حول الفكرة الجمهورية

حول الفكرة الجمهورية


03-15-2013, 08:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=440&msg=1372638723&rn=193


Post: #1
Title: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-15-2013, 08:49 PM
Parent: #0

النقاش - بالطبع - ليس محصوراً ولا مأمولاً من دكتور الأبوابي وحده، انما من كل من يود المشاركة، فبالحوار و الحوار وحدة تنهض الأمم !!

التعديل لحذف إسم دكتور الأبوابي من عنوان البوست بناء علي رغبته

Post: #2
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-15-2013, 08:51 PM
Parent: #1

و دكتور الأبوابي مثله مثل صديقي جمال المنصوري و كثير من الجمهوريين، ما علمنا عنهم إلا حسن الخلق و المجادلة بالتي هي أحسن، لكنا نختلف معهم و مع ما يحملون من فكر ... نسأل الله لنا و لهم الهداية .

Post: #3
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-15-2013, 09:10 PM
Parent: #2

في الخاطر الكثير من المحاور للنقاش و لكني أبدأ بسؤال لطالما حيرني، و هو إذا كان الاستاذ محمود محمد طه و الجمهوريين يزعمون أن الفكرة الجمهورية من الله و أنها (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ... لماذا لم يحدثنا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الاستاذ و فكرته الجمهورية و هو الذي قال (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) ؟!
كيف يستقيم أن يتركنا صلى الله عليه و سلم علي المحجة البيضاء و لا يبين لنا أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) عند الجمهوريين و فكرتهم ؟! و أن في الاسلام رسالتين و أن الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين ؟! و أن الفرد يجتهد في صلاته حتي يسقط التقليد في الصلاة و يتلقى صلاته كفاحا من المولى عز و جل ؟!
كيف تستقيم كل هذه التغييرات البائنة في دين الله ، بل كيف يصبح هذا هو (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) و المصطفى صلى الله عليه و سلم لا يحدثنا عنه و لا عن الاستاذ ؟!!

Post: #4
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد المسلمي
Date: 03-15-2013, 09:17 PM
Parent: #3

الخال البروف السلام عليكم ورحمةالله
عليك بالحتة الفيها الحديدة


ــــــــــ
ونحن متابعيين معاك

Post: #5
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-15-2013, 09:23 PM
Parent: #4

يا أبا المسلمي ... حديدة شنو ياخي ؟!
يشهد الله الذي لا إله غيره، الناس ديل أنا ما ساكيهم إلا محبة فيهم و رجاء أن يهدنا الله و اياهم !

Post: #6
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: abubakr salih
Date: 03-15-2013, 09:32 PM
Parent: #5

Quote: في الخاطر الكثير من المحاور للنقاش و لكني أبدأ بسؤال لطالما حيرني، و هو إذا كان الاستاذ محمود محمد طه و الجمهوريين يزعمون أن الفكرة الجمهورية من الله و أنها (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ... لماذا لم يحدثنا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الاستاذ و فكرته الجمهورية و هو الذي قال (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) ؟!
كيف يستقيم أن يتركنا صلى الله عليه و سلم علي المحجة البيضاء و لا يبين لنا أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) عند الجمهوريين و فكرتهم ؟! و أن في الاسلام رسالتين و أن الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين ؟! و أن الفرد يجتهد في صلاته حتي يسقط التقليد في الصلاة و يتلقى صلاته كفاحا من المولى عز و جل ؟!
كيف تستقيم كل هذه التغييرات البائنة في دين الله ، بل كيف يصبح هذا هو (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) و المصطفى صلى الله عليه و سلم لا يحدثنا عنه و لا عن الاستاذ ؟!!


سلام كتير يا نوتة، أتمنى ان يكون بوست عامر بالحوار المثمر و المفيد. بعد قريت مداخلتك دى عنّ لى تعليق سريع، غايتو الامور لو بالطريقة ممكن تلقى واحد يسأل بكرة يقول ياخى الله مالو ما ظهر لينا عديييييل كده، عشان الناس ترتاح و يقطع اى فرصة على الشكوك و التساؤلات. لكن اهو لا الله بظهر للناس و الرسول حدث الناس عديل عما تسأل عنه. و البنى ان آدم مطالب باستخدام عقله للوصول للقين و تخيّر المواقف.

Post: #16
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد محمود محمد
Date: 03-16-2013, 00:50 AM
Parent: #4

الأخ محمد المسلمي
Quote: عليك بالحتة الفيها الحديدة
________صدقني المقام هنا ليس مقامك ..عدم متابعتك فيه فايدة لك و للآخرين ..تحياتي

Post: #7
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-15-2013, 09:35 PM
Parent: #1

عليك سلام الله حبيبنا البروف

حجز مقعد لوج ( متفرجاً ) ومستمتعاً

ثم

إن ( عشرقت ) لنا كلمة فيقيننا أن سوحكم سوف تسعنا

Post: #8
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-15-2013, 09:50 PM
Parent: #7

سلام يا بكري ياخي و لعلك بخير
Quote: سلام كتير يا نوتة، أتمنى ان يكون بوست عامر بالحوار المثمر و المفيد. بعد قريت مداخلتك دى عنّ لى تعليق سريع، غايتو الامور لو بالطريقة ممكن تلقى واحد يسأل بكرة يقول ياخى الله مالو ما ظهر لينا عديييييل كده، عشان الناس ترتاح و يقطع اى فرصة على الشكوك و التساؤلات. لكن اهو لا الله بظهر للناس و الرسول حدث الناس عديل عما تسأل عنه. و البنى ان آدم مطالب باستخدام عقله للوصول للقين و تخيّر المواقف
العقل ده يا بكري نستخدمو في التدبر و في التفكر في آيات الله البتوصلنا ليه في إطار ما جاء به الله تعالى في كتابه و بينه رسوله، لكن ما في إختراع أفكار تغير في أساسيات الدين كما فعلت الفكرة الجمهورية و إلا ممكن ننقض عرى الدين واحدة واحدة، و نقول بالعقل كدا لا حاجة لنا بالصيام لانو إنتاج الدولة بقل و الحج ده عبارة عن عبادة وثنية و نباري عقلنا ده لحدي ما نعدم الاسلام نفاخ النار !!
الشئ التاني، نستخدم عقل منو عشان نتقرب بيه لله ؟ عقلي و لا عقلك و لا عقل الاستاذ ؟ و الاهم من ده كلو إنو الأستاذ قال إنو فكرتو الجمهورية من الله و هي (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) يعنى ما قال إنو فكر و قدر و جاء بالفكرة الجمهورية و من هنا جاء سؤالي إنو كيف تكون من الله و لا الله ولا رسوله ما ادونا خبر عشان نتبعو .

Post: #9
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-15-2013, 09:55 PM
Parent: #8

و عليك السلام يا أبا أسيل
Quote: عليك سلام الله حبيبنا البروف حجز مقعد لوج ( متفرجاً ) ومستمتعاً ثم إن ( عشرقت ) لنا كلمة فيقيننا أن سوحكم سوف تسعنا
ياخي بالله ما تستنى لمن تعشرق ... جيب العندك و تعال

Post: #10
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: رشا سالم
Date: 03-15-2013, 09:56 PM
Parent: #8

لمعرفتي بالابوابي خلال الدراسة وبحضرتكم من خلال الاسفير ( وناس تانيين في النص )، أتوقع حوار الربع والارباع القادمة..
وااااادي قعدة..

Post: #11
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-15-2013, 10:02 PM
Parent: #10

شكرا لحسن ظنك يا رشا. لم اتشرف بمعرفة دكتور الأبوابي شخصيا، لكني أعرفه تماما من خلال ما يكتب، الرجل سمحا إذا إتفق و سمحا إذا إختلف، نسأل الله أن يهدينا و اياه سواء السبيل .

Post: #12
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-15-2013, 10:20 PM
Parent: #11

انا ايضا لدي سؤال للابوابي
هل يؤمن كما يؤمن المنصوري ان الاستاذ هو المسيح ( المتنباء به في الكتاب المقدس )
..شئ آخر ..فكره ان الاسلام رسالتان هذه فكره متاثره بمفهوم الشريعه الموسويه المتممه بالنعمه اليسوعيه في العهد الجديد (رساله روميه ) من اعمق اسفار العهد الجديد وفيها معالجه وعكس لهذه الصوره في المسيحيه
وحاول الاستاذ جاهدا استخراج هذه الفكره من القران وعن طريق الانشاء المنمقه وبالطبع لاقت هذه الافكار الرفض من معظم المسلمين . انا بالطبع ضد قتل الاستاذ واغتياله وانما مجادلته بالفكره كما يفعل الاستاذ امين هنا ..

Post: #13
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-15-2013, 10:44 PM
Parent: #12

شكرا يا محب ...

Post: #14
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-15-2013, 11:21 PM
Parent: #13

الأخ العزيز دكتور أمين.
مشكور على المبادرة ، و التعجيل بما تواعدنا عليه في خيط ( حواراتنا ) .. و خير البر عاجله.

كما أشكرك على حسن القول عني الذي ينم عن حسن ظن كريم.
أرجو أن أكون عند حسن ظنك ، و ظن كل المتابعين ..

و أرى بأن هذه بداية مبشرة ، إذ أن كلماتك أدناه
Quote: يشهد الله الذي لا إله غيره، الناس ديل أنا ما ساكيهم إلا محبة فيهم و رجاء أن يهدنا الله و اياهم !

لوحدها كافية لتنفخ روحاً إيجابية في الحوار لتجعله أقرب للإيصال لأهدافه ، و التي قلت عنها في خيط هيثم طه بأنها : الإتفاق أو الاختلاف المنفتح .. أو قل الاختلاف المحترم .
.
.
فقط أحب أن أؤكد على بعض الأمور :
إن كل ما سأقوله في هذا الخيط ، هو فهمي .. فهمي الفردي للقضايا المحددة في إطار فكرة الجمهورية .. بل و كثير من الأحيان سيتضح ما يمكنني أن أسميه ( موقفي من الفكرة الجمهورية) .. إذ أن كل متابع لما أكتب يعلم بأني أسعى لتوضيح ( موقف ) حول الفكرة الجمهورية أرى بأنه في بعض المناحي مختلف عن الطريقة التي يتعامل بها كثير من الجمهوريين مع الفكرة ، و أطروحاتها و ماضيها ، و حاضرها.

لذا فأنا أرجو ألا يتوقع القاريء مني إنني سأدافع ، بشكل دائم ، و ( استقطابي ) عن الفكرة الجمهورية .. بل سيكون سعيي دوماً هو توضيح رأيي ، و (موقفي) .. و أنا أتحمّل مسئولية هذا الموقف وحدي .. و هذا بالضرورة يقتضي وجود مواقف أخرى هي محترمة تماماً عندي ، رغم الاختلاف.
بمعنى آخر .. أني لن أقدّم الحجج التقليدية التي يدفع بها الجمهوريون تجاه الأسئلة المحددة إلا إذ كنت مقتنع بها تماماً .. و لذلك فرجائي ممن أراد هذه الحجج ، و الأدبيات الأساسية في الفكرة الجمهورية الرجوع إليها في مظانها .
أدناه موقع الفكرة الجمهورية على النت www.alfikra.org . .


شكراً يا بروف .
نفعنا الله بهذه الحوار ، و أعاننا فيه على أنفسنا حتى يكون الحق هو مطلوبنا ، لا رضى النفوس ، و نصرتها.

Post: #15
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: احمد عمر محمد
Date: 03-16-2013, 00:08 AM
Parent: #13

متابعين حضوراً و قراءة و ربما مداخلة متى ما استوجب الامر فقط لي رجاء ان يتم تحديد نقاط للحوار و المرور عليه نقطة نقطة و التقليل من مداخلات الاخرين قدر المستطاع حتى يصل الحوار منتهاه و ان تكون هناك مداخلات للمتابعين بعد نهاية كل نقطة و ارجوا ان لا يتداخل في نفوس المتحاورين فهم غالب و مغلوب كانها مبارة و ان لا ينتصر اي فريق لنفسه و انما للحق فالحق احق ان يتبع و ليس بالضرورة ان يقول اياً للاخر اني هزمتك و يلزمك هذا او هذا فكل انسان معلق من عرقوبه و لكن نريد ثمار و نتائح للحوار

و الله المستعان

احمد

Post: #17
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Abureesh
Date: 03-16-2013, 00:55 AM
Parent: #15

Quote: إذا كان الاستاذ محمود محمد طه و الجمهوريين يزعمون أن الفكرة الجمهورية من الله و أنها (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ... لماذا لم يحدثنا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الاستاذ و فكرته الجمهورية و هو الذي قال (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) ؟!


الاخ امين،
سلام،

الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحدثنا عن الشيخ محمد عبد الوهاب ولا عن الامام الغزالى ولا عن محى الدين بن عربى... ولكن بصـورة عامـة تحدث عن تجديد الدين من وقت لأخر.. ثم لو أن الرسالتين موجدتان فى القران الذى نقرأه كل يوم، فكيف نحناج الى
نص محدد بوجودهما.. لو قرأت الكتب بصورة كافيـة لوجدت الأجوبـة على كل اسئلتك اعلاه..

وقد ورد فى أحد الكتب:
Quote: إن محمدًا رسول الرسالة الأولى، وهو رسول الرسالة الثانية. وهو قد فصل الرسالة الأولى تفصيلاً، وأجمل الرسالة الثانية إجمالاً، ولا يقتضي تفصيلها إلا فهمًا جديدًا للقرآن، وهو ما يقوم عليه هذا الكتاب الذي بين يدي القراء


إذا ليس رسالة جديدة ولا قرانا جديدا، وانما فهما جديدا.. بالنسبـة للصلاة فلقد اقيمت جلسـة اشتهرت بجلسـة الأصيل الواحـد.. وفيها ذكر الاستاذ ان الصلاة الحسيـة ذات الحركات فى خمس اوقات فى اليوم، لا تسقط من احـد، وإنما يبلغ
الاصيل اصالته فى إطارها.. بمعنى ان الأصيل والمقلد فى الشكل الخارجى يؤدون ذات الحركات من ركوع وسجود.. واستثنى الاصيل الواحد الذى ضمنـا وبحكم الممارسـة هو الاستاذ محمود.. وهو وحده المسؤول عن علاقتـه بربـه،
وقال انه (عنـده شـك) أنه الأصيل، ولكنه طلب من الجمهوريين ان يتركوا شكـه من عدمه له.. بمعنى اخر قال لهم ان هـذه علاقته بربـه وهى none of your business بطريقـة مهذبـة..
أما نحن فما يصلنا منه من حلول لمشاكل المجتمع مبنية على القران والسنـة هو ما يهمنا. وما طرحـه من حلول ما زال صالحـا لحلول الكثير من مشاكل اليوم، وإن إستعصت مشكلة حديثـة لم يغطيها إجتهاده الموجـه لفترة بعينها، فإننا
نتستنبط لها من القران والسنـة.

Post: #18
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-16-2013, 01:20 AM
Parent: #17

عزيزي دكتور الأبوابي ....شكرا علي تكرمكم بالحضور .... كلامك واضح و مفهوم و معلوم بالنسبة لي إنو ما فيكم زول متحدث رسمي و لا رأيو بمثل الفكرة الجمهورية ... انما هي محاولة عامة للنقاش و بفتكرها مفيدة للطرفين خاصة لمن تكون في جو أخوي و صحي .
---------------------
الاخوان محمد محمود و أحمد عمر ... شكرا علي مروركم و دعمكم للحوار ... و تأكدو لا أنا و لا دكتور الأبوابي ما فينا زول ماخد الموضوع غالب و مغلوب... فالحق - كما تفضلتم - أحق أن يتبع .

Post: #19
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-16-2013, 02:02 AM
Parent: #17

سلام يا أبا الريش و شكرا علي تفضلك بالحوار و الاجابة
Quote: الرسول عليه الصلاة والسلام لم يحدثنا عن الشيخ محمد عبد الوهاب ولا عن الامام الغزالى ولا عن محى الدين بن عربى... ولكن بصـورة عامـة تحدث عن تجديد الدين من وقت لأخر.. ثم لو أن الرسالتين موجدتان فى القران الذى نقرأه كل يوم، فكيف نحناج الى نص محدد بوجودهما.. لو قرأت الكتب بصورة كافيـة لوجدت الأجوبـة على كل اسئلتك اعلاه..
الفرق يا أبا الريش، إنو لا محمد بن عبد الوهاب ولا الامام الغزالى ولا محى الدين بن عربى قالو إنو الاسلام فيهو رسالتين و إنو الرسالة الأولى غير صالحة الان و انك ممكن تبقى أصيل في صلاتك ..... و باقي كلام الفكرة الجمهورية اللي لم يقل به أحد من بداية الاسلام حتي يوم الناس هذا .... الاستاذ و فكرتو الجمهورية مختلفة تماما لانها غيرت في العبادات و زعمت إنو في رسالتين في الاسلام .
بالنسبة لكلمك بتاع (( ثم لو أن الرسالتين موجدتان فى القران الذى نقرأه كل يوم، فكيف نحناج الى نص محدد بوجودهما.. لو قرأت الكتب بصورة كافيـة لوجدت الأجوبـة على كل اسئلتك اعلاه..)) فياخي أكون شاكر و ممنون لو دليتني علي وين في القرآن في ذكر لرسالتين و سقوط التقليد في الصلاة و باقي الرسالة التانية .
ثم تقول علي لسان الأستاذ :
Quote: إن محمدًا رسول الرسالة الأولى، وهو رسول الرسالة الثانية. وهو قد فصل الرسالة الأولى تفصيلاً، وأجمل الرسالة الثانية إجمالاً، ولا يقتضي تفصيلها إلا فهمًا جديدًا للقرآن، وهو ما يقوم عليه هذا الكتاب الذي بين يدي القراء
السؤال : الأستاذ سندو شنو و دليلو شنو علي الكلام ده ؟! يعني أنا كمسلم، لو الرسول صلي الله عليه و سلم كان قال لينا كلام الأستاذ ده، كان كلنا بقينا جمهوريين، الأستاذ جاب كلام مرسل إنو :
1 في رسالتين في الاسلام
2 الأولى مفصلة و التانية مجملة
3 فهم الرسالة التانية عايز فهم جديد للقران
هل رسول الرسالة الأولى و التانية ( بزعم الفكرة الجمهورية ) قال أي من التلات نقاط دي ؟
لو قالها ... ورينا قالها وين ... لو ما قالها ... ورينا الأستاذ جابها من وين .... خاصة إنو - صلى الله عليه و سلم - قال ( تركتكم علي المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك ) !!
Quote: إذا ليس رسالة جديدة ولا قرانا جديدا، وانما فهما جديدا.. بالنسبـة للصلاة فلقد اقيمت جلسـة اشتهرت بجلسـة الأصيل الواحـد.. وفيها ذكر الاستاذ ان الصلاة الحسيـة ذات الحركات فى خمس اوقات فى اليوم، لا تسقط من احـد، وإنما يبلغ الاصيل اصالته فى إطارها.. بمعنى ان الأصيل والمقلد فى الشكل الخارجى يؤدون ذات الحركات من ركوع وسجود.. واستثنى الاصيل الواحد الذى ضمنـا وبحكم الممارسـة هو الاستاذ محمود.. وهو وحده المسؤول عن علاقتـه بربـه، وقال انه (عنـده شـك) أنه الأصيل، ولكنه طلب من الجمهوريين ان يتركوا شكـه من عدمه له.. بمعنى اخر قال لهم ان هـذه علاقته بربـه وهى none of your business بطريقـة مهذبـة.. أما نحن فما يصلنا منه من حلول لمشاكل المجتمع مبنية على القران والسنـة هو ما يهمنا. وما طرحـه من حلول ما زال صالحـا لحلول الكثير من مشاكل اليوم، وإن إستعصت مشكلة حديثـة لم يغطيها إجتهاده الموجـه لفترة بعينها، فإننا نتستنبط لها من القران والسنـة.
مشكور على شرحك لكلام الأستاذ ... لكن السؤال : الأستاذ جاب الكلام ده من وين ؟! إنت قلت من القرآن ... ياتو آية في القرآن فيها دليل علي قصة الأصيل مثلا ؟!!

Post: #20
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-16-2013, 02:12 AM
Parent: #19

لا شكر علي واجب يا امين ..ماشي كويس ونحن في الانتظار ..

Post: #21
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-16-2013, 04:17 AM
Parent: #20

شكراً دكتور أمين،
شكراً دكتور الأبوابي!

Post: #22
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: خالد عبدالوهاب
Date: 03-16-2013, 04:49 AM
Parent: #21

متابعة باهتمام شديد

اتوقع ... اتمنى من كل قلبي بان يكون الحوار هنا من اجل الحق والحق وحده لاشريك له

شكرا يابروف
شكرا يادكتور الابوابي








هيثم طه انصحك تاخد البوست ده كمثال او مادة حوار في بوستك داك

Post: #23
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-16-2013, 05:31 AM
Parent: #22



(1)

دكتور الأبوابي كتب :
Quote: فقط أحب أن أؤكد على بعض الأمور :
إن كل ما سأقوله في هذا الخيط ، هو فهمي .. فهمي الفردي للقضايا المحددة في إطار فكرة الجمهورية .. بل و كثير من الأحيان سيتضح ما يمكنني أن أسميه ( موقفي من الفكرة الجمهورية) .. إذ أن كل متابع لما أكتب يعلم بأني أسعى لتوضيح ( موقف ) حول الفكرة الجمهورية أرى بأنه في بعض المناحي مختلف عن الطريقة التي يتعامل بها كثير من الجمهوريين مع الفكرة ، و أطروحاتها و ماضيها ، و حاضرها.

لذا فأنا أرجو ألا يتوقع القاريء مني إنني سأدافع ، بشكل دائم ، و ( استقطابي ) عن الفكرة الجمهورية .. بل سيكون سعيي دوماً هو توضيح رأيي ، و (موقفي) .. و أنا أتحمّل مسئولية هذا الموقف وحدي .. و هذا بالضرورة يقتضي وجود مواقف أخرى هي محترمة تماماً عندي ، رغم الاختلاف.
بمعنى آخر .. أني لن أقدّم الحجج التقليدية التي يدفع بها الجمهوريون تجاه الأسئلة المحددة إلا إذ كنت مقتنع بها تماماً .. و لذلك فرجائي ممن أراد هذه الحجج ، و الأدبيات الأساسية في الفكرة الجمهورية الرجوع إليها في مظانها .
أدناه موقع الفكرة الجمهورية على النت www.alfikra.org . .
*
الشكر الجزيل لصاحب الملف البروفيسور أمين محمد سليمان ولدكتور الأبوابي والسادة الأكارم والفضليات إن اتسع لهنّ المجال للمشاركة .وبالفعل أجدني ممتناً لعطر الفكر الذي يفوح من طيب هذه المداخلة ، من ثمين غرسها ووضوح بيانها وتحديد مسئولية الكاتب . وهو يقدم لنا أن نبدأ بالإطلاع على الزخيرة المتوفرة في مكتبة الفكرة ، ومن بعدها يتم تناول الأفكار الجديدة . ونزعم بأن هنالك لغط كثير ، يدور حول " اللغة " التي كٌتبت في بطنها الأفكار ، وهي تتمتع بالدقة في الإصابة ، مع بيان يتعين للذين يحاولون نقل الفكرة بغير لغتها يوقعون أنفسهم وقراءهم في الكثير من الإلتباس . وهو ما سارت عليه جماعة كُثر من الأفاضل الذين يقومون بمعظم الحوار . فالحوار في شأن الفكر والفلسفة ليست فسحة لعابري السبيل ، يقفون ليشربوا ما يبل الريق ، ولكنها قضية الجلوس وتحمُل عبء الصبر على كثافة النصوص قبل تناولها أو الحكم عليها .
أهم قضية أعتقد أنها المدخل لتناول " الأفكار الجمهورية " هي قضية " التأويل " وهي قضية كبرى ....
هذا ما بدأ لنا في بداية أن نقرأ هذا الملف ، الذي أتمنى ألا يكون مكرراً لما سبق أن قرأنا ، بل يقدم الجديد .
شكري للجميع
*
التعديل لخطأ في كتابة الاسم
*

Post: #25
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-16-2013, 05:53 AM
Parent: #23



(2)
في معرض أحد الردود التي كتبها البروفيسور : أمين محمد كتب :
Quote: السؤال : الأستاذ سندو شنو و دليلو شنو علي الكلام ده ؟! يعني أنا كمسلم، لو الرسول صلي الله عليه و سلم كان قال لينا كلام الأستاذ ده، كان كلنا بقينا جمهوريين، الأستاذ جاب كلام مرسل إنو :
1 في رسالتين في الاسلام
2 الأولى مفصلة و التانية مجملة
3 فهم الرسالة التانية عايز فهم جديد للقران
هل رسول الرسالة الأولى و التانية ( بزعم الفكرة الجمهورية ) قال أي من التلات نقاط دي ؟
لو قالها ... ورينا قالها وين ... لو ما قالها ... ورينا الأستاذ جابها من وين .... خاصة إنو - صلى الله عليه و سلم - قال ( تركتكم علي المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك ) !!

*
تحية مجدداً ، وهذا يذكرني بجانب من مقالة موجزة ولكنها ثرية كتب عنها أبو سليمان الخطابي ( حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب( 388 هـ ) وهو يكتب عن اللغات المتفاوتة في النصوص القرآنية : وهي كتابة يتحدث فيها عن اللغة المتنوعة في القرآن ، والنصوص المجملة : من التقريري إلى المتوسط إلى الفخم الجزل ، وهي مراتب لن يتعرف على مكنونها إلا المبحرين في هذا الضرب من التنوع في النصوص القرآنية :
النص :
( إن أجناس الكلام مختلفة ، ومراتبها في نسبة التبيان متفاوتة ، ودرجاتها في البلاغة متباينة غير متساوية ، فمنها البليغ الرصين الجزل ، ومنها الفصيح القريب السهل ، ومنها الجائز المطلق الرسل ، وهذه أقسام الكلام الفاضل . فالقسم الأول أعلى طبقة الكلام وأرفعه ، والقسم الثاني أوسطه وأقصده ، والقسم الثالث أدناه وأقربه . فحازت بلاغات القرآن من كل قسم من هذه الأقسام حصة ، وأخذت من كل نوع من أنواعها شُعبة ، فانتظم لها بامتزاج هذه الأوصاف نمط من الكلام يجمع صفتي الفخامة والعذوبة ، وهما على انفراد في نعوتهما كالمتضادين ، لأن العذوبة نتاج السهولة ، والجزالة والمتانة في الكلام تعالجان نوعاً من الوعورة . فكأن اجتماع الأمرين في نظمه ـ مع نبو كل واحد منهما على الآخر ـ فضيلة خُص بها القرآن)

*
التعديل لخطأ في الاسم *

Post: #24
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الكباشى البكرى
Date: 03-16-2013, 05:36 AM
Parent: #22

متابعه
شكرا بروف امين ود. الابوابي علي الحوار الجميل الراقي...

Post: #26
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عماد حسين
Date: 03-16-2013, 07:11 AM
Parent: #22

متابعين

تحياتي للأبوابي والبروف

Post: #27
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 03-16-2013, 07:25 AM
Parent: #26

السلام عليكم ورحمة الله
Quote: محمد أحمد أمين

دا منو دا ؟

Post: #28
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: abubakr salih
Date: 03-16-2013, 08:31 AM
Parent: #27

يا أمين
ملاحظ بسيطة، ارجو ان تضبطوا الحوار على نقاط حتى يكون مرتب و مفيد. شايفك فى أكثر من مرة أشرت لموضوع الصلاة (تحديداً صلاة الاستاذ و موضوع الاصيل) دى نقطة بعيدة فى فكرة الاستاذ، يعنى دى ما الحاجة الدعى ليها الناس. دى ممارسته الشخصية، هو ما قال للناس ما تصلوا، بل دعى الناس لتجويد و اٍحسان صلاتهم العادية دى زاتها. كمان برضو أشرت الى انو الفكرة الجمهورية تنقض عرى الدين، كيف؟ عشان الكلام يكون مضبوط. أفتكر ممكن تبدأ الحوار بنقاط ابتدائية، على سبيل المثال:

1- الرق ليس أصل فى الاسلام
حسب النسخة العادية من الاسلام، الرق حلال مباح. و لازال يمارس فى بعض البلاد الاسلامية، مثل موريتانا و اليمن و ربما امكان اخرى. يعنى الزول لو اشترى جارية مافى مشكلة، بل مباح حتى التمتع بالجوارى. أنا بصراحة حتى الان لا أفهم كيف حرمت الخمر و لم يحرم الرق؟ لا يوجد حاط لكرامة الانسان أكثر من انه يكون مملوك لاخر، مثله مثل الاشياء، بل كان الانسان مجرد بضائع و عروض تجارة.

2- تعدد الزوجات و الطلاق
3- الزكاة و راى الاستاذ حولها
4- الزواج
5- الحدود

Later on you can examine the higher order problems like Alaseel and whatsoever

-------
أنا طبعاً أفضل العلمانية، لكن يظل الاستاذ محمود محمد طه فى تقديري صاحب فكر رائد فى تطوير المجتمع الانساني بالاجتهاد من داخل الدين.

Post: #30
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-16-2013, 09:02 AM
Parent: #28

تحياتي وسلامات عزيزنا أبو بكر
Quote: ملاحظ بسيطة، ارجو ان تضبطوا الحوار على نقاط حتى يكون مرتب و مفيد. شايفك فى أكثر من مرة أشرت لموضوع الصلاة (تحديداً صلاة الاستاذ و موضوع الاصيل) دى نقطة بعيدة فى فكرة الاستاذ، يعنى دى ما الحاجة الدعى ليها الناس. دى ممارسته الشخصية، هو ما قال للناس ما تصلوا، بل دعى الناس لتجويد و اٍحسان صلاتهم العادية دى زاتها. كمان برضو أشرت الى انو الفكرة الجمهورية تنقض عرى الدين، كيف؟

على العكس تماماً مما ترى
موضوع ( الأصيل الواحد والإنسان الكامل والمسيح ) هو أهم محور في تقديري
ما وثق الناس في دعوة سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم إلا بثقتهم في نبوته وأنه رسول من الله تعالى ....
قلت لأصدقائنا الجمهوريين سابقاً أن هذا المحور هو الأساسي في دعوتهم فلو إقتنع الناس أن الأستاذ محمود هو الأصيل الواحد وهو الإنسان الكامل ( وما أدراك ما الإنسان الكامل ) وهو المسيح .......
فسوف تصبح كل الأشياء الأخرى تحصيل حاصل


وهذا بحول الله مداخلتي القادمة

Post: #31
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yassir Tayfour
Date: 03-16-2013, 09:07 AM
Parent: #27

Quote: دا منو دا ؟
لا يهم يا محمد سليمان؛ لنفترض إنه أخطأ في الاسم، فماذا يضيف سؤالك للحوار؟
___
الأعزاء أمين والأبوابي سلامات

يا ريت يا أبوابي تبسط لي فهمك لصلاة الأصالة، قرأت عنها كثيراً وحقيقة لم أفهمها حتى أكوِّن رأيِّي حولها، لست معها أو ضدها لأنّني لم أفهمها، ولماذا خصّ الأستاذ بها نفسه، ولم يطلب من أحد أن يأديها، وهل صلاة الأصالة تُسقط الصلاة الحركية، ولماذا وكيف تسقطها؟

Post: #117
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-19-2013, 09:32 AM
Parent: #31

Quote: يا ريت يا أبوابي تبسط لي فهمك لصلاة الأصالة، قرأت عنها كثيراً وحقيقة لم أفهمها حتى أكوِّن رأيِّي حولها، لست معها أو ضدها لأنّني لم أفهمها، ولماذا خصّ الأستاذ بها نفسه، ولم يطلب من أحد أن يأديها، وهل صلاة الأصالة تُسقط الصلاة الحركية، ولماذا وكيف تسقطها؟

صاحبي ياسر طيفور ..
سلام ، و محبة
آسف لتأخير الرد عليك.
بخصوص الأصالة ، فحسب اتفاقنا ح نأجل الكلا فيها .. لكن لازم نجيها .. مؤكد ..
بس ما هان علي أخلي طلبك بدون رد.

Post: #213
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: وضاح العباس
Date: 03-23-2013, 10:43 PM
Parent: #117

السلام عليكم يا دكتور في الحقيقة انا ما قريت الردود كلها ولا قريت الحوار لي رجعة لكن سؤال هل انت شايف انو محمود محمد طه اعتمد على مبدا وحدوية الوجود وهل اتباعو للمبدا دا بيقلل من حجية رسالتو واقناعها للناس سؤال تاني المنهج الجمهوري بينظر لي باقي الطوائف الاسلامية كيف ؟ على اساس انها جماعات ضالة ام ماذا؟

Post: #29
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-16-2013, 08:52 AM
Parent: #1

عن الفكرة الجمهورية
Quote: ( إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟! )..

من كتاب (الفكرة الجمهورية هي الإسلام)..
Quote: ( المسألة دي مش مسألة فكر، ولا مسألة تجديد.. مسألة أصيلة في آصل الأصول، وبل الحقيقة أنه دا مراد الله بالموضوع دا.. دا ما يرضي الله في الدين، أن ينشر على المستوى دا.. الكلام دا ما هو فكر، ولا هو قول بالرأي الفطير، ولا هو مجازفة بالرأي في غير علم.. دا أعلم العلوم، وآصل الأصول)..

الأستاذ محمود محمد طه في محاضرة "تطوير شريعة الأحوال الشخصية – نادي النصر _كوستي"..
Quote: (نحن نحب أن نكون واضح.. أنه هذه الدعوة هي الحق، وما بعدها إلا الباطل.. وهي الدين، ليس هناك في الأرض دين غيرها.. فمن كانت تهمه نفسه، يجب أن يلزم غرزها (ومن يرغبُ عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه).. ونحن نعيذ إخوانّا في كل الجهات أن يهون عليهم أمر أنفسهم، أو أن يهون عليهم أمر دينن)..

هذا النص من تسجيل لمؤتمر داخلي من مؤتمرات الجمهوريين.


______________________

لا أحب أن أزحم البوست بالروابط
لكنني أرجع الحق الأدبي للأخ العزيز د. ياسر الشريف في إيراد هذه النصوص في بوست ذي صلة

Post: #32
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: abubakr salih
Date: 03-16-2013, 10:08 AM
Parent: #29

Quote: على العكس تماماً مما ترى
موضوع ( الأصيل الواحد والإنسان الكامل والمسيح ) هو أهم محور في تقديري
ما وثق الناس في دعوة سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم إلا بثقتهم في نبوته وأنه رسول من الله تعالى ....
قلت لأصدقائنا الجمهوريين سابقاً أن هذا المحور هو الأساسي في دعوتهم فلو إقتنع الناس أن الأستاذ محمود هو الأصيل الواحد وهو الإنسان الكامل ( وما أدراك ما الإنسان الكامل ) وهو المسيح .......
فسوف تصبح كل الأشياء الأخرى تحصيل حاصل



التحيات الطيبة عزيزي عاطف عمر
أنا قريت كتاب الرسالة التانية من الاسلام سنة البرليم فى الجامعة 1999 و دى كانت اول فرصة لى للتعرف على الفكر الجمهورى من مصادره. و هو مصنّف الكتاب الاساسي للذى يحمل الفكرة الجمهورية، و جاءت كتب اخرى لتفصّل فى موضوعات فرعية، زى رسالة الصلاة و غيرها. ما لاقانى فى الكتاب دا اى كلام عن حكاية الاصيل دي. على العموم موضوع انو الاستاذ هو الاصيل دا فى تقديرى كان صوتوا خافت فى المجال الدعوى، و بيظهر لمن الناس تسأل بصورة شخصية عن ممارسة الاستاذ و طريقة اداءه للشعائر التعبدية. ما عارف مدى صحة كلامى دا، ربما انتو بتعرفوا أفضل بحكم معاصرة جزء من نشاط الجمهورين المباشر. يعنى قدر كيف كانوا مركزين على مسألة اٍقناع الناس بانو الاستاذ هو الاصيل او الانسان الكامل و المسيح، مقابل تركيزهم على اٍقناع الناس بمحتويات الدعوة ذاتها و عناصرها. من فترة كنت داير أكتب لى بوست او مقال عن الحاجة دى و حتى كتبت لى كلام شوية فى ملف ويرد، بفتشوا و ربما اعود به ان وجدته مفيد فى السياق.

Post: #33
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 03-16-2013, 10:18 AM
Parent: #29

تحياتي اخي امين وشكرا لك لفتح هذا البوست الحواري
وشكراً لضيوفك الكرام ومثل هذه البوستات نعيش فيها دائما متعة الحوار
لان الاخوان الجمهوريين جبلو علي الحوار من غير عنف ومقدرة ونفس طويل في ايصال فكرتهم
وكلنا نتذكر ذلك الحوار العميق مع الشخص العميق جمال المنصورى والذي ادرته يا اخ امين علي صفحات هذا البورد
وحسنا يا اخ امين انك ركزت علي مسألتين جوهريتين مسألة التقليد ومسألة الرسالة الثانية
ومن وجهة نظري ارى ان هناك عدم توفيق في الفكرة الجمهورية نفسها في استخدام المصطلحات بما يتماشى وافهام الناس
فالتقليد يوحي من باطن الفكرة ان الشخص المقلد يمكن ان يتساوى او يتفوق علي الشخص المقلد له وكان الافضل منها كلمة الاتباع
(قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) كما ان الرسالة الثانية توحي لعامة الناس ان هناك رسول ثاني وان اجتهد الجمهوريون في توضيح
هذه الفكرة الا ان المصطلح الصادم حال بينها وبين كثير من الناس


هذه مجرد بداية للمتابعة من علي الساحل في هذا البحر اللجب

Post: #34
Title: Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه.....
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 10:32 AM
Parent: #29

مكرر

Post: #35
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-16-2013, 10:56 AM
Parent: #29

سلام للجميع
وتحية خاصة لصاحب البوست الأخ أمين محمد سليمان

هذا هو رابط المداخلة التي علقت فيها على النصوص التي تكرم الأخ عاطف بوضعها هنا.

Re: مابين البروف النعيم والأستاذ خالد الحاج. أين يقف الأخوان الجمهوريو

وإذا كان هناك ما يستحق إضافته على تعليقاتي في تلك المداخلة على النصوص التي أوردها الأخ إبراهيم عبد النبي، ووضعها عاطف هنا، فإن الإضافة ستكون ما جاء في هذه المداخلة:

Re: مابين البروف النعيم والأستاذ خالد الحاج. أين يقف الأخوان الجمهوريو

وأهم ما وضعته في تلك المداخلة هو هذا النص من خاتمة كتاب الإسلام:

Quote:
"خاتمة: أما بعـد ، فقـد يـرى أناس أن هـذا الحديث غريب . فلا يعـجلوا أنفسهـم ، ولا يصـدروا الأحكـام ، و قبـل أن يتهمـوا أنفسهـم ، يبـادروا باتهـام الآخـرين . فإن هـذا الحديـث حـق ، عنـدي ، وصـدق ، وإنـي لأرجـو الله لـه ، أن يكـون حقا ، عنـده ، وصـدقا .. وما ذلك على الله بعزيز ."


ياسر

Post: #38
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 04:56 PM
Parent: #35

بسم الله نبدأ تناول أولى نقاط الأخ دكتور أمين.
Quote: في الخاطر الكثير من المحاور للنقاش و لكني أبدأ بسؤال لطالما حيرني، و هو إذا كان الاستاذ محمود محمد طه و الجمهوريين يزعمون أن الفكرة الجمهورية من الله و أنها (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ... لماذا لم يحدثنا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الاستاذ و فكرته الجمهورية و هو الذي قال (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) ؟!
كيف يستقيم أن يتركنا صلى الله عليه و سلم علي المحجة البيضاء و لا يبين لنا أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) عند الجمهوريين و فكرتهم ؟! و أن في الاسلام رسالتين و أن الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين ؟! و أن الفرد يجتهد في صلاته حتي يسقط التقليد في الصلاة و يتلقى صلاته كفاحا من المولى عز و جل ؟!
كيف تستقيم كل هذه التغييرات البائنة في دين الله ، بل كيف يصبح هذا هو (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) و المصطفى صلى الله عليه و سلم لا يحدثنا عنه و لا عن الاستاذ ؟!!

حبابك يا أمين.
بالفعل لقد لاحظت من قبل أن هذه الأسئلة حول (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) لها أهمية كبيرة عندك ، و لقد وعدتك في بوست الأخ دقنه بأن أحدثك عما أفهمه من هذه العبارة ، و هو ما لم يتيسر لي حتى هذه اللحظة ، و لحسن التوفيق أنك قد بدات به حتى أفي بوعدي ، و نوفي هذه الأسئلة حقها حتى يتسنى تجاوزها إلى غيرها من نقاط.
و ما أحبه هنا أن أنظمّ الحديث في محورين ..
الأول : هو مفهوم (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ..
الثاني : هو سؤال ( لماذا لم يحدثنا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الاستاذ و فكرته الجمهورية و هو الذي قال )

.
.
و لنبدأ بالمحور الأول ..

Post: #39
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 05:05 PM
Parent: #38

لدي التماس من الزملاء أن يعطوني فرصة لانزال إجابتي على الأخ أمين ، و التي فضلت أن أنزلها في مداخلات متسلسلة .. لذا فأرجو ممن عن له أن يعلّق على شيء منها أن يرجأه حتى تكتكمل ليتسنى للقاريء الاطلاع عليه في سياق متصل.
و لكم الشكر

Post: #40
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 05:54 PM
Parent: #39

عفواُ حذف للتكرار

Post: #41
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 06:16 PM
Parent: #40

هذا الموضوع : (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) أرى بأنك تأخذه الاتجاه من الأفقي .. و هو علاقة الفكرة الجمهورية -كدعوة ( للديانة الإسلامية ) ، وفق فهم محدد يتضمن وجود رسالة ثانية ، و ما إلى ذلك- مع غيرها من الدعوات داخل الديانة الإسلامية، و بالتالي فإن ما يتبدى لي من كلامك هو توجس من نفي محتمل لكل الإفهام الأخرى للإسلام ( كديانة) ، و هو ما ترى بأنه كان من الأولى -إن صح -أن يتم الإخبار عنه من قبل النبي الكريم (ص) .
وقطعاً سآتيك لموضوع الإخبار ، هذا .. و لكن ما أحب توضيحه أولاً هو أن كلام الأستاذ محمود عن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) يتجاوز هذا المستوى من الخلاف الأيديولوجي ( المذاهبي ) في ( الديانة الإسلامية * ) هذا رغم أن هذا المستوى من الاختلاف قد فرض نفسه في نهاية الأمر ، و أصبح هو ، البعد الأوحد المطروح.
العبارة تأتي أصلاً في سياق آخر هو السياق الرأسي .. بقطبيه (الإسلام كعقيدة) في القاعدة ، و ( الإسلام كعلم ) .. هذا المستوى الذي يتضح في هذه الفقرة من كتاب القرآن و مصطفى محمود و الفهم العصري:

Quote:
إن ما جئت به هو من الجدة بحيث أصبحت به بين أهلي كالغريب و بحسبك أن تعلم أن ما أدعو إليه هو نقطة إلتقاء الأديان جميعها، حيث تنتهي العقيدة ويبدأ العلم

و هنا يجب التنويه لأن الإسلام له مستويين مستوى العقيدة ، و مستوى العلم .. في مستوى العقيدة الإسلام هو ديانة كغيره من الديانات ، له رسول ، و كتاب ، و عقائد ، و طقوس تميّزه عن سائر الديانات.. أما على مستوى ( العلم ) ، فإن كل الديانات تلتقي ، و تصير شيئاً واحداً .. أو قل ديناً واحداً هو ( الإسلام ) ..
و هذا الإسلام هو مطلوب الديانات بالإصالة .. و له الإشارة بكثير من الآيات .. نورد منها :
(( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) [البقرة : 112]

(( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )) [البقرة : 131]

(( فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [آل عمران )) : 20]

(( أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ )) [آل عمران : 83]

(( وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً )) [النساء : 125]

(( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )) [المائدة : 44]

(( قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ )) [الأنعام : 14]

(( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ )) [الحج : 34]

(( قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) [النمل : 44]
هذا على سبيل المثال .. لا الحصر ..

-------

* متى ما تحدثت عن الإسلام كديانة ، فإن التعبير (ديانة ) مقصود للتمييز بينه ، و بين الإسلام ( الدين) .

Post: #44
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 07:23 PM
Parent: #41

و الإسلام عند الأستاذ محمود فكرة واحدة لها بدايات ، و ليست لها نهاية ، إذ أن نهايتها عند الله ، حيث لا عند.

Quote: ومنذ نشأة العرف الأول نشأ الإسلام ، وذلك لأن الفرد البشري بدأ في هذا الطور يدرك أن إرادته ليست حرة ، وإن كان هذا الإدراك يكاد يكون لا شعوريا .. ولست أريد أن أتابع مراحل الإسلام من هذه البدايات ، ولكني سأقفز قفزة واحدة إلى مراحله الثلاث الأخيرة : اليهودية والمسيحية والإسلام ، فأتحدث عنها في شئ يسيـر من الإطناب ، ذلك لأن هذه العجالة لا تحتمل التطويل ، ولكني ، قبل أن أنصرف إلى هـذه المراحل ، أناقشها ، أحب أن أقرر هنا أن الإسلام ، كدين ، فكرة واحدة كبيرة ، تشمل البداية والنهاية ، وقد بدأ يوم بدأ الصراع بين إرادة الحياة ، وإرادة الحرية ، وهو ما أسميه بنشأة العرف ، وهذه الفكرة لا تزال تواصل سيرها ، وستبلغ نهايتها على هذا الكوكب يوم يحقق الأفراد البشريون السلام ، كل مع نفسـه ، وذلك بتسليم إرادتهم المحدثة ، إلى الإرادة القديمة . وسنعـود إلى هذه العبارة في نهاية هذه العجالة . ولتقرير أن الإسلام ، كدين في عمر البشرية ، فكرة واحدة ، كبيرة ، تشمل البداية والنهاية ، يمكن أن ننظر في الإسلام في عمر الفرد البشـري ، فإنه من المقـرر أن حياة الفرد البشـري تحكي ، بصـورة عاجـلة ، حيـاة النـوع كله .. فالإسلام ، في عمر الفرد البشري ، يبدأ بالقول باللسان ، والعمل بالجوارح ثم يترقى حتى يصبح إذعانا واعيا ، وانقيادا راضيا ، بإرادة الله وحسن تدبيره . وأول مراتب ترقيه ، بعد الإسلام ، الإيمان ، ثم الإحسان بمراتبه الثلاث ثم الإسلام جديد . وهـذه الآيات الكريمات تفيدنا في هـذا الباب (( قالت الأعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ، ولكن قولوا أسلمنا ، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )) . فالإسلام هنا هـو البداية التي هي مـرحلة دون مرحلة الإيمان . ثم اسمـع هـذه الآيـة الكريمة : (( يأيها الذين آمنـوا اتقوا الله ، حـق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) والإسلام هنا هو نهاية المطاف ، ولقد ندب إليه المؤمنون فلم يطيقوه . فلما بدا عجزهم خفف الله عنهم فنزل (( فاتقوا الله ما استطعتم ، واسمعـوا وأطيعـوا )) فاستبـدل لهم تقوى الله حق تقاته بما يطيقون ، واستبدل لهم الإسلام ، الذي هو تسليم الإرادة المحدثة إلى الإرادة القديمة : (( ومن يسلم وجهه إلى الله ، وهو محسن ، فقد استمسك بالعروة الوثقى )) استبدل لهم هذا الإسلام بالسمع للنبي ، والطاعة ، وهي مرتبة سامية ، ولا ريب ، ولكنها دون الإسلام الذي عناه الله بقوله (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين )) .


الحقيقة ، و كما يتضح من الاقتباس أعلاه أن الناس عبر التأريح قد دُعو للإسلام الواحد ، و الذي قال عنه الله تعالى مخاطباً متحدثاً عن ابراهيم عليه السلام (( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )) .. و هو عين ما ندب له المؤمنون و هو ما تحدّث عنه الأستاذ محمود في المقتبس ..
و الفكرة الجمهورية هي دعوة للإسلام في هذا المستوى ( المستوى العلمي) ، و الذي هو في نفس الوقت مستوى ( الإسلام دين البشرية) .. هذالمستوى الذي لم يحققه في التأريخ إلا طلائع البشرية من الأنبياء ، و الرسل .. فهولاء كلهم مسلمون .. فضلاً الرجوع للآيات في المداخلة السابقة.
و الفكرة الجمهورية إذ تدعو لهذا المستوى من الإسلام اليوم فإنما تفعل ذلك لأن العالم قد صار وحدة جغرافية واحدة تم توصيفها من قبل بأنها (قرية صغيرة) ، و هو التوصيف الذي لم يعد يفي بتصوير الوحدة التواصلية - الجغرافية التي حدثت في العقدين السابقين .. و من هنا فإن الفكرة الجمهورية تقول بأن الإسلام بمستواه العلمي هو المرجو أن يحل مشكلة البشرية ، فيوصلها إلى ضالتها و هي السلام .. و هو إنما يستطيع ذلك لأنه يجمع الناس في أصل واحد هو ( الدين الواحد ) .. هذا في حين أن الإسلام في مستوى العقيدة يميّز بين الناس على أساس العقيدة ، فيضيف لأسباب الحروب التي من ضمنها الصراع على الثروة ، و السطوة ، سبباً آخر هو الاختلاف الديني ..
و من هنا أرجو أن يكون قد وضح لك أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ليس الفكرة الجمهورية كفكرة مخصوصة ، تتواجد كتفاً بكتف مع الأفكار الأخرى التي تتخذ من ( الديانة الإسلامية ) مرجعية لها ، و إنما هو ذلك المستوى من (الدين ) ، أو قل ( الإسلام ) ، الذي ما هذه الفكرة إلا دعوة له ، و بشارة بتنزله إلى أرض الناس .. و هي إنما تتخذ هذه الصفة التي ترد في كثير من الأحيان أي (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ، كوصف لها أي الفكرة ، إنما تتخذها من باب الوسيلة للشيء ، لا عينه ..
أقول قولي هذا ، و أنا أعلم بأـنه في كثير الحوارات ترد هذه العبارة وفق سياقات ، و صياغات توهم بخلاف ذلك ، مما يبعث في العقول ، و النفوس شعور باحتكارية الإسلام ، و الحصرية في امتلاكه ..

.
.
هذا ما يمكنني أن أقوله حتى الآن عن موضوع (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) .. و يتبقى لدينا المحمور الثاني ، و الذي سأعود له في المداخلات التالية..

Post: #49
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 09:56 PM
Parent: #44

نأتي الآن للمحور الآخر من نقاش أسئلتك، و الذي يدور حول هذه الجزئية من مداخلتك:
Quote: لماذا لم يحدثنا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الاستاذ و فكرته الجمهورية و هو الذي قال (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) ؟!
كيف يستقيم أن يتركنا صلى الله عليه و سلم علي المحجة البيضاء و لا يبين لنا أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) عند الجمهوريين و فكرتهم ؟! و أن في الاسلام رسالتين و أن الاسلام برسالته الاولى لا يصلح لانسانية القرن العشرين ؟! و أن الفرد يجتهد في صلاته حتي يسقط التقليد في الصلاة و يتلقى صلاته كفاحا من المولى عز و جل ؟!
كيف تستقيم كل هذه التغييرات البائنة في دين الله ، بل كيف يصبح هذا هو (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) و المصطفى صلى الله عليه و سلم لا يحدثنا عنه و لا عن الاستاذ ؟!!

و ما تطالب به أخي أمين ينفي وجاهته أمران :
الأول : أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام ، أو صفة إلا على نحو غير مباشر ، و بعيد كل البعد عن الحرفية .. كل ما كان هو الإشارة ، و الكناية .. و هذا ما جعل التكذيب ، و الإنكار في الـتأريخ اكثر وروداً من التصديق.. و ذلك لأن الإشارات إنما يفهمها الرجال ، و هو فهم من غير المتوقع الاتفاق عليه. و لعله من اليسير الرجوع لبشارات التوراة بالمسيح ، و بشارات التوراة و الإنجيل بالنبي الكريم .. إن وجود هكذا بشارات كان باباً للتكذيب عند الأغلبية من أتباع الديانات المعنية ، و الاستثناء هي حالات التصديق ..
أما ما أشرتُ له من إشارات غير مباشره ، لأمر الرسالة الثانية ، فهو مبذول في كتب الفكرة الجمهورية من حديث عن إحياء سنة النبي ، و أحاديث النبي (ص) عن الإخوان ، و هي إشارات لا نملك سوى أن نحترم حق من لا يرى فيها ما نرى ..
الثاني : أنك ، و أنت الرجل المثقف المفكر تطالب بأن يكون هناك إخبار بالأستاذ محمود محمد طه ، و بفكرته في كلام النبي على نحو يعفي من تأمل محتوى الفكرة ، من حيث صحتها ، و وجاهتها و مدى الحوجة الواقعية لها كحل ..
و لعله لأمر ما لم يكن هناك في الإسلام كديانة فرصة لآية ، أو دليل يعفي من تعرض عليه الأفكار من سبر غورها ، و نقدها ، و اتخاذ موقف مسئول منها.. ذلك لاحترام العقل الإنساني ، و حرية الإختيار .. و فيما يروى عن طلب الآيات هذا الحديث : أن قريش قالت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخر له الريح وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيي الموتى فادع الله تعالى أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا في الأرض أنهاراً فنتخذها محارث ومزارع ونأكل وإلا فادع أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهباً فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال‏:‏ والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا في باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فاخترت باب الرحمة وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه معذبكم عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين فنزلت (( وَما مَنَعَنا أَن نُّرسِلَ بِالآَياتِ إِلّا أَن كَذَّبَ بِها الأَوَّلون )) ..

أمر آخر من جوانب عدم إخبار السابق باللاحق ، هو أن دعوة اللاحق ، تأتي دوماً في سياقها التأريخي ، و يعبّر عنها بمصطلحات عصرها ، و استجابة لأسئلة أهل عصره ، و تلبية لحاجاتهم ، و توجيهاً لطاقاتهم ..

الأمر الاخير الذي يجب التنويه له في أمر ( الإخبار) ، هو أن تكليف الفردية ، و المسئولية لا يتسق مع تحمّل السابق لمسئولية اللاحق في مواجهة قدره من تصديق ، أو تكذيب ، بما في ذلك كل ما يمكن أن يجري له من مكذبيه ، و من السجن ، أو النفي أو القتل .. و هكذا جرت سنة الأولين ..

لكل ما سبق فأنا أرجو أن نتجاوز هذه المحطة - محطة المطالبة بإخبار مباشر ، و صريح عن الفكرة الجمهورية من النبي الكريم ( ص) ، و أن ننتقل مباشرة لأن نناقش محتواها .. فهذا أجدى ، و أحرى بأولي الألباب.

ختاماً ، أخي أمين ، أشكرك على هذه المبادرة للحوار .. و قد حاولت أن أجيب عليها بما هو الحق عندي ، و تجدني مرحباً بسماع رأيك فيه ، و كذلك آراء الأصدقاء ..

Post: #36
Title: Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه.....
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 10:57 AM
Parent: #29

مجدداً الشكر للدكتور أمين ..
كما لا بد لي أن الشكر ، و الترحيب بكل الأصدقاء المتداخلين ، و المرحبين بالبوست.
حسب الترتيب الزمني للمداخلات.
abubakr salih
محمد محمود محمد
عاطف عمر
د.رشا سالم
Muhib
احمد عمر محمد
Abureesh
صلاح عباس فقير
خالد عبدالوهاب
عبدالله الشقليني
الكباشى البكرى
عماد حسين
Mohamed E. Seliaman
abubakr salih
Yassir Tayfour
الشامي الحبر عبد الوهاب
د. ياسر الشريف.
كما لا بد من اعتذار عن عدم قدرتي على التعليق على كل المداخلات .. و ربما أتأخر في الرد على بعضها قليلاً أو كثيراً .
شكراً للجميع
مع المحبة.

Post: #37
Title: Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه.....
Author: العوض المسلمي
Date: 03-16-2013, 01:58 PM
Parent: #36

شكرًا أمين علي هذا البوست الهام والمفيد ...
ما اعرفه عن الأخوة الجمهوريين أنهم ذوا بال طويل وعلم غزير واصبح حجة ومنطق ، ولهذا أتوقع بما عرف كذلك عن أخونا أمين عمقه وفهمه الكبير لما يناقشه أو يتحدث فيه ، أن يكون النقاش طيبا أخويا يزيل كثير من اللبس حول الفكر الجمهوري أو يؤكد تخوف الآخرين من هذا الطرح الجديد في الدين ...

Post: #42
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 06:38 PM
Parent: #36

حباب أخونا العوض المسلمي.

Post: #43
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-16-2013, 07:10 PM
Parent: #42

الاخوان ( و الالقاب محفوظة ) :
صلاح عباس فقير
خالد عبدالوهاب
عبدالله الشقليني
الكباشى البكرى
عماد حسين
محمد الحسن سليمان
ياسر طيفور
الشامي الحبر عبد الوهاب
ياسر الشريف
العوض المسلمي

سلام يبراكم و يغشاكم و تحيات طيبات و شكرا من هنا لعندكم علي المشاركات المثمرة و دفعكم لعجلة الحوار .
--------------
دكتور الأبوابي ... سلام ياخي
ما ح أعلق علي أي نقطة من كلامك لحدي ما تنتهي من بيانها عشان ما نشتت الحوار .

Post: #45
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-16-2013, 07:28 PM
Parent: #43

Quote: وهي مراتب لن يتعرف على مكنونها إلا المبحرين في هذا الضرب من التنوع في النصوص القرآنية : النص :
شكرا يا أستاذ الشقليني علي كلام أبي سليمان الخطابي و علي كلامك أعلاه .
و لو فهمت مرادك صاح ( و صلحني بالله إذا أنا غلطان ) كانك عايز تقول بانو فهم النصوص القرآنية لا يتأتي لكل الناس و يحتاج تبحرا و علما، و ده كلام لا أظن إنو يختلف معاك فيه أحد، إعتراضي الوحيد إنو جاء في ردك علي سؤالي للجمهوريين إنو الأستاذ جاب الفكرة الجمهورية و تفاصيلها من وين ؟!!
الجمهوريون بقولو إنو الأستاذ جاب الفكرة من القرآن، سؤالنا المستنيين عليه إجابة، إنو وين هي الآيات الفيها إنو القرآن رسالتان و إنو الرسالة الاولي لا تصلح الان و إنو الأصيل يتلقى صلاته من الله كفاحا و .... باقي أساسيات الفكرة الجمهورية ؟
طالما ادعى الجمهوريون إنو الفكرة الجمهورية من القرآن، في الأول يجيبو لينا آيات القرآن اللي الأستاذ طلع منها الفكرة الجمهورية ... بعد داك نتكلم عن التأويل و الفهم الخاص اللي إنت تكرمت بالاشارة إليه .

Post: #48
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-16-2013, 09:54 PM
Parent: #45



(3)

Quote: شكرا يا أستاذ الشقليني علي كلام أبي سليمان الخطابي و علي كلامك أعلاه .
و لو فهمت مرادك صاح ( و صلحني بالله إذا أنا غلطان ) كانك عايز تقول بانو فهم النصوص القرآنية لا يتأتي لكل الناس و يحتاج تبحرا و علما، و ده كلام لا أظن إنو يختلف معاك فيه أحد، إعتراضي الوحيد إنو جاء في ردك علي سؤالي للجمهوريين إنو الأستاذ جاب الفكرة الجمهورية و تفاصيلها من وين ؟!!
الجمهوريون بقولو إنو الأستاذ جاب الفكرة من القرآن، سؤالنا المستنيين عليه إجابة، إنو وين هي الآيات الفيها إنو القرآن رسالتان و إنو الرسالة الاولي لا تصلح الان و إنو الأصيل يتلقى صلاته من الله كفاحا و .... باقي أساسيات الفكرة الجمهورية ؟
طالما ادعى الجمهوريون إنو الفكرة الجمهورية من القرآن، في الأول يجيبو لينا آيات القرآن اللي الأستاذ طلع منها الفكرة الجمهورية ... بعد داك نتكلم عن التأويل و الفهم الخاص اللي إنت تكرمت بالاشارة إليه .

أخي الأكرم : بروفيسور عادل محمد سليمان
تحية طيبة وود كثير
تراني وقد ذكرت اثنتين ( التأويل ) ثم ( مكنوز النصوص القرآنية من تقريرها إلى الوسطي إلى الجزل ) ، فأنت تتحدث عن النصوص ، وأنا أتحدث عن التأويل . وقبل أن نسترسل في عمق الحديث أتمنى أن يتم النقاش على فهمي أنا للفكرة الجمهورية من وقائع نصوصها التي كتبها صاحبها ، وذلك وفق رصيد لنا من الدراسة الوافية للفكرة في ملف ( محمود محمد طه في رؤى الأحلام ) وهو موجود في مكتبتي .
ونعرج للنص المرفق من سِفر ( الرسالة الثانية من الإسلام ) وهي موجودة في مدونة الفكرة ، وهنا النص للتفضل بالإطلاع وفيه إجابة شافية عما سألت :
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo..._id=10andchapter_id=21
Quote:
الرسالة الثانية

الرسالة الثانية هي الإسلام ، وقد أجملها المعصوم إجمالا ، ولم يقع في حقها التفصيل إلا في التشاريع المتداخلة بين الرسالة الأولى وبينها ، كتشاريع العبادات ، وكتشاريع الحدود ، قال تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا )) هذا اليوم يوم عرفة ، من حجة الوداع ، في السنة الثامنة من الهجرة ، وقد كان يوم جمعة . وهذه الآية هي آخر ما نزل من القرآن .. وهي قمة رسالات السماء .
وهو إنما رضي لنا الإسلام دينا لنرضاه ، فان أمراً لا يبدأ من طرفه هـو ، لا يبدأ من طرفنا نحن .. قال تعالى (( ثم تاب عليهم ليتوبوا )) .
وقد ظن كثير من الناس أن قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم )) تعني أن الإسلام كمل عند الناس ، وانتهى الى قمة كماله يومئذ . وهؤلاء ، حين يقرأون قوله تعالى (( وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم )) يعتقدون أن تبيين القرآن قد تم ، وليس هناك أمر هو أبعد من الصواب من هذا الرأي .. فالقرآن لم يبين منه بالتشريع ، وبالتفسير ، إلا الطرف الذي يناسب الوقت الذي جرى فيه التبيين ، ويناسب طاقة الناس ..
والقرآن لا يمكن أن يتم تبيينه . والإسلام ، كذلك ، لا يمكن أن يكمل . فالسير في مضماره سير سرمدي . (( إن الدين عند الله الإسلام )) و (( عند )) ، هنا ، ليست ظرف زمان ، ولا هي ظرف مكان ، وإنما هي خارج الزمان ، والمكان .. فالسير بالقرآن في مضمار الإسلام سير إلى الله في إطلاقه .. وهو بذلك لم يتم تبيينه ، ولن يتم ، وإنما تم إنزاله بين دفتي المصحف .. تم إنزاله ، ولم يتم تبيينه ..
ومن ههنا يفهم الفرق بين (( أنزلنا )) و (( نزل )) من الآية (( وأنزلنا إليك الذكر لتبيـن للناس ما نزل اليهم ، ولعلهم يتفكرون )) فان الفهـم العام ، عنـد العلماء ، أنهما مترادفتـان ، وما هما بـذاك .. و (( ما )) في جملة (( ما نزل اليهم )) لا تعود إلى الذكر ، وإنما تعود إلى جزء من الذكر ، ينصب عليه الأمر بالتبيين ، وهو ما يخص الرسالة الأولى .. إلا ما يكون متداخلا بينها وبين الرسالة الثانية .
ويحسن أن نذكر هنا أن القرآن قد نزل مثاني .. وفي ذلك يقول تعالى (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ، مثاني ، تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ، ثم تلين جلودهم ، وقلوبهم إلى ذكر الله ، ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ، ومن يضلل الله فما له من هاد )) ومعنى (( متشابها )) قائمة قرينة الشبه بين أسفله وأعلاه ، وبين وجهه وقفاه ، وبين ظاهره وباطنه . ومعنى (( مثاني )) أنـه ذو معنيين ، معنيين . معنى بعيد عند الرب ، ومعنى قريب تنزل للعبد .. والقرآن كله مثاني .. كل آية منه ، وكل كلمة فيه ، بل وكل حرف من كل كلمة .. والسر في ذلك أنه حديث صادر من الرب مخاطب به العبد .. والشبه الذي فيه هو الشبه الذي قام بين الرب والعبد ، وعبر عنه المعصوم بقوله (( إن الله خلق آدم على صورته )) وعبر عنه تبارك وتعالى (( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )) وتلك النفس الواحدة إنما هي نفسه ، تبارك وتعالى ..
ولك ولأضيافك شكري

لك شكري
*

Post: #46
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-16-2013, 07:31 PM
Parent: #43

حبابك يا أمين ، و مشكور.

Post: #47
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-16-2013, 08:14 PM
Parent: #46

بكري يا علوم، أبا أسيل - حبيبنا عاطف عمر - ما خلى لي شئ أضيفو للرد. الأصيل الواحد في الفكر الجمهوري فكرة أساسية و محورية جدا.
في رسالة الصلاة و تحت عنوان صلاة الاصالة كتب الأستاذ محمود محمد طه :
Quote: إذا فهمنا هذا، يتضح لنا أن المعصوم، حين قال: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) كأنما قال بلسان العبارة ((قلدوني في صلاتي بإتقان، وبتجويد، حتى يفضي بكم تقليدي إلى أن تكونوا أصلاء مثلي))، أو كأنه قال: ((قلدوني بإتقان، وبتجويد وبوعي تام، حتى تبلغوا أن تقلدوني في أصالتي)).. غير أنه ليس في الأصالة تقليد.. ولكن فيها تأس ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) ((أسوة)) قدوة في كمال حاله.

و ده الرابط و يا ياسر طيفور ممكن تطلع علي كلام الأستاذ حول صلاة الاصالة في هذا الرابط :
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=8andchapter_id=15
و الناظر لتفسير الأستاذ لحديث الرسول صلي الله عليه و سلم ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) إنو ((قلدوني في صلاتي بإتقان، وبتجويد، حتى يفضي بكم تقليدي إلى أن تكونوا أصلاء مثلي))، أو كأنه قال: ((قلدوني بإتقان، وبتجويد وبوعي تام، حتى تبلغوا أن تقلدوني في أصالتي)) بشوف حجم الفرق بين كلام الرسول صلى الله عليه و سلم و بين تفسير الأستاذ للكلام ده!!
الرسول صلي الله عليه و سلم يقول ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) كلام واضح و ما مقيد بزمن أو غاية ... الأستاذ يفسرو بإنو ((قلدوني في صلاتي بإتقان، وبتجويد، حتى يفضي بكم تقليدي إلى أن تكونوا أصلاء مثلي))، أو كأنه قال: ((قلدوني بإتقان، وبتجويد وبوعي تام، حتى تبلغوا أن تقلدوني في أصالتي)) و بالله أقرو الكلام ده تاني و انتبهو لكلمة ( حتي ) الجابها الأستاذ و الرسول صلى الله عليه و سلم حديثو ما فيهو (حتي ) و التي كما يعرف الناس ( تفيد الغاية ) ... يعني لمن تقول (حتي ) معناتها في غاية معينة لمن تصلها تنتهي هذه المسئلة .... مشيت حتي وصلت المكان الفلاني ... أكلت السمكة حتي رأسها ... و هكذا .... يعني بالعربي كده : حتي بتفيد a mile stone .... في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم مافي mile stone ((صلوا كما رأيتموني أصلي))ما حدد لحدي بتين معناتها نصلي كما رأيناه يصلي حتي لا حتي هناك و هو يوم يقوم الناس لرب العالمين ... الأستاذ قال الكلام ده معناتو ((، حتى يفضي بكم تقليدي إلى أن تكونوا أصلاء مثلي)) و (( حتى تبلغوا أن تقلدوني في أصالتي)) ال(حتي ) دي جابها من وين ؟!!
عشان كده بنسأل اخوانا الجمهوريين الكل مرة بقولو لينا إنو الفكرة ماخوذة من القران و السنة، يجيبو لينا وين في القران و السنة بتوجد الفكرة الجمهورية عشان بعد داك نشوف تفسيرهم للايات و الاحاديث دي كيف !!

Post: #50
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-16-2013, 10:23 PM
Parent: #47

التحية للإخوة أمين والأبوابي لهذا الحوار الراقي
والله عندي كبسة وقت, لو ما كدة واحد شارك معكم في هذا الموضوع المهم وفي هذا الجو من الحوار الممتع
رجائي منكم واحد يكون موضوعي وأمين مع نفسه قبل كل شئ, ولا يخشي في الله لومة لائم, ويجب تعرفوا أن القارئ حصيف, ما بتخم بسهولة
إقتباسات من لينكات الدكتور ياسر الشريف:
Quote: نحن في ناس طلعوا من مجتمعنا!! في جمهوريين طلعوا، ولا يزالوا يطلعوا!! وراح يطلعوا!! دا عيبنا ونقصنا نحن فيهو.. نحن القياديين، أننا ما استطعنا أن نظهر أنو الأمر دا دين، وهو (الدين) ومافي دين غيرو!! وأنو البيخرج منو بجيهو راجع، ولو مات على غيرو مات على سوء الخاتمة!!
Quote: ليس الحزب الجمهوري حزب كسائر الأحزاب، وإنّما هو الدعوة الإسلامية.. هو الإسلام، عائداً من جديد.. فإن تبادر إلى الأذهان أنّ الحزب الجمهوري إنّما يدعو الأحزاب لتلغي وجودها وتصبح جمهورية، فليكنْ واضحاً أنّ الدعوة إنّما هي إلى الإسلام
Quote: نحن نحب أن نكون واضح.. أنه هذه الدعوة هي الحق، وما بعدها إلا الباطل.. وهي الدين، ليس هناك في الأرض دين غيرها..
Quote: إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟
وهذه من ردود الدكتور الأبوابي:
Quote: و الفكرة الجمهورية إذ تدعو لهذا المستوى من الإسلام اليوم فإنما تفعل ذلك لأن العالم قد صار وحدة جغرافية واحدة تم توصيفها من قبل بأنها (قرية صغيرة) ، و هو التوصيف الذي لم يعد يفي بتصوير الوحدة التواصلية - الجغرافية التي حدثت في العقدين السابقين .. و من هنا فإن الفكرة الجمهورية تقول بأن الإسلام بمستواه العلمي هو المرجو أن يحل مشكلة البشرية ، فيوصلها إلى ضالتها و هي السلام .. و هو إنما يستطيع ذلك لأنه يجمع الناس في أصل واحد هو ( الدين الواحد ) .. هذا في حين أن الإسلام في مستوى العقيدة يميّز بين الناس على أساس العقيدة ، فيضيف لأسباب الحروب التي من ضمنها الصراع على الثروة ، و السطوة ، سبباً آخر هو الاختلاف الديني
Quote: و من هنا أرجو أن يكون قد وضح لك أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ليس الفكرة الجمهورية كفكرة مخصوصة ، تتواجد كتفاً بكتف مع الأفكار الأخرى التي تتخذ من ( الديانة الإسلامية ) مرجعية لها

Post: #52
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-16-2013, 10:28 PM
Parent: #50

Quote: ومن وجهة نظري ارى ان هناك عدم توفيق في الفكرة الجمهورية نفسها في استخدام المصطلحات بما يتماشى وافهام الناس فالتقليد يوحي من باطن الفكرة ان الشخص المقلد يمكن ان يتساوى او يتفوق علي الشخص المقلد له وكان الافضل منها كلمة الاتباع (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) كما ان الرسالة الثانية توحي لعامة الناس ان هناك رسول ثاني وان اجتهد الجمهوريون في توضيح هذه الفكرة
شكرا لك الأستاذ الشامي لقد لخصت كثير مما كنا نود قوله....
سوف نفصل إن كان في العمر بقية

Post: #51
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-16-2013, 10:27 PM
Parent: #47

Quote: و هو إذا كان الاستاذ محمود محمد طه و الجمهوريين يزعمون أن الفكرة الجمهورية من الله و أنها (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ... لماذا لم يحدثنا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الاستاذ و فكرته الجمهورية و هو الذي قال (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) ؟!

بعد إذن الأستاذ الأبوابي والجميع ،

استاذ أمين لعلك بخير وصحة تامة ، ويسعد صباحك ومساك في كل حين ، وبعد

المحجة البيضاء يا أستاذ أمين ، حوت حياة النبي كلها وعملو في خاصة نفسو ، من صلاة وقيام وذكاة وصيام .. كما حوت إسلامو التام الشامل الكامل لى الله ( قل إن حياتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين ) وده الإسلام التام الشامل الكامل لى الله ، الكان عليهو الرسل والأنبياء ، وهذا هو المقصود ( بالإسلام الذي لا إسلام غيره ) .. كما حوت ذات المحجة ، حياة الناس فيما دونه ، صلاتهم وذكاتهم وصيامهم وكل عباداتهم وتعاملاتهم وكل ما أوجب عليهم الدين بحسب استطاعتهم ووسعهم وماهم عليه من حال .. أى بمعنى آخر أنها احتوت على كل ما يناسب قامة النبي السامقة بما لايقاس ! وما يناسب حالة الناس فيما دونه ! أو بمعنى تاني ، أنها احتوت على ما يتناسب من تعاليم للإرتقاء بالنفس البشرية الأمارة ، والنقس المؤمنة ، والنفس المحسنة ، والنفس الموقنة ، والنفس الراضية ، والنفس المرضية ، وكلُ منها تنهل بحسب وسعها ! ........... لقد كان حديث النبي المعصوم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، للناس ، بلسان الحال ولسان المقال ! وهذا هو في تقديري الحديث عن القكرة ، المستبطن في مستوى حياة النبي وقامته السامقة ،، التي ماجُعلت إلا لنقتدي بها ونطلبها ما حيينا ! .....
وإلا ما ذا تعني لك أحاديث النبي المعصوم ، التالية :
( وا شوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد .. واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد .. واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد .. قالوا : أولسنا إخوانك يارسول الله .. قال : لا ، بل أنتم أصحابي .. قالوا : ومن إخوانك يارسول الله ؟! قال : أناسٌ يأتون في آخر الزمان ، للعامل منهم أجر سبعين منكم .. قالوا : منا أم منهم يارسول الله ؟! قال : بل منكم ) ....
أو ذلك الحديث للنبي المعصوم القائل : ( أناس من أمتي لاهم بأنبياء ، ولاهم بشهداء ، تغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم من الله ) ......

فأي حديث بعد هذا نُريد يا أمين ؟! إلا أن نطلب من الله أن يُنزِّل لنا مائدة من السماء ، كما فعل الأولون ؟!

تحياتي كالمطر يا أمين

Post: #53
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-16-2013, 10:30 PM
Parent: #47

حبيبنا و شيخنا الشامي .. سلام و لعلك بخير و عافية
Quote: ومن وجهة نظري ارى ان هناك عدم توفيق في الفكرة الجمهورية نفسها في استخدام المصطلحات بما يتماشى وافهام الناس فالتقليد يوحي من باطن الفكرة ان الشخص المقلد يمكن ان يتساوى او يتفوق علي الشخص المقلد له وكان الافضل منها كلمة الاتباع (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) كما ان الرسالة الثانية توحي لعامة الناس ان هناك رسول ثاني وان اجتهد الجمهوريون في توضيح هذه الفكرة الا ان المصطلح الصادم حال بينها وبين كثير من الناس
ياخي دي نقطة عميقة جدا ... و بالذات في قصة الرسالتين في الاسلام ... لكن المشكلة ما التسمية بس : يعني لمن الفكرة الجمهورية تقول إنو الأسلام رسالتان و الرسالة الاولى لا تصلح الان و تلقى فرق علي مستوى التشريع و العبادات بين الرسالتين و يجي الأستاذ ( صاحب الفكرة ) يقول ليك الرسالتين رسولهم واحد، و الرسول الواحد ده ما جاب سيرة لا من قريب لا من بعيد للرسالة الثانية و لا لمن سيميط عنها اللثام و في نفس الوقت قال إنو وضح لينا أي شئ في الدين و تركنا علي المحجة البيضاء ليلها كنهارها فدا بيضيف مشكلة للفكرة الجمهورية بالاضافة لمشكلة التسمية كما تفضلت .
------------
قبل أن أعود للرد علي كلام اخوانا الأبوابي و الشقليني، أرفق ايميل من أخونا أحمد كرار ( استأذنته في نشره ) أرجو أن يجد الرد من اخوانا الجمهوريين :
Quote: موضوعك عن الفكرة الجمهورية موضوع مفيد لى شديد وسؤالى هو: هل استنتاج انو الشريعة الاولى ماعادت صالحة (على علاته) وان السنة محل الشريعة وان الزمان الجديد لاتصلح فيه تعاليم الاسلام الاول ولا مجال للحدود وتطبيقها وزائدا على هذا روح التصوف و ترقى درجات المعارف حتى الوصول للانسان الكامل ، كل مكونات الفكرة او اغلبها هل تحتاج الى فكرة؟ هل يحتاج ما ذكرته انفا الى رسالة ثانية؟ بمعنى ان هنالك من قال ببعص هذه الاقوال ولم يحتاج الى رسالة ثانية او ثالثة ، قال جمال البنا ببعض هذه الاقوال وقال الترابى ، والصادق ايضا قال اشياء مشابهة وكلهم يستند الى الاسلام بطرق استنباط مختلفة وعلى غير اصول السابقين ولم يزعم احدهم انها رسالة جديدة وسؤالى بكل وضوح: هل فى الفكرة. ..فكرة.؟ هل فى الرسالة الثانية رسالة اصلا ؟ ام بعض اجتهادات تجعل من صاحبها مجتهدا فى احسن الاحوال؟ وهل ببعض حرفنة فى التأويل يستطيع اى انسان ان يصنع اصولا جديدة فى الاسلام وبعدها يصبح ملهما موحيا اليه؟ اتمنى اكون وصلت فكرتى

Post: #54
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-16-2013, 11:55 PM
Parent: #53

سلام ياكرام..
أستأذن في دخول هذا النقاش، الذي أرجو أن يكون مفيدا لنا جميعا.. ولكن لا يمكن له أن يكون مفيدا، الا اذا كانت له موجهات.. حاول الأخ الأبوابي، في توجيه الحوار، حتى يكون أكثر فائدة، وذلك بمحاولته الأجابة على تساؤلين للأخ أمين - صاحب المبادرة بفتح البوست - وهما "اذا ما كانت الفكرة الجمهورية هي الاسلام الذي لا اسلام غيره؟" والثاني "لماذا لم يشير النبي صلى الله عليه وسلم للرسالة الثانية؟"..
وبرغم دعم الأخوين الشقليني ومامون لمحاولة الأبوابي بايراد لنص من كتابات الأستاذ محمود أو التوسع في قصده.. الا أن النقاش ذهب وفتح أمر الصلاه وغيره..
أرى أن الفائدة ستكون عميمه اذا انحصر النقاش في نقطة نقطتين ثم الانتقال الى نقاط أخرى.. وكما ذكر أحد المشاركين الكرام ان القاريء من الحصافة بحيث يمكنه التمييز..

الفكرة الجمهورية، ما ظهرت الا بالحوجه اليها، حوجتنا كمسلمين لمعيشة قيم ديننا التي فارقناها، وحوجة البشرية للسلام فالحاجة ماسه له وشبح الحروب النووية والضياع ماثله أمام كل حريص على هذه البشريه..

أورد أدناه جزء من رد على تساؤلات أحدهم، أرسلها للأستاذ، ثم أصدر الرد في كتيب "من دقائق حقائق الدين"، أنا شخصيا لم أحتج لشرح في أمر الرسالة الثانية والصلاة بعد الأطلاع عليه.. وهذا اللنك للكتاب لمن أراد الأطلاع عليه كاملا: http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=79

Quote: إنما يبعث الإسلام ببعث الصلاة

ما الذي نرمي إليه من وراء هذه الدعوة؟؟ لقد قررنا أننا نعمل لبعث الإسلام ليعود فينا خلاقا في صدور الرجال والنساء ، كما كان العهد به في القرن السابع الميلادي ، عندما انبعث في الناس جديدا من منجمه .. والحديث عن بعث الإسلام يفترض أنه غير موجود في الناس ، أنه قد مات ، وكونه قد مات حقيقة لا ريب فيها عندنا .. ولكنها تحتاج لأشد التوكيد عند الناس عامة ، وعند علماء الفقه بخاصة ، ذلك بأنهم يرون أن المسلمين يشهدون الشهادة، ويصلون ، ويصومون ، ويزكي كثير منهم ، ويحجون ، فهم تبعا لذلك يرون أن المسلمين بخير .. والحق أن المسلمين اليوم إنما يعيشون على قشرة الإسلام ، دون لبته .. وهم لذلك يعيشون الجاهلية الثانية ، وقد أدركتهم نذارة المعصوم التي قالها في أحاديث كثيرة ، نذكر منها حديثين ، هما: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم ، كتداعي الأكلة على القصعة ، قالوا: أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير!! ولكنكم غثاء!! كغثاء السيل ، لا يبالي الله بكم!!) .. والحديث الآخر: (لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه!! قالوا: أأليهود والنصارى؟؟ قال: فمن؟؟) .. إن هذه الحقيقة يجب أن تقرر ، وأن تكون واضحة ، قبل كل شئ .. فإنّا ، إن لم نستيقنها ، فلا يمكن أن تكون هناك نهضة لتغيير الحال .. فإن الراضي عن نفسه لا يرى ضرورة للتغيير .. فإذا تقرر هذا ، وتوكد في الأذهان ، فإن أول عملنا هو بعث (لا إله إلا الله) فينا .. ولا يكون بعثها إلا بعودة الروح إلى الصلاة ، وإلى جميع أعمالنا ، أعمال العبادة ، وأعمال العادة .. وإنما تعود الروح في أعمالنا بأن يدخل الفكر فيها ، وتخرج منها العادة ، التي هي آفتنا اليوم .. فإنه ، كما قيل ، آفة كل عبادة أن تكون عادة .. وعلى التحقيق فإنه يمكن القول ، بأن السنة إنما هي إعمال الفكر فيما نأتي وما ندع .. فالفكر روح السنة .. وهو غرض الدين ، في المكان الأول .. قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكرون) .. فالعلة وراء إنزال القرآن ، وإرسال الرسول ، وتشريع التشريع ، وفرض التكليف ، إنما هو الفكر.. (ولعلهم يتفكرون ..) .. وأول الفكر أن نعرف ما تؤديه إلينا الصلاة الشرعية من قيمة فكرية ، وحياتية .. وهذا يقتضي أن نعلم جيدا أن الصلاة إنما هي وسيلة ، وليست غاية .. هذا الأمر غير واضح في أذهان الناس ، مع أنه مقرر بصريح النص، قال تعالى: (وأقم الصلاة لذكري ..) .. وقال تعالى أيضا: (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ..) .. وكون هذه الصلاة موصوفة بكلمة (المعراج) في حديث المعصوم: (الصلاة معراج العبد إلى ربه) ، وحده يكفي في الدلالة على حقيقتها .. والمعراج السلم الذي على درجاته نرقى إلى المقامات .. وأول درجاته في مرتبة الشريعة الجماعية ـ شريعة الأمة المؤمنة ـ وأعلى درجاته في مرتبة الشريعة الفردية ـ شريعة الأمة المسلمة ـ فنحن السالكون علينا أن نرتقي بكل صلاة نؤديها ، بكل ركعة نعقدها ـ إن لم نقل بكل حركة ، من كل ركعة ـ علينا أن نرتقي نحو مرتبة الشريعة الفردية ، لأن تكليفنا إنما هو (العبودية) بوسيلة (العبادة) .. قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس، إلا ليعبدون ..) .. يعني ليكونوا لي (عبيدا) بوسيلة العبادة .. وأعلى (العبادة) الصلاة .. و (العبودية) إنما هي مرتبة فرديات .. وهي لا تتم إلا إذا سقطت الوسائط بين الرب والعبد .. وهي لم تتم لمحمد إلا بعد أن تخلف عنه جبريل ، وسقطت من بينه وبين ربه ، بهذا التخلف ، الواسطة .. وتم في تلك اللحظة اللقاء بين الرب ، والعبد .. والقرآن مستفيض بالدعوة إلى الشريعة الفردية .. قال تعالى: (إن كل من في السموات ، والأرض ، إلا آتي الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا * وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ..) .. وقال تعالى: (لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ..) وقال تعالى: (ونرثه ما يقول ، ويأتينا فرداً) .. وفي قوله تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك، كدحاً، فملاقيه ..) .. إشارة صريحة إلى الفردية ، لأن لقاء الله لا يكون في المكان ، ولا في الزمان ، وإنما يكون فينا .. وذلك بتقريب صفاتنا من صفاته .. وقد يظن ظان أن هذه الفرديات لا تتم إلا يوم القيامة .. وإنما يجيء هذا الظن من ضعف في تجويد التوحيد لدى من يظن هذا الظن ، فإن كل ما هو كائن يوم القيامة هو كائن اليوم .. هذا شئ لا ريب فيه .. فإذا أراد أحدنا أن يبعث (لا إله إلا الله) فيه من جديد فإن عليه أن يقلد المعصوم ، في أسلوب عبادته وفي ما يطيق من أسلوب عادته ، وأن يتقن هذا التقليد إتقانا يخرج من اعتباره أي بدعة ، مما سمي مؤخرا (بالبدع الحسنة .. فإن السنة لم تغادر صغيرة ، ولا كبيرة نحتاجها في أمور عبادتنا ، إلا أوسعتها تبيينا .. فإذا أتقنا تقليد المعصوم نعلم ، بضرورة هذا الإتقان ، أن التقليد ليس غاية في ذاته ، وإنما هو وسيلة إلى الأصالة .. وعند الأصالة تزول واسطة النبي من بيننا وبين ربنا ، وذلك لكمال تبليغه ، ويرفع بزوالها عنا ، الحجاب الأعظم ، ونأخذ من الله بلا واسطة ، ويكون الله هو معلمنا العلم اللدني .. والقاعدة في ذلك من كتاب الله (واتقوا الله ويعلمكم الله ..) ومن حديث المعصوم قوله: (من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ..) وقوله أيضا: (إنما أنا قاسم والله يعطي ، ومن يرد به الله خيرا يفقهه في الدين .. ولا تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله ، لا يضرهم من خالفهم حتى يجيء أمر الله ..) قوله: (إنما أنا قاسم) .. يعني أنا مرسل (بالشريعة) .. قوله: (والله يعطي) .. يعني يعلِّم (الحقيقة) .. هذا نفسه هو معنى الحديث السابق ، ومعنى الآية الكريمة .. (واتقوا الله) .. يعني اعملوا بالشريعة .. (ويعلمكم الله) يعني العلم اللدني .

Post: #55
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد جبره
Date: 03-17-2013, 01:45 AM
Parent: #54

قال تعالى: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ) [المائدة: 3].

Post: #56
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-17-2013, 02:40 AM
Parent: #55

سلام يا أبوابي ... في المحور الأول كما سميته و في موضوع (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم )، تقول سيدي :
Quote: و من هنا أرجو أن يكون قد وضح لك أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ليس الفكرة الجمهورية كفكرة مخصوصة ، تتواجد كتفاً بكتف مع الأفكار الأخرى التي تتخذ من ( الديانة الإسلامية ) مرجعية لها ، و إنما هو ذلك المستوى من (الدين ) ، أو قل ( الإسلام ) ، الذي ما هذه الفكرة إلا دعوة له ، و بشارة بتنزله إلى أرض الناس .. و هي إنما تتخذ هذه الصفة التي ترد في كثير من الأحيان أي (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ، كوصف لها أي الفكرة ، إنما تتخذها من باب الوسيلة للشيء ، لا عينه .. أقول قولي هذا ، و أنا أعلم بأـنه في كثير الحوارات ترد هذه العبارة وفق سياقات ، و صياغات توهم بخلاف ذلك ، مما يبعث في العقول ، و النفوس شعور باحتكارية الإسلام ، و الحصرية في امتلاكه .. .
كلامك ده يا دكتور بيناقض كلام الأستاذ نفسو في وصفو للفكرة الجمهورية، إذ أنه يقول وفق ما نقله أخونا عاطف عمر من اقتباسات منقوله عن الاستاذ و مبذوله في هذه الصفحة و هي كالاتي :
Quote: ( إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟! )..

Quote: ( المسألة دي مش مسألة فكر، ولا مسألة تجديد.. مسألة أصيلة في آصل الأصول، وبل الحقيقة أنه دا مراد الله بالموضوع دا.. دا ما يرضي الله في الدين، أن ينشر على المستوى دا.. الكلام دا ما هو فكر، ولا هو قول بالرأي الفطير، ولا هو مجازفة بالرأي في غير علم.. دا أعلم العلوم، وآصل الأصول)..

Quote: (نحن نحب أن نكون واضح.. أنه هذه الدعوة هي الحق، وما بعدها إلا الباطل.. وهي الدين، ليس هناك في الأرض دين غيرها.. فمن كانت تهمه نفسه، يجب أن يلزم غرزها (ومن يرغبُ عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه).. ونحن نعيذ إخوانّا في كل الجهات أن يهون عليهم أمر أنفسهم، أو أن يهون عليهم أمر دينن)..
و ما عايز اكرر ليك الاقتباسات الجابها أخونا ادروب علي لسان أخونا دكتور ياسر الشريف، و اللي بتطابق كلام الاستاذ و إقتباستو الفوق دي، و أنا أعلم من البداية انك وضحت إنو كلامك مسؤل منو إنت و ليس الفكرة الجمهورية ... لكن وضح لي إنو فهمك إنت ل (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) لا يمثل فهم الفكرة الجمهورية علي الأقل حسب نصوص دكتور ياسر الشريف و الأهم من ذلك نصوص الأستاذ نفسو !!
و لانو المسألة كذلك ما عايز أقيف كتير في المحور ده و نكتفي بما أوردناه ما لم تكن عندك إضافة تانية فيهو .

Post: #57
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-17-2013, 03:00 AM
Parent: #56

بالنسبة للمحور التاني في النقاش و سؤالي عن دليل الاستاذ من الكتاب و السنة علي فكرتو، تقول سيدي :
Quote: و ما تطالب به أخي أمين ينفي وجاهته أمران : الأول : أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام ، أو صفة إلا على نحو غير مباشر ، و بعيد كل البعد عن الحرفية .. كل ما كان هو الإشارة ، و الكناية .. و هذا ما جعل التكذيب ، و الإنكار في الـتأريخ اكثر وروداً من التصديق.. و ذلك لأن الإشارات إنما يفهمها الرجال ، و هو فهم من غير المتوقع الاتفاق عليه. و لعله من اليسير الرجوع لبشارات التوراة بالمسيح ، و بشارات التوراة و الإنجيل بالنبي الكريم .. إن وجود هكذا بشارات كان باباً للتكذيب عند الأغلبية من أتباع الديانات المعنية ، و الاستثناء هي حالات التصديق .. أما ما أشرتُ له من إشارات غير مباشره ، لأمر الرسالة الثانية ، فهو مبذول في كتب الفكرة الجمهورية من حديث عن إحياء سنة النبي ، و أحاديث النبي (ص) عن الإخوان ، و هي إشارات لا نملك سوى أن نحترم حق من لا يرى فيها ما نرى .. الثاني : أنك ، و أنت الرجل المثقف المفكر تطالب بأن يكون هناك إخبار بالأستاذ محمود محمد طه ، و بفكرته في كلام النبي على نحو يعفي من تأمل محتوى الفكرة ، من حيث صحتها ، و وجاهتها و مدى الحوجة الواقعية لها كحل .. و لعله لأمر ما لم يكن هناك في الإسلام كديانة فرصة لآية ، أو دليل يعفي من تعرض عليه الأفكار من سبر غورها ، و نقدها ، و اتخاذ موقف مسئول منها.. ذلك لاحترام العقل الإنساني ، و حرية الإختيار .. و فيما يروى عن طلب الآيات هذا الحديث : أن قريش قالت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخر له الريح وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيي الموتى فادع الله تعالى أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا في الأرض أنهاراً فنتخذها محارث ومزارع ونأكل وإلا فادع أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهباً فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال‏:‏ والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا في باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فاخترت باب الرحمة وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه معذبكم عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين فنزلت (( وَما مَنَعَنا أَن نُّرسِلَ بِالآَياتِ إِلّا أَن كَذَّبَ بِها الأَوَّلون )) .. أمر آخر من جوانب عدم إخبار السابق باللاحق ، هو أن دعوة اللاحق ، تأتي دوماً في سياقها التأريخي ، و يعبّر عنها بمصطلحات عصرها ، و استجابة لأسئلة أهل عصره ، و تلبية لحاجاتهم ، و توجيهاً لطاقاتهم .. الأمر الاخير الذي يجب التنويه له في أمر ( الإخبار) ، هو أن تكليف الفردية ، و المسئولية لا يتسق مع تحمّل السابق لمسئولية اللاحق في مواجهة قدره من تصديق ، أو تكذيب ، بما في ذلك كل ما يمكن أن يجري له من مكذبيه ، و من السجن ، أو النفي أو القتل .. و هكذا جرت سنة الأولين .. لكل ما سبق فأنا أرجو أن نتجاوز هذه المحطة - محطة المطالبة بإخبار مباشر ، و صريح عن الفكرة الجمهورية من النبي الكريم ( ص) ، و أن ننتقل مباشرة لأن نناقش محتواها .. فهذا أجدى ، و أحرى بأولي الألباب.
إنت يا دكتور بتتكلم و كانو :
- الأستاذ رسول من الله زيو و زي باقي الانبياء و الرسل .
- الأستاذ جاء بدين جديد مكمل للدين الأسلامي و مهيمن عليه، تماما كما جاء المصطفى صلى الله عليه و سلم بدين جديد مكملا لما جاء به اخوانه من الأنبياء و الرسل.
و النقطتين ديل انتو بتقولو انهم ما صحيحات !!
لو كان صاحب الفكرة ادعى إنو جاء بدين جديد، ما كان بكون في نقاش بينا أصلا، لكنو جاء قال إنو في رسالتين في الاسلام و رسولهم نفس الرسول .... طيب ياخي كيف تكون في رسالتين و رسول الرسالتين ده ما جاب سيرة للمسالة دي لا في أحاديثو، لا في كلام الله المنزل عليه ؟
سؤالنا هنا وجيه جدا، الما وجيه كلامك إنو ( أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام) و الاسلام واضح و قاطع في المسالة دي، إنو لا نبي بعده صلى الله عليه و سلم إذن الاستاذ ما نبي أو رسول عشان تقول ( أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) !!
لماذا لم يذكره صلى الله عليه و سلم كما ذكر عودة السيد المسيح و مهدي آخر الزمان و علامات الساعة ببقى سؤال منطقي و وجيه جدا خاصة إنو الرسالة التانية اللي بتغير في العبادات و التشريعات الاسلامية و بتزعم إنو الرسالة الأولى غير صالحة الان. ! ( ح أجي لقصة (اشتقت لاحبابي) في ردي علي الاخ مأمون أحمد إبراهيم .
بالنسبة لكلامك بتاع (( و لعله لأمر ما لم يكن هناك في الإسلام كديانة فرصة لآية ، أو دليل يعفي من تعرض عليه الأفكار من سبر غورها ، و نقدها ، و اتخاذ موقف مسئول منها.. ذلك لاحترام العقل الإنساني)) فده بيناقض أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم إنو بلغ الرسالة و أدي الأمانة و ما خلى شئ يقربنا إلي الله و يدخلنا جنته إلا و أخبرنا به و ما خلى شئ يبعدنا عن النار إلا أخبرنا به ... كيف تكون في رسالة تانية في الاسلام و ما يكلمنا عنها ؟!!!
بالنسبة لكلامك ده ((لكل ما سبق فأنا أرجو أن نتجاوز هذه المحطة - محطة المطالبة بإخبار مباشر ، و صريح عن الفكرة الجمهورية من النبي الكريم ( ص) ، و أن ننتقل مباشرة لأن نناقش محتواها .. فهذا أجدى ، و أحرى بأولي الألباب)) فانا بختلف معاك فيه جملة و تفصيلا و بفتكر ده جزء من مشكلة الفكرة الجمهورية و الجمهوريين عموما و ح أوضح ليك لاحقا إن شاء الله ماذا أقصد بهذا الكلام .

Post: #58
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-17-2013, 03:08 AM
Parent: #57

سؤالي ليك يا دكتور الأبوابي و باقي اخوانا الجمهوريين : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!

Post: #59
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-17-2013, 05:47 AM
Parent: #58

سلام للحبايب
تابعت الحوار البناء منذ افتراعه
ولعلمي ان كثرة المداخلات والمتداخلين قد تشتت الموضوع الرئيس
قررت عدم التداخل والاكتفاء بالمتابعة

أمينا
استوقفني هذا الكلام

Quote: و الرسول صلى الله عليه و سلم حديثو ما فيهو (حتي ) و التي كما يعرف الناس ( تفيد الغاية )

وكأنك تقول ان الصلاة "غاية" في حد ذاتها، او لو احسنا النية، تقول انها وسيلة لشيء ما يحدث "يوم الدين"
اذا
وبعيدا عن اراء الجمهوريين
ما رايك الشخصي في الصلاة
هل ترى انه بتجويد الصلاة والسلوك عموما، سوف يحدث للانسان "شيء" في الدنيا هنا
ام ان الانسان يصلي ويسلك ثم يموت ليحاسب يوم الدين؟
يعني هل من ثمرة يجنيها السالك هنا، ولّ كلو مؤجل

وتحياتي

Post: #60
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-17-2013, 06:12 AM
Parent: #59



(4)
تحية للمجتمعين في دوحة الفكر
لا أعتقد بأنا ذهبنا بعيداً من أرومة الموضوع ، بل كتبنا عن العرف وأعلاه :
- التأويل
- النص القرآني وقدرته في المعاني المختبئة
وهنا أدناه واحدة :

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9


من الآية أعلاه ، نتعرف إلى أن القرآن يهدي ...
وتلك حكمة كبيرة تبصرنا أن النص القرآني لم ينتهي بكمال نصوصه، بل ينفتح بمعانيه ...

*

Post: #61
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-17-2013, 06:25 AM
Parent: #60

سلام لكل (الذين مرّوا من هنا) بما فيهم البروف أمين محمد سليمان ولـ( نجيب الكلام من الآخر)
في مداخلة في: الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسير!!
كتبت للأخ الشقليني النص أدناه

أنا بصلي بإتقان شديييييييييييد لتقليد النبي لأمرو هو في التقليد

Quote: في إجابة لسائل في كوستي يسأل عن صلاة الأصالة - أهديها لك أخي شقليني - هدية جوار محمدي .. يقول الأستاذ محمود
(أنا بصلي بإتقان شديييييييييييد لتقليد النبي لأمرو هو في التقليد لغاية ما أمرني بأن أكون أصيل وقال لي ها أنت وربك وأخذت صلاتي الفردية من الله بلا واسطة ... ودة أمر ليك أنت وليك أنت وليك أنت لكل واحد مننا أن يسير الى فرديتو لأنو التكليف بالعبودية تكليف فردية والتكليف بالعبادة الجماعية لنسير الى الفرديات) ..
العبارات تتدفق في الشريط كأن كلمة منها تريد تسابق أختها تحظى بشرف التفوّه بها .. لم يملك الجمهور معها الا أن يصفق اعجابا وطربا .. هذا هو الجوار المحمدي وأكرم به من جوار وجعلنا الله واياكم في حرزه الأمين
متشكرييييين يا شقليني ولروح والدكم السلام

تم تعديل حرف في المداخلة (الشريط وليس الشريك)

الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسير!!

Post: #62
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-17-2013, 08:06 AM
Parent: #1

وفاء بوعدي للأخ العزيز أبوبكر وكما أتفق معي حبيبنا البروف أمين سوف ( أعيد إنزال ) ما كتبته سابقاً في بوست ذي صلة عن الأستاذ محمود محمد طه والأصيل الواحد والمسيح المحمدي والإنسان الكامل ( وما أدراكم ما الإنسان الكامل )

بسم الله نبدأ

لمعرفة معنى ( الأصيل الواحد ) في الفكرة الجمهورية نقرأ ما أورده الأخ عمر عبدالله نقلاً عن كتاب ( التقليد والأصيل والأصلاء )

Quote: الأصيل الواحد
ان الأفراد يتفاوتون في تحقيق الأصالة حسب توفيق الله لهم، ثم جدهم و إجتهادهم في العمل علي تحقيق فردياتهم بإتباع نهج السنة، والتأدب بأدب القرآن.. فالإختلاف بين الأفراد في تحقيق الفردية، والأصالة، هو اختلاف في زمن التحقيق، وفي مقدار التحقيق.. ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي، وهم يتفاوتون في هذا التحقيق حسب تفاوتهم في العلم بالله، وتحقيق العبودية له.. ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ.. وأسباب التفاوت في التحقيق في الفردية أسباب واضحة وبينة، وهي تشير اليها الآية الكريمة: (وفوق كل ذي علم عليم).. فهي تعني أن فوق كل صاحب علم من هو أعلم منه، الي أن ينتهي العلم الي علام الغيوب.. فالوضع بالنسبة للعلم بالله وضع رأسي، لا يوجد فيه إثنان علي نفس المستوي من العلم.. فأعلم الناس بالله، وأكثرهم تحقيقا للأصالة والفردية، يكون بين جميع الناس، وبين ذات الله في إطلاقها.. وهذا هو الإنسان الكامل الذي يتحقق بمقام الإسم الأعظم (الله).. ومقام هذا الإنسان الكامل هو مقام الوسيلة، وهو الذي يتم به ختم الولاية، وختم الرسالة بعد ان تم ختم النبوة بالنبي الكريم.. وبتحقيق هذا المقام تتحقق خلافة الأرض، وهو مقام المسيح المحمدي الموعود، وهو المقام الذي ظل النبي طوال حياته، وفي برزخه يعمل علي إنزاله من الملكوت الي الملك.. وهذا المقام هو مقام ولاية النبي، مجسدة في الدم واللحم

إذاً
الأصيل الواحد هو المسيح المحمدي هو الإنسان الكامل
Quote: ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي،


وحيث أن الأستاذ محمود قد ( ترك التقليد ) - عملياً -
فهو إذاً قد ( قرر ) أنه الأصيل الواحد
لذلك فإن الجمهوري الذي ( يعتقد ) أن الأستاذ محمود محمد طه هو الأصيل الواحد يكون قد أصاب ( جوهر ) الفكرة
إذاً
الأستاذ محمود في عقيدة لجمهوريين هو الأصيل الواحد
الأصيل الواحد هو الإنسان الكامل وهو المسيح المحمدي


حاشية

أرى أن القول بأن الأستاذ محمود قد وجه تلاميذه بعدم القول بأنه ( الأصيل الواحد ) وبأنه ( يرجو أن يكون الأصيل الواحد وأن يتركوا شكه له ) سوف يدخل الفكرة في نفق أكثر ظلاماً إذ سوف يكون للسؤال

لماذا يترك التقليد من يشك في أصالته ؟؟

سوف يكون لهذا السؤال منطق قوي

Post: #63
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-17-2013, 08:16 AM
Parent: #62

و ( الإنسان الكامل ) كما تبينه الفكرة وفق نقول الأخ عمر عبدالله
Quote: وقمة الخلق، وأكملهم في الدلالة على الله، هو الإنسان الكامل هو صاحب مقام الاسم الأعظم (الله) .. فالله اسم علم على الإنسان الكامل

Quote: الله هو اسم علم على الإنسان الكامل .. وان جميع صفاته هي في حق الإنسان الكامل، في المكان الأول

Quote: فالله المشار إليه في القرآن، بين دفتى المصحف هو صاحب الاسم الأعظم .. هو الإنسان الكامل ..



أرجو ملاحظة أن

Quote: فالله المشار إليه في القرآن، بين دفتى المصحف هو صاحب الاسم الأعظم .. هو الإنسان الكامل ..







__________________

لزوم ما يلزم من كلمات محمود محمد طه

Post: #64
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-17-2013, 08:25 AM
Parent: #63

تحياتي وعميق إحترامي للأخ العزيز عمر هواري

أورد هواري ( محاولاً ) التوضيح

Quote: نعود الآن للموضوع الذي تناوله الأخ عاطف عمر - موضوع الأصيل الواحد - وهو كما أشار مرتبط بأمر المسيح الذي بعودته تملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.. وأول ما يجب تقريره هنا هو أن هذا المقام لم يتحقق بعد.. لأنه حينما يتحقق سيتنزل ملكوت الله في الأرض وسيكون مثل الشمس في وضوحه يراها كل من له بصر ويحس بدفئها من كان أعمى.. هذا المقام يختصم فيه الملأء الأعلى والأدنى وهو مقام "الأصيل الواحد" (الحقيقة المحمدية) الذي يحقق الكمالات الالهية الموعودة..


قلت له يومها ( أردت بمشاركتك توضيحاً لكن أتت مشاركتك لتضفي في ظني مزيداً من الغموض لأسباب سوف أحاول تقصيها هنا )

المقام لم يتحقق بعد
هذا يعني عدم وجود ( أصيل واحد ) بعد
وذلك بالضرورة يعني عدم ترك التقليد لأحد، لأن ترك التقليد لا يتحقق في هذه الدورة من دورات الحياة الدنيا إلا لـ ( الأصيل الواحد ) ، والأصيل الواحد لم يوجد بعد . و لأن حتى على إفتراض وجود من يحققون الأصالة والفردية فهؤلاء يحققونها داخل ( اطار التقليد النبوي ) كما أنبأنا بذلك الأستاذ محمود
يعني يا عمر باختصار أرجوه غير مخل المعادلة تكون ببساطة هكذا

ترك التقليد يعني وجود الأصيل الواحد
العبادة ( داخل إطار التقليد النبوي ) تعني عدم وجود الأصيل الواحد
هنا يكمن تحدي الإختيار الصعب لأخواننا الجمهوريين
وهنا فقط ينجلي في ظني الغموض

Post: #65
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-17-2013, 08:46 AM
Parent: #64

بل إن المقام المحمود الذي حققه الأستاذ محمود محمد طه كـ ( الأصيل الواحد ) في هذه الدورة من الحياة لم يحققه الرسول محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم إلا عندما إنتقل للرفيق الأعلى

يحدثنا العزيز عمر هواري

Quote: في ليلة الإسراء والمعراج تجاوز النبي الكريم سدرة المنتهى ورآى الله سبحانه وتعالى في حضرة لم يكن يطيقها غيره ولا حتى جبريل الذي كان دليله في تلك الرحلة السرمدية وقد قال عن ذلك: (ليلة عرج بي انتسخ بصري في بصيرتي فرأيت الله).. كانت تلك الإلمامة الروحانية هي مقامه المحمود الذي قامه بين يدي ربه ثم عاد منه الى مكة وظل يطلبه حثيثا بعد أن بشره الله بتحقيقه (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) وقد قالت عنه السيدة عائشة (كان كمن نصب له علم فشمر يطلبه).. لقد حقق النبي الكريم مقامه المحمود "كحال" في تلك الليلة المباركة ثم ظل يطلبه "كمقام" الى أن حققه، صلى الله عليه وسلم، عند انتقاله للبرزخ..


Quote: ان الأفراد يتفاوتون في تحقيق الأصالة حسب توفيق الله لهم، ثم جدهم و إجتهادهم في العمل علي تحقيق فردياتهم بإتباع نهج السنة، والتأدب بأدب القرآن.. فالإختلاف بين الأفراد في تحقيق الفردية، والأصالة، هو اختلاف في زمن التحقيق، وفي مقدار التحقيق.. ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي، وهم يتفاوتون في هذا التحقيق حسب تفاوتهم في العلم بالله، وتحقيق العبودية له.. ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ..





__________________________

هل الأستاذ محمود رسول من الله ؟!

Post: #66
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-17-2013, 09:52 AM
Parent: #63

سلام يا أخي عاطف

لقد قمت بوضع وصلة بوست الأخ دكتور نزار محمد عثمان "لزوم ما يلزم .."
والآن فتحت البوست ووجدت أنني اعتذرت عن المشاركة في البوست وذلك لأنني كنت قد كتبت ما أردت كتابته في مداخلات في بوستات أخرى، ولكن عندما ضغطت على الوصلات وجدت أن المداخلات انتقلت من الإرشيف إلى مكتبتي في سودانيز أونلاين. الآن أضع رابط البوست الذي يوصل إليه مباشرة.

الوجود مظهر الله.. ووحدة الوجود تعني هذا.. نقاش مع د. نزار محمد عثمان

وشكرا

ياسر

Post: #67
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-17-2013, 11:27 AM
Parent: #66

هذه المداخلة عبارة عن نقطة نظام .. أو قل بلغة أقرب لروح الخيط تنبيه ، و رجاء ..
فكرة الخيط نبعت من دعوة كريمة من الأخ دكتور أمين لي بحوار حول الفكرة الجمهورية ( برواقه ) ، كما عبّر ..
و قد عبر عن تقديره لظروفي ، التي أشكره على تصوّره لها ، و تقديره .. و على أساس هذا التقدير ، طلب مني أن أعطيه إشاره عندما تكون عندي فرصة .
لم أجد بداً ، من قبول الدعوة بل رحبت بها و سعدت ..
قام الأخ أمين بتنفيذ مبادرته ، و افترع خيطاً هو (( حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي )) ..
و لما كان الحوار معنوناً بإسمي فمن المناسب أن يكون هناك شيء من الاتفاق على خطة للحوار..
.
.
فيما يليني ..أنا :
1- أرحب بـأن يشارك الجميع ، في الحوار ، رغم عنونته بإسمي ..
2- أن تناقش كل القضيا التي لها علاقة بالفكرة الجمهورية ، و بلا استثناء.
و لكن لكي يجتمع (1) ، و (2) ، لا يمكن أن تسير الأمور على هذا النحو الذي تسير به الآن ..

الأخ الدكتور : أمين يريد أن د يجمع بين أشياء يستحيل الجمع بينها :
1- حوار ( برواقه ) مع شخصي.
2- حوار يشارك فيه الجميع .
3- حوار تطرح فيه كل القضايا ، بترتيب ، و حسب أولويات محدده عنده ، حيث بدأ طرحه بتساؤل بعينه ، و لا زال يرى بأن هذا السؤال يستلوم مزيد من النقاش . مما يقتضي عدم تجاوزه إلى غيره ، بخلاف ما اقترحت أنا .
4- حوار تطرح فيه كل القضايا من الجميع ، و في نفس اللحظة ، و يشارك هو شخصياً في النقاش ..
.
.
هذا مستحيل ..
.
.
أنا أرى بان الذي أمامي ليس هو الخيط الذي دُعيت له ، و الذي أتشرف بـأنه معنون باسمي.

أتوقّع من الأخ أمين فعل شيء .

مع الشكر
و كل المحبة.

Post: #68
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: العوض المسلمي
Date: 03-17-2013, 11:42 AM
Parent: #67

الأخ البروف أمين سلام
اتفق أنا مع دكتور الأبوابي بانه يجب أن تتفقا علي كيفية إدارة هذا الحوار وطريقته حفاظا علي استمراره ، لأني آري أن هذه الفرصة يجب إلا تضيع لأهميتها ...
واتمني من الأخوة المشاركين التريث قليلا في طرح مشاركاتهم حتي يتم هذا الاتفاق ...
واتمني أن يصبر الأخ دكتور الأبوابي فالنقاش في بدايته ودائما البداية بتكون صعبة ...

Post: #70
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-17-2013, 01:19 PM
Parent: #68

Quote: ومن وجهة نظري ارى ان هناك عدم توفيق في الفكرة الجمهورية نفسها في استخدام المصطلحات بما يتماشى وافهام الناس فالتقليد يوحي من باطن الفكرة ان الشخص المقلد يمكن ان يتساوى او يتفوق علي الشخص المقلد له
من خلال مداخلة الأستاذ الشامي الرائعة, أريد التطرق لملاحظة أولية, خاصة بموضوع "التقليد", حيث عرض الإستاذ محمود مفهوم التقليد بطريقة مشوشة جدا, ومغايرة لمعني الإتباع للرسل الوارد في الآيات (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله), (وما أتاكم الرسول فخذوه, وما نهاكم عنه فإنتهوا), (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى), (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)

من هذه الآيات يتبين أن لا طريق إلا طريق الشريعة, وبنفس النهج الذي سار عليه الرسول الكريم وسائر المؤمنين, فالرسول لم يسكت عن نهج في خاصة نفسه كان عليه تبليغه (اأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته!)
ولم يضع الله لرسوله, ناهيك عن أمته, حدودا ينتهي عندها إتباع الشريعة (ثم جعلناك علي شريعة من الأمر فإتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون), لأن القول بغير ذلك يعني:

أولاً نقض صلة العبد بربه التي تقوم علي العبودية (ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون), لأن الإتباع دليل أو شرط العبودية,

وثانياً تعني أيضا أن أسوة الرسول مؤقتة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر), تنتهي بوصول المقلد حذو الكتف بالكتف مع رسول الله, بل وإمكانية التفوق عليه في ميدان الأصالة ومدارج الترقي علي طريقة الحواري الغلب شيخه, فيصل إلي مقامات في القرب لم يصلها " رسول مرسل ولا ملك مقرب!"

ثالثاً تعني العصمة من الخطأ والإثم, والدعوي لنسخ الشريعة لعدم صلاحيتها وسقوط التكاليف (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون), بالإستعانة بالتأويل وصرف ظاهر النص عن معناه, وبالإستناد إلي الأحاديث الضعيفة والموضوعة, فضلا عن الفلسفات الإشراقية والرواقية واللاهوت المسيحي

رابعاً تعني عدم كمال الرسالة وعدم جدوي ختم النبوة, ما دام أنه سيأتي من في مقام الأنبياء وأكثر, ولهم وسيلة إتصال بالله أفضل, لا من وراء حجاب أو بالوحي, بل مباشرة, الإستغناء بالتالي عن الكتاب والسنة المحمدية,

خامساً التأليه في مقام الإنسان الكامل, والوصاية بأمر الله,

سادساً جعل حكمة الدين والتكاليف للسعادة الروحية والحياة الأبدية بدل الجزاء الأخروي!!!!!

هذه نتائج ليست جديدة, بل تحليلية لزومها منطقي, فضلا عن إستقراء من سبقوه في هذا الطريق نظرا وممارسة وهم كثر!
الأخ مأمون أحمد سلامات
Quote: ( وا شوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد .. واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد .. واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد .. قالوا : أولسنا إخوانك يارسول الله .. قال : لا ، بل أنتم أصحابي .. قالوا : ومن إخوانك يارسول الله ؟! قال : أناسٌ يأتون في آخر الزمان ، للعامل منهم أجر سبعين منكم .. قالوا : منا أم منهم يارسول الله ؟! قال : بل منكم ) ....أو ذلك الحديث للنبي المعصوم القائل : ( أناس من أمتي لاهم بأنبياء ، ولاهم بشهداء ، تغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم من الله )
هل لديك علم بسند هذين الحديثين, الأول مروي في صحيح مسلم, بصيغة مختلفة, وسنده ضعيف, ومتنه متعارض, والثاني سنده مرسل, ومتنه باطل لمخالفته نص القرآن ( الراوي: أنس بن مالك المحدث:العقيلي - المصدر: الضعفاء الكبير - الصفحة أو الرقم: 4/331, خلاصة حكم المحدث: فيه واقد بن سلامة قال البخاري لم يصح حديثه, الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 6/2990, خلاصة حكم المحدث: مرسل).

Post: #71
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-17-2013, 01:34 PM
Parent: #68

Quote: الأخ البروف أمين سلام
اتفق أنا مع دكتور الأبوابي بانه يجب أن تتفقا علي كيفية إدارة هذا الحوار وطريقته حفاظا علي استمراره ، لأني آري أن هذه الفرصة يجب إلا تضيع لأهميتها ...
واتمني من الأخوة المشاركين التريث قليلا في طرح مشاركاتهم حتي يتم هذا الاتفاق ...
واتمني أن يصبر الأخ دكتور الأبوابي فالنقاش في بدايته ودائما البداية بتكون صعبة ...


حبابك أخي العزيز العوض المسلمي ..
بالضبط البدايات بتكون صعبة ، و لعل مثل رجائي ، و الذي وجد عندك القبول ، و التثنية هو مما يؤمن لما بدأ من جهد أن يستمر بنفس الروح ، و بصورة منظمة ..
فلك الشكر .. و الله المرجو أن يمدنا بالصبر ، كماتمنيت ..
و لك لللبروف ، و لجميع المشاركين الشكر ، و المحبّة.

Post: #69
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-17-2013, 01:14 PM
Parent: #67

تحياتي وسلامات
الأحباب
البروف أمين
الدكتور الأبوابي

محافظة على البوست ودفعاً له
سوف أعود طوعاً لمقاعد المتفرجين

ثم

وعد لمن أوحت له مداخلاتي بمزيد من النقاش أن نلتقي في مرات قادمة إن أمد الله في آجالنا
سواء في هذا البوست - بعد أن يأذن مشاركوه الأساسيون - أو في بوستات أخر



______________

لصديقنا الأبوابي أقول

أى نعم حبيبنا أمين محمد سليمان يستحق الدكتوراة والبروفسيرشيب وزيادة
لكن ( يخربو ) ما عندو واحدة منهن

كل الحاصل أنه قد قرر ( ذات بوست ) أنه قد منح نفسه درجة الدكتوراة ( إسفيرياً )
فكان أهل البورد أكرم منه فمنحوه درجة ( البروفسيرشيب )
وهذا كل ما في الموضوع

Post: #72
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: خالد عبدالوهاب
Date: 03-17-2013, 01:39 PM
Parent: #69

بالاشارة الى مداخلة دكتور الابوابي الفوق دي

ولما كان لايمكن ضبط حوار متعدد الاطراف بالطريقة دي

اقترح

فتح بوست تاني للمناقشات الجانبية ومناقشات القراء والمتابعين وايراد الروابط والشكل واي حاجة ذاتو

ونترك البوست ده لدكتور الابوابي وبروف امين يديروهو بي طريقتهم وبالطريقة التريحهم


مجرد اقتراح

Post: #75
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 03-17-2013, 01:49 PM
Parent: #72

اعتقد ان ضبط الحوار ثنائيا في بوست مفتوح امر صعب
ولكن اتمنى من الاخوين الكريمين الابوابي وامين ان يحصرا ردودهما في ما يتعلق بمداخلاتهما
وان يعودا للمداخلات االاخرى بعد ان يستوفيا آرآهما فيما يطرحانه

Post: #73
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-17-2013, 01:45 PM
Parent: #69

Quote: محافظة على البوست ودفعاً له
سوف أعود طوعاً لمقاعد المتفرجين

أبداً أخي عاطف .. هذا ليس ما أرجوه ..
فقط كل ما أريد هو أن ننظم ( الحركة) في الخيط .. بالتقيّد بموضوع معيّن في كل مرحلة ..
و إلا فسيكون من المحتّم تجاهل كثير من المداخلات التي هي جيّدة في بابها ، و لكن عدم التوافق مع إيقاع البوست ـ، و الذي يمسك به صاحب البوست ( البروف ذات نفسو) ، يجعلها إما مهملة ، أو مصدر ( نشاز) ، و ( ربكة ) ..
عدا عن ذلك ( إنت بالذات ) - حسب عبارة بواب المستشفى - ما مسموح تدخل ( اللوج ) ..
.
.
مع المحبّة.

Post: #74
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-17-2013, 01:45 PM
Parent: #69

Quote: محافظة على البوست ودفعاً له
سوف أعود طوعاً لمقاعد المتفرجين

أبداً أخي عاطف .. هذا ليس ما أرجوه ..
فقط كل ما أريد هو أن ننظم ( الحركة) في الخيط .. بالتقيّد بموضوع معيّن في كل مرحلة ..
و إلا فسيكون من المحتّم تجاهل كثير من المداخلات التي هي جيّدة في بابها ، و لكن عدم التوافق مع إيقاع البوست ـ، و الذي يمسك به صاحب البوست ( البروف ذات نفسو) ، يجعلها إما مهملة ، أو مصدر ( نشاز) ، و ( ربكة ) ..
عدا عن ذلك ( إنت بالذات ) - حسب عبارة بواب المستشفى - ما مسموح تدخل ( اللوج ) ..
.
.
مع المحبّة.

Post: #76
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-17-2013, 03:36 PM
Parent: #74

سلام للجميع .
كما أشار أكثر من واحد من الاخوان، التحكم في إدارة الحوار في البوستات الزي دي من الصعوبة بمكان. أري وجاهة إقتراح أخونا الشامي بحيث تكون أولوية ردودنا ( أنا و دكتور الأبوابي) لبعضنا البعض. و إذا لم يرق هذا الاقتراح لدكتور الأبوابي فانا أقبل باي مقترح يقدمه دكتور الأبوابي .

Post: #77
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-17-2013, 04:05 PM
Parent: #76

أمين كتب
Quote: سلام للجميع .
كما أشار أكثر من واحد من الاخوان، التحكم في إدارة الحوار في البوستات الزي دي من الصعوبة بمكان. أري وجاهة إقتراح أخونا الشامي بحيث تكون أولوية ردودنا ( أنا و دكتور الأبوابي) لبعضنا البعض. و إذا لم يرق هذا الاقتراح لدكتور الأبوابي فانا أقبل باي مقترح يقدمه دكتور الأبوابي .

تشكر يا حبيب ..
اقتراحك مقبول و لكن لتعم الفائدة فأنا أرجو أن يحصر النقاش من قبل المتداخلين الآخرين في الموضوع المحدد الذي يناقش من قبل صاحب البوست و شخصي .. هذا يساعد في تركيز الحوار ، و إثرائه ( بنظام) ..
و فكرة أولوية الردود التي قلتها وجيهة جداً باعتبار فكرة البوست ..
و أنا حيث أني أرحب بكل من يحب أن يشارك في الحوار ( أطلب العفو) من كل من لا أجد الفرصة في الرد عليه .. و مع ذلك فسيكون همي الرد على أقصى عدد أستطيع الرد عليه من المداخلات من غير الأخ أمين ..
مع أكيد تقديري للجميع ( بدون فرز ) ..

Post: #78
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-17-2013, 04:37 PM
Parent: #76

Quote: الأخ الدكتور : أمين يريد أن د يجمع بين أشياء يستحيل الجمع بينها :
1- حوار ( برواقه ) مع شخصي.
2- حوار يشارك فيه الجميع .
3- حوار تطرح فيه كل القضايا ، بترتيب ، و حسب أولويات محدده عنده ، حيث بدأ طرحه بتساؤل بعينه ، و لا زال يرى بأن هذا السؤال يستلوم مزيد من النقاش . مما يقتضي عدم تجاوزه إلى غيره ، بخلاف ما اقترحت أنا .
4- حوار تطرح فيه كل القضايا من الجميع ، و في نفس اللحظة ، و يشارك هو شخصياً في النقاش ..
.
.
هذا مستحيل ..
.
.
أنا أرى بان الذي أمامي ليس هو الخيط الذي دُعيت له ، و الذي أتشرف بـأنه معنون باسمي.

