من يزرع الريح يحصد العاصفة

من يزرع الريح يحصد العاصفة


09-29-2013, 08:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1380439434&rn=0


Post: #1
Title: من يزرع الريح يحصد العاصفة
Author: بخاري عثمان الامين
Date: 09-29-2013, 08:23 AM

بداية – اشك أن يستطيع كاتب مهما بلغ من مقدرات أن يستطيع في مقال واحد تلخيص فشل الانقاذ في كافة المجالات.
هبة الشعب السوداني منذ 20 سبتمبر الحالي علي حسب اعتقادي ( الشخصي ) ليست بسبب الزيادات في أسعار المحروقات وانما لتراكم أسبابها ونضوج ظرفها الموضوعي والذاتي فمنذ اعتلاء هذه الطغمة لدكة السلطة بكذبتها المشهورة ( اذهب الي القصر رئيساً وأنا الي السجن حبيساً ) كذبة تدل مباشرة علي أفتقاد الجبهة الاسلامية للسند الشعبي والسند العالمي فعملت علي اخفاء طبيعة انقلابها حتي تتمكن من مفاصل الدولة فماذا فعلت :
شردت خيرة الكادر الوطني في الخدمة المدنية والخدمة العسكرية تحت مسمي الصالح العام واصبح التعيين للوظائف يعتمد علي الولاء بدل الكفاءة فتدهورت مشاريع ضخمة كانت تضخ الايرادات للخزينة العامة مثل مشروع الجزيرة وسكك حديد السودان ومصانع الغزل والنسيج وقطعا ليس السبب الوحيد لتدهور المشاريع الاقتصادية السودانية هو التعيين الخاطئ وانما من الاسباب المهمة أيضاً طبيعة النظام الاسلاموي فهو نظام طفيلي يعتمد علي المضاربات والسمسرة حتي في قوت مواطنيه .
ولاوهام عششت في مخيلة قادة الانقلاب بانهم سيصدرون ثورتهم المسماة أسلامية الي بقية العالم فصرفت الحكومة اموال الشعب في استقطاب الارهابيين الاسلاميين ودعم عملياتهم حول العالم وحولت السودان الي وكر للارهاب مما ادي الي وضعه ضمن قائمة الدول الراعية للارهاب وتمت محاصرته عالمياً ومقاطعته تلك المقاطعة التي يتكلم عنها السيد علي كرتي انها احد الاسباب التي جعلتهم يرفعون اسعار المحروقات وهذا الامر لا يحتاج الي ادلة فالارهابي أسامة بن لادن اقام ردهاً من الزمن في السودان كما أن جزء عزيز من الوطن مفقود – حلايب - ولا تسأل عنه الحكومة لانها فاتورة دفعتها صاغرة مقابل محاولتها اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك .
افتعلت حروب الابادة في غرب البلاد لتمكين عنصر من خيرات تلك الاراضي تحت اوهام قادتها بانهم العنصر الاسمي ومن سواهم يجب ابادته فصارت عبارة عبــد وحر تقال حتي من رئيس البلاد وحديث الغرباوية الذي ادلي به الزعيم الفعلي للانقلاب حسن الترابي ليس ببعيد عن الاذهان فقد ذكر ان البشير قال لاحد جلسائه ( الغرباوية كان لقيت ليها جعلي ركبها دا شرف ولا أغتصاب ؟ ) هذه الحروب تمول من فاتورة البلاد واموال العباد والجدير بالذكر ان البشير يعترف بعضمة لسانه بحرب الابادة ويذكر مكذباً الارقام الخاصة بالمنظمات المهتمة بالشأن أن عدد القتلي فقط عشرة ألف وليس ثلاثمائة الف وقبل شهرين يعترف ان الامطار انقطعت لان يديه ويد من معه في السلطة ملطخة بالدماء اذاً قرار المحكمة الجنائية بضرورة مثول البشير امام قضاتها متهماً بجرائم حرب وابادة صار اتهاماً يرقي لدرجة اثباته في حقه فالاعتراف سيد الادلة . هذا بالاضافة لفاتورة الحرب الجديدة في جبال النوبة والنيل الازرق وجنوب كردفان فهذه الحكومة تحارب شعوبها باصرار غريب وكل مطالب الناس خصوصاً في الهامش لا رد عليها خلاف الحرب والقتل وشراء ذمم بعض ابناء تلك المناطق من اموال الدولة والشعب.
عملت الحكومة ان لا تكون الوحدة جاذبة مع جنوب البلاد الذي استقال وكون دولته وكرتي يتباكي اليوم علي بترول جنوب السودان الذي ذهب مع اهله . الجنوب الذي عملوا علي فصله منذ تأسيس تنظيمهم ليكون الشمال عربي – اسلامي 100% وحديث البشير في القضارف عن الدغمسة وعدم وجود مكان لها بعد انفصال الجنوب ويعني بالدغمسة التعدد العرقي والثقافي .
وفشل كثير لازم فترة حكم الانقاذ في كافة المناحي وكان الشعب يصبر عليه يوماً بعد يوم ولكن للصبر حدود وهكذا ينتفض الشعب اليوم لاسترداد كرامته اولا والعمل علي ايجاد نظام حكم معافي يراعي للفرد وحقوقه في العيش بدلاً عن شذاذ الفكر الذين جندوا كل امكانيات الدولة لتثبيت مشروعهم المسمي حضاري والذي سعوا به الي تبديل الوجدان السوداني وطمس حضارته القائمة منذ سبعة الف سنة . والمفارقة ان المنتفضون او قل قادة الانتفاضة الحالية معظمهم شباب ولدوا في عهد هذا النظام وللاسف الشديد جعلتهم رصاصات الامن اهدافاً لها ، اذا قد زرعت الانقاذ الريح وهاهي تحصد ثمار ما زرعته عاصفة تقتلعها وتقتلع فكرها من هادي البلاد.
شقيش تقبل وين تمش
ياإنسان رخيص .....
تلقى ناس طالباك جنا
صاحبة أسية مصبرالك كم سنه
سنن طواريهن رماح
ياريح نقد بإسم السمايم
إستباح
قصقص فروع شجر البلد
يبس ضروع الفي المراح