االمك نمر آخر ملوك شندي - وجهة نظر إنجليزية "مغايرة" - 1925

هذه الفذلكة التاريخية ليس لي فيها إلا أجر المناولة "الترجمة" للقارئ الكريم
وهي فذلكة كتبها مستر روبنسون ونشرت في (SUDAN NOTES and RECORDS) في العدد الثامن
لسنة 1925م والذي قامت (THE aNCIENT WORLD ONLINE ) بنشره بعد تجميعه من Sudan notes and records
من [ from the University of Michigan DIGITAL GENERAL COLLECTION) و جامعة الخرطوم إلكترونيك جورنال

أما روبنسون فلا أدري هل هو مؤرخ أم موظف ام هاوٍ وعلى كل قد يرى البعض أنه قد أصاب وقد يرى البعض أنه
جافى الحقيقة أحياناً، خاصة وأنه قد وصف المك نمر بانه "رئيس عصابة" للنهب في الحدود الحبشية السودانية...
على كل فهو قد إعتمد على مراجع وثقاة أوردهم كالآتي:
1- شيخ أحمد المرضي- قاضي شندي
2- شيخ إبراهيم الحاج فرح
3-شيخ حسن نمر (حفيد المك نمر)
4- أحمد ود نمر(حفيد المك نمر)
5- مؤرخ من سنار (مجهول الإسم)
6- تاريخ قبائل الجموعية والبطاحين والشكرية.

كما إعتمد على مراجع من ضمنها أدب رحلاتوتاريخ كالآتي:

1- Travels to Discover the Sources of the Nile, By James Bruce
2- Travels in Nubia, By G. Burckhardt
3- Travels in ethiopia, By Hoskins
4- Voyage au Meroe,etc, By Cailliaud
5- Life and Adventures of Giovanni Finati
and other 8 References


المك نمر آخر ملوك شندي
بقلم روبنسون

المك نمر يعتبر من الشخصيات المهمة في خلال فترة الإحتلال التركي للسودان ، وهو يعتبر آخر ملوك الجعليين والذي أعطى الأتراك دروساً في التكتيك واللباقة حينما يتعدون على السودانيين.
أما السلالة الحاكمة التي إنحدر منها المك نمر كآخر مك للجعليين، يقال أنهاقد بدأت و أنشاها سعد أبو دبوس في القرن السادس عشر الميلادي في الوقت الذي حفلت فيه هذه الحقبة بالإنشقاقات وسط ساكني شمال الخرطوم .
المك نمر هو نمر ود المك محمد ود نمر ود المك عبدالسلام وأمه من عائلة ودعجيب. والمك عبد السلام يعتبر هو الملك الرابع في هذه السلالة. وكان المك نمر الجد او المك "نمر الكبير" قد تزوج من بت برة وهي إبنة المك إدريس والذي يعتبر هو جد المك عبد السلام، وبت برة هي أخت المك سعد ود إدريس أحد مؤيدي ورفقاءرجب أحد وزراء الهمج. الوزير رجب والفكي حاجي محمد مجدوب يقال أنهما قتلا في منطقة " تاراس= Taras بواسطة الملك عدلان ملك سنار في سنة 1787م، وقد كان الملك سعد ودإدريس حاضراً لتلك المعركة ولكنه نجا من الموت وأصبح موالياُ للهمج إلى أن توفي.

والذي أعطى الأتراك دروساً في التكتيك واللباقة حينما يتعدون على السودانيين.

...............................................................................


شكرا محمد البشري


يبدو أن بقاياهم في حاجة لإعادة تلك الدروس لأنهم ربما نسوها أو تناسوها (-:



تحياتي وفي إنتظار المزيد

=تابع 1=

نمر الكبير لم يعيش في شندي كما أنه لم يحكم الجعليين مطلقاً، فقد كان رجلاً ثرياً ويعتبر قائد وكبيرخشم بيت "النافعاب" اللصيق بنافعاب أبودليق.
المك سعد ود إدريس (نسيب المك الكبير) لا يعتبر الإبن الأكبر للمك إدريس ولم يكن هو ولي العهد، وإنما ولي العهد كان هو "الفحل" والذي توفي
قبل تنصيبه مكاً وترك إبن قاصر هو إدريس ودالفحل وبذلك تم تعيين سعد ود إدريس مكاً بواسطة أحد وزراء الهمج. أما والدة إدريس ودالفحل فهي
شقيقة محمد الأمين ود عجيب (( وقد قابلهم بروس شخصياً في رحلته من مصر إلى سنار في 1772م).

بعد إحتلال الهمج لسنار في 1789م فإن نصر ود أبوليكيلك وعدد من محاربي السلطان عدلان قد فروا من سنار، ومن ضمن الفارين قد كان
محمد الخميس المعروف (( بأبوريدة)) وهو من أصول دارفورية. وقد وصف بأنه مملوك ولكنه كان قائداً في سلاح الفرسان"الأسود" التابع للملك عدلان.
وأبوريدة و500 من الفرسان كانوا قد تركوا العمل مع سلاح الفرسان وكونوا عصابة سميت ب " الطريفة= El Turayfa" وقد نشروا الرعب
ودمروا القرى وقطعوا الطريق على النيل الأزرق، ولم يكن لديهم مانع من بيع خدماتهم والعمل كمرتزقة لمن يدفع أكثر ، وقد كان أبو ريدة هو من
قام بقتل عبدالقادر ودمنصور ودعجيب العبدلابي ونهب وسلب منطقته.

=يتبع=

=تابع 2=

محمد ود نمر تعاون مع الفونج والذين إرتبط معهم- أيضاً- بصلة مصاهرة، وبدهاء وتخطيط من الفونج تم تشجيع محمد ود نمر
لإبعاد المك سعد من شندي.
محمد ود نمر وعد أبوريدة بإعطائه 60 أوقية ذهب إذا ساعده الأخيرعلى إزاحة المك سعد من الكرسي. وفي أثناء إحدى زيارات
المك سعد ود إدريس لسنار، قام ود أبوريدة وبالتعاون مع النمراب بالهجوم على شندي. وإدريس ودالفحل والذي كان هو ولي العرش
فقد تم قتله في تلك الهجمة ،وأما بقية السعداب فقد هربوا عبر النيل إلى المتمة،

وبذلك تم تنصيب محمد ود نمر مكاً على شندي ليستهل حكم الجعليين في 1790م. أما المك سعد فقد رجع من سنار ورضي بالأمر الواقع
وإستقر في المتمة مع إبنه مساعد، أما محمد الخميس أبوريدة فقد هُزِم وقُتِل بواسطة نصر وزير الهمج (الحاكم 1787 -1798م) ومعاونة
أخوه عدلان أبوليكيلك في سنة 1796م وتلك كانت نهاية أبوريدة وأتباعه.