أتوقّع من الأخ أمين فعل شيء .

مع الشكر
و كل المحبة.

سلام للجميع وتحية وشوق ،
لأهمية هذا الخيط المفترع من قبل الأستاذ البروف أمين ، وتحقيقاً لمراد الحوار الذي يأمله الجميع .. وتمشياً مع رغبة أطراف الحوار الأساسسيين ، الأعزاء د. الأبوابي ، والأستاذ أمين ،، أعتذر شديد الإعتذار عن تداخلي واستعجالي في هذا .. ولكن مداخلتي كما قال أستاذي خالد المهدي ، جاءت لأجل دعم الخط الذي ابتدره الأستاذ أمين بالتركيز على السؤالين الجوهريين الأولين .. عموماً أدعم بقوة إستمرار هذا الحوار بين د. الأبوابي ،، وبروف أمين وحنكون متابعين من المدرجات .. وسنتداخل عند نهايات الأمر وخلوص الطرفين للنتيجة المرجوة المرضية ،، هذا إذا لزم الأمر ......

أكرر إعتذاري الشديد ..

ولكن لدي إقتراح من باب الإبتكار والتجديد لنثل هذه الحوارات : يمكن تعيين عضو مهتم ومحايد لإدارة هذا الحوار ،، ولفت نظر المتداخلين إلى احترام نهج المتحاوريين

وأقترح أن يكون الأخ / عاطف


مع كثير ودي ومحبتي

Post: #79
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-17-2013, 06:07 PM
Parent: #78

الأخوان عاطف عمر و مأمون أحمد إبراهيم... سلام
يا اخوانا أسف شنو ؟!!
مداخلاتكم و مداخلات البقية الباقية مهمة للنقاش و الحوار، و لما كتبتو مداخلاتكم ما كان في أصلا محددات ولا أصول متفق عليها لتنظيم الحوار فجاءت في مكانها عميقة في محتواها و جديرة بالتفكر و التأمل.
-----------------
الداير يشوف أدب الجمهوريين اليقرأ مداخلات أخونا مأمون أحمد إبراهيم.... أدب و إحترام للمخالف لو وزع علي المنبر لكفاه .
-----------------
سعيد جدا بمداخلة أخونا عبدالله عثمان و أرجو أن يشاركنا ما إستطاع .
----------------
بالجمبة كده : غايتو يا دكتور الأبوابي لو طلعت قايلني بروف بالجد، حوار ذاتو معاك ما عايز !!

Post: #80
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-17-2013, 06:43 PM
Parent: #79

أحبابنا البروف أمين ود. الأبوابي

عليكم الله خلو حساسيتكم العالية الجميلة دي
أنا مستمتع جداً بالجلوس ( لوجاً ) في المدرجات
وكمان ربنا أكرمني بكرسي وثير بجوار ( الكوز ) حبيبنا الشفيع

الأهم إنتو واصلو حواركم الجميل ونحن معكم
حرفاً حرفاً



_______________

جزيل الشكر على الثقة الكبيرة عزيزنا مامون

ولكن
لا يحتاج أمين والأبوابي لمحكم بينهما
كلاهما أستاذ في أدب الحوار
وكلاهما صادق في بحثه عن الحقيقة

إن صدق حدسي سوف يكون هذا البوست نموذجاً لأدب الحوار الذي نبغي

أو قل

الإتفاق والإختلاف بمحبة

Post: #81
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-17-2013, 07:10 PM
Parent: #80

يا جماعة الحاصل شنو, لسه ما بدأ الحوار؟


يا سبحانك

Post: #82
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-17-2013, 07:19 PM
Parent: #81

طيب ... عشان نواصل ... كنا واقفين في كلام دكتور الأبوابي ده :
Quote: لكل ما سبق فأنا أرجو أن نتجاوز هذه المحطة - محطة المطالبة بإخبار مباشر ، و صريح عن الفكرة الجمهورية من النبي الكريم ( ص) ، و أن ننتقل مباشرة لأن نناقش محتواها .. فهذا أجدى ، و أحرى بأولي الألباب.
و أنا مختلف معاك يا دكتور هنا إختلاف شامل و كامل !!
مسألة عدم إخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم عن الرسالة الثانية و صاحبها هي المسألة الأساسية ( على الأقل بالنسبة لي ) ... لانو يا دكتور - شهد الله الذي لا إله إلا هو - إنو لو جاء في صحيح السنة إنو نتبع ( حسن دلاقين ) لاتبعناه طاعة للرسول و إمتثالا لاوامر ديننا، ناهيك عمن شهد له من يعرفوه بحسن الخلق كالاستاذ محمود ؟!!
و عشان نوضح ليك المشهد حسب ما أراه :
- الفكرة الجمهورية تزعم انو في الاسلام رسالتين
- رسول الرسالتان بحسب الفكرة الجمهورية هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم.
- محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم، لم يخبر الناس - و لو غلطان صلحني - بالرسالة الثانية أبدا
من هنا جاء سؤالي ليك يا دكتور الأبوابي و لباقي اخوانا الجمهوريين : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!

Post: #83
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-17-2013, 07:34 PM
Parent: #82

نسيت إضافة نقطة مهمة في مداخلتي أعلاه، ساعيدها هنا :
طيب ... عشان نواصل ... كنا واقفين في كلام دكتور الأبوابي ده :
Quote: لكل ما سبق فأنا أرجو أن نتجاوز هذه المحطة - محطة المطالبة بإخبار مباشر ، و صريح عن الفكرة الجمهورية من النبي الكريم ( ص) ، و أن ننتقل مباشرة لأن نناقش محتواها .. فهذا أجدى ، و أحرى بأولي الألباب.
و أنا مختلف معاك يا دكتور هنا إختلاف شامل و كامل !!
مسألة عدم إخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم عن الرسالة الثانية و صاحبها هي المسألة الأساسية ( على الأقل بالنسبة لي ) ... لانو يا دكتور - شهد الله الذي لا إله إلا هو - إنو لو جاء في صحيح السنة إنو نتبع ( حسن دلاقين ) لاتبعناه طاعة للرسول و إمتثالا لاوامر ديننا، ناهيك عمن شهد له من يعرفوه بحسن الخلق كالاستاذ محمود ؟!!
و عشان نوضح ليك المشهد حسب ما أراه :
- الفكرة الجمهورية تزعم انو في الاسلام رسالتين
- رسول الرسالتان بحسب الفكرة الجمهورية هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم.
- محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم، لم يخبر الناس - و لو غلطان صلحني - بالرسالة الثانية أبدا .
- محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم قال إنه لم يترك لنا شيئا يقربنا لله و جنته إلا بينه و لا شيئا يبعدنا عن سخطه و ناره إلا بينه.
من هنا جاء سؤالي ليك يا دكتور الأبوابي و لباقي اخوانا الجمهوريين : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!

Post: #84
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-17-2013, 07:38 PM
Parent: #82




الأحباء الأفاضل
تحية طيبة

من المعلوم أن قضية الفكر الجمهوري خيمة واسعة ، والأسئلة التي طرحها البروفيسور أمين تحتاج لأكثر من ملف
وبما أننا نرغب أن ندلي بالجديد ، فإني أوافق الجميع على أن الطرح أوسع ، ويمتد الملف افقياً لا رأسياً

*
لأن قضية الصلاة ملف لوحده
وقضية الرسالة الثانية قضية أكبر
وقضية الناسخ والمنسوخ أيضاً قضية
وقضية التلقي عن القرآن ( وهو ما يتعلق بالعلم اللدُني ) قضية معقدة

*
لذا أعتذر عن المشاركة في الملف
مع شكري للجميع ، لأنني من الذين يريدون للملف أن يرتقي رأسياً في المجال الفكري
*

Post: #85
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد المسلمي
Date: 03-17-2013, 07:45 PM
Parent: #84

Quote: الفكرة الجمهورية تزعم انو في الاسلام رسالتين
- رسول الرسالتان بحسب الفكرة الجمهورية هو محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم.
- محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم، لم يخبر الناس - و لو غلطان صلحني - بالرسالة الثانية أبدا
من هنا جاء سؤالي ليك يا دكتور الأبوابي و لباقي اخوانا الجمهوريين : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!
الخال البروف امين وضيوفه سلام انت بي كلامك ده ختيت العقدة في المنشار

Post: #86
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-17-2013, 08:52 PM
Parent: #85

Quote: لأن قضية الصلاة ملف لوحده
وقضية الرسالة الثانية قضية أكبر
وقضية الناسخ والمنسوخ أيضاً قضية
وقضية التلقي عن القرآن ( وهو ما يتعلق بالعلم اللدُني ) قضية معقدة
لا أري جديدا في هذه المواضيع, وأنها أبسط مما يتصوره المنبهرون بها, ربما خلبتهم سلاسة اللغة وبساطتها
صلاة الأصالة بإختصار مفارقة لنهج إتباع النبي بطريقة الحواري الغلب شيخه!...وهذا عند الصوفية السنيين تجاوز للحدود, لأن الرسول مثل النجم الساطع الذي نصعد إليه ولا نصله
الرسالة الثانية لم أجد فيها جديدا سوي العنوان الصادم, مواضيع علاقة الفرد بالمجتمع والكون والروح بالمادة, ومواضيع الجبر والإختيار, مواضيع فلسفية قتلت بحثا قديما وحديثا
والإجتهادات في مواضيع الرق وحجاب المرأة وتعدد الزوجات والطلاق والديموقراطية والإشتراكية الإسلامية ليست جديدة,
ومناهج النسخ والتأويل, وأسباب وتاريخ ومكان النزول لم تعد مناهج معتمدة إلا علي سبيل الإستئناس
أما قضية التلقي كفاحا, وقصص سيدنا الخضر وكرامات الأولياء, من أكبر مداخل التحريف, التي تنفي كمال الرسالة وختم النبوة وتعارض نصوصا في القرآن
(وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا), ولا عبرة لأحاديث مع هكذا نصوص صريحة

Post: #87
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-17-2013, 09:06 PM
Parent: #86

Quote:
Quote: لأن قضية الصلاة ملف لوحده
وقضية الرسالة الثانية قضية أكبر
وقضية الناسخ والمنسوخ أيضاً قضية
وقضية التلقي عن القرآن ( وهو ما يتعلق بالعلم اللدُني ) قضية معقدة

لا أري جديدا في هذه المواضيع, وأنها أبسط مما يتصوره المنبهرون بها, ربما خلبتهم سلاسة اللغة وبساطتها
صلاة الأصالة بإختصار مفارقة لنهج إتباع النبي بطريقة الحواري الغلب شيخه!...وهذا عند الصوفية السنيين تجاوز للحدود, لأن الرسول مثل النجم الساطع الذي نصعد إليه ولا نصله
الرسالة الثانية لم أجد فيها جديدا سوي العنوان الصادم, مواضيع علاقة الفرد بالمجتمع والكون والروح بالمادة, ومواضيع الجبر والإختيار, مواضيع فلسفية قتلت بحثا قديما وحديثا
والإجتهادات في مواضيع الرق وحجاب المرأة وتعدد الزوجات والطلاق والديموقراطية والإشتراكية الإسلامية ليست جديدة,
ومناهج النسخ والتأويل, وأسباب وتاريخ ومكان النزول لم تعد مناهج معتمدة إلا علي سبيل الإستئناس
أما قضية التلقي كفاحا, وقصص سيدنا الخضر وكرامات الأولياء, من أكبر مداخل التحريف, التي تنفي كمال الرسالة وختم النبوة وتعارض نصوصا في القرآن
(وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا), ولا عبرة لأحاديث مع هكذا نصوص صريحة


الأكرم : أدروب
تحياتي
مع التقدير لشخصكم الكريم ، فإن ما ذكرت تبسيط مُخل ..
وأعتذر مجدداً للتداخل ..كنت أعتقد في خطاب جديد
مجدداً عذري للمداخلة
*

Post: #88
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-17-2013, 10:21 PM
Parent: #85

مرحباً بالأخ أمين .. و الألقاب لا تضيف للرجال إلا مزيداً من القيود..
.
.
كما الترحيب بكل الأصدقاء من متابعي الخيط ، و شركاء الحوار ..
.
نواصل من حيث توقفنا ..
.
أشكر الأخ أمين على ردوده المفصلة.
.
ردود الأخ أمين جاءت منتظمة في عين المحورين الذين اقترحتهما .. و هذا جميل ، و معين على الحوار ، و المتابعة من قبل القراء.
و فيما يخص المحور الأول الذي يدور حول العبارة : (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) .. فقد كان اعتراضه بأن كلامي أدناه :

Quote: و من هنا أرجو أن يكون قد وضح لك أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ليس الفكرة الجمهورية كفكرة مخصوصة ، تتواجد كتفاً بكتف مع الأفكار الأخرى التي تتخذ من ( الديانة الإسلامية ) مرجعية لها ، و إنما هو ذلك المستوى من (الدين ) ، أو قل ( الإسلام ) ، الذي ما هذه الفكرة إلا دعوة له ، و بشارة بتنزله إلى أرض الناس .. و هي إنما تتخذ هذه الصفة التي ترد في كثير من الأحيان أي (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ، كوصف لها أي الفكرة ، إنما تتخذها من باب الوسيلة للشيء ، لا عينه .. أقول قولي هذا ، و أنا أعلم بأـنه في كثير الحوارات ترد هذه العبارة وفق سياقات ، و صياغات توهم بخلاف ذلك ، مما يبعث في العقول ، و النفوس شعور باحتكارية الإسلام ، و الحصرية في امتلاكه .. .

(( بيناقض كلام الأستاذ نفسو في وصفو للفكرة الجمهورية، إذ أنه يقول وفق ما نقله أخونا عاطف عمر من اقتباسات منقوله عن الاستاذ )) ، و مما لا يحتاج لأن يقال أنني لا أرى هذا التناقض .. و إلا لما قلت ما قلت .. و رغم ذلك فأنا أتفهم لماذا بدى له التناقض بين ما قلت ، و ما نقل عن الأستاذ .
و لعلنا نتحاور بالأساس ، لنصل لرؤى متقاربة لعين الأشياء التي أمامنا، و ما أمام أحدنا إلا أن يشرح وجهة نظره . و هذا ما سأفعله هنا.
و لعله من المفيد أن نأتي بالاقتباسات التي نقلها الأخ أمين مما تفضل به الأخ عاطف .
الاقتباسات هي :
Quote: ( إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟! )..

و
Quote: ( المسألة دي مش مسألة فكر، ولا مسألة تجديد.. مسألة أصيلة في آصل الأصول، وبل الحقيقة أنه دا مراد الله بالموضوع دا.. دا ما يرضي الله في الدين، أن ينشر على المستوى دا.. الكلام دا ما هو فكر، ولا هو قول بالرأي الفطير، ولا هو مجازفة بالرأي في غير علم.. دا أعلم العلوم، وآصل الأصول)..

و
Quote: (نحن نحب أن نكون واضح.. أنه هذه الدعوة هي الحق، وما بعدها إلا الباطل.. وهي الدين، ليس هناك في الأرض دين غيرها.. فمن كانت تهمه نفسه، يجب أن يلزم غرزها (ومن يرغبُ عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه).. ونحن نعيذ إخوانّا في كل الجهات أن يهون عليهم أمر أنفسهم، أو أن يهون عليهم أمر دينن)..

و ما أحب لفت انتباه الأخ أمين ، و الأصدقاء له هو أن هذه الاقتباسات تجمع بين موضوعين :
1- الطبيعة ( اللدنية ) للفكرة .. أي طريقة التوصل لمقولاتها ، و هي ( العلم اللدني ) ، و هذا ما يتضح في قول الأستاذ محمود في الاقتباس الأول : (( إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها. )) ، و فيه أيضاً : (( فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس )) .. و في الثاني : (( المسألة دي مش مسألة فكر، ولا مسألة تجديد.. مسألة أصيلة في آصل الأصول )) ..
2- موضوع الدعوة ، و محتواها ، و هو ما قال عنه الأستاذ في الاقتباس الأول : (( ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد )) ،
و فيه أيضاً : (( فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟! )) ..
و في الثاني : (( وبل الحقيقة أنه دا مراد الله بالموضوع دا.. دا ما يرضي الله في الدين، أن ينشر على المستوى دا )) ..
و الاقتباس الثالث : ( أنه هذه الدعوة هي الحق، وما بعدها إلا الباطل. ) . . و (( وهي الدين، ليس هناك في الأرض دين غيرها.. )) ، و (( فمن كانت تهمه نفسه، يجب أن يلزم غرزها (ومن يرغبُ عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه)..
.
.
و من التمييز أعلاه تجد بأن سؤالك عن (((الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ))) يندرج مع ما جاء في الموضوع نمرة ( 2) ..
و لعلك إذا رجعت للعبارات التي أوردتها في هذه المجموعة ، تجد بأنها تخبرنا بأن الفكرة الجمهورية هي دعوة ل :
1- طريق محمد باعتباره طريقة الطرق التي لا يمكن لمسلم أن يرفضها حتى و لو جاءت من فاسق بالجارحة ..
2- الإسلام ( الدين ) كما ورد في تعريفي مداخلتي الأولى
Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
و هو ما قلت عنه :
(( و الفكرة الجمهورية هي دعوة للإسلام في هذا المستوى ( المستوى العلمي) ، و الذي هو في نفس الوقت مستوى ( الإسلام دين البشرية) .. هذالمستوى الذي لم يحققه في التأريخ إلا طلائع البشرية من الأنبياء ، و الرسل .. فهولاء كلهم مسلمون .. فضلاً الرجوع للآيات في المداخلة السابقة. )) ،
و
(( و من هنا أرجو أن يكون قد وضح لك أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ليس الفكرة الجمهورية كفكرة مخصوصة ، تتواجد كتفاً بكتف مع الأفكار الأخرى التي تتخذ من ( الديانة الإسلامية ) مرجعية لها ، و إنما هو ذلك المستوى من (الدين ) ، أو قل ( الإسلام ) ، الذي ما هذه الفكرة إلا دعوة له ، و بشارة بتنزله إلى أرض الناس .. )) ..

ما يخبرك بأن ما يتحدّث عنه الأستاذ محمود هو الاسلام ( الدين الواحد ) ، هو قوله (( أنه دا مراد الله بالموضوع دا.. دا ما يرضي الله في الدين، أن ينشر على المستوى دا )) .. و (( فمن كانت تهمه نفسه، يجب أن يلزم غرزها (ومن يرغبُ عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه) )) ..

مما سبق تجد بأن العبارة التي أشكلت عليك ، و هي أن الفكرة الجمهورية هي (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) لا تقال في حق الفكرة ، إلا في سياق ربطها بأصلين أصيلين في الدين من اليسير علاى المسلم أن يتقبّل بأه ليس هنا إسلام غيرها .. الأصل الأول هو ( الإسلام الواحد ) ، و الذي يقول عنه تعالى : (( أفغير دين الله يبغون )) ، و (( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ )) .. فالاسلام بهذا المعنى هو الاسلام الذي لا غيره .. و من دعى له فإنما يدعو دعوة لا ترد ..
الأصل الثاني هو طريق محمد .. و هو أيضاً أصل لا يمكن لمسلم أن يدعي بأن هناك طريق غيره ..
لذلك فعبارة (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) بعكس ما يبدو أنك تراها ، هي عبارة متواضعة ، و ليس فيها إلا نسبة الفكرة للأصل الأصيل ألا و هو ( الإسلام ) الدين الواحد.
و يمكنك أن تسأل ما الذي يجمع بين طريق محمد ، و الإسلام ( الدين ) الواحد .. و الإجابة أن نبينا محمد ( ص) هو محيي هذا الإسلام ( الإبراهيمي ) ، و هو من جسده في اللحم ، و الدم على النحو الذي قال عنه رب العزة : (( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا .. ) فكأننا نستطيع أن نعتبر بأن طريق النبي ( ص) هو حياته لهذا ( الإسلام ( الدين ) و به ..

و لعله مما سبق يمكنك أن تتبين أنه لا تناقض بين جاء من اقتباسات عن الاستاذ محمود ، و ما قلته أنا في تلك المداخلة .. و بذا يمكنك أن تتبين أيضاً (( أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ليس الفكرة الجمهورية كفكرة مخصوصة ، تتواجد كتفاً بكتف مع الأفكار الأخرى التي تتخذ من ( الديانة الإسلامية ) مرجعية لها ، و إنما هو ذلك المستوى من (الدين ) ، أو قل ( الإسلام ) ، الذي ما هذه الفكرة إلا دعوة له ، و بشارة بتنزله إلى أرض الناس ..)) ..
.
.
و بعد .. فهذا ما يكمن خلف ما قلته أنا ، و رأيت أنت بأنه يتناقض مع ما نسب للأستاذ من اقتباسات.. أرجو بعد قراءة هذه المداخلة أن يكون التناقض على قد تضاءل ، على الأقل ، إن لم يكن قد زال ..
و يظل في الصدر هامش كبير لاحتمال أن أكون على خطأ .. و هو ما أسعد بأن يهدى إلي من قبلك ، أو قبل أي من المشاركين في الخيط ، و أخص بالذكر إخواني ، و أساتذتي من الجمهوريين.

Post: #89
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-17-2013, 11:00 PM
Parent: #88

سلام يا كرام..
بدون تدخل، سأحاول من جانبي متابعة الحوار بكتابات الأستاذ في نقاط الحوار المعينه..
من كتاب "من دقائق حقائق الدين":

Quote: علام يقومُ أمرُنا

وأبادر فأطمئنك على أمرين هامين: أولهما أني لم أضع ميزان الشرع من يدي .. وثانيهما أني لم أبن شيئا من أمري على كشف يخالف ظاهر النص . أول ما تجب الإشارة إليه ، هو أن أمرنا هذا يقوم على يقين لا يتزعزع بأن الإسلام عائد ليدخل في حياة الناس ، فينظم أمر معاشهم ، وأمر معادهم ، ويبعث (لا إله إلا الله) في صدور الرجال ، وصدور النساء ، بعثا قويا، خلاقا ، يعيد صياغة الأخلاق ، وصياغة الأفكار ، كالعهد بهذه الكلمة لدى أول نزولها ، على نبينا الكريم ، في القرن السابع الميلادي .. ومما لا شك فيه عندنا أن الإسلام لا يعود إلا بفهم جديد لنصوصه القديمة ، في القرآن ، وفي الحديث .. وهذا الفهم الجديد لا بد أن تصحبه غرابة تشبه الغرابة التي صحبت أول مجيئه .. فلقد وردت الإشارة إلى هذا الأمر في الحديث الكريم .. (بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ .. فطوبى للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها!!)

الشرعُ شرعان، والنَّصُ نَصَّان

ولقد يحسن بنا ، في مقامنا هذا أن نطلعك على رأينا في ما هو الشرع؟؟ وما هو النص؟؟ فالشرع عندنا شرعان: شرع كان عليه النبي ، في خاصة نفسه ، وشرع كانت عليه الأمة .. فأما الشرع الذي كان عليه النبي ، في خاصة نفسه ، فهو معروف بالسنة .. والسنة ، عند الفقهاء ، هي عمل النبي ، وقوله ، وإقراره .. فانتهى بذلك الأمر عندهم بألاّ فرق بين السنة والشريعة .. فشريعة النبي هي سنته .. والأمر عندنا بخلاف ذلك .. عندنا أن النبي كنبي قد كلف بشرع لم تكلف به الأمة .. ولقد قال في أمر نبوته، وأمر رسالته للأمة: (أدبني ربي فأحسن تأديبي ، ثم قال: خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين ..) فصدر هذا الحديث نبوة ، وعجزه رسالة ، والفرق بين النبوة وبين الرسالة كالفرق بين النبي والرجل من سائر أمته .. وعن هذا الفرق الشاسع وردت الإشارة بقوله: (نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ..) وهذا يعني أن شريعة الرسالة تختلف ، اختلاف مقدار عن شريعة النبوة (عن السنة) .. شريعة الرسالة تنزّل من شريعة النبوة لتخاطب الناس على قدر ما تطيق عقولهم ، ولتكلفهم بالقدر الذي يستطيعون التزامه ، من غير مشقة ، ولا عنت ، ولتحل مشاكلهم التي تواجههم ، في معاشهم ، وفي معادهم ، حلا يحفز تقدمهم ، من غير أن يشتط عليهم ، أو يتوانى بهم ..

Post: #90
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-17-2013, 11:05 PM
Parent: #89

Quote: شريعة النبوة ، وشريعة الرسالة

ومعلوم أن التداخل قائم بين شريعة النبوة وشريعة الرسالة .. وهناك نقطة في هذا التداخل ، يقف عندها تكليف الأمة ، ويستمر تكليف النبي "كنبي" .. وهذا ما عنيناه باختلاف المقدار بين الشريعتين ، وهو بعينه ما عنيناه حين قلنا، أن السنة هي عمل النبي ، في خاصة نفسه .. وللأمثلة على ذلك نسوق ثلاثة نماذج:-
1) الصلاة المكتوبة هي شريعة ، وهي سنة .. والتكليف بها يتوجه إلى الأمة ، كما يتوجه إلى النبي ، ويزيد تكليف النبي فيتعداها إلى صلاة الليل ، فإنها ، في حقه ، فرض ، وفى حق الأمة على الندب .. قال تعالى في حقه: (يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه .. ورتل القرآن ترتيلا * إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا * إن ناشئة الليل هي أشد وطأ ، وأقوم قيلا * إن لك في النهار سبحاً طويلا) .. هي في حقه فرض ، لم ينقطع عن أدائه ، لا في السفر ، ولا في الحضر ، لا في الصحة ولا في المرض . وكان إذا فاته يقضيه .. وهي في حق الأمة، على الندب، ومن باب التأسي بالنبي ..
2) صيام المواصلة ، فإن الصيام المكتوب يتوجه التكليف به إلى الأمة ، كما يتوجه إلى النبي .. ولكن تكليف النبي يزيد عن هذا بصيام المواصلة في التطوع .. وهو ما عرف بالصيام (الصمدي) يصوم ثلاثة أيام ، وليلتين ، في اتصال لا يتخلله إفطار .. ولما أراد بعض الأصحاب أن يتأسى به في ذلك نهاهم .. فقالوا: (إنا نراك تواصل، يا رسول الله!!) فقال: (إني لست كأحدكم ، فإني أبيت عند ربي ، يطعمني ، ويسقيني ..)
3) المال، فإن حق المال في الزكاة يقع في مستوى شريعة الأمة، ومستوى شريعة النبي .. والخطاب في الزكاة ذات المقادير المعروفة يتوجه إلى الأمة ، ولا يتوجه إلى النبي .. فإن زكاة النبي تتعدى التكليف العادي ، الذي توجّب على أمته على قدر طاقتها ، إلى تكليفه هو في مستوى طاقته .. فآية الأمة من كتاب الله: (خذ من أموالهم صدقة ، تطهرهم ، وتزكيهم بها ، وصل عليهم .. إن صلاتك سكن لهم .. والله سميع ، عليم ..) وآية النبي من كتاب الله: (ويسألونك ماذا ينفقون؟؟ قل العفو!!).. (والعفو) قد فسره النبي قولا، وعملا ، بأنه ما زاد عن حاجته الحاضرة .. فإنه لم يكن يدخر رزق اليوم لغد .. ولو ادخره لم يكن قد تزكى .. وقد ورد أنه أقبل ، ذات يوم ، يؤم أصحابه في الصلاة ، فلما رفع يديه ، وهمّ بتكبيرة الإحرام ، أمسك قبل أن يهوي بهما ، وخرج مسرعا إلى الحجرة ، فلما عاد ورأى الدهشة على وجوه بعض أصحابه ، قال لهم: لعلكم قد راعكم ما فعلت؟ قالوا: نعم ، يا رسول الله!! قال: فإني تذكرت أن في بيت آل محمد درهما فخشيت أن ألقى الله وأنا كانز ..) وثابت ، من غير أدنى ريب ، أن النبي لم يزك الزكاة ذات المقادير.. فهي ليست من شريعته ، في خاصة نفسه ، وإنما هي شريعته لأمته .. فالزكاة ذات المقادير ليست الركن التعبدي المذكور في الحديث النبوي: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ، لمن استطاع إليه سبيلا ..) وإنما الركن التعبدي بالأصالة هو زكاة النبي .. وقد جعلت الزكاة ذات المقادير ركنا تعبديا ، في حق الأمة ، وذلك بمحض الفضل الإلهي ، لأن الأمة لا تطيق أكثر منه .. وهذا من باب قوله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ..) .. ومن باب قول النبي: (نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ..) .. فالزكاة ذات المقادير تنزّل من زكاة النبي ـ هي شريعة الرسالة متنزلة من شريعة النبوة ..
هذه ثلاثة أمثلة نسوقها للتدليل على أن السنة غير الشريعة .. وتعريف العلماء بأن السنة هي عمل النبي ، وقوله ، وإقراره ، تعريف خدم غرضه ، وأصبح اليوم بحاجة إلى إعادة النظر ، ابتغاء تصحيحه ، لينفتح الطريق لتحديد معنى السنة ، حتى نستطيع أن نحييها ، ابتغاء بعث الإسلام ، وذلك بمقتضى الحديث الذي أوردناه آنفا: (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ .. فطوبى للغرباء!! قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها ..) .. وأول ما ينبغي أن يقال ، في هذا التصحيح ، أن إقرار النبي كله شريعة ، وليس بسنة ، على الإطلاق.. وأما قوله فمنه ما هو شريعة ، ومنه ما هو سنة .. فالقول المراد به إلى تعليم الأمة ، وتنظيمها ، والتشريع لها ، هو شريعة .. مثال ذلك حديث المقابر المشهور: (كنت قد نهيتكم عن زيارة المقابر ألا فزوروها ..) .. وأما القول الرامي إلى تعليم الأمة ، والدال على حالة قلب النبي من المعرفة بربه ، فهو من السنة ولاحق بها .. مثال ذلك: (إن الله قد احتجب عن البصائر ، كما احتجب عن الأبصار .. وإن الملأ الأعلى ليطلبونه كما تطلبونه ..) .. هذا الحديث إنما هو لاحق بالسنة لأنه نامُّ عن حالة قلب النبي ـ وحالة قلب النبي هي السنة في الحقيقة ، ينم عنها القول ، وينم عنها العمل ، ولذلك فقد قلنا: أن السنة هي عمل النبي في خاصة نفسه ..

Post: #91
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-17-2013, 11:08 PM
Parent: #90

Quote: مثاني القرآن

هذا تصحيح ضروري لنصل إلى التعريف المحدد للسنة ، لنستطيع أن نبعثها ، لنعيد الإسلام إلى حياتنا الحاضرة .. إذا صح ما زعمناه من أن من أن لدينا شريعتين: شريعة نبوة ، وشريعة رسالة ، فإنه يصح أيضا أن لدينا نصين: نصا ناسخا ، ونصا منسوخا ، هذا ، على أيسر تقدير ، فيما نحن بصدده من الحديث عن النص الظاهر، وعن ميزان الشرع .. وإنما يجيء النصان من طبيعة القرآن .. قال تعالى: (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ، مثاني ، تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ، ثم تلين جلودهم ، وقلوبهم ، إلى ذكر الله .. ذلك هدى الله ، يهدي به من يشاء ، ومن يضلل الله فما له من هاد ..)) ومعنى أنه (مثاني) ، أنه ذو معنيين ، معنيين: معنى في الطرف البعيد ، ومعنى في الطرف القريب .. وإنما يجيء ذلك من كون القرآن حديثا من الرب ، في عليائه ، تنزّل إلى العبد في الأرض .. ويجيء هذا المعنى في نص آخر .. (حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * وإنه ، في أم الكتاب ، لدينا ، لعلي حكيم..) .. فهناك نص في أم الكتاب، وهذا ما يعتبر نصا في الطرف البعيد .. وهناك نص في المصحف المخطوط ، والمقروء باللغة العربية بين ظهرانينا اليوم ، وهو نص يمكن أن يعتبر في الطرف القريب .. نورد هذا القول ، على سبيل التمثيل ، للتوضيح .. وإلا فإن المثاني هذه موجودة في المصحف، وباللغة العربية .. وأمثلتها كثيرة .. منها قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ، اتقوا الله ، حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ..) هذه آية في المعنى البعيد .. ثم قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم ، واسمعوا ، وأطيعوا ، وأنفقوا خيرا لأنفسكم ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ..) .. هذه آية في المعنى القريب .. وآيتا الزكاة فقوله: (ويسألونك ماذا ينفقون؟؟ قل العفو!!) هذه في المعنى البعيد .. ثم قوله تعالى: (خذ ، من أموالهم صدقة ، تطهرهم ، وتزكيهم بها ، وصل عليهم .. إن صلاتك سكن لهم ..) .. هذه في المعنى القريب .. ومنها قوله تعالى: (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر..) .. هذه في المعنى البعيد .. ثم قوله: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين لله .. فإن انتهوا ، فلا عدوان إلا على الظالمين) .. هذه في المعنى القريب ..
وجملة الأمر فإن نصوص المعنى البعيد هي نصوص أصول ، ونصوص المعنى القريب هي نصوص فروع ـ وقرآن الأصول قرآن مكي، وقرآن الفروع قرآن مدني ..
فإذا صح تقريرنا أن عندنا شريعتين اثنتين: شريعة النبوة ، وشريعة الرسالة .. وإذا صح أيضا أن لدينا نصين اثنين: نصا في المعنى البعيد ـ القرآن المكي ـ ونصا في المعنى القريب ـ القرآن المدني ـ فإن أمورا كثيرة تنبني على هذا التقرير

Post: #92
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-18-2013, 06:30 AM
Parent: #91

نواصل النقاش لما طرح الأخ أمين و تحديداً بخصوص المحور الثاني .
و أول ما أبدأ به أنه من المهم في هذا الحوار أن نركّز في الموضوع المطروح ، و نأخذ من التعبيرات التي يكتبها أحدنا ما تعطيه من معنى لا معنى آخر في أذهاننا ..
.... هذا مهم جداً ... ..
لأن قضايا الفكرة الجمهورية مترابطة ، و إن لم نتقيّد بمعطيات الحوار المحددة في اللحظة المحددة سنجد بأنا قد رمينا في كل الأهداف ، و لم نصب أحدها ..
و لنراجع ما كتبته ، أخي أمين في ردك على كلامي هذا:

Quote: و ما تطالب به أخي أمين ينفي وجاهته أمران : الأول : أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام ، أو صفة إلا على نحو غير مباشر ، و بعيد كل البعد عن الحرفية .. كل ما كان هو الإشارة ، و الكناية .. و هذا ما جعل التكذيب ، و الإنكار في الـتأريخ اكثر وروداً من التصديق.. و ذلك لأن الإشارات إنما يفهمها الرجال ، و هو فهم من غير المتوقع الاتفاق عليه. و لعله من اليسير الرجوع لبشارات التوراة بالمسيح ، و بشارات التوراة و الإنجيل بالنبي الكريم .. إن وجود هكذا بشارات كان باباً للتكذيب عند الأغلبية من أتباع الديانات المعنية ، و الاستثناء هي حالات التصديق .. أما ما أشرتُ له من إشارات غير مباشره ، لأمر الرسالة الثانية ، فهو مبذول في كتب الفكرة الجمهورية من حديث عن إحياء سنة النبي ، و أحاديث النبي (ص) عن الإخوان ، و هي إشارات لا نملك سوى أن نحترم حق من لا يرى فيها ما نرى .. الثاني : أنك ، و أنت الرجل المثقف المفكر تطالب بأن يكون هناك إخبار بالأستاذ محمود محمد طه ، و بفكرته في كلام النبي على نحو يعفي من تأمل محتوى الفكرة ، من حيث صحتها ، و وجاهتها و مدى الحوجة الواقعية لها كحل .. و لعله لأمر ما لم يكن هناك في الإسلام كديانة فرصة لآية ، أو دليل يعفي من تعرض عليه الأفكار من سبر غورها ، و نقدها ، و اتخاذ موقف مسئول منها.. ذلك لاحترام العقل الإنساني ، و حرية الإختيار .. و فيما يروى عن طلب الآيات هذا الحديث : أن قريش قالت للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخر له الريح وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيي الموتى فادع الله تعالى أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا في الأرض أنهاراً فنتخذها محارث ومزارع ونأكل وإلا فادع أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا وإلا فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهباً فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه قال‏:‏ والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا في باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فاخترت باب الرحمة وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه معذبكم عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين فنزلت (( وَما مَنَعَنا أَن نُّرسِلَ بِالآَياتِ إِلّا أَن كَذَّبَ بِها الأَوَّلون )) .. أمر آخر من جوانب عدم إخبار السابق باللاحق ، هو أن دعوة اللاحق ، تأتي دوماً في سياقها التأريخي ، و يعبّر عنها بمصطلحات عصرها ، و استجابة لأسئلة أهل عصره ، و تلبية لحاجاتهم ، و توجيهاً لطاقاتهم .. الأمر الاخير الذي يجب التنويه له في أمر ( الإخبار) ، هو أن تكليف الفردية ، و المسئولية لا يتسق مع تحمّل السابق لمسئولية اللاحق في مواجهة قدره من تصديق ، أو تكذيب ، بما في ذلك كل ما يمكن أن يجري له من مكذبيه ، و من السجن ، أو النفي أو القتل .. و هكذا جرت سنة الأولين .. لكل ما سبق فأنا أرجو أن نتجاوز هذه المحطة - محطة المطالبة بإخبار مباشر ، و صريح عن الفكرة الجمهورية من النبي الكريم ( ص) ، و أن ننتقل مباشرة لأن نناقش محتواها .. فهذا أجدى ، و أحرى بأولي الألباب.

قلت في ردك :
Quote: إنت يا دكتور بتتكلم و كانو :
- الأستاذ رسول من الله زيو و زي باقي الانبياء و الرسل .
- الأستاذ جاء بدين جديد مكمل للدين الأسلامي و مهيمن عليه، تماما كما جاء المصطفى صلى الله عليه و سلم بدين جديد مكملا لما جاء به اخوانه من الأنبياء و الرسل.

و هذا ما أرجو أن تراجعه ، مقروناً بكتابتي لتلحظ إني لم أتطرّق ، و لم أشر حتى لأن الأستاذ محمود رسول .. و لعل ما دفعك لتقول ما قلت هو قراءة خاطئة لعبارتي هذه (( أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام) )) ، حيث قلتَ عنها :

Quote: الما وجيه كلامك إنو ( أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام) و الاسلام واضح و قاطع في المسالة دي، إنو لا نبي بعده صلى الله عليه و سلم إذن الاستاذ ما نبي أو رسول عشان تقول ( أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) !!

تعرف يا أمين .. هذه العبارة أنا كتبتها ، بعناية شديدة ، حتى لا أعطي الفرصة لدخول موضوع ( رسول ، و الا ما رسول ) دا هنا ..
ارجع معي لعبارتي .. ستجد بأن عبارة ( نبياً كان أو رسولاً ) ، جاءت في وصف السابق ، لا اللاحق .. و قد اكتفيت في شأن اللاحق بكلام عام هو ( عن لاحق بأي مقام ، أو صفة ) .. و هذا تعبير أوسع من أن يمكن حصره في صفة ( الرسول) ..

و ما فعلت ذلك إلا حرصاً على أن ينتظم الحوار في نقاط محددة ، دون خلط ، أو استباق .. رغم صعوبة هذا الأمر ..

لكل هذا فستجد أن استنتاجك الذي ذهبت لتفند من بعده رأيي ، هو مقال لم يوافق مقامه..
.
سنأتي .. قطعاً .. لموضوع ( هل الأستاذ محمود رسول أم لا ؟؟؟ ) .. و لكن ليس الآن ..

شيل الصبر يا حبيب ..
.
.
.
يتواصل الكلام عن المحور الثاني .. و ليعذرني الجميع لو كان إيقاعي بطيء شوية ..
نحن في السودان .. و كفى ..
محبتي..

Post: #93
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-18-2013, 07:45 AM
Parent: #92

هناك ثقوب كثيرة جداً, والحوار بهذه الطريقة لا يفيد, وليس فيه جديد
لا يمكننا المساهمة ما دام حصرتم الحوار بينكما....

نعتذر ونتمني لكم التوفيق

Post: #94
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-18-2013, 09:59 AM
Parent: #93

سلام للجميع

دخول للإشادة بروح المتحاوِريْن أمين والأبوابي وصبرهما..

ياسر

Post: #95
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-18-2013, 10:30 AM
Parent: #94

أعزائي الكرام ، سلام وتحية


كوننا متابعين من المدرجات لايمنع أن نصفق للأداء الحلو ( ونشجع اللعبة الحلوة ! )


فهل هذا ممكن ؟!

Post: #96
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-18-2013, 10:40 AM
Parent: #95

ما في داعي يا مامون للدخول و"التشجيع" أو حتى التصفيق لأحد المتحاورين، دا لو كان لي حق في أن أقول هذا.. خليك زيي كدا، شجع الاتنين.

تسلم يا زول..

Post: #97
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-18-2013, 11:09 AM
Parent: #96

Quote: كوننا متابعين من المدرجات لايمنع أن نصفق للأداء الحلو ( ونشجع اللعبة الحلوة ! )
مساكين الجمهوريين قد ضاق ماعونهم!

أحسن كده بس تصفقوا لبعض...

بدل ما نفتتفت الفكرة ونجيب ليكم الديب من ديله, لأنه بالنسبة لينا الهشاشة والثقوب فيها واضحة جدا
إنه بالضبط كبناء العنكبوت (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون!)

يا ما دخلنا حوارات مثمرة في بوستات بالأسماء كثيرة جدا, ولكن أصله ما شفت تقييدا كهذا!

معليش بس مشكلتنا نحن في الحق ما بنجامل

Post: #98
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-18-2013, 11:34 AM
Parent: #97

حبيبنا أدروب ..
تحياتي ..
.
يبدو إنو في سوء فهم ..
فلو رجعت لمداخلاتي أنا و الصديق أمين لن تجد أن أحدنا قد تحدّث عن حصر الحوار بيننا .. بل بالعكس تجد بأنا قد رحبنا بالجميع .. فقط مع تنظيم الحوار بحيث نتناول كل مرحلة موضوع ..
و أنت مدعو الآن للمشاركة في الموضوع الحالي .. و كل ما انتقلنا إلى موضوع ، تجدنا ، مرحبين مشاركاتك .. و هو عين الترحيب الذي أبديته لك في خيطي ( الفكرة الجمهورية ، و العقائدية... ) ..

بعدين نحن بنتحاور هنا شان شنو لو ما عشان كل واحد يشوف ( الثقوب ) العندو .. و يملاها ..
أما عن قولك :
Quote: معليش بس مشكلتنا نحن في الحق ما بنجامل

فتأكد أن عدم المجاملة في الحق ليس مما يعد مشكلة عندنا ، بل ميزة .. و لكن عشمنا كبير بأن تخاطبنا بما ينمي بيننا المحبّة ، و يحفظها ، مع توصيل رسالتك في أوضح صورة..
.
.
طبعاً الكلام دا لأي زول ربما يكون في خاطرو مثل ما عبر عنه الأخ أدروب ..

--------
بالجنبة كدا يا أدروب .. إنت أدروب فعلاً ، و الا لقب .
أنا بالمناسبة جعلي بالجنسية ، و ( أدروب ) بالتجنّس ..
و في كل الحالات .. حبابك.

Post: #99
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-18-2013, 11:47 AM
Parent: #98

ترحيب حار بالأخوين د. ياسر ، و مامون ..
.
.
و يا مامون أنا و الله ما شاعر بأنو المفيد هو التصفيق .. بل الدعاء بالتسديد ..
ليس فقط التسديد في الفكرة ، و العبارة ، بل أكثر من ذلك ، في الصبر ، و الجدال بالتي هي أحسن ..
أدعي لينا أنا و أخوي أمين ، و كل من يتداخل بأن يجد الطريق ممهداً إلى الحق ، ليعرفه ، ثم يعبّر عنه ..
دون أن يفرّط في المحبّة ، و البر ..
أليس هذا طلباً عزيزاً ..
إذ فادعو ..
و الله المرجو أن يستجيب ..
و حبابك ..

Post: #100
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-18-2013, 12:45 PM
Parent: #99

Quote: طبعاً الكلام دا لأي زول ربما يكون في خاطرو مثل ما عبر عنه الأخ أدروب
شكرا ليك يا دكتور الأبوابي, فعلا ده المحرية, ولو عملت غير كده, يكون خصم عليكم, ودليل عجز الفكرة

المنبر يشهد بكثرة علي مثل هذه حوارات, التي يكون فيها طرفا مدعو, والآخرين من جانبهم يعلقون ويحاورون, سواء مع صاحب البوست أو الطرف المدعو, أو فيما بينهم كضيوف للبوست

كثرة الآراء دائما تثري البوست, وكذلك بإستطاعة ضيوف البوست إثارة نقاط في خضم الحوار لم يلاحظها المتحاوران, هذا أفضل بكثير من أن ينغلق البوست لإثنين




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرحب بك يا دكتور كأدروب في موطنك
كده بقينا بدل أدروب أدروبين...

Post: #101
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-18-2013, 04:50 PM
Parent: #100

Quote: يتواصل الكلام عن المحور الثاني .. و ليعذرني الجميع لو كان إيقاعي بطيء شوية ..
نحن في السودان .. و كفى ..
محبتي..
يا دكتور عذرك معاك ... ومن قبل ما أفتح البوست عارفك مشغول ...
---------
التحيات الطيبات (و المقامات محفوظة ) ل
عبدالله الشقليني
محمد المسلمي
ادروب ود الخواض
مأمون أحمد إبراهيم
خالد الماحي
ياسر الشريف

Post: #102
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-18-2013, 05:38 PM
Parent: #101

Quote: ما في داعي يا مامون للدخول و"التشجيع" أو حتى التصفيق لأحد المتحاورين، دا لو كان لي حق في أن أقول هذا.. خليك زيي كدا، شجع الاتنين.

سمعاً وطاعة ، د. ياسر الحبيب ،

ألف سلام وتحية لك ولكل أساتذتنا الكرام

Post: #103
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-18-2013, 05:45 PM
Parent: #102

Quote: و يا مامون أنا و الله ما شاعر بأنو المفيد هو التصفيق .. بل الدعاء بالتسديد ..

نسأل الله السداد والتوفيق للجميع يا د. أبوابي , وربنا يهدي الجميع إلى الحق الذي لا حق غيره


تحياتي لجميع الأحباء بما فيهم العزيز أدروب

Post: #105
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 03-18-2013, 06:01 PM
Parent: #103

Quote: نحن في السودان .. و كفى ..

تلقى النت ما تلقى الموقع ...

تلقى الموقع يجيك خبر بكا ...











... المهم ....

Post: #108
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-18-2013, 10:44 PM
Parent: #105

Quote: :
Quote: نحن في السودان .. و كفى ..


تلقى النت ما تلقى الموقع ...

تلقى الموقع يجيك خبر بكا ...

و تلقى الاتنين ما تلقى الزمن ..
و تلقى التلاته ما تلقى المزاج الممكن يخليك تكتب حاجه مفيده .. ( و البال انشغل ) ..
.
.
تبارك أيها الصديق .
سعيد بطلتك ..

Post: #104
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-18-2013, 06:00 PM
Parent: #101

Quote: و ما تطالب به أخي أمين ينفي وجاهته أمران : الأول : أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام ، أو صفة إلا على نحو غير مباشر ، و بعيد كل البعد عن الحرفية .. كل ما كان هو الإشارة ، و الكناية .. و هذا ما جعل التكذيب ، و الإنكار في الـتأريخ اكثر وروداً من التصديق.. و ذلك لأن الإشارات إنما يفهمها الرجال ، و هو فهم من غير المتوقع الاتفاق عليه. و لعله من اليسير الرجوع لبشارات التوراة بالمسيح ، و بشارات التوراة و الإنجيل بالنبي الكريم .. إن وجود هكذا بشارات كان باباً للتكذيب عند الأغلبية من أتباع الديانات المعنية ، و الاستثناء هي حالات التصديق



بالطبع الاستاذ ليس نبي او رسول وليس هنالك رسل بعد رسل المسيح ..ولكنه ائ الاستاذ مجدد اسلامي وجاء باشياء جديده في الاسلام ( اسلام الاستاذ مختلف عن النسخه المحمديه ) ولكن يمكن نقاشه في مستواه وله ما له وعليه ما عليه لكونه اسنان وكل انسان محدود ولديه ضعفات ونقاط قويه ايضا
اما
في كلام الايوبي حديث يعني به ان محمد مبشر به في الانجيل والتوراه ..طبعا انا هذا الكلام ضده لانه مجافي للحقيقه وموجود فقط في ادمغه
المسلمين وبدون ادله ..لليد ست اصابع ..هكذا يؤمن المسلمين عندما يقولون ان الانجيل والتوراه فيه اشارات عن احمد ..
عندما كتب اشعياء سفره لم يكن هنالك دين اسمه اسلام ويمكننا التاكد من كون اشعياء مكتوب قبل ميلاد محمد او احمد واسلامه بقرون كثيره جدا .في الحقيقه
اشعياء هذا ايضا كتب قبل ميلاد المسيح وقال ان المسيح لاهوت في جسد .. هل اشعياء مكتوب قبل القرن السادس وقبل ميلاد المسيح ؟ . هل يمكننا التاكد ؟ ..اود ان احفز الاخوه في البحث والتاكد من هذا الموضوع ..

..
يسوع المسيح في كل كتب التوراه الخمس والانبياء والمزامير مبشر به ..اكثر من 300 نبؤه عن يسوع المسيح

Post: #107
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-18-2013, 10:27 PM
Parent: #104

الأخ العزيز محب .. جعلك الله محباً ، و محبوباً ..
.
أشكرك على مداخلتك .. كما أعتذر عن التأخر في الإجابة عن سؤالك السابق .. و أعد بأن ستكون مداخلتك إحدى المواد المستصحبة عندما نناقش موضوع المسيح ..
.
جاءت في مداخلتك عدة نقاط مهمة ..
أولاها ، حيث تنفي كون الأستاذ محمود رسول .. و هذا موضوع سنتناوله لاحقاً .. بإذن الله..

الثانية تتحدّث فيها عن ما قلته أنا عن البشارات بالنبي محمد (ص) ، و المسيح ..
و أنت تقول في هذا الموضوع :
Quote: في كلام الايوبي حديث يعني به ان محمد مبشر به في الانجيل والتوراه ..طبعا انا هذا الكلام ضده لانه مجافي للحقيقه

و ذلك في تعليق على جزئية قُلت فيها : (( و لعله من اليسير الرجوع لبشارات التوراة بالمسيح ، و بشارات التوراة و الإنجيل بالنبي الكريم ..)) ..
حسناً يا صديق .. من الأفضل أن ننتبه لأن ما تقوله ، و ما قُلته أنا يرجعان إلى منطقة العقيدة .. أنتم كمسيحيين تعتقدون شيئاً ، و المسلمون ، يعتقدون غيره .. و هذا ما في تقديري لا يمكن الوصول فيه لاتفاق .. إذا ف ( لكم دينكم ، و لي دين) ..
و لكنك في جزئية معينة من مداخلتك تصدح بنغم مختلف ، يقترب من منطقة البحث العلمي ( المحايد ) - القائم على البحث و التجربة- حيث قلت في شأن ( أشعياء : (( اود ان احفز الاخوه في البحث والتاكد من هذا الموضوع .. )) .. و هذا مجال جيّد للبحث ، و الحوار .. و لا مانع عندي من أن نقاربه يوماً ما .. و لكن لنكن جميعنا مستعدين لأن هكذا بحث سيضعنا أما مصادر علمية مختلفة ، و نظريات بعضها يصل حداً من التطرّف ، أن لا يكتفي بالتشكيك في وجود أحداث تاريخية ثابته في الكتب الدينية ، ( القرآن ) ، و ( الكتاب المقدس ) ، كمملكتي ( يهوذا ) ، و ( السامرة ) ، على سبيل المثال .. بل ينكر الوجود التاريخي ل ( يسوع ) نفسه .. !!! ..
أم تراك تريدنا أن نرجع في بحثنا ( للكتاب المقدس ) ، و للأدبيات المسيحية كمرجع لنا .. أم للقرآن .. ؟؟؟ ... ؟؟؟
صدقني يا عزيز .. ليس في هذا المجال قول فصل .. بل ( كل حزب بما لديهم فرحون ) ..
سننتهي في النتيجة لأن نقول نحن ما نعتقد .. و أنت ستقول ما قلته في نهاية مداخلتك : (( يسوع المسيح في كل كتب التوراه الخمس والانبياء والمزامير مبشر به ..اكثر من 300 نبؤه عن يسوع المسيح )) .. و كأني بمقولتك هذه لا تكتمل إلا ب عبارة مثل ( أما محمد فعدد المرات التي ذكر فيها هو ( صفر) ..
.
ليس هذا كله موضوعي الآن ، أيها العزيز .. بل ما قلته في الفقرة التي اقتبستها أنت عني :

Quote: أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام ، أو صفة إلا على نحو غير مباشر ، و بعيد كل البعد عن الحرفية .. كل ما كان هو الإشارة ، و الكناية .. و هذا ما جعل التكذيب ، و الإنكار في الـتأريخ اكثر وروداً من التصديق..

مع شكري الجزيل على حضورك ، و إثرائك للحوار..
و مرحباً بك
مع المحبّة..

----
تصحيح للإسم أيها المحب الحبيب : الأبوابي ، و ليس الأيوبي ..
حبابك.

Post: #106
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-18-2013, 09:34 PM
Parent: #101

Quote: يا دكتور عذرك معاك ... ومن قبل ما أفتح البوست عارفك مشغول ...

مشكور يا حبيب ..

Post: #109
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 03-19-2013, 00:15 AM
Parent: #106

يا أسـاتذه يا أجـلاء
ممكـن تدونا تزكـرة مسـاطب شـعبيه?!!

Post: #110
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 03-19-2013, 01:39 AM
Parent: #109

نشيد الإنشاد 5:16 فَمُهُ عَذْبٌ، وَآُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ. هَذَا هُوَ حَبِيبِي وَهَذَا هُوَ خَلِيلِي يَابَنَاتِ أُورُشَلِيمَ!

Shir Hashirim 5:16 His mouth is most sweet; yea, he is machamaddim (altogether desirable [see Shir HaShirim 2:3; Chaggai 2:7 says Moshiach is the Desired of all Nations]). This is dodi (my beloved), and this is my friend, O banot Yerushalayim. [T.N. The next chapter is commented on extensively beginning at page vii. This section is one of the most important Scriptures in the Bible because it buttresses Isa 7:14 and its foundational meaning.]


كلمة "وَآُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ" تنطق بالعبرية "محمد" ... تمامًا كما في العربية يا "محب" ... فهو ليس مجرد إدعاء ... غير أن المعني في عمومياته هو نفسه ... بمعنى أن (المحب) كل ما فيه محمود من الأوصاف من الجميع ... حسب وصف (المحبوبة) له في نشيد الإنشاد ... والترجمة العربية والإنجليزية من التوراه العبرية تمت بتصرف أسقط بعض الدقة ...

هذه مسألة بحث فيها اللغويين منذ زمان ولا تحتاج لمغالطات لا طائل وراءها ...













... المهم ....

Post: #113
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-19-2013, 09:01 AM
Parent: #109

مرحباً بأستاذنا الحبيب عبد الله
Quote: يا أسـاتذه يا أجـلاء
ممكـن تدونا تزكـرة مسـاطب شـعبيه?!!

بل أنت من أعطانا بحضوره دافعاً مزيداً لحوار جاد .. مرحب بيك مشاركاً متى رأيت ذلك ..
مع المحبة..

Post: #111
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-19-2013, 02:06 AM
Parent: #106

Quote: أما محمد فعدد المرات التي ذكر فيها هو ( صفر)


الاخ الابوابي اسف علي تغيير الاسم ..

بالفعل عدد المرات (صفر) وهذا ليس كلامي ولكن علي حسب الكتاب المقدس . اليهود والمسيحين متفقين علي العهد القديم كوثيقه من ربنا وانت كمسلم لا تستطيع الاتفاق معنا لان في هذه الوثيقه الربانيه لعدم وجود اشاره لمحمد فيها ..
محمد اشار لنفسه في قرانه وهو حر بالطبع . سبب اخر يجعلك غير متفق معنا في العهد القديم ان العهد القديم فيه نبؤات كثيره عن المسيح ولايمكن تجاهلها . السؤال المهم ..هل القران قبل الكتاب المقدس ام العكس ؟ لان العكس هو الصحيح
اليهودي المؤمن بصحه العهد القديم لن يصدق محمد . عدم الايمان بمحمد كرسول خصوصا بعد الادعاء انه في الانجيل والتوراه اكبر مجازفه يمكن لانسان الدخول فيها خصوصا في ظل وجود (التوراه والانجيل) وادله قويه تدعم تاريخيتهم
كوثائق Dead Sea Scrolls
هذا غير الاشياء التاريخيه المختصه بالعهد الجديد وتاريخيه صلب يسوع المسيح الحدث الذي حاول محمد التشكيك فيه كهجوم صريح منه ضد المسيحيه ..
اما حديثك عن
. نظريات عدم حقيقيه وتاريخيه الممالك اليهوديه وشخصيه يسوع نظريات لا تقوي علي الوقوف
في ظل وجود ادله تثبت العكس والصحيح ويمكنك الاستعانه بها في ائ وقت ولدي الرد المناسب .
..لا اود تغيير موضوع البوست وواصل مع الاخ امين .. سؤالي الاول انا منتظر الاجابه عليه ..هل محمود المسيح ام مجرد انسان عادي مثلي ومثلك ؟
ما معني ان يكون شخص (المسيح) ؟
لك الشكر والمحبه .. واسف علي تغيير الاسم ..انا احيانا كثيره في النقاش انسي حتي مجرد ذكر الاسماء وليس عدم احترام مني لاصحابها

Post: #114
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-19-2013, 09:06 AM
Parent: #111

Quote: ا اود تغيير موضوع البوست وواصل مع الاخ امين .. سؤالي الاول انا منتظر الاجابه عليه ..هل محمود المسيح ام مجرد انسان عادي مثلي ومثلك ؟
ما معني ان يكون شخص (المسيح) ؟

مشكور أخي محب ..
على وعدنا ..
و كل كلامك سيكون في بالي عندما نأتي لموضوع المسيح.


مع محبتي.

Post: #112
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-19-2013, 08:33 AM
Parent: #98

Quote: بالجنبة كدا يا أدروب .. إنت أدروب فعلاً ، و الا لقب .
أنا بالمناسبة جعلي بالجنسية ، و ( أدروب ) بالتجنّس ..


كتب إبراهيم العبادي في مسرحية المك نمر عام 1928 هذا النص :

جعلى ودنقلاوى وشايقى ايه فايدانى
مادام النيل ابونا والجنس سودانى

.

Post: #115
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-19-2013, 09:18 AM
Parent: #112

Quote: جعلى ودنقلاوى وشايقى ايه فايدانى
مادام النيل ابونا والجنس سودانى

تمام أستاذنا الشقليني ..
بالضبط ما فيها فايده .. لذلك فقد حيّدت نفسي عنها .. و لكأني فيما قلت أشرت فقط لانتمائي لكسلا التي ولدت فيها ، و لأن انتمائي لمن تربيت بينهم من أهل الشرق لا يقل عن انتمائي لأهلي الذين يرجع إليهم أصلي العرقي .. و هذا ما ترجمته في قصيدة العبادي الرائعة : ( والجنس سودانى ) ..

بعدين يا شقليني ، كانت بالجنبة .. لكسر الرتابة بتاعة ( أنا صاح ، و إنت غلط ) .. يعني ونسه ..
و بحمد الله إنها ونسة لم تتعارض مع ( الأجندة الوطنية ) ... و جه باسم جداً ..

محبتي.

Post: #119
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-19-2013, 11:52 AM
Parent: #115

طيب يا أمين .. نواصل من حيث توقفنا ..
و أحب أن أعلق على هذه الفقرة من مداخلتك :
Quote: و أنا مختلف معاك يا دكتور هنا إختلاف شامل و كامل !!
مسألة عدم إخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم عن الرسالة الثانية و صاحبها هي المسألة الأساسية ( على الأقل بالنسبة لي ) ... لانو يا دكتور - شهد الله الذي لا إله إلا هو - إنو لو جاء في صحيح السنة إنو نتبع ( حسن دلاقين ) لاتبعناه طاعة للرسول و إمتثالا لاوامر ديننا، ناهيك عمن شهد له من يعرفوه بحسن الخلق كالاستاذ محمود ؟!!

واضح تماماً أن(( مسألة عدم إخبار المصطفى صلى الله عليه و سلم عن الرسالة الثانية و صاحبها )) بالنسبة ليك مسألة أساسية .. و أنا أجدني متفهماً لهذا الاعتبار عندك .. و محترم تماماً للبعد الشخصي ، ( أو قل الذاتي ) ، في الموضوع ، الذي عبرت عنه بصدق بقولك : ( على الأقل بالنسبة لي ) .. و لكأني بك تعبّر عما في نفسك بكل حياد و صدق ، إذ تؤكد على ما تعتبره أساسياً عندك ، و في نفس الوقت ، تثبت للأستاذ محمود فضيلته .. و هذا ما ليس من المبذول في سوح الحوار التي نعرف .. فلك في هذا كل التقدير..
و هنا أنت تتحدّث لا بلغة المجادل الذي يود أن ينفي صحة الفكرة ، أو يثبتها للمصلحة العامة ، مصلحة ( جمهور الحوار) ، بل تعبّر عن همك الشخصي في البحث عن الحق ، و التماس الدليل عليه ..
هذا كله مما يجعلني أولي هذا الموضوع ما يستحقه من الاهتمام ، و الاحترام ..
و لكن يظل كلامي لك قائماً يا صديق ..و الذي قلته من قبل :
Quote: عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام ، أو صفة إلا على نحو غير مباشر ، و بعيد كل البعد عن الحرفية .. كل ما كان هو الإشارة ، و الكناية .. و هذا ما جعل التكذيب ، و الإنكار في الـتأريخ اكثر وروداً من التصديق.. و ذلك لأن الإشارات إنما يفهمها الرجال ، و هو فهم من غير المتوقع الاتفاق عليه. و لعله من اليسير الرجوع لبشارات التوراة بالمسيح ، و بشارات التوراة و الإنجيل بالنبي الكريم .. إن وجود هكذا بشارات كان باباً للتكذيب عند الأغلبية من أتباع الديانات المعنية ، و الاستثناء هي حالات التصديق


و لعل من محاسن القدر أن الأخ muhib ، قد قدّم مداخلته قبل كتابتي هذه ، ليؤكد على صحة ما ذهبت له ، و هو (( أن الإشارات إنما يفهمها الرجال ، و هو فهم من غير المتوقع الاتفاق عليه. )) .. فهو يقول بأن النبي ( ص) لم يذكر في الكتاب المقدس ، ( و لا مرة) .. هذا رغم أن هناك الكثير من ذوي الاجتهادات من المسلمين أتوا بنصوص يددلون بها على ذكر الكتاب المقدس للنبي الكريم ..
هذا مع اعتباري لمسائل الترجمة ، و اختلاف اللغة فيما يخص البشارات بالنبي الكريم ، في الكتاب المقدس .. و لكن يقيني أن الجانب ( السيكلوجي) ، و الاعتقادي هو صاحب أثر أـكبر في الموضوع ، و هو الذي يجعل الآية ، و الدليل سبباً لهدى أناس ، و ضلال آخرين ..

لذلك فأنا أرى بأن الأمر المركزي حول الفكرة الجمهورية هو مدى وجاهة طرحها ... فإن كنت ترى بأن هذا الطرح وجيه ، فلن تفعل ( الأشارات ) أكثر من أن تزيد قناعتك به، و يقينك .. و لكنها لن تمنحك قناعة ، و ( اقتناعاً ) بالفكرة إن فاقداً لهما ..

لذا فالأجدى هو الانصراف لنناقش مقولات الفكرة الجمهورية ، و اطروحاتها..

هذه وجهة نظري ، التي تقال ، بعد ، و مع تعبيري عن كامل التفهم ، و الاحترام لوجهة نظرك..

مع محبتي ..

Post: #116
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-19-2013, 09:20 AM
Parent: #112

Quote: حسناً يا صديق .. من الأفضل أن ننتبه لأن ما تقوله ، و ما قُلته أنا يرجعان إلى منطقة العقيدة .. أنتم كمسيحيين تعتقدون شيئاً ، و المسلمون ، يعتقدون غيره .. و هذا ما في تقديري لا يمكن الوصول فيه لاتفاق .. إذا ف ( لكم دينكم ، و لي دين) ..
و لكنك في جزئية معينة من مداخلتك تصدح بنغم مختلف ، يقترب من منطقة البحث العلمي ( المحايد ) - القائم على البحث و التجربة- حيث قلت في شأن ( أشعياء : (( اود ان احفز الاخوه في البحث والتاكد من هذا الموضوع .. )) .. و هذا مجال جيّد للبحث ، و الحوار .. و لا مانع عندي من أن نقاربه يوماً ما .. و لكن لنكن جميعنا مستعدين لأن هكذا بحث سيضعنا أما مصادر علمية مختلفة ، و نظريات بعضها يصل حداً من التطرّف ، أن لا يكتفي بالتشكيك في وجود أحداث تاريخية ثابته في الكتب الدينية ، ( القرآن ) ، و ( الكتاب المقدس ) ، كمملكتي ( يهوذا ) ، و ( السامرة ) ، على سبيل المثال .. بل ينكر الوجود التاريخي ل ( يسوع ) نفسه .. !!! ..
أم تراك تريدنا أن نرجع في بحثنا ( للكتاب المقدس ) ، و للأدبيات المسيحية كمرجع لنا .. أم للقرآن .. ؟؟؟ ... ؟؟؟
صدقني يا عزيز .. ليس في هذا المجال قول فصل .. بل ( كل حزب بما لديهم فرحون ) ..
سننتهي في النتيجة لأن نقول نحن ما نعتقد .. و أنت ستقول ما قلته في نهاية مداخلتك : (( يسوع المسيح في كل كتب التوراه الخمس والانبياء والمزامير مبشر به ..اكثر من 300 نبؤه عن يسوع المسيح )) .. و كأني بمقولتك هذه لا تكتمل إلا ب عبارة مثل ( أما محمد فعدد المرات التي ذكر فيها هو ( صفر) ..
أتفق تماما مع رد الدكتور الأبوابي, يا محب منطقة الإيمان محل تصديق ما منطق, وبالتالي لا يمكن أن أحتج عليك مثلا بالقرآن, كما لا يمكنك أنت أيضا الإستدلال بأدبيات الإنجيل, ولهذا إما تبحث عن حجة أخري, أو أن تحاجج المسلمين بحجتهم, كما لنا محاججتكم بحجتكم, بالضبط كما فعل أخونا تبارك, فقد أورد لك نص من الكتاب المقدس, ولكنك لم تجبه
Quote: Shir Hashirim 5:16 His mouth is most sweet; yea, he is machamaddim (altogether desirable [see Shir HaShirim 2:3; Chaggai 2:7 says Moshiach is the Desired of all Nations]). This is dodi (my beloved), and this is my friend, O banot Yerushalayim. [T.N. The next chapter is commented on extensively beginning at page vii. This section is one of the most important Scriptures in the Bible because it buttresses Isa 7:14 and its foundational meaning

Quote: ما في داعي يا مامون للدخول و"التشجيع" أو حتى التصفيق لأحد المتحاورين، دا لو كان لي حق في أن أقول هذا.. خليك زيي كدا، شجع الاتنين.
تسلم يا زول..
الواحد يستشعر من مداخلات الجمهورية التقليدينن (الطائفيين!), زي كأنهم يريدون لدكتور الأبوابي السقوط, لكي يشمتوا به, وعقابا له علي مواقفه الإستقلالية, وإنتقاده للجمود, وإعلانه عن مخاوفه من تحول الفكرة الجمورية إلي طائفية!
Quote: كتب إبراهيم العبادي في مسرحية المك نمر عام 1928 هذا النص
قصدك شنو يا الشقليني, الدكتور جعلي وأدروباتي زينا, وده شرف عظيم.....وين المشكلة؟

Post: #118
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 03-19-2013, 10:15 AM
Parent: #116

Quote: ما في داعي يا مامون للدخول و"التشجيع" أو حتى التصفيق لأحد المتحاورين، دا لو كان لي حق في أن أقول هذا.. خليك زيي كدا، شجع الاتنين..

أها يا ياسر...
سكتنا.
فقط تحايانا للأخوين الأبوابي وأمين محمد سليمان.

Post: #120
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-19-2013, 12:28 PM
Parent: #118

Quote: أها يا ياسر...
سكتنا.
فقط تحايانا للأخوين الأبوابي وأمين محمد سليمان.


و لك كل التحية و المحبّة أخي عبد الحي ..

Post: #121
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-19-2013, 12:43 PM
Parent: #116

حبيبنا أدروب

بخصوص كلامك هذا :
Quote: الواحد يستشعر من مداخلات الجمهورية التقليدينن (الطائفيين!), زي كأنهم يريدون لدكتور الأبوابي السقوط, لكي يشمتوا به, وعقابا له علي مواقفه الإستقلالية, وإنتقاده للجمود, وإعلانه عن مخاوفه من تحول الفكرة الجمورية إلي طائفية!


فمن معرفتي ب د. ياسر ، فأنا أؤكد لك بأن ما قلته فيه ظلم كبير له .. بل و لمن وصفتهم ب (( الجمهوريين التقليدينن (الطائفيين!) )) ..
أما بخصوص شعورك ، فأذكرك، و أنت أهل للذكرى ، بأن ( بعض الظن إثم ) ..
و أريد أن أخبرك بأمر هو : مما سيجعل هذا الحوار ناجحاً بإذن من الله ، من حيث تحريكه للعقول ، و تأكيده لقيم الحوار أني لم آتيه برغبة ذاتية ، و بل دعيت له فأجبت ، و ليس لي ، فيما أعلم ، رغبة في أن أنتصر على أحد ، كما أني لست أخاف فيه مما يمكن لأحدهم أن يسميه (السقوط )..
كل ما هناك أني سأعبّر عما أراه صحيحاً ..
و لست أدعي بأني خير من يعبّر عن الفكرة الجمهورية ..
و للجمهوريين الحق في الدفاع عن الفكرة في هذا الخيط بما يرون أنه الحق ..
و هذه مسائل أكدناها أنا ، و الأخ أمين منذ بدء الخيط.

ختاماً لك محبتي

Post: #122
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-19-2013, 03:05 PM
Parent: #121

تبارك كيف الحال ..

اسم (محمد) العربي الرسم والعربي لفظا غير موجود في الكتاب المقدس وفي اللغات الاصليه .. النص الذي اتيت به من نشيد الانشاد لا يتحدث عن محمد ..
الكلمه بالعبري تنطق هكذا

and#1502;and#1463;and#1495;and#1458;and#1502;and#1463;and#1491;and#1460;and#1468;and#1497;and#1501;
وهذه الكلمه في صوره الجمع واصلها (مؤنث) وتنطق بالعبري
محماديم ومعناها بالعربي .....................................مشتهيات ..فاين كلمه محمد التي اتيت بها وحشرتها في نص الملك سليمان اليهوجي ..ياخي شفت ليك يهودي اسمه (محمد) او (احمد) ..ياخي خليك صوفي وحلو وسيب نقل كلام بعض المسلمين الجهله بالكتاب المقدس فدعك من وخزعبلاتهم
في المسيحيه و (الاجتهاد) الذي اسماها الاخ ابوابي انا عتبره (جهل بالمسيحيه ولغات الكتاب المقدس الاصليه) ..

الرد الكامل في اللنك هنا ..

http://newman-in-christ.blogspot.com/2010/08/blog-post.html

هذا رد لاهوتي ولغوي عبري (كامل) وبامثله من نصوص اخري في العهد القديم في استخدام الكلمه وربنا يجزي كاتب اللنك كل خير ..

..

Post: #123
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-19-2013, 03:10 PM
Parent: #121

سلام ياكرام..
اتفق تماما مع ما أورده الأخ الأبوابي وأثمن منهجه في هذا الحوار:

Quote: لذلك فأنا أرى بأن الأمر المركزي حول الفكرة الجمهورية هو مدى وجاهة طرحها ... فإن كنت ترى بأن هذا الطرح وجيه ، فلن تفعل ( الأشارات ) أكثر من أن تزيد قناعتك به، و يقينك .. و لكنها لن تمنحك قناعة ، و ( اقتناعاً ) بالفكرة إن فاقداً لهما ..
لذا فالأجدى هو الانصراف لنناقش مقولات الفكرة الجمهورية ، و اطروحاتها..


Quote: طريق محمد


محمود محمد طه
يدعو إلى
طريق محمد



صدرت الطبعة الاولى في مارس 1966م.. ثم صدرت منه عدة طبعات في تلك الفترة ( 1966ـ 1985 ) كانت اخرها الطبعة الثانية عشرة ، وقد صدرت في فبراير 1981م ـ ربيع ثاني 1401م (بدون مقدمة خاصة به). من تلك الطبعات ، كانت الإضافة : مقدمة الطبعة الثالثة ، ومقدمة الطبعة الرابعة ثم ( مقدمة الطبعة الثامنة ) التي صدرت في ربيع الثاني 1395هـ أبريل 1975م.



بـتـقـلـيـد مـحـمـد
تــتـوحـد الأمـــة
ويـتــجـدد ديـنـهـا



الإهــداء:

إلى الراغبـين في الله وهم يعلمون ،
والراغبين عـن الله وهم لا يعلمون ..
فما من الله بد ..


Quote: دقائق التمييز

أمران مقترنان ، ليس وراءهما مبتغى لمبتغٍ ، وليس دونهما بلاغ لطالب: القرآن ، وحياة محمد..
أما القرآن فهو مفتاح الخلود .. وأما حياة محمد فهي مفتاح القرآن .. فمن قلد محمداً ، تقليداً واعياً ، فهم مغاليق القرآن .. ومن فهم مغاليق القرآن حررعقله ، وقلبه ، من أسر الأوهام .. ومن كان حر العقل ، والقلب ، دخل الخلود من أبوابه السبعة.
ويجب التمييز بين حياة محمد ، وحديث محمد .. فأما حياته فهي السمت الذي لزمه في عاداته ، وفي عباداته ، من لدن بعثه ، وإلى أن لحق بربه .. وأما حديثه فضربان ، فما كان منه متعلقاً بسمت حياته في عاداته ، وفي عباداته ، فهو منها ، ولاحق بها .. وما كان منه مراداً به إلى تنظيم حياة الجماعة التي بعث فيها ، فهو لم يصدر عنه إلا بإعتباره إمام المسلمين ، يشرع لهم من الدين ما يلائم حاجتهم الحاضرة ، وما يستقيم مع مستواهم العقلي ، والمادي والإجتماعي .. ولو قد فعل غير ذلك لشق عليهم ، ولأعنتهم ، ولأرهقهم إرهاقاً .. وما قام من تشريع حول حياة محمد فهو ليس بالشريعة الإسلامية ، وإنما هو سنة النبي ، وهو لا يزال صالحاً ، في جملته وفي تفصيله ، لأن النفس البشرية لا تزال ، في وقتنا الحاضر بحاجة إليه ، ولم تشب عن طوقه.
وما قام من تشريع حول حديث محمد (الذي أراد به إلى تنظيم حياة الجماعة) فهو الشريعة الإسلامية ، وهو خاضع لسنة التطور ـ سنة الدثور ، والتجديد ـ لأن المجموعة البشرية قد ترقت أكثر مما ترقت النفس البشرية ، وقد إستجدت لها أمور تحتاج إلى تشريع جديد ، يستوعبها ، ويحيط بها جميعاً .. هذا التشريع موجود في القرآن ، ولكنه مكنون ، مصون ، مضنون به على غير أهله .. فمن سره أن يكون من أهله فليقلد محمداً في منهاج حياته ، تقليداً واعياً ، مع الثقة التامة بأنه قد أسلم نفسه إلى إرادة هادية ، تجعل حياته مطابقة لروح القرآن ، وشخصيته متأثرة بشخصية أعظم رجل ، وتعيد وحدة الفكر ، والعمل ، في وجوده ووعيه كليهما ، وتخلق من ذاته المادية ، وذاته الروحية كلاً واحداً ، متسقاً ، قادراً عل التوحيد بين المظاهر المختلفة في الحياة ..
أمران مقترنان: القرآن ، وحياة محمد ، هما السر في أمرين مقترنين: "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله" لا يستقيم الأخيران إلا بالأولين ..

محمود محمد طه

Post: #124
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-19-2013, 03:21 PM
Parent: #121

سلام يا دكتور ....
Quote: لذا فالأجدى هو الانصراف لنناقش مقولات الفكرة الجمهورية ، و اطروحاتها.. هذه وجهة نظري ، التي تقال ، بعد ، و مع تعبيري عن كامل التفهم ، و الاحترام لوجهة نظرك..
أول حاجة كتر خيرك لحسن ظنك إنو غرضي هنا معرفة الحق و ليس الجدال في ما لا طائل منه ...و ده السبب الرئيسي المخليني أتمسك بنقطة (لماذا لم يخبر الرسول صلي الله عليه و سلم بالرسالة الثانية للاسلام ) لانها مفتاح الامر بالنسبة لي.
يا دكتور ياخي ... الاسلام فيهو رسالة تانية ( بحيث إنو رسالتو الاولى لا تصلح الان ) و رسول الرسالتين ما يدي الناس خبر ؟!!!
الكلام ده كيف ياخي ؟!!
رسول الرسالة التانية يتكلم عن عودة السيد المسيح و المهدي المنتظر و علامات الساعة كبيرها و صغيرها و ما يتكلم عن رسالتو الثانية ؟!!
لا ... و الايات تتري عن إكتمال الدين ( و ح اجيك إن شاء الله لتفسير الاستاذ ل(اليوم أكملت لكم دينكم ) ) و و القرآن و أحاديث الرسول صلي الله عليه و سلم تحذرنا المرة تلو الاخرى من عدم إتباع أوامره و نواهيه ... والرسول صلي الله عليه و سلم يشهد الصحابة (و الناس أجمعين ) بانه أدى رسالة ربه و تركنا ليلها كنهارها ... يعني كلو واضح و مبذول للناس ... البطش بعداك (إلا هالك) !!!
عشان كده أنا مصر إلحاحا انك تجاوبني علي سؤالي الفطيطو مرتين ... و علم الله يا دكتور القصة ما إفحام ولا إحراج و لا لجاج ... القصة اني عايز أعرف في رأسك في شنو في المسألة دي ... لانو ما قادر أفهم كيف زول بعماقتك و بفهمك ...مسالة عدم إخبار الرسول صلي الله عليه و سلم بالرسالة الثانية للاسلام ما تكون شايفها أساسية !!
يظل السؤال : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!

Post: #125
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-19-2013, 03:35 PM
Parent: #124

سلام يا كرام..
الأخ أمين.. أرجو تأمل هذا الحديث في تفسير ابن كثير للآيات :"ثلة من الأولين..." والتي حدد فيها النبي الكريم بذكر السودان..

Quote: ** ثُلّةٌ مّنَ الأوّلِينَ * وَقَلِيلٌ مّنَ الاَخِرِينَ * عَلَىَ سُرُرٍ مّوْضُونَةٍ * مّتّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مّخَلّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مّن مّعِينٍ * لاّ يُصَدّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مّمّا يَتَخَيّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مّمّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً * إِلاّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً
يقول تعالى مخبراً عن هؤلاء السابقين المقربين أنهم ثلة أي جماعة من الأولين وقليل من الاَخرين, وقد اختلفوا في المراد بقوله الأولين والاَخرين فقيل: المراد بالأولين الأمم الماضية وبالاَخرين هذه الأمة, وهذا رواية عن مجاهد والحسن البصري, رواها عنهما ابن أبي حاتم: وهو اختيار ابن جرير واستأنس بقوله صلى الله عليه وسلم: «نحن الاَخرون السابقون يوم القيامة» ولم يحك غيره ولا عزاه إلى أحد, ومما يستأنس به لهذا القول ما رواه الإمام أبو محمد بن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع, حدثنا شريك عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: لما نزلت {ثلة من الأولين وقليل من الاَخرين} شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت {ثلة من الأولين وثلة من الاَخرين} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ثلث أهل الجنة, بل أنتم نصف أهل الجنة أو شطر أهل الجنة وتقاسمونهم النصف الثاني» ورواه الإمام أحمد عن أسود بن عامر عن شريك عن محمد بياع الملاء عن أبيه عن أبي هريرة فذكره.
وقد روي من حديث جابر نحو هذا, ورواه الحافظ ابن عساكر من طريق هشام بن عمارة, حدثنا عبد ربه بن صالح عن عروة بن رويم عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: لما نزلت «إذا وقعت الواقعة» ذكر فيها «ثلة من الأولين وقليل من الاَخرين» قال عمر: يا رسول الله ثلة من الأولين وقليل منا ؟ قال: فأمسك آخر السورة سنة ثم نزل {ثلة من الأولين وثلة من الاَخرين} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمر تعال فاسمع ما قد أنزل الله {ثلة من الأولين وثلة من الاَخرين} ألا وإن من آدم إلي ثلة وأمتي ثلة, ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له» هكذا أورده في ترجمة عروة بن رويم إسناداً ومتناً, ولكن في إسناده نظر, وقد وردت طرق كثيرة متعددة بقوله صلى الله عليه وسلم: «إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة» الحديث بتمامه وهو مفرد في صفة الجنة, ولله الحمد والمنة. وهذا الذي اختاره ابن جرير ههنا فيه نظر بل هو قول ضعيف, لأن هذه الأمة هي خير الأمم بنص القرآن, فيبعد أن يكون المقربون في غيرها أكثر منها, اللهم إلا أن يقابل مجموع الأمم بهذه الأمة, والظاهر أن المقربين من هؤلاء أكثر من سائر الأمم والله أعلم. فالقول الثاني في هذا المقام هو الراجح, وهو أن يكون المراد بقوله تعالى:{ثلة من الأولين} أي من صدر هذه الأمة {وقليل من الاَخرين} أي من هذه الأمة.

Post: #126
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 03-19-2013, 06:35 PM
Parent: #125

Quote: محماديم ومعناها بالعربي .....................................مشتهيات ..فاين كلمه محمد التي اتيت بها وحشرتها في نص الملك سليمان اليهوجي ..ياخي شفت ليك يهودي اسمه (محمد) او (احمد) ..

مشتهيات أم محمودات؟

يعني المسالة بقت غلاط بتاع تأويل؟

كلمة حمِدَ يحمَدُ في العربي أصلها عبري ...

ونص نشيد الإنشاد اختلف المفسرون في تأويله .. بين من يعتقد أنه وصف لسليمان الملك ... ومن يعتقد أنه وصف للمخلّص القادم في المستقبل (المسيح الذي لا زال اليهود ينتظرونه) ... وهو الرأي الغالب ... فمن أصل كلمة "محمد" في اللغة العربية ... ومن نص الإصحاح الخامس في نشيد الأناشيد للملك سليمان ... لم يفترِ القرآن على الكتاب المقدس (ولا ينبغي له) ...

فالمسألة ليس فيها تخطيء للكتاب المقدس ... بل تحدّي للمؤمنين ... ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده لك ... ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إلاّ ما دمت عليه قائمًا ... ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين (Gentiles) سبيل ... ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ... فليس في القرآن وجهة نظر تعميمية في أهل الكتاب ... بل الكتاب المقدس أوحاه الله لمن كتبوه وقال الله أنه أنزله ... وخص المخلص يسوع بوصفه أنه "كلمته" ... فعيسى عبد الله وكلمته ... فهوّن عليك في تناول المسألة ...

القرآن مثلاً ... يتهم اليهود بأنهم يحرفون الكلم عن مواضعه بعدما عقلوه ... اغلب المسلمين يقع في خطأ كبير باتهام الكتاب المقدس بما يسمونه "التحريف" ... رغم ان التهمة بحرف الكلام عن سياقه ومعناه ... كانت موجهة لأفراد وليس لنصوص الكتاب المقدس ... وليس هنالك ذكر لتغيير الألفاظ في النصوص ... بل هنالك أمثلة لاستقطاع النصوص وإخراجها عن سياقها مثل "اسمع غير مسمع" ... مثلها مثل "والزانية والزاني فاجلدوا كل منهما مائة جلدة" ... فاستقطاع النص بإنتقائية وإخراجه عن سياقه يحرفه عن معناه ... وهكذا يصير المثل "حكمًا فقهيًا" ... ليخدم مصالح السلطة الدينية بدلاً عن أن يخدم المثال والنموذج الديني ...

فالجم خيلك قليلاً ... أو كما يقول التعبير القديم ... على رسلك يا "محب" ... حتى لا تبدو كالكاره ...








... المهم ....

Post: #127
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-19-2013, 07:54 PM
Parent: #126

تبارك ..
انت علي رسلك .. موضوعي معك في الكلمه محماديم (صيغه الجمع ) والمفرد (محماد) هكذا نتطق ولديها معني في اللغات الاخري ( يعني ترجمتها مثلا بالانجليزي )
desire, desirable thing, pleasant thing
ومشتهي او مشتهيات ليس لها علاقه بمحمد (من الحمد والشكر ) المحمود ..
الكلمه لها معني مكتوب في صفحه ونصف في احدي المراجع مع نصوص اخري من العهد القديم وبالامثله والتصريف والمرجع غير موجود في النت ولكن هنا اهم نقطه
(الشخص لو كان مذكر والكلمه تعتبر صفه adjective للشخص ايضا ) وتسخدم مع (الاناث) لان اصل الكلمه مؤنث في حاله وصف الانثي نفسها كما وصف الرب زوجه حزقيال قبل موتها ( انت درست عبري من وراي ولا بتتكلم كلام ناس ديدات ) ياخي انا افتكرت احسن من كدا ... اقراء اللنك

حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات اورشليم

كله (الاشياء الموجوده او المرتبطه به كلها مشتهيات لانها في (صيغه جمع) وكثيره والحديث هنا عن سليمان كاتب النشيد ..كل (الاشياء المتعلقه والموجوده في سليمان اشياء مشتهيات )
نشيد الانشاد ليس سفر (نبوي) حتي يتم الحديث فيه عن انبياء من الاساس .
انا طالب لاهوت ودرست الكلمه دي قبل سنتين ودرست عبري ابتدائي عندما كنت بتناقش مع مسلمين وقبل قليل رجعت من مكتبه الكليه
وراجعت مرجعان للتاكد وكلام المكتوب في اللنك صحيح .. موضوع الكلمه ليس جديد علي وهو كلام مستهلك في مواقع اسلاميه تحاول اثبات ان محمد نبي في الكتاب المقدس ..
بالنسبه لنشيد الانشاد كتبه سليمان لوصف علاقه حب بين اثنثن وفي الغالب بينه وبين الشومنيه وهنالك في علم الهارمنوديك في هارمنوديك روحي ومعني النشيد الروحي فهو وصف لعلاقه الحب التي تجمع
المسيح بالكنيسه .

التعديل لتوضيح الكلمه صفه وليس اسم كما يدعي بعض المسلمين

Post: #128
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 03-19-2013, 08:15 PM
Parent: #127

نقطتي هي أن الأمر اختلاف وجهات نظر ... وليس افتراء على الكتاب المقدس عن فراغ ...

(ولو قعدت لى غنا السباتا ... وحمام الدوح بى عبيرو يفوح سوقني معاك انا قلبي طار في رجاك كية للعذابة نشرب سوا كاسات الهوى ... كان بيكون تصورك مرن بخصوص مصادر نشيد الأناشيد الأصلية ... فليس هنالك ما يؤكد أنه من تأليف الملك سليمان ... ولكن هنالك مؤشرات باستقدام سليمان الملك لعروس "من اندنا" بكامل عرشها بلاطها الملكي)

واختلاف الآراء لا يفسد للود قضية ...










... المهم ....

Post: #130
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-19-2013, 08:30 PM
Parent: #128

Quote: واختلاف الآراء لا يفسد للود قضية


تبارك الود موجود ولكن سليمان كتبو وكتب ثلاث الف مثل وكتب الامثال وسفر الجامعه ..المهم ..
انا بسمع حقيبه احيانا ..تعال تم الونسه في البوست التاني ..

Post: #129
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-19-2013, 08:25 PM
Parent: #126

يا دكتور أنا عارف البروف دا بتاع حجج ..
غايتو لو كان محامي ما كنا أكلنا معاه عيش ^ _ ^
نبدأ من الأول:
Quote: هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟

أظنك يا بروف أنت طرحت السؤالين ديل ؤ في عقل بالك مرجعيتك الثقافية ..
وهي مرجعية متقوقعة داخل نقطتين أساسيتين هما :
1 – أن نبينا محمد ( ص ) خاتم الأنبياء والرسل ( يوجد دليل من القرآن)..
2 – أن رسالة الإسلام هي خاتمة الرسالات وبها اكتمل الدين ( يوجد دليل من القرآن)..
على ضوء هاتين النقطتين الحاسمتين فإن عقلك لن يتقبل أي دعوة برسالة ثانية ..
ما لم يظهر دليل بأن رسولنا المصطفى ( ص) بشر بها ..
فهل يوجد دليل من الكتاب أو السنة على ذلك ؟
أعلم أنك طرحت السؤال على الدكتور الأبوابي تحديدا ..
وقد أجابك بمنطق العقل والمماثلة التاريخية لسير المرسلين قائلا:
Quote:
أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً ) ، عن لاحق بأي مقام)

فعدت إليه مستنكرا وكتبت :
Quote: الأستاذ ما نبي أو رسول عشان تقول ( أنه عبر تأريخ الأديان لم يخبر سابق من الرجال ( نبياً كان أو رسولاً )

فأجابك :
Quote: ارجع معي لعبارتي .. ستجد بأن عبارة ( نبياً كان أو رسولاً ) ، جاءت في وصف السابق ، لا اللاحق .. و قد اكتفيت في شأن اللاحق بكلام عام هو ( عن لاحق بأي مقام ، أو صفة ) .. و هذا تعبير أوسع من أن يمكن حصره في صفة ( الرسول)

مع تقديري للجهد العقلاني للدكتور غير أنه لا يفي مقام الندية لما قطع به النص القرآني ..
في الآيتين :
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40].
و(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) المائدة آية 3
بالتأكيد لستما في حاجة للنظر في الآية الأخيرة (المائدة ) ..
ذلك لأن الفكر الجمهوري لا يستند إلى مرجعية أخرى غير الإسلام ..
ولكن يظل السؤال ما إن كان بمقدر الدكتور الأبوابي دعم إجابته بالنظر لأية الأحزاب ؟
أعتقد الإجابة كامنة في تفسيرها.
:
بالمناسبة قبل اعمل سند أنبه أنا ما جمهورررررري سامعني يابروف؟.

Post: #131
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-19-2013, 10:59 PM
Parent: #129

بارك الله فيك يا أستاذ المك.. البروف يبدو أنه لا يقرأ المداخلات، وانما يتداخل بالفهم المسبق عنده عن الأمر كما تفضلت..

Post: #132
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-19-2013, 11:41 PM
Parent: #131

سلام يا ملك
Quote: على ضوء هاتين النقطتين الحاسمتين فإن عقلك لن يتقبل أي دعوة برسالة ثانية .. ما لم يظهر دليل بأن رسولنا المصطفى ( ص) بشر بها .. فهل يوجد دليل من الكتاب أو السنة على ذلك ؟
داير أفهم سؤالك كويس قبل ما أجاوبك : هل إنت بتطلب مني أجيب دليل من الكتاب و السنة إنو الرسالة التانية ما مذكورة في الكتاب و السنة و بالتالي تنتفي حجيتها بالنسبة لي كمسلم ؟! يعني بدل ما نطالب الجمهوريين بتقديم دليل علي الرسالة التانية ... إنت مطالبني أجيب دليل إنو الرسالة التانية ما من الاسلام في شئ ؟!!
-------
أخونا خالد الماحي ... سلام ياخي
الحوار ده ماشي بنفس سمحة و باحترام حقيقي من كل الجهات ... عور الحوار ببدأ بزي كلامك المجاني ده ... لو عندك تعليق على ما كتبت أرجو انك توردو باحترام ... قصة أنا ما بقرأ المداخلات و بتداخل بفهم مسبق ... غير انها ما صاح ( و أنا أدرى بنفسي ) ... مولانا الملك ما قال الكلام ده أصلا !!!

Post: #133
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-20-2013, 00:03 AM
Parent: #132

Quote: يعني بدل ما نطالب الجمهوريين بتقديم دليل علي الرسالة التانية

ابدا يا بروف الطلب ما ليك للدكتور الأبوابي مع التنويه بأن تفسيرات أية الاحزاب ربما تساعد ..
قلت ذلك ليبقى الحوار حصريا بينكما.

Post: #134
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-20-2013, 01:43 AM
Parent: #133

غايتو يا ملك ... جهجهتني جهجه بردك دا ... كان أخير الاول !!
----------
يا خالد الماحي ياخي ... قريت كلامي ليك تاني و لقيت فيهو قسوة غير مبررة .... فاعفي لينا ياخي !!

Post: #135
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-20-2013, 02:25 AM
Parent: #134

قريت مداخلتك مرتين تاني يا ملك و يا دوب وقع لي كلامك انو سؤالك موجهو لدكتور الأبوابي .... الحاجة الجهجهت فهمي انك فوق معنون لي الكلام ... و كلامك في الاخر ( انك ما جمهوري ) بيوحي بانك أيدت كلام دكتور الأبوابي ثم كلام أخونا خالد مهدي ... و الحقيقة انك - حسب فهمي الاخير - مؤيد كلامي و وجاهة حجتي إنو طالما الفكرة الجمهورية منسوبة للاسلام ... نبي الاسلام كان يجب أن يخبر عنها و إلا ما يكون أدي الامانة كاملة و لا بلغ الرسالة كاملة و حاشاه صلى الله عليه و سلم ....

و مشكلة الفكرة الجمهورية - فيما أرى - انها بتقول إنو في رسالة تانية في الاسلام الرسول صلى الله عليه و سلم ما اتكلم عنها و لا عن من سيميط عنها اللثام - بغض النظر عن وصغيتو - مش كده و بس .... الرسالة الاولي في الاسلام دي هسي بقت ما صالحة .... و لا تناسب إنسانية القرن العشرين ... خليه الواحد و عشرين !!!

و في نفس الوقت رسول الرسالة التانية ( بزعم الفكرة الجمهورية ) ما يجيب سيرة عن رسالتو الثانية دي ... و يتكلم عن عودة السيد المسيح ... و ظهور المهدي ... و المسيح الدجال .... و أشياء أقل أهمية بملايين المرات من وجود رسالة ثانية للاسلام ... مافي مبرر لعدم ذكره صلى الله عليه و سلم لرسالتو الثانية غير انها أساسا لا توجد ... لانو إحتمال إنو ما عارفها - إن وجدت - إحتمال مستحيل باعتبار زعم الفكرة نفسها إنو المصطفى صلى الله عليه و سلم هو رسول الرسالتين !!!!!

Post: #136
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-20-2013, 02:50 AM
Parent: #135

((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ))

الدبارة شنو مع الآية دي ؟!
هل لم يبلغ الرسول الرسالة حينما سكت عن الرسالة الثانية في الاسلام ؟!!!

Post: #137
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-20-2013, 05:42 AM
Parent: #136

Quote: يا خالد الماحي ياخي ... قريت كلامي ليك تاني و لقيت فيهو قسوة غير مبررة .... فاعفي لينا ياخي !


سلامات يا أمين..
يا خي العفو والعافيه.. أنا ما عندي شك في صدق نيتك في أن يثمر هذا الحوار وتنالنا جميعا الفايده منو..
كل ما في الأمر، بالأضافة لشرح الأخ الأبوابي، أنا أوردت ليك نص من "دقائق التمييز" والذي فيه شرح الأستاذ أن السنه هي عمل النبي الكريم في خاصة نفسه، هي شريعه وزيادة، اذ "لا يكلف الله نفسا الا وسعها" ووسع النبي الكريم، بلا شك ليس كوسع سائر الصحابه والمؤمنين.. الرسالة الثانية هي سنة النبي، وهي ما يمكن بفهمها واتباع طريق النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن تحل مشاكل بشرية اليوم..
والنبي صلى الله عليه وسلم، عندما قال حديث الغرباء، قال: "الذين يحيون سنتي بعد اندثارها" يعني أشار الى أمر الرسالة الثانية بهذا المعنى..

Quote: دقائق التمييز

أمران مقترنان ، ليس وراءهما مبتغى لمبتغٍ ، وليس دونهما بلاغ لطالب: القرآن ، وحياة محمد..
أما القرآن فهو مفتاح الخلود .. وأما حياة محمد فهي مفتاح القرآن .. فمن قلد محمداً ، تقليداً واعياً ، فهم مغاليق القرآن .. ومن فهم مغاليق القرآن حررعقله ، وقلبه ، من أسر الأوهام .. ومن كان حر العقل ، والقلب ، دخل الخلود من أبوابه السبعة.
ويجب التمييز بين حياة محمد ، وحديث محمد .. فأما حياته فهي السمت الذي لزمه في عاداته ، وفي عباداته ، من لدن بعثه ، وإلى أن لحق بربه .. وأما حديثه فضربان ، فما كان منه متعلقاً بسمت حياته في عاداته ، وفي عباداته ، فهو منها ، ولاحق بها .. وما كان منه مراداً به إلى تنظيم حياة الجماعة التي بعث فيها ، فهو لم يصدر عنه إلا بإعتباره إمام المسلمين ، يشرع لهم من الدين ما يلائم حاجتهم الحاضرة ، وما يستقيم مع مستواهم العقلي ، والمادي والإجتماعي .. ولو قد فعل غير ذلك لشق عليهم ، ولأعنتهم ، ولأرهقهم إرهاقاً .. وما قام من تشريع حول حياة محمد فهو ليس بالشريعة الإسلامية ، وإنما هو سنة النبي ، وهو لا يزال صالحاً ، في جملته وفي تفصيله ، لأن النفس البشرية لا تزال ، في وقتنا الحاضر بحاجة إليه ، ولم تشب عن طوقه.
وما قام من تشريع حول حديث محمد (الذي أراد به إلى تنظيم حياة الجماعة) فهو الشريعة الإسلامية ، وهو خاضع لسنة التطور ـ سنة الدثور ، والتجديد ـ لأن المجموعة البشرية قد ترقت أكثر مما ترقت النفس البشرية ، وقد إستجدت لها أمور تحتاج إلى تشريع جديد ، يستوعبها ، ويحيط بها جميعاً .. هذا التشريع موجود في القرآن ، ولكنه مكنون ، مصون ، مضنون به على غير أهله .. فمن سره أن يكون من أهله فليقلد محمداً في منهاج حياته ، تقليداً واعياً ، مع الثقة التامة بأنه قد أسلم نفسه إلى إرادة هادية ، تجعل حياته مطابقة لروح القرآن ، وشخصيته متأثرة بشخصية أعظم رجل ، وتعيد وحدة الفكر ، والعمل ، في وجوده ووعيه كليهما ، وتخلق من ذاته المادية ، وذاته الروحية كلاً واحداً ، متسقاً ، قادراً عل التوحيد بين المظاهر المختلفة في الحياة ..
أمران مقترنان: القرآن ، وحياة محمد ، هما السر في أمرين مقترنين: "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله" لا يستقيم الأخيران إلا بالأولين ..


الأستاذ محمود عندو مثل لطيف في شرح مسأله الرسالة الثانيه، يقول: الدين زي توب القماش، لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم، ووجد طفل السبع سنوات عاريا، ألبسه قميصا من ثوب القماش يستره ويقيه (الشريعه) .. طفل السابعه سنوات، كبر وصار رجلا، فضاق وتهلهل الثوب، وأصبح لا يغطيه (حالنا اليوم).. فان أردنا أن نستر هذا الرجل، لا يمكن عقلا أن نفصل له من توب القماش، نفس مقاس طفل السبع سنين، وانما نفصل له من نفس ثوب القماش (الدين) مقاسه.. هذا المقاس الجديد، كان يلبسه النبي الكريم..

وده المعنى البيهو، أن النبي الكريم قد جاء بالرسالتين.. أما كون الأستاذ محمود شرح هذا الأمر، فانه من فضل الله عليه.. قال تعالى: " هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين* وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم * ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم" صدق الله العظيم

Post: #138
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-20-2013, 08:07 AM
Parent: #137

البروف أمين لك التحية
Quote: و مشكلة الفكرة الجمهورية - فيما أرى - انها بتقول إنو في رسالة تانية في الاسلام الرسول صلى الله عليه و سلم ما اتكلم عنها
أعتقد كلام الأستاذ المك صحيح, لأن دكتور الأبوابي ممكن يخرج من المعمة ده, بتأويل الآية في سورة الأحزاب, ويرد بأن الرسالتين بلغ عنهما الرسول, لكن بس لعامل الزمن فصَّل الأولي وأجمل التانية, وجاء الوقت الآن لتفصيل التانية, وده معني الرسالة التانية لا أكثر, ومضمونها قائم علي التفرقة بين القرآن المكي والمدني!
طبعا ليس هناك إشكالية في هذا الكلام, لأنه لا خلاف أن القرآن فيه المجمل والمفصل, والمطلق والمقيد, والعام والخاص, لكن جوهر الإختلاف في أن الرسالة الثانية تنسخ الأولي, لا مؤقتا, بل نسخا نهائيا (لا أدري جدوي تلاوته!), بحيث لا يضع مجالا لإمكانية تكرار الأحداث في ظروف مشابهة, لأن التاريخ عندهم لولبي, أو كما يقولون
عشان كدة لو كنت في مكانك أغير الإسترتيجية لأركز علي موضوع الأصالة, بالضبط كما بدأ بها الأستاذ عاطف, لأنه ده الأساس الذي إنطلق منه الأستاذ محمود, وجعل من تجويد التقليد سببا لسقوط التكاليف العامة, وسلما يرتقي به إلي مقام الأصالة والندية للنبي بل وأرفع, وفي مقام الإنسان الكامل وأرفع, ومقام الشهود والإتصال المباشر بالله....هكذا إلي أن يكون الله, حيث لا يكون!!!!!
وهذا هو سر إنبهار الجمهوريين بأستاذهم, لأنه فتح لهم مجالا للتأمل والتفسير يتجاوز ظاهر النص وآفاقا للإنطلاق لا تقف عند حدود الإتباع ولا تتقيد بالتكاليف العملية, بل تقودهم إلي حرية فردية أصيلة تتلقي الكشف "لدنياً" من الله!!!!



لكم كل التقدير

Post: #139
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-20-2013, 08:21 AM
Parent: #138

يا تبارك أتاريك فقيه وأنا ما عارف

ما شاء الله عليك!

Post: #140
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: بثينة تروس
Date: 03-20-2013, 08:57 AM
Parent: #138

الأستاذ الكريم أدروب..
لك التحيه ولكل زوار بوست أمين وأبوابي مثلها..
من مداخلتك الأخيرة، كتبت الآتي:
Quote: أعتقد كلام الأستاذ المك صحيح, لأن دكتور الأبوابي ممكن يخرج من المعمة ده, بتأويل الآية في سورة الأحزاب, ويرد بأن الرسالتين بلغ عن الرسول, لكن بس لعامل الزمن فصل الأولي وأجمل التانية, وجاء الوقت الآن لتفصيل التانية, وده معني الرسالة التانية لا أكثر
طبعا ليس هناك إشكالية في هذا الكلام, لأنه لا خلاف أن القرآن فيه المجمل والمفصل, والمطلق والمقيد, والعام والخاص, لكن جوهر الإختلاف في أن الرسالة الثانية تنسخ الأولي, لا مؤقتا, بل في حكم النسخ النهائي, الذي لا يضع مجالا لتكرار الأحداث في ظروف مشابهة, لأن عندهم لولبي, كما يقولون


وهذا طيب جدا، الا أن الجزئية الأخيرة:
Quote: لكن جوهر الإختلاف في أن الرسالة الثانية تنسخ الأولي, لا مؤقتا, بل في حكم النسخ النهائي, الذي لا يضع مجالا لتكرار الأحداث في ظروف مشابهة, لأن عندهم لولبي, كما يقولون


تقريرك، بأن الرسالة الثانية تنسخ الأولى، لا مؤقتا، بل في حكم النسخ النهائي.. ده استنتاجك أنت، لأن ما ورد في أمر النسخ في مقدمة الطبعة الرابعة من كتاب الرسالة الثانية من الاسلام هو ما يلي:
Quote: وتطور الشريعة ، كما أسلفنا القول ، إنما هو انتقال من نص إلى نص .. من نص كان هو صاحب الوقت في القرن السابع فأحكم إلى نص اعتبر يومئذ أكبر من الوقت فنسخ .. قال تعالى : (( ما ننسخ من آية ، أو ننسئها نأت بخير منها ، أو مثلها .. ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير ؟ )) .. قوله : (( ما ننسخ من آية )) يعني : ما نلغي ، ونرفع من حكم آية .. قوله : (( أو ننسئها )) يعني نؤجل من فعل حكمها.. (( نأت بخير منها )) يعني أقرب لفهم الناس ، وأدخل في حكم وقتهم من المنسأة .. (( أو مثلها )) يعني نعيدها ، هي نفسها ، إلى الحكم حين يحين وقتها .. فكأن الآيات التي نسخت إنما نسخت لحكم الوقت ، فهي مرجأة إلى أن يحين حينها .. فإذا حان حينها فقد أصبحت هي صاحبة الوقت ، ويكون لها الحكم ، وتصبح ، بذلك هي الآية المحكمة ، وتصير الآية التي كانت محكمة ، في القرن السابع ، منسوخة الآن .. هذا هو معنى حكم الوقت .. للقرن السابع آيات الفروع ، وللقرن العشرين آيات الأصول .. وهذه هي الحكمة وراء النسخ .. فليس النسخ ، إذن ، إلغاء تاما ، وإنما هو إرجاء يتحين الحين ، ويتوقت الوقت .. ونحن في تطويرنا هذا إنما ننظر إلى الحكمة من وراء النص .. فإذا خدمت آية الفرع التي كانت ناسخة في القرن السابع لآية الأصل غرضها حتى استنفدته ، وأصبحت غير كافية للوقت الجديد - القرن العشرين - فقد حان الحين لنسخها هي ، وبعث آية الأصل ، التي كانت منسوخة في القرن السابع لتكون هي صاحبة الحكم في القرن العشرين ، وعليها يقوم التشريع الجديد .. هذا هو معنى تطوير التشريع .. فإنما هو انتقال من نص خدم غرضه .. خدمه حتى استنفده إلى نص كان مدخرا يومئذ إلى أن يحين حينه .. فالتطوير ، إذن ، ليس قفزاً عبر الفضاء ، ولا هو قول بالرأي الفج ، وإنما هو انتقال من نص إلى نص ..


المفتاح هنا حكم الوقت.. فبنفس المستوى، اذا تراجعت البشرية، بالصورة التي كانت أحكام الرسالة الأولى هي الأنسب ، فستكون هي صاحبة الوقت بالتأكيد، وهذا هو المعنى البيهو الاسلام صالح لكل زمان ومكان..

أما الآن فهل ترى أنه يمكننا الدعوة للدين يالقتال؟ اذ الآية المحكمة والتي نسخت جميع ايات الأسماح في الرسالة الأولى هي : { فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم } وقد قال النبي الكريم بعد نزولها "أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا ألا اله الا الله، ويقيموا الصلاة... الخ "
أم حكم الوقت يفرض علينا، محاولة معيشة الدين في انفسنا، فتنعكس قيمه في حياتنا، وبذلك يكون لسان حالنا ومقالنا أبلغ في تحبيب الدين للآخرين بدل تنفيرهم؟ ولن نتمكن من ذلك الا بنسخ ما هو محكم ، وتحكيم المنسوخ "أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة..."

لك التقدير

خالد المهدي

تم التعديل للأعتذار عن الدخول من حساب زوجتي بثينه

Post: #141
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-20-2013, 09:55 AM
Parent: #140

حبيبنا أدروب
سلامات ياخ
Quote: أعتقد كلام الأستاذ المك صحيح, لأن دكتور الأبوابي ممكن يخرج من المعمة ده, بتأويل الآية في سورة الأحزاب, ويرد بأن الرسالتين بلغ عنهما الرسول, لكن بس لعامل الزمن فصَّل الأولي وأجمل التانية, وجاء الوقت الآن لتفصيل التانية, وده معني الرسالة التانية لا أكثر, ومضمونها قائم علي التفرقة بين القرآن المكي والمدني!
طبعا ليس هناك إشكالية في هذا الكلام, لأنه لا خلاف أن القرآن فيه المجمل والمفصل, والمطلق والمقيد, والعام والخاص, لكن جوهر الإختلاف في أن الرسالة الثانية تنسخ الأولي, لا مؤقتا, بل نسخا نهائيا (لا أدري جدوي تلاوته!), بحيث لا يضع مجالا لإمكانية تكرار الأحداث في ظروف مشابهة, لأن التاريخ عندهم لولبي, أو كما يقولون


رغم أن في التفاصيل نظر ، فقد ارتحت لقراءة مجمل ما كتبت .. لأنه أعطاني إحساس بأني أمام شخص يقرأ الآخر ، و يقرأ له على نحو منفتح ، و مرن ..

سأعود طبعاً للتعليق على كلام الأستاذ الملك ، و أمين مقروناً مع كلامك هذا .. فقط أحببت أن أسجل نوع من التشجيع ( للعبة الحلوة ) ... و جه باسم ..
.
.
.
بصورة عامة ، و قبل أن أرجع أحب أن أشير لوجاهة ما كتبه الأخ خالد المهدي ، في المداخلتين الأخيرتين ..

.
.
يا أدروب
تحت تحت كدا أنا زعلان منك لأنك ما راعيت فيني الخوة ، و ( الأدروبية المشتركة ) ، إذ همست في إذن الصديق أمين ، سراً ، حتى لا أسمعك ، بأن يغيّر الاستراتيجيه ..
ما حلوه منك مع بلدياتك ..

Post: #142
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-20-2013, 11:13 AM
Parent: #141

العزيزة بثينة لك كامل التحية
Quote: فليس النسخ ، إذن ، إلغاء تاما ، وإنما هو إرجاء يتحين الحين ، ويتوقت الوقت ..
والله جيد أنك نبهتيني لهذه الفقرة المهمة من كلام الأستاذ, أنا كان رأي مبني علي نظرته للتاريخ, علي أساس أنه لولبي لا يعيد نفسه كما هو, ولكن هنا كلامه مختلف
وهذا يقودنا إلي سؤال من نوع آخر, فما الجديد إذن في الرسالة الثانية؟ وكلنا يعرف أن هذه النظرة ليست جديدة, وهذا هو معني النسخ الذي إعتنقه غالب علماء الإسلام سلفا وخلفا, ولماذا أطلق الأستاذ عليها هذه التسمية الصادمة؟
Quote: ما الآن فهل ترى أنه يمكننا الدعوة للدين يالقتال؟ اذ الآية المحكمة والتي نسخت جميع ايات الأسماح في الرسالة الأولى هي : { فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم } وقد قال النبي الكريم بعد نزولها "أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا ألا اله الا الله، ويقيموا الصلاة... الخ " أم حكم الوقت يفرض علينا، محاولة معيشة الدين في انفسنا، فتنعكس قيمه في حياتنا، وبذلك يكون لسان حالنا ومقالنا أبلغ في تحبيب الدين للآخرين بدل تنفيرهم؟ ولن نتمكن من ذلك الا بنسخ ما هو محكم ، وتحكيم المنسوخ "أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة...
طبعا ممكن أتفق معك في إعتبار "حكم الوقت" كمعيار "للنسخ وعدم النسخ", ولكن لا تنسي أن معني النسخ في الآيات مختلف حوله, فهناك من يري من الفقهاء أن النسخ المذكور يقتصر علي الرسالات السابقة, وآخرين يعتبرون ذلك إشارة إلي السنن الكونية أو المعجزات الإلهية (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا!)
لو أخذنا برأي الأستاذ ومعياره "حكم الوقت", هنا تنشأ مشكلة أخري تتمثل في تقييم الأوضاع وتقدير وقت النسخ, ما إذا كان بالفعل مثلا يجب نسخ "آيات الجهاد" كما قلت في القرن العشرين, هذا مجال كبير للإختلاف, في رأي الأوضاع حتي في القرن الواحد العشرين, ما زالت دواعي الجهاد موجودة, ومن ناحية أخري حتي ولو فإن تقييم "حكم الوقت" في تقديري من إختصاص ولي الأمر أي الحاكم, لأنه من متعلقات السياسة, وهو بالطبع أمر متبدل حسب الظروف والأوضاع والتحديات

أما بالنسبة لقولك بنسخ آيات الجهاد, لنعايش الدين في أنفسنا, وينعكس علي حياتنا, ويصير لسان حالنا ومقالنا أبلغ في الدعوة إلي الله بالتي هي أحسن, كلام جميل, ولكن في طياته ممعن في المثالية, ويصورالعالم حولنا كحمل وديع, أولاً أن "حكم الزمن" والتقييم الذي إعتمدت عليه كأسلوب جيد للدعوي الحسني بعيدا عن الجهاد, ينطبق علي الأوضاع في زمن الرسول, فهل فات عليه, أن يلغي لنا الجهاد؟ فالقتل والعدوان ما زال مستمرا, فقط أنه أصبح أكثر فتكاً ودماراً وبأدوات وأسلحة أكثر خطورة, وثانياً أن هناك خلط بين العبادة الفردية والعمل الديني الجماعي, ما قدمتيه من تدين ينطبق علي الحالة الفردية, أما العمل الجماعي دواعيه ووسائل تطبيقه مختلفة وهو في الأصل من إختصاص ولي الأمر, فإذا قرر ودعي لداعي الجهاد, وجبت طاعته (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)
ثالثاً كما تعلمي أن الصراع بين الإيمان والكفر لم ولن ينتهي, وهذه سنة كونية, هبط بسببها آدم وحواء إلي الأرض (قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو!), وهو موضوع إبتلاء الإنسان وإختباره في صبره وقدرة تحمله في سبيل الإيمان للتحديات والصعاب, ليجازيه الله بها يوم القيامة (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله!), فإذن الدنيا هي موطن إبتلاء, لا دار نعيم وحياة أبدية للمؤمن
رابعاً لم يشرع الجهاد إلا لرد العدوان, وهو دفاع مشروع في كل التشريعات علي مدي التاريخ وإلي وقتنا الحالي, خامساً الكفر في الأصل رفض وعناد, أكثر من كونه عدم إقتناع, والإيمان هو الآخر تصديق, أكثر من كونه قناعة عقلية, وعليه ليس علي المسلم سوي الدعوي إلي الله بالحكمة والحسني, أما الهداية فمن الله (لا يضركم من ضل إذا إهتديتم), وأخيرا فإن الحرب ليست دائما شرا, وهذا الأمر معروف في علم السياسة, بل أحيانا يكون نفعها أكثر (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون), من كونها تقضي علي الفتنة, وترفع الظلم وتدفع الظالم, وتعيد الحقوق لأصحابها, وتقيم العدل وتبسط النظام


تقديري لك

Post: #150
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-20-2013, 10:47 PM
Parent: #142

الأخ الكريم أدروب..
أولا معليش في اخر مداخلة معك، كانت مني ولكن بدون أن افكر، تداخلت من حساب زوجتي بثينه.. أكرر الاعتذار..
كما أشار الأخ الأبوابي، من تداخلاتك في البوست واضح اطلاعك على الفكرة الجمهورية، ومن مصادرها.. وأنا لا أستغرب ذلك، ففي عهد نشاط الأخوان الجمهوريين، كانت مثلا مدينة بورتسودان من أكثر المدن التي يتم فيها توزيع كتب الأستاذ محمود والجمهوريين، وأنا شخصيا شاركت في حملتي كتاب في المدينة كانتا ناجحتان لحد كبير، وقد كان القبول كبير، فنادرا ما يردك أحد، دون أن يشتري كتاب أوكتابين، وفي كثير الأحيان كل المجموعه التي نحمل.. فقد حدث انقلاب في المدينة بعد قضية بورتسودان الشهيرة في 1975 بين الجمهوريين وأحد القضاة الشرعيين، مما خلق نظرة ايجابية تجاه الفكرة الجمهورية بالمدينة..

Quote: والله جيد أنك نبهتيني لهذه الفقرة المهمة من كلام الأستاذ, أنا كان رأي مبني علي نظرته للتاريخ, علي أساس أنه لولبي لا يعيد نفسه كما هو, ولكن هنا كلامه مختلف
وهذا يقودنا إلي سؤال من نوع آخر, فما الجديد إذن في الرسالة الثانية؟ وكلنا يعرف أن هذه النظرة ليست جديدة, وهذا هو معني النسخ الذي إعتنقه غالب علماء الإسلام سلفا وخلفا, ولماذا أطلق الأستاذ عليها هذه التسمية الصادمة؟

بالتأكيد هذا هو معنى النسخ كما ورد عند الأستاذ محمود.. أما توضيح معنى اللولبية، فكالآتي: الألوهية لا تكرر نفسها اذ قال تعالى :"كل يوم هو في شأن" فمثلا، قبل البعثة النبوية في القرن السابع الميلادي، كان الأعراب يعيشون الجاهلية، بمعنى بقية من دين سيدنا ابراهيم عليه السلام تمارس، كالطواف حول الكعبه وذبح الأضاحي والصلوات، لكن هذه العبادات لا تنعكس في حياة الناس اليومية، فتجد الشخص يغير على ابن عمه، وتشرب الخمور في الكعبه، والطواف يتم والناس عراة، ويلطخوا جدران الكعبة بدماء الأضاحي، لذلك سميت تلك الحقبة بالجاهلية، وأشار لها القرآن الكريم "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى.."..
الآن التاريخ أعاد نفسو، لكن بصورة وواقع مختلفين، فتجدنا الآن نصلي ونصوم ونحج بالملايين، الا أننا نعيش حياة بعيدة عن قيم الدين نمارس الغش، والكذب ونأكل الحرام ونظلم اليتامى، بصورة عامة نعيش جاهلية ثانية، ووجه الشبه بينها وبين تلك برغم ممارسة الشعائر الدينية، الا أن قيم الدين غير معاشة.. اذا اتضح هذا المعنى للجاهليتين، برغم توفر وجه الشبه، الا أنهما يتطلبا حلولا مختلفة لأن الواقع مختلف، ففي القرن السابع كانت البنت توأد حيه، والآن هي خريجة جامعة.. وفي القرأن الكريم حل لكليهما..
أما تساؤلك فما الجديد في الرسالة الثانية؟ حسب علمنا، لم يطرح أحد من المجددين أمر الانتقال من نص في القرآن محكم ، لنص اخر منسوخ لأنه أكثر ملائمة لحكم الوقت، غير الأستاذ محمود..

Quote: طبعا ممكن أتفق معك في إعتبار "حكم الوقت" كمعيار "للنسخ وعدم النسخ", ولكن لا تنسي أن معني النسخ في الآيات مختلف حوله, فهناك من يري من الفقهاء أن النسخ المذكور يقتصر علي الرسالات السابقة, وآخرين يعتبرون ذلك إشارة إلي السنن الكونية أو المعجزات الإلهية (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا!)
لو أخذنا برأي الأستاذ ومعياره "حكم الوقت", هنا تنشأ مشكلة أخري تتمثل في تقييم الأوضاع وتقدير وقت النسخ, ما إذا كان بالفعل مثلا يجب نسخ "آيات الجهاد" كما قلت في القرن العشرين, هذا مجال كبير للإختلاف, في رأي الأوضاع حتي في القرن الواحد العشرين, ما زالت دواعي الجهاد موجودة, ومن ناحية أخري حتي ولو فإن تقييم "حكم الوقت" في تقديري من إختصاص ولي الأمر أي الحاكم, لأنه من متعلقات السياسة, وهو بالطبع أمر متبدل حسب الظروف والأوضاع والتحديات


في اعتقادي، كون معنى النسخ مختلف حوله - كما تفضلت - يبقى السؤال ما هو رأي ورأيك، هل يستقيم عقلا ودينا أم لا كما أوضحه الأستاذ محمود..
أمر الجهاد، قائم ، على أن يفهم أن حكم الوقت ينادي بالجهاد الأكبر، كان النبي الكريم يقول بعد انتهاء الحرب: رجعنا من الجهاد الأصغر للجهاد الأكبر - يعني جهاد النفس -.. فمن السهل أن يحارب أحدنا الآخرين، مدعيا الجهاد، لتكون كلمة الله هي العليا، ولكن من الصعب علينا، مراقبة ومحاسبة أعمالنا بالاستغفار والتوبه النصوحه فمثلا " ليس منا من يبات شبعان وجاره جائع" ، "من غشنا ليس منا"، "لا يكذب المؤمن"، "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت"، "ليس المؤمن، بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء" ، "ليس القوي بالصرعه، وانما القوي من يملك نفسه عند الغضب" "المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده" وغيرها كثير، مما يعد جهادا حقيقيا للنفس، وهذا أصدق لسان وأدعى وسيلة لدعوة الناس للأسلام من قتالهم واجبارهم بالقتال لدخول الاسلام..

Quote: ثالثاً كما تعلمي أن الصراع بين الإيمان والكفر لم ولن ينتهي, وهذه سنة كونية, هبط بسببها آدم وحواء إلي الأرض (قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو!), وهو موضوع إبتلاء الإنسان وإختباره في صبره وقدرة تحمله في سبيل الإيمان للتحديات والصعاب, ليجازيه الله بها يوم القيامة (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله!), فإذن الدنيا هي موطن إبتلاء, لا دار نعيم وحياة أبدية للمؤمن

ده صاح، لكن وعد الله بأن الظلام ينداح كل يوم "هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور.." الى أن يتحقق الوعد الأكبر: "هو الذي أرسل رسوله، بالهدي ودين الحق، ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا"

Quote: رابعاً لم يشرع الجهاد إلا لرد العدوان, وهو دفاع مشروع في كل التشريعات علي مدي التاريخ وإلي وقتنا الحالي

طبعا لا، شرع الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا في البداية كان ايذانا برد العدوان "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا .." لكن بنزول اية السيف في سورة "براءة" "فاذا انسلخ الأشهر الحرم، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ..." بدأ عهد جديد هو نشر الاسلام، والا فما سبب الفتوحات الاسلاميه لمصر والأندلس؟

Quote: خامساً الكفر في الأصل رفض وعناد, أكثر من كونه عدم إقتناع, والإيمان هو الآخر تصديق, أكثر من كونه قناعة عقلية, وعليه ليس علي المسلم سوي الدعوي إلي الله بالحكمة والحسني, أما الهداية فمن الله (لا يضركم من ضل إذا إهتديتم), وأخيرا فإن الحرب ليست دائما شرا, وهذا الأمر معروف في علم السياسة, بل أحيانا يكون نفعها أكثر (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون), من كونها تقضي علي الفتنة, وترفع الظلم وتدفع الظالم, وتعيد الحقوق لأصحابها, وتقيم العدل وتبسط النظام


ده كلام عين الحكمة، علينا أن نعيش ونجسد قيم هذا الدين باتباع واع للنبي صلى الله عليه وسلم وذلك ليس بالأمر الصعب، فقط لأحياء السنه النبوية المشرفة، علينا ادخال الفكر في ما نأتي وما ندع.. مثلا عندما قال النبي الكريم :" وهل يكب الناس على وجوههم يوم القيامة الا حصائد ألسنتهم؟" بدأ سيدنا أبوبكر الصديق بعض لسانه، حتى لايقول بأمر يودي به الى التهلكة قبل أن يمرره على عقله ويوزنه بقول النبي:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"..

