قناعتى حول كوارث الفيضانات: اقتربت ساعة الكيزان

ياربى ... إن كان يقينى صادقاً ... فأسألك التعجيل برحيلهم غير مأسوفاً عليهم ... فقد صبرنا على كذبهم ودجلهم بإسم الدين – وهو منهم براء-

فما فتئوا يرفعون المصاحف على أسنّة رماح فضائياتهم كلما تهددتهم نازلة تُهدد أركان حكمهم ...

ولكنهم – كعادنهم- يلزمون الصمت والسلبية فى كل نازلة تلم بأهلنا البسطاء .....

كانت أحداث الإثنين الأسود ... وتفرجوا على الفوضى الأمنية وقتها لذات الحجّة – عدم تهديدها لأركان حكمهم- وتركوا المواطنون يقومون بواجبات الدولة التى تخلّت عنها يومذاك

فى توفير الأمن وضبط الشارع خوفاً من المجتمع الدولى ... فسادت شريعة الغاب من الجانبين.... لم نُر جيشاً فى الشوارع أو دوريات شرطة تجوب الشوارع سوى حراسة بعض

المناطق المحسوبة عليهم – كمركز عفراء التجارى- وبعد إنجلاء الموقف .... أتى المتعافى فى اليوم الثالث على إستحياء بجيش من المليشيات استعرض به القوة ... ببساطة

لأنه لم يكن هنالك مهدد لأمن النظام ... فالباقين – كانوا وما زالوا- خارج حساباتهم.... وستظل ما أقام فينا عسيب الإنقاذ.

خدعونا براية الإسلام وهم يزجوننا تبريراتهم الفطيرة عن إنفصال الجنوب .... وتقاعسوا – عن عمد أو قِصر نظر- عن القيام بواجبات نيفاشا من سحب للقوات / ترسيم الحدود/ استفتاء أبيي فى يناير قبيل (6) أشهر من تقرير المصير، والمشورة الشعبية الحقيقية فى جنوبى كردفان والنيل الأزرق ...
فكانت النتيجة : إنفصال الجنوب وذهاب أغلب عائدات النفط – التى لم نعرف لها طعماً غير أنها وقتنا سعرهم لكنز المال العام لمصلحة تنظيمهم- فأضحت النتيجة الآن حروب مستعرة مع دولة الجنوب الوليدة وداخل السودان ... جعلت 98% من الميزانية يلتهمها صاحب نظرية الدفاع بالنظر
بالتضامن مع كتائب وجحافل الأمن ورضى السواد الأعظم بأقل القليل لدوائه ، تعليمه وكسائه ... ولا زال وزير جبايتهم الهمام يقوم بفرض المزيد من الأتاوات والذقنية على الشعب المُعدم على مرأى ومسمع من برلمانهم الكسيح .... ويكذب علينا كل صباح بوجود دعم متوهم
على المشتقات النفطية والسوق .... مع عجزه على القيام بمتطلبات السوق الحر من دعم لشريحة الفقراء والمعوذين اللذين اعترفوا – على استحياء- بأنهم يُمثلون أكثر من 46% من الشعب السودانى .... ولنا أن نُوقن أن النسبة تتخطى بكثير ما يتم الإعتراف به ....
وذلك من واقع معايشتنا لحال السواد الأعظم ومعاناتهم المستمرة .... و لازال يقوم – غُمتِّى- بزيادة الفئات الجمركية على كل الواردات .... كيف لا أوليس هو المكلّف برفع المعاناة .... نعم رفع المعاناة- إن وُجدت- عن عضوية تنظيمه- حوض الرملة- التى لم تكفها
كل فترة الحكم السابقة ... وهم يهمون الآن بأخذ " آخر إيدهم " من خلال بيع مصانع السكر التى كان تشييدها فى عهود سابقة – ما خلا المصنع الفضيحة النيل الأبيض -

جاءوا إلينا بنظرية ( مثلث حمدى) وهم بذلك يضربون على وتر العنصرية المقيتة ...
وحسِبوا أنهم بقادرين على الإستئثار به وبخيراته ... فاستمروا فى جحد شعبنا لحقوقه
من مجانية التعليم والدواء وحقه فى كفالة المجتمع من جبايات ما أنزل الله بها من سلطان ...
فكثُر التجنيب فى شركات / هيئات و وزارات الجبايات لمصلحة التنظيم بدعوى القيام
بمشتريات مختلفة تبدأ بالأسلحة المضروبة – بإفتراض أنها لحماية البلد-
وما موضوع شركة الأقطان ببعيد ... ولكن هذا المسعى جعل الكثيرون
منهم يُوسعون من جيوبهم مقابل جيب التظيم .... وبالمحصلّة ...
لا عزاء للمواطن البسيط فى مأكله / مشربه/ أمنه/ تعليمه/ صحته ولا حتى
المحافظة على عاداته النبيلة وأخلاق الفرسان أو بنياته وموارده القومية مثل مشروع الجزيرة
الذى تفرق دمه بين جيوب المنتفعين والتنظيم. على ذلك قِس كل المثالب التى طالت الكثير
من الأنشطة الإقتصادية ( قطاعات البنوك/ المشاريع الزراعية/ الكهرباء والمياه/ التوكيلات التجارية ....إلخ ....
ولا عجب!!!!!

