تأمُلات عرفج بعيداً عنا يا عرفج كمال الهدِي

تأمُلات عرفج بعيداً عنا يا عرفج كمال الهدِي


05-07-2014, 03:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=449&msg=1419541201&rn=1


Post: #1
Title: تأمُلات عرفج بعيداً عنا يا عرفج كمال الهدِي
Author: كمال الهدي
Date: 05-07-2014, 03:19 PM
Parent: #0

[email protected]

· طالعت كغيري مقالاً قميئاً لكاتب سعودي اسمه العرفج.
· بمجرد انتهائي من مطالعة المقال أخذت أبحث في المعاجم عن معنى ( العرفج ) فوجدت أن المفردة تعني نوعاً من الشجر أو النبات الصيفي اللين سهل الانقياد.
· قلت لنفسي يبدو أن الرجل لم يأخذ من اسمه سوى سهولة الانقياد.
· فمن الواضح أنه شخص سهل الانقياد لذلك استهوته سخافات البعض وأراد لنفسه أن يكون موصلاً جيداً لأفكار وآراء الآخرين الهدامة.
· فات على العرفج أن المجلة السعودية التي يكتب لها تحمل اسم ( الوئام )!
· أو ربما أنه لا يفهم معنى الوئام!
· حاول العرفج إيهام القراء بحياديته وهو يكتب مقاله الليئم بعنوان " الكتابة الحيادية في الشخصية السودانية".
· المقال بدأ بوصفنا كسودانيين بـ ( الكائنات).
· تخيلوا كاتباً عربياً ينتمي لدولة نقدر أهلها ومثقفيها ومبدعيها لا يجد سوى مفردة ( الكائنات) ليدمغنا بها!
· قال العرفج المنقاد " الزول أو الشخصية السودانية من الكائنات التي تنشر الحيرة في عقول المفكّرين، فهي كائنات توصف أحيانًا بالكسل والخمول، وهذا أقصى اليمين.. وأحيانًا تُوصف بالنّشاط والحيويّة النّادرة وهذا أقصى اليسار".
· أولاً يا عرفج نحن بشر مثل كافة شعوب الأرض ولسنا مجرد كائنات.
· وثانياً نحن لا ننشر الحيرة في عقل أي مفكر حقيقي!
· وإن كنت تعتبر نفسك واحداً من هؤلاء المفكرين فهذه مشكلة.
· ألم تقرأ ما يخطه يراع أخوك في الوطن خالد الكيال عن أهلنا في السودان!
· ألم تقرأ ما كتبه عمر المضواحي عن السودانيين!
· ألم تفتح عينيك على سطور مطلق العنزي الدافئة عن شعب السودان!
· جميع من ذكرتهم وآخرون من أخوتنا السعوديين قدموا الكثير من الدروس حول كيفية تحقيق الوئام الحقيقي بين الشعوب!
· ألم تطلع على ما قالته الكاتبة الكويتية غنيمة الفهد في حقنا يا عرفج!
· أم أنك تسمع فقط لمن يجرونك - كونك سهل الانقياد- إلى مستنقع نشر الكراهية بين الشعوب!
· علماً بأن مهمة الكاتب والمبدع يفترض أن تكون التقريب بين الشعوب لا وضع المتاريس بينها.
· عذراً فهذه مهمة الكاتب أو المبدع وقد فات علي أنك لا يمكن أن تبلغ مكانة الكيال والمضواحي والعنزي وغنيمة الفهد وغيرهم من أهل الفكرة وأصحاب الموهبة.
· من حقك أن تحمل أي رأي حولنا كسودانيين، فهذا لن ينقصنا شيئاً.
· لكن طالما أنك تُحبر مساحة بيضاء في إصدارة يشتريها الناس بحر مالهم، فالواجب المهني والأخلاقي يحتم عليك أن تتأكد من معلوماتك قبل أن تندلق على الورق أو الكي بورد.
· فليس هناك مدينة سودانية ينسبها أهلها للكسل.
· منتهي التسطيح والخطل أن يفترض كاتب أن اسم مدينة كسلا السودانية جاء من الكسل.
· فحتى لو كان أهل المدينة التي عنيت أكسل شعوب الأرض قاطبة ، فلا يمكن أن يسموا مدينتهم على صفة سلبية يا هذا.
· تناولت في مقالك فكرة الجلباب الذي يحمل جيوباً في الأمام والخلف بجهل غريب وبذات التسطيح الذي تحدثت به عن اسم مدينة كسلا.
· فجلباب أهلنا الأنصار يا عرفج قد أخيط على هذا النمط، لكي يسهل لباسه سريعاً ومن أي جانب نعم.
· لكن لماذا؟!
· الإجابة جاءت ضمنياً في السطر الذي سبق السؤال، حيث قلت " لكي يسهل لباسه سريعاً" وليتك تفهم أن "سريعاً" هذه تناقض فكرة الكسل تماماً.
· لو قرأت التاريخ ستكتشف أن أهلنا خاضوا حروباً عديدة ضد المستعمر.
· وقد كان الأنصار يخيطون جلبابهم بجيوب أمامية وأخرى خلفية حتى يخطفه الواحد منهم سريعاً ويلبسه إذا ما دُقت طبول المعركة.
· وكما تعلم فإن الرجل الشجاع الشهم لا يضيع وقته في ترتيب هندامه أو النظر في المرآة عندما يعلم أن هناك أمراً أهم ينتظره خارج منزله.
· عموماً يا عرفج الحكاوي والأقاويل التي تسمعها لا تكفي كمصدر معلوماتي لكتابة مقال تحاول من خلاله تقييم شعب بأكمله.
· وهو مقال بلا فكرة أصلاً.
· فمن الجائز أن توظف حادثة معينة للكتابة عن شعب ما.
· لكن ما لا يمكن فهمه أو هضمه هو أن تسل قلمك لتقييم شعب دون أي مببر للخوض في مثل هذا التقييم البائس وقبل أن تمتلك المعلومات والبيانات الكافية.
· فأرجو يا عرفج أن تعرفج في المرات القادمة بعيداً عنا.