عينان متعبتان و نظرات حزينة

عينان متعبتان و نظرات حزينة


07-28-2013, 08:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1375038170&rn=0


Post: #1
Title: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 07-28-2013, 08:02 PM

لم تكن الامور صعبةً كما كان يتوقع. يبدو أن تجربته في العمل كمدرسٍ للغة الانكليزية بمعهد سلتي بالخرطوم قد ساعدته كثيراً و كذلك دراسته للغة الانكيزية بكلية الآداب بجامعة الخرطوم. وفرت له هذه الاستعدادات فرصة للنجاح في منفاه هنا بكندا. المسافة الآن بينه و بين مخاوف المعتقل بعيدة، لكن عبء الاعتقال و التعذيب مازال بنفس فداحته الأولي. عمل عاصم مترجماً مع بعثة الاتحاد الافريقي بالسودان AMIS كانت مهمته منذ البداية عسيرة لأن معرفته بدارفور كانت محدودة و الفظائع التي وقعت غير محتملة. تحركت داخله روح التضامن مع الضحايا فغادر حدود مهنته لينتمي إلي جراحهم فصارت بذلك عذاباتهم هي جراحه الشخصية. أُعتُقِل عاصم في الفاشر و تعرض هناك لتعذيب وحشي. تمّ نقله للخرطوم لمزيد من التعذيب. تضعضع جسده تحت نير التعذيب و أُزهِقت روحه مرات عدة خلال فصول العذاب المقيم في المعتقل المجهول. أُطلِق سراحه بعد عام من العذاب لأن صحته تدهورت بصورة أخافت جلاديه و أشد ما دفعهم لإطلاق سراحه هو حالة الصمت المطبق التي قرر الدخول فيها. خرج من المعتقل بذلك الصمت الراسب المتكلس. ساعده أحد اعضاء قيادة بعثة الاتحاد الافريقي في اللجوء إلي كندا. عندما وصل إلي مطار بيرسون بتورنتو ابتدأ فصل جديد من حياة عامرة بالنجاحات؛ المأوي الآمن، امتحان تحديد المستوي في اللغة، الإجراءات و الدراسة من أجل الحصول علي ترخيص تدريس اللغة الانكليزية كلغة ثانية في اونتاريو TESL ONTARIO . ثم الحصول علي وظيفة بمركز الدبرين في تقاطع شارعي لورنس و بيرشمونت باسكاربور. كلفه هذا المشوار المثابر ثلاثة اعوام.
الدارسون بالمركز خليط من المهاجرين من مختلف الاعمار، المدرسون بالمركز و ادارته متعاونون، نشأت صداقة و زمالة عمل بينه و بينهم بسهولة. وجد عاصم لنفسه شقة صغيرة بغرفة نوم واحدة في بناية جوار التقاطع بين شارعي لورنس و فارماسي. في صالة الشقة طقم جلوس صغير، الصالة تفصل بين المطبخ الصغير و الجزء المشتمل علي غرفة النوم و الحمام. حوائط الشقة مزينة بأعمال لتشكيليين سودانيين. زاره زملاء العمل في شقته لعشاء جهزه احتفالا بشراءه سيارة جديدة. أعجبتهم اعمال التشكيليين السودانيين علي حوائط الصالة.
كثيراً ما كان يفكر في علاقته بالسودانيين في المهجر. منقسمون كما في الوطن بأحزابهم و اقالميهم، تجمعهم المناسبات الاجتماعية في دار الجالية أو الحدائق العامة في اسكابورو. يواظب عاصم علي حضور الندوات التي تنظمها جماعة صمود أو الاحزاب السياسية بتورنتو لمتحدثين من زوار المدينة. لا يعرف أحداً منهم و لم يجد في هذه الناحية زميل دراسة أو قريب.اختصر علاقته بهم في الحدود السلام و المجاملات العابرة. ربما كانت أحزانه أكبر مما يتصورون. و يفكر اكثر في طرائق لإستقدام والدته و أختيه.
