الشيخ رجب خطيب مسجد الفتح القاهرة وخطبة الجمعة من مسجد معاذ برمنجهام

عندما رفع الشيخ إسماعيل الاّذان لصلاة الجمعة اليوم 30 شوال 1434هجرية الموافق السادس من سبتمبر 2013 من الميلاد وظهر الشيخ وإمام مسجد أمانة معاذ بيرمنجهام الامام الراتب الشيخ محمد سيف يتوكأ عليه الشيخ رجب أمام مسجد الفتح القاهرة وإمام ميدان التحرير السابق والفتح السابق بعد حرمانه من الخطابة بعد الانقلاب الاخير للفريق السيسى وجماعته ، والله أنا شخصياً عندما شاهدته شهق قلبى فرحاً وسُررت جداً أن أشاهده بعد غياب كم شهر من أخر خطبة له وقبل أن يدخل فى خطبة الجمعة كنت متأكداً أن شعورى هو شعور كل الحضور فى المسجد بجنابته الثلاثة والتى تمتلى عن أخرها والحمد لله بعدد قد يصل الالف ويزيد .
الشيخ رجب هو صورة بالكربون للشيخ الراحل عبدالحميد كشك عليه رحمة الله نفس الظروف الصحية ونفس الصوت والنبرات والقوة فى الاداء وحتى القفشات أثناء الخطبة والدروس .
أبتدر الخطبة بالحمد وذكر أكثر من 20 آيه من القرآن تتحدث عن الحمد بصورة تجعلك وكأنك تستمع الى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يخطبون فى منبره الشريف ، ثم عرج على الصلاة على الحبيب المصطفى فصلى عليه صلاة تليق بمقامة الكريم فصلينا فى سرنا ثم دخل فى الموضوع العام للخطبة وهو الوعيد الذى وعده الله للظالمين وخصص بعد التعميم الحالة فى مصر وما عايشه هو شخصياً من الاحداث الاخيرة بميدان رابعة العدوية وكيف كان الانقلابيون أكثر وحشية وظلم من بنى صهيون أنفسهم أعداء الله ورسوله والمسلمين أجمعين ، وذكر الكثير من المواقف المؤسفة التى تمثلت فى الظلم وإغتصاب النساء فى السجون بل وإعتقال الاطباء من الاخوان المسلمين وهم داخل العمليات ومرضاهم بطونهم مفتوحة !!! وتحدث عن الايات والاحاديث التى وعدت بالويل والثبور للظالمين ، وكان عندما يأتى لتلاوة الايات يغير صوته الخطابى الى صوت التلاوة فيزيد الخطبة روعه على روعتها ، والله العظيم ما كنا نود لو لا ظروف العمل للكثير أن تكون الخطبة قصيرة لأنها من الخطب الرائعة والقوية والتى تحرك القلوب وتكثر فيها العبرات والدموع ، نسأل الله أن يتقبل الدعاء ويكون الفرج القريب للمسلمين فى مصر وسوريا واليمن والسودان وليبيا وفلسطين وبورما وكشمير وأفغانستان وللمسلمين فى كل مكان ، نسأل الله أن تعلو نفوس الحكام المسلمين ليحكموا بما أنزل الله ولا يكونوا للكفره عوناً ، نسأل الله أن تتوحد الامة المسلمة لتقول للظالم ظالم وأن تنتصر للحق ليكون للدين مجده وللإسلام عهده الاول عهد الصحابة والتابعين وتابع التابعين عندما كان الاسلام عزيزاً بعزه أهله المسلمين الذين ما عرفوا الظلم ولم يقفوا مع الظالم .
بعد نهاية الخطبة والصلاة ذهبت للشيخ وسلمت عليه وعرفت نفسى بأننى ناشط فى الفيس بوك وأرغب فى تلخيص الخطبة ونشرها فأعطانى الاذن وقال لى بالحرف الواحد ( لا مانع وأفعل على طول طالما أنت نشط بارك الله فيك ) وقد حضرت الى المنزل بعد الصلاة ونشرت لكم الموضوع فأرجو أن تتابعوه وتنتفوا به وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .