" وهي غدد في خلف رأس البعير تفرز نزيز أسود له رائحة تشم من بعيد تفيد بفحولة البعير. وبادرة الخبير تعني جانب رقبة البعير.
ونواصل

Quote: محقبتك وبطانك جالن دُوماتك علي بادرة خبيرتك سالن باقيات ليك مسافات الجبال الطارن بتلم سيدك في سيد ريده كان ما شالن

شكرا الأخ أحمد التجاني والتحية للشاعر الرائع ود رباح وإليك هدية طاعمة ومن شوارد الدوبيت "المدسوس دُخري"
"أُم القمَّد الحيل وإنهمر وانهضّا
رقَّ حزامو أصبح كيف سوار الفضّة
هبروها الدغش وحِس الحورَّن جضّا
فاقرن حاشت الأذان بعد ما توضّا

محبتي

(فاقرن حاشت الآذان بعد ما إتوضا)
لا حولااااااااا
(قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا صنعتِ بزاهــــد متعبد
قـــد كان شمر للصــلاة ثيابه حتى وقفتِ له بباب المسجد
ردي عليه صـِلاته وصيامه لا تقتليه بحــــق دين محمد)

يا ود المقدم آ زول سيتلي الخلعة ..!!!!
دا كلام شنو دا؟؟؟؟
يسمحن أيامك .....

Quote: ا ود المقدم آ زول سيتلي الخلعة ..!!!! دا كلام شنو دا؟؟؟؟ يسمحن أيامك .....

يسمحن أيَّامك إنت يا راشد والله يا ود الشيخ أخوي والناس الزيكم البذوقو الدوبيت
بمرق ليهم من الدُخري الداسنو في العلب بالرغم أننا احيانا بنبخل بيهو أي والله
شوف دي جاتني واقع البارح الطير ما بينو من الأخ الجميل طه ود السراج
وهي حقت فضل السيد ود مظعن السراجابي
" أيَّامك ديلا مسواكك طروقت نايبك
وأني مكازيك في سن البِكار ؤنغايبك
تتضامر وأقصِّر في البطان اللايبك
الرجع العرب ما جاب خبر لي حبايبك"

(تتضامر وأقصر في البطان اللايبك)
الزول قرب يكمل عراويّ حزامو !!! أها شن الشورة؟ يقصر يقصر نامن ينقسم نصين؟
هفا هفا الضامر مزراق النّفة
آ زول صب من المدخور ترانا عطاشى وإت الجود هيلك
وما طالبني حليفة آ ود المقدم كل ما أقرالك أطول شبرين وأصغر سنتين حاكم برجع لي أيام عاشرتا فيهن ناس
الشعر مقوتم و هجعتم و صحاهم، لهم من هنا إعزازي المكين وعرفاني الدائم لحسن الصحبة و لعميم الوفاء ولجزيل
البذل فيما يرفد الروح بالجمال والخير

سعدن أيامك أخوي الطيب

(*)

الجميلين سلاااااااااااااااام ومحبة
نصبح مع الضحوية بعد ما طبقنا السروة بعد ما "الدّرب إنشحط"
نواصل شيخ العرب والشّول أبو دعكاب

Quote: (9) وهذه الدُّرة ايضا المناحة الثانية لبعيره ود"إبل الملوك" وقلَّ ان تجد لها مثيل في شعرنا "يا شيخ العرب ما جانا خبراً شُوم خبر تيسى المَعا أُم بَشّار بِهيج ؤبْزُوم غرّاره ام قِدود غَشّاشه ما بِتْدوم شالت الدّومْتُو هتّاف شَنِّــى فى الجَرْقُوم ؤشالت البِلْحَق الصّيد الوقف رَهَدُوم شالت الحُر مأصّل من نَعم دَلْدُوم هلا ودوبا ود ناقة (النّمير) (سلُّوم) وصف بعيره بأنه "يهيج" مع ظهور سحابة "أُم بشَّار"وهذا يدل علي أصالته وعلي ان صاحبه مهتما به ، ويصف " خريردوماته" عندما تسيل علي حُلقومه كأنها قربه قديمه"شنّه" ويصف بعيره بالسرعة حتي كان يصطاد به الصّيد وقديما كان العرب يسمون النّاقة التي يصطاد عليها نعاج الوحش بالنَّاعجة ولا يكون ذلك إلاّ بالإبل المهرية . "أصلك من عَنانِيف شيخنا ود التّوم عليك غَنيت وسَوَّيت نَبْحَة المَجْحُوم خطّام الضَّعَنْهِن كجّرَن بى هدوم وهجِام الرِّقابهِن كيف قزاز الرُّوم مراّ بى اللِّغاَم مراً عليك مَزمُوم يومو الينوى فى الزّنقه المعاها سَموم رينجر وبكره ميعاد سيدها فى الخرطوم قطّاع الفجاج سيدك رقد مَهموم عقّار السقا النَقْنَاق ؤواقِف زُوم فقدنك بنات الفَدْعِى وأُم قَدّوم وببكنَّك بنات دورنا وحوالى عِموم ببكوك الرِّجال فى ام سنطه والحَرُّوم ببكيك ود مهلَّف وصالح الصَّمْصُوم ببكيك ود قريد ببكوكا ناس مَشروم وناس ودجودة جمعة آ الفى الجِمال معدوم عَزَّايْتَك مِحَاربه الضُّل وما بِتنُوم قَدر مولاى حُكم الواحد القيُّوم ود إبل الملوك من ما رقد مابقوم وأني إن فرّشتْ عليك ما اظِن اكون مَلْيوم *أظنني إن شرحتها سوف افسدها لذا سأشرح بعض المفردات وأترك الخريدة "زوم" طريّة كما قالها صاحبها "زوم" اي متشابك-النَّقناق أي هطول المطر الذي لا يتوقف ولكنه لا يكون غزيرا –الفدعي وأم قدوم اسماء نياق" (10) ولأن شيخنا من الذين ترايمهم الرُّوح حين يطول ليل الغربة "الخازي" ويتملكني الشَّرف تجدني كثيرا أطفئ الأنوار وأغلق كلّ منافذ الأصوات حتّي الرِّياح ، لأستمع وأستمتع بكاسيته الجميل ويدخل صوته الرخيم في مسامات روحي ويدغدني من حلمة أذني " أيَــا م وإنتهت عُقب مِي جاية وبناية الطّين أَخير من ما نَقُعْدُوا فَضَاية رِكُوب التَّيس ؤسوق أُم قُجّة بي المَحَلاية أحلي من شراب الببسي بي الكُباية *************************** "البيت المسوَّر كلُّو قلبي اباهو قاشرت الرِّقاد فوق ضلُّو بي اللِّنقيبها من نومت الدّغش بتقلُّو كم لله ما قضيت زمناً حلُّو ********************** هسّاعة وين بَزْرَاية النّورَاب ناس سالم حِلْيهُن ناس علي الهَاقْنَاب هسَّاع حَزَّموه الشّول أبو دَعَكَاب؟ ؤ بي قيزان بليل وإتْنَايُو لي أبو جعاب والله إتياسَرو فوق شَقْ جِراب دَوْ ناس أُم سَرير والإنْدَرِاب ألطف ياكريم ياربي يا وهّاب بعد ها الزّحف يجينا السَّاري ابو جَبْجَاب يقوم الصّيليان ويبقي الخِشين دَبَّاب ؤنرجع تاني نمشي جِزونا أبو هبَّاب نشِد السَّرج علي تيس الخَلا الخبَّاب ويبقي غذانا لبن الحوّي مُو ويكَاب نخُط التاية جاي أبو قرين ؤجا كوكاب ؤنبقي رَبَاعة لي مِرحَات أبو حَرَّاب وأُم بَاعِجْ يلمُّوا أسيادها شيب ؤشباب ناس بَنقاَل ؤسيد اُم دَامع أبْ بَشْناب نقعد فوق ضرا التّاية ؤنشك الطَّاب نشوف أتو البِقُود ؤيسقي الحِمار الغَاب" (11) متَّعك ربي بالصحة وراحة البال عمنا وحبيبنا شيخ جامع علي التوم ونسأل الباري بعد ها الزحف السياسي المُمحِل والمُجدب ان تتنزل سواري الحرية "أُم جبجاب" أو حتي "نقناقة" ويعم السودان السلام والمحبة وينتهي زمن "القيمان" وتهطل أشابيب الضحوي العويرتنمية ورخاء علي ريفنا الحبيب لأننا نحبك يا بلدي ونردِّد مع قماريك في كل دَغشٍ جديد " أبوك يا الدُّخري ما بْطُّرْدْ البِتَجْفِل شارْدَة ؤأمَّك أُم نَفَل توب العِروض لي زَارْدَة ؤحوض الضَّايحة أخوك مٌشْرَع شراب الوَارْدَة ؤأُخْتَك زَغْرُودتا تِسِنْ القلوب مِي بَارْدَة البلد السَّمِح ؤعن طيبتو الخلايق سارْدَة طَرَدْها طيورو لي جنحيها كل يوم فارْدَه قسمو وطاتو عُقبان مترو بي الياردة ناساً فسلة حتي لدغة حديثهن طاردة" . عبيد الطيب (ودالمقدم) -بوادي الكبابيش 25-مارس-2013 المراجع 1- "فرسان كنجرت " عبدالله علي إبراهيم 2- ديوان طرفة بن العبد 3- ديوان عنترة بن شدّاد

محبتي

Quote: عزيزي الأستاذ عبيد الطيّب، مررت من هنا للتحية لك مرة أخري علي هذة الوجبة الدسمة التي بذلتها ووقفت عليها بكرمك الفيّاض حتي أضحت وليمة عامرة بما فيها من صبوح وبهجة للروح. سارجع للتعليق علي بعض الدرر التي نثرت هنا في وقت لاحق، إن كان في الكأسِ باقي - فلا تفضّوا السامر. وسأتركك مع قول شاعر مجهول أدناه والذي فيه جمال متناهي، نراه ليس في وصف المحبوبة، كما جرت العادة، وانما في خصوصيتها حتي مَسّخَت عليه كلّ من عداها! "كان قَدَلَت معاهن منهن تتلي وكان مشت معاهن منهن رَتلا البنوت بلا أم خُلبةً تَندي يَبقَن لي فَطِير عيشاً عَفِن بي ماْء وأرجو منك ومن قرائك الكرام القاء الضوء علي ما أشكل من معاني. خالص الأماني/ بَلّة البكري (أبريل 2013)

استاذنا بلّة البكري
سلاااااااااااااااام ومحبة
ويا سلاااااااااام "كان قدلت معاهن منهن تت لا
وكان مشت معاهن منّهن رت لا
مقطع" البنوت بلا أُم خلب تَنْ "تن دا"
ذكرني الراحل الشّاعر محمد ود المصايد العطوي الكباشي
" قصيبة منصح الوادي البكب تلويهِن
البنوت برا أُم رشمة الخوايس فيهِن
وود المصايد عندما وصل من رحلة الجزو الشهيرة ووجد إبنة عمّه زوجوها لغير
ما أروعه حين قال:-
" لولا قبيل عرضك قبّال الصُّفاح والعايط
كنت بحجنك يا عنس الدُّباغ أُم نايط
نقدِّم شكوي يا الصورة الملاني زبايط
ونستلم القضية ونبقي فيها عبايط"

محبتي أستاذ بلّة

دوب يا الفَخة دوب وين القماري الفَرَّن
ووين شدرك خَبَار نيران سمايمك اِضَرَّن
هداكي المحل عندك برك واتجَرَّن
وعودك باسَرَر فوقك تعُول ما كَرَّن

باكر بعد مايجيكي هطال البروق الفرّن
بقومنلك شواقيراً زمان ما ورّن
الزرقن صباح شال ام رويق واتقرّن
وبادرلك خريف قلب الليالي الحرّن

سايق ضهري عام سالن جروف وخورّن
والساري الحلوب مطراتو فاقن ودرّن
اصبح رابط الضحوي البصب واتحرّن
وسقايك كسر غادي وجواسرك شرّن

بعطنن فوق جواديلك تلوب وحورّن
وابو الجاعورة بتدقو الكتيرها تورّن
البرقة ام جرس رقت فحول وعبرّن
ولي شدر العديد ناس ام قرين بتطرّن

عجبي السرحة والقش البعقرو بزرّن
وبرعنو ام قريطع من جفاف ما انصرّن
سماح نيلك دفر شايل قعوي وطورّن
ويا بخت البشوف حزمك خضار وغدرّن
هذه واحدة من روائع شاعرنا جمعة البري الكباشي والفخة هي بلدة وقرية جنوب ام بادر وهي (اضاه) ومنهل كبير ومورد مياه عندما يمتلئ في الخريف يكون ملتقي لقبائل الكبابيش والكواهلة وبني جرار وحمر وقبائل اخري خاصة في اواخر الخريف وبداية الشتاء (الدرت)

Quote: بعطنن فوق جواديلك تلوب وحورّن وابو الجاعورة بتدقو الكتيرها تورّن البرقة ام جرس رقت فحول وعبرّن ولي شدر العديد ناس ام قرين بتطرّن

بعطنن من المعطن وهي مفردة عربية فصحي والعطن هو مبرك الإبل حول الماء والجمع أعطان
ونقول تنخنخ البعير أي برك ووضع ثفناته علي الأرض والكبابيش من فصاحتها تقول تفنة البعير
تقلب الثاء تاء وقلب الحروف متداول عند العرب او كما يقولون "أنجبتني كشكشة ربيعة وعنعنة تميم وأسد
والتي تعطن علي حافة الخور أو الأضاه هي الإبل "تلوب وحورّن" التّلب هو الجمل الناب والحِوار هو فصيل الإبل
والتي تدق "ابو الجاعورة" هي البقر وهنا كناية لخوارها وإذا إشتم البقر رائحة الدّم او "جفل من مكروه
يخور مجتمعا ويسمي في البادية"أبو الجاعور"
والبرقة أم جرس هي الضأن ورعاة الضأن يشبلون علي عنق النعجة الصبية والسريعة جرس او علبة
إذا ضلَت الغنم سوف يسمع صاحبها صوت الجرس ويهتدي إليها
وأم قرين هي الماعر والشاعر وصفها بأنها تذكر "بتطرَّن" شجر وادي العديد لأنها ترعي الشجر
يقول الشّاعر الكبير درويش يصف محبوبته
"رأيتُ جبينك الفضّيِّ في الشّفق
وشعرك ماعزٌ يرعي حشيش الغيم في الأُفقٍ"
ومن اروع وصف الأبل والبقر والضأن والماعر والخيول وحتي الحمير قول الكباشي الطريفي:-

سمحات المعيزه الدَرّهِن مَحلوب
وسمحات الحمير لى الراوي والأقروب
وسمحه ام بوح خريف لى إطخِّـــن الزَرُوب
وسمحات البَهاله الكبشهن مجلوب
بنات سعدان سماحهن فى الدلج والطوب
وفى الحيصه ام عجاج سيد الحصان مَهيوب
وعضم المال حقيقه الهَبرِْب ام عرقوب
هبارة الزرار كل ليله كاسره حدوب
وقلاجة بلال عند السياله ام روب
كان حى فى الدهر سلطانها ابو ياقوب
من دار الصعيد لى ديمه ما بِــــتٌّوب
محبتي للجميع

Quote: يقاس العمق بالرجال الكاتب محمد الطيب أبو المرضية (حنفي) فى بلدى يقاس العمق بالرجال عبارة كتبها البروفيسر على المك ظلَّت عالقة بذهنى من يومها , فما من بلاد تقيس العمق بالرجال وليس القدم او المتر سوى السودان بئرنا عمقها واحدا وعشرون رجلاًَ كاطول الآبار فى المنطقة تليها بئر جيراننا ( أم عشرين ) حيث وردت حبيبة شاعرنا حسن دياب بعد مغادرته مباشرةَ ( حبيبى القيــهو لمحات ناس ديانا وسَـبنا قالوا الليله فى ام عشرين وَرَدْ عاقبنا ) غير ان للشريف المحفوظ مقياس رسمه المدهش حيث أن كل مسواك = مسيرة يوم كام كامل بالجمل هذا الاستهلال قد لايصلح كمقدمة للكتابة عن قوة وفراسة وذكاء هؤلاء القوم وأعنى الشناقيط فإن وقفت على بعض رحلاتهم من موريتانيا عير افريقيا الى السودان وحتى الاراضى المقدسه ستسمع عجبا . أتمنى ان يكتب عنها ابراهيم محمد محمود الدلال بلغته الشاعرية المتفرده والمامه بما خفى عنى وما أرويه رحله قصها على بطلها عبور الصحراء الكبرى راجلا او راكباً من العُسر بمكان ، فقد نظم شعراء من امثال ود قدال وعبدالسيد والباقر ابو زهره الكثير عن رحلة عبور الصحراء من السودان الى مصر( درب الأربعين) والتى بلا شك اسهل من عبورها الى ليبيا حيث لا نيل بالحذاء بتين يا حالة الصحرا العلينا تزولى يا نفسْ حاسبى ياروح لى جماعتك طولى الخلا دايرلو ولداً ما بتمسكو الهولى سَمتان كيف أخونا مُحُمَّد الجلّولى الخلا جابلو جبالاً كـُبار وبَرَمّـَلْ ورقّـّا حزام أبوْ شُوشْ البـِبارى مَهمِّل مشينا مشلَّقين نامت المشركــِن أمــّل وحد ما نضرع الارض واسعه ما بتِتكمِّل انه الخبير على ود قدّال حين قرر الدخول لليبيا عبر الحدود المصرية تفادياً لدوريات الحدود الليبية . وَكِـِتْ جانا المفتش لاِبــِسْ أبو قرون قلبو ما فى لـِـِين مَكدّرْ ويابس عُــقُــبْ مدينا مُصراته ودخلنا طَرابِـِس وحتَّان مِنها الدوله ام ضلاماً كابس وكتين السفيه حًرس الهـِناق والجاعِر حزمنا مهربات دبوكه ماها أباعر سَقوه وزاد ، جمال نياب وانحنا كزاعر نهارنا وليلنا شاقين السهل والواعر ( سَقوه جمع سُقا = وعاء من جلد الثور لحمل الماء اكبر من القربه ) وكزاعر اى شداد و أقوياء أنظر الى هذا التصوير وقوة المفردات لدى على ود قدال فى طريقه لمصر هذه المره وأدب الصحراء كثير وممتع وبه الكثيرالمواقف البطولية ومكارم الاخلاق و الحكم والأمثال والطرائف . ناس الفى العرب حارس السمِح والشين عيلْ يتسلَف الشاى والاكـِل بى الدينْ عشان ما جرَّب ْأُم ماركه ومَشى الشمشين ومو عارف العواكس ديل بــِجـَن من وين وهذا ود بعيبيش يسخر ممن لم يجرب درب الاربعين مع صادر الابل لمصر ( ام ماركة) من طلوع الشمس حتى مغيبها ( مشى الشمشين) والذى لايعرف كيف يأتى بالمال ( العواكس) وهو جمع عاكس اسم اطلق على العملة السودانية فئة (ال50ج ) حمراء اللون قبل ان ان تتحول الى ضحاكات وتتغير الوانها والعاكس هو علامه مرورية ثلاثية الشكل تثبت فى الجزء الخلفى من صندوق السيارة . ويقول عبد السيد مخاطبة ناقته التى فارقت مشروع جريح السرحة لتواجه صحارى العتمور 0 (الشٌباحى) و( الغـَــرَقْ ) مذكراً إياها بجنتها التى فارقت : هساع يا ام قُجه وين مشروعك ؟ بطن الوادى تطريهو وتـِِرِمِّى دموعك ترا الدرب البشاقيكى وبِطِـوِّلْ جوعك رَهـَفْ كــــرعينك الحجر العليهو طلوعك هساع يا ام قجه وين مشروعك المتخوِّل؟ وبطن الوادى تطريهو وبِكاكى يِهوِّلْ ترا الدرْب البشاقيكى وسَفــِرْتو تْطوِّل كَعب خلاِّكى لونك لى الجُفار مـِتحوِّلْ تـَنــَبـَتْ بلى العقال وتشاشى ( تنبت بى العقال = وقفت بعقالها) مى قايله (الغرق ) ما يتلقى فوقو معاشى قال ليها الخبير انا رايــى فوقك ماشى ومن كـُرباجنا عيل كان تــَنْهمى الكباشى تنبت بى العقال ساعتين تترزم تنين وتتركز على الكرعين حس كرباج خبيرها وناس على وجادين ماسكين بيها عتمور (الشُباحى ) الشين تنبت بى العقال كم ساعه تترزَّم تنين ما بيه السموم لبَّـاعه انِحنا نجيها كيف ديش الحــَرابه جماعة علمناها مُنواخْ الحجر والطاعة قال محدثى أنه تكتم على هذه الرحلة ولم يعلم اسرته بالقرار او بالاصح الفرار . طالبٌ اكمل الثانوبة العليا وابن عالم كبير حاقظ للقرآن وعلومه وتاجر سر تجار ومن علية القوم وأشرافهم ، لماذا يهرب بهذه الطريقة ( المافى شنو) . قال : حين قابلت الخبير كنت الوحيد الذى يرتدى بنطلونا وقميصاً وهذا دليل ر (حنكشة) لا يمكن إنكاره فى تلك الديار ، وهذا يذكرنى بذلك السائق الذاى رافق ابن خالى الشاعر( عبدالغنى ) على ذات الطريق ليصبح موضوعاً للتندر حين أرهقته الصحراء وتمنى لوا انه لم يفارق سيارته وحلة الطبيخ لنستمتع بسخرية الشاعر . شن وداك يا السواق تحاوت أم جورى بتنسيكا لى الحله وركوب اللورى أعَدْلِى مشيكى بى العتمور محل ما تدورى وما تــِنْغشى راجنك حرَس بذورى انتَ قبيلى شن وداك تسيب اللورى والحله ام طبيخه حداك ؟ حيلك شدو لسع مافى شيئا جاك شيل نعليكا واركب فى الاعوير داك ( الاعوير جمل) حيلك شدو عقبان تانى ما تتجرس حبوبتك صافحت امك قريب تتعرس تلَّب ليها قدوره وعليهن كــَرَسْ شيل نعليكا واركب فى الجمل واتحرَص. أول ردة فعل رفاق رحلة صاحبنا حين رأوه ان هددوا الخبير بترك السفر ان إصطحب معهم هذا الولد وقد أسموه تهكما ب ( الوليد ابو بنيطلين) وللخبير مصلحة كبرى كلما زاد عدد المقامرين . ماذا لو علمت انه لم يؤت بسطة فى الجسم أيضاً وهو الاقرب للقصر والنحول ؟ وبعد لأى سُمح له بالانضمام للقافلة المتحركة من مليط الى الكفره ، وقد كانت الرحله سالكه حتى واحة النخيل وماتبقى هو الجزء الذى عرفه أحد الشعراء بالمسافة التى يُعرف بها اخ البنات من غيره . الدرب الببين زولكن آ السمحات العقبه المن دباب الجولى لى عوينات هذه المسافة تساوى = 7 مساويك على مقياس رسم الشريف المحفوظ أى مسيرة 7 أيام بالجمال فى اليوم الخامس تقاسمت معهم الريح ما تبقى من الماء, وعلى طريقة محمد موسى سأحكى طرفة قبل مواصلة القصة حكى لى احدهم ان ليبيا اخذ معه قردا من السودان وحين توقفوا للغداء بهذه النواحى مستظلين بظل سيارتهم غافلهم القرد واطلق ساقيه للريح تاركا الليبى يتحسر على صيده الثمين ، وبعد ساعة او اكثر أداروا محرك السيارة إيذانا بمواصلة الرحله فاذا بالقرد يعدوا بأقصى سرعته حتى لا تفوته الرحله فقد أدرك بغريزة البقاء ان خيار الاستجارة بالصحراء كان خطأً فادحاً فأقرب الاشجار تبعد حوالى ال 300 كلم . حين ينتهى الماء بالصحراء تنتفى كل رغبة عدا رغبة البقاء حياً . فى صبيحة اليوم التالى وبلغة صارمه خاطبهم الخبير قائلاً اسمعونى جيدا الماء من هنا مسيرة يوم كامل اياكم ان تفارقوا اثر عصاى فمن ادركه العطش لايفارق المجره فان لم يمت تداركناه بالماء وكان يحمل عصا مكورة الرأس نسميها ( الدلدمايه ) ويكون بموخرتها حلقة من الجلد تستعمل كمعلاق و جرها على الرمال وانطلق وانطلق القوم خلفه راجلين وراكبين فقد اراح البعض جمالهم التى تحمل الزاد كانت المسيرة من منذ الصباح الباكر حين مغيب الشمس وكان الواصلون لعين العوينات شخصان لا ثالث لهم الخبيروصاحبنا (الوليد ابو بنيطلين ) قالها ضاحكاً. لاشيئ يدهش فى بقية الرواية غبر أن الرجل الذى تولى كبر الاعترض على مرافقه صاحبنا للقافلة بحجة العمر والحجم وآثار الدِعة والمدنية توفى قبل ان يتكمنوا من إنقاذه حين عادوا بالماء ، وهنا بدا لى عميق الحزن على ذلك الشخص إنه نبله الذى أعرف وحين أحَس أن عدوى الأحزان قد إنتقلت الينا غيِّر الموقف كعادته الى هزل و سألنى : ماذا تتوقع بعد أن وصل كل الرفاق للعوينات فى صبيحة اليوم التالى ؟ - صمت - تم تعيينى النائب الأول للخبير والمستشار الأوحد فى كابينة القياده فعادت القهقهات وأضاف كانت اول استشاره لى ماذا نفعل الآن يا ............., قالها الخبيرجاداً كعادته ؟ - سنقيم يوما هنا ونذبح احدى الجذور ونرتاح ونستعيد بعض قوتنا ثم نواصل ونُفِذ الإقتراح . رحله العوينات الى الكفره = 4 مساويك تقريبا كان بها مشقة أخرى فقد ضل الخبيرالطريق و حين اكتشف الامر بعد أن تطلع الى الجبال وحدد اتجاه الكفره كان الماء قد نضب ايضا فما كان منه الا ان اعاد على القوم ذات الاوا مر وجر( دلدمايته) وانطلق . هذه الرحله كانت نهايتها المشروع الانتاجى بواحة الكُـ فره و كان ضحاياها اكثر من 6 اشخاص وهنا ايضا بدأت حكايه أعجبتنى . قال بطريقة او بأخرى تكمنت وأحد رفاقى من الدخول الى الكفره فى احد سيارات المشروع وبليلنا بدانا نبحث عن قريبٍ لنا وكان مشهوراً وحين وصلنا البيت اصرت زوجته ان ننتظر حتى الصباح لنقابله بحجة أنه نائم ، لكنها رضخت فى النهاية لإصرارنا على ضرورة إيقاظه ليصافحنى غير مصدق وحين قصصت عليه خبرنا وان رفاقنا بحالة يرثى لها بالمشروع الانتاجى يحتاجون اغاثة وماء ومأكل وتسهيل الدخول ، فما كان منه الا ان أحضر آلة كاتبه وبدا يكتب / بسم الله وبسم الفاتح العظيم الأخ ,......... نفيدكم أن بعض الثوار الفارين من قمع نظام النميرى قد عبروا الصحراء وهم بحاجة الى العون ليلتحقوا بمعسكرات الثوار ووووو..... ودبج خطابا مؤثراً الى مسئول اللجان الثورية بالكفرة تم بموجبه ترحيلهم بسيارات الى معسكرات المعارضة ، ثم سهّل لهم الخروج من المعسكرات الى داخل اكفره ليبدأوا رحلة اخرى للبحث عن رزق كريم بمدن الساحل ( البيضاء ودرنه وسرت ومصراته وطرابلس ( طرابس) بلغة ود قدال وبنغازى ( الدولة ام ضلاما كابس ) اشاره الى سوق الضلام الشهير ببنغازى . هذا الشهم الآخير هو سيد احمد محمد عبدالله يرحمه الله فهو شقيق لاستاذ الأمين الفاشر سابقاً و عميد د . الامين الشنقيطى بجامعة الرباط حالياً. كنت اكتب عن صديقى ابو الحسن على مولاى الحسن (حسون) الذى يتكلم لسان السودان وليبيا وشاد وموريتانيا بالطبع ولهجات الزغاوة والميدوب والكبابيش وحلب ام درمان بطلاقة ويسر انه رجل يصنع الدهشة بكرمه الحاتمى وشهامتة النادره وذكاءه المفرط ونبله اللامتناهى وانا سعيد بصداقته واذكر حين قدمته لوالدى قال لى يجب ان تصاحب أمثال هؤلاء وكان يعرف صداقاتى المتشعبة والتى يكون قاعها المدير وسقفها الغفير أغلب الاحايين ، وحين سأله والدى أن والدك وجدك كانوا يمسكون الدنيا باليسار والآخره باليمين عساك مقتفياً أثرهم ؟ رد باسماً بالنسبة لى فمُمسك بواحده فضحك والدى ولم يسأله عن ايهما ، واظنه كان يقصد الدنيا فهو يعمل بالتجاره وله فيها طريقته الخاصة فهو يتاجر على طريقة طائر الفينيق المسمى عربياً بعنقاء الرماد الذى تزعم الاسطوره انه ينتفض من رماده حيا بعد حرقه . فكرمه الحاتمى وشهامته كثيراً ما افقدته راس ماله وكثيرا ما وقع ضحية أصدقاءه ليعود تاجرا من جديد وتنبت لتجارته أزاهير من رماد علاقة أخرى زرعها معروفا ونسيه . * الشريف المحفوظ صاحب ( الرسم بالمسواك ) هو جد صديقنا لأمه و كان أول من عبر الصحراء من السودان الى ليبيا عام 1970 بعد أن وصف له احد التشاديين موقع الكفره وحدد له المسافة بينها ومنطقة بداخل تشاد وكذا المسافة من ذات المنطقة الى واحة النخيل بالسودان ليظل ضلع المثلث المفقود هو ما بين النخيل والكفره وهو ما تم قياسه ب 7 مساويك من الاراك المتوفر لديهم ووصلها سالماً وإبن الوز عوّام . اما والده الشريف / على مولاى الحسن يرحمه الله فقلمى أقصر قامة عن الكتابة عنه ، رجلٌ يبدأ مؤانسة ضيفه بالقرآن والحديث وعلوم الدين فإن وجده لايفقه شيئاً حدثه عن الشعر والأدب فإن وجد جرابه فارغا يقول . قالت لندن ................. قابلته بمليط حين أستدعى ابا الحسن لمليط من حمرة الشيخ وبعد يوم واحد من اقامتنا معهم قال لنا الآن يمكنكم الذهاب أن كانت لديكم أعمال فالحـُـرُ فى ما مَشى ، وأظنه لاحظ استغرابى إذ كيف يدعو ابنه ليقطع كل تلك الرحله وفى الصباح يطلب منهى الذهاب ان شاء حينها التفت ناحيتى متسائلاً : أتعرف الفكرون ؟ - نعم أنه السلحفاة ( ابو القدح) _ أ نا مثل الفكرون أتعرف كيف يــُرَبى الفكرون أبناءه ؟ - لا - الفكرون ينظر لأبناءه فحسب لا يرضعهم ولا يجلب لهم الطعام ( وانا أربى عيالى بالشوف كالفكرون تماماً ) وضحكت للمقارنة الذكيه فقد كان يريد ان يرى ابنه

