الهزيمه.....

نحن ياسادتى نحتفى بالجمال... ونقف لنصفق للابداع متى ما اطل فى اى وجه او هيئة... دون تحيز لعرق او جنس او لون او .....الخ....
وايضا قد ننزوى ونكتفى بالمراقبة حين نرى( الاعوج) مخافة ملامة او سوء فهم... وهذه الاخيرة من عيوبنا التى قد لا تخفى علينا....
لكنى ساتخطى هذه المذمة (ان جاز التعبير) لاضع الامر فى نصابة الصحيح حتى ارضى عن نفسى ولو قليلا... واعتذر مقدما لكل من ظن اننى اردته بسوء فهم مبيت.
ابدأ اولا بقصور الفهم الذى اعترى عامة الناس هنا حول اشياء يحكمها الدليل والبرهان بحكم المعتقدات المختلفه... ويدعمها العقل والمنطق السليم...
ثم بتنظيرهم العجيب فى مواضيع يفصلها العلم والذوق المحكوم بالمعرفة... فاضع يدى فوق راسى من الذهول...
هؤلاء يبرعون فى اصدار الاحكام المسبقة واضعين غيرهم من البشر فى قوالب جامده ثم يذهبون للنوم بضمير مرتاح..
ولا يعلمون ان مثل هذه النومات تكون خالية من الاحلام بشتى صنوفها.... هل تصدقون ان هؤلاء لا يضيق بهم العيش
حتى دون فسحة من امل... لكنا نمتلك الامل فى ان يثوبو الى رشدهم دون ان نضطر الى هزهم بعنف...
استيغظوا ايها الغافلون فالهاوية امامكم.... وسعوا دائرة الرؤيا قبل ان يطبق عليكم الظلام... الوقت يمر... ومعه يتبدل الحال ....
فالزمن ليس دائرة كما اوحى لكم اشقياءكم... الزمن خط مستقيم .. له نقطة بداية ونهايه... ما مضى لن يعود وان تشابه عليكم الحدث... وكل ما بدأ سينتهى...
تحبون الشائعات .. حسنا... تعشقون الصراعات.. جيد... ترقصون طربا (للفارغات)..ممتاز.. رؤوس فارغة وعقول بائسة تستتر داخل العمامات (عظيم)...
فالرؤوس الكبيرة تسهل رؤيتها لكن لا نرى منتوجها.... اما الاتون فى الزمن القادم فلا شيئ يبشر بخير لاتكم لم تغرسو فيهم (شتلة) المحبة.. ولم ترشو حولهم سماد المعرفة...
ففاقد الشيئ لا يعطيه ياسادتى... غدا تستيغظون بصفعتين منهم... صفعة فى الوجه واخرى فى القفا....
تعشقون (الانحشار) فيما لا يعنيكم لتواصلو الهروب مما يعنيكم (نصفق لكم)... ترتفع اصواتكم لترافق (كورال) القطيع البائس(نهتف معكم)..
فا لثغاء والخوار والنباح .. الصياح والنهيق والعواء جميعها لغات يفهمها اصحابها لكنها تملأونا ازعاجا... هى كالصرير والصفير والهزيم ...
اصوات ليس الا.... لكنها تميز اكثر ما تميز السابلة من الرجرجة والدهماء.. حينها يغيب صوت العقلاء ونغرق فى الفوضى... الفوضى ياسادتى...
اما الانانية ذلك الكائن القبيح المتربص بفرائسه الضعيفة من اصحاب النوايا الحسنة.. فشأنها امر وانكى... فهى الاب غير الشرعى لداء الكذب... وما ادراكم ما الكذب....!!!
نحتاج لجيش من علماء النفس والسلوك لنرسم صورة باهتة عنه فقط.... سألتقط انفاسى من هول ما افرغت من جوفى لأنعم ببعض الراحة (الكاذبة)...واعود

طعم الهزيمة مر.. لمن تعمل عنده حليمات الذوق... وجرح الهزيمة مؤلم لصاحب الجلد الرقيق...
وصوت الهزيمة مزعج لمن امتلك حاسة السمع... ايها (المهلوسون) ان لم تستشعرو اىا من هذه فأنتم اذن من ذوى الاحتياجات الخاصه... هل اخبركم ماهى؟....
ايها النائمون...اتظلمزننى انا الانسان ثم تذهببوا من ورائى فى (هلاويسكم) لتستغفروا...
الله ليس طفلا تخدعونه.... هو يعلم مافى دهاليز انفسكم المظلمه... وقد سمى نفسه العدل... جل وعلا...
لم يقل (من تاب) فقط ولكن قرنها ب (اصلح) هل تعلمون ما معناها!!... اتحداكم....
بعض الراحة....