من الأولى بالعتاب ياحسين ، السعودية ام النظام؟!/ حيدر احمد خيرالله

سلام يا.. وطن
حيدر احمد خيرالله
من الأولى بالعتاب ياحسين ، السعودية ام النظام؟!
كعادته التى درج عليها الزميل / حسين خوجلي عبر فضائيته أمدرمان ، يواصل اماسي الأحاجي .. ويعمل جاهدا على إحالة كل كارثة تحل بنا الى عيد.. يتم إستغلال مناخه لرفع مبيعات الحلويات ومظنة الحلول المعلبة التى تدهشنا لما نفض غلافها فنجدها ذات الخواء القديم.. الذى أوصلنا لهذا الحد من التخبط السياسي ولإقتصادي.. وسائس السيرك الإعلامي فى قناة امدرمان يتحصل على (خراج) إعلانات الزمن الممتاز وهو مستأنس بالموقف الفظيع الذى يؤديه تحت اللافتة المفضوحة المسماة حزب السودنيين الكبير .. الذي اغفل ذكره فى اليومين الماضيين.. عندما حددت المملكة العربية السعودية موقفها من التعامل مع البنوك السودانية.. وبيان البنك المركزي أكد ( ان إقدام بعض البنوك المراسلة في اوروبا والسعودية على ايقاف تعاملاتها مع البنوك السودانية، يتعلق بإجراءات داخليةفى إطار حاكمية الضبط المؤسسي فى تلك البنوك وقلل البنك من خطورة تلك الخطوة وإعتبرها امرا طبيعيافى مجال التامل المصرفي) اما الحزب الحاكم عبر امين العلاقات الخارجية الأستاذ / الدرديري محمد احمد فكامكان اكثر وضوحا من بنك السودان حين قال : ( إن مشكلات التحويلات الخارجية مرتبطة بسياسات الدول التى تفرض حصارا على السودان، وكشف عن مساع تقودها الحكومة لفك العقد المانعة من رفع الحصار وأضاف ان هناك الكثير من العمل يتم حاليا مع السعودية سواء كان معلنا او غير معلن فى سبيل إعادة الأمور الى نصابها )فمابين غموض بيان بنك السودان وصراحة امين العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم ومعاتبة حسين خوجلي بل وتزلفه القميئ وهو يتحدث عن علاقته الشخصية بالسعودية وانها الشقيق الكبير للسودان وان السودان لن يؤتى من قبل الشقيق الكبير .. وسيدنا الحسين خوجلي يغلظ القول ثقة فى السعودية ومن ثم يعرج على كسوة الكعبة وفضائل السودانيين على ارض الحرم ...ويتداعى الرجل تداع ترفضه نفس الكريم .. ويتحدث كأنه يخاطب طلاب خلاوي وليس مشاهدين منهم علماء اقتصاد وسياسة ويعلمون حق العلم مدى خطورة هذا القرار وآثاره العاجلة والآجلة .. لكن الحسين يتعامى عن ان ماحدث ماهو الا نتيجة لأسباب متراكمة المسئول عنها اولا واخيرا هذا النظام وسياساته .. ولأن صاحب البرنامج المرسوم دوره سلفا لا يستطيع ان ('يقول البغلة فى الإبريق ) فانه يمضي مسرعا للإحتماء بالتاريخ ..فهوايضا محمية لاتصمد فالحسين ربيب جماعة اضاعت جغرافية السودان فبأي حق تحتمي بالتاريخ ؟! بعد ان اضعتم ثلث الارض وثلث الشعب ؟ ولماذا لاتطالب البنك المركزي بان القرار يشكل مشكلة ومشكلة حقيقية توقف الوارد وتوقف الصادر ويزيد من معاناة شعبنا؟ ولماذا لاتقول للحزب الحاكم ان الحل ليس فى ( المفاوضات المعلنة وغير المعلنة مع السعودية)؟؟ولماذا لانجد اجابة لسؤال لماذا نحن الدولة الوحيدة التى ليست لها حلفاء ستراتيجيون ؟ولماذا يظل السودان ربع قرن فى جزيرة معزولة؟! فمن الأولى بالعتاب ياحسين ؟ السعودية ام النظام ؟! الحل واحد : هل عرفتموه؟ وانا ايضا ..
الجريدة السبت1/3/2014