(رمي الترباس) و (جر السِلِك) ..مشاهدات !!!

يبدو أن الود قد بلغ منا مبلغا عظيما وكادت البيوت أن تخلو من أبواب ! وأصبح الناس فى همِ أفضى إلى فوضى . ثقبت الأبواب من زمنا ليس بالقريب وأمتدت من الثقوب عدة (سلوك) بعضها معدنى وأخرى من البلاستيك كلاهما سهل (الجر) وأصبح طرق الباب (موضة قديمة) و الإستئذان (لزومو شنو)!
فى بيتنا نذكر حادثة قديمة حيث سُمع ذات يوم (جرة سلك) وطال الإنتظار لقادم عبر الزقاق كما العادة ولم يحدث ، يومها كان آخر عهدنا (بالرسيفر) ! ، وظل السلك الى يومنا هذا .
فى إجازتى الاخيرة شاهدت بأم عينى أناس لم أرهم من قبل يجرون (السِلك) قليل منهم يلقى التحية ففكرت جدياً فى نسخ عدة مفاتيح على عدد أهل البيت والإستغناء عن (السلك ) وعلى كل قادم أن يطرق الباب .
قوبل هذا الإقتراح بإستياء كبير ، الوالدة قالت لى : يا ولدى هوى مالك عايز تجيب لينا الكلام دايرنا كمان نفك (السِلِك) الناس يقولوا علينا شنو؟! . الوالد إكتفى بإبتسامة ذات مغزى من تحت نظارته. أم الأخوان والأخوات – بعد أن ضحكوا – أكدوا أن (السِلِك) باق و نصحونى بقضاء إجازتى دون فتح هذا الموضوع .
كل البيوت فى شارعنا تقريبا لها (سلوك) عدا واحد يبدو أن صاحبه لم يسكنه بعد .
الأدهى ما شاهدته مؤخرا وعجبت له كل العجب وهو (رمى الترباس) تصوروا أن يقوم شخص زائر برمى الترباس وبأعلى صوته : (ناس البيت كيفنكم) !

إن كان هذا يحدث فى قلب الخرطوم فقد تخيلت البيوت فى سائر البلاد بلا أبواب.

تم تصنيف هذه السلوكيات تحت بند ( الحالة واحدة ، البساط احمدي ....إلخ)!!!