=يتبع=

=تابع 3=

في حوالي 1790م تزوج المك محمد سعد من إحدي بنات ودعجيب وانجب عدة اولاد.
نمر قد تم تعيينه ولي للعهد حينما كان عمره 10 سنوات في العام 1795م. أما المك سعد فقد بذل عدة محاولات لإزاحة المك محمد من شندي
ولكنه فشل ولذا ذهب للهمج لطلب المساعدة ولكنه توفي في الطريق في 1799م قبل أن يرسل له الوزير إدريس أخوه عدلان بالمساعدة .
وفي تلك الأثناء كانت هناك ململة وثورة عارمة وسط القبائل بضرورة عدم دفع الأتاوات للهمج. ولذا فقد قامت قوات عدلان بالهجوم على
حلفاية الملوك وقتل عبدالله ودعجيب بواسطة المك بابكر ودسليمان الجموعابي. أما ناصر ود الأمين فقد تم تنصيبه بواسطة الهمج كشيخ لجبل قري
كبديل لعبدالله ودعجيب.

أما في المتمة فإن المك مساعد فقد تم تعيينه بعد أبيه مكاً على المتمة. وفي هذا الأثناء فإن قوات عدلان إتجهت شمال الخرطوم لتعسكر قرب ود بانقا،
ولكن عدلان إستبعد الهجوم على شندي لأن جواسيسه نصحوه بعدم الهجوم وإحتمال الخسارة ولأن السكان المحليين أقل ميلاً للهمج وأكثر حباً للفونج،
لذا فان القائد عدلان لجأ للخديعة، حيث أرسل مناديب للمك محمد والمك مساعد ود سعد، ووعد كل منهما بتنصيبه ملكاً على الجعليين بشندي شرقاً وغرباً.
وقد كان المك محمد من مؤيدي الفونج ويقول مؤرخي الأحداث انه كان صغيراً ونسي تعاون أهله مع السلطان عدلان ضد الهمج.

كلا من المكين حضرا لمعسكر الهمج ومعهم أقرب المساعدين . ألأخ غير الشقيق للمك محمد وهو سعد ود نمر لم يحضر للمعسكرمع المك لأنه كان مسؤلاً
عن رعاية نمر ود المك محمد، ويقال أنه كان يراقب الإجراءات من وراء دغل (اشجار) قرب المعسكر. المك محمد وأخوانه ومساعديه جميعاً تم القبض
عليهم ووضعوا في الأصفاد كاسرى ومساجين. أما نمروعمه سعد فقد هربا لشندي ومنها لأبودليق مع عوائلهم ومؤيديهم.

أما المك مساعد فقد تم تنصيبه مك على الجعليين بواسطة الهمج وقد قبله الناس كمك في شندي دون مقاومة، أما جيش الهمج فقد قفل راجعاً لسنار ومعه
المساجين ولكن المك محمد توفي قبل الوصول لسنار ، أما أخوه غير الشقيق إدريس فقد إفتدته والدته ب 300 أوقية ذهب وأما بقية المساجين فقد تم
إعدمهم بقطع رؤوسهم بمجرد وصولهم لسنار.


= يتبع=

= تابع 4=

أما سعد ود نمر ونمر ود المك محمد فقد عاشا وسط البطاحين لمدة من الزمن وكان سعد يعتبرهوالوصي على نمر وحارسه
كما أصبح فيما بعد وزيراً له و قائداً لجيوش الجعليين. الروايات تقول أن المك نمر تزوج من إحدي البطحانيات ولكن زوجته
الرئيسية كانت هي شامة بت عمارة ود دكين الشكري وهو يعتبر من كبار محاربي الشكرية ، كما أن له رابط بالبطاحين.
وشامة بت عمارة ود دكين هي أم اولاد المك نمر ( محمد وعمارة وعمر وخالد).

أما البطاحين فقد كانوا مشهورين بالنهب وسرقة المواشي وفي إحدى المرات نهبوا أبقار من قرب شندي، فقام المك مساعد
بمهاجمتهم وأجبرهم على إرجاع المنهوبات ودفع تعويض. في تلك الأثناء يقال ان الجعليين على طرفي النيل لا يتجاوز
عددهم ال 30 ألف نسمة ، بينما لا يزيدون علي 6 ألف نسمة في شندي.

في 1802م وأثناء إنشغال جيش الهمج في كردفان قام النمراب والبطاحين بمهاجمة شندي، وقد تم صدهم عن شندي ليهربوا
إلى وادي "العواليب*= Al Awalib" حيث قام السعداب بمهاجمتهم هناك فيما عرف بمعركة وادي العواليب*،
وقد خسر الطرفان وتم دحر السعداب للمتمة مما دعي علماء المجاذيب للتوسط بين الطرفين وتم إتفاق السلام ولكن أرض
الجعليين قسمت إلي سعداب بالمتمة ونمراب بشندي.


=====
* الكلمة كما وردت في النص الاصلي هي العواليب ولكن أظن انه يقصد "وادي العوتيب" والذي ينحدر من البطانة
و يصب في نهر النيل جنوب شندي ....ومن له معرفة بالمنطقة ليفيدنا إن كان هناك وادي بإسم العواليب


=يتبع=

Quote: المك نمر آخر ملوك شندي

الرجل دا مك مش ملك


الملوك هم النوبة
السلاطين هم الفور والدينكا

الرث عند الشلك

--------------------------------
لتوثيق حقيقى ومقنع

د. ياسر عبد القادر ووضاحة

شكرا على المرور وسأعود بالمزيد

ورمضان كريم

تحية و تقدير لصاحب البوست ود العم اخونا محمد ومن خلاله التحايا

لكل الاهل المكوك اولاد المكوك.

رمضان كريم يا مك ، سمحه المهلة على راحتك

بمزاج كمان.