عادة ما يمشي في المساء إلي مقهي تيم هورتن عند تقاطع لورنس و كنيدي. ليس في المقهي مكان للجلوس. يحمل ما يريد من شراب و طعام و يجلس علي جانب الطريق جوار محطة البص، يوميٌ بالنسبة له هذا المشوار. جلست إلي جواره و ابتسمت في وجهه كأنها تستأذن للجلوس علي نفس كتلة الخرسانة التي يجلس عليها، في بداية عقدها الرابع شعرها غير ممشط و مربوط بشريط بنفس لون قميصها الأزق الهاديء و كانت تلبس بنطلون جينز شعرها بني عيناها بلون بني فاتح و هي كندية بيضاء. علي قدميها حذا جلدي بكعب منخفض. في وجهها جمال مختبيء بعناد. اخرجت علبة سجائر و همت بالوقوف فقال لها عاصم: يمكنك التدخين هنا فانا مدخن. أخرج عاصم علبة سجائره و ولاعته. كانت تبحث بيدٍ قلقة في حقيبتها عن الولاعة، سقط تلفونها فرفعه عاصم و ناوله لها. قدح عاصم ولاعته مدّ لها لهبةً لتشعل سجارتها، باصابع مرتعشة سترت اللهبة عن الهواء لتشعل سيجارتها بسرعة فلمست نعومة يديها ظهر يده اليمني و جزء من أعلي ساعده . تذكر عاصم آخر مرة لامست يده يد إمرأة،كان ذلك قبل اعتقاله في الفاشر. ابتسم في وجهها و كانت حينها تشكره ثم قالت: أنا جيني. فردّ عاصم بالشكر و قال لها: أنا عاصم. أكمل عاصم أكله للساندويتش و شرع في شرب القهوة ثم أشعل لنفسه سيجارة. قالت جيني "كثيرا ما أفكر في الإقلاع عن التدخين". قال: عاصم لم أفكر ابداً في الاقلاع عن التدخين. فكّر عاصم في سؤالها عن عملها و أين تسكن لكنه لم يفعل. ثم قال عاصم "الاطباء يرتدعون الناس عن التدخين و شرب الخمر و اكل اللحوم و الناس لا يهتمون". قالت جيني: لا أعرف لماذا هذه الاشياء الممتعة خطرة علي الصحة. رغبة عاصم في بقائها إلي جواره انتقلت إليها فيما يبدو. حاول عاصم تذكر اليوم فعرف أنه يوم الاربعاء. سألته جيني قائلة: هل في الجوار مكتبة عامة؟ أشار عاصم بيده إلي المركز الاجتماعي و قال هناك مكتبة ماك غريغور العامة. عرف عاصم من سؤالها إنها جديدة في الناحية فسألها هل انت جديدة علي الناحية؟ قالت نعم. فقال عاصم أما أنا فأشتغل و اسكن علي شارع لورنس و لي في هذا المكان ستة أشهر. سألته ماذا تعمل؟ و أين تسكن؟ اجابها فقالت له: عظيم ،هذه أول ليلة لي في تورنتو فأنا من كتشنر و انتقلت اليوم للسكن مع زميلتاي في كلية افريست ببناية علي شارع ميدلاند و سأبتدأ غدا عملي في محلات فريشكو و أشارت بيدها إلي ما بعد الجسر أعلي محطة لورنس. قال عاصم: أعرف تلك الاماكن. في تلك الاثناء جاءت إمرأتان واحدة في الاربعين ربما و الثانية تبدو في العشرين كلاهما من سريلانكا أو الهند. قالت جيني: هذا عاصم و هذه رتبا و هذه انيتا. سلّم عاصم عليهن و قال موجهاً كلامه لجيني: شكرا جزيلاً. و لسبب لا يعرفه قال لها رقم تلفونه و بعدها أحس بإحراج كبير. إحمَرّ وجهها و هي تبحث عن تلفونها في حقيتها بيد مستعجلة ومنزعجة. أخرجت التلفون ثم قالت: إعطني رقمك من جديد و سأرنُ عليك لتسجل رقمي. تم هذا الاجراء و عاصم في اضطراب و ذهول. انصرفن في اتجاه الشرق و مضي هو غرباً و باله منشغل بالسؤال " لماذا فعلت ذلك و أحرجت المرأة". تجاوز في مشيه موقع المكتبة العامة و تذكر انه لم يحمل معه زجاجات البيرة التي خطط لأخذها. فرجع إلي متجر البيرة علي شارع كنيدي و حمل معه الستة زجاجات من البدزويزر. في طريقه إلي البيت سجّل رقمها و حفظه و سأل نفسه متي سأتصل بها؟. هنا تذكر عاصم ملمس يدها الناعم الرقيق فانقبض نفَسُه و تسارعت ضربات قلبه بلهفة. عزم عاصم علي الاتصال بها في مساء الجمعة.