لقد فضحت السيول الأخيرة تدثّر الإنقاذ برايات الإسلام والعنصرية الكامنة فى مشروع
( مثلث حمدى) وكشفت ورقت التوت ... فقد انكشف ما عدونه خافياً ... وظهر عجزهم
عن التحرك لنجدة الملهوفين اللذين تركتهم السيول بلا بيوت أو عفش أو مدخرات وصارعوا الموت
عياناً فى تهدم البيوت على رءوسهم وجرفها لممتلكاتهم البسيطة التى عانوا فى توفيرها من عرقهم
وكدّهم فى تحصيل لقمة العيش والكفاف ولم يتحصلوا عليها من غنائم الدولة أو من المال العام السائب
فى إسم التنظيم ... فتساءل البسطاء منهم:
أوليس العقد الإجتماعى والدينى بيننا وسلطة الإنقاذ قوله تعالى and#64831; فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) and#64830;
أين الإطعام من الجوع للجالسين فى العراء من ضحايا الفيضانات الآن ... وحتى قبيل الفيضانات .. وأين مشاريعهم الزراعية التى كانت تقيهم ذُل المسألة ... وأدّى ذلك لتفريغ الريف ....
أين الأمن من الخوف وقد استشرت الحروب داخل الوطن ومع جيرانه ....

الاخ ابو بكر انا اتفق معك نهاية الظلم و اليزان و البشير قريبا

سلامات أخ محمد أحمد القاضى

كم من أشعث أغبر ذى طمرٍ من بين هؤلاء المتأثرين بالسيول ؟

كم منهم قاموا ببث شكواهم وضعفهم وقلة حيلتهم أمام ما هم فيه من مأساة ... والدولة لا تُحرِك ساكناً لنجدتهم ؟

أنا موقن تماماً بأن الله قد رفع ستره عن "الإسلام السياسى".

ونتساءل:
لماذا تحكمنا الإنقاذ ؟
لماذا يجثمون على صدورنا ، وماذا قدموا لنا ؟
أمرهم مع الله مكشوف ... ولكن هل هم مقتنعون بأنهم لا زالوا قادرين على خِداع البسطاء
والصديقين من شعبنا ؟ كلا فقد فضحهم الله أمام هؤلاء البسطاء بعجزهم عن القيام بواجب الإغاثة
وتركوه لمجلس دفاع مدنى أطّل علينا رئيسه مساء الأحد 11/8 وهو يُحذِّر من بلوغ مقاييس النيل
الأزرق 16.30 متراً عند الخرطوم فى مجراه الطبيعى وأنها طبيعية فى الأحباس العليا ...
وهو لا يُبالى بمجرى السيول على المنكوبين وبلوغ إرتفاع السيول المترين على بيوت وممتلكات المساكين ...
فهذا أمر لا يعنيهم ولم يضعوه فى خططهم وحسبانهم ... ونحتاج لمن يُفيقهم عن غفلتهم وتذكيرهم بحجم الكارثة ....
يا لها من مصيبة والله !!!
ألم يتساءل عن السبب الغير طبيعى لزيادة المنسوب عند الخرطوم هذه الزيادة الكبيرة ...
والسيول تتهادى على العاصمة من أقاصى البطانة ومن أمطار تجاوزت الـ 130 ملم؟ ...
إنه والله فى نعمة نحسده عليها وأحسبه يقول فى قرارة نفسه ... والله إننا فى نعمة لو علمها الملوك
لحاربونا عليها بالسيوف !!!!

أرفل فى نعيمك

بالأمس تواضعت فضائية (النيل الأزرق) وأوردت على استحياء مناظر تفطر القلب
عن مربع (15) بالوادى الأخضر المخصص لأسر الشهداء ...وحدثونا عن معاناتهم
من السقوف الغربال أو التى احتضنت مياه الأمطار .... حدثونا عن عدم وجود أى أكل
أو شراب أو وحدة صحية وانعزالهم بسبب " الترس" الذى ابتلع إمراءة شابة
كانت فى الشهر الرابع لحملها ...
لا أدرِ كيف قام نظام الأخوان بتقدير الموقف وتقاعسوا عن التظاهر بالنجدة والإغاثة ،
فالعشم فى عمل صادق لمصلحة الغبش أمر " جدعنا طوبته" منذ أمد بعيد.
كانوا هؤلاء هم أسر الشهداء ... وكثيرون من المتأثؤين – قطعاً- سيكونون من العاملين بالدولة
والقوات المسلحة والنظامية الأخرى ومن أهلنا الغبش أصحاب " رزق اليوم باليوم" ....
حقاً .... فقد افتضحهم الله سبحانه وتعالى " فى بطن مثلث حمدى" الذى تنادوا به فرحين
للإستئثار به ... واجزلوا لنا الوعود ... كيف لا ... مُش كلام يشيلوا الهواء !!!

قناعة مشتركة ....

لا أظن أنّ هؤلاء سيكملون هذا العام ....

شكراً هانى على تطمينى على يقينى....

لكن ربع العام كثير عليهم ‘ خاصة وأن المشاكل المترتبة على كارثة السيول ستتفاقم وستتعاظم الإستحقاقات ... وسيؤدى لتراكم الغضب... الذى بدأت تتجلى مظاهره فى المجاهرة

بالتبرم ونقد الحكومة ... فبالأمس جاهرت احدى المنكوبات بغضبها من التصوير - على الجزيرة مباشر- وحاجتهم للأكل والشرب والمساعدة بدلاً عن تصويرهم ...