محبتي للجميع

العزيز عبيد الطيب
لك التحية والتقدير والتحايا الخضر لكل المشاركين في البوست خاصة الدكتور القرشي وراشد وشيقوق، فكلما ذهبنا بهذا البوست أماما نجده ازداد روعة وجمالا بالقيم والمعاني والمفردات الجميلة والوصف المكمل في الطبيعة والنساء والسعية بأنواعها المختلفة عند أهل المنطقة. فالبعير في تلك المناطق يفضل على السيارة فمثلا عمر الشيخ يصف جملا له ويقول:
خبيبك ك لب ورايق فوقه ما مِضايق
ضهرك كُرسي قاضي وسيده مُرتاح رايق
رَاحاتك بعملن في المقاوي حرايق
تمسِي بُلود وتصبح في فلاتك فايق

Quote: خبيبك ك لب ورايق فوقه ما مِضايق ضهرك كُرسي قاضي وسيده مُرتاح رايق رَاحاتك بعملن في المقاوي حرايق تمسِي بُلود وتصبح في فلاتك فايق

الحبيب أحمد التجاني
لك التحايا الزاكيات
ابو رقبة الفرَش هِدبو وعملُّو مَطَارِح
نازل كَركَر اللِّيد الدِّرُوبو مَقارِح
علي سَقديبها واليت النقيق لي البَّارح
ؤ خَازين النِّجُوس عِرفوكَ بيهُن سارِح
********************************
دومَاتَك حاكَن السِّعِن القديم ؤ مِلَبِّن
ؤ رَقَلَك بِمْحَق الحَدَبي الطِّوال ؤ مِدَقِّن
طالْب المِنُّو ما ظَنّيتُو عقلي إيَقَّن
ؤ غَوَّر جَرْحُو في تَمرة فؤادي مِحَقِّن

وهنا يرسل لصديقه الكباشي الذي يغني على جمله الكرسي مناشدا اياه أخذ سلالة من هذا البعير الموصوف أدناه على لسان عمر الشيخ رباح:
عجبني غُناك يا الكباشي
في الكُرسي التقول مُوتوره بالجاز ماشي
كان هُدِّيته في البَكُر الدَّلِيله بشاشي
عاوز ليَّ من تيلاده بالذات حاشي

Quote: عجبني غُناك يا الكباشي في الكُرسي التقول مُوتوره بالجاز ماشي كان هُدِّيته في البَكُر الدَّلِيله بشاشي عاوز ليَّ من تيلاده بالذات حاشي

"مولّد ود إصال الأمُّو بت دعتورة
أبوه الجابو أبو كوعا بعيد من زورة
الهدَّاف التحت لي العارضة شات الكورة
رحيلو بفرطق السّرج من قبل كاتورة
****************************
من أُم سرّ’ة قام متعنِّد الجمامة
برا أُم إضنين واللَّصفر ظهر قدّامه
ممّا شافو ليم عربا بدوروا سلاما
طيرا قامد الرَّبدة ونفض عوَّامه
**************
شيخ جامع

Quote: "كان قَدَلَت معاهن منهن تتلي وكان مشت معاهن منهن رَتلا البنوت بلا أم خُلبةً تَندي يَبقَن لي فَطِير عيشاً عَفِن بي ماْء وأرجو منك ومن قرائك الكرام القاء الضوء علي ما أشكل من معاني. خالص الأماني/ بَلّة البكري (أبريل 2013)

عزيزي أستاذنا بله البكري سلااااااااام ومحبة

عمنا الراحل حامد ودفضل كان يردّد كثيرا مربوعة مشابهة لمربوعتك لا أدري من هو صاحبها
فهي أيضا من شوارد المجهولين لكنها رائعة جدا
" جيت باري البيت نامن مليت شوفي
جرَّت مُقنع الحشمة الحرق جوفي
البنوت بلاك يا مُنضرة شوفي
عملن لي طمام فيهن كتر عُوفي"
مربوعة كاربة خلااااااس وردت ايضا "وقفت في الرقيص نامن مليت شوفي"
اها المشية التقيلة ورتلا دي بقت مافي........
والخلبة البتندي من "الكركار" "أخوان أم قرينا ند"
إنت عارف يا استاذ بكري أهل البادية بقولو :-
"الكسرة الفطير ما بتنكل بي الماء والبصل والزيت..............
دايما لإدام الموية والبصل والزيت بسوي الكسرة الخمير اي بعجين مُر
والفطير هي السنسن زي الكسرة لكن سميكة وبتكون من دقيق الدخن الصافي بدون عجين
وغالبا إيدامها الحليب "فطير باللبن" وإن إنعدم الحليب تكون بالسّمن
لكن زولك دي كمان فطير وعيشها عفن يمكن يكون عيش مطامير قديمة

محبتي ودمت سمحا

Quote: بوادي الكبابيش ..تيس إبن الرُّومي و"قش" نافع"العاول" عبيد الطيب "ودالمقدم" مدخل دوبيت: "ستّات ريدنا من تالاهِن الهوي ضارب وجاب عسَّاف بخورا طلقنُّو مغارب ستَّات اللّكيك والمنزل المتقارب دارهن جبدة ليّا ولي طويل الغارب" (1) كنت معلما ببوادي الكبابيش وتحديدا بمدرسة " أبو بسمة" ، حيث وادي جميل ينحدر من سلسة جبال الحتّان التي خلدها شعرا شيخنا العباسي يابرق طالع رُبا الحمرا وزهرتها واسق المنازل غيداقا فغيداقا وان مررت على الحتّان حي به من المناشط قيصوما وطبّاقا ومن اذا سمعوا من نحونا خبرا والليل داج اقاموا الليل إيراقا إنّا محيوك يا أيّام ذي سلمٍ وإن جنى القلب من ذكراك أعلاقا ويرفده وادي "حمورة"ووادي عنقور "النويقة"وإيد"السّيال" وهي الوديان التي تسابق فيها إثنان من عشاق رمالها فألفيّا باب الشعر ولم يقد لأحدهما قميص .. محمد شريف العباسي و علي سالم علي التوم قال الأول: "الوادي الغزير شِقلو وغديرو مسرَّف "ياريت إن قبيل بيهو الزمان ما عرَّف الضَّيب العلي راس القلع بتكرَّف رزم وإتشابا لي ليم الغروب بتشرَّف" **************************** وقال الثّاني:- "عنقور النويقة اللَّيلة شوفتو جميلة بي صباحو وصعيد لي أُم سنطة نازلة قبيلة تُفَّاح البلد تِسلاتْنَا بيهو قليلة في شان الطويل عُنقو وبِسُك التَّيلة"

محبتي

الأستاذ الكريم عبيد الطيب ،،،
البوست دة يعشرق عديل ،،
عثرت عليه صدفة فأمتعني غاية الإمتاع ،،
سأعود معلقاً في ما بعد ،، ففيه الكثير مما يثير في النفس اللواعج ويحرك فيها أشجاناً كلما حسبناها خبت زادت تأججاً
تسلم إن شاء الله ،،، وواصل هذا التدفق الجميل ،،،

Quote: البوست دة يعشرق عديل ،، عثرت عليه صدفة فأمتعني غاية الإمتاع ،، سأعود معلقاً في ما بعد ،، ففيه الكثير مما يثير في النفس اللواعج ويحرك فيها أشجاناً كلما حسبناها خبت زادت تأججاً

الأستاذ ابوبكر عبد القادر العاقب

لك المحبة علي سماحة النَّافلة
درب الإبداع إنشحط وإنشبح طويلا وخاصة ببوادي الغرب ولم تحدو إليها قوافل الإبداع
فحاولت أن أمتطي "عنافيا شوح" لعلي أدلَّ علي الجرارق وفرسان الكلم حتي " يشيلوا ويزحوا"
عنها الضَّيم