وعلى الله قصد السبيل

مع تقديري

خالد المهدي

Post: #143
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-20-2013, 11:22 AM
Parent: #141

الدكتور الحبيب الأبوابي
Quote: لأنك ما راعيت فيني الخوة ، و ( الأدروبية المشتركة )
طبعا ناس الشقليني فسر الموضوع بهذه الطريقة, عشان جاء طائر كبّ كلام المك نمر!!!

لا يا دكتور أنا عارفك إنت قدها وقدودها....

وعارفك أنت أكثر من يرحب بالآراء الجريئة



لك كامل تقديري

Post: #144
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-20-2013, 11:42 AM
Parent: #143

الأخ محب هداك الرب
Quote: موضوعي معك في الكلمه محماديم (صيغه الجمع ) والمفرد (محماد) هكذا نتطق ولديها معني في اللغات الاخري ( يعني ترجمتها مثلا بالانجليزي )
desire, desirable thing, pleasant thing
ومشتهي او مشتهيات ليس لها علاقه بمحمد (من الحمد والشكر ) المحمود ..
الكلمه لها معني مكتوب في صفحه ونصف في احدي المراجع مع نصوص اخري من العهد القديم
أنت هنا تعتمدعلي مقولات وتفسيرات بعض علماء اللاهوت وكهنة اليهود, بالطبع ليست وحيا ولا تكتسب صفة الإطلاق, فهي مجرد آراء وإجتهادات, قابلة للأخذ والرد, ولكن بما أنك طالب لاهوت, لا ألومك في أن تعتد بهذه المقولات وتعتبرها مصادر للمعرفة والدراسة اللاهوتية وأساس لعقيدتك الدينية, ولكن عند التحقيق والإحتجاج, بالذات في مواجهة غير المؤمنين بها, لا تعتبر حجة ملزمة, وعليه يظل النص محل جدل دائم لدي المختلفين حوله

أعتقد أن من الطبيعي أن يحاول رجال الدين المسيحيين واليهود نفي أن يكون المقصود هو "محمد" بكل الحجج والمبررات, وعدم سيرهم في الإتجاه الواحد, يعني نسف لقيدتهم, وكذلك المسلمين في الإتجاه العكسي, ليثبتوا حجة الله في القرآن, لأن المسألة في النهاية إيمانية, ولهذا شوف لك طرف ثالث تستأنس فيه الموضوعية, إن كنت تريد الحقيقة, واللغة التي يفترض أن تستعين بها كباحث, هي لغة الكتاب المقدس الأصلية, أعتقد العبرية والسريانية, لا ترجماتها الإنجليزية.
أما بالنسبة للمعاني التي وضعتها لكلمة محماديم machamaddim, في رأي أن الإسم لا يفسر ولا يعرف بمعناه, خاصة إذا كان يؤول لأمة لها لغة مختلفة, فمثلا لا نستطيع أن نقول أن النبي صالح المذكور في القرآن, ما هو إلا إشتقاق من صفة الصلاح وليس نبيا, وكما تعلم أن أسماء كثير من الأنبياء في القرآن واردة كما هي من غير ترجمة, ولكن بلكنة عربية, مثل داؤد ا (ديفد), إسحاق (إساق), وعيسي (جيسوس) إلخ

وبعدين ليه بس تترجم desire, desirable thing, pleasant thing علي أنها من مشتهي ومشتهيات
واضح هنا التعسف في الرأي, والإصرار غير الموضوعي علي نفي معني "المحمود"!


تقديري

Post: #145
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-20-2013, 02:36 PM
Parent: #144

سلام يا ادروب ..
Quote: عشان كدة لو كنت في مكانك أغير الإسترتيجية لأركز علي موضوع الأصالة
الحقيقة اني ما عندي إستراتيجية أصلا ... انما الموضوع بحثا عن الحق ... و حتي لو المسألة كده، كلامك ده ما سليم - من وجهة نظري طبعا - لانو إذا كان الرسول صلى الله عليه و سلم بلغنا عن الرسالة التانية و صاحبها لما استشكل أمر صلاة الأصالة ( علي الأقل بالنسبة لي ) !!
ساعود - إن شاء الله - لتفصيل هذا الكلام .

Post: #146
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-20-2013, 03:16 PM
Parent: #145

Quote: أعتقد أن من الطبيعي أن يحاول رجال الدين المسيحيين واليهود نفي أن يكون المقصود هو "محمد" بكل الحجج والمبررات, وعدم سيرهم في الإتجاه الواحد, يعني نسف لقيدتهم, وكذلك المسلمين في الإتجاه العكسي, ليثبتوا حجة الله في القرآن, لأن المسألة في النهاية إيمانية, ولهذا شوف لك طرف ثالث تستأنس فيه الموضوعية, إن كنت تريد الحقيقة, واللغة التي يفترض أن تستعين بها كباحث, هي لغة الكتاب المقدس الأصلية, أعتقد العبرية والسريانية, لا ترجماتها الإنجليزية.


الاخ ادروب بعد التحيه ..
لو انت درست الكتاب المقدس كاملا سوف تصل الي نتيجه واحده من ضمن عده نتائج ولكن لكونك مسلم النتيجه المهمه لك كالاتي ..
انه محمد بن عبد الله القرشي ليس مبشر به كنبي او خلافه في الكتاب المقدس ..النبؤات المكتوبه عن العرب هي في الحقيقه ضد (العرب) يعني ليس في صالح العرب كمجموعه وهذه النبؤات تحققت ونحن
اليوم نعيش في زمن النعمه والخلاص بيسوع والعرب نفسهم يمكنهم الخلاص عن طريق يسوع ..
الكتاب المقدس متكامل وفي كليته يتحدث عن (المسيح) واختلافنا مع اليهود غير المسيحين عن (هويه )هذا المسيح ..
محاله ايجاد محمد في نص في ظل تكامليه وترابط الكتاب المقدس وتركيزه عن شخصيه المسيح هي محاوله ايجاد شئ غير موجود ...
ادرس نشيد الانشاد ..طبيعه النشيد ليست عن انبياء او خلافه ..
الذي نقوم به كمسيحين ويهود في نقاشنا مع المسلمين هو توضيح وشرح النصوص علي ضؤ معرفه باللغه (ليس تخمين او قياس او هذه المصطلحات التي تنم عن عدم التاكد من معني النص)
نحن نرد علي ضؤ معلومه مستقاه من النص ولديها معني محدد لاننا درسنا كل كلمه .. يعني الكلام (عبري او يوناني او كلداني) ما تخمين ومعني الكلمه انا اضفت المعني المتحدث عنه في نشيد الانشاد والكلمه مستخدمه في نصوص
كثيره اخري في العهد القديم وبصيغ اخري (جمع ومفرد وافعال والخ) وعندما تدرس الكلمه موضوع نقاشنا المحدد سوف تصل الي نتيجه وهي ان هذه الكلمه (ليست محمد) الشخص العربي وانما معناه كما هو مكتوب لك هنا في مداخلاتي مع تبارك ..
.. اسال ائ واحد غير مسيحي وبيعرف (عبري) عن معني الكلمه وقل له هل الكلمه تتحدث
عن شخص اسمه محمد ام المعني المورود في نشيد الانشاد ..
اذن المساله ليست ايمانيه ..الايمان له مكان آخر وليس هنا ..لكل اسم عبري وكلمه عبريه معني واصل ويمكن البحث ..الموضوع دراسه

وفي الاخ ..شاهد الاخ جيمس وايت في رد اكاديمي حول الموضوع شاهد من الدقيقه 11 ..


Post: #147
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-20-2013, 04:56 PM
Parent: #146

الأخ محب تحياتي
Quote: نحن نرد علي ضؤ معلومه مستقاه من النص ولديها معني محدد لاننا درسنا كل كلمه .. يعني الكلام (عبري او يوناني او كلداني) ما تخمين ومعني الكلمه انا اضفت المعني المتحدث عنه في نشيد الانشاد والكلمه مستخدمه في نصوص
كثيره اخري في العهد القديم وبصيغ اخري (جمع ومفرد وافعال والخ) وعندما تدرس الكلمه موضوع نقاشنا المحدد سوف تصل الي نتيجه وهي ان هذه الكلمه (ليست محمد) الشخص العربي وانما معناه كما هو مكتوب لك هنا في مداخلاتي مع تبارك ..
أنا أتفهم جدا موقفك المنطلق من قوة إيمانك بالمسيح, ولا أعتقد أنك قادر علي تكذيب ما ورد في الكتاب المقدس, ولا المسلمين أيضا قادرين علي تكذيب القرآن, ولكن ما دام الأمر متعلق فقط بتفسير كلمة, ألست معي أن تفسيراتك أو تفسيرات علماء اللاهوت بما فيهم جيمس وايت, مهما كانت فهي في النهاية, عبارة عن إجتهادات, قابلة للخطأ والصواب, أم عندك مطلقة؟

ده المشكلة بالضبط التي يحاور حولها أخونا تبارك مع من يدعون في الإسلام بقدسية الفقه وأصوله!



لك محبتي

Post: #148
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-20-2013, 05:04 PM
Parent: #147

حبيبنا البروف أمين
Quote: الحقيقة اني ما عندي إستراتيجية أصلا ... انما الموضوع بحثا عن الحق
كلامي كان مجرد وجهة نظر في نفس الإتجاه بخثا عن الحق
واصل أخي, ما دام الغاية واحدة, إختلاف الوسائل إثراء أكثر من عدمه

كلنا نستفيد من نقاشكم

Post: #149
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-20-2013, 08:51 PM
Parent: #148

Quote: أنا أتفهم جدا موقفك المنطلق من قوة إيمانك بالمسيح, ولا أعتقد أنك قادر علي تكذيب ما ورد في الكتاب المقدس, ولا المسلمين أيضا قادرين علي تكذيب القرآن, ولكن ما دام الأمر متعلق فقط بتفسير كلمة, ألست معي أن تفسيراتك أو تفسيرات علماء اللاهوت بما فيهم جيمس وايت, مهما كانت فهي في النهاية, عبارة عن إجتهادات, قابلة للخطأ والصواب, أم عندك مطلقة؟


الاخ ادروب بعد التحيه ..


الموضوع يا حبيبي ليس تفسير وانما ايجاد معني الكلمه وهذا المعني لا مجال للاجتهاد فيه .. المعني اما صح او خطاء والمعني التي كتبته هنا من البدايه صح وكل مسلم بيقول ان محمد في نسيد الانشاد هو (خطاء) ولا مجال هنا للاجتهاد او التخمين.
كل كلمه عبريه او يونانيه لديها معني والدارس سوف يجد المعني ولا مجال للخطاء (نهائي) واقول نهائي مادام 1+1 تساوي اثنثن . نحن في المسيحيه لا نفهم ايماننا عن طريق (الاجتهاد او التخمين والتفسيرات واحتمالات الصح او الخطاء ) وانما علي ضؤ حقائق خصوصا في المسائل اللغويه الداخليه مثل معني كلمه في الكتاب المقدس وخصوصا اذا نحن عارفين قواعد اللغه المعينه ومعاني واصل كل كلمه . صدقني كل كلمه في الكتاب المقدس تم دراستها ومعاجم ومراجع كتبت في ايضاح معني الكلمات
من الناحيه اللغويه وبالتحديد . اذن عندما ياتي مسلم (جاهل بالعبري) ويقول لنا محمد في نشيد الانشاد _ بنرد عليه ليس من واقع اجنهاد وانما من واقع دراسه ومعرفه باللغه
. الموضوع اكاديمي بحت وانت لديك الحق في قبوله او رفضه ..
يعني الموضوع مش انا اكتشفت كذبه في الكتاب المقدس وعايز ما اصدقها .لا يا عزيزي ..الموضوع ان لكل كلمه في الكتاب المقدس معني وترجمه
والموضع ليس (تخمين واجتهاد او مبني علي احتمالات ) ..في المسيحيه لا نقترب من الكتاب المقدس بهذه الطريقه وانما اقترابنا مختلف وعلي ضؤ الدراسه ..
لك الود

Post: #151
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 03-21-2013, 03:44 AM
Parent: #149

Quote: كل كلمه عبريه او يونانيه لديها معني والدارس سوف يجد المعني ولا مجال للخطاء (نهائي) واقول نهائي مادام 1+1 تساوي اثنثن .










... المهم ....

Post: #152
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-21-2013, 07:16 AM
Parent: #151

Quote: كل كلمه عبريه او يونانيه لديها معني والدارس سوف يجد المعني ولا مجال للخطاء (نهائي) واقول نهائي مادام 1+1 تساوي اثنثن
والله بالغت يا محب, بطريقتك ده إنت فُتَّ بمراحل جماعة الحشو والتقليد وتقديس الفقه الإتكلم عنهم أخونا تبارك, عشان كدة ما تستغرب من إندهاشه....يا عزيزي محب أنا لا أري حديثك سوي تعبير عن يقينية إيمانك وثقتك المطلقة في علماء اللاهوت, لا أكثر ولا أقل, وهنا المفارقة بين العلم والإيمان, الإيمان يبدأ بالتصديق وينتهي باليقينية داخل عالم الغيب, ولكن في مواجهة غير المؤمن, جاي من مرجعية مختلفة, يفترض أن ينزل الخطاب إلي مستوي النسبية, لكي يخاطب العقل بالمنطق العلمي, الذي يفترض بالضرورة نسبية النتائج والقابلية للنقد والمراجعة
ناهيك عن شهادات علماء اللاهوت, فلا يتوقع منهم الإعتراف بذكر "محمد" في الكتاب المقدس, حتي وإن أثبتت الدراسات, فليس من المحتمل أن تخرج النتائج إلي الوجود والعلن, تظل في الأضابير, لأن من شأن ذلك أن يخلخل عقيدة المؤمنين بالكنيسة
هناك حادثة تاريخية, تورينا كيف كان اليهود يعرفون سلفا حقيقة مجيئ الرسول, ولكنهم كقروا به لأنه ليس منهم, يمكن الإشارة إليها كإستدلال تاريخي, شهد عليها أهل قريش, وشهد عليها يهوديا أسلم (عبد الله بن سلام), ولم ينكرها اليهود الذين كانوا بالمدينة (وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ, بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أنَزَلَ اللّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ, وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ), (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

(يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون؟)








لك الود والتقدير

Post: #153
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-21-2013, 04:26 PM
Parent: #152

سلام للجميع
Quote: لانو إذا كان الرسول صلى الله عليه و سلم بلغنا عن الرسالة التانية و صاحبها لما استشكل أمر صلاة الأصالة ( علي الأقل بالنسبة لي ) !!
واقفين هنا !!
و أحسب - ما حقت الكيزان - إنو اخوانا الجمهوريين واقفين معاي في نفس الحتة، فالجمهوريون يقولون أن الفكرة الجمهورية مرجعيتها إسلامية، و ننقل عن حبيبنا دكتور الأبوابي ما نصه :
Quote: ذلك لأن الفكر الجمهوري لا يستند إلى مرجعية أخرى غير الإسلام .
و هذا كلام طيب .
طيب ... نرجع للمرجعية الاسلامية ( ايات الله و أحاديث رسوله صلى الله عليه و سلم ) :
( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون )
وروى العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة دمعت منها الأعين ، ووجلت منها القلوب ، فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع ، فبما تعهد إلينا ؟ فقال : " قد تركتكم على البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة ضلالة " .
وروى عبد الله بن مسعود قال : خط لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطا ، ثم خط خطوطا يمينا وشمالا ، ثم قال : " هذه سبل ، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه . ثم يقرأ : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) .

و الايات واضحة و الأحاديث واضحة علي أن ما من حق في هذا الدين سوى ما في كتاب الله و سنته ، فاين آيات الله و أحاديث نبيه عن رسالته التانيه ؟!!

Post: #154
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-21-2013, 04:29 PM
Parent: #153

Quote: فاين آيات الله و أحاديث نبيه عن رسالته التانيه ؟!!
يا اخوانا انتو بتقولو إنو الرسول صلى الله عليه و سلم هو رسول الرسالة التانية .
كيف رسول ما يتكلم عن رسالتو ؟!

Post: #155
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-21-2013, 04:31 PM
Parent: #154

الله تعالى يقول ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) ... نحن هسي متنازعين ... أنا جبت ليكم آيات الله و أحاديث رسولو البثبت إنو شيتا ما جابو القران و لا ذكرو الرسول، ما عندو قيمة في الاسلام ناهيك عن إنو (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) بغض النظر عن مفهوم (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ).... جيبو لي آيات الله و أحاديث رسولو البثبت إنو الفكرة الجمهورية من الاسلام ناهيك عن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) !!

Post: #156
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-21-2013, 04:33 PM
Parent: #155

((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ))
والآية اضح من شمس النهار في السوق العربي، فاين و متي بلغ صلى الله عليه و سلم رسالته الثانية ؟!!

Post: #157
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-21-2013, 04:37 PM
Parent: #156

Quote: فاين و متي بلغ صلى الله عليه و سلم رسالته الثانية ؟!!
هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!

Post: #158
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-21-2013, 04:41 PM
Parent: #157

أعلم إنو الأسئلة دي قد تبدو مكررة و اني ذكرتها أكتر من مرة لكن ما لقيت عليها اجابات، و عليك الله يا خالد المهدي ما تقول جاوبنا و إنت ما قريت ... زي ما الأسئلة مباشرة أرجو و آمل في إجابات مباشرة .

Post: #159
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-21-2013, 05:00 PM
Parent: #157

Quote: هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!

الصديق أمين ..
حبابك مجدداً ..
بطبيعة الحال أنا أعتقد بأني قد قدمت إجاباتي على ما ظننت أنه ما تريد .. و ما أنا على قناعة به إنه ليس من المشترط أن يصل الحوار إلى اتفاق في لحظة التحاور ، بل أرى أن الأثر الأكبر يأتي بعد الإنتهاء من الحوار ..
و على هذا الأساس فأني أرى بأن إجاباتي كافية في هذه المرحلة .. و لكن من الواضح أنك ترى غير ذلك .. و تعتبر بأن هناك أسئلة مهمة لم يتم الإجابة عليها .. و هذا ما قلته :
Quote: عشان كده أنا مصر إلحاحا انك تجاوبني علي سؤالي الفطيطو مرتين ...

بدءاً يا حبيب ما في أي ( فط ) .. بل كنت أعتقد بأني أجبت على هذا السؤال ضمنياً في مداخلاتي السابقة .. و لكن لا بأس ..
سأقوم في المداخلة ، أو المداخلات القددمة أن أجيب بصورة محددة عن أسئلتك المحددة هذه :
Quote: هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!

Post: #160
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-21-2013, 07:45 PM
Parent: #149

Quote: هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين* وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم * ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم" صدق الله العظيم

سلامات يا خالد ..
ياريت الأية دي تقعدها لينا في راسنا .

Post: #161
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-21-2013, 08:13 PM
Parent: #160

الأستاذ الفاضل المك..
لك السلام والتقدير..
Quote: هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين* وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم * ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم" صدق الله العظيم

سلامات يا خالد ..
ياريت الأية دي تقعدها لينا في راسنا


أرجو أن تراجع هذا الشرح للآية في مقدمة الطبعة الثالثة لكتاب "طريق محمد" للأستاذ محمود محمد طه.. وسأتابع معك باذن الله، اذ أني خارج الآن لتلافي مواعيد..

Quote: الأحمدية والمحمدية

لقد أنى للناس أن يميزوا ، بصورة دقيقة ، ليس بين النبوة والرسالة فحسب ، وإنما بين الأحمدية والمحمدية أيضا .. فالأحمدية نبوة ، والمحمدية رسالة .. ونبينا محمد بن عبد الله جمع بين الأحمدية والمحمدية .. فهو أحمدي النبوة محمدي الرسالة .. أو قل هو مما يلي الله أحمدي ، ومما يلي الناس محمدي .. هو أحمد في السماء ، ومحمد في الأرض ..
والفرق بين الأحمدية والمحمدية كبير .. المسافة بعيدة بين الأحمدية والمحمدية .. فإن المحمدية تنزل من الأحمدية ، اقتضاه حكم الوقت وعين مستواه حاجة الأمة في القرن السابع ، وطاقتها .. وهذه المسافة تمثل الفرق بين السنة والشريعة ، وهذه تحكي الفرق بين مستوى النبي ، ومستوى الأمة ، وهو فرق شاسع جدا .. وقد قلنا مرارا كثيرة أن النبي لم يكن من مجتمع القرن السابع الميلادي ، وإنما هو قد أتاهم من المستقبل ـ أتاهم من القرن العشرين ـ وهو ، وإن عاش معهم ، فإنما كان يعايشهم ، ويعاشرهم ، ولكنه لم يكن منهم . فقد كان هو المسلم الوحيد بينهم ، وكانوا هم المؤمنين .. فقد روي عنه أنه قال ذات يوم : (( واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد !! قالوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : بل أنتم أصحابي .. واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد !! قالوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : بل أنتم أصحابي .. واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد !! قالوا من إخوانك يا رسول الله ؟ قال : قوم يجيئون في آخر الزمان ، للعامل منهم أجر سبعيـن منكم !! قالوا : منا ، أم منهم ؟ قال : بل منكم !! قالوا : لماذا ؟ قال : لأنكم تجدون على الخير أعوانا ، ولا يجدون على الخير أعوانا . )) .. وروح هذا الحديث في التفريق بين الأصحاب والأخوان .. فقد كان المؤمنون أصحابه ، ولم يكونوا إخوانه .. وإنما إخوانه المسلمون ، وهم لم يكونوا حاضريه يومئذ وإنما كان هو فرطهم . وقد عبر عنهم بقوله :(( الذين لما يأتوا بعد )) : وحديثه عنهم ، وتعبيره ، مأخوذان من قول الله تعالى في الآيات الكريمات التي صدرنا بها هذه المقدمة ، وذلك قوله : (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم )) فبعد أن تحدث عن الأميين الذين بعث فيهم نبينا : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ، يتلو عليهم آياته ، ويزكيهم ، ويعلمهم الكتاب ، والحكمة ، وإن كانوا ، من قبل ، لفي ضلال مبين )) جاء ليقول : (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم )) .. فالأولون هم الأصحاب ، والآخرون هـم الأخوان الذين قال عنهم نبينا في حديثه (( الذين لما يأتوا بعد )) أخذا من عبارة القرآن : (( لما يلحقوا بهم )) .. وعبارة النبي : (( للعامل منهم أجر سبعين منكم )) مأخوذة من القول الكريم : (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم )) ..
ويؤخـذ من دقائـق حقائق الدين أن نبينا رسول الأمتين : الأمة المؤمنة ـ الأصحاب ـ .. والأمة المسلمة ـ الأخوان ـ .. وأنه بذلك صاحب رسالتين : الرسالة الأولى محمدية ، والرسالة الثانية أحمدية .. أو قل الرسالة الأولى الشريعة التي فصلها للأمة ، والرسالة الثانية السنة التي أجملها ، ولم يفصلها إلا في معنى ما مارسها ، وعاشها دما ولحما ..
وهو قد قال : (( بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بـدأ ، فطوبى للغرباء ! قالوا : من الغرباء ، يا رسول الله ؟ قال : الذين يحيـون سنتي بعـد اندثارها .. )) وهو حديـث قد أشرنا إليه من قبل في كتابـنا : (( لا إله إلا الله )) ، ولفتنا الانتباه إلى أنـه لم يقـل يحـيـون شـريعتي ، وإنما قال : (( يحيون سنتي )) . ولا بد لمن يريد أن يعرف دقائق الدين أن يملك المقدرة على التمييز بين الشريعة والسنة ، وذلك أمر يقصر فيه كثير من الناس ، ممن يتصدون للحديث عن الدين ، إن لم نقل كلهم ..
وفي قول الله تعالى : (( وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم ، مصدقا لما بين يدي من التوراة ، ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ، فلما جاءهم بالبينات قالوا : هذا سحر مبين * ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب ، وهو يدعى إلى الإسلام ؟ والله لا يهدي القوم الظالمين )) إشارة لطيفة إلى الأحمدية والمحمدية .. فإنه قد جاء محمد بنبوة أحمدية ، ورسالة محمدية .. فكان أحمد المشار إليه من وجه ، ولم يكنه من وجه .. فدعا إلى الإيمان تفصيلا ، ولم يدع إلى الإسلام إلا إجمالا ، في معنى ما بلغ القرآن ، وفي معنى ما سار السيرة .. وقد استجابت له أمة المؤمنين .. وسيجئ محمد بنبوة أحمدية ، ورسالة أحمدية ، فيدعو أمة المؤمنين ، ويدعو غيرها من سائر الأمم إلى الإسلام ، ويفصل ، في التشريع ، وفي التفسير ، ما أجمل في القرن السابع . وسيستجاب له استجابة مستفيضة ، ذلك بأن وعيد الله يومئذ سيستعلن .. وذلك حيث يقول جل من قائل : (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين . )) ووعد الله سيتحقـق ، وذلك حيث يقول ، تبارك من قائل : (( اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا . ))
ولما كانت البشرية ، على عهد الجاهلية الأولى ـ جاهلية القرن السابع ـ متخلفة ، وساذجة ، وجاهلة ، فقد اقتضى حكم الوقت تنزل المحمدية عن الأحمدية تنزلا كبيرا ، وذلك حتى تخاطب الناس على قدر عقولهم ، وحتى تشرع لهم في مستوى حاجتهم ، وهي حاجة بسيطة . وكان هذا التنزل من مستوى آيات الأصول في القرآن ، إلى آيات الفروع .. وأصبحت بذلك آيات الفروع صاحبة الوقت ، واعتبرت ناسخة ، فيما يخـص التشريـع ، لآيات الأصول . وقـد عالجنا هذا الأمـر بتوسع في كتابنا (( الرسالة الثانية من الإسلام )) وهو كتاب قد خرجت طبعته الثالثة قبل أيام قلائل ، فليراجعه من شاء ..
والآن ، وفي النصف الثاني من القرن العشرين ، والبشرية تعيش الجاهلية الثانية ـ جاهلية القرن العشرين ـ وهي جاهلية أرفع ، بما لا يقاس ، عن مستوى جاهلية القرن السابع ، فقد أصبحت الأرض مهيئة لتتلقى عن الأحمدية ، وتعي ، أكثـر مما تلقى ، ووعى ، أسلافها ، وكذلك جاء وقت الرسالة الأحمدية .. والرسالة الأحمدية تطوير للرسالة المحمدية .. وذلك ببعث آيات الأصول التي كانت في عهد المحمدية منسوخة لتكون هي صاحبة الوقت في القرن العشرين ، وتكون هي عمدة التشريع الجديد ، ولا يقتضي كل أولئك إلا فهما للقرآن جديدا ، به تحيا السنة بعد اندثارها ..


ولك وافر التقدير..
خالد المهدي

Post: #162
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 03-21-2013, 08:30 PM
Parent: #161

Quote: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة دمعت منها الأعين ، ووجلت منها القلوب ، فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع ، فبما تعهد إلينا ؟ فقال : " قد تركتكم على البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة ضلالة " .

وهل كان الرسول سنّي مالكي لا يعترف بالأئمة الإثني عشر ولا يأبه بالخوارج والمعتزلة؟














... المهم ....

Post: #163
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-21-2013, 08:48 PM
Parent: #161

Quote: وسيجئ محمد بنبوة أحمدية ، ورسالة أحمدية ، فيدعو أمة المؤمنين ، ويدعو غيرها من سائر الأمم إلى الإسلام ، ويفصل ، في التشريع ، وفي التفسير ، ما أجمل في القرن السابع . وسيستجاب له استجابة مستفيضة ، ذلك بأن وعيد الله يومئذ سيستعلن .. وذلك حيث يقول جل من قائل : (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين . )) ووعد الله سيتحقـق ، وذلك حيث يقول ، تبارك من قائل : (( اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا . ))

شكرا أخي خالد ..
بعد عودتك وغرضك مقضي بإذن الله آمل إجابتك على السؤال التالي :
كلام الأستاذ المكوت ألا يعني أنه ليس هو صاحب الوقت ..
بل هو يبشر بـ محمد قادم أو كما قال :
وسيجئ محمد بنبوة أحمدية ، ورسالة أحمدية ، فيدعو أمة المؤمنين ، ويدعو غيرها من سائر الأمم إلى الإسلام ، ويفصل ، في التشريع ، وفي التفسير ، ما أجمل في القرن السابع . وسيستجاب له استجابة مستفيضة ،
;
عارفك يا بروف اليومين ديل قاعد على الهبشة ^ - ^ ..
فشنو ـ ما تزعل قلنا بس ندردش مع خالد شوية لحد ما تنفكفك من خواجاتك البرة والجوة .

Post: #164
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 01:28 AM
Parent: #163

طيب يا أمين ..
بدءاً أنا أرى بأن الأخ خالد المهدي قد قام بجهد كبير ، و مهم في الإجابة على أسئلتك .. و في نقل كلام الأستاذ محمود ، فله التقدير ، و الشكر ..
و لكن من الواضح أنك تريد إجابات أكثر ملامسة لحرف إسئلتك ..

لا بأس ..

دعنا نحاول في هذا الإتجاه.

فقط سأقوم في البدء بالحديث عن بعض المفاهيم المتعلقة بالفكرة الجمهورية ، و التي تشكّل خلفية لما أسميته من قبل ب ( موقفي من الفكرة الجمهورية) ..

هي مقدمة أرجو أن تكون مختصرة .. ولكني على كل حال أرى بأنها ضرورية لأكون مفهوم عندك ..
هي مقدمة ، أو قل توطئة متأخرة للحوار شعرت بضرورتها ، و أنا أطالع الأسئلة الذكية ، التي تقد م بها الأخ الأستاذ المك ..


--------------------

و أوجز في عدة نقاط..
* أنا أرى بأن الفكرة الجمهورية هي بالأساس (( فكرة تتحدث عن رسالة )) .. عن رسالة ثانية في الإسلام ..
إقرأ مرة أخرى فضلاً ... (( فكرة )) .... تتحدّث عن ... (( رسالة ))
و المطلع على أدبيات الفكرة الجمهورية يجد بأن الأستاذ محمود كان حريصاً على إبراز موضوع الرسالة الثانية ، لا كمادة عقائدية ، بل كمسألة منطقية ، تقبل الأخذ ، و الرد .. و لذلك فالفكرة الجمهورية ، كانت فكرة مطروحة للحوار باستمرار .. حتى أن الحوار ظل هو ( الثيم ) الأساسي للفكرة الجمهورية ..
لم يكن الأستاذ حريصاً على الظهور في صورة شخص واجب الطاعة ، و التسليم ، بحكم أمر إلهي ، أو لتمتعه بمقام محدد ..
الأستاذ محمود تحدّث عن مقامات بعينها ، مثل الأصيل الواحد ، و ( المسيح ) ، و ( المهدي ) ، و غيرها .. و لكنه كان على طول المدى يضع مسافة بينه ، و بين هذه المقامات .. بحيث يستحيل على شخص محايد ، و عادل أن يقول بأن الأستاذ محمود قد ادعى هذا المقام ، أو ذاك .. هذا لا يعني أني أنكر أن بعض الجمهوريين في أدبياتهم الداخلية ما فتئوا يزيلون هذه المسافة ، و يجعلون من الأستاذ محمود التجسيد الوحيد ، و النهائي لهذه المقامات ..
قرأت قبل قليل للأخ العزيز أستاذ محمد علي طه الملك تعليقاً ، هو في شكل تساؤل عن هذه الفقرة من كلام الأستاذ محمود :

Quote: وسيجئ محمد بنبوة أحمدية ، ورسالة أحمدية ، فيدعو أمة المؤمنين ، ويدعو غيرها من سائر الأمم إلى الإسلام ، ويفصل ، في التشريع ، وفي التفسير ، ما أجمل في القرن السابع . وسيستجاب له استجابة مستفيضة ، ذلك بأن وعيد الله يومئذ سيستعلن .. وذلك حيث يقول جل من قائل : (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين . )) ووعد الله سيتحقـق ، وذلك حيث يقول ، تبارك من قائل : (( اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا . ))


قال عنها ما يلي :
Quote: كلام الأستاذ المكوت ألا يعني أنه ليس هو صاحب الوقت ..
بل هو يبشر بـ محمد قادم أو كما قال :
وسيجئ محمد بنبوة أحمدية ، ورسالة أحمدية ، فيدعو أمة المؤمنين ، ويدعو غيرها من سائر الأمم إلى الإسلام ، ويفصل ، في التشريع ، وفي التفسير ، ما أجمل في القرن السابع . وسيستجاب له استجابة مستفيضة ،


و ما قاله هو ملاحظة ذكية ، تسير في توافق مع ما قلته هنا ..
و مما يوالف الفقرة التي تحدّث عنها المك ، يمكن إيراد نموذج آخر :
Quote: وما أريد في هذه المقدمة إلى شئ من تفصيل يتناول مواضيع الكتاب المختلفة ، وإنما أريد بها إلى تقرير أمر يهمني تقريره ، بادئ ذي بدء ، وذلك أن الإسلام رسالتان: رسالة أولى قامت على فروع القرآن ، ورسالة ثانية تقوم على أصوله .. ولقد وقع التفصيل على الرسالة الأولى .. ولا تزال الرسالة الثانية تنتظر التفصيل .. وسيتفق لها ذلك حين يجئ رجلها ، وحين تجئ أمتها ، وذلك مجئ ليس منه بـد .. (( كان على ربك حتماً مقضياً )) ..

تأمل حديث الأستاذ محمود عن ( رجلها ) ، و ( أمتها ) .. هنا تلمس المسافة التي كان الأستاذ محمود حريصاً على توكيدها ، بينه ، و بين ( رجل الرسالة الثانية ) ..

Post: #165
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 01:36 AM
Parent: #164

و لهذه المسافة قيمة كبيرة ، بل قيم متعددة ، و عظيمة :
القيمة الأولى : هي البعد عن الإدعاء لما ليس له .. هذا رغم سيره في طريق تحقيقه ، بل و تحقيقه لطرف من متطلبات المقام ..
القيمة الثانية : التخلق بالأدب مع الحضرة الإلهية ، و عدم أمنه للمكر الإلهي ،
القيمة الثالثة : تجريد شخصيته من أي هالة ، و قداسة ، تقف حائلاً دون عملية الحوار الفكري التي اتخذها وسيلة للتغيير .. و هذه ما ظل يتحدّث عنها تحت اسم ( الثورة الفكرية ) ..

الأستاذ محمود كان حريصاً على أن يكون ما يقدمه ( فكرة ) .. و ليس ( رسالة) .. و أن يقدّم نفسه للناس ك ( مفكّر ) .. لا ( رسول ) ..
بل كان حريصاً على ألا يتم تدبيج إسمه بأي صفة من المقامات التي تحدّث عنها ..

لأجل ذلك فإن الحديث عن الرسالة الثانية ليس حديث عن رسول جديد .. بل ، و لا حديث عن رسالة جديدة منفصلة عن ( الديانة الإسلامية) ..

الفكرة الجمهورية هي ( حفرية) في أرض الديانة الإسلامية ، بحثاً عن حل للمعضلة التي تطالع كل الأذكياء .. و هي معضلة الأصل ، و العصر .. أو قل ( الإسلام ) ، و ( العصر ) ، و ما يتبدى من تباين بين حاجات عصرنا ، و حاجات العصور التي زامنت البعثة المحمدية ، و كذلك الحال بالنسبة للطاقات .. و بحثاً عن بعث جديد للإسلام بعد ما لحق به من موات ، في قلوب الرجال ، و النساء ، حيث تحوّل إلى قشور يحرص الناس على إتيانها ، دون بذل مجهود في تحصيل اللباب ..
و في هذه ( الحفرية ) ، تجد بأن الأستاذ محمود حاضراً ، تماماً مع السؤال الفكري ، و حاضراً بالإجابة ..
لقد كان الأستاذ على يقين بأن الإسلام فيه الحل لإنسانية اليوم كما هو لإنسانية الأمس البعيد .. و لكن لم يكن يقيناً منغلقاً ، و لا أعمى ، بل يقيناً قائماً على البحث الذكي ، و التساؤل الجريء ، و الصبر على حر البحث ، و جمر التساؤل .. و هما ما استعان عليهما ( بالصبر ، و الصلاة ) ..

Post: #166
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 01:42 AM
Parent: #165

كان يقينه بصلاحية الإسلام مقروناً بإدراكه لأمرين ..
1- أن تشاريع الدين عبر التأريخ كانت تختلف باختلاف الأزمان ، و الواقع ..
اسمعه يقول في كتاب الرسالة الثانية من الإسلام :

Quote: ذلك بأن شرائع الأمم ليست واحدة ، وإنما هي مختلفة اختلاف مقدار ، وذلك لاختلاف مستوياتها.. وإنما (( لا إله إلا الله )) هي الثابتة ، وإن كان ثباتها في مبناها فقط ، وليس في معناها .. وإنما يختلف معناها باختلاف مستويات الرسل .. وهو اختلاف مقدار أيضا .. قال المعصوم في ثبات مبنى (( لا إله إلا الله )) .. (( خير ما جئت به أنا والنبيون من قبلي (( لا إله إلا الله ..)) واختلاف شرائع الأنبياء الناتج عن اختلاف مستويات أممهم لا يحتاج إلى طويل نظر .. ويكفي أن نذكر باختلاف شريعة التزويج بين آدم ومحمد .. فقد كان تزويج الأخ من أخته شريعة إسلامية لدى آدم .. وعندما جاء محمد أصبح الحلال في هذه الشريعة حراماً .. أكثر من ذلك أصبح التحريم ينسحب على دوائر أبعد من دائرة الأخت .. قال تعالى في ذلك: (( حرمت عليكم أمهاتكم ، وبناتكم ، وأخواتكـم ، وعماتكم ، وخالاتكـم ، وبنات الأخ ، وبنات الأخت ، وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم ، وأخواتكم من الرضاعة ، وأمهات نسائكم ، وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن ، فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم .. وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم .. وأن تجمعوا بين الأختين ، إلا ما قد سلف .. إن الله كان غفورا رحيما )) فإذا كان هذا الاختلاف الشاسع بين الشريعتين سببه اختلاف مستويات الأمم ، وهو من غير أدنى ريب كذلك ، فإنه من الخطأ الشنيع أن يظن إنسان أن الشريعة الإسلامية في القرن السابع تصلح ، بكل تفاصيلها ، للتطبيق في القرن العشرين ، ذلك بأن اختلاف مستوى مجتمع القرن السابع ، عن مستوى مجتمع القرن العشرين ، أمر لا يقبل المقارنة ، ولا يحتاج العارف ليفصل فيه تفصيلا ، وإنما هو يتحدث عن نفسه .. فيصبح الأمر عندنا أمام إحدى خصلتين : إما أن يكون الإسلام ، كما جاء به المعصوم بين دفتي المصحف ، قادرا على استيعاب طاقات مجتمع القرن العشرين فيتولى توجيهه في مضمار التشريع ، وفي مضمار الأخلاق ، وإما أن تكون قدرته قد نفدت ، وتوقفت عند حد تنظيم مجتمع القرن السابع ، والمجتمعات التي تلته مما هي مثله ، فيكون على بشرية القرن العشرين أن تخرج عنه ، وأن تلتمس حل مشاكلها في فلسفات أخريات ، وهذا ما لا يقول به مسلم .. ومع ذلك فان المسلمين غير واعين بضرورة تطوير الشريعة .. وهم يظنون أن مشاكل القرن العشرين يمكن أن يستوعبها ، وينهض بحلها ، نفس التشريع الذي استوعب ، ونهض بحل مشاكل القرن السابع ، وذلك جهل مفضوح ..

2- البون الشاسع من الاختلاف بين ما نعيشه الآن من واقع ، و ما كان من و اقع عصر النبي ( ص) ، و صحابته ..

لذلك فإن مجهود الإستاذ محمود في البحث ، عبر الوسائل الروحية ، و مسبر الفكر الحر ، أدت به لاكتشاف ظاهرة بعينها في القرآن .. هي ( ظاهرة المثاني ) .. المثاني التي انتظمت الخطاب القرآني .. و هي التي تجد نوع من التجسيد في الإختلاف من حيث التكليف بين النبي محمد ( ص) ، و صحابته ..
فوجد الأستاذ محمود بأن هناك مستويين من الخطاب القرآني ، و هما القرآن المكي ، و المدني .. هذين المستويين الذين لا يختلفان فقط من حيث مكان نزول الآي ، بل في محتوى التشريع ، و طبيعته في هذين المستويين .. و من هذه الظاهرة جاءت تسمية الرسالة الثانية من الإسلام ..
و لأن الأستاذ محمود يتحدّث عن آيات معينة موجودة في القرآن فقد قرر بأن هذه الرسالة ، ليس لها من رسول سوى محمود (ص) ..
و هذا ما قاله ، في مقدمة الرسالة الثانية :

Quote: إن محمدا رسول الرسالة الأولى ، وهو رسول الرسالة الثانية .. وهو قد فصل الرسالة الأولى تفصيلا ، وأجمل الرسالة الثانية إجمالا ، ولا يقتضي تفصيلها إلا فهما جـديدا للقـرآن ، وهو ما يقوم عليه هذا الكتاب الذي بيـن يـدي القـراء ..


و هذا في تقديري قول بديهي ، و بسيط غاية البساطة ، إذ أنه ما دامت الآيات التي يستند إليها تشريع الرسالة الثانية هي بعض آيات القرآن .. فهذا يعني بأنه ليس لهذه الرسالة الثانية من رسول إلا النبي الكريم .. هذا من حيث المفهوم التقليدي للرسالة ، و هو أنها ينبغي أن تكون مسبوقة بنبوه ، و صاحبها ممدود بالوحي ..
هنا عن الرسالة ، بمعناها الخاص .. لكنه يتحدّث في مقام آخر عن رسالة بمفهموم ثاني مغاير .. هو مفهوم من يفهم عن القرآن أسراره التي من ضمنها وجود هذه الرسالة المحمدية ( الثانية) ، و يتحدّث عنها .. و هذا المفهموم هو ما تحدّث عنه الأستاذ محمود في مقدمة الطبعة الرابعة من ( الرسالة الثانية) . حيث قال :

Quote: من رسول الرسالة الثانية ؟؟

هو رجل آتاه الله الفهم عنه من القرآن ، وأذن له في الكلام ..

كيف نعرفه ؟؟

حسنا !! قالوا أن المسيح قد قال يوما لتلاميذه : (( احذروا الأنبياء الكذبة !! )) قالوا: (( كيف نعرفهم ؟؟ )).. قال : (( بثمارهم تعرفونهم )) ..

هذه رسالة ليست مسبوقة بنبوءة، و لا مصحوبة بوحي بل هي ذات معنى أقرب للمعنى العام للرسول ، و هو من يبلّغ رسالة بعينها ، أي يوصلها .. و بهذا المعنى العام سمي تلاميذ المسيح عيسى رسلاً .. فهم من بلّغوا رسالة السيد المسيح للأمم ..

Post: #167
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 02:44 AM
Parent: #166

قلنا بأن الأستاذ محمود كان يحتفظ بمسافة بينه ، و بين المقامات التي يتحدّث عنها .. هذه المسافة هي ما عبّر عنه فيما يخص موضوع ( الأصيل الواحد ) بأنه يرجو أن يكون ، و لكنه على شك .. لذا فإن يرجو هذه تمثل همزة الوصل بين الأستاذ محمود ، و كل ما تكلم عنه من مقامات .. و لعل الأصح أن أقول بأنه يرجو ، و يعمل .. فرجاءه ، كان رجاء العامل .. فهو رجاء في عمل ..

لذلك فإن هذه المسافة بين الأستاذ محمود كفرد معيّن و المقام المعني ، قل ( المسيح ) مثلاً ، تمثّل بوابة لاحتمالية التعدد .. و هذا ما يجعل الأستاذ محمود عندما يتحدّث عن رجل الرسالة الثانية ، كأنما هو يتحدّث عن شخص آخر .. أو قل أنه يتحدّث عن مرحلة أخرى تليه ..
و جلية الأمر عندي أن الأستاذ محمود كان يرجو أن يكون هو رجل الرسالة الثانية ، بدءاً ، و ختماً .. أن أن يختصر المراحل في مرحلة واحدة .. و لقد ظل يتعامل مع الأمر بصورة تجمع بين أمرين :
الأول : الرجاء المصحوب بالعمل ..
الثاني : الأدب المتكيء على عدم أمن مكر الله الذي لم يتخذ عنده عهداً ..
و في تقديري أنه طيلة حياة الأستاذ محمود فإنه كان احتمال المرحلة الواحدة قائماً ، أي أن يكون الأستاذ محمود هو رجل الرسالة الثانية ، و مسيحها قائماً .. و لكن بعد ما جرى من استشهاده ، فإن الإحتمال القائم عندي هو ما عبّر عنه في جلسة عرفت بجلسة الأصيل الواحد :

Quote: "إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.. "


.
.
سأواصل في المداخلة القادمة ..

Post: #168
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 03:34 AM
Parent: #164

,

Post: #222
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-24-2013, 02:35 PM
Parent: #163

Quote: شكرا أخي خالد ..
بعد عودتك وغرضك مقضي بإذن الله آمل إجابتك على السؤال التالي :
كلام الأستاذ المكوت ألا يعني أنه ليس هو صاحب الوقت ..
بل هو يبشر بـ محمد قادم أو كما قال :
وسيجئ محمد بنبوة أحمدية ، ورسالة أحمدية ، فيدعو أمة المؤمنين ، ويدعو غيرها من سائر الأمم إلى الإسلام ، ويفصل ، في التشريع ، وفي التفسير ، ما أجمل في القرن السابع . وسيستجاب له استجابة مستفيضة ،


الأستاذ ود المك..
تحيتي لك ولجميع المشاركين والمتابعين..
تجدني اسف لعدم الرجوع لاستفسارك قبل الآن..
مما فهمت أنك توصلت عن أن عدم الاستجابة للفكرة الجمهورية، تعني أن الأستاذ ليس صاحب الوقت؟ أرجو أن تصححني ان أسأت الفهم..
عندي أن الأستاذ هو صاحب وقته، بمعنى أنه صاحب أكبر علم وتحقيق وهذا ما يعني بصاحب الوقت..
فالرسالة الثانية من الاسلام هي الطرح الذي سيطبقه المسيح المحمدي حين يجيء.. فمثلا: قال النبي الكريم:"لو لم يبق من عمر الأرض الا ساعة، لأمد الله فيه، حتى يبعث رجل من ال بيتي، يملأ الأرض عدلا بعد ملئت جورا، ويفيض المال حتى لا يقبله احد.." أو الحديث: (لا تقوم الساعة حتى يفيض المال وحتى يخرج الرجل بصدقته لا يجد من يقبلها..)
ففيضان المال بهذه الطريقة لا يمكن أن يتحقق في دولة رأسمالية، ولكنه ممكن في نظام اشتراكي في دولة أفرادها مجودين للطريق النبوي .. وذلك حسب طرح الاستاذ في الرسالة الثانية من الاسلام..
والسين في "سيستجاب له" تفيد التراخي في الزمن.. فقطع شك، هو الذي فصل، وفسر..

أما تبشيره بمحمد القادم.. فدايرة تأمل، ومعرفة أكثر لمحمد صلى الله عليه وسلم..
في مقدمة الطبعة الثالثة لكتاب "طريق محمد" تساءل الاستاذ:
Quote: من هـو محـمـد

محمد ، بن عبد الله ، بن عبد المطلب ، النبي الأمي ، المبعوث من قريش في الأميين منذ القرن السابع ، والذي ختم الله به النبوة ، وأنزل عليه القرآن المقروء اليوم ، والمحفوظ بين دفتي المصحف ، لا يعرفه المسلمون وإن ظنوا جهلا أنهم يعرفونه .. وهذه الدعوة إلى اتباعه ، وحسن تقليدِه التي يقدمها هذا الكتيب : (( طريق محمد )) لا تستقيم ، على خير وجوهها ، إلا إذا قدمت تعريفا به يجعل اتباعه ، وتقليده ، عملا علميا يحترم أقوى العقول المعاصرة ، ويقنعها بجدوى ممارسته ، وإتقانه ..

ولك عزيزي متابعة اللنك أدناه، لتجد شرحا للأستاذ محمود، وافيا في التعريف بنبينا عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم..

http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...AD%D9%85%D9%88%D8%AF

أرحب بالأخ جمال المنصوري، ومشاركته في خيط العزيزين أمين والأبوابي .. وأسعدني توضيحه لموضوع، من هو الجمهوري ..

Post: #169
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-22-2013, 06:46 AM
Parent: #1

تحياتي وسلامات للمشاركين في البوست ( الألقاب والمقامات محفوظة )

يقول عزيزنا الأبوابي

Quote: * أنا أرى بأن الفكرة الجمهورية هي بالأساس (( فكرة تتحدث عن رسالة )) .. عن رسالة ثانية في الإسلام ..
إقرأ مرة أخرى فضلاً ... (( فكرة )) .... تتحدّث عن ... (( رسالة ))
و المطلع على أدبيات الفكرة الجمهورية يجد بأن الأستاذ محمود كان حريصاً على إبراز موضوع الرسالة الثانية ، لا كمادة عقائدية ، بل كمسألة منطقية ، تقبل الأخذ ، و الرد .. و لذلك فالفكرة الجمهورية ، كانت فكرة مطروحة للحوار باستمرار .. حتى أن الحوار ظل هو ( الثيم ) الأساسي للفكرة الجمهورية ..
لم يكن الأستاذ حريصاً على الظهور في صورة شخص واجب الطاعة ، و التسليم ، بحكم أمر إلهي ، أو لتمتعه بمقام محدد ..
الأستاذ محمود تحدّث عن مقامات بعينها ، مثل الأصيل الواحد ، و ( المسيح ) ، و ( المهدي ) ، و غيرها .. و لكنه كان على طول المدى يضع مسافة بينه ، و بين هذه المقامات .. بحيث يستحيل على شخص محايد ، و عادل أن يقول بأن الأستاذ محمود قد ادعى هذا المقام ، أو ذاك .. هذا لا يعني أني أنكر أن بعض الجمهوريين في أدبياتهم الداخلية ما فتئوا يزيلون هذه المسافة ، و يجعلون من الأستاذ محمود التجسيد الوحيد ، و النهائي لهذه المقامات ..

ويقول
Quote: و لهذه المسافة قيمة كبيرة ، بل قيم متعددة ، و عظيمة :
القيمة الأولى : هي البعد عن الإدعاء لما ليس له .. هذا رغم سيره في طريق تحقيقه ، بل و تحقيقه لطرف من متطلبات المقام ..
القيمة الثانية : التخلق بالأدب مع الحضرة الإلهية ، و عدم أمنه للمكر الإلهي ،
القيمة الثالثة : تجريد شخصيته من أي هالة ، و قداسة ، تقف حائلاً دون عملية الحوار الفكري التي اتخذها وسيلة للتغيير .. و هذه ما ظل يتحدّث عنها تحت اسم ( الثورة الفكرية ) ..


لا يا صديقي
لا وألف لا

أنا شخص ( أفترض ) في نفسي الحياد والعدل وأقول لك أن الأستاذ محمود محمد طه قد إدعى مقام ( الأصيل الواحد ) ( بلسان حاله ) و مارسه على مستوى التطبيق..

تعلم ونعلم يا صديق بحديث الأستاذ محمود عن أنه ( ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض )
وتعلم ونعلم أن الأستاذ محمود قد ( ترك التقليد ) إذاً هو قد قرر أنه صاحب ذلك المقام ( تطبيقياً ) إذا لا يجوز لـ ( مرشح ما ) لوظيفة ما - مهما كانت حظوظه من الفوز بها - لا يجوز أن يمارس طقوسها قبل أن تؤول إليه رسمياً كما أنت قطعاً عليم
بل وأن الأخوان الجمهوريين قد ( تصالحوا ) مع هذا الإدعاء و( اعتقدوا ) فيه وأنشدوا قصائدهم العرفانية فيه ..
للحق أقول أن الجمهوري الذي أعتقد ذلك فقد أصاب ( جوهر الفكرة ) إذا لا يجوز عملياً لمن ( ترك التقليد ) هداية تلاميذه للتقليد وتجويده إلا إذا إستند على ما هو ( أعلى من مقام التقليد هذا )
ولعلي أربط حديثك بحديث الأخ عمر هواري أعلاه بأن ( هذا مقام الأصيل الواحد لم يتحقق بعد )
وأسألكما ومعكم كل الجمهوريين عن ( حكم ) من ترك التقليد ( برجاء ) أن يكون هو ( الأصيل الواحد ) وما يرتبط بالأصيل الواحد من مقامات ثم يتم التقرير بعد ذلك - ومن تلاميذه - أن هذا المقام لم يتحقق بعد؟؟؟؟

يقول الأبوابي


Quote: "إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.. "

ولا أدري من أين أتى بعبارة ( وقد يكون عند الله من هو أولى مني..) حيث أن النص الذ عرفناه ووثقه له عمر هواري بقوله
Quote: انتو قد تسألوا أنفسكم، أو يجب أن تسألوا أنفسكم، وراح يسألكم الناس، من دون أدنى ريب: هل أنا الأصيل؟.. هل أنا الأصيل؟.. أنا إتكلمت عن مبدأ الأصالة وكتبت عنو وماشي في طريقه تطبيقياً..... هل أنا الأصيل؟ أنا أرجو أن أكون.. ولكني على شك!.. الشك بجي من السؤال أل بيُقال في القرآن: ((أطّلع الغيب، أم إتخذ عند الرحمن عهداً))؟! أنا ولا اطلعت على الغيب.. ولا عندي من الرحمن عهد!.."

وعلى كل حال وسواء كانت هذه أم تلك فهى جملة تلقي ظلالاً كثيفة عن مشروعية لماذا يترك التقليد من لديه ذرة شك في أصالته ؟؟
وهذا السؤال رغم كونه مؤرقاً فقد أتى الواقع مصدقاً له بأن ( مقام الأصيل الواحد لم يتحقق بعد ) فأين نذهب من ( التقليد المضاع ) ؟؟

Post: #170
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-22-2013, 06:58 AM
Parent: #169

يقول عزيزنا الأبوابي
Quote: و المطلع على أدبيات الفكرة الجمهورية يجد بأن الأستاذ محمود كان حريصاً على إبراز موضوع الرسالة الثانية ، لا كمادة عقائدية ، بل كمسألة منطقية ، تقبل الأخذ ، و الرد .. و لذلك فالفكرة الجمهورية ، كانت فكرة مطروحة للحوار باستمرار .. حتى أن الحوار ظل هو ( الثيم ) الأساسي للفكرة الجمهورية ..

ويقول الأستاذ محمود
Quote: ( إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟! )..


فمن نصدق ؟؟

معليش يا أبوابي
قرأت لك في هذا البوست محاولات لفهم آخر لما أوردنا من أحاديث الأستاذ ... لم يقنعنا منطقك

عليه نقول لك كيف يكون هناك أخذ ورد ( بزعمك ) وأحد الأطرف موقن تمام الإيقان أن ما يدعيه هو أمر الله ومراده وانه لا يجادل إلا إحتراماً لعقل الآخر ؟؟

Post: #171
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-22-2013, 07:02 AM
Parent: #170

Quote: و في تقديري أنه طيلة حياة الأستاذ محمود فإنه كان احتمال المرحلة الواحدة قائماً ، أي أن يكون الأستاذ محمود هو رجل الرسالة الثانية ، و مسيحها قائماً .. و لكن بعد ما جرى من استشهاده ، فإن الإحتمال القائم عندي هو ما عبّر عنه في جلسة عرفت بجلسة الأصيل الواحد :


Quote: "إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.. "



أنتظر هذا الإحتمال مع المنتظرين

Post: #172
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-22-2013, 08:26 AM
Parent: #171

أعتقد أن الأسئلة التي طرحها الأخ عاطف منطقية, لأنها سلطت الضوء علي أمر إشتبه علي كثير من الناس, بلا شك أن القارئ لكتابات الأستاذ يلمس التضارب والغموض, الذي لم يستطع حتي أتباعه فك طلاسمه, بالذات في مسائل الاصالة وهوية صاحب الرسالة وشخصية المسيح, ولهذا أثَّني بقوة علي أسئلة الأخ عاطف
Quote: وأسألكما ومعكم كل الجمهوريين عن ( حكم ) من ترك التقليد ( برجاء ) أن يكون هو ( الأصيل الواحد ) ثم يتم التقرير بعد ذلك - ومن تلاميذه - أن هذا المقام لم يتحقق بعد؟؟؟؟
Quote: وعلى كل حال وسواء كانت هذه أم تلك فهى جملة تلقي ظلالاً كثيفة عن مشروعية لماذا يترك التقليد من لديه ذرة شك في أصالته ؟؟

Post: #173
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 03-22-2013, 08:35 AM
Parent: #172

معليش اجد نفسي مضطرا لتعديل المداخلة لان ليس من حقي
ان احكم علي الابوابي انه ليس جمهورياً فهذا شأن الاخوة الجمهوريين
ولكن ارى في مداخلاته العميقة بحق بشائر خطوات تصحيحية للفكرة للجمهورية

Post: #174
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-22-2013, 08:42 AM
Parent: #171

Quote: قرأت لك في هذا البوست محاولات لفهم آخر لما أوردنا من أحاديث الأستاذ ... لم يقنعنا منطقك

عاطف يا حبيب
آمل استصحاب ما افتتح به الابوابي البوست (استصحاب برضو ما حقت الكيزان)
Quote: فقط أحب أن أؤكد على بعض الأمور :
إن كل ما سأقوله في هذا الخيط ، هو فهمي .. فهمي الفردي للقضايا المحددة في إطار فكرة الجمهورية .. بل و كثير من الأحيان سيتضح ما يمكنني أن أسميه ( موقفي من الفكرة الجمهورية)


Quote: و في تقديري أنه طيلة حياة الأستاذ محمود فإنه كان احتمال المرحلة الواحدة قائماً ، أي أن يكون الأستاذ محمود هو رجل الرسالة الثانية ، و مسيحها قائماً .. و لكن بعد ما جرى من استشهاده ، فإن الإحتمال القائم عندي هو ما عبّر عنه في جلسة عرفت بجلسة الأصيل الواحد

ويبدو اننا موعودون بمواصلة ما انقطع سابقاً، واملنا ان "نصل" الى "فتح" ما تم اغلاقه سابقاً من خلال طرح "فهم جديد" للفكرة



ويا عمو امين
لا ارى بأس من التمترس الشديد خلف الاسئلة النصية والبحث المضني عن الاجابات العقلانية
ولكن لكي نتحرك للامام لابد من القبول بالاستعانة ببعض التأويلات
لا الابوابي ولا خلافه ممكن يجيب ليك نص حديث يقول "لقد فصلت لكم الرسالة الاولى وسيأتي رجل من بعدي يفصل لكم الرسالة الثانية"
وشكلك كده لو كنت في قريش كنت من يقول"ارنا الله جهرة"

تخيل معي ان من تثق به اداك خارطة طريق وقال ليك نصاً "انها حتما ستوصلك للهدف"
اتبعتها ومشت معاك مظبوط لردح من الزمن
ثم ظهرت معوقات وتشعبات
وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق

فهل يكون اخطأ فيما قاله لك نصاً اعلاه
وهل يكون من اعطاك الخارطة التانية "غيره"


تحياتي وجمعتكم مباركة طيبة

Post: #175
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-22-2013, 11:00 AM
Parent: #174

الأستاذ خالد المهدي سلامات
Quote: فقد كان هو المسلم الوحيد بينهم ، وكانوا هم المؤمنين
والمشكلة في كتابات الأستاذ المصطحات المربكة التي يقطعها من قاموسه, لتظهر آراءه في ثوب جديد, علي غير المألوف في الفقه, أو لتخدم غاية بحثه, كمثال التفرقة بين الإسلام والإيمان, علي أساس أن صفة المسلم لا تطلق علي الصحابي, وإنما علي النبي وأخوانه الذين يأتون من بعد, وكمثال التفرقة بين السنة والشريعة, وكذلك الأحمدية والمحمدية, مقابل النبوة والرسالة, كل ذلك دون تأصيل وتقعيد لها, ولا بيان المسوَّغ والداعي لها, اللهم إلا لغاية في نفسه, وهو نفس النهج الذي إتبعه البهائيون وصاحب الطريقة القاديانية (الأحمدية), لتنتهي الأولي إلي الإدعاء برسولية زعيمها حسين علي البهائي لتتحول من بعد إلي دين مستقل, والثانية بإدعاء مسيحية ونبوة الميرزا غلام أحمد!

والتناقض الآخر في إستدلال الأستاذ بالآية القرآنية (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد), ثم يجعل من الأحمدية مع ذلك مرادفة للنبوة لا الرسالة, والتناقض الآخر إستدلاله أيض بحديث النبي الكريم (...قالوا : من الغرباء ، يا رسول الله ؟ قال : الذين يحيـون سنتي بعـد اندثارها ..), رغم ما يحيه التعبير بأن الإحياء لشئ كان موجودا وليس جديدا, وأن هذا الإحياء متجدد بإستمرار, بواقع تطور الظروف وتغير الأفهام تبعا لها, ولكن ليس بمعني أن نحتاج في كل مرحلة إلي رسول أو نبي ليكشف لنا رسالة جديدة, لم تفصل من قبل إطلاقا

والإشكال الآخر في حديث الأستاذ الإشارات المتكررة " للقرن العشرين" مقابل "القرن السابع", دون أن يفصِّل حيثيات نواحي الإختلاف, إلا إذا كان مجرد "حكم الزمن" هو فقط المعيار, ومن المعلوم بعد قيام الدولة أن حكم تقدير الزمن وتاريخية التحول من إختصاص سلطات الرئيس وجهاز الدولة, لأن أمر تقديرها يتوقف علي أمور معقدة, ليست متاحة للأفراد, لما للدولة من صلاحيات وإمكانيات ومعطيات سياسية وأمنية وإقتصادية وإحصائيات منحني التطور الإجتماعي ومستوي التعليم والصحة والخدمات, وما يتصل بالإستقرار الامني ومهدداته, والسياسة الخارجية ومتعلقاتها إلخ, ولهذا الأمر ليس بهذه البساطة أن نقرر أن القرن العشرين هو ناسخ بحكم الزمن لشريعة القرن السابع, إلا إذا كان الأستاذ مستعجل عشان يكون الموعود بالرسالة

ومن ناحية أخري ينتاب القارئ إحساس أن القرن العشرين بالنسبة للأستاذ كانه الفاصل والنهاية للتاريخ, علي غرار ما أعلنه فوكوياما بالنسبة لليبرالية, وكأن التاريخ لن يتقهقر ولن يعود سيرته الأولي, وهذا يناقض أولا تصور الأستاذ للتاريخ (لولبية التاريخ), وثانيا يناقض قوله أيضا أن النسخ ليس إلغاء، وإنما هو إرجاء لحين, ونقطة أخري لم يضعها الأستاذ في الإعتبار تتعلق بنسبية التغير التاريخي من حيث المكان, بمعني حدوث تطور بحكم الزمن في بقعة جغرافية معينة دون أخري في نفس الزمن لا تتوفر فيها شروط التطور, وهذا يعني نسبية الأحكام بحكم الزمن والمكان أيضا. ولو جينا لمسألة المكي والمدني, التي فصل فيها الأستاذ الرسالة الأولي والثانية علي أساسها, نجد أن الرسول ومن أسلم معه قضوا في الدعوة بمكة 13 سنة, بمعني أكثر من المدة التي قضاها بالمدينة وهي 10 سنوات, فكيف تكون إذن الرسالة الثانية مجملة, وقد طبقها هو ومن أسلموا معه طوال مكوثهم في مكة قبل الهجرة, وهذا أيضا يناقض القول بان القرن السابع لم يكن مؤهلا لاحكام الأصول, إلا إذا كانت مكة في حكم زمن القرن العشرين, والمدينة في القرن السابع!

وأخيرا أدو طرح سؤلين: الأول ما هو الجديد في الرسالة الثانية, وما الفرق بينها وبين دعاوي التجديد والإجتهاد التي سبقته؟
وثانيا ولماذا يشترط من يجتهد ويدعو إلي تطبيق آيات الاصول أن يكون أصيلا؟



لكم التقدير

Post: #176
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 11:14 AM
Parent: #174

أتفق مع الأخ أدروب عن أسئلة الأخ عاطف حيث قال :
Quote: أعتقد أن الأسئلة التي طرحها الأخ عاطف منطقية, لأنها سلطت الضوء علي أمر إشتبه علي كثير من الناس, بلا شك أن القارئ لكتابات الأستاذ يلمس التضارب والغموض, الذي لم يستطع حتي أتباعه فك طلاسمه, بالذات في مسائل الاصالة وهوية صاحب الرسالة وشخصية المسيح, ولهذا أثَّني بقوة علي أسئلة الأخ عاطف


-----
.الأخ عاطف محبتي ، و تقديري .
سعدت جداً بتعليقاتك ، و أسئلتك .. و هي بالضبط ما كنت أنتظر .. أو قل أتوقع ..
أنت تقول :
Quote: فمن نصدق ؟؟

معليش يا أبوابي
قرأت لك في هذا البوست محاولات لفهم آخر لما أوردنا من أحاديث الأستاذ ... لم يقنعنا منطقك

عن سؤال : من نصدق ؟؟ .. فأنا أقترح .. تصديق الإثنين .. و سآتيك للأمر ..
أما حول عدم الإقناع .. فتأكد أن حيوية الحوار تتلازم مع أن نبدو لبعضنا غير مقنعين حينا ، و مقنعين في حين آخر .. ذلك دأب العقول الحرة .. الحوار هو وسيلتنا لنقنع بعضنا بعضاً ..إما إلى هذا الطرف ، أو ذاك ..
و لهذا أتينا ..
سأعود لك في محاولة لاكتساب قناعتك بما أقول .. و إلا فأنا مستعد للإقتناع بكلامك ..
----
العزيز الشامي الحبر.
تحياتي يا راجل يا جميل ..
أنت قلت :
Quote: الدكتوار الابوابي لبق وواسع الاطلاع وبين الحجة
ولكنني يمكن ان احكم عليه انه ليس جمهوريا


رغم ادعائي ببقاء آصرة قوية بيني و بين الفكرة الجمهورية تجعلني أزعم أني (( جمهوري )) ، فقطعاً لدى تعريف ما ، يكمن في عقل شخص ما ، فأنا غير جمهوري ..
صدقاً .. أنا غير مهتم بهذا الأمر .. أمر التصنيف .. و الأوصاف ..
ما يهمني هو أن أعبّر عن نفسي .. بصدق ، و انسجام ..
أن أكون نفسي ..
و يقيني أنني حيث أحاول أن ( أفكر كما أريد ، و أقول كما أفكّر ، و أعمل كما أقول ) .. أقول أحاول .. فأنا (( جمهوري جداً )) وفق معيار أصيل ، في قلب الفكرة ..
----
الشفيع وراق
حبابك يا صديق
مداخلتك هذه .. عبّرت عني في مواضع كثيرة بأفضل مما فعلت ..
و خصوصاً قولك للأخ أمين

Quote: ويا عمو امين
لا ارى بأس من التمترس الشديد خلف الاسئلة النصية والبحث المضني عن الاجابات العقلانية
ولكن لكي نتحرك للامام لابد من القبول بالاستعانة ببعض التأويلات
لا الابوابي ولا خلافه ممكن يجيب ليك نص حديث يقول "لقد فصلت لكم الرسالة الاولى وسيأتي رجل من بعدي يفصل لكم الرسالة الثانية"
وشكلك كده لو كنت في قريش كنت من يقول"ارنا الله جهرة"

تخيل معي ان من تثق به اداك خارطة طريق وقال ليك نصاً "انها حتما ستوصلك للهدف"
اتبعتها ومشت معاك مظبوط لردح من الزمن
ثم ظهرت معوقات وتشعبات
وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق

فهل يكون اخطأ فيما قاله لك نصاً اعلاه
وهل يكون من اعطاك الخارطة التانية "غيره"


لا يوجد ما هو أفضل ..
.
و لكن خاطر الأخ أمين عندي غالي ..
و سأواصل معه حتى ( يرضى) ..

.
.
محبتي لكم جميعاً ..

----
عاطف... جاييك ..

Post: #177
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 03-22-2013, 11:21 AM
Parent: #176

Quote: أنا غير مهتم بهذا الأمر .. أمر التصنيف .. و الأوصاف ..
ما يهمني هو أن أعبّر عن نفسي ..
أن أكون نفسي


شكرا الاخ الابوابي للرد علي المداخلة التي قمت بتعديلها
وتابعنا باهتمام مداخلاتك التي تحمل رؤية تكاد تكون جديد
مما جعلني اشير في مداخلتي المعدلة الي ان رؤيتك قد تكون بادرة خطوات تصحيحية
للفكرة الجمهورية وتصحيحية تعني البحث عن مساحة اوسع لها للقبول بين الناس

Post: #178
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-22-2013, 11:38 AM
Parent: #176

Quote: أولا معليش في اخر مداخلة معك، كانت مني ولكن بدون أن افكر، تداخلت من حساب زوجتي بثينه.. أكرر الاعتذار..
أنا أعتزر منك يا خالد لأني لم أري مداخلتك إلا الآن...
إن شاء الله سآتي للرد عليها


تقديري

Post: #179
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-22-2013, 11:54 AM
Parent: #178

هذا البوست كله خير وكله مكاسب

فضلاً عن المعارف وتوثيق عرى علائق سابقة إلا أنني على المستوى الشخصي سعيد جداً للإنتباه لشخص غزير في علومه ،مالك لأدوات الحوار الذكي ، واضح في طرحه

لك الشكر والتجلة عزيزي آدروب أبو بكر أنت من أعني


_____________

Quote: ومن ناحية أخري ينتاب القارئ إحساس أن القرن العشرين بالنسبة للأستاذ كانه الفاصل والنهاية للتاريخ


لست وحدك عزيزنا آدروب من يقول هذا
شهد الله كم رددنا هذا الكلام مع أصدقائنا الجمهوريين حتى كاد أن يأتينا اليقين بأن ( التجلي ) الكامل للمسيح لن يعدو ( ذلك ) القرن العشرين

لكن اللافت أكثر قول صديقنا ( الآدروب الآخر ) صديقنا العزيز أبو الريش .. أنظر إليه وهو ( الجمهوري ) ماذا يقول
Quote: تشويه اخـر:
الثابت الوحيـد فى الدين هو التوحيـد... وكل ما عداه قابل للتجديد والتعديل والتغيير... وهـذا هو جوهـر الفكرة الجمهوريـة.. ولكن بعض اخواننا يقومون نفس دور الفهاء والسلفيين الذين طالما قارعوهم وطالما قالوا لهم ان الشريعـة جاءت لتسوس امر المجتمع، والمجتمع اليوم ليس مجتمع القرن السابع.. فإذا بهم اليوم يقفون ذات موقف الفقهاء ضـد من يريد ان يرى جوانبا من الفكرة الجمهوريـة تحتاج لتطوير بما يمليه مجتمع القرن الواحد والعشرين.. ولم ينتبهوا بما يكفى ان القفزة التطوريـة التى حدثت من القرن العشرين الى القرن الواحد وعشرين ربما كانت أكبر من تلك التى حدثت بين القرن السابع والقرن العشرين وما أدل على ذلك من اننا نتناقش اليوم وياسر فى اروربا وعبد الله عثمان فى امريكا وخالد فى افريقيا وعاطف فى الخليج وانا فى اسيا.. ونتحدث كأننا فى غرفـة واحدة.. وفى الوقت الحقيقى..

Post: #180
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 12:28 PM
Parent: #176

طيب يا صديقنا عاطف ..
نجي لنقاطك .. واحدة ، و احدة ..
تحدثت أنت عن هاتين الجزئيتين من كلامي :
Quote:
* أنا أرى بأن الفكرة الجمهورية هي بالأساس (( فكرة تتحدث عن رسالة )) .. عن رسالة ثانية في الإسلام ..
إقرأ مرة أخرى فضلاً ... (( فكرة )) .... تتحدّث عن ... (( رسالة ))
و المطلع على أدبيات الفكرة الجمهورية يجد بأن الأستاذ محمود كان حريصاً على إبراز موضوع الرسالة الثانية ، لا كمادة عقائدية ، بل كمسألة منطقية ، تقبل الأخذ ، و الرد .. و لذلك فالفكرة الجمهورية ، كانت فكرة مطروحة للحوار باستمرار .. حتى أن الحوار ظل هو ( الثيم ) الأساسي للفكرة الجمهورية ..
لم يكن الأستاذ حريصاً على الظهور في صورة شخص واجب الطاعة ، و التسليم ، بحكم أمر إلهي ، أو لتمتعه بمقام محدد ..
الأستاذ محمود تحدّث عن مقامات بعينها ، مثل الأصيل الواحد ، و ( المسيح ) ، و ( المهدي ) ، و غيرها .. و لكنه كان على طول المدى يضع مسافة بينه ، و بين هذه المقامات .. بحيث يستحيل على شخص محايد ، و عادل أن يقول بأن الأستاذ محمود قد ادعى هذا المقام ، أو ذاك .. هذا لا يعني أني أنكر أن بعض الجمهوريين في أدبياتهم الداخلية ما فتئوا يزيلون هذه المسافة ، و يجعلون من الأستاذ محمود التجسيد الوحيد ، و النهائي لهذه المقامات ..


و
Quote:
لهذه المسافة قيمة كبيرة ، بل قيم متعددة ، و عظيمة :
القيمة الأولى : هي البعد عن الإدعاء لما ليس له .. هذا رغم سيره في طريق تحقيقه ، بل و تحقيقه لطرف من متطلبات المقام ..
القيمة الثانية : التخلق بالأدب مع الحضرة الإلهية ، و عدم أمنه للمكر الإلهي ،
القيمة الثالثة : تجريد شخصيته من أي هالة ، و قداسة ، تقف حائلاً دون عملية الحوار الفكري التي اتخذها وسيلة للتغيير .. و هذه ما ظل يتحدّث عنها تحت اسم ( الثورة الفكرية ) ..


بقولك:
Quote: لا يا صديقي
لا وألف لا


لماذا .. أخي عاطف .. ؟؟
هذا ما علل به الصديق عاطف هذه ( الألف لا ، و لا ) ..

Quote: أنا شخص ( أفترض ) في نفسي الحياد والعدل وأقول لك أن الأستاذ محمود محمد طه قد إدعى مقام ( الأصيل الواحد ) ( بلسان حاله ) و مارسه على مستوى التطبيق..


في الحق فأنا أعذرك في الوصول هكذا تصوّر ..
و لكن إذا رجعت إلى مداخلتي ستجد بأني تعرضت لهذه العلاقة الجدلية ( الديالكتيكية) ، بين الأستاذ محمود ، و بين كل المقامات التي تحدّث عنها .. و تلك المسافة التي التي يمثل قطبي ، أو طرف الجدل فيها ( الرجاء ، و العمل ) من ناحية ، و ( معرفة قدر نفسه ، و شكه ، و عدم أمنه مكر الله ) من ناحية ثانية ..
و لذلك فهذه العلاقة الجدلية ، بين الطرف ، و الآخر ، هي التي أشكلت على الجمهوريين حينها .. فاعتقدوا أن الأستاذ محمود هو ( الأصيل الواحد ) .. و عبروا عن ذلك بكل ما قلت ..
و لكن هل ادعي الأستاذ محمود أنه هو الأصيل الواحد .. ؟؟
أنا أرى بأنه لم يفعل ..
لا بلسان الحال ، و لا المقال ..
و ما اعتقدت أنت بأنه ادعى ذلك ، إلا لأن في تصوّرك خلط - أنت معذور فيه - بين أمرين :
1- الأصالة كحالة ( حال ) ، أ و كمقام يبلغه الفرد بعد شوط إتقان التقليد ..
2- مقام (الأصيل الواحد ) .. كمقام اجتماعي ..( و أعني بمقام اجتماعي هنا أنه يتعلّق بموقع الفرد منا من هرم الجماعة ) .. و صاحبه يمثل قمةهذا الهرم ..
.
و أحب أن أنبه ، لأمر هو أن ( الأصيل الواحد ) ، لا بد أن يكون ( أصيل ) ، بمعنى أنه غير مقلّد ، لكن ليس كل ( أصيل ) مستحقاً لمقام ( الأصيل الواحد ) .. ( و في ذلك فليتنافس المتنافسون ) .. و هنا وقع الخلط ..
الأستاذ محمود كان أصيلاً .. في كل شيء .. في صلاته ، و في جميع حاله ..
و كان يسعى لتحقيق مقام الأصيل الواحد .. و يرجو ذلك ..
و لكنه لم يدعه ..أبداً .. بل قال :
Quote: إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.. "


و لقد كان متسقاً تماماً مع هذا القول .. يرجو أن يكون ، و لكنه على شك ..
و لكن الأتباع ( المعتقدين ) لا يقوون على عناء الشك ، و الطبيعة الديالكتيكية لتعامل ( العارف ) الأستاذ .. التابع المعتقد ( ابرته ما بتشيل خيطين ) .. و لا يقوى على قلق التناقض الماثل في سياق العلاقة الجدلية الكامنة في ( أرجو أن أكون .. و لكني على شك ) .. لذا فكان الأسهل عندهم أن يحسموا هذا الأمر في دواخلهم .. بأن الأستاذ محمود هو الأصيل الواحد ..
و في تقديري أن تغليب قطب ( الرجاء ) على ( الشك ) ، اعتقاداً ، و على قصوره ، فإنه كان بالنسبة لي مبرراً ، و مفهوماً ، و الأستاذ محمود على قيد الحياة .. أي قبل استشهاده المجيد .. و هذا ما عبرت عنه بقولي :
Quote: و في تقديري أنه طيلة حياة الأستاذ محمود فإنه كان احتمال المرحلة الواحدة قائماً ، أي أن يكون الأستاذ محمود هو رجل الرسالة الثانية ، و مسيحها قائماً .. و لكن بعد ما جرى من استشهاده ، فإن الإحتمال القائم عندي هو ما عبّر عنه في جلسة عرفت بجلسة الأصيل الواحد :

Quote: "إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.. "


بالتأكيد فإن إجاباتي هذه تفتح من أبواب التساؤل أكثر مما تغلقه .. و لكن هذا بالضبط ما يجب علينا أن نمشي في طريقه ، إذ أنه :
(( فليس شئ عنده بمفلت عن البحث ، وليس شئ عنده بمفلت عن التشكيك .. )) كما جاء في كتاب السفر الأول ..

Post: #181
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 01:32 PM
Parent: #180

الأخ العزيز الشامي ..
حبابك ..
و حقيقة لا أرى بأن مداخلتك كانت تحتاج لتعديل .. بل هي لا تخلو من وجه من وجوه الصحة ، أرى بان الكثيرين ربما يشاركوك إياه ..
أما عن كون أمر تقرير كوني جمهوري ، أو غير جمهوري ، من الحق الجمهوريين فهو غير صحيح .. إلا من باب الحق في الإدعاء .. هذا بطبيعة الحال موجود .. و لكني أعتقد بأني ( حتى الآن ) منسجم تماماً مع انتسابي للفكرة الجمهوريه .. و يمكنني أن أقدّم لكل من يشكل عليه ذلك دفوعاتي .. في غير إصرار..
.
و مما يحسب لرصيد الروح المتسامحة عند الجمهوريين أنه ( حتى الآن ) لم يعلن أحدهم ما مضمونه بأني غير جمهوري ..
و لست أهتم ، كما قلت لك ، إن حصل ..
و كما قال الصديق قصي همرور ، فالجمهوريين ليس لهم الآن قائمة يمكن الشطب منها ..
و لا مناصب أو مغانم يخشى أحدنا أن تضيع ، و تفقد ..
.
أخيراً أشكرك على آراءك الموجبة حول ما أكتب ..
مع محبتي ..

Post: #185
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 04:34 PM
Parent: #181

الصديق عاطف عمر ..
لا زال في مداخلاتك الثرة عاليه ما يحتاج التعليق .. فأرجو أن تعذرني ، ثم تنبهني إن أفلت بعضها من ملاحظتي ..
قلت في إحدى المدخلات :
Quote:
يقول عزيزنا الأبوابي
Quote:
Quote: و المطلع على أدبيات الفكرة الجمهورية يجد بأن الأستاذ محمود كان حريصاً على إبراز موضوع الرسالة الثانية ، لا كمادة عقائدية ، بل كمسألة منطقية ، تقبل الأخذ ، و الرد .. و لذلك فالفكرة الجمهورية ، كانت فكرة مطروحة للحوار باستمرار .. حتى أن الحوار ظل هو ( الثيم ) الأساسي للفكرة الجمهورية ..

ويقول الأستاذ محمود
Quote:
Quote: ( إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟! )..


فمن نصدق ؟؟

معليش يا أبوابي
قرأت لك في هذا البوست محاولات لفهم آخر لما أوردنا من أحاديث الأستاذ ... لم يقنعنا منطقك

عليه نقول لك كيف يكون هناك أخذ ورد ( بزعمك ) وأحد الأطرف موقن تمام الإيقان أن ما يدعيه هو أمر الله ومراده وانه لا يجادل إلا إحتراماً لعقل الآخر ؟؟

لست محتاجاً لأن تصدق أحدنا دون الآخر .. أي أما قول الأستاذ محمود ، أو قولي ..
فلو أعدت قرأءة قولي المقتبس أعلاه ، ستجد بأنه ليس هناك تناقض بين قولي ( بأن الأستاذ محمود كان حريصاً على إبراز موضوع الرسالة الثانية ، لا كمادة عقائدية ، بل كمسألة منطقية ، تقبل الأخذ ، و الرد .. ) ، و ما أوردته أنت من مقتبس من كتاب ( الفكرة الجمهورية هي الإسلام ) ، و هو ( ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها ) ..
هو نفس المعنى يا صديق ..
و لا يقدح في عدم التناقض كون أن الفكرة عند الأستاذ محمود ( إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد ) ، و هي ( الإسلام الذي لا إسلام غيره ) ، على نحو ما قد بينت في المداخلات الأولى ، في شرح هذا الأمر ..
فما قلته عن (( لذلك فالفكرة الجمهورية ، كانت فكرة مطروحة للحوار باستمرار .. حتى أن الحوار ظل هو ( الثيم ) الأساسي للفكرة الجمهورية.. )) قد حصل بالفعل .. و أنتم على ذلك من الشاهدين .. أنتم من عاصرتم الفكرة في عهد عنفوانها .. و رأيتم بأم أعينكم كيف أن الفكرة بالفعل كانت قابله (للأخذ ، و الرد ) ..
ثم يا حبيب أكرر مرة أخرى .. أنا هنا لأقول رأيي كما هو .. كما أقتنع به .. و به أحاجج ، و ليس لدي اشتراط بأن أكون مقنعاً على طول المدى ، و للكل ..
ثم عدم الاقتناع ليس أمراً ثابتاً ، و مستمراً ، فرب قول لا يجد منا إلا الرفض ، و الاعتراض الآن ، ثم يكون هو الكلام الوحيد المقنع بالنسبة لي في يوم يأتي..
لذا فلا مشكلة عندي في قولك :
(( قرأت لك في هذا البوست محاولات لفهم آخر لما أوردنا من أحاديث الأستاذ ... لم يقنعنا منطقك )) ..

مع محبتي ..

Post: #182
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-22-2013, 01:47 PM
Parent: #180

Quote: و لكن هل ادعي الأستاذ محمود أنه هو الأصيل الواحد .. ؟؟
أنا أرى بأنه لم يفعل ..
لا بلسان الحال ، و لا المقال ..

Quote: و أحب أن أنبه ، لأمر هو أن ( الأصيل الواحد ) ، لا بد أن يكون ( أصيل ) ، بمعنى أنه غير مقلّد ، لكن ليس كل ( أصيل ) مستحقاً لمقام ( الأصيل الواحد ) .. ( و في ذلك فليتنافس المتنافسون ) .. و هنا وقع الخلط ..
الأستاذ محمود كان أصيلاً .. في كل شيء .. في صلاته ، و في جميع حاله ..
و كان يسعى لتحقيق مقام الأصيل الواحد .. و يرجو ذلك ..
و لكنه لم يدعه ..أبداً ..


لا أدرى حقاً كيف أصف رد عزيزنا الأبوابي
لكنني أعيد إنزال تعريف الأصيل الواحد حسب ما ورد في الفكرة الجمهورية فلنرى إن كان الأستاذ محمود قال بلسان حاله أنه الأصيل الواحد أم لم يقل
هذا هو التعريف حسب ما ورد في كتاب ( التقليد والأصيل والأصلاء )
Quote: الأصيل الواحد
ان الأفراد يتفاوتون في تحقيق الأصالة حسب توفيق الله لهم، ثم جدهم و إجتهادهم في العمل علي تحقيق فردياتهم بإتباع نهج السنة، والتأدب بأدب القرآن.. فالإختلاف بين الأفراد في تحقيق الفردية، والأصالة، هو اختلاف في زمن التحقيق، وفي مقدار التحقيق.. ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي، وهم يتفاوتون في هذا التحقيق حسب تفاوتهم في العلم بالله، وتحقيق العبودية له.. ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ.. وأسباب التفاوت في التحقيق في الفردية أسباب واضحة وبينة، وهي تشير اليها الآية الكريمة: (وفوق كل ذي علم عليم).. فهي تعني أن فوق كل صاحب علم من هو أعلم منه، الي أن ينتهي العلم الي علام الغيوب.. فالوضع بالنسبة للعلم بالله وضع رأسي، لا يوجد فيه إثنان علي نفس المستوي من العلم.. فأعلم الناس بالله، وأكثرهم تحقيقا للأصالة والفردية، يكون بين جميع الناس، وبين ذات الله في إطلاقها.. وهذا هو الإنسان الكامل الذي يتحقق بمقام الإسم الأعظم (الله).. ومقام هذا الإنسان الكامل هو مقام الوسيلة، وهو الذي يتم به ختم الولاية، وختم الرسالة بعد ان تم ختم النبوة بالنبي الكريم.. وبتحقيق هذا المقام تتحقق خلافة الأرض، وهو مقام المسيح المحمدي الموعود، وهو المقام الذي ظل النبي طوال حياته، وفي برزخه يعمل علي إنزاله من الملكوت الي الملك.. وهذا المقام هو مقام ولاية النبي، مجسدة في الدم واللحم


- في هذه الدورة من دورات الحياة تتحقق الفردية في قمتها في مستوى ترك التقليد لرجل واحد هو صاحب المقام المحمود أما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية ( داخل الإطار النبوي )

يعني من ترك التقليد ( تطبيقياً ) فهو يقول للناس بلسان حاله أنه ( الأصيل الواحد )
والأستاذ محمود محمد طه قد ترك التقليد تطبيقياً
إذاً فهو قد قال بـ ( لسان الحال ) وطبق عملياً مقتضيات مرحلة الأصيل الواحد بـ ( تركه للتقليد )

إذا لم يكن الأستاذ محمود هو ( الأصيل الواحد ) ... الأصيل الواحد حسب التعريف أعلاه الذي تتحقق له فرديته في مستوى ( ترك التقليد ) فبم تبرر لنا ( تركه للتقليد ) ؟؟

Post: #183
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Amir Omer
Date: 03-22-2013, 02:25 PM
Parent: #180

تحياتي للجميع
Quote: و لكن هل ادعي الأستاذ محمود أنه هو الأصيل الواحد .. ؟؟
أنا أرى بأنه لم يفعل ..
لا بلسان الحال ، و لا المقال ..

لسان المقال هو قول الأستاذ محمود محمد طه بأنه "على شك" من كونه الأصيل الواحد وطلب أن يُترك أمر شكّه له
أما لسان الحال فيقول بأنه ترك التقليد (أداء الشعائر التي يؤديها المسلمون تقليداً للنبي صلى الله عليه وسلم) !!
ولهذا أقول لك بأنَّ ردك على أسئلة عاطف لم يكن مُقنِعاً البتة - بالنسبة لي على الأقل - يا دكتور الأبوابي!
الفكرة الجمهوريّة - يا أستاذي - تقوم على تعليم الفرد عبر إستخدام (الشريعة الجماعيّة) حتى يصبح (عارفاً بالله) فينتقل بفضل الله ثم
بفضل تجويد (الشريعة الجماعية) إلى تحقيق (شريعته الفرديّة) والتي بموجبها تسقط عنه تكاليف الشريعة الجماعيّة من أوامر ونواهي!
الأستاذ محمود حسب قولك لم (يقل) بأنه الأصيل الواحد - وهذا متفق عليه - لكنه ترك التقليد - وهذا أيضاً متفق عليه! ولذا يصبح
سؤال عاطف سؤالاً جوهرياً يحتاج لإجابة واضحة وصريحة ومباشرة دون الدخول في في شروحات كثيرة وتلاعب بالالفاظ واللغة:
لماذا ترك الأستاذ محمود التقليد (الشريعة الجماعية بتكاليفها) وأصبح صاحب (شريعة فرديّة) دون أن يتيّقن من من كونه الأصيل الواحد؟!

Post: #184
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 03:31 PM
Parent: #183

كتب الأخ أمير عمر رداً معقولاً في بابه ، في نقد كلامي ..
و لكن في ثناياه ورد :
Quote: دون شروحات كثيرة وتلاعب بالالفاظ واللغة:

هل هذا فعلاً ما رأيته في ردودي أيها الصديق .. ؟؟ ..
و لعله من المفيد ك ( فيد باك ) أن أعلم ما إذا كان هذا الشعور موجود عند شخص آخر ..
.

.
سأعود ..

Post: #186
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-22-2013, 05:20 PM
Parent: #184

Quote: الألوهية لا تكرر نفسها اذ قال تعالى :"كل يوم هو في شأن"
عزيزي خالد أختلف معك في هذا التعبير, وأختلف معك كذلك تماما في إعتبار التاريخ هو الله (تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا!), لا في ذاته ولا صفاته (ليس كمثله شئ وهو السميع العليم), بل التاريخ يا خالد هو حركة الزمان والمكان وفق قوانين الإرادة الإلهية, وهو سنة من سنن الله وآية من آياته الكونية الحادثة, , وخطة الله في الدنيا من البدء إلي النهاية عبر صيرورة الصراع والإبتلاء, والإنسان فيه مركز الكون, ومسخر له, ولهذا مدي إلتزامه بالخطة الإلهية هو الذي يحدد سير تاريخه, من حيث التقدم والتخلف, ومن حيث تكرار سنن الله وآياته, فالقصص في القرآن ما هي إلا عبر, تتكرر كلما توفرت شروطها (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً), (فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا), (أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون!)
ولا أهمية لشكل سير التاريخ, والتفسيرات التي تذهب إلي القول بأن التاريخ مستقيم أفقيا, أو لولبيا, أو دائريا, إنما الأهم أن نعرف أولاً أن للتاريخ غاية ونهاية (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون), وثانياً أن صيرورة التطور المعيار فيها أفعال الإنسان وفق شريعة الله (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم), وثالثاً جوهر التطور المقصود هو حياة الإيمان والتقوي, أما الحياة المدنية والكسب المادي فهو نتيجة, ولكنه ليس شرطا, بل علي العكس يمكن أن يكون إستدراجاً للغافلين والضالين (يحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون!)
Quote: حسب علمنا، لم يطرح أحد من المجددين أمر الانتقال من نص في القرآن محكم ، لنص اخر منسوخ لأنه أكثر ملائمة لحكم الوقت، غير الأستاذ محمود
بل طرحه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وجمَّد تطبيق حدا صريحا من حدود الله (حد السرقة), لحكم الزمن وإعتبارات الظروف (عام الرمادة), مما يعتبر نسخا مؤقتا, وفي واقع الأمر يذهب غالبية الفقهاء في فهمهم للنسخ علي أساس أنه لحق الوقت, بل هناك إجتهادات أكثر جرأة, ولكن أحد منهم لم يدعي مقاما أصيلا, كما فعل الأستاذ
Quote: فمن السهل أن يحارب أحدنا الآخرين، مدعيا الجهاد، لتكون كلمة الله هي العليا، ولكن من الصعب علينا، مراقبة ومحاسبة أعمالنا بالاستغفار والتوبه النصوحه
أولا هذا الحديث مروي من البيهقي بسند ضعيف, وثانيا لا أتفق مع الرأي القائل أن جهاد النفس أكبر من القتال في سبيل الله, لأنه ليس للإنسان أغلي وأكثر شجاعة وتضحية من أن يبذل روحه (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله), (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)
Quote: لكن بنزول اية السيف في سورة "براءة" "فاذا انسلخ الأشهر الحرم، فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ..." بدأ عهد جديد هو نشر الاسلام، والا فما سبب الفتوحات الاسلاميه لمصر والأندلس؟
هذه أكبر فرية علي الإسلام, وأكبر فهم خاطئ للنصوص, فليس هناك آيات السيف ولا آية الصاروخ, فهذا بتر للنصوص من سياقاتها, وقراءة لها بمعزل عن وقائعها ودواعيها وخلفياتها, سورة براءة, كانت بمثابة إعلان حالة طوارئ بسبب نقض العهد والإعتداء الذي تعرض له المؤمنون من قبل المشركين والمنافقين (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ), وهذا وضع إستثنائي, فكيف لآية إستثنائية من آيات الفروع أن تنسخ آيات الأصول بأكملها, من قبيل (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي), (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة), (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله), (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا), (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين), وهذا لا يجوز لا شرعا ولا قانونا, حيث الإستثناء لا يقاس عليه ولا يمكن أن ينسخ آية من الأصول, ناهيك عن مدي شرعية النسخ في حد ذاته, بل تقرأ كل آية في سياقاتها ودواعيها, فتطبق علي الوقائع التي تلائمها, سواء كانت في حالة عادية أو وضع إستثنائي, كما هو الحال في كل دساتير الدول المتقدمة


لك التقدير

Post: #187
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-22-2013, 05:34 PM
Parent: #184

كـ(فيدباك) مني يا دكتور
ارى الافادة ادناه كافية في هذه المرحلة:
Quote: و في تقديري أنه طيلة حياة الأستاذ محمود فإنه كان احتمال المرحلة الواحدة قائماً ، أي أن يكون الأستاذ محمود هو رجل الرسالة الثانية ، و مسيحها قائماً .. و لكن بعد ما جرى من استشهاده ، فإن الإحتمال القائم عندي هو ما عبّر عنه في جلسة عرفت بجلسة الأصيل الواحد

وبصراحة لا ارى الحكمة من وراء محاكمة الماضي، اذا ما تقرر المضي قدماً
من كان متعمق في المقامات الصوفية سيدرك حتما صعوبة اصدار الاحكام في مثل هذه الامور التي يستحيل النظر اليها بمنظور ابيض/اسود
محمود لم يكن اول من "تهيأ" له تحقيق مقام ما، و لن يكون الاخير

"نجحت نملة في تسلق جدار بعد المحاولة السابعة
ماذا نقول عن الست محاولات الاولى؟
ناجحة ام فاشلة؟
قطعاً ليست ناجحة والا لكانت صعدت
وقطعاً ايضا ليست فاشلة، اذ بدونها لم تكن لتنجح في السابعة"

Post: #188
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-22-2013, 07:09 PM
Parent: #187

الشفيع الكوز .. سلام يا رجل
Quote: لا الابوابي ولا خلافه ممكن يجيب ليك نص حديث يقول "لقد فصلت لكم الرسالة الاولى وسيأتي رجل من بعدي يفصل لكم الرسالة الثانية"

إذن ما أتي به الاستاذ ما عندو علاقة بالله و رسوله !!
إذ أن الآيات و الاحاديث الجبناها فوق تؤكد أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يترك ما يقربنا إلي الله و بلوغ جنته ... و ما يبعدنا عنه و دخول ناره إلا وضحه فاستوى ليل الجاهل و نهار العالم ... و لكل أحد أن يختار ... لكن ما يجي يقول الرسول ما كلمنا و ما وضح لينا !!و طالما لم يتحدث عن الفكرة الجمهورية ... يبقى ما عندو علاقة بيها !!
Quote: تخيل معي ان من تثق به اداك خارطة طريق وقال ليك نصاً "انها حتما ستوصلك للهدف"
اتبعتها ومشت معاك مظبوط لردح من الزمن
ثم ظهرت معوقات وتشعبات
وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق

فهل يكون اخطأ فيما قاله لك نصاً اعلاه
وهل يكون من اعطاك الخارطة التانية "غيره"
يا الشفيع ياخي.. كلامك ده (وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق) عجيب ... ياخي أظنك متفق معاي إنو الرسول صلى الله عليه و سلم بلغ الرسالة كاملة قبل ما يموت ... و أدى الأمانة كاملة قبل ما يموت .... و ترك الناس علي المحجة البيضاء قبل ما يموت ....و ربنا قال ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا ) قبل ما الرسول يموت .... أسئلتي الانت شايفها وهمية دي ... ده أساس الموضوع و أساس كلامك إنت ذاتو ... يعني إنت لمن تقول (وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق) بنقول ليك - زي ما قلنا للجمهوريين - وينها خارطة الفكرة الجمهورية التركها الرسول صلى الله عليه و سلم وفي احد المحطات و قال نتبعها ؟!!
ياخي رسول ما يجيب سيرة رسالتو ولا مرة، دي ما سمعت بيها غير في الرسالة الثانية !!
عشان كده نقاش عاطف و ادروب و أمير و إنت ذاتك يا الشفيع حول الفكرة الجمهورية من منظور فلسفي أنا شايفو ما مجدي، لانو المسألة بتبقي وجهة نظر ... و كلو بستحمل الصاح و الغلط ... و عليه أنا مستني إجابات مباشرة من الأبوابي حبيبنا لاسئلتي اللونتها بالاحمر .لانو ده أساس الموضوع حسب ما أرى طبعا.

Post: #191
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 08:52 PM
Parent: #188

الأخ الأمين سلامات ..
سلامات ياخ ..
ليتك تعلم أمراً ، هو أني كنت طول الوقت أقاوم خاطراً يردني بأن هذه الأسئلة ( الملوّنة بالأحمر ) ، هي أسئلة موغلة في الحرفية ، و التعسّف..
و لأني انتويت منذ البداية أن يكون رائدي في هذا الحوار ( كان قعدت للحول ما تقوم بى خاطر زول ) ، فقد حاولت أن آتيك من زوايا مختلفة للتعامل مع أسئلتك ( الملونة باللون الأحمر ) ..
و لقد لاحظت بعد أنه عبّر عدد من الإخوة آخرهم الأخ الشفيع عما يشابه خاطري ، مما أكّد عندي صحته ..
من جانب آخر ، فقد كنت على الدوام أقدّر أنك تتحدّث عن بعد شخصي ، و تقدير ذاتي لأهمية هذه الأسئلة ، و ذلك ، بقولك تكراراً ( بالنسبة لي على الأقل ) .. و هذا ما جعلني أحاول أن أسير معك لأطول مدى يمكن في نهايته تجد ما تريد ..

و لكن الآن أرجو أن تجد لي العذر إذ أخبرك بكل أمانه بأن إجابة هذه الأسئلة ليست عندي ..
بالطبع هذا لا يعني بأنها لن تكون موجودة عند شخص ما ، آخر ..
لذلك فأنا أرجو لك التوفيق في بحثك عنها ..

و لك الشكر على لطف التعامل ، و التقدير على صدقك في البحث عن الحق ..
.
عدا عن ذلك فأنا لا زلت أرحب بالحوار معك في أي موضوع آخر في الفكرة الجمهورية..

و لك في المحبّة.

Post: #189
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-22-2013, 07:13 PM
Parent: #187

Quote: و لعله من المفيد ك ( فيد باك ) أن أعلم ما إذا كان هذا الشعور موجود عند شخص آخر ..
إطلاقاً إطلاقاً يا دكتور, شعورنا تجاهك كل المحبة والتقدير, وأشهد لك بموضوعيتك, وأخلاقك وهدوءك الجميل, والكلام ده عيب فيك, بس أعتبره ضريبة الدعوة, وإستحمله...
Quote: الأستاذ محمود كان أصيلاً .. في كل شيء .. في صلاته ، و في جميع حاله ..وكان يسعى لتحقيق مقام الأصيل الواحد
الدكتور الأبوابي إذا كانت المسلم بالأصالة ينفك من تقليد الرسول محمد عليه السلام, فهل المطلوب منه بعد ذلك أن ينتقل إلي تقليد الأصيل الأوحد؟
إذا كانت الإجابة بنعم, فكيف يكون الإنتقال من تقليد إلي آخر أصالة؟ وإذا كانت بالنفي, فما دور الأصيل الأوحد إذن؟
Quote: فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي
ما معني الأصالة داخل إطار التقليد النبوي؟



لك الشكر والتقدير

Post: #190
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: امير الامين حسن
Date: 03-22-2013, 07:33 PM
Parent: #180

.............

Post: #192
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-22-2013, 09:32 PM
Parent: #190

الصديق الشفيع ..
أشكرك جزيلاً على المداخلة العميقة ، و الثرة ..
أنا أوافقك تماما على ال ( فيد باك ) .. و أرى فعلاً بأن هذة الفقرة كافية لمن يكتفي ..
Quote: و في تقديري أنه طيلة حياة الأستاذ محمود فإنه كان احتمال المرحلة الواحدة قائماً ، أي أن يكون الأستاذ محمود هو رجل الرسالة الثانية ، و مسيحها قائماً .. و لكن بعد ما جرى من استشهاده ، فإن الإحتمال القائم عندي هو ما عبّر عنه في جلسة عرفت بجلسة الأصيل الواحد

و حقاً فإن موضوع الأصالة هو من المسائل العميقة ، و التي يصعب الوصول فيها لفهم حاسم .. و الحق أن فهم موضوع الأصيل الواحد كان و لا زال موضع ( حيرة ) ، و خلاف داخل المجموعة الجمهورية .. و لعلي أمثّل نموذجاً لرأي من الآراء المطروحة ..
و أنت محق جداً في أن
Quote: من كان متعمق في المقامات الصوفية سيدرك حتما صعوبة اصدار الاحكام في مثل هذه الامور التي يستحيل النظر اليها بمنظور ابيض/اسود

بالفعل .. ليس هناك فرصة لمنظور ( ابيض / أسود ) هنا ..
و أنت موفق جداً إذ تستدل بمثل النملة ..
بالفعل فإن ( الأخير ) ، لا يمكنه أن يكون الأخير إلا لأنه قد وجد الطريق ممهداً بالأوائل من أصحاب السعي ، و التحقيق في المقام ..
كل يضع ( مدماكاً ) في التجربة ، و يقطع وادياً فيها ، يجعل الخارطة أكثر وضوحاً في ذهن القادم ، و الطريق أكثر تمهيداً ..
و سيبقى ذوى الشغف بمنظور ( الأبيض أسود) في فتنة من هذا النبأ العظيم ..
و بالفعل فإن :
Quote: محمود لم يكن اول من "تهيأ" له تحقيق مقام ما، و لن يكون الاخير


أشكرك ،
و لك المحبّة..

Post: #193
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-23-2013, 03:02 AM
Parent: #192

يا ترى البوست وصل نهايتو ولّ لسه فيه بقية من حتى ؟
أنا شخصيا اقتنعت بأن دور الأستاذ محمود تبشيري ..
نعم هو سعي ليهبه الله ذلك المقام ..
وسعيه ليس بدعة كما نوه الأخ الشفيع ..
فمن يتابع سير تاريخ الرسالات والدعوات الإصلاحية ..
يجد رتلا ممن أدعو النبوة قبل مجيء صاحبها ..
ورتلا ممن ادعوا الإصلاح وسعوا له قبل مجيء من أذن الله له ..
تلك كلها ومضات يمكن فهمها في إطار تُهيئة الناس وإعدادهم ..

Post: #194
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 03-23-2013, 03:31 AM

Quote: الدكتور الأبوابي إذا كانت المسلم بالأصالة ينفك من تقليد الرسول محمد عليه السلام, فهل المطلوب منه بعد ذلك أن ينتقل إلي تقليد الأصيل الأوحد؟

يا ابوبكر ادروب ... هسي انت بتفرز الآيفون الأصلي من التقليد كيف؟

ربنا دا خلق البشر زي بعض ... الأصيل هو البيملأ غرضو الإنساني باستقلال عن البقية .. البيفارق الجماعة ويفشل بيطش ويتلم مع الطاشّين ... والبيفارق الجماعة وينجح بيتلم مع الفايزين ... المشكلة في البيربط ويمنع مفارقة الجماعة ... كأننا نأتي ربنا يوم القيامة جماعة ... جماعة ما بتقويك وتحفزك على الإنطلاق دي إلاّ تكون جماعة انصار السنة المحمدية ... أو جماعة الأخوان الجمهوريين ... امشي على شيوخنا ديل عندهم مدرجات إقلاع جاهزة ... الشيخ الريح كان يصلي المغرب في المدينة المنورة ... ويتعشى في بطن بيتو في اب حراز ... قبل اختراع الطائرة ...









... المهم ....

Post: #195
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-23-2013, 04:18 AM
Parent: #194

Quote: البيفارق الجماعة ويفشل بيطش ويتلم مع الطاشّين ... والبيفارق الجماعة وينجح بيتلم مع الفايزين

كلامك حكم يا تبارك

نديكم قصة واقعية
في تانية هندسة كان عندنا مادة تسمى strength of materials وفي يوم الاختبارات المفتوحة بيطلب مننا العمل في مجموعات
اليوم داك قلت ليهم داير "ابدع" منفرد
اخدت لي ركن قصي و حليت المسألة براي
المسألة صعبة وحلها طويييل
اختصرته ولخبته بالتفاضل والتكامل
في اليوم القادم جاء الاستاذ وقال لي "قلت داير تبدع، هاك BIG ZERO"
واداني الورقة مشطوبة بالاحمر وعليها زيرو بالبونط العرييييض
احتفظت بالورقة معلقة على دولابي في الداخلية للذكرى والاتعاظ
بعد حوالي 3 سنوات و في نهاية رابعة، زميلي صديق الاصم قرر يراجع حلي بعد ما هم اتعمقوا في الدراسة وكان اتجاهه هندسة مدنية
والله العظيم لقى حلي صحيح 100%، وخلص التضريبات ووجد نفس الاجابة

من يفارق الجماعة دايما بيتهم بالطيشان، فتبينوا

Post: #199
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-23-2013, 10:46 AM
Parent: #195

سلام يا أحباب ..
العزيز تبارك كتب :
Quote: البيفارق الجماعة ويفشل بيطش ويتلم مع الطاشّين ... والبيفارق الجماعة وينجح بيتلم مع الفايزين

و كتب العزيز الشفيع ..
Quote:
من يفارق الجماعة دايما بيتهم بالطيشان، فتبينوا

لكما الشكر على هذه الإضاءات الرائعة..
هناك أمر ..
هو أن للجماعة على الدوام دافع أساسي هو ( النظام ) ، و ما يفضي إليه النظام من ( الأمان ) ، و الإستقرار ..
لذا فقد جعل الله يده من الجماعة ، و أعطاها السلطان ، عبر القانون ، و أنزل الشريعة لتحقق كل أولئك ..
و رغم أن للفردية مكانة مركزية في الدين ، إلا أن أغراض حفظ النظام الاجتماعي ، مقدمة عليها .. هذا في ظاهر الأمر .. و لكن من يتأمل في الأمر بصورة أعمق يجد بأن بأن الدين لم يول الجماعة هذا الاهتمام إلا لأنها أفضل وسيلة لنمو الفرد الحر ، و تحقيقه حريته ..
و هذا ما قاله الأستاذ محمود :

ذلك بأن المجتمع الو
Quote: بمعنى آخر الفرد هو وحده الغاية من وراء كل الوسائل بما في ذلك وسيلة الإسلام ، و القرآن ، والمجتمع. ففي هذا المستوى من الإسلام المجتمع ينظم بطريقة تجعله الوالد الشرعي للإنسان الحر الكامل ، و هذا التنظيم عندنا يقوم علي ثلاثة مستويات:
مستوى العدالة الإقتصادية (الإشتراكية).
مستوى العدالة السياسية (الديمقراطية).

و
Quote: فإن الفرد الكامل، إنما هو الابن الشرعي للمجتمع الكامل..

و علاقة الفرد بالمجتمع هي غاية في التعقيد ، بحيث أن كثير مما يعترض عليه الناس من قيود الجماعة على الفرد ، و محاولتها ترويضه و رده كلما تفرّد ، و سعى لينماز ، هي في الحقيقة المحكات التي تعطيه الفرصة لاختبار نزعاته الفردية ، و التأكد من ( صلاحها ) ، أصالتها ، و لعلّ المقاومة التي يجدها الفرد في إطار سعيه لتحقيق فرديته هي هي تجعل كل فردية هشة ، و تيئة تنكسر أمام ريح المجتمع ، و لا يبقى صامداً إلا كل زرع من الفردية قد قوي ف( أخرج شطأه فآذره ، فاستوى على سوقه ) ..
لذا فإن المجتمع سيظل يعرض الفرد الفرد إلذي يدخل مداخل الحرية إلى كل اختبار بحيث تسقط كل دعوى ، و لا يبقى إلا ( الأصيل ) ..
قيود الجماعة هي وسائل تنميط المجتمع ، و مسخ فرديته ، في مراحل القصور الاجتماعي ..
و هي عوامل امتحانه ، و ( انضاجه ) ، في المجتمع الكامل الذي هو الأب الشرعي للفرد الحر ( الأصيل ) ..

مع محبتي ..

Post: #196
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-23-2013, 05:43 AM
Parent: #194

Quote: الأصيل هو البيملأ غرضو الإنساني باستقلال عن البقية .. البيفارق الجماعة ويفشل بيطش ويتلم مع الطاشّين ... والبيفارق الجماعة وينجح بيتلم مع الفايزين
تبارك الخطير, طيب ما دمت صوفي لهذه الدرجة, داير من العلمانية شنو؟ الصوفية حياتهم كلها دين (وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمت الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتب مبين), أنا معاك أن أولياء الله ممكن يطيروا في لمح البصر, زي القال لنبي الله سليمان "أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك", وما من شك أن الأستاذ محمود صوفي, ولكنه فارق درب الصوفية بمفارقته للنبي, لأنه الصوفية ما بتجاوزا الحد ده, وأكان دايرين يحققوا أصالة, تكون داخل إطار التقليد النبوي, والأستاذ ما بينكر هذا, لأنه بنفسه قال في أصالة من النوع ده
Quote: اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي
, لكن أصالته هو بتختلف, ما فقط إختلاف مقدار, بل أيضا إختلاف نوع, لأنه فارق النبي, والصوفية ما بيفارقوا النبي, والأستاذ بيقول المقام ده ما بيسع إلا واحد, ولهذا هو أوحد, وما في طريقة للمنافسة, والدليل كلامه التالي
Quote: ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي
ومن خلال قراءتي لأقوال الأستاذ المتناثرة والتي تبدوا متضاربة فيما يخص إدعاء الأصالة, حيث لا أصالة في حقيقة الأمر إلا لأصيل واحد, فلا يمكن أن نسمي التفرد في إطار التقليد النبوي لدي الصوفية مثلا أصالة, وأنا أتفق مع القائلين بأن الأستاذ لم يدعي مقام الأصيل الأوحد مباشرة, ولكنه لمَّح له في أكثر من موقع, بل وتمثله, كما قال الأستاذ عاطف, بلسان الحال, وكان ينتظر الإذن بالتصريح, وفي تقديره أن الوقت قد حان بنهاية القرن العشرين, وكان يتمني أن يأتيه, ولكنه في نفس الوقت لا يأمن مكر الله, أن يختار غيره, ولهذا ظل متحفظا بالتصريح به طوال حياته



والله أعلم

Post: #197
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 03-23-2013, 06:14 AM
Parent: #196

Quote: فلا يمكن أن نسمي التفرد في إطار التقليد النبوي لدي الصوفية مثلا أصالة,


الصوفية عندهم مصطلح الغوثية
ولكنه لا يخرجهم من دائرة الاتباع

فهو مصطلح يعني تفرد السالك الي الله
ولكن لا يسقط عنه التكاليف ان لم يكن اكثر تمسكا بها

وفي قصيدة حاج الماحي:

يا الغوث البي الكون متولي
التصريف هيلك عجلّي

هذا البيت يمكن ان يلقي بظلاله على مفهوم الغوثية

Post: #201
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-23-2013, 11:40 AM

Quote: أنا شخصيا اقتنعت بأن دور الأستاذ محمود تبشيري ..

سلامات الأخ العزيز محمد على طه الملك ..
قولك هذا صحيح ..
و هو ما يمكن الخلوص إليه في نهاية الحوار في هذا الشأن ..
أرجو مراجعة مداخلتي هذه :
Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي

.
.
أما قولك :

Quote: يا ترى البوست وصل نهايتو ولّ لسه فيه بقية من حتى ؟

فما أراه هو أن البوست لا زال في طور البداية ..
المشكلة أننا ظللنا ندور في حلقة مفرغة ، بسبب من تعليق الأخ أمين نوع من الأهمية الزائدة لموضوع رأى أغلب المشاركين بأنه قد أخذ حقه من النقاش .. و لكنه يريد فيما يبدو إجابات بعينعها و ( حرفها ) ، و في العدم فإنه سيصل إلى نتيجة محددة هي أن الرسالة الثانية ليس لها علاقة ( بالله ، و الرسول) ..
أنا أرى بأن هذه النتيجة نفسها ليست مشكلة .. و يمكن أن نعتبرها نتيجة الحوار ( بالنسبة له على الأقل ) حول هذه النقطة بالتحديد ..
و في هذا فهو محترم مكرم .. و هو حقه قطعاً ..
لذا فيكون السؤال هل يمكننا بعد هذا أن نسير إلى الأمام ،
إلى المواضيع الأخرى .. ؟؟ ..

أرجو ذلك ..
.
.
مع محبتي ..

Post: #198
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-23-2013, 06:52 AM
Parent: #192

سلامات عزيزنا الأبوابي
لا أحب أن أكون ملحاحاً ولكنك إذ طلبت أن نذكرك فهأنذا أفعل وأذكرك
جزمت لنا بصورة قاطعة بأن

Quote: و لكن هل ادعي الأستاذ محمود أنه هو الأصيل الواحد .. ؟؟
أنا أرى بأنه لم يفعل ..
لا بلسان الحال ، و لا المقال ..

أوردنا لك دفعنا بالقول
Quote: - في هذه الدورة من دورات الحياة تتحقق الفردية في قمتها في مستوى ترك التقليد لرجل واحد هو صاحب المقام المحمود أما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية ( داخل الإطار النبوي )

يعني من ترك التقليد ( تطبيقياً ) فهو يقول للناس بلسان حاله أنه ( الأصيل الواحد )
والأستاذ محمود محمد طه قد ترك التقليد تطبيقياً
إذاً فهو قد قال بـ ( لسان الحال ) وطبق عملياً مقتضيات مرحلة الأصيل الواحد بـ ( تركه للتقليد )

إذا لم يكن الأستاذ محمود هو ( الأصيل الواحد ) ... الأصيل الواحد حسب التعريف أعلاه الذي تتحقق له فرديته في مستوى ( ترك التقليد ) فبم تبرر لنا ( تركه للتقليد ) ؟؟

وقبلها سألنك أسئلة ذات صلة
Quote: وأسألكما ومعكم كل الجمهوريين عن ( حكم ) من ترك التقليد ( برجاء ) أن يكون هو ( الأصيل الواحد ) وما يرتبط بالأصيل الواحد من مقامات ثم يتم التقرير بعد ذلك - ومن تلاميذه - أن هذا المقام لم يتحقق بعد؟؟؟؟

Quote: وعلى كل حال وسواء كانت هذه أم تلك فهى جملة تلقي ظلالاً كثيفة عن مشروعية لماذا يترك التقليد من لديه ذرة شك في أصالته ؟؟
وهذا السؤال رغم كونه مؤرقاً فقد أتى الواقع مصدقاً له بأن ( مقام الأصيل الواحد لم يتحقق بعد ) فأين نذهب من ( التقليد المضاع ) ؟؟


لم أجد إجابة مباشرة كما هو حال أسئلتنا

أقول هذا وفي البال قولك
Quote: و حقاً فإن موضوع الأصالة هو من المسائل العميقة ، و التي يصعب الوصول فيها لفهم حاسم .. و الحق أن فهم موضوع الأصيل الواحد كان و لا زال موضع ( حيرة ) ، و خلاف داخل المجموعة الجمهورية .. و لعلي أمثّل نموذجاً لرأي من الآراء المطروحة ..

Post: #200
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-23-2013, 11:13 AM
Parent: #198

Quote: لم أجد إجابة مباشرة كما هو حال أسئلتن

عاطف يا حبيب .. أنا جاييك ..
و أسئلتك دي كلها معتبرة عندي ، و متوقعة ..
و كذلك الأسئلة الذكية للصديق أدروب ..
بس شوية صبر ما بتضر ..
.
.
على فكرة أنا كم مرة اعتذرت و قلت إنو إيقاعي بطيء .. و عللت الموضوع بظروفي .. التي أشكر الأخ أمين بأنه قد قدّرها مسبقاً قبل افتتاح البوست .

حقيقة استغربت من ملاحقتك ..

مع محبتي ..

Post: #202
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-23-2013, 01:08 PM
Parent: #200



Quote:
إذن ما أتي به الاستاذ ما عندو علاقة بالله و رسوله !!
إذ أن الآيات و الاحاديث الجبناها فوق تؤكد أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يترك ما يقربنا إلي الله و بلوغ جنته ... و ما يبعدنا عنه و دخول ناره إلا وضحه فاستوى ليل الجاهل و نهار العالم ... و لكل أحد أن يختار ... لكن ما يجي يقول الرسول ما كلمنا و ما وضح لينا !!و طالما لم يتحدث عن الفكرة الجمهورية ... يبقى ما عندو علاقة بيها !!

الأخ المحترم / امين محمد سليمان
سلامي لك وللأخ الصديق / الابوابي
وللحبيب / الحبر
ولجميع الأخوة المتداخلين.

لدي تعقيب علي مداخلتك اعلاه، وعلي مداخلة (الحبر)، ارجو الا يخل بسير هذا الخيط البديع في كل مفاصله، كما انه لايؤثر في ثقتي التامة في مقدرة الصديق (الأبوابي) في توصيل فكرته والتعبير عن فهمه للفكرة الجمهورية بصورة واضحة. وتداخلي سيقتصر علي الجانب العقائدي فقط. ولتكن البداية بمداخلة الحبر..
تعرف يالحبر ..
لا احد يستطيع مهما اؤتي من علم ان ينكر علي الدكتور الابوابي انه جمهوري ما لم ينكرها هو(الأبوابي) علي نفسه، وما يقوله الابوابي يقول به اخوان اخرون كثر، ولهم كامل الحق في حرية التفكير والتعبير، دون منه من احد، وهذا لا يتعارض مع حق الراي الأخر الذي يعتقد في شخص الاستاذ/ اعتقادا جازما بانه الرجل الموعود، في التعبير عن نفسه فكل يحق يحق له ان يفهم الفكرة بالطريقة التي تسعه ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها) وقد ورد في مسألة اعمال الفكر والعقل الكثير من الايات القرأنية ( لعلهم يتفكرون) و (لعلهم يعقلون) كذلك نادت به الفكرة وقامت علي اساسه، اذن العلم وحده هو الحجة عند الله، ولا يقوم في حالة سقوط العلم حجة الا نية المرء، وفي هذا الشأن جاءت عبارة (الطاعة بفكر والمعصية بفكر) كقاعدة اصيلة في الفكرة الجمهورية .. وكما تري فأن الأبوابي لا ينقصه التفكير ولا العلم اللازمين لتوثيق بنيانه الفكري. اما الاختلاف حول مسألة الاعتقاد التي يري بعض الجمهوريين انها شطحة من شطحات بعض (الدراويش) من الأخوان، ليست بتلك السذاجة، او نتاج جهل، بل هي ايضا مسألة فكرية ، للعقل فيها دور كبير، ولها شواهد وادلة كثيرة في الفكرة، وفي الكتب الدينية القديمة،وفي القرأن والسنة، فكما خلص بعض المتداخلين هنا الي ان كتابات الاستاذ/ تشير الي انه هو الاصيل الواحد،وهو المسيح كذلك خلص انصار هذه العقيدة الي نفس النتيجة ، بمعني اخر انها عقيدة فكرية علمية، اذا افترضنا ان البحث والتوثيق في العلوم الدينية علم مثله مثل العلوم الأخري، لهطرقه وقواعده و حجته التي يعتد بها، فالمجال هنا مجال بحث في الدين...
نجي لي لمداخلة اخونا امين محمد سليمان ..
يا امين طبعا في حواراتنا السابقة انا جبت ليك بعض الاحاديث التي تكلمت عن بشارات النبي في خصوص من سيأتي يعده، مقيما للدين، وحكما عدلا . وفيها اشارة واضحة الي ان بن مريم القادم هو رجل (اسود) وليس ابيض ،وهو امر بالغ الاهمية، فالرؤية عند الانبياء امر واقع، وهي جزء من النبوة، وورود اوصاف كوصف (ادم ارجال) له معني بالتأكيد في شكل ولون بن مريم القادم، وهو يختلف شكلا ومضمونا عن بن مريم (الرسول الي بني اسرائيل) وهو مدعاة التفريق بين الرجلين، كذلك كان القرأن صريحا في مسألة ختم للأنبياء، ففي المقام الأول مقصود بها (ما سبق من الانبياء) وعيسي بن مريم الاسرائيلي من الانبياء السابقين للنبي الكريم، اي من المعنيين المباشرين بالختم، لذلك لا اعتقد في عودة لمختوم.كما ان هناك الكثير من الاحاديث التي تشير الي ان بن مريم القادم سيجري تعديلات جوهرية في نظام الحكم الاسلامي القادم وهو ما يمكن اعتباره بشارة بالرسالة الثانية من الاسلام.، كما عبر عنه نص هذا الحديث في صحيح مسلم هكذا:
Quote:
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم صلى الله عليه وسلم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وحدثناه عبد الأعلى بن حماد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثنيه حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب قال حدثني يونس ح وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح كلهم عنالزهري بهذا الإسناد وفي رواية ابن عيينة إماما مقسطا وحكما عدلا وفي رواية يونس حكما عادلا ولم يذكر إماما مقسطا وفي حديث صالح حكما مقسطا كما قال الليث وفي حديثه من الزيادة وحتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته الآية)

وقد اشار بن تيمية شيخ السلفيين في معرض تفسيره لمسألة وضع الجزية الي ذلك بقوله (ذلك من حكم الاسلام الأول) الأمر الذي يعني فيما يعني اختلافها في حكم الاسلام الثاني..
كدي يأمين ..انظر لهذه العبارات جيدا: ( حكما مقسطا) اظن انك لا تنكر بأن ورود كلمة (حكما ) في هذا المقام هو بشارة في حد ذاته وتكليف الهي بالحكم، والا كان مثله مثل الحكام الحاليين لا يحتاج للتبشير به.. ثم انظر بعدها الي هذه الجزئية (ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ) الجزية من الاحكام التي ورد فيها نص قرأني واضح
Quote: قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ
ولا يمكن باي حال من الاحوال وضعها او الغائها الا بتفويض رباني مباشر ، حيث يعتبر تعديلها تعديلا جوهريا في الشريعة المحمدية، ولكي يفيض المال في دولة تقوم علي الراسمالية امر يعتبر مستحيلا بغير ان يتم تعديل جوهري في ادارة المال نفسه، او بمعني اصح (بدون اشتراكية كثيفة، فان هذا الأمر يعتبر ضربا من ضروب الاحلام)، ولو كان امره موكولا الي المعجزة لكان الأولي ان يقوم بها النبي الكريم فهو رسول الاسلام المكلف . ولكن قطعا سيفيض المال بموجب ما حدثنا به الصادق الأمين (محمد بن عبد الله) وما ذلك الا بسبيل تعديل نظام الادارة العامة للمال، ولنا في قصة سينا يوسف ، اسوة حسنة، ففي الايات ان سيدنا يوسف لم يواجه القحط بالمعجزة، وهو اهل لها انما فعل ذلك بحسن الادارة العامة لمرافق الدولة، وطرائق التخزين..
وكما تري يا امين ان بشارة النبي هذه تعتبر اشارة رسالة تانية مضمنة في القرأن سيبعثها (بن مريم) وهو غير النبي (محمد)علي الاقل حسب منطوق الحديث، ، ولو كان الأمر امر رسالة واحدة، لكفي الله العالمين مجيء (رجل يملأها عدلا ) (الحديث) ولقام بهذا الأمر سيدنا وحبيبنا محمد (صلي الله عليه وسلم) فهو الأولي.. ففي الحديث اشارة واضحة الي الي اختلاف طرائق الادارة العامة للدولة بين الزمنين ، وتجي البشارة بالاسم ( بن مريم) تشير بوضوح الي مسألأة الاختلاف في التشريع ، فهذا (بن مريم) وذاك (محمد) وهي بصورة او اخري اشارة الي مسألة (الاصالة) وهو ايضا غير سيدنا عيسي بن مريم (الرسول الي بني اسرائيل) فسيدنا عيسي بن مريم الاسرائيلي كان من ضمن الرسل الذين تمت للرسول امامتهم في الصلاة ليلة المعراج، اذا هو مأموم، ومختوم، ولا يمكن ان يشهد علي امة النبي بعد ان شهد عليه النبي ، بل ان القرأن والحديث كله يشير الي ان بن مريم المذكور في الحديث ليس هو بن مريم الاسرائيلي الذي جاء في القرن الاول الميلادي..
نجيء لمسألة
:
Quote: إذ أن الآيات و الاحاديث الجبناها فوق تؤكد أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يترك ما يقربنا إلي الله و بلوغ جنته ... و ما يبعدنا عنه و دخول ناره إلا وضحه فاستوى ليل الجاهل و نهار العالم ..
فلو كان الأمر بمثل هذا الو ضوح يا امين لما اختلف المسلمون غداة وفاته صلي الله عليه وسلم، ولما تحققت فيهم نذارته :
Quote: حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو عمر الصنعاني من اليمن عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن

حقا لقد تركنا النبي علي الحجة البيضاء ليلها كنهارها... فكتاب الله وسنته.. لا يتركان شاردة ولا واردة الا وذكراها، ولكن اكثر الناس لا يعلمون..
ارجو ان اسمع رأئك في هذه المداخلة ومن ثم يمكنني ايراد مزيد من الادلة من القرأن أن شئت..
ولك مودتي التي تعلم.