دى المناظر.

لن يتجرأ أحد منهم على التصريح بسبب تخاذلهم عن نجدة الملهوفين وإغاثتهم ...
ولا عن السبب الذى منعهم من الدفع بالقوات المسلحة فى عمليات النجدة والإجلاء ....
سبق لهم " الصهينة" فى مواقف سابقة عن إعلان حالة الطوارئ (الإستعداد) فى صفوف القوات المسلحة
فى أحداث أمدرمان بسبب تخوفهم من وجود "أنصار" لخليل إبراهيم فى صفوف القوات المسلحة ....
قطعاً هنالك " عبقرينو" رأى أنه لو تمّ إعلان الإستنفار لحدث ذات ما تخوفوا منه يومذاك ...
أو أن انشغال الجيش بمثل هذه المهام سيمهد الطريق للحركات المسلحة للدخول للخرطوم ....
فى كل حساباتهم ... المواطن ليس من ضمنها .
كانت مظاهر ضعف حكم الإنقاذ فى الفترة الأخيرة واضحاً عند الإعتداء على هجليج ...
نعم الإعتداء على هجليج وما سببه من إرباك ... وقد بدأت حملة التعبئة الجماهيرية من مجلس الوزراء
حيث قام التلفزيون ببث إجتماع مجلس الوزراء كاملاً وشاهدنا النائب الأول وهو يحث الوزراء
على شرح الموقف للمواطنين .... وطبعاً تفاجأوا بعد ذلك بتلاحم – غير مشحودين عليه-
أذهلهم ... ولكنهم كعادتهم حسبوا أن ذلك تأييداً لهم ... ورجعوا لضلالهم القديم...
تكرر حرجهم فى أحداث " أبوكرشولة" حيث تفتق ذهنهم عن بدء حملة الدعم بخروج أعضاء
المجلس الوطنى فى المدائن حاشدين ومُسْتجدين لدعم الجبهة الداخلية ... ولسان حالهم يلهج
بالدعاء كحال القائلين قبلهم:
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ
بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ [يونس 22] فَلَمَّا أَنجَاهُمْ
إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [يونس 23]

من يدلنا على منسأة سليمان التى يتكئون عليها ؟

لقد فضح العمل النبيل و الجليل الذى قام به فتية "نفير" كل أكاذيب الإنقاذ وعدم فاعلية كل أجهزتهم السياسية
والتنفيذية التى لا تضع المواطنين – من غير المكتوب اسمهم عندهم فى لوح أخوانيتهم- أى إعتبار ...
وسأفصل لاحقاً فى هذا الجانب ....
أظهر شباب "نفير" كيف أن الدولة فى حقيقتها "مشروع إعاشة" لكوادر الجبهة الإسلامية ... وكيف أنهم استطاعوا
اجتذاب دعم أبناء الشعب المنفعلين بمأساة وفواجع السيول مع صُنع الفارق فى غياب الدولة وملياراتها
وميزانياتها ..... ولأنهم أظهروا شفافية بخصوص استقطاب أموال الدعم وأوجه صرفه لا مثيل لها
وهى شفافية لا قِبل لأهل الإنقاذ بها ... حيث تذهب الأموال والمساعدات لمستحقيها ....
كم يبلغ عدد الدستوريون بالدولة وكم رواتبهم ومخصصاتهم ؟
كم يبلغ عدد النظاميون فى الدولة ورواتبهم ومخصصاتهم ؟
كم تبلغ ميزانية الدولة ومبالغ (الإحتياطى) المفترض تواجدها فى ميزانيتها؟
لماذا أصلاً وُجدت الدولة ؟
لماذا أصلاً تربّع الأخوان على كراسى الحكم ؟ أعلم أن كل هذه الأسئلة تقريرية ....
ورغم ذلك وقفت الدولة تتفرّج ... وفى المقابل قام فتية نفير من مقرهم البسيط بتشكيل "خلية أزمة" فاعلة
والقيام بعملياتاتها بفعالية أعادت لنا الأمل فى مستقبل البلد بعيداً عن كل أحزابه الكرتونية ....
لقد حرق أهل الإنقاذ آخر مراكبهم وأضحوا على حقيقتهم أمام هذه الكارثة ... فكل أطفال الفيضانات قد
أشاروا صائحين نحو ثوب الإنقاذ الفرعونى – الشهير- الذى يتدثر به أهل الحكم....