Quote: يتبع بوادي الكبابيش وتيس إبن الرُّومي عبيد الطيب "ود المقدم" وعلي مشارف الوادي ضُربت خيام مدرسة البدو الرُحَّل وبجوارها فرقان مشايخي العلماء "الشناقيط"، حياهم الغمام الأربد، وبجوارهم إمتدت طنائب بيوت فرقان عرب الكبابيش، وعذاراهم اللائي إتخذن من رغام الصحاري أديما، ومن دُرع جآذره عنقا وجيدا، ومن نيران تلالها التي تشبُّ في العُلو أنفة وشموخا ومن ندوة سحابة أُم بشارها وضوحا وفالا،حتي ومضت بروق شعراءها أمثال فضل ود زايد ومحمد المرغوب ومعلي ود هذلول وبخيت ود عبدالمولي فأرسلت دعاشا من الدوبيت الرّاقي حيث يقول الأول "يا عانس الرّشيد الطّارد البرَّاق موسها حلاقة قلبي معدِّما العلَّاق ندوة وشوفها قبَّال الخريف ما ساق ولابسه كنيبو دايرة تكمِّل العشَّاق ********************** وما أروع الثاني حين يقول:- "سُلطانة بنات ما تضلِّي فوقهن ظاهرة كيف نار السنَّاف بِتلِّي العانس السيدها فوق كوفات عقر ناس سلِّي بمتِّل ليكي يا الدّارسة القوانين حلِّي" والمقطع الأخير"بمتِّل ليكي" قد تعرف روعته عندما تجد حسناء في عمق أضاة "العريد" ربطت "سدرانتها" وشبلت قرونها التي داعبتها الرياح، تملأ سعنها وقربتها ،وحين تسألها عن إسمها تجيبك بكل عفوية : إسمي ..... "الهمَّل جمل القيد" هيِّن لي الفهيم وقاسي ليك ياوليد" أي ترك بعيره يرعي لوحده دون أن يتعقبه لأمان المنطقة لخلوها من السرقات مما يعني ان إسمها آمنة ويا لجمال الثالث عندما رد للذي قال أن"أُم عروض" فقدت رونقها وحسنها "يا فضل الله ما قُلت أُم عروض إتشنَّت تقول في دورها ما ولداً معاها بننَّت إنتظرت عصير وقفت معاهن غنَّت بت اللَّدْرع السامعيلها نقرة وقنَّت" ومذهل ود "الصُّرَّة" أي رابعهم حين يقول:- "العرب الفي ملمَّات الدروب السَّاهلي جينا الليلة شُفناهن كبيرة وجاهلي مشيتاً روقة ما ها المستخفِّي وراحلي جلدا فيها كيف ريع الوطاه المِتماحْلِي" وذات أصيل عرّجتُ علي أحد مشايخي الشناقيط للسَّلام وتناول كأس او كاسين من الشَّاي الأخضر كما يحلو لهم "ثاني الكؤوس من الكرام عادة جري بها عكس اللِّئام" لفت نظري تيس جميل ينبُّ ويصيح ، والوقت رشاش وهو وقت لقاح الماعز ،واللطيف في الأمر بالرغم من جفاف الرِّشاش إلاّ ان نسمات الجنوب (الدِّعَاش) تفعل فعل الطّلح والفياجرا علي الماعز والضأن، فتجعلها مسعورة بالشَّبق، حتي ان الأتياس بنبيبها (صياحها) تستضيف المُدْلجين ليلا كالكلاب النوابِح او كما يقول طَرفة :- ملك النّهار ولعبه بفحولةٍ يَعلُونه بالّليل عَلْو الأ تيسِ فقلت للشيخ :- أاشتريتُ لك تيسا جديدا؟ ليأتي رده سريعا قائلا:- "يقصِّر عمير التّيس ويقصِّر عمير صاحبه ويقصِّر عمير الشّاعر إبن الرُومي" فقلت:- مان الله..! لما؟ وهي من لهجة الشناقيط للتعجب فقال : -" باعني إيّاه مقصُور العُمر " الكباشي المتَّاوي" بثمن كثير ووجدته خدعني ، فتيسه ينبُّ ،لكنه كالعنِّين لا يعشر المعيز فقلت :- عرفت لماذا دعوت علي التّيس وعلي الكباشي الذي باعك التيس ولكن لماذا إبن الرومي ؟! فضحك الشيخ حتي بانت نواجذه وقال:- ألم تعرف ماذا قال إبن الرومي فقلت :- لا فقال :- ويْ كأنه يخاطبني حين قال:- عكست أمري الخطوب فعنزي حائل أبدا وتيسي حلُوب فضحكت كثيرا وقلت له:- إن كان لك عزاء ففي تيس أُم عزين

محبتي ودمت سمحا

أخي عبيد كلما حللنا دارك وجدنا عندك ما يثلج صدورنا وقيل إن الغناي إذا ما غنيت معاه ما أكرمته وهذا ما جادت به القريحة التي أكل عليها الدهر وشرب ولكنها ما زالت تشرئب لأيام رهد الدبيب والغبش والجمامة ولما لاح لي البرق بالرياض عشية أمس جاءني شيطان الشعر فقلت:



الليلة الصعيد أمسن بروقه يرفن

طلق نسامه قلّّع مزنا بعيد ومدفن

نووا القومة ناسا تلوب مو درفن

وبنوت دورنا فوق الضعاين قفن

قش

Quote: الليلة الصعيد أمسن بروقه يرفن طلق نسامه قلّّع مزنا بعيد ومدفن نووا القومة ناسا تلوب مو درفن وبنوت دورنا فوق الضعاين قفن

الحبيب الصديق محمد التجاني لك التحايا الزاكيات
وهذا ايضا ما جادت به قريحتنا قبل يومين مع صديقنا منصور المفتاح
أمِس دُغشية يا المفتاح مطرةً رشَّتْ
ودعاشةً فايحة شاشت لي الرِّويحة ونشَّتْ
معالق قلبي بشويش غافلتها وخشَّتْ
وسلوك الرَّيد نقرتها ووين شبكتي الطشَّتْ

لك المحبة ودمت سمحا

كان لشاعرنا الرائع استاذنا علي الشيخ ود المُر بعير من نجائب بجاويات الشاعر المتنبي ، ومن اصائل الشُّوح العنانيف، وحين ذاع صيته عند البدو، أرسل له صديقه التاجر مُحي الدين أبو صفيطه رسولا يطلب البعير ورغم تعلقه به أهداه لصديقه ولكنه حين تذكر صولاته وشيومه وهوعلي ظهره كتب هذا المسدار الرائع ونشكر الشاعر الرائع حنفي حاج الطيب لمدنا ببعض المربوعات
البارح القرين سَربنى من النَّوم
وتبْتَبْ لىَّ فوق كتفى وقال لي قُوم
وين تيس العشانيق القفاه مردُوم
لقيت عيل مٌبرَكو صاح بعتو يا ابو التوم ؟
" المبرك مكان مرواح الجمل من برك"
الكسلاوى داك ما ببيعو
طامس قلبى بى بارد الخبيب ونجيعو
إضليم حمره كولا البى خلاهو وريعو
يوم ساقوهو لندن ذاتها حقو تزيعو
"الكسلاوي إسم بعيره – إضليم او هضليم هو ذكر النِّعام –حمره كولا منطقة او سهل من سهول رحلة الجزو تقع علي حدودنا مع تشاد وهي من السهول التي منع الرعي حولها المفتش الإنجليزي الشهر مور والذي نعته أستاذ الإجيال الراحل المقيم حسن نجيلة نعته بطاغية كتم وله قصة مع زعيم الكبابيش الراحل الشيخ علي التوم وإبنه الناظر التوم حتي أقسم الشيخ التوم إن تتطاول عليه هذا الخواجة سوف يضربه بصوطه "ابو ضبّه "وحتي نجد أنّ عذاري الكبابيش أنشدن
"الدّرمة إن ما لقيتيها
قجيجة مور أرعيها"
اي إذا لم تجدني عُشب الدّرمة فأرعي قُّجّة المفتش مور اي شعر رأسه والكبابيش واهل البوادي عامة يطلقون حتي علي ضروة البعير "القُجّة" او كما في هذه المربوعة ومن غنا الجالسة
"مو مريديخ لي قجيجة
كبيراً طابق الهيجة
الدور الفيهو دريجة
بينّا وبينو فجيجة"
والحديث ذو شجون كانت الحسناء دريجة صديقة لبنت جرجور زوجة الناظر الشيخ التوم والتي حين تزوجها الشيخ وأُنيخت العيس لحمل هودجها أنشدت قائلة تخاطب صديقتها دريجة ومن غُنا الجراري وإيقاعه الشّجيّ
"يا دريجة وا شوقي
نوُّولي بي السّوقي
دايرة عرب ذوقي
وأسمع حنين نوقو"
نرجع لشاعرنا ومسدار ود كسلا
"تكون بالغتَ كان صاح بــِعتو
وتركتْ الكان بهجمـَك بيهو سارفه دَمِعتو
ود كسلا اللّقيتَ فى دول الخليج نايحتو
معقول يا على الشيخ من ركوبو قنعتو ؟
سارفة من السّرف اي إمتلأت وسالت وسارفة مفردة رائعة وعتيقة
"نِــِسلَتو ود إبلنا وطيَّعوا ابراهيم
علوقو الفيتريت لو قش ولو برسيم
الشوح سابـِق الهرَع الوهيط وهميم
كان جرى بوكسْ وكان أرقـَلْ حكايةْ إضليم"
******************************
شكرك ليهو عقبان خــَلٌّـو
وين تلقالك آ ابو ضراع جمل فى محلُّو
أضليم الرُباد الخــَبّو بتراحَــلٌّو
ويوم البوش انا عرفتَ العيون بتســِلــٌّو
"عُقبان اي مرة أُخري – بتراحلُّو اي كأنه الهرع الراحل ومن الرحيل -البوش اي العُرس وهنا تحديدا يقصد زفة سيرة كانت من فرقان أخونا فضل الله إبراهيم يوم عُرسة حيث ثلاثة أشياء لفتت إنتباه الجميع "بعير شاعرنا ود كسلا وحسناء أُطلق عليها إسم الهوابة والتي يقول فيها شاعر حنفي حاج الطيب
بنات أُم سنطة يا سالم سماحهن أخربو
والهواب كسحهن وبطّلن في دربو
جيم السير بحاكيكي السّمح في ضربو
ولينا الحق جمالك تاني نتفاخربو
---------------------------
المضمونة والعنقالي ما بتجالسو
كيفتينا كيف زي البحكمو مجالسو
بنات الحفلة لا بسات من ضهبهن خالصو
جاتهن سادة ساكت طلعتهن فالصو
---------------------------
شيخ جامع بقول ملت القبيلة عجاج
وسالم موسي واحمد لبسوها التّاج
بناتنا الكيف عيار ألف البِوِج لجَّاج
وأنا في رأيي ينسحباً بدون إحراج

محبتي ودمتم سمحين

عبيد الطيب
الرائع الجميل
ابو كلاماً سمح بالحيل
شوف الكلام د ا كيف جميل

طبيقاً للعسل دفق..خداراً للبياض صفَّق...!

ما بشيشك بينا إترفق..سماحاً للقليب شفَّق!

اسه وين طبيق العسل ووين العسل ذاتو
لكن شبيه العسل اكيد موجود
دا نظام حفظ حق لي بناتنا ما نظام كسير تلج زي ما بقولو

........

ما تحنِّي...

قليبي اليوت مستني..!

وراكي الريد شاغلني...

هييي...بدورك تسألي عني...

يا اخ الكردفانيين ديل بكايين بي شكل ما عادي وحنينين لكن ما لاقية مفردتهم اعلام

وبجيك راجع ان شاء الله
البوست دا لازم دايماً يكون فوق
ويتنقل مع كل ارشفة

Quote: ---------------------- –حمره كولا منطقة او سهل من سهول رحلة الجزو تقع علي حدودنا مع تشاد وهي من السهول التي منع الرعي حولها المفتش الإنجليزي الشهر مور والذي نعته أستاذ الإجيال الراحل المقيم حسن نجيلة نعته بطاغية كتم وله قصة مع زعيم الكبابيش الراحل الشيخ علي التوم وإبنه الناظر التوم حتي أقسم الشيخ التوم إن تتطاول عليه هذا الخواجة سوف يضربه بصوطه "ابو ضبّه "وحتي نجد أنّ عذاري الكبابيش أنشدن "الدّرمة إن ما لقيتيها قجيجة مور أرعيها"

ولأن الشئ بالشئ يذكر فقد سمعنا بعض حكاوي الكبابيش مع مستر مور ومعاكساته المستمرة في امر المراعي. فقد كانت دارنا منزلة لهم في زمان غابر وكنا ونحن اطفال نجلس بجوار الضرا نسترق السمع لحكاويهم عن البادية وعن الشعر والشعراء. فافتننا بها حتي صرنا انا واخي الأصغر نقلد لهجتهم! ومما حفظت وانا يافع عن تحديهم للخواجة "مور" قول أحدي شاعراتهم:
حرّاس مور يا ام فرعة
بقوا لينا شربة وبلعة
حنّت مابية القرعة
ؤفوق مداغتو بترعي

وواصلت فخرها بالقبيلة ونعمها الذي يغطي الأفق بقولها
دليل شربن ديل لفّن
ديل سدرن ديل قفّن
الركب الكلو درفن
يقلبو المات واتكفن

شفت كيف يا ود المقدم يا خوي الباب الأنتا فتحتو بهذا البوست المدهش! يلا اشرح لزوارك ما اشكل عليهم من معاني فهؤلاء الدرفن المذكورين اعلاه ربما تعرفهم بالأسم!

