من الذى صادر احلام حنان و اغتال فرحها؟

كنا نراها صباح مساء .

نشيطة ..بشوشة...تعمل بجد واجتهاد فى محلها لتطريز واعداد الثياب السودانية . المحل يقع تقريبا فى مواجهة العمارة التى نسكن بها فى حى البحرية بأبوظبى. كانت زوجتى من تلتقيها كثيرا سواء لشراء الثياب او طقها و تتبادل معها اطراف الحديث . كلانا كنا من المعجبين بتلك المرأة و كفاحها مع زوجها لتربية ابنائها افضل تربية فالاشتغال بالاعمال فى دول الخليج صعب و ليس بالامر السهل.

مرت الايام و رحلنا عن حى البحرية و عن ابوظبى نفسها وانتقلنا الى قطر وانقطعت اخبار حنان واسرتها.

بينما كنت اشاهد التلفاز ليلة امس و الحزن يقتلنى اذا بزوجتى تخبرنى بأن الشهيد صلاح السنهورى هو ابن حنان..هل تذكرها يا هشام..حنان التى كانت تفتح محل لتظريز الثياب السودانية مقابل عمارتنا فى البحرية.. وكأن مطرقة كبيرة نزلت على رأسى وغصت بداخل الم عظيم ..نهر الاحزان لا ينقطع والفواجع تفتح طاقات كل المواجع.. يا ايها الزمن الكارثى...

كيف لمجرم ان يصادر احلام تلك الام النبيلة ويصادر فرحها؟
كيف لغادر أن ينتزع منها ضى عيونها ونور حياتها؟

هذا الابن الجميل التى لم تبخل عليه بأى جهد ..لم تقعد بمنزلها وتنتظر وتشارك فى التربية فقط وكان يمكنها ان تفعل ذلك .. بل هبت و بكل تصميم شاركت فى دعم الاسرة بعرقها و كافحت لتربية ابنائها احسن تربية وما بخلت بشئ ابدا.

فكانت مكافاة هذا الجهاد الحقيقى ابنا يسد " عين الشمس" .. ابنا تفرح به كل الامهات و تتمناه ابنا لها او زوجا لبناتها ... ابنا وضع الوطن بداخله وحمله هما ومشى به بين الناس لا يهمه شئ الا استرداد لهذا الوطن كرامته السليبة و سمعته التى مرغها المجرمون فى التراب . فاجأته الرصاصة الغادرة فى موقع القلب النابض بالحياة وحب الوطن فتوقف هتـــافـــه ولكن لم ولن تتوقف مسيرته و ستيقى سيرته نبراسا يضئ الدرب حتى نستردك يا وطن.

الذى خطط واعد و بنى فرق الموت وجهزها باحدث الاسلحة وجعل من بشرها الآت للموت.
للذى يقتل القتيل و يريد أن يمشى فى جنازته.
يومك قرب.

Quote: لصلاح الدين مدثر الريّح السنهوري وكل شهداء الثورة في كل ارجاء الوطن العز والتجلّة والرحمة ولأهلهم الصبر وحسن العزاء؛ فقد قدموا للوطن الفداء الأعظم وسجلوا اسماءهم، بأحرف من نور، في تاريخه. والخزي والعار للقتلة وسارقي القوت. فأن ظنوا أنهم سيخيفون هذا الشعب الطيّب الصابر فقد أخطأوا خطأ فادحا - لقد أزفت ساعة الحساب ولا مفر لآبق!!

التعبير السلمي عن الغضب حقٌ مشروع بنص (القانون الأساسي) و(مواثيق حقوق الأنسان). فكيف أجازوا قتل رجلٍ أعزل، بدمٍ بارد، و هو يمارس حقه (الدستوري) في الأحتجاج علي سوء أدارة الدولة للشأن العام (أقتصادي/سياسي/اجتماعي/الخ)؟ ما هو الخطر الذي شكّله سنهوري علي أمن الدولة أو مشروعها الحضاري؟ هذا هو السؤال المفتاحي والذي سوف يجيبون عليه رضوا أم أبوا؛. لا يهم متي ولكنه سيلاحقهم الي يوم يبعثون!!
تحية طيبة يا باشمهندس وتعازي قلبيّة لكم أيصاً.

ربنا يتقبله قبول حسن ويصبرها


_________

الموت واحد يا مجمر
والقتل بسبب الرائ كله واحد وظلم كبير

شكرا اخونا الباشمهندس بلة .

القلوب حزينة ..لكن الطريق اصبح واضحا و القطار قد تحرك.

الاخ وليد محمد المبارك

سلام

نعم الموت واحد لكن القتل بدم بارد موت كارثى و مؤلم اشد الالم خاصة عندما يفلت المجرم بفعلته.

Quote: نعم الموت واحد لكن القتل بدم بارد موت كارثى و مؤلم اشد الالم خاصة عندما يفلت المجرم بفعلته.