انتهي يوم الجمعة مبكراً انصرف الدارسون عند الثانية، انتهي اجتماع المدرسين عند الثالثة و ظل بالمكان إلي الرابعة ليحضر دروسه ليوم الاثنين و يحمل تحضيره إلي المشرفة و يناقشها فيه. غادر مركز الدبرين عن الرابعة و النصف. وصل عاصم إلي شقته عند الخامسة تقريبا.تناول زجاجة بيرة و هو يجهز لنفسه طعاماً؛ لحم و سلطة خضار. تناول زجاجة بيرة ثانية ثم أكل و استلقي علي السرير لينام. لم يأته النوم لأن مواعيده التي حددها للاتصال بجيني هي اليوم و كان يفكر فيما سيقوله لها. عند التاسعة اتصل علي رقمها. لم ترد فترك لها رسالة صوتية قال فيها" تحياتي يا جيني أنا عاصم و لقد اتصلت بك للسؤال عن احوالك و كيف مرّ عليك يوما العمل الأولين". بعد ساعة من القلق و الانتظار و اضطراب الوجدان رنّ الهاتف و أضاء اسمها شاشة التلفون. امسك بالتلفون فوقع عن يده، كان قلبه يطرق بعنف، انفاسه متسارعة، رفع التلفون عن أرضية الشقة و قال: مرحبا جيني.
شكرا علي اتصالك، لقد مرّ اليومان بهدوء.
كف الدراسة و كيف الامور في الكلية؟
الامور جيدة و الاحوال عال العال. لقد غادرت فريشكو للتو و أنا في طريقي إلي البيت و لن استطيع السفر إلي كتشنر إلا صباح الغد.
استجمع عاصم شجاعة مشتتة في نفسه منذ أزمان بعيدة و قال:" هل عندك أي رتباط هذا المساء؟"
قالت بابتسامة سمعها عاصم و رأي نورها :"لا و هل عندك اقتراحات"
قال: ما رأيك في عشاء بمطعم مجاور.
قالت: عظيم
قال عاصم: دعينا نلتقي عند العاشرة و النصف في تقاطع لورنس و فيكتوريا بارك فهنالك معطم يقدم وجبات جيدة المذاق.
جاءت إلي هناك، كانت في أناقة عادية و مشرقة؛ اسكيرت ملون بزهور و بلوزة بيضاء رقيقة و حذاء جلدي خفيف و تسريحة شعر غير متكلفة. سلّم عليها بقبلات ثلاث علي خديها الناعمين. كان المطعم في التقاطع بالضبط. أوقف عاصم سيارته جوار المطعم قبل مجيئها لينظرها عند بداية خط عبور المشاة. لم يدخل عاصم هذا المطعم من قبل. طلبت جيني نبيذا فاعتذر النادل قائلا المطعم لا يقدم مشروبات كحولية. ضحكت جيني و قالت: ما رأيك؟. قال عاصم يمكننا أن نتاول شراباً بالبيت و نأتي إلي هنا مشياً لنتعشي. رفضت و قالت فلنأكل أولا فأنا جائعة. كانت رائحة الشواء العربي مُحفِزة و صاخبة. خلال العشاء حكت له عن علاقتها المنتهية مع زوج سابق بكتشنر و أوضحت له إنها انتقلت إلي هنا لتبتديء حياة جديدة و تمتهن مهنة في القطاع الصحي كسكرتيرة في السجلات الطبية. كلمها عاصم عن تجربته في كندا كلاجيء و دارس و كمدرس في مركز الدبرين و كلمها عن برنامج LINC الذي لم تكن تعرف عنه شيئاً. انتهي العشاء و تلخبطت أمور عاصم فاقترح عليها أن يوصلها إلي بيتها بسيارته قال ذلك ربما ليرتدع وجدانه المضطرب، وافقت، ركبا السيارة و انطلقا علي طريق لورنس، كان عاصم منقبضاً و صامتاً خلف مقود السيارة وعندما مرّا بالبناية التي يعيش فيها قال لها :اسكن في هذا المبني لماذا لا تأتي معي و تشربي شيئاً. توردت في خدييها ابتسامات و أشرقت في صفاء عينيها نجمات رضي وتضوع في جو السيارة أريج الرغبة و قالت: لِمَ لا. دخلت أعجبها المكان،جهّز كأسي الفودكا بعصير البرتقال غير المُحَلّي. قالت: لماذا لا نجلس في البلكونة لندخن بإرتياح. شربا معاً و في عتمة البلكونة التي تنيرها أضواء الشارع الجانبي قالت: في عينيك تعبٌ و حزن، فقال عاصم : "إنه تعب قديم و هو الآن في طريقه للزوال". ابتسمت جيني فانقعشت سحابة الحزن القديمة الراسبة في وجهه المتعب وأنار وجهه ثم ابتسم قلبه و عندما قبّلها بشفتيه الراغبتين علي شفتيها المكتنزتين بالآمال أشرقت في داخله ألوان قوس قزح.


