عن كل مشاهدي جسور ، شكرا بكري أبوبكر

هو بكري منذ أن عرفته على ضضفاف سسودانيز أونلاين ، ومنذ أن التقيته في بواكير هذه الألفية وقمت بتقديم حفل الشرف الذي أقيم بمناسبة زيارته الامارات وكان ذلك في مركز المبارك بالشارقة ، هو دائما مع البورداب في كل مكان
عندما طلبت منه وضع إعلان جسسور على صفحات المنبر ، لم يتردد .. سسألني عن ميزانيتي الاعلانية ، فقلت له ما تقرره أنت رغم أنني أقمت وأقوم بتسيير القناة بإمكانات ذاتية بحتة تخصم من راتبي المسكين المغلوب على أمره ، وتلتهم من أرشيفي الكثير الكثير ، ولكنها في نهاية الأمر تبقى أشبه بسسودانيز أونلاين في الكثير من الجوانب ، فهي قد أنشأها فلان أو علان ، ولكنه لم يحمل فيها غير شرف الانشاء والتسسيير والادارة ، أما فحواها وعمارة دارها فللمشاهدين ، لأنها أنشأت من أجلهم ولهم ، والغرض الأساسي أن يجسّر الجميع كل هوّة أوجدتها الظروف بينهم ، وأن ننطلق معا من حيث نقاط تلاقينا من أجل إعلام جديد ، ومصالح وطنية وشعبية عليا دون أن يتم حجب صوت أحد ، أو تميل القناة على جهة دون الأخرى ، فهي قناة أوجدت لكل السودانيين ، وأرادت أن تضع بصمة قدر المستطاع في الشكل الاعلامي السوداني وأساليب التناول وجودة الصورة ، وبصمة أهم في العمل الشعبي الوطني العام الذي يدعم التوافق والتراضي والالتفات إلى النهضة وخير ومستقبل البلاد .
بكري لم يزد على طلبه مني أن أرسل إعلان القناة بمقاسات محددة ، وتم ذلك بالفعل ولم تكن المقاسات مضبوطة فطلب مني ضبطها ، وما أن قمت بإرسالها حتى وجدتها تتشرف بوجودها بين الاعلانات الرئيسية في الأعلى .
فما الذي يستحقه هذا الرجل ؟؟؟ يكفي أن يكون ما نكنه له مساحات كبيرة في قلوبنا وأعماقنا .. ومهما حاولت أن أجد كلمة للشكر لم أجد كلمة أبلغ من ( إنه بكري )