ما وقت الملاومة

لكن لعشم وثقة فيك

هذه تحديدا نقطة خلافي معاك ايام احداث مصر ورابعة العدوية ، موقفك فيها ما كان بشبهك

مودتي

هـــذا المـشـــــير

Quote: فاجأته الرصاصة الغادرة فى موقع القلب النابض بالحياة وحب الوطن فتوقف هتـــافـــه ولكن لم ولن تتوقف مسيرته و ستيقى سيرته نبراسا يضئ الدرب حتى نستردك يا وطن.

عجز الكلمات عن التعبير عن الحزن، مثلما تعجز عن شكر صلاح وشكر والديه لأنهم قدموا
لنا أعز ما عندهم.

شكراً يا هشام على تقريبنا أكثر من هذا الشاب، ومن كل شاب، ضحآ بحياته لأجلناز فلكلٍ منهم
قصة حياة نابضة بالنبل والعطااء، رغم الشقاء الذي ظل يلازم شعبنا منذ أن غمرت بلادنا لوثة
حكم تجار الدين.

يا إلهي

لا حول ولا قوة إلا بالله

نسأل الله أن يربط على قلب هذه الأم وينزل برد اليقين والرضا على قلب والدي الدكتور صلاح السنهوري ويحسن عزاءهم، ويحسن خلاص السودان من القتلة الظالمين..

شكرا لك يا هشام أن أهديتنا هذه الكتابة.

ياسر

Quote: ابنا وضع الوطن بداخله وحمله هما ومشى به بين الناس لا يهمه شئ الا استرداد لهذا الوطن كرامته السليبة و سمعته التى مرغها المجرمون فى التراب . فاجأته الرصاصة الغادرة فى موقع القلب النابض بالحياة وحب الوطن فتوقف هتـــافـــه ولكن لم ولن تتوقف مسيرته و ستيقى سيرته نبراسا يضئ الدرب حتى نستردك يا وطن.

ياخ والله شئ يعصر القلب عصر ربنا يصبرها
وينتقم من اي واحد واقف مع النظام ده يارب

يا وليد

لم اكن يوما فى صف قتل الابرياء بدم بارد..

لكن و للحقيقة انا وجعى على السودان و فجيعتى اكبر .. دعك من رابعة العدوية الآن

د. محمد الحسن

شكرا على القصيدة الرائعة

Quote: عجز الكلمات عن التعبير عن الحزن، مثلما تعجز عن شكر صلاح وشكر والديه لأنهم قدموا لنا أعز ما عندهم. شكراً يا هشام على تقريبنا أكثر من هذا الشاب، ومن كل شاب، ضحآ بحياته لأجلناز فلكلٍ منهم قصة حياة نابضة بالنبل والعطااء، رغم الشقاء الذي ظل يلازم شعبنا منذ أن غمرت بلادنا لوثة حكم تجار الدين.

شكرا د. حيدر

الذين اغتالو هذا الشاب غيلة و غدرا و بدم بارد لا يعلمون كم شقت امه حتى تكبره و تربيه و كم سهرت ليالى و سكبت عرقا حتى ترى ابنها ضمن زمرة النابهين الناجحين ولم خيب ابنها ظنها..نجح و صلح وكان من الشرفاء الذين عاهدوا الله ان لا يخونو هذا الوطن لقاء وظيفة او عربة او منفعة ينتفعون بها لهذا صدح صوته عاليا ضد الظلم والظالمين....

Quote: كنا نراها صباح مساء . نشيطة ..بشوشة...تعمل بجد واجتهاد فى محلها لتطريز واعداد الثياب السودانية . المحل يقع تقريبا فى مواجهة العمارة التى نسكن بها فى حى البحرية بأبوظبى. كانت زوجتى من تلتقيها كثيرا سواء لشراء الثياب او طقها و تتبادل معها اطراف الحديث . كلانا كنا من المعجبين بتلك المرأة و كفاحها مع زوجها لتربية ابنائها افضل تربية فالاشتغال بالاعمال فى دول الخليج صعب و ليس بالامر السهل. مرت الايام و رحلنا عن حى البحرية و عن ابوظبى نفسها وانتقلنا الى قطر وانقطعت اخبار حنان واسرتها. بينما كنت اشاهد التلفاز ليلة امس و الحزن يقتلنى اذا بزوجتى تخبرنى بأن الشهيد صلاح السنهورى هو ابن حنان..هل تذكرها يا هشام..حنان التى كانت تفتح محل لتظريز الثياب السودانية مقابل عمارتنا فى البحرية.. وكأن مطرقة كبيرة نزلت على رأسى وغصت بداخل الم عظيم ..نهر الاحزان لا ينقطع والفواجع تفتح طاقات كل المواجع.. يا ايها الزمن الكارثى... كيف لمجرم ان يصادر احلام تلك الام النبيلة ويصادر فرحها؟ كيف لغادر أن ينتزع منها ضى عيونها ونور حياتها؟ هذا الابن الجميل التى لم تبخل عليه بأى جهد ..لم تقعد بمنزلها وتنتظر وتشارك فى التربية فقط وكان يمكنها ان تفعل ذلك .. بل هبت و بكل تصميم شاركت فى دعم الاسرة بعرقها و كافحت لتربية ابنائها احسن تربية وما بخلت بشئ ابدا. فكانت مكافاة هذا الجهاد الحقيقى ابنا يسد " عين الشمس" .. ابنا تفرح به كل الامهات و تتمناه ابنا لها او زوجا لبناتها ... ابنا وضع الوطن بداخله وحمله هما ومشى به بين الناس لا يهمه شئ الا استرداد لهذا الوطن كرامته السليبة و سمعته التى مرغها المجرمون فى التراب . فاجأته الرصاصة الغادرة فى موقع القلب النابض بالحياة وحب الوطن فتوقف هتـــافـــه ولكن لم ولن تتوقف مسيرته و ستيقى سيرته نبراسا يضئ الدرب حتى نستردك يا وطن.