الأخ هجو الأقرع

Quote: رمضان كريم يا مك ، سمحه المهلة على راحتك

رمضانك كريم وتحياتي للاسرة

=تابع 5=

أما الدامر فقد كانت لها سلطة وتراتبية أخرى مغايرة تحت سلطة شيوخ المجاذيب وقد أصبحت مركز تعليمي للجعليين والشايقية والحسانية وغيرهم.
وقد كانت الدامر تتعرض للغزو والنهب من الشايقية والذين يأتون لسرقة الأبقار والأغنام وسبي النساء، فالدامر بالرغم من ذلك ظلت محايدة ومعتدلة
وظل الأطفال من مختلف القبائل يدرسون ويتلقون تعليمهم مع بعضهم البعض.
في 1803 تعرض البطاحين والخوالدة لهجوم من الهدندوة والشكرية، والذين دحروا البطاحين الذين كانوا يسمونهم ب "لصوص الماشية" إلى شمال
وغرب البطانة.
في 1804م توفي وزير الهمج إدريس ود أبوليكيلك وتولى مكانه أخوه عدلان ود أبو ليكيلك والذي قُتِل في نفس السنة نتجة للإئتلاف ضد الهمج بين
سلطان الفونج رانفي (Ranfi) والعرب و الكماتير (Kamatir)
ومنذ ذلك الحين هدأت الأوضاع في مناطق الجعليين ولم يتعرضوا لمضايقات الهمج.

= يتبع=

محمد كل سنة وانت طيب
رمضان كريم
بالله بتعمقك دا بعدين لو تسمح اكتب لينا عن كتلة المتمة
بسمع عنها بس ما بعرف هى شنو و التاريخ بقول فيها شنو

تحياتى

الأخت وضاحة

Quote: بالله بتعمقك دا بعدين لو تسمح اكتب لينا عن كتلة المتمة بسمع عنها بس ما بعرف هى شنو و التاريخ بقول فيها شنو

لك تحياتي
والحقيقة أنا لا متعمق ولا حاجة ورغم أني من تلك المناطق لكن لا
أستطيع غفادتك عن كتلة المتمة...وحقيقة ما ترينه هو عبارة عن ترجمة لا غير


شكرا على المرور والإطراء

جنوب شندي وفي منطقة قندتو يقع وادي العوتيب

الأخ عمار محمد إدريس

Quote: جنوب شندي وفي منطقة قندتو يقع وادي العوتيب

فعلاً هو وادي العوتيب والذي يا ما قطع علينا الطريق

لك الود والتحايا

=تابع 6=



بعد هزيمة السلطان هاشم سلطان المسبعات وإعدام إبنه عيساوي (Isawi ) في سنار، فقد فر السلطان هاشم شمالاً لمنطقة الشايقية
وقد قام بتزويج إثنين من بناته لمك الشايقية الذي كان له ثأرات دموية مع الجعليين. وفي وقت لاحق تورط السلطان هاشم في مؤامرة
بالمشاركة مع أخوة المك نمر وتم القبض عليه وأعدم مع بقية المتأمرين بواسطة المك نمر قبل 1813م.

في 1813م كانت هناك بعثة من محمد عى باشا عابرة بشندي إلى سنار، وقد قيل أن هناك 400 جمل غادرت شندي في طريقها إلى
السعودية ليستعملها محمدعلى باشا في حملاته ضد الوهابية السعوديين. في ذلك الحين كان مك بربر هو نصرالدين ود عدلان أبو حجل
والذي أرسل –أيضاً- خيولاً للسعودية عبر سواكن. ونصر الدين كان قد إغتصب المنصب من الوريث الشرعي للقب مك من إبن أخيه
علي ود تمساح ، وفي غيبة من غيبات نصر الدين قام المك مساعد والمك نمر بغزو بربر ونهبوها وعينوا علي ود تمساح مكاً على بربر.

يقال أن محمد على باشا وصل إلى جدة في 21 أغسطس 1813م وأخبار بربر وصلت لنصر الدين الذي قابل مندوب محمد علي باشا.
نصر الدين وعد محمد علي بالولاء لمصر إذا أعيد لمنصب مك بربر وسيجعل مكوك الميرفاب يحلفون بالولاء للسلطان التركي. يقال
أن نصر الدين رافق محمد على إلي القاهرة وبقي هناك إلي 1820م وقد تزامن ذلك مع وجود أبوميدان المطالب بزعامة دارفور وديبالو
ود هاشم المطالب بزعامة المسبعات وقد أعطيا محمد علي باشا نفس الوعود التي أعطاها له مك بربر.
في 1814م قد قام (الرحالة) بورخردت بزيارة شندي في طريقه لكسلا ومنها للسعودية لمقابلة محمد علي باشا، وقد كتب في ذلك الحين
أن المك نمر كان يلبس طاقية ذات قرن مصنوعة من جلد الفهد ويقال أن مجموعة من المماليك الذين هربوا من المجازر في مصر إستقروا
بمنطقة شندي. وفي ذلك الحين كان نصر الدين هو الأخ الوحيد الحي للمك نمر وكان المك له حرس يتكون من 20 من الفرسان المسلحين
بالرغم من أنهم لا يطلقون أي طلقة لإنعدام الذخيرة آنذاك ولم يتم إطلاق نار إلا في العام السابق أثناء زيارة وفد من محمد علي باشا للمنطقة.

المك نمر يقال أنه كان يجمع حوالي الف جنيه استرليني في السنة من خدمات مرور التجار والعبيد بأراضيه وكل التجارة كانت تمر عبر دنقلا
العرضي التي كانت واقعة تحت سيطرة عبدالرحمن.


=يتبع=

= تابع 7=


في 1818م قام علي ود برير البطحاني بقتل شيخ حامد ود أبوسن الشكري قرب الصفيا، وعلي ود برير بعد مقتل أبو سن هرب إلى شندي
وطلب الحماية من المك نمر. الشكرية طالبوا بتسليمهم القاتل ولكن المك نمر رفض تسليم من طلب حمايته رافضاً نصائح عمه سعد.
حينئذِ جمع الشكريةجيوشهم وتحركوا بعوائلهم ليعسكروا قرب شندي بنية الحرب، وحسب عادات القبائل البدوية فإن ذلك يعني الحرب للنهاية
((War to the knife))
وقد كان من المتوقع إذا وقعت الحرب أن تتعرض شندي لما تعرضت له أربجي حيث تم تسويتها بالأرض من قبل الشكرية، لكن شيوخ المجاذيب
كانوا مرة أخرى وسيط بين الطرفين وفي أثناء المفاوضات هرب علي ود برير من شندي، ويقال أن جيوش الشكرية أثناء مرورها لأبودليق قتلت
كل من قابلها من البطاحين في طريقها.
+++++++++
إحتلال السودان بواسطة محمد علي تأخر ولم يتم إلا في 1820م ، حيث قاد إسماعيل باشا الجيوش مصحوباً بمك أرقو ومك بربر. بعد وصول
الأتراك لبربر قاموا بإحتلالها وتم تنصيب المك نصرالدين برتبة "كاشف" في 5 مارس 1821م تحت سلطات ماهو بيك ( Maho bey) الحاكم التركي،
وتم إزاحة المك علي ودتمساح من بربر وتم إعدامه في سنار في 1822 بدعوى التأمر على الأتراك.