طه جعفر
تورنتو
اونتاريو بكندا
28 يوليو2013 م

Post: #2
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 07-29-2013, 12:51 PM
Parent: #1

.......

Post: #3
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 07-30-2013, 12:26 PM
Parent: #2

..

Post: #4
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 07-31-2013, 02:40 AM
Parent: #3

..

Post: #5
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-01-2013, 10:37 PM
Parent: #4

الشوارع المسماة في النص
هي شوارع تورنتو بانتاريو في كندا

Post: #6
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-06-2013, 02:19 AM
Parent: #5

شكرا جزيلا استاذ
احمد سيد احمد من الفيسبوك

Post: #7
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: أيمن محمود
Date: 08-06-2013, 08:42 AM
Parent: #6

ركاكة

Post: #8
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-06-2013, 12:29 PM
Parent: #7

Quote: ركاكة


شكرا ايمن محمود
علي المرور و التعليق !

بس ما وريتنا الركاكة في شنو!


طه جعفر

Post: #9
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: علي دفع الله
Date: 08-06-2013, 01:40 PM
Parent: #8

جمييييييييييييل ما تكتبه في اي وقت وأي موضوع تتناوله ،،
---------------
مودة اكيدة الزول السمح طه جعفر

Post: #10
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-06-2013, 02:00 PM
Parent: #9

Quote: جمييييييييييييل ما تكتبه في اي وقت وأي موضوع تتناوله ،،
---------------
مودة اكيدة الزول السمح طه جعفر


شكرا استاذ
علي دفع الله
علي العليق الذي اعتز به

يشرفني هذا التعليق الكريم منكم و يسعدني

كل عام و انت و الاهل و الاصدقاء بالف خير


طه جعفر

Post: #11
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: أيمن محمود
Date: 08-06-2013, 06:40 PM
Parent: #8

ركاكة العنوان
ركاكة في السرد
ركاكة الإيحاء
ركاكة في النسج
تقريرية فجة
تهلهل البناء
خلْط ما بين القصة القصيرة، والرواية
المباشرة
الإطناب
.
.
الخ

Post: #12
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-06-2013, 08:38 PM
Parent: #11

Quote: ركاكة العنوان
ركاكة في السرد
ركاكة الإيحاء
ركاكة في النسج
تقريرية فجة
تهلهل البناء
خلْط ما بين القصة القصيرة، والرواية
المباشرة
الإطناب
.
.
الخ


شكرا ايمن محمود ...

ما هي الركاكة؟ و ما هو عكسها؟
و كيف يتم تحديد ما اذا كان هنالك عمل ادبي ركيك او غيره؟
هل ممكن يا استاذ توضح معاييرك؟

و ما هو الفرق بين القصة القصيرة و الرواية ؟
و ما معني كلمة تهلهل؟ و ماذا تقصد بتهلهل البناء؟
ماذا تقصد بكلمة تقريرية؟

و ماذا تقصد بكلمة مباشرة ؟و هل بامكانك ان تعطينا امثلة علي الإطناب في النص المنشور
و لا يفوتني ان اشكرك مجددا علي التعليق و المرور من جديد!
و لو تستطيع تدينا فكرة عن النص نفسه؟
ما هو موضوعه؟
و ما هي فكرته ؟
و اين تمت احداث النص؟ و متي؟
و هل في النص شخصية محورية؟ من هو او هي و لماذا؟ و ما نوع شسخصية السرد المحورية هل هي شخصية دينامية او ثابتة و كيف توصلت إلي تصنيف شخصية السرد المحورية ؟
و هل بالنص شخصيات ثانوية ؟ ما هو دورها ان وجدت و كيف توصلت للتصنيف ايضا؟
ما هوالجو العام للنص لمنشور ؟
هل تعتقد ان للنص فكرة محددة يريد ان يقولها و يسعي النص لاثباتها