الللله ياخ
يكاد قلبي ينفجر من الألم والحزن

يارب يا عزيز يا جبار
خذ لحنان حقها من هؤلاء المجرمين
يارب أرنا عجائب قدرتك في عصابة الإنقاذ
يارب أخذهم أخذ عزيز مقتدر

رحمه الله وتقبله شهيدا فى اعلي درجات الجنة
لقد تقطع قلبنا ونحن نشاهد جثمانه يخرج من منزل متواضع جداً كما نقلته اسكاي نيوز
وعرفت وقتها كم عظمة مصيبة هذه الأسرة فى فقد أبنها حيث ربما يكون هو العائل الوحيد لها
ونسال الله أن يصبر والدته واشقائه على فقده وأن يصبر كل أهل شهداء الثورة على فقدهم
والعزاء أن قاتل صلاح السنوري أصبح معروفاُ للناس وحتما سيناله القصاس اجلاً ام عاجلاً

Quote: ا إلهي لا حول ولا قوة إلا بالله نسأل الله أن يربط على قلب هذه الأم وينزل برد اليقين والرضا على قلب والدي الدكتور صلاح السنهوري ويحسن عزاءهم، ويحسن خلاص السودان من القتلة الظالمين..

ربنا يتقبل دعاك ودعائنا جميعا

Quote: ياخ والله شئ يعصر القلب عصر ربنا يصبرها وينتقم من اي واحد واقف مع النظام ده يارب

نعم يا السنجك ..نعم

ااخونا محمد على بصير

تحياتى

Quote: الللله ياخ يكاد قلبي ينفجر من الألم والحزن يارب يا عزيز يا جبار خذ لحنان حقها من هؤلاء المجرمين يارب أرنا عجائب قدرتك في عصابة الإنقاذ يارب أخذهم أخذ عزيز مقتدر

أمين يا رب العالمين

Quote: الذى خطط واعد و بنى فرق الموت وجهزها باحدث الاسلحة وجعل من بشرها الآت للموت. للذى يقتل القتيل و يريد أن يمشى فى جنازته. يومك قرب.

صدقني يوم حسابهم قرب يا باشمهندس...........

ربنا يتقبلة القبول الحسن................

Quote: رحمه الله وتقبله شهيدا فى اعلي درجات الجنة لقد تقطع قلبنا ونحن نشاهد جثمانه يخرج من منزل متواضع جداً كما نقلته اسكاي نيوز وعرفت وقتها كم عظمة مصيبة هذه الأسرة فى فقد أبنها حيث ربما يكون هو العائل الوحيد لها ونسال الله أن يصبر والدته واشقائه على فقده وأن يصبر كل أهل شهداء الثورة على فقدهم والعزاء أن قاتل صلاح السنوري أصبح معروفاُ للناس وحتما سيناله القصاس اجلاً ام عاجلاً

شوف يا معاوية ..رغم الاغتراب .. البيت متواضع .. الام افنت حياتها لكى تسقى غرساتها فيجئ غادر فاجر ليصادر احلامها .

Quote: صدقني يوم حسابهم قرب يا باشمهندس........... ربنا يتقبلة القبول الحسن..............

انشاء الله قريبا يا نادر

من حسن خاتمة وفال الشهيد صلاح السنهورى أن اصبح عزائه محجا و مزارا لكل شرفاء وطنى و طرد منه مدبر الغدر شر طردة وقد جاء ليس معزيا بل شامتا مجردا من الاحساس و الانسانية.

سلام يا هشام

عندما كتبت مداخلتي السابقة وعزائي لم أكن أعرف أن أم الشهيد هي حنان إبنة جارنا المرحوم صلاح السيد طه في مدينة الأبيض. تعازي الحارة لها ولجميع أفراد أسرة السيد طه الحسين وآل عبد اللطيف طه الحسين في الأبيض والخرطوم وأينما كانوا..

ياسر