شندي تم إحتلالها بواسطة الأتراك وقد قام المك نمر بإرسال إبنه محمد في 12 مارس 1821م برسالة لإسماعيل باشا يطلب فيها التسليم،
وكان الرد أن يأتي المك نمر بنفسه لمعسكر الأتراك لإبداء فروض الولاء و الطاعة. في 22 مارس وصل مك الجعليين إلي معكسر الأتراك
مع حاشيته محاطاً بالقوات التركية. وكان المك قد حضر في زي حبشي ويلبس كل الملابس الدالة علي الملكية التي أعطاها له الفونج وكان محمياً
من اشعة الشمس بمظله يحملها تابع له. وقد قدم المك كمية من الهدايا لإسماعيل باشا لكسب رضاه ولكن يظهر أن إسماعيل لم يكن يثق في المك نمر
ولذا عامله بعدم إكتراث وعدم إهتمام ظاهر.
المك نمر أدى القسم بأن يكون مطيعاً للسلطان التركي وبعد أداء القسم أعطي رداء قرمزي "أحمر" ولكنه لم يعطى سيفاً والذي يرمز لإعتباره
موالٍ للسلطان والسيف كان رمزاً للدفاع عن حدوده وحدود ولة السلطان من الأعداء كما أعطي لمك بربر وأرقو وشيخ العبابدة.
وعندما إتجه إسماعيل باشا جنوباً إلى سنار فإنه أخذ معه المك نمر والمك مساعد ومساعديهم كرهائن وقد تم حراستهم بواسطة الأتراك و فرسان الشايقية
والذين يعتبر مكهم المك شاويش من العدلاناب عدواً لدوداً للمك نمر. وقد صدرت الأوامر للحرس التركي بإطلاق النار لأقل حركة دالة على السخط
او الإستياء او عدم إطاعة للأوامر. ويقال أنه كانت هناك مؤامرة ضخمة من السكان المحليين لتدمير الغزاة الأتراك وأن هذه المؤامرة تم كشفها
بواسطة "فكي" وكل الأشخاص المتهمين في تلك المؤامرة المزعزمة قد تم حرقهم أحياء مع كثير من الأبرياء في تلك القرى.

== تابع 8==


المك نمر تم توصيفه آنذاك بانه في الأربعين من العمر وطوله 6 أقدام، وكان له حضور وشخصية قيادية وكان داكن البشرة وبعض
الكتاب وصفوه بأنه "زنجي".
بعكس نصيحة مستشاريه فإن إسماعيل ترك مرافقيه جنوب شندي بحوالي 20 كلم وأخذ معه 12 من مرافقيه وذهب لشندي.
بمجرد وصوله لشندي أمر بإحضار المك نمر والمك مساعد لمقابلته. إسماعيل باشا كان آنذاك في ال21 من عمره ورغم أنه كان
يوصف بانه لطيف وودود ولكنه مارس نوع من الغطرسة والعجرفة حين مقابلته للمك نمرومساعد ، وأمرهما بجمع جزية عاجلة
تتكون من فلوس ومواشي وخيول وجمال وغلال بقيمة تعادل آنذاك ال 20 الف إسترليني.

السكان المحليين لم يكونوا يملكون شيئاً والجزية قد أخذت الكثير مما معهم ما عدا بعض الجواهر والذهب المدفون. المك نمر من
المفترض أن يكون لديه من الذهب ما يعادل 5 الف إسترليني مدفونة في بيته ولكن إذا كان البدو لن يدفعون فإنه لن يستطيع فعل الكثير.
المك نمر كان رده على الطلب الشفهي لإسماعيل باشا بطريقة غير حكيمة وحمقاء، لأن المهمة كانت شبه مستحيلة والشروط لا يمكن
الإيفاء بها. وكان إسماعيل في تلك الأثناء ممسكاً بكدوسه وكان قد تملكه الغضب من كبرياء وغطرسة المك نمر فضربه بالكدوس
على وجهه، .في تلك الأثناء حاول المك تجريد سيفه من غمده ولكن يده ثبتت بيد المك مساعد، وبعد النقاش والإعتذار من المكين نمر
ومساعد مع الوعد بتجهيز المطلوب غداً.

ولكن المك نمر قد عقد العزم على الثأر للإهانة والضربة وإستدعى مريديه. إسماعيل ومرافقيه تم إستضافتهم في بيت للضيافة ونظمت
لهم حفلة "دلوكة" على شرف الباشا. وفي تلك الأثناء كان المكان أحيط بالقش وتم إحضار وقود وفي تلك الأثناء تم إشعال النار في المكان
وكان هناك رجال يحملون السيوف يقفون عند المداخل ومن يحاول من الأتراك الهرب من النار يقتل بالسيف، وهكذا تم حرق إسماعيل باشا
وجميع مرافقيه ما عدا الطبيب الذي إعتقله الأهالي حياً ويقال أنه تم تعذيبه و"خوزيقه"، أما جثمان إسماعيل باشا فقد تم إستعادته وإرساله
للقاهرة بواسطة بعض التجار المصريين.

== يتبع ==

== تابع 9==


وبمجرد وصول أخبار مقتل إسماعيل لبربر فإن نسيب المك نصر الدين تم إرساله بواسطة ماهو بيك لإبلاغ محمد علي باشا بالأخبار السيئة.
وبمجرد وصول الأخبار المزعجة لمحمد علي فقد قرر الإنتقام من كل الجعليين. وهذا ما قاد لحملات الدفتردار الإنتقامية (لم يتم تفصيلها هنا
وإنما الإشارة لها فقط) ويقال أن كثير من النساء تم إرسالهن للقاهرة كسبايا ولكن لأن قناصل الدول الغربية قاموا بالإعتراض فإن محمد
على إضطر لإرجاعهن لبلادهن.
بعد معركة "نيسوب= Nesub في البطانة ،فإن المك نمر هرب لنهر إستيت بينما هرب مساعد لنهر الدندر. والقصص الشعبية تحكي أن
المك مساعد وإبنه قد قتلهم الأتراك، والشكرية قاموا بملاحقة البطاحين، أما الشايقية فقد قاموا بتعقب الجعليين كنتيجة للثأرات القبيلية،
وكمكافأة لتعاون الشكرية فإن شيخ الشكرية تم تعيينه مسئولاً عن البطانة وإستقر قرب مدينه إسمها "تياوا= Teawa وهذا المكان اصبح
يعرف بسك أبوسن = suk abu Sin وهو مكان قريب من القضارف.