من التكتيكات المعروفة لتنظيمات الأخوان المسلمين هو استغلال "العمل الطوعى والجمعيات الخيرية "
فى كسب وُد الغلابة والمساكين ... أى تجيير العمل الإنسانى لمكاسب سياسية ...
هل تذكرون "جمعية الإصلاح والمواساة" واجهة الأخوان المسلمين التى كانت تنشط فى أغلب مدن
السودان فى تقديم الخدمات والمساعدات للمساكين والبسطاء بمساعدة لوجستية من الوكالة
الإسلامية الأفريقية للإغاثة – التى قضت غرضها واختفت هى أيضاً- .... وخلقوا إنطباعاً متوهماً بأنهم
طالما استطاعوا إدارة العمل الطوعى الإجتماعى فى ظل الموارد الشحيحة .. فهم أقدر على تقديم
أكثر من ذلك لو " تسنموا الحكم" .... وتسنموه ... وفشلوا ... وكرّهوا الناس ففى الإسلام
كانت نفس التجربة مع حماس فى قطاع غزة .. بذات نهجهم ... وتسنموا الحكم ... وفشلوا وكرّهوا الناس فى الإسلام
ذات التجربة كانت فى مصر ... وأدت لإكتساح حزب الحرية والعدالة للإنتخابات .... وبدأوا منهج التمكين
فكشفوهم باكرا ... فانقلبوا عليهم ...
ذات التجربة فى تونس ... وتصدروا النتائج .... ولكنهم كانوا أذكى بتقاسمهم للسلطة وعدم الإستحواذ
فأعطتهم ترياقاً صمد للآن فى وجه ما حدث من أحداث إغتيالات وتظاهرات ...
لهذا فللأخوان المسلمين حساسية شديدة تجاه تقديم أى جهة "لمساعدات إجتماعية" بالمطلق ... ناهيكم أن تقم
فئة مثل "شباب نفير" بمثل هذا العمل الكبير فى نجدة و "فزعة" الملهوفين والمحتاجين بإمكانيات
متواضعة وعدد قليل ... فى مقابل الجيوش الجرّارة للدولة الكسيحة فيما يتعلق بكل شيئ يتعلق بالمواطنين
- من غير الأخوان-
لهذا فلا غرابة فى محاربة النظام لكل الجمعيات ومنظمات العمل المدنى التى لا تتبع لهم ...
فهم يحسبون أن كل عمل إجتماعى لذات أغراضهم الدنيوية فى كسب الأصوات ...
من شبّ على شيئ ... شاب عليه .

بلا شك لاحظتم الإستفاقة المتأخرة لأجهزة الدولة الكسيحة واقترانها فى كل جوانبها بمظاهر المّن والأذى
– كاميرات فضائياتها- وتصدّر مسئوليها للمشهد الإعلامى الــــ- staged- فمن باب إحسان الظن
نقول أن ذلك كان مطلوباً من اللحظة الأولى لوقوع الكارثة.
لم يختلف تدافع أجهزة وتنظيمات الدولة عمّا قامت به مجموعة "نفير" ولو كان هنالك إختلافنا وحيداً ...
فهو فى قيام حرم وزير المالية - التى ذُكر اسمها الثلاثى- بإنشاء "مطبخين" لمنكوبى الفتح 1 بأمدرمان
ولم تضِن علينا كاميرات الإعلام بمشهد الجركانات البلاستيكية الكبيرة / كوانين باربكيو كبيرة/ حلل إكس لارج/
موقدين بالغاز ... وما حدش أحسن من حد فقد تلاحقت الكتوف مع زوجات رئيس الجمهورية والنائبين الأول والثانى ... وننتظر إنبثاق جديد لمنظمة تُديرها.

محصلة جُهد الدولة الأخير ليس بحجم إمكانيات الدولة الكبيرة ومواردها الضخمة .....
كنت أتوقع أن يتم عمل:
- مستشفيات ميدانية فى كل منطقة متأثرة وتقوم " الإمدادات الطبية" بمدها بكل الأدوية ... وإلا فما هو
دور وزارة الصحة والإمدادات ؟
- عمل أكشاك مؤقتة للشرطة العادية بغرض تأمين تلك المناطق وبث الطمأنينة ....
- قيام الجهات الهندسية بتوثيق صور مجارى السيول وجداول تصريف المياه ... والشروع فوراً
فى وضع عبّارات صندوقية كبيرة الحجم على طرق الأسفلت – سبب الكوارث- وذلك حسب حجم
مجارى السيول وذلك قبل "ترقيعها" تفادياً لمثل هذه الكوارث مستقبلاً ... وسبب عشمنا فى ذلك
تمديد "فتح بلف بترول الجنوب" .
- القيام بعمل سدود/ حفائر مؤقتة للإستفادة من تلك المياه الموسمية التى يروعنى ويغيظنى ذهابها
للمصريين بعد أن فاضت السيول و "حاضت " جموع المتاثرين حسرةً وألما.
- إعلان وزارة المالية إعفاء كل معينات الإغاثة من الرسوم الجمركية لفترة شهرين على الأقل من (خيم/مشمعات/ناموسيات/ملابس أطفال/بطاطين ....إلخ) وذلك تمكيناً لمساعدات السودانيين المتواجدين
خارج السودان.
- إحضار كمية من "البيوت الجاهزة" فى شكل مجمعات إيواء مؤقتة يتم تجهيزها بكل الإحتياجات
الضرورية من مولدات كهربائية .... وفناطيز مياه ... وأنا أتبرع بالسعى لإقناع " هيئة التخطيط
العمرانى" بإعفاء أماكن هذه المجمعات من الرسوم (تخصيص/ مساحة/ تصديقات/ بدل مواقف) .... وأيضاً سأبذل
جهداً مُقدراً مع قناة النيل الأزرق لعمل حلقات خاصة من " أغانى وأغانى" يتم تخصيص ريع
إعلاناتها للمتأثرين وتكون بذلك فرصة لتلك الشركات التى "فلقتنا" بتصوير عطاياها للفقراء ...
فما أحوج متأثرى السيول بتلك المهرجانات.... وبذلك ندلهم على مكان " الفرحة الجاية وووين" ...

شكراً شباب نفير ... فلا زالت قامتكم أطول.