Quote: كان قَدَلَت معاهن منهن تتلي وكان مشت معاهن منهن رَتلا البنوت بلا أم خُلبةً تَندي يَبقَن لي فَطِير عيشاً عَفِن بي ماْء عمنا الراحل حامد ودفضل كان يردّد كثيرا مربوعة مشابهة لمربوعتك " -------- " جيت باري البيت نامن مليت شوفي جرَّت مُقنع الحشمة الحرق جوفي البنوت بلاك يا مُنضرة شوفي عملن لي طمام فيهن كتر عُوفي" مربوعة كاربة خلااااااس وردت ايضا "وقفت في الرقيص نامن مليت شوفي" اها المشية التقيلة ورتلا دي بقت مافي........ والخلبة البتندي من "الكركار" "أخوان أم قرينا ند" إنت عارف يا استاذ بكري أهل البادية بقولو :- "الكسرة الفطير ما بتنكل بي الماء والبصل والزيت.............. دايما لإدام الموية والبصل والزيت بسوي الكسرة الخمير اي بعجين مُر والفطير هي السنسن زي الكسرة لكن سميكة وبتكون من دقيق الدخن الصافي بدون عجين وغالبا إيدامها الحليب "فطير باللبن" وإن إنعدم الحليب تكون بالسّمن لكن زولك دي" كمان فطير وعيشها عفن يمكن يكون عيش مطامير قديمة

أخي ود المقدم، تحية طيبة مرة اخري. ما اتيت به يعادل الأصل أن لم يفقه جمالا والقا. وشرحك لأبيات "ام خلبة تندي" هو شرح العارفين.
واسمح لي ان اورد هنا ما جاد به يراعك في امر الدمر في الرهد أبو دكنة في مداخلة لك في بوست مجاور فهو ايضا من روائع الشعر وقد اعجبني!

اني وجبادة الشّايل البرم عليفو
نجعنا حلالي من بلد البضوِّي شنيفو
قعوي سقَّاي أبو دكنة المحمِّر قيفو
آه من ليمو واواي الأناقيب كيفو

أستاذنا بله البكري
سلاااااااااااااام ومعزة
تجدني مسرورا بمداخلات شخصك الكريم وكذلك ود سيد أحمد
لأنكم تأتون بالدوبيت المعتّق الراقي

مربوعة مسدار القمرية لأستاذنا علي الشيخ ود المُر والمقطع الأخير
" قعوي سقَّاي ابو دكنة المحمّر قيفو
يسعلني الله واواي الأناقيب كيفو" يسعلني اي يسألني

لكن شوف كلمة سقّاي وهي من المفردة العامية الجميلة وكما تعلم تعني روافد الوادي او الأضاة
وهنا يقصد خور أبو حبل الذي يملأ "تردة الرهد" وما جاوره من الخيران

"حتي القمري فات راحل حزين قوقايو
والوادي البشيل عليفو شاط سقّايو
والفرع البميح متّاكي جف نونايو
ودمَّاع العبيد سقوا ملص وكَّايو"
دي مربوعة في رثاء الوادة


ودي من الدوبيت الداخرنو في علب الكوز وما بنمرقو أهديها ليك
"الخلاك تـضـــٍب مثل الكديس تتهــَـمـَّسْ
فـَجيت فغفغ الفدَغى الوضيبو إتعمّــَس
كّدى خــِف لينا أضرَع بى الضراع ومخمَّس
ترا المسا جاكا يا ضيب الخلا الليل دمَّـــسْ
********************************
هِــــياج الصيف والبول المِعَبَِّـس لــــــُكٌّو
قَــصْدى تسيبو ترعى المــــُخ زيادى تسٌكــّو
دويديباً مــِقاصْر الوادى جنبو بْحٌكــَّو
باين ليا بى جــَنقــّك بَطــَيـــــــــــــَّر دُكُّو الشاعر حمد ود الصغير الكباشي
رفدنا بها اخونا الشاعر الجميل حنفي
محبتي ودمت سمحين

Quote: قليبي اليوت مستني..! وراكي الريد شاغلني... هييي...بدورك تسألي عني... يا اخ الكردفانيين ديل بكايين بي شكل ما عادي وحنينين لكن ما لاقية مفردتهم اعلام

الأخ الجميل علي ود الفكي
سلاااااااام ومعزة وتحلو معك مجادعة الدوبيت الراقي لأني أحسبك "من جرارقه" ودي هديه ليك جزء من مجادعة ما بين اخونا علي ود إبراهيم ودياب وبعيره "السوسيو"

بى الحاله العــَلــَى ماك دارى فى الباقيلك
ماك عارفنى جنيت من قعدت بشكيلك
طالب اللطنــَب المســَّـخ عليكا مقيلك
تعال نتغلطو فى الدير يبقى هيلى وهيلك
*************************
إنت خاف جنيت قعدتَ تناجل
اصبـُر يا صبى البهديلى مو حق راجل
قصيبة المرنع التيرابها بمشى فرادل
ليك بدنيها كان شفقان عليها بواجــِل ْ
وعلي دي زول مع شاعريته له صوت جميل وهو صاحب
الليل بوبا والجو صقَّع
الناس نامو والنجم المدمَّس فقّع
حليل زولي المركرك الفي مشي بتفدَّع
حليل فاطنة أُم كزم قول ليها عاشقك ودَّع
او كما في هذه القصاصة

Quote: شاعرنا ود المُر شاعر رائع ومذهل ويا لروعته حين يقول بيضا وزرقة موية عينك كفل حوليه فاصلات الهجار حِجْلَينك لا كلمة مقص لا صَرّةً في جبينك وناس امونة ورَدَنْ يا البريريب وينك ***************************** الليلة الصعيد امْسَنْ بروقو بوجّن وشال المزنة فوق سُحْبُ الكُبار ما بفِجَّنْ اسّاع ناس عاشّه ديفة البي الصنَقّر دجّنْ قاعدات بره فوق تنية بعض بتحجّنْ وفوق تنية بعض بتحجن ..وهذا لعمري اجمل ماعرفته من الدوبيت في وصف أنس الحسان في البادية وهذه ايضا صورة الفتاة ام شوايل التي هام بحبها الشاعر علي ابراهيم وددياب ولقد ابدع في وصفها حين يقول:- لا بتريدي لا بتحنيِّ لا بتجاملي ولا بهمِّك تعب زول لا تعب لي زاملي العزّالا يا ديفة البتسرَحْ هاملي ريدك كمَّل الناس وانت راحتك كاملي وصدقوني وفي احدي الايام وذات اصيل والوقت خريف والوديان مخضرة والجداول جارية والطيور تغرد وعلي امتداد البصر تري الارض اكتست بحلتها السندسية ارهفت السمع الي الفتاة (ام شوايل ) ومعها صديقتها تشدوان بهذه الاغنية بصوتٍ جميلٍ حزينٍ كأنهما قمريتان علي غصنٍ (يا ود ْ عي الكشكشتو والهدّاي عطشتو الصيد بايت فتشتو ومتلك ما دقشتو ) ما دقشتو اي لم اري مثله واكاد اجزم اني سمعت دقات قلبي وخفقانه يكشكشان مع ودعهما من جمال صوتهما وحسن سجعهما وهنا تذكرت القصة التي تحكي ان احد ولاة المدينة المنورة علي قمرها وصاحبها افضل الصلاة والتسليم مرِّ بطريق من طرق المدينة فاذا جارية تطحن برحاها وتقول:- وهويته من قبل قطع تمائمي متمايساً مثل القضيب النّاعمِ وكأنِّ نور البدر سُنّة وجهه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشمِ فدقَّ عليها الباب فخرجت إليه فقال :- ويلك احرة انت أمْ مملوكة؟ فقالت:- بل مملوكة قال :- فمَنْ هَوَيْت؟ فبكت ثمّ قالت: بحق الله عليك الا انصرفت عنّي. قال: لا أريم ُ أو تعلميني. فقالت: وانا التي لعب الغرام بقلبها فبكت لحُبِّ محمد بن القاسم فسار الوالي الرّقيق الي المسجد فبعث الي مولاها فاشتراها منه وبعث الي محمد بن القاسم بن جعفر بن ابي طالب وقال هؤلاء فتن الرجال.كم مات بهنَ من كريم وعطب عليهنّ من سليم. ولاني صديق الشاب الشاعر المبدع علي ود ابراهيم ودياب الذي هام بحب هذه الفتاة وحرم من زواجها غنيت لهما باحدي اغانياته الحزينة قائلا:- الليل بوبا والجو صقّع الناس نامو والنجم المدمّس فقّع حليل زولَنْ مركرك وفي مشي بتفدّع حليل فاطمة ام كزم قول ليها عاشقك ودّع -------------------------------------- واردفت ايضا مجارات ابن عمه المبدع ايضا حسن دياب : اجمل من صباح العيد وحلات الدنيا كان شفت العلامتو فصيد حقّو الناس تريد ناسَنْ بعرفو الريد وزي زولَنْ صغيروني وبشابه الصيد ------------------------------- ثم اكملت ضلع المثلث برائعة اخري ا لحسن دياب : ديفة الروبزَنْ دخلن كويع الخشّه اجمل خلقي من صُّلْ الدبيب الوشّه يا ام نهدَنْ متوقِر لا انكسر لا انفشّه لي البارح طريتك ودمعي ساساق بشّه ------------------------------------------------ وكانت مداهمتي لهنَ مفاجئة وعلي غرة من امرهنَّ لأنّ اشجار الوادي كانت وارفة وكثيفة فتوقفن عن الشدوِ وصحن بي قائلات اللّفندي ماختلتنا وفضحت امرنا ثم تركتهن وعرجت علي مطيتي وذهبت الي شأني وانا اردّد مع الشاعر الاديب الاستاذ ابراهيم الدلال كَبَّنْ لي الرشايم فوق عقابات صيفو ونوار سَمْرُو صرَّاهو الدعاش في طِريفُو الناس الكبار حضروا الزمان بي عريفُو ماقالولنا لا قاهُنْ جدي بي شنيفو قصاصة من مقال سابق نشرته بسودانايل وبعض الصحف

محبتي ودمتم سمحين جميعا ويا علي ويا ود البكري أكيد لكم وقفة في "نهدا متوقر" او في........

Quote: دليل شربن ديل لفّن ديل سدرن ديل قفّن الركب الكلو درفن يقلبو المات واتكفن

أستاذنا بله البكري
سلااااااااااام ومحبة ليك ولجميع السمحين البسايلو....

اخونا وأستاذنا الأديب الأريب الأمين البدوي جنا كاكوم
مرة في إحدي تجلياته قال:- يا ناس ما دام علماء النحو والعربية عندهم جمع تكسير
أها إنحنا في البادية عندنا جمع تفجيخ وقال مثلا زي
" درفَّن - صبيّن - بننّت- غزلّن- قعدّن و........