Post: #203
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-23-2013, 02:35 PM
Parent: #202

الصديق العزيز جمال إفتقدناك يا أستاذ
Quote: كان القرأن صريحا في مسألة ختم للأنبياء، ففي المقام الأول مقصود بها (ما سبق من الانبياء) وعيسي بن مريم الاسرائيلي من الانبياء السابقين للنبي الكريم، اي من المعنيين المباشرين بالختم، لذلك لا اعتقد في عودة لمختوم.كما ان هناك الكثير من الاحاديث التي تشير الي ان بن مريم القادم سيجري تعديلات جوهرية في نظام الحكم الاسلامي القادم وهو ما يمكن اعتباره بشارة بالرسالة الثانية من الاسلام.، كما عبر عنه نص هذا الحديث
لا أريد أن أَرُدُّ في مكان البروف أمين, وهو أقدر علي ذلك, ولكن لدي سؤال بسيط, رغم أنك يا أستاذ جمال أمَّنت علي آية ختم النبوة, وهي صريحة بأنه لا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام, لكنك فطيتها للإستطراد في حديث "ابن مريم", رغم التعارض الواضح بينهما, فهل عندك الآية منسوخة بالحديث, أم أنك رجَّحت الحديث علي الآية؟
أصدق الكلام كتاب الله وهو مقَّدم علي الحديث لقطعية ثبوته, فإذا لم يتسني رفع التعارض بالتوفيق بين النصين, وجب ترجيح الآية وتضعيف الحديث, في الواقع الحديث ورد بروايات مختلفة, وفي رأي الشخصي, يعبر عن البشارة الأحمدية لأهل الكتاب, الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ), واليهود والنصاري للأسف ما زالوا ينتظرون تحقق النبوة, ولكن في شخص المسيح الإسرائيلي, وكلامك يا أستاذ جمال في جزئية عدم عودة المختوم والمأمون, أراه أيضا منطقياً


لك المحبة والتقدير

Post: #204
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-23-2013, 03:17 PM
Parent: #203

ألف مرحب بمشاركة الأخ ، و الصديق جمال المنصوري ..
.
.
سعيد جداً بمشارتك لأنها تعيد التوازن للبوست ، بمعنى إنها ستوفر فرصة للرأي الآخر في المجتمع الجمهوري ..
.
.
و أشكرك أيضاً على توكيد ما ذكرته في مداخلات سابقة من روح التسامح التي مكنت الجمهوريين من القبول المُحِبّ ، ( بلا من ) لشخص مثلي، كان من السهل على بعض من غير الجمهوريين أن يلمسوا ( مشاترتو) ، لدرجة استسهال وصفه بأنه ليس جمهوري ..
على فكرة .. ليس هذا الكلام ، تعبير عن أي شعور سالب تجاه الأخ الشامي ، و لا مداخلته ..
بل حفظاً لفضل إخواني الجمهوريين .. و من باب شكر المنعم على النعمة .. و ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ..

حبابك يا منصوري ..
و لك ما تعلم من محبّة تتقاصر عما تستحق ..

Post: #205
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-23-2013, 04:49 PM
Parent: #204

يا للروعة ! ويا لكم من رائعين !


ولولا الأستاذ محمود والفكر الجمهوري ، لما تفجّر هذا الينبوع من الفِكر !




والقادم أحلى وأنضر وأجمل وأخطر وأكثر إدهاشاً !




وصلى الله على الحبيب المصطفى رسولنا الحبيب محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم

Post: #212
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-23-2013, 09:41 PM
Parent: #205

Quote: ا للروعة ! ويا لكم من رائعين !


شكراً يا مامون على الكلام الداعم ، و اللطيف ..
و بالفعل فقد جمعنا الخيط بشباب يسعد المرء بصحبتم و يثرى العقل بالحوار معهم ..
لهم التحية ..

Post: #206
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-23-2013, 06:03 PM
Parent: #200

الأبوابي يا حبيبنا
Quote: حقيقة استغربت من ملاحقتك ..

والله المعبود بالحق ليس في الأمر ملاحقة.... ولست مستعجلاً لتلقي إجابة ( إن وجدت )
فهذا الذي أقول به لم يتأت لي من وحي مشاركتي في هذا البوست
بعض هذه الأسئلة قد إبتدأت منذ سبعينات القرن الماضي كـ ( إفتراضات ) من شاكلة وماذا إن لم يثبت أن الأستاذ محمود ( أصيلاً ) ؟؟... ففي ذلك الزمان لم يكن حديث ( الأصيل الواحد ) التي صدر على ما أعتقد في 1982 - أرجو تصويبي - لم يكن قد صدر..
بعض منها ناقشنا به بعض أخوانك وجهاً لوجه وبعض منها ناقشنا به بعض أخوانك في هذا المنبر - الوصلات متاحة في هذا البوست -
ألهمتنا حساسيتنا أن التوقف عن نقاش السؤال المعني يعني عدم وجود إجابة حاضرة ... فهمناها في ذاك الإطار فـ ( فوق كل ذي علم عليم )

على كل حال بإعادة الأسئلة قد إستندت على طلبك

Quote: الصديق عاطف عمر ..
لا زال في مداخلاتك الثرة عاليه ما يحتاج التعليق .. فأرجو أن تعذرني ، ثم تنبهني إن أفلت بعضها من ملاحظتي ..


العذر كله مبذول لك
كما المحبة صافية

Post: #207
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-23-2013, 06:31 PM
Parent: #206

سلام يا أبوابي .. و لعلك بخير ياخي ...
Quote: ليتك تعلم أمراً ، هو أني كنت طول الوقت أقاوم خاطراً يردني بأن هذه الأسئلة ( الملوّنة بالأحمر ) ، هي أسئلة موغلة في الحرفية ، و التعسّف..
و لأني انتويت منذ البداية أن يكون رائدي في هذا الحوار ( كان قعدت للحول ما تقوم بى خاطر زول ) ، فقد حاولت أن آتيك من زوايا مختلفة للتعامل مع أسئلتك ( الملونة باللون الأحمر ) ..
و لقد لاحظت بعد أنه عبّر عدد من الإخوة آخرهم الأخ الشفيع عما يشابه خاطري ، مما أكّد عندي صحته ..


الحقيقة إنو أنا سألت اسئلة أراها من صميم الرسالة الموضوع - بل هي الموضوع نفسو حسب ما أرى - لانو ما ممكن تقولو الرسول صلى الله عليه و سلم هو رسول الرسالة الثانية و هو لم يتحدث ولا مرة بهذه الرسالة .... يبقي وصفك لاسئلتي بانها متعسفة أنا شايفو إنو ده التعسف ذاتو !!

بالنسبة للشفيع فانا رديت علي كلامو و ما زلت عند رأيي إنو كلام الشفيع - الانت شايفو صاح ده - الغلط راكبو من راسو لرجلية، و قصة (وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق) بترجعنا لاسئلتي الانت قلت عليها متعسفة لانو أنا سؤالي ليك و للشفيع كان و ما زال وين الرسول صلى الله عليه و سلم (ترك الخارطة الجمهورية عشان توضح لينا باقي الطريق) ده من ناحية .

من ناحية تانية، والله يا دوك عدم اجابتك علي أسئلتي دي محيراني حيرة شديدة، لانو أنا متأكد إنو عندك ليها إجابات ... يعني لمن أسئلك (هل الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعلم بالرسالة التانية أم لا ) الاجابة لن تخرج من :

- نعم

- لا

- الله أعلم

خاصة انك من الاول وضحت انك بتمثل نفسك و فقط و من هنا جاءت أسئلتي (التعسفية) دي، لانو أنا كنت - و مازلت - عايز أعرف دكتور الأبوابي بفتكر شنو في الحته دي عشان نمشي معاه لقدام في النقاش، لكن طالما فضلت - عدم الرد - فالخيار بالطبع خيارك، و هذا - علم الله - لن ينقص من محبتي لك شرو نقير .
نسأل الله أن يهدينا جميعا سواء السبيل .





Post: #208
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-23-2013, 06:39 PM
Parent: #207

المنصوري يا حبيبنا ... سلام يا رجل و نورت البوست المنور بالناس دي ...

ساعود إن شاء الله للرد .... المداخلة دي تحية و سلام لا غير ...

Post: #209
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 03-23-2013, 07:05 PM
Parent: #208

شكرا كتير الاخ العزيز جمال المنصوري فقد نور البوست بمرورك
واشراقات قلمك وفكرك الرصين

Quote: وكما تري فأن الأبوابي لا ينقصه التفكير ولا العلم اللازمين لتوثيق بنيانه الفكري.


بل هو بحر في ذلك وفي البدء اشدت ببوست امين هذا فهو يتيح لنا متابعة حوار من نوع راق جدا
ومن جانبي قد سعدت ايما سعادة بهذا البوست وبطرحه وتذكرتك وتذكرت حجيتك ومنطقك السليم
والي جانب ما تجلى من اسلوب الاخ الابوابي ومقدرة الاخ امين الحوارية كان التجلى الابرز كذلك للاخ ادروب
فقد امتعنا كذلك بعلمه الغزير ومداخلات الاخ عاطف وبقية المتداخلين دون استثناء
وهذا الحوار الدائر هنا يستحق ان يكون نموذجا لمن ينشد الحوار للوصول الي اي هدف او غاية سامية
وسنظل نتابع

Post: #211
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-23-2013, 09:21 PM
Parent: #207

يا مرحب بالصديق أمين ..
عساك بخير ..
أولاً أرجو ألا تأخذ وصفي لأسئلتك بالتعسف ، على نحو شخصي ..
و حتى أساعدك على ذلك ، فأنا أقبل قولك :
Quote: يبقي وصفك لاسئلتي بانها متعسفة أنا شايفو إنو ده التعسف ذاتو !!

بذات الروح ..
ما في عوجه ..
ما عنيته هو أن هناك أسئلة لا يمكن لحصيف أن يجيبها بحرف ما يتوقعه السائل ، ذلك لأنها تورطه في مشاكل كثيرة ليس أقلها خطراً أن يهرف بما لا يعرف ..
و لقد روى القرآن سؤالاً من هذا النوع ، و الإجابة عليه .. ذلك حيث يحدثنا عن قوم صالح ..سؤال سأله من لم يؤمنوا ، للذين آمنوا ..
إنظر للسؤال :
(( قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه )) ..
هذا هو السؤال : أتعلمون أن صالح مرسل من ربه ؟؟؟ ..
الإجابة التي كان يتوقعها القوم هي : نعم .. أو لا ..
فماذا قال الذين آمنوا ..
(( قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون )) ..
لم يقولوا .. نعم هو مرسل من ربه .. فهم لا يعلمون ذلك .. و قد كانوا أمينين ، و حصيفين .. و ورعين ..
ما يعلمونه هو .. فقط .. ما يؤمنون به . . لذا قالوا (( إنا بما أرسل به مؤمنون ))
و هذا عين ما قلنا ، و ما نقول ..
الأهم هو المضمون ( المحتوى ) ..
و هذا في تقديري باب لحوار ثر ، و مثري ..
.
.
و لك كل التحية ، و الشكر حيث تقول :
Quote: لكن طالما فضلت - عدم الرد - فالخيار بالطبع خيارك، و هذا - علم الله - لن ينقص من محبتي لك شرو نقير .

و أنا سعيد بمحبتك ، و أعدها مكسباً .. فإن المحبة يا صديق دعاء بلسان القلب ، لا بد أن يجاب .. دعاء بلا كلمات ، و لا تقييد ، لذا فهو ينزل على من نحب بركة يجدها في حياته شعر ، أم لم يشعر ..
و أنا سعيد أيضاً بأن أقترب منك ..
و الباقي بيجي ..

Post: #210
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-23-2013, 07:30 PM
Parent: #206

Quote: ألهمتنا حساسيتنا أن التوقف عن نقاش السؤال المعني يعني عدم وجود إجابة حاضرة ... فهمناها في ذاك الإطار فـ ( فوق كل ذي علم عليم )

الصديق عاطف ..
أنا أعلم أن أسئلتك دي قديمة .. و أنك ظللت تحاور الجمهوريين فيها ..
و لست أعترض على ملاحقتك إلا ، بمعنى استغراب الاستعجال في حين أن ( الناس ظروف) ..
.
قط شك موضوع ( فوق كل ذي علم عليم) دا أصلو قائم ..
و لكن حقيقة الأمر أني لم أتوقف عن الإجابة إلا بمعنى التأخر عنها ..
و ما تأخرت إلا لأنشغالي ثانيا .. و قبلها أولاً ، أن هذا باب للحديث هو من الجلال بحيث لا يندفع في إلقاء القول فيه دون ترو إلا من هان عليه دينه ، و نفسه ..
ثم أن لديّ تصوّر للأمر ، منسجم مع كل ما طرحت من قبل .. و لكن أصدقك القول أنه لم أكتبه من قبل في حوار مع أحد من الجمهوريين ، دعك عن غيرهم .. و لذا فأنا أحتاج لكي أعرضه هنا أن ألملم أطراف ( أسانيدي) ، وشواهدي ، لأنه بعد أن ينزل ( أونلاين ) ، فأنا أتوقع بأنه لن يمر على الكثيرين ببساطة ، إذ أنه سيثير من المشكلات ، و التساؤلات عند البعض أكثر مما يطامن مشاكل أخرى ..
لذلك كان تصبيري لك ..
فعذراً ..
و شكراً عما عبرت عنه من قبول العذر ..
و محبتك الصافيه واصله لينا بوضوح تام .. زادها الله ، و جعلها فيه ، و له ، و بارك فيها ، و بها ..

Post: #214
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-24-2013, 05:47 AM
Parent: #210



Quote: ولكن لدي سؤال بسيط, رغم أنك يا أستاذ جمال أمَّنت علي آية ختم النبوة, وهي صريحة بأنه لا نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام, لكنك فطيتها للإستطراد في حديث "ابن مريم", رغم التعارض الواضح بينهما, فهل عندك الآية منسوخة بالحديث, أم أنك رجَّحت الحديث علي الآية؟

الصديق العزيز / امين..
الصديق/ الحبر
الصديق / الابوابي
ولقريبي / الشفيع
ولكل ضيوف الخيط اهدي سلامي وتحاياي، واسمحوا لي ان اخص

الصديق / ادروب

بتحية خاصة، وسلام حد السما يرجو ان يجدك بخير

التناقض يا صديقي بين الاية والحديث يبدو فقط اذا نظرت اليهما من منظور سلفي... اما من وجهة نظر الفكرة فليس هناك تعارض بين الاية والحديث، فالاية تتحدث عن ختم النبوة واطلاق الرسالة (رسول الله) ومن ثم (خاتم النبيين) والنبوة يا صديقي كانت وسيلة الاتصال بين الخالق والخلق عبر ثلاثة وسائط كما عرفها القرأن الكريم (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ( 51 ) الي ان جاء سيدنا محمد فختم هذه الطريقة من الاتصال مع الخالق وبدأ عهدا جديد اشرق فيه عهد الاتصال بالله كفاحا، ليلة المعراج، وعن الطريقة الجديد هذه حدثنا (صلي الله عليه وسلم) في هذا الحديث: ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجابر بن عبد الله : " ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا ) وبقليل من التمعن نكتشف من مضمون هذا الحديث ان هذا الأمر متاح لكل فرد من امة النبي الكريم، حيث ان هناك من امة النبي من نجح في الاتصال بالله مباشرة دون وجود (خاتم النبيين) معهما دون ان ينقص ذلك من قدر النبي شيئا، في هذا اللقاء ما تم بين الله سبحانه وتعالي وبين عبد الله بن حرام، لم يحظ به سابقا نبي مرسل، ولم يخبر النبي عن صحابي اخر تم له هذا اللقاء بالرغم من وجود من قال عنه النبي الكريم ( لو وزن ايمان هذه الامة بايمان ابا بكر لرجحت كفة ابابكر) دون ان ينقص ذلك من قدر ابابكر عند الله ورسوله.. فكما تري يا صديقي ختمت النبوة ولم يختم اللقاء.. وكما تقول الفكرة بان المسيح القادم هو (مسيح محمدي) وليس مسيح (نصراني)..

ارجو ان اكون قد ابنت بعض ما اريد قوله با ختصار ارجو الا يكون مخلا...

لك دائما تحاياي





Post: #215
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-24-2013, 10:58 AM
Parent: #214

الأخ جمال سلامات
Quote: والنبوة يا صديقي كانت وسيلة الاتصال بين الخالق والخلق عبر ثلاثة وسائط كما عرفها القرأن الكريم (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ( 51 ) الي ان جاء سيدنا محمد فختم هذه الطريقة من الاتصال مع الخالق وبدأ عهدا جديد اشرق فيه عهد الاتصال بالله كفاحا، ليلة المعراج، وعن الطريقة الجديد هذه حدثنا (صلي الله عليه وسلم) في هذا الحديث: ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجابر بن عبد الله : " ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا )
يا أخي أنا دايرك بس تفكر معاي بعقلية منفتحة من غير تعصُّبْ, وتترك ولو للحظة إكليشهات أخونا الجمهوريين, طيب آية الختم (....ولكن رسول الله وخاتم النبيين) واضحة أنها تنفي مجيئ نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام, ومعروف أن النبي هو من إصطفاه الله من البشر وكلَّمَه (قُلْ إِنَّمَا أنا بَشرٌ مِثلكُمْ يُوحَي إليَّ), أما كيفية الوحي ووسائط الإتصال كما بينتها في الآيات من سورة الشوري (وما كان لبشر أن يُكلمَه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم)
ولو ملاحظ الآية حصرية مانعة, فلم تبدأ فقط بتعداد وسائط الإتصال بالله, بل بنفي ما عداها من وسائط, إنها كقول الله تعالي (قل لا أجد في ما أُوْحيَّ إليَّ مُحَرَّماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به...), وعليه إفتراع وسيلة أخري ليس من بين الوسائل المذكورة, ما هو إلا إلتفاف علي النص وتحايل عليه لا أكثر, لا يختلف عن إدَّعَاء البهائيين بختم النبوة من غير الرسالة, وعن تأويل القاديانيين لخاتم النبوة علي أنه من الختم المختوم, كخاتم سليمان!

أما قولك بأن ليلة المعراج, وما لقيه الرسول من شهود لآيات الله في تلك الليلة, خاتم أو ناسخ للآية المذكورة من سورة الشوري, فهذا أكثر من غريب, أولاً الآيات التي تدل علي المعراج من سورة النجم لم تقل أن الإتصال تم كفاحاً, بل وحياَ (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى), ثانياً قول البعض أن الذي رآه النبي بقلبه هو الله, وبالتالي فإن الإتصال قد تم كفاحا, في تقديري المقدمة والنتيجة خاطئة, أولا فلا يمكن قطعا رؤية الله في ذاته جلَّ وعلا, لأن الأبصار, بصر العين وبصر القلب, ليس فقط لا تراه, بل لا تدركه, والإدراك أدق بكثير من الرؤية بكثير, لو كان موسي كليم الله لم يُطق أن يري التجَّلي الرباني, فما بالك برؤية الله جل وعلا, ثانيا أري أن الآيات من سورة النجم (* مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى), من المتشابه, لا يجوز تأويلها, أو تعيين المقصود من خارج السياق, كالقائلين بأنه جبريل مثلا, لكن الثابت من النص أن ما رآه النبي كان من آيات الله الكبري (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى, لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى), أما أي آية كبري رآها أول, وأي آيات أخري رآها من بعد, علمها عند الله, وكل من عند ربنا, وما يذكر إلا أولي الألباب!

وعليه لا يمكن إطلاقا أن تنسخ آية صريحة محكمة قاطعة بناء علي تأويل بلا مسوغ لآية متشابة, بل وحتي لو فرضنا جدلا صحة التأويل, فليس هذا دليل علي ختم ما ورد من الوسائط المذكورة حصرا في سورة الشوري, مع العلم أن المعراج كان ليلة واحدة ولم تتكرر, في حين أن النبي بعدها يأتيه جبريل طوال حياته, ومرة أخري حتي ولو إفترضنا جدلا بختمها كما قلت, فما الدليل أيضا علي أنها تنطبق علي غير رسول الله؟

أما الحديث المروي عن جابر بن عبدالله, أولا من ناحية السند, لم يرد إلا في سنن ابن ماجة والترمذي, وقال عنه الترمذي حديث غريب, فلم يصححه سوي محدِّثي السلفية أمثال ابن القيم, ومن المعاصرين الألباني, أما من ناحية المتن والمعني, يختلف تماما في موضوعه عما تريده من إستدلال, لأنه يتعلق بإتصال الله بالشهداء في حياة البرزخ, وهم بالطبع أحياء عند ربهم يرزقون (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ), بالتالي لا يمكن الإستشهاد بهذا الحديث بين الأحياء في الحياة الدنيا للتدليل علي وجود وسيط من غير الوسائط المذكورة حصرا في الآية



لك المحبة والتقدير

Post: #216
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-24-2013, 12:37 PM
Parent: #215

صديقي دكتور الأبوابي لك التحية
Quote: و لذا فأنا أحتاج لكي أعرضه هنا أن ألملم أطراف ( أسانيدي) ، وشواهدي ، لأنه بعد أن ينزل ( أونلاين ) ، فأنا أتوقع بأنه لن يمر على الكثيرين ببساطة ، إذ أنه سيثير من المشكلات ، و التساؤلات عند البعض أكثر مما يطامن مشاكل أخرى
أصدح يا صديقي, ولا تخف في الله لومة لائم!
كلنا محتاجين لأفكار جديدة تحرك البرك الراكدة



محبتي

Post: #217
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 01:23 PM
Parent: #216

Quote: أصدح يا صديقي, ولا تخف في الله لومة لائم!
كلنا محتاجين لأفكار جديدة تحرك البرك الراكدة

الحبيب أدروب ..
مشكو على التفهم .. و الدعم ..

لك المحبة.

Post: #218
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 01:29 PM
Parent: #217

المداخلة القادمة طويلة نسبياً لذا سأوالي إنزالها في سلسلة مداخلات..

Post: #219
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 01:41 PM
Parent: #218

الأخ عاطف ..
لك التحايا ، و المحبة ..
و أشكرك ، حقاً إذ تثير هذه الأسئلة الوجيهة ، و البالغة الأهمية ، حول موضوع ( الأصيل الواحد ) ، و شرعية ترك الأستاذ محمود للتقليد ..
و هو أمر قد أخذ نصيبه من الحوار وسط الجمهوريين ، و قد وصلوا إلى خلاصة ، كانت عندي مثار اعتراض منذ مدة ، و هي خلاصة ، تقوم على فرضيات إن أخذت في سياق التسلسل المنطقي ، فلن يجد الناظر فيها خلل .. و لكن الخلل عندي يكمن في ( عظم ) الخلاصات ..
و هي كالآتي : الأستاذ محمود تحدث عن الأصيل الواحد الذي هو المسيح ، و هو الحقيقة المحمدية ، و الأصيل الواحد .. ذلك هو الذي يترك التقليد في هذه الدورة .. لذا فبما أن الأستاذ محمود قد ترك التقليد .. و فارق حياتنا الدنيا ، و هو على هذا الحال من ( الأصالة ) ، فهو إذا ( الأصيل الواحد ) .. و لا يمنع هؤلاء الأخوان من ذهابهم إلى ما ذهبوا إليه كون الأستاذ محمود قد غادر حياتنا في مشهد -على جلاله - ليس له إسم ، ، إلا ( الموت ) .. لذا فتراهم منتظرين لعودة الأستاذ محمود باعتباره ( المسيح ) ..
و لإن حدّثتهم عن الشك الذي عبّر عنه الأستاذ قالوا لك بأنه ( شك العارفين) ، و الذي هو علم .. و هذا كلام يطول ، و لهم فيه سند من جلسة الأصيل الواحد نفسها ..

بالطبع من جهة أخرى فإن الأمر المنطقي ( برضو) ، هو ما ذهبت إليه أنت من تساؤلات ، و ما أيدك فيه الأخوين أدروب ، و أمير .. و هو أنه ما دام الأصيل الواحد هو الوحيد الذي يترك التقليد ، و أن الأستاذ محمود قد ترك التقليد ، و في نفس الوقت نهى الجمهوريين عن أن يقولوا بأنه ( الأصيل الواحد) .. و أخبرهم بأنه على شك ، في كونه الأصيل الواحد .. فلم ترك التقليد إذاً ؟؟ ..
هذا في تقديري تساؤل منطقي .. و وجيه ..
إذا نحن أمام خطين من التفكير ( منطقيين ) على نحو من الأنحاء على الأقل ( تكنكالي) .. و لكنهما في الأخير سيضعاننا أمام نهايتين معضلتين .. الأول هو ( انتظار عودة الأستاذ محمود) .. و الآخر هو ( إدعاء الأستاذ محمود للأصالة بدون حق )..
ربما اتضح لك من كلامي أنني أتبنى خطاً ثالثاً ..
بالفعل ..
و هذا ما سأبسطه هنا ، و الآن ..

Post: #220
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 01:41 PM
Parent: #218

آسف للتكرار

Post: #221
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 02:32 PM
Parent: #220

نواصل
.
.
هذا الخط يقوم على إعادة قراءة النصوص المتحدثة عن الأصالة ، و اعتبار ماهو جذري ، و ثابت في الأمر ، بإزاء ما هو فرعي ، و مرحلي ( متغيّر ) ..
و أنت لدى قراءتك لموضوع الأصالة تجد بأن ما أحدث كل هذه ( الربكة ) ، و التساؤلات ، مرده إلى أدبيات إن تتبعتها ستجدها تنبع من فكرة واحدة ، هي ( الأصيل الواحد ) ..
و هذه الفكرة لم تظهر إلا في العام 1982 كما تكرمت .. و بالتحديد في جلسة عقدت يوم الجمعة الجمعة 30/4/82 .. و بعدها ظهر الشريط المسجل للجلسة ، ثم ظهرت نشرة داخلية بها تفريغ للجلسة ( كتابة) ، و من ثم ظهر كتاب ( التقليد والأصيل والأصلاء ) ..
إذا فالموضوع كله لاحق ، و محدث في أمر الفكرة الجمهورية .. بل إن هذه الفكرة ( الأصيل الواحد ) لم تظهر في أي من الكتب الأساسية للأستاذ محمود ..

قبل جلسة الأصيل الواحد كانت الفكرة القائمة هي الأصالة مكفولة لكل من يجود التقليد .. بل و تجد أن الأصالة فكرة محورية في موضوع الصلاة ..
هنا بعض النصوص التي بقراءتها ، ستجد ما قلته لك ..


Quote: و نحن ندعو ، لتحقيق ما ندعو إليه من بعث الإسلام ، إلى تقليد محمد ، تقليداً متقناً ، على أن يعرف المقلد أن التقليد وسيلة ، لا غاية .. هو وسيلة إلى الإستقلال عن التقليد ، والوصول إلى الأصالة التي بها تتحقق الحرية الفردية ، وتتم عناصر الشخصية الكاملة .. إن القرآن يقول: "قل إن كنتم تحبون الله فإتبعوني .. يحببكم الله" ... و يقول: "لقد كان لكم في رسول الله إسوةً حسنة" .. و إتباع الرسول المشار إليه في الآية الأولى إنما يكون بإتباعه في أفعاله ، وأحواله ، لا في أفعاله وحدها ..

و
Quote: و هذا واضح لمن كان له أدنى معرفة ، و كذلك التأسي برسول الله ، في الآية الثانية ، إنما هو تأس به في أفعاله ، وأحواله أيضاً .. و أفعاله في العبادات تجملها عبارته في دعوته الأمة إلى تقليده حين قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" . . تلك أفعاله ، فما هي حاله ؟؟ حاله الأصالة ، لا التقليد !! فأنت إن كنت تريد أن تكون أصيلاً ، كما كان النبي أصيلاً ، فليس لك إلى ذلك من سبيل إلا تقليد النبي في أفعاله ، على أن تعرف أن التقليد وسيلتك إلى الأصالة ، وليس غاية في ذاته ..

و
Quote: لما كنا نحن ، بفضل الله علينا ندعو إلى عودة الإسلام ، فقد إلتزمنا بإظهار هذه الحقيقة الكبرى .. وهي أن السالك ، المجود لتقليد النبي ، يبرز من مستوى الشريعة الجماعية ، إلى مستوى الشريعة الفردية .. ويكون بذلك قد أفضى به التقليد إلى الأصالة.. ويعطى شريعته الفردية من الله ، كفاحاً، بلا واسطة النبي.. وقد بينا ، في هذا الكتاب ، وفي غيره من كتبنا ، كيف أن النبي ((وسيلة)) الشريعة ، والله هو الذي ((يعلم)) الحقيقة..


Quote: فإذا قويت العقول بفضل الله، ثم بفضل تقليد محمد، بإتقان، في اسلوب عبادته، وفيما تيسر من أسلوب عادته، فقد تأهلت لتستقل عن التقليد، ولتعيش في أصالة، ولتتلقى عن الله كفاحا، وقد سقطت من بينها وبينه الوسائط .. والتلقي عن الله بلا واسطة يورث الاستقامة .. ولقد تحدثنا عن الاستقامة كثيرا في هذا الكتاب، وفي عدة مواضع من كتبنا .. وغاية الاستقامة ما حكى الله عن النبي الكريم، في قمة معراجه .. قال تعالى عنه: (إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى) .. وهذه حال من يكون مع الله على أدب الوقت ..


و هذه مجرد نماذج .. و غيرها كثير ..
بعد جلسة الأصيل الواحد انتشرت ادبيات جديدة مفادة أن من يترك التقليد هو شخص واحد ، هو ( الأصيل الواحد) ..
و هذا ما ينص عليه كتاب ( التقليد والأصيل والأصلاء ) و الذي تفضلت بإيراد اقتباس منه ..


Quote: الأصيل الواحد
ان الأفراد يتفاوتون في تحقيق الأصالة حسب توفيق الله لهم، ثم جدهم و إجتهادهم في العمل علي تحقيق فردياتهم بإتباع نهج السنة، والتأدب بأدب القرآن.. فالإختلاف بين الأفراد في تحقيق الفردية، والأصالة، هو اختلاف في زمن التحقيق، وفي مقدار التحقيق.. ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي، وهم يتفاوتون في هذا التحقيق حسب تفاوتهم في العلم بالله، وتحقيق العبودية له.. ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ.. وأسباب التفاوت في التحقيق في الفردية أسباب واضحة وبينة، وهي تشير اليها الآية الكريمة: (وفوق كل ذي علم عليم).. فهي تعني أن فوق كل صاحب علم من هو أعلم منه، الي أن ينتهي العلم الي علام الغيوب.. فالوضع بالنسبة للعلم بالله وضع رأسي، لا يوجد فيه إثنان علي نفس المستوي من العلم.. فأعلم الناس بالله، وأكثرهم تحقيقا للأصالة والفردية، يكون بين جميع الناس، وبين ذات الله في إطلاقها.. وهذا هو الإنسان الكامل الذي يتحقق بمقام الإسم الأعظم (الله).. ومقام هذا الإنسان الكامل هو مقام الوسيلة، وهو الذي يتم به ختم الولاية، وختم الرسالة بعد ان تم ختم النبوة بالنبي الكريم.. وبتحقيق هذا المقام تتحقق خلافة الأرض، وهو مقام المسيح المحمدي الموعود، وهو المقام الذي ظل النبي طوال حياته، وفي برزخه يعمل علي إنزاله من الملكوت الي الملك.. وهذا المقام هو مقام ولاية النبي، مجسدة في الدم واللحم


المتابع لتطور الخطاب الجمهوري حول الأصالة يجد بأنه قد ظهر مفهومين جديدين بعد جلسة الأصيل الواحد هما :
1- الأصيل الواحد
2- الأصالة في إطار التقليد ، و ما يتبعها من وجود أصلاء في إطار التقليد ..
هذين المفهومين الذين سبق أن قنا بأنهما محدثين في الفكر الجمهوري .. و لا تجدهما إلا في مصدر واحد هو كتاب ( التقليد و الأصيل و الأصلاء ) ، و في جلسة مسموعة هي جلسة الأصيل الواحد ، و بعض الجلسات المتفرعة عنها .. في المقابل تجد ما لا حد له من النصوص التي تعطي بأن ( الأصالة ) مبذولة لكل من يتقن التقليد ..

Post: #223
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 03:04 PM
Parent: #221

لقد سألني الأح أدروب من قبل عن ما هي الأصالة في إطار التقليد ..لم أجبه حينها ..
و الأصالة في إطار التقليد هي ما ينتج عن التقليد من تفاوت بين المقلدين في الحصور في صلاتهم ، و ما يتمايزون به بعضهم عن بعض من العلم ، و هم بعد مقلدين للنبي (ص) .. هذا هو المعنى الذي يمكن الوصول إليه في أدبيات الفكرة الجمهورية ، بالذات الكتب اللاحقة ، أي ما بعد ابريل 1982 .
و لقد أورد الأخ د.ياسر الشريف - أكرمه الله- النص الكامل للكتاب المعني ( التقليد و الاصيل و الأصلاء في هذا الخيط )

التقليد!! والأصيل!! والأصلاء!!

و لكن ما يهمني هنا أن هو أن أبدي رأيي الشخصي ..
و هو :
إن ما ظهر في كتاب تحت مفهوم ( الأصالة في إطار التقليد ) ما هو إلا نسخة معدلة مما كان يعرف عند الأستاذ محمود ب ( التقليد ) .. بل إنه عندي لهو التقليد نفسه .. مع قليل من الترقية المفاهيمية ..
و لذلك فلسائل أن يسأل .. و ما السر وراء هذه النقلة .,. من فكرة واضحة بأن مصير كل مقلّد مجود أن يصل إلى الأصالة ، إلى فكرة تحصر الأصالة ، بمعنى ترك التقليد ، في رجل واحد هو في نهاية التحليل الأستاذ محمود ..
حقاً هذا سؤال يحتاج لتأمل متأن ، و جريء ..

Post: #225
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 03:31 PM
Parent: #223

ما أراه هو أن الأستاذ محمود قد قدّم هذه الفكرة -( فكرة الأصيل الواحد ) ، و ما تبعها من كلام عن ( الأصالة في إطار التقليد ) -، من مقام ( المرشد) ، الذي بعد حين من اختبار تلاميذه ، و معاصريه ، نظر يمنة ، و يسرة ، فلم يجد أمامه ، أو عن يمينه أو يساره من يتوسم فيه أن يصل إلى مقام الأصالة ، بمعناها العام .. بل وجد عين التلاميذ الذين نعى عليهم هو حالهم ، و قال بأنه ( لا يرى أمامه جمهوري) .. و مع ذلك فقد أخبرته بصيرته إن البعض ، رغم هذا الحال يشرئبون برؤوس الدعاوي إلى هذا المقام ..
إن فكرة الأصيل الواحد لدى الفهم المتأني هي الطريقة ( التسليكية ) ، و الحاسمة ، ليقول لجميع من أمامه : (( أنا لا أرى أمامي أصلاء .. بل لا أرى بأن أحدكم ، سيشم شميمها في القريب .. لذا فكفوا عن الدعوى ) ..
هذه هي الرسالة الأساسية .. رغم ما في تلك الجلسة ( الأصيل الواحد ) من معارف راقية ، عن الحقيقية المحمدية ، و غيرها ..
و لكن الرسالة كانت بين السطور .. و هي رسالة في غاية البساطة .. ( ليس الآن ) !!!..
و لكن ما عقد المسائل هو أن كتاب الجمهوريين كانوا يقومون بتحبير بعض الكتب بالنقل الحرفي من الجلسات السلوكية ، فيأتي كتاب مخلوط فيه المتين من الأفكار ، و الضعيف ..
على كل فإن فكرة ( الأصيل الواحد ) قد آتت أكلها .. فقمعت فتنة الدعاوي في مهدها ، بحيث لم يقم أحد الجمهوريين قط ،بعدها ، بادعاء ( الأصالة ) ..
و لقد استخدم الأستاذ محمود تعبيرات مثل الدورة الحالية ، و غيرها مما يمكن قراءته على عجل بأنه يقصد بأن الأمر نهائي .. و سيستمر على المدى الطويل ..
أما ما أراه فهو أن فكرة ( الأصيل الواحد ) و ما رافقها من أفكار ك ( الأصالة في إطار التقليد ) هو تراجع مرحلي - و لاعتبارات روحية ، و بناء على رؤية دقيقة للواقع - من فكرة ( الأصالة المبذولة للجميع ) ..
و لو تمعن الواحد منا الأمر فسيجد بأن فكرة الأصالة خارج إطار التقليد هي فكرة متينة ، و جذرية ، و أصيلة في الفكر الجمهوري ، بصورة تيسر على المتأمل أن يتبين بأن ( الأصالة في إطار التقليد ) ليست سوى فكرة عابرة ، لا بد أن يأتي وقت تخلي المكان للفكرة الأصلية .. هذا طبعاً ، بافتراض أن الفكرة الجمهورية ستعيش كفكرة حية قادرة على العطاء الخلاق ، لا فكرة نصوصية ، يتوه أتباعها بين متشابه ما قال صاحبها ..

Post: #226
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 04:53 PM
Parent: #225

مما تقدم فيمكن قراءة مداخلاتي التي أشكلت عليك - فلم تعرف كيف تصفها -على نحو جديد ..

Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
.
.
لذلك فإن الأصالة كما أراها ، و من خلفية القراءة السابقة لنصوص الفكرة ، ليست محصورة في رجل واحد إلا في المرحلة .. و الأصل أنها سوف تكون حظ كل من من يجوّد التقليد ..
و لذلك فإن سؤالك عن لماذا ترك الأستاذ محمود التقليد ، يجد إجابة غاية في البساطه هي :
لأنه أصيل ..
و أذكرك بقولي بما سبق أن تحدثتُ عنه من تمييز بين :

Quote:
1- الأصالة كحالة ( حال ) ، أ و كمقام يبلغه الفرد بعد شوط إتقان التقليد ..
2- مقام (الأصيل الواحد ) .. كمقام اجتماعي ..( و أعني بمقام اجتماعي هنا أنه يتعلّق بموقع الفرد منا من هرم الجماعة ) .. و صاحبه يمثل قمةهذا الهرم ..

و قولي
Quote: و أحب أن أنبه ، لأمر هو أن ( الأصيل الواحد ) ، لا بد أن يكون ( أصيل ) ، بمعنى أنه غير مقلّد ، لكن ليس كل ( أصيل ) مستحقاً لمقام ( الأصيل الواحد ) .. ( و في ذلك فليتنافس المتنافسون ) .. و هنا وقع الخلط ..
الأستاذ محمود كان أصيلاً .. في كل شيء .. في صلاته ، و في جميع حاله ..
و كان يسعى لتحقيق مقام الأصيل الواحد .. و يرجو ذلك ..
و لكنه لم يدعه ..أبداً .. بل قال :
((إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.. ))


فهل ترى قد صرت مفهوماً .. أو قريباً من ذلك ..

مع شكري لك ، و محبتي ..

Post: #224
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-24-2013, 03:12 PM
Parent: #221

Quote: لذا فتراهم منتظرين لعودة الأستاذ محمود باعتباره ( المسيح )
الدكتور الأبوابي أشكر لك هذه الجرأة في الطرح, والنقد الجرئ
وهذه ما نسميها نحن غير الجمهوريين بالأصالة الفكرية, مش الأصيل الأوحد بتاعة الأستاذ هههههههه

في الحقيقة كنت أود طرح سؤال عما إقتبسته منك للأخ جمال المنصوري,
عن جدي تمسكه بنبوءة المسيح والأستاذ قد فارق الحياة......

ولكن الآن عرفت منك أن بعض الجمهوريين يؤمنون برجعته بعد موته!


سآتي لنقاش باقي النقاط, إذا لم للأستاذ عاطف مانع

Post: #227
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-24-2013, 05:13 PM
Parent: #1

Quote: الأخ عاطف ..
لك التحايا ، و المحبة ..
و أشكرك ، حقاً إذ تثير هذه الأسئلة الوجيهة ، و البالغة الأهمية ، حول موضوع ( الأصيل الواحد ) ، و شرعية ترك الأستاذ محمود للتقليد ..
و هو أمر قد أخذ نصيبه من الحوار وسط الجمهوريين ، و قد وصلوا إلى خلاصة ، كانت عندي مثار اعتراض منذ مدة ، و هي خلاصة ، تقوم على فرضيات إن أخذت في سياق التسلسل المنطقي ، فلن يجد الناظر فيها خلل .. و لكن الخلل عندي يكمن في ( عظم ) الخلاصات ..
و هي كالآتي : الأستاذ محمود تحدث عن الأصيل الواحد الذي هو المسيح ، و هو الحقيقة المحمدية ، و الأصيل الواحد .. ذلك هو الذي يترك التقليد في هذه الدورة .. لذا فبما أن الأستاذ محمود قد ترك التقليد .. و فارق حياتنا الدنيا ، و هو على هذا الحال من ( الأصالة ) ، فهو إذا ( الأصيل الواحد ) .. و لا يمنع هؤلاء الأخوان من ذهابهم إلى ما ذهبوا إليه كون الأستاذ محمود قد غادر حياتنا في مشهد -على جلاله - ليس له إسم ، ، إلا ( الموت ) .. لذا فتراهم منتظرين لعودة الأستاذ محمود باعتباره ( المسيح ) ..
و لإن حدّثتهم عن الشك الذي عبّر عنه الأستاذ قالوا لك بأنه ( شك العارفين) ، و الذي هو علم .. و هذا كلام يطول ، و لهم فيه سند من جلسة الأصيل الواحد نفسها ..

بالطبع من جهة أخرى فإن الأمر المنطقي ( برضو) ، هو ما ذهبت إليه أنت من تساؤلات ، و ما أيدك فيه الأخوين أدروب ، و أمير .. و هو أنه ما دام الأصيل الواحد هو الوحيد الذي يترك التقليد ، و أن الأستاذ محمود قد ترك التقليد ، و في نفس الوقت نهى الجمهوريين عن أن يقولوا بأنه ( الأصيل الواحد) .. و أخبرهم بأنه على شك ، في كونه الأصيل الواحد .. فلم ترك التقليد إذاً ؟؟ ..
هذا في تقديري تساؤل منطقي .. و وجيه ..
إذا نحن أمام خطين من التفكير ( منطقيين ) على نحو من الأنحاء على الأقل ( تكنكالي) .. و لكنهما في الأخير سيضعاننا أمام نهايتين معضلتين .. الأول هو ( انتظار عودة الأستاذ محمود) .. و الآخر هو ( إدعاء الأستاذ محمود للأصالة بدون حق )..
ربما اتضح لك من كلامي أنني أتبنى خطاً ثالثاً ..
بالفعل ..
و هذا ما سأبسطه هنا ، و الآن ..

Quote: نواصل
.
.
هذا الخط يقوم على إعادة قراءة النصوص المتحدثة عن الأصالة ، و اعتبار ماهو جذري ، و ثابت في الأمر ، بإزاء ما هو فرعي ، و مرحلي ( متغيّر ) ..
و أنت لدى قراءتك لموضوع الأصالة تجد بأن ما أحدث كل هذه ( الربكة ) ، و التساؤلات ، مرده إلى أدبيات إن تتبعتها ستجدها تنبع من فكرة واحدة ، هي ( الأصيل الواحد ) ..
و هذه الفكرة لم تظهر إلا في العام 1982 كما تكرمت .. و بالتحديد في جلسة عقدت يوم الجمعة الجمعة 30/4/82 .. و بعدها ظهر الشريط المسجل للجلسة ، ثم ظهرت نشرة داخلية بها تفريغ للجلسة ( كتابة) ، و من ثم ظهر كتاب ( التقليد والأصيل والأصلاء ) ..
إذا فالموضوع كله لاحق ، و محدث في أمر الفكرة الجمهورية .. بل إن هذه الفكرة ( الأصيل الواحد ) لم تظهر في أي من الكتب الأساسية للأستاذ محمود ..

قبل جلسة الأصيل الواحد كانت الفكرة القائمة هي الأصالة مكفولة لكل من يجود التقليد .. بل و تجد أن الأصالة فكرة محورية في موضوع الصلاة ..
هنا بعض النصوص التي بقراءتها ، ستجد ما قلته لك ..



Quote: و نحن ندعو ، لتحقيق ما ندعو إليه من بعث الإسلام ، إلى تقليد محمد ، تقليداً متقناً ، على أن يعرف المقلد أن التقليد وسيلة ، لا غاية .. هو وسيلة إلى الإستقلال عن التقليد ، والوصول إلى الأصالة التي بها تتحقق الحرية الفردية ، وتتم عناصر الشخصية الكاملة .. إن القرآن يقول: "قل إن كنتم تحبون الله فإتبعوني .. يحببكم الله" ... و يقول: "لقد كان لكم في رسول الله إسوةً حسنة" .. و إتباع الرسول المشار إليه في الآية الأولى إنما يكون بإتباعه في أفعاله ، وأحواله ، لا في أفعاله وحدها ..


و

Quote: و هذا واضح لمن كان له أدنى معرفة ، و كذلك التأسي برسول الله ، في الآية الثانية ، إنما هو تأس به في أفعاله ، وأحواله أيضاً .. و أفعاله في العبادات تجملها عبارته في دعوته الأمة إلى تقليده حين قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" . . تلك أفعاله ، فما هي حاله ؟؟ حاله الأصالة ، لا التقليد !! فأنت إن كنت تريد أن تكون أصيلاً ، كما كان النبي أصيلاً ، فليس لك إلى ذلك من سبيل إلا تقليد النبي في أفعاله ، على أن تعرف أن التقليد وسيلتك إلى الأصالة ، وليس غاية في ذاته ..


و

Quote: لما كنا نحن ، بفضل الله علينا ندعو إلى عودة الإسلام ، فقد إلتزمنا بإظهار هذه الحقيقة الكبرى .. وهي أن السالك ، المجود لتقليد النبي ، يبرز من مستوى الشريعة الجماعية ، إلى مستوى الشريعة الفردية .. ويكون بذلك قد أفضى به التقليد إلى الأصالة.. ويعطى شريعته الفردية من الله ، كفاحاً، بلا واسطة النبي.. وقد بينا ، في هذا الكتاب ، وفي غيره من كتبنا ، كيف أن النبي ((وسيلة)) الشريعة ، والله هو الذي ((يعلم)) الحقيقة..




Quote: فإذا قويت العقول بفضل الله، ثم بفضل تقليد محمد، بإتقان، في اسلوب عبادته، وفيما تيسر من أسلوب عادته، فقد تأهلت لتستقل عن التقليد، ولتعيش في أصالة، ولتتلقى عن الله كفاحا، وقد سقطت من بينها وبينه الوسائط .. والتلقي عن الله بلا واسطة يورث الاستقامة .. ولقد تحدثنا عن الاستقامة كثيرا في هذا الكتاب، وفي عدة مواضع من كتبنا .. وغاية الاستقامة ما حكى الله عن النبي الكريم، في قمة معراجه .. قال تعالى عنه: (إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى) .. وهذه حال من يكون مع الله على أدب الوقت ..



و هذه مجرد نماذج .. و غيرها كثير ..
بعد جلسة الأصيل الواحد انتشرت ادبيات جديدة مفادة أن من يترك التقليد هو شخص واحد ، هو ( الأصيل الواحد) ..
و هذا ما ينص عليه كتاب ( التقليد والأصيل والأصلاء ) و الذي تفضلت بإيراد اقتباس منه ..



Quote: الأصيل الواحد
ان الأفراد يتفاوتون في تحقيق الأصالة حسب توفيق الله لهم، ثم جدهم و إجتهادهم في العمل علي تحقيق فردياتهم بإتباع نهج السنة، والتأدب بأدب القرآن.. فالإختلاف بين الأفراد في تحقيق الفردية، والأصالة، هو اختلاف في زمن التحقيق، وفي مقدار التحقيق.. ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي، وهم يتفاوتون في هذا التحقيق حسب تفاوتهم في العلم بالله، وتحقيق العبودية له.. ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ.. وأسباب التفاوت في التحقيق في الفردية أسباب واضحة وبينة، وهي تشير اليها الآية الكريمة: (وفوق كل ذي علم عليم).. فهي تعني أن فوق كل صاحب علم من هو أعلم منه، الي أن ينتهي العلم الي علام الغيوب.. فالوضع بالنسبة للعلم بالله وضع رأسي، لا يوجد فيه إثنان علي نفس المستوي من العلم.. فأعلم الناس بالله، وأكثرهم تحقيقا للأصالة والفردية، يكون بين جميع الناس، وبين ذات الله في إطلاقها.. وهذا هو الإنسان الكامل الذي يتحقق بمقام الإسم الأعظم (الله).. ومقام هذا الإنسان الكامل هو مقام الوسيلة، وهو الذي يتم به ختم الولاية، وختم الرسالة بعد ان تم ختم النبوة بالنبي الكريم.. وبتحقيق هذا المقام تتحقق خلافة الأرض، وهو مقام المسيح المحمدي الموعود، وهو المقام الذي ظل النبي طوال حياته، وفي برزخه يعمل علي إنزاله من الملكوت الي الملك.. وهذا المقام هو مقام ولاية النبي، مجسدة في الدم واللحم




المتابع لتطور الخطاب الجمهوري حول الأصالة يجد بأنه قد ظهر مفهومين جديدين بعد جلسة الأصيل الواحد هما :
1- الأصيل الواحد
2- الأصالة في إطار التقليد ، و ما يتبعها من وجود أصلاء في إطار التقليد ..
هذين المفهومين الذين سبق أن قنا بأنهما محدثين في الفكر الجمهوري .. و لا تجدهما إلا في مصدر واحد هو كتاب ( التقليد و الأصيل و الأصلاء ) ، و في جلسة مسموعة هي جلسة الأصيل الواحد ، و بعض الجلسات المتفرعة عنها .. في المقابل تجد ما لا حد له من النصوص التي تعطي بأن ( الأصالة ) مبذولة لكل من يتقن التقليد ..

Quote: لقد سألني الأح أدروب من قبل عن ما هي الأصالة في إطار التقليد ..لم أجبه حينها ..
و الأصالة في إطار التقليد هي ما ينتج عن التقليد من تفاوت بين المقلدين في الحصور في صلاتهم ، و ما يتمايزون به بعضهم عن بعض من العلم ، و هم بعد مقلدين للنبي (ص) .. هذا هو المعنى الذي يمكن الوصول إليه في أدبيات الفكرة الجمهورية ، بالذات الكتب اللاحقة ، أي ما بعد ابريل 1982 .
و لقد أورد الأخ د.ياسر الشريف - أكرمه الله- النص الكامل للكتاب المعني ( التقليد و الاصيل و الأصلاء في هذا الخيط )
التقليد!! والأصيل!! والأصلاء!!

و لكن ما يهمني هنا أن هو أن أبدي رأيي الشخصي ..
و هو :
إن ما ظهر في كتاب تحت مفهوم ( الأصالة في إطار التقليد ) ما هو إلا نسخة معدلة مما كان يعرف عند الأستاذ محمود ب ( التقليد ) .. بل إنه عندي لهو التقليد نفسه .. مع قليل من الترقية المفاهيمية ..
و لذلك فلسائل أن يسأل .. و ما السر وراء هذه النقلة .,. من فكرة واضحة بأن مصير كل مقلّد مجود أن يصل إلى الأصالة ، إلى فكرة تحصر الأصالة ، بمعنى ترك التقليد ، في رجل واحد هو في نهاية التحليل الأستاذ محمود ..
حقاً هذا سؤال يحتاج لتأمل متأن ، و جريء ..

Quote: ما أراه هو أن الأستاذ محمود قد قدّم هذه الفكرة -( فكرة الأصيل الواحد ) ، و ما تبعها من كلام عن ( الأصالة في إطار التقليد ) -، من مقام ( المرشد) ، الذي بعد حين من اختبار تلاميذه ، و معاصريه ، نظر يمنة ، و يسرة ، فلم يجد أمامه ، أو عن يمينه أو يساره من يتوسم فيه أن يصل إلى مقام الأصالة ، بمعناها العام .. بل وجد عين التلاميذ الذين نعى عليهم هو حالهم ، و قال بأنه ( لا يرى أمامه جمهوري) .. و مع ذلك فقد أخبرته بصيرته إن البعض ، رغم هذا الحال يشرئبون برؤوس الدعاوي إلى هذا المقام ..
إن فكرة الأصيل الواحد لدى الفهم المتأني هي الطريقة ( التسليكية ) ، و الحاسمة ، ليقول لجميع من أمامه : (( أنا لا أرى أمامي أصلاء .. بل لا أرى بأن أحدكم ، سيشم شميمها في القريب .. لذا فكفوا عن الدعوى ) ..
هذه هي الرسالة الأساسية .. رغم ما في تلك الجلسة ( الأصيل الواحد ) من معارف راقية ، عن الحقيقية المحمدية ، و غيرها ..
و لكن الرسالة كانت بين السطور .. و هي رسالة في غاية البساطة .. ( ليس الآن ) !!!..
و لكن ما عقد المسائل هو أن كتاب الجمهوريين كانوا يقومون بتحبير بعض الكتب بالنقل الحرفي من الجلسات السلوكية ، فيأتي كتاب مخلوط فيه المتين من الأفكار ، و الضعيف ..
على كل فإن فكرة ( الأصيل الواحد ) قد آتت أكلها .. فقمعت فتنة الدعاوي في مهدها ، بحيث لم يقم أحد الجمهوريين قط ،بعدها ، بادعاء ( الأصالة ) ..
و لقد استخدم الأستاذ محمود تعبيرات مثل الدورة الحالية ، و غيرها مما يمكن قراءته على عجل بأنه يقصد بأن الأمر نهائي .. و سيستمر على المدى الطويل ..
أما ما أراه فهو أن فكرة ( الأصيل الواحد ) و ما رافقها من أفكار ك ( الأصالة في إطار التقليد ) هو تراجع مرحلي - و لاعتبارات روحية ، و بناء على رؤية دقيقة للواقع - من فكرة ( الأصالة المبذولة للجميع ) ..
و لو تمعن الواحد منا الأمر فسيجد بأن فكرة الأصالة خارج إطار التقليد هي فكرة متينة ، و جذرية ، و أصيلة في الفكر الجمهوري ، بصورة تيسر على المتأمل أن يتبين بأن ( الأصالة في إطار التقليد ) ليست سوى فكرة عابرة ، لا بد أن يأتي وقت تخلي المكان للفكرة الأصلية .. هذا طبعاً ، بافتراض أن الفكرة الجمهورية ستعيش كفكرة حية قادرة على العطاء الخلاق ، لا فكرة نصوصية ، يتوه أتباعها بين متشابه ما قال صاحبها ..


يا له من صدق مع النفس والصدق كما يقول السادة العارفون هو ( روح العبادة )
ويا له من إتساق

أعتذر بدءاً لمخالفتي لـ ( الأعراف المنبرية ) فاقتبست كامل المداخلات فـ ( الشولة ) فيها ضروروية جداً ولا يمكن الإستغناء عنها

ثم أنوه لكون التلوين باللون الأخضر من عندي للتفريق بين الإقتباسات وحديث الدكتور الأبوابي


_____________

ثم هو فكر متاح

تكرم به صاحبه د. الأبوابي فيكون إذاً لعزيزنا آدروب ولكافة المتداخلين ذات الحق الذي يملكه عاطف في التداخل والنقاش



________________

لحين عودة بحول الله

Post: #229
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-24-2013, 05:40 PM
Parent: #227

الأخ الكريم خالد المهدي ..
شكرا مرة أخرى على تفضلك بالإجابة عن سؤالي حول مقام الأستاذ ..
نعم : ولكن لسنا على خلاف ويكفيني ما جاء ادناء حول المأذون بتطبيق الرسالة الثانية التي تفضل بشرحها الأستاذ وبشر بها:
Quote: فالرسالة الثانية من الاسلام هي الطرح الذي سيطبقه المسيح المحمدي حين يجيء..

أسمح لي ـ إن كان لك من الوقت سعة ـ أن أعرج بسؤالي لواحدة من المقامات العليا ..
لا خلاف من أن محمد صل الله عليه وسلم نبي ورسول وولي ..
واستنادا على قوله تعالى :
{مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40].
ختم الله به مقام النبوة ..
غير أن المشهر بيننا قولا هو ختم المقامين (مقام النبوة ومقام الرسول ) ..
لذا درجنا على قول (محمد خاتم الأنبياء والمرسلين )..
مع أن الآية لم تورد غير ختم النبوة ..
يقولون : كل رسول نبي وليس كل نبي رسول ..
ولعلها مقولة تأريخانية استمدت قوتها من شروح السلف تركت أثرها بلاشك على اللاحقين ..
دون سند من آية أو تعضيد من حديث على حد علمي البسيط ..
وإليك عينات من تلك الشروح :
Quote: قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية (ص/158) : (وقد ذكروا فروقا بين النبي والرسول ، وأحسنها . أن من نبأه الله بخبر السماء ، إن أمره أن يبلغ غيره ، فهو نبي رسول ، وإن لم يأمره أن يبلغ غيره ، فهو نبي وليس برسول . فالرسول أخص من النبي ، فكل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولا ، ولكن الرسالة أعم من جهة نفسها ، فالنبوة جزء من الرسالة ، إذ الرسالة تتناول النبوة وغيرها ، بخلاف الرسل ، فإنهم لا يتناولون الانبياء وغيرهم ، بل الامر بالعكس . فالرسالة أعم من جهة نفسها ، وأخص من جهة أهلها ).

قال السفاريني في اللوامع (1/49-50) : ( لفظ النبي قال في المطلع يهمز ولا يهمز فمن جعله من
النبأ همزه لأنه ينبئ الناس عن الله ولأنه ينبأ هو بالوحي ومن لم يهمز فإما سهله وإما أخذه من النبوة وهي الرفعة لارتفاع منازل الأنبياء على الخلق ، وقيل مأخوذ من النبي الذي هو الطريق لأنهم الطرق الموصلة إلى الله تعالى . وهو إنسان أوحى إليه بشرع وإن لم يؤمر بتبليغه فإن أمر بتبليغه فهو رسول أيضا على المشهور بين النبي والرسول عموم وخصوص مطلق ، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا . والرسول أفضل من النبي اجماعا لتميزه بالرسالة التي هي أفضل من النبوة على الأصح خلافا لابن عبد السلام ووجه تفضيل الرسالة لأنها تثمر هداية الأمة والنبوة قاصرة على النبي فنسبتها إلى النبوة كنسبة العالم إلى العابد ، ثم أن محل الخلاف فيهما مع اتحاد محلهما وقيامهما معا بشخص واحد أما مع تعدد المحل فلا خلاف في أفضلية الرسالة على النبوة ضرورة جمع الرسالة لها مع زيادة) .

قال ابن حجر في الفتح (11/112) : (قال القرطبي إن لفظ النبوة والرسالة مختلفان في أصل الوضع
فإن النبوة من النبأ وهو الخبر فالنبي في العرف هو المنبأ من جهة الله بأمر يقتضي تكليفا وإن أمر بتبليغه إلى غيره فهو رسول وإلا فهو نبي غير رسول وعلى هذا فكل رسول نبي بلا عكس فإن النبي والرسول اشتركا في أمر عام وهو النبأ وافترقا في الرسالة فإذا قلت فلان رسول تضمن انه نبي رسول وإذا قلت فلان نبي لم يستلزم انه رسول) .

فما قولك وقول الإخوة في هذا الخيط حول مشروعية قولنا خاتم الأنبياء والمرسلين ؟
بالطبع لن يعزب عن بالكم الفرق بين الرسالة والرسول..
أعانك وأعاننا الله لما يرضاه.

Post: #234
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Khalid Elmahdi
Date: 03-24-2013, 10:13 PM
Parent: #229

الأخ الأستاذ ود المك..
صباحك مبارك، بتوقيتنا.. قرأت مداخلتك الأخيرة هذه، وقد سرني دقة الملاحظة.. وأنا كما ذكرت منذ البداية، سأحاول متابعة النقاش، بايراد نصوص من كتب الأستاذ، فشرحه للأشياء المطروحه، في اعتقادي يلقى الضوء على المخفي.. لذلك أورد أدناه من مقدمة الطبعة الثالثة لطريق محمد، التفريق الوارد بين الرسالة والنبوة والولاية .. من المداخلة، واضح انك قد اطلعت على ما ورد، فقط قتبست النص فقط ليطلع عليه، من لم يجد الفرصه وحتى تعم الفائدة..

Quote: الرسالة النبوة الولاية

ومن أجل التعريف بمحمد ينبغي تدقيق النظر في كلمته آنفة الذكر ، وهي قوله :(( قولي شريعة ، وعملي طريقة ، وحالي حقيقة )) فإنها تشير إلى مراتب مقامه الثلاث : مرتبة الرسالة ، ومرتبة النبوة ، ومرتبة الولاية .. فأما مرتبة النبوة فإنها الأصل ، وهي وسط بين طرفين : من أعلاها الولاية ، ومن أسفلها الرسالة .. ذلك بأن النبوة عندما استوت انبثقت منها الرسالة كوظيفة .. ثم هي كلما زادت استواء تسامت إلى مراتب الولاية ، في الفينة بعد الفينة .. هذا ما من أجله قررنا أن النبوة أصل ..
وإنما بالنبـوة بـدأ الوحي ، فإن أول ما نـزل من القرآن على إطلاقه ، آيات النبوة من قوله تعالى : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم )) .. ثم لما استعد المكان نزلت آيات الرسالة ، من قوله تعالى : (( يأيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر )) .. وفي بيان هذا الأمر قال المعصوم : ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ، ثم قال : (( خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين )) ) فإن صدر هذا الحديث نبوة ، وعجزه رسالة .. ومع أن هذا الحديث يقرأ في نفس واحد ، إلا أن ما يَحْكِي عنه لم يحدث في جلسة واحدة .. فإن عبارة :(( أدبني ربي فأحسن تأديبي )) تحكي أمرا استغرق تمامه أربعين سنة ، وهي مدة استواء النبوة ، بين المولد والبعث الرسولي .. هذا باعتبار النبوة منذ المولد ، وفي الحق ، أن نبوة نبينا أزلية ، وقد بدأ بروزها ، في عالم المحسوس ، وهو في خلوة الرحم ، ثم أخذ بروزها الحسي يظهر ، ويزداد ظهورا ، في أطوار شبيبه المختلفة ، حتى إذا ما اعتزل المجتمع ، وآوى إلى غار حراء ، كان أول أطوار نضجها قد بـدأ ، ثم هي لم تلبث أن انبلج فجرها ، بعد خمس عشرة سنة من التحنث ، والتخضع ، وذلك ببدء نزول القرآن ..
وعن أزلية نبوته قال المعصوم : (( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين . )) ومعنى هذه العبارة أنه كان نبيا ، عالما بنبوته ، في الأزل . وقد ظهر مصداق ذلك عندما برز إلى عالم الأجساد ، فإنه وهو جنين في رحم أمه كان يختلف عن الأجنة في الأرحام ، فقد برئ وحام أمه به مما تتعرض له وحامى النساء من الغثيان ، وخبث النفس ، واستيفاز الشعور . وكان حمله على أمه خفيفا ، تجد بركته في يقظتها بالصحة ، وبهجة النفس ، وبالمسرة المتصلة .. وتجد بركته في نومها بالرؤى المفرحة .. وبمثل ذلك اختلفت طفولته ، واختلفت يفاعته ، واختلف شبابه ، حتى لقد أيقن أنه خلق لغير ما خلق له أترابه من الشباب ، ثم لم يلبث أن ألح عليه هذا الإيقان حتى اعتزل المجتمع ، وآوى إلى الغار ..
وعن مراتب مقامه الثلاث هذه قال ، ليلة عرج به : (( سألني ربي يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت أنت ربي أعلم ، فوضع يده على كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فأورثني علم الأولين والآخرين .. وعلمني علوما شتى : فعلم أخذ علي كتمانه ، إذ علم أنه لا يقدر على حمله غيري ، وعلم خيرني فيه ، وعلم أمرني بتبليغه إلى العام ، والخاص ، من أمتي ، وهي الإنس والجن .. )) فالعلم الذي أمره بتبليغه للخاص والعام من الأمة ، هو علم الرسالة ، وهي تشمل القرآن المقروء بين دفتي المصحف ، وتشمل تبيين هذا القرآن ، في التشريع ، في مستوى حاجة الأمة .. وفي التفسير في مستوى طاقة الأمة .. وهو قد قال : (( نحن ، معاشر الأنبياء ، أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم )) فالرسالة ، إذن ، لا تشمل تبيين القرآن كله ، كما يظن بعض الناس ، لا في التشريع ، ولا في التفسير ، فإن ذلك أمر ممتنع من جملة وجوه .. والعلم الذي خير في تبليغه يقع بعضه في حيز الولاية ، ويقع سائره في حيز النبوة . ويظن بعض الناس أن النبي مأمور بتبليغ كل ما وعى عن ربه ، وذلك ظن شديد الدلالة على قلة بصر هؤلاء بحقائق الدين ..
والنبي ، في ولايته ، أكبر منه في نبوته ، ذلك بأنه في النبوة يتلقى عن الله بواسطة جبريل ، ولكنه في ولايته يتلقى عن الله كفاحا ، وقد رفعت الواسطة من بين الرب والعبد .. وإنما عن ذلك أخبر ليلة المعراج ، حين أخبر أن جبريل ، عندما انتهى إلى مقامه عند سـدرة المنتهى ، قال له : ها أنت وربك ، وتخلف ، فقال : أهذا مقام يترك فيه الخليل خليله ؟ قال : هذا مقامي ، ولو تقدمت خطوة لاحترقت !! (( فزج بي في النور )) ، وهو يعني هنا نور الذات ، وليس لجبريل بنور الذات طاقة ، لأنه لا ذات له ، ( لا نفس له ) ، ومن ههنا بدأت ولاية النبي .. فالرسالة وحي بالقرآن المقروء ، ووحي بشرع منه ، أمر النبي بتبليغه لسائر الناس .. والنبوة وحي بالقرآن المقروء ، ووحي بشرع منه ، أمر النبي أن يعمل به في خاصة نفسه .. فهو بالرسالة صاحب شريعة ، وهو بالنبوة صاحب طريقة .. أو قل صاحب (( سنة )) .. وبين (( شريعته )) و (( سنته )) تداخل ، ومنهما أرض مشتركة .. ولكننا نعني هنا بالتكليف الذي بـه زاد النبي عن سائر أمتـه ، في العبادة ، وفي السلـوك .. ومـن ذاك أن كل شريعته ملـزمة لأمته ولكن بعض سنته غيـر ملزمـة إلا له هـو في خاصة نفسـه ، لأنها شريعتـه الخاصة بـه .. وهي لا تلـزم من أمتـه إلا من التـزم بها تطـوعا ، وسلوكا ، واتباعا ، وإتقان تقليـد ، على قاعدة : (( قل إن كنتم تحبـون الله فاتبعـوني يحببكـم الله .. ))
وفيصل القول في أمر المراتب الثلاث هو أن النبوة مرتبة شريعة خاصة ، تهيأ النبي لها بفضل الله ، ثم بطول الممارسة لحياة الخلوة ، مما أورثه تيقظ الشعور ، وصفاء الفكر .. ثم أن النبي ، بمواصلة المجاهدة في شريعته هذه الخاصة ، في العلم ، والعمل بمُقتضى العلم ، في العبادة والمعاملة ، يزيد في تيقظ شعوره ، وصفاء فكره ، كل حين ، مما يؤهله للنهوض بوظيفة الرسالة ، وتحمل أعباء الإرشاد ، والتسليك ، والهداية ، بصورة تزيد كل يوم جديد .. وفي هذا الطرف من النبوة ـ طرف الزيادة ـ تقع الولاية .. لأنها هي الطرف الرفيع ، اللطيف ، من النبوة في حين أن الرسالة هي الطرف الغليظ ، الكثيف منها .. وعن استمرار تيقظ حياة فكره ، وحياة شعوره ، قال : (( إنه ليغان على قلبي ، حتى أستغفر الله ، في اليوم والليلة ، سبعين مرة . )) وهو في كل مرة يستغفر فيها الله تعالى يرقى درجة من درجات القرب من سدة القدس .. والغان ههنا حجاب النور .. وهو يعني حجاب الفكر .. فهو كلما تغشى فكـره في الله كـدر من دواعي الجبلـة ، استغفـر الله ، فعاود الصفاء فكـره ، واتسعـت لهـذا الصفاء حياة الشعور ، وذلك لمـا يتلـقى القلب من فيوضات التراويـح .. تراويـح القرب .. وعـن قمـة ترقيـه في مشاهد هـذا القـرب ـ وهي مشاهـد ولاية ـ قال : (( لي ساعة مع الله لا يسعني فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل .. )) ..
فكأن المراتب الثلاث ، نبوة أهلت ، من أسفلها ، لرسالة ، وأثمرت ، من أعلاها ، ولاية .. ثم ان هذه النبوة لا تستقر ، وإنما هي منطلقة في مراقي الزيادة ـ علم ، وعمل بمقتضى العلم ـ وفي ذلك قال تعالى لنبيه : (( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ، وقل رب زدني علما )) . وكلما زادت أنوار النبوة ، زاد التأهيل للنهوض بأعباء الرسالة من جانب ، وتندحت الولاية بأطايب الثمرات من الجانب الآخر .. وما ثمرات الولاية إلا دقائق المعرفة بالذات العلية .. وإنما بهذه المعرفة لدقائق ، ولطائف ، أسرار الذات القديمة ، تتوحد الذات المحدثة .. وذلك باتساق القوى المودعة في البنية البشرية ، اتساقا به يتم السلام الداخلى ، وبه يحقق كل فرد فرديته التي بها ينماز عن أفراد القطيع البشري .. فإن تحقيق فردية كل فرد منا بفضل توحيد ذاته البشرية هو غاية المراد من تعبدنا الله بعقيدة التوحيد ، ذلك بأن ذات الله في غنى عن التوحيد ، وإنما المحتاج للتوحيد هي الذات البشرية التي فرقها الخوف أباديد ..


Quote: فما قولك وقول الإخوة في هذا الخيط حول مشروعية قولنا خاتم الأنبياء والمرسلين ؟


ما في خلاف على ختم النبوة والرسالة بالمعنى المتعارف عليه.. فقد استقر كل ما أرادت السماء أن توحيه لأهل الأرض بين دفتي المصحف "ما فرطنا في الكتاب من شيء".. وده المعنى البيهو، أن سيدنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم، هو رسول الرسالتين..
أعتقد سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من قال: ان هذا القرآن لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الرد ولا يشبع منه العلماء .. أو في المعنى..
يعني أي شرح جديد لمعانى في القرآن، بيكون مما فتح الله به على عباده "ولا يحيطون بشيء من علمه، الا بما شاء".. و قال تعالى:" بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتو العلم" .. وعلم الله غيب وشهادة "عالم الغيب والشهادة".. ده الأمر الانفتح بيهو الباب للعلم عن الله من القرآن، وده أمر ما عندو نهاية.. تأمل الآية الكريمة: "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا".. القرآن ده مكتوب ومطبوع في كتاب، يبقى أن المقصود هنا معانيه اللامتناهية.. ودي مبذوله لمن يتعرض بالفضل الآلهي عن طريق تجويد الطريق النبوي..

ونواصل باذن الله..

Post: #230
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 05:55 PM
Parent: #227

Quote: يا له من صدق مع النفس والصدق كما يقول السادة العارفون هو ( روح العبادة )
ويا له من إتساق

أعتذر بدءاً لمخالفتي لـ ( الأعراف المنبرية ) فاقتبست كامل المداخلات فـ ( الشولة ) فيها ضروروية جداً ولا يمكن الإستغناء عنها

ثم أنوه لكون التلوين باللون الأخضر من عندي للتفريق بين الإقتباسات وحديث الدكتور الأبوابي


_____________

ثم هو فكر متاح

تكرم به صاحبه د. الأبوابي فيكون إذاً لعزيزنا آدروب ولكافة المتداخلين ذات الحق الذي يملكه عاطف في التداخل والنقاش

مشكور يا صديق على كل شيء .
ثم مرحباً بك ، كل حين ..
و كذلك بالصدبق ـأدروب ..
و كل المشاركين ، و المتابعين ..
و قطعاً للصديق أمين شكر جزيل على بادرته ، و رعايته لهذا الحوار ..

مع محبتي ..

Post: #247
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-25-2013, 11:11 AM
Parent: #227

Quote: مما تقدم فيمكن قراءة مداخلاتي التي أشكلت عليك - فلم تعرف كيف تصفها -على نحو جديد ..

Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
.
.
لذلك فإن الأصالة كما أراها ، و من خلفية القراءة السابقة لنصوص الفكرة ، ليست محصورة في رجل واحد إلا في المرحلة .. و الأصل أنها سوف تكون حظ كل من من يجوّد التقليد ..
و لذلك فإن سؤالك عن لماذا ترك الأستاذ محمود التقليد ، يجد إجابة غاية في البساطه هي :
لأنه أصيل ..
و أذكرك بقولي بما سبق أن تحدثتُ عنه من تمييز بين :


Quote:
1- الأصالة كحالة ( حال ) ، أ و كمقام يبلغه الفرد بعد شوط إتقان التقليد ..
2- مقام (الأصيل الواحد ) .. كمقام اجتماعي ..( و أعني بمقام اجتماعي هنا أنه يتعلّق بموقع الفرد منا من هرم الجماعة ) .. و صاحبه يمثل قمةهذا الهرم ..



و قولي

Quote: و أحب أن أنبه ، لأمر هو أن ( الأصيل الواحد ) ، لا بد أن يكون ( أصيل ) ، بمعنى أنه غير مقلّد ، لكن ليس كل ( أصيل ) مستحقاً لمقام ( الأصيل الواحد ) .. ( و في ذلك فليتنافس المتنافسون ) .. و هنا وقع الخلط ..
الأستاذ محمود كان أصيلاً .. في كل شيء .. في صلاته ، و في جميع حاله ..
و كان يسعى لتحقيق مقام الأصيل الواحد .. و يرجو ذلك ..
و لكنه لم يدعه ..أبداً .. بل قال :
((إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.. ))




فهل ترى قد صرت مفهوماً .. أو قريباً من ذلك ..

مع شكري لك ، و محبتي ..


تكرار الشكر عزيزنا الأبوابي

رأى ( تقرأ المداخلات متكاملة ) غطى مساحة وأجد فراغات
لكنه رأى جرئ ومطلوب - على الأقل - ليكسر حاجز التهيب والخوف من الفتوى أو النقد أو نسخ ما أبرمه الأستاذ - أياً كانت الدواعي تاكتيكية أم إستراتيجية ( وهل يجوز هذا الوصف في هذا المقام ؟؟ ) -
ربما أحتاج وقتاً
لكنني بحول الله أرجو أن أعود


________________

جزيل الشكر حبيبنا أمين فقد رأيتك تطلب نقل البوست للربع القادم

Post: #228
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-24-2013, 05:32 PM
Parent: #1

مع التأكيد الكامل أن الإقتراب من أمر الفكرة الجمهورية هو أمر دين - أو هكذا أفترض - ومن ثم لا مجال لـ ( الشخصي ) في كل ما نقدم عليه،إلا أنني سوف أبدأ مداخلاتي بتوجيه شكر عميق للأخ العزيز د. الأبوابي فقد أجاب وبوضوح تام على سؤال سألته في بوست سابق...
وذاك السؤال إذ سألته رأيت عجباً .. ثورة من الصديق العزيز جداً ( الباشمهندس أبوبكر الخليفة ) وطلبه مني أن أتوجه بمثل ذاك السؤال لـ ( محمد وقيع الله ) و د. محمد وقيع الله هو المتهم عتد أخواننا الجمهوريين بتشويه الفكر الجمهوري..

سألت قائلاً
Quote: - لقد نافحنا في زمان مضى بعض معارضيكم وسـخــرنا منهم عندما كانوا يقولون بأن الجمهوريين يعتقدون أن الأستاذ محمود لن يموت - على الأقل قبل التجلي الكامل ورعى الذئب مع الغنم .. ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ( الحديث الشريف ) - ووصمناهم بكل جهالة ، لكننا إذ رأينا مواقفكم العملية بعد ( إعدام الأستاذ وموته ) ،بعد أن رأينا ( إرتداد ) بعضكم عن الفكرة الجمهورية ،وبعد أن رأينا ترك بعضكم للصلاة المفروضة ،وبعد أن رأينا رجوع بعضكم لمعاقرة الخمر التي تركها منذ إلتزامه بالفكرة الجمهورية... بعد أن رأينا كل هذا رجعنا لأنفسنا ووصفناها بما تستحقه من غفلة .. ورجعنا لقصة الضبابية ... ( أرجوك لا تحدثني عن قصة سيدنا عمر بن الخطاب عند وفاة الحبيب المصطفى فذاك أمر لحظي رجع عنه .. ولم يترك فرضاً .. ولم ولم .. )
الآن صديقي أبو بكر أسألك بالله أن تصدقني القول
هل تعتقدون حقاً بـ ( عودة ) الأستاذ محمود ؟؟



_______________________

Re: مابين البروف النعيم والأستاذ خالد الحاج. أين يقف الأخوان الجمهوريو

Post: #231
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-24-2013, 06:01 PM
Parent: #228

Quote: و لذلك فلسائل أن يسأل .. و ما السر وراء هذه النقلة .,. من فكرة واضحة بأن مصير كل مقلّد مجود أن يصل إلى الأصالة ، إلى فكرة تحصر الأصالة ، بمعنى ترك التقليد ، في رجل واحد هو في نهاية التحليل الأستاذ محمود
Quote: ما أراه هو أن الأستاذ محمود قد قدّم هذه الفكرة -( فكرة الأصيل الواحد ) ، و ما تبعها من كلام عن ( الأصالة في إطار التقليد ) -، من مقام ( المرشد) ، الذي بعد حين من اختبار تلاميذه ، و معاصريه ، نظر يمنة ، و يسرة ، فلم يجد أمامه ، أو عن يمينه أو يساره من يتوسم فيه أن يصل إلى مقام الأصالة ، بمعناها العام .. بل وجد عين التلاميذ الذين نعى عليهم هو حالهم ، و قال بأنه ( لا يرى أمامه جمهوري) .. و مع ذلك فقد أخبرته بصيرته إن البعض ، رغم هذا الحال يشرئبون برؤوس الدعاوي إلى هذا المقام ..
أهنئك يا الدكتور الأبوابي وأهنئ الجمهوريين علي تبني نهج النقد والمراجعة, ويقيني أن أي فكر لا يتبني هذا النهج, فمصيره إلي البوار, وأهنئكم أكثر علي الجرأة في طرح قضايا فكركم للمناقشة العامة, وهذا أدعي للثقة والأمانة مع النفس والجمهور من ناحية, وللإستفادة من الآراء والفيدباك من غير الجمهوريين من ناحية أخري, لأن طبيعة النقد من الداخل, ليس كالنقد من الخارج, ولهذا تختلف رؤيتي فيما إنتهيت إليه يا الدكتور من إستنتاج, في أن الأستاذ تخلي عما كان يبشر به من فكرة الأصالة كمرحلة متاحة لكل إنسان بتجويد التقليد (بالذات في الصلاة!), وإستعاض عنها بفكرتي الأصيل الأوحد, والأصالة في إطار التقليد, علي أساس أنه لم يجد من بين أتباعه من هو مؤهلا للأصالة, أعتقد هذا الرأي تعبير عن عين الرضا, وهي عن كل عين كليلة, وهذا إحساس طبيعي لمن أحببتموه وإلتفيتم حوله

في رأي جوهر ما تقوم عليه الفكرة الجمهورية هو موضوع الأصالة, وهو ما يميزها في واقع الأمر عن الطرق الصوفية, بل كانت فكرة الأصالة محور الجذب للشباب المنتمي, والقوة الدافعة التي تلهمهم الطاقة للعطاء والتميز ولإنطلاق, ولهذا لا أعتقد أن الأستاذ قد أقدم علي هدم أساس فكرته, لمجرد أنه إستشعر من أتباعه العجز والقصور, إلا إذا كان من الأساس بالنسبة له أمرا تكتيكيا لا جوهريا, وإذا فرضنا صحة حكمه في بعض أتباعه, فكيف له أن يضمن ذلك في المستقبل, ويغامر بإلغاء الكرت الأساسي في فكرته, ويحوله إلي فكرة "الأصيل الأوحد", إلا إذا كان العكس هو الصحيح, حيث تراءي للأستاذ تفّوق بعض أتباعه, فخشي من المنافسة, بالمناسبة هذا هاجس أغلب القادة في تعاملهم مع تلاميذهم, الخوف من حكاية "الحواري الغلب شيخه"
في رأي أن الأستاذ كان متيقن أنه الأصيل, ولكنه لم يعمَّد بعد, ولهذا كان يخشي مكر الله, أن يتحول الأمر لغيره, كأنه كان يتمثل قول الخليفة الأول أبوبكر الصديق "لو وضعت رجلي اليمني في الجنة, والأخري خارجها, لما أمنت مكر الله!", ويمكن تفسير مواقف الأستاذ الندية ضد القادة في داخل السودان وخارجه رغم وجاهتها, ومواقفه كذلك من الثورة والتغيير يمكن تفسيرها في نفس السياق, بالمناسبة هذه البلوي لا تقتصر علي الأستاذ محمود وحده, بل كل قادة السودان التاريخية من أمثال الصادق المهدي والترابي إلخ, حيث جعلوا من أنفسهم محور أفكارهم, وإختزلوا أحزابهم وإنجازاتهم وإنجازات أتباعهم في شخوصهم, لكن الأستاذ محمود كان أذكي من الترابي مثلا, حيث حصَّن نفسه من منافسة أتباعه له من بدري ههههههه



والله أعلم

Post: #232
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-24-2013, 09:37 PM
Parent: #231

سلام يا منصوري و لعلك بخير و عذرا علي تأخير الرد
Quote: يا امين طبعا في حواراتنا السابقة انا جبت ليك بعض الاحاديث التي تكلمت عن بشارات النبي في خصوص من سيأتي يعده، مقيما للدين، وحكما عدلا . وفيها اشارة واضحة الي ان بن مريم القادم هو رجل (اسود) وليس ابيض ،وهو امر بالغ الاهمية، فالرؤية عند الانبياء امر واقع، وهي جزء من النبوة، وورود اوصاف كوصف (ادم ارجال) له معني بالتأكيد في شكل ولون بن مريم القادم، وهو يختلف شكلا ومضمونا عن بن مريم (الرسول الي بني اسرائيل) وهو مدعاة التفريق بين الرجلين
يعني يا منصوري ... الرسول كلمنا بانو الأستاذ هو المسيح بن مريم القادم لانو وصفو بانو ((اسود) وليس ابيض ؟!!!

يعني إنت مؤمن بانو المسيح الح ينزل آخر الزمان ما ياهو السيد المسيح نبي الله عيسى لكنو هو الاستاذ محمود !! و دليلك الجبتو لي في حوارنا السابق كان حديث صلى الله عليه و سلم :
Quote: ((بيا انا نائم رأيتني اطوف بالكعبة ، فأذا رجل ادم سبط الشعر بين رجلين ينطف رأسه ماءا، فقلت من هذا ؟ قالوا: بن مريم ...فذهبت التفت فأذا رجل احمر جسيم جعد الرأس اعور العين اليمني، وكأن عينه طافئة فقلت من هذا؟ قالوا: هذا الدجال اقرب الناس به شبها بن قطن))
يعني إنت مؤمن إنو الأستاذ هو المقصود ب (رجل ادم سبط الشعر بين رجلين ينطف رأسه ماءا، فقلت من هذا ؟ قالوا: بن مريم ) و الكلام ده لا يستقيم من عده وجوه :

1- نفس هذا الحديث مروي بطرق عده في صحيح مسلم كالاتي :

Quote: حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أراني ليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من آدم الرجال له لمه كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء متكئا على رجلين أو على عواتق رجلين يطوف بالبيت فسألت من هذا فقيل هذا المسيح بن مريم ثم إذا أنا برجل جعد قطط أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية فسألت من هذا فقيل هذا المسيح الدجال


حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا أنس يعني بن عياض عن موسى وهو بن عقبة عن نافع قال قال عبد الله بن عمر ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهراني الناس المسيح الدجال فقال إن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأن عيينة عنبة طافية قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أراني الليلة في المنام عند الكعبة فإذا رجل آدم كأحسن ما ترى من آدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماء واضعا يديه على منكبي رجلين وهو بينهما يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا المسيح بن مريم ورأيت وراءه رجلا جعدا قططا أعور عين اليمنى كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا قالوا هذا المسيح الدجال

حدثنا بن نمير حدثنا أبي حدثنا حنظلة عن سالم عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت عند الكعبة رجلا آدم سبط الرأس واضعا يديه على رجلين يسكب رأسه أو يقطر رأسه فسألت من هذا فقالوا عيسى بن مريم أو المسيح بن مريم لا ندري أي ذلك قال ورأيت وراءه رجلا أحمر جعد الرأس أعور العين اليمنى أشبه من رأيت به بن قطن فسألت من هذا فقالوا المسيح الدجال

يعني معظم الطرق المروي بيها الحديث بتقول عيسي بن مريم أو المسيح بن مريم ، فهل الأستاذ إسمو المسيح عيسي بن مريم ؟!

2 إنت إخترت الطريق المروي بيهو الحديث الما فيهو اسم عيسي أو المسيح ، بس ابن مريم .
طيب في موقع الفكره ، في السيره الذاتيه قلتو :
Quote: توفيت والدته – فاطمة بنت محمود - وهو لماّ يزل فى بواكير طفولته وذلك فى العام 1915م تقريبا
يبقي كيف يا منصوري زول إسمو محمود ود فاطمة بنت محمود يبقي إسمو المسيح عيسي بن مريم ...ولا الرسول بضلل فينا لمن يقول لينا (عيسي بن مريم و المسيح بن مريم ) و حاشاه بأبي و أمي صلى الله عليه و سلم .

3 المذكور في حديث المصطفي صلي الله عليه و سلم هو رسول الله المسيح عيسي بن مريم عليه و علي نبينا أفضل الصلاه و أتم التسليم ، يعني الحديث ده ما بيتكلم عن واحد إسمو عيسي و أمو إسمها مريم ، لانو في كميه كبيره جدا من الأحاديث الصحيحه البتتكلم عن عوده السيد المسيح ، و رجعتو و قتلو للدجال ....الخ.
الشاهد إنو الكلام في الحديث عن سيدنا عيسي رسول الله ما عن واحد إسمو عيسي و أمو إسمها مريم ، خليك من واحد إسمو محمود و أمو إسمها فاطمة بنت محمود .

4 الحديث ده كان حسب كلامك دلاله علي إنو المصطفي صلي الله عليه و سلم وصف الأستاذ فيهو وصف دقيق وبين طبيعة مهمته بصورة لا لبس فيها :
الحديث ما فيهو وصف دقيق أصلا خليه يكون مطابق لوصف الأستاذ : الوصف إنو (ادم سبط الشعر ) ، ادم معناتها أسمر فدي ممكن تطابق الأستاذ لكن سبط الشعر معناتها :
Quote: ليس مسترسل، العامية يقولون ناعم أي ليس مسترسلاً تماماً ولا ملتوي
علما إنو سبط الشعر دي صفه شعر المصطفي صلي الله عليه و سلم ، يعني ما ممكن يكون في زول سوداني شعرو مطابق في الشكل لشعره صلي الله عليه و سلم لأسباب جينيه بحته.
وصف دقيق للأستاذ دي معناتها ‎- و صلحني لو أنا غلطان ‎- راجل اخضراني مشلخ عيونو صغار و جبهتو عريضه ....الخ
ما ممكن من أعطي جوامع الكلم صلي الله عليه و سلم يوصف الأستاذ ب (رجل ادم سبط الشعر ) لانو وصف صحيح خمسين في الميه بس . و حاشاه صلي الله عليه و سلم من الخمسين في الميه .

5 كيف يكون المصطفي صلي الله عليه و سلم بين طبيعة مهمه الأستاذ بصورة لا لبس فيها, و الحديث ما فيهو طبيعه مهمه الشخص الموصوف أصلا...ولا الرسالة الثانية ولا صلاة الاصالة و لا باقي ما غير الاستاذ في دين محمد صلى الله عليه و سلم ؟!!!

6 لو لاحظت يا منصوري في الحديث المصطفي صلي الله عليه و سلم بعد ما ذكر رؤيتو للسيد المسيح قال (ورأيت وراءه ) و في روايه أخري (ثم ذهبت ألتفت ) بعداك بدا صلي الله عليه و سلم يوصف في الدجال ، مما يعني إنهم الإتنين (السيد المسيح و الدجال ) حا يكونو في نفس الفتره الزمنيه ، و طبعا ده غير الأحاديث البتتكلم عن إنو السيد المسيح عليه السلام هو من سيقتل الدجال و يكسر الصليب ....الخ ، لكن حبيت أثبتها ليك من حديثك ده تحديدا إنو الرجل الموصوف في الحديث و الدجال بيكونو في نفس الفتره الزمنيه و بيتلاقو لانو لمن المصطفي صلي الله عليه و سلم يقول (ورأيت وراءه ) أو (ثم ذهبت ألتفت ) معناتو كلام بيحصل بالجد .
طيب ، كلنا عارفين إنو الأستاذ و لد و توفي ، فهل ظهر الدجال في حياته ؟!!!لا طبعا ... معناتو إنت بتفتكر الاستاذ راجع تاني ... هل الأستاذ قال ليكم إنو راجع و إنو هو المسيح بن مريم ؟ ولا أحاديثك دي و محاولتك لجعلها دليل منه صلى الله عليه و سلم علي مأذونية الاستاذ دي من صنع يديك ؟!!

7 الكلام ده كلو كوم يا منصوري يا عزيزي و قصة قناعتك إنو الرسول صلى الله عليه و سلم تركنا علي البيضاء ليلها كنهارها و مدلل بحديث إنو بن مريم ادم اللون سبط الشعر !!
تقولو الفكرة الجمهورية رسالة الاسلام الثانية ( و الاولى بقت ما صالحة أساسا ) و المصطفى صلى الله عليه و سلم يقول إنو تركنا علي البيضاء ليلها كنهارها و و لمن نسألك من الدليل تقول لينا : (ادم اللون ... سبط الشعر ) !!!
الرسول صلى الله عليه و سلم ده ... شنو المنعو يقول لينا في رسالة تانية ح يوضحها الاستاذ ؟!! طالما تركنا علي البيضاء ؟!! خاصة إنو التغيرات العملها الاستاذ في الرسالة الاولي استدعت رسالة تانية ... و طالما رسول الاولي هو نفسو رسول التانية ؟!!

Quote: كما ان هناك الكثير من الاحاديث التي تشير الي ان بن مريم القادم سيجري تعديلات جوهرية في نظام الحكم الاسلامي القادم وهو ما يمكن اعتباره بشارة بالرسالة الثانية من الاسلام.، كما عبر عنه نص هذا الحديث في صحيح مسلم هكذا:

دي بجيك ليها لاحقا إن شاء الله .


Post: #233
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: اسامة محمد ابوبكر
Date: 03-24-2013, 10:11 PM
Parent: #232

الله الله الله
من اجمل و امتع الحوارات التي قرأتها فكل المتداخلين في الحوار وصاحب البوست وضيفه الكريم محاورون رائعون
Quote: لذا فأنا أحتاج لكي أعرضه هنا أن ألملم أطراف ( أسانيدي) ، وشواهدي ، لأنه بعد أن ينزل ( أونلاين ) ، فأنا أتوقع بأنه لن يمر على الكثيرين ببساطة ، إذ أنه سيثير من المشكلات ، و التساؤلات عند البعض أكثر مما يطامن مشاكل أخرى ..

ليت كل طرف متحاور يلتزم بهذا النهج ولا يلقي الكلام جزافاً

ولي عودة انشاء الله


شملول ليك وحشة و بركة بالشوفة

Post: #235
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adil Hamza
Date: 03-24-2013, 10:22 PM
Parent: #233

شكرا د. الابوابى و شكرا امبن .. هذا النقاش من اجمل ما رايت فى هذا المكان
اعجبنى و ضوح ردود د. الابوابى لكل من تداخل معه فى هذا البوست
التحية لدكتور الابوابى و لكل من شارك فى هذا الحوار

Post: #237
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 10:42 PM
Parent: #235

و لك الشكر ، و التقدير أستاذنا عادل .
سعيد بحضورك ، و تشرفني إشادتك ..
و لك المحبة .

Post: #236
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-24-2013, 10:27 PM
Parent: #233

الحبيب أسامه ..
ألف مرحب بيك . و شوقنا بالأكتر..
.
مشكور على المرور الجميل و الإشادة ..

مع محبتي ، و تحياتي لكل الأهل ..

Post: #238
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-25-2013, 00:07 AM
Parent: #236

الاخوان عادل و أسامة ... شكرا علي المتابعة و الشد من أزر المشاركين ...
-------------
مواصلة من المنصوري حبيبنا ...
طيب يا منصوري ... إنت جبت حديث الرسول صلى الله عليه و سلم عن وضع السيد المسيح للجزية كالاتي :
Quote: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم صلى الله عليه وسلم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وحدثناه عبد الأعلى بن حماد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثنيه حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب قال حدثني يونس ح وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح كلهم عنالزهري بهذا الإسناد وفي رواية ابن عيينة إماما مقسطا وحكما عدلا وفي رواية يونس حكما عادلا ولم يذكر إماما مقسطا وفي حديث صالح حكما مقسطا كما قال الليث وفي حديثه من الزيادة وحتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته الآية)

ثم تفضلت بالتعليق كالاتي :
Quote: ولا يمكن باي حال من الاحوال وضعها او الغائها الا بتفويض رباني مباشر ، حيث يعتبر تعديلها تعديلا جوهريا في الشريعة المحمدية،
و ده كلام سليم و واضح ... السيد المسيح - أو غيره - لا يمكن أن يعبث بالدين و يغير شريعة محمد صلى الله عليه و سلم (الا بتفويض رباني مباشر ) ... عشان كده جاء الحديث ده ذاتو يورينا إنو صلى الله عليه و سلم موافق - و ده ذاتو التفويض الرباني المباشر لانو صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى - إنو السيد المسيح يضع الجزية لمن يعود .

كلام الرسول ده ما ونسة يا المنصوري ... ده عشان لمن السيد المسيح يجي و يضع الجزية ... لمن يقولو ليه يا زول إنت بتغير علي كيفك ؟ يقول ليهم لا ... الرسول صلى الله عليه و سلم أخبركم اني عائد حكما مقسطا لكسر الصليب و قتل الخنزير و وضع الجزية ... الحديث !!

و يا سبحان الله يا منصوري تقول (ولا يمكن باي حال من الاحوال وضعها او الغائها الا بتفويض رباني مباشر ، حيث يعتبر تعديلها تعديلا جوهريا في الشريعة المحمدية ) عن الجزية و تتناسي إنو الاستاذ عدل في عماد الدين و زعم أن في الاسلام رسالة ثانية و أن رسالته الاولى لا تصلح الان و غير في شريعة المصطفى و جعل الأصيل يترك صلاة المصطفى و يتلقى صلاته من الله كفاحا كل ده بدون تفويض رباني* و جاي تسأل من تفويض السيد المسيح لرفع الجزية رغم إنو الحديث أخبر عنها .
يعني بالعربي كده ... حديث الرسول الفوق ده تفويض رباني للسيد المسيح بوضع الجزية ... وينو تفويض الاستاذ لصلاة الأصالة ؟!!

-----------
*لو افتئتنا علي الأستاذ و بهتناه كذبا بانو ما عندو تفويض رباني لفكرتو الجمهورية ( و إنت أقريت بانو مافي زول يغير في الدين ده إلا بتفويض رباني ) فاتنا بتفويض الأستاذ نكن له من المتابعين و لفكرته من المؤمنين.

Post: #239
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-25-2013, 00:24 AM
Parent: #238

سلام للجميع وشكرا
لاحظت أن الأخ عاطف قد سأل في صفحة 6 من هذا البوست عن عبارة أوردها الأخ الأبوابي. العبارة التي سألت عنها يا عاطف موجودة في حديث الأستاذ محمود الموضوع في هذه الوصلة من بوست الأخ الشقليني:
محمود محمد طه في رؤى الأحلام. أرجو الضغط عليها وسماع الدقيقة 16 والثانية 55 من التسجيل الموضوع في المداخلة.

بالصوت.. حديث الأستاذ محمود عن أن الأصيل الواحد هو الحقيقة المحمدية..
مع تسجيل حضور ومتابعة.

ياسر

Post: #240
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-25-2013, 02:43 AM
Parent: #239

سؤال عبر الايميل من أخونا أحمد كرار لحبيبنا دكتور الأبوابي
Quote: سلام تانى اخونا امين
والله شكرا على فتحك هذا الحوار مع هذا الدكتور الجليل.
كثير من الاسئلة بتتجاوب حاليا.
ومداخلات الاخ عاطف اكثر من مفيدة.
الدكتور الابوابى عندو فهم مختلف للفكرة اعتقد (حتى الان).

الرسالة الثانية يفهمها مجرد اجتهاد واستنباط من القران ، والرسالة الثانية عنده لايسندها وحى اومقام معين ولكن : الاخ عاطف جاء بمقتطفات توضح ان الرسالة الثانية مقرونة مع مقام الاصيل الواحد قرنة لا تنفصم عراها ، ويبقى السؤال اذا كانت مجرد فهم من غير مقام والرسول الثانى بمعنى مرسال ، ليه اصلا طرح موضوع الاصيل الواحد وليه المسيح المحمدى و ليه التسمية حمالة الاوجه دى اساسا؟
نحن بهمنا شنو من انو المجتهد دا وصل مقام كبير او ماوصل ؟ دا ماموضوع المتلقين موضوعنا محتوى الفكرة صاح؟ السؤال ده،لى دكتور الابوابى
دمت طيبا استاذ ا مين

Post: #277
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-26-2013, 04:42 PM
Parent: #240

التحية للصديق أمين ..
و الشكر له لنقل رسالة الإيميل من الأخ أحمد كرار ..
كما الشكر للأخ أحمد كرار على الإهتمام بالخيط ، و الثناء عليه ..
و هو يقول في رسالته عني :
Quote: الدكتور الابوابي عندو فهم مختلف للفكرة اعتقد (حتى الان).

و هذا صحيح بمعنى محاولتي إعادة قراءة الفكرة ، بروح متجددة ، و الإجابة على محاوري بما يوافق قناعاتي الفردية ، أو قل فهمي ، و هو بطبيعة الحال يلتقي مع الفهم العام للفكرة في جل ما هو مطروح مع بعض الإختلافات هنا ، و هناك . . و هي نفسها مطروحة للنقاش هنا ، في الأفق العام ، و مع الجمهوريين .. أي أنها عرضة للمراجعة باستمرار..
و يقول الأخ أحمد أيضاَ :

Quote: الرسالة الثانية يفهمها مجرد اجتهاد واستنباط من القران ، والرسالة الثانية عنده لايسندها وحى اومقام معين ولكن : الاخ عاطف جاء بمقتطفات توضح ان الرسالة الثانية مقرونة مع مقام الاصيل الواحد قرنة لا تنفصم عراها ، ويبقى السؤال اذا كانت مجرد فهم من غير مقام والرسول الثانى بمعنى مرسال ، ليه اصلا طرح موضوع الاصيل الواحد وليه المسيح المحمدى و ليه التسمية حمالة الاوجه دى اساسا؟

و هذا في الحقيقة يختلف عما قلته .. .. و لا بأس من التذكير ببعض ما جاء في مداخلاتي :

Quote: الفكرة الجمهورية هي ( حفرية) في أرض الديانة الإسلامية ، بحثاً عن حل للمعضلة التي تطالع كل الأذكياء .. و هي معضلة الأصل ، و العصر .. أو قل ( الإسلام ) ، و ( العصر ) ، و ما يتبدى من تباين بين حاجات عصرنا ، و حاجات العصور التي زامنت البعثة المحمدية ، و كذلك الحال بالنسبة للطاقات .. و بحثاً عن بعث جديد للإسلام بعد ما لحق به من موات ، في قلوب الرجال ، و النساء ، حيث تحوّل إلى قشور يحرص الناس على إتيانها ، دون بذل مجهود في تحصيل اللباب ..
و في هذه ( الحفرية ) ، تجد بأن الأستاذ محمود حاضراً ، تماماً مع السؤال الفكري ، و حاضراً بالإجابة ..
لقد كان الأستاذ على يقين بأن الإسلام فيه الحل لإنسانية اليوم كما هو لإنسانية الأمس البعيد .. و لكن لم يكن يقيناً منغلقاً ، و لا أعمى ، بل يقيناً قائماً على البحث الذكي ، و التساؤل الجريء ، و الصبر على حر البحث ، و جمر التساؤل .. و هما ما استعان عليهما ( بالصبر ، و الصلاة ) ..


Quote: لذلك فإن مجهودات الإستاذ محمود في البحث ،
Quote: عبر الوسائل الروحية ، و مسبر الفكر الحر
، أدت به لاكتشاف ظاهرة بعينها في القرآن .. هي ( ظاهرة المثاني ) .. المثاني التي انتظمت الخطاب القرآني .. و هي التي تجد نوع من التجسيد في الإختلاف من حيث التكليف بين النبي محمد ( ص) ، و صحابته ..
فوجد الأستاذ محمود بأن هناك مستويين من الخطاب القرآني ، و هما القرآن المكي ، و المدني .. هذين المستويين الذين لا يختلفان فقط من حيث مكان نزول الآي ، بل في محتوى التشريع ، و طبيعته في هذين المستويين .. و من هذه الظاهرة جاءت تسمية الرسالة الثانية من الإسلام ..


و القاريء لهاتين الفقرتين يجد أن هناك تأكيد على أمرين : الأول هو ( الفكر الحر ) ، و الثاني هو ( الوسائل الروحية ) .. و قد تمت الإشارة لهذين العنصرين ، في الفقرتين المقتبستين ..
فما هو ثابت عندنا أن الفكر وحده ، مهما كانت قوته ، و فاعليته ، و كمه ، ليس بالملكة التي يعوّل عليها في حل المعضلات الإنسانية ، هذا مع التأكيد على شرفه ، و قيمته .. المعوّل عليه هو الفكر الحر ، المؤدب بأدب الشريعة ، و الحقيقة .. و هنا يأتي دور الوسائل الروحية ، كعنصر يضيف للفكر قيمة كمية ، و نوعية .. إذ بالعبادة الذكية يتم إعادة تنغيم العقل الإنساني ، أو قل ( إعادة وزنته ) ، ليتخلص من التواءاته ، و تزداد قوته .. و قد قال الأستاذ محمود من قبل عن الفكر :

Quote: فليس هناك انسان لا يفكر – في الحالات السوّية – وان كان هناك اناس قليلو التفكير.. وآفة التفكير في شيئين: في قلته وفى التوائه..


و لذلك فأنا لا أرى بأن الرسالة الثانية مجرد إجتهاد ، بل علم ، محصّل عبر العبادة الذكية ، مضافة للفكر الحر..
كما إني لم أقل بأنها لا يسندها وحي أو مقام .. لم أقل ذلك .. و لكن بطبيعة الحال أوافق على أن الرسالة الثانية لا تستند إلى وحي .. إذ أنه مقرر في الفكرة الجمهورية أن النبوءة قد ختمت ، و كذلك الوحي .. و لكن ما أحب أن يكون واضحاً هو أن تطبيق الفكرة لا يتم إلا عبر رجل مأذون ذي مقام معلوم .. و هو ( الأصيل ) .. و هو المقام الذي قلت بأنه رغم أن الأستاذ محمود قد تحدث عنه إلا أنه لم يدعه ، و لم يربط بينه ، و بين شخصه .. بل ترك مسافة بينهما ..
و خلاصة ما قلته هو :
Quote: أنا أرى بأن الفكرة الجمهورية هي بالأساس (( فكرة تتحدث عن رسالة )) .. عن رسالة ثانية في الإسلام ..
إقرأ مرة أخرى فضلاً ... (( فكرة )) .... تتحدّث عن ... (( رسالة ))

و هذا بالنسبة لي له قيمة أساسية في تنزيل الفكرة على أرض ( الحوار ) .. فالمحاور الجاد ، و الموضوعي لن يغنيه أن يعرف مقام صاحب فكرة معينة عن أن يسأله و من تبعه ، عن مضمون ما يدعون له .. و يقدّم حججه الرافضة ، و المؤيدة لك .. التي تستلزم منهم رداً .. و هذا ما يوافق قولك :

Quote: نحن بهمنا شنو من انو المجتهد دا وصل مقام كبير او ماوصل ؟ دا ماموضوع المتلقين موضوعنا محتوى الفكرة صاح؟

و هذا الأخذ و الرد بين المتحاورين هو الكفيل بأـن يحدث نقلة في بنية تفكير الفرد ، و المجموعة تهيء للتغيير المطلوب .. و هذا الصنيع هو ملمح لما كان الجمهوريون يطلقون عليه ( الثورة الفكرية) ..

و لكن يظل تساؤلك قائماً عن :
Quote: ليه اصلا طرح موضوع الاصيل الواحد وليه المسيح المحمدى و ليه التسمية حمالة الاوجه دى اساسا؟

و الإجابة عندي هي أن هذه المواضيع هي معالم التطور الروحي القادم ، في قمته .. و الأسماء التي أطلقها عليها الأستاذ محمود ترجع لما ود التعبير عنه من مقامات بصورة مرضية في تقديري .. و يظل الحوار ، و الفكر و من قبلهما التجربة الروحية في العبادة هي الوسائل التي تجلي الغموض حول هذه المقامات فتمنح صاحب كل تساؤل يقينه حولها ، سلباً ، أو إيجاباً ..
و ختاماً فأنا أشكرك جزيلاً - أخي أحمد كرار -على ما طرحت من أسئلة ، و ما أبديته من تقدير لشخصي ..

و للأخ أمين كل الشكر ، و التقدير ..

Post: #241
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-25-2013, 05:06 AM
Parent: #239

مرحب بالأخالحبيب د. ياسر
بالفعل فقد أوردت أنا هذه العبارة :
Quote: إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.."


و قد تساءل الأخ عاطف عنها حيث قال:
Quote: ولا أدري من أين أتى بعبارة ( وقد يكون عند الله من هو أولى مني..) حيث أن النص الذ عرفناه ووثقه له عمر هواري
بقوله
Quote: انتو قد تسألوا أنفسكم، أو يجب أن تسألوا أنفسكم، وراح يسألكم الناس، من دون أدنى ريب: هل أنا الأصيل؟.. هل أنا الأصيل؟.. أنا إتكلمت عن مبدأ الأصالة وكتبت عنو وماشي في طريقه تطبيقياً..... هل أنا الأصيل؟ أنا أرجو أن أكون.. ولكني على شك!.. الشك بجي من السؤال أل بيُقال في القرآن: ((أطّلع الغيب، أم إتخذ عند الرحمن عهداً))؟! أنا ولا اطلعت على الغيب.. ولا عندي من الرحمن عهد!.."



و هي بالفعل موجوده حيث ذكر الأخ د. ياسر ، و في الموضع المحدد ..

و قد قالها الأستاذ محمود في موضعين :
الأول هو :
Quote: الأمر ما بتأخر، لكن الأفراد بتأخروا ((إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم)) القوم الغيرنا يمكن أن يكونوا مننا، في إهابنا دا.. بالتغيير إذا كنا نحن بنتغير كل يوم في مقامات القرب من الله، في الإستعداد بالعلم، والخلق.. إستبدالنا بي غيرنا مننا.. إذا كان المعنى دا واضح.. وإذا كان دا ما عندنا، استبدالنا بي غيرنا يجي من برّة.. هنا دا أنا ما أعرف... عندي الشك!!.. عندي الشك.. هل أنا بتم المشوار ولاّ عند الله من هو أولى مني ليتم المشوار، ويلتقطه من حيث أقيف أنا؟.. أنا عايز أوضح النقطة دي..

و الثاني هو ما أوردته أعلاه ..

و الجلسة كلها موجودة في الرابط الذي أورده الأخ العزيز د. ياسر ..

.
.شكراً لك أيها الحبيب ..

Post: #242
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-25-2013, 07:53 AM
Parent: #241



Quote: يا أخي أنا دايرك بس تفكر معاي بعقلية منفتحة من غير تعصُّبْ, وتترك ولو للحظة إكليشهات أخونا الجمهوريين, طيب آية الختم (....ولكن رسول الله وخاتم النبيين) واضحة أنها تنفي مجيئ نبي بعد محمد عليه الصلاة والسلام, ومعروف أن النبي هو من إصطفاه الله من البشر وكلَّمَه (قُلْ إِنَّمَا أنا بَشرٌ مِثلكُمْ يُوحَي إليَّ), أما كيفية الوحي ووسائط الإتصال كما بينتها في الآيات من سورة الشوري (وما كان لبشر أن يُكلمَه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم)
ولو ملاحظ الآية حصرية مانعة, فلم تبدأ فقط بتعداد وسائط الإتصال بالله, بل بنفي ما عداها من وسائط, إنها كقول الله تعالي (قل لا أجد في ما أُوْحيَّ إليَّ مُحَرَّماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به...), وعليه إفتراع وسيلة أخري ليس من بين الوسائل المذكورة, ما هو إلا إلتفاف علي النص وتحايل عليه لا أكثر, لا يختلف عن إدَّعَاء البهائيين بختم النبوة من غير الرسالة, وعن تأويل القاديانيين لخاتم النبوة علي أنه من الختم المختوم, كخاتم سليمان!

الأخوان جميعا لكم تحياتي..صديقي العزيز / امين..
ساحاول ان اجيب علي تساؤلاتك وما طرحته من نقاط بالتضامن مع ما طرحه اخونا ادروب.. لذا ارجو ان اجد عندك بعض عذر اذا تأخر الرد بعض الوقت

اخونا الكريم / ادروب

تحية طيبة
ابتداءا انا لم اتعرض للناسخ والمنسوخ حتي هذه اللحظة، وورود هذا الامر بالطريقة التي اوردتها به يدل علي وجود اطار سابق وضعتني فيه قبل الاطلاع علي مداخلتي ،عشان كدي ياخوي يسألني الله انا نفسي عاوز اقول ليك الكلام ده:
Quote: أخي أنا دايرك بس تفكر معاي بعقلية منفتحة من غير تعصُّبْ, وتترك ولو للحظة الاإكليشهات الموروثه

من الاحسن ان اقوم بتجزئة مداخلتك دي الي اجزاء، لأنها بالصورة الدسمة التي وردت بها سيكون من الصعب هضمها دفعة واحدة، ويتم الحوار حول كل جزء عسي ان نصل الي منطقة مشتركة بيني وبينك .
في الأول رغبتي الاكيدة هي تثبيت الاأختلاف الاصطلاحي، ومن ثم توضيح وجهة نظري واستدلالي ، من وجهة نظري ان مصطلح الرسول غير مصطلح النبي، وايضا تشريع النبي ومهمته غير تشريع الرسول ومهمته، فما كل نبي رسول ولكن كل رسول نبي، فالقاسم المشترك بيناتهم هي النبوة كوسيلة (سيدنا جبريل تحديدا) ، وهو ما عنته الاية ب (أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ) فالمعلوم من الدين ان جبريل هو امين الوحي، وهو رسول الله الي الانبياء والرسل ليوحي باذنه ما يشاء، لذلك كان يقع في حقه تعبير (رسول الله) وبمجي حبيبنا ورسولنا محمد، انتهت مهمة جبريل كرسول، وبدأت مهمة الرسول الاعظم وبذلك جاءت البشارة الكبري باقتران اسمه مع الله سبحانه وتعالي مباشرة (لا اله الا الله، محمدا رسول الله) وهو ما يعني ان الوسيلة الي الله هي محمد ولا احد غيره، وهذا لم يقع لأي رسول او نبي من قبله البتة، ومنذ ذلك الحين انتهت امانة الوحي باكتمال نزول الدين كله بنزول القرأن، واية ذلك and#64831; الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا and#64830; [المائدة: 3]. فلم يعدك وحي يوحي لتستمر مهمة جبريل، ولكن هناك مدعاة وسبب قوي لأستمرار رسالة (مهمة) النبي للتوصيل لله سبحانه وتعالي،اذا مهمة الرسالة لم تنتهي علي الارض قط، وانما نهايتها تكون حين يرفع القرأن عن الارض. و ، عشان كده ختم النبوة ختم وسيلة، وختم الرسالة ختم مهمة، هل تعتقد ان المهمات الدينية انتهت بختم النبوة ام لا زال في الامر بقية كويس كده ولا الكلام ده عندك فيه رأي ؟
ارجو ان اطلع علي تحفظاتك تجاه العبارة اعلاه
ومن ثم نتابع
مع اجمل التحايا


Post: #243
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-25-2013, 09:23 AM
Parent: #242

سلامات أخي جمال ..
Quote: في الأول رغبتي الاكيدة هي تثبيت الاأختلاف الاصطلاحي، ومن ثم توضيح وجهة نظري واستدلالي ، من وجهة نظري ان مصطلح الرسول غير مصطلح النبي، وايضا تشريع النبي ومهمته غير تشريع الرسول ومهمته، فما كل نبي رسول ولكن كل رسول نبي، فالقاسم المشترك بيناتهم هي النبوة كوسيلة (سيدنا جبريل تحديدا) ، وهو ما عنته الاية ب (أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ) فالمعلوم من الدين ان جبريل هو امين الوحي، وهو رسول الله الي الانبياء والرسل ليوحي باذنه ما يشاء، لذلك كان يقع في حقه تعبير (رسول الله) وبمجي حبيبنا ورسولنا محمد، انتهت مهمة جبريل كرسول، وبدأت مهمة الرسول الاعظم وبذلك جاءت البشارة الكبري باقتران اسمه مع الله سبحانه وتعالي مباشرة (لا اله الا الله، محمدا رسول الله) وهو ما يعني ان الوسيلة الي الله هي محمد ولا احد غيره، وهذا لم يقع لأي رسول او نبي من قبله البتة، ومنذ ذلك الحين انتهت امانة الوحي باكتمال نزول الدين كله بنزول القرأن، واية ذلك and#64831; الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا and#64830; [المائدة: 3]. فلم يعدك وحي يوحي لتستمر مهمة جبريل، ولكن هناك مدعاة وسبب قوي لأستمرار رسالة (مهمة) النبي للتوصيل لله سبحانه وتعالي،اذا مهمة الرسالة لم تنتهي علي الارض قط، وانما نهايتها تكون حين يرفع القرأن عن الارض. و ، عشان كده ختم النبوة ختم وسيلة، وختم الرسالة ختم مهمة، هل تعتقد ان المهمات الدينية انتهت بختم النبوة ام لا زال في الامر بقية كويس كده ولا الكلام ده عندك فيه رأي ؟

معليش ما كنت عايز اتسبب في قطع استرسال ايجاباتك ..
بس اجبرتني مداخلتك الثرية دي ـ فالتعذرني وكذا الإخوة ..
الحقيقة ظهر لي لو قرينا المداخلة دي مع استفسارتي التي تكرم الأخ خالد بالإجابة عليها..
ومداخلة د. الأبوابي حول مقولة الأستاذ عن شكه ..
ربما نجد أنفسنا على عتبات مدخل الإجابة على اسئلة البوست الرئيسة .
.
.
.
يا بروف الإخوان ديل قرررربو يوقعو ليّ الشغلة ..
أحسن شوف ليك رفيق ^ _ ^

Post: #244
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-25-2013, 09:32 AM
Parent: #243

الاستاذ الكبير ود المك تحياتي
Quote: فما قولك وقول الإخوة في هذا الخيط حول مشروعية قولنا خاتم الأنبياء والمرسلين ؟
في تقديري ده مجال فقه, رغم أنه في مفهوم سلفي مسيطر, لكنه لا يقدم إجابة شافية ولا قاطعة, ولو حصرنا الآراء نجد فيهم من يقيم التفرقة علي أساس وسائط الإتصال بالله, عبر الوحي أو الرسول, أو من يري أن الرسالة أَمْرٌ بالتبليغ والنبوة أمر في خاصة نفس النبي, أو علي أساس من أنزل معه الكتاب وأمر بتليغ شريعة خاصة به وبأمته, وبين من أمر بتبليغ أو تفصيل شريعة رسول قبله, أو علي أساس وظيفة كل واحد منهم, فالرسول دوره تبليغ الرسالة (الكتاب), أما النبي تفصيل الكتاب (السنة), وكذلك رأي الأستاذ محمود والجمهوريين كما نقله لك الأخ خالد, يرون أن النبوة مقام أصلي أعلي من الرسالة وفي مرتبة أقل من الولاية, مقام بين مقامين, والفرق بينهم في وسائط الإتصال بالله, وهو نفس الرأي الأول الذي أوردناه, إلا أن الأستاذ زاد عليه مقام "الولاية" وجعل وسيطه الإتصال "كفاحا", ليتناسب مع منهجه في فكرة "الأصيل الأوحد", وأيضا لكي لا يصطدم بنص ختم النبوة. رغم إختلاف كل هذه الآراء, إلا أنها تتفق جميعها علي حقيقة واحدة وتنتهي لنفس الخلاصة, وهي أن الرسالة أخص من النبوة, بمعني أن كل رسول نبي, وليس كل نبي رسول
شخصيا أري بين كل هذه الآراء تعسف في وضع التفرقة, كأن هناك شخصيتين لا شخص واحد, يتلقي تارة عبر الوحي بشخصية النبي, ويتلقي تارة أخري عبر جبريل أو من وراء حجاب بشخصية الرسول, وما معني أن يكون نبياً يوحي إليه ولا يُؤمر بالتبليغ, وأنبياء بني إسرائيل سواء المبلغين لرسالة سيدنا إبراهم من الأسباط, أو الناقلين لشريعة موسي وعيسي أطلق الله عليهم أيضا رسلاً, ولهذا أري أن النبوة مرتبطة بشخص النبي وهي إشارة إلي مقام الإصطفاء الذي خصه به الله, أما الرسالة فهي ليست سوي الوظيفة التبليغية التي بالطبع لا يمكن توكل إلا لمن لنبي مصطفي, وعليه فليست هناك رسالة بلا نبوة, ولا نبوة بلا رسالة
Quote: وهي قوله :(( قولي شريعة ، وعملي طريقة ، وحالي حقيقة ))
بحثت في كل مصادري لكي أجد سندا لهذا الحديث الذي أورده الأستاذ في كتابه "طريق محمد", للأسف لم أجد له سندا, وإذا كان في مقدور الأخ خالد أن يأتينا بسند له, نكون لك شاكرين....ولو جينا لمقام الولاية, نجد أنه أيضا ظل مثار جدل, وحُمِّل أكثر مما يحتمل, في تقديري هو مقام هداية ورضي ونصر من الله, ولكنه لا يتضمن وحياً, أما موضوع الكرامات الذي دار حوله الكثير من الجدل, فهو بين الحقيقة والشعوزة, لأن أكثر من يدعون الولاية هم من الصنف الأخير, ولديهم خدام من عفاريت الجن, وهناك من يوسوس لهم الشيطان ويوحي إليهم أنهم من الأولياء, وما هم بأولياء, في حقيقة مشكلة الولاية لأنها ليست لها وسيط ولا مقاما ثابتاً, من الصعب تعيينها, لا من ذات الشخص ولا من غيره, ولكن هناك بشارتين متفق عليهما, وهما الرؤية الصالحة, والدعاء المستجاب
وهناك مقام آخر أيضا موضع خلاف كبير, وهو مقام العلم الكتابي أو اللدُنَّي, وقد ورد في القرآن مرتين, مرة مع صاحب موسي (الخضر؟؟؟) وتانية مع صاحب سليمان, الإثنين ذكروا في سياق رسالة ظرفية محددة موجهة للنبي موسي والأخري للنبي سليمان, وكلها بإذن الله, ولم يكن من حصيلة قدرتهم الفكرية أو العلمية (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي), ولكن للأسف ذهب كثيرين من أهلنا المتصوفة لتجييرهم علي أنه من الولاية, وأن كل وليّ في أي زمان يمكن أن يتلقي رسالة لدنِّيَاً من الله!!!!