بشير ود عقيد من المسلمات وهو فرع من الجعليين جعل نفسه تحت إمرة الأتراك وأصبح نشطاً في مطاردة وملاحقة النمراب . وبشير
تزوج من برة بت المك نمر وقد قام الدفتردار بتعيينه حاكم محلي على شندي تحت إمرة كاشف تركي موجود بالمتمة وقد قام بشير بإلاستيلاء
على منزل المك نمر بشندي والسكنى فيه.

الآلاف إندفعوا للحدود الحبشية كأتباع للمك نمروالذي كون دولة معزولة سماها "دار ولكيت= Dar Wolkait ووضع نمر نفسه تحت حماية
راس أوبي= Ras Ubie والذي عين في 1831 ملكاً للتقري والذي زوج إحدي بناته لمحمد ودنمر. أما المنطقة التي سكن بها نمر فقد تحول إسمها
لدار نمر وقائد المنطقة كان من الصوفية.


== يتبع ===

up

== تابع 10==


خورشيد باشا إبن أخ محمد علي باشا وبتشجيع من صديق-باشا- له من العرب أصدر عفواً عاماً في 1829م
عن كل الخارجين في أحداث 1821-1824م ما عدا المك نمر وعائلته ، وهذا ما جعل الكثير من العرب والبدو
يرجعون لمناطقهم التي لا يعرفون هم ولا قطعانهم العيش خارجها.

منذ ذلك التاريخ فإن اهمية نمر بدات تتضاءل ورحل إلى ماي قبا = Mai Gubba(غابات Ghabat= ) الواقعة
على بحر السلام بعد شجاره مع قبيلة دابيانا. ويقال أن الكثير من المجرمين والهاربين من العدالة إنضموا إلى نمر وكون
المك نمر جيشاً تم به نهب القرى وسبي الحبشيات مما جعل راس أوبي يتأمر على نمر ليسلمه للأتراك في سبيل أن
أن يتخلص منه و يستلم الجائزة المالية المبذولة قصاد رأس المك نمر.
التجارة عبر المتمة "القلابات" وبين قوندار( Gondar) وود مدني او سنار قد تم إيقافها تماماً بواسطة رجال المك نمر
مما جعل محمدعلى باشا يصر و يعمل على إبادة النمراب تماماً. لذا في 1832م قامت قوة من الأتراك بإحتلال القلابات
وتم تعيين حاكم تركي مما جعل الأحباش يعتبرون ذلك إنتهاك لسيادة أراضيهم وأرسل الأحباش قوة إستطاعت طرد الأتراك من القلابات.

في 1834م قامت قوة من النمراب والأحباش بشن غارة على سنار ولكن تم صدها ودحرها. وكإنتقام لذلك فقد قام أحمد - كاشف القضارف-
ومعه قوة من الأرناؤوط والأعراب بالسير عبر القلابات إلى قونداروهكذا تم دحر الأحباش وتراجعوا وأخلوا قوندارالتي قام الأتراك بحرقها تماماً.
وفي طريق العودة تم نصب كمين للأتراك بواسطة قونفو= Gonfu حاكم كوارا، حيث تم قتل وإعتقال الألاف، أما بقايا القوات التركية فقد عادوا
ومعهم حوالي 1300 عبد مسيحي غالبيتهم من النساء، مما جعل الأوربيون يرسلون إحتجاج للباب العالي بتركيا، وهذا أيضاً مما جعل الفرنسيين
يعترفون سريعاً - وبعد تمنع - بملك التقري أوبي والذي باع قرية آيت لمسيو كومبس في 1835م.
في 1836 إستطاع كاساي حاكم قوندار إعادة إحتلال القلابات وتم قتل الشيخ الدارفوري ميريو، اما القائد التركي البمباشي علي أغا ومك الشايقية
سعد فقد تم إعتقالهما كأسرى حرب .

== يتبع ==

متابعيين,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

جميل مهما كان عبق التاريخ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

بمره وحلوه جميل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

هم الآباء الأولون, ومنهم ورثنا هذا المكنون,,,,,,,,,,,,,,,,,

كن بحثنا حولنا, وتدبرنا في أمرنا, وسعينا لنعرف ما فينا,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

نجد أن كل نقطة فينا,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

كتبت حروفها الأولى في جملة من ماضينا,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

واصل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

الاخ محمد البشرى
سلام وتحية
المقصود هو وادي العوتيب والذي يقع حوالي 25 كيلو متر جنوب مدينة شندي بالقرب من منطقة النقعة والمصورات الاثرية ويصب في النيل عند قرية ديم ام طريفي .. وقد اشار اليه الدكتور محمد بادي في قصيدة هوي يا وليد عندما قال
والعوتيب سريع يجري
يشيلك وانت ما بتدري
والمعركة حسب معلوماتي كانت مع قوات الفونج والتي انسحبت قبل ان تخوض المعركة .. عندما تجمعت لها جيوش الجعليين في العوتيب .. ولم تكن مع قوات جعلية اخرى .. وقد خلد شاعر الجعليين هذه الحادثة في ابيات منها ..
قولو للبدور يعرف نفلنا
نحن في العوتيب نزلنا
امـا جـبنا الدار قدلنا
واما فد مرة انغسلنا
واصل اخي سردك ومتابعين معك ان شاء الله

Quote: والذي أعطى الأتراك دروساً في التكتيك واللباقة حينما يتعدون على السودانيين. ............................................................................... شكرا محمد البشري يبدو أن بقاياهم في حاجة لإعادة تلك الدروس لأنهم ربما نسوها أو تناسوها (-: تحياتي وفي إنتظار المزيد

وبعد هذا نتحدث عن الحاجة لوجود الدولة القائمة على المواطنة!!
ثم نتنكر لها في اول لفة
وصف مواطن كامل الدسم بأنه (بقايا)

هذه رسالة يالخو موجهة لمواطن مخفف الدسم حاول يدس السم في الدسم بإستفزازه لجميع أحفاد المك نمر بتذكيره بأنه شرد للحبشه.....ومقارنا شردته بشردة الرئيس البشير من نيجيريا

يعني الكلام ماموجه ليك مالم تكن ممن لف لفه

Quote: هذه رسالة يالخو موجهة لمواطن مخفف الدسم حاول يدس السم في الدسم بإستفزازه لجميع أحفاد المك نمر بتذكيره بأنه شرد للحبشه..... يعني الكلام ماموجه ليك مالم تكن ممن لف لفه

اخونا د. ياسر
اشكرك على التوضيح وسواء كان الكلام موجه لي أو غير ذلك، لكن المبدا لا يتجزأ، فاختلافي مع الآخر، ذاك، لا يبيح لي ان اسلك نفس مسلكه (العنصري) وإلا سأكون أنا وهو سيان، هذا من ناحية
الناحية الأخرى التي اتفق فيها معك أن هناك حملة منظمة في كثير من الأسافير ضد المك نمر، ولا أدري ما السر في الإهتمام بهذا الرجل تحديدا وتوجيه السهام نحوه، وما هي مرامي هذه الحملة؟ وأري أن التركيز يجب ألا يكون في محتوى الحملة بل في محاولة كشف من يقفون خلفها ويروجون لها لأنه إذا عرف السبب بطل العجب.