ديل شربن اي واردات وعاطنات وديل لفَّن اي سارحات بالمسادير لفّن من لف اي تجول في المراعي وأماكن السدور "الصدور
وديل سدرن من السدور اي غادرن منهل الماء وإتجهن صوب المرعي وقفّن اي غادرن المورد من القفا
نقول فلان أداك قفاه اي غادرك
الركب الكلُّو درفّن يا سلام اي صبيَّن الواحد بنقول درفون
البلد الكرَّ رعدو وشال سحابو إتْحَيَّنْ
ملاها حفايرو رهَّادو وجروف ؤودَيَّنْ
رفعها الرَّازة حت ضرع العجوف إتْلَيِّن
والتِّلْب الفدر عُقباني هاج ؤإتْبَيَّن
ؤلفحو الكور علي ضهر العواتي صبيَّن
بعد ما كان معزَّة ولي الصِّعاب تِتهيَّن
حرام تشحدْ وليتو ولي الفتات تديَّن
ؤسال دمَّاعها مضْيوما وشعرها مزيَّن

محبتي وبجيك صاد لي الدرفَّن والركب الكلو صبيَّن

هديتك كاربة يا ودالمقدم وعليها اشكرك وقد صدقت فهي من عيار 24 قيراط! وقديما قالوا "الفقرا بعرفوا بعَض"! وعبرك احيي اخونا الأديب اللمين ود كاكوم. فآخر عهدي به مقابلة سريعة في زيارة لي للدوحة قبل عامين ونيف في امسية أدبية رائعة. فالرجل بلدياتنا علي فكرة. واليك هذه الثلاثية والتي يبدو أن شاعرها من نواحي جبرة الشيخ أو من تلك الربوع التي انت ادري بشعابها:
ود الأدرع الماكل تلاتة خرايف
طوّل من شراب جَبرَة ؤخريف ود عايف
خُفّك نقرة البرق الوقع متسايف

وقول الآخر من نواحي دار حامد (بقرينة ود سيماوي ربما) أنظر روعة التشبيه المقارن
"شن تشبهي بلا الجفلن علي الهيماوي
خرالهن دليو اتصنتلّو الخاوي
خدرا ؤمنظمة ؤمنجر عليك حكاوي
البنوت عساكر ؤإتّي ودسيماوي"

طّلقة من درت بى لويبو
مسكتو الليلى مَغدوراً سـَمِح رَقــَليبو
قِصيبة اللـــــــــــبَّن الحتــَّا الشَرايه حــِبيبو
وضيبها إتوسّدوا الولد المِتــَــكَّـــــــــــن جيبو
الوضيب هو شعر المرأة تطرقنا له لاحقا
أكل الفيتريت صبح قفاك مجلي
برم عنقرتو بوليس مكتب ومتحرِّي
بلد الجوزها من تالاي بياخد صرِّي
يديكا عليها واحدة تكيل وواحدة تضرِّي
والمقطع الأخير وصف رائع في خبب البعير ، شبه حركة رجليه الأماميّات "إيديك" شبهها بحركة ضرّايات العيش حيث واحدة تكيل العيش والأخري تضري العيش

الباقديرو دقـــــــَّوا اللا ســـَدو ولا ساق
صغــَّير قــِمــِّى عــيل ناجح خفيف أجـــناق
بجيكا يتاتى بارم عينو لى السوّاق
بــفــِج فى سَدرو رقـَّاصه ولـِـقــَت صــَفــّاق
***************************

البـــّشــَرْ الوَِسمهــِن من كــِريتْ لا ضراع
شــنـِّا مــَسْورْهِــِن الباقِديرو من ما طاع
أبو خــَبـَّاً بــفــِجْ القـــِد ْ أبو نســـــــَّــــاع
خـــــَــلـِّى الداقــَشوهْ السِمــعـــوبو راسُــهن زاع

Quote: خُفّك نقرة البرق الوقع متسايف

دي تشبيه ما أظن خطر علي بال طرفة ولبيد ولا حتي هزاع في الشعر النبطي......
دائما البرق البقع مسّايف اي متركش منك دي بكون سريع بجي قريب وبشلوح منك شوف ود المصايد قال شنو

" أنا ليش يا أم عروض بضوَّح
ما ساساقت في دربك عملت تلوَّح
ما تفيديني يا بكيرة الحزمهن وروَّح
ما تبقيلي زي مطرا صبيبو شلوَّح

اخونا الشاعر حنفي عندما سمعنا المربوعة من صاحبها علّق قائلا:-
يا ود المصايد لولا أعلم أنك بدويٌّ قح لا تكتب ولا تقرأ لقلت أنك سرقت المعني من صاحب عزّة كثير حين قال

"أني وتهيامي بعزّة بعد ما تخليتُ عن ما بنا وتخلَّتِ
لكالمُرتجي ظلّ الغمامةِ كلّما تبوأ منها للمقيل إضمحلَّت
كثير دي يا أستاذنا وأنت سيد العارفين كثير شعرو موزن بصورة مذهلة شوف " بعدما وكلما
وكمان اللام والتاء في القافية ودي صعبة خلااااااااس
لكن زولنا الكباشي رهيب عشان شوق البدو والبادية للمطر أكثر منه "لأبو الضلّيل" الغمام

محبتي ودمتم سمحين

Quote: شوف مقطوع الطاري دا ملحوس ككيف! متخوا جت!! ولعلمك هناك في بوادينا من يبزّ هذا الحذق الشعري المدهش كما سأبين لاحقا. (UP FOR NOW

أستاذنا ود البكري

سلااااااااااااااام ومحبة
اصدقك القول وقفت كثيرا عند مفردة " ككّيف فلها دوي وصفير في قلبي فهي كردفانية خالصة.............
بل لهجة قوم لهم معزّة في قلبي لم ولن تمحها السنين السود ، أُناس ٌ لهم دين مشبول في عنق الكردفانيين
لأنهم أهل هذا التراث الجميل وأعني اهلنا حمر ودار حامد والمجانين وبني جرار والشنابلة و.... الخ فكلهم تجمعهم مفردة "ككّيف وهني وأني و.....
وهم الذين جعلوا صديقنا الرائع ود الفكي يدندن "طبيقا لي العسل دفٌّق خضارا لي البياض صفٌّق"

شوف صاحبك فضل ود زايد الكباشي وهو من الشعراء المجيدين بالبادية كما انه دليل إبل
فعندما جف الضرع واصبحت المراعي والعتامير ممحلة و"شاشت" عاليبة للنجوع خاطب ست الريد قائلا :-
"الرّيد يا البنيّة نوافل
وفكري معاكي في سنين المحل ديل قافل
ما بتطّارد الجايح عليها السَّافل
بلا نعلات شبط وعزباً مكلَّق وحافل

العزب المكلَّق وحافل يقصد به البعير او الجمل القوي ونشيط والذي ترك مدّة طويلة من الركوب
وكان مجهّزا لهذه الرحلة او النجوع ، كما انه اوقف موسم الريد الي حين نسبة لإنشغاله بالإبل

محبتي وبجيك صاد لي ناس كثير وناس بخيت ود عبد المولي وود قدال واخرون

Quote: قِصيبة اللـــــــــــبَّن الحتــَّا الشَرايه حــِبيبو وضيبها إتوسّدوا الولد المِتــَــكَّـــــــــــن جيبو

آآآآآآآآآآآآآآآه خاف الله فينا يا ولدي

Quote: يديكا عليها واحدة تكيل وواحدة تضرِّي

دا كلام نصاح دا ؟ خيال مباااااااااااااالغة والله

قلت لي دي الخبّة؟

والله شغلوني الحبش من هذا البوست الرائع

اقدل يا العبيد الله يخدر ضراعك ويجبر خاطرك ويعدلها عليك شقيش ما تقبل

Quote: دا كلام نصاح دا ؟ خيال مباااااااااااااالغة والله قلت لي دي الخبّة؟ اقدل يا العبيد الله يخدر ضراعك ويجبر خاطرك ويعدلها عليك شقيش ما تقبل

أبوي الطيب سلاااااااااااااام ومعزة كبيرة

والله كنت متيقن من وقوفك عند هذه المربوعات
واحيانا تدهشني ذائقتك ويا ذوق تسلم
ولدك يبحت ويحفر أراد ان يلفت الباحثين والمهتمين إلي هذا التراث والموروث الضخم لبوادي الغرب
حفظت الكثير الكثير من هذا التراث أيام كان الزمان بعرفة وكانت السنين بيض وشوايل
لكن الذاكرة اصبحت "كالترز" والترز يا ابو الطيب اهل البادية في الزمن السابق وقبل دخول بطانيات ابو نمر
ومن بعدها الكوري كانوا حين تبلي البطانية يجلبون قماش من "البفتة" ويكسون به البطانية وكانوا عندما
ينشقون يتركونه عند ستَّات اللّكيك" حتي يجد احدهم يستعزي ويقول " أنا أخو زول ترزي ‘عندو"
اها جيت الخليج وجدت نفس ترزنا موجود بالخليخ لكنه رائع .

شوف مقطوع الطاري دي
نسّام الدُغش طَرْاني
لي زول حزم سفنيتو لي الدُخاني
حِسْ جالستُو بِتعيط ذي خياط ود غاني
طالب الأكزم المتبون فنيدتو ملاني


حزم سفيتو لي الدُّخاني والله حسادة ساكت ما اشرحها
ومعاها "المتبون فنيتو ملاني" لكن الزمن دي يعميني ما شفت سفنية محزومة........إ

محبتي ودمتم سمحين

نرجع لمسدار ود كسلا لأستاذنا علي الشيخ والشكر موصول لأخونا حنفي لرفدنا بالمزيد من المربوعات من المسدار
من هو حوار مراقــِب فيهو ود بربوش
وسحروحو المسانيح ديلا يوم البوش
إضليم الرباد واسع السدايه ابو شوش
حرام والله أقبُض فوق بدالو قروش
***************************
رقلي ود المتر وخبيب بنات كاش كاش
وجري ود المعز وكتين ينعقد وينكاش
تيس العلف الحبس الرويني الرشاش
أني ماببيعو كان ادوني مليون كاش
************************
ما بلْعــّبــٌّــــو لو كنت سيدو
أعلَّق ليهو رز واسقيهو لبن النيدو
ود كسلا الحتى ميدوب فى الجبل بتريدو
وا شوقك على ركوبو وتــِعــِّلى شديدو
********************************
دَقــَّو من البـــَـشُــر ديل فرقْ
لا الهنى بلْحَقنو ولا البِـجــَنْ من شَرْق
جَملى مـِكَمَّــل الأوصاف وسرعــَتو برق
ويوم البوش حرَق قلب البنيــَّات حرق
*************************
داك سيدَح جمال مو بعير
كنتَ تحوَّى ناس حاج بانقا وكنجير
خليتْ الركوبو مريح وطايعاَ سير
قعدتَ تجاوز الفرقات علي كادير
"كادير هو الحمار وأهل البادية يتندرون من ركوبه ولهم مسادير جميلة سوف نتطرق لها لاحقا والغريب في الأمر العام القادم هاتفني الأخ علي الشيخ يخبرني أن صديقه محي الدين ود ابو صفيطه أرسل له"عنافيا شوحا وجميلا" من "رقا" ود كسلا وله مجادعات في ذلك سوف نتطرق لها
محبتي

سروح قوز البياض ورتوع زراعة الحمره
عقــُب فارقتَ لوبانو ورتوع السمره
هجمان دِكــَّة المـِتهَدِلى ومـِنهمره
ما كـُنتْ منو بــَعَجَز كان ضلام كان قمره
*************************
شَيـَوم ناس البخورها الصندل المختوم
اصبح منو سيدك منهَجر محروم
يا الخبَّك بلولينى وخبيبك نوم
عليك سوَّن مناحه وحدَّن الحروم
والمسدار طويل ولكن شيخنا ود المُر ختم مسداره بمجادعة رائعة علي لسان بعيره يحث فيها صديقه الشاعر حنفي لمواساته من الدوبيت الرائع
كم لوليتا بيك الكور لمن غنيتْ
وكم هاجمتَ بيك الصِنعتا الكبريت
ناس حنفى البعرفو روايع الدوبيت
قول ليهم خلاص من دار على إتعديتْ


محبتي وأظن الدرب سوف ينشحط وينشبح في الريع الثاني

ياخ ناسكم ديل خترين جد ودوائر حديثهم وغناهم أجمل وأروع ياخ
ألبل بخت والحريم جباره والحريم وألبل الما عندو الرماد كالو




منصور

Quote: ياخ ناسكم ديل خترين جد ودوائر حديثهم وغناهم أجمل وأروع ياخ ألبل بخت والحريم جباره والحريم وألبل الما عندو الرماد كالو

الصديق الذي تنميت ان تجمعنا به الأيام البيض
في قمرة ونجيمات حنان وسماء رايب ودعاش وواوير ووميض بروق
مع حنفي ود كتور صديق ام بدة وود المُر وناس سمحين بلحيل

شوف عليك الله يا منصور الزول دي

مادّة أُم شعبة جاها المو خريف متقحِّط
وصبّا القبلي واللِّشبوب نزل مشحِّط
إتِّي كم جفلتي عِمصاً بي الهكاعة بنحِّط
وسيدك بي أم محيجين الرقاقة بمحِّط

"ام شعبة هي وسم العطوية إحدي فروع الكبابيش وهم اهل وعربان الشاعر الرائع عبدالله ود إدريس
وايضا سابقا كانت الشعبة وسم بني جرار عيال حيلة ناس الفارس موسي ود جلي
"ام شعبة إتياسروها عيال حيلة"
اللّشبوب او الإشبوب هو خطوط تعل المطر وغالبا ما يكون ضحوي او نحاسي
العمص مجموعة او سرب بقر الوحش الجآذر وكثيرا تختلط الجآذر مع الإبل في مراعي الجزو
الهكاعة المنحدر او السهل المايل قليلا "الدو- الجرح"
أم محيجين نوع من الجبخانة ماركة سبعة بمحِّط اي ضرب نار

الأغنية دي يا المفتاح منذ ان حفظتها في الثمانينات وانا طالب ثانوي لم أجد لها مثيلا
لا في القافية ولا في السبك وهي لشاعر كباشي مجهول

محبتي ودمتم سمحين
ومرة مرة إتاوقنا او اشلع الصريف عشان الدّرب إنشحط.............