والله أعلم

Post: #245
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-25-2013, 09:58 AM
Parent: #244

Quote: ابتداءا انا لم اتعرض للناسخ والمنسوخ حتي هذه اللحظة، وورود هذا الامر بالطريقة التي اوردتها به يدل علي وجود اطار سابق وضعتني فيه قبل الاطلاع علي مداخلتي
يا جمال هذه ليست أول مرة أناقش معاك, وأنت دائما تلجأ لنفس التأويلات السيكلوجية, حكاية وضعتي في إطار, وقولتني ما لم أقله, ما عارف أيه, يا راجل ما عهدنا في الجمهوريين شخصانيين للدرجة ده, كدي تعال إتمعن في كلامك القولته
Quote: والنبوة يا صديقي كانت وسيلة الاتصال بين الخالق والخلق عبر ثلاثة وسائط كما عرفها القرأن الكريم (( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ( 51 ) لي ان جاء سيدنا محمد فختم هذه الطريقة من الاتصال مع الخالق وبدأ عهدا جديد اشرق فيه عهد الاتصال بالله كفاحا، ليلة المعراج، وعن الطريقة الجديد هذه حدثنا (صلي الله عليه وسلم) في هذا الحديث: ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجابر بن عبد الله : " ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب ، وإنه كلم أباك كفاحا
إنت فاكر هذا الطرح الذي طرحته, أول مرة أسمعه منك, ولهذا أعتبرها من إكليشهات الجمهوريين, وبعدين يا أخي خليك أمين, أي الفرق في تعبيرك, الذي تحته خط, لما تحزف منه كلمة "فختم" وتضع مكانها "فنسخ"؟!!!


هداك الله

Post: #246
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Amir Omer
Date: 03-25-2013, 10:10 AM
Parent: #244

تحياتي للجميع مرة أخرى!

شكراً أدروب فقد عبّرت عني تماما
Quote: في رأي جوهر ما تقوم عليه الفكرة الجمهورية هو موضوع الأصالة, وهو ما يميزها في واقع الأمر عن الطرق الصوفية, بل كانت فكرة الأصالة محور الجذب للشباب المنتمي, والقوة الدافعة التي تلهمهم الطاقة للعطاء والتميز ولإنطلاق, ولهذا لا أعتقد أن الأستاذ قد أقدم علي هدم أساس فكرته, لمجرد أنه إستشعر من أتباعه العجز والقصور,


أتفق معك أن موضوع الأصالة هو جوهر الفكرة، والفكرة كما عبّر عنها الأستاذ محمود:
Quote: إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟!


1. بما أن الفكرة الجمهوريّة (هي دين الله، كما هو عنده) يصبح من حقي التساؤل:
أ) هل من حق الأستاذ محمود أن يقرر ويبدل في دين الله بناءً على رؤيته الخاصة ولإسباب هو يراها مثل ( لم يجد من بين اتباعه من هو مؤهلاً للإصالة) أو كما قال د. الأبوابي (بعد حين من اختبار تلاميذه ، و معاصريه ، نظر يمنة ، و يسرة ، فلم يجد أمامه ، أو عن يمينه أو يساره من يتوسم فيه أن يصل إلى مقام الأصالة ، بمعناها العام)؟
ب) هل يتنزل دين الله بداعي "أختبار مقدرات البشر"؟! فإن نجحوا في الإختبار أستمر كما هو، وأن فشلوا تبدل بمفهوم أخر؟!
ج) كيف عَلِمَ الأستاذ بأنه لن يأتي من أصلاب من هم عن يمينه أو يساره مَنْ يكون مؤهلاً للإصالة؟!!

2. ما هي المعايير التي يمكن للفرد أن يستدل بها على بلوغه الإصالة؟! وهل بإمكاني الأن أن أرمي تكاليف الشريعة الجماعية خلف ظهري واقول بأني فعلت ذلك كوني أصيلاً؟!!

Quote: و لذلك فإن سؤالك عن لماذا ترك الأستاذ محمود التقليد ، يجد إجابة غاية في البساطه هي :
لأنه أصيل

Post: #248
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-25-2013, 11:26 AM
Parent: #246

شكري الجزيل للأخ العزيز د. ياسر الشريف لاهتمامه بإحضار التسجيل ليرد به على سؤالي
وشكري يمتد للعزيز د. الأبوابي للإهتمام بالشرح

لا يمكنني الآن سماع التسجيل ، لكنني سأفعل بحول الله حال وصولي للمنزل


وكذلك يمتد شكري للأخ أحمد كرار وأرجو أن يكون في ما نساهم به في هذا البوست العظيم أرجو أن يكون فائدة
شكرك يا بروف محفوظ

Post: #249
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-25-2013, 11:29 AM
Parent: #246


اخونا العزيز / ادروب

تحية طيبة
يشهد الله مداخلاتك تحير الما بتحيير
يا خي انا اوردت ليك رؤيتي، انت ما جيت بي رؤية مغاييرة ، قولك ده :
Quote:

إنت فاكر هذا الطرح الذي طرحته, أول مرة أسمعه منك, ولهذا أعتبرها من إكليشهات الجمهوريين, وبعدين يا أخي خليك أمين, أي الفرق في تعبيرك, الذي تحته خط, لما تحزف منه كلمة "فختم" وتضع مكانها "فنسخ"؟!!!

حيرني بالجد.. لكن ما علينا خليني انقلك خطوة لي قدام شوية ، وبرضوا مرتبطة بالخطوة السابقة ارتباط وثيق، عندك الاية دي:
Quote: ( واتقوا الله ويعلمكم الله )البقرة :
كدي تعال نبص ليها من زاوية تانية يمكن تقرب ليك المسافة...
الاية دي نزلت والنبي الكريم موجود، وبنقراها دلوكت من المصحف والنبي الكريم حسيا ما موجود (اتقو الله ويعلمكم الله) تعال نسأل سؤالين مهمات جدا:
- اذا اتقينا الله حسب ما طلب مننا ربنا، شنو اللي راح يعلمنا ليه؟
- وكيف ؟
تعال نخمن لينا بعض الاجوبة ونشوف شكلها راح يكون كيف ؟


الجواب الأول: اذا اتقينا الله راح يعلمنا علم ما علمنا ليهو النبي.

الجواب الثاني: راح يعلمنا علم بلغنا ليهو النبي لكن ما شرحوا لينا.

الجواب الثالث: راح يعلمنا علم بلغو النبي وشرحوا لكن ما في زول نقلوا لينا.

اما كيف؟ دي دايرة ليها عقل مش عاطفة..
فاذا كان النبي ما موجود حسيا، وجبريل ما بجي تاني، مافي طريقة غير :
- يعلمنا ليهو مباشرة..
- الالقاء الرحماني علي قلوب تطهرت من الشرك (زي ما قال الاستاذ / محمود)

كدي عليك الله يا ادروب حاول مرة واحدة، تجيب لي جواب معقول ينفي هذه الاحتمالات، مع الوضع في الاعتبار انو انا بشرح في اية وليس حديث.
ولك دوما سلامي



Post: #250
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-25-2013, 11:43 AM
Parent: #249

Quote: كدي عليك الله يا ادروب حاول مرة واحدة، تجيب لي جواب معقول ينفي هذه الاحتمالات
حاضر يا جمال, إن شاء الله بعد الدوام
بالمناسبة ردي للأستاذ ود المك, هو أيضا إجابة لمداخلتك الثانية


معليش لو تعانفت معك...

Post: #251
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: خالد عبدالوهاب
Date: 03-25-2013, 05:28 PM
Parent: #250

سلام تاني يابروف امين ودكتور الابوابي والاخوة المتحاورين

في بدايات هذا البوست قمت بارسال رابط البوست للدكتور عمر القراي وطلبت منه ان بشترك في الحوار لاحساسي الشديد باهمية الحوار واهمية موضوع الفكرة الجمهورية

اعتذر الدكتور عمر القراي عن الاشتراك كطرف اصيل في الحوار او متابعة البوست نسبة لمشغولياته ولكنه اتاح لي ان ارسل له بعض الاسئلة او اي امور ارى انها تستشكل علي

فارسلت له سائلا عن موضوع الاصيل الواحد واذا كان الاستاذ محمود هو الاصيل الواحد .. وقد افتبست اسئلة الاخ عاطف عمر الواردة في هذا البوست

وقد ردّ علي الدكتور عمر القراي مشكورا واستأذنته في نشر رده في البوست وقد اذن لي

الان اسمحا لي يابروف ويادكتور الابوابي في انزال رد الدكتور القراي في المداخلة القادمة


تحياتي لجميع المتحاورين وشكرا على الحوار الراقي

Post: #252
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-25-2013, 05:50 PM
Parent: #251

تحياتي وسلامات عزيزنا خالد عبدالوهاب
Quote: في بدايات هذا البوست قمت بارسال رابط البوست للدكتور عمر القراي وطلبت منه ان بشترك في الحوار لاحساسي الشديد باهمية الحوار واهمية موضوع الفكرة الجمهورية
اعتذر الدكتور عمر القراي عن الاشتراك كطرف اصيل في الحوار او متابعة البوست نسبة لمشغولياته ولكنه اتاح لي ان ارسل له بعض الاسئلة او اي امور ارى انها تستشكل علي
فارسلت له سائلا عن موضوع الاصيل الواحد واذا كان الاستاذ محمود هو الاصيل الواحد .. وقد افتبست اسئلة الاخ عاطف مكاوي الواردة في هذا البوست
وقد ردّ علي الدكتور عمر القراي مشكورا واستأذنته في نشر رده في البوست وقد اذن لي
الان اسمحا لي يابروف ويادكتور الابوابي في انزال رد الدكتور القراي في المداخلة القادمة
تحياتي لجميع المتحاورين وشكرا على الحوار الراقي


من دواعي سروري أن يشاركنا في هذا البوست تحاوراً الأخ الأستاذ د. عمر القراى

عمر القراى هو أحد ( صناع الوعى ) الجامعي في حقبة نهاية سبعينات وبداية ثمانينات القرن الماضي
والحال هكذ سوف أضطر لتأجيل رداً كنت قد شرعت في إعداده تعقيباً على مداخلات عزيزنا د. الأبوابي وأثق أنه سوف يتفهم ذلك

بعدين يا خالد أنا ( عاطف عمر ) ولست عاطف مكاوي

مع كامل احترامي للأخ العزيز عاطف مكاوي

Post: #253
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: خالد عبدالوهاب
Date: 03-25-2013, 05:55 PM
Parent: #252

الاخ الاكرم عاطف عمر

اعتذر اشد الاعتذار لهذا اللبس الذي حدث لي في الاسم ارجو ان تسامحني وان تقبل اعتذاري الشديد

وسأقوم بالتعديل حالا

تحياتي واحترامي

Post: #254
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: خالد عبدالوهاب
Date: 03-25-2013, 06:03 PM
Parent: #253

ادناه الايميل الذي وردني من الدكتور عمر القراي ردا على سؤالي بخصوص موضوع الاصيل الواحد

Quote: الأبن خالد

تحيتي وشكري

اتفق معك في ان اسئلة المناقش لا قيمة لها ، ويمكن ان ارجع اليها اذا شعرت انت انها تشكل لك أي مشكلة فليس فيها شئ جديد
الاستاذ محمود قال لتلاميذه الا يقولوا للناس انه الاصيل الواحد لانه على شك من هذا الأمر.. ولأن الاصيل الواحد حين يأتي لا يحتاج الى اعلان عن نفسه وانما سيعرف بما يأتي على يديه من تغيير
هل يعني هذا ان الاستاذ محمود يشك في انه أصيل ؟ الجواب: لا !! لأن الاصيل الواحد هو قمة الاصلاء ودونه من يعتقد انه أصيل بحق ولهذا ترك التقليد وحين يجئ وقت ظهور الاصيل الواحد سيظهر لكل من دونه إن ما كان حق عنده لم يكن حقاً عند الله ولهذا عليه ان يرجع للتقليد النبوي .. ولن تعتبر فترته التي ترك فيها التقليد ذنب يعاقب عليه وإن كانت خطأ دقيق عقابه هو مجرد عدم التحقيق لما كان يعتقد من مقام لأنه تركه بدلائل لا تقبل الشك وان كانت لا تقييد علم الله
لقد شرح الاستاذ موضوع شكه في حديث (الاصيل الواحد) وقال ان الشك الرفيع في هذا المقام يجئ من كون الله لا يقيد بما علمته انت عنه لأنه مطلق وكل علم أو عد بتحقيق مقام هو دون المستوى المطلق.. وحتى يقرب الاستاذ الصورة لفهمنا ذكر قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع ابي بكرفي غزوة بدر فقد كان النبي يدعو الله بالنصر ويلح في الدعاء ويرفع يديه حتى وقع رداءه وكان ابوبكر مطمئن للنصر لان النبي قد اخبره ان الله قد أوحى له بانه سينتصر وكان ابوبكر يقول للنبي (بعض مناشتدتك ربك يا رسول الله فان الله منجز ما وعدك ) وكان .النبي لا يكترث لذلك ويلح في الدعاء قال الاستاذ ان ابوبكر كان لا يشك في النصر لتصديقه للنبي وللوعد الالهي ولكن النبي لانه اعلم من ابي بكر كان يشك في النصر لمعرفته بان المطلق لا يقيد ، فهنا شك النبي أكبر من يقين ابي بكر.. فالاستاذ أتي بعلم جديد فيه حل مشاكل الانسانية وهذا اكبر دليل على اصالته لمن لم يعرفه والذي عرفه يرى في حياته دليلاً اكبر على انه يختلف من كل الناس ولهذا اعتقد تلاميذه انه اصيل ولكنه اراد لهم ان يفتحوا اذهانهم على حقيقة ان المطلق لا يقيد ولذلك قال( مين ادراني؟ انا قد اكون مرحلة وعند الله من هو اولى مني ليكمل المشوار يجليه لوقته ) لهذا فهو لم يقل بأنه الاصيل ولكن كان لابد له ان يمارس الاصالة لان المعرفة عند الكبار تستوجب العمل وفق العلم والا دخل النفقاق
الفكرة الجمهورية في مستوى دعوة الناس الى التزام السنة هي الدين الاسلامي عائد من جديد .. ولكن شرح مناسبة الفهم للواقع والاستفادة من التراث البشري في الافكار الانسانية الصالحة فكرة قابلة للجدل والاخذ والرد .. فهناك منهج هو طريق محمد وهناك ثمرة لاتباع الاستاذ لذلك المنهج وهي الفهم الذي يجعل الدين في تشاريعه يناسب العصر دون تنازل عن جوهره .. هذا الفهم يقدم على اساس انه فكرة مطروحة للحوار فاذا اقتنعت بالفكرة وبدأت ممارسة المنهج اصبح الامر عندك أمر دين لأنه سيستقر في قلبك وعقلك ان الفهم الصحيح هو مراد الله
للناس بالضرورة
هذا ما يسر الله لي في ما لدي من وقت ضيق .. فان اكتفيت به فذاك والا يمكن ان تعود بأسئلة جديدة أو تعيد بعض من اسئلتك

خالص الود

عمر

Post: #255
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-25-2013, 06:44 PM
Parent: #254

Quote: اتفق معك في ان اسئلة المناقش لا قيمة لها ، ويمكن ان ارجع اليها اذا شعرت انت انها تشكل لك أي مشكلة فليس فيها شئ جديد

يا له من إستهلال !!!!

وعلى كل الأحول جزيل شكري عزيزنا خالد على تكبد مشاق النقل والنقل المضاد
وشكرنا يمتد للدكتور عمر القراى على رده

أرجو أن أتمكن من العودة تعليقاً على بعض نقاطه









______________________

أقول هذا ورأيي الذي ثبته في المداخلة السابقة قائم
فأنا من مدرسة تدعو لـ ( نقد الموقف المحدد ) وليس ( أبلسة ) الشخصية

Post: #256
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: خالد عبدالوهاب
Date: 03-25-2013, 07:17 PM
Parent: #255

الاخ عاطف عمر

للتوضيح الاسئلة التي يتحدث عنها الدكتور عمر هي ليست اسئلتك على الاطلاق

اسئلتك انت هي التي اجاب عليها في متن الرسالة

تحياتي

Post: #257
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-25-2013, 07:58 PM
Parent: #256

جزيل الشكر للتوضيح عزيزنا خالد

وللدكتور القراى بالغ الشكر أن أولى أسئلتنا إهتماماً
أرجو أعود بحول الله قريباً للتعليق على بعض نقاط مداخلته مقرونة بالرؤيا الجديدة التي تفضل بها عزيزنا الأبوابي

والله تعالى نرجو أن يهدينا سواء السبيل

Post: #258
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-25-2013, 09:19 PM
Parent: #257

Quote: الاستاذ محمود قال لتلاميذه الا يقولوا للناس انه الاصيل الواحد لانه على شك من هذا الأمر.. ولأن الاصيل الواحد حين يأتي لا يحتاج الى اعلان عن نفسه وانما سيعرف بما يأتي على يديه من تغيير
هل يعني هذا ان الاستاذ محمود يشك في انه أصيل ؟ الجواب: لا !! لأن الاصيل الواحد هو قمة الاصلاء ودونه من يعتقد انه أصيل بحق ولهذا ترك التقليد وحين يجئ وقت ظهور الاصيل الواحد سيظهر لكل من دونه إن ما كان حق عنده لم يكن حقاً عند الله ولهذا عليه ان يرجع للتقليد النبوي .. ولن تعتبر فترته التي ترك فيها التقليد ذنب يعاقب عليه وإن كانت خطأ دقيق عقابه هو مجرد عدم التحقيق لما كان يعتقد من مقام لأنه تركه بدلائل لا تقبل الشك وان كانت لا تقييد علم الله
لقد شرح الاستاذ موضوع شكه في حديث (الاصيل الواحد) وقال ان الشك الرفيع في هذا المقام يجئ من كون الله لا يقيد بما علمته انت عنه لأنه مطلق وكل علم أو عد بتحقيق مقام هو دون المستوى المطلق.. وحتى يقرب الاستاذ الصورة لفهمنا ذكر قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع ابي بكرفي غزوة بدر فقد كان النبي يدعو الله بالنصر ويلح في الدعاء ويرفع يديه حتى وقع رداءه وكان ابوبكر مطمئن للنصر لان النبي قد اخبره ان الله قد أوحى له بانه سينتصر وكان ابوبكر يقول للنبي (بعض مناشتدتك ربك يا رسول الله فان الله منجز ما وعدك ) وكان .النبي لا يكترث لذلك ويلح في الدعاء قال الاستاذ ان ابوبكر كان لا يشك في النصر لتصديقه للنبي وللوعد الالهي ولكن النبي لانه اعلم من ابي بكر كان يشك في النصر لمعرفته بان المطلق لا يقيد ، فهنا شك النبي أكبر من يقين ابي بكر.. فالاستاذ أتي بعلم جديد فيه حل مشاكل الانسانية وهذا اكبر دليل على اصالته لمن لم يعرفه والذي عرفه يرى في حياته دليلاً اكبر على انه يختلف من كل الناس ولهذا اعتقد تلاميذه انه اصيل ولكنه اراد لهم ان يفتحوا اذهانهم على حقيقة ان المطلق لا يقيد ولذلك قال( مين ادراني؟ انا قد اكون مرحلة وعند الله من هو اولى مني ليكمل المشوار يجليه لوقته ) لهذا فهو لم يقل بأنه الاصيل ولكن كان لابد له ان يمارس الاصالة لان المعرفة عند الكبار تستوجب العمل وفق العلم والا دخل النفقاق
بصراحة أحس بغطرسة في رد القراي, مع أني لا أراه سوي مغالطات وتعابير فلسفية

إن شاء الله غدا سنرد عليه....

وأعتذر للأخ جمال, لأني وعدته بعد الدوام وأنا جيت تعبان, إن شاء الله في باكر الصباح


تصبحون علي خير

Post: #259
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Muhib
Date: 03-25-2013, 10:03 PM
Parent: #258

Quote: الاستاذ محمود قال لتلاميذه الا يقولوا للناس انه الاصيل الواحد لانه على شك من هذا الأمر


عندما يقول قائد مجموعه دينيه لاتباعه هذا الكلام .. فهذا يعني انه مصدق شئ عن نفسه ( موجود فقط في عقله) .. لو كنت موجود زمن الاستاذ وقابلته لاكد له شكه بانه
ليس هنالك انسان اصيل حتي انبياء الله اليهود فكل شخص اصله في ادم (الساقط في الخطيئه) والميت روحيا واتصاليا بالله
..في (المسيح) يستطيع الكل ان يعيش ويتصل بالله ..

روميه الاصحاح الخامس ..

1فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ 2الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ. 3وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً 4وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً 5وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا. 6لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. 7فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. 8وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ. 11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ هَكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

..
الاخ ادروب ..
انا ما فقيه ..انا لاهوتي ودارس باستمار واللغات الكتابيه ليس فيها تخمين .. الخلاصه ليس هنالك نص في الكتاب المقدس يتحدث عن نبي عربي او مسيح عربي او مدن عربيه مقدسه
لو انت شاكي في نص هاته وسوف اجيبك عليه واوضحه لك باللغه الاصليه ..
..

Post: #261
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-25-2013, 11:31 PM
Parent: #258

أخي الكريم أدروب ..
صبّحك الله برضاه ..
Quote: في تقديري ده مجال فقه, رغم أنه في مفهوم سلفي مسيطر, لكنه لا يقدم إجابة شافية ولا قاطعة, ولو حصرنا الآراء نجد فيهم من يقيم التفرقة علي أساس وسائط الإتصال بالله, عبر الوحي أو الرسول, أو من يري أن الرسالة أَمْرٌ بالتبليغ والنبوة أمر في خاصة نفس النبي, أو علي أساس من أنزل معه الكتاب وأمر بتليغ شريعة خاصة به وبأمته, وبين من أمر بتبليغ أو تفصيل شريعة رسول قبله, أو علي أساس وظيفة كل واحد منهم, فالرسول دوره تبليغ الرسالة (الكتاب), أما النبي تفصيل الكتاب (السنة), وكذلك رأي الأستاذ محمود والجمهوريين كما نقله لك الأخ خالد, يرون أن النبوة مقام أصلي أعلي من الرسالة وفي مرتبة أقل من الولاية, مقام بين مقامين, والفرق بينهم في وسائط الإتصال بالله, وهو نفس الرأي الأول الذي أوردناه, إلا أن الأستاذ زاد عليه مقام "الولاية" وجعل وسيطه الإتصال "كفاحا", ليتناسب مع منهجه في فكرة "الأصيل الأوحد", وأيضا لكي لا يصطدم بنص ختم النبوة. رغم إختلاف كل هذه الآراء, إلا أنها تتفق جميعها علي حقيقة واحدة وتنتهي لنفس الخلاصة, وهي أن الرسالة أخص من النبوة, بمعني أن كل رسول نبي, وليس كل نبي رسول
شخصيا أري بين كل هذه الآراء تعسف في وضع التفرقة, كأن هناك شخصيتين لا شخص واحد, يتلقي تارة عبر الوحي بشخصية النبي, ويتلقي تارة أخري عبر جبريل أو من وراء حجاب بشخصية الرسول, وما معني أن يكون نبياً يوحي إليه ولا يُؤمر بالتبليغ, وأنبياء بني إسرائيل سواء المبلغين لرسالة سيدنا إبراهم من الأسباط, أو الناقلين لشريعة موسي وعيسي أطلق الله عليهم أيضا رسلاً, ولهذا أري أن النبوة مرتبطة بشخص النبي وهي إشارة إلي مقام الإصطفاء الذي خصه به الله, أما الرسالة فهي ليست سوي الوظيفة التبليغية التي بالطبع لا يمكن توكل إلا لمن لنبي مصطفي, وعليه فليست هناك رسالة بلا نبوة, ولا نبوة بلا رسالة

مشكور على الرد الضافي الذي تفضلت به ..
ولعلي على اتفاق حول مجمل ما قلت به باستثنا قولك :
Quote: ليست هناك رسالة بلا نبوة ولا نبوة بلا رسالة

فالمقولة هنا أربكتني حيث بدت لي كأنما أخطأتها سهوا لذا تأنيت في تعقيبي ..
فالمعلوم من الدين وجود أنبياء لم يكلفوا بالتبليغ ..
واستأذنك في هذا الصدد الاستشهاد بتعريف فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عن الأنبياء والرسل..
المدرج بموقع مشيخة الأزهر أدناه : حيث قال :
Quote: الرسول هو النبي، والفروق بينهما دقيقة جدًّا؛ فالرسول نزلت عليه رسالة وأُمِر بتبليغها، أمَّا الأنبياء فاتصلوا بالسماء ولم يُكلَّفوا بالتبليغ

ومضى قائلا عن الرسل:
Quote: هناك عددًا من الرسل ذكرهم القرآن الكريم بصفاتهم، مثل {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس: 14]، ولم نعرف مَن هم هؤلاء الثلاثة

http://www.onazhar.com/page2home2.php?page=3andpage1=6andpage2=350
لا خلاف بيننا في أن مصطلح الرسالة شرعا هي الرسالة الموحى بها لمن اصطفاه الله لتبليغها..
وأن لفظ الرسول معنى به الشخص المصطفى ..
أتفق معك تماما ألا ( رسالة دينية ) بدون نبي ..
كما أن الرسل لم يكلفوا كلهم برسالات دينية ..
وشاهدي هنا ما تفضلت به أنت بقولك :
Quote: الناقلين لشريعة موسي وعيسي أطلق الله عليهم أيضا رسلاً

وهذا قول يتسق مع ما أورده شيخ الأزهر مستدلا بأية سورة يس أعلاه ..
فهل يجوز إطلاق لفظ رسول على من هو ليس نبي غير أنه حمل عبء الدعوة لشريعة نبي رسول آخر كما الحال عند أهل الكتاب؟
أم أن في ذلك تشبه مزموم ؟

Post: #260
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-25-2013, 10:05 PM
Parent: #246

مرحباً بحبيبنا Amir Omer..
أرجو أن تكون غيبتك عافيه ..
سأحاول الإجابة على أسئلتك ..
و لأنك لا تحب الشروح المطولة.. فسأجيب على أسئلته باختصارٍ أرجو ألا أن يكون مخلاً ..

Quote: بما أن الفكرة الجمهوريّة (هي دين الله، كما هو عنده) يصبح من حقي التساؤل:
أ) هل من حق الأستاذ محمود أن يقرر ويبدل في دين الله بناءً على رؤيته الخاصة ولإسباب هو يراها مثل ( لم يجد من بين اتباعه من هو مؤهلاً للإصالة) أو كما قال د. الأبوابي (بعد حين من اختبار تلاميذه ، و معاصريه ، نظر يمنة ، و يسرة ، فلم يجد أمامه ، أو عن يمينه أو يساره من يتوسم فيه أن يصل إلى مقام الأصالة ، بمعناها العام)؟


الإجابة هي أن الأستاذ محمود هو من دعى للرسالىة الثانية ، و للأصالة ، و يمكن القول بأنه استمد إلهامه بإرجاء الأمر - كما أرى-على نفس الطريق الذي استمد بها إلهام الدعوة أولاً ..

Quote: هل يتنزل دين الله بداعي "أختبار مقدرات البشر"؟! فإن نجحوا في الإختبار أستمر كما هو، وأن فشلوا تبدل بمفهوم أخر؟!


مش بالضبط .. بس قريب من كدا ..
و ربما كان الخطأ في كلمة (( اختبار )) ، فالله تعالى يعلم قبلاً أو قل أذلاً .. و لكن الصحيح أن الدين ينزل بقمم من التكليف ، و البشارات يخاطب بها البشر ، ثم إذا فشلوا في الاضطلاع بها ، يكون التنزل لما يطيقون .. و تبقى هذه القمم حاضرة في سماء القيمة ، و التكليف ، تطالب البشرية بأن ترتفع نحوها .. و من ذلك ما كان من أمر النسخ ، و الذي هو ثابت في القرآن .. إذ نسخت ( آية السيف ) كل آيات الإسماح .. و كذلك تم التنزل من (( اتقوا الله حق تقاته )) ، إلى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ..
هذا كان شأن الدين على مر التأريخ ..
* * * * * * *
Quote: كيف عَلِمَ الأستاذ بأنه لن يأتي من أصلاب من هم عن يمينه أو يساره مَنْ يكون مؤهلاً للإصالة؟!!

الإجابة أنه لم يعلم ذلك .. أو قل أن هذا غير حاصل أصلاً .. و أعني ( بأنه لن يأتي من أصلاب من هم عن يمينه أو يساره مَنْ يكون مؤهلاً للإصالة ) .. و لكنه - حسب رؤيتي- أعلن بحديثه عن ( الأصالة في إطار التقليد ) بأن هذا هو أفق ( الأصالة ) المأذون حالياً ، و المتاح .. و - حسب رؤيتي أيضاً - أنه سيأتي زمان تكون ( الأصالة ) هي الأفق المتاح ، لكل من بفضل الله يستطيع أن يرعى جنين (الأصالة ) ، في رحم التقليد حتى تولد أصالته ..
* * * * * * *
أما عن سؤالك ..

Quote: ما هي المعايير التي يمكن للفرد أن يستدل بها على بلوغه الإصالة؟! وهل بإمكاني الأن أن أرمي تكاليف الشريعة الجماعية خلف ظهري واقول بأني فعلت ذلك كوني أصيلاً؟!!

و الإجابة هي أن ذلك يحدث له ( أي الفرد ) مثلما يحدث لكل ممارس لأي فن من الفنون ، حين يوقن بأنه قادر على أن يصل إلى غاية هذا الفن ، دون الحاجة للتقيّد بالوسائل ، و الطرق المعهودة ، و المرسومة .. و هذا أمر يعرفه كل صاحب حرفة في حرفته ، و كل صاحب فن في فنه ..
و لعل مما يعين على فهم ذلك أن نتذكر أننا أتباع دين لا تُعبَد فيه الشكول ، و الهياكل .. فالصلاة ، يمكن أن تقصر ( يقل عدد ركعاتها ) ، و يتغيّر وقتها ،( تقدّم ، أو تؤخّر ) ، و تتغيّر هيأتها ، و حركاتها ، و القبلة ، تبعاً لحال المصلي من الصحة و المرض ، و الإقامة ، و السفر .. و مع كل ذلك ، تظل هي الصلاة ..
* * * * * * *
---------
* * * * * * * حيث وردت إشارة إلى أني أتوقف هنا حرصاً على ألا أضايق الصديق دكتور Amir Omer ، بالشرح المطول .. و أعده بالعودة لمزيد من التوضيح ، و الحوار ، إن احتاج الأمر لديه ، و إلا فما تم يكفي..

Post: #262
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-26-2013, 03:43 AM
Parent: #260

متابعة .....................صامتة

Quote: و لكن الصحيح أن الدين ينزل بقمم من التكليف ، و البشارات يخاطب بها البشر ، ثم إذا فشلوا في الاضطلاع بها ، يكون التنزل لما يطيقون .. و تبقى هذه القمم حاضرة في سماء القيمة ، و التكليف ، تطالب البشرية بأن ترتفع نحوها


Post: #263
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-26-2013, 08:05 AM
Parent: #262

Quote: معليش ما كنت عايز اتسبب في قطع استرسال ايجاباتك ..
بس اجبرتني مداخلتك الثرية دي ـ فالتعذرني وكذا الإخوة ..
الحقيقة ظهر لي لو قرينا المداخلة دي مع استفسارتي التي تكرم الأخ خالد بالإجابة عليها..
ومداخلة د. الأبوابي حول مقولة الأستاذ عن شكه ..
ربما نجد أنفسنا على عتبات مدخل الإجابة على اسئلة البوست الرئيسة


الحبيب/ الملك (طه)

تحيات نواضر

ياخي اعذرني انو رديت علي تحيك متأخر جدا، بس عذري انو بحاول اوفق بين التداخل ولقمة العيش..

تعرف يا الملك.. لو اعملنا عقولنا نحن المسلمون ، وراعينا معطيات عصرنا لمحاولة فهم القرأن الكريم، ح تتغيير اشياء كثيرة تعتبر من المسلمات، ولأنقطعت الأصر

التي حملنا اياها من سبقونا.. ولأستطعنا ان نساهم مع غيرنا في قيادة هذا العالم المضطرب نحو بر السلام والامان

ولك مني المحبة

Post: #264
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-26-2013, 08:23 AM
Parent: #263

الأخوة المتداخلون جميعا

لكم تحياتي مرة اخري،

ولجميع قراء هذا الخيط من داخل وخارج المنبر..

سؤالي الذي ورد في المداخلة السابقة، ليس موجها للصديق ادروب وحده، بل لكل فرد منكم، عسي ان نظفر جميعا باجابة تجعلنا جميعا الاقتراب

اكثر من منطقة الحقيقة، وليجزه الله عنا خير الجزاء...

السؤال بصيغة اخري:

اذا كان النبي الكريم، وخاتم الانبياء، قد بلغ القرأن الكريم كاملا ( وقد فعل) واذا كان قد فسر القرأن كله (كما يقول البعض) مقرونا

مع الاية (38) الكريمة من سورة الانعام:(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ

إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) وبرغم هذا تتوسط هذه الاية الكريمة من سورة البقرة ( واتقوا الله ويعلمكم الله )البقرة :282..المصحف الشريف، مالئة

مكانهاتنتظر التحقيق في اي وقت يشاؤه الله سبحانه وتعالي.

وهي تشير الي انهناك المزيد من العلم الذي لم يصل الينا وان بلوغه لا زال امامنا، وهاهو سيدنا جبريل قد توقف عن الوحي، وانتقل سيدنا

وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم الي الرفيق الاعلي، وبذا تكون وسائل الاتصال بالله سبحانه وتعالي (المعروفة، والمعرفة في القرأن) قد

انقطعت ..

فهل ترون ان هذه الاية مرتبطة بالنبوة والرسالة التي يقول كل المسلمون بختمهما ام لكم رأي اخر؟

في حالة الاجابة بلا .. يرجي التوضيح لماذا ؟

وفي حالة الاجابة بنعم يرجي توضيح نوع العلوم التي سيعلمنا لها الله سبحانه وتعالي و الكيفية ؟

ولكم جميعا مني الود والمحبة.




Post: #265
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 08:32 AM
Parent: #264

Quote: ( واتقوا الله ويعلمكم الله )البقرة
Quote: الاية دي نزلت والنبي الكريم موجود، وبنقراها دلوكت من المصحف والنبي الكريم حسيا ما موجود (اتقو الله ويعلمكم الله) تعال نسأل سؤالين مهمات جدا:
- اذا اتقينا الله حسب ما طلب مننا ربنا، شنو اللي راح يعلمنا ليه؟
- وكيف ؟
قبل الخوض في ماهية العلم المتحصل من التقوي وكيفية حصوله, لنري في الأول ما معني الآية من سورة البقرة 282 , حسب التفسير النحوي للفقهاء هناك ثلاثة آراء, رأي يجعل من جملة "ويعلمكم الله" جواب شرط من باب الجزاء, كقول الله تعالي ( ولئن شكرتم لأزيدنكم), وآخر يجعلها علاقة تلازم لا شرطية, بمعني أن العلم حاصل مع التقوي, والله يعلمكم ما تتقون, والأخير يعتبر الواو للإستئناف لا للعطف, وبالتالي الجملتين مستقلتين الأولي طلبية والثانية خبرية كقول الله تعالي (اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)
أما النص من ناحية مضمونه فهو بالطبع مجمل, وبالتالي لابد من مقاربة النصوص ليتسني تفصيله, وأهم النصوص التي تُفَصِّل ماهية العلم الناتج من التقوي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ and#1751; وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ), (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ), (يؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ), نفهم من الآية الأولي أن أثر التقوي أن يلقي في قلب المؤمن فرقانا يفصل به بين الحق والباطل, وفي الآية الثانية أن يجعل في قلبه نورا يهتدي به في الظلمات وبصيرة توصله إلي اليقين وحكمة يزن بها الأمور وينظر بها إلي العاقبة ويستشرف بها المآل
أما كيفية حصول العلم, أولا بالتعلم والقراءة والكتابة (اقرأ باسم ربك الذي خل....... الذي علم بالقلم, علم الإنسان ما لم يعلم), وثانيا بالإتعاظ من دروس التاريخ والخبرة من الخطأ والصواب, وثالثاً بالعرفان عن طريق الحدس والإتصال بوعينا الداخلي والغوص فيه إلي درجة التركيز الكامل والحضور المشاهد (علم اليقين وعين اليقين), رابعا التأمل و التفكير والتدبر في آيات الله (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ)
Quote: الجواب الأول: اذا اتقينا الله راح يعلمنا علم ما علمنا ليهو النبي.
الجواب الثاني: راح يعلمنا علم بلغنا ليهو النبي لكن ما شرحوا لينا.
الجواب الثالث: راح يعلمنا علم بلغو النبي وشرحوا لكن ما في زول نقلوا لينا.
أعتقد أن الأسئلة الثلاثة ليست في محلها, أولا لأن النبي قد بيّن وفصّل ما في الكتاب ولم يفرط فيه شئ, وكل ذلك قد نقل إلينا بالسند الصحيح, وثانيا أن العلم المقصود هو النور والهدي واليقين, بمعني المنهج والوسائل, لا مادة العلم في ذاتها

أعذرني إن لم أفصل لك, ولكن في المرات الجاية


تقديري

Post: #266
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-26-2013, 08:42 AM
Parent: #265

Quote: أعتقد أن الأسئلة الثلاثة ليست في محلها, أولا لأن النبي قد بيّن وفصّل ما في الكتاب ولم يفرط فيه شئ, وكل ذلك قد نقل إلينا بالسند الصحيح, وثانيا أن العلم المقصود هو النور والهدي واليقين, بمعني المنهج والوسائل, لا مادة العلم في ذاتها


الأخ العزيز ادروب

تحية طيبة مرة اخري

اسمح لي بان اختلف جذريا مع هذه الرؤية التي اوردتها، وان اختلف معك جملة وتفصيلا في ان النبي قد بين وفصل ما في الكتاب، ودليل هو ما اوردته انت هنا في اعلاه،
Quote: حسب التفسير النحوي للفقهاء هناك ثلاثة آراء,
فلو ان النبي عليه السلام فصل وبين لكان اورد شرحها علي هذا النحو من (النحو) والمعلوم ان علم النحو نشأ بعد النبي بعشرات السنين، ولما احتجنا اصلا لهذه الاراء الثلاثة، حيث يكفينا تفصيل النبي..
الشيء الثاني..

ارجو ان تقتبس لنا من الصحاح او غيرها من الكتب، شرح النبي لهذه الاية..

مع كامل احترامي




Post: #267
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-26-2013, 09:21 AM
Parent: #265

أدروب يا حبيب
لعلك بخير ..
Quote: ما كيفية حصول العلم, أولا بالتعلم والقراءة والكتابة (اقرأ باسم ربك الذي خل....... الذي علم بالقلم, علم الإنسان ما لم يعلم), وثانيا بالإتعاظ من دروس التاريخ والخبرة من الخطأ والصواب, وثالثاً بالعرفان عن طريق الحدس والإتصال بوعينا الداخلي والغوص فيه إلي درجة التركيز الكامل والحضور المشاهد (علم اليقين وعين اليقين), رابعا التأمل و التفكير والتدبر في آيات الله (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ)


كلامك أعلاه لطيف ، و أكاد أقبله كله .. و علة ( أكاد ) هي تحفظي على بدايتك إياه ب ( أولا بالتعلم والقراءة والكتابة ) ، فإن هذا يا صديق سبب مبذول للبر و الفاجر .. و حتى لمن لا علاقة له بدين الإسلام ممن قد يقرأ لمجرد الإطلاع .. لذا فقد هوّنت عزيز التقوى بجعل العلم المتحصل عنها مربوطاً ( أولاً ) بالقراءة ، و الكتابة .. و لا عبرة عندي بما أوردته ، و هو آية ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ) ، فإنها إنما تقف شاهداً ضد حجتك ، هنا لا معها ، ذلك لكونها نزلت على ( النبي الأمي ) صلى عليه الله و سلم ..عدا عن ذلك فكل ما اقتبسته عنك جميل ، و لطيف ، و حي..

Post: #268
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 09:22 AM
Parent: #265

الأستاذ ود المك تحياتي
Quote: فهل يجوز إطلاق لفظ رسول على من هو ليس نبي غير أنه حمل عبء الدعوة لشريعة نبي رسول آخر كما الحال عند أهل الكتاب؟
ما زلت متمسكاً برأي بأن لا رسالة بلا نبوة سابقة لها, ولا نبوة بلا رسالة تلحقها, إنها يا أستاذ المك مثل الذي يُقبل في معهد تدريب القضاة, ليكون قاضياً, وكذلك النبوة فهي إصطفاء الله من خلقه, ليهيئه للقيام بمهمة الرسالة, فلا معني للتهئة بلا رسالة, ولا يمكن توكل الرسالة بلا تعيين أو ترسيم إصطفائي لنبي, وأنبياء بني إسرائيل الذين حملوا شرائع إبراهيم موسي وعيسي قد أطلق الله عليهم أيضا "رسلا", والتحقيق بالطبع ما ذكره الله, إذن هم كذلك أنبياء ورسل, ولكنهم قد يختلفون في الدرجة عن الرسل أصحاب الشريعة والكتاب (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ), (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً)
Quote: كما أن الرسل لم يكلفوا كلهم برسالات دينية ..
وشاهدي هنا ما تفضلت به أنت بقولك :
Quote: الناقلين لشريعة موسي وعيسي أطلق الله عليهم أيضا رسلاً
الرسالة الدينية يا أستاذ المك, ليست بالضرورة تكون جديدة, فالعبرة في البعثة والتفويض الإلهي, ولغة الخطاب الموجه لأمته (مَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ)
Quote: فالمعلوم من الدين وجود أنبياء لم يكلفوا بالتبليغ ..
لا أعتقد بوجود أنبياء لم يكلفوا بالتبليغ.


لك التقدير

Post: #269
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 09:45 AM
Parent: #268

Quote: فلو ان النبي عليه السلام فصل وبين لكان اورد شرحها علي هذا النحو
يا عزيزي جمال, لم يأت الله ورسوله بالدين ليكون دوغما ومادة ومعلومات نملأ بها أذهاننا, بل دور الدين أن يمنحنا المنهج الذي ينير لنا الطريق ويهدينا سبل ربنا, ويفتح عقولنا ويزودنا بالحكمة ويثبتنا باليقين, لكي نستخلص به الحقائق ونكتشف به ما خفي خبايا الأمور, ونبتكر الحلول لمشكلات واقعنا, أما قولك يا أخي جمال أن رسول الله لم يفصل ولم يبين آيات الله, فيه تجني وإتهام لرسول الله بالتفريط, وهذا يخالف آيات صريحة في القرآن, تؤكد أن الرسول قد بلَّغ وبيَّن وفصَّل, أبرأ بك أن تقول هذا, إن كنت مؤمناّ


لك محبتي وتقديري

Post: #270
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 10:21 AM
Parent: #269

Quote: تحفظي على بدايتك إياه ب ( أولا بالتعلم والقراءة والكتابة ) ، فإن هذا يا صديق سبب مبذول للبر و الفاجر .. و حتى لمن لا علاقة له بدين الإسلام ممن قد يقرأ لمجرد الإطلاع .. لذا فقد هوّنت عزيز التقوى بجعل العلم المتحصل عنها مربوطاً ( أولاً ) بالقراءة ، و الكتابة .. و لا عبرة عندي بما أوردته ، و هو آية ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ) ، فإنها إنما تقف شاهداً ضد حجتك ، هنا لا معها ، ذلك لكونها نزلت على ( النبي الأمي ) صلى عليه الله وسلم
صديقي دكتور الأبوابي التعلم بالقراءة والقلم من أهم الدلالات علي ختم الرسالة, لأنها من ناحية بدأت من آدم وكانت سر تفوقه علي الملائكة, حيث علمه الله بالقلم ما لم يعلم, وظلت البشرية بعد آدم تدريجيا تستمد علمها في الأساس بالتلقي عبر الرسل, إلي أن إنتهت بالرسالة الخاتمة, وينتهي دور التلقي, وتكون القراءة والقلم المصدر الأساسي للمعرفة والتعلم, أما كون أنها متاحة للمتقين وغيرهم, هذه حقيقة, ولكنهم ليسوا علي درجة واحدة من الفهم والإستيعاب, فالمتقي صافي القلب لو إستخدم موهبته لديه المقدرة أكثر من غيره علي القراءة بين السطور وفك طلاسم أعقد الكتب, وكتابة أعمق الأفكار وأبلغ الحكم, أما ظاهر التناقض في كون النبي أمي, فالأنبياء مستثنون, حيث لهم وسيلة تلقي محصَّنة وهي والوحي (لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي), ولحكمة أخري أيضا حتي لا يتهم في مصدر الوحي (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)



تقديري

Post: #271
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-26-2013, 10:23 AM
Parent: #269


Quote: يا عزيزي جمال, لم يأت الله ورسوله بالدين ليكون دوغما ومادة ومعلومات نملأ بها أذهاننا, بل دور الدين أن يمنحنا المنهج الذي ينير لنا الطريق ويهدينا سبل ربنا, ويفتح عقولنا ويزودنا بالحكمة ويثبتنا باليقين, لكي نستخلص به الحقائق ونكتشف به ما خفي خبايا الأمور, ونبتكر الحلول لمشكلات واقعنا أما قولك يا أخي جمال أن رسول الله لم يفصل ولم يبين آيات الله, فيه تجني وإتهام لرسول الله بالتفريط, وهذا يخالف آيات صريحة في القرآن, تؤكد أن الرسول قد بلَّغ وبيَّن وفصَّل, أبرأ بك أن تقول هذا, إن كنت مؤمناّ


صديقنا العزيز / ادروب

تحياتي الخاصة..

ما عندي شيء محدد ممكن اقوله عن هذه المداخلة، لكنها جعلتني مضطربا بصورة كبيرة، لذلك لا استطيع ضبط رؤيتي تجاهها الا بتجزئتها الي جزئين ، لأنه جاء في ظني ان بها صورتيناحداهما جيده، والأخري لاترقي لأن تكون في مستوي الأخري ما لم يخب ظني الاخير، فالجيد فيها هو هذا الجزء:
Quote: يا عزيزي جمال, لم يأت الله ورسوله بالدين ليكون دوغما ومادة ومعلومات نملأ بها أذهاننا, بل دور الدين أن يمنحنا المنهج الذي ينير لنا الطريق ويهدينا سبل ربنا, ويفتح عقولنا ويزودنا بالحكمة ويثبتنا باليقين, لكي نستخلص به الحقائق ونكتشف به ما خفي خبايا الأمور, ونبتكر الحلول لمشكلات واقعنا,

وهو كلام اؤمن عليه بدون تحفظ، وان كنا نتخلف في وسائل الحصول علي هذا العلم ومصدره..

اما الأخري التي ليست بمستوي الاولي فهي هذه الجزئية:
Quote:
أما قولك يا أخي جمال أن رسول الله لم يفصل ولم يبين آيات الله, فيه تجني وإتهام لرسول الله بالتفريط, وهذا يخالف آيات صريحة في القرآن, تؤكد أن الرسول قد بلَّغ وبيَّن وفصَّل, أبرأ بك أن تقول هذا, إن كنت مؤمناّ


نحن هنا في مقام حوار، ولا اعتقد انه من الجيد في الحوار استخدام مثل هذه العبارات (تجني، واتهام ) باطلاق وارسال دون ايراد ما يثبت قولك هذا بالدليل ، يعني الأولي ان تثبت الايات التي تدعم قولك بأن النبي فصل القرأن كاملا، ومن ثم تحاكم اقوالي تبعا لها ، ومعني ذلك هو ان تنفي اقوالي جملة وتفصيلا بدليل من القرأن والسنة...
Quote: , أبرأ بك أن تقول هذا, إن كنت مؤمناّ
اما هذه الجزئية من المداخلة تنسف كل اسس الحوار الحر وتعيدنا الي مربع القاعدة..

ولك جزيل الشكر



Post: #272
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 10:35 AM
Parent: #271

Quote: اما هذه الجزئية من المداخلة تنسف كل اسس الحوار الحر وتعيدنا الي مربع القاعدة..
والله يا جمال إنت ذاتك بتحير... أنا ما قصدت إلا نصيحة والله
وكلمة إن كنت مؤمنا, لا تفهم بمفهوم المخالفة, بل كتعبير إن كنت مؤمنا حقا أو متقياً

إن فهمتها غير هذا, أعتذر لك أمام الأشهاد


والله من وراء القصد

Post: #273
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-26-2013, 11:26 AM
Parent: #272

اخونا ادروب كيفنك
براحة شوية على حبيبنا وقريبنا المنصوري

ضبط الكلمات في الحوارات الاسفيرية مهم جدا وما زي الحوارات الفيس تو فيس، حيث تغيب عنها التعبيرات المرئية البتنتج من اللغة الجسدية

يعني هسه كلامك بعد التعديل "في رايي" ما ظابط
وما نعلمه عن قيبنا انو مؤمنا حقاً ومتقياً

Quote: أولا لأن النبي قد بيّن وفصّل ما في الكتاب ولم يفرط فيه شئ

وانا اتفق معاهو في انو كلامك قد اطلقته دون قيود
"الم" وردت في الكتاب، هل بينها النبي وفصلها؟

تحياتي

Post: #275
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 12:28 PM
Parent: #273

Quote: يعني هسه كلامك بعد التعديل "في رايي" ما ظابط
وما نعلمه عن قيبنا انو مؤمنا حقاً ومتقياً
إنت شايت وين الشفيع, شايفك بتشوت ساي دفاري وتمشي, ما عرفناك صوفي ولا جمهوري
بعدين يا أخوي ما تكب الزيت في النار, دينا نصيحة, وانا نصحت المنصوري, ولمان فهمني غلط إعتذرت

تاني الباقي شنو؟

أنا شهادتك ما تهمني, لأني أصلا هنا أتعامل مع كتاباته....

والأدلة من القرآن صريحة علي تفصيل الكتاب, وأداء نبينا بالتبليغ والتبين علي الوجه الأكمل

مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

(وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا), (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون)
(وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
(وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىand#1648; عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
(وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا)
(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا)
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)
(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)

وإشهاد الناس في حجة الوداع بقوله (ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد. فليبلغ الشاهد الغائب)
Quote: "الم" وردت في الكتاب، هل بينها النبي وفصلها؟
إنت ليه ما كملت الآية, عشان تعرف مبينة, أم ليست كذلك (ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)
يا سيدي قلنا الله والرسول عليه الصلاة والسلام أدوك المنهج كيف تفكر, ما عليك إلا تستعمل المنهج عشان تعرف إنت داير كل شئ معلب
ده زي إنت أتاحوا ليك وسائل التدريب علي قيادة الطائرة علي أكمل وجه, ولما بقيت عليها أدوك خارطة الطريق عشان تنطلق بطائرتك
أها بعديك لما تعجز عن السيطرة في تجاوز المطبات, لضعف مهارتك في القيادة, ما من حقك تلوم ناس برج المراقبة

Post: #276
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-26-2013, 02:52 PM
Parent: #272

Quote: إن فهمتها غير هذا, أعتذر لك أمام الأشهاد


والله من وراء القصد


لك التحية يا صديق ..
و كلنا نخطيء .. نخطيء في التعبير .. و في الفهم ، و في التفسير .. و لكن العبرة بالروح العامة التي أرى أنها يمكن التعويل عليها ..
.
مع المحبة ..

Post: #274
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-26-2013, 11:47 AM
Parent: #268

Quote: لا أعتقد بوجود أنبياء لم يكلفوا بالتبليغ.


أوووو .. حبيبنا أدروب .. دا كلام جديد لنج ... !!!..

و بطبيعة الحال نحن قوم لا نرفض الكلام لمجرد كونه جديد أو غريب .. بل عندنا أن الحق ، رفيق الغرابة في عموم الحال .. و لكن ليس كل غريب بحق على كل حال ..
سأرجع إليك للتعليق بعد تأمل لما كتبت تستلزمه غرابته ، و جدته ..

مع المحبة ..

Post: #278
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-26-2013, 04:51 PM
Parent: #274

Quote: إنت ليه ما كملت الآية, عشان تعرف مبينة, أم ليست كذلك (ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)

يا ادروب ازيك ياخي
اها كملتها وبرضها ما بانت، البصارة شنو؟
كان باينة ليك، كدي استعمل المنهج و بيّنها لينا

Post: #279
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-26-2013, 05:07 PM
Parent: #274

Quote: تعرف يا الملك.. لو اعملنا عقولنا نحن المسلمون ، وراعينا معطيات عصرنا لمحاولة فهم القرأن الكريم، ح تتغيير اشياء كثيرة تعتبر من المسلمات، ولأنقطعت الأصر التي حملنا اياها من سبقونا
تعرف يا منصوري كلامك ده بلخص لي كلام كتير جدا كنت جاي أقولو ... و بيوضح - لي علي الأقل - وين أس البلاء في الفكرة الجمهورية.
قصة "اعمال عقولنا" دي لمن تنطلق كده ساي بدون دلايل من الكتاب و السنة بتوصل للرسالات الثانية و لصلاة الأصالة و باقي التغييرات العملها الاستاذ في الدين اللي وصلت لتغيير العبادات !!
الدين ده ما فيهو مجال لعقلي و عقلك و عقل الاستاذ عشان نغير في عباداتو ، عشان كده لمن المصطفى صلى الله عليه و سلم يقول ( صلو كما رأيتموني أصلي ) ده قول يقعد كده حتي نلقى الله عليه، مافي مجال لتغييرو !
و خليني اديك مثل أوضح خطورة ما تقول من داخل الفكرة نفسها : في البوست السابق عرفت - لأول مرة - إنو الفكرة الجمهورية بتثبت الحدود، يعني الاستاذ بيأيد قطع يد السارق و رجم الزاني ...إلخ . البحصل شنو لو المنصوري حبيبنا - أعمل فكرو - في كلام الاستاذ ده و قال الكلام ده ما بيناسبنا هسي ؟! خليك من الله و رسولو ، ما بتكون خالفت كلام الاستاذ ؟ و ما بتكون بتفتح باب لزول تاني يقول ليك الصيام ده مافي ليهو أي سبب هسي لانو بعطل الانتاج و الصلاة دي ذاتها خمسة كتيرة في اليوم و هكذا كل زول أو مجموعة من الناس (يعملو عقلهم ) طالما القصة كلها اعمال عقل و مافي ليها دليل من الكتاب و السنة !! و ده بالظبط العملو الأستاذ في فكرتو الجمهورية، أعمل عقلو و غير في دين الله لا خلى عبادات، لا تشاريع و ما جاب لينا دليل واحد إنو مأذون ليه بالتغيير ... العكس تماما الرسول صلى الله عليه و سلم حديث وراء حديث يحذر فينا إنو ما نتبع غير كلام الله و كلامو، لمن قعد الوا طه و رسم و قرأ ليهم ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) .
الشئ التاني، نعمل عقل منو ؟ عقلي و لا عقلك و لا عقل الاستاذ ؟!!
العقل يا منصوري يا عزيزي عشان يتبينو بيه يستعملوه و ين و يستسلمو بيه لامر الله و رسوله وين .. و عشان يتفكرو بيه للوصول للدين الحق ما عشان يغيروه بيه !!

Post: #280
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: هيثم طه
Date: 03-26-2013, 05:24 PM
Parent: #279

امين سلامات ليك ولضيوفك الاكارم
Quote: قصة "اعمال عقولنا" دي لمن تنطلق كده ساي بدون دلايل من الكتاب و السنة بتوصل للرسالات الثانية و لصلاة الأصالة و باقي التغييرات العملها الاستاذ في الدين اللي وصلت لتغيير العبادات !!
الدين ده ما فيهو مجال لعقلي و عقلك و عقل الاستاذ عشان نغير في عباداتو ، عشان كده لمن المصطفى صلى الله عليه و سلم يقول ( صلو كما رأيتموني أصلي ) ده قول يقعد كده حتي نلقى الله عليه، مافي مجال لتغييرو !


جاييك بعدين عشان احكي ليك عن قصتي مع الفكر الجمهوري !

Post: #281
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-26-2013, 06:25 PM
Parent: #279

أخي العزيز أمين محمد سليمان
تحية المودة والتقدير
أنت تقول:
Quote: قصة "اعمال عقولنا" دي لمن تنطلق كده ساي بدون دلايل من الكتاب و السنة بتوصل للرسالات الثانية و لصلاة الأصالة و باقي التغييرات العملها الاستاذ في الدين اللي وصلت لتغيير العبادات !!



نحن نعرف أن ممارسة الرق وملك اليمين قد صارت ممنوعة في كثير من البلدان التي كانت تسمح بها إلى أوقات قريبة.

إذا لم يكن هناك فرصة لإعمال العقل، ومراعاة حكم العصر، لما أمكن القبول بوقف "ملك اليمين".
فالنصوص التي تسمح به في القرآن نصوص واضحة مثل قوله تعالى في سورة المعارج:
"والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين"
وهناك أحاديث صحيحة تجيز بيع المملوك أو المملوكة.

كيف الدبارة بدون إعمال العقل، واتباع الأعراف الإنسانية الصالحة؟

ياسر

Post: #282
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-26-2013, 06:41 PM
Parent: #1

تحياتي وسلامات عزيزنا د. الأبوابي

دعني أثبت أولاً أنه إن كان للفكرة الجمهورية أن تغادر ( كهفها ) الحالي فلن يتأتى ذلك إلا بمثل طرحك الجرئي هذا ...
لا أعني بالقطع أنني أتفق معك في تفصيلاته لكنني أتفق معك على المنهج نفسه...
منهج نزع القداسة ( المضروبة ) حول أحاديث الأستاذ محمود....

سقتنا في سياحة ماتعة... مقدمات ونتائج وبينهما منهج تحليل مترابط
لكن الذي أزعمه أن الخلل كان في الأساس لذلك خر البنيان

تحدثنا ( محقاً ) أن ( الأصيل والجذري و الثابت ) في الفكرة الجمهورية هو أن ( الأصالة مكفولة لكل من يجود التقليد .. بل و تجد أن الأصالة فكرة محورية في موضوع الصلاة .. ) - الأصالة بكامل حقوقها المشتملة على ترك التقليد - وهى الرؤية التي عمرت بها كتب الجمهوريين الأساسية والفرعية وهى الرؤية التي إلتزم تشوقاً لبلوغ كمالاتها عدد مقدر من الجمهوريين وهى الرؤية التي إجتهد في بلوغها عدد مقدر آخر من الجمهوريين وهى ذات الرؤية التي لاقى عدد آخر من الجمهوريين ربهم وهم يؤمنون بها .....
كل ذلك إلى أن أطل يوم الجمعة30/04/2013 حيث ( نسخها ) الأستاذ محمود بحديث لم يتعد الدقائق حسب الشريط الذي زودنا بها عزيزنا د. ياسر الشريف ( له مني الشكر الجزيل ) ، نسخها بفكرة ( الأصيل الواحد ) وهو ( حصرياً في هذه الدورة من الحياة الدنيا من يحق له ترك التقليد ) وحيثيات هذا ( النسخ ) من وجهة نظرك لم تتعد كون ( الأستاذ محمود قد قدّم هذه الفكرة -( فكرة الأصيل الواحد ) ، و ما تبعها من كلام عن ( الأصالة في إطار التقليد ) -، من مقام ( المرشد) ، الذي بعد حين من اختبار تلاميذه ، و معاصريه ، نظر يمنة ، و يسرة ، فلم يجد أمامه ، أو عن يمينه أو يساره من يتوسم فيه أن يصل إلى مقام الأصالة ، بمعناها العام .. بل وجد عين التلاميذ الذين نعى عليهم هو حالهم ، و قال بأنه ( لا يرى أمامه جمهوري) .. و مع ذلك فقد أخبرته بصيرته إن البعض ، رغم هذا الحال يشرئبون برؤوس الدعاوي إلى هذا المقام .. ) وهى أى فكرة ( الأصيل الواحد ) من وجهة نظرك أمر ( فرعي ، و مرحلي و متغيّر )

لذلك فأنت قد أتيتنا باجتهاد لـ ( نسخ ) نسخ الأستاذ محمود ، والعودة لـ ( الأصول ) من حيث ( الأصالة مكفولة لكل من يجود التقليد ) ونسخ حديث الأستاذ محمود الذي قيد الأصالة ( بمعنى ترك التقليد ، في رجل واحد هو في نهاية التحليل الأستاذ محمود .. )


يتبع بحول الله

Post: #283
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 07:37 PM
Parent: #282

الأستاذ القرَّاي تحياتي
Quote: هل يعني هذا ان الاستاذ محمود يشك في انه أصيل ؟ الجواب: لا !! لأن الاصيل الواحد هو قمة الاصلاء ودونه من يعتقد انه أصيل بحق ولهذا ترك التقليد وحين يجئ وقت ظهور الاصيل الواحد سيظهر لكل من دونه إن ما كان حق عنده لم يكن حقاً عند الله ولهذا عليه ان يرجع للتقليد النبوي .. ولن تعتبر فترته التي ترك فيها التقليد ذنب يعاقب عليه وإن كانت خطأ دقيق عقابه هو مجرد عدم التحقيق لما كان يعتقد من مقام لأنه تركه بدلائل لا تقبل الشك وان كانت لا تقييد علم الله
كلامك بصراحة غريب, ويثير كثير من علامات الإستفهام, لأنه ينطوي علي مخاطرة السالك بدينه, ويغامر بترك التكاليف من دون أن يأذن له الله, ثم ببساطة كده تقرر بأن لن يعاقبه الله (قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ؟؟؟), الأستاذ الآن قد فارق الحياة, قبل أن يظهر "الأصيل الواحد", فهل ستشفع له يوم القيامة عن تركه التقليد؟؟
أضرب لك مثال, لو تم مثلا الإعلان عن إنتخابات رئاسة الجمهورية, دون أن يُحدد موعدها, وحدد القانون شروط الترشح, ومن ضمنها إشتراط تقديم الإستقالة, ورأيت نفسي مؤهلاً للترشح, ومن دون إنتظار تحديد موعد الإنتخابات, خاطرت, طمعا في الرئاسة, بتقديم إستقالتي من منصبي المرموق مصدر رزقي الوحيد الذي أعول به عائلتي, ومضي زمن وأنا علي هذا الأمل بالفوز, إلي أن وافتني المنية
كيف أعوض هذه الخسارة؟ خسرت وظيفتي ومعاشي, وتركت أبنائي عالة ورائي!!! من يتحمل عني كل ذلك؟ هل هذا تصرف عاقل؟ يسمي القانونيون مثل هذا العمل كالعقد المعَلَّق علي شرط فاسخ, الذي يبقي ساريا منتجاً آثاره إلي أن يتحقق الشرط الجزائي, فيفسخ العقد
Quote: لقد شرح الاستاذ موضوع شكه في حديث (الاصيل الواحد) وقال ان الشك الرفيع في هذا المقام يجئ من كون الله لا يقيد بما علمته انت عنه لأنه مطلق وكل علم أو عد بتحقيق مقام هو دون المستوى المطلق.. وحتى يقرب الاستاذ الصورة لفهمنا ذكر قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع ابي بكرفي غزوة بدر
هذه حجة واهية, علينا أن نعرف ما هو مصدر تأكد الأستاذ من مقامه, فإن كان من الله بالتأكيد فلن يخلف الله عهده, وإن كان من نفسه, فكيف يجرؤ علي ترك التقليد؟ وبعدين قصة سيدنا أبوبكر ورسول الله مذكورة بطريقة مدربكة, فلم يصح عن رسول الله أن يشك في نصر الله, وأن يكون أقل يقينا من أبي بكر الصديق!!! والغريب أن الأستاذ يدعي أن شكه من قبيل عدم أمن مكر الله, في حين أنه بالفعل قد أمن مكر الله حين ترك التقليد, قبل أن يأذن الله له (أفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ), (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)
Quote: ولكن كان لابد له ان يمارس الاصالة لان المعرفة عند الكبار تستوجب العمل وفق العلم والا دخل النفقاق
لا تعليق!!!!
Quote: عندما يقول قائد مجموعه دينيه لاتباعه هذا الكلام .. فهذا يعني انه مصدق شئ عن نفسه ( موجود فقط في عقله) .. لو كنت موجود زمن الاستاذ وقابلته لاكد له شكه بانه، ليس هنالك انسان اصيل حتي انبياء الله اليهود
أراني أتفق تماماً معك يا الأخ محب, وأعتقد حتي رسول الله محمد بن عبد الله لم يكن أصيلا, فوق التكاليف!!! (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ), (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ), (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)


تقديري

Post: #284
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 08:03 PM
Parent: #283

الدكتور ياسر الشريف سلامات
Quote: إذا لم يكن هناك فرصة لإعمال العقل، ومراعاة حكم العصر، لما أمكن القبول بوقف "ملك اليمين".
فالنصوص التي تسمح به في القرآن نصوص واضحة
هل يمكنك التفرقة بين المباح شرعا والممنوع قانونا؟


لك التقدير

Post: #288
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-26-2013, 08:54 PM
Parent: #284

حبابك يا أستاذ أدروب، تسلم

Quote: هل يمكنك التفرقة بين المباح شرعا والممنوع قانونا؟


لم أستطع أن أتبين ما تريد أن تقوله. أرجو التفصيل.

ياسر

Post: #292
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 09:33 PM
Parent: #288

الدكتور ياسر تحياتي
قصدت ليك أن المباح شرعا, لا يُمنع تقييده قانونا, والقرآن لم يحرِّم الرق, ولكنه رغَّبَ في العتق كفارة
لأن مسائل مثل الرق,والإستعباد بمختلف أشكاله وكذا الإستغلال كلها مرتبطة بالوعي الجمعي
وبأمور كالأخلاق والأزمات الإقتصادية والحروب, ولهذا ى تلغي بالقانون بجرة قلم

والغرب لم يلغيها إلا بعد أن حقق إستقرارا في كل هذه المستويات


شكرا

Post: #286
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-26-2013, 08:15 PM
Parent: #283

حبيبنا دكتور ياسر .. و عليكم السلام ياخي
Quote: نحن نعرف أن ممارسة الرق وملك اليمين قد صارت ممنوعة في كثير من البلدان التي كانت تسمح بها إلى أوقات قريبة. إذا لم يكن هناك فرصة لإعمال العقل، ومراعاة حكم العصر، لما أمكن القبول بوقف "ملك اليمين". فالنصوص التي تسمح به في القرآن نصوص واضحة مثل قوله تعالى في سورة المعارج: "والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين" وهناك أحاديث صحيحة تجيز بيع المملوك أو المملوكة. كيف الدبارة بدون إعمال العقل، واتباع الأعراف الإنسانية الصالحة؟
كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!
الحبيب بورقيبة منع صيام رمضان بدعوى الانتاج، هل ده بيعني سقوط الصيام كتشريع ؟! بالطبع لا .
أمر الله و رسوله يا دكتور ما بسقط بمزاج الناس " و اعمال عقولهم " و لو منعه كل أهل الأرض !!
------------
طيب يا دكتور زي ما جاوبت ليك علي سؤالك إجابة مباشرة... عندي ليك سؤالين، أرجو انك تجاوب لي عليهم مباشرة :
1- هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!
2- هل تعتقد أن الحدود (الجلد، القطع من خلاف، الرجم ...الخ ) مناسبة لانسانية القرن العشرين ؟
إذا كانت الاجابة بلا ... ما هو موقفك من تثبيت الاستاذ و تأييده لها في الرسالة الثانية ؟

Post: #297
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-27-2013, 00:16 AM
Parent: #286

نقلت المداخلة إلى أسفل.

Post: #285
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-26-2013, 08:13 PM
Parent: #282

أول سؤال طاف بذهني هو مدى حظ هذه الفتوى ومن الجمهوريين ( الكبار جداً ) من يرى بـ ( عدم جواز الإجتهاد في أمر أبدى فيه الأستاذ محمود رأياً واضحاً ) .... لا أظنك تحتاج مني لإقتباسات
والذي يزيد الموضوع تعقيداً أن ( الأمر ) الذي يراد الإجتهاد فيه يقتضي ( نسخاً ) يمس ( وضع ومسمى مقام الأستاذ محمود نفسه ) وتنزيل مكانته من ( أصيل واحد ) لمجرد ( أصيل ) مثله مثل آخرين أتوا أم هم في الدرب سائرون .... ( التفاوت في الدرجات قطعاً موجود ) لكن ما يهم في هذا القام هى المسمى

" وقتها أعدك أن أفرد لك بوستاً بعنوان ( ما بين الدكتور الأبوابي والأستاذ ....... أين يقف الأخوان الجمهوريون ؟؟ " ( وجه ضاحك )

ثاني سؤال خطر ببالي هل أن أمر الدين و( القطع ) في أخطر المسائل يتم هكذا لحسابات دنيوية من مثل ( الأستاذ محمود قد قدّم هذه الفكرة -( فكرة الأصيل الواحد ) ، و ما تبعها من كلام عن ( الأصالة في إطار التقليد ) -، من مقام ( المرشد) ، الذي بعد حين من اختبار تلاميذه ، و معاصريه ، نظر يمنة ، و يسرة ، فلم يجد أمامه ، أو عن يمينه أو يساره من يتوسم فيه أن يصل إلى مقام الأصالة ، بمعناها العام .. بل وجد عين التلاميذ الذين نعى عليهم هو حالهم ، و قال بأنه ( لا يرى أمامه جمهوري) .. و مع ذلك فقد أخبرته بصيرته إن البعض ، رغم هذا الحال يشرئبون برؤوس الدعاوي إلى هذا المقام .. ) ؟؟؟

ثالث سؤال خطر ببالي ومن أعطى الأستاذ محمود ( نفسه ) الحق في أن يقرر أنه ( أصيل ) - مجرد أصيل حتى بدون الواحد - التي تتيح له ( ترك التقليد ) وفي هذا الإطار يندرج سؤال عزيزنا د. أمير عن المعيار ... ظني أنك عليم عزيزنا الأبوابي بـ كيف يتهيب سادتنا المتصوفة المقامات - حتى ما هو دون ما إدعاه الأستاذ محمود لنفسه - ويحرصون على ( الإجازات والتأييد ) ممن هم أعلى منهم في الرتب الباطنية


أرجو أن أعود للتكملة بحول الله

Post: #287
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-26-2013, 08:48 PM
Parent: #285

Quote: أول سؤال طاف بذهني هو مدى حظ هذه الفتوى ومن الجمهوريين ( الكبار جداً ) من يرى بـ ( عدم جواز الإجتهاد في أمر أبدى فيه الأستاذ محمود رأياً واضحاً ) .... لا أظنك تحتاج مني لإقتباسات
والذي يزيد الموضوع تعقيداً أن ( الأمر ) الذي يراد الإجتهاد فيه يقتضي ( نسخاً ) يمس ( وضع ومسمى مقام الأستاذ محمود نفسه ) وتنزيل مكانته من ( أصيل واحد ) لمجرد ( أصيل ) مثله مثل آخرين أتوا أم هم في الدرب سائرون .... ( التفاوت في الدرجات قطعاً موجود ) لكن ما يهم في هذا القام هى المسمى

" وقتها أعدك أن أفرد لك بوستاً بعنوان ( ما بين الدكتور الأبوابي والأستاذ ....... أين يقف الأخوان الجمهوريون ؟؟ " ( وجه ضاحك )

ثاني سؤال خطر ببالي هل أن أمر الدين و( القطع ) في أخطر المسائل يتم هكذا لحسابات دنيوية من مثل ( الأستاذ محمود قد قدّم هذه الفكرة -( فكرة الأصيل الواحد ) ، و ما تبعها من كلام عن ( الأصالة في إطار التقليد ) -، من مقام ( المرشد) ، الذي بعد حين من اختبار تلاميذه ، و معاصريه ، نظر يمنة ، و يسرة ، فلم يجد أمامه ، أو عن يمينه أو يساره من يتوسم فيه أن يصل إلى مقام الأصالة ، بمعناها العام .. بل وجد عين التلاميذ الذين نعى عليهم هو حالهم ، و قال بأنه ( لا يرى أمامه جمهوري) .. و مع ذلك فقد أخبرته بصيرته إن البعض ، رغم هذا الحال يشرئبون برؤوس الدعاوي إلى هذا المقام .. ) ؟؟؟

ثالث سؤال خطر ببالي ومن أعطى الأستاذ محمود ( نفسه ) الحق في أن يقرر أنه ( أصيل ) - مجرد أصيل حتى بدون الواحد - التي تتيح له ( ترك التقليد ) وفي هذا الإطار يندرج سؤال عزيزنا د. أمير عن المعيار ... ظني أنك عليم عزيزنا الأبوابي بـ كيف يتهب سادتنا المتصوفة المقامات - حتى ما هو دون ما إدعاه الأستاذ محمود لنفسه - ويحرصون على ( الإجازات والتأييد ) ممن هم أعلى منهم في الرتب الباطنية


أرجو أن أعود للتكملة بحول الله


متابع يا صديق ..
.
مشكور ..

Post: #289
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-26-2013, 09:04 PM
Parent: #287

Quote: ثالث سؤال خطر ببالي ومن أعطى الأستاذ محمود ( نفسه ) الحق في أن يقرر أنه ( أصيل ) - مجرد أصيل حتى بدون الواحد
يا عم عاطف ... العندو القلم ما بكتب نفسو شقي !!
الاستاذ بيفسر آيات الله و أحاديث رسولو تماما كما يحلو له.... و يغير في دين الله تماما كما يحلو له ... و زول من الجمهوريين سألو من دليل مافي ... المشكلة شنو إنو يقول ليهم هو الأصيل الواحد أو أصيل ساي ؟! عشان كده قلنا النقاش الفلسفي للفكرة الجمهورية ما بجيب نتيجة بمعني كل زول بقول فهمو و كلها أراء في النهاية الناس ممكن تلف و تدور حولها ... زي سؤالك ده ياهو المفروض يتسئل لاخوانا الجمهوريين، و يكون أساس النقاش الحاصل : دليل الاستاذ شنو علي كلامو ؟!!بدء من الرسالة الثانية و ليس إنتهاء بانو اصيل .

Post: #291
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-26-2013, 09:26 PM
Parent: #287

سلامات يا أدروب ..
Quote: صديقي دكتور الأبوابي التعلم بالقراءة والقلم من أهم الدلالات علي ختم الرسالة, لأنها من ناحية بدأت من آدم وكانت سر تفوقه علي الملائكة, حيث علمه الله بالقلم ما لم يعلم, وظلت البشرية بعد آدم تدريجيا تستمد علمها في الأساس بالتلقي عبر الرسل, إلي أن إنتهت بالرسالة الخاتمة, وينتهي دور التلقي, وتكون القراءة والقلم المصدر الأساسي للمعرفة والتعلم, أما كون أنها متاحة للمتقين وغيرهم, هذه حقيقة, ولكنهم ليسوا علي درجة واحدة من الفهم والإستيعاب, فالمتقي صافي القلب لو إستخدم موهبته لديه المقدرة أكثر من غيره علي القراءة بين السطور وفك طلاسم أعقد الكتب, وكتابة أعمق الأفكار وأبلغ الحكم, أما ظاهر التناقض في كون النبي أمي, فالأنبياء مستثنون, حيث لهم وسيلة تلقي محصَّنة وهي والوحي (لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي), ولحكمة أخري أيضا حتي لا يتهم في مصدر الوحي (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون)

تعرف كلامك دا يا أستاذ دار بخلدي يوم أعلن إسلامه السياسي الهولندي ( أرناود فان دورن ) ..
الذي ظل متطرفا في عدائه للإسلام والمسلمين سنين عددا..
كتبت يومها خاطرة أدنيها بمشيئة الله مستسمحا صاحب البوست ومحاوره وزواره :ـ
Quote: أتراه عصر دعوة القلم ؟ **
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِر ) صدق الله العظيم ..
( أرناود فان دورن ) السياسي السابق من حزب الحرية الهولندي المتطرف ضد الدين الإسلامي ..
أعلن إسلامه على يد إمام مسجد لاهاي ..
فان دورن ـ لم يدخل الإسلام بالوراثة ولا على يد نبي رسول أو شيخ طريقة..
بل كان رسوله القرآن وشيخه ما علمه الله بالقلم ..
لقد ختم الله عصور الرسالات الدينية ..
وعهود بعثة الرسل من بني البشر ..
وأصبح القلم بمنهجه العلمي هو القائد لرسالة الدين ..
الهادي إلى الصراط المستقيم ..
ماض بنا إلى قيام الساعة..
ها هو فان دورن ( يصنفر ) ذاكرتنا دون أن يدري قائلا :
Quote: أن كثيرا من الناس فاجأهم القرار لما كانوا يعرفونه من مواقف معادية للإسلام
من يعرفني من قريب يعلم أني منذ أكثر من سنة وأنا اقرأ ..
وأتعمق في الإسلام من خلال الكتب والحوارات ولكن البعيدين عني فاجأهم القرار طبعا . ولذلك يحاولون التشكيك

سبحان الله الذي يؤتي الفضل من يشاء من عباده..
يقرأ ! ..
كأني به ينطق بلسان من سمع تلقين الوحي للرسول الأمي ..
عندما نزل بأول آيات القرآن ..
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) صدق الله العظيم .
هي القراءة إذن ووسيلتها القلم..
إنه الوعد الإلهي بأن يعلمنا بالقراءة والقلم ما لم نعلم ..
نعم لقد علّم الله (فان دورن ) بالقلم ما لم يكن يعلمه عن الإسلام ..
ومن قبله علّم بالقلم علماء في مجالات مختلفة ..
طب وفيزياء وفلاسفة قادهم به لحظيرة الإسلام..
مع ذلك لازلنا نسمع من يقول العلمانية صنوة الكفر أو هي الكفر ..
مثل هذه الأحداث والوقائع التي نعايشها..
تزيل عن الحديث الذي رواه انس ( اطلبوا العلم ولو في الصين ) ..
شبهات الضعف والوضع التي قال بها علماء السلف ..
فطلب العلم في الصين لن يكون بأي حال العلم الذي يعنيه أولئك الفقهاء ..
بل هو علم الدنيا وحيواتها ..
وهو علم القلم الذي نفذ من خلاله المشار إليهم لديانة الإسلام ..
الناموس الإلهي واحد وثابت عبر العصور ..
طريقة بنيان العقل ونموه البيولوجي المتدرج عبر ( الزمن ) ليؤدي وظيفته ..
يطابق حذو الحافر بالحافر مراحل تلقيه واستيعابه للمعارف التي تشكّل وعيه..

* بيولوجيا : ـ
تمر حياة الكائن الحي بمراحل ثابتة ومعلومة لن يستطيع كائن من كان تجاوز مرحلة منها ..
فالإنسان الطبيعي لن يبلغ مرحلة الرجولة والتكليف ..
قبل أن يمر متدرجا عبر ( الزمن ) بمراحل الطفولة والشباب ..

* تعليميا :ـ
يبدأ الكائن البشري أولى مراحله المعرفية بين أحضان أبوية ..
ثم يتدرج عبر ( الزمن ) ..
هذا الناموس الثابت هو نفسه الذي أتبعه خالق الوجود للتبليغ بمبررات هذا الوجود ووحدانيته..

* التبليغ بمبررات الوجود:ـ
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )
والعبادة بمعناها العريض ليست قاصرة على الإيمان بتوحيد الخالق ..
فالوجود مسخّر لعبادة الخالق بما فيه من بشر ..
مؤمنون كانوا أم غير مؤمنين ..
نعم ـ كل أفعال البشر خيرا كانت أم شرا بمعيارنا نحن تقع في إطار هذا الناموس ..
أعلم من يتساءل : ولم يحاسبوا إذاً ؟
نعم ..
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه ) ..
ولكن ..
هل معيار هذا المثقال بفهمنا نحن لمعنى الخير والشر ؟ أم بمعرفة الله لمعناهما؟
ألسنا كبشر متباينين في تعريفنا لمعنى الخير والشر مكانا وزمانا ؟
فهل يجوز الظن بتباين معيار الخالق كما هو حالنا ؟ ــ تعالى الله عن ذلك ..


* التبليغ بوحدانيته : ـ
استنادا لتاريخ الرسالات ومنهاجها ..
نراها خضعت بدورها لذات قواعد الناموس العام ..
فمرت في تدرجها وتراتيبيتها ( الزمنية ) بمراحل ..
من خلال قاعدة ظلت مركوزة على وسيلتين هما الكتب السماوية والرسل من الأنبياء..
1 ـ الكتب السماوية : ـ
صحف /مزامير/ ألواح /زبور /توراة /انجيل/ قرآن ..
به أي ( القرآن ) ختم الله منهاج التبليغ بوسيلة الكتب المنزّلة ..
(الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * ُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
ثم ..
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا )

2 ـ أنبياء :ـ
بعث الله المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام خاتما به مراحل التبليغ عن طريق أنبياء رسل مصطفين من البشر سبقوا زمانه ..
فهل رفعت أقلام التبليغ بالدعوة ولم تعد البشرية في حاجة لدعوتها للتوحيد ؟
بالطبع لا ..
لأن رسالة الدعوة إلي توحيد الخالق قائمة ومستمرة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ..
إذاً..
من يتولاها وقد خُتمت النبوات وانقطعت بعثات الرسل؟
هل هم المصلحون ؟ يهبهم الله قدرات ذهنية علمية منطقية فلسفية تحليلية ..
ومعارف جامعة تجعلهم أهلا لتحمل أعباء الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ؟..
وما هي الحكمة ؟ أليست هي جماع علم ومعارف ؟
وما هي الموعظة الحسنة ؟ أليست هي جماع منطق الحكمة وحسن الخلق وقوة الحجة ؟
وما هي الآصرة بين الحكمة والموعظة الحسنة ؟
أليست هي أولى الآيات الآمرة التي نزلت على النبي الأمي ؟
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
فنقلته ( ص ) من دنيا الأمية إلى دنيا الإيمان والحكمة والموعظة الحسنة ..
( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ) ..
هل يفهم من هذا أن العلم بالقلم هو الذي سيقود البشرية ويهديها إلى الصراط المستقيم ؟
هل نحن موعودون بأن يعلمنا الله بالقلم ما لم نكن نعلم ؟
هل بدأنا من حيث الواقع نتلمّس تباشير علم القلم ؟
فلنتذكر اللطائف التي أراد الله أن يغشانا بها ..
ونحن نرى رأي العين وملئ السمع تجلي آياته في رجل كان يمقت الإسلام والمسلمين ..


فهل ندّكر؟

Post: #290
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 09:06 PM
Parent: #285

أخونا الشفيع سلامات
Quote: (ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)
اها كملتها وبرضها ما بانت، البصارة شنو؟
إنت بلونك الرمادي ده شكلك كده داير تنافس الأستاذ في مقام "الأصيل الواحد" ذاتههههههه
عامل حسابك الجمهوريين ما بيهزروا في أستاذهم, يمين يدوك صفر كبيييير

زي بتاعة أستاذك بتاع الهندسة داك!

يا الشفيع القرآن مبين مفصّل, وده كلام رب العالمين (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)
لو أشكلت علينا حاجة, العيب فينا, ما من تقصير نبي الإسلام, وطبيعي يحتاج الأمر إلي تقوي وعلم وحكمة لكي نستنبط الأحكام
(ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)

بالنسبة للأحرف في بدايات بعض السور (تقريبا 28 سورة) هي إشارات لأحرف الكتاب ولغته, (ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ), معجزة القلم والكتابة تنتهي باللوح المحفوظ
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) ومصطلح الكتاب هو غير القرآن, وغير الذكر, وغير الحكم, وغير سبع المثاني, وغير الفرقان (الوصايا العشر)
(وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين)
(ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم), (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون), (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده), (أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة )

هذا من علوم القرآن يطول تفصيله, ربما نفصله في وقت آخر إن شاء الله


سامحني إن تعانفت معك يا الشفيع!

Post: #293
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-26-2013, 09:41 PM
Parent: #290

Quote: أتراه عصر دعوة القلم ؟ **
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِر ) صدق الله العظيم ..
( أرناود فان دورن ) السياسي السابق من حزب الحرية الهولندي المتطرف ضد الدين الإسلامي ..
أعلن إسلامه على يد إمام مسجد لاهاي ..
فان دورن ـ لم يدخل الإسلام بالوراثة ولا على يد نبي رسول أو شيخ طريقة..
بل كان رسوله القرآن وشيخه ما علمه الله بالقلم ..
لقد ختم الله عصور الرسالات الدينية ..
وعهود بعثة الرسل من بني البشر ..
وأصبح القلم بمنهجه العلمي هو القائد لرسالة الدين ..
الهادي إلى الصراط المستقيم ..
ماض بنا إلى قيام الساعة..
ها هو فان دورن ( يصنفر ) ذاكرتنا دون أن يدري قائلا :

Quote: أن كثيرا من الناس فاجأهم القرار لما كانوا يعرفونه من مواقف معادية للإسلام
من يعرفني من قريب يعلم أني منذ أكثر من سنة وأنا اقرأ ..
وأتعمق في الإسلام من خلال الكتب والحوارات ولكن البعيدين عني فاجأهم القرار طبعا . ولذلك يحاولون التشكيك


سبحان الله الذي يؤتي الفضل من يشاء من عباده..
يقرأ ! ..
كأني به ينطق بلسان من سمع تلقين الوحي للرسول الأمي ..
عندما نزل بأول آيات القرآن ..
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) صدق الله العظيم .
هي القراءة إذن ووسيلتها القلم..
إنه الوعد الإلهي بأن يعلمنا بالقراءة والقلم ما لم نعلم ..
نعم لقد علّم الله (فان دورن ) بالقلم ما لم يكن يعلمه عن الإسلام ..
ومن قبله علّم بالقلم علماء في مجالات مختلفة ..
طب وفيزياء وفلاسفة قادهم به لحظيرة الإسلام..
مع ذلك لازلنا نسمع من يقول العلمانية صنوة الكفر أو هي الكفر ..
مثل هذه الأحداث والوقائع التي نعايشها..
تزيل عن الحديث الذي رواه انس ( اطلبوا العلم ولو في الصين ) ..
شبهات الضعف والوضع التي قال بها علماء السلف ..
فطلب العلم في الصين لن يكون بأي حال العلم الذي يعنيه أولئك الفقهاء ..
بل هو علم الدنيا وحيواتها ..
وهو علم القلم الذي نفذ من خلاله المشار إليهم لديانة الإسلام ..
الناموس الإلهي واحد وثابت عبر العصور ..
طريقة بنيان العقل ونموه البيولوجي المتدرج عبر ( الزمن ) ليؤدي وظيفته ..
يطابق حذو الحافر بالحافر مراحل تلقيه واستيعابه للمعارف التي تشكّل وعيه..

* بيولوجيا : ـ
تمر حياة الكائن الحي بمراحل ثابتة ومعلومة لن يستطيع كائن من كان تجاوز مرحلة منها ..
فالإنسان الطبيعي لن يبلغ مرحلة الرجولة والتكليف ..
قبل أن يمر متدرجا عبر ( الزمن ) بمراحل الطفولة والشباب ..

* تعليميا :ـ
يبدأ الكائن البشري أولى مراحله المعرفية بين أحضان أبوية ..
ثم يتدرج عبر ( الزمن ) ..
هذا الناموس الثابت هو نفسه الذي أتبعه خالق الوجود للتبليغ بمبررات هذا الوجود ووحدانيته..

* التبليغ بمبررات الوجود:ـ
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )
والعبادة بمعناها العريض ليست قاصرة على الإيمان بتوحيد الخالق ..
فالوجود مسخّر لعبادة الخالق بما فيه من بشر ..
مؤمنون كانوا أم غير مؤمنين ..
نعم ـ كل أفعال البشر خيرا كانت أم شرا بمعيارنا نحن تقع في إطار هذا الناموس ..
أعلم من يتساءل : ولم يحاسبوا إذاً ؟
نعم ..
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه ) ..
ولكن ..
هل معيار هذا المثقال بفهمنا نحن لمعنى الخير والشر ؟ أم بمعرفة الله لمعناهما؟
ألسنا كبشر متباينين في تعريفنا لمعنى الخير والشر مكانا وزمانا ؟
فهل يجوز الظن بتباين معيار الخالق كما هو حالنا ؟ ــ تعالى الله عن ذلك ..


* التبليغ بوحدانيته : ـ
استنادا لتاريخ الرسالات ومنهاجها ..
نراها خضعت بدورها لذات قواعد الناموس العام ..
فمرت في تدرجها وتراتيبيتها ( الزمنية ) بمراحل ..
من خلال قاعدة ظلت مركوزة على وسيلتين هما الكتب السماوية والرسل من الأنبياء..
1 ـ الكتب السماوية : ـ
صحف /مزامير/ ألواح /زبور /توراة /انجيل/ قرآن ..
به أي ( القرآن ) ختم الله منهاج التبليغ بوسيلة الكتب المنزّلة ..
(الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * ُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
ثم ..
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا )

2 ـ أنبياء :ـ
بعث الله المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام خاتما به مراحل التبليغ عن طريق أنبياء رسل مصطفين من البشر سبقوا زمانه ..
فهل رفعت أقلام التبليغ بالدعوة ولم تعد البشرية في حاجة لدعوتها للتوحيد ؟
بالطبع لا ..
لأن رسالة الدعوة إلي توحيد الخالق قائمة ومستمرة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ..
إذاً..
من يتولاها وقد خُتمت النبوات وانقطعت بعثات الرسل؟
هل هم المصلحون ؟ يهبهم الله قدرات ذهنية علمية منطقية فلسفية تحليلية ..
ومعارف جامعة تجعلهم أهلا لتحمل أعباء الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ؟..
وما هي الحكمة ؟ أليست هي جماع علم ومعارف ؟
وما هي الموعظة الحسنة ؟ أليست هي جماع منطق الحكمة وحسن الخلق وقوة الحجة ؟
وما هي الآصرة بين الحكمة والموعظة الحسنة ؟
أليست هي أولى الآيات الآمرة التي نزلت على النبي الأمي ؟
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
فنقلته ( ص ) من دنيا الأمية إلى دنيا الإيمان والحكمة والموعظة الحسنة ..
( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ) ..
هل يفهم من هذا أن العلم بالقلم هو الذي سيقود البشرية ويهديها إلى الصراط المستقيم ؟
هل نحن موعودون بأن يعلمنا الله بالقلم ما لم نكن نعلم ؟
هل بدأنا من حيث الواقع نتلمّس تباشير علم القلم ؟
فلنتذكر اللطائف التي أراد الله أن يغشانا بها ..
ونحن نرى رأي العين وملئ السمع تجلي آياته في رجل كان يمقت الإسلام والمسلمين ..
أسمح لي يا أستاذ ود المك أن أحتفظ بهذه الخاطرة المؤثرة


شكرا لك أستاذنا

Post: #294
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-26-2013, 10:02 PM
Parent: #290

Quote: كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!

والله يا أمين دي غايتو بالغت فيها ! .... يعني في رأيك أنو تشريعات الرق وملك اليمين تشريعات ممكن تكون صالحة وشرعية وممكن بعثها من جديد في مجتمع من المجتمعات الإنسانية الحاضرة والعمل بيها تحت مظلة الشريعة الإسلامية ، ويكون ده عمل مشروع ومن الدين ولا يتنافى مع الشريعة السمحاء ! .... وممكن تجي مجتمعات تاني على وجه الأرض تبيح الرق وملك اليمين ونقعد نبيع ونشتري في الناس على كيفنا ، وكمان نمتلك جاريات وأموات نعمل فيهن الدايرنو ؟!!

والله عجيب يا أمين .... والله في رأي الشخصي يا أمين ده كلام أبعد من الخيال ذاتو ويدخل في نطاق أحلام مزعجة أقرب ( للكوابيس ) من الواقع البشري المعاش .. وبعيد جداً عن ما توصلت إليه المجتمعات المدنية الحاضرة !



جاييك يا أمين ببعض أسئلة يمكن أن تُفيد

Post: #295
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Frankly
Date: 03-26-2013, 10:25 PM
Parent: #294

تحياتي للجميع

أتابع هذا الخيط منذ بدايته ولكن لضيق الوقت لم اتداخل فيه

المهم في كل هذا الحوار هي أسئلة الأخ أمين التي كررها أكثر من مرّة دون أن تجد إجابة شافية كافية من الأخوة في طائفة الإخوان الجمهوريين

أنا رأيي أنّ أسئلة أخي أمين جوهرية ومحورية وبالإجابة عليها بكل وضوح وشفافية يمكن أن ينتقل الحوار لمدارات أخر


إذا جاز للاستاذ الأبوابي أن ينسخ كلمات استاذه محمود محمد طه (وهذا نهج جديد) فكيف يستعصي عليه الإجابة على تلك الأسئلة البسيطة

بالجد أنا في حيرة من أمري تجاه هذا التجاوز والتخطي لأسئلة أخينا أمين

فهل من مجيب

لكم شكري وتقديري جميعاً على هذا الطرح الهادئ

كمال

Post: #296
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عوض محمد احمد
Date: 03-27-2013, 00:02 AM
Parent: #295

Quote: كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!


كلام خطير للغاية يا امين
و معناه ان البشرية موعودة بدورة تاريخية اخرى من الرق
يا ترى من الضحايا هذه المرة

Post: #298
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 00:18 AM
Parent: #295

Quote: إذا جاز للاستاذ الأبوابي أن ينسخ كلمات استاذه محمود محمد طه (وهذا نهج جديد) فكيف يستعصي عليه الإجابة على تلك الأسئلة البسيطة

بالجد أنا في حيرة من أمري تجاه هذا التجاوز والتخطي لأسئلة أخينا أمين

فهل من مجيب

لكم شكري وتقديري جميعاً على هذا الطرح الهادئ

كمال


الأخ الزميل كمال ( فرانكلي ) ..
أرجو أن تكون ، و أسرتك بخير ..
لاحظت في الفترة الفائته أن حضورك صار نادراً في البورد .. أرجو أن تكون موانعك موانع خير ، و عافية ..
فقط أحببت أن أرحب بك ، و أسلّم .. ثم قطعاً سأرجع لأعلق على مداخلتك لو أمد الله في العمر ..

مع المحبة ..

Post: #299
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-27-2013, 00:19 AM
Parent: #298

تسلم يا حبيبنا أمين

قولك:
Quote: كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!
الحبيب بورقيبة منع صيام رمضان بدعوى الانتاج، هل ده بيعني سقوط الصيام كتشريع ؟! بالطبع لا .
أمر الله و رسوله يا دكتور ما بسقط بمزاج الناس " و اعمال عقولهم " و لو منعه كل أهل الأرض !!

لا علاقة بين تشاريع العبادات وتشاريع المعاملات في المجتمع. الصوم تشريع عبادات لا يجوز لحاكم أن يمنعه كما لا يجوز لعالم مسلم أن يبيح الإفطار في رمضان كما حدث من بعض علماء السلاطين. التاريخ يذكر لنا أن "الشيخ أبو شامة عبد المحمود مفتي الديار السودانية سنة 1941 أصدر فتوى يعتبر فيها أن الجنود المحاربين مع الانجليز مجاهدين في سبيل الله ويجوز لهم الافطار في رمضان" وقد نعى الأستاذ محمود على المفتي ذلك الصنيع.

أما الرق وملك اليمين فهما من تشاريع المعاملات التي يجوز أن يلحقها التطوير كونها ليست هي الأصل وإنما الأصل الحرية.

ولكن أنت تريد أن تقول بأن تشريع "الرق وملك اليمين" "كتشريع" صالح لعصرنا هذا، أرجو أن تصححني إذا كنت فهمتك خطأ. يعني بكلمات أخرى تقول أن تشريع الرق وملك اليمين" هو "أمر الله ورسوله" ولا يسقط بمزاج الناس وإعمال عقولهم. لو كنت فهمتك صاح فاسمح لي أن أقول لك أن فهمك هذا غير صحيح.
وأرجو أن تسمح لي بوضع هذا النص من كتابات الأستاذ محمود التي تشرح مسألة أن الرق ليس هو الأصل في الإسلام وإنما الأصل هو الحرية:
Quote: الرق ليس أصلا في الإسلام

فالأصل في الإسلام الحرية ، ولكنه نزل على مجتمع الرق فيه جزء من النظام الاجتماعي والاقتصادي . وهو مجتمع قد ظهر عمليا أنه لا يحسن التصرف في الحرية ، مما أدى الى نزع قيام أفراده بأمر أنفسهم ، وجعل ذلك إلى وصي عليهم ، وقد رأينا أن هذا أدى الى شرعية الجهاد . ومن أصول الجهاد في سبيل الله أن يعرض المسلمون على الكفار أن يدخلوا في الدين الجديد ، فإن هم قبلوه ، وإلا فأن يعطوهم الجزية ، ويعيشوا تحت حكومتهم ، مبقين على دينهم الأصلي ، آمنين على أنفسهم . فإن هم أبوا عليهم هذه الخطة أيضا ، حاربوهم ، فإذا هزموهم اتخذوا منهم سبايا ، فزاد هؤلاء في عدد الرقيق السابق للدعوة الجديدة .
والحكمة في الاسترقاق تقوم على قانون المعاوضة . فكأن الانسان عندما دعي ليكون عبداً لله فأعرض ، دل إعراضه هذا على جهل يحتاج إلى فترة مرانة ، يستعد أثناءها للدخول ، عن طواعية ، في العبودية لله ، فجعل في هذه الفترة عبدا للمخلوق ليتمرس على الطاعة التي هي واجب العبد . والمعاوضة هنا هي أنه حين رفض أن يكون عبداً للرب ، وهو طليق ، وأمكنت الهزيمة منه ، جعل عبدا للعبد ، جزاء وفاقا . (( ومن يعمل ، مثقال ذرة ، شرا ، يره )) .
وهكذا أضاف أسلوب الدعوة إلى الإسلام ، الذي اقتضته ملابسة الوقت ، والمستوى البشري ، إلى الرق الموروث من عهود الجاهلية الأولى ، رقا جديدا ، ولم يكن من الممكن ، ولا من الحكمة ، أن يبطل التشريع نظام الرق ، بجرة قلم ، تمشيا مع الأصل المطلوب في الدين ، وإنما تقتضي حاجة الأفراد المسترقين ، ثم حاجة المجتمع ، الاجتماعية ، والاقتصادية ، بالإبقاء على هذا النظام ، مع العمل المستمر على تطويره ، حتى يخرج كل مسترق ، من ربقة الرق ، إلى باحة الحرية . وفترة التطوير هي فترة انتقال ، يقوى أثناءها الرقيق على القيام على رجليه ليكسب قوته من الكدح المشروع ، وسط مجتمع تمرن أيضا ، أثناء فترة الانتقال ، على تنظيم نفسه بصورة لا تعتمد على استغلال الرقيق ، ذلك الاستغلال البشع الذي يهدر كرامتهم ، ويضطهد آدميتهم ، والذي كان حظهم التعس إبان الجاهلية .
وهكذا شرع الإسلام في الرق ، فجعل للرقيق حقوقا وواجبات ، بعد أن كانت عليهم واجبات ، وليست لهم حقوق . ثم جعل الكفارات ، والقربات ، بعتق الرقاب المؤمنة ، السليمة ، النافعة . وأوجب مكاتبة العبد الصالح الذي يستطيع أن يفدي نفسه ، وأن يعيش عيشة المواطن الصالح . وهو في أثناء ذلك يدعو إلى حسن معاملتهم فيقول المعصوم (( خولكم إخوانكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فأطعموهم مما تطعمون ، وأكسوهم مما تلبسون )) .


الآن آتي إلى سؤاليك يا أخي الكريم أمين:
قولك:
Quote: 1- هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
و إذا كانت الاجابة بلا كيف يكون رسول الرسالة التانية لا يعلم شيئا عن رسالته ؟!!

نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم برسالة الإسلام الثانية ولكنه لم يذكرها هكذا بهذا الإسم؛ ليس هذا فحسب، بل هو قد دعا الناس في مستواها في مكة المكرمة؛ ليس هذا فحسب، بل هو قد ظل يعيش في مستواها وهو في المدينة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى، وهي هي سنته عليه السلام. وأوضح مثال على ذلك هو أن تشريع النبي صلى الله عليه وسلم في المال لم يكن هو الزكاة ذات المقادير المفروضة على عامة المسلمين، وإنما كان ينفق كل ما زاد عن حاجته الحاضرة، وتلك كانت سنته.

أنت تقول: "إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟".. لقد ذكرها بتعابير أخرى، ولكنه في نفس الوقت لم يركز عليها لأنه يعلم أن وقتها لماَّ يَحنْ بعد. مثلا حديث الغرباء: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء، قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يُحيون سنتي بعد اندثارها؟". يعني النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ذكرها في عبارة "يُحيون سنتي بعد اندثارها". وهناك حديث آخر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: وا شوقاه لإخواني الذين لماَّ يأتوا بعد. قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: بل أنتم أصحابي. واشوقاه لإخواني الذين لماَّ يأتوا بعد. قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: بل أنتم أصحابي. واشوقاه لإخواني الذين لماَّ يأتوا بعد. قالوا: من إخوانك يا رسول الله؟ قال: قوم يجيئون في آخر الزمان، للعامل منهم أجر سبعين منكم. قالوا: منا أم منهم يا رسول الله؟ قال: بل منكم. قالوا: لماذا يا رسول الله؟ قال: لأنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا.)).. وكما ذكر لنا الأخ خالد المهدي في واحدة من مداخلاته فإن هذا الحديث له تصديق من القرآن في قوله تعالى: (( يسبـح لله ما في السمـوات وما في الأرض ، الملك القـدوس ، العزيز ، الحكيـم * هو الـذي بعث في الأمييـن رسولا منهـم ، يتلـو عليهم آياتـه ، ويزكيهـم ، ويعلمهم الكتاب ، والحكمة ، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبيـن * وآخريـن منهم لما يلحقوا بهم وهـو العزيـز الحكيـم * ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيـم .. )). وقد كتب الأستاذ محمود في كتابه "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد عن ذلك فقال: ((وروح هذا الحديث في التفريق بين الأصحاب والأخوان .. فقد كان المؤمنون أصحابه ، ولم يكونوا إخوانه .. وإنما إخوانه المسلمون ، وهم لم يكونوا حاضريه يومئذ وإنما كان هو فرطهم . وقد عبر عنهم بقوله :(( الذين لما يأتوا بعد )) : وحديثه عنهم ، وتعبيره ، مأخوذان من قول الله تعالى في الآيات الكريمات التي صدرنا بها هذه المقدمة ، وذلك قوله : (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم )) فبعد أن تحدث عن الأميين الذين بعث فيهم نبينا : (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ، يتلو عليهم آياته ، ويزكيهم ، ويعلمهم الكتاب ، والحكمة ، وإن كانوا ، من قبل ، لفي ضلال مبين )) جاء ليقول : (( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم )) .. فالأولون هم الأصحاب ، والآخرون هـم الأخوان الذين قال عنهم نبينا في حديثه (( الذين لما يأتوا بعد )) أخذا من عبارة القرآن : (( لما يلحقوا بهم )) .. وعبارة النبي : (( للعامل منهم أجر سبعين منكم )) مأخوذة من القول الكريم : (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم )) ..)) انتهى. وقد قلت بعاليه أن النبي قد ذكر الرسالة الثانية بتعبير آخر "سنتي" وقد يسأل سائل لماذا لم يذكرها بإسم الرسالة الثانية، وأستطيع أن أجيب على ذلك بأنه أراد أن يبقيها خفية إلا على أهلها. بنفس هذه الطريقة نجد أن الله سبحانه وتعالى ذكر إسم الرسول الذي يأتي بعد عيسى بإسم "أحمد" بينما الإسم الذي أطلقه والدا النبي عليه هو "محمد".. فتأمَّل: ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ and#1750; فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَand#1648;ذَا سِحْرٌ مُبِينٌ)).. وهناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن من العلم كهيئة المكنون، لا يعلمه إلا أهل العلم بالله، وإذا تحدثوا به لا ينكره إلا أهل الغرة بالله"
وهناك حديث آخرذكره الأستاذ في مقدمة كتاب "طريق محمد: ((عن أبي هريرة أن رسول الله ، أتى المقبرة ، فقال : (( السلام عليكم ، دار قوم مؤمنين ، وإنا ، إن شاء الله ، بكم لاحقون .. وددت أنا قد رأينا إخواننا .. قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد .. فقالوا ، كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟ فقال : أرأيت لو أن رجلا له خيل ، غر ، محجلة ، بين ظهري خيل ، دهم ، بهم ، ألا يعرف خيله ؟ قالوا : بلى يا رسول الله !! قال : فإنهم يأتون غرا ، محجلين ، من الوضوء ، وأنا فرطهم على الحوض .. ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال ، أناديهم : ألا هلم !! فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك !! فأقول : سحقا ، سحقا !! ))..
جدير بالذكر أن أشياخ التصوف من أهل العلم بالله قد نسبوا أنفسهم إلى إخوان النبي عليه السلام، فمثلا يقول الشيخ عبد الغني النابلسي في قصيدة له طويلة، كان ينشدها منشدو الجمهوريين، ولا بأس من وضعها ههنا "تحلية وتبركا":

نحن إخوان النبي المصطفى * ود لو كان رآنا وكفى
وهم الأصحاب كانوا قبلنا * جاء هذا في حديث يقتفى
وانقضت أصحابه وانقطعوا * وبقينا نحن إخوان الصفا
حبنا من حبه مكتسب * ومع البعد به البعد انتفى
وهو يشتاق ونشتاق كما * يشتكي نشكو تباريح الجفا
وإذا ود َّ وددنا مثله * وهو أمر جل عن أن يوصفا
إن للإخوان في الحكم يداً * تقتضي منه عهوداً ووفا
وهو أيضا نسب متصل * وحدة الروح مقام الخُلَفا
وإذا الصحبة في الظاهر قد * عظمت فضلاً وزادت شرفا
نسبة الإخوان في الباطن لا * تقتضي إلا الجوى والشغفا
شرطوا الرؤية بالعين فمن * نالها منه فبالجسم اكتفى
وشرطنا الذات للذات ترى * رؤية التحقيق من غير خفا
فاعرفوا بالفرق ما بينهما * فاز بالإحسان من قد عرفا

نأتي لسؤال الثاني يا أخي أمين:
Quote: 2- هل تعتقد أن الحدود (الجلد، القطع من خلاف، الرجم ...الخ ) مناسبة لانسانية القرن العشرين ؟
إذا كانت الاجابة بلا ... ما هو موقفك من تثبيت الاستاذ و تأييده لها في الرسالة الثانية ؟


أنا أرى أن الحدود مناسبة في حالة أن يتم تطبيقها في إطار تطبيق الرسالة الثانية في الأرض. الفكرة الجمهورية تقول أن الرسالة الثانية سيطبقها المسيح المحمدي في ساعة التعمير. كتب الأستاذ محمود عن الساعة ما يلي: ((والساعة ساعتان: ساعة التعمير، وساعة التخريب .. فأما ساعة التعمير فهي لحظة مجيء المسيح ليرد الأشياء إلى ربها، حسا ومعنى، وليملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا .. ويومئذ يظهر الإسلام على جميع الأديان .. ويتحقق موعود الله: (هو الذي أرسل رسوله، بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله .. وكفى بالله شهيدا) .. ويتأذن الله بالتطبيق، كما تأذن بالإنزال .. وذلك فيما يتعلق بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا ..) وهذه هي ساعة التجلي الكمالي .. وأما ساعة التخريب فهي لحظة مجيء المسيح، للمرة الثانية، ليرد الأشياء إلى الله حسا، وقد أبطأ المعنى .. وذلك: (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب .. كما بدأنا أول خلق نعيده .. وعدا علينا .. إنا كنا فاعلين) ..)) انتهى.

ولذلك عندما قام النميري زورا وكذبا بادعاء تطبيق الحدود نهض له الأستاذ محمود وأطلق على تلك القوانين إسم "قوانين سبتمبر" وطالب بإلغائها لأنها تشوِّه الإسلام وتنفر عنه، وأبان أن النميري لم يطبقها إلا كوسيلة لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله.

ياسر

Post: #300
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-27-2013, 00:32 AM
Parent: #299

معذرة الآية القرآنية ظهرت بعاليه بطريقة غريبة شوية. أرجو أن تكون قراءتها هكذا:

وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين

Post: #301
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-27-2013, 03:19 AM
Parent: #300

أخونا دكتور ياسر شاكر و ممنون لردك، ساعود للتعليق عليه إن شاء الله .
التحيات للاخوان فرانكلي، مأمون، بروف عوض و قبلهم خالد الغالي و هيثم طه .

Post: #302
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-27-2013, 03:25 AM
Parent: #300


الحبيب / امين

تحية طيبة، وسلام خاص...

انا دائما بعاني شديد في مداخلاتك ومداخلات الأخ ادروب، لما يوجد فيها من دسم كامل، دحين خليني ازيل الشحوم فيها واشفي اللحم ومن ثم نتعامل مع العضم...

انت قلت :
Quote: الدين ده ما فيهو مجال لعقلي و عقلك و عقل الاستاذ عشان نغير في عباداتو ، عشان كده لمن المصطفى صلى الله عليه و سلم يقول ( صلو كما رأيتموني أصلي ) ده قول يقعد كده حتي نلقى الله عليه، مافي مجال لتغييرو !

طيب خليني انا كمان اوريك خطورة الانت بتقول فيه واثره علي الواقع تعال نشوف انت قلت شنو تاني بعد دي؟

Quote: في البوست السابق عرفت - لأول مرة - إنو الفكرة الجمهورية بتثبت الحدود، يعني الاستاذ بيأيد قطع يد السارق و رجم الزاني ...إلخ
مداخلتك دي بتقول انك في جزئية من مجمل حكمك علي الفكرة الجمهورية بنيت حكمك علي معلومةوصلت اليك بطريقة ليس فيها اعمال للعقل والفكر، واعني هنا الاطلاع المباشر علي ما كتبه الاستاذ، وربما، اقول ربما، لأنني لا املك دليلا مباشر، وصلتك عن طريق النقل، فشوف بالله عليك الاثر السيء الذي تركته هذه المعلومة المضللة في حكمك علي الفكرة والاستاذ - ده بس مجرد نموذج، عشان كده اعمال الفكر ضروري حتي في المنقول.. الشيء الثاني، هو سؤال صغير: هل انت متأكد انك اطلعت علي كل ما نقل الينا من السنة ؟

خليني اجيك لي دي:
Quote: قصة "اعمال عقولنا" دي لمن تنطلق كده ساي بدون دلايل من الكتاب و السنة بتوصل للرسالات الثانية و لصلاة الأصالة و باقي التغييرات العملها الاستاذ في الدين اللي وصلت لتغيير العبادات !!
في حاجة غابت عليك يا امين او ربما لم تجد منك العناية الكافية، ما متأكد ايهما اصح في الحالة دي..بس خلينا نرجع سوا ونقرأ سيرة سيدنا محمد في مكة قبل وبعد الاسلام...

الحقائق المؤكدة في السيرة هي:

- ان المنقول حتما سيتأثر بوجهة نظر الناقل، ودي ظاهرة بصورة قوية في اسلوب التدقيق علي المنقول، فالطعن في الرجال دون الاهتمام بالمحتوي نفسه وجهة نظر، وما اختلاف المسلمون الي فرق الا نتيجة لتأثر بوجهات نظر الناقلين.
- لم يكن العرب مبشرين بظهور نبي واسمه احمد، هذا التبشير اختص بيهو اهل الكتاب ( " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ ‏" (الأعراف‏:157)‏.:{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ سورة البقرة الآية :146]

- ان اهل الكتاب الذين بشروا به كانو اول كافر به..

- كان امينا في قومه حتي لقب بالامين، وبرغم هذا لم تكن امانته سببا في الايمان به. والسبب ان المنقول اليهم حرم عقولهم من التفكر فيما جاء به ( {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون} (البقرة:170). {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون} (المائدة:104). وقد اشار الله سبحانه وتعالي اشارة مباشرة الي السبب، وهو عدم استخدام العقل للوصول الي نتائج علمية..

- ان الذين امنو به من قومه امنو بعقل، وفكر تحرر من قيود المنقول، وليس تأثرا بدليل من الكتب السابقة، او بحالة تعلق عاطفي فقط.
دي في مسألة العقل والنقل وعلاقتهم المتبادلة..

اما هذه:
Quote: عشان كده لمن المصطفى صلى الله عليه و سلم يقول ( صلو كما رأيتموني أصلي ) ده قول يقعد كده حتي نلقى الله عليه، مافي مجال لتغييرو !


هل تعلم ان المسلمين السنة، يصلون نوعا واحدا من صلوات النبي بناءا علي هذه الرؤية، وهل تعلم ان صلاة النبي تمت رؤيتها علي عدة صور مختلفة، وهل تعلم بأن هناك صلاة لم يصلها النبي قط، ولكن المسلمون يصلونها، وان هناك صلاة سميت باسم ليس عليه دليل في القرأن والسنة، ويتقبلونه قبولا حسنا.. وهل تعلم ان بعض الشيعة ولهم اسانيدهم وادلتهم يصلون الصلاة متواصلة لا تشهد في وسطها او للدقة، لا يجلسون بعد الركعتين في صلاة العصر علي سبيل المثال لقراءة التشهد انما يواصلون، ده براه امر لو لم تستخدم فيه العقل لأصبحت محتار اي الطرق هي الصحيحة.
Quote: و ما بتكون بتفتح باب لزول تاني يقول ليك الصيام ده مافي ليهو أي سبب هسي لانو بعطل الانتاج و الصلاة دي ذاتها خمسة كتيرة في اليوم و هكذا كل زول أو مجموعة من الناس (يعملو عقلهم ) طالما القصة كلها اعمال عقل و مافي ليها دليل من الكتاب و السنة !!

هسع انت متأكد انو في المتاح لينا من الكتاب والسنة انو اي شيء عندو دليل ؟

طيب يأمين
جيب لينا من الكتاب والسنة دليل علي ان النبي صلي الله عليه وسلم شرح لينا الاية دي : (واتقوا الله ويعلمكم الله )

وتقبل مني وافر التقدير..



Post: #303
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-27-2013, 03:36 AM
Parent: #302

Quote: والله يا جمال إنت ذاتك بتحير... أنا ما قصدت إلا نصيحة والله
وكلمة إن كنت مؤمنا, لا تفهم بمفهوم المخالفة, بل كتعبير إن كنت مؤمنا حقا أو متقياً

إن فهمتها غير هذا, أعتذر لك أمام الأشهاد


والله من وراء القصد


العزيز / ادروب

تحياتي الخاصة

يا ادروب انا ما فهمتها غلط، ولا طلبت اعتذار، انا فهمتها انو ( من باب النصيحة) انو ما بصح المؤمن (يفكر) بالطريقة دي لأنو فيها انتقاص من قدر النبي الأعظم. .. والكلام ده له وجهان، وجه الانت قاصدو، والوجه الثاني يبقي من الاساس ما في داعي للحوار العقلاني، انما ينحصر دورنا في:
بارك الله فيك.
وجعلها الله ي ميزان حسناتك.

وهكذا..
هل تفتكر ممكن نسمي هذا النوع من المجاملات (حوار) ..
الشيء الثني وصول الحوار الي هذه النتيجة بيختزل فكرة الحق والحقيقة في الايمان فقط، وده بيجمد اهل كل عقيده في ما هم فيه ولا يتقدمون..اي ( الهندوسي هندوسي، واليهودي يهودي، والمسيحي مسيحي، والمسلم مسلم) وعندها لن يكون الحوار الا بالسيف، وده شعار القاعدة.
مع وافر الشكر



Post: #304
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-27-2013, 04:05 AM
Parent: #303

Quote: أما قولك بأن ليلة المعراج, وما لقيه الرسول من شهود لآيات الله في تلك الليلة, خاتم أو ناسخ للآية المذكورة من سورة الشوري, فهذا أكثر من غريب, أولاً الآيات التي تدل علي المعراج من سورة النجم لم تقل أن الإتصال تم كفاحاً, بل وحياَ (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى), ثانياً قول البعض أن الذي رآه النبي بقلبه هو الله, وبالتالي فإن الإتصال قد تم كفاحا, في تقديري المقدمة والنتيجة خاطئة, أولا فلا يمكن قطعا رؤية الله في ذاته جلَّ وعلا, لأن الأبصار, بصر العين وبصر القلب, ليس فقط لا تراه, بل لا تدركه, والإدراك أدق بكثير من الرؤية بكثير, لو كان موسي كليم الله لم يُطق أن يري التجَّلي الرباني, فما بالك برؤية الله جل وعلا, ثانيا أري أن الآيات من سورة النجم (* مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى * أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى), من المتشابه, لا يجوز تأويلها, أو تعيين المقصود من خارج السياق, كالقائلين بأنه جبريل مثلا, لكن الثابت من النص أن ما رآه النبي كان من آيات الله الكبري (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى, لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى), أما أي آية كبري رآها أول, وأي آيات أخري رآها من بعد, علمها عند الله, وكل من عند ربنا, وما يذكر إلا أولي الألباب!


الحبيب / ادروب

دع الاختلاف بيننا يستمر حتي في هذا الجزء من مداخلتك.. زلنأتي لمسألة الادراك والرؤية:

الاختلاف بين الادراك والرؤية انو الادراك هو احاطة تامة، وهو يأتي في صيغ مختلفه جميعها تشير الي الاحاطة التامة، ولو كان البصر هو وسيلته في بعض اجزائيه، وبالحواس الاخري في بعضها، منها علي سبيل المثال (ادركت معني كذا) (وادركت القطار) اما الرؤية فوسيلتها الوحيدة هي البصر والاجهزة المنبثقة عنه مثل قرون الاستشعار، والموجات باختلاف انواعها، الصوتية، والرنين، والاشعة.. الخ ،، والبصر يمكنه رؤية الجزء الذي يليه ولا يمكنه الاحاطة بالمرئي، وهذه قطعا لا تدركه لا الرؤية ولا الحواس الاخري،، والله اعظم واجل من ان تحيط به او تعرفه وسيلة.. ولكن ذلك لا يمنع رؤيته(بمعني الوجه المتبدي منه) وليس بكليته لأنه مطلق، والاية لم تنفي الرؤية انما نفت الادراك

ارجو ان اسمع رأئك فيما كتبته وزمن ثم يمكنني ان اضيف الكثير الذي اعتقد انه مفيد
مودتي

Post: #306
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-27-2013, 08:42 AM
Parent: #304

Quote: والكلام ده له وجهان، وجه الانت قاصدو، والوجه الثاني يبقي من الاساس ما في داعي للحوار العقلاني، انما ينحصر دورنا في:
بارك الله فيك.
وجعلها الله ي ميزان حسناتك.
والله أضحكتني يا جمال, يعني ماك إنت كوز هههههههه
يا أخي ما العيب, لو فلتت مني كلمة, ونصحتي, بالطيع سأكون لك شاكرا, فالدين نصيحة وذكري,أليس كذلك

نحن نتحاور في شأن ديني, كلنا نرجو فيه الأجر, لا مانع أن تنصحني أو تنبهني إن شططت, بس أتفق معاك ما نصدر أحكام ضد بعض
Quote: لاختلاف بين الادراك والرؤية انو الادراك هو احاطة تامة
أختلف معك أخي جمال في تعريفك للإدراك, أولا الرؤية المقصودة هي رؤية القلب ما العين, ده مفروغ منها ما بتدرك حتي الظواهر المادية بحقيقتها, ناهيك عن الخالق, والرؤية القلبية هي آخر مدارج اليقين (حق اليقين), أما الإدراك فهو الطرف الأولي منها, الذي يكون لاحقا للإحساس, في مرحلة التخيل أو التصور, وعشان نميزه نحتاج لمثيل, وده ممتنع في حق الله (ليس كمثله شئ وهو السميع العليم), وعليه يكون إدراك البصر (إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور) في مستوي أدني من الرؤية, فإذا لم يكن بإمكان البصر إدراك الله, فمن باب أولي لا يمكن رؤيته, خلي بالك نحن بنتكلم بس عن تجليات الله, أما ذاته, ده ما فيها كلام, لأنها مطلق وبره الزمن والمكان, لا تستطيع كل مخلوقاته بما فيهم الملائكة إدراكه


لك كامل التقدير

Post: #305
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: كمال عباس
Date: 03-27-2013, 04:45 AM
Parent: #302

الأخ أمين محمد سليمان تحياتي
وكتمهيد فقط لدخولي في هذا الحوار دعني أوجه لك هذه الحزمة من الإسئلة ** الجهاد الهجومي**
andandand من منظور إسلامي:- ماحكم شعب أو أمة مشركة - أو كافرة رفضت إعتناق الإسلام ودفع الجزية ? ** قام زعيم دولة مسلم بعد حرب ظافرة علي دولة غير مسلمة بسبي وإسترقاق أسري الدولة الاخري هل يحل له هذا ? - - ماحكم التشريعات الوضعية التي تحظر عليه ' سبي وإسترقاق الأسري هل يجوز الأخذ بهذه التشريعات التي تصادم مايعتبره البعض مجاز دينيا? ** هل يجوز في عصرنا هذا - إمتلاك الرقيق - بيعا وشراء وتمتعا في عصرنا مادام ليس هناك نص ديني يحرم ذلك? ** هل أنت مع الرأي القائل -بحد من يبدل دينه وبالتالي مصادرة حق الإنسان في حرية العقيدة والفكر? ** هل يجوز شرعا للمراة وغير المسلم- تولي رئاسة الدولة والقضاء ?
** إذا كانت شهادة المراة - نصف شهادة الرجل- في المبائعات مثلا لعلة النسيان أو العاطفية أو نقصان العقل- فهل يحق لها مع هذه العلل الصوت الكامل في الإنتخابات والترشح للبرلمان والإستوزار? ** إذا إنتفي العدل والذي هو مناط إباحة تعدد الزوجات ومقيدها - في القران- فهل يجوز التعدد حينها ? .............
** الإسئلة إعلاها موجهة للجمهوريين أيضا وأرجو منهم - لفائدة الحوار - أن يجيبوا - عليها من منظور سلفي وأصولي فقط !! ** ونواصل مع الأخ أمين محمد سليمان ** ماهو شكل الحكم في الإسلام وكيف يتم إختيار الحاكم ? وماهي اليات ومواعين الشوري - وكيف توفق مابين الية أهل الحل والعقد والشوري - والديموقراطية? ** كيف تحتكم لديموقراطية - تضع تشريعات الدين وأحكامه للتصويت وحكم الأغلبية ? ** هل أنت مع الرأي القائل بوجود عقوبة رجم- في الإسلام? ** مالحكمة في وجود النصوص -القرانية المنسوخة - في المصحف ? ** هل الحدود والعقوبات الإسلامية-الدنيوية غاية وهدف في حد ذاتها أم هي مجرد وسائل لضبط المجتمع? ** هل يجوز لنا تجاوز وسائل -إثبات الزنا- الأربع شهود والمرواد في المكحلة- في بعض الممارسات الجنسية- التي تقع خارج نطاق مؤسسة الحياة الزوجية والأخذ بالوسائل العلمية كتحليل ال d n a وغيره ?
.............