الاخ بركات أشكر لك تفهمك ....ممكن ترجع للرابط دا حيكفيني عن المزيد من التوضيح


يتهكمون على البشير وكأنه قد أتى شيئاً نكِرا!


فالزول وصل لحد عندنا ودخل ايدو في جحورنا ونبش بدون ما نغلط عليهو او نهبش عقابو لذا يبقي لابد من اكرامة حتي ولو كان من المؤلفة قلوبهم

وكتر خير ود الشري لحقنا قبل الويكند

الأخ على محمد الفكي

شكراً على المرور والمعلومة

Quote: المقصود هو وادي العوتيب والذي يقع حوالي 25 كيلو متر جنوب مدينة شندي بالقرب من منطقة النقعة والمصورات الاثرية ويصب في النيل عند قرية ديم ام طريفي

===تابع 11===


هناك وجهة نظر أخري تقول أن قبائل دابيانا ( Dabiana)وحامادا (Hamada) وعرب النمراب قد أجبروا على المشاركة في الغارات
سواء التي كان يقوم بها الأتراك أو الأحباش ، وفي الحالتين يفعلون ذلك لتفادي الإغارة عليهم هم نفسهم.
في 1837م أخذ خورشيد باشا جيشاً كبيراً من كسلا وإتجه به على الحدود جنوباً إلي القلابات حيث تم إعادة إحتلالها.
أحمد باشا أبو أدان وهو زوج ابنة محمد على باشا ووالد أبو أدان بيك قائد كتيبة كسلا، أحمد باشا تم إرساله من القاهرة ومعه 3 آلاف جندي من
الفرقة الثامنة المصرية وكتيبة من سلاح الفرسان بقيادة فرحات بيك. تلك القوة كانت قد أرسلت لإستهجان إغارة الأحباش ولضعف خورشيد
ورجوعه لمدني. تلك القوة بقيادة أبو أدان باشا تم إستبدالها لاحقاً بقوة من الجنود السود، ولكن خورشيد باشا أخذ تلك القوة من السود وأرسلها
للقاهرة ولكن عندما تم إجراء تحقيق بخصوص ذلك ، تم فصل خورشيد باشا من منصبه كحاكم للسودان.

بعد مغادرة محمد علي باشا للسودان في 1839م فإن محمد ود المك نمر قام بزيارة لشندي، ويقال أنه ذهب لهناك لإسترجاع بعض المجوهرات
المدفونة في بيتهم قبل فرار أبيه من شندي، والتى يقال إنها خبئت تحت أرضية البيت الذي إحتله بشير ود عقيد.
محمد ود المك نمر جاء لطلب الذهب والمجوهرات للحوجة الشديدة لشراء أسلحة وذخائر، لاسيما أن الآحباش تلقوا اسلحة من الفرنسيين ، وبما أن
النقاط الحدودية المحمية بواسطة الأتراك قد تم تسليحها باسلحة وبنادق تم جلبها من القاهرة في 1837م. وهكذا وجد النمراب نفسهم في حوجة للسلاح
لانهم يقعون بين قوتين مسلحتين تسليحاً جيداً. محمد ود المك نمر لم يتحصل على أي مجوهرات ويعتقد أنها فعلاً كانت موجودة ولكن تم أخذها بواسطة
خورشيد باشا والذي قام بسجن بشير ودعقيد وأخوه لسنوات.

في أثناء تواجد محمد ود نمر بشندي، كان حاكم السودان الجديد أبو أدان باشا قد وصل لدنقلا قادماً من مصر، وبمجرد وصول الأخبارإليه بتواجد محمد
المك نمر بشندي تحرك أبو أدان لشندي مباشرة ولكن محمد ود نمر هرب بعد أن قتل مساعد المحافط بالمنطقة.

الدكتور لبسويز زار المتمة في 1844م وقال أن محمد ود المك مساعد كان حياً ويعيش بالمتمة. أما باركنز (كاتب الحياة مع الأحباش) فقد ذكر انه زار
المك نمر في محميته القوية على الحدود ، وقد وصف المك نمر بأنه كانه بطريك أو قائد لجماعة صغيرة وبأنه رجل عجوزذو شعر أبيض وانه مصاب
بالعمى تماماً، وذكر أن محمد ود المك نمر قد توفى قبل أيام من وصول باركينزللمنطقة، وقال أن عمارة ود نمر كان هو القائد النشط
"لفرقة بائسة من الهاربين" (( the Active leader of the miserable band of fugitives))

المك نمر توفي في 1845م ويقال أن عمارة ود المك نمر إنضم وأرتبط مع بعض ملوك الحبش حسب الحوجة والظروف لأغراض الحماية أو الإغارة .
هكذا فإن الثأر ضد حكومة الأتراك في السودان قد إستمر والعديد من الناس قد ماتوافي الغارات. في 1850م قام عمارة كقائد للنمراب ومعه الأحباش
بالإغارة على كسلا ومهاجمة الهدندوة ، كما أنه قد تولى المطالبة بضم القضارف للأحباش ومملكة التقري.



==يتبع==

جنوب شندي وفي منطقة قندتو يقع وادي العوتيب

عزيزى محمد البشرى

رمضان كريم

Quote: نمر الكبير لم يعيش في شندي كما أنه لم يحكم الجعليين مطلقاً، فقد كان رجلاً ثرياً ويعتبر قائد وكبيرخشم بيت "النافعاب" اللصيق بنافعاب أبودليق.