سأكون شكراً لو تمكنت من الإجابة علي الأسئلة أعلاه
و اكرر شكري يا استاذ ايمن محمود

و ان شاء الله ما نعدمك يا اخينا و كل عام و انت بالف خير


طه جعفر

Post: #13
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-06-2013, 08:45 PM
Parent: #12

Quote: سرد وقصة رائعة يا أستاذ طه , نتمنى ان تتحفنا بالمزيد


شكرا جزيلا استاذ احمد آدم
من الفيس بك
يشرفني تعليقك الرقيق


طه جعفر

Post: #14
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: علي دفع الله
Date: 08-06-2013, 09:20 PM
Parent: #12

Quote:

ما هي الركاكة؟ و ما هو عكسها؟
و كيف يتم تحديد ما اذا كان هنالك عمل ادبي ركيك او غيره؟
هل ممكن يا استاذ توضح معاييرك؟

و ما هو الفرق بين القصة القصيرة و الرواية ؟
و ما معني كلمة تهلهل؟ و ماذا تقصد بتهلهل البناء؟
ماذا تقصد بكلمة تقريرية؟

و ماذا تقصد بكلمة مباشرة ؟و هل بامكانك ان تعطينا امثلة علي الإطناب في النص المنشور
و لا يفوتني ان اشكرك مجددا علي التعليق و المرور من جديد!
و لو تستطيع تدينا فكرة عن النص نفسه؟
ما هو موضوعه؟
و ما هي فكرته ؟
و اين تمت احداث النص؟ و متي؟
و هل في النص شخصية محورية؟ من هو او هي و لماذا؟ و ما نوع شسخصية السرد المحورية هل هي شخصية دينامية او ثابتة و كيف توصلت إلي تصنيف شخصية السرد المحورية ؟
و هل بالنص شخصيات ثانوية ؟ ما هو دورها ان وجدت و كيف توصلت للتصنيف ايضا؟
ما هوالجو العام للنص لمنشور ؟
هل تعتقد ان للنص فكرة محددة يريد ان يقولها و يسعي النص لاثبات


كدي ما عصرت عليه يا استاذ

Post: #15
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-06-2013, 09:46 PM
Parent: #14

Quote: كدي ما عصرت عليه يا استاذ


تعرف يا استاذ علي دفع الله
هذه الاسئلة البسيطة مهمة جدا عشان كلنا نفهم منطلقات الاخ ايمن محمود

و اظن أن ايمن محمود يفهم هذه الامور لذلك يصدر مثل هذه الاحكام علي كتابة سردية هي مجرد قصة قصيرة اخلتقتها و كتبت احداثها و من ثم نشرتها هنا في المنبر
لكن لأن النقد تختلف قيمته بدرجة معرفة و عمق قراءة الناقد اردنا ان نعرف كيف يفهم الاستاذ ايمن محمود هذه الامور التي اصبحت من نافلة القول عند أي قاريء و متذوق للقصة القصيرة

خاصة فكرة البناء! و اتمني يكون الأخ ايمن محمود يقصد ال setting
لأن بنية النص من حيث المكان و الزمان محددة جدا جدا و الشخصيات موصوفة بعناية تامة و اتضح للجميع مصيرها في مراحل تطور السرد
و للسرد ايضا ذروته و نقطة انحلال عقدته واضحة جدا





Post: #16
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-07-2013, 00:40 AM
Parent: #15

>>>>>>>>>>

>>>>>

Post: #17
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-07-2013, 11:17 AM
Parent: #16

ووددت لو أنها لم تقف عند هذا الحد
حقيقة هذه القصة لبنة رواية بامتياز





شكراً طه
وأعوامك الجد والمجد
أنت وأسرتك الكريمة والأهل أجمعين
والسودان

Post: #18
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-07-2013, 11:24 AM
Parent: #17

