زغرودة إشراقة و عطاء الوزارة !!/حيدر احمد خيرالله

سلام يا .. وطن

حيدر احمد خيرالله


الأستاذة إشراقة سيد محمود وهى تظهر مع الخطاب التعبوي وتزغرد ولم يبق الا ان تضع الشارة الخضراء مثلها مثل أي دباب مكتمل الحماس فى سنوات الإنقاذ الأولى .. ووزيرة العمل : إقترحت يوماً ما زيادة صلاحيات الرئيس ليقوم بتعيين الولاة لأنها حسب رأيها ترى ان لايكون الوالي منتخب ورئيس الجمهورية منتخب .. وهذا الرأي لم يجرؤ على قوله دهاقنة الإنقاذ وأصلاؤها .. ولكن المتوالية من الحزب الإتحادي الديمقراطي ، إنبرت علينا ملكية أكثر من الملك .. ومؤصِّلة أكثر من أهل التأصيل .. وممكِّنة اكثر من أهل التمكين .. ودبابة من الدبابين ..

*ووزيرة العمل أصبحت مثيرة للأسى .. فمنذ اول يوم من تعيينها وزيرة قبل عدة سنوات كتبنا أن إختيار الأستاذة إشراقة سيد محمود بحداثة سنها وإنعدام تجربتها عندما يقذف بها الحزب الإتحادى فى أتون شراكة المؤتمر الوطني وزيرة فكأنما يرمي الحزب بمبادرته فى المجهول غير آسف على فشل مبادرة الهندى .. وقد كان .. ففى ذلك الوقت من الزمان السودانى البئيس ظل كبار قادة الإتحادي الديمقراطي ينطوون على مبادرتهم ، والتدجين يتم على نار هادئة فى حزب المبادرة ويتشرزم ويسجل نفسه فى صفحات الإنقاذ الحزب الديكوري الأول ..

*والأستاذة إشراقة تجيب على سؤال الزميل احمد دقش بصحيفة المجهر )كإمرأة ماذا سلبت منك الوزارة؟
- بالعكس أعطتني ولم تسلب مني أي شئ. ) .. هذه هى العقلية التى تفسر سر الزغاريد إذن ؟ بلد يمثل أطفالها طليعة الدول فى امراض سوء التغذية ، ويعاني خريجوها الفاقة والعطالة والعوز .. وإقتصادنا يعانى مايعانى ، والدولار يصل ارقام خرافية ، ومديونيتنا تصل لخمسين مليار دولار ، والمرضى لايجدون الأدوية المنقذة للحياة .. وتقارير المراجع العام تذخر بالتجاوزات وقضايا الفساد .. والحرب تستنزف من الحكومة (4 ) مليون دولار يومياً .. كل هذا يحدث فى واقعنا المحزن .. والوزيرة الفضلى تصفعنا بإعتراف مفجع حين تقول ( ان الوزارة أعطتني ولم تسلب منى أي شئ ) .. كنا نأمل ان تكون نظرة الأستاذة للوزارة على انها الهم الحياتي لها , وأنها كمتوالية مع الحزب الحاكم من المفترض ان يكون همها مناجزة الفساد والخراب والدمار الذى حلّ بالبلاد ، والوجدان الحي يجعل من العمل الوزاري كأنه قطعة من الجحيم فى زماننا الأثيم ، وجحافل الجوع والفقر والأوبئة تفتك بشعبنا و جحيم الأسعار .. كل هذا الواقع المستعر ووزيرة العمل تقول ان الوزارة اعطتنى ولم تسلب منى شئ ..

*هل يمكن ان نقيس على منطق الاستاذة اشراقة جيوش الوزراء الذين مصوا دماؤنا وهم يأخذون من الوزارات دون ان تسلب منهم الوزارات شئ ؟! ربما لهذا ظلت وزيرة العمل تمنح تراخيص مكاتب الإستقدام لتدفع بخيرة كفاءاتنا الى المنافى كفاءآت كاملة الدسم دون ان تخسر فيهم الدول التى تستخدمهم فلساً .. ووزارة العمل تعجز عن الحفاظ على هذه القدرات ؟ بل وتعجز عن ان تجود وظائف للخريجين فاما ان يسافروا عبر مكاتب الإستقدام او يسافروا عبر الموت إحباطاً.. ولتزغرد الاستاذة / إشراقة ولماذا لاتزغرد والوزارة اعطتها ولم تسلب منها شئ.. وسلام يااااااااوطن..

سلام يا

الأحداث تتوالى فهاهو الأستاذ /احمد سعد عمر يقر بدخول غاز غير مطابق للمواصفات .. أها ياجماعة والهواء كيف ..؟؟ وسلام يا ..

الجريدة الأربعاء 28/5/2014