كما أسلفت ... لا إعتبار لغير الإسلاميين عندهم...
حملت أخبار السبت دعوات تصاعدت لوحدة "الأخوان" من جديد بين "المؤتمر الوطنى" و " الشعبى" ...
حفاظاً على كراسى الحكم ...

Quote: تطور مفاجئ : «الزبير» و «السنوسي» يطالبان «البشير» و «الترابي» بتوحيد الإسلاميين الأخبار السبت, 17 أغسطس 2013 19:09 المصدر: صحيفة المجهر- أعلن مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي "إبراهيم السنوسي" والأمين العام للحركة الإسلامية "الزبير أحمد الحسن" في خطاب جماهيري أمام الآلاف من المحتجين أمس الجمعة أمام القصر الجمهوري، عن توحيد الصف الإسلامي في السودان في إطار الاستعدادات لمواجهة العلمانيين من المحيط إلى الخليج. وردد الآلاف من المحتجين من التيارات والجماعات الإسلامية بالخرطوم عقب صلاة الجمعة خلف أحد قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية - المجاهد "محمد أحمد حاج ماجد" - نداء الوحدة الإسلامية بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، بعد أن اجتمع الحزبان ولأول مرة منذ المفاصلة - قبل 14 عاماً- في مسيرة مشتركة واحدة للتنديد بمجزرتي (رابعة العدوية) و(النهضة)، واستهداف قوى الأمن المصرية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومقتل وجرح الآلاف نتيجة المواجهات التي تشهدها القاهرة ومحافظات أخرى.

لم نشهد دعوات للوحدة الوطنية أو تكوين حكومة شاملة لكل الأحزاب .....
لم يعِ البعض "صوت السماء" الباكى على حال الفقراء والمعدمين ... ولم يفهموا الإشارة ...

قال امرؤ القيس:
كدأب من أم الحويرث قبلها و جارتها أم الرباب بمأ سل
أي كعادتك من أم الحويرث ... خرج علينا إثنان من كوادر الأخوان بزعمين متقابلين حول "فتية نفير " اللذين آمنوا بنجدة وإغاثة الملهوف – منذ الصدمة الأولى- حين أنكرها وكذّبها قادة الأخوان....
مندور المهدى قال بأن شباب نفير هم من الشيوعيين .... فهو كان يرمى إلى "تنفير" الناس عن مجموعة "نفير" ... وما درَ ... أن المجموعة لم تستبقِ لهم شيئاً من كل تصريفات نفير ليستهلكوها ...
إن كان يرمى للتطفيش ... فقد زاد بذلك تمسك الناس بهم ... فهم بإعترافهم ... لا يٌصدقهم الناس فيما يقولون .... فما بالكم برب العالمين ؟
وإن كان يقصد التعمية والتضليل للتغطية على واجهتهم ... فلن نُصدّقه أيضاً ... لسببين:
- - لم نعهد مثل هذه الشفافية والتجرد من كوادرهم .... ودونكم القابضون على كراسى الحكم منذ مجئ الإنقاذ ... ولا إنقاذ .. .....
- وحتى لو كانت لديهم مثل هذه الكوادر .... فإن عدم توليهم لدفة أمور الدولة يذهب على عكس زعمه ... فى تولية العاجزين ....
اللذين لا يرعون فينا إلا ولا ذمة .....
أما كادرهم الطلابى الذى قال بأن معظمهم من قياداتهم.... فلن نُصدِّقه أيضاً .....
ونقول له ... رأينا طحينكم فى ساحات قاعات " قاعة الصداقة" ... ولم يبرحها ... وزى ما بتقول "حبوباتنا" .... "يطْرِشــــنا "
ولو كنتم تقصدون لتكبير "كومكم" وحجتكم فى زيادة حصتكم فى الحكومة القادمة .... فهذا ما حسبناه ....
لا زالت الإنقاذ تُكابر ولا تأخذ العبرة من رصفائهم فى "أم الدنيا" .... فانتزعها الله سبحانه وتعالى منهم انتزاعاً ....
أوليس المولى عزّ ةجلّ هو القائل:
قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
هذه هى سنة الله .... أولم ينتزعها من عُرّابهم وكبيرهم الذى علّمهم السحر ؟!
( سنة الله فى الذين خلو من قبلهم ولن تجد لسنة الله تبديلا (62) الأحزاب.

اللهم أزِل مغصك وغضبك عنّا.

نعم، إقتربت الساعة وأنشق القمر،" ولا راتق له إلا الله!
شكراً آبو بكر قاسم.

Quote: نعم، إقتربت الساعة وأنشق القمر،" ولا راتق له إلا الله!

شكراً يا دكتور لوضع النقاط على الحروف ....

والشكر أجزله على سعيكم الدؤوب على التحريض على حملة نفير .... تاج رءوسنا.... ومبعث فخرنا كسودانيين فى وجود القيم النبيلة ... رغم الخراب.