Quote: ألبل بخت والحريم جباره والحريم وألبل الما عندو الرماد كالو

ألْبِل ديلا عَدَّادْهِن تَمَلي معَلَّقْ
وألْبِلْ في دِروبْهِن دي كِتِل ودي مفَلَّق
ألْبِلْ ديلا كِيرهِن بي البهايم جَلَّق
وألْبِل ليهن أم راجِل بِقَت تتطلَّقْ

*

Quote: "--- وسم العطوية إحدي فروع الكبابيش وهم اهل وعربان الشاعر الرائع عبدالله ود إدريس وايضا سابقا كانت الشعبة وسم بني جرار----"

ويا حبذا لو وجدت الوقت لتجدد معارفنا يا ود المقدم في وسم الأبل في تلك الديار: ومنها كما هو معروف الشعبة والكرابيج والسامع والدامع والقلادة والنهد والعرج والعقال والمطرق والباعج والقلايد والحلقة والرويكب والباب ولام الألف، كمان! وغيرها الكثير. وقد ورد ذكر هذه في بعض الأشعار كدلالة اخري علي عامل آخر ربما دل الباحث او قاده الي مصدر الشعر(الدوبيت) الذي اشرت اليه في مقالي السابق وفي اي بادية تم تـاليفه. بالرغم ان ألبل الصهبة وخاصة من ابل البجا قد انتشرت في انحاء متفرقة من السودان تدل عليها الحدبات التلاتة والحلقة. انظر قول شاعر مجهول:

ميكاييل كال ملا ترّاسو
ؤالطين مِطِر ؤشالو السلالك ناسو
اللوري الوِحِل سيدو الهم مشيِّب راسو
ما بقطعّا بَلا اب حَلَقَة المَدَغ ضرّاسو

و بالرغم من ان "الحلقة" التي وصف بها بعيره هنا هي في الأصل وسم البشاريين في شرق السودان ألا ان صاحب هذه القصيدة في الغالب من عربان كردفان بدلالة كلمة "بقطعّا" والتي لا تنطق هكذا الا في مناحي بعينها في تلك البوادي. واذا ارجعتها الي نطقها الأصلي "بقطعها" ستجلب لحنا في القصيدة وربما كسر كامل

يا صديقي وأستاذي الجليل ود المقدم
(ألبل ديل) نمة مشهورة عند الكبابيش
سعلتك منها قبل كدي وقلت لي (ألبل ديل) كتيرة
أتمنى أن تسعفنا بما تيسر لك منها
لأني سمعتها عند الأمين كاكوم وما قدرت أسجلها، قمة في الروعة

وقال قريبك ود إدريس الكباشي في الغزل:
سبيكة الفارس أم غرة ولجام وهجار
تاتايا وقدوم الزوقا سابل وجار
يقينا مع أم غراماً يكسر الحجار
زي خشب الدواليب اللقا النجار

(قهرتك بالله)

شايفكن مربوع الدرب انشحط ما رسيتوه على بر:
الدرب انشحط واللوس جبالو اتناطن
والبندر فوانيسو البيوقدن ماتن
يا فروج هضاليم الخلا الانجاطن
أسرع قودع أمسيت والمواعيد فاتن

ودا (يوسف ود عبشبيش)

والله ورسوله أعلم
تحياتي مثنى وثلاث ورباع

ليك وحشة يا عبيد الطيب..

حمدلله علي السلامة..

أكل الفوتريت بالكيلي في كل يوم
علا سنامو لمّع صوفة البعشوم
على بلد المتبّر وديسو كبا ردوم
إيديهو الليلي مقدافا وقع في العوم

Quote: ميكاييل كال ملا ترّاسو ؤالطين مِطِر ؤشالو السلالك ناسو اللوري الوِحِل سيدو الهم مشيِّب راسو ما بقطعّا بَلا اب حَلَقَة المَدَغ ضرّاسو و بالرغم من ان "الحلقة" التي وصف بها بعيره هنا هي في الأصل وسم البشاريين في شرق السودان ألا ان صاحب هذه القصيدة في الغالب من عربان كردفان بدلالة كلمة "بقطعّا" والتي لا تنطق هكذا الا في مناحي بعينها في تلك البوادي. واذا ارجعتها الي نطقها الأصلي "بقطعها" ستجلب لحنا في القصيدة وربما كسر كامل

أستاذنا بله البكري
سلاااااااام ومعزة وشكرا لملاحظاتك القيمة وكثيرا مداخلاتك الرائعة
تزيد دربنا "إنشحاط" او "إنشباحا"
عكّينا وعدلنا وعلّب المُخباط
طبقنا المُرحلة وسروتها قُمنا نشاط
الدّرب إنشبح وإترخرخ الرُّبّاط
وهِن بتراهمن بينا وخبيرهن عاط
علي ود قدال الكباشي
بوادي الغرب جميعا يجلبون الجمال النجائب من الشرق وخاصة من البشاريين حتي نجدهم يسمون
البعير الذي يجلب من هناك بالبشاري ويمدحونه بالحلقة وهي كما اسلفت وسم البشاريين وكذلك وسم "العرج"
وبالرغم من صغر حجم البعير البشاري لكنه سريعا وقويا
الباقديرو دقـــــــَّوا اللا ســـَدو ولا ساق
صغــَّير قــِمــِّى عــيل ناجح خفيف أجـــناق
بجيكا يتاتى بارم عينو لى السوّاق
بــفــِج فى سَدرو رقـَّاصه ولـِـقــَت صــَفــّاق
الشاعر المذهل حقا حمد ود الصغير الراحلي الكباشي
السدو هو طول البعير أفقيا اي من رأسه الي أوراكه ونقول بعير سدايتو طويله
وحبوباتنا حين يبنين البيوت الممتدة طنائبها يقلن بيت سدايتو سداسي او..
.وحين ينسجن "الشقّة" بشين مضمونة وقاف مشددة يقلن سداية الشقة كذا شبر
"قمّة" اي حجمة صغير حتي نجد الحكامة حين إمتدحت أحد الفرسان وكان قصيرا قالت ومن غنا الجراري
"عاجبني صغيِّر قمّة
طاوي الجرح بي العِمَّة"
ايضا من الصفات المحببة في البعير ان يكون واسع الصدر وطويل الغارب
سِتَّات ريدنا من تالاهن الهوي ضارب
بخور شيبة ولباناً طلّقنُّو مغارب
ستَّات اللكيك والمنزل المتقارب
فيهن جبدو ليّا ولي طويل الغارب
وكذلك أفدع الجنق والجنق اي ما بين الخُف والساق
أبو صُقّاعة شارف عنقو
قصير الدَّارجة أبتر ساقو أفدع جنقو
خفيف الطُرق وخطَّام لي القبايل اللَّنقو
وبحاسب نفسو طوطاح لي الرَّسن ما يخنقو
الشاعر الرائع مظعن السراجابي الكباشي

بجيك راجع بي مهلة للوسم والدوبيت الذي قيل فيه لكن مفزور شوية وهاك هذه الدُّرة وهي من غنا الجالسة
ذلك الفن الذي إندثر او كاد والذي كان موروث قبيلة بني جرار وإنتقل منهم للكبابيش والقبائل الأخري
وهي للشاعر الراحل ود المصايد الكباشي وقد كان جاري وصديقي ولي معه طرائف وهو الذي علمني "الرَّمل "
ولقد كتب عنه اخونا الشاعر حنفي مقالا رائعا بصحيفة الوان
سوف أرفدكم به ان مد الله في العمر ، الجراب مو عادم الحُتحات يا ود البلّة لكن عيل!
وعيل دي ما أجملها حين ينطقنها عذاري البادية مع الفغفغ المحبوك بالإبار
وإليك جالسة ود المصايد
مُتلابة في بقراً نحير
زرُُّوبها في كرب السرير
أُ وبقرها يوت تاف القدير
رُقَّابة العيش التقيل
مزروعة في دار الضّليل
ماكي الهبيل ماكي البديل
فرع الدُّباغ الفي الوكيل
قايم رُبو ونبوت عديل
ديسا علي الأكتاف بهيل
كفَّاي ابو قصيرة الغزير
رحلوبها من أُمَّات حرير
علولها فوق سمْح الهدير
نزلوبها عِدأً حوضو جير
عشّوها في أُم الصغير
كتلت مَري ومطعونة ضير
راجل البيان حسن الكبير
يوريني بيتها كان أطير

محبتي ودمت سمحا

Quote: (ألبل ديل) نمة مشهورة عند الكبابيش سعلتك منها قبل كدي وقلت لي (ألبل ديل) كتيرة أتمنى أن تسعفنا بما تيسر لك منها لأني سمعتها عند الأمين كاكوم وما قدرت أسجلها، قمة في الروعة وقال قريبك ود إدريس الكباشي في الغزل: سبيكة الفارس أم غرة ولجام وهجار تاتايا وقدوم الزوقا سابل وجار يقينا مع أم غراماً يكسر الحجار زي خشب الدواليب اللقا النجار

الصديق الجميل بدر الدين سلاااااااام ومحبة
يا سلاااااام الامين زول اديب أريب وإنسان سمح بلحيل
ألبل ديلا ما إعجبك كلامهن وزوقهن
وألبل ديلا ملك الموت مقسّم فوقهن
ألبل ديلا ميتين الرجال بي شوقهن
والبل ديلا قاعد ود عقيد لي سوقهن

ود عقيد همباتي شهير مات مقتولا علي يد بلال الغزّاوي الكاهلي
"أبويا بلال مو ربيطا
دقشو ودخل الحيطة"

سوف أوافيك يا بدر الدين بمسادير ألبل إن مد الله في العمر
لكن ياخي ماني داير ابشك وأحت ليكم الجراب كووووووولو
وتاني كان حتيتو أشرب "الجمبغلي" بي شنووووووو

محبتي يا بدر الدين وبحثك عن الشاعر يوسف اوردته في صدر البوست

Quote: ليك وحشة يا عبيد الطيب.. حمدلله علي السلامة..

وزينة الدِّقون أُم عروض بت خوجلي

سلام ومعزة وشكرا للطلّة والمُسيال والمسايلة

ياعبيد ياودالطيب

وراك فى غى البل والبنات ودربك الانشحط سارين ما بنقيف لى حد الدهشة والانبهار برغم القناعة ان الجمال الذى سلكت دربه لانهاية له الا ان طول الباع والبال عندك ياهادى الركب يجعل من السفر هين ممتع فى سهول بادية الكبابيش

واسرع قودع يادابك بديت

متعك الله بنعمة العافية والفصاحة

Quote: وراك فى غى البل والبنات ودربك الانشحط سارين ما بنقيف لى حد الدهشة والانبهار برغم القناعة ان الجمال الذى سلكت دربه لانهاية له الا ان طول الباع والبال عندك ياهادى الركب يجعل من السفر هين ممتع فى سهول بادية الكبابيش واسرع قودع يادابك بديت

سماحة المستشار الجميل وتنيد الناس السمحين الرحلوا يحي ود عبد الكيم
سلااااااااام ومعزة كبيرة
"ألبل والبنات شرك البلا"
محمد ود فضل الله "الغنّاي" كان دايرلو جمل من صديقك الراحل الشيخ فضل الله علي التوم
وشقيقه الشيخ عوض السيد أمد الله في عمره
اها علي طريقة ناس الخليج والشعر النمطي عندما يريدون بيتا او سيارة يعني سؤال مدثر بالشعر
اها قال ود فضل الله قصيدة طويلها نقطف منها

"ناس البيه ضلَّلو وها داك عوض السيد
بلا زمل العقال خرب المصافي هديد
عِتلكم بقلع الرّفّة وعليها شديد
وقدحكم بقرع الألفين يوم العيد
وميزانكم تقيل في الدايرة مالو نديد
أني الدارس العلوم في راسي عندي قصيد
داير لي قعودا بي الرّسن عرِّيد
كان أركب مورِّك وكان أكوسلو شديد"

البيه هو صديقك الراحل شيخ فضل الله وضلَّلو اي يوم ضُل وهو اليوم الذي يسبق يوم "الضِّمي" الورد
عتلكُم من عِتل وهو البعير الذي لا يُشبل فيه العقال والرَّفة هي نهاية طنيبة البيت
أركب مورِّك اي علي وركي وهو ركوب عِري بدون سرج

صديقك عمنا الشاعر الرائع شيخ جامع علي التوم أيّام الصِّبا كان شقيا "شليقا"
وذهب مع النوق إلي رحلة الجزو البعيد وكثيرا ما كان يجادع صديقة الراحل الشاعر إبراهيم ود خليفة ود جادين
تذكر شيخنا ناس أم لهيجا حالي اللائي تركهن في الدّمر فقال

"ديفة الرُّوبزن دخلن كويع الخُشَّة
أجمل خلقة من صُل الدبيب الوشَّه
يا أم نهدا متوقر لا إنكسر لا إنفشّه
لي البارح طريتك ؤ دمعي ساساق بشَّه"

ديفة اي الغزال التي لم يبذق قرنه إن كان ذكر او انثي الكويع تصغير كوع وهو ليّة الوادي اي منحني الوادي
الخُشّة هي الغابة الكثيفة والصُّل هو الثعبان والوشيش هو فحيحه وو صف العذاري بالثعبان غير مألوف بتاتا
ولا نجده الا في الدوبيت وكلمة ثعبان مخيفة ولكن مفردة صُل غير - متوقر اي بارز و"لا إنكسر لا إنفشّه"
يشرح المربع