Post: #313
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 01:08 PM
Parent: #305

Quote: وكتمهيد فقط لدخولي في هذا الحوار دعني أوجه لك هذه الحزمة من الإسئلة ** الجهاد الهجومي**
andandand من منظور إسلامي:- ماحكم شعب أو أمة مشركة - أو كافرة رفضت إعتناق الإسلام ودفع الجزية ? ** قام زعيم دولة مسلم بعد حرب ظافرة علي دولة غير مسلمة بسبي وإسترقاق أسري الدولة الاخري هل يحل له هذا ? - - ماحكم التشريعات الوضعية التي تحظر عليه ' سبي وإسترقاق الأسري هل يجوز الأخذ بهذه التشريعات التي تصادم مايعتبره البعض مجاز دينيا? ** هل يجوز في عصرنا هذا - إمتلاك الرقيق - بيعا وشراء وتمتعا في عصرنا مادام ليس هناك نص ديني يحرم ذلك? ** هل أنت مع الرأي القائل -بحد من يبدل دينه وبالتالي مصادرة حق الإنسان في حرية العقيدة والفكر? ** هل يجوز شرعا للمراة وغير المسلم- تولي رئاسة الدولة والقضاء ?
** إذا كانت شهادة المراة - نصف شهادة الرجل- في المبائعات مثلا لعلة النسيان أو العاطفية أو نقصان العقل- فهل يحق لها مع هذه العلل الصوت الكامل في الإنتخابات والترشح للبرلمان والإستوزار? ** إذا إنتفي العدل والذي هو مناط إباحة تعدد الزوجات ومقيدها - في القران- فهل يجوز التعدد حينها ? .............
** الإسئلة إعلاها موجهة للجمهوريين أيضا وأرجو منهم - لفائدة الحوار - أن يجيبوا - عليها من منظور سلفي وأصولي فقط !! ** ونواصل مع الأخ أمين محمد سليمان ** ماهو شكل الحكم في الإسلام وكيف يتم إختيار الحاكم ? وماهي اليات ومواعين الشوري - وكيف توفق مابين الية أهل الحل والعقد والشوري - والديموقراطية? ** كيف تحتكم لديموقراطية - تضع تشريعات الدين وأحكامه للتصويت وحكم الأغلبية ? ** هل أنت مع الرأي القائل بوجود عقوبة رجم- في الإسلام? ** مالحكمة في وجود النصوص -القرانية المنسوخة - في المصحف ? ** هل الحدود والعقوبات الإسلامية-الدنيوية غاية وهدف في حد ذاتها أم هي مجرد وسائل لضبط المجتمع? ** هل يجوز لنا تجاوز وسائل -إثبات الزنا- الأربع شهود والمرواد في المكحلة- في بعض الممارسات الجنسية- التي تقع خارج نطاق مؤسسة الحياة الزوجية والأخذ بالوسائل العلمية كتحليل ال d n a وغيره ?


كل الترحيب بالأخ العزيز كمل عباس
و إن كان لي أن أفعل فأنا أشكرك على هذه المداخلة ، بأسئلتها الموضوعية ..
و الحق أني قد عزمت على أن أسئلة الأخ أمين أسئلة في نفس اتجاهك، بل لعلها هي هي ..
و ما منعني من ذلك إلا أني لا أحب أن أستعجل هذا النمط الهجومي ، أو قل إرجاع الكرة إلى أرض المحاور ، بل أرى مواجهة الأسئلة التي تعرض علي و الإجابة عليها بصدق و مباشرة .. و في تقديري إن هذا الخيط إلى الآن قد قدّم مواضيع ، و حوارات جيدة في نوعها ، إضافة للروح الجميلة ، و الهادئة التي شهد بها الجميع ..

و لكني أعتقد بأن اسئلتك هذه قد جاءت في وقتها ، و من المفيد أن نسمع رأي الأخ أمين فيها .. فضلاً عن الإجابات من غيره من المتحاورات .. بما فيهم شخصي ..

الأخ الأمين ، فيما أرى ، رجل مثقف ، و يقيم في بلاد الفرنجة في سلام مع ثقافتهم ، يبادلهم الود بالود ، و يبدأهم بالسلام .. و لم نسمع بأنه أدين بأي تهمة توحي بأن له ميول عدائية ( قل جهادية ) تجاه القوم .. ثم أنه بالضرورة يعيش في مجتمع مختلط ، ربما ترأسه في وظيفته ( إمرأه ) ( مشركة) .. و ما إلى ذلك من ملامح أرى بأنه لن تسعفه فيه استدلالاته التبسيطية -حول واقع المسلمين اليوم ، و ما في الشريعة من تشريعات ، و حلول-على شاكلة ( تركنا على المحجة البيضاء ) ..
لذا فأرجو منه كما رجوت أن يجيب على أسئلتك لنرى من أي موقع ينظر ..

مع المحبة ..

Post: #307
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-27-2013, 09:11 AM
Parent: #1

مع عزيزنا الأبوابي نواصل

رابع تساؤل خطر بذهني ...
ألا يناقش الجمهوريون أستاذهم أبداً حتى وإن كانت المعلومة أو التوجيه الذي يعطيه الأستاذ محمود ( مناقضاً ) لما ورد في كتب الفكرة الأساسية والفرعية ؟؟؟
لم أستمع في التسجيل لرأى مغاير ولم أعرف أن جمهورياً قد وزع منشوراً موضحاً رأيه المغاير ...ربما كان الإستثناء الوحيد هو الأستاذ أبوبكر القاضي الذي تحدث بعد أعوام عن تراجع الأستاذ عن فكرة الأصالة المكفولة لكل من يجود التقليد ...أقول هذا وكتب السيرة تحدثنا عن كيف كان الصحابة يناقشون ويعترضون على سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ولا أظنه خاف عليك ملاحاة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما أحس غبناً في صلح الحديبية ولا كيف ( رفض ) سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أوامر سيدنا رسول الله أن يشطب صفة ( رسول الله ) من أمام إسم سيدنا محمد بناء على إعتراض سهيل بن عمرو ممثل قريش الذي قال ( لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك )
وسؤال آخر ذي صلة
أن كيف للفكرة الجمهورية أن تنتج الفرد الحر ( الذي يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول..... ) وأحد طلائعها ( الجماهيريين ) وأحد مؤسسي أركان النقاش مثل الأستاذ عمر القراى يروج سنيناً لفكرة الأصالة المكفولة للجميع ثم يأتي بعد حديث الأصيل ( ليسمع ) لنا كلام الأستاذ محمود ( بأمثلته ) عن الأصيل الواحد دون أن يعني له ذلك أى تناقض ؟؟؟
ولذلك لن نذهب بعيداً إن ربطنا المذكور أعلاه بأن أخواننا الجمهوريين ( منتظرين لعودة الأستاذ محمود باعتباره ( المسيح ) .. ) فما تعودوا إلا أن يقول الأستاذ محمود يميناً فيقولوا يميناً أو يقول يساراً فيرددوا يساراً وتبقى قصة إنتاج الفكرة الجمهورية للفرد الحر شعاراً من الشعارات ( المحفزة ) لاستقطاب الشباب الطامح للحرية

إجتهد الأستاذ محمود في شريط التسجيل المذكور كثيراً أن يشرح لتلاميذه مسألة أن يقولوا أنه يرجو أن يكون الأصيل الواحد وأنه على شك وفي ذات الوقت لايريد للشك أن يتسرب إليهم فقال لهم " إنتو قولوا كدا لكن ما تعملوا بيهو "
ألا توقع مثل هذه التعليمات أصدقائنا الجمهوريين تحت طائلة الآية الكريمة
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " ؟؟

أقر أن ( إجتهادك ) له ما يسنده من الفكرة الجمهورية التي تدعو للإنتقال من ( آيات الفروع ) لـ ( آيات الأصول ) - حسب تقسيمها - وأنك إنتهجت ذات النسق وأن الأصالة ( المفتوحة ) قد وردت في الكتب الأساسية والفرعية للدعوة وأن الأصالة ( الحصرية ) لم يسمع بها الناس إلا في حديث الأصيل وما إنبنى عليه وأنه قد ( يخارج ) الأستاذ محمود من ( التقليد المضاع ) حيث ثبت حسب الواقع والموت البيولوجي أنه لم يكن ( الأصيل الواحد ) لكن ذلك يوجب عليك إقناعنا أنه كان ( أصيلاً ) ولذلك حتى تستقيم إجابتك
Quote: و لذلك فإن سؤالك عن لماذا ترك الأستاذ محمود التقليد ، يجد إجابة غاية في البساطه هي :
لأنه أصيل

Post: #308
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عوض محمد احمد
Date: 03-27-2013, 09:37 AM
Parent: #307

اؤمن على تساؤلات الاخ المهندس عاطف عمر اعلاه.
و ازيد عليها بان المطلوب من الاخوة الجمهوريين نزع حالة القداسة (القاسية) المحاطة بتراث الاستاذ الشهيد.
ما المانع من مراجعة (التهويمات) شبه الصوفية التى اخرجها الاستاذ مثل الانسان الكامل و المسبح المحمدى و صلاة الاصالة و غيرها و الاكتفاء
بالانجازات التاريخية للفكر الجمهورى مثل اجتهاداتهم غير المسبوقة فى حقوق الانسان و حقوق المراءة و مراجعة تشريعات الاسرة و اجتهادهم فى الزكاة
و غيرها. فتلك هى ما ينفع الناس و ما قد يرد لهم الثقة فى صلاحية دينهم لهذا الزمان اكثر من (المماحاكات) غير المجدية فى تلك التهويمات
التى تفتح كوة مستديمة لخصومهم للنيل منهم بسلاح يوفروه هم له.
بل و ما يحيرنى ان الجمهوريين لا يكلفون انفسهم حتى عناء مراجعة مواقف سياسية ظرفية و متغيرة بطبيعتها مثل موقفهم المساند لنظام دكتاتورى
مثل نظام النميرى فى الوقت الذى تقوم فيه الفكرة الجمهورية على فكرة حرية الانسان, و مثل موقفهم من الثورة الايرانية (حيث بدوا وقتها فى اواخر السبعينات كمن يقفون مع نظام الشاه الدكتاتورى فى وقت رفعت فيه امريكا يدها عنه و رفضت حتى استقباله للعلاج)

Post: #309
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-27-2013, 10:45 AM
Parent: #307

الأستاذ عاطف لك التحية
Quote: بعد حديث الأصيل ( ليسمع ) لنا كلام الأستاذ محمود ( بأمثلته ) عن الأصيل الواحد دون أن يعني له ذلك أى تناقض ؟؟؟
حسبما فهمت, من خلال هذا الحوار, صححني إن أخطأت, أن هناك هناك ثلاثة تيارات, فيما يتعلق بموضوع التقليد والأصيل والأصيل الواحد:

الأول وأعتقد يتبناه عامة الجمهوريين, وبصدور كتاب "التقليد والأصالة والأصيل" سنة 1982 أُختزل مفهوم الأصالة عندهم في شخص الأستاذ محمود, بإعتباره "الأصيل الواحد", وألغيت بالتالي فكرة "الأصالة" للجميع, ولا مناص لبقية الجمهوريين سوي التطلع والمنافسة في مقام "الأصالة في إطار التقليد النبوي", وإنحصر دورهذا التيار في المنافحة والتجيل, أو قل تقديس الأستاذ, ويؤمن بقوة بعودته بعد مماته كمسيح محمدي (ابن مريم!!!)

الثاني ويتبناه الدكتور القرَّاي (طبعا حسب مداخلته هنا) فهو يري أن فكرة "الأصيل الواحد" لا تتناقض مع فكرة "الأصالة في إطار التقليد النبوي" ولا تلغي كذلك فكرة "التعدد في الأصلاء خارج إطار التقليد النبوي", ولكنها إنتقال من حالة فردية إلي جماعية, لابد أن تنتهي في خضم التنافس بينهم إلي "أصيل واحد", يمثل قمة الهرم, الذي لا يسع إلا لواحد, في المقام المحمود, ولكن معضلة الدكتور القرَّاي, في مصير بقية الأصلاء الذين تركوا التقليد, فيقرر أن عليهم العودة إلي "الأصالة في إطار التقليد النبوي؟؟؟", ولا ذنب عليهم فيما إقترفوه من خطئ في التقدير, ولا عقاب لما تركوه من تكاليف, والمعضلة الأخري بالنسبة للدكتور القرَّاي!!!, هو تبنيه رأي أن الأستاذ هو "الأصيل الواحد", مما يعني إيمانه بعودة الأستاذ (المسيح؟؟) بعد مماته!!!!

الثالث وهو أكثر جرأة ويتبناه الدكتور الأبوابي, ويري التناقض بين فكرتي "الأصيل الواحد" و "الأصالة في إطار التقليد النبوي", ويعتقد أن الفكرتين كانتا مرحليتين, إقتضتهما ظروف خاصة دعت الأستاذ للإعلان عنهما, ولهذا تعتبران في رأيه منتهيتان أو منسوختان بموته, ويجب العودة إلي الفكرة الأساسية التي تمثل عماد الفكر الجمهوري وهي "الأصالة بتجويد التقليد" لكل من يبلغ هذا المقام, وبلا شك فإن الأستاذ محمود بتركه التقليد, قد أكد أنه "الأصيل", ولكنه لم يجزم بأنه في مقام "الأصيل الواحد", الذي كان يرجوه



والله يعلم

Post: #310
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-27-2013, 11:34 AM
Parent: #309

تحياتي وسلامات عزيزنا آدروب

الواضح عندي أن عزيزنا د. الأبوابي هو ( وحده ) - حتى الآن - صاحب الطرح الجرئي أو الخط المختلف بنسخ فكرة الأصيل الواحد والأصلاء في إطار التقليد النبوي والعودة للطرح الأساسي في الفكرة بتجويد التقليد للوصول لمرحلة الأصالة ( للجميع )
بقية الجمهوريين بما فيهم أستاذنا القراى هم مدرسة واحدة متمسكة بطرح الأستاذ محمود الأخير بمعنى مفهو ( الأصيل الواحد ) والأصلاء في إطار التقليد النبوي ولاحقاً بعودة الأستاذ محمود في مقام المسيح المحمدي
Quote: فإن الأستاذ محمود بتركه التقليد, قد أكد أنه "الأصيل", ولكنه لم يجزم بأنه في مقام "الأصيل الواحد", الذي كان يرجوه

الأستاذ محمود بتركه للتقليد قال لنا ( بلسان الحال ) أنه ( الأصيل الواحد ) لأن آخر نسخ له أن ترك التقليد هو مقام شخص واحد هو الأصيل الواحد وهو المسيح المحمدي وهو الحقيقة المحمدية ووردت أيضاً في شريط التسجيل أنه ( الذات المحمدية )

وبموت الأستاذ محمود على النحو المعروف فإن الواقع يقول أنه لم يحقق أى من هذه المقامات

Post: #311
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-27-2013, 11:45 AM
Parent: #309

نسيت تيار رابع يتبناه الأستاذ أبوبكر القاضي

وهو قد كان من المؤمنين بأن الأستاذ محمود "الأصيل الواحد", وبالنبوءات التي مناهم إياها الأستاذ, ولكنه لم تفاجأ بموته, دون أن تتحقق أي معجزة, مما جعله يقرر أن ذلك نهاية للفكرة الجمهورية

Post: #312
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-27-2013, 11:56 AM
Parent: #311

Quote: الواضح عندي أن عزيزنا د. الأبوابي هو ( وحده ) - حتى الآن - صاحب الطرح الجرئي أو الخط المختلف بنسخ فكرة الأصيل الواحد والأصلاء في إطار التقليد النبوي والعودة للطرح الأساسي في الفكرة بتجويد التقليد للوصول لمرحلة الأصالة ( للجميع )
طبعا أنا لم أقيم موقف دكتور القرَّاي سوي من مداخلة واحدة له هنا, ولكنك بالطيع متابع للفكر الجمهوري أكثر مني, وبالفعل طرح الدكتور الأبوابي ونسخه لفكرة "الأصيل الواحد" هو الأكثر جرأة

كما يمكننا إعتبار موقف أبوبكر القاضي المفارق للجماعة , في إطار التجديد الذي يستحق الوقوف عنده.....



لك الشكر

Post: #314
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-27-2013, 01:13 PM
Parent: #312

البروف أمين تحياتي
Quote: إنو الفكرة الجمهورية بتثبت الحدود، يعني الاستاذ بيأيد قطع يد السارق و رجم الزاني
أعتقد لو إدعي الجمهوريون ذلك, فإنهم يمارسون تدليساً, لأن موقفهم من الشريعة (شريعة القرن السابع, كما يقولون!!!) لا تخطئه العين, بل لا تكاد تمر سانحة من أية جهة كانت,
وإلا وإستغلوها لتأكيد الشبهات في الشريعة, هم أحرص علي ذلك حتي من غلاة العلمانيين

لا يفوت علي فطنتك أن إدعاءهم بتثبيت الحدود, يقتصر فقط علي "ساعة التعمير", وهي لحظة مجيئ المسيح المحمدي (الأستاذ الأصيل الواحد), كما يدعون!!!!!


أخيرا أشكر لك أن أتحت لنا هذا الحوار في بوستك الجميل والمفيد
الله يجعله في ميزان حسناتك
والعفو والعافية

والسلام عليكم ورحمة الله

Post: #315
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 02:22 PM
Parent: #307

Quote: مع عزيزنا الأبوابي نواصل

رابع تساؤل خطر بذهني ...
ألا يناقش الجمهوريون أستاذهم أبداً حتى وإن كانت المعلومة أو التوجيه الذي يعطيه الأستاذ محمود ( مناقضاً ) لما ورد في كتب الفكرة الأساسية والفرعية ؟؟؟
لم أستمع في التسجيل لرأى مغاير ولم أعرف أن جمهورياً قد وزع منشوراً موضحاً رأيه المغاير ...ربما كان الإستثناء الوحيد هو الأستاذ أبوبكر القاضي الذي تحدث بعد أعوام عن تراجع الأستاذ عن فكرة الأصالة المكفولة لكل من يجود التقليد ...أقول هذا وكتب السيرة تحدثنا عن كيف كان الصحابة يناقشون ويعترضون على سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ولا أظنه خاف عليك ملاحاة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما أحس غبناً في صلح الحديبية ولا كيف ( رفض ) سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أوامر سيدنا رسول الله أن يشطب صفة ( رسول الله ) من أمام إسم سيدنا محمد بناء على إعتراض سهيل بن عمرو ممثل قريش الذي قال ( لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك )
وسؤال آخر ذي صلة
أن كيف للفكرة الجمهورية أن تنتج الفرد الحر ( الذي يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول..... ) وأحد طلائعها ( الجماهيريين ) وأحد مؤسسي أركان النقاش مثل الأستاذ عمر القراى يروج سنيناً لفكرة الأصالة المكفولة للجميع ثم يأتي بعد حديث الأصيل ( ليسمع ) لنا كلام الأستاذ محمود ( بأمثلته ) عن الأصيل الواحد دون أن يعني له ذلك أى تناقض ؟؟؟
ولذلك لن نذهب بعيداً إن ربطنا المذكور أعلاه بأن أخواننا الجمهوريين ( منتظرين لعودة الأستاذ محمود باعتباره ( المسيح ) .. ) فما تعودوا إلا أن يقول الأستاذ محمود يميناً فيقولوا يميناً أو يقول يساراً فيرددوا يساراً وتبقى قصة إنتاج الفكرة الجمهورية للفرد الحر شعاراً من الشعارات ( المحفزة ) لاستقطاب الشباب الطامح للحرية

إجتهد الأستاذ محمود في شريط التسجيل المذكور كثيراً أن يشرح لتلاميذه مسألة أن يقولوا أنه يرجو أن يكون الأصيل الواحد وأنه على شك وفي ذات الوقت لايريد للشك أن يتسرب إليهم فقال لهم " إنتو قولوا كدا لكن ما تعملوا بيهو "
ألا توقع مثل هذه التعليمات أصدقائنا الجمهوريين تحت طائلة الآية الكريمة
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " ؟؟

أقر أن ( إجتهادك ) له ما يسنده من الفكرة الجمهورية التي تدعو للإنتقال من ( آيات الفروع ) لـ ( آيات الأصول ) - حسب تقسيمها - وأنك إنتهجت ذات النسق وأن الأصالة ( المفتوحة ) قد وردت في الكتب الأساسية والفرعية للدعوة وأن الأصالة ( الحصرية ) لم يسمع بها الناس إلا في حديث الأصيل وما إنبنى عليه وأنه قد ( يخارج ) الأستاذ محمود من ( التقليد المضاع ) حيث ثبت حسب الواقع والموت البيولوجي أنه لم يكن ( الأصيل الواحد ) لكن ذلك يوجب عليك إقناعنا أنه كان ( أصيلاً ) ولذلك حتى تستقيم إجابتك Quote: و لذلك فإن سؤالك عن لماذا ترك الأستاذ محمود التقليد ، يجد إجابة غاية في البساطه هي :
لأنه أصيل

سلام يا صديق ..

أنا أجد بأن أسئلتك في مجملها جيدة .. و هي تسير في اتساق مع الكثير مما أطرحه من تساؤلات ، و اعتراضات .. قدمت بعضها في خيطي ( الفكرة الجمهورية و العقائدية ، و دورة الفكر الديني ) ، لذلك فربما تعلم أنها ليست أسئلة عصية بالنسبة لي ، بل أرى من المفيد طرحها ، و الإجابة عليها في سبيل محاولة تثوير الفكرة ، و إحياءها ..
و لكن ..
أنا أرى بأنك تسأل، باستمرار .. و أنا أجيب .. إذا ، ما رأيك ان نتبادل المواقع ، و لو لسؤال واحد ..
إنت .. عاطف عمر دا .. رايك شنو في الأصالة .. ؟؟ .. هل ترى بأن هناك شيء بهذا الإسم ، أو المفهوم في الدين عموماً ، و في الإسلام على وجه الخصوص .. أم لا .. ثم هل ترى قيمة للحديث عن ذلك ..
إجابتك ستجعلني أقرر إن كان من المجدي محاولة إقنعاعك ، إنو الأستاذ محمود أصيل .. فلن يكون من المجدي إقناع شخص ما عن امتلاك أحدهم لشيء هو يراه غير موجود أساساً ..
ثم .. زي ما بيقول العزيز أدروب .. (( إنتَ شايت وين )) ..
فنحن يا صديق لا نتحاور إلا في إتجاه تبادل الإهتمام، و الآراء حول القضايا المحددة حتى نصل لنوع من التفاهم أو المواقف ( المتعارفة ) ، تمكنا من تشارك الفعل الجاد من أجل خدمة ذواتنا كأفراد ، و كمجموعة .. لذا فأنا أحب أن أسمع منك أيضاً ..
أرجو أن أعرف من خلال هذا الخيط : ماذا تريد ؟؟ .. و ما رأيك في الشريعة الإسلامية ... هل تراها صالحة بكل االتفاصيل التي تم تطبيقها في القرن السابع ، لأن تطبق اليوم .. ثم ما هو رأيك في البعد الموضوعي لوجود الرسالة الثانية في الإسلام ..
و غير ذلك كثير .. بس أبدا لي برايك في الأصالة ..

مع محبتي ..

Post: #316
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: كمال عباس
Date: 03-27-2013, 03:23 PM
Parent: #315


لفائدة الحوار لست جمهوريا ولم أكون كذلك في يوم ما !!
** الفكرة الجمهورية تعتمد منهجا في التعامل مع النص بينما هناك تيارات إسلامية تتعامل مع النص والأحكام بلا منهج ولارؤية متكاملة- يمارسون الإنتقاء والتقية - وتجاوز المنسوخ -إعتباطا هاكم مثلا هذه الاية
فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم لماذا يتم تجاهل حكمها وموقعها في القران والاخذ بآيات التسامح والتعائش ? - بطبيعة الحال فإني مع النهل من آيات التسامح هذه ولكن بمنهج وبإتساق فكري

**تفسير أية السيف أم النواسخ
" فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم "

تفسير ابن كثير

Quote: إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
دار طيبة
سنة النشر: 1422هـ / 2002م
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: ثمانية أجزاء
ارسل لصديق


الكتب » تفسير القرآن العظيم » تفسير سورة التوبة » تفسير قوله تعالى " فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم "


مسألة: الجزء الرابع ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ( 5 ) )

اختلف المفسرون في المراد بالأشهر الحرم هاهنا ، ما هي ؟ فذهب ابن جرير إلى أنها [ الأربعة ] المذكورة في قوله تعالى : ( منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) الآية [ التوبة : 36 ] قاله أبو جعفر الباقر ، لكن قال ابن جرير : آخر الأشهر الحرم في حقهم المحرم وهذا الذي ذهب إليه حكاه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، وإليه ذهب الضحاك أيضا ، وفيه نظر ، [ ص: 111 ] والذي يظهر من حيث السياق ما ذهب إليه ابن عباس في رواية العوفي عنه ، وبه قال مجاهد ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن إسحاق ، وقتادة ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أن المراد بها أشهر التسيير الأربعة المنصوص عليها في قوله : ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) [ التوبة : 2 ] ثم قال ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم ) أي : إذا انقضت الأشهر الأربعة التي حرمنا عليكم فيها قتالهم ، وأجلناهم فيها ، فحيثما وجدتموهم فاقتلوهم ؛ لأن عود العهد على مذكور أولى من مقدر ؛ ثم إن الأشهر الأربعة المحرمة سيأتي بيان حكمها في آية أخرى بعد في هذه السورة الكريمة .

وقوله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) أي : من الأرض . وهذا عام ، والمشهور تخصيصه بتحريم القتال في الحرم بقوله : ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم ) [ البقرة : 191 ] .

وقوله : ( وخذوهم ) أي : وأسروهم ، إن شئتم قتلا وإن شئتم أسرا .

وقوله : ( واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) أي : لا تكتفوا بمجرد وجدانكم لهم ، بل اقصدوهم بالحصار في معاقلهم وحصونهم ، والرصد في طرقهم ومسالكهم حتى تضيقوا عليهم الواسع ، وتضطروهم إلى القتل أو الإسلام ؛ ولهذا قال : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم )

ولهذا اعتمد الصديق - رضي الله عنه - في قتال مانعي الزكاة على هذه الآية الكريمة وأمثالها ، حيث حرمت قتالهم بشرط هذه الأفعال ، وهي الدخول في الإسلام ، والقيام بأداء واجباته . ونبه بأعلاها على أدناها ، فإن أشرف الأركان بعد الشهادة الصلاة التي هي حق الله - عز وجل - وبعدها أداء الزكاة التي هي نفع متعد إلى الفقراء والمحاويج ، وهي أشرف الأفعال المتعلقة بالمخلوقين ؛ ولهذا كثيرا ما يقرن الله بين الصلاة والزكاة ، وقد جاء في الصحيحين عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة الحديث .

وقال أبو إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : أمرتم بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ومن لم يزك فلا صلاة له .

وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : أبى الله أن يقبل الصلاة إلا بالزكاة ، وقال : يرحم الله أبا بكر ، ما كان أفقهه .

وقال الإمام أحمد : حدثنا علي بن إسحاق ، أنبأنا عبد الله بن المبارك ، أنبأنا حميد الطويل ، عن أنس ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا [ ص: 112 ] رسول الله ، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، واستقبلوا قبلتنا ، وأكلوا ذبيحتنا ، وصلوا صلاتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما عليهم .

ورواه البخاري في صحيحه وأهل السنن إلا ابن ماجه ، من حديث عبد الله بن المبارك ، به .

وقال الإمام أبو جعفر بن جرير : حدثنا عبد الأعلى بن واصل الأسدي ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس [ عن أنس ] قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده ، وعبادته لا يشرك به شيئا ، فارقها والله عنه راض - قال : وقال أنس : هو دين الله الذي جاءت به الرسل وبلغوه عن ربهم ، قبل هرج الأحاديث ، واختلاف الأهواء ، وتصديق ذلك في كتاب الله في آخر ما أنزل ، قال الله تعالى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ) - قال : توبتهم خلع الأوثان ، وعبادة ربهم ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ثم قال في آية أخرى : ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ) [ التوبة : 11 ] .

ورواه ابن مردويه .

ورواه محمد بن نصر المروزي في كتاب " الصلاة " له : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا حكام بن سلم حدثنا أبو جعفر الرازي ، به سواء .

وهذه الآية الكريمة هي آية السيف التي قال فيها الضحاك بن مزاحم : إنها نسخت كل عهد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين أحد من المشركين ، وكل عهد ، وكل مدة .

وقال العوفي ، عن ابن عباس في هذه الآية : لم يبق لأحد من المشركين عهد ولا ذمة ، منذ نزلت براءة وانسلاخ الأشهر الحرم ، ومدة من كان له عهد من المشركين قبل أن تنزل أربعة أشهر ، من يوم أذن ببراءة إلى عشر من أول شهر ربيع الآخر .

وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في هذه الآية ، قال : أمره الله تعالى أن يضع السيف فيمن عاهد إن لم يدخلوا في الإسلام ، ونقض ما كان سمى لهم من العقد والميثاق ، وأذهب الشرط الأول .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال : قال سفيان قال [ ص: 113 ] علي بن أبي طالب : بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بأربعة أسياف : سيف في المشركين من العرب قال الله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم [ وخذوهم ] )

هكذا رواه مختصرا ، وأظن أن السيف الثاني هو قتال أهل الكتاب في قوله : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) [ التوبة : 29 ] والسيف الثالث : قتال المنافقين في قوله : ( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين ) [ واغلظ عليهم ] ) [ التوبة : 73 ، والتحريم : 9 ] والرابع : قتال الباغين في قوله : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) [ الحجرات : 9 ] .
...........

...........

http://library.islamweb.net/newlibrary/displa...ag=1andbk_no=49andID=631
------------------

تفسير القرطبي
Quote:
محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
دار الفكر
سنة النشر: -
رقم الطبعة: ---
عدد الأجزاء: عشرون جزءا


الكتب » الجامع لأحكام القرآن » سورة براءة » قوله تعالى فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين


مسألة: الجزء الثامن

التحليل الموضوعي
[ ص: 12 ] قوله تعالى فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم

فيه ست مسائل :

الأولى : قوله تعالى فإذا انسلخ الأشهر الحرم أي خرج ، وسلخت الشهر إذا صرت في أواخر أيامه ، تسلخه سلخا وسلوخا بمعنى خرجت منه . وقال الشاعر :
إذا ما سلخت الشهر أهللت قبله كفى قاتلا سلخي الشهور وإهلالي


وانسلخ الشهر وانسلخ النهار من الليل المقبل . وسلخت المرأة درعها نزعته وفي التنزيل : وآية لهم الليل نسلخ منه النهار . ونخلة مسلاخ ، وهي التي ينتثر بسرها أخضر .

والأشهر الحرم فيها للعلماء قولان : قيل هي الأشهر المعروفة ، ثلاثة سرد وواحد فرد . قال الأصم : أريد به من لا عقد له من المشركين ، فأوجب أن يمسك عن قتالهم حتى ينسلخ الحرم ، وهو مدة خمسين يوما على ما ذكره ابن عباس ؛ لأن النداء كان بذلك يوم النحر . وقد تقدم هذا . وقيل : شهور العهد أربعة ، قاله مجاهد وابن إسحاق وابن زيد وعمرو بن شعيب . وقيل لها حرم لأن الله حرم على المؤمنين فيها دماء المشركين والتعرض لهم إلا على سبيل الخير .

الثانية : قوله تعالى فاقتلوا المشركين عام في كل مشرك ، لكن السنة خصت منه ما تقدم بيانه في سورة ( البقرة ) من امرأة وراهب وصبي وغيرهم . وقال الله تعالى في أهل الكتاب : حتى يعطوا الجزية . إلا أنه يجوز أن يكون لفظ المشركين لا يتناول أهل الكتاب ، ويقتضي ذلك منع أخذ الجزية من عبدة الأوثان وغيرهم ، على ما يأتي بيانه . واعلم أن مطلق قوله : اقتلوا المشركين يقتضي جواز قتلهم بأي وجه كان ، إلا أن الأخبار وردت بالنهي عن المثلة . ومع هذا فيجوز أن يكون الصديق رضي الله عنه حين قتل أهل الردة بالإحراق بالنار ، وبالحجارة وبالرمي من رءوس الجبال ، والتنكيس في الآبار ، تعلق بعموم الآية . [ ص: 13 ] وكذلك إحراق علي رضي الله عنه قوما من أهل الردة يجوز أن يكون ميلا إلى هذا المذهب ، واعتمادا على عموم اللفظ . والله أعلم .

الثالثة : قوله تعالى حيث وجدتموهم عام في كل موضع . وخص أبو حنيفة رضي الله عنه المسجد الحرام ، كما سبق في سورة " البقرة " ثم اختلفوا ، فقال الحسين بن الفضل : نسخت هذه كل آية في القرآن فيها ذكر الإعراض والصبر على أذى الأعداء . وقال الضحاك والسدي وعطاء : هي منسوخة بقوله : فإما منا بعد وإما فداء . وأنه لا يقتل أسير صبرا ، إما أن يمن عليه وإما أن يفادى . وقال مجاهد وقتادة : بل هي ناسخة لقوله تعالى : فإما منا بعد وإما فداء وأنه لا يجوز في الأسارى من المشركين إلا القتل . وقال ابن زيد : الآيتان محكمتان . وهو الصحيح ؛ لأن المن والقتل والفداء لم يزل من حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم من أول حرب حاربهم ، وهو يوم بدر كما سبق .

وقوله وخذوهم والأخذ هو الأسر . والأسر إنما يكون للقتل أو الفداء أو المن على ما يراه الإمام .

ومعنى واحصروهم يريد عن التصرف إلى بلادكم والدخول إليكم ، إلا أن تأذنوا لهم فيدخلوا إليكم بأمان .

الرابعة : قوله تعالى واقعدوا لهم كل مرصد المرصد : الموضع الذي يرقب فيه العدو ، يقال : رصدت فلانا أرصده ، أي رقبته . أي اقعدوا لهم في مواضع الغرة حيث يرصدون . قال عامر بن الطفيل :



ولقد علمت وما إخالك ناسيا أن المنية للفتى بالمرصد

وقال عدي :

أعاذل إن الجهل من لذة الفتى وإن المنايا للنفوس بمرصد

وفي هذا دليل على جواز اغتيالهم قبل الدعوة . ونصب ( كل ) على الظرف ، وهو اختيار الزجاج ، ويقال : ذهبت طريقا وذهبت كل طريق . أو بإسقاط الخافض ، التقدير : في كل مرصد وعلى كل مرصد ، فيجعل المرصد اسما للطريق . وخطأ أبو علي الزجاج في جعله الطريق ظرفا وقال : الطريق مكان مخصوص كالبيت والمسجد ، فلا يجوز حذف حرف الجر منه إلا فيما ورد فيه الحذف سماعا ، كما حكى سيبويه : دخلت الشام ودخلت البيت ، وكما قيل :

كما عسل الطريق الثعلب
[ ص: 14 ] الخامسة : قوله تعالى فإن تابوا أي من الشرك .

وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم هذه الآية فيها تأمل ، وذلك أن الله تعالى علق القتل على الشرك ، ثم قال : فإن تابوا . والأصل أن القتل متى كان للشرك يزول بزواله ، وذلك يقتضي زوال القتل بمجرد التوبة ، من غير اعتبار إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، ولذلك سقط القتل بمجرد التوبة قبل وقت الصلاة والزكاة . وهذا بين في هذا المعنى ، غير أن الله تعالى ذكر التوبة وذكر معها شرطين آخرين ، فلا سبيل إلى إلغائهما . نظيره قوله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله . وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال وقال ابن عباس : رحم الله أبا بكر ما كان أفقهه . وقال ابن العربي : فانتظم القرآن والسنة واطردا . ولا خلاف بين المسلمين أن من ترك الصلاة وسائر الفرائض مستحلا كفر ، ومن ترك السنن متهاونا فسق ، ومن ترك النوافل لم يحرج ، إلا أن يجحد فضلها ؛ فيكفر ؛ لأنه يصير رادا على الرسول عليه السلام ما جاء به وأخبر عنه . واختلفوا فيمن ترك الصلاة من غير جحد لها ولا استحلال ، فروى يونس بن عبد الأعلى قال : سمعت ابن وهب يقول قال مالك : من آمن بالله وصدق المرسلين وأبى أن يصلي قتل ، وبه قال أبو ثور وجميع أصحاب الشافعي . وهو قول حماد بن زيد ومكحول ووكيع . وقال أبو حنيفة : يسجن ويضرب ولا يقتل ، وهو قول ابن شهاب وبه يقول داود بن علي . ومن حجتهم قوله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها . وقالوا : حقها الثلاث التي قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث كفر بعد إيمان ، أو زنى بعد إحصان ، أو قتل نفس بغير نفس . وذهبت جماعة من الصحابة والتابعين إلى أن من ترك صلاة واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها لغير عذر ، وأبى من أدائها وقضائها وقال لا أصلي فإنه كافر ، ودمه وماله حلالان ، ولا يرثه ورثته من المسلمين ، [ ص: 15 ] ويستتاب ، فإن تاب وإلا قتل ، وحكم ماله كحكم مال المرتد ، وهو قول إسحاق . قال إسحاق : وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا .

وقال ابن خويزمنداد : واختلف أصحابنا متى يقتل تارك الصلاة ، فقال بعضهم في آخر الوقت المختار ، وقال بعضهم : آخر وقت الضرورة ، وهو الصحيح من ذلك . وذلك أن يبقى من وقت العصر أربع ركعات إلى مغيب الشمس ، ومن الليل أربع ركعات لوقت العشاء ، ومن الصبح ركعتان قبل طلوع الشمس . وقال إسحاق : وذهاب الوقت أن يؤخر الظهر إلى غروب الشمس والمغرب إلى طلوع الفجر .

السادسة : هذه الآية دالة على أن من قال : قد تبت أنه لا يجتزأ بقوله حتى ينضاف إلى ذلك أفعاله المحققة للتوبة ؛ لأن الله عز وجل شرط هنا مع التوبة إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ؛ ليحقق بهما التوبة . وقال في آية الربا وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم . وقال : إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا وقد تقدم معنى هذا في سورة البقرة
.

http://library.islamweb.net/newlibrary/displa...578andbk_no=48andID=1003
.........

Post: #317
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: كمال عباس
Date: 03-27-2013, 03:42 PM
Parent: #316

تحياتي دكتور أحمد الأبوابي

Quote: كل الترحيب بالأخ العزيز كمل عباس
و إن كان لي أن أفعل فأنا أشكرك على هذه المداخلة ، بأسئلتها الموضوعية ..
و الحق أني قد عزمت على أن أسئلة الأخ أمين أسئلة في نفس اتجاهك، بل لعلها هي هي ..
و ما منعني من ذلك إلا أني لا أحب أن أستعجل هذا النمط الهجومي ، أو قل إرجاع الكرة إلى أرض المحاور ، بل أرى مواجهة الأسئلة التي تعرض علي و الإجابة عليها بصدق و مباشرة .. و في تقديري إن هذا الخيط إلى الآن قد قدّم مواضيع ، و حوارات جيدة في نوعها ، إضافة للروح الجميلة ، و الهادئة التي شهد بها الجميع .. و لكني أعتقد بأن اسئلتك هذه قد جاءت في وقتها ، و من المفيد أن نسمع رأي الأخ أمين فيها .. فضلاً عن الإجابات من غيره من المتحاورات .. بما فيهم شخصي ..
.............

شكرا جزيلا علي التعليق - والحقيقة أطمح أن تساهم أنت والأخوة الجمهوريين في الإجابة علي تلك الإسئلة- ولكن لفائدة الحوار أرجو أن
تكون الردود من خارج منهج الفكرة الجمهورية- وتحديدا من مواقع فكرية أخري تغفل السياق والمقاصدالكلية - والأحكام العامة للدين ! بعدها يمكن أن تطرحوا الرؤية الجمهورية...

Post: #318
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-27-2013, 04:14 PM
Parent: #317

جمال المنصوري لأمين:
Quote: انا دائما بعاني شديد في مداخلاتك ومداخلات الأخ ادروب، لما يوجد فيها من دسم كامل،
دحين خليني ازيل الشحوم فيها واشفي اللحم ومن ثم نتعامل مع العضم..

هههه،
هذا النص محوّل للأخ محجوب البيلي في (بوست التُّحف)!


تحياتي لكل الإخوة المشاركين في الحوار الجميل!

Post: #319
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 04:14 PM
Parent: #317

Quote: تكون الردود من خارج منهج الفكرة الجمهورية- وتحديدا من مواقع فكرية أخري تغفل السياق والمقاصدالكلية - والأحكام العامة للدين ! بعدها يمكن أن تطرحوا الرؤية الجمهورية...


حقيقة مع احترامي لرغبتك فأنا لا أرى بأن على الجمهوريين الإجابة على أسئلتك هذه من خارج الفكرة الجمهورية ، إلا من باب الدراسة المقارنة .. و لكن أرى بأن الأجدى هو أن يجيب عليها كل محاور من وجهة رؤيته ..و لقد قمت قبل قليل بسؤال الأخ عاطف أسئلة من هذا القبيل .. فأرجو أن يتكرم هو أيضاً بالإجابة على أسئلتك هذه ، و كذلك الأخ أدروب ، و الأخ المك .. حتى نلقى ضوءاً كاشفاً على مسرح الحوار يجعل كل واحد يعرف أين يقف الآخر .. عوضاً عن هذا الإختباء وراء التساؤلات الوجيهة ، و مطالبة الآخرين بالإجابة ، ثم الممارسة المستمرة لل( عوامة في البر) ..

أنا أرى بأن الفكرة الجمهورية تأخذ قيمتها الحقيقية ، كحل واضح لمشكلة النص القرآني .. و تقديمها لمعادلة لفض التناقض بين بعدين في القرآن ، هما المكي و المدني ، ( الناسخ ، و المنسوخ ) هذا الذي يتضح لكل قاريء دقيق للفكر الإسلامي .. و الذي يتمثّل في أولئك يجسدون ذلك المشهد الكاريكاتوري - لشخص يقف أمام ( الآخر ) رافعاً عقيرته بترتيل آيات الإسماح : ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ، و ( فذكر إنما أنت مذكر ) ، و يده المخبأة وراء ظهره تحمل سكيناً ، و يتلو في سره ( و قاتلوهم حتى لا تكون فتنه ... ) ..
و الله يا كمال دايرا ليها رسام كاريكاتير شاطر .. !!! .. كان عنك واحد حقو تلحقنا بيهو ..
لذلك فأرجو أن يحصل ما عبرت عنه أعلاه .. و هو عين ما طلبته أنت ..

و ما أذكى ملاحظتك ، إذ تكتب :
Quote: ** الفكرة الجمهورية تعتمد منهجا في التعامل مع النص بينما هناك تيارات إسلامية تتعامل مع النص والأحكام بلا منهج ولارؤية متكاملة- يمارسون الإنتقاء والتقية - وتجاوز المنسوخ -إعتباطا

قد وضعت العقدة في المنشار يا صديق .. أو كما قيل ..
مع المحبة

Post: #320
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: حافظ انقابو
Date: 03-27-2013, 04:24 PM
Parent: #319

بوست عميق ومريح .. وحوار راقي ومتحضر

متابعة من الصفحة الاولى حتى 11
حقيقة استمتعت جداً بهذا البوست الذي يعتبر بوست الربع والارباع القادمة
كما عودتمونا يا بروف ود. الابوابي ..
حقيقة الفكر الجمهوري فكر عميق وجدير بالتأمل .. وللجمهوريين باع طويل
في النضال الوطني قبل وبعد خروج المستعمر ..
اتمنى ان يتواصل الحوار الذي أجاب على كثير من التساءلات التي كنت ابحث
عن اجابتها .. .. لدي اسئلة للدكتور الابوابي احتفظ بها لحين السماح للجمهور
بالتداخل ..

تحياتي للجميع

Post: #321
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 04:49 PM
Parent: #320

أخونا العزيز حافظ انقابو
حبابك ياخ ..
و الواحد سعيد بمتابعتك .. و إشادتك ..
بعدين بالمناسبة البوست دا ما ما فيهو جمهور .. الجميع مدعو ، منذ البداية للإسهام ..

حع المحبة

Post: #322
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال ود القوز
Date: 03-27-2013, 04:59 PM
Parent: #320

فكرة البوست أكثر من رائعة ..
تابعت بعض فصول مما جرى النقاش فيه باستفاضه ..
السهام التي تم توجيهها لأخواننا الجمهوريين ..
مرتبطة بتفسير محمود محمد طه لبعض آيات القرآن الكريم ..
والباسها مفاهيم جديدة لتناسب الطرح الذي ينادي به الجمهوريين ..
ومحمود محمد طه على وجه الخصوص ..
ففي التفاسير متعددة الاوجه كان يدور كل اللغط الذي جلب لفكر الجمهوريين ..
العزله في مجتمعنا السوداني .. والتكفير في أحيان كثيرة ..
وتناوشت الفكرة كل تلكـ السهام التي قدحت في تدين واسلام من ينتسب اليها ..
أرى على سبيل الرأي الشخصي أن فكرة الجمهوريين ارتبطت بمحمود محمد طه بصورة شخصية ..
وحين مات .. انحسرت الفكرة كثيراً.. وصارت الى اضمحلال ..
فشخصية محمود محمد طه .. بكل ما لها من اطلاع ومعرفه وثراء فكري ..
كانت تلهم الكثيرين وتمنحهم الحافز لمواصلة الدعوة للفكر الجممهوري ..
هل لا زال للفكر الجمهوري موطئ قدم في جامعاتنا ؟ ..
وهل مافتئ أسير طبقات بعينها .. طلبة الجامعة .. ومحيطها ..
فانا أرى هذا الفكر لم يبارح الى المجتمع واطيافه المتعددة ..
من أصحاب التعليم المتوسط .. والمهنيين .. والمزارعين .. فقد ظل طوال السنوات الفائته فكر صفوه ..
وتؤمن به قلة قليلة انحصرت في ردهات الجامعات ..

Post: #323
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 05:30 PM
Parent: #322

Quote: فانا أرى هذا الفكر لم يبارح الى المجتمع واطيافه المتعددة ..
من أصحاب التعليم المتوسط .. والمهنيين .. والمزارعين .. فقد ظل طوال السنوات الفائته فكر صفوه ..
وتؤمن به قلة قليلة انحصرت في ردهات الجامعات ..


الأخ جمال ..
لك التحية ، و التقدير .. و بك الترحيب ..
و أحب أن أعلق على ما قررته أعلاه ..
و ما يساعد على التعليق أنك قدمته بكلمة ( أرى) ، و هي ما يمكن أن يمنحك عذراً ، حيث أنك ما حكمت إلا بما علمت .. و كلنا بطبيعة الحال عرضة لمعلومة الخاطئة ، و الناقصة..
المعلومة الصحيحة من موقع قريب ، هي أن الفكري الجمهوري قد جمع محموعة من أبناء الشعب السوداني ، من كل قطاع ، و مهنة ، و قبيلة .. و ليس تحضرني الآن مهنة من المهن إلا ، و أنا أعرف بعض من الجمهوريين ممن يمتهنونها .. العامل ... السائق .. الزارع .. التاجر .. و إلى آخر المهن التي أعرف ..
و على مستوى التعليم ، فقد جمعت الفكرة بين الشخص الأمي ، و البروفيسور ، و ما بينهما من درجات التعليم ، رأسياً ، و ضروب التعليم ، و تخصصاته أفقياً ..
هذا ما أحببت أن أقوله تصحيحاً لعبارتك التي لا ينقصها التواضع ، و إن نقصتها الصحة..

مع المحبة..

Post: #324
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 05:30 PM
Parent: #322

Quote: فانا أرى هذا الفكر لم يبارح الى المجتمع واطيافه المتعددة ..
من أصحاب التعليم المتوسط .. والمهنيين .. والمزارعين .. فقد ظل طوال السنوات الفائته فكر صفوه ..
وتؤمن به قلة قليلة انحصرت في ردهات الجامعات ..


الأخ جمال ..
لك التحية ، و التقدير .. و بك الترحيب ..
و أحب أن أعلق على ما قررته أعلاه ..
و ما يساعد على التعليق أنك قدمته بكلمة ( أرى) ، و هي ما يمكن أن يمنحك عذراً ، حيث أنك ما حكمت إلا بما علمت .. و كلنا بطبيعة الحال عرضة لمعلومة الخاطئة ، و الناقصة..
المعلومة الصحيحة من موقع قريب ، هي أن الفكري الجمهوري قد جمع محموعة من أبناء الشعب السوداني ، من كل قطاع ، و مهنة ، و قبيلة .. و ليس تحضرني الآن مهنة من المهن إلا ، و أنا أعرف بعض من الجمهوريين ممن يمتهنونها .. العامل ... السائق .. الزارع .. التاجر .. و إلى آخر المهن التي أعرف ..
و على مستوى التعليم ، فقد جمعت الفكرة بين الشخص الأمي ، و البروفيسور ، و ما بينهما من درجات التعليم ، رأسياً ، و ضروب التعليم ، و تخصصاته أفقياً ..
هذا ما أحببت أن أقوله تصحيحاً لعبارتك التي لا ينقصها التواضع ، و إن نقصتها الصحة..

مع المحبة..

Post: #325
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-27-2013, 05:41 PM
Parent: #324

الاخوان مأمون و دكتور عوض ... سلام
اسمحو لي أرد عليكم رد واحد لتطابق تعليقكم علي ما قلت في شأن الرق و ملك اليمين
Quote: يعني في رأيك أنو تشريعات الرق وملك اليمين تشريعات ممكن تكون صالحة وشرعية وممكن بعثها من جديد في مجتمع من المجتمعات الإنسانية الحاضرة والعمل بيها تحت مظلة الشريعة الإسلامية ، ويكون ده عمل مشروع ومن الدين ولا يتنافى مع الشريعة السمحاء !


Quote: كلام خطير للغاية يا امين
و معناه ان البشرية موعودة بدورة تاريخية اخرى من الرق
يا ترى من الضحايا هذه المرة

وجهة نظري بسيطة جدا في الموضوع : إنو إذا وجدت آية أو حديث صحيح في أمر معين سوى رق... ملك يمين.... أو أي قضية معينة ما عندي خيار غير تبني رأي القران والحديث فيه، قال تعالي : (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
يعني بالنسبة لي مافي حاجة اسمها الزمن اتغير و بالتالي الأيات دي بقت ما صالحة و بالتالي نحتاج ل( اعمال عقلنا ) عشان نصحح كلام الله و رسوله الكانو ما عارفين إنو ح يجي زمن إنو كلامهم بكون ما صالح .

------------
أخونا كمال عباس، سلام و لعلك بخير ياخي
Quote: وكتمهيد فقط لدخولي في هذا الحوار دعني أوجه لك هذه الحزمة من الإسئلة ** الجهاد الهجومي**
بالنسبة لاسئلتك، فانا ما عالم و لا فقيه عشان أجاوبك علي أسئلتك دي (من منظور إسلامي )، لكن أنا ملتزم باراء العلماء و الفقهاء في هذه المسائل، العلماء و الفقهاء البفسرو القران بالقران و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ما البقولو إنو كلام الله و رسولو ما بصلحو لهذا الوقت .

-----------
الأخوان دكتور ياسر و المنصوري ... ساعود إن شاء الله للرد عليكم بالتفصيل .

Post: #326
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: كمال عباس
Date: 03-27-2013, 06:11 PM
Parent: #325

سلام يا أخونا أمين محمد سليمان:-
Quote: بالنسبة لاسئلتك، فانا ما عالم و لا فقيه عشان أجاوبك علي أسئلتك دي (من منظور إسلامي )، لكن أنا ملتزم باراء العلماء و الفقهاء في هذه المسائل، العلماء و الفقهاء البفسرو القران بالقران و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ما البقولو إنو كلام الله و رسولو ما بصلحو لهذا الوقت .

بداية جيدة ورحم الله أمرء عرف قدر نفسه,,,, والحقيقة أن هذا هو مقصدي ( نعم لك أن تجيبني إنطلاقا من أراء العلماء و الفقهاء ) ولكن أي علماء وأي فقهاء ? ماأكثر العلماء و الفقهاء وما أكثر خلافاتهم في الأمور الجوهرية ,,,, لاعلينا هناك مدارس ومذاهب مختلفة وأراء متبائنة وأنا في إنتظار الإجابات للعلماء والمدارس التي تري صحتها وصواب رؤاها والتي تعبر عنك وبالتالي تستطيع الدفاع عن أفكارهم وإجتهادتهم لأني وغيري سنقوم بمناقشة تلك الأفكار والإطروحات الفقهية حالما تبسطها للنقاش !!
ولك مني جزيل الشكر...

Post: #327
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 06:23 PM
Parent: #325

Quote: بالنسبة لاسئلتك، فانا ما عالم و لا فقيه عشان أجاوبك علي أسئلتك دي (من منظور إسلامي )، لكن أنا ملتزم باراء العلماء و الفقهاء في هذه المسائل، العلماء و الفقهاء البفسرو القران بالقران و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ما البقولو إنو كلام الله و رسولو ما بصلحو لهذا الوقت .


الأخ أمين أنا أرى بأن أسئلة الأخ كمال عباس أكثر وجيهة ، و هي ، في تقديري ، كفيلة بأن تجعل من هذا البوست بوست ينطبق عليه ما تزعمه من البحث عن الحق .. فالحق ليس فقط في السعي الدؤوب لنقد الفكرة الجمهورية ، أو أي فكرة أخرى و تصيّد الثقرات فيها ..
إنت تدعي بأنك حريص على هدايتنا كجمهوريين .. و هذا جميل ..
فإن كان الهداية عندك هي مجرّد أن تسعى للتشكيك في الفكرة ، و تلاحق أصحابها بالأسئلة ، دون مخاطبة من تريد هدايته خطاباً منفتحاً ، و عميقاً ، يتناول الأسئلة الملحة ، و المحورية و التي بالإجابة عليها ، و حسب الإجابة عليها ، تنتج أنماط الرؤى المختلفة ، و الآراء المتمايزة ، فاعلم أن ما أنت عليه هم ناقص ، و جهد مبتسر و سعي جهيض .. سعي لا ينتهي إلا بإرسال من قد يستجيب لهدايتك - لا قدر الله - من ظل فكرة اعتنقها ، أو تأثر إلى هجير الشك ، و اللاأدرية ..

أما إذا كنت تعلن - بصدق -بأنك غير قادر على الإجابة على الأسئلة المحورية في الفكر ، و الدين ، التي ما أسئلة الأخ كمال عباس إلا طرفاً منها بحجة أنك (( ما عالم و لا فقيه عشان أجاوبك علي أسئلتك دي (من منظور إسلامي ) ، لكن أنا ملتزم باراء العلماء و الفقهاء في هذه المسائل، العلماء و الفقهاء ) ) ، فدعني أقول لك صدقاً ، أنه كان الأولى بك ترك هذه المهمة لمن تسميهم بالعلماء ، و الفقهاء .

و لا زلت عندنا مشكوراً على سعيك ، وجهدك على علاته .. و أنت مثاب قطعاً على نية الهداية إن صدقت ..

و لك المحبة ..

Post: #330
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 07:18 PM
Parent: #327

الصديق عاطف عمر

تحياتي ، و محبتي
لاحظت أنك قد استخدمت كلمة ( نسخ ) في أسئلتك لتوصيف ما قمت به أنا تجاه موضوع ( الأصالة في إطار التقليد ) ..
و ذلك بقولك :
Quote: لذلك فأنت قد أتيتنا باجتهاد لـ ( نسخ ) نسخ الأستاذ محمود ، والعودة لـ ( الأصول ) من حيث ( الأصالة مكفولة لكل من يجود التقليد ) ونسخ حديث الأستاذ محمود الذي قيد الأصالة ( بمعنى ترك التقليد ، في رجل واحد هو في نهاية التحليل الأستاذ محمود .. )

و هذا ما تبعك فيه الأخ فرانكلي ، ثم الأخ أدروب ..
و أنا بصورة عامة ، أسعى للتخلص من ( رهاب الكلمات ) ، و لكني في نفس الوقت لا أحب أن ينسب لي ما ليس لي بحق ، مدحاً أو قدحاً ..
و الكلام عن نسخ لما قاله الأستاذ يقتضي مقام ، لست إلى الآن محقق له ، و لا قريباً منه ..
ما قدمته من رؤية ، هي استجابة لأسئلة تقدمت أنت بها ، و ألححت علي بالسؤال ، حتى ، إذ تأخرت عنك ظننت صمتي دليلاً على عدم امتلاك الإجابة حاضراً .. فكلمتك حينها عن واجب الشخص المتدين من الحذر ، و الورع اتجاه الأمور الكبيرة ..
و قد وصفتُ كلامي إذ قدمته بأنه ( إعادة قراءة ) حيث قلت :

Quote: ذا الخط يقوم على إعادة قراءة النصوص المتحدثة عن الأصالة ، و اعتبار ماهو جذري ، و ثابت في الأمر ، بإزاء ما هو فرعي ، و مرحلي ( متغيّر ) ..
و أنت لدى قراءتك لموضوع الأصالة تجد بأن ما أحدث كل هذه ( الربكة ) ، و التساؤلات ، مرده إلى أدبيات إن تتبعتها ستجدها تنبع من فكرة واحدة ، هي ( الأصيل الواحد ) ..

هذه القراءة ، أو ( إعادة القراءة ) أوصلتني للنتائج التي وصفتها أنت بأنها ( مقدمات ونتائج وبينهما منهج تحليل متراب ) ..
و هذه النتائج ما هي إلا ( مبلغي من العلم ) ، أعرضه على الناس إن عرض الناس رؤاهم ، و علومهم .. و هو قابل عندي للخطأ ، لذا فأنت تجدني غير ممانع أن يقابل بالنقد أو التخطيء من أي دائرة كانت أعني الجمهوريون ، أو غيرهم ..
و العلم و إن صح فهو ، ليس بالذي يمنح صاحبه سلطاناً ، فللوقت يا صاحبي حكمه ، لذا فقد ميّز السابقون بين مقامات الحق ، و مدارج النفاذ .. فقالوا :
(( ليس كل ما يعرف يقال و لا كل ما يقال ينشر وليس كل ما ينشر جاء أوانه و لا كل ما ينشر حضر اهله )) ..
أما و إنني قد قلت ما علمت فما ذاك إلا لأن الشأن قد صار متداول بين الخاص ، و العام .. فلم يعد شأناً يمكن حصره في دائرة من به يعنون .. و هو قد صار عرضة للأخذ ، و الرد بين من عظم في قلوبهم ، و هان .. فلم يعد هناك بد من مناقشته ، و أن يقدّم كل صاحب رأي فيه رأيه .. و ( فوق كل ذي علم عليم ) ..
و لكن و وفق ما ذكرت آنفاً فإنه رغماً عن أن ما قدمت من رأي يشير إلى نهاية في الطريق ، حيث ما من الممكن أن تسمى (نسخ ) الأصالة في إطار التقليد .. فليس صديقك بصاحب مقام ، يخوّله أن أن يجوز برؤيته إن حقت من مقام القول إلى مقام النفاذ .. لذا فإن قولي من مقام ( النسخ ) بعيد ..

أما كوني قد صرحت بما أرى ، فهذا ما أتحمّل مسئوليته كاملة غير مجتزأة .. و الله ولي القصد..
.
و لك و للأخوين أدروب ، و فرانكلي الشكر ،

و لكم المحبة..

Post: #328
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-27-2013, 06:37 PM
Parent: #1

اللهم لا تفجعني في صديقي الأبوابي

إستيقظت من نومة القيلولة بعد يوم عمل طويل على رنين هاتف متصل... متصل بمعنى أنه يكرر الإتصال مرة بعد أخرى ... أحد الأصدقاء ( المزعجين ) تفاكراً وأسئلة عصية....
- ( أرّيت ) - تقرأ باللهجة المصرية - على صاحبك الأبوابي ؟؟ أهو ساب الطريقة المباشرة الكانت عاجباك فيهو ورجع زى ما كنت بتقول لتاكتيك الجمهوريين بتاع رمى الكرة في ملعب الخصم ( وهل توجد هنا خصومة ؟؟ )
- خير في شنو ؟؟
- أمشي البوست أقرا رد الأبوابي علي مداخلاتك الأخيرة

وللحق فإن ما قاله الصديق صحيح ، وقد ذكرته في البوست السابق أن أحد التاكتيكات التي برع فيها أخواننا الجمهوريين هى السعى لمعرفة الإتجاه الفكري لمحاورهم ليضعوهو في خانة الدفاع بإبراز ما يرون أنه نقاط ضعف في فكرته أو تناقض في المواقف لذلك فقد رأينا وأركان النقاش الجامعية في ذروتها في فترة نهاية السبعينات والنصف الأول من الثمانينات أن الوقت والجهد الذان بذلاهما الأخوان الجمهوريون في تبيان تناقض أو ضعف ( الآخر ) لهى أضعاف الجهد والوقت اللذان بذلاهما في تبيان فكرتهم الأساسية وكأني بهم يقولون أن " خطأ الآخر هو دليل على صحة فكرتنا "

لذلك قد حفظ لنا الأصدقاء القريبون قالتنا

" أخوانا الجمهوريين ديل نجحوا لحدي الآن يورونا أنو الأخرين غلطانين ومتناقضين ، لكنهم فشلوا أن يقنعونا أنهم هم صاح "



يتبع بحول الله

Post: #329
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-27-2013, 07:08 PM
Parent: #328

حبيبنا عاطف
تصدق وتآمن، انا كنت ناوي انزل نفس الاسئلة دي ليكم ومن امس بحاول اختار وقت مناسب
عاطف
لازم نقر ونعترف انو الفكرة الجمهورية اجابت على اسئلة في غاية الصعوبة
وفكت الكثير من التناقضات

اخونا امين بقول:
Quote: ما عندي خيار غير تبني رأي القران والحديث فيه

وبقراءة كلامه مصحوبا بما اورده اخونا كمال عباس، المفروض يشيل سيفه وخبت في جيرانه الكفار
التمترس خلف كلام فقهاء الزمن ده ما بحلك يا أمين
ما عدا ناس القاعدة، البقية اما كذابين او منافقين

تحياتي

Post: #331
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-27-2013, 07:25 PM
Parent: #328

رمية أولى
في منتصف سبعينات القرن الماضي ونحن في المرحلة الثانوية عنّ لنا أن نخدم مدينتنا رفاعة فأنشأنا منظمة شبابية لهذا الغرض ، إخترنا لقيادتنا الأخ الحبيب الصديق الحاج وراق ( رد الله غربته ) ، عقدنا ندوات لنستقطب العضوية والدعم من أهل رفاعة، ... هدتنا الفطرة ونحن في تلك السن الصغيرة أن ( السؤال والإجابة ) لهى كبسولات مهمة لتوصيل المعلومة ، فقررنا كقيادة للتنظيم أن نكلف بعض العضوية ( غير المعروفة ) ليجلسوا بين الحضور وفي المساحة المخصصة للأسئلة يبدأ هذا العضو في طرح ( أخطر ) الأسئلة.. وتكون ( متفق ) عليها ... أسئلة تشكك في الجدوى العملية وتشكك في إنتمائنا وتشكك في ذمتنا المالية وتشكك بأننا ( غالبانا قرايتنا وعاوزين نضيع وكت ) .... فيصفق له الحضور ويقوم المتحدث وبمنتهى الهدوء بالرد على الأسثلة بدقة وشفافية وبإحصائيات جاهزة فيبهر الحضور ويصفقون له ثم تتوالى علينا العضوية والدعم ... فيتم تكرارها في لقاء آخر بأسئلة أخرى يؤديها ( عضو آخر )....

رمية ثانية
ذكرت في مناسبتين سابقتين ( وها أنذا أعيد ) قصة بطلها الأستاذ أحمد المصطفى دالي في أحد أركانه المشهورة ... فقد كان أحد مرتادي الركن ممن يأتون بأسئلة يراها بعض الحضور أنها في غير إتجاه موضوع الركن ويظل يلاحي في الإجابة.... سأل ذات مرة سؤال وأجاب عليه دالي .. ظل يلاحي ويسأل فتضجر الحضور وذهب الشاب ... إستمر دالي في الإجابة على سؤال الشاب ... طلب الحضور من دالي تجاوز السؤال فكان رده " أنا عارف إني جاوبت عليهو ، لكن إمكن الحاجات الـ هو ذكرها أوحت لزول تاني قاعد بينا بسؤال مشابه عشان كدا أنا بجاوب للزول التاني القاعد معانا هسع دا ... " أو شئ من هذا القبيل

Post: #332
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-27-2013, 07:47 PM
Parent: #331

سلام يا دكتور ياسر و حقيقة شاكر و ممنون لانك جاوبت علي معظم أسئلتي بطريقة مباشرة و دي بخلي الحوار يمشي لقدام.
تقول يا سيدي
Quote: لا علاقة بين تشاريع العبادات وتشاريع المعاملات في المجتمع. الصوم تشريع عبادات لا يجوز لحاكم أن يمنعه كما لا يجوز لعالم مسلم أن يبيح الإفطار في رمضان
طيب يا دكتور دا ما كلامنا البنقول فيه من أول يوم بنتناقش فيهو !!
الصلاة دي ما عبادات ؟!!
باي حق الاستاذ يغير فيها و يعمل صلاة اصالة يتلقاها الأصيل كفاحا من الله تعالى ؟

ثم تقول يا سيدي :
Quote: أما الرق وملك اليمين فهما من تشاريع المعاملات التي يجوز أن يلحقها التطوير كونها ليست هي الأصل وإنما الأصل الحرية.

ولكن أنت تريد أن تقول بأن تشريع "الرق وملك اليمين" "كتشريع" صالح لعصرنا هذا، أرجو أن تصححني إذا كنت فهمتك خطأ. يعني بكلمات أخرى تقول أن تشريع الرق وملك اليمين" هو "أمر الله ورسوله" ولا يسقط بمزاج الناس وإعمال عقولهم. لو كنت فهمتك صاح فاسمح لي أن أقول لك أن فهمك هذا غير صحيح.
إنت فهمت كلامي بصورة صحيحة.
بالنسبة لكلام الاستاذ يا ياسر، فمثله مثل باقي كلامو بستعمل عقلو فيما فيه نص و يطلع بنتيجة تعارض صريح القرآن !!
هسي يا دكتور، ربنا سبحانة و تعالى ما كان عارف اشكالية الرق دي مثلا ؟! لماذا لم يقل المشرع ( كان الله كان رسولو ) إنو بعد فترة زمنية محددة ينتهي العمل بالآيات و الأحاديث دي و أعملو عقلكم ( أو عقل الاستاذ ) في تلك القضايا ؟
و في نفس الوقت المشرع لم يدع فرصة إلا و حذر الناس من إتباع أهوائهم ( تقرأ إعمال عقلهم ) فيما فيه نص.

Post: #333
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-27-2013, 07:49 PM
Parent: #328

صديقي العزيز عاطف ..
و أنا أؤمن على دعاءك بألا يفجعك الله فيّ و لا يفجعني فيك .. فقد قبلتك أخاً ، و صديقاً ، بدون شرط الإتفاق .. و بهذا أسعد ، و أفخر ..
و لكن قولك عني الذي مهد له قول صديقك المزعج غير صحيح ..
فليس هذا هو البوست الأول الذي نلتقي فيه .. و قد احتفظت على طول المدى بالطريقة الي أعجبتك من مواجهة السؤال دون مواربة ، أو تقية .. و في مضمار ذلك قلت ما لم يقله الحلاج في وحدة الوجود .. فها نتاجاً لذلك ، أنا أوصف بأني قد نسخت كلام الأستاذ ، و لا أستبعد أن يتهمني أحد بأني أوميء لأنني الأصيل الواحد .. اللهم لطفك ..
و على طول مدى تحاورنا لم أسألك عن رأيك .. و ها نحن في الصفحة الحادية عشر من الخيط ، فهل أكون لجأت لتكنيكات الجمهوريين في قلبة صفحة ..
أنا يا صديقي أرى بأنك قد تورطت في عين ما نعيته على الجمهوريين إذ تقول :
Quote: " أخوانا الجمهوريين ديل نجحوا لحدي الآن يورونا أنو الأخرين غلطانين ومتناقضين ، لكنهم فشلوا أن يقنعونا أنهم هم صاح

فها أنت تسعى لنقض الفكرة الجمهورية ، و تعريته من وجوه الحق دون أن تخبرنا أين تقف أنت في بريّة الفكر ، و الرأي .. أو أنت تخبرنا بما عندك من الحق ..

ها أنت تبرع يا صديقي في سعيك لتثبت كيف أن الجمهوريين لم يكونوا أصحاب رأي حر ، و كيف أن الأستاذ محمود قد ادعى الأصالة دون حق .. و و و .. فهل تتوقع يا أخي أن تأتي كل ذلك ، و بكل الراحة ، و ( الإنجمام ) ، ثم لا تسأل عن رأيك ، و تصورك عن الحق ..

ثم هل من المنطقي يا حبيب أن تطالبتي بأن أثبت لك امتلاك الأستاذ لأمر أنا لا أعلم موقفك منه أصلاً ، و هل أنت على قناعة به أم لا .. لإنم فعلتُ .. فإنه العبث و لغو القول .. ..
أنا أرى بأني قد تكلمت كثيراً ، و أجبت كثيراً ، و ها أنت تضيق بمجرد سؤال سألتك إياه في اتجاه التمهيد لأن أجيب على أسئلتك التي قلت ، و ما زلت أقول بأنها وجيهة .. فراجع أمرك يا صديق ، فإنك إن لم تفعل فإنك توشك أن تفجع في نفسك قبل أن تفجع في صديقك .. و لا يلهينك رنين الأجراس ..

مع أكيد محبتي ..

Post: #334
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-27-2013, 08:03 PM
Parent: #333

مواصلة مع دكتور ياسر :
في مسألة الرسالة الثانية، تقول يا سيدي :
Quote: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم برسالة الإسلام الثانية ولكنه لم يذكرها هكذا بهذا الإسم؛ ليس هذا فحسب، بل هو قد دعا الناس في مستواها في مكة المكرمة؛ ليس هذا فحسب، بل هو قد ظل يعيش في مستواها وهو في المدينة إلى أن التحق بالرفيق الأعلى، وهي هي سنته عليه السلام.


Quote: أنت تقول: "إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟".. لقد ذكرها بتعابير أخرى، ولكنه في نفس الوقت لم يركز عليها لأنه يعلم أن وقتها لماَّ يَحنْ بعد. مثلا حديث الغرباء: "بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء، قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يُحيون سنتي بعد اندثارها؟".


Quote: وقد قلت بعاليه أن النبي قد ذكر الرسالة الثانية بتعبير آخر "سنتي" وقد يسأل سائل لماذا لم يذكرها بإسم الرسالة الثانية، وأستطيع أن أجيب على ذلك بأنه أراد أن يبقيها خفية إلا على أهلها.

طيب .. الفكرة الجمهورية - حسب فهمي - بتفرق بين سنة الرسول صلى الله عليه و سلم في نفسو و في شريعة أصحابو لانهم ما كانو بيطيقو سنتو في نفسو و دللت علي هذا الكلام بقصة زكاة الرسول صلى الله عليه و سلم.
كلامك المقتبس أعلاه و علمتو أنا بالاحمر عن سنتو - في خاصة نفسو - و اللي حسب زعمكم ح تحيوها انتو الجمهوريون .
إقرأ معي هذه الاحاديث يا دكتور :

أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدٌ حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ".
وفي لفظ ابن ماجه قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم ما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبداً حبشياً فإنما المؤمنون كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد".

وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عمر قال صلى الله عليه وسلم : "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة إلا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال : ما أنا عليه وأصحابي "

"من رغب عن سنتي فليس مني"

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال : " يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه "


كل هذه الأحاديث أوضح من شمس النهار موجهه للصحابة و لكل أمة محمد باتباع سنته و اللي هي أوامرو و نواهيهو و تقريرو و عبادتو و تسثنى منها ما إستثناهو هو كصيام الوصل و زكاة العفو القلتها دي .
لاحظ إنو حديث ابن عباس الاخير دا كان في حجة الوداع، يعني في آخر أيامو ، ما عارف قصة إنو كان بدعو الصحابة لسنته في مكة و خلاها لانهم ما أطاقوها دي جبتوها من وين .
يبقى قصة السُنَّة سُنَّتين عشان تجو تقولو نحن البنحيي السنة بعد اندثارها تكذبها الاحاديث الفوق دي ... سُنَّة واااحدة دعي الصحابة و باقي أمتو لاتباعها لحدي آخر يوم في حياتو .

ساعود لمواصلة الردود عليك و علي باقي الاخوان إن شاء الله

Post: #335
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-27-2013, 09:17 PM
Parent: #328

ومع عزيزنا الأبوابي نواصل
Quote: أنا أجد بأن أسئلتك في مجملها جيدة .. و هي تسير في اتساق مع الكثير مما أطرحه من تساؤلات ، و اعتراضات .. قدمت بعضها في خيطي ( الفكرة الجمهورية و العقائدية ، و دورة الفكر الديني ) ، لذلك فربما تعلم أنها ليست أسئلة عصية بالنسبة لي ، بل أرى من المفيد طرحها ، و الإجابة عليها في سبيل محاولة تثوير الفكرة ، و إحياءها ..

ولأجل أنها كذلك ، لو كنت في مكانك لأحتفيت بها ولأجبت عليها
ثم لشجعت السائل على طرح المزيد ولما تعبت من تكرار الأجوبة ... جاءنا في السيرة أن سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان يشجع صحبه على السؤال.. فقد صح عنه القول ( سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لوسألتموني عن أى آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت ، مكيها ومدنيها ، سفريها وحضريها ، ناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وتأويلها وتنزيلها لأ خبرتكم ) .... أو كما قال
بالصدق أقول لك أنني لم أتابع ( بدقة ) خيطك ذاك وبالتالي لم يتسن لى معرفة إجاباتك ...وأظن كذلك أني معي كثر من هذا البوست الذي قاربت مشاهداته حتى الآن الـ ( 7300 ) مشاهدة ...
أرجو أن تقرأ كلامي هذا مقروناً بالرمية الأولى أعلاه ... فرصة إذاً أتاحها لك الله سبحانه وتعالى خاصة وأنك رجل لديك خط فكري ( من داخل الفكرة الجمهورية ) فرصة أتيحت لك لتبيان كامل وجهة نظرك فلماذا إذاً تحيطها بالشكوك أو ترفضها...؟؟
عندما سـألتك لم أضع في حساباتي أنها أسئلة تعجيزية ولن ولا أفرح عادة بعجز من هو أمامي ( أياً كان الموضوع ) ، سألتها لأنني ظننت أنني سوف أجد عندك إجابة.. فإن ظفرت بإجابة تقنعني فلله حمداُ وسوف أفكر في الخطوة التالية وإن لم أظفر فبعد الحمد الله سوف أواصل السعى للمعرفة بشتى سبل البحث
وفقط

Quote: و لكن ..
أنا أرى بأنك تسأل، باستمرار .. و أنا أجيب .. إذا ، ما رأيك ان نتبادل المواقع ، و لو لسؤال واحد ..
إنت .. عاطف عمر دا .. رايك شنو في الأصالة .. ؟؟ .. هل ترى بأن هناك شيء بهذا الإسم ، أو المفهوم في الدين عموماً ، و في الإسلام على وجه الخصوص .. أم لا .. ثم هل ترى قيمة للحديث عن ذلك ..
إجابتك ستجعلني أقرر إن كان من المجدي محاولة إقنعاعك ، إنو الأستاذ محمود أصيل .. فلن يكون من المجدي إقناع شخص ما عن امتلاك أحدهم لشيء هو يراه غير موجود أساساً ..
ثم .. زي ما بيقول العزيز أدروب .. (( إنتَ شايت وين )) ..

هذا وضع أراه طبيعياً.... بل وأرى أنك ( كجمهوري أو شخص صاحب فكر ترى أنه متكامل ) أن تدعو الآخرين له وتشجيع السؤال في ظننا أحد وسائل هذه الدعوة ...
كما أبنت لك في الرمية الأولى أعلاه عندما كان عندي ما أطرحه للناس كنت أسعى بل وأجند من عضويتي من يسألني الأسئلة التي نظن أن الناس قد تسألها.
تكون مخطئاً خطأ كبيراً إن ربطت مواصلة النقاش بمحاولة إقناعي أنا ( العبد الفقير لربه ) - فقط - فهذا البوست كما قلت لك بلغت عدد مشاهداته حتى الآن ما يقارب الـ ( 7300 ) مشاهدة وهو رقم كبير فليكن إهتمامك بهؤلاء المتابعين ، من كان يملك منهم خاصية التداخل ومن لا يملك ، فلربما كانت إجابة منك سبباً في تقريب أحدهم من الفكرة الجمهورية التي تدعو لها أو سبباً في إبتعاده عنها ... ( أنظر الرمية الثانية أعلاه )

كإجابة مباشرة على سؤالك عن ( رايك شنو في الأصالة .. ؟؟ )
أقول لك أنني قد سمعت بها كمفهوم و( لأول مرة ) من الأخوان الجمهوريين وهى كانت عندهم مقرونة بأنو الأستاذ محمود ( أصيل ) لذلك فهو قد ترك التقليد - لم أكن مقتنعاً بالمفهوم وبالضرورة لم أكن مقتنعاً بمن يقوم بموجبه بترك التقليد - ثم كما أنت عليم تطور المفهوم أو قل نسخ ليكون ( الأصيل الواحد ) الذي يترك التقليد ويظل الباقون أصلاء في إطار التقليد - وهنا زادت الأسئلة أسئلة أخرى - ثم حدثت وفاة الأستاذ محمود بالنحو الذي يؤكد أنه لم يكن أصيلاً واحداً وبالتالي فإت تركه للتقليد لم يكن صائباً - ثم أتيتنا بـ ( إجتهادك ) الذي نسخت بموجبه مفهوم ( الأصيل الواحد ) لأسبابك التي تم نقاشها لذلك وجدتني رجعت للمربع الأول ( لم أكن مقتنعاً بالمفهوم وبالضرورة لم أكن مقتنعاً بمن يقوم بموجبه بترك التقليد )
فالمفهوم ( الأصالة ) والشخص الأصيل ( الأستاذ محمود ) قد أتيا في الفكرة الجمهورية ومنذ اللحظة الأولى مترابطين معاً لذلك يظل قدركم الذي أراه هو أن تقنعوا السائل أولاً بمفهوم الأصالة ومعه في ذات الوقت أن الأستاذ محمود أصيل ... لذلك يكون كلامك ( فلن يكون من المجدي إقناع شخص ما عن امتلاك أحدهم لشيء هو يراه غير موجود أساساً ) غير صحيح في ظني

Quote: أرجو أن أعرف من خلال هذا الخيط : ماذا تريد ؟؟ .. و ما رأيك في الشريعة الإسلامية ... هل تراها صالحة بكل االتفاصيل التي تم تطبيقها في القرن السابع ، لأن تطبق اليوم .. ثم ما هو رأيك في البعد الموضوعي لوجود الرسالة الثانية في الإسلام ..
و غير ذلك كثير ..


مالي أحس ضيقاً باٍسئلتنا ؟؟
لا أريد شيئاً
طرحتم فكرة وها أنذا أناقشكم فيها
قلتم لنا أن ( الأستاذ محمود وحده هو الحجة على الفكرة الجمهورية ) وهاأنذا أركز على هذه النقطة وفي أهم ما ميز الأستاذ محمود عمن سبقوه من الإصلاحيين أو المجددين أو أياً كانت التسمية
رأيي في الشريعة وصلاحيتها

أنها صالحة لكن يظل التحدي المطروح وعلى الدوام أمام المسلمين أن ( يجتهدوا ) لاستنباط الحلول ومن دواخلها لحل مشاكل مجتمعاتهم فإن نحن عجزنا فيجب أن نوجه اللوم لأنفسنا لا على الشريعة . تماماً مثل الطالب ( الخامل ) الذي لا يذاكر ويأتي عند الإمتحان ليصب جام غضبه على المقرر ...
ثم وعلى افتراض أن بعض تفاصيلها لا يمكن تطبيقه اليوم فهذا لا يعني أن نلغيها بل يعني أن نجتهد لإيجاد الحلول
والمرؤ لا يملك فكاكًا من مهنته فلو أن عندي ( منزلاً ) به مشاكل تتوجب إصلاحاً وأحضرت مهندساً وطلب ( نظير تلك الإصلاحات ) تغييراً في هيكل البيت والعناصر الأساسية في بنيانه فيكون من الطبيعي أن أقول له
" شكراً جزيلاً ... أتركني مع مشاكلي الصغيرة ريثما أستطيع أن أتغلب عليها بنفسي أو أحضر مهندساً آخر يكون عنده حلولاً لا تمس العناصر الأساسية ومن ثم يستطيع معالجتها . "

ثم

أنا شايت في إتجاه المعرفة يا صاحب

ضعني في أى مكان تراه مناسباً

بس بالله عليك أبعدني من الشفيع الكوز دا



__________________

سي سي

حبيبنا الشفيع

Post: #336
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-27-2013, 09:29 PM
Parent: #335

Quote: ثم هل من المنطقي يا حبيب أن تطالبتي بأن أثبت لك امتلاك الأستاذ لأمر أنا لا أعلم موقفك منه أصلاً ، و هل أنت على قناعة به أم لا .. لإنم فعلتُ .. فإنه العبث و لغو القول .. ..
أنا أرى بأني قد تكلمت كثيراً ، و أجبت كثيراً ، و ها أنت تضيق بمجرد سؤال سألتك إياه في اتجاه التمهيد لأن أجيب على أسئلتك التي قلت ، و ما زلت أقول بأنها وجيهة .. فراجع أمرك يا صديق ، فإنك إن لم تفعل فإنك توشك أن تفجع في نفسك قبل أن تفجع في صديقك .. و لا يلهينك رنين الأجراس ..

مع أكيد محبتي ..


ليس في الأمر ضيق
يبدو أننا كنا نكتب متزامنين

تمت الإجابة وفق ما أرى

راجع مداخلتي أعلاه

كل المحبة وزيادة

Post: #337
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 03-27-2013, 09:55 PM
Parent: #336





{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23

*
ليتفكر الجميع في تأويل المثاني
*

Post: #341
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-27-2013, 11:39 PM
Parent: #337

Quote: حبيبنا دكتور ياسر .. و عليكم السلام ياخي
Quote: نحن نعرف أن ممارسة الرق وملك اليمين قد صارت ممنوعة في كثير من البلدان التي كانت تسمح بها إلى أوقات قريبة. إذا لم يكن هناك فرصة لإعمال العقل، ومراعاة حكم العصر، لما أمكن القبول بوقف "ملك اليمين". فالنصوص التي تسمح به في القرآن نصوص واضحة مثل قوله تعالى في سورة المعارج: "والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين" وهناك أحاديث صحيحة تجيز بيع المملوك أو المملوكة. كيف الدبارة بدون إعمال العقل، واتباع الأعراف الإنسانية الصالحة؟

كتب أمين محمد سليمان معلقاً على مداخلة د. ياسر الشريف في المقتبس أعلاه ، الآتي :
كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!

وأعتقد جازماً أنو د. ياسر الشريف قد ألقى بالعصا أو القشة التي قصمت ظهر البعير ، وأخرجت من بروف أمين الكلام ال ( بالأحمر ) أعلاه !

ثم أردف أمين في تعليقه على مداخلاتنا أنا و د. عوض الآتية ، كاتباً مايلي :

Quote:
الاخوان مأمون و دكتور عوض ... سلام
اسمحو لي أرد عليكم رد واحد لتطابق تعليقكم علي ما قلت في شأن الرق و ملك اليمين

Quote: يعني في رأيك أنو تشريعات الرق وملك اليمين تشريعات ممكن تكون صالحة وشرعية وممكن بعثها من جديد في مجتمع من المجتمعات الإنسانية الحاضرة والعمل بيها تحت مظلة الشريعة الإسلامية ، ويكون ده عمل مشروع ومن الدين ولا يتنافى مع الشريعة السمحاء !

Quote: كلام خطير للغاية يا امين
و معناه ان البشرية موعودة بدورة تاريخية اخرى من الرق
يا ترى من الضحايا هذه المرة
وجهة نظري بسيطة جدا في الموضوع : إنو إذا وجدت آية أو حديث صحيح في أمر معين سوى رق... ملك يمين.... أو أي قضية معينة ما عندي خيار غير تبني رأي القران والحديث فيه، قال تعالي : (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
يعني بالنسبة لي مافي حاجة اسمها الزمن اتغير و بالتالي الأيات دي بقت ما صالحة و بالتالي نحتاج ل( اعمال عقلنا ) عشان نصحح كلام الله و رسوله الكانو ما عارفين إنو ح يجي زمن إنو كلامهم بكون ما صالح .


وفي تقديري المتواضع أن عصا د. ياسر الشريف التي ألقاها في مداخلته في شأن الرق وملك اليمين ، وما أخرجته من نتيجة أو خلاصة في تقريرات البروف أمين التي كتبها في هذا الشأن أعلاه ، قد حسمت هذا السجال أو الحوار كله بيننا وبين البروف أمين .. أو بيننا كأناس موجودين في هذا العصر الحديث ، وبين كل الفكر السلفي الذي انقضى وقته وعفا عليه الزمن ! .... وأجد أن هذا في حد ذاته إجابة شافية وكافية جداً لمن يمعن النظر في قضية هذا الدين كفكر أو تعاليم أنزلت إلى الأرض لتأخذ بيد البشرية في تؤدة ولطف ويسر وتخرج بها من الظلمات إلى النور في الطريق إلى عالم الإنسانية المتمدن الراقي الذي يسوده العدل والإخاء والرخاء والسلام !

كما أرجو أن يحمسني هذا في هذه المرحلة بالذات من هذا الحوار الثري الشجي الممتمع المثمر ، أن أجيب الأخ أمين على أسئلته تلك ، بملء فاهي وبملء قلمي الواثق كل الثقة فيما يكتب الآن لأجيبه على الآتي وبكل ثقة :

1- هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟

نعم كان يعلم بها يا أمين ويجسدها بياناً بالعمل ليل نهار .

إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟

لقد ذكرها يا أمين فقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :

( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء .. قالوا : ومن الغرباء يارسول الله ؟ قال : الذين يحيون سنتي بعد إندثارها )

أها سنتو دي يا أمين : ذكاتو ، المافيها ادخار لى بكرة - وصلاتو بى نفلها وقيام ليلها - وصيامو _ وكل ما كان عليه من فكر وذكر وسلوك مع الأحياء والأشياء




وأرجو أن تتأمل معي يا أمين هذه العبارة التي استشهدت بها في ردك على د. ياسر الشريف وتتأمل ماتحته خط من هذا الحديث :
وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عمر قال صلى الله عليه وسلم : "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة إلا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال : ما أنا عليه وأصحابي "

( ما أنا عليه ) عزيزي أمين ، هو السنة المطلوبة اليوم والتي كان قد ندب عليها الناس فيما قبل .. ولكنها اليوم واجب حتمي للإرتقاء بهذه البشرية .. مع ملاحظة هامة كا يمكن أن تأتي العبارة من النبي الكريم غير كده ، كأن تكون شاملة ! ولكنه قال : ( ما أنا عليه ) ثم قال ( وأصحابي ) .

وأختم مداخلتي هذه بمانشر على صفحات الجرائد اليةم بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق في العالم :

نيويورك .. قنا :
أكدت الدول أن تنظيم إحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي فرصة مهمة لتثقيف وتذكير المجتمع الدولي حول أهمية هذا اليوم العالمي . وقالت أنه من الواجب إعطاء التحية لأولئك الذين عملوا بجد ويواصلون بذل جهود كبيرة للقضاء على مختلف أشكال العبودية في العصر الحديث في جميع أنحاء العالم . وقال رئيس أعمال المجموعة الآسيوية والمحيط الهادي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي ، أنه تم نقل حوالي 17 مليون شخص ضد إرادتهم ما إفريقيا إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والجنوبية خلال القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر ، وتوفي الملايين أثناء نقلهم إلى القارة الأمريكية . وأشار إلى أن تجارة الرقيق أودت بحياة أكثر من 15 مليون من الرجال والنساء والأطفال . داعياً إلى تكريم أولئك الأشخاص الذين أظهروا شجاعة كبيرة وقناعة أخلاقية للمقاومة والنضال من أجل العدالة . موضحاً أن عدد ضحايا أشكال الرق المعاصر يقدر بنحو 25 مليون شخص حيث يقع عدد الرجال والنساء والأطفال في أيدي المتاجرين بالبشر ، فيجدون أنفسهم مستعبدين في العمل القسري والإستغلال الجنسي .
وأوضح : بالرغم من ظلم الماضي دعونا أيضاً نتوقف لحظة لندرك أشكال الرق التي مازالت قائمة في عالمنا اليوم ونقوم بتكريم ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي من خلا مضاعفة جهودنا لحماية حقوق وكرامة جميع الأشخاص وتكريس مزيد من الإلتزام للقضاء على الممارسات الشبيهة بالرق في الوقت المعاصر بما في ذلك الإتجار بالبشر والتعصب والكراهية وكراهية الأجانب والتمييز العنصري والعمل القسري وجميع أشكال الظلم ذات الصلة . معرباً عن أمله بأن تكون الأجيال الجديدة واعية بالإلتزام الضروري لتجاوز جميع أشكال العبودية بحيث يمكننا أن نبدأ الإحتفال بموضوع ذكرى هذا العام : ( حر إلى الأبد ) .

تحياتي يا أمين تلفاك أين ماتكون

وبلا حدود

Post: #342
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-27-2013, 11:46 PM
Parent: #337

Quote: حبيبنا دكتور ياسر .. و عليكم السلام ياخي
Quote: نحن نعرف أن ممارسة الرق وملك اليمين قد صارت ممنوعة في كثير من البلدان التي كانت تسمح بها إلى أوقات قريبة. إذا لم يكن هناك فرصة لإعمال العقل، ومراعاة حكم العصر، لما أمكن القبول بوقف "ملك اليمين". فالنصوص التي تسمح به في القرآن نصوص واضحة مثل قوله تعالى في سورة المعارج: "والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين" وهناك أحاديث صحيحة تجيز بيع المملوك أو المملوكة. كيف الدبارة بدون إعمال العقل، واتباع الأعراف الإنسانية الصالحة؟

كتب أمين محمد سليمان معلقاً على مداخلة د. ياسر الشريف في المقتبس أعلاه ، الآتي :
كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!

وأعتقد جازماً أنو د. ياسر الشريف قد ألقى بالعصا أو القشة التي قصمت ظهر البعير ، وأخرجت من بروف أمين الكلام ال ( بالأحمر ) أعلاه !

ثم أردف أمين في تعليقه على مداخلاتنا أنا و د. عوض الآتية ، كاتباً مايلي :

Quote:
الاخوان مأمون و دكتور عوض ... سلام
اسمحو لي أرد عليكم رد واحد لتطابق تعليقكم علي ما قلت في شأن الرق و ملك اليمين

Quote: يعني في رأيك أنو تشريعات الرق وملك اليمين تشريعات ممكن تكون صالحة وشرعية وممكن بعثها من جديد في مجتمع من المجتمعات الإنسانية الحاضرة والعمل بيها تحت مظلة الشريعة الإسلامية ، ويكون ده عمل مشروع ومن الدين ولا يتنافى مع الشريعة السمحاء !


Quote: كلام خطير للغاية يا امين
و معناه ان البشرية موعودة بدورة تاريخية اخرى من الرق
يا ترى من الضحايا هذه المرة
وجهة نظري بسيطة جدا في الموضوع : إنو إذا وجدت آية أو حديث صحيح في أمر معين سوى رق... ملك يمين.... أو أي قضية معينة ما عندي خيار غير تبني رأي القران والحديث فيه، قال تعالي : (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
يعني بالنسبة لي مافي حاجة اسمها الزمن اتغير و بالتالي الأيات دي بقت ما صالحة و بالتالي نحتاج ل( اعمال عقلنا ) عشان نصحح كلام الله و رسوله الكانو ما عارفين إنو ح يجي زمن إنو كلامهم بكون ما صالح .


وفي تقديري المتواضع أن عصا د. ياسر الشريف التي ألقاها في مداخلته في شأن الرق وملك اليمين ، وما أخرجته من نتيجة أو خلاصة في تقريرات البروف أمين التي كتبها في هذا الشأن أعلاه ، قد حسمت هذا السجال أو الحوار كله بيننا وبين البروف أمين .. أو بيننا كأناس موجودين في هذا العصر الحديث ، وبين كل الفكر السلفي الذي انقضى وقته وعفا عليه الزمن ! .... وأجد أن هذا في حد ذاته إجابة شافية وكافية جداً لمن يمعن النظر في قضية هذا الدين كفكر أو تعاليم أنزلت إلى الأرض لتأخذ بيد البشرية في تؤدة ولطف ويسر وتخرج بها من الظلمات إلى النور في الطريق إلى عالم الإنسانية المتمدن الراقي الذي يسوده العدل والإخاء والرخاء والسلام !

كما أرجو أن يحمسني هذا في هذه المرحلة بالذات من هذا الحوار الثري الشجي الممتمع المثمر ، أن أجيب الأخ أمين على أسئلته تلك ، بملء فاهي وبملء قلمي الواثق كل الثقة فيما يكتب الآن لأجيبه على الآتي وبكل ثقة :

1- هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟
نعم كان يعلم بها يا أمين ويجسدها بياناً بالعمل ليل نهار .



إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
لقد ذكرها يا أمين فقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :

( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء .. قالوا : ومن الغرباء يارسول الله ؟ قال : الذين يحيون سنتي بعد إندثارها )

أها سنتو دي يا أمين : ذكاتو ، المافيها ادخار لى بكرة - وصلاتو بى نفلها وقيام ليلها - وصيامو _ وكل ما كان عليه من فكر وذكر وسلوك مع الأحياء والأشياء




وأرجو أن تتأمل معي يا أمين هذه العبارة التي استشهدت بها في ردك على د. ياسر الشريف وتتأمل ماتحته خط من هذا الحديث :
وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عمر قال صلى الله عليه وسلم : "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة إلا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال : ما أنا عليه وأصحابي "

( ما أنا عليه ) عزيزي أمين ، هو السنة المطلوبة اليوم والتي كان قد ندب عليها الناس فيما قبل .. ولكنها اليوم واجب حتمي للإرتقاء بهذه البشرية .. مع ملاحظة هامة كا يمكن أن تأتي العبارة من النبي الكريم غير كده ، كأن تكون شاملة ! ولكنه قال : ( ما أنا عليه ) ثم قال ( وأصحابي ) .

تحياتي يا أمين تلفاك أين ماتكون

بلا حدود

Post: #338
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-27-2013, 10:10 PM
Parent: #336

نواصل مع حبيبنا دكتور ياسر
Quote: نت تقول: "إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟".. لقد ذكرها بتعابير أخرى، ولكنه في نفس الوقت لم يركز عليها لأنه يعلم أن وقتها لماَّ يَحنْ بعد.
ياخي إذا كان هو نفسو صلى الله عليه و سلم ((ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا وقد حدثتكم به، ولا تركت من شيء يبعدكم عن النار إلا وقد حدثتكم به)) تقول لي (( ما ركز عليها )) !!
لو (( ما ركز عليها )) معناتها لا بتقربنا للجنة ولا بتبعدنا من النار و بالتالي لا قيمة لها !!
المحير تماما، كلامك ده (( لأنه يعلم أن وقتها لماَّ يَحنْ بعد))، الكلام ده جبتو من وين يا دكتور ؟!! اليقينية في نسب اشياء للرسول صلى الله عليه و سلم لم ينسبها هو لنفسه بتجيبوها من وين يا دكتور ؟!!
ياخي انتو قبل ما أي واحد فيكم يناقش، بيجي يقول أنا ما بمثل الفكرة الجمهورية تورعا عشان ما ينسب فهمو و كلامو للاستاذ، الورع ده لو إستعملتو نصو مع
آيات الله و أحاديث رسولو، ما كان بكون في نقاش أصلا ... نجيب ليكم آية وراء آية و حديث وراء حديث ما تعلقو عليهم و ترجعو ليهم و تجيبو لينا كلام الاستاذ البخالف الايات و الأحاديث الجبناها ... ولا تجيبو لينا كلام مرسل زي كلامك الفوق ده !!
--------
بالنسبة لحديثي ( طوبى للغرباء) و (وا شوقاه لاخواني ) فديل من أكثر ما يحير في الفكرة الجمهورية و منبع الحيرة إنو الرسول صلى الله عليه و سلم وصف الغرباء و أخوانو ومافي علاقة بينهم و بين الجمهوريين !
قصة الغرباء دي ما عشان الفكرة غريبة معناتها هي المقصودة و ده فهم الجمهوريين، الدين الحق ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي) ده البقى غريب و ديل الما بلقو أعوان علي الخير و ديل الغرباء و اخوان رسول الله و أحبابو ما البخالفو أوامرو و يفسرو القران بما يحلو لهم و يعملو عقولهم في كل شئ حتي الصلوات !!

Post: #339
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-27-2013, 10:33 PM
Parent: #338

مواصلة مع دكتور ياسر ..
تقول سيدي
Quote: أنا أرى أن الحدود مناسبة في حالة أن يتم تطبيقها في إطار تطبيق الرسالة الثانية في الأرض. الفكرة الجمهورية تقول أن الرسالة الثانية سيطبقها المسيح المحمدي في ساعة التعمير
سؤالي يا دكتور كان عن رأيك الان ... هسي دي ... ما لمن تطبق الرسالة الثانية .... في رأيك هل تلائم الحدود من جلد و رجم و قطع من خلاف ...الخ إنسانية الناس الان ولا مفروض تطور لانها ما مناسبة ... أرجو و اتمنى إجابة مباشرة .

Post: #340
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-27-2013, 11:07 PM
Parent: #339

يا منصوري أعفي لينا ... الأبوابي حبيبنا عصر علينا شويه فخلينا نجاوبو أول و نجيك بعد داك إن شاء الله
Quote: فإن كان الهداية عندك هي مجرّد أن تسعى للتشكيك في الفكرة ، و تلاحق أصحابها بالأسئلة ، دون مخاطبة من تريد هدايته خطاباً منفتحاً ، و عميقاً ، يتناول الأسئلة الملحة ، و المحورية و التي بالإجابة عليها ، و حسب الإجابة عليها ، تنتج أنماط الرؤى المختلفة ، و الآراء المتمايزة ، فاعلم أن ما أنت عليه هم ناقص ، و جهد مبتسر و سعي جهيض .. سعي لا ينتهي إلا بإرسال من قد يستجيب لهدايتك - لا قدر الله - من ظل فكرة اعتنقها ، أو تأثر إلى هجير الشك ، و اللاأدرية ..
يا دكتور الأبوابي ... أنا ما بسعى للتشكيك في الفكرة، أنا بسعى لايجاد اجابات علي شرعية الفكرة من الكتاب و السنة و لولا دكتور ياسر الجاء بعد عشرة صفحات مشكورا و جاوب علي اسئلة من صميم الفكرة و مشروعيتها ما كان لقيت إجابة و عشان كده زي ما شايف برد علي كلامو سطر سطر و أرجو إنو يفعل نفس الشئ عشان نمشي بالحوار لقدام .
أنا قلت اني ملزم باراء العلماء و الفقهاء إمتثالا لقول الله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ما عارف الزعلك كده شنو ؟! و ما عارف (همي الناقص) و (جهدي المبتسر) و (سعي الجهيض) ديل بسبب شنو !!

Quote: أما إذا كنت تعلن - بصدق -بأنك غير قادر على الإجابة على الأسئلة المحورية في الفكر ، و الدين ، التي ما أسئلة الأخ كمال عباس إلا طرفاً منها بحجة أنك (( ما عالم و لا فقيه عشان أجاوبك علي أسئلتك دي (من منظور إسلامي ) ، لكن أنا ملتزم باراء العلماء و الفقهاء في هذه المسائل، العلماء و الفقهاء ) ) ، فدعني أقول لك صدقاً ، أنه كان الأولى بك ترك هذه المهمة لمن تسميهم بالعلماء ، و الفقهاء .
طيب يا دكتور ياخي لمن انت قلت لي انك ما عندك إجابات على أسئلتي و هي اسئلة مباشرة من صميم الفكرة و مشروعيتها من شاكلة (هل الرسول كان عارف بالرسالة الثانيه .... إلخ ) .... و قلت لي ما عندك إجابات علي أسئلتي دي ... مش احترمت كلامك و رغبتك و بالحرف قلت ليك إنو ده ( لا ينقص من محبتك شرو نقير ) ؟!! ليه ما قلت ليك (الأولى بك ترك هذه المهمة للجمهوريين ) ؟!!
فيا سيدي نحن في نقاش سعي للحق... و الهداية من الله، لا مني لا منك ... طول بالك ربنا يرضى علينا و عليك .

Post: #343
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-28-2013, 03:59 AM
Parent: #340

رحم الله والدة أخونا محمد علي الملك رحمة واسعة و تقبلها في خيار من عنده .
أحسن الله عزاؤكم يا ملك و ربنا يرحم الوالدة و يرحم والدينا جميعا

Post: #344
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-28-2013, 04:27 AM
Parent: #343

تقبل خالص تعازينا اخونا محمد الملك
فقد الوالدة مؤلم وحار، ربنا يصبركم ويرحمها ويحشرها مع الصديقين والشهداء

Post: #345
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-28-2013, 05:33 AM
Parent: #344

خالص تعازينا لأستاذنا محمد المك
رحم الله والدته وأسكنها فسيح جناته

إنا لله وإنا إليه راجعون

Post: #347
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-28-2013, 06:07 AM
Parent: #343

رحم الله والدة أخونا محمد علي الملك رحمة واسعة و تقبلها في خيار من عنده .
أحسن الله عزاءكم يا ملك
و ربنا يرحم الوالدة
ويرحم أمواتنا وأموات المسلمين

Post: #352
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: احمد عمر محمد
Date: 03-28-2013, 09:47 AM
Parent: #343

شكراً الاخ امين لفتح هذا الخيط و مقدر جهدك و صبرك و شكرً للمتحاور الاساسي الملطلوب بالاسم دكتور الابوابي
الان الخيط بلغ صفحته الثانية عشرة و لم نجد جواباً شافياً اصبح الكلام تهويم
المسلمون في ارجاء الدنيا لا احد منهم يمكن ان يتوارى او يخجل ان يقول ان محمد بن عبدالله رسول الله و خاتم النبين بل و يتفاخرون بذلك
وسوال الاخ امين حول اذا كان الاستاذ رسول ام نبي ولا حتى مسيح
المطلوب لكي يعرف الناس اجابة واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها ولا خلط و ان يكون فيها اجماع مطلق بعيد عن الاصالة والرسالة الثانية وما جاء به الاستاذ
او فلنقول هو مجدد ومجتهد ويوخذ قوله و يرد و ليس له عصمة و ربما اصاب فله اجر و ربما اخطا فعليه وزره و نريد ان نقرا كلاماً صريحاً وحرفياً عربياً واضحً يُبين ويقول فيه انه قال ( انني رسول اوحى أليّ بنبوةِ ما).
و ربنا جلا وعلا يقول: ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) يعني يوم القيامة هو يوم ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) يعني مافي حد حيبين يومها استاذ محمود كان بيقصد شنو ؟
و يكفي قوله تعالى (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ)
تحياتي
احمد عمر


التعديل في بعض الكلمات و تشكيل الحروف

Post: #355
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-28-2013, 11:20 AM
Parent: #335

رجعنالك .. أيها الصديق عاطف ..
و لك السلام ، و المحبة ..

و أود أن أرد على مداخلتك ، أو قل بعض نقاط الخلاف فيها
أولاً
Quote: بالصدق أقول لك أنني لم أتابع ( بدقة ) خيطك ذاك وبالتالي لم يتسن لى معرفة إجاباتك ...وأظن كذلك أني معي كثر من هذا البوست الذي قاربت مشاهداته حتى الآن الـ ( 7300 ) مشاهدة ...
أرجو أن تقرأ كلامي هذا مقروناً بالرمية الأولى أعلاه ... فرصة إذاً أتاحها لك الله سبحانه وتعالى خاصة وأنك رجل لديك خط فكري ( من داخل الفكرة الجمهورية ) فرصة أتيحت لك لتبيان كامل وجهة نظرك فلماذا إذاً تحيطها بالشكوك أو ترفضها...؟؟

حقيقة أرى بأنه ليس هناك أي عبارة في مداخلتي توحي بوجود شكوك ، و لا رفض للأسئلة .. بل بالعكس ، فأنا كنت ، و ما أزال أرى بأن مثل هذه الأسئلة مهمة ، بل وحيوية .. لذا فأنا أوافق على كلامك أدناه :

Quote: ذا وضع أراه طبيعياً.... بل وأرى أنك ( كجمهوري أو شخص صاحب فكر ترى أنه متكامل ) أن تدعو الآخرين له وتشجيع السؤال في ظننا أحد وسائل هذه الدعوة ...
كما أبنت لك في الرمية الأولى أعلاه عندما كان عندي ما أطرحه للناس كنت أسعى بل وأجند من عضويتي من يسألني الأسئلة التي نظن أن الناس قد تسألها.

أما قولك هنا :
Quote: تكون مخطئاً خطأ كبيراً إن ربطت مواصلة النقاش بمحاولة إقناعي أنا ( العبد الفقير لربه ) - فقط - فهذا البوست كما قلت لك بلغت عدد مشاهداته حتى الآن ما يقارب الـ ( 7300 ) مشاهدة وهو رقم كبير فليكن إهتمامك بهؤلاء المتابعين ، من كان يملك منهم خاصية التداخل ومن لا يملك ، فلربما كانت إجابة منك سبباً في تقريب أحدهم من الفكرة الجمهورية التي تدعو لها أو سبباً في إبتعاده عنها ... ( أنظر الرمية الثانية أعلاه )


ففيه نظر .. لماذا ..
الحوار عندي كما أبنت من قبل هو تواصل بين عقلين منفتحين ..
و بعقلين أعني عقلين حقيقيين ، متواجدين في إحداثيات بعينها في أرض الفكر ، يمارسان الفعل الذي يسمى الحوار ،
و حافزهما بالأساس تطوير ذاتيهما المفكرتين ، باستكشاف كل عقل منهما لمواضع جديدة في أرض الفكرة ..
و غني عن القول أنه لو اكتشف بأن أرض ( الآخر) أرتع ، و أخصب ، فمن الممكن أن ينتقل إليها بالكلية .. فالحوار إذاً لا يقوم مع عقل افتراضي ، بل عقل معيّن .. إذ يقدّم المحاور حججه ، و استدلالاته ، باعتبار كامل لكيف يفكّر الآخر ..مع احتفاظه بطابع تفكيره ، و رؤيته ..
هذا هو الحوار الذي يمكن ل(( البوست كما قلت لك بلغت عدد مشاهداته حتى الآن ما يقارب الـ ( 7300 ) مشاهدة )) أن يقدمه ليفيد هؤلاء الأفاضل ممن يتابعونه.. و ليس الحوار الذي يجلس أحد المتحاورين أو بعضهم في مكان غير معلوم ، و يوجه لشخص معلوم المكان الأسئلة ، و لفكرته الإتهامات ..
و لأدلل على ضرورة معرفة ( موقعك ) أضرب مثلاً .. و هو أنني لا يمكنني أن أثبت لشخص لا يؤمن بنبوءة النبي ( ص) ، كون أن ما حصل له كان إسراءاً بالروح ، و الجسد ..إذ أن الإقناع بهذا الأمر هو الخطوة نمرة تلاته .. أي أنه يجب أن تسبقه قناعتان :
1- أن محمد (ص) نبي مصطفى.
2- أنه قد أسري به ..
ثم
3- أسري به بالروح ، و الجسد ..
و لذلك كان سؤالي لك ( رايك شنو في الأصالة .. ؟؟ ) ..
و ما دمت أجبت بهذه الإجابة :

أقول لك أنني قد سمعت بها كمفهوم و( لأول مرة ) من الأخوان الجمهوريين وهى كانت عندهم مقرونة بأنو الأستاذ محمود ( أصيل ) لذلك فهو قد ترك التقليد - لم أكن مقتنعاً بالمفهوم وبالضرورة لم أكن مقتنعاً بمن يقوم بموجبه بترك التقليد

فأنا أرى فعلاً أن من العبث محاولة إقناعك بأن الأستاذ أصيل ..
هنا أنا أمام أحد خيارين .. إما أن أقول لك ( هذا حقك ) ، و أتركك حيث أنت
أو أرجع معك لمرحلة محاولة إقناعك بفكرة الأصالة .. شرعيتها ، و وجاهتها ..
و هذا ما أختاره ..
و أنا في اختياري هذا أعتبر تماماً قولك الوجيه :

Quote: فليكن إهتمامك بهؤلاء المتابعين ، من كان يملك منهم خاصية التداخل ومن لا يملك ، فلربما كانت إجابة منك سبباً في تقريب أحدهم من الفكرة الجمهورية التي تدعو لها أو سبباً في إبتعاده عنها ... ( أنظر الرمية الثانية أعلاه )


و لكني من قبل أعتبر شخصك الكريم ، كغاية في ذاته ، يستحق جهد أن أحاول إقناعة بفكرة عظيمة ، و جوهرية كفكرة الأصالة ..

و انا أستغرب حقاً قولك :
Quote: الي أحس ضيقاً باٍسئلتنا ؟؟

الذي قلته بعد اقتباس لي لا يحوى أي معنى من معاني الضيق - كما أعرفه - و لم يؤد فيه ذكر لتساؤلاتك ..
و الحق أني لا أضيق بك .. بتاتاً .. و لا بتساؤلاتك .. بل إني في أحيان كثيرة ، و في خيطي ذاك من أتبرع بطرح المشكلات ، و التساؤلات ، و أطرح رؤيتي الناقدة للجمهوريين ، و طريقة تعاملهم مع الفكرة ..
هل هو إحساس فقط ..؟؟
إذا فأنا أقول أن هذا الإحساس يمكن تفسيره ك ( سوؤ ظن ) بي .. و لكن صدقني ، لست أحب أن ألجأ لهذا التفسير .. بل سأتعامل معه وفق المثل القائل ( ما في دخان بدون نار ) .. و لعلك شممت ، و رأيت ما لم أر من دخان في قولي .. و لذا فلك العتبى حتى ترضى ..
و لكن لنرجع لجوهر ما قلت في الداخلة التي اقتبستها أنت :
Quote: أرجو أن أعرف من خلال هذا الخيط : ماذا تريد ؟؟ .. و ما رأيك في الشريعة الإسلامية ... هل تراها صالحة بكل االتفاصيل التي تم تطبيقها في القرن السابع ، لأن تطبق اليوم .. ثم ما هو رأيك في البعد الموضوعي لوجود الرسالة الثانية في الإسلام ..
و غير ذلك كثير ..

إذ أن ما نعيته عليك هو عدم وضوح رؤيتك ، و رأيك .. رغم وضوح أسئلتك ، و وجاهتها .. و هذا ما جعلني أطمح أن ترتفع من مقام السائل ، إلى مقام المحاور ، الذي يطرح رأيه في القضية ، و يجيب على الأسئلة من وجهة نظره هو .. و يعالج القضايا التي عالجتها الفكرة من منطلق رؤيته .. فربما صادف في البوست عالي المشاهدة من يقتنع برؤيته .. و ربما فعلت ( أنا ) .. فهل ترى كلفت ، يا صديقي شططاً .. لا أظن ..!!! ..
و ها نحن نتحدّث معك من مكان معلوم ..
أنت تقول عن الشريعة ..
Quote: أنها صالحة لكن يظل التحدي المطروح وعلى الدوام أمام المسلمين أن ( يجتهدوا ) لاستنباط الحلول ومن دواخلها لحل مشاكل مجتمعاتهم فإن نحن عجزنا فيجب أن نوجه اللوم لأنفسنا لا على الشريعة .

و هنا أجدني متسائلاً عن كيف لشخص مثقف ، و صديق للصديق أستاذنا الحاج وراق ( ربما زمان ) ، أن يقول بأن الشريعة الإسلامية ( صالحة )- هكذا فقط- ، و أن على المسلمين أن يجتهدوا لاستنباط حلول (((( من دواخلها ))) ..
هذا يجعلني أسألك مرة أخرى ( شنو دواخلها دي ؟؟؟ ) ..
ثم الأدهى بأنك تقول :
Quote: أتركني مع مشاكلي الصغيرة ريثما أستطيع أن أتغلب عليها بنفسي أو أحضر مهندساً آخر يكون عنده حلولاً لا تمس العناصر الأساسية ومن ثم يستطيع معالجتها . "

؟؟؟؟؟؟؟ .....
هل ترى بأن المشكلات التي نطرحها حول الشريعة الإسلامية ( صغيرة ) ؟؟ ..
شريعة يباح فيها الرق ..
و تعتبر المرأة أدنى من الرجل من حيث الحقوق ، و الواجبات ..
تميز بين البشر على أساس العقيدة ، بخصوص الحقوق السياسية ، و الإجتماعية ..
.
الخ ..
ثم أنت بعد تتحدث عن ( مشاكلي الصغيرة ) ..
أنا أرى حقاً بأن الجهد المطلوب منك أن تترك الفكرة الجمهورية ب ( مشاكلها الكبيرة ) ، و تنصرق إلى مشاكلك الصغيرة لتحلها ، و لا تنتظر ( مهندساً آخر يكون عنده حلولاً لا تمس العناصر الأساسية ) .. أنت المرجو أن تفعل ذلك .. فهذا المهندس ليس هناك .. صدقني .. و لستَ بالذي يحتاج لأن نحدثه بعدد ( االمهندسين ) الذين حاولوا ترميم هذا البناء ، و ابتكار حلول لا تمس العناصر الأساسية .. فها هي الخارطة الفكرية الإسلامية أمامك فأنت لا ترى إلا :
1- سلفي يرى بأن البناء ليس فيه و لا ( مشكلة صغيرة ) ..
2- مفكّر تلفيقي يفتل من دقن الحضارة الغربية ، و يلصقه في الشريعة الإسلامية ، مدعياً أنما يجتهد فيما ليس فيه نص .. و هو في الوقت عينه قد أوسع نصوص الشريعة السلفية مخالفة ، و تجاوزاً .. و ما الترابي عنك ببعيد .. و لا الصادق المهدي .. و اذكر في كتاب التلفيق القرضاوي ، و محمد عماره ، و الغنوشي .. و سليم العوا .. و هلم بنا جرا ...
هذا فضلاً عن أولئك الذين يؤيدون الإرهابيين سراً ( بآية ) ، و يدينونهم في المؤتمرات جهراً بآية أخرى ...


لذا فيا صديقي أنا أرى بأنه لن يستقيم مسار خيط يتحدث عن الفكرة الجمهورية إلا بتناول االمشاكل التي أثارتها ، لنتبين أي مهمة عظيمة اضطلعت بها .. لنتناقش في كل أولئك كما نناقش الفكرة ، حتى نصل لأحد النتائج المحترمة إما الإقتناع بحتمية ، و وجاهة الحلول التي تقدمها ، أو أن نصل لحلول بديلة من خلال حوارنا .. لا حلول ننتظر أن ينجزها لنا ( مهندساً آخر يكون عنده حلولاً لا تمس العناصر الأساسية ) ..

و لك في الختام المحبة ..

Post: #346
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-28-2013, 05:53 AM
Parent: #1

Quote: الصديق عاطف عمر

تحياتي ، و محبتي
لاحظت أنك قد استخدمت كلمة ( نسخ ) في أسئلتك لتوصيف ما قمت به أنا تجاه موضوع ( الأصالة في إطار التقليد ) ..
و ذلك بقولك :

Quote: لذلك فأنت قد أتيتنا باجتهاد لـ ( نسخ ) نسخ الأستاذ محمود ، والعودة لـ ( الأصول ) من حيث ( الأصالة مكفولة لكل من يجود التقليد ) ونسخ حديث الأستاذ محمود الذي قيد الأصالة ( بمعنى ترك التقليد ، في رجل واحد هو في نهاية التحليل الأستاذ محمود .. )


و هذا ما تبعك فيه الأخ فرانكلي ، ثم الأخ أدروب ..
و أنا بصورة عامة ، أسعى للتخلص من ( رهاب الكلمات ) ، و لكني في نفس الوقت لا أحب أن ينسب لي ما ليس لي بحق ، مدحاً أو قدحاً ..
و الكلام عن نسخ لما قاله الأستاذ يقتضي مقام ، لست إلى الآن محقق له ، و لا قريباً منه ..
ما قدمته من رؤية ، هي استجابة لأسئلة تقدمت أنت بها ، و ألححت علي بالسؤال ، حتى ، إذ تأخرت عنك ظننت صمتي دليلاً على عدم امتلاك الإجابة حاضراً .. فكلمتك حينها عن واجب الشخص المتدين من الحذر ، و الورع اتجاه الأمور الكبيرة ..
و قد وصفتُ كلامي إذ قدمته بأنه ( إعادة قراءة ) حيث قلت :


Quote: ذا الخط يقوم على إعادة قراءة النصوص المتحدثة عن الأصالة ، و اعتبار ماهو جذري ، و ثابت في الأمر ، بإزاء ما هو فرعي ، و مرحلي ( متغيّر ) ..
و أنت لدى قراءتك لموضوع الأصالة تجد بأن ما أحدث كل هذه ( الربكة ) ، و التساؤلات ، مرده إلى أدبيات إن تتبعتها ستجدها تنبع من فكرة واحدة ، هي ( الأصيل الواحد ) ..


هذه القراءة ، أو ( إعادة القراءة ) أوصلتني للنتائج التي وصفتها أنت بأنها ( مقدمات ونتائج وبينهما منهج تحليل متراب ) ..
و هذه النتائج ما هي إلا ( مبلغي من العلم ) ، أعرضه على الناس إن عرض الناس رؤاهم ، و علومهم .. و هو قابل عندي للخطأ ، لذا فأنت تجدني غير ممانع أن يقابل بالنقد أو التخطيء من أي دائرة كانت أعني الجمهوريون ، أو غيرهم ..
و العلم و إن صح فهو ، ليس بالذي يمنح صاحبه سلطاناً ، فللوقت يا صاحبي حكمه ، لذا فقد ميّز السابقون بين مقامات الحق ، و مدارج النفاذ .. فقالوا :
(( ليس كل ما يعرف يقال و لا كل ما يقال ينشر وليس كل ما ينشر جاء أوانه و لا كل ما ينشر حضر اهله )) ..
أما و إنني قد قلت ما علمت فما ذاك إلا لأن الشأن قد صار متداول بين الخاص ، و العام .. فلم يعد شأناً يمكن حصره في دائرة من به يعنون .. و هو قد صار عرضة للأخذ ، و الرد بين من عظم في قلوبهم ، و هان .. فلم يعد هناك بد من مناقشته ، و أن يقدّم كل صاحب رأي فيه رأيه .. و ( فوق كل ذي علم عليم ) ..
و لكن و وفق ما ذكرت آنفاً فإنه رغماً عن أن ما قدمت من رأي يشير إلى نهاية في الطريق ، حيث ما من الممكن أن تسمى (نسخ ) الأصالة في إطار التقليد .. فليس صديقك بصاحب مقام ، يخوّله أن أن يجوز برؤيته إن حقت من مقام القول إلى مقام النفاذ .. لذا فإن قولي من مقام ( النسخ ) بعيد ..

أما كوني قد صرحت بما أرى ، فهذا ما أتحمّل مسئوليته كاملة غير مجتزأة .. و الله ولي القصد..
.
و لك و للأخوين أدروب ، و فرانكلي الشكر ،

و لكم المحبة..

ولك مني مع المحبة الشكر الجزيل عزيزنا الحبيب الأبوابي
ولك ولي ولكل الأحباب أرجو المقامات العلية

( الأهم ) في نظري هو الفعل..أما ماذا يسمى ذلك الفعل فظني أنه من ( الشكليات ) التي لا تؤثر كثيراً .

سوف يحفظ لك تاريخ الفكرة الجمهورية هذه ( الوقفات ) - أرجو أن تنال الكلمة رضاءك - وأرجو أن يتعامل معها الجميع بما تستحقه من الجدية والصدق والشفافية

والسلام من بعد المحبة

Post: #348
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-28-2013, 07:06 AM
Parent: #346

لله ما أخذ .. إذ هو من أعطى ..
.
ألف رحمة و نور على والدة صديقنا المك ..
ربنا يلزمكم الصبر .. و يوصلكم إلى الرضى ..

إنا لله و إنا إليه راجعون ..

Post: #349
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-28-2013, 07:32 AM
Parent: #348

الأخ كمال سلامات
Quote: أرجو أن تكون الردود من خارج منهج الفكرة الجمهورية- وتحديدا من مواقع فكرية أخري تغفل السياق والمقاصدالكلية - والأحكام العامة للدين!
ولماذا تريدنا أن نرد من مواقع فكرية أخري تغفل السياق والمقاصد الكلية والأحكام العامة للدين؟

هل من المعقول أن يرد أحد بشئ لا يقتنع به؟ ما الفائدة؟

أم تريدها كالعادة مجرد مماحكة؟

!!!

Post: #350
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-28-2013, 08:29 AM
Parent: #349

الأخ الفاضل عوض أحمد
Quote: ما المانع من مراجعة (التهويمات) شبه الصوفية التى اخرجها الاستاذ مثل الانسان الكامل و المسبح المحمدى و صلاة الاصالة و غيرها والاكتفاء بالانجازات التاريخية للفكر الجمهورى مثل اجتهاداتهم غير المسبوقة فى حقوق الانسان و حقوق المراءة و مراجعة تشريعات الاسرة و اجتهادهم فى الزكاة وغيرها.
أؤيدك تماما, وأعتقد أن الإخوة الجمهوريين, قد قضوا معظم وقتهم وجهدهم لنقد أدبيات الإسلام التقليدي, دون أن يحدثونا عن محتوي رسالتهم وتفاصيل الإجتهادات التي قدمها الأستاذ محمود في المجالات المختلفة

وأكاد أجزم أن سبب إنضمام كثيرين إلي الفكرة الجمهورية لم يكن سوي من باب مناهضة التيارات السلفية, ولكنهم لا يدرون الكثير عن مضامين الرسالة الثانية ولا مآلاتها

لدرجة أصبحت الفكرة الجمهورية مجهولة الهوية, مش معروفة, أهي دعوة صوفية أم علمانية أم مسيحية أم فكرة فلسفية...؟؟؟

لهذا لا تستغرب لو أيدها العلماني, أوالملحد, أوالشيوعي, أوالصوفي, أوالمثقفاتي, وكل واحد من ديل يجد ضاته فيها!!!