بمناسبة زيارة وزير خارجية أمريكا فى مصر للسودان ... عفواً ... مندوب أمريكا فى الخارجية المصرية للسودان ...
أقول ... على الرغم من الغبار الكثيف لتظاهرة الأخوان أمام السفارة المصرية فى الخرطوم ... فإن واقع العلاقات مع حكومة الإنقلاب العسكرية فى مصر سيكون وفقاً لما يهواه السيسى ويشتهى ....
فقد اعتدنا على "انبراشة" الأخوان أمام مصر حتى وهى "أخوانية" ... فما بالكم وهى على التقيض من ذلك ؟
الهواء قلًب ... وتنكّبت أمريكا لغزلها مع الأخوان المسلمين طالما أنها تجد من يحرص على مصالحها أكثر منهم ...
ظهرذلك جلياً فى التخطيط والدعم لإنقلاب السيسى ... وتغيير مفاهيم الديمقراطية الغربية من صناديق الإقتراع إلى الإقتراع وللمفارقة ... كما عانت أمريكا من المخرج "مايكل مور" الذى جاءت جلَ أفلامه فى انتقاد السياسات الأمريكية
( عولمة/ تسريح الموظفين/ فهرنهايت) ... فقد استفادت أمريكا من كؤوس المر الى ذاقتها فعهِدت إلى مخرج مصرى (خالد يوسف) ووضعت تحت تصرفة عدة طائرات عسكرية من نوع هليكوبتر .. فأخرج أبدع فلم عن ( الديمقراطية بالنظر)
التى أضحى لها الحق فى عزل رئيس منتخب ديمقراطيا – بغير النظر إذ لا إعتبار لحشودى ميدانى النهضة ورابعة العدوية- وتمّ اعتقال الرئيس وتوجيه تهمة "التخابر مع جهة أجنبية" ... اتضح أنها حركة حماس ...
وسلسلة الإتهام هذه يستتبعها – منطقياً- توجيه التهم ... أو تشديد الخِناق لمن يُجاهر بتسليحها ... والإشارة واضحة .. ولا أعتقد أن مضمون زيارة وزير الخارجية الأمريكى المنتدب فى الخارجية المصرية قد زاد عن ذلك.
أوراق ضغط المصريين كثيرة ....
سيرد " المصريين" صاع الشربينى "قلمه" للجماعة ... وستنطلى عليهم ذات الحيلة ..
سنسمع عن شحنة "لحوم" عاجلة لمصر ...
ستستمر حالة الإستيطان المستترة للمصريين فى الولاية الشمالية ...
ستستقبل الخرطوم أراذل الساسة المصريين من أمثال "أيمن نور"
سيقوم سفير السودان فى مصر بمهمة الإعلان عن حجم ونوع "الإنبراشة" ...
هكذا تعودنا.

استغربت أيّما استغراب لتفاجئ البعض من قيام الإنقاذ بحظر القيام بأعمال الإغاثة لغيرهم .... رغم أنه جاء لدواعٍ ومسوغات تبدو فى ظاهرها مبررة ... ولكن فى حقيقتها لم تُغادر "قناعة" الأخوان ...
كيف بعد مرور (23) عاماً على حُكم الإنقاذ لم تُدرك المعارضة آلية وفلسفة الإنقاذ فى العمل الطوعى والإجتماعى حيث شهدنا – هنا- تباكى البعض على ذلك؟

للتذكير .... تناولت "فلسفة" الأخوان بتاريخ 14/8 ... وللتذكير أعيد إيرادها:

Quote: Re: قناعتى حول كوارث الفيضانات: اقتربت ساعة الكيزان (Re: أبوبكر أبوالقاسم) من التكتيكات المعروفة لتنظيمات الأخوان المسلمين هو استغلال "العمل الطوعى والجمعيات الخيرية " فى كسب وُد الغلابة والمساكين ... أى تجيير العمل الإنسانى لمكاسب سياسية ... هل تذكرون "جمعية الإصلاح والمواساة" واجهة الأخوان المسلمين التى كانت تنشط فى أغلب مدن السودان فى تقديم الخدمات والمساعدات للمساكين والبسطاء بمساعدة لوجستية من الوكالة الإسلامية الأفريقية للإغاثة – التى قضت غرضها واختفت هى أيضاً- .... وخلقوا إنطباعاً متوهماً بأنهم طالما استطاعوا إدارة العمل الطوعى الإجتماعى فى ظل الموارد الشحيحة .. فهم أقدر على تقديم أكثر من ذلك لو " تسنموا الحكم" .... وتسنموه ... وفشلوا ... وكرّهوا الناس ففى الإسلام كانت نفس التجربة مع حماس فى قطاع غزة .. بذات نهجهم ... وتسنموا الحكم ... وفشلوا وكرّهوا الناس فى الإسلام ذات التجربة كانت فى مصر ... وأدت لإكتساح حزب الحرية والعدالة للإنتخابات .... وبدأوا منهج التمكين فكشفوهم باكرا ... فانقلبوا عليهم ... ذات التجربة فى تونس ... وتصدروا النتائج .... ولكنهم كانوا أذكى بتقاسمهم للسلطة وعدم الإستحواذ فأعطتهم ترياقاً صمد للآن فى وجه ما حدث من أحداث إغتيالات وتظاهرات ... لهذا فللأخوان المسلمين حساسية شديدة تجاه تقديم أى جهة "لمساعدات إجتماعية" بالمطلق ... ناهيكم أن تقم فئة مثل "شباب نفير" بمثل هذا العمل الكبير فى نجدة و "فزعة" الملهوفين والمحتاجين بإمكانيات متواضعة وعدد قليل ... فى مقابل الجيوش الجرّارة للدولة الكسيحة فيما يتعلق بكل شيئ يتعلق بالمواطنين - من غير الأخوان- لهذا فلا غرابة فى محاربة النظام لكل الجمعيات ومنظمات العمل المدنى التى لا تتبع لهم ... فهم يحسبون أن كل عمل إجتماعى لذات أغراضهم الدنيوية فى كسب الأصوات ... من شبّ على شيئ ... شاب عليه .