Quote: ووددت لو أنها لم تقف عند هذا الحد
حقيقة هذه القصة لبنة رواية بامتياز





شكراً طه
وأعوامك الجد والمجد
أنت وأسرتك الكريمة والأهل أجمعين
والسودان


الاخ الحبيب الأديب
بلة محمد الفاضل
شكرا علي المرور و التعليق

سأكتب رواية عن كنديين من اصل سوداني و عادة ما تخرج تباشير الرواية او خطوط سردها في القصص القصيرة
إلي ان تكتمل كل المفاتيح و ينطلق السرد الروائي او الحكي بتفاصيله


طه جعفر

Post: #19
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-07-2013, 11:26 AM
Parent: #18

Quote: شكراً يا أستاذ على هذا السرد الممتع عشت كتابتك بكل حوارجي كأنها أمامي وعيد سعيد وكل عام وانت بخير


شكرا عبد العزيز حسين
من الفيسبوك
و كل عام و انت الاهل بالف خير

Post: #20
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-08-2013, 00:56 AM
Parent: #19

setting
يشتمل علي المكان و الزمان و مجموع الأمور الفيزيائية (الطبيعية و ربما أحيانا الخارقة للطبيعة) الذي تقع فيه أحداث السرد القصصي و يشتمل أيضا علي الجو النفسي العام للسرد و البيئة التي يعيش فيها شخصيات النص القصصي . المقصود بالجو النفسي العام للنص هو مجموع المواقف العاطفية للشخصيات و ما يترتب عليها من مواقف عاطفية منعكسة عند القراء. و من الأطر القصصي الشائعة الإطار الواقعي و الإطار الطبيعي و الإطار الواقعي السحري و إطار الحكايات الشعبية وقصص الأطفال الخالية..
الراوي narrator
الرواي بضمير الغائب third person و هو مُصَنّف لأنواع و هي الرواي بضمير الغائب العليم omniscient و الرواي غير العليم . يكون الرواي بضمير الغائب العليم مدركا حتي لخلجات المشاعر و الافكار عند شخصيات السرد و علي ضوء هذه المعرفة يتم التصنيف الفرعي لهذا النوع من الرواة و هي للمعلومية الاكثر شيوعا في الكتابات القصصية. مثلا مثل الراوي في موسم الهجرة للشمال للطيب صالح
الراوي بضمير المتكلم first person narrator يستخدمه كثيرا صنع الله ابراهيم كما في تلك الرائحة
و يمكن اسكتناه مضامين النص أحيانا من راوي بضمير المخاطب و يسمي في اللغة الانكليزية second
person narrative point of view
الإطار أو البنية السردية narrative structure
هي ذات صلة بوجهة نظر الراوي و تجيب علي الأسئلة الأساسية مثل من؟ ماذا؟ أين؟ وكيف؟ و هذه البنية تساعد علي إدارك الاطار و الرموز و المضامين الخفية في النص القصصي

الصراع او التناقضات conflicts
و هي بالأنواع التالية اولاً صراع الإنسان ضد الإنسان و ثانيا صراع الإنسان ضد الطبيعة ثالثا صراع الإنسان ضد نفسه و رابعا صراع الإنسان ضد المجتمع. التناقض غالبا ما يكون مسئولا عن تقدم الاحداث في مسيرة السرد الصاعدة نحو النهاية.
التصوير imagery و هو توصيف الأوضاع و الشَخْصيات لصناعة صورة ذهنية بالكلمات او صورة حسية تستخدم مفردات تتعلق بالروائح و الاصوات و الملامس . بمعني ان الكتابة تحفز حواس القراء لبناء الصور الذهنية.
الرموز symbols
يمكن ان يكون شخصية،مكان ، شيء أو كلمة ترمز الي شيء آخر يتجاوز المعني المباشر للكلمة مثلا الماء يشير الي الحياة و بدايتها و الزهرة تشير الي الخصب و المقدرة علي الاستمرار . ليكون الرمزر رمزاً يجب أن يتكرر ذكره في النص السردي و يجب ان تتم اعطائه ابعاد أخري غير معناه المباشر. الجنس يحيل الي علاقة الانسان بالمجتمع و ليس العلاقة الجسدية بين الطرفين في السرد
الفكرة الرئيسية theme
في بعض الكتابات النقدية العربية تسمي الثيمة .في كل نص قصصي فكرة رئيسية تمت كتابة العمل عنها او حولها و الثيمة تعتمد بالأساس علي طريقة تناول القاريء للنص و فهمه له و استخراج الثيمة من الناقد او القاري عادة ما يتطلب أدلة من النص
الموتفيات motifs
أشمل من الثيمة لأن الموتيفة يتم تكرارها و اعادة نسجها مع تفاصيل السرد لايصال رسالة محددة او نقل مشاعر معينة يهتم الرواي بتوضيحها
الحبكة الروائية العامة plot
الخطة الرئيسية لسير الأحداث في النص السردي . اما ما يلتبس الشخصيات من تعقيدات اثناء سير السرد فهي intricacies و هي احيانا يشار اليها في الكتابات النقدية العربية بلفظة الحبكة.

......................................................................

ما بالأعلي بوست كنت قد نشرته هنا كمساهمة في النقد المدرسي
و هو من المعارف الضرورية لتحليل النصوص القصصية



طه جعفر

Post: #21
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-09-2013, 02:00 PM
Parent: #20

كل عامو الاخ عاصم و الاخت جيني بألف خير

Post: #22
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-10-2013, 06:50 PM
Parent: #21

......

Post: #23
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: mustafa mudathir
Date: 08-11-2013, 03:58 AM
Parent: #22


العزيز طه جعفر
لعلك طيب
هنالك أكثر من أمر يستدعي نقاشه هذا الخيط.
وكنت أتمنى من الأخ أيمن صاحب الرأي السالب في القصة
موضوع الخيط أن يعود، ليس بالضرورة للرد على أسئلتك
ولكن لتعزيز أحكامه المقتضبة على القصة. وكما لاحظت فهو
يبدو على معرفة بما يقول وذلك من ترتيب ملاحظاته الذي يشي
بقدرة على النقد الجاد لكنه أحجم لشيئ يعلمه هو!
وان عاد فمرحب بتفصيلاته في النقاط التي ذكرها ومرة أخرى
أكرر ليس للرد على أسئلتك فحسب!
وأقول للأخ أيمن أنني، ككاتب قصة قصيرة، وأنت طه جعفر
وغيرنا كثر من الأدباء كمثال بلة الفاضل، تاج السر الملك، ابراهيم
فضل الله وآخرين لا تحضر في ذاكرتي اسماؤهم الآن، يسرنا جداً
أن تستوي أعمالنا على صراط النقد القويم بواسطة أقلام عارفة
وحريصة على الارتقاء بالانتاج الأدبي، يسرنا جداً النقد الموضوعي
الخالي من الغرض، المبتعد عن إزكاء نيران الخصومة المجانية
المستشرية في المنتديات السودانية.
وأقول لك يا طه جعفر إن جهدك في التعريف بالمصطلحات النقدية
كان الأحرى أن يقوم به ناقد، يعفيك أنت من رهق أن تلعب دور المؤلف
والناقد. لكنه طبعاً جهد مقدّر!


Post: #24
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-11-2013, 05:21 PM
Parent: #23

الحبيب الغالي مصطفي مدثر
شكرا علي الكلام الكبير


طه جعفر

Post: #25
Title: Re: عينان متعبتان و نظرات حزينة
Author: طه جعفر
Date: 08-12-2013, 09:44 PM
Parent: #23

Quote: وأقول لك يا طه جعفر إن جهدك في التعريف بالمصطلحات النقدية
كان الأحرى أن يقوم به ناقد، يعفيك أنت من رهق أن تلعب دور المؤلف
والناقد. لكنه طبعاً جهد مقدّر!


الاخ الحبيب مصطفي
للنقاد اجندتهم و لهم مشغولياتهم غير نصوصنا ربما كانوا منشغلين مع نصوص يستطيعون التماهي معها
وكتابات تشبه ازمان سالفة مازالوا يعيشونها فدعنا ننتظر حتي يرد الله غربتهم
كما لهم اولوياتهم الخاصة جدا جدا و في هذه لا تستطيع ان تتدخل في في كيف يرتبونها
أما عندما تسمي نفسك ناقدا و تتجشم مهام المقام النقدي فانت مسئول امام نفسك عن النقد لما يكتب و إلا فلتعتذر للناس عن تسمية نفسك ناقد

لا العب دور الناقد هنا فالناقد يعرف النقد و نحن يا مصطفي و اخوتنا في درب الكتابة نعرف النص الذي خلقنا و نعرف من اين جاء و إلي مكان سينحو في مشيه

لكن نقول شنو

طه جعفر