ليرد شاعرنا ود خليفة ود جادين علي صديقه سيخ العرب
" يا شيخ العرب الصقيع قابلْنا
والمريدو من شوفت فريقو أذمنّا
أخير ليك برية العرَّافو مال وإتّنّا
والله الحجلو بعد النومة باخُد رنَّا

اها الأثنين حلوات لا تفضيل بينها ألبل والعذاري ولكن عندنا في البادية لكليهما موسم
نعم حتي الريد والحب والغزل له أوقات إنظروا الي فضل ود زايد ماذا يقول

" الرَّيد يا البنيّة نوافل
وفكري معاكي في سنين المحل ديل قافل
ما بتتطّارد الجايح عليها السَّافل
بلا نعلات شبط ؤعَزَبن مكلَّق ؤ حافل

اي أغلق باب ونافذة الريد لأن السنين ممحلة ومراعي السّافل او الشمال مجدبة
لذا يصعب سروح الإبل ومطاردتها إلا ان يلبس حذا الشّبط لأنه خفيفا ويمتطي البعير او الجمل القوي المدرَّب
والعزب بعين مفتوحة وراء مفتوحة نجد اهل البوادي يطلقونها كثيرا علي الجمل القوي
أو كما يقول طقاق توية
"العزب الرَّق لي الفريشة
وجلخ بي مايق عِشيسشة"
وكذلك يطلقونها علي الشاب القوي

محبتي ودمتم سمحين

Quote: موضوغات شتي كما تري هبشناها هبشا خفيفا فقط مما يدل علي ثراء المادة المطروقة هنا وتشعب دواديب البحث فيها. في امر الوسم كان الوالد عليه رحمة الله خبيرا بامور البادية وطرائق اهلها في المعاش والتجارة. وكانت له صداقات واسعة بين قبائل الكبابيش والهواوير والشنابلة وبني جرار والنوبة والذين يقوم بضمانتهم في البيع في بعض الأحيان وفض نزاعاتهم. والنوبة الذين اعنيهم هنا من عربان دار الريح ياتون من جهة الحرازة وشرشار ويبيعون العطرون والمراحيك في اسواقنا . ويا حبذا لو كان في المنبر احد الأعضاء ممن لهم صلة يهؤلاء القوم الكرماء حتي يعطينا نبذة عنهم و ربما علاقتهم بنوبة الشمال او نوبة الجبال اذا كانت هناك صلة. كانت له مقولة مشهورة في شأن التعرف علي القادم الجديد والذي عادة ما ياتي علي ظهر بعير. يقول لنا: أسالوه من الأسِم والوَسِم. فالوسم عند اهل البادية هو كالشفرة الألكترونية في البطاقات الحديثة! خزينة معلومات عن البادية التي قدم منها الضيف الزائر.

أستاذنا بله البكري سلاااااااااام ومعزة
يا سلاااااااام تعريف والدكم أمد الله في عمره المُترع بالمحبة وإصلاح ذات البين هذا التعريف أعجبني كثيرا ،
نعم الوسم هام جدا في البادية وله مدلول في إكرام الضيف وفي إلإهتمام بالنِّعم الضّالة وفي السرقات والفزع
وفي النزاعات وحتي في المواثيق بين القبائل المجاورة لبعضها وهذا موضوع طويل سوف نتطرق له تفصيلا إن مد الله في العمر ..
شوف عمنا شيخ جامع حين دار نزاع بين الكبابيش وأحد ولاة ولاية كردفان كيف دلف للوسم وجعله وسيلة لشحذ الهمم ولتكاتف القبيلة
" وأخوان الدَّهبها مترمِس النَّهَّاد
ما بِدُّوها قاعدين ليكَ بي المِرصاد
البَّاعِج بجيك قايدنُّو ناس قمَّاد
والخط كلُّو ناس المِنتكي وحمَّاد
بجوك جميع بالجملة مو أفراد
بحادوها كلّها ما بخلُّو فيها بلاد
إنت مالك ومال حُكم بقا ليكَ آخرو سواد
هو مو ساهل! بمسكوهو الضِّكور ؤشداد
إتَّ يوم الإنقلاب عدّيتُو كلُّو شِراد
وما سوّيتَ مرَحيب الرَّمي العَدَّاد
وما خلِّيت فطورك لا شراب لا زاد
ؤ آخر الدرب وقعت حاشي ورماهو غِداد"
الباعج وسم الربيقات و النوراب .....قبائل من من فروع الكبابيش
وكذلك الخد وسم السراجاب واولاد عقبة والو.......... قبائل من فروع الكبابيش
ايضا وجدت وسم الباعج عند فرع النوراب من قبيلة الشكرية وهذا يجعلني ابحث في هذا الموضوع وهذه الصلة

Quote: العَرِج (فيما اظن) من اوسام عرب القُرعان الذين يقيمون في منطقة دار حمر؟ اصلا ولهم قراهم و مشيخاتهم في شرق كردفان ايضا علي نواحي بت جودي والزريبة وام غلمان وام نالة . وليت احد الأخوة من ابناءهم يتداخل في هذا البوست ويثريه بتراثهم وبشعرهم الرائع والذي لا يحضرني منه الآن الا بعض شذرات: ألبل غرّبن ؤادّلن الويحية قام اتكرزن القرعاني فيب حوفية أصل البيت الأخير "قام اتركزن القرعاني في اب حوفية) وصلت فيه حروف كلمتي "في" و"اب" لضرورة الوزن..

وسم العرج هو كحرف زد الإنجليزي ولكنه يكون علي ورك البعير
"ود إبل الشروق الحدُّو فوقو العرج
وإسترليني من دول الخليج والخرج
كان ناويبو لي قصيبة البحبُّو الهرج
عليك بي ديرو مانع وإتَّ لازم السرج"

Quote: يا ود المقدم انت افترعت هذا البوست في الذكري الرابعة لفقيد الأدب الأستاذ الطيب صالح وافردته لدرب واحد انشحط فشوف الدروب التي تفرعت منه! فليبقي عاليا حتي الذكري الخامسة او ما بعدها ففيه نتنسم عبير الوطن ونستنشق دعاش بوادي الغرّة ام خيرا جوّة وبرّا. ولك معزتي.

ردّ الله غربتك يا رفيق العقبة والدروب الوعرة ومع وعرة شوف مظعن الكباشي قال شنو حين كان الطريق
الي فرقان المحبوبة محفوفا بالمخاطر وكذلك "مقارح " وهي طريق العقبة اي الطريق الذي يشق الجبال
"ابو رقبة الفرش هدبو وعملُّو مقارح
نازل كركر اللّيد الدربو مقارح
علي سقديبها واليت النقيق لي البارح
ؤ خازين النِّجوس عرفوك بيهُن سارح"

ملاحظة ومعلومة كربة وجبال الحتّان التي ذكرها وخلدها الشاعر الفحل الراحل الشيخ العباسي لا يمكن عبورها الا
عبر المقارح "مقرح هيّافة ومقرح العوايدة ومقرح الحرازة ومقرح..........
وبالمناسبة الشيخ العباشي هو من الأوائل الذين جلبوا النحائب من الجمال من الشرق ومن دامر المجذوب لبوادي الغرب عامة
والكبابيش خاصة وكذلك نجائب وأصائل الشريف يوسف الهندي واهلنا المعمرين يذكرون حتي شقاوة الشريف حسين
عندما كان صبيا وشابا ولهم طرف ممتعة في ذلك
اخبرني أحد الأعمام أنهم أخبروا الشريف الهندي ان جمالهم العنافيات سبقت جماله المأصلة
وكان رده ان قال" جمالي اني بربطها وبعلفها بالفيتريتة ما بديها القش "العشب"
كان دايرنها تسبق سوا البسويهو ليها"
ونسأل الله ان لا يحرمك من دعاش كردفان والشمس التي تلد الرِّشاش
كما يقول دُخرينا الجميل الشاعر الرائع فضيلي جماع وعن الدعاش هاك المربوعة وهي لشخصي معافرة ساكت
البرق البِولْوِل قِبلي يرسُم ويمحه
شان ما يشيلُّو من فرَّت فِويطْرِك لمحه
مع الدُّغشية سارق وجاب دعاشةً جمحه
قلبي الغاوي شارف وشاشا ليك يا السمحه
******************
أمِس دُغشية يا المفتاح مطرةً رشَّتْ
ودعاشةً فايحة شاشت لي الرِّويحة ونشَّتْ
معالق قلبي بشويش غافلتها وخشَّتْ
المعافرة دي دكتور صديق أم بدة يقولها كثيرا وهو رجل إنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني ويعرف الدوبيت
معرفة دقيقه ويحفظ كثيرا من موروث بوادي الغرب فله المحبة والتحايا الزاكيات
محبتي ودمت سمحا وبجيك صاد للهواوير ذلكم القوم الشعراء والكرماء جدا
حيث جمعتني الأيام البيض ثلاث مرات مع ناظرهم وزعيمهم الراحل المقيم "أبوقدم" وهذا موضوع آخر

Quote: قال قائل ان الشاعر لا يقصد النساء وإنما يقصد بنوت (الهضاليم ) كما نقول بنات الاسود او بنات النمور فهذا غير متعارف عليه إطلاقا في الدوبيت يمكننا ان نقول بنات (الرَّيل ) أو بنات الصيد او قد نصف المرأة بالعانس وهي (الناقة) او نصفها بالمُتلابة وهي العجلة الصغيرة او نصفها (بالحِميلة) وهي صغيرة الضأن أو حتي بالعَنَاق وهي صغيرة الغزال او...الخ

الا ستاذ عالي المقام ... عبيد الطيب
اولا ... تحياتي وشكري الجزيل لهذا البوح الجميل والانس اللذيذ الذي احطنا به في سردك وتحليليك ومقططافاتك من حدائق الدوبيت الجميلة...

حسب علمي ان العَنَاق ..هي صغيرة الماعز ..وليس الغزال ....صححني ان اخطات .

Quote: ايضا الباعج وسم الربيقات والنوراب .....قبائل من فروع الكبابيش وكذلك الخد وسم السراجاب واولاد عقبة والو..... وجدت وسم الباعج عند فرع النوراب من قبيلة الشكرية وهذا يجعلني ابحث في هذا الموضوع وهذه الصلة

]

شفت البحث يا ود المقدّم في الوسم يجرجرنا لي وين؟ رحم الله والدي شيخ البكري والذي كان يقول في مثل هذه الأمور: " يا ولدي اتّ تاعب روحك في شنو، الأسم والوسم بوصّلوك كُكًّرف لي خشم البيت"!!

"

Quote: محبتي ودمت سمحا وبجيك صاد للهواوير--- القوم الشعراء والكرماء جدا حيث جمعتني الأيام البيض ثلاث مرات مع ناظرهم وزعيمهم الراحل المقيم "أبوقدم" وهذا موضوع آخر—"

ويبدو ان الكلام دخل الحوش الآن! فلهؤلاء القوم معزّة في الفؤاد لا مثيل لها وساصبر قليلا حتي تبدا انت الحكاية. وقبل ان تبدأ مسعول من الاسم والوسم؟ التماسيح ولا الرباب؟

Quote: ولا ... تحياتي وشكري الجزيل لهذا البوح الجميل والانس اللذيذ الذي احطنا به في سردك وتحليليك ومقططافاتك من حدائق الدوبيت الجميلة... حسب علمي ان العَنَاق ..هي صغيرة الماعز ..وليس الغزال ....صححني ان اخطات .

الأستاذ عوض عمر
سلاااااااااام ومعزة كبيرة
شكرك لطلّتك البهية ومسيال المحبة
نعم ماك مخطئ العناق هي صغيرة الماعز وهي ايضا صغيرة الغزال ايضا
ولكني ذكرت عناق الغزال لأنها ذكرت كثيرا في الدوبيت ووصفت بها الحسان

" معزة الخلا البي السيسة شقَّن
ودردورهن جفل بي البادية كلٌّو عنقّن
أُمَّات دقيماتن خلق ما اندقَّن
قلبن والفن لي ديمة ما بتيقَّن
المقطع الثالث نقرأه هكذا "مانْدَقَّن اي حبكوه بالإبار او كما يقول الرائع الراحل ود ام سيالة
"الخشم المحمحم واللِّبار حبكنُّو
قعد ما بشيقنا دي دبرة الجنينها بغنُّو"
ودبرة هي الناقة او الإبل عامة

وألإثنين أستاذي عوض عناق الماعز او عناق الريل وصفت بها العذاري ولكن ذكرت عناق الريل كثيرا
حتي نجد اهل البادية يعزفون في الزمبارة مقطوعة "عناق الريل"
وكثيرا نجد الكبابيش خاصة وبوادي الغرب عامة يقولون للغزال العنز

"المعزة العلي بحير اللقايا رتوع
قمّيدهن بقوت في ليالي الجوع
السيتاني والنصراني وناس ام قودة والممنوع
جرحن كبدي يا التوم ورقدت موجوع

محيتي ودمت سمحا