كنت أحسب أن بالإنقاذ بقية من عقلاء يمنعون "الإنتحار السياسى" و "المحرقة" التى تنتظر تنظيمهم إلى يوم يُبعثون
إن استمروا فى " استغثياء" ثياب بطرهم الكاذب بسلامة موقفهم حيث ( جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )

فمن عجب ... ولا عجب .... لم نشهد دعوات للوحدة الوطنية أو تكوين حكومة شاملة لكل الأحزاب .....

لم يعِ البعض "صوت السماء" الباكى على حال الفقراء والمعدمين ... ولم يفهموا الإشارة ...

لقد فات عليهم أن هؤلاء اللذين تأثروا بهذه السيول وشاهدوا تخاذل الدولة وفضائياتها عنهم ...
هم اللذين يكونون الدوائر الإنتخابية أما يُطلق ...
Constituencies عليه بالــ
هل يا تُرى سيكون متاحاً أمام الإنقاذ مداهنتهم فى أى إستحقاق انتخابى مستقبلاً سواءاً أكانوا فى الحكم أم خارجه؟

لقد أزالت الأمطار ما بهم من غشاوة ... وغسلت عنهم للأبد إمكانية الإنخداع برايات الدين البرّاقة التى يرفعها

البعض عند الحاجة.

قصة الطوفان الواردة فى كثير من سور القرآن الكريم (الأعراف/هود/المؤمنون/الشعراء/القمر/نوح و الإسراء) تكررت فيها آيات تُشابه ما حدث فى الخرطوم .... وللجمهوريين الكثير عن هذا اللفظ ...
تكررت آيات تتحدث عن انهمار الماء وملاقاته لعيون الأرض ... ذات السيول التى لاقت ارتفاع مياه النيل والفيضانات...
ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر (11) وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (12) وحملناه على ذات ألواح ودسر (13) تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر (14) ولقد تركناها آية فهل من مدكر (15)
فكيف كان عذابي ونذر (16) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر (17) سورة القمر


لقد أذّن المؤذن بدنو رحيل من لا يدّكرون ... وما دروا.

الكيزان لهم تكتيكات بقاءهم
(والغايه تبرر الوسيله) هى المعيار الحقيقى لتحركاتهم
ولن يقلعهم عن كرسى السلطه إلا من يخطط بطريقه خلاقه وسابقة لعصرها

سلامات ملهم كردفان

Quote: ولن يقلعهم عن كرسى السلطه إلا من يخطط بطريقه خلاقه وسابقة لعصرها

هنا مربط الفرس ... فعل نتوقع التخطيط بطريقة خلاّقة ممّن لا زال يُدمِن الدهشة من تصرفات الإنقاذ طِوال (23) عاماً ...

واللذين لا زالوا يندهشون كيف استطاعت سلطة الإنقلاب ازاحتة رصفائهم عن الحكم فى مصر ....وكعادتهم يضعون اللّوم على المساكين المغلوبين على أمرهم ...

ويتساءلون عن عدم خروج البسطاء والمساكين اللذين يرمونهم بدائهم ؟

ولكن أمام هذا العجز المريع للمعارضة ... جاءت كارثة السيول الأخيرة والأنموذج الجميل من "فتية نفير" اللذين شفوا قلوب قومٍ مؤمنين بأن شعبنا لم يعدم من يحِس بحسيسه
ويستجب لتطلعاته فى العيش الكريم ....
وأكرر قناعتى:
سينزعها الله منهم ... فهم لا يستحقون حكمنا ... وكذلك معارضتنا الكسيحة ... ولكن فليذهبوا ...

قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

هذه هى سنة الله .... أولم ينتزعها من عُرّابهم وكبيرهم الذى علّمهم السحر ؟!

( سنة الله فى الذين خلو من قبلهم ولن تجد لسنة الله تبديلا (62) الأحزاب.

الإنقاذ فعلاً مركب تائه ... فلم يتبلور لديهم حتى الآن رؤية تستلهم حلاً واقعياً لتجاوز مآسى كوارث السيول
لمن فقدوا كل ما يملكون وأضحوا بلا مأوى ...
مارى انطوانيت الإنقاذ تساءلت عنهم ثم قالت: سأعطى كل أسرة "طوب أسمنتى" لإعادة البناء !!!! ولم تنسً
أن تحرمهم من "نفيرهم" فى مثل هذه الحالات فى عمل" أطواف" بناء الجالوص الذى أصبح محرّماً على
الكادحين ممن يمتلكون "العافية" و "المروءة" للقيام بستر الأسر التى تبيت فى العراء ....
هل تساءلت مارى انطوانيت كيف يمارسون حياتهم الأسرية وكيف يبيتون ؟
إن كان الرسول صلى الله عليه وسلّم قد أمر بالتفرقة بين الأولاد فى منامهم فى صباهم الباكر ... فكيف إذا
كانت الآن كل الأسرة ... يفترشون الأرض فى بساط أو بواقى "عناقريب فى العراء ؟
سيسألكم الله سبحانه و تعالى عنهم ....