دايرينكم يا دكتور الأبوابي, والدكتور ياسر الشريف, والدكتور القرَّاي, والأساتذة جمال, ومأمون, والشقليني, والشفيع وغيرهم من الإخوة الجمهوريين أن تعرضوا لنا مضامين إجتهاداتكم وإجتهادات الأستاذ

لا فقط بالإكتفاء بنقد أطروحات الفكر السلفي, بل بتقديم البدائل, هذا أفضل بكثير, من التمحور حول شخصية الأستاذ, فمن كان يعبد محمودا, فإنه قد مات, ومن كان يعبد الله, فإن الله حي لا يموت!

ويا ريت كمان لو ينضم أخونا الليبرالي كمال عباس, في هذا الحوار, ويقدم لنا بدائله, بدل الحوامة بين البوستات, بجراب الحاوي بتاعه ده من سنة ستة!!!


لكم مني كامل التقدير

Post: #351
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Frankly
Date: 03-28-2013, 08:51 AM
Parent: #349

رحم الله والدة أخونا محمد علي الملك رحمة واسعة و تقبلها في خيار من عنده .

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

Post: #353
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Kabar
Date: 03-28-2013, 10:42 AM
Parent: #351



صادق التعازي لأستاذي و صديقي محمد على طه الملك..


كتب امين:
Quote:
وجهة نظري بسيطة جدا في الموضوع : إنو إذا وجدت آية أو حديث صحيح في أمر معين سوى رق... ملك يمين.... أو أي قضية معينة ما عندي خيار غير تبني رأي القران والحديث فيه، قال تعالي : (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
يعني بالنسبة لي مافي حاجة اسمها الزمن اتغير و بالتالي الأيات دي بقت ما صالحة و بالتالي نحتاج ل( اعمال عقلنا ) عشان نصحح كلام الله و رسوله الكانو ما عارفين إنو ح يجي زمن إنو كلامهم بكون ما صالح .


امين ..حبابك يا صديقي
و حباب ضيوفك هنا..و تحية خصوصية للصديقات و الأصدقاء.. الجمهوريات و الجمهوريين..
و بعد..
كتر خيرك على هذه الفسحة..و هي بالمناسبة من ضمن الأجندة التي استشرتك فيها في احد البوستات في الأيام الماضية..حينما قلت ليك دايرك في موضوع..و كان فكرة انتاج حوارات يمكن الناس تستفيد منها بعض الشئ..و كتر خيرك ما حوجتنا للدخول في التفاصيل..
كنت اتمنى أن تحدد مبدئيا فكرة المحاور التي يقوم عليها الحوار مع صديقنا الأبوابي و بقية الجمهوريين(اعتقاد..معاملات..دين و دولة..اجتماع..الخ)..و الأصدقاء المهمومين بالمعرفة عن الفكرة.. خصوصا و انو معظم الناس بتعرف الجمهوريين عن طريق مقولات خصومهم..و هذه لا تخلو من اغراض بينة..

الرسالة الثانية ليست هي كتاب منزل..و لم يدعي صاحبه (و انا زول قاعد اقرأ ساكت..يعني لست مريد و كده) ان هذا كتاب منزل..و فيه عملية وحي و تعقيدات كتيرة..و انما قال هي عملية احياء السنة ..سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم..و الغريبة.. الليلة يا امين لو سألت ليك اخونجي (اخوان مسلمون) أو سلفي.. ح يقول ليك بفم مليان انو مشروعو في الحياة احياء سنة النبي محمد صلى الله عليه و سلم..و لكن السؤال: ليه لمن محمود محمد طه يقول لينا انا شغال احياء سنة النبي.. بنقوم عييك و عاااااك..؟..السلفي والجمهوري يشتركان في اقرار الأصل (القرأن الكريم)..و السنة..و يختلفان في التفسير..و دي الحتة الخلتني اتضامن بشدة مع الدكتور نصر حامد ابوزيد في محنتو العظيمة.. لأنو قال أنو الناس بقت تضع اعتبار كبير لتفسير الأصول..و تعتبرها جزء من الأصول.. مع انو التفسير اجتهاد بشري عادي.. يخطئ و يصيب..و نحن وصلنا مرحلة لو اتكلمت في حق الفقهاء (مع انهم بشر و ليسوا انبياء).. ممكن عادي يركبوا ليك واحدة دبورة: مرتد..كافر.. زنديق..الخ..

تفسير القرآن ليس قرآن..و تفسير السنة ليس سنة..و بالتالي الرسالة الثانية عندي هي مجرد اجتهاد بشري عادي نختلف معه أ و نتفق..و لكن لن نستطيع ان نخرج اهله من الملة..!

بالنسبة لوجهة نظرك البسيطة يا امين..و يهمني جدا امر الرق.. فعبارتك صحيح فيها احراج لكل المسلمين ، مش الجمهوريين بس ، و لكن هناك حقائق بسيطة و هي:

أولا: قاعد اقرأ المصحف باستمرار..و يوم واحد ما قابلتني اية من القرآن بتحض الناس انو تسترق بعض..و لو مرت بيك اية ز ي دي يا ريت تكتبها لينا هنا..
ثانيا: درست السنة النبوية..و برضك مالاقاني حديث.. او عمل.. أو اقرار.. من النبي صلى الله عليه وسلم.. بيقول انو الناس ممكن تسترق الناس..و لو قابلك حديث او عمل أو اقرار منسوب للنبي محمد صلى الله عليه و سلم.. ممكن تجيبوا لينا هنا..(نحن برضك بشر..و لينا طاقة محدودة..و يمكن نكون جلينا حاجة)..
ثالثا: كلامك عن الرق يا امين..و انو اذا وجدت اسانيد ليهو(قرآن أو سنة).. و انك ح تقيف مع النص..غايتو عندي الفكرة دي لا تختلف كثيرا عن فكرة الأستاذ (كلام الأستاذ ورد في الرسالة التانية..و صديقنا دكتور ياسر المليح جاب النص بضبانتو).. بل فكرة الأستاذ اخطر و اكثر تخلفا من فكرتك يا امين.. لأنو الأستاذ في تبريرو لظاهرة الرق.. ذكر انو العبيد ديل في مرحلة جهل لحقيقة ان يكونوا عبيد للرب..عشان كده محتاجين تمرين.. و التمرين ده فيهو يكون الإنسان عبد لإخيه الإنسان.. عشان يعرف حاجة..و يخلص العبودية لربنا..!!!
و عشان ما نغلـــط مع اصدقائنا الجمهوريين.. اهو نص الأستاذ كما ورد في الرسالة الثانية..
(فكأن الانسان عندما دعي ليكون عبداً لله فأعرض ، دل إعراضه هذا على جهل يحتاج إلى فترة مرانة ، يستعد أثناءها للدخول ، عن طواعية ، في العبودية لله ، فجعل في هذه الفترة عبدا للمخلوق ليتمرس على الطاعة التي هي واجب العبد . والمعاوضة هنا هي أنه حين رفض أن يكون عبداً للرب ، وهو طليق ، وأمكنت الهزيمة منه ، جعل عبدا للعبد ، جزاء وفاقا.) .
يعني يا امين ، الأستاذ بيقول ليك بعضمة كلامو.. انو الرق ده حصل لأنو قدر و قسمة و نصيب..و كليهما امر مبرر..يعني يا امين.. الليلة ..لا قدر الله.. انو اصحابك امين و كبر قاموا الكيزان استرقوهم..فبكلام استاذنا محمود المسألة يمكن تبريرها بانو النفرين ديل محتاجين تمرين عبودية اصغر (استرقاق و كده).. عشان يفهموا معنى العبودية الأكبر (عبودية لله)..!!!


كبر

Post: #354
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-28-2013, 11:11 AM
Parent: #353

Quote: لأنو الأستاذ في تبريرو لظاهرة الرق.. ذكر انو العبيد ديل في مرحلة جهل لحقيقة ان يكونوا عبيد للرب..عشان كده محتاجين تمرين.. و التمرين ده فيهو يكون الإنسان عبد لإخيه الإنسان.. عشان يعرف حاجة..و يخلص العبودية لربنا..!!!
Quote: عني يا امين ، الأستاذ بيقول ليك بعضمة كلامو.. انو الرق ده حصل لأنو قدر و قسمة و نصيب..و كليهما امر مبرر..يعني يا امين.. الليلة ..لا قدر الله.. انو اصحابك امين و كبر قاموا الكيزان استرقوهم..فبكلام استاذنا محمود المسألة يمكن تبريرها بانو النفرين ديل محتاجين تمرين عبودية اصغر (استرقاق و كده).. عشان يفهموا معنى العبودية الأكبر (عبودية لله)..!!!
ملاحظات في محلها من الأستاذ كبر مشكورا, فقد أنصف المتحاورين كلهم, ووضع الكرة في ملعب الجميع, لخلع لباس القدسية عن الأفكار, وفصلها عن ثوابت النصوص, ولتتلاقح كل هذه الأفكار, وتخضع لمعايير العقل والحق والموضوعية, حتي يميز القارئ بين الغث منها والسمين

وتأكيدا لمداخلة الأستاذ كبر, ولمصداقية حديثة, أورد مقتبسات من كلام الأستاذ في نفس سياق حديث الوثوقية الذي أتهم به البروف أمين:
Quote: و من هنا أرجو أن يكون قد وضح لك أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ليس الفكرة الجمهورية كفكرة مخصوصة ، تتواجد كتفاً بكتف مع الأفكار الأخرى التي تتخذ من ( الديانة الإسلامية ) مرجعية لها ، و إنما هو ذلك المستوى من (الدين ) ، أو قل ( الإسلام ) ، الذي ما هذه الفكرة إلا دعوة له ، و بشارة بتنزله إلى أرض الناس .. و هي إنما تتخذ هذه الصفة التي ترد في كثير من الأحيان أي (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم) ، كوصف لها أي الفكرة ، إنما تتخذها من باب الوسيلة للشيء ، لا عينه .. أقول قولي هذا ، و أنا أعلم بأـنه في كثير الحوارات ترد هذه العبارة وفق سياقات ، و صياغات توهم بخلاف ذلك ، مما يبعث في العقول ، و النفوس شعور باحتكارية الإسلام ، و الحصرية في امتلاكه
Quote: (إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟!)..

Post: #356
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-28-2013, 12:41 PM
Parent: #354

Quote: شريعة يباح فيها الرق ..
و تعتبر المرأة أدنى من الرجل من حيث الحقوق ، و الواجبات ..
تميز بين البشر على أساس العقيدة ، بخصوص الحقوق السياسية ، و الإجتماعية ..
الدكتور الأبوابي أعتقد أنك تقع في خلط, أولا حينما تُجير مفاهيم السلف للشريعة, وثانياً حينما تصور إباحة الرق في القرآن, كأنها دعوة لها, لا كأسلوب معالجة لإشكالية إجتماعية, ربما تظن من الأجدي تحريمها, لا مجرد الإكتفاء بالحثّ علي العتق كثواب وكفارة, ولكنك لست أعلم من الله في حل مثل هذه المعضلات الإجتماعية (قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ؟)
يا أخي في الولايات المتحدة كادت الحرب الأهلية أن تؤدي إنفراط عقد الإتحاد, كل ذلك لإقدام الرئيس الإمريكي الأسبق إبراهام لينكون, بصورة مباشرة بإلغاء الرق!!!
القوانين الحديثة تقرر أن أفضل السبل للقضاء علي مظاهر المجتمع المختلة, ليس دائما العقاب, بل من المجدي أكثر, وضع وسائل تشجيعية علي شاكلة جزاء العلاوات أو الخصومات, وهذا ما إختاره الله, لحل مشكلة الرق المتجزرة في المجتمع
وبعدين المباح في الإسلام دائما مساحة للحاكم للتقدير ومجال له لسن قوانين المنع مباشرة أو تدريجيا وفق تقديرات الواقع الذي يراه

الشريعة الإسلامية يا دكتور الأبوابي ينظر إليها دائما من زاوتين, هما الثابت والمتغير, فالأول يمثل النصوص, والثاني يمثل الفهم والواقع, والنصوص تشتمل علي كل معضلات الحياة, وصالحة لكل زمان ومكان إلي يوم القيامة, ولكن الواقع وفهمنا لذات النص هو الذي يتغير, ولو لاحظت القرآن يحتوي علي أكثر من نص, لحل معضلة معينة, كثير من علماء السلف, ظن خطأً أن هذا تعارضاً, فلجأ إلي أسلوب النسخ, وبدأ يبحث أي من النصوص قبل الآخر, وأين نزل, وفيمن نزل (أسباب وزمان ومكان النزول), ولكن الحقيقة أن لكل نص واقعه ومقتضياته, فلا يعني هذا إطلاقاً نسخ للنصوص الأخري, بل يقرأ كل نص ويفهم من خلال واقعه
وهذا الواقع في حركة دائبة بإستمرار, ويمكن أن يتقهقر المجتمع ويتخلف بعد تحضر, ويفقر بعد غنَّي, فتنهار دولته وحضارته, ويخضع لسلطان دولة أخري فيستعبد ويسترق, هنا نكون مضطرين أن نعود مرة أخري, حسب واقع الإستعباد الجديد, لتفعيل النصوص التي تحثُّ علي العتق من الرق, وهكذا

أما من ناحية مبدئية (عقدية) المؤمن مطالب بأن يؤمن بحكم الله ويستسلم له, وألا يشترط علي الله, أن يوافق الحكم عقله (القاصر) ( إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون, ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون)



تقديري

Post: #358
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-28-2013, 01:45 PM
Parent: #356

الحبيب أدروب ..
سلامات ياخ ..
في مداخلتك أعلاه .. أنت تقولني ما لم أقل .. هنا :
Quote: الدكتور الأبوابي أعتقد أنك تقع في خلط, أولا حينما تُجير مفاهيم السلف للشريعة, وثانياً حينما تصور إباحة الرق في القرآن, كأنها دعوة لها , لا كأسلوب معالجة لإشكالية إجتماعية,

ثم تناقش ظناً لم أعبر عنه .. هنا :
Quote: ربما تظن من الأجدي تحريمها, لا مجرد الإكتفاء بالحثّ علي العتق كثواب وكفارة,

ثم تخطي ظني ، هذا ، و تدلل على ذلك . ثم تستدل بالآي .. هنا :
Quote: ولكنك لست أعلم من الله في حل مثل هذه المعضلات الإجتماعية (قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ؟)


ما بيمشي الحال كدا يا حبيب ..
أما منهجك هذا :
Quote: الشريعة الإسلامية يا دكتور الأبوابي ينظر إليها دائما من زاوتين, هما الثابت والمتغير, فالأول يمثل النصوص, والثاني يمثل الفهم والواقع, والنصوص تشتمل علي كل معضلات الحياة, وصالحة لكل زمان ومكان إلي يوم القيامة, ولكن الواقع وفهمنا لذات النص هو الذي يتغير, ولو لاحظت القرآن يحتوي علي أكثر من نص, لحل معضلة معينة, كثير من علماء السلف, ظن خطأً أن هذا تعارضاً, فلجأ إلي أسلوب النسخ, وبدأ يبحث أي من النصوص قبل الآخر, وأين نزل, وفيمن نزل (أسباب وزمان ومكان النزول), ولكن الحقيقة أن لكل نص واقعه ومقتضياته, فلا يعني هذا إطلاقاً نسخ للنصوص الأخري, بل يقرأ كل نص ويفهم من خلال واقعه
وهذا الواقع في حركة دائبة بإستمرار, ويمكن أن يتقهقر المجتمع ويتخلف بعد تحضر, ويفقر بعد غنَّي, فتنهار دولته وحضارته, ويخضع لسلطان دولة أخري فيستعبد ويسترق, هنا نكون مضطرين أن نعود مرة أخري, حسب واقع الإستعباد الجديد, لتفعيل النصوص التي تحثُّ علي العتق من الرق, وهكذا

فأرى بأنه يستحق التأمل .. ذلك بأـن فيه تصور معقول لتنوع الخطاب القرآني ..
و أرى بأنه يمكن قراءته مع ما أسلفت قوله من أن عمر ابن الخطاب هو أول من أتى بكلام من شاكلة نسخ المحكم ..
و لا أكتمك أني أشجع هكذا تناول للمشكلة ( أعني مشكلة النص ) التي نحن بصددها .. و أرى بأن الفكرة الجمهورية ، إن قدّر لها أن تجد قبولاً ، فإنما يكون ذلك بتتناولها فس سياق موضوعي يستحضر التناقض ، و يواجه المشكلات ثم تقدّم فيه الحلول المختلفة . . و هذا كفيل بأن تسود الفكرة الأصلح ..
و لعل ما يعيب تناولك هذا (( ولكن الحقيقة أن لكل نص واقعه ومقتضياته, فلا يعني هذا إطلاقاً نسخ للنصوص الأخري, بل يقرأ كل نص ويفهم من خلال واقعه )) ، هو أنه أكثر فضفاضية مما يجب .. فهو سيترك الباب مفتوحاً للتأويلات المختلفة للقرآن ، و بالتالي مناهج متعددة ، و ربما متصادمة كلها تزعم الإستناد إلى القرآن .. و رغم أن هذه السعة تستهويني ، بنحو من الأنحاء ، إلا أن ما سينتج من ( حلجة ) منهجية سيقود إلى نتائج كارثية ..
و لعل ميزة الفكرة الجمهورية أنها تقدّم تصوّر محدد لاختلاف مستويات الخطاب القرآني ، هو ( المثاني ) ، و ما يتبعه من وجود رسالتين .. و هو تصوّر إن تم قبوله كفيل بتوحيد المسلمين على رؤية واحدة بإزاء الواقع المعاصر ..
و هذا ما يستحق النقاش ..
و لك المحبة..

Post: #357
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-28-2013, 01:14 PM
Parent: #354

Quote: وتأكيدا لمداخلة الأستاذ كبر, ولمصداقية حديثة, أورد مقتبسات من كلام الأستاذ في نفس سياق حديث الوثوقية

الذي أتهم به البروف أمين:

Quote: و من هنا أرجو أن يكون قد وضح لك أن (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم ) ليس الفكرة الجمهورية كفكرة مخصوصة ، تتواجد كتفاً بكتف مع الأفكار الأخرى التي تتخذ من ( الديانة الإسلامية ) مرجعية لها ، و إنما هو ذلك المستوى من (الدين ) ، أو قل ( الإسلام ) ، الذي ما هذه الفكرة إلا دعوة له ، و بشارة بتنزله إلى أرض الناس .. و هي إنما تتخذ هذه الصفة التي ترد في كثير من الأحيان أي (الاسلام الذي لا إسلام غيره اليوم) ، كوصف لها أي الفكرة ، إنما تتخذها من باب الوسيلة للشيء ، لا عينه .. أقول قولي هذا ، و أنا أعلم بأـنه في كثير الحوارات ترد هذه العبارة وفق سياقات ، و صياغات توهم بخلاف ذلك ، مما يبعث في العقول ، و النفوس شعور باحتكارية الإسلام ، و الحصرية في امتلاكه


أدروب يا حبيب ..
ركز معانا شويه ..
النص المكوّت فوق دا ما حق الأستاذ محمود .... دا حق صاحبك الأبوابي ..
.
.
الله هونيني .. يا قول الأستاذ نوريت أخانا في الرق العزيز ..

Post: #360
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-28-2013, 02:44 PM
Parent: #357

صديقي الأبوابي
Quote: فهو سيترك الباب مفتوحاً للتأويلات المختلفة للقرآن ، و بالتالي مناهج متعددة ، و ربما متصادمة كلها تزعم الإستناد إلى القرآن
أنا قانوني وأفهم دور الآراء الفقهية والمذاهب في تفسير الوقائع والنصوص, أمرها هام ومطلوب جدا, بل بدونها لا يمكن أن يحدث تتطور, ولكن, وخطين تحت لكن ده, الذي يتخذ القرار هو الحاكم (ولي الأمر) وحده, بناء علي دراسات المراكز الفقهية والإستشارية, والتشريعية, والقضائية
Quote: ولعل ميزة الفكرة الجمهورية أنها تقدّم تصوّر محدد لاختلاف مستويات الخطاب القرآني ، هو ( المثاني ) ، وما يتبعه من وجود رسالتين
المثاني في القرآن من متعلقات المتشابه منه, وغالبا هي آيات التوحيد (أصول الدين), بالنسبة للمنهج الجمهوري في الرسالتين, المشكلة أولا في الأساس الذي تم التقسيم عليه, وثانيا في محتواها وكيفية التوصل لمعرفة خاصية حياة النبي, وما مدي إلزاميتها؟ ثم لا أدري ما وضع الرسالة الأولي؟ فإذا كانت خاضعة لحكم الوقت, هل هو حكم عام نهائي وموحَّد في زمان معين (مثلا القرن العشرين) وفي كل مكان, أم أنه مرتبط بالأوضاع التاريخية والإجتماعية والظروف الإقتصادية لكل بلد؟ ماذا عن إحتمالية تكرار نفس ظروف التطبيق الأولي في بلد معين؟
Quote: النص المكوّت فوق دا ما حق الأستاذ محمود .... دا حق صاحبك الأبوابي ..
آسف يا دكتور علي الإقتباس الخطأ, معليش الكبر حصل!


محبتي وتقديري

Post: #359
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-28-2013, 02:28 PM
Parent: #1

تحياتي وسلامات عزيزنا د. الأبوابي
Quote: رجعنالك .. أيها الصديق عاطف ..
و لك السلام ، و المحبة ..

و أود أن أرد على مداخلتك ، أو قل بعض نقاط الخلاف فيها
أولاً

Quote: بالصدق أقول لك أنني لم أتابع ( بدقة ) خيطك ذاك وبالتالي لم يتسن لى معرفة إجاباتك ...وأظن كذلك أني معي كثر من هذا البوست الذي قاربت مشاهداته حتى الآن الـ ( 7300 ) مشاهدة ...
أرجو أن تقرأ كلامي هذا مقروناً بالرمية الأولى أعلاه ... فرصة إذاً أتاحها لك الله سبحانه وتعالى خاصة وأنك رجل لديك خط فكري ( من داخل الفكرة الجمهورية ) فرصة أتيحت لك لتبيان كامل وجهة نظرك فلماذا إذاً تحيطها بالشكوك أو ترفضها...؟؟



حقيقة أرى بأنه ليس هناك أي عبارة في مداخلتي توحي بوجود شكوك ، و لا رفض للأسئلة .. بل بالعكس ، فأنا كنت ، و ما أزال أرى بأن مثل هذه الأسئلة مهمة ، بل وحيوية .. لذا فأنا أوافق على كلامك أدناه :


Quote: ذا وضع أراه طبيعياً.... بل وأرى أنك ( كجمهوري أو شخص صاحب فكر ترى أنه متكامل ) أن تدعو الآخرين له وتشجيع السؤال في ظننا أحد وسائل هذه الدعوة ...
كما أبنت لك في الرمية الأولى أعلاه عندما كان عندي ما أطرحه للناس كنت أسعى بل وأجند من عضويتي من يسألني الأسئلة التي نظن أن الناس قد تسألها.



أما قولك هنا :

Quote: تكون مخطئاً خطأ كبيراً إن ربطت مواصلة النقاش بمحاولة إقناعي أنا ( العبد الفقير لربه ) - فقط - فهذا البوست كما قلت لك بلغت عدد مشاهداته حتى الآن ما يقارب الـ ( 7300 ) مشاهدة وهو رقم كبير فليكن إهتمامك بهؤلاء المتابعين ، من كان يملك منهم خاصية التداخل ومن لا يملك ، فلربما كانت إجابة منك سبباً في تقريب أحدهم من الفكرة الجمهورية التي تدعو لها أو سبباً في إبتعاده عنها ... ( أنظر الرمية الثانية أعلاه )


ففيه نظر .. لماذا ..
الحوار عندي كما أبنت من قبل هو تواصل بين عقلين منفتحين ..
و بعقلين أعني عقلين حقيقيين ، متواجدين في إحداثيات بعينها في أرض الفكر ، يمارسان الفعل الذي يسمى الحوار ،
و حافزهما بالأساس تطوير ذاتيهما المفكرتين ، باستكشاف كل عقل منهما لمواضع جديدة في أرض الفكرة ..
و غني عن القول أنه لو اكتشف بأن أرض ( الآخر) أرتع ، و أخصب ، فمن الممكن أن ينتقل إليها بالكلية .. فالحوار إذاً لا يقوم مع عقل افتراضي ، بل عقل معيّن .. إذ يقدّم المحاور حججه ، و استدلالاته ، باعتبار كامل لكيف يفكّر الآخر ..مع احتفاظه بطابع تفكيره ، و رؤيته ..
هذا هو الحوار الذي يمكن ل(( البوست كما قلت لك بلغت عدد مشاهداته حتى الآن ما يقارب الـ ( 7300 ) مشاهدة )) أن يقدمه ليفيد هؤلاء الأفاضل ممن يتابعونه.. و ليس الحوار الذي يجلس أحد المتحاورين أو بعضهم في مكان غير معلوم ، و يوجه لشخص معلوم المكان الأسئلة ، و لفكرته الإتهامات ..
و لأدلل على ضرورة معرفة ( موقعك ) أضرب مثلاً .. و هو أنني لا يمكنني أن أثبت لشخص لا يؤمن بنبوءة النبي ( ص) ، كون أن ما حصل له كان إسراءاً بالروح ، و الجسد ..إذ أن الإقناع بهذا الأمر هو الخطوة نمرة تلاته .. أي أنه يجب أن تسبقه قناعتان :
1- أن محمد (ص) نبي مصطفى.
2- أنه قد أسري به ..
ثم
3- أسري به بالروح ، و الجسد ..
و لذلك كان سؤالي لك ( رايك شنو في الأصالة .. ؟؟ ) ..
و ما دمت أجبت بهذه الإجابة :

أقول لك أنني قد سمعت بها كمفهوم و( لأول مرة ) من الأخوان الجمهوريين وهى كانت عندهم مقرونة بأنو الأستاذ محمود ( أصيل ) لذلك فهو قد ترك التقليد - لم أكن مقتنعاً بالمفهوم وبالضرورة لم أكن مقتنعاً بمن يقوم بموجبه بترك التقليد

فأنا أرى فعلاً أن من العبث محاولة إقناعك بأن الأستاذ أصيل ..
هنا أنا أمام أحد خيارين .. إما أن أقول لك ( هذا حقك ) ، و أتركك حيث أنت
أو أرجع معك لمرحلة محاولة إقناعك بفكرة الأصالة .. شرعيتها ، و وجاهتها ..
و هذا ما أختاره ..
و أنا في اختياري هذا أعتبر تماماً قولك الوجيه :


Quote: فليكن إهتمامك بهؤلاء المتابعين ، من كان يملك منهم خاصية التداخل ومن لا يملك ، فلربما كانت إجابة منك سبباً في تقريب أحدهم من الفكرة الجمهورية التي تدعو لها أو سبباً في إبتعاده عنها ... ( أنظر الرمية الثانية أعلاه )


و لكني من قبل أعتبر شخصك الكريم ، كغاية في ذاته ، يستحق جهد أن أحاول إقناعة بفكرة عظيمة ، و جوهرية كفكرة الأصالة ..

و انا أستغرب حقاً قولك :

Quote: الي أحس ضيقاً باٍسئلتنا ؟؟

الذي قلته بعد اقتباس لي لا يحوى أي معنى من معاني الضيق - كما أعرفه - و لم يؤد فيه ذكر لتساؤلاتك ..
و الحق أني لا أضيق بك .. بتاتاً .. و لا بتساؤلاتك .. بل إني في أحيان كثيرة ، و في خيطي ذاك من أتبرع بطرح المشكلات ، و التساؤلات ، و أطرح رؤيتي الناقدة للجمهوريين ، و طريقة تعاملهم مع الفكرة ..
هل هو إحساس فقط ..؟؟
إذا فأنا أقول أن هذا الإحساس يمكن تفسيره ك ( سوؤ ظن ) بي .. و لكن صدقني ، لست أحب أن ألجأ لهذا التفسير .. بل سأتعامل معه وفق المثل القائل ( ما في دخان بدون نار ) .. و لعلك شممت ، و رأيت ما لم أر من دخان في قولي .. و لذا فلك العتبى حتى ترضى ..
و لكن لنرجع لجوهر ما قلت في الداخلة التي اقتبستها أنت :

Quote: أرجو أن أعرف من خلال هذا الخيط : ماذا تريد ؟؟ .. و ما رأيك في الشريعة الإسلامية ... هل تراها صالحة بكل االتفاصيل التي تم تطبيقها في القرن السابع ، لأن تطبق اليوم .. ثم ما هو رأيك في البعد الموضوعي لوجود الرسالة الثانية في الإسلام ..
و غير ذلك كثير ..



إذ أن ما نعيته عليك هو عدم وضوح رؤيتك ، و رأيك .. رغم وضوح أسئلتك ، و وجاهتها .. و هذا ما جعلني أطمح أن ترتفع من مقام السائل ، إلى مقام المحاور ، الذي يطرح رأيه في القضية ، و يجيب على الأسئلة من وجهة نظره هو .. و يعالج القضايا التي عالجتها الفكرة من منطلق رؤيته .. فربما صادف في البوست عالي المشاهدة من يقتنع برؤيته .. و ربما فعلت ( أنا ) .. فهل ترى كلفت ، يا صديقي شططاً .. لا أظن ..!!! ..
و ها نحن نتحدّث معك من مكان معلوم ..
أنت تقول عن الشريعة ..

Quote: أنها صالحة لكن يظل التحدي المطروح وعلى الدوام أمام المسلمين أن ( يجتهدوا ) لاستنباط الحلول ومن دواخلها لحل مشاكل مجتمعاتهم فإن نحن عجزنا فيجب أن نوجه اللوم لأنفسنا لا على الشريعة .

و هنا أجدني متسائلاً عن كيف لشخص مثقف ، و صديق للصديق أستاذنا الحاج وراق ( ربما زمان ) ، أن يقول بأن الشريعة الإسلامية ( صالحة )- هكذا فقط- ، و أن على المسلمين أن يجتهدوا لاستنباط حلول (((( من دواخلها ))) ..
هذا يجعلني أسألك مرة أخرى ( شنو دواخلها دي ؟؟؟ ) ..
ثم الأدهى بأنك تقول :

Quote: أتركني مع مشاكلي الصغيرة ريثما أستطيع أن أتغلب عليها بنفسي أو أحضر مهندساً آخر يكون عنده حلولاً لا تمس العناصر الأساسية ومن ثم يستطيع معالجتها . "

؟؟؟؟؟؟؟ .....
هل ترى بأن المشكلات التي نطرحها حول الشريعة الإسلامية ( صغيرة ) ؟؟ ..
شريعة يباح فيها الرق ..
و تعتبر المرأة أدنى من الرجل من حيث الحقوق ، و الواجبات ..
تميز بين البشر على أساس العقيدة ، بخصوص الحقوق السياسية ، و الإجتماعية ..
.
الخ ..
ثم أنت بعد تتحدث عن ( مشاكلي الصغيرة ) ..
أنا أرى حقاً بأن الجهد المطلوب منك أن تترك الفكرة الجمهورية ب ( مشاكلها الكبيرة ) ، و تنصرق إلى مشاكلك الصغيرة لتحلها ، و لا تنتظر ( مهندساً آخر يكون عنده حلولاً لا تمس العناصر الأساسية ) .. أنت المرجو أن تفعل ذلك .. فهذا المهندس ليس هناك .. صدقني .. و لستَ بالذي يحتاج لأن نحدثه بعدد ( االمهندسين ) الذين حاولوا ترميم هذا البناء ، و ابتكار حلول لا تمس العناصر الأساسية .. فها هي الخارطة الفكرية الإسلامية أمامك فأنت لا ترى إلا :
1- سلفي يرى بأن البناء ليس فيه و لا ( مشكلة صغيرة ) ..
2- مفكّر تلفيقي يفتل من دقن الحضارة الغربية ، و يلصقه في الشريعة الإسلامية ، مدعياً أنما يجتهد فيما ليس فيه نص .. و هو في الوقت عينه قد أوسع نصوص الشريعة السلفية مخالفة ، و تجاوزاً .. و ما الترابي عنك ببعيد .. و لا الصادق المهدي .. و اذكر في كتاب التلفيق القرضاوي ، و محمد عماره ، و الغنوشي .. و سليم العوا .. و هلم بنا جرا ...
هذا فضلاً عن أولئك الذين يؤيدون الإرهابيين سراً ( بآية ) ، و يدينونهم في المؤتمرات جهراً بآية أخرى ...


لذا فيا صديقي أنا أرى بأنه لن يستقيم مسار خيط يتحدث عن الفكرة الجمهورية إلا بتناول االمشاكل التي أثارتها ، لنتبين أي مهمة عظيمة اضطلعت بها .. لنتناقش في كل أولئك كما نناقش الفكرة ، حتى نصل لأحد النتائج المحترمة إما الإقتناع بحتمية ، و وجاهة الحلول التي تقدمها ، أو أن نصل لحلول بديلة من خلال حوارنا .. لا حلول ننتظر أن ينجزها لنا ( مهندساً آخر يكون عنده حلولاً لا تمس العناصر الأساسية ) ..

و لك في الختام المحبة ..


رحم الله أستاذنا الخواض ( أستاذ مادة الرياضيات بمدرسة رفاعة الثانوية )

كان يدرس مادة الرياضيات الأولية
كان يأخذ عنوان الدرس من كتاب الوزارة ثم يختار أمثلة وتمارين من عنده ( تتطابق أو لا تتطابق مع الأمثلة والتمارين الواردة في كتاب الوزارة )

يروي عنه طلابه أنه كان يقول لهم

" عندما تدخلون إلى قاعة الإمتحان وتتصفحون الأسئلة ، ما عليكم إلا أن ترجعوا بذاكرتكم للوراء وتحاولوا أن تتذكروا أى مثال أو مسألة في تمرين تشبه أسئلة الإمتحان هذا ..... لست بساحر ولا مطلع على الغيب لكنها خبرة ربع قرن من الزمان "

عندما قلت
Quote: اللهم لا تفجعني في صديقي الأبوابي
لم أكن ساحراً أو مطلعاً على الغيب ، لكنها خبرة ما يزيد على الثلاثة عقود من الزمان في نقاش الجمهوريين .......
خبرة تمكننا من إختيار الأسئلة الحقيقية للمواضيع الأساسية
خبرة تمكننا بفضل الله عن كشف الوجه الحقيقي للمحاور


_____________________

Quote: و هنا أجدني متسائلاً عن كيف لشخص مثقف ، و صديق للصديق أستاذنا الحاج وراق ( ربما زمان )

ثمة تصويب هنا
لست صديقاً لـ ( أستاذك ) الحاج الوراق

بل أنا والحاج وراق أصدقاء لبعضنا البعض... صداقة لم يؤثر فيها الزمان وإن أعاقتها الجغرافيا



______________

هو إهداء في العموم لعضوية المنبر الذين يرددون ( لماذا يبدو الجمهوريون أكثر إقناعاً ؟؟ )

ثم هو إهداء في الخصوص لحبيبنا البروف أمين ليعرف أن أسئلتنا لم تكن أسئلة فلسفية عديمة الجدوى

بل هى أسئلة تكشف كل ما يراد ( السكوت عنه ) أو تحاشي الكلام فيه

Post: #361
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: كمال عباس
Date: 03-28-2013, 02:50 PM
Parent: #359

كتب الأخ أدروب
Quote: ولماذا تريدنا أن نرد من مواقع فكرية أخري تغفل السياق والمقاصد الكلية والأحكام العامة للدين؟
هل من المعقول أن يرد أحد بشئ لا يقتنع به؟ ما الفائدة؟
أم تريدها كالعادة مجرد مماحكة؟
لماذا هي الخفة والعجلة ياسيد ومتي طلبت منك أنت أو أيا من مخالفي الفكرة الجمهورية أن ترد من مواقع فكرية أخري تغفل السياق والمقاصد الكلية والأحكام العامة للدين؟
هذه النقطة موجهة فقط للأخوة الجمهورين قلت في هذا

Quote: شكرا جزيلا علي التعليق - والحقيقة أطمح أن تساهم أنت والأخوة الجمهوريين في الإجابة علي تلك الإسئلة- ولكن لفائدة الحوار أرجو أن
تكون الردود من خارج منهج الفكرة الجمهورية- وتحديدا من مواقع فكرية أخري تغفل السياق والمقاصدالكلية - والأحكام العامة للدين ! بعدها يمكن أن تطرحوا الرؤية الجمهورية
وقبلها
Quote: الإسئلة إعلاها موجهة للجمهوريين أيضا وأرجو منهم - لفائدة الحوار - أن يجيبوا - عليها من منظور سلفي وأصولي فقط !! **
والجمهوريون - بحكم ثقافتهم وخلفيتهم الفكرية يعرفون تماما مقصدي من هذا فهذا أسلوب سجالي معروف من بواكير الفلسفة الإغريقية علم الكلام الإسلامي:- أعرض منطق خصمك وأدلته وحججه كاملة ثم قم بطرح رؤيتك ... وعلي كل حال كلامي كان ولازال موجه للجمهوريين في تلك النقطة ولي غيرهم أن يجيب عقلا أو نقلا من رأسوأو من كرأسو أو بأي أسلوب يوصل الفكرة -- !!


كتب السيد أدروب
Quote: ويا ريت كمان لو ينضم أخونا الليبرالي كمال عباس, في هذا الحوار, ويقدم لنا بدائله, بدل الحوامة بين البوستات, بجراب الحاوي بتاعه ده من سنة ستة!!!

أرجو آن تنأي عن الأسلوب الإستعدائي هذا وتتعامل بإحترام مع الأخر أنا فقط من أحدد ما أكتب ومتي وأنامن أرتب أولوياتي في الحوار وقد كتبت إبتدأ
الأخ أمين محمد سليمان تحياتي
Quote: وكتمهيد فقط لدخولي في هذا الحوار دعني أوجه لك هذه الحزمة من الإسئلة **

وبعد إجابة الأستاذ أمين محمد سليمان النابعةمن فهمه وهضمه لكلام العلماء والفقهاء سأاتداخل مضيفا !!
.....

Post: #362
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-28-2013, 03:10 PM
Parent: #361

سلام يا عزيزي أمين محمد سليمان
وسلامي للجميع
في البداية أقدم التعازي لأخينا وشريك الكتابة في هذا البوست محمد علي طه الملك في وفاة والدته، نسأل الله لها الرحمة وله وللأسرة والأهل الصبر وحسن العزاء. [حاولت الاتصال بك يا محمد بالرقم المكتوب في بوست العزاء ولكن يبدو أن الرقم غير صحيح أو ناقص]
ـــــ
كنت قد كتبت التالي:
لا علاقة بين تشاريع العبادات وتشاريع المعاملات في المجتمع. الصوم تشريع عبادات لا يجوز لحاكم أن يمنعه كما لا يجوز لعالم مسلم أن يبيح الإفطار في رمضان
وعلق عليه أمين بهذا :
Quote: طيب يا دكتور دا ما كلامنا البنقول فيه من أول يوم بنتناقش فيهو !!
الصلاة دي ما عبادات ؟!!
باي حق الاستاذ يغير فيها و يعمل صلاة اصالة يتلقاها الأصيل كفاحا من الله تعالى ؟

طيب جدا، وهل منع الأستاذ الصلاة؟ وهل دعا إلى تركها؟ لا لم يمنعها ولم يدع إلى تركها. بالعكس كتب عدة كتب في الدعوة إلى تجويد العبادات وإحسانها، خاصة الصلاة، ولكنه في نفس الوقت قال أن الفرد العاقل لا يُحمل على أداء العبادات بالإكراه، ولا يُعاقب أحد على ترك أي عبادة، أو حتى ترك الدين كله، وكل ذلك بسنده من القرآن عمدته قول الله سبحانه وتعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي"، وقوله تعالى: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
صلاة الأصالة، والشريعة الفردية عموما التي عليها الأستاذ هي ثمرة تجويد الصلاة والعبادة حسب ما قال هو وأوضح وشرح باستفاضة، وهذه مسألة قد لا تكون مفهومة بالنسبة لك، وبالنسبة لكثيرين، وهذا من حقك وحقهم، وأنا من جانبي لست مصرا على إقناع أحد بها، وكل ما أستطيع أن أقوله وما يهمني في ديني هو أن الأستاذ محمود برهن على يقينه بما هو عليه من الدين والعلاقة مع الله سبحانه وتعالى، وأنه في مستوى الحرية والمسئولية الذي تحدث عنه كثيرا، ولذلك لم يتنازل عن فكرته التي كتب عنها الكتب وأقام من أجلها المحاضرات، وكان بإمكانه أن يفعل لو كان فعلا على شك، ولكنه ارتضى الصعود إلى منصة القتل على أن يتنازل عنها. فتأمَّل!!
وإن هُدِّدوا بالهجر ماتوا مخافة * وإن أوعدوا بالقتل حنُّوا إلى القتل

وعن قولي التالي:
أما الرق وملك اليمين فهما من تشاريع المعاملات التي يجوز أن يلحقها التطوير كونها ليست هي الأصل وإنما الأصل الحرية.
ولكن أنت تريد أن تقول بأن تشريع "الرق وملك اليمين" "كتشريع" صالح لعصرنا هذا، أرجو أن تصححني إذا كنت فهمتك خطأ. يعني بكلمات أخرى تقول أن تشريع الرق وملك اليمين" هو "أمر الله ورسوله" ولا يسقط بمزاج الناس وإعمال عقولهم. لو كنت فهمتك صاح فاسمح لي أن أقول لك أن فهمك هذا غير صحيح.

جاء تعليقك هكذا:
Quote: إنت فهمت كلامي بصورة صحيحة.
بالنسبة لكلام الاستاذ يا ياسر، فمثله مثل باقي كلامو بستعمل عقلو فيما فيه نص و يطلع بنتيجة تعارض صريح القرآن !!
هسي يا دكتور، ربنا سبحانة و تعالى ما كان عارف اشكالية الرق دي مثلا ؟! لماذا لم يقل المشرع ( كان الله كان رسولو ) إنو بعد فترة زمنية محددة ينتهي العمل بالآيات و الأحاديث دي و أعملو عقلكم ( أو عقل الاستاذ ) في تلك القضايا ؟
و في نفس الوقت المشرع لم يدع فرصة إلا و حذر الناس من إتباع أهوائهم ( تقرأ إعمال عقلهم ) فيما فيه نص.

معقول يا أمين؟ هل أفهم من قولك هذا أنك غير مطلع على أن الفكرة الجمهورية إنما تتحدث عن الانتقال من نصوص كانت ناسخة في القرن السابع إلى نصوص كانت منسوخة في القرن السابع، وأن هذا هو جوهر الرسالة الثانية؟ هل أفهم أنك غير مطلع على حقيقة أن القرآن يشتمل على مستويين من النصوص تظهر لدى الوهلة الأولى وكأنها مناقضة لبعضها، إذا لم تفهم الفهم الصحيح؟
الأستاذ محمود دعا إلى العودة إلى الآيات التي كانت منسوخة وقال أنها أحسن ما في القرآن مناسبة لوقتنا، وجاء الوقت مُصَدِّقا لكلامه. بل هناك آيات تأمر باتباع أحسن ما أنزل إلينا من ربنا: "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون".. أكثر من ذلك، فإن الأمر الإلهي هو اتباع الأعراف الإنسانية الصالحة التي لا تعوِّق أغراض الدين والتي محورها كرامة الإنسان، قال تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".. فإذا كان المعروف الذي توصلت إليه البشرية هو إلغاء عادة استرقاق الإنسان لأخيه الإنسان، وشراء الجواري والرقيق، فإن الواجب أصبح عندئذ الارتفاع عن مستوى الشريعة التي كانت تسمح بذلك إلى أصول القرآن "المنسوخة" والعمل بها، إلى جانب الارتفاع إلى الأعراف الإنسانية الصالحة. وأنت تتحدث عن فضيلة التفكير والتدبر في القرآن وكأنه نقيصة مذمومة بينما ربنا يقول في القرآن لنبيه عليه الصلاة والسلام: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون".. الأستاذ محمود شرحها بطريقة جميلة أرجو أن تسمح لي بوضعها:
Quote: ولقد طال الحديث عـن رسالتي محمد ، وقلنا أنه بلغهما جميعا في معنى ما بلغ القرآن ، وسار السيـرة ، ولكنـه أجمل الثانيـة إجمالا ، وفصل الأولى ، تفصيـلا ، وأوردنا الآية الكريمة في ذلك : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ، ولعلهم يتفكرون )) وقلنا أن الرسالتين مشتملتان ، ومبلغتان في : (( وأنزلنا إليك الذكر )) ، ولكـن الرسالة الأولى ورد الأمـر بتفصيلها في (( لتبين للناس ما نزل إليهم )) فمما (( أنزل )) وهو أدخل في الرسالة الثانية ، قوله تعالى (( يسألونك ماذا ينفقون ؟ قـل العفو !! )) وعليها ، وعلى غيرها ، انبنى الندب إلى الصدقة في الرسالة الأولى ، ومما (( نزل )) ، وهو أدخل في الرسالة الأولى (( خذ من أموالهم صدقة ، تطهرهم ، وتزكيهم بها ، وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم )) وعليها انبنى تشريع الزكاة فيها ، ومما (( أنزل )) وهو أدخل في الرسالة الثانية ، قوله تعالى (( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ، حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) وتلك مرتبة المسلمين ، فلما لم يطيقوها (( نزل )) عليهم : (( فاتقوا الله ما استطعتم ، واسمعوا ، وأطيعوا ، وأنفقوا ، خيرا لأنفسكم ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )) وهي أدخل في الرسالة الأولى ، وتلك مرتبة المؤمنين كما سبق بذلك القول ، وهناك آيات كثيرة يمكن إيرادها ، فمما (( أنـزل )) مثلا ، قوله تعالى : (( لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي )) ومما (( نزل )) قوله تعالى : (( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم )) .
وأحب أن أنبه القارئ ، دائما ، إلى الفرق بين كلمتي (( أنزل )) و(( نزل )) اللتين استعملتهما كثيرا أخذا من الآية الكريمة (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ، ولعلهم يتفكرون )) .



سأعود للمواصلة بإذن الله.
ياسر

Post: #363
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-28-2013, 04:37 PM
Parent: #362

يا دكتور ياسر ... رقم مولانا الملك المنشور في صفحة العزاء الأولى ما صحيح ... الرقم الصحيح 0031412785091
----------
ح انتظرك تخلص من تعقيبك كاملا بعد داك برد عليك إن شاء الله ، و بالله ما تنسى تجاوب لي علي أسئلتي .

Post: #364
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-28-2013, 04:59 PM
Parent: #363

رحم الله والدة الزميل محمد علي طه الملك رحمة واسعة ، وألهمهم الصبر والسلوان وجعلها في أعلى عليين

و ( إنا لله وإنا إليه لراجعون )

Post: #365
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-28-2013, 04:59 PM
Parent: #359

الأخ العزيز عاطف ..
لك التحيات ، و المحبة ..
و لي تعليق صغير على ما ذكرته
و هو دعوة لنظرة أكثر تواضعاً لخبرتكم ..التي قلت عنها :
Quote: خبرة تمكننا من إختيار الأسئلة الحقيقية للمواضيع الأساسية
خبرة تمكننا بفضل الله عن كشف الوجه الحقيقي للمحاور

و الصحيح عندي أن تقول الوجه ( الآخر ) للمحاور .. فالحوار كما المعاملة يمكنك من أن تختبر الآخر بحيث يمكنك أن تراه في أحوال ، أو قل تجليات مختلفة .. أو قل تراة من وجوه متعددة ..
لذا فمن المؤكد أن خبرتك قد مكنتك أن تكتشف فيّ وجهاً يخالف ذلك الوجه الذي ألفته لمدة قصيرة .. أو قل أحببته .. ذلك الذي حسب نظريتك أحاول أن أخفيه ..
و أنا أيضاً رأيت منك وجوهاً عدة ، أستطيع أن أقرأها بين سطور ما تكتب ..
و لكن هل لي أن أعتبر أن هذا هو وجهك الحقيقي ..
أنا شخصياً لا أعتقد ذلك ..
ليس من العدل ذلك لا مني ، و لا منك ..
و قديماً قال ابن برد :
اذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك، فأنه مقارف ذنبٍ مرة ومجانبه
أذا أنت لم تشرب مراراً على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشارب
و قدرنا أننا عندما نتواصل مع بعضنا حواراً أو معاملة ، نخطيء ، و نصيب .. نخطيء الحق ، و نصيبه ، و نخطيء رضا بعضنا ، و نصيبه ..

لذا فاعذرني فيما قلت ، و اعف لي مع الاحتفاظ بما علمته عني من وجه آخر ، و الذي آمل أن يزيد صداقتنا قوة ، إذ يضيف أمراً ، فيه خير كثير ، قد سماه البعض ب ( الحب غير المشروط ) .. و هو أن تقبل من تحب كما هو بقوته ، و ضعفه .. خيره ، و شره.
هذا ما أرجو ..
مع محبتي بلا شرط ..

Post: #366
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-28-2013, 05:40 PM
Parent: #365

سلام يا منصوري و عذرا لتاخر الرد ، تقول يا سيدي :
Quote: مداخلتك دي بتقول انك في جزئية من مجمل حكمك علي الفكرة الجمهورية بنيت حكمك علي معلومةوصلت اليك بطريقة ليس فيها اعمال للعقل والفكر، واعني هنا الاطلاع المباشر علي ما كتبه الاستاذ، وربما، اقول ربما، لأنني لا املك دليلا مباشر، وصلتك عن طريق النقل، فشوف بالله عليك الاثر السيء الذي تركته هذه المعلومة المضللة في حكمك علي الفكرة والاستاذ - ده بس مجرد نموذج، عشان كده اعمال الفكر ضروري حتي في المنقول.. الشيء الثاني، هو سؤال صغير: هل انت متأكد انك اطلعت علي كل ما نقل الينا من السنة ؟
بالعكس يا منصوري، لمن عرفت إنو الفكرة الجمهورية بتثبت الحدود و بتأيد الرجم و القطع و الجلد، ازدادت الحيرة لانو بمنطقكم بتاع "اعمال العقل" ده، القصة دي ما راكبها عدلها. و هنا أنا بسألك نفس سؤالي لدكتور ياسر، إنت رأيك شنو في تثبيت الحدود و هل هي بتناسب انسان القرن العشرين ؟
بالنسبة السؤالك هل أنا اطلعت علي كل ما نقل الينا من السنة ؟ الاجابة لا، لكني اجتهد ما وسعني في معرفة رأي السنة فيما استشكل علي. ما بعمل عقلي في قضية الله و رسولو قضو فيها .. و ده مكمن خلافنا معاكم يا منصوري .

Quote: - ان المنقول حتما سيتأثر بوجهة نظر الناقل، ودي ظاهرة بصورة قوية في اسلوب التدقيق علي المنقول، فالطعن في الرجال دون الاهتمام بالمحتوي نفسه وجهة نظر، وما اختلاف المسلمون الي فرق الا نتيجة لتأثر بوجهات نظر الناقلين.
الجرح والتعديل ده علم عديل، لكنو في الاخر جهد بشري الخطأ فيهو وارد لكن - فيما أري - نسبة الخطأ بسيطة جدا جدا باعتبار إنو علماء الحديث صنفو هؤلاء الرجال و وضعوهم في درجات عليه يتم تصنيف الحديث نفسو، و إذا اتفقت معاك في جزئية بسيطة من كلامك ده، القرآن دبارتو شنو ؟ هل بتاثر ( بوجهات نظر الناقلين ) ؟!! ليه مافي آيات تثبت الرسالة التانية في الاسلام ؟!!

Quote: هل تعلم ان المسلمين السنة، يصلون نوعا واحدا من صلوات النبي بناءا علي هذه الرؤية، وهل تعلم ان صلاة النبي تمت رؤيتها علي عدة صور مختلفة، وهل تعلم بأن هناك صلاة لم يصلها النبي قط، ولكن المسلمون يصلونها، وان هناك صلاة سميت باسم ليس عليه دليل في القرأن والسنة، ويتقبلونه قبولا حسنا.. وهل تعلم ان بعض الشيعة ولهم اسانيدهم وادلتهم يصلون الصلاة متواصلة لا تشهد في وسطها او للدقة، لا يجلسون بعد الركعتين في صلاة العصر علي سبيل المثال لقراءة التشهد انما يواصلون، ده براه امر لو لم تستخدم فيه العقل لأصبحت محتار اي الطرق هي الصحيحة.

يا منصوري ياخي ما تلخبت القصة ... كونو في جماعات مسلمة قاطعة ليها صلاة من راسها ما ممكن تكون مبرر لانو الأستاذ يقطع صلاة الأصالة من راسو ... و زي ما قلت أكتر من مرة إذا أنا بهت الاستاذ في مسألة إنو قطع صلاة الأصالة من راسو ... جيب لي دليلو من كتاب الله و سنة نبيو بصلاة الأصالة دي ..ولا بمأذونيتو باحداث أي نوع من التغيير في الصلاة ... افتكر الكلام ده fair !!

Quote:
هسع انت متأكد انو في المتاح لينا من الكتاب والسنة انو اي شيء عندو دليل ؟

طيب يأمين
جيب لينا من الكتاب والسنة دليل علي ان النبي صلي الله عليه وسلم شرح لينا الاية دي : (واتقوا الله ويعلمكم الله )
ده سؤال شنو ده يا منصوري ؟!!
لو جاء زول قال لي كل ما تخاف الله، ربنا يعلمك ... ممكن اسألو أقول ليه يا زول جبت الكلام ده من وين، يقول ربنا قال (واتقوا الله ويعلمكم الله ) الآية، لكن ما ممكن أسال لي زول جيب لينا من الكتاب والسنة دليل علي ان النبي صلي الله عليه وسلم شرح لينا الاية دي .

Post: #367
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-28-2013, 06:18 PM
Parent: #366

و عليكم السلام و رحمة الله يا ادروب و ربنا يجزيك خير الجزاء بمشاركاتك العميقة في هذا الحوار
Quote: البروف أمين تحياتي
Quote: إنو الفكرة الجمهورية بتثبت الحدود، يعني الاستاذ بيأيد قطع يد السارق و رجم الزاني
أعتقد لو إدعي الجمهوريون ذلك, فإنهم يمارسون تدليساً, لأن موقفهم من الشريعة (شريعة القرن السابع, كما يقولون!!!) لا تخطئه العين, بل لا تكاد تمر سانحة من أية جهة كانت,
وإلا وإستغلوها لتأكيد الشبهات في الشريعة, هم أحرص علي ذلك حتي من غلاة العلمانيين

لا يفوت علي فطنتك أن إدعاءهم بتثبيت الحدود, يقتصر فقط علي "ساعة التعمير", وهي لحظة مجيئ المسيح المحمدي (الأستاذ الأصيل الواحد), كما يدعون!!!!!


أخيرا أشكر لك أن أتحت لنا هذا الحوار في بوستك الجميل والمفيد
الله يجعله في ميزان حسناتك
والعفو والعافية

ردا على سؤالك عن إثبات الفكرة الجمهورية للحدود، أدناه جزء من كلام الاستاذ عن الموضوع في كتاب الرسالة الثانية :
Quote: وذلك أن الفرد لا يتعدى على حريات الآخرين ، أثناء ممارسته لحريته ، إلا لجهل ، وغباء ، وقصور تخيل .. فمن قلع عين أحد ، أثناء ثورة غضب ، مثلا ، لا يفعل ذلك وهو متخيل تماما لمبلغ الألم ، وفداحة الضرر ، الذي يلحقه بضحيته . فإذا ما اقتص منه ، فوضع في موضع الضحية ، وقلعت عينه معاوضة منه لفعله ذلك ، فقد تحقق غرضان في آن معا ، أولهما حفظ حق الجماعة ، بردع المعتدي في نفسه ، وبجعله نكالا لغيره ، وثانيهما إحراز حاجة الفرد إلى سعة التخيل ، حيث أعطي الفرصة ليعيش التجربة الأليمة التي فرضها على غيره لقصر في تخيله شدة الألم ، وفداحة الخسـارة ، اللذين تسبب فيهما ، وإنه لمما لا ريب فيه أن مثل هذه التجربة الأليمة تجعل من يتعرض لها أكثر إنسانية ، في مقبل أيامه ، منه في سابقتها ، فهو لا يمكن أن يسقط من اعتباره نتائج تصرفه على الآخرين . وهو ، على أيسر تقدير ، سيكف أذاه عن الآخرين ، وقد يحتمل أذاهم أيضا ، وسيكون ، على التحقيق ، كثير الاعتبار لهم ، حين يتصرف ، وقد يقوده هذا الصنيع ، معانا بالعبادة ، إلى الكلف بتوصيل الخير اليهم ، وهو خليق أن يجد في ذلك رضا نفسه ، وطمأنينة قلبه . فإن هو بلغ ذلك فقد وقف على أعتاب الحرية الفردية المطلقة ، بفضل ما أصاب من الوعي وسعة التخيل اللذين أفاده إياهما القصاص . وإن هو لم يبلغ هذا المبلغ فحسبه أن يكون واعيا لحدود حريته وحدود حريات الآخرين ، وفي ذلك خير كثير . والمعاوضة في حد الزنا تقوم على الرجم ، أو على الجلد ، حسب مقتضى الحال ، وذلك أن الزاني حين ذهب يبحث عن اللذة ، حيث كانت ، ومن غير اعتبار لشريعة ، أذيق الألم ليرده لصوابه ، فإن موقع الألم من وادي النفس يقـوم على العـدوة القصـوى ، حيـن تقـوم اللذة على العـدوة الدنيا ، وفي شـد النفس إلى الألم ، حيـن تتـهافت على اللـذة المحـرمة ، إقامـة للوزن بالقسـط مـما يعينها على الاعتـدال ، ويجعـلها أبعد من الطيش والنـزق.
وحد الخمر يقوم على نفس الأصل ، وذلك أن صاحب الخمر حين يسعى في إلغاء عقله ، إنما يريد أن يهرب من واقعه ليعيش في دنيا من صنع أوهامه ، وأخيلته المريضة ، فأريد بألم الجلد أن يرده إلى واقعه المرير ليعمل عقله في تغييره ، فإن الواقع لا يتغير بالهروب منه ، وإنما يتغير بمواجهته ، وإعمال الفكر في تغييره ، والله تعالى يقول (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .
و زي ما واضح الاستاذ بيثبت العين بالعين و حد الزنا رجما كان أم جلدا و حد شرب الخمر و مافيهو كلام عن التطبيق في "ساعة التعمير"، عشان كده أنا سألت دكتور ياسر و المنصوري عن رأيهم في "إنسانية" هذه الحدود و مدى صلاحيتها لانسان القرن العشرين الان و ليست في "ساعة التعمير".

Post: #368
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-28-2013, 06:36 PM
Parent: #367

Quote: إنت رأيك شنو في تثبيت الحدود و هل هي بتناسب انسان القرن العشرين ؟

وات رايك شنو يا امين؟
كل مجهوداتكم مبذولة لاثبات ان الفكر الجمهوري كله باطل
طيب، ورونا الصاح وين

نعيش "كيزان" ونموت "كيزان" ولّ عندكم لينا بصارة؟

Post: #369
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-28-2013, 07:10 PM
Parent: #368

الأخ العزيز أمين محمد سليمان .
لك محبتي ، و تقديري ..

أنا شديد الأسف لأن أخبرك عن اعتذاري عن المواصلة في هذا الخيط ..
و هو خيط كنت أطمح فيه لحوار من نوع مختلف .. حوار يبغي البحث عن الحقيقة بمعنى الكلمة ..
و لكن يبدو أني على المستوى الشخصي غير مؤهل بعد لهكذا حوار ..
و لذلك فأنا غير متفائل بأن هذا البوست سيقودنا لما تواعدنا عليه ( إما الإتفاق ، أو الإختلاف المنفتح ) ..
لذلك أرجو أن تسمح لي حقاً ، و بطيب خاطر أن أغادر ..

و أنا إذ أنسحب أحب أن أشكرك على بادرتك الطيبة ،
و هي بادرة لن تذهب هباء .. فقد استفدت منها كثيراً ..
و عرفت فيها الكثير ..
و أحسب أني قد قدمت فيها ما يفيد ..
و هي بالنسبة لي ليست نهاية المطاف ، بل بدايته ..
و يقيناً سنلتقي حين يحين الحين ..

كما لا يفوتني أن أشكرك و أشيد بصبرك ، و سعتك ،
و طيب تعاملك مع من خالفك ..
و لذا فأنا أفتخر ، و أسعد بك أخاً و صديقاً ..
.
.
.
أما الخيط فليس من حقي أن أقرر نهايته ففيه شركاء آخرون ..
فقط أخشى أن يكون في ارتباطه باسمي ، و انا غايب عنه طرف من ( الخيل تجقلب ، و الشكر لى حماد ) ..
و يقيناً ستفعل بخصوصه ما يناسب الحكمة ..
.
.
أرجو أيضاً أن تعفي لي من أي إساءة ، أو مخاشنة قد بدرت مني نحوك ..
فليس في الأمر دافع شخصي ..
قصدنا الحق ، و عبرنا بما رأينا أنه الحق .. فالله المسئول أن يتقبل سعينا ، و يتجاوز لنا عما أسأنا ..
.
شكري و تحياتي لكل من شارك في هذا البوست ،
من الرائعين ،
و من تابعه قارئاً ، فمنحه دفعة معنوية كانت كافية لتجعل منه بوستاً مميزاً ..
.
.
لكم التحايا ، و المحبة ..

Post: #370
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-28-2013, 07:43 PM
Parent: #369

كتب الأبوابي:
Quote: أنا شديد الأسف لأن أخبرك عن اعتذاري عن المواصلة في هذا الخيط .. و هو خيط كنت أطمح فيه لحوار من نوع مختلف .. حوار يبغي البحث عن الحقيقة بمعنى الكلمة ..

تسلم يا عزيزي "أربعات" ... ولا بد برضو من شكر خاص للأخ البروف أمين والحقيقة إنشغال الأخ أمين بهذا الأمر يحمد له وعلى قاعدة المزارع بنوم لكن التيراب ما بنوم الأمر دة ح يظل يشغلو، فلعل أن قد يجد فيه هدى أو يفتح الله عليه في بعلم يهدى به آخرين... ومن يدري فلعل من خلاله يكونو مقصودين ناس آخرين (شي يقعلهم وشي ما يقلعهم)!!
مع ذلك، يا أبواب ما كنت دايرك تفتر ويقوم في حقك، أن "يفتر" فقد فتر أخ له من قبل... أقصد، د. أحمد، وهواري وشخصي (على الأقل عامل السن كان في صالحك يا باب) ... لكن نرجو للأخ جمال سباقا مارثونيا مجيدا
لعل خلاصة ما يمكن أن يقال أن الرسالة الثانية هي، سنة النبي الكريم، وقد عاشها في نفسه بلسان الحال بأبلغ مما يحكي أي لسان مقال وقد شاهدناها معاشة في اللحم والدم في معايشتنا للأستاذ محمود، وفيما كتبه ...
من قبل تمت إدارة حوار وقد انتهت مآلاته كما تحكي الإقتباسات أدناه:
لاحظ دكتور أحمد:
Quote: والله لاحظت ونقاشي معاهو ما ماشي لقدام لانو ماسك في حاجة ويتجنب اسئلتي ليهو لانو بتحرج منطقو غايتو الله كريم

وكتب عمر هواري:
Quote: لقد تابعت هذا الحوار من أوله وكنت احسب انك تبتغي من ورائه الخير، خير هداية الجمهوريين بتلميسهم باطل دعوتهم بالحق والصدق، او خير الهداية على إيديهم إن أقاموا الحجة على ما يدعون ، لكن بدا لي من مسار الحوار أن مقصدك لا هو هذا ولا ذاك وإنما هو التشويش والقفز وراء الإجابات، وإعادة تكرار النقاط التي تظن أن لك فيها حجة ومنطق حتى ولو تمت الإجابة عليها فانصرفت عن متابعة الخيط وها أنذا أعود اليه بعد غيبة طويلة لأجدك دائرا حول نفس النقاط.. أنت الى الآن لم تناقش محتوى الفكرى الجمهورية وانما ظللت تحوم حول مسائل شكلية حول هل الأستاذ رسول وهل يصلي على النبي الخ .. وهذه الأسئلة التي تظن انها تفحم الجمهوريين هي على بساطتها جرت الردود عليها مرات ومرات .. ولكن لا ضير من التكرار وسأتابع معك الحوار لنرى الى ماذا سينتهي ..

وأيضا كتب عبدالله عثمان
Quote: بتكون لاحظت يا دكتور أحمد (ويا جمال) انو الشاب دة رافض أمرنا جملة وتفصيلا ثم هو ما باقى على الأمر الخلاهو عليهو النبى صلى الله عليه وسلم بدليل انه يقيم أو اقام فى بلاد "الكفرة" الذين توجب عليه شريعة الجهاد الذى يؤمن به بمقاتلتهم بنص آية السيف والتى قيل فيها أنها نسخت "نيفا وخمسين آية" أو كما قيل ... هو مستمتع ببلاد الكفرة الى تعجبه لحد أن وضع لنا صورة جديدة وتبدو خلفه حدائق استعاض بها عن جنة "عرضها السموات والأرض" وركن للكفرة ينهل من علمهم ما يعينه على دنيا هو مأمور بلفظها (أقرأ رأى عبدالحى يوسف فى كفر من اقام فى ديار الكفار) .. ثم هو يتزيا بزيهم ولو علم رأى فقهائه السعوديين فيمن يتزيا بزى الكفار ويصور الصورة التى (ما هو بنافخ فيها الروح) لركن الى أمرنا، هونا ما، أو ذهب الى تورا بورا، اما الإستمتاع باللحم (الحلال) فى حوارى اليانكى فلا مكان له من الاعراب!!
هؤلاء هم من عناهم الكاتب الساخر د. يونس حنون بقوله
(( انا عندي فلات فوت ومعفي من العسكرية فلا تحسبوا حسابي عند فتح روما ،بس ممكن تجيبولي تي شرت مال نادي انترميلان وية الغنائم ))


سلامنا واكبارنا لكل المشاركين، وآخر دعوانا: اللهم أهدنا صراطك المستقيم آمين

Post: #371
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-28-2013, 07:45 PM
Parent: #370

فات عليّ التنويه الى أن الإقتباسات عاليه من خيط كان قد أفتتحه البروف أمين محمد سليمان في العام 2009

حوار عن الفكره الجمهوريه مع الاخ المنصوري !

Post: #373
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: كمال عباس
Date: 03-28-2013, 08:16 PM
Parent: #371

تحياتي أخ أحمد الأبوابي كتبت :-
Quote: هو خيط كنت أطمح فيه لحوار من نوع مختلف .. حوار يبغي البحث عن الحقيقة بمعنى الكلمة .. و لكن يبدو أني على المستوى الشخصي غير مؤهل بعد لهكذا حوار .. و لذلك فأنا غير متفائل بأن هذا البوست سيقودنا لما تواعدنا عليه ( إما الإتفاق ، أو الإختلاف المنفتح ) .. لذلك أرجو أن تسمح لي حقاً ، و بطيب خاطر أن أغادر
..
وماذا أقول أنا الذي لازالت أقف علي مدخل الحوار بعد أن قدمت "قولة الخير" وهي حزمة من الإسئلة المحورية والتي تكرم الأخ أمين بالرد عليها قائلا:-
Quote: بالنسبة لاسئلتك، فانا ما عالم و لا فقيه عشان أجاوبك علي أسئلتك دي (من منظور إسلامي )، لكن أنا ملتزم باراء العلماء و الفقهاء في هذه المسائل، العلماء و الفقهاء البفسرو القران بالقران و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ما البقولو إنو كلام الله و رسولو ما بصلحو لهذا الوقت
فقلت حسنا إذا:-
Quote: نعم لك أن تجيبني إنطلاقا من أراء العلماء و الفقهاء ) ولكن أي علماء وأي فقهاء ? ماأكثر العلماء و الفقهاء وما أكثر خلافاتهم في الأمور الجوهرية ,,,, لاعلينا هناك مدارس ومذاهب مختلفة وأراء متبائنة وأنا في إنتظار الإجابات للعلماء والمدارس التي تري صحتها وصواب رؤاها والتي تعبر عنك وبالتالي تستطيع الدفاع عن أفكارهم وإجتهادتهم لأني وغيري سنقوم بمناقشة تلك الأفكار والإطروحات الفقهية حالما تبسطها للنقاش !!

ولازالت في إنتظار إجابات الأستاذأمين محمد سليمان ولابأس كما قلت أن تأتي الإجابات إستنادا- علي إجتهادات وتفاسير الثقاة من العلماء والفقهاء الذين ينهل من منبعهم أخونا أمين !!
**الحوار الفكري في تقديري - يجب أن يكون بحثا عن الحقيقة- والإستفادة من الرأي الاخر مما قد ينتج حالة تلاقح فكري وتثاقف تفيد المتلقي- - - فقد قصدت من طرح أسئلتي ومحاوري معرفة البدائل والرؤية المغائرة للفكرة الجمهورية في مواضيع حيوية هامة... **طالما كان الهدف هو الوصول للحقيقة - فعلي من ينتقد الفكرة الجمهورية أن يطرح رؤيته ويعرض بضاعته الفكرية للمتلقي وبذا يمكنه تجاوز الجمهوريين من خلال بدائل وعبر رؤية فكرية والا إخذ النقاش طابعا
عكاظيا ونزعة إستعراضية - تنقد وتهدم ولكنها لاتبني ولاتخاطب الحاجات الفكرية -ولاتصمد إمام معطيات العصر وإسئلته الملحة !!
........

Post: #379
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-28-2013, 11:36 PM
Parent: #359

الأعزاء الكرام ، سلام وألف تحية ..

أرجو السماح والمعذرة لإعادة هذه المداخلة السابقة لأهميتها عندي لهذا الحوار .. وفي ظني أنها لم تجد حظها من القراءة والإهتمام ..

Quote: نحن نعرف أن ممارسة الرق وملك اليمين قد صارت ممنوعة في كثير من البلدان التي كانت تسمح بها إلى أوقات قريبة. إذا لم يكن هناك فرصة لإعمال العقل، ومراعاة حكم العصر، لما أمكن القبول بوقف "ملك اليمين". فالنصوص التي تسمح به في القرآن نصوص واضحة مثل قوله تعالى في سورة المعارج: "والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين" وهناك أحاديث صحيحة تجيز بيع المملوك أو المملوكة. كيف الدبارة بدون إعمال العقل، واتباع الأعراف الإنسانية الصالحة؟

كتب أمين محمد سليمان معلقاً على مداخلة د. ياسر الشريف في المقتبس أعلاه ، الآتي :
كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!

وأعتقد جازماً أنو د. ياسر الشريف قد ألقى بالعصا أو القشة التي قصمت ظهر البعير ، وأخرجت من بروف أمين الكلام ال ( بالأحمر ) أعلاه !

ثم أردف أمين في تعليقه على مداخلاتنا أنا و د. عوض التاليتين :

Quote: يعني في رأيك أنو تشريعات الرق وملك اليمين تشريعات ممكن تكون صالحة وشرعية وممكن بعثها من جديد في مجتمع من المجتمعات الإنسانية الحاضرة والعمل بيها تحت مظلة الشريعة الإسلامية ، ويكون ده عمل مشروع ومن الدين ولا يتنافى مع الشريعة السمحاء !

Quote: كلام خطير للغاية يا امين
و معناه ان البشرية موعودة بدورة تاريخية اخرى من الرق
يا ترى من الضحايا هذه المرة

فكتب ما يلي :

الاخوان مأمون و دكتور عوض ... سلام
اسمحو لي أرد عليكم رد واحد لتطابق تعليقكم علي ما قلت في شأن الرق و ملك اليمين

وجهة نظري بسيطة جدا في الموضوع : إنو إذا وجدت آية أو حديث صحيح في أمر معين سوى رق... ملك يمين.... أو أي قضية معينة ما عندي خيار غير تبني رأي القران والحديث فيه، قال تعالي : (ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)
يعني بالنسبة لي مافي حاجة اسمها الزمن اتغير و بالتالي الأيات دي بقت ما صالحة و بالتالي نحتاج ل( اعمال عقلنا ) عشان نصحح كلام الله و رسوله الكانو ما عارفين إنو ح يجي زمن إنو كلامهم بكون ما صالح .

Quote:

وفي تقديري المتواضع جداُ ، أن عصا د. ياسر الشريف التي ألقاها في مداخلته في شأن الرق وملك اليمين ، وما أخرجته من نتيجة أو خلاصة في تقريرات البروف أمين التي كتبها في هذا الشأن أعلاه ، قد حسمت هذا السجال أو الحوار كله بيننا وبين البروف أمين .. أو بيننا كأناس موجودين في هذا العصر الحديث ، وبين كل الفكر السلفي الذي انقضى وقته وعفا عليه الزمن ! .... وأجد أن هذا في حد ذاته إجابة شافية وكافية جداً لمن يمعن النظر في قضية هذا الدين كفكر أو تعاليم أنزلت إلى الأرض لتأخذ بيد البشرية في تؤدة ولطف ويسر وتخرج بها من الظلمات إلى النور في الطريق إلى عالم الإنسانية المتمدن الراقي الذي يسوده العدل والإخاء والرخاء والسلام !

كما أرجو أن يحمسني هذا في هذه المرحلة هذه بالذات من هذا الحوار الثري الشجي الممتمع المثمر ، أن أجيب الأخ أمين على أسئلته تلك ، بملء فاهي وبملء قلمي الواثق كل الثقة فيما يكتب الآن لأجيبه على الآتي وبكل ثقة :

1- هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم بالرسالة التانية أم لا ؟

نعم كان يعلم بها يا أمين ويجسدها بياناً بالعمل ليل نهار .

إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟

لقد ذكرها يا أمين فقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :

( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء .. قالوا : ومن الغرباء يارسول الله ؟ قال : الذين يحيون سنتي بعد إندثارها )


أها سنتو دي يا أمين : هي : ذكاتو ، المافيها ادخار لى بكرة - وصلاتو بى نفلها وقيام ليلها - وصيامو _ وكل ما كان عليه من فكر وذكر وسلوك مع الأحياء والأشياء

وأرجو أن تتأمل معي يا أمين هذه العبارة التي استشهدت بها في ردك على د. ياسر الشريف وتتأمل ماتحته خط من هذا الحديث :
وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عمر قال صلى الله عليه وسلم : "ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة إلا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال : ما أنا عليه وأصحابي "

( ما أنا عليه ) عزيزي أمين ، هو السنة المطلوبة اليوم والتي كان قد ندب عليها الناس فيما قبل .. ولكنها اليوم واجب حتمي للإرتقاء بهذه البشرية .. مع ملاحظة هامة كا يمكن أن تأتي العبارة من النبي الكريم غير كده ، كأن تكون شاملة ! ولكنه قال : ( ما أنا عليه ) ثم قال ( وأصحابي ) .

وأختم هذه المداخلة بمانشر على صفحات الجرائد بالأمس بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق في العالم :

نيويورك .. قنا :
أكدت الدول أن تنظيم إحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي فرصة مهمة لتثقيف وتذكير المجتمع الدولي حول أهمية هذا اليوم العالمي . وقالت أنه من الواجب إعطاء التحية لأولئك الذين عملوا بجد ويواصلون بذل جهود كبيرة للقضاء على مختلف أشكال العبودية في العصر الحديث في جميع أنحاء العالم . وقال رئيس أعمال المجموعة الآسيوية والمحيط الهادي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي ، أنه تم نقل حوالي 17 مليون شخص ضد إرادتهم ما إفريقيا إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والجنوبية خلال القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر ، وتوفي الملايين أثناء نقلهم إلى القارة الأمريكية . وأشار إلى أن تجارة الرقيق أودت بحياة أكثر من 15 مليون من الرجال والنساء والأطفال . داعياً إلى تكريم أولئك الأشخاص الذين أظهروا شجاعة كبيرة وقناعة أخلاقية للمقاومة والنضال من أجل العدالة . موضحاً أن عدد ضحايا أشكال الرق المعاصر يقدر بنحو 25 مليون شخص حيث يقع عدد الرجال والنساء والأطفال في أيدي المتاجرين بالبشر ، فيجدون أنفسهم مستعبدين في العمل القسري والإستغلال الجنسي .
وأوضح : بالرغم من ظلم الماضي دعونا أيضاً نتوقف لحظة لندرك أشكال الرق التي مازالت قائمة في عالمنا اليوم ونقوم بتكريم ضحايا تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي من خلا مضاعفة جهودنا لحماية حقوق وكرامة جميع الأشخاص وتكريس مزيد من الإلتزام للقضاء على الممارسات الشبيهة بالرق في الوقت المعاصر بما في ذلك الإتجار بالبشر والتعصب والكراهية وكراهية الأجانب والتمييز العنصري والعمل القسري وجميع أشكال الظلم ذات الصلة . معرباً عن أمله بأن تكون الأجيال الجديدة واعية بالإلتزام الضروري لتجاوز جميع أشكال العبودية بحيث يمكننا أن نبدأ الإحتفال بموضوع ذكرى هذا العام : ( حر إلى الأبد ) .

تحياتي يا أمين تلفاك أين ماتكون

وبلا حدود

Post: #372
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-28-2013, 08:11 PM
Parent: #1

في ظني أنه بوست مفيد
وفي ظني أن أموراً كثيرة قد سلط عليها ضوءاً قوياً فأضحت واضحة للعيان بعد إذ إعترتها ضبابية لفترة طويلة
الله تعالى أعلم بمراده ، يوجهنا فنتوجه
حتماً ليس هناك Final say لكن حسبنا أن الأرضية قد أصبحت ممهدة أكثر من اللحظة التي سبقت فتح هذا البوست
لذا من أراد أن يمضي قدماً ( أياً كان إتجاهه تقدماً أو تراجعاً ) فسوف يمضي والصورة أوضح أمامه
على المستوى الشخصي إستفدت أشياء كثيرة ، منها تعرفي على أقلام وضيئة سوف أتابع حتماً إنتاجها لو أمد الله تعالى في آجالنا

وعلى مستوى النقاش لفت نظري ( توجه ) ربما يكون جديداً ... لا أستطيع حتى اللحظة ( تعميمه ) على كافة الأخوان الجمهوريين ، في إنتظار نفيه أو تأكيده ( وليس ضرورياً أن يكون النفي أو التأكيد من خلال هذا البوست )... ذلك لأنني كنت ولفترة طويلة أعتقد أن الفكرة الجمهورية قد قدمت نفسها لحل مشاكل ( إنسان القرن العشرين ) وفي إنسان القرن العشرين يكون المسلم والكافر والنصراني واليهودي والبوذي و......إلخ ، لذلك فإن الشخص الذي يناقش من منطلق ( إسلامي ) يكون قد إختصر مسافة أو خطوات كثيرة أمام المحاور أو ( الداعية الجمهوري ) .وهذا يعني أن المحاور الجمهوري لا يشترط ( حداً أدنى ) يجب توفره في المحاور إذ هو ( أى المحاور الجمهوري ) على إستعداد لبدء النقاش من نقطة الصفر ...

التوجه الذي رأيته جديداً هو

- لكى يناقش فرد مفهوم الأصالة أو أصالة الأستاذ محمود ( أصيل واحد ) أو ( أصيل ) مع جمهوري لا بد أن يكون مقتنعاً بمفهوم الأصالة إبتداء
- لكى يحاوز شخص في الفكرة الجمهورية و ( مشاكلها الكبيرة ) لابد أن يكون مقتنعاً أن " الشريعة الإسلامية كما تم تطبيقها في القرن السابع لا تصلح لإنسانية القرن العشرين..
- لكى يناقش فرد الفكرة الجمهورية يجب أن يكون منظماً في مدرسة فكرية أو متبنياً لأطروحاتها حتى يسهل على المحاور الجمهوري ( رد الكرة ) إليه في ملعبه.



سوف أظل بحول الله متواجداً في البوست ما أسعفني الزمن
قد أتداخل إن رأيت أنني أملك ما يمكن إضافته لما سبق

______________________

Quote: و قدرنا أننا عندما نتواصل مع بعضنا حواراً أو معاملة ، نخطيء ، و نصيب .. نخطيء الحق ، و نصيبه ، و نخطيء رضا بعضنا ، و نصيبه ..

لذا فاعذرني فيما قلت ، و اعف لي مع الاحتفاظ بما علمته عني من وجه آخر ، و الذي آمل أن يزيد صداقتنا قوة ، إذ يضيف أمراً ، فيه خير كثير ، قد سماه البعض ب ( الحب غير المشروط ) .. و هو أن تقبل من تحب كما هو بقوته ، و ضعفه .. خيره ، و شره.
هذا ما أرجو ..
مع محبتي بلا شرط ..

يا عزيزنا الأبوابي
لم يكن إتفاق الرأى يوماً سبباً في إختياري لأصدقائي ،كما لم يكن إختلاف الرأى سبباً لقطيعة علاقة
لذلك تحفل حياتي بفضل الله بأصدقاء من مختلف الإتجاهات الفكرية والسياسية
( الإنسان ) هو ما أحرص على تواجدي وتفاعلي معه
وعلى مستوى ( الإنسانية ) فأنت رجل باذخ الإنسانية يسعدني كثيراً ويشرفني أن تتواصل معرفتنا وصداقتنا وتنمو

لذا أقول لك وبصدق لا تشوبه شائبة أن قلبي صاف تجاهك وأرجو أن تعفو لنا مما قد نكون قد إرتكبناه في حقك دون أن نشعر أو نقصد

Post: #374
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Amir Omer
Date: 03-28-2013, 09:27 PM
Parent: #372

لا حول ولا قوة إلاّ بالله!
رحم الله والدة الزميل محمد علي طه الملك
ـــــ

الأخ الكريم د. ياسر .. تحيّة طيبة
كل ما قلته من (تجويد العبادات وإحسانها ، خاصةً الصلاة ) وأن ( الفرد العاقل لا يُحمل على أداء العبادات بالإكراه ، ولا يُعاقب على ترك أي عبادة ، أو حتى ترك الدين كله ) كله يلقى عندي القبول! ولكن هذه ليست المشكلة! المشكلة هي أن الأستاذ محمود محمد طه يدعوا الإنسان ليكون ربه (رسالة الإنسان تحقيق ربوبيته)، والحق سبحانه وتعالى يقول في آل عمران: "كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون". وفرق كبير بين أن يكون الإنسان رباً، وبين أن يكون ربانياً. فتحقيق الربانية هو العمل على التحلي بصفات الله، الداعية إلى التخلق بإخلاقه: كالرأفة والرحمة والعدل، والسلام. ومن الربانية التجلي في مقام المشهد الأسمائي بالحق مستحلياً مزدانا بصبغة العليم الرؤوف الرحيم العدل اللطيف المؤمن المهيمن البر الحليم العفو الودود الشكور الرشيد الحكيم ... الخ فمن حقق مسميات هذه الأسماء في كيانه (حسب الطاقة الإنسانية) فهو رباني قد اصطبغ بصبغة الله ومن أحسن من الله صبغة؟ أما أن يتحقق الإنسان من ربوبيته وتكون رسالته على الأرض تحقيقه ربوبيته ، فما هي إلا (مشاركة) للحق في أسمائه التي تعلقت بالوجود إيجاداً وإعداما وتحقيق الربوبية يقتضى وصف الإنسان بأنه الخالق البارئ المصور المحي المميت المعز المذل المبدئ المعيد الباقي العلي مالك الملك ذو الجلال فهل في استطاعة محمود محمد طه الداعي لتحقيق ربوبية الإنسان أو أي بشر في هذا الكون أن يتصف بأي من هذه الأسماء؟!! هذا اولاً

ثم ثانياً: آفة الإستاذ محمود أنه كان يشطح ويبتر الآيات ويخرجها عن سياقها لتتناسب مع ما يريد قوله ، وفي ذلك قوله الذي جلبته لنا:
Quote: ومما (( أنزل )) وهو أدخل في الرسالة الثانية ، قوله تعالى (( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ، حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) وتلك مرتبة المسلمين ، فلما لم يطيقوها (( نزل )) عليهم : (( فاتقوا الله ما استطعتم ، واسمعوا ، وأطيعوا ، وأنفقوا ، خيرا لأنفسكم ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )) وهي أدخل في الرسالة الأولى ، وتلك مرتبة المؤمنين كما سبق بذلك القول

قوله تعالى فأتقوا الله ما أستطعتم هو قول مربوط بما سبقه ، فالفاء في بداية الآية تُسمى فاء « التفريع » بمعنى أنَّ ما يأتي بعدها فرعٌ مما جاء قبلها! فماذا قال الله سبحانه وتعالى قبلها؟!
قال تعالى في سورة التغابن في الآيتين 14 و 15 واللتان تسبقان الآية (16) أعلاه: « يا أيها الذين آمنوا إنَّ من أزواجكم وأولادكم عدوٌ لكم فأحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنَّ الله غفورٌ رحيم (14) إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجرٌ عظيم (15) فأتقوا الله ما أستطعتم وأسمعوا وأطيعوا و((أنفقوا)) خيراً لأنفسكم ومن ((يوق شُح نفسه)) فأولئك هم المفلحون (16) إن ((تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه)) لكم ويغفر لكم والله شكور حليم (17) »

إذن التقوى في هذه الآية تناقش التقوى في « الإنفاق » ونستدل من ذلك ما اختتمت به نفس الأية (16) من قوله « ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون » وما جاء قبلها (الآيتان 14 و 15) وما جاء بعدها (الآية 17) والمعنى هو أن لا يصدّنكم حب المال والولد عن الإنفاق والإنشغال به عن الواجبات، ولا يخرجكم الغضب ونحوه عن حدّ العدل المأمور به، ولا حُبُّ المال عن أداء حقوق الأموال وعن طلبها من وجوه الحلال ، والمعنى أن تتقوا الله في أزواجكم وأولادكم وأموالكم ما أستطعتم بحيث لا تطغى عاطفتكم تجاه أولادكم وأزواجكم أن لا تتقوا الله في مصادر أموالكم التي تكتسبونه لأجلهم أو لا تمنعكم عاطفتكم تجاههم من الإنفاق في سبيل الله خوف الإملاق فـ(نحن نرزقكم وأياهم) .. وهذا هو المعنى من كلمة (وما أستطعتم) في هذه الآية لئلا يُقصّر الناس بالتفريط في شيء يستطيعونه فيما أمروا بالتقوى في شأنه ما لم يخرج عن حدّ الاستطاعة إلى حدّ المشقة، فليس في قوله: (ما استطعتم تخفيف ولا تشديد، ولكنه عَدل وإنصافٌ، ففيه ما عليهم وفيه ما لهم) ! أما آية التقوى في سورة آل عمران فهي بشأن التقوى في حق الله نفسه (يُطاع فلا يُعصى) و(يُذكر فلا يُنسى) و(يُشكر فلا يُكفر) والمعنى أن تتقوا الله في كل حياتكم حتى إذا جاءكم الموت وجدكم عليها .. ولأن الإنسان لا يعلم موعد موته فهذا بالتأكيد منهج حياة متكامل لا علاقة له بتعليل الإستاذ (فلما لم يطيقوها) أو بنسخ اية لأن الآيتان لم يُنسخا حسب ما قال به إبن عباس .. وكل واحدة فيهم تتحدث عن التقوى في سياق مختلف عن الآخر! وحكاية (فلما لم يطيقوها) دي علة واهية جداً فقد قال رسول البشرية صلى الله عليه وسلم « من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة » والله سبحانه وتعالى خالق البشر يعلم تمام العلم أن ما كلف به عباده هو في حدود طاقاتهم وأبسط دليل على ذلك أنّ الصحابة وكثيرٌ من المسلمين حققوا هذه التقوى بشروطها الصعبة في أنفسهم وأهليهم !!

Quote: هل أفهم من قولك هذا أنك غير مطلع على أن الفكرة الجمهورية إنما تتحدث عن الانتقال من نصوص كانت ناسخة في القرن السابع إلى نصوص كانت منسوخة في القرن السابع، وأن هذا هو جوهر الرسالة الثانية؟

هل افهم من كلامك يا د. ياسر أن الرسالة الثانية تريدنا أن نعود لإية (واتقوا الله حق تقاته) بدلا من آية (فأتقوا الله ما استطعتم)؟

Post: #375
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-28-2013, 09:32 PM
Parent: #372

حبيبنا عاطف
بحكم مشاركتي لك في معظم الحوارات الجمهورية السابقة، ارجو ان تسمح لي ان اختلف معك "قليلاً" فيما سميته بالتوجه الجديد
Quote: التوجه الذي رأيته جديداً هو

- لكى يناقش فرد مفهوم الأصالة أو أصالة الأستاذ محمود ( أصيل واحد ) أو ( أصيل ) مع جمهوري لا بد أن يكون مقتنعاً بمفهوم الأصالة إبتداء
- لكى يحاوز شخص في الفكرة الجمهورية و ( مشاكلها الكبيرة ) لابد أن يكون مقتنعاً أن " الشريعة الإسلامية كما تم تطبيقها في القرن السابع لا تصلح لإنسانية القرن العشرين..
- لكى يناقش فرد الفكرة الجمهورية يجب أن يكون منظماً في مدرسة فكرية أو متبنياً لأطروحاتها حتى يسهل على المحاور الجمهوري ( رد الكرة ) إليه في ملعبه.


لكي نكون عادلين ومنصفين
- لكي تناقش قضايا جمهورية عميقة مثل موضوع "الاصيل الواحد"، ينبغي ان تكون اولا مقتنع بموضوع الاصالة من حيث المبدأ
- لكي تنتقد الفكرة الجمهورية وحلولها للقرن العشرين، ينبغي ان تطرح بديلك
- لكي "تسأل"، ينبغي ان تتوقع ان "تُسأل"

مع تحياتي وشكري لكل من شارك في البوست
وسنكون من المتابعين بحول الله، اذا تواصل هنا او في خيط آخر

Post: #377
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-28-2013, 09:44 PM
Parent: #375

شكراً حبيبنا الشفيع

سوف ( أرخي ) أذني لأسمع أيضاً من أصحاب الشأن وأعني بهم أخواننا الجمهوريون وبعد ذلك يفعل الله ما يريد

Post: #381
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-29-2013, 05:19 AM
Parent: #375

حذفت حيث تم نقلها لأسفل الصفحات

Post: #376
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-28-2013, 09:36 PM
Parent: #372

أخونا و حبيبنا دكتور الأبوابي
Quote: الأخ العزيز أمين محمد سليمان .
لك محبتي ، و تقديري ..

أنا شديد الأسف لأن أخبرك عن اعتذاري عن المواصلة في هذا الخيط ..
و هو خيط كنت أطمح فيه لحوار من نوع مختلف .. حوار يبغي البحث عن الحقيقة بمعنى الكلمة ..
و لكن يبدو أني على المستوى الشخصي غير مؤهل بعد لهكذا حوار ..
و لذلك فأنا غير متفائل بأن هذا البوست سيقودنا لما تواعدنا عليه ( إما الإتفاق ، أو الإختلاف المنفتح ) ..
لذلك أرجو أن تسمح لي حقاً ، و بطيب خاطر أن أغادر ..

و أنا إذ أنسحب أحب أن أشكرك على بادرتك الطيبة ،
و هي بادرة لن تذهب هباء .. فقد استفدت منها كثيراً ..
و عرفت فيها الكثير ..
و أحسب أني قد قدمت فيها ما يفيد ..
و هي بالنسبة لي ليست نهاية المطاف ، بل بدايته ..
و يقيناً سنلتقي حين يحين الحين ..

كما لا يفوتني أن أشكرك و أشيد بصبرك ، و سعتك ،
و طيب تعاملك مع من خالفك ..
و لذا فأنا أفتخر ، و أسعد بك أخاً و صديقاً ..
.
.
.
أما الخيط فليس من حقي أن أقرر نهايته ففيه شركاء آخرون ..
فقط أخشى أن يكون في ارتباطه باسمي ، و انا غايب عنه طرف من ( الخيل تجقلب ، و الشكر لى حماد ) ..
و يقيناً ستفعل بخصوصه ما يناسب الحكمة ..
.
.
أرجو أيضاً أن تعفي لي من أي إساءة ، أو مخاشنة قد بدرت مني نحوك ..
فليس في الأمر دافع شخصي ..
قصدنا الحق ، و عبرنا بما رأينا أنه الحق .. فالله المسئول أن يتقبل سعينا ، و يتجاوز لنا عما أسأنا ..
.
شكري و تحياتي لكل من شارك في هذا البوست ،
من الرائعين ،
و من تابعه قارئاً ، فمنحه دفعة معنوية كانت كافية لتجعل منه بوستاً مميزاً ..
.
.
لكم التحايا ، و المحبة ..
تجدني في غاية الاسف لهذا القرار، و زي ما قلت ليك سابقا القرار بالطبع قرارك و لا ينقص من محبتك شيئا، و لا نزكيك على الله، لكنا ما رأيناك إلا سمحا حين تتفق و سمحا حين تختلف تبادر للاعتذار دون أن تخطئ و تلتمس للناس الأعذار حينما يخطئون .
شكرا علي تفضلك بقبول دعوة النقاش و علي اخبارنا بمغادرتك .
بالنسبة للبوست، يمكن أن اسحب اسمك من العنوان إن احببت، هذا إذا قرر الاخوان المشاركون الاستمرار في الحوار .
و أسأل الله أن نلتقى و أنت في أحسن حال.

Post: #378
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-28-2013, 10:04 PM
Parent: #376

سلام يا أستاذ عبدالله عثمان
تجدني في حيرة من أمر رفضك للنقاش، و موقفك في كل البوستات الشاركته أنا فيها حول الفكرة الجمهورية سوى الفتحتها أنا أم غيري.
ياخي و أنا في المتوسطة كنت بمشي مع الوالد عليه رحمة الله شارع الجمهورية و بشوف الجمهوريين ( بتذكر الاخوات بتوبهم الأبيض المميز ) بيوقفو الناس في برندات السوق يحاوروهم و يناقشوهم، انتو بترفضو النقاش مالكم ؟!!
الاقتباسات الجبتها دي، أنا ممكن أجيب ليك زيها عشرة مرات من شكوتي انكم ما بتجاوبو علي أسئلتي و بتخلو الموضوع و تتوجهو للشخصي و القصة دي بالذات ما قدرت أفهمها خاصة إنو أنا ما ناقشتكم إلا بكل أدب و إحترام.
قصة إنو أنا ما باغي الحق دي إنت ما بتعرفها لانك ما مطلع علي ما في نفسي. و كان جبت ليك اقتباسات قبيحة بتاعت بعض الجمهوريين عني - بما فيهم إنت ذاتك - الناس البتقرأ دي تتحير، لكنك لن تسطيع انك تجيب لي إقتباس واحد فيهو شتيمة أو اساءة مني لي جمهوري، ياخي ((لا يجرمنكم شنئان قوم علي الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى))
المسألة التانية كونو أنا بسأل و بقول إنو عايز أعرف الحق، ما معناتها إنو أنا ما عندي وجهة نظر في الفكرة الجمهورية و مدي مشروعيتها و مأذونيتها. و إلا ما كان بكون هناك في نقاش أصلا،و المحك ما وجهة نظري ، المحك في طريقة طرحي لوجهة نظري و إحترامي للمحاور المتفق و المختلف ... و دي لا إنت لا غيرك بيقدرو يطعنو فيها .
قليل من إحترام الناس و وجهة نظر الناس لا يضير خاصة إذا الزول محترمكم و محترم نفسو .

Post: #380
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-29-2013, 00:46 AM
Parent: #378

Quote: أنا شديد الأسف لأن أخبرك عن اعتذاري عن المواصلة في هذا الخيط ..
و هو خيط كنت أطمح فيه لحوار من نوع مختلف .. حوار يبغي البحث عن الحقيقة بمعنى الكلمة ..
و لكن يبدو أني على المستوى الشخصي غير مؤهل بعد لهكذا حوار ..
و لذلك فأنا غير متفائل بأن هذا البوست سيقودنا لما تواعدنا عليه ( إما الإتفاق ، أو الإختلاف المنفتح ) ..
لذلك أرجو أن تسمح لي حقاً ، و بطيب خاطر أن أغادر ..
حبيبنا دكتور الأبوابي والله إنه لشئ محزن أن تغادر الحوار وأنت بهذه الروح وهذا الإنطباع
أشهد لك بأنك رجل في قمة الأخلاق, بغض النظر عن الإتفاق أو الإختلاف
وأشهد لك بأنك أكثر الجمهوريين قدرة علي الحوار, وأكثرهم صراحة وجرأة وثقة بالنفس...
أعتقد أن هناك سوء تفاهم قد حدث, وللإنصاف أراني متفق مع الكوز الشفيع
Quote: لكي نكون عادلين ومنصفين
- لكي تناقش قضايا جمهورية عميقة مثل موضوع "الاصيل الواحد"، ينبغي ان تكون اولا مقتنع بموضوع الاصالة من حيث المبدأ
- لكي تنتقد الفكرة الجمهورية وحلولها للقرن العشرين، ينبغي ان تطرح بديلك
- لكي "تسأل"، ينبغي ان تتوقع ان "تُسأل"


أشكركم بدوري علي روح الحوار الجميلة, وأرجو منكم جميعا العفو والعافية

Post: #382
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-29-2013, 05:37 AM
Parent: #378

كتب البروف أمين محمد سليمان
Quote: اقتباسات قبيحة بتاعت بعض الجمهوريين عني - بما فيهم إنت ذاتك - الناس البتقرأ دي تتحير، لكنك لن تسطيع انك تجيب لي إقتباس واحد فيهو شتيمة أو اساءة مني لي جمهوري، ياخي

الخطوط من عندي

Post: #432
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-30-2013, 06:45 PM
Parent: #376

Quote: تجدني في غاية الاسف لهذا القرار، و زي ما قلت ليك سابقا القرار بالطبع قرارك و لا ينقص من محبتك شيئا، و لا نزكيك على الله، لكنا ما رأيناك إلا سمحا حين تتفق و سمحا حين تختلف تبادر للاعتذار دون أن تخطئ و تلتمس للناس الأعذار حينما يخطئون .
شكرا علي تفضلك بقبول دعوة النقاش و علي اخبارنا بمغادرتك .
بالنسبة للبوست، يمكن أن اسحب اسمك من العنوان إن احببت، هذا إذا قرر الاخوان المشاركون الاستمرار في الحوار .
و أسأل الله أن نلتقى و أنت في أحسن حال.


الصديق أمين ..
لك التحايا الزاكيات .. و المحبة ..
أشكرك على التفهم الجميل
كما أشكرك على القول الطيب في حقي ..
و صدقني فأنا أرى بأن للحوار ( روح ) ، تميّزه عن أي شكل آخر من أشكال التبادل الفكري .. و تجدني حريصاً على بقاء هذه الروح ، و الحفاظ عليها بما يضمن ( حياة الحوار) ، لا مجرّد بقاءه .. و لذا فأرجو أن تتقبل موقفي كمحاولة للحفاظ على روح الحوار بيننا ، و الذي أرجو أن يستمر ، عبر كل قناة ، إن أمد الله في العمر ..
و لذا فباب الحوار عندي مفتوح .. و ما جرى بيننا ليس إلا ( فترة ) ، أرجو أن تعقبها جولة ، و ( شرة) ..
أما بخصوص الخيط الحاضر ، و قولك :
Quote: بالنسبة للبوست، يمكن أن اسحب اسمك من العنوان إن احببت، هذا إذا قرر الاخوان المشاركون الاستمرار في الحوار .

فأنا بالفعل أرى بأن بقاء إسمي في الخيط ، لن يكون له معنى .. و ما دمنا في نهاية ربع فأنا أقترح افتراع خيط جديد في الربع القادم ، بدون إسمي ، مع وضع رابط للخيط الحالي في أول الخيط ، بهدف وصل الحوار بما سبقه ..
هذا اقتراح أرى بأنك ربما تصل لما هو أفضل منه .. و لكن في كل أحوال ، أترك لك التصرّف ..
.
.
ختاماً تحياتي لك ، و محبتي ،

و تحياتي لجميع المشاركين في البوست ( بدون فرز- كما كان يجري في " جوابات " أهلنا زمان ) ..
و لهم جميعاً شكري ، على الحوار الثر ، و المثري .. و المحبة ..

Post: #383
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-29-2013, 06:01 AM
Parent: #1

تحياتي وسلامات الشفيع يا كوزنا
Quote: لكي نكون عادلين ومنصفين
- لكي تناقش قضايا جمهورية عميقة مثل موضوع "الاصيل الواحد"، ينبغي ان تكون اولا مقتنع بموضوع الاصالة من حيث المبدأ

لو إقتنعت بموضوع الأصالة وأصالة الأستاذ محمود الذي أتت الأصالة مرتبطة به لو إقتنعت بهذا لما وجدت عندي ما أناقشه في الفكرة الجمهورية ...
كل الباقي سوف يكون تحصيل حاصل مادام هو آت من الأصيل واحد ، المسيح المحمدي ، الحقيقة محمدية ، الذات المحمدية ،الإنسان كامل

( العدل والإنصاف ) يقولان أن المنطقي أنك لا تناقش وتجادل من هو متفق معك ( حتى لو من حيث المبدأ ) - فقط - بل أنك تناقش وتجادل ( بصورة أكبر ) من هو غير متفق معك من ( الأساس ) .. هكذا تعلمنا السيرة النبوية من نقاش رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم نقاشه مع ( كفار ) مكة وبقية الكفار
بل حتى الإرث الجمهوري - الذي عرفناه - في جامعاتنا ومدننا لم يكن يكن يضع هذا الشرط / الشروط

كان كل هم سيدنا سلمان الفارسي رضى الله عنه كما تعلم التأكد من أن سيدنا محمد بن عبدالله ( عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ) هو الرسول الذي يبحث عنه ،واختبره في ذلك بالنحو الذي تعرفه حتماً ... وبعد أن تأكد من رسالته لم يناقشه في ( تفاصيل ) رسالته بل أسلم من فوره وحينه

Post: #384
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-29-2013, 06:29 AM
Parent: #383

الأستاذ عاطف تحياتي
Quote: لو إقتنعت بموضوع الأصالة وأصالة الأستاذ محمود الذي أتت الأصالة مرتبطة به لو إقتنعت بهذا لما وجدت عندي ما أناقشه في الفكرة الجمهورية ...
معك كامل الحق بالنسبة للبند الأول من إقتباس كوزنا الشفيع!

أنا أظن في سوء تفاهم حصل, والدكتور ما قصر في الإجابات الصريحة

ولكنه أراد أن يخرج من كماشة الأسئلة, ويسألنا بدوره, عن مواقفنا وبدائلنا

أعتقد ما في مشكلة هذا, وليس بالأمر الذي يثير الزعل!


لك كامل التقدير

Post: #385
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-29-2013, 06:47 AM
Parent: #384

تحياتي وسلامات عزيزنا آدروب
Quote: أعتقد ما في مشكلة هذا, وليس بالأمر الذي يثير الزعل!

والله المعبود بالحق ليس عندي ذرة من زعل ، فليس في الموضوع أمر خاص

عزيزنا الأبوابي من أذكى وألطف وأصدق وأشجع الأخوان الجمهوريين الذين حاورتهم وسوف أسعى في أول إجازة لي أن ألتقيه وجهاً لوجه - وأرجو ذلك -

أما لماذا أخذ النقاش هذا المنحنى فمع إحترامي لوجهة نظرك

أقول لك أن الأمر لم يكن مفاجئاً تماماً بالنسبة لي
وظللت أتوقعه في كل مرحلة ..

أو قل كل مداخلة

Post: #386
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-29-2013, 06:49 AM
Parent: #383

حبيبنا وصديقنا وزميلنا عاطف
كنت بجهز في مداخلة مختلفة، قطعتها وجيت للتوضيح فقط
ينبغي التفريق بين موضوع "الاصالة" و"الاصيل الواحد"

موضوع الاصالة جزء لا يتجزأ من ثوابت وركائز واساسيات الفكرة الجمهورية
وبالطبع من حقك وحقنا جميعاً مناقشته وسبر اغوار اغواره والمجادلة فيه بكل عمق

اما موضوع "الاصيل الواحد" فهو من المستجدات، وكما قد تكون لاحظت من كلام الابوابي يدور فيهو نقاش واخذ ورد من داخل الجمهوريين
لذا ما اراهو "عدل وانصاف" هنا ان نترك نقاشه لمن "كان" اصلاً مقتنع بموضوع "الاصالة"، ولا مانع من ان نسأل ونستفسر بدون "جدال"

الكلام عن "اثبتوا لينا انو محمود هو الانسان الكامل" وبعد داك كل ما سيأتي منه ستسلم به دون جدل، بصراحة انا اصنفه "كسل فكري"
وبعتذر مقدماً للغلظة هنا يا عاطف، وانا والله كتبتها بصعوبة شديدة لعلمي الاكيد بصبرك واجتهادك في الجدال والقراءة والبحث عن الحقائق
وفرصة هنا كمان نعتذر لاخونا امين لامن شبهته بمن يقول "ارنا الله جهرة"

انا من الصفحة التالتة تقريباً، وصلت الى ما اصبو اليه "مرحلياً" بتصريح الابوابي الجديد كلياً بخصوص "الاصيل الواحد"
وهو حتماً سيعرضه لنيران صديقة، وهو بحول الله قادر على التصدي لها
انا ايضاً تعرضت لنيران، فقد وصلتني العديد من الرسائل النارية، مستهجنة ومستغربة ولم يخلو بعضها من السب والشتائم، مثل انت مجرد كوز منافق
ودارت بعض الحوارات اوف لاين، وجلها ممن هم حديثي العهد بي
البوست حوى الكثير من الثمار وكشف بعض الوجوه "بتعبيرك انت والابوابي"، ومن ضمنها وجه جديد لي لم يتعود عليه "بعض الناس"

ولو ربنا سهل وابعد العوارض، ربما استطيع هنا تلخيص جملة مواقفي من ما يدور

وتقبل تحياتي وصادق ودي
وجمعة مباركة طيبة للكل

Post: #387
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-29-2013, 08:13 AM
Parent: #386

جمعتك مباركة الشفيع يا حبيبنا
Quote: اما موضوع "الاصيل الواحد" فهو من المستجدات، وكما قد تكون لاحظت من كلام الابوابي يدور فيهو نقاش واخذ ورد من داخل الجمهوريين
لذا ما اراهو "عدل وانصاف" هنا ان نترك نقاشه لمن "كان" اصلاً مقتنع بموضوع "الاصالة"، ولا مانع من ان نسأل ونستفسر بدون "جدال"

أبداً يا شفيع
الأستاذ محمود نفسه لم يقل هذا القول
أرجع لشريط ( الأصيل الواحد ) الذي أورده لهذا البوست عزيزنا د. ياسر الشريف
الأستاذ محمود يقول ضمن ما قال
Quote: انتو قد تسألوا أنفسكم، أو يجب أن تسألوا أنفسكم، وراح يسألكم الناس، من دون أدنى ريب: هل أنا الأصيل؟.. هل أنا الأصيل؟.. أنا إتكلمت عن مبدأ الأصالة وكتبت عنو وماشي في طريقه تطبيقياً..... هل أنا الأصيل؟ أنا أرجو أن أكون.. ولكني على شك!.. الشك بجي من السؤال أل بيُقال في القرآن: ((أطّلع الغيب، أم إتخذ عند الرحمن عهداً))؟! أنا ولا اطلعت على الغيب.. ولا عندي من الرحمن عهد!.."

غض النظر عن رأينا في هذا الكلام
لكن الشئ الذس يهمني في هذا المقام أن السؤال عن ( الأصيل ) ليس حصرياً على من ( "كان" اصلاً مقتنع بموضوع "الاصالة )
بل أن السؤال عند الأستاذ محمود حق لـ ( الناس ) كلهم ، بل هو متوقع، لا.. بل هو ( مؤكد ) .. لاحظ لجملة ( وراح يسألكم الناس )
لم يقل لهم
" قولو للناس إقتنعوا بمبدأ الأصالة أولاُ بعدين تعالوا ناقشونا في منو الأصيل "لأنو ما دام إنتو ما مقتنعين بمبدأ الأصالة نفسها فإنه ( من العبث محاولة إقناعكم بأن الأستاذ أصيل ) "

بل قال لهم
" قولوا لهم أرجو أن أكون الأصيل ولكن على شك ...... "

باختصار دعاهم لمواصلة الحوار حتى مع يسأل عن أصالته
لا أن يغلقون الحوار لأنه من المؤكد أن ( الناس ) الذين سوف تقال لهم إجابة الأستاذ محمود كما أرادها لن يأخذوها كـ ( إجابة نهائية )
بل سوف يكون لهم بعدها أسئلة





________________

والحال هكذا

من يكون ( الكسلان ذهنياً ) ؟؟؟

Post: #388
Title: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-29-2013, 10:39 AM
Parent: #387

سلام للجميع
وأرجو من الأخ العزيز أمين محمد سليمان وبقية الذين تداخلوا معي أن يعذروني في الوقت الحاضر بأن أبدأ بالرد على جزئية صغيرة من مداخلة للأخ عاطف، وأرجو أن أجد الوقت والعافية لمواصلة النقاش.
يقول الأخ عاطف
Quote: إجتهد الأستاذ محمود في شريط التسجيل المذكور كثيراً أن يشرح لتلاميذه مسألة أن يقولوا أنه يرجو أن يكون الأصيل الواحد وأنه على شك وفي ذات الوقت لايريد للشك أن يتسرب إليهم فقال لهم " إنتو قولوا كدا لكن ما تعملوا بيهو "
ألا توقع مثل هذه التعليمات أصدقائنا الجمهوريين تحت طائلة الآية الكريمة
" يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " ؟؟

والأخ عاطف يقصد هذه الجزئية من حديث الأستاذ:
Quote: هل أنا بتم المشوار ولاّ عند الله من هو أولى مني ليتم المشوار، ويلتقطه من حيث أقيف أنا؟.. أنا عايز أوضح النقطة دي.. أنا ما حد منكم يفتكر إني أنا الأصيل ويسقط الشك العندي أنا دا.. لكن، الشك العندي أنا ما يكون عندكم انتو برضو، بالصورة دي.. لأنو انتو ما عارفين جيهتو!! فإن إهتزت الصورة عندكم قد تترك المسألة أثرها في سلوككم، لكن خلو لي شكي لي انا لأنو أنا بعرفو.. لكن إذا سُئلتوا عني: هل أنا الأصيل؟ ما تقولوا أنا الأصيل قولوا كلامي دا: ((أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك..)) وقد يكون عند الله من هو أولى مني.. الكلام دا قولوه لكن ما تعملو بيهو.. ما بعرف النقطة لو إتضحت ليكم ولاّ لأ.. لانكم ما بتعرفوا مبلغ الشك العندي أنا.. ولا مستوى الشك العندي أنا..

الأستاذ ليس لديه شك في أصالته وفي شريعته الفردية، والدليل على ذلك أنه آثر الصعود إلى منصة القتل على أن يتنازل عن فكرته ودعوته، ولكنه مع ذلك قال "أنا أرجو أن أكون الأصيل وعلى شك.. وقد يكون عند الله من هو أولى مني.." وطلب من الجمهوريين أن ينقلوا عنه كلامه هذا بدون أن يتصرفوا هم من موقع شك في صدقه معهم عندما قال أنه "أصيل وصاحب شريعة فردية". وطلب الأستاذ هذا لا يعني أنه يحث الجمهوريين على أن يقولوا ما لا يفعلون، وذلك لأن هناك منطقة لا يعلمونها عن مبلغ الشك عنده هو، ولا مستوى الشك عنده هو. بكلمات أخرى هو يريدهم أن يؤمنوا بصدقه في دعوته وأنه صاحب شريعة فردية وألا يأخذهم فيها شك، ولكن إذا سئلوا عن "هل الأستاذ هو الأصيل؟" أن ينقلوا قوله بحذافيره؛ والنقل ليس هو القول، لأن الناقل ينقل حديث غيره وليس هو الذي يقوله.

وقد ظهر لي الآن أن الأستاذ ربما كان يشك في ألا يتعرض لامتحان القتل فالآية تقول: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين"
والشيخ العارف بالله عبد الغني النابلسي يقول:
طلبت مقاما بذل نفسك شرطه * وأنت على ما أنت ناهٍ وآمر
إن شئت فاقدم هكذا الشرط * بيننا وإلا فلا تقدم لأنك آخر
ـــ
وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
فاسقني الكأس الطفاح في غبوق واصطباح
لم تقل أهل السماح موسم الأفراح راح
***
هذه دعوى الوجود تمنع القلب الشهود
فهو في أسر القيود وجنازير الحدود
ليرى حال الأسود في ملاقاة الكفاح
***
للغني عبد فقير وإلى الله المصير
صلِّ يا ربي القدير لي على البدر المنير
سيد الرسل البشير فائق كل الملاح

بقي أن أقول للمهتمين من متابعي البوست أن هذه القصيدة كانت تنشد في حضور الأستاذ محمود وهذا تسجيل لها في حضرته. للتأمل
http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_id=165

ياسر

Post: #389
Title: Re: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: عاطف عمر
Date: 03-29-2013, 11:58 AM
Parent: #388

إنا لله وإنا إليه راجعون
ببالغ الحزن والأسى أنقل للسادة شركاء ومتابعي البوست وفاة السيدة الفاضلة / فاطمة بت وراق
شقيقة عزيزنا الباشمهندس الشفيع وراق
رحمها الله رحمة واسعة ، وأسكنها فسيح جناته ، وألهم آلها وذويها الصبر الجميل
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

خالص العزاء حبيبنا الشفيع

Post: #390
Title: Re: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-29-2013, 12:19 PM
Parent: #389

رحم الله السيدة/ فاطمة بت وراق شقيقة الأخ العزيزالباشمهندس / الشفيع وراق ،، وأسكنها فسيح جناته


( إنا لله وإنا إليه لراجعون )

Post: #393
Title: Re: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: Frankly
Date: 03-29-2013, 02:22 PM
Parent: #390

رحمها الله رحمة واسعة ، وأسكنها فسيح جناته ، وألهم آلها وذويها الصبر الجميل

خالص العازي للأخ الشفيع

Post: #391
Title: Re: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: Adrob abubakr
Date: 03-29-2013, 12:28 PM
Parent: #389

خالص التعازي للصديق الأستاذ الشفيع

الله يجبر مصابكم ويلهمكم الصبر والسلوان

ونسأل الله للفقيدة المغفرة وارحمة

إنا لله وإنا إليه راجعون

Post: #392
Title: Re: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: Amir Omer
Date: 03-29-2013, 12:32 PM
Parent: #391

لا حول ولا قوة إلا بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون
نسأل الله للفقيدة الرحمة والمغفرة والقبول الحسن
تعازينا الحارة لأخينا العزيز الشفيع

Post: #394
Title: Re: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-29-2013, 04:30 PM
Parent: #392

أحسن الله عزاؤكم أخي الشفيع و رحم الله فاطمة و تقبلها في خيار من عنده
و لا حول و لا قوة إلا بالله .

Post: #395
Title: Re: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 03-29-2013, 05:09 PM
Parent: #394

رحم الله شقيقة الاخ الشفيع واحسن اليها وتجاوز عنها
ونساله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدة الاخ محمد علي طه الملك

انا لله وانا اليه راجعون

Post: #396
Title: Re: وجه من أهواه لاح فاختفى نور الصباح
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-29-2013, 07:54 PM
Parent: #395

رحم الله الفقيدة رحمة واسعة واحسن في فقدها عزاء الاسرة والاهل والزمهم الصبر الجميل.
تعازينا الحارة لاخينا الشفيع والاسرة

انا لله وانا اليه راجعون


ياسر

Post: #397
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-29-2013, 09:13 PM
Parent: #1

تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر

وجزيل الشكر على محاولة التوضيح ..
Quote: وطلب من الجمهوريين أن ينقلوا عنه كلامه هذا بدون أن يتصرفوا هم من موقع شك في صدقه معهم عندما قال أنه "أصيل وصاحب شريعة فردية".

Quote: بكلمات أخرى هو يريدهم أن يؤمنوا بصدقه في دعوته وأنه صاحب شريعة فردية وألا يأخذهم فيها شك، ولكن إذا سئلوا عن "هل الأستاذ هو الأصيل؟" أن ينقلوا قوله بحذافيره؛ والنقل ليس هو القول، لأن الناقل ينقل حديث غيره وليس هو الذي يقوله.

وجزيل الشكر على تأكيد أن الأستاذ قد قال لتلاميذه الجمهوريين أنه ( الأصيل ) بلسان مقاله ( أيضاً ) فقد ظللت أردد أن الأستاذ قد قال هذا الكلام بلسان حاله إذ ترك التقليد الذي يجوز فقط في حق الأصيل الواحد ( فقط ) عندما كان محاورونا ينفون أن الأستاذ قد قال أنه الأصيل .
Quote: الأستاذ ليس لديه شك في أصالته وفي شريعته الفردية، والدليل على ذلك أنه آثر الصعود إلى منصة القتل على أن يتنازل عن فكرته ودعوته،

أخي ياسر
أرى أن كثيراً من أخواننا الجمهوريين يربطون بين موقف الأستاذ محمود من مواجهة الموت ( مبتسماً ) وبين ( أصالته وشريعته الفردية ) ...

أرجو أن أثبت أنني كنت شاهد عيان لذلك اليوم الرهيب وذاك الموقف المهيب
هو موقف يجل قطعاً عن كل كلماتي ... شجاعة متناهية

ولكن

هل الأستاذ محمود هو الوحيد الذي وقف مثل هذا الموقف لتكون دليلاً على ( أصالته و شريعته الفردية ) ؟؟

التاريخ يحدثنا عن عبدالقادر ود حبوبة وموقفه البطولي في مواجهة الموت
التاريخ القريب - وشهوده وأبطاله أحياء - يحدثنا عن الموقف البطولي الذي واجه به المقدم بابكر النور الموت في محاكمات مايو للشيوعيين
العالم كله قد شهد كيف واجه صدام حسين الموت بثبات .... بل وأطل على العالم في الأيام الماضية موفق الربيعي الذي أشرف على عملية اعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين شنقا، مسجلاً شهادته بأن ( الرئيس الراحل لم يتأثر بالمشهد المروع، ولا بالهتافات الطائفية من قبل بعض الحضور، وأظهر شجاعة نادرة وكان يواجه الجلاد والمقصلة بتحد كبير )

أقول لك بصدق كبير أنني وقد حضرت ذلك الموقف المهيب لم يكن يدور بذهني غير خيارين لا ثالث لهما

- الأول هو أن تحدث معجزة تلغي التنفيذ .. هيأنا لذلك ركن النقاش الذي أقامه الأستاذ دالي في الجامعة ليلة التنفيذ وتحدى أن يقدر أحد يتصرف في الأستاذ وختم بقوله " كما يقول الصوفية دي مركب وإنطلقت وغير مكة ما في فكا "

- الثاني هو أن يواجه الأستاذ محمود الموت بهذه الطريقة... فلم يكن من الممكن أبداً لرجل عاش مثل حياته متحدياً الجميع أن ( ينكسر ) في آخر أيامه

تلك خصائص شخصية عرفها أهل رفاعة في الأستاذ محمود وفكرته الجمهورية الدينية كانت في رحم الغيب
تماماً كالخصائص الشخصية التي مكنت ود حبوبة وبابكر النور وصدام حسين من مواجهة الموت بنفس الشجاعة


أرجو أن تراجعوا موقفكم


Post: #398
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 05:34 AM
Parent: #397

Quote: الأول هو أن تحدث معجزة تلغي التنفيذ ..
العزيز عاطف أعتقد أن المداخلة الأخيرة للدكتور ياسر, مهمة جدا, وهي الأخري تسجيل لشهادة وموقف جرئ يُحسب للدكتور, فقد أسدل ستار التردد الذي كان يعتري الجمهوريين, في التصريح بحقيقة أصالة الأستاذ, وأوضح حقيقة موقف الأستاذ من أصالته وفي شريعته الفردية, وموقف الجمهوريين الثابت منها, وكذلك الموقف المطلوب منهم "تقية" أن ينقلوه إذا سُئلوا, وكما أعتقد أن الدكتور يتفق معك أيضا في التخمين والخيار الأول الذي ذكرته, ذلك حين قال
Quote: وقد ظهر لي الآن أن الأستاذ ربما كان يشك في ألا يتعرض لامتحان القتل
, ولكن الدكتور يعتقد, أن توقع حدوث معجزة, وإقدام الأستاذ علي المقصلة, كان نتيجة منطقية لإقتناعه بأصالته وشريعته الفردية, دليل آخر يضاف إلي لسان مقاله وحاله في ترك التكاليف, ولكن عدم وقوع المعجزة, بخلاف من إعتقد من الجمهوريين أن المقصلة دلالة علي أصالته, يعني بمفهوم المخالفة, أن الأستاذ لم يكن أصيلاً!!!
وملاحظة أخيرة يا أستاذ عاطف أراك كثيرا تتحدث عن " الأصيل" و "الأصيل الواحد" كأنهما مقام واحد لا تفرق بينهما, في رأي حسبما فهمت في هذا البوست, أن "الأصيل" خارج إطار التقليد النبوي, مقام فردي, ولهذا يمكن أن يكون هناك تعدد في الأصلاء, أما "الأصيل الواحد" فهو في قمة هؤلاء الأصلاء, ليكون في المقام المحمود, الذي لا يسع إلا واحدا, يعني زي منافسات تصفية كأس العالم, وفي التصفية النهائية ولعبة الكأس, ما يأخذ الكأس إلا فريق واحد


محبتي وتقديري

Post: #399
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-30-2013, 05:57 AM
Parent: #398

عفواً مكرر

Post: #400
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-30-2013, 05:57 AM
Parent: #398

تحياتي وسلامات عزيزي آدروب

معك أتفق أن شهادة الدكتور ياسر لهى شهادة قيمة
وفي ظني أن هذا البوست قد أزال كثيراً من الغموض والمواقف الضبابية التي اعترت مواقف أخواننا الجمهوريين من مواضيع أراها أساسة بل هى ( حجر الأساس ) في الفكرة الجمهورية، لذلك يكون الطريق واضحاً أمام من أراد الإقتراب أو الإيتعاد من الفكرة الجمهورية

Quote: وملاحظة أخيرة يا أستاذ عاطف أراك كثيرا تتحدث عن " الأصيل" و "الأصيل الواحد" كأنهما مقام واحد لا تفرق بينهما, في رأي حسبما فهمت في هذا البوست, أن "الأصيل" خارج إطار التقليد النبوي, مقام فردي, ولهذا يمكن أن يكون هناك تعدد في الأصلاء, أما "الأصيل الواحد" فهو في قمة هؤلاء الأصلاء, ليكون في المقام المحمود, الذي لا يسع إلا واحدا, يعني زي منافسات تصفية كأس العالم, وفي التصفية النهائية ولعبة الكأس, ما يأخذ الكأس إلا فريق واحد

ملاحظتك ذكية جداً يا عزيزي
نعم في العرف الجمهوري الأصيل" و "الأصيل الواحد" هما مقام واحد
فعندما كانت الأصالة ( متاحة للجميع ) كان إسم من يتصف بها ( أصيل )... هكذا بدون ألف لام التعريف
وعندما نسخ الأستاذ محمود هذا المفهوم في 1982 أصبح ( الأصيل الواحد ) هو قمة الهرم الذي يترك التقليد ويقال له ( الأصيل ) المعرف بألف لام التعريف وما عداه يكونوا أصلاء في اإطار النبوي وبالطبع مفردها ( أصيل ) ... بدون تعريف

Post: #401
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 07:17 AM
Parent: #400

Quote: وعندما نسخ الأستاذ محمود هذا المفهوم في 1982 أصبح ( الأصيل الواحد ) هو قمة الهرم الذي يترك التقليد ويقال له ( الأصيل ) المعرف بألف لام التعريف وما عداه يكونوا أصلاء في اإطار النبوي وبالطبع مفردها ( أصيل ) ... بدون تعريف
نعم كما قلت "الأصيل الواحد" هو "الأصيل" المعرف بالألف واللام, في تقديري أن إعلان الأستاذ محمود سنة 1982 فكرة "الأصيل الواحد" والعودة إلي إطار التقليد النبوي, كان نابع من قناعته من إقتراب ساعة التعمير ولحظة التصفية النهائية "للأصيل الواحد", ولكن من دون أن يجد أصلاء من الجمهوريين ينافسونه بالأساس, ولهذا أعلن نفسه "بنفسه؟؟" بالتزكية أصيلا واحدا أو "الأصيل", وأن يبقي الآخرين في إطار التقليد النبوي, مما يعني نهاية لفكرة الأصلاء وبلوغ فكرة الأصيل إلي منتهاها, وذلك بتجسدها في شخص الأستاذ, وبالتالي فلا مجال لأحد غيره من بعد أن يدعيها, وبموته وبعدم حدوث أية معجزة, ولا أي من شرائط "ساعة التعمير", يكون قد أُسدل الستار نهائياً علي الفكرة الجمهورية, اللهم إلا إذا أتي من هو أشطر من أستاذه, وأعلن إعادة إنتاج الفكرة من جديد, وفي واقع الأمر هذا محال, خاصة إذا عرفنا أن الفكرة وأفكارها من إبتكار الأستاذ وحده, فإذا لم تتحقق نبؤاتها في شخص مبتكرها, فليس من المؤمل تحققها في مقلِّديه..!!!
ولهذا أري أن الأستاذ محمود قد بالغ بسبب الشطط الصوفي في تقدير نفسه, ولكني بلا شك أعتبره في عداد الفلاسفة الكبار, لا يقل عن هيجل, ولا عن الشيخ الأكبر ابن العربي صاحب فكرة "وحدة الوجود والإنسان الكامل", ولا عن الشيرازي صاحب الحكمة المتعالية, ولا عن السهروري صاحب الحكمة الإشراقية, كل هؤلاء كانوا مفكرين عظماء, وكانوا ينشدون الحكمة والإنطلاق إبتداء من التوحيد وإنتهاء إلي الحرية الكاملة, التي يمكن في المحصلة أن تفارق طاعة النبي المرسل وتُسقط التكاليف وتتناقض مع مبدأ العبودية للخالق, بل وتنتهي إلي إدعاء الألوهية!!!


