تأمُلات عود الروح الانهزامية كمال الهِدي

تأمُلات عود الروح الانهزامية كمال الهِدي


05-25-2014, 09:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=449&msg=1419541131&rn=0


Post: #1
Title: تأمُلات عود الروح الانهزامية كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 05-25-2014, 09:49 AM

[email protected]

· لا أعرف بماذا أصف ما شاهدناه بالأمس.
· لم نصدق أن الهلال أدى مباراة كبيرة أمام ما زيمبي العنيد، فإذا بنا نتفاجأ بالأمس للمربع الأول.
· رأينا بالأمس هلالاً مفكك الأوصال.
· لا مدرب يضع التشكيلة والتكتيك المناسبين لمباراة كانت في متناول اليد.
· لا تركيز دفاعي.
· ولا وسط متمكن من أدواره.
· ولا هجوم يرعب الخصوم.
· الزمالك الذي قابله الهلال بالأمس كان من الممكن جداً هزيمته بأرضه بكل سهولة.
· فقد تجرد الفريق المصري من أهم أسلحته ( الجمهور).
· لكن تباشير الهزيمة لاحت لنا منذ أول دقيقتين.
· توقعت شخصياً أن يستحوذ الهلال على الكرة في الدقائق الأولى لتجنب مفاجآت البدايات.
· فإذا بلاعبينا ومدربهم يبدأون اللقاء بخوف غير مبرر من الزمالك.
· منذ الوهلة الأولى بدا الهلال متراجعاً وكأن لاعبيه يطلبون من لاعبي الزمالك أن يضغطوا عليهم ويهدفوا في مرماهم.
· ضغط الزمالك منذ الدقائق الأولى ليسجل هدفاً سريعاً ما كان له أن يلج شباك جمعة لو لا الشرود الذهني والتمركز السيء لمدافعي الهلال.
· وحتى بعد الهدف لم يظهر الزمالك كفريق مخيف بالدرجة التي تجعل لاعبي الهلال يتراجعون بتلك الصورة المهينة وكأنهم يلاعبون برشلونة في أوج عظمته.
· لاحت فرصة التعادل من خطأ دفاعي فادح للاعبي الزمالك وسجل كاريكا بعد أن راوغ حارس مرماهم.
· لكن ذلك لم يدفع لاعبي الهلال وجهازهم الفني لتجويد الأداء والضغط على خصم واهن وضعيف.
· فجاء هدف الزمالك الثاني بعد أن أضاع بكري وكوليبالي هدفين لا يضيعان.
· كامبوس لم يكن موفقاً في تشكيلته التي أضاف لها خليفة الذي لا أرى شخصياً سبباً واحداً لبقائه في كشف الفريق حتى يومنا هذا.
· ثم جاءت التغييرات لتزيد الطين بلة.
· خرج سيسيه ربما بسبب نيله بطاقة صفراء، ولو أن هذا هو ما دفع كامبوس لتغييره يمكننا أن نتفهم الخطوة.
· لكن البديل لم يكن مناسباً.
· كوليبالي استنفد فرصه في الهلال.
· فقد أشركه النابي كثيراً دون أن يقدم ما يشفع له.
· وكنا أيضاً في انتظار لحظة مغادرته كشف الفريق، فإذا بنا نراه بديلاً في مباراة كان من المفترض أن يفوز فيها الهلال.
· الفرصة التي أضاعها كوليبالي بالأمس لا يضيعها لاعب مبتدي.
· والغريب أنه ( سكن) عكسية كاريكا المحسنة بصورة أكثر من رائعة.
· لكنه بدلاً من وضع الكرة بكل هدوء في الزاوية اليسري من المرمى هدف في السماء.
· لا أعرف حتى اللحظة سبب ( تسكين) الكرة طالما أنه أراد أن يهدف في السماء بتلك الهواجة.
· فالمهاجم عندما يسكن الكرة في مثل ذلك المكان لابد أنه يفعل ذلك لكي يهدف بهدوء لا بطيش.
· كانت إدارة الجهاز الفني في الهلال للمباراة سيئة للغاية.
· ولم يكن أداء اللاعبين أفضل حالاً.
· وباستثناء جمعة أستطيع القول أنه لم ينجح أحد من لاعبي الهلال بالأمس.
· وبدا وكأننا نشاهد لاعبين غير أولئك الذين خاضوا لقاء مازيمبي.
· انعدام روح الفوز يعني الهزيمة.
· وهذا بالضبط ما حدث بالأمس.
· في مقالين سابقين للمباراة قلت أن آخر ما نتوقعه من الهلال في المباريات الخارجية هو الهزيمة إذا أراد الفريق أن ينافس على اللقب حقيقة.
· وكان من الممكن أن يكون زمالك الأمس صيداً سهلاً.
· لكن الهلال أضاع الفرصة.
· وهي ليست كأي فرصة.
· كل من يفهم كرة القدم وظروفها يدرك أن منحك الفرصة لفريق هلكان يكون قاب قوسين أو أدنى من الخروج الفرصة لكي يبقى في المنافسة غالباً ما يكون على حسابك.
· فإما أنك تكون قد أضعت على نفسك فرصة التأهل.
· أو أنك قد تواجه هذا الفريق الضعيف الذي منحته الفرصة للحياة لتخرج على يديه في مراحل لاحقة.
· على كامبوس أن يراجع حساباته جيداً.
· ولابد أن يفهم حقيقة أن اللاعبين الذي يركضون تسعين دقيقة دون أن يقدموا شيئاً ملموساً مكانهم التدريبات وليس المباريات الهامة والكبيرة.
· ليس منطقياً أن تتهيب فريقاً فاقداً لمعظم أسلحته يا كامبوس.
· وإن استمريتم على مثل هذا هذا الوضع لن نحلم بمجرد الوصول لدوري الأربعة، دع عنك التفكير في اللقب.
· فشلتم في تحقيق أول ثلاث نقاط خارجية، وعليكم بالظفر بنقاط مباراة الكونغو أمام فيتا كلوب.
· وقبل ذلك لابد من استعادة الأداء الجيد، وإلا فسوف يكون مصير الهلال الخروج طال الزمن أم قصر.
· ليس هناك أي اختلاف بين خروج الهلال في هذا الدور أو الدور الذي يليه.
· الجديد الوحيد الذي يمكن ان يقدمه الهلال هذا العام هو بلوغ المباراة النهائية والكفاح الحقيقي من أجل اللقب.
· ومثل هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق بالروح كالتي شاهدناه بالأمس، أو بذلك الأداء الباهت والتشكيلة الخاطئة للجهاز الفني.