من أجمل ما قرأت فى تذكير الحكام:


قيل أن عبدالله بن عبدالعزيز العمرى كان فى مكة ، وقد حجّ هارون الرشيد ،
فقال له أحدهم: يا أبا عبدالله ، هوذا أمير المؤمنين يسعى وقد أُخلِىّ له المسعى.

قال العمرى للرجل: لا جزاك الله خيراً ، كلّفتنى أمراً كنت عنه غنياً.
ثم قام وقصد المسعى ، فأقبل هارون الرشيد من المروة يريد الصفا :
فصاح به : يا هارون !!

فلما نظر إليه هارون الرشيد وقال: لبيك يا عُمَرى .
قال له : ارْق الصفا ، فلما رقيه :

قال: ارْم بطرفك إلى البيت .

قال هارون الرشيد: قد فعلت.

قال له: كم هم ؟

قال هارون الرشيد : من يحصيهم ؟

قال : فكم من الناس مثلهم ؟ - حسب آخر إحصاء فى السودان 40 مليون نسمة ناقصاً 6-7 بعد الإنفصال –

قال هارون الرشيد : خلق لا يحصيهم إلا الله.

فقال له : اعلم أيها الرجل أن كل واحد منهم يُسأل عن خاصة نفسه ، وأنت وحدك تُسأل عنهم كلهم ، فأنظر كيف تكون ؟

فبكى هارون الرشيد وجلس ، وجعلوا يعطونه منديلاً للدموع .

واصل العمرى فى عظاته لعلها تنفع البعض عندنا:

قال العمرى : وأخرى أقولها.

قال هارون الرشيد: قُل يا عم.

والله إن الرجل ليسرف فى ماله فيستحق الحجر عليه ، فكيف بمن أسرف فى مال المسلمين ؟

ثم مضى وهارون الرشيد يبكى .


حقاً .... والله إن الرجل ليسرف فى ماله فيستحق الحجر عليه ، فكيف بمن أسرف فى مال المسلمين ؟

والله إن الرجل ليسرف فى ماله فيستحق الحجر عليه ، فكيف بمن أسرف فى مال المسلمين ؟

فكيف بمن أسرف فى مال المسلمين ؟

للحديث صلة ببدايات الإنقاذ .....

سلامات عثمان

Quote: • عثمان قرندى • شرق النيل ههههههههههه ولو كملو العام ده ايه رائك

لا أدرِ أيّنا أكثر تفاؤلاً ...

تعرف بتعليقك طمنتى فى إنك "مددت" لهم حتى نهاية العام فقط بالمقارنة مع ما مضى من حكمهم ...

والحمد لله ... لم تُؤوِّل "اقتراب ساعتهم" كما فى القرآن .... زى ما خوّفنى د. حيدر بدوى عن انشقاق القمر ...

( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .


وجاء في آية ثانية : ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ

مِمَّا تَعُدُّونَ ) .


وفي آية أخرى : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) .


فى كل الأحوال لا نملك إلا القول:

الحمد لله من قبل ومن بعد .... الذى لا يُحمد على مكروه سواه.

شكرا أخ أبو بكر أوجزت فأبنت

نسال الله لشعبنا الخلاص

آمين

أحمد الشايقي

سلامات مولانا أحمد
نسأل الله أن يجعل لنا من أمرهم مخرجا.

مسألة الطوب الأسمنتى "الطابوق" تشِى بأن أهل الإنقاذ حتى وهم يقومون بالدعم لا ينسوا استصحاب "تفكير اليهود" المادى ...

من أين سيتم شراء هذا الطوب لكل المتأثرين ...؟

هل سيتم عرضه فى مناقصة ... لكل العاملين فى هذا المجال ؟

ماكينة تصنيع الطوب (نصف الآلى) كانت فى حلة كوكو – العام الماضى- بعشرين مليوناً .....

لو كانت هنالك شفافية ... لقامت مارى انطوانيت بشراء مجموعة من تلك المكائن ... وتنصيبها فى كل المناطق المتأثرة ...

وتتكفل الدولة بتوفير مولدات ... والأسمنت المطلوب والرملة ... وفى ذهنى أن طن الأسمنت مع دور الرملة يُنتج

حوالى (400) طابوقة من ذات الجودة العادية (التجارية) ... ولو دُعوا جميع المتأثرين لتبرعوا بعملية التصنيع وتراضوا

فيما بينهم فى أولوية التوزيع حسب فداحة الضرر ....

لم أقل بتمليكهم أدوات الإنتاج ... فوزارة الرعاية الإجتماعية والزكاة غافلة عن هذا ... وأكثر منه ...

يا حليل زمن كانت الدولة تقوم بتخصيص "حصص" من أسمنت المصانع القومية لكل المواطنين الراغبين فى تشييد منازلهم

- تحديداً عطبرة وربك – وما عليك إلا الذهاب للمحلية مع خارطة البناء ويتم مباشرة مخاطبة المصنع بكمية الأسمنت الذى تحتاجه ... ويتم وضعك

فى الدور .....

هذا الدور تضاءل .. ثم اضمحل واختفى يوم أن تباهى عًرّاب الإنقاذ السابق بما يقوم به ولده حين قال

ذات يوم مستهزئاً بنا بطريقته التى ختم بها كل أنصاره:

الناس يقولون الكسب صعب ... هسع ولدى فى يوم واحد كسب كم مليون ....

نعم كم مليون من الأولوية التى ضاعت علينا فى مصانع الأسمنت .... ولا عجب.