اعتقد ان نمر الكبير ينتمى للسعداب

مع ودى وتقديرى

واصل يا أستاذي الجليل

التاريخ لم يكتب تفاصيل معركة النصوب ، لكنها كانت معركة حاسمة وملحمة بطولية رائعة لأجدادنا


تحياتي مثنى وثلاث ورباع

الأخ بدرالدين بابكر مصطفى

Quote: التاريخ لم يكتب تفاصيل معركة النصوب ، لكنها كانت معركة حاسمة وملحمة بطولية رائعة لأجدادنا

الرجاء كتابة ما تعرفه من تفاصيل عن معركة النصوب والتي لم أجد لها تفصيل في هذا
المكتوب

ولك التحايا

== الأخيرة==

عمارة ود المك نمر دخل في تجارة مع إلياس بيك القبطي الذي كان حاكماً لكسلا، ففي مقابل جلب نساء حبشيات كحريم لإلياس ،فقد كان إلياس يقوم بإعطاء عمارة أسلحة وذخائر حكومية. إلياس كان شغوفاً بالحبشيات وتمكن من المتاجرة بهن وبرع في تلك المهنة، كما أنه كان يرتكب من الأفعال ما يدخل السجن كالسرقة والإختلاس والرشاوي ولكنه كان دائماً يتفادى السجن.
في معركة دريشيا(Dereshia) والتي دارت رحاها بين راس أوبي وراس كاسا(ثيودرو) فإن معظم مؤيدي وأتباع عمارة قد تم قتلهم، لكن عمارة نفسه قد هرب . راس كاسا (ثيودر) حاول التقرب والتزلف للأتراك بالوعد بالقبض على عمارة وتسليمه لهم ولكنه فشل في تلك المهمة.

أثناء زيارة سعيد باشا حاكم مصر للسودان في فبرائر 1857م أعلن عن عفو عام عن كل المساجين سواء كانوا سياسيين او مجرمين، وكذلك أصدر عفواً خاصاً عن كل أحفاد وأفراد عائلة المك نمر، ولكن قبل وصول أنباء العفو لعمارة ود نمر ، كان الأخير قد إستولى على جمارك دوكا وقام بضمها لأملاك وحكم ثيودور الحبشي.

وقد كان الأتراك يقومون بتجميع الضرائب على جميع البضائع المارة عبر دوكا ويحتفظون بها لأنفسهم بدلاً من تقاسمها مع الأحباش كما كان يفعل الفوبج. لذا يقال أن عمارة ود نمر أغار على نقطة الجمارك واخذ 500 استرليني نقداً وكانت فعلته قد لاقت إستهجاناً من ثيودور وكذلك إعتبرها الإنجليز والفرنسيين فعلاً لا يمكن الدفاع عنه. وهكذا إتفقت جميع الأطراف على تجريم عمارة وإعتباره شخصاًخارجاً عن القانون، وهنا قام الأتراك بإجبار الجعليين بالهجرة من حول القضارف لمواقع تبعد 40 ميلاً غرب القضارف.

غارات عمارة الحدودية إستمرت ,في 1861م كان هناك 2000عسكري من السودان بقيادة محمد سعيدهاجمت مقر عمارة الحصين، وقامت تلك القوات بالإستيلاء على قرية ماي قاباالتي أحرقت تماماً وفي تلك الغارة اصيب عمارة بجروح ورغم ذلك فقد تمكن من الهروب ، وقد رآه سر بنجامين باكر في 2 مارس 1862م. عند وصول بنجامين للخرطوم فقد تقدم بطلب لحاكم السودان آنذاك موسى باشا حمدي للعفو نيابة عن عمارة ودالمك نمر. هذا الطلب قوبل بالرفض وفي نفس تلك الأثناء كان الملك ثيودور قد أرسل إنذاراً مكتوباً لمصر فيما يختص بالقلابات، وقد طالب الملك بالتعويض عن كل الأراضي التي إغتصبها الأتراك منذ إنسحاب نقاط الجمارك المشتركة للفونج من ساير(Sire( وشلقا(Chelga)

في اكتوبر 1862م تحرك موسى باشا بقوات ضخمة نحو الحدود ، وبالرغم من غصابة عمارة بجروح فإنه إستطاع الهرب مرة أخرى. وقد إنتشر وسط الجنود في تلك الأثناء وباْء الجدري (SmallPox) ورغم إنتشار المرض إلا أن جنود موسى باشا إستطاعوا سلب ونهب القرى الحدودية.

عمارة ود نمر توفي متأثراً بجراحه ، وموسى باشا عاد للخرطوم مع بقايا قواته/ أما موسى نفسه فقد توفي في الخرطوم في 19 يونيو 1865م متأثراً بالجدري.
بقايا الناجين من آل نمر إلتمسوا من موسى حمدي باشا العفو عنهم قبل وفاته. موسى أعطي الإذن لحسن ودنمر للذهاب للقاهرة لمقابلة حاكم مصر وطلب العفو منه. حاكم مصر أعطى عفواً عاماً للنمراب ولكنه مشروط برجوعهم للإستقرار في شندي.
حسن ود نمر توجه راجعاً للسودان ولكنه توفي في وادي حلفا في طريقه لشندي، ولإنعدام الثقة بين آل نمر والأتراك فقد إتهموا المصريين بتسميمه كإنتقام من آل المك نمر.

على كل فإن المئات من المنكوبين بالحمى وآثارها من النمراب ومشايعيهم عادوا إلى شندي وإستقروا بها. أما النساء الحبشيات فقد رفض معظمهن الذهاب لشندي ولذا نجد أن بعض أحفاد وبقايا النمراب لا زالوا يعيشون في تلك المناطق.
بعد ظهور المهدي فإن الكثير من أحفاد نمر إنضموا للمهدي في بربر وبعضهم مات هناك. وعند إحتلال اللورد كتشنر للسودان فإن ورثة المك نمر طالبوا بإعادة أراضيهم المصادرة في شندي، ولكن طلبهم قوبل بالرفض لأن المصادرة كانت في 1822م. الإنجليز تعاملوا مع الجعليين وأداروهم على اساس انهم طائفة وليس على أساس انهم وحدة قبلية كما عاملو بقية قبائل السودان"
أنتهي

المراجع:
1- Travels to Discover the Sources of the Nile , by James Bruce.
2- Travels in Nubia, by G. Burckhardt
3- Travels in Ethiopia, by G. Hoskins
4- Voyage au Meroe, etc, by F. Cailliaud
5- Historie de la vegeneration de Egypte, by Jules Planat
6- Lord Prudhoe’s Memorandum (geographical Journal,Vol.V. 1835)
7- Egypt and Mohamet Ali, by Prince Puckler Muskau
8- Egypt and Mohamet ali, by B. Maddox
9- Life and Adventures of Giovanni Finati
10- Voyage au Deux Nile, by Lejan
11- Voyage en Abyssinia, by Lejean
12- Life in Abyssinia, by Mansfield Parkyns>
13- The History of the Arabs in The Sudan, by H. A. Macmichael D. S. O.

بوست مفيد

تحية لصاحبه

بس دي عجبتني شدييييييييد!

""والفكي حاجي محمد مجدوب يقال أنهما قتلا في منطقة " تاراس= Taras بواسطة الملك عدلان ملك سنار في سنة 1787م، "


زي دي اهلنا بقولوا عليها "سنو"! بمعنى شكرا

---
حاتم الياس شفت كيف؟

الأستاذ المعز أبو نورة

Quote: اعتقد ان نمر الكبير ينتمى للسعداب

أظن هذه الجزئية غير واضحة تماما في النص الأ صلي وكلامك يدعمه أن الكاتب نفسه
في بداية كلامه قال أن السلالة الحاكمة من المكوك قد بدأت ب "سعد ودأبوس" كما انه
في الكثير من الفذلكات ثبت أن السعداب والنمراب أهل بعض ونسابة لدرجة أن الكاتب قال أن
معركة وادي العوتيب في 1802م كانت الخسائر فيها كبيرة لأن الخسائر كانت من الطرفين وهما
أسرة واحدة وأقارب واهل ونسايب.

با معز أنتم أهل وكتبة التاريخ ...فشوف لينا من آلكم "الشبيكاب" القول الفصل

ألخ راشد السر (بالشباك التحت)

Quote: الدفتردار اكبر مجرم نفذ ابادة في حق السودانيين. جنود سودانيين سمر واجهوا الموت ببسالة في مشارف شندي و العوتيب.. مدنيين رفضوا اخلاء شندي قتلوا متشبثين بي طينم. اطفال نساء تم بيعهم كعبيب لولا تدخل بريطانيا. تم التصدي للدفتردار في النصوب. أخبرني أحد اصدقائي من الشرق: أن الفين من فرسان الهدندوة لبوا نداء المك و عبروا العطبراوي واستشهدوا ببسالة في سهول البطانة... لماذا لم يكتب هذا في تاريخنا. يجب أن تعتذر تركيا و مصر عن تخريب شندي ومدن غيرها وقتل سودانيين والاستيلاء علي أرضهم. اغرب شي ان جيوشهم تمثل راية الخلافة الإسلامية و هاجمتنا و نحنا مسلمين لينا 1170 شنة. و موحدين منذ إعلان اخناتون للتوحيد حوالي 14 قرن ق.م. التحية لشهداء الوطن في كورتي و شندي ومع ابونا مقدوم مسلم في كردفان. تحية لشهداء ابودليق والنصوب .دخلوا المعركة مع تأكدهم من الهزيمة. هدفهم كان ايقاف جيش الدفتردار من ابادتنا وكان لهم ما ارادوا .يخبرنا التاريخ أن الدفتردار توقف عن القتل و غادر جريحا بعد ان ضربه احد اجدادنا الاسري بحربة. جنود سودانيين لا نعلم اسمائهم استشهدوا في معارك العطبراوي وكسلا مع ابناء المك. و مع ابونا مساعد في الدندر والرهد

أوافقك الراي أن الدفتردار والأتراك عامة قد مارسوا ابشع الجرائم في حق السودانيين ، فهم إضافة إلى الجبايات
التى كانت تؤخذ من الفقراء والمساكين الذين لا يملكون قوت يومهم، فإن جنودهم قد مارسوا أبشع الجرائم كما وصفها الكاتب في هذه
المقالة حيث وصف كيف أنهم يقتلون الناس ويقطعون آذانهم للذهاب بها لصراف الجيش للحصول على أموال، فمن هذا القتيل؟؟ يمكن أن يكون طفل أو إمراة أو يمكن أن يكون مزارع او راعي غنم قابلهم في الطريق ، والأتراك لم تقتصر جرائمهم على إفريقيا فهم مارسوها حتى على الأرمن ونحن كسودانيين يجب أن نقوم بحملةلإظهار بشاعة الأتراك والمصريين وحكمهم وحتى نطالب بالإعتذار عن المجازر والإبادة التي إرتكبها الأتراك وقد عايشت الأتراك في هولندا وألمانيا فهم يحتقرون السود والكردي والمسيجي ويعتبرون ال###### أكثر إنسانية منهم فهم شعب عنصري ومتكبر ومتعجرف ...وهذا التاريخ كما قلت لم يكتب بطريقة صحيحة ليمجد هؤلاء الأبطال...كما أن كل من كتب فإنه يكتب بغرض ومن وجهة نظر معينة فكاتب المقال(مستر روبنسون) لم يخلو مقاله من تحامل ورغم أنه ذكر كل المراجع والثقاة بالأسماء، فإنه حينما أتي لمرجعه من سنار كتب انه مجهول الإسم...وكما تلاحظ أن التاريخ هنا ومنذ ذهاب المك نمر للحبشة قد يكون إستقاه من ذلك المصدر المجهول وهوالمصدر الذي لم يتوانىعن وصف وتصوير المك نمر كهمباتي وقاطع طريق ومتفرغ للسلب والنهب والسرقة وسبي النساء ، بل يصوره بأنه "########" لا يتورع أبناءه عن جلب الحبشيات لإلياس باشا، فهذا التاريخ مشوه لدرجة مقززة ، فالمك نمر يمكن إعتباره من وجهة نظر المستعمر بانه خارج عن القانون ولكن هو كان ضد السلطة الحاكمة والمقتصبة لأرضه والمشردة له من دياره لذا فهو وأحفاده لم يتوقفوا عن مناوشتها سواء بصورة فردية أو بالتعاون مع ملوك التقري، ومناوشتهم تلك كانت نوع من الإحتجاج على سلطة قائمة وليست بغرض السلب والنهب وقطع التجارة بين المدن في الشرق لم يكن إلا نوع من الضغط الإقتصادي على السلطة القائمة آنذاك.

شكرا أستاذ محمد البشرى على هذا البوست المفيد
والأتراك عرف عنهم الصلف وأنا محتار في موجة المسلسلات التركية
المليئة بالقتل والضرب والإهانة خصوصا للنساء كيف استطاعت الوصول لقنواتنا الفضائية

Quote: قبائل دابيانا ( Dabiana)

اعتقد أن قبيلة الضباينة ربما كانت المقصودة فلم نسمع بقبائل دابيانا هذه

الأخ جعفر محي الدين

Quote: اعتقد أن قبيلة الضباينة ربما كانت المقصودة فلم نسمع بقبائل دابيانا هذه

أعتقد أن كلامك سليم
رجاء إعطاءنا فكرة عنها وأين مناطق تواجدها بالضبط