محبتي

Post: #402
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: abdelwahab hijazi
Date: 03-30-2013, 07:30 AM
Parent: #401

الأخ الكريم عاطف عمر
السلام عليكم ورحمة الله

عاصرت أركان النقاش التي كان يديرها الأخوة أحمد المصطفى دالي وعمر القراي بجامعة الخرطوم وكانت لي بعض المداخلات بأركان النقاش. وسأحكي عن بعض ذلك إن تسنى لي التداخل بإذن الله لاحقاً.
كنت قد هممت بكتابة مقال في ذات اتجاه البوست بعد أن استمعت إلى حلقتي الحوار مع الشيخ عبد القادر الهدية، خاصة الحلقة الأخيرة والتي أشار فيها إلى ” سنسمه على الخرطوم" وصاحب الخرطوم وغير ذلك. وقد وجدت كثير شبه بين ما يقول وما يقوله الجمهوريون. كما استمعت إلى افادة الأستاذ الحبر يوسف نور الدائم بشأن موقف الأستاذ عبد الله الطيب من مقتل الأستاذ محمود رحمهما الله.
لدي احترام خاص للإخوان الجمهوريين والذي يأتي من جانبي على الأقل من اعجابي بالالتزام الاجتماعي والفكري الصارم الذي لمسناه منهم لفكرتهم. فقد كانوا مثالاً للتهذيب والرقة والأدب رغم الفظاظة التي كانت تحدث بين فينة وأخرى من بعض مديري أركان النقاش. وما زلت حتى الآن استمع باستمرار للإنشاد الشجي والرقيق للأخ الكريم حيدر بدوي صادق. وهو لديّ أعذبهم صوتاً دون محاباة له كونه دفعتي في كلية الاقتصاد والخارجية.
جذبني التقدم الجيد الذي وصلتم له مع ياسر الشريف بشأن فكرة الاصيل إلى الادلاء ببعض الرأي هنا. وأرى أن ملاحظتكم وأدروب الاخيرتين تنقصهما بعض الدقة، حيث ان سياق الجدال بينكم وياسر كان من شأنه أن يؤدى إلى خلاصة في غاية الاهمية. وهي أن من الممكن أن يكون هناك أكثر من أصيل واحد، طالما أن هذا الاصيل يمكن أن يكون في شك من أمره. وليس العكس. أو بمعنى أدق أن يكون هناك أكثر من مرشح للأصيل الواحد في آن واحد. كما أنني لا أدري لماذا وضع الأستاذ أدروب الأمر وكأنه وقف على الجمهوريين دون سواهم خاصة في ضوء الفهم الصوفي المعلوم؟ (بالمناسبة هل سمعتم انشودة شيء لله يا حسن بهذا الفهم؟).
ولكن الاهم من ذلك هو السؤال الخاص بترك التقليد في حال الشك. بمعنى ألا يكون منطقياً مثلاً ألا يتخلي من في نفسه ذرة من شك عن الواجبات في اطار التقليد؟ خاصة وأنه يقلد المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي لم يتخل عن " الصلاة الحركية". أليس منطقياً أن نتوقف عن المحاججة بقصة شك العالم يقين الجاهل؟
وأهم من ذلك هو ماذا الآن بعد أن حدث ما حدث على المقصلة؟ أليس معيباً أن يواصل الجمهوريون طرح ذات فكرة الاصالة المحمودية وغيرها الكثير بالطرح الجمهوري؟
في تقديري إما أن تكون الفكرة الجمهورية قد انتهت بحادث/ة المقصلة. أو أن يكون لأحد من الجمهوريين (أو غيرهم مثل عبد القادر الهدية المذكور آنفاً) تخريج أكثر عقلانية من ترديد ذات الأفكار وكأن شيئاً لم يكن. أليس هذا هو الكسل الذهني/الفكري بعينه؟
لدي بالطبع قراءة شخصية لموضوع الاصالة وربما أوردها لاحقاً خاصة علاقتها بموضوع عودة المسيح وغيره. ولكن دعنا من هذا الآن.
للأمانة البوست ممتع للغاية بالنسبة لي. وقد عادت إلى ذهني مجموعة متسلسلة من الصور والطرائف فشكراً لكم وشكراً للأخوين أمين والأبوابي.

Post: #403
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-30-2013, 07:39 AM
Parent: #402


Quote:

أختلف معك أخي جمال في تعريفك للإدراك, أولا الرؤية المقصودة هي رؤية القلب ما العين, ده مفروغ منها ما بتدرك حتي الظواهر المادية بحقيقتها, ناهيك عن الخالق, والرؤية القلبية هي آخر مدارج اليقين (حق اليقين), أما الإدراك فهو الطرف الأولي منها, الذي يكون لاحقا للإحساس, في مرحلة التخيل أو التصور, وعشان نميزه نحتاج لمثيل, وده ممتنع في حق الله (ليس كمثله شئ وهو السميع العليم), وعليه يكون إدراك البصر (إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور) في مستوي أدني من الرؤية, فإذا لم يكن بإمكان البصر إدراك الله, فمن باب أولي لا يمكن رؤيته, خلي بالك نحن بنتكلم بس عن تجليات الله, أما ذاته, ده ما فيها كلام, لأنها مطلق وبره الزمن والمكان, لا تستطيع كل مخلوقاته بما فيهم الملائكة إدراكه

اولا اسمحوا لي ان اترحم علي والدة صديقنا الاستاذ / محمد علي طه الملك، والمرحومة/ فاطمة وراق عبد الرحمن وان اسأل الله لهما الرحمة والمفرة، وهو الغفور الرحيم..


اخونا العزيز / ادروب

تحياتي
اتفق معاك تمام الاتفاق علي ان الذات المطلقة لا يمكن ادرااكها او رؤيتها لا بالعين المجردة ولا بالوسائل الاخري لأنها مطلقة ، ووردود كلمة مطلقة في مداخلتك ومداخلتي تعني الاتفاق الجزئي علي ان الادراك يأتي بمعني الاحاطة.. ولكن يا ادروب انت نسيت شيء مهم جدا، وهو تفريق الفكرة الجمهورية بين الله (مقام الاسم) وبين الذات، او الانسان الكامل ، والذات الالهية، ودي نقطة جوهرية في الخلاف بيناتنا، عشان كده لازم نقر بان بيننا اختلاف عميق، ونحن هنا مش عشان نلغي بعض بانكار رؤية الأخر، انما ليبين كل منا الاسس التي قامت عليها فكرته ورؤيته وفقا للنصوص القرأنية والحديث، زنترك مسألة التحكيم لطرف الثالث، وهم المراقبين من داخل وخارج المنبر.. كويس؟
تعال نتحاور حول النص الذي كنا فيه مختلفين، وهو هذه الاية:
( لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
هنا تحديدا مقصود بها الاحاطة، انظر اليها علي ضوء قرأتها مكتملة، ثم انظر لرؤيتي هذه، ومن ثم ارجو منك ان تبين لي وجه القصور فيها:
(اتحيط به الابصار لأنه يحيط بها احاطة تامة)
الصيغة التبادلية لكلمة الادراك في الاية بين الذات الالهية والابصار، تدعم مسألة الاحاطة، بمعني العلم التام، فالله موجود في كل تفاصيل حياتنا وخارجها، ولكن وسائل ابصارنا لا تستطيع التعرف عليه، ما لم يساعدها هو علي ادراك ما يريد لها ان تدرك من ذاته,,,
وكذلك ما يدعم رؤيتي هذه عن الادراك هو ورود الاسم (الخبير) في اخر الاية، فالخبرة هي الاحاطة العلمية والمعرفية والتجريبية التامة..

دعني اسمع وجهة نظرك ومن ثم نتابع

مع خالص تحايا


Post: #404
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 07:49 AM
Parent: #402

مرحبا بالأستاذ عبد الوهاب حجازي, واضح أنك إضافة نوعية أخري للبوست

سارد لاحقا علي مداخلتك الثرية.....

ونتمني أن تواصل, خاصة أنتم من الرعيل الذي جادل أصحاب الفكرة أيام تألقها

Post: #405
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-30-2013, 08:05 AM
Parent: #404


Quote: اؤمن على تساؤلات الاخ المهندس عاطف عمر اعلاه.
و ازيد عليها بان المطلوب من الاخوة الجمهوريين نزع حالة القداسة (القاسية) المحاطة بتراث الاستاذ الشهيد.
ما المانع من مراجعة (التهويمات) شبه الصوفية التى اخرجها الاستاذ مثل الانسان الكامل و المسبح المحمدى و صلاة الاصالة و غيرها و الاكتفاء
بالانجازات التاريخية للفكر الجمهورى مثل اجتهاداتهم غير المسبوقة فى حقوق الانسان و حقوق المراءة و مراجعة تشريعات الاسرة و اجتهادهم فى الزكاة
و غيرها. فتلك هى ما ينفع الناس و ما قد يرد لهم الثقة فى صلاحية دينهم لهذا الزمان اكثر من (المماحاكات) غير المجدية فى تلك التهويمات
التى تفتح كوة مستديمة لخصومهم للنيل منهم بسلاح يوفروه هم له.
بل و ما يحيرنى ان الجمهوريين لا يكلفون انفسهم حتى عناء مراجعة مواقف سياسية ظرفية و متغيرة بطبيعتها مثل موقفهم المساند لنظام دكتاتورى
مثل نظام النميرى فى الوقت الذى تقوم فيه الفكرة الجمهورية على فكرة حرية الانسان, و مثل موقفهم من الثورة الايرانية (حيث بدوا وقتها فى اواخر السبعينات كمن يقفون مع نظام الشاه الدكتاتورى فى وقت رفعت فيه امريكا يدها عنه و رفضت حتى استقباله للعلاج)

الصديق بروفيسور / عوض محمد احمد
تحية ليك وانت ترفد هذا الحوار وتثريه بمداخلاتك القيمة، ولكــــــن..

مالفت نظري في مداخلتك هذه هو التناقض الواضح بين طرحك كمدافع لا يكل ولا يمل عن الديمقراطية، وعن مداخلاتك التي تميل بقوة في اتجاه الديكتاتورية، و لكيلا يكون الكلام مرسلا دعني افصل لك هذه المداخلة:

Quote: [color=#40BF40]و ازيد عليها بان المطلوب من الاخوة الجمهوريين نزع حالة القداسة (القاسية) المحاطة بتراث الاستاذ الشهيد.

ورود كلمة المطلوب في هذا الجزء من العبارة، يلغي الحق الديمقراطي للمختلف عنك في ان يتبني وجهة نظر مخالفة لوجهة نظرك، ويجعلك تفرض رؤيتك الخاصة ويغير موقفه تبعا لذلك...
ثانيا بكل بساطة، اختزلت حق الفكرة الجمهورية في اختيار طريقة عرض فكرتها، ووصفتها بالتهويمات
Quote: ما المانع من مراجعة (التهويمات) شبه الصوفية التى اخرجها الاستاذ مثل الانسان الكامل و المسبح المحمدى و صلاة الاصالة و غيرها و الاكتفاء
بالانجازات التاريخية للفكر الجمهورى مثل اجتهاداتهم غير المسبوقة فى حقوق الانسان و حقوق المراءة و مراجعة تشريعات الاسرة و اجتهادهم فى الزكاة
و غيرها. فتلك هى ما ينفع الناس و ما قد يرد لهم الثقة فى صلاحية دينهم لهذا الزمان اكثر من (المماحاكات) غير المجدية فى تلك التهويمات
التى تفتح كوة مستديمة لخصومهم للنيل منهم بسلاح يوفروه هم له.
بل طالبت بمراجعتها للتتوافق مع ما تراه ينفع الناس، ..بالطريقة دي يا دكتور ما حنسميها الفكرة الجمهورية، كان تتم جميلك وتختار لينا الاسم الجديد،، وعندها لا تصبح فكرة جمهورية، ولا يكون هناك الاستاذ / محمود حسا ولا معني، بل يكون البروف / عوض محمد احمد..
يا دكتور اذا كنت تري اهمية هذه التعديلات علي الفكرة الجمهورية، وتستشعر اهميتها للناس ، فلماذا لا تصوغها في شكل افكار مرتبة، وتطرحها للناس، واترك لنا مساحة من الحرية نمارس فيها تهويماتنا...
كما انك تحجر علينا حقنا في الاختيار السياسي، لأنه لا يتوافق مع طرحك، جميل جدا يا سيدي، اذا كان هناك خطأ في موقفنا السياسي من مايو، وتري بأننا وقفنا ضد مصالح الاغلبية من اهل السودان، وانه بناءا علي موقفنا هذا تضرر الكثير من الشعب السوداني، فلماذا لا نقدم للمحاكمة العلنية لتتم محاسبتنا بصورة قانونية... هذا مع مراعاة ان الحزب الشيوعي هو الراعي الرسمي والرئيسي (لسلطة مايو الدكتاتورية) سابقا..
فيا سيدي الكريم/ المسائل الفكرية وضعت لمعالجة اوضاع مزرية ماثلة امامنا لذا تتم معالجتها بوسائل (غير مريحة) للمريض والمرض.
لك محبتي


Post: #406
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 08:29 AM
Parent: #404

عزيزي جمال سلامات
Quote: تفريق الفكرة الجمهورية بين الله (مقام الاسم) وبين الذات، او الانسان الكامل ، والذات الالهية، ودي نقطة جوهرية في الخلاف بيناتنا، عشان كده لازم نقر بان بيننا اختلاف عميق،
من أين لك يا جمال أنا أتحدث عن الذات الإلهية, إنتو الجمهوريين بتستعملوا مصطلحات من قبيل "مقام الإسم", وشخصيا لا أري لها مسوغاً, وأرفض تماما مصطلح "الإنسان الكامل", ولهذا أستعمل مصطلح "التجلي الرباني" , وهو ليس بدعا, لأنه مذكور في القرآن, وعليه يكون الإختلاف بينا هنا, إن عميقا, فهو في الإصطلاح
Quote: الصيغة التبادلية لكلمة الادراك في الاية بين الذات الالهية والابصار، تدعم مسألة الاحاطة، بمعني العلم التام، فالله موجود في كل تفاصيل حياتنا وخارجها، ولكن وسائل ابصارنا لا تستطيع التعرف عليه، ما لم يساعدها هو علي ادراك ما يريد لها ان تدرك من ذاته,,,
وكذلك ما يدعم رؤيتي هذه عن الادراك هو ورود الاسم (الخبير) في اخر الاية، فالخبرة هي الاحاطة العلمية والمعرفية والتجريبية التامة..
يا عزيزي يا جمال عندما الله سبحانه وتعالي ينفي إدراك الأبصار له, بل هو يدركها, ده تأكيد قدرة فوق عجز, مش مقارنة علي نفس المستوي, ووجود الله معنا في الكون هو تجلِّي لآياته (وهو معكم أينما كنتم), مش بعلمه, زي ما بيقولوا, لأن التجلي حضوره وتأثيره أقوي من مجرد العلم, واللطيف الخبير, ما هي الرؤية, بل دلالة علي لطف الإشارة إلي الإدراك والإدراك الرباني المسبق, والذي لا يسبقه إدراك, وعلم الله كذلك لا يمكن الإحاطة به كاملا (ولا يحيطون بشئ من علمه)...والله أعلم



لك التقدير

Post: #407
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-30-2013, 08:41 AM
Parent: #406



Quote: من أين لك يا جمال أنا أتحدث عن الذات الإلهية, إنتو الجمهوريين بتستعملوا مصطلحات من قبيل "مقام الإسم", وشخصيا لا أري لها مسوغاً, وأرفض تماما مصطلح "الإنسان الكامل", ولهذا أستعمل مصطلح "التجلي الرباني" , وهو ليس بدعا, لأنه مذكور في القرآن, وعليه يكون الإختلاف بينا هنا, إن عميقا, فهو في الإصطلاح


الصديق ادروب

وضحت الفكرة، او لنقل بصورة افضل، اصبح الاختلاف في النقطة دي بالذات واضحا وهو الاختلاف علي الاصطلاح.. ده في حد ذاتهو انجاز كبير. انا ح اتفق معاك بدون تحفظ علي مفهوم (التجلي الرباني). كدي خليني اأطر للمفهوم الجديد بصيغة اخري، يعني مثلا نقول (هناك تجلي رباني يمكن رؤيته)

كده كويس؟

مع وافر المحبة


Post: #408
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 08:53 AM
Parent: #407

Quote: يعني مثلا نقول (هناك تجلي رباني يمكن رؤيته)
ما تتزاكي يا جمال, التجلِّي الرباني, هو آيات الله ودلائل وجوده (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّلْعَالَمِينَ), (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون), وهناك آيات صغري يراها الجميع, وأخري كبري لا يراها, إلا من أذن له الرحمن, كالتي رآها النبي ساعة المعراج (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَات رَبّه الْكُبْرَى)

Post: #409
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 09:38 AM
Parent: #408

الأستاذ حجازي تحياتي
Quote: لا أدري لماذا وضع الأستاذ أدروب الأمر وكأنه وقف على الجمهوريين دون سواهم خاصة في ضوء الفهم الصوفي المعلوم؟
صحيح أن الفكرة الجمهورية نبعت من التصوف, ولكنها بلا شك تجاوزت التصوف بإعتمادها مبدأ الأصالة خارج إطار التقليد النبوي, فالصوفية كما تعلم, لا يفارقون في كل الأحول إطار التقليد النبوي, فالنبي نفسه عندهم لا يخرج من إطار التكليف الرباني, ناهيك عن أتباعه من المسلمين, ولكنهم يؤمنون, بأن توعده الله من بين خلقه بالمقام المحمود. إذن الخط الفاصل بين الصوفية والفكرة الجمهورية هو فكرة الأصالة, ولهذا قلنا أنها عماد الفكرة الجمهورية, فإذا سقطت, سقط بنيان الفكرة كرسالة ثانية, ولم يعد بالتالي الفرق بينها والطرق الصوفية, سوي إجتهاداتها الجرئية في فقه المعاملات


محبتي وتقديري

Post: #410
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 03-30-2013, 09:54 AM
Parent: #409

Quote: فالصوفية كما تعلم, لا يفارقون في كل الأحول إطار التقليد النبوي,


من وصايا الصوفية لبعضهم
(اتبع لا تبتدع كن ورعاً لا تتسع)

انادائما بصر علي كلمة الاتباع لانها ادق حيث لا يمكن تجاوز المتبوع باي حال من الاحوال
والدليل عليها كلمة كن ورعاً لا تتسع اي لا يدفعك ما تلمسه من تجليات الي ان تتجاوز من تتبعه في دعواك
فالسقف يكاد يكون مقفولاً في التصوف بعدم التجاوز

وشكرا اخ ادروب للاشارة المهمة

Post: #412
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 10:04 AM
Parent: #410

Quote: (اتبع لا تبتدع كن ورعاً لا تتسع)
ما أجمل من تعبيرٍ يا الأستاذ الشامي
إذا لم يكن للطريق حدود, فالمآل بلا شك هو التجاوز والضياع!

Post: #411
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-30-2013, 10:04 AM
Parent: #409

Quote: أرى أن كثيراً من أخواننا الجمهوريين يربطون بين موقف الأستاذ محمود من مواجهة الموت ( مبتسماً ) وبين ( أصالته وشريعته الفردية ) ...

أرجو أن أثبت أنني كنت شاهد عيان لذلك اليوم الرهيب وذاك الموقف المهيب
هو موقف يجل قطعاً عن كل كلماتي ... شجاعة متناهية

ولكن

هل الأستاذ محمود هو الوحيد الذي وقف مثل هذا الموقف لتكون دليلاً على ( أصالته و شريعته الفردية ) ؟؟

التاريخ يحدثنا عن عبدالقادر ود حبوبة وموقفه البطولي في مواجهة الموت
التاريخ القريب - وشهوده وأبطاله أحياء - يحدثنا عن الموقف البطولي الذي واجه به المقدم بابكر النور الموت في محاكمات مايو للشيوعيين
العالم كله قد شهد كيف واجه صدام حسين الموت بثبات .... بل وأطل على العالم في الأيام الماضية موفق الربيعي الذي أشرف على عملية اعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين شنقا، مسجلاً شهادته بأن ( الرئيس الراحل لم يتأثر بالمشهد المروع، ولا بالهتافات الطائفية من قبل بعض الحضور، وأظهر شجاعة نادرة وكان يواجه الجلاد والمقصلة بتحد كبير )

الأخ المفكر العزيز / عاطف عمر ،

أولاً لك جزيل الشكر فأنت تستحق الإشادة على إثرائك هذا الخيط بحواراتك الحاذقة الذكية المدركة وعلى طول صبرك وروحك العالية وتحملك للآخرين

ثانياً وهو المهم الآن : أشك في أن من ذكرتهم مقارنة بالأستاذ محمود ، قد واجه مصيبة الموت مبتسماً ! ... أن تواجه الموت مبتسماً ! حالة خاصة جداً وخارقة ومُحيرة للطب النفسي وللأطباء النفسيين ! ولم تحدث في التاريخ !


تحياتي أخي عاطف ومحبتي الأبدية

Post: #413
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Frankly
Date: 03-30-2013, 10:08 AM
Parent: #409

الفكرة الجمهورية تقوم على اتباع استحداث مصطلح جديد أو تغيير معنى مصطلح قديم لتبني عليه أفكاراً لا تنتمي للدين الإسلامي بصلة

مثل مصطلح "الأصيل" و"الإنسان الكامل" و"الرسالة الثانية" وكلمة "الإسلام" عند الجمهوريين لا تعني الإسلام الذي يفهمه جميع من في الأرض غيرهم

فهي كلها مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطات ولا تجد دليل من الكتاب والسنة إلا عن طريق فلسفة الكلمات والتأويلات البعيدة عن المعنى المقصود شرعاً وحكماً وعرفاً ولغة

الإشارة الأخرى التي أوّد الانتباه إليها

أنّ الانتقال من فكرة "الأصيل" التي استخدثتها الطائفة الجمهورية تمّ عندما ظهر لشيخ الطائفة الجمهورية أنّ هناك من ادعى بلوغ هذه المرتبة مثل الأستاذ محمد خير علي محيسي فجاء محمود محمد طه بقرار ينفي أن يصل أحد افراد الطائفة الجمهورية لمقام "الأصيل" وحصره على شخصه ليكون هو "الأصيل الواحد" أو "الوحيد"

محمد خير محيسي ترك الطائفة الجمهورية وانتقد افكار محمود محمد طه لاحقاً وله كتب في نقد الطائفة الجمهورية ومؤسسها محمود محمد طه منها "محمود محمد طه بين الأصالة والشك"، "ونقد بين الفكر والدين"، " القرآن هو هذا الوجود " و" الفكر بين الله والعبادة"

يرى محمد خير محيسي
Quote: أن ما ذهب إليه محمود حول آيات الأصول غير صحيح لأن ما اعتبره أصولاً هو عبارة عن فروع ، فالأصول لا يعتريها النسخ وهي الآيات التي تنص على أن القرآن الكريم غير متناه لأن كلمات الله لا تنفذ، وذلك هو الضمان الوحيد لاستمرار الاجتهاد في أي زمان وهو يرى أن ما يأتي به محمود هو اجتهاد يقبل الحكم بالخطأ أو الصواب لأنه لا يأتي من وحي من السموات ولكنه يأتي من وحي من الفكر



Post: #415
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 10:18 AM
Parent: #413

Quote: أن ما ذهب إليه محمود حول آيات الأصول غير صحيح لأن ما اعتبره أصولاً هو عبارة عن فروع ، فالأصول لا يعتريها النسخ وهي الآيات التي تنص على أن القرآن الكريم غير متناه لأن كلمات الله لا تنفذ، وذلك هو الضمان الوحيد لاستمرار الاجتهاد في أي زمان وهو يرى أن ما يأتي به محمود هو اجتهاد يقبل الحكم بالخطأ أو الصواب لأنه لا يأتي من وحي من السموات ولكنه يأتي من وحي من الفكر
شكرا عزيزنا فرانكلي, علي تعريفنا بالأستاذ محمد خير محيسي, في الحقيقة لم أسمع به من قبل, يا ريت لو تدونا معلومات أكثر عنه, وهل حدث صدام بينه والأستاذ محمود؟.... وبالنسبة لآيات الفروع والأصول, والإجتهادات الأخري للأستاذ, في رأي الشخصي ليست في مستوي عميق من الإجتهاد, بل يمكن دحضدها بكل سهولة, وأنا أتحدي الإخوة الجمهوريين, إن أرادوا النقاش في تفاصيلها الفقهية

Post: #414
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-30-2013, 10:16 AM
Parent: #409



Quote:

ما تتزاكي يا جمال, التجلِّي الرباني, هو آيات الله ودلائل وجوده (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّلْعَالَمِينَ), (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون), وهناك آيات صغري يراها الجميع, وأخري كبري لا يراها, إلا من أذن له الرحمن, كالتي رآها النبي ساعة المعراج (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَات رَبّه الْكُبْرَى)


غايتو يا ادروب اخوي

تحيرو الحيرة ذاتها..

يا خي انت والمحاورون الاخرون لمن دايرننا

ما نتذاكي، ولا نستخدم اكليشيهات الجمهوريين، ولا نتبع تكتيكات الجمهوريين ..

يعني عايزين ليكم جمهوريين بمواصفات معينة ولا ما كدي ؟

اعتقد انو من الافضل ان نتبادل القبول علي علاتنا دي واذا في تقارب يتم بالحوار حول هذه الاختلافات وليس بمحاولة نفيها...


نجي للدسم:

Quote: التجلِّي الرباني, هو آيات الله ودلائل وجوده (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّلْعَالَمِينَ), (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون), وهناك آيات صغري يراها الجميع, وأخري كبري لا يراها, إلا من أذن له الرحمن, كالتي رآها النبي ساعة المعراج (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَات رَبّه الْكُبْرَى)




معليش يا ادروب خدني علي قدر عقلي واشرح لي الحكايي دي بالتفصيل:

. كيف يكون التجلي الرباني هو ايات الله ودلائل وجوده؟

Quote: وأخري كبري لا يراها, إلا من أذن له الرحمن, كالتي رآها النبي ساعة المعراج (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَات رَبّه الْكُبْرَى)


علي العموم انا قبلان باقتباسك ده ، لكن برضوا اسمح لي استخدمه ضد بعض من كلامك السابق،،
في مداخلة سابقة يا ادروب انت قلت انو النبي فصل القرأن تفصيلا، اها اسمح لي اسألك هذا السؤال ، هل اخبرنا النبي الكريم ب ( ايات ربنا الكبري) ولا احتفظ بيها لنفسه؟

عشان انا برضوا باعتقد انو ذهابه للسماء لرؤية (ايات ربه الكبري) كان نتيجة للتقوي السابقة للنبوة، وليس لوسيلة النبوة نفسها.. ح اشرح ليك عبارتي دي بعد اسمع ردك..

لك مودتي

...

Post: #416
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-30-2013, 10:32 AM
Parent: #414

Quote:

الأخ المفكر العزيز / عاطف عمر ،

أولاً لك جزيل الشكر فأنت تستحق الإشادة على إثرائك هذا الخيط بحواراتك الحاذقة الذكية المدركة وعلى طول صبرك وروحك العالية وتحملك للآخرين

ثانياً وهو المهم الآن : أشك في أن من ذكرتهم مقارنة بالأستاذ محمود ، قد واجه مصيبة الموت مبتسماً ! ... أن تواجه الموت مبتسماً ! حالة خاصة جداً وخارقة ومُحيرة للطب النفسي وللأطباء النفسيين ! ولم تحدث في التاريخ !


تحياتي أخي عاطف ومحبتي الأبدية




الأخ / مأمون

تحية طيبة

اريد ان ازيد قليلا علي مداخلتك هذه بهذه المساهمة:

في فرق بين موقف الاستاذ / محمود ، وبين موقف الرئيس صدام حسين، والشيخ عبد القادر ود حبوبة، فصدام حسين دفعه موقفه الذي اتخذه في مواجهة العدو الي الاختباء من من مصير (الموت) ولولا الوشاية لكان في مأمن، اما الشيخ الجليل عبد القادر ود حبوبة، فقد تمت الوشاية به من قبل بعض اتباعه، اي تعرض للوشاية، وموقف الموت فرض عليه فرضا.. يعني ما كان في اي خيار اخر للرجلين ان ينفدا من الموت... يعني ميتين ميتين، عشان كده واجهوا الموت بشجاعة، ويمكننا ان نضيف اليهم اخرون، مثل (السيد/ هاشم العطا، عبد الخالق محجوب، الشفيع احمد الشيخ، وسلسلة طويلة من الابطال) لكن في حالة الاستاذ كان هناك خيار اخر يوفر فرصة ممتازة للرجل لينفد من الموت، وهو الاستتابة، .. هنا كان الموت اختيارا، وهناك فرضا... وده فرق شاسع.. بين كل هؤلاء وبينه، ففي موقف كهذا يخبرنا التريخ، ان من اتيحت لهم فرصة زي الاتيحت للأستاذ/ اختاروا الاستتابة..

مودتي


Post: #417
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-30-2013, 10:37 AM
Parent: #416

Quote: وبالنسبة لآيات الفروع والأصول, والإجتهادات الأخري للأستاذ, في رأي الشخصي ليست في مستوي عميق من الإجتهاد, بل يمكن دحضدها بكل سهولة, وأنا أتحدي الإخوة الجمهوريين, إن أرادوا النقاش في تفاصيلها الفقهية



العزيز ادروب

تحية طيبة

نحن في عرفنا ان مثل هذا التحدي هو حظ النفس، يعني دائما بيكون مرتبط بالانتصار لهوي النفس،،، لكن من باب عدم الهروب من المحاورة، ولنك لجأت لهذا الاسلوب كثيرا،، كان لابد من قبول التحدي..

انا قبلان التحدي معاك في اي مكان تراه مناسب لعرض (تحديك)
ولك مني التحية




Post: #421
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-30-2013, 02:39 PM
Parent: #416

Quote: اريد ان ازيد قليلا علي مداخلتك هذه بهذه المساهمة:

في فرق بين موقف الاستاذ / محمود ، وبين موقف الرئيس صدام حسين، والشيخ عبد القادر ود حبوبة، فصدام حسين دفعه موقفه الذي اتخذه في مواجهة العدو الي الاختباء من من مصير (الموت) ولولا الوشاية لكان في مأمن، اما الشيخ الجليل عبد القادر ود حبوبة، فقد تمت الوشاية به من قبل بعض اتباعه، اي تعرض للوشاية، وموقف الموت فرض عليه فرضا.. يعني ما كان في اي خيار اخر للرجلين ان ينفدا من الموت... يعني ميتين ميتين، عشان كده واجهوا الموت بشجاعة، ويمكننا ان نضيف اليهم اخرون، مثل (السيد/ هاشم العطا، عبد الخالق محجوب، الشفيع احمد الشيخ، وسلسلة طويلة من الابطال) لكن في حالة الاستاذ كان هناك خيار اخر يوفر فرصة ممتازة للرجل لينفد من الموت، وهو الاستتابة، .. هنا كان الموت اختيارا، وهناك فرضا... وده فرق شاسع.. بين كل هؤلاء وبينه، ففي موقف كهذا يخبرنا التريخ، ان من اتيحت لهم فرصة زي الاتيحت للأستاذ/ اختاروا الاستتابة..

مودتي


ألف شكر أستاذي جمال

تحياتي وخالص مودتي

Post: #418
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 11:28 AM
Parent: #414

Quote: في مداخلة سابقة يا ادروب انت قلت انو النبي فصل القرأن تفصيلا، اها اسمح لي اسألك هذا السؤال ، هل اخبرنا النبي الكريم ب ( ايات ربنا الكبري)
حبيبنا جمال إتفقنا أن المقصود بالتفصيل ليس مادة العلم وتعداد معلوماتها وحصرها, بحيث لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها, إن كان الأمر هكذا ماذا تبقي لنا من دور سوي الدرش والبلع, لا يا أخي, إنما المقصود أن بين لنا منهج الهدي والتقوي وأصول الدين والعبادات وحود الله والضروري من قواعد المعاملات, أما التفاصيل التي تكون نتيجة منطقية لازمة لإتباع منهج الهدي, أو التفاصيل التي تكون من آيات المتشابه والتي لا تخدم بالضرورة غرضاً إيمانياً, يكون ذكرها من باب التفصيل غير المفيد superfluous فالذي يهمني في الآية من سورة النجم أن أعرف أن النبي في معراجه قد رأي آيات الله كبري, أما ما هي هذه الآيات وما كيفيتها, في علم الله, فهي فضلا عن أنها من المتشابه, لا يفيدني الخوض إيمانيا, اللهم إلا من باب الفضول, وقد نهي الله نبيه عن ممارات الذين جادلوا في عدد أهل الكهف (فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً)


لك التقدير

Post: #419
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 11:34 AM
Parent: #418

Quote: نحن في عرفنا ان مثل هذا التحدي هو حظ النفس، يعني دائما بيكون مرتبط بالانتصار لهوي النفس،،، لكن من باب عدم الهروب من المحاورة، ولنك لجأت لهذا الاسلوب كثيرا،، كان لابد من قبول التحدي
أعوذ بالله من تزكية النفس, ولكن أقول بالتحدي يا جمال من منطلق أني متخصص في الفقه ودكتور في القانون

شايفك يا جمال واثق من نفسك جدا....

Post: #420
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: abdelwahab hijazi
Date: 03-30-2013, 01:05 PM
Parent: #419

.


الأخ أدروب والأخ الشامي
شكراً لكما على ما تفضلتم به. لكنو ما كان فايت علي طبعاً. بل أن ما قلته يا أدروب بشأن الانطلاق من التصوف هو عين ما عنيته أنا بمداخلتي. ولعلك تعلم أن مسألة الانسان الكامل نفسها ليست من ابتداع الجمهوريين. ولعلك تعلم كذلك أن الأمر لا يقتصر على موضوع الاصالة. فعند الصوفية أيضاً إنو الكون ده ما هملة فيهو أقطاب وأبدال ونقباء كما في مدحة البرعي الشهيرة. وعند الصوفية وغيرهم مسألة الترقي والمراقي بالانتخاب الرباني عبر الفضائل بالمحبة والصدق والإخلاص أكثر مما عند كثير من السلفية من اهتمام معلوم بالظاهر. وعندهم أن الله ينتخب من عباده الاولياء و... و...
ولا يغيب عن فطنتكما أن الجمهوريين قد استفادوا كثيراً من هذا الارث المحفوظ في صدور الكثيرين من أهل السودان. بل الظن عندي أنا أيضاً أن ألطف ما جاء به الجمهوريون كانت هذه الاشارات العطرة للمتصوفة وأهل العرفان.

مجادلتنا للجمهوريين هنا، حسب ظني، هو بافتراض أن ما يقولونه صحيح. وهو للكثيرين مجرد افتراض للمضي أكثر في عمق الفكرة لبيان غير المنطقي فيها/منها. ولهذا لم يكن مستساغاً لدي أن يكون الأمر وكأن الترقي لهذا المقام – إن وجد – مقصور على الجمهوريين. وإن كان – أقول وإن كان- ذلك هو فهمهم، طالما - مرة أخرى – أن أحد " المرشحين" له لديه بعض شك. ويمكن لأحدهم أن يمضي بهذا المنطق إلى حد السؤال : فيم كانت واقعة الجمل؟
يعني بوجه آخر الانتخاب ما عندو علاقة بي منو من جماعة منو. الموضوع أساسو الصدق والإخلاص. وبعداك : وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

ومن المنطقى أيضاً لدي أن يُطلب من الجمهوريين ألا يتسرب الشلك لديهم. وإلا فسيتسرب إلى قناعاتهم في كل ما جاء به. ولن يقف الحال عند حال أو مقال. والسؤال مرة أخرى أيضاً هو ماذا عن الآن؟
ماذا عن هذا الشك الآن بعد أن مضى محمود إلى حال سبيله؟
ألا يعني ذلك أي شيء للجمهوريين؟

وحتى لا تطيش سهامكما فأنا محب وله بحمد الله. ويفزعني (تقرأ يهجمي) ما هجم قيقراوي من قول تبارك شيخ الدين أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات!*

بالمناسبة أنا لم أقل أن عبد القادر الهدية جمهوري. ولكن قلت أن قوله يشبه قولهم. (خاصة فيما يتعلق بمسألة انتخاب السودان " سنسمه على الخرطوم" )... والحديث عن هذا يطول.


.

Post: #422
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-30-2013, 02:58 PM
Parent: #420

Quote: فعند الصوفية أيضاً إنو الكون ده ما هملة فيهو أقطاب وأبدال ونقباء كما في مدحة البرعي الشهيرة. وعند الصوفية وغيرهم مسألة الترقي والمراقي بالانتخاب الرباني عبر الفضائل بالمحبة والصدق والإخلاص أكثر مما عند كثير من السلفية من اهتمام معلوم بالظاهر. وعندهم أن الله ينتخب من عباده الاولياء و... و...
ولا يغيب عن فطنتكما أن الجمهوريين قد استفادوا كثيراً من هذا الارث المحفوظ في صدور الكثيرين من أهل السودان.
فعلا كما قلت يا أستاذ حجازي, إن كان سبب تعلُّق الجمهوريين بالأستاذ والفكرة الجمهورية, حبُّهم للحرية وتطلعهم للترقي والمراقي الربانية, فهي موجودة في إرثنا الصوفي, والأستاذ محمود نفسه, نهل منها, ومن أفكار شيخ الصوفية الأكبر محي الدين العربي, فضلا عن أفكار فلاسفة الشرق والغرب
Quote: ولهذا لم يكن مستساغاً لدي أن يكون الأمر وكأن الترقي لهذا المقام – إن وجد – مقصور على الجمهوريين
كلامك طبعا منطقي, بالذات بعد أن إعلان الأستاذ أنه الأصيل, ولا مجال للآخرين سوي البقاء في إطار التقليد, فمن المعقول والمستساغ, إنتهاج طريق التصوف, الذي يقودهم إلي نفس المبتغي في إطار التقليد النبوي
Quote: والسؤال مرة أخرى أيضاً هو ماذا عن الآن؟
ماذا عن هذا الشك الآن بعد أن مضى محمود إلى حال سبيله؟
ألا يعني ذلك أي شيء للجمهوريين؟
أسئلتك وجيهة يا أستاذ حجازي, أتمني من الإخوة الجمهوريين الإجابة عليها



لك الشكر والتقدير

Post: #423
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-30-2013, 03:58 PM
Parent: #422

كبر يا بن امي، سلام يا حبيبنا و علم الله سعدنا بطلتك .
تقول يا سيدي
Quote: الرسالة الثانية ليست هي كتاب منزل..و لم يدعي صاحبه (و انا زول قاعد اقرأ ساكت..يعني لست مريد و كده) ان هذا كتاب منزل..و فيه عملية وحي و تعقيدات كتيرة..و انما قال هي عملية احياء السنة ..سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم.

كدي يا ود النور اقرأ كلام الاستاذ ده :
Quote: ( إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها.. ذلك أنّها الدين لكونها دعوة لطريق محمد، كما هو مرادٌ من الله ومرضي، ونحن لا نجادل الناس إلاّ احتراماً لعقولهم، ريثما يعرفوها على حقيقتها، فيتركُوا الجدل، ويسلمُوا لها، فهي، هي أمر الله، وليست بنحت فكر، ولا بتوليد معاني، فهي ليست بفكرة شخص يناقشه فيها الناس، وإنّما هي دين الله، كما هو عنده، ولذلك فنحنُ نحيلُ النّاسَ على الطريق النبوي ليروا بأنفسِهم صحةَ ما ندعُو له، فهل ظلمناهم بدعوتهم لطريقة الطرق؟! )..

Quote: ( المسألة دي مش مسألة فكر، ولا مسألة تجديد.. مسألة أصيلة في آصل الأصول، وبل الحقيقة أنه دا مراد الله بالموضوع دا.. دا ما يرضي الله في الدين، أن ينشر على المستوى دا.. الكلام دا ما هو فكر، ولا هو قول بالرأي الفطير، ولا هو مجازفة بالرأي في غير علم.. دا أعلم العلوم، وآصل الأصول)..


Quote: (نحن نحب أن نكون واضح.. أنه هذه الدعوة هي الحق، وما بعدها إلا الباطل.. وهي الدين، ليس هناك في الأرض دين غيرها.. فمن كانت تهمه نفسه، يجب أن يلزم غرزها (ومن يرغبُ عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه).. ونحن نعيذ إخوانّا في كل الجهات أن يهون عليهم أمر أنفسهم، أو أن يهون عليهم أمر دينن)..
ده كلام الاستاذ و ده سبب نقاشنا كلو ....
بالنسبة للرق، كلامي كان واضح يا كبر، أنا ملتزم برأي العلماء لاني لست بعالم و إذا كلام الاستاذ وافق كلام العلماء ممن نأتمنهم على ديننا مافي مشكلة.

مشكلتنا مع الفكرة الجمهورية في مدى مشروعيتها أكتر مما في محتواها. الفكرة غيرت في الدين ( تشريعات، عبادات، معاملات ...) بدون ما يجيبو لينا دليل، و العكس تماما كل الدلائل الشرعية بتقول إنو مافي زول عندو حق تغيير أي شئ في الدين .

Post: #424
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Frankly
Date: 03-30-2013, 04:15 PM
Parent: #423


إهداء للجميع كتاب قيّم في دراسة نقدية لأفكار الطائفة الجمهورية

محمود محمد طه بين الشهادة والردة

لكاتبه د. إسماعيل صديق عثمان

Post: #425
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Frankly
Date: 03-30-2013, 04:23 PM
Parent: #424

وهنا كتاب فضيلة الشيخ عبد الجبار المبارك

الفكرة الجمهورية في الميزان

وهنا بوست قديم عن كتاب "دراسة في فكر مُرْتَـدِّ محمود محمد طه نبي السودان"

بقلم / عبد الله محمد سيد أحمد

دراسة في فكر مُرْتَـدِّ andgt; محمود محمد طه نبي السودان andlt;


Post: #427
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-30-2013, 04:34 PM
Parent: #423

حبيبنا مأمون، لعلك بخير ياخي
و لانك جاوبتني مباشرة، نكرمك بردود مفصلة، كل رد بمداخلة :
تقول يا سيدي :
Quote: إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟
لقد ذكرها يا أمين فقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :

( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء .. قالوا : ومن الغرباء يارسول الله ؟ قال : الذين يحيون سنتي بعد إندثارها )

أها سنتو دي يا أمين : ذكاتو ، المافيها ادخار لى بكرة - وصلاتو بى نفلها وقيام ليلها - وصيامو _ وكل ما كان عليه من فكر وذكر وسلوك مع الأحياء والأشياء
(الذين يحيون سنتي بعد إندثارها) ديل الغرباء اليوم، متفقين !!

أنا بقول انهم من يعمل عمل الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابو، دليلي ياهو ده : قال صلى الله عليه وسلم : " إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة " فقيل له : ما الواحدة ؟ قال : " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " . حديث حسن أخرجه الترمذي وغيره .

إنت دليلك شنو حديث الغرباء ده مقصود بيه الجمهوريين ؟!!!

هذا لا يمنع إنو المصطفي صلى الله عليه و سلم كان عندو عمل خاص بيه هو، ده حقو براو مافي زول مكلف بيه غيرو : الرسول صلى الله عليه و سلم كان يصوم صيام الوصل، هل ح تصومو صيام الوصل ؟! و كان في عصمتو أكتر من أربعة نساء في وقت واحد، فهل ده برضو داخل سنتو الدايرين تحيوها الان ؟!!
فيا مأمون يا عزيزي، " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " براها تبطل فهمكم لمقصد (سنتي) في الحديث و بالتالي انكم ما الغرباء البتكلم عنهم صلى الله عليه و سلم، الغرباء ديل اللي الرسول صلى الله عليه و سلم وصف عملهم ب( ما أنا عليه اليوم وأصحابي) فهل انتم علي ما هو عليه و أصحابة، اللهم لا !!!

ياخي انتو قلتو ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي) لا تصلح لانسانية القرن العشرين !!! تقول لي انكم المقصودين بحديث الغرباء ؟!!
نسأل الله لنا و لكم يا مأمون السلامة و الهداية .

Post: #455
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-31-2013, 05:59 PM
Parent: #427

الأخ الحبيب أمين ، لك ألف سلام وتحية تجدك في أحسن حال ،

أولاً شايفك إتغافلت أو تناسيت جوهر مداخلتي معاك وهو إقرارك بمشروعية ممارسة الرق و ( ملك اليمين ) وصلاحيتهما للزمن ! بقولك هذا :

كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!

وطبعاً ده يا أمين مربط الفرس والفرق بين ما كان من تشريع كان هو مفصلاً وملائماً لتلك المجتمعات في القرن السابع ، وماتلته من قرون .. مع العلم بأنه كان تنزلاً عن تشريع أرفع منه بما لايقاس ، ذلك الذي كان عليه الحبيب المصطفى ، والذي كان ينم على حالة قلبه والعمل في مستوى طاقته وعمله في خاصة نفسه ، وعلى مستوى آيات الأصول ودين المسؤولية والحرية الفردية ، والعبودية لله وحده ( ألا لله الدين الخالص ) . ذلك هو التشريع الأرفع الذي كان عليه النبي صلوات الله عليه وسلامه ، والذي هو سنته التي قال عنها :

( الذين يحيون سنتي بعد اندثارها ) التي وردت في حديث الغرباء ! وهمو الذين نرجو رجاءً لاريب فيه ، أن يكونوا هم الجمهوريين الذين ديدنهم وأس دعوتهم هو بعث تعاليم الدين على مستوى قامة النبي الكريم وعمله في خاصة نفسه .. وليس أى أحدٍ أو ملة سواهم من العالمين ! .. وبما أنك قد طلبت مي الدليل ، فالدليل هو : ( بعد اندثارها ) .. ركز معاي أخي أمين في هذه العبارة ( بعد اندثارها ) ... فالذي اندثر من الدين ليس الشريعة ، ولا تعاليم الدين على مستوى الناس فيما دونه ،، وما أكثر المسلمين اليوم على نطاق العالم ، إلى درجة يكاد يكونوا فيها أكثر تعداداً من سكان كل أهل الأرض .. ولكن أنظر إلى حالهم الذي قال عنه النبي الكريم نفسه في نذارته تلك :
( تتكالب عليكم الأمم كتكالب الأكلة على قصعتها .. قالوا أومن قلة فينا يومئذٍ يا رسول الله ؟! قال لا ، بل أنت حينئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، لا يُبالي الله بكم ) ... وكما ترى أمامك الحشود الإسلامية التي تنؤ عن حملها البلدان والأمكنة ! و اكتظاظ المساجد والساحات بهم على شتى بقاع الأرض ! و لقرون طويلة وعلى مر الدهور ، ومنذ آلاف السنين ! ولكن بلا أى جدوى ! وبلا أى أثر ملموس على حياة هذه البشرية ، ولا أى بصمة على مستويات الإنجاز البشري ! أو التطور أو الإرتقاء والرخاء والنماء ! .... أمة انهارت تماماُ وعفا عليها الزمن ! والدليل لايخفى على أحد ! ... ولم تندثر تعاليمها على مستوى الشريعة الإسلامية وما أكثر ممارسيها اليوم ! بل وما أكثر مُدعي ممارستها اليوم !
ولكن الذي اندثرت يا أمين هو ما كان عليه النبي الكريم المعصوم ، عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ! وماكانت بطريقته المثلى من أعمال سامقة عظيمة ، ومن سلوك قويم ومفاهيم رفيعة !... الذي سوف يبعث يا أمين هو الدين على مستوى عمل النبي في خاصة نفسه .. وهو ( السنة بمفهومها اليوم ) وهي شريعة وزيادة .. وهذا هو دليلي على صحة دعوانا عزيزي أمين .........
أما قوله الكريم ( ما أنا عليه وأصحابي ) تعني في تقديري : أن العبارة الأخيرة تقود إلى الأولى ! .... بمعنى أن تجويد العمل على مستوى الشريعة حتماً يقودك للحقيقة ، اللهي سنة النبي ( أي عملو في خاصة نفسو ) ،،، الذي ارتفعت قامة الإنسانية اليوم إلى مستوى يخولها أن تنهل منه ... وعلى مبدأ الإستطاعة ، فقد وجبت .. وكلما استطعنا شيئاً فقد وجب .. هكذ تعلمنا الفكرة .

وربنا يقدرنا على المواصلة فيما تبقى من نقاط

تحياتي مطر

Post: #426
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-30-2013, 04:24 PM
Parent: #422

الإخوة المتحاورون
السلام عليكم،
بالطبع مؤسف غياب الأخ الأبوابي!
وكنت عازماً على قراءة البوست كله من ألفه إلى يائه،
حتى أستطيع الإسهام في هذه الحوارات الذّكية والزّكية،
بعد انسحاب الأبوابي تناقص عزمي!
في هذه المداخلة أعلق على بعض ما أورده الأخ مأمون،
في سجاله المهذب مع الأخ عاطف عمر، حيث قال :
Quote: ثانياً وهو المهم الآن : أشك في أن من ذكرتهم مقارنة بالأستاذ محمود ،
قد واجه مصيبة الموت مبتسماً ! ... أن تواجه الموت مبتسماً ! حالة خاصة جداً
وخارقة ومُحيرة للطب النفسي وللأطباء النفسيين ! ولم تحدث في التاريخ !

فقط خطر لي واحد من المعاصرين الذين واجهوا الموت بصدرٍ مفتوح،
وبابتسامة مضيئة مشهورة: سيد قطب!
وصورته مبتسماً وهو يتوجه إلى ساحة التنفيذ، رصدتها كاميرات ذلك الزمان،
عام 1966م، وهي متاحة لمن شاء!
ومودتي!

Post: #428
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-30-2013, 04:49 PM
Parent: #426

مواصلة مع أستاذ مأمون

نجي لتفسيرك ل (: ما أنا عليه وأصحابي )

تقول يا سيدي :
Quote:
( ما أنا عليه ) عزيزي أمين ، هو السنة المطلوبة اليوم والتي كان قد ندب عليها الناس فيما قبل .. ولكنها اليوم واجب حتمي للإرتقاء بهذه البشرية .. مع ملاحظة هامة كا يمكن أن تأتي العبارة من النبي الكريم غير كده ، كأن تكون شاملة ! ولكنه قال : ( ما أنا عليه ) ثم قال ( وأصحابي ) .
ياخي الرسول صلى الله عليه و سلم قال ( ما أنا عليه وأصحابي ) في وصفو للفرقة الناجية .... "لكن" بتاعتك دي جبتها من وين ؟!

انتو يا مأمون بتعرفو (الواجب الحتمي للإرتقاء بهذه البشرية) أحسن من رسول الله ؟!! مالو ما قال كلامك ده ؟!!

الرسول صلى الله عليه و سلم يقول كلام أوضح من الشمس في رابعة النهار ... الداير ينجو يتبع ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) ... الجمهوريين - في سبيل إثبات صحة الفكرة و نسبها لرسول الله يجيبو ليك كلام الرسول و يقولو ليك لكن، و بعداك يجيبو ليك كلام الفكرة اللي هي معاكسة تماما لكلامه صلى الله عليه و سلم !!

تبقى يا أستاذ مأمون ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) فقط هي ما قال رسول الله و أي كلام بعد داك زي كلامك(الواجب الحتمي للإرتقاء بهذه البشرية) ده كلامكم انتو، رسول الله صلى الله عليه و سلم ما عندو بيه علاقة !!

Post: #429
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-30-2013, 05:13 PM
Parent: #428

سلام يا صلاح و أن تأت متاخرا خير من ألا تأتي (:
Quote: فقط خطر لي واحد من المعاصرين الذين واجهوا الموت بصدرٍ مفتوح،
وبابتسامة مضيئة مشهورة: سيد قطب!
وصورته مبتسماً وهو يتوجه إلى ساحة التنفيذ، رصدتها كاميرات ذلك الزمان،
عام 1966م، وهي متاحة لمن شاء!
ومودتي!
حبيبنا عاطف جاب أمثلة لناس ثبتو أمام المشانق (ود حبوبة و صدام ) لكن حبيبنا المنصوري علق ليه بكلام منطقي حين قال :
Quote: في فرق بين موقف الاستاذ / محمود ، وبين موقف الرئيس صدام حسين، والشيخ عبد القادر ود حبوبة، فصدام حسين دفعه موقفه الذي اتخذه في مواجهة العدو الي الاختباء من من مصير (الموت) ولولا الوشاية لكان في مأمن، اما الشيخ الجليل عبد القادر ود حبوبة، فقد تمت الوشاية به من قبل بعض اتباعه، اي تعرض للوشاية، وموقف الموت فرض عليه فرضا.. يعني ما كان في اي خيار اخر للرجلين ان ينفدا من الموت... يعني ميتين ميتين، عشان كده واجهوا الموت بشجاعة، ويمكننا ان نضيف اليهم اخرون، مثل (السيد/ هاشم العطا، عبد الخالق محجوب، الشفيع احمد الشيخ، وسلسلة طويلة من الابطال) لكن في حالة الاستاذ كان هناك خيار اخر يوفر فرصة ممتازة للرجل لينفد من الموت، وهو الاستتابة، .. هنا كان الموت اختيارا، وهناك فرضا... وده فرق شاسع.. بين كل هؤلاء وبينه، ففي موقف كهذا يخبرنا التريخ، ان من اتيحت لهم فرصة زي الاتيحت للأستاذ/ اختاروا الاستتابة..
و الفكرة إنو الاستاذ كان عندو خيار، لكن صدام و ود حبوبة ما كان عندهم خيار، و ده كلام سليم. و رغم اني ما شايف إنو في علاقة بين ثبات الاستاذ علي موقفو و فكرتو و بين كونها حق ولا باطل. لكن في الذاكرة زول سوداني، رفض إنو يوشي بزملانو و فضل الموت واقفا، اسمو محمد أحمد الزين و كان رائد مشارك في انقلاب 19 يوليو 1971 و دي صورتو ( علي الشمال ):

الزول ده كان كل المطلوب منو يوشي باسماء زملانو الشاركو في الانقلاب.... و لا كان في تلفزيون ح ينقل محاكمتو ... و لا كان عندو مريدين و لا تلاميذ و تابعين ما ح يقدر يرفع وشو تاني قدامهم، أسماء زملانو في ورقة صغيرة في غرفة صغيرة و يرجع يبيت في بيتو، الزول ده فضل الموت علي القصة دي ... نسأل الله أن يكون في أعالي الجنان ... والله دي رجالة فاتت حد الرجالة ذاتها .... و ده الزول المحجوب شريف قال فيه :
ما شفتي ود الزين الكان وحيد امو
وماليها كان العين
قالولو ناسك كم ورينا ناسك وين؟ ورينا شان تسلم
العودو خاتي الشق
ما قال وحاتك طق تب ما وقف بين بين لي موتو يتقدم
انا ما بجيب الشين
انا ما بجيب الشين
انا لو سقوني الدم..

ال bottom line إنو مواجهة الأستاذ للموت ما عندها علاقة بصحة ما جاء به !!

-------------

الصورة و المعلومات من بوست لحبيبنا سيف اليزل

Post: #430
Title: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-30-2013, 05:26 PM
Parent: #429

سلام للجميع ولك يا عزيزي أمين
ونسيت أن أشكرك على كتابة الرقم الصحيح لأخينا محمد علي طه الملك، والحمد لله اتصلت به.
كنت قد سألتني هذا السؤال:
Quote: 2- هل تعتقد أن الحدود (الجلد، القطع من خلاف، الرجم ...الخ ) مناسبة لانسانية القرن العشرين ؟
إذا كانت الاجابة بلا ... ما هو موقفك من تثبيت الاستاذ و تأييده لها في الرسالة الثانية ؟

وكان ردي هكذا:

Quote: أنا أرى أن الحدود مناسبة في حالة أن يتم تطبيقها في إطار تطبيق الرسالة الثانية في الأرض. الفكرة الجمهورية تقول أن الرسالة الثانية سيطبقها المسيح المحمدي في ساعة التعمير. كتب الأستاذ محمود عن الساعة ما يلي: ((والساعة ساعتان: ساعة التعمير، وساعة التخريب .. فأما ساعة التعمير فهي لحظة مجيء المسيح ليرد الأشياء إلى ربها، حسا ومعنى، وليملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا .. ويومئذ يظهر الإسلام على جميع الأديان .. ويتحقق موعود الله: (هو الذي أرسل رسوله، بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله .. وكفى بالله شهيدا) .. ويتأذن الله بالتطبيق، كما تأذن بالإنزال .. وذلك فيما يتعلق بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا ..) وهذه هي ساعة التجلي الكمالي .. وأما ساعة التخريب فهي لحظة مجيء المسيح، للمرة الثانية، ليرد الأشياء إلى الله حسا، وقد أبطأ المعنى .. وذلك: (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب .. كما بدأنا أول خلق نعيده .. وعدا علينا .. إنا كنا فاعلين) ..)) انتهى.

ولذلك عندما قام النميري زورا وكذبا بادعاء تطبيق الحدود نهض له الأستاذ محمود وأطلق على تلك القوانين إسم "قوانين سبتمبر" وطالب بإلغائها لأنها تشوِّه الإسلام وتنفر عنه، وأبان أن النميري لم يطبقها إلا كوسيلة لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله.


ثم عدت أنت وقلت:
Quote: سؤالي يا دكتور كان عن رأيك الان ... هسي دي ... ما لمن تطبق الرسالة الثانية .... في رأيك هل تلائم الحدود من جلد و رجم و قطع من خلاف ...الخ إنسانية الناس الان ولا مفروض تطور لانها ما مناسبة ... أرجو و اتمنى إجابة مباشرة .

طيب، أحاول أن أكون أكثر وضوحا ومباشرة. أي تطبيق لهذه العقوبات من جلد ورجم وقطع وقطع من خلاف، في ظروفنا هذه الحاضرة، مرفوض بالنسبة لي، وهو في نظري يشوِّه الإسلام وينفِّر عنه، ويقيني أن أي محاولة مثل هذه ستنتهي إلى فشل ذريع. طيب، ماذا أقصد بـ "ظروفنا هذه الحاضرة"؟ أقصد حال المسلمين من التخلف والبعد عن أصول دينهم كما قد فهمته أنا من طرح الأستاذ محمود محمد طه.
طيب يا أمين، دعنا نتبادل دور توجيه الأسئلة، وأرجو أن تجيبني برضو إجابات مباشرة [الأسئلة موجهة لكل من يرى رأيك]:
أنت، كما فهمت من اتجاهك، لا ترى مانعا أن يقوم المسلمون بتطبيق عقوبات الجلد والقطع من خلاف والرجم والقطع، بدون "إعمال العقل"، وإنما إتباع للأوامر والأحكام المعروفة في الشريعة.
الأسئلة هي:
تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف، وحالات القصاص كما في "العين بالعين والسن بالسن" هل يكون باستخدام تخدير؟
في حالة الإجابة بنعم: هل هذا إعمال عقل أم لا؟


ياسر

Post: #431
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: أمين محمد سليمان
Date: 03-30-2013, 06:04 PM
Parent: #430

سلام يا دكتور و ياخي ربنا يجزيك خير على ردودك المباشرة ... و دي أهم حاجة بتخلي النقاش يمشي لقدام،
تقول يا سيدي :
Quote: طيب، أحاول أن أكون أكثر وضوحا ومباشرة. أي تطبيق لهذه العقوبات من جلد ورجم وقطع وقطع من خلاف، في ظروفنا هذه الحاضرة، مرفوض بالنسبة لي، وهو في نظري يشوِّه الإسلام وينفِّر عنه، ويقيني أن أي محاولة مثل هذه ستنتهي إلى فشل ذريع. طيب، ماذا أقصد بـ "ظروفنا هذه الحاضرة"؟ أقصد حال المسلمين من التخلف والبعد عن أصول دينهم كما قد فهمته أنا من طرح الأستاذ محمود محمد طه.
كلامك ده بوضوح بناقض كلام الأستاذ (إنّ الفكرة الجمهورية ليست فكرة يمكن أن يُؤخَذَ ويُردّ فيها) (دا ما هو فكر، ولا هو قول بالرأي الفطير، ولا هو مجازفة بالرأي في غير علم.. دا أعلم العلوم، وآصل الأصول) (نحن نحب أن نكون واضح.. أنه هذه الدعوة هي الحق، وما بعدها إلا الباطل.. وهي الدين، ليس هناك في الأرض دين غيرها.. فمن كانت تهمه نفسه، يجب أن يلزم غرزها) !!!

إنت متبع الاستاذ و فكرتو و هو أثبت هذه الحدود و قال تطبق، إنت (أعملت عقلك) و وصلت لكلام مخالف لكلام الاستاذ ... و ده بالظبط العملو الاستاذ للرسول صلى الله عليه و سلم ... قال إنو متابعو، و ( أعمل عقلو ) و وصل لنتيجة مخالفة لما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابو ... يعني إنت عملت مع الاستاذ نفس ما عمل الأستاذ مع رسول الله و بالتالي ما توصلت ليهو مخالف لكلام أستاذك ... تماما مثل ما توصل له الأستاذ مخالف لكلام رسول الله !!!

اعمال العقل فيما فيه نص واضح يورد الناس المهالك ... نسأل الله أن يقينا و اياك شر المهالك يا دكتور .

تسأل يا سيدي :
Quote: تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف، وحالات القصاص كما في "العين بالعين والسن بالسن" هل يكون باستخدام تخدير؟
في حالة الإجابة بنعم: هل هذا إعمال عقل أم لا؟
في رأي - و رأي ده ما مزاجي و اعمال عقلي انما المقصود في علمي - لا يستعمل التخدير، قلعت لزول عينو بلا تخدير يقلعو ليك عينك بلا تخدير .

Post: #433
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: Amir Omer
Date: 03-30-2013, 06:57 PM
Parent: #431

تحياتي الأخ الكريم المنصوري
Quote: لكن في حالة الاستاذ كان هناك خيار اخر يوفر فرصة ممتازة للرجل لينفد من الموت، وهو الاستتابة،

لا أخالك تجهل مصير تاج الدين عبدالرازق الحسن، وعبداللطيف عمر حسب الرسول ، وخالد بابكرة حمزة ، ومحمد سالم بعشر بعد أن تراجعوا عن الفكرة الجمهوريْة وأعلنوا توبتهم عنها وعن زعيمها أمام الملأ!

هل كنت سترضى أن يفعل الأستاذ محمود محمد طه مثلهم؟ وماذا كان سيكون موقفك أنت - كجمهوري - منه لو فعل نفس فعلهم؟!

الإجابة على هذه الإسئلة ستجعلك ترى الوضع على حقيقته وهو أنّ الأستاذ محمود محمد طه لا يختلف عن صدّام حسين، وبابكر النور، وود حبوبة في مواجهتهم للموت لأنه مثلهم لم يكن أمامه سوى خيارٌ واحدٌ وهو الموت ، فالخيار الثاني يعني له أن يعيش سخرياً وذليلاً بين الناس لا يستطيع أن ينظر لأحد في عينه ، وهذا ما لن يرضاه الأستاذ لـ(نفسه) التي كانت هي الغاية التي عاش من أجلها ومات لأجلها!! وهذا ليس حديثي أنا بل هذا هو ما قاله الأستاذ نفسه وهو يحكي عن مراحل سيره نحو الأصالة في كتاب "تجديد الدعوة إلى طريق محمد" ص-55:
Quote: ولقد شعرت حين استقر بي المقام في السجن أني قد جئت على قدر من ربي!! فخلوت اليه حتى إذا ما انصرم العامان وخرجت. شعرت باني أعلم بعض ماأريد! ثم لم البث وأنا في طريقي الى رفاعة ان أحسست بأن على ان اعتكف مرة أخرى لاستيفاء ما قد بدأ!! وكذلك فعلت فهل حسبي إبتغاء المعرفة!؟ لا والله !! ولا كرامة.وانما حسبي العمل لغاية هي اشرف من المعرفة!؟ غاية ما المعرفة الا وسيلة اليها! تلك الغاية هي نفسي التي فقدتها بين ركام الأوهام والأباطيل. فان على أن أجدها! وأريد أن أنشرها!؟ وأريد أن أكون في سلام معها قبل أن ادعو غيري الى الإسلام ذلك أمرلا معدي عنه فان فاقد الشيء لا يعطيه!؟ فهل تريدون أن تعلمو أين أنا من ذلكم الآن؟! إذن فاعلموا أني قد أشرفت على تلك الغاية ويوشك أن يستقيم لي أمري على خير ما أحب

Post: #434
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-30-2013, 09:39 PM
Parent: #433

احبائي
اخواني
زملائي

قرأت ما خطته ايديكم الطاهرة كلمة كلمة

ونيابة عن آل الوراق
اقدر كثيراً، واشكر لكم دعمكم ومساندتكم ودعاؤكم
وجزاكم الله عنا كل خير
ولا اراكم مكروه في من تحبونه

وتقبلوا خالص تحاياي فرداً فرداً

Post: #435
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-31-2013, 03:55 AM
Parent: #434

الأخ الشفيع أجدد لك التعازي!


أمين:
Quote: ال bottom line إنو مواجهة الأستاذ للموت ما عندها علاقة بصحة ما جاء به !!

فعلاً يا دكتور!
فتبقى الحقيقة أن مصداقية الفكر تعود إلى اتّساقه مع المنطلقات التي انطلق منها!
أما شهادة صاحبه في سبيله فقد تكون خياراً واقعيّاً فرض نفسه،
عليه فأدرك أن الأمر قد صار أمر رجولةٍ محضة!

Post: #436
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: جمال المنصوري
Date: 03-31-2013, 04:02 AM
Parent: #434


Quote:

لا أخالك تجهل مصير تاج الدين عبدالرازق الحسن، وعبداللطيف عمر حسب الرسول ، وخالد بابكرة حمزة ، ومحمد سالم بعشر بعد أن تراجعوا عن الفكرة الجمهوريْة وأعلنوا توبتهم عنها وعن زعيمها أمام الملأ!

هل كنت سترضى أن يفعل الأستاذ محمود محمد طه مثلهم؟ وماذا كان سيكون موقفك أنت - كجمهوري - منه لو فعل نفس فعلهم؟!



اخونا الكريم / Amir Omer
اولا اسمح لي ان اهديك سلامي
ومن ثم..

من ذكرتهم انت هم من ضمن من يذكر التاريخ انه اتيح لهم هذا الخيار فاختاروا الخيار الافضل بالنسبة لهم..

يا سيدي الكريم، ولم افترض
Quote: هل كنت سترضى أن يفعل الأستاذ محمود محمد طه مثلهم؟ وماذا كان سيكون موقفك أنت - كجمهوري - منه لو فعل نفس فعلهم؟!


الواقع الماثل امامنا لا يدع مجالا للأفتراض، المعلوم ان الاستاذ / محمود اختار الموقف الذي رأي انه يرضي ربه، والموقف الذي ارضاه وارضاني..

مع خالص مودتي



Post: #437
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: جمال المنصوري
Date: 03-31-2013, 04:21 AM
Parent: #436


Quote:

حبيبنا جمال إتفقنا أن المقصود بالتفصيل ليس مادة العلم وتعداد معلوماتها وحصرها, بحيث لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها, إن كان الأمر هكذا ماذا تبقي لنا من دور سوي الدرش والبلع, لا يا أخي, إنما المقصود أن بين لنا منهج الهدي والتقوي وأصول الدين والعبادات وحود الله والضروري من قواعد المعاملات, أما التفاصيل التي تكون نتيجة منطقية لازمة لإتباع منهج الهدي, أو التفاصيل التي تكون من آيات المتشابه والتي لا تخدم بالضرورة غرضاً إيمانياً, يكون ذكرها من باب التفصيل غير المفيد superfluous فالذي يهمني في الآية من سورة النجم أن أعرف أن النبي في معراجه قد رأي آيات الله كبري, أما ما هي هذه الآيات وما كيفيتها, في علم الله, فهي فضلا عن أنها من المتشابه, لا يفيدني الخوض إيمانيا, اللهم إلا من باب الفضول, وقد نهي الله نبيه عن ممارات الذين جادلوا في عدد أهل الكهف (فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً)



اخونا ادروب

تحيات زاكيات

شخصيا لم اتفق معك علي ما ورد في هذه المداخلة، خلافي الاساسي معك ان القرأن لم يغادر كبيرة ولا صغيرة الا احصاها، وفيه خبر ما قبلنا، ونبأ ما بعدنا، ولكن النبي الكريم امر بان يخاطب الناس علي قدر عقولهم(طاقتهم) ولولا انه خوفي من ان يمتد عدم اعتدادك بالاحاديث الي ما بعد الصحيحين لأوردت لك من الاحاديث الشيء الكثير.. فعلي سبيل المثال لا الحصر، تمعن معي في هذا الحديث:
(حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا ) الرقم في صحيح البخاري هو (20)

في الحديث اشارتان مهمتان جدا جدا:
- تعذر الصحابة بعدم مقدرتهم بقولهم ( قالوا إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر)
- ان النبي عليه السلام ، وهو لا ينطق عن الهوي، ان ما يقولون به سبب واه، وأنما السبب انه اتقي الله حق تقاته، لذا فقد غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر، وقد عبر عن ذلك بالغضب والقول...

يا ادروب المسلمون علي وجه الخصوص، وبقية العوالم من البشر علي العموم، يتناسون شيئا مهما جدا، وهو ان النبي عليه افضل الصلاة والسلام، انقطع في عبادة مستمرة، وتكبد العناء والمعاناة لمدة 15 سنة في فيافي مكة، وغار حراء، حتي اتته النبوة.. 15 سنة من عمره، مع العلم ان دعوته للأسلام تزيد فقط علي سنين الانقطاع بثمانية سنين، يعني بحساب اخر من 38 سنة من عمره البالغ 63 سنة 15 سنة عبادة، وعلي ملة من، علي ملة ابراهيم، يجوا الناس بكل بساطة يقولوا ليك في فرق بين النبي والاخرين، النبي عليه السلام لم يكن راقدا علي فراشه حين اتاه جبريل عليه السلام، بل كان منقطعا عن الاهل والولد في خلوة في جوف الجبل في كهف لو دعيت اليه نهار لتراه فقط لفررت منه رعبا، دعك من ان تكون به ليلا.. (اتقي الله حق تقاته) لذا كان (اعلمنا بالله) ارتباط مباشر بالعلم المطلوب دينيا، وهوالعلم بالله من الله ... فزي ما قال ليك اخونا وصديقنا (الابوابي) العلوم الدنيوية الاخري مبزولة بغير طريق التقوي، بل ان سادتها هم من غير المسلمين.. اي الذين في نظرنا هم علي باطل..

مودتي


Post: #438
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: جمال المنصوري
Date: 03-31-2013, 04:26 AM
Parent: #437




Quote: شايفك يا جمال واثق من نفسك جدا....


يا صديقي ادروب..

بل هي ثقتي في الله اولا واخيرا..
ومن ثم لا اهتم كثيرا ان كان محاوري شيخا للأزهر ام بابا الفاتيكان.......

مع خالص التحية


Post: #439
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: جمال المنصوري
Date: 03-31-2013, 04:52 AM
Parent: #438



Quote: الإجابة على هذه الإسئلة ستجعلك ترى الوضع على حقيقته وهو أنّ الأستاذ محمود محمد طه لا يختلف عن صدّام حسين، وبابكر النور، وود حبوبة في مواجهتهم للموت لأنه مثلهم لم يكن أمامه سوى خيارٌ واحدٌ وهو الموت ، فالخيار الثاني يعني له أن يعيش سخرياً وذليلاً بين الناس لا يستطيع أن ينظر لأحد في عينه ، وهذا ما لن يرضاه الأستاذ لـ(نفسه)


اخونا الكريم / Amir Omer
تحية طيبة

اجيك مرة اخري..

يا امير في فرق، وفرق كبير جدا...

الفرق هو في جوهر الفكرة نفسها، ما ذركتهم انتتحكمهم فلسفة تختلف عن فلسفة الاستاذ/ صدام حسين لم يواجه الموت بناءا علي فكرته، انما بناءا علي اعماله، يعني صدام حسين لم يكن يدعو (لله) سبحانه وتعالي انما كان يدعوا لنهج معين في الحكم، بعيدا عن الدين، وكذلك بابكر النور، الوحيد الذي يشترك في النضال لأعلاء كلمة الله، هو الشيخ عبد القادر ود حبوبة، برغم اختلاف الوسائل، ولكن الحيثيات التي حوكم بها الشيخ عبد القادر ود حبوبة لم تكن فكرية، يعني الانجليز لم يحاكموا الشيخ عبد القادر ود حبوبة بالردة، ولم يمنح خيارا اخر غير الموت وهو يعلم ذلك جيدا.. يعني ميت ميت,, اما الاستاذ / محود فقد حوكم بتهمة الردة، ومنح فرصة للتراجع عن افكاره،،زنطق الشهادتين،، فدي كانت مهرب جيد جدا،، بل ممتاز، وكان ممكن يجد من الاشادة الشيء الكثير، بل ربما نال منصبا دنيويا هاما.... والاهم من هذا وذاك ان موقفه هذا يتسق مع فكرته الاساسية: إيجاد الفرد البشري الحر " الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول ، ويتحمل عاقبة فعله وقوله) وفي رواية اخري( ثم لا يكون قوله وعمله الا برا بالاحياء والاشياء) او كما قال.
فكرتي العاوز اوصلها ليك انو في فرق بين الرضا بالموت فرضا، و الرضا بالموت في سبيل الله اختيارا..

مودتي


Post: #440
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: عاطف عمر
Date: 03-31-2013, 05:55 AM
Parent: #439

تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر
Quote: طيب، أحاول أن أكون أكثر وضوحا ومباشرة. أي تطبيق لهذه العقوبات من جلد ورجم وقطع وقطع من خلاف، في ظروفنا هذه الحاضرة، مرفوض بالنسبة لي، وهو في نظري يشوِّه الإسلام وينفِّر عنه، ويقيني أن أي محاولة مثل هذه ستنتهي إلى فشل ذريع. طيب، ماذا أقصد بـ "ظروفنا هذه الحاضرة"؟ أقصد حال المسلمين من التخلف والبعد عن أصول دينهم كما قد فهمته أنا من طرح الأستاذ محمود محمد طه.


أنا سعيد جداً للروح الجديدة المتمثلة في تحديد المواقف والآراء بمثل هذا الوضوح

Post: #441
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: Amir Omer
Date: 03-31-2013, 07:24 AM
Parent: #440

أخونا الكريم المنصوري سلامات
Quote: الواقع الماثل امامنا لا يدع مجالا للأفتراض، المعلوم ان الاستاذ / محمود اختار الموقف الذي رأي انه يرضي ربه، والموقف الذي ارضاه وارضاني..

الواقع الماثل أمامنا هو ما قاله الأستاذ عن نفسه وليس ما نظنه أنا وأنت به!!
الأستاذ قال بكل وضوح:
Quote: فهل حسبي إبتغاء المعرفة!؟ لا والله !! ولا كرامة.وانما حسبي العمل لغاية هي اشرف من المعرفة!؟ غاية ما المعرفة الا وسيلة اليها! تلك الغاية هي نفسي

هل تعلم ما بنفسه أكثر منه؟؟
الرجل قال: "غايتي هي نفسي" وانت تقول غايته "أنه يرضي ربه" ..!
كلامك دا ممكن يكون صحيح في حالة واحدة فقط وهي أن يكون الأستاذ محمود محمد طه هو الله (ربه)!! (تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً)

Post: #442
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: جمال المنصوري
Date: 03-31-2013, 07:32 AM
Parent: #441



Quote: فعلاً يا دكتور!
فتبقى الحقيقة أن مصداقية الفكر تعود إلى اتّساقه مع المنطلقات التي انطلق منها!
أما شهادة صاحبه في سبيله فقد تكون خياراً واقعيّاً فرض نفسه،
عليه فأدرك أن الأمر قد صار أمر رجولةٍ محضة!

اخونا العزيز / صلاح عباس فقير

تحية طيبة

المسألة ليست مسألة رجولة او فحولة، كما يعتقد الاخرون، ما فعله هو قمة الاتساق مع المنطلقات التي انطلق منها، فالاستاذ / كرس فكرته ودعوته للدعوة الي الله عن طريق محمد، وهذا الطريق مليء بالابتلاءات والامتحانات، وقد لخصها لنا المصطفي عليه السلام في مقولته هذه( والله يا عماه لو وضعوا الشمس بيميني والقمر عن شمالي علي ان اترك هذا الامر ما تركته) او كما قال..
وهاهو الاستاذ يمضي علي نفس الدرب، ولو استمعت الي تسجيلاته المبثوثة في موقع الفكرة الجمهورية، لسمعته يدعوا الي عبودية مطلقة لله سبحانه وتعالي، او بالحرف ( خلوا الله يمتحنكم ما تمتحنوه) ويتسق مع الاية الكريمة:
{أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} (البقرة:214).

الشجاعة علة تصاحبها قوة الشكيمة سلبا او ايجابا، وهو ما عبرت عنه انت بانه رجولة محضة.. وهذا ما قام به الأخرون..
اما في حالة الاستاذ / محمود فهي مسألأة رضا بالله وليست شجاعة، لذا تم التعبير عنها بابتسامة لطيفة
عرفت الفرق شنو؟

مع خالص الود والتقدير

Post: #443
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: جمال المنصوري
Date: 03-31-2013, 07:52 AM
Parent: #442



Quote:

فهل حسبي إبتغاء المعرفة!؟ لا والله !! ولا كرامة.وانما حسبي العمل لغاية هي اشرف من المعرفة!؟ غاية ما المعرفة الا وسيلة اليها! تلك الغاية هي نفسي

اخونا امير عمر

تحية طيبة

لم ازعم ولا اجرؤ علي الزعم بأني اعرف منه بنفسه، ولكني ازعم واجرؤ علي الزعم بانني اعرفه وافهمه اكثر عنك ..
وهنا يحضرني سؤالا: الم تقرأ عنه ما هي نفسه التي يبحث عنها؟..

ان لم تكن فاليك السياق كاملا حتي تعرف ماهي نفسه التي يتحدث عنها، وفي اي اطار:

Quote: ولقد شعرت حين استقر بي المقام في السجن أني قد جئت على قدر من ربي!! فخلوت اليه حتى إذا ما انصرم العامان وخرجت. شعرت باني أعلم بعض ماأريد! ثم لم البث وأنا في طريقي الى (رفاعة)ان أحسست بأن على ان اعتكفت مرة أخرى لاستيفاء ما قد بدأ!! وكذلك فعلت فهل حسبي إبتغاء المعرفة!؟ لا والله !! ولا كرامة.وانما حسبي العمل لغاية هي اشرف من المعرفة!؟ غاية ما المعرفة الا وسيلة اليها! تلك الغاية هي نفسي!!؟ التي فقدتها بين ركام الأوهام والأباطيل. فان على أن أجدها! وأريد أن أنشرها!؟ وأريد أن أكون في سلام معها قبل أن ادعو غيري الى الإسلام ذلك أمرلا معدي عنه فان فاقد الشيء لا يعطيه!؟ فهل تريدون أن تعلمو أين أنا من ذلكم الآن؟!
إذن فاعلموا أني قد أشرفت على تلك الغاية ويوشك أن يستقيم لي أمري على خير ما أحب)) أهــ



كدي اشرح لينا الكلام ده واحدي واحدي، وشوفو بيودي لي وين ؟

لو في اي كلمة انت شايف انها بتعمل اشكالية، خلينا نتحاور حولها عشان نتوصل لي فهم مشرك، او شبه مشترك..

مودتي

Post: #616
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: Khalid Elmahdi
Date: 04-12-2013, 10:59 PM
Parent: #443

سلام ياكرام..
وأنا أراجع مداخلات الخيط وجدت الاقتباس أعلاه الذي أورده الأخ المنصوري.. استغربت لايراد كلمة "حسبي" بدلا عن "حبسني" وبرجوعي لكتاب رسائل ومقالات الثاني، في "سعيد يتساءل" وجدت أن الصحيح كلمة "حبسني" وليس حسبي.. فأرجو ملاحظة ذلك..

Quote: سعيد يتساءل

بسم الله الرحمن الرحيم
(الذين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم، فاخشوهم، فزادهم إيمانا، وقالوا: حسبنا الله، ونعم الوكيل)..
صدق الله العظيم

جريدة الشعب – السبت 27/1/1951م
حضرة صاحب جريدة الشعب ص ب 226 الخرطوم..
تحية، وبعد:-
فقد إطلعت، بعددكم السادس، على كلمة من الأخ سعيد يتساءل فيها عني، وقد أعلم أن كثيرا من الأخوان يتساءلون، كما تساءل، فلزمني لهم حق الشكر، ولزمني لهم حق الإيضاح..
عندما نشأ الحزب الجمهوري أخرج، فيما أخرج، منشورين: أحدهما بالعربية: (قل هذه سبيلي)، والآخر بالإنجليزية: ISLAM THE WAY OUT ضمنهما إتجاهه في الدعوة إلى الجمهورية الإسلامية.. ثم أخذ يعارض الحكومة في الطريقة التي شرعت عليها تحارب عادة الخفاض الفرعوني، لأنها طريقة تعرض حياء المرأة السودانية للإبتذال، وعلى الحياء تقوم الأخلاق كلها، والأخلاق هي الدين..
ثم نظرت موضوع الدعوة إلى الإسلام، فإذا أنا لا أعرف عنها بعض ما أحب أن أعرف.. فإن قولك: (الإسلام) كلمة جامعة، قد أسيء فهم مدلولها الحقيقي، لأن الناس قد ألفوا، منذ زمن بعيد، أن تنصرف أذهانهم، عند سماعها، إلى ما عليه الأمم الإسلامية اليوم من تأخر منكر.. وما علموا أن المسلمين اليوم ليسوا على شيء..
فأنت، إذا أردت أن تدعو إلى الإسلام، فإن عليك لأن ترده إلى المعين المصفى الذي منه استقى محمد، وأبوبكر، وعمر.. وإلا فإن الدعوة جعجعة لا طائل تحتها.. ولم تطب نفسي بأن أجعجع..
وبينما أنا في حيرة من أمري إذ قيض الله (مسألة فتاة رفاعة)، تلك المسألة التي سجنت فيها عامين إثنين، ولقد شعرت، حين استقر بي المقام في السجن، أني قد جئت على قدر من ربي، فخلوت إليه.. حتى إذا ما انصرم العامان، وخرجت، شعرت بأني أعلم بعض ما أريد.. ثم لم ألبث، وأنا في طريقي إلى رفاعة، أن أحسست بأن علي لأن أعتكف مدة أخرى، لاستيفاء ما قد بدأ.. وكذلك فعلت..
فهل حبسني ابتغاء المعرفة؟؟
لا والله!! ولا كرامة.. وإنما حبسني العمل لغاية هي أشرف من المعرفة.. غاية ما المعرفة إلا وسيلة إليها.. تلك الغاية هي نفسي التي فقدتها بين ركام الأوهام، والأباطيل.. فإن علي لأن أبحث عنها على هدى القرآن – أريد أن أجدها.. وأريد أن أنشرها.. وأريد أن أكون في سلام معها، قبل أن أدعو غيري إلى الإسلام.. ذلك أمر لا معدى عنه.. فإن فاقد الشيء لا يعطيه.. فهل تريدون أن تعلموا أين أنا من ذلكم الآن؟؟ إذن فاعلموا: إني أشرفت على تلك الغاية، ويوشك أن يستقيم لي أمري على خير ما أحب..

محمود محمد طه
رفاعة

Post: #454
Title: Re: هل تطبيق عقوبات القطع والقطع من خلاف باستخدام تخدير ؟ سؤال لأمين
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-31-2013, 01:51 PM
Parent: #434

الأخ العزيز / الشفيع وراق ..
لك مني كل محبة ، و تقدير ..
تقبل تعازي المخلصة في الفقيدة فاطمة .. و آسف لأني قد تغيبت من المنبر ليومين فلم ألحظ خبر الوفاة في البوست الذي افترعته ، و عندما قرأت مداخلتك هذه لم أفهم خلفيتها ..
تقبلها الله مع من يحب .. و جعل بركتها في كل من تحب .. و ألهمكم الرضى بأمره ، فإن الرضى ترياق كل فقد .. و هو المغنم في كل مصاب .. إذ هو الغاية التي أشار إليها القرآن ب ( لعلك ترضى ) .. و مع ذلك فإن العين لتدمع ، و إن القلب ليحزن ، لفراق الأحبة ..
أجاركم الله ، و أعاذكم في مصابكم .. و لله ما أحذ ، فإنه هو من أعطى ..
مع محبتي

Post: #444
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-31-2013, 07:55 AM
Parent: #1

Quote: الأخ المفكر العزيز / عاطف عمر ،

أولاً لك جزيل الشكر فأنت تستحق الإشادة على إثرائك هذا الخيط بحواراتك الحاذقة الذكية المدركة وعلى طول صبرك وروحك العالية وتحملك للآخرين

ثانياً وهو المهم الآن : أشك في أن من ذكرتهم مقارنة بالأستاذ محمود ، قد واجه مصيبة الموت مبتسماً ! ... أن تواجه الموت مبتسماً ! حالة خاصة جداً وخارقة ومُحيرة للطب النفسي وللأطباء النفسيين ! ولم تحدث في التاريخ !


تحياتي أخي عاطف ومحبتي الأبدية

ولك التحايا أصدقها وأجملها عزيزي مأمون

أخونا صلاح فقير أورد أن شخصاً آخر هو المرحوم سيد قطب قد واجه الموت مبتسماً

فهل تكون لهذه الإبتسامة ( أيضاً ) مدلول على صدق دعوته ؟؟

كما تعرف ياحبيب أنني قد ولدت ونشأت وترعرت في مدينة رفاعة
وفي مدينة رفاعة تجد أشد الناس معارضة للفكرة الجمهورية ، لكنهم مع ذلك يتحدثون عن محمود محمد طه ( الإنسان ) بما قد يدهشك
عرفت على المستوى الشخصي من أنكر الفكرة الجمهورية ورفضها وعارضها بعد أن كان من أبرز قيادات ( الحزب الجمهوري ) في رفاعة أيام صبغته السياسية ، ليس ذلك فحسب بل قد ( خاصم ) شقيقته لعشرات السنين لأنها إلتزمت الفكرة الجمهورية ، ومع ذلك فقد تحدث لي ( شخصياً ) واصفاً ( محمود محمد طه ) الذي عرفه بأنه
" أذكى من رأيت ، وأشجع من رأيت وأكرم من رأيت "

لذلك فالموقف الذي رآه الناس منه يوم إعدامه كان سوف يقفه ( الإنسان ) محمود محمد طه سواء كان أستاذاً لفكرته الجمهورية أو كان رفيقاً قائداً للحزب الشيوعي أو كان ( شيخاً ) يقود جماعة الأخوان المسلمين أو حتى ( جنرالاً ) يقود إنقلاباً عسكرياً

تلك هى ( شخصية ) الأستاذ محمود



كل المحبة

Post: #445
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-31-2013, 08:25 AM
Parent: #444

الأخ / صلاح عباس فقير

تحية مرة اخري

نحن لا ننكر علي الشهيد/ سيد قطب ابتسامته ولا رضاه بالله سبحانه وتعالي،بالتأكيد امر سيد قطب يتعلق بعلاقته بربه ورضاه به، ومن المعلوم ان الاستاذ/ محمود قدم عزاءه للجماعة في وقتها، وله كتاب معلوم للرئيس جمال عبد الناصر حمله مسئولية دمائهم اما الله سبحانه وتعالي.
مودتي


Post: #446
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-31-2013, 09:24 AM
Parent: #1

تحياتي وسلامات الأعزاء آدروب والشامي
Quote: صحيح أن الفكرة الجمهورية نبعت من التصوف, ولكنها بلا شك تجاوزت التصوف بإعتمادها مبدأ الأصالة خارج إطار التقليد النبوي, فالصوفية كما تعلم, لا يفارقون في كل الأحول إطار التقليد النبوي,

Quote: من وصايا الصوفية لبعضهم
(اتبع لا تبتدع كن ورعاً لا تتسع)


للسادة المتصوفة معادلة سلسة سلاستهم ، أنا أرى أنها تزيل كل تناقض ، فهم يقولون

أن الشريعة بدون حقيقة ناقصة ..... بمعنى مواصلة السعى للوصول لمقامات الحقيقة
وأن الحقيقة بدون شريعة باطلة ..... بمعنى عدم ترك التقليد حتى بعد الوصول لمقامات الحقيقة

Post: #450
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-31-2013, 11:25 AM
Parent: #446

عزيزنا عاطف مشتاقين
Quote: أن الشريعة بدون حقيقة ناقصة ..... بمعنى مواصلة السعى للوصول لمقامات الحقيقة
وأن الحقيقة بدون شريعة باطلة ..... بمعنى عدم ترك التقليد حتى بعد الوصول لمقامات الحقيقة
نعم بالضبط وكما يقال أيضا الشريعة مؤيدة بالحقيقة, والحقيقة مقيدة بالشريعة

بمعني أن الحقيقة هي ثمرة الشريعة, والشريعة دلالة الإلتزام والعبودية لله (ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
Quote: والسؤال مرة أخرى أيضاً هو ماذا عن الآن؟
ماذا عن هذا الشك الآن بعد أن مضى محمود إلى حال سبيله؟
ألا يعني ذلك أي شيء للجمهوريين؟
الإخوة الدكتور ياسر الشريف والأستاذ المنصوري وغيرهم من الجمهوريين

هل لكم أن تجيبوا علي أسئلة الأستاذ الحجازي؟


لكم المحبة والتقدير

Post: #447
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-31-2013, 10:53 AM
Parent: #1

قال عزيزنا د. ياسر الشريف
Quote: نت تقول: "إذا كانت الاجابة بنعم ... لماذا لم يذكرها لنا حتي نتبعها ؟".. لقد ذكرها بتعابير أخرى، ولكنه في نفس الوقت لم يركز عليها لأنه يعلم أن وقتها لماَّ يَحنْ بعد.

فرد عليه عزيزنا أمين
Quote: المحير تماما، كلامك ده (( لأنه يعلم أن وقتها لماَّ يَحنْ بعد))، الكلام ده جبتو من وين يا دكتور ؟!! اليقينية في نسب اشياء للرسول صلى الله عليه و سلم لم ينسبها هو لنفسه بتجيبوها من وين يا دكتور ؟!!
ياخي انتو قبل ما أي واحد فيكم يناقش، بيجي يقول أنا ما بمثل الفكرة الجمهورية تورعا عشان ما ينسب فهمو و كلامو للاستاذ، الورع ده لو إستعملتو نصو مع آيات الله و أحاديث رسولو، ما كان بكون في نقاش أصلا

تذكرت نقاشي ذات بوست مع الأخ العزيز عمر هواري ... حيث قال
Quote: في ليلة الإسراء والمعراج تجاوز النبي الكريم سدرة المنتهى ورآى الله سبحانه وتعالى في حضرة لم يكن يطيقها غيره ولا حتى جبريل الذي كان دليله في تلك الرحلة السرمدية وقد قال عن ذلك: (ليلة عرج بي انتسخ بصري في بصيرتي فرأيت الله).. كانت تلك الإلمامة الروحانية هي مقامه المحمود الذي قامه بين يدي ربه ثم عاد منه الى مكة وظل يطلبه حثيثا بعد أن بشره الله بتحقيقه (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) وقد قالت عنه السيدة عائشة (كان كمن نصب له علم فشمر يطلبه).. لقد حقق النبي الكريم مقامه المحمود "كحال" في تلك الليلة المباركة ثم ظل يطلبه "كمقام" الى أن حققه، صلى الله عليه وسلم، عند انتقاله للبرزخ..


رددت عليه بذات حيرة البروف أمين

" في شأن الفكرة الجمهورية يستوقفني كثيراً تلك ( القطعية ) والوثوقية التي يتم بها تقرير أمور في غاية الدقة دون تقديم ما يدعم هذا الرأى القطعي .
علي هنا أسأل من أين لك العلم أن المقام المحمود الذي ظل سيدنا رسول الله يطلبه لم يتحقق له إلا عند إنتقاله للبرزخ ؟؟ثم وأنت تحدث الأخ أمين عن التشويش فقد سقتنا كذلك لـ ( تشويش أكبر ) لأننا إن قرأنا كلامك هذا مقروناً بحديث الأستاذ محمود عن أن

Quote: ان الأفراد يتفاوتون في تحقيق الأصالة حسب توفيق الله لهم، ثم جدهم و إجتهادهم في العمل علي تحقيق فردياتهم بإتباع نهج السنة، والتأدب بأدب القرآن.. فالإختلاف بين الأفراد في تحقيق الفردية، والأصالة، هو اختلاف في زمن التحقيق، وفي مقدار التحقيق.. ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي، وهم يتفاوتون في هذا التحقيق حسب تفاوتهم في العلم بالله، وتحقيق العبودية له.. ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ..

سوف نصل لنتيجة واحدة واضحة هى
أنه حتى رسولنا الكريم محمد بن بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وهو من وصفه خالقه بما لا يدع لمخلوق بعده مجالاً لوصف أبدع ، حتى رسولنا الكريم يأتي في المرتبة ( الثانية ) بعد ( الأصيل الواحد ) ، مرتبة ( جميع من عدا الأصيل الواحد ) والشاهد أنه ( لم يتم له تحقيق المقام المحمود إلا لحظة الإنتقال للبرزخ )
فهل هذا هو حقاً ما أردت أن تقوله لنا ؟؟



الجزء الملون بالأخضر والأحمر هو ردي على الأخ عمر هواري في ذاك البوست




______________________


Re: هل الأستاذ محمود رسول من الله ؟!

Post: #448
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: جمال المنصوري
Date: 03-31-2013, 11:04 AM
Parent: #447





Quote:
يعني يا منصوري ... الرسول كلمنا بانو الأستاذ هو المسيح بن مريم القادم لانو وصفو بانو ((اسود) وليس ابيض ؟!!!


الصديق العزيز / امين

تحية طيبة

طبعا عشمي انك تسامحني عشان اتأخرت في الرد عليك، وده لأنو انا عارف طبعك السمح، وصبرك الطويل، وديل بي يشفعوا لي عندك.. ولا ما كده..

يا امين خلينا نتفق علي الممكن نتفق عليهو، ونختوا علي جنبه، ونفرز المختلفين عليهو عشان نتناقش فيهو.. كويس؟

اظن انك بتتفق معاي علي انو الاحاديث الجبتها انت والجبتها انا كلها اتفقت علي انو لون المسيح المذكور فيها ( اسود ).. صحيح ولا لا؟
واظن انك تعرف جيدا انو عيسي بن مريم الاسرائيلي لونو ابيض، حسب وصف النبي في حديث تاني ليهو وحسب المراجع الدينية في هذا الشأن, علي الاقل يبقي في اختلاف في اللون، وده مهم جدا..


Quote: يعني يا منصوري ... الرسول كلمنا بانو الأستاذ هو المسيح بن مريم القادم لانو وصفو بانو ((اسود) وليس ابيض ؟!!!

يعني إنت مؤمن بانو المسيح الح ينزل آخر الزمان ما ياهو السيد المسيح نبي الله عيسى لكنو هو الاستاذ محمود !!


دي بسيطة يا امين... كدي الننتهي من اللون الاسم هين....وبعدين ح اجيب ليك اثباتاتي برواقة.,



في البشارات الدينية في الكتب السماوية والمقصود بها التوراة والانجيل الاسم مقام، وليس اسم، وده ظاهر في الاسماء التي يطلقها القرأن علي الانبياء، فأحمد (يجيك محمد) و (عيسي) يبقي يسوع، او جوشوا، ويونس يبقي (ذا النون) وهكذا اما .. ولكن حين يأخذهم الله بالبينة يأخذهم بما ورد من امر وصفهم في التوراة، لذلك تجده سهلا معهم في التخاطب حين يذكرهم بالاسم، فتجد الاية تقول: : (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) [الصف:6].
شوف في امر الصفات قال ليهم شنو((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [البقرة:146]. ) المعرفة هنا معرفة صفات وليست معرفة اسم،، ومسألة اختلاف الاسم دي اهميتها تكمن في الحكمة، لأنو لو الاسم وحده كافي ممكن ببساطة الناس تتسمي بالاسم ومن ثم تدعي المقام، عشان كده اهميتو ثانوية، ولكن الصفات والاوصاف لا يمكن ادعاؤها يا هي نفس الصفات المذكورة، يا ما هي ، عشان كده تتم المواخذة بالصفات وليس بالاسماء..
عشان كده انا ح اجيب ليك الصفات المذكورة في التوراة، والحديث، والقرأن، ويبقي عليك انت مهمة نفيها اتفقنا؟
كدي شوف الاوصاف دي في اشعياء 52-53 ووريني انطبقت في منو؟ ومتين؟

13 Behold, my servant shall deal prudently, he shall be exalted and extolled, and be very high.

14 As many were astonied at thee; his visage was so marred more than any man, and his form more than the sons of men:

15 So shall he sprinkle many nations; the kings shall shut their mouths at him: for that which had not been told them shall they see; and that which they had not heard shall they consider.

53 Who hath believed our report? and to whom is the arm of the Lord revealed?

2 For he shall grow up before him as a tender plant, and as a root out of a dry ground: he hath no form nor comeliness; and when we shall see him, there is no beauty that we should desire him.

3 He is despised and rejected of men; a man of sorrows, and acquainted with grief: and we hid as it were our faces from him; he was despised, and we esteemed him not.

4 Surely he hath borne our griefs, and carried our sorrows: yet we did esteem him stricken, smitten of God, and afflicted.

5 But he was wounded for our transgressions, he was bruised for our iniquities: the chastisement of our peace was upon him; and with his stripes we are healed.

6 All we like sheep have gone astray; we have turned every one to his own way; and the Lord hath laid on him the iniquity of us all.

7 He was oppressed, and he was afflicted, yet he opened not his mouth: he is brought as a lamb to the slaughter, and as a sheep before her shearers is dumb, so he openeth not his mouth.

8 He was taken from prison and from judgment: and who shall declare his generation? for he was cut off out of the land of the living: for the transgression of my people was he stricken.

9 And he made his grave with the wicked, and with the rich in his death; because he had done no violence, neither was any deceit in his mouth.

10 Yet it pleased the Lord to bruise him; he hath put him to grief: when thou shalt make his soul an offering for sin, he shall see his seed, he shall prolong his days, and the pleasure of the Lord shall prosper in his hand.

11 He shall see of the travail of his soul, and shall be satisfied: by his knowledge shall my righteous servant justify many; for he shall bear their iniquities.

12 Therefore will I divide him a portion with the great, and he shall divide the spoil with the strong; because he hath poured out his soul unto death: and he was numbered with the transgressors; and he bare the sin of many, and made intercession for the transgressors.

طبعا يا امين انت متمكن ما شاء الله من الانجليزي، علي الاقل انت ساكن معاهم واكيد ح تساعدنا بالترجمة عشان نفهم الموضوع ده كويس،بعد داك بجيك للباقي بي رواقة.., كويس؟

ودعتك الله، اشوف وشك بي خير.


Post: #449
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: عاطف عمر
Date: 03-31-2013, 11:11 AM
Parent: #447

وفقاً للمداخلة أعلاه أرجو أن يلاحظ السادة متابعي البوست

أن المقام المحمود الذي إدعى الأستاذ محمود أنه حققه منفرداً في هذه الدورة من الحياة وترك التقليد بمقتضى هذا الإدعاء
هذا المقام لم يحققه سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وهو من ( الله تعالى أعلم بمقاماته ومكانته ) لم يحققه إلا عند انتقاله للبرزخ !!!!!!

Post: #451
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-31-2013, 11:38 AM
Parent: #449

Quote: ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ..
عزيزنا عاطف المقطع ده أيضا بيفسر سر بسمة الأستاذ لحظة إنتقاله للبرزخ
مما يعني أنه كان بالفعل يتوقع حدوث معجزة المقام المحمود, كما بشر بها

في تقديري هذا الظن يدعم أيضا لماذا رفض الأستاذ دفاع المحامين في المحكمة!!!

Post: #452
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Adrob abubakr
Date: 03-31-2013, 12:00 PM
Parent: #451

Quote: اظن انك بتتفق معاي علي انو الاحاديث الجبتها انت والجبتها انا كلها اتفقت علي انو لون المسيح المذكور فيها ( اسود ).. صحيح ولا لا؟
حبيبنا جمال أتمني حجة اللون تخليها جانب, لأنه بصراحة الإستدلال بها غريب وغير مستساغ
وبعدين الأستاذ محمود ما هو الأسود لوحده, يعني ممكن أي واحد غيره من إفريقيا يدعيها

يا أخي مش الأستاذ محمود بنفسه بيقول عن الأنبياء الكذبة (بثمارهم تعرفونهم)....

طيب خليك من الماضي مش الأستاذ فارق الدنيا؟ ولا إنت تعتقد أنه سيعود بعد مماته؟

طيب لو جينا حاسبناه بثماره, ما شفنا ليه أي تعميد لمقام لحظة إنتقاله, فلو حاسبناه بثماره...

ألا ينطبق عليه حديثه عن الأنبياء الكذبة؟

Post: #453
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: Amir Omer
Date: 03-31-2013, 12:50 PM
Parent: #452

Quote: أن المقام المحمود الذي إدعى الأستاذ محمود أنه حققه منفرداً في هذه الدورة من الحياة وترك التقليد بمقتضى هذا الإدعاء
هذا المقام لم يحققه سيدنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وهو من ( الله تعالى أعلم بمقاماته ومكانته ) لم يحققه إلا عند انتقاله للبرزخ !!!!!!

هذا - يا عاطف - هو أكبر دليل على فريّة ما يسمى بالأصالة .. فلو كانت هناك أصالة لم يكن لأحد أن يكون أحق بها من رسول (ص) الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر بأدلة قرآنية لا لبس فيها، إذ قال تعالى: « إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر » وقال تعالى: « ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك » ورغم ذلك كان عليه الصلاة والسلام يقوم الليل حتى تنفطر قدماه وفي ذلك سألته السيدة عائشة رضي الله عنه: لم تفعل ذلك وقد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فأجابها (ص): « أفلا أكون عبداً شكورا »

ولو كانت هناك أصالة ولم يحققها الرسول (ص) فالأولى - على الأقل - أن ينالها أهل بدر الذين إطلع الله على قلوبهم وقال « إفعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم »

ما يثير حيرتي فعلاً هو: ماذا فعل الأستاذ محمود محمد طه للإسلام ليزعم هو وأنصاره بأنه قد تحقق له مقام مثل هذا لم يتحقق للرسول (ص) أو لأهل بدر؟!

ــــــــــ

أخونا الكريم المنصوري .. التحيّة مجدداً
إبتسامة الأستاذ لا تُقارن مع ما فعله مصعب بن عمير - ذلك الفتى القرشي - الذي أمره الرسول (ص) في غزوة أحد أن يرفع رأية (لا إله إلاّ الله) ولا ينكسها مهما حدث، فبتر المشركين يديه وقتلوه ، ووجده الرسول (ص) عليه وسلم والصحابة ملقياً على وجهه وهم يتفقدون القتلى، فقلبوه على ظهره ليجدوه لا يزال يحمل الرأية بين أسنانه
وبرضو تقول لي إبتسامة رضا؟!

Post: #456
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 03-31-2013, 06:19 PM
Parent: #453

أرجو المعذرة في إعادة هذا المداخلة في آخر الخيط لأهمية التسلسل في الردود .

الأخ الحبيب أمين ، لك ألف سلام وتحية تجدك في أحسن حال ،

أولاً شايفك إتغافلت أو تناسيت جوهر مداخلتي معاك وهو إقرارك بمشروعية ممارسة الرق و ( ملك اليمين ) وصلاحيتهما للزمن ! بقولك هذا :
كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!

وطبعاً ده يا أمين مربط الفرس والفرق بين ما كان من تشريع كان هو مفصلاً وملائماً لتلك المجتمعات في القرن السابع ، وماتلته من قرون .. مع العلم بأنه كان تنزلاً عن تشريع أرفع منه بما لايقاس ، ذلك الذي كان عليه الحبيب المصطفى ، والذي كان ينم على حالة قلبه والعمل في مستوى طاقته وعمله في خاصة نفسه ، وعلى مستوى آيات الأصول ودين المسؤولية والحرية الفردية ، والعبودية لله وحده ( ألا لله الدين الخالص ) . ذلك هو التشريع الأرفع الذي كان عليه النبي صلوات الله عليه وسلامه ، والذي هو سنته التي قال عنها :

( الذين يحيون سنتي بعد اندثارها ) التي وردت في حديث الغرباء ! وهمو الذين نرجو رجاءً لاريب فيه ، أن يكونوا هم الجمهوريين الذين ديدنهم وأس دعوتهم هو بعث تعاليم الدين على مستوى قامة النبي الكريم وعمله في خاصة نفسه .. وليس أى أحدٍ ولا أي ملة سواهم من العالمين ! .. وبما أنك قد طلبت مي الدليل ، فالدليل هو : ( بعد اندثارها ) .. ركز معاي أخي أمين في هذه العبارة ( بعد اندثارها ) ... فالذي اندثر من الدين ليس الشريعة ، ولا تعاليم الدين على مستوى الناس فيما دونه ،، وما أكثر المسلمين اليوم على نطاق العالم ، إلى درجة يكاد يكونوا فيها أكثر تعداداً من سكان كل أهل الأرض .. ولكن أنظر إلى حالهم الذي قال عنه النبي الكريم نفسه في نذارته تلك :
( تتكالب عليكم الأمم كتكالب الأكلة على قصعتها .. قالوا أومن قلة فينا يومئذٍ يا رسول الله ؟! قال لا ، بل أنت حينئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، لا يُبالي الله بكم ) ..
وكما ترى أمامك الحشود الإسلامية التي تنؤ عن حملها البلدان والأمكنة ! و اكتظاظ المساجد والساحات بهم على شتى بقاع الأرض ! و لقرون طويلة وعلى مر الدهور ، ومنذ آلاف السنين ! ولكن بلا أى جدوى ! وبلا أى أثر ملموس على حياة هذه البشرية ، ولا أى بصمة على مستويات الإنجاز البشري ! أو التطور أو الإرتقاء والرخاء والنماء ! .... أمة انهارت تماماُ وعفا عليها الزمن ! والدليل لايخفى على أحد ! ... ولم تندثر تعاليمها على مستوى الشريعة الإسلامية وما أكثر ممارسيها اليوم ! بل وما أكثر مُدعي ممارستها اليوم !
ولكن الذي اندثر يا أمين هو ما كان عليه النبي الكريم المعصوم ، عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ! وماكانت بطريقته المثلى من أعمال سامقة عظيمة ، ومن سلوك قويم ومفاهيم رفيعة !... الذي سوف يبعث يا أمين هو الدين على مستوى عمل النبي في خاصة نفسه .. وهو ( السنة بمفهومها اليوم ) وهي شريعة وزيادة .. وهذا هو دليلي على صحة دعوانا عزيزي أمين .........
أما قوله الكريم ( ما أنا عليه وأصحابي ) تعني في تقديري : أن العبارة الأخيرة تقود إلى الأولى ! .... بمعنى أن تجويد العمل على مستوى الشريعة حتماً يقودك للحقيقة ، اللهي سنة النبي ( أي عملو في خاصة نفسو ) ،،، وهو المستوى الذي اصبحت البشرية اليوم قاب قوسين أو أدنى من أن تنهل منه ، نسبة إلى ارتفاعتها الكبيرة التي تختلف عن كل ما سبقتها من أزمان ! ... وعلى مبدأ الإستطاعة ، فقد وجبت .. وكلما استطعنا شيئاً فقد وجب .. هكذ تعلمنا الفكرة .

وربنا يقدرنا على المواصلة فيما تبقى من نقاط

تحياتي مطر

Post: #457
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية مع دكتور الأبوابي
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 03-31-2013, 09:00 PM
Parent: #456

متابعة مع الربع الجديد

Post: #458
Title: لقــاء السيديــن
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-31-2013, 10:08 PM
Parent: #1

وعدنــا القهقرى

Post: #459
Title: نور الانوار يتجلي فى السيد
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 03-31-2013, 10:11 PM
Parent: #458

نور الانوار يتجلي فى السيد



Post: #460
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 02:56 AM
Parent: #1

التعديل لحذف إسم دكتور الأبوابي من عنوان البوست بناء علي رغبته

Post: #461
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 02:59 AM
Parent: #460

سلام و مرحب بالجميع في الربع الجديد
حذفت إسم دكتور الأبوابي من عنوان البوست بناء علي رغبته

-----

شكرا يا مأمون على ردك الضافي، عندي مراجعات و تعليقات ح أكتبها بعدين برد ليك إن شاء الله.

Post: #462
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 03:11 AM
Parent: #461

مراجعات حول الفكرة الجمهورية و تعليقات متفرقة من وحي البوست


الاستاذ يفسر القران و أحاديث المصطفي بما يحلو له و بصورة لا تلائم حتي منطق الاشياء البسيطة فقط ليجد دليل من الكتاب و السنة علي ما يقول.

سنورد أمثلة للتدليل علي ذلك :

- الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) فكيف فسرها الاستاذ ؟!!
Quote: فصلاة المعراج هي التي جاء بها الأمر حينما قال النبي الكريم (صلوا كما رأيتموني أصلي) والمعراج هو السلم الذي يعرج بنا الى الله حيث غاية الصلاة هي أن نلقى الله فتتحقق بذلك صلتنا به تأسيا بالنبي الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم
ثم
Quote: إذا فهمنا هذا، يتضح لنا أن المعصوم، حين قال: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) كأنما قال بلسان العبارة ((قلدوني في صلاتي بإتقان، وبتجويد، حتى يفضي بكم تقليدي إلى أن تكونوا أصلاء مثلي))، أو كأنه قال: ((قلدوني بإتقان، وبتجويد وبوعي تام، حتى تبلغوا أن تقلدوني في أصالتي)).. غير أنه ليس في الأصالة تقليد.. ولكن فيها تأس ((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)) ((أسوة)) قدوة في كمال حاله.

قلنا سابقا إنو كلمة (حتي) دي ما وردت في حديث المصطفى أصلا، انما هي زيادة من الاستاذ و بالتالي كل ما جاء بعدها زيادة من الاستاذ لا تمت لكلام رسول الله بصلة و وضحنا إنو
كلمه (حتي ) المحشوره حشر في تفسير الأستاذ بتفيد حد ( زماني كان أو مكاني) أو milestone بتقيف فيهو الصلاه كما رأي الصحابه رسول الله بيصلي، في حين إنو حديث الرسول صلي الله عليه و سلم مفتوح ما فيهو حد ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) مفروض يفهم منه صلو زي ما شايفني بصلي من هنا لقيام الساعة ، و طالما مافي كلمه (حتي) في الحديث إذن مافي حد معين زماني أو مكاني للصلاه كما رأيناه يصلي ! ده من ناحيه ، من ناحيه تانيه الكلام بتاع (تكونوا أصلاء مثلي ) أو (تقلدوني في أصالتي ) ده ما ممكن يكون عندو أي علاقه بالحديث المذكور ! كلام قايلو الاستاذ و مركبو في شرح الحديث و باديهو ب (كأنما ) عشان يوحي إنو ده كلام رسول الله !!

Post: #463
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 03:16 AM
Parent: #462

- الله تعالى يقول (( إن الصلاة كانت على المؤمنيـن كتابا موقـوتا )) ، أنظر كيف فسرها الاستاذ :

Quote: وقال تعالى مخاطبا المؤمنيـن (( إن الصلاة كانت على المؤمنيـن كتابا موقـوتا )) ومعنى (( موقـوتـا )) هنـا ، أنها ، على المؤمنيـن فـرض لـه أوقات يـؤدى فيـها ، فإذا ارتفعـوا بهـا ، وبالعبادات ، والأعمال جميعا ، وبالقرآن ، عن مرتبة الإيمان ، إلى مرتبة الإحسان ، حيث يرون الله ، تبارك ، وتعالى ، فقد أصبحوا أكثر من مؤمنين - أصبحوا مسلمين - وأصبح عليهم أن يقلـدوا الله ، لا أن يقلـدوا محمدا ، كما قال المعصوم (( تخلقوا بأخلاق الله ، إن ربي على سراط مستقيم )) وأصبح معنى ( كتابا موقوتا ) في هذه الحالة ، أنها فرض له وقت ينتهي فيه . ويجب أن يلاحظ أن انتهاءها لا يكون تشريعا عاما ، لأن تلك مرتبة فردية ، لا مرتبة عمـوم

تفسيرو الأول بتاع ((ومعنى (( موقـوتـا )) هنـا ، أنها ، على المؤمنيـن فـرض لـه أوقات يـؤدى فيـها)) ده تفسير سليم و جابو من الآيه .
كلام ((فإذا ارتفعـوا بهـا ، وبالعبادات ، والأعمال جميعا ، وبالقرآن ، عن مرتبة الإيمان ، إلى مرتبة الإحسان ، حيث يرون الله ، تبارك ، وتعالى ، فقد أصبحوا أكثر من مؤمنين - أصبحوا مسلمين - وأصبح عليهم أن يقلـدوا الله ، لا أن يقلـدوا محمدا )) خلطو مع حديث ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) .
قال ((فإذا ارتفعـوا بهـا ، وبالعبادات ، والأعمال جميعا ، وبالقرآن ، عن مرتبة الإيمان ، إلى مرتبة الإحسان ، حيث يرون الله ، تبارك ، وتعالى ، فقد أصبحوا أكثر من مؤمنين - أصبحوا مسلمين - وأصبح عليهم أن يقلـدوا الله ، لا أن يقلـدوا محمدا )) عشان يصل لإنو (( وأصبح معنى ( كتابا موقوتا ) في هذه الحالة ، أنها فرض له وقت ينتهي فيه )) كيف والله لست أدري !!!!
لا الآيه و لا الحديث ممكن يوصلو أي مفسر للنتيجه الوصلها الأستاذ إنو (( وأصبح معنى ( كتابا موقوتا ) في هذه الحالة ، أنها فرض له وقت ينتهي فيه )) .
لاحظ تفسيرو للآيه كان ((ومعنى (( موقـوتـا )) هنـا ، أنها ، على المؤمنيـن فـرض لـه أوقات يـؤدى فيـها)) بقدره قادر و بدون منطق و لا دليل عقلي او نقلي ، التفسير لنفس الآيه بقي (( وأصبح معنى ( كتابا موقوتا ) في هذه الحالة ، أنها فرض له وقت ينتهي فيه )) ، عكسو تماما !!!!

Post: #464
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 03:23 AM
Parent: #463

- في مسألة الخلود في الجنة و النار

يقول تعالى :

(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَآ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة : 39 .

(بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة : 81-82 .

(خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) البقرة-162 .

(وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة : 217 .

(وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ البقرة) 257 .

{ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ، ( سورة الزخرف : 71 )

( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آَمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ) [الحجر: 45، 50].

ونستطيع أن نملأ هذه المداخلة بآيات الله التي تثبت خلود الكفار في النار و المؤمنين في الجنة، هذا قول الله تعالى ...
فماذا يقول الأستاذ في كتابة (القرآن ومصطفى محمود والفهم العصرى) ؟!!!
إقرأ و تعجب :

Quote: والخلق، في الخروج من النار، يتفاوتون في الميقات، حتى إذا خرج آخر من يخرج، وهو إبليس، أكلت النار بعضها، وفنيت، وانتهت، وصار الأمر كله إلى الجنة .. والجنة تتفاوت بأصحابها، (هم درجات عند الله .. والله بصير بما يعملون) .. وتفاوت الدرجات في الجنة هو الذي يحكي العذاب المعنوي، الذي أسهبت أنت فيه .. ولكن مع وجود أهل النار في النار، لا يكاد يسمى عذابا .. وما يمكن أن يقال فيه هو أن جنة أناس، نار آخرين .. والقاعدة العرفانية تقول: (حسنات الأبرار سيئات المقربين) .. ثم ان الجنة تنتهي أيضا .. فإذا ما انتهت النار في الأبد، فإن الجنة تنتهي فيما بعد الأبد، وذلك لمكان قربها من الأصل، إذا ما قورنت بالنار .


و هذا هو الرابط لكلام الأستاذ :
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo..._id=20andchapter_id=22

إبليس يخرج من النار ... و النار تفنى و تنتهي ..... و من ثم تفنى الجنة و تنتهي !!!
والله عجبت ثم عجبت ثم عجبت لكيف يخالف الاستاذ آيات الله جهارا نهارا، ثم يتابعه تلاميذه على ذلك !!!

Post: #465
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 03:29 AM
Parent: #464

تفاسير الأستاذ للقرآن ( مقطوعة من الرأس تماما ) و بيقينية و وثوقية عجيبة، و هو لا يتورع عن إستعمال الاحاديث الموضوعة لاثبات فكرته، و إن شئت فاقرأ قوله :
Quote:

على خلاف ما يرى كثير من الناس، الخلق بدأ بالإنسان، وليس بالأكوان.. فلقد كانت أول حركة في الخلق تنزل الذات من الصرافة - من الإطلاق - إلى القيد – إلى مرتبة الاسم "الله"، وهذه مرتبة الإنسان.. وهي مرتبة "أحسن تقويم"، التي جاءت الإشارة إليها في قوله، تبارك وتعالى: (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) ولقد خلق الله بالإنسان الأكوان، فجاء الفتق: (ثم رددناه أسفل سافلين) ... مخطوطة الديباجة- فأسفل سافلين، أبسط صور الخلق، أبسط صور المادة.. وهذا تصور يختلف بصوره جذرية عن التصور العلماني.. وفي الإشارة إلى بداية الخلق، يجئ حديث المعصوم، في الرد على سؤال الصحابي، جابر بن عبدالله عن أول ما خلق الله، بقوله: (أول ما خلق الله، نور نبيك ياجابر..) وهذا ما اصطلح على تسميته "بالحقيقة المحمدية".. فهي أول قابل لتجليات الذات الإلهية، وهي بين الذات الإلهية وبين جميع الخلق.. وفي حديث أخر يقول المعصوم: (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين).. وفي حديث آخر يقول: (أول ما خلق الله العقل، فقال له: أدبر فأدبر وقال له : أقبل فأقبل) .. وجميع هذه الأحاديث في معنى الآية: (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم..) فأحسن تقويم هي موطن الإنسان، الذي منه اغترب، واليه يعود (كما بدأنا أول خلق نعيده..)
فاحاديث (أول ما خلق الله، نور نبيك ياجابر..) و (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) و (أول ما خلق الله العقل) أحاديث *موضوعة لا يصح اسنادها لرسول الله صلى الله عليه و سلم، ثم أنظركيف يرسل الكلام في تفسير ايآت الله بيقينية فاتت يقين الأنبياء و الرسل، و هكذا هي جل تفاسير الاستاذ لايآت الله و أحاديث رسوله.

--------------

على المشكك في وضع هذه الاحاديث أن يسأل و علينا الدليل.

Post: #466
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 03:35 AM
Parent: #465

في كتاب ((الرسالة الثانية من الاسلام))، يقول الاستاذ محمود محمد طه :

Quote: من رسول الرسالة الثانية؟؟

هو رجل آتاه الله الفهم عنه من القرآن، وأذن له في الكلام..

كيف نعرفه؟؟

حسنا!! قالوا أن المسيح قد قال يوما لتلاميذه: (( احذروا الأنبياء الكذبة!!)) قالوا: (( كيف نعرفهم؟؟)).. قال: (( بثمارهم تعرفونهم))..


و إذا تركنا جانبا تناقض هذا الكلام مع كