إفسحوا المجال لكل من جاء آئباً تائباً من الإنقاذ

أولاً هنالك حقيقة يجب أن نعيها على مرارتها وهي أن نظام الإنقاذ لن يذهب ولن يرحل بالسهولة التي قد نتصورها أو نتمناها، نظام غرس أنيابه في جسد هذه البلاد لأكثر من أربعة وعشرين عام تمدد فيها واستطال إمتلك زمام الأمور السياسية والمالية والعسكرية والإعلامية في البلاد تبعه في ذلك الدجالون والأفاكون والمتسلقون والأرزقية...

ذهاب الإنقاذ إلى مذبلة التاريخ يحتاج لجهد وكفاح كبير يحتاج لمساهمات جهات عديدة ساسة ونقابيين وإعلاميين وسواعد شباب وحكمة كبار .. وحراك داخلي وتنسيق خارجي ... حتى أولئك الذي أعلنوا توبتهم ونفضوا أيايدهم من الإنقاذ و تبرأو من أفعاله سيكون لهم دور مهم في كتابة الفصول النهائية لهذه المسرحية العبثية لأنهم يعلمون بواطن الأمور ومكامن الخطر ومن أين يؤكل كتف الإنقاذ...

نحن في مرحلة أحوج ما نكون فيها لنبذ الخلافات وإثارة الشقاق فأهل الباطل من الإنقاذيين خاصة أولئك الذي يحكموننا الآن الملطخة أياديهم بدماء الأبرياء والشهداء الوالغة ذممهم في الحرام يعلمون تمام العلم أن في إنتظارهم محاكم ومشانق الشعب تنتظرهم للقصاص العادل لذا سيقاتلون بكل ما أوتوا من قوة لتثبيت أركان البيت الآيل للسقوط لذا نحتاج لأي جهد وأي فكر وأي إسهام لإقتلاع هذا الداء العضال...
ولننظر إلى كل الثورات العربية التي حولنا كيف ساهم المنشقون من النظم البائدة في صنع التغيير لأن الهدف الأساسي ليس الإنتقام من مواقف سابقة ولكن إزالة هذا النظام الباطش الظالم المسمى زوراً وخداعا بالإنقاذ.
أتمنى أن يفتح الثوار باباً للتوبة لكل من يود أن ينفض يده من الإنقاذ ويفيد في صناعة التغيير وتحقيق الإنعتاق قبل أن تدق ساعة الصفر الفاصلة بين الحق والباطل حين لا يجدي الندم من إثم الإنتماء إلى هذا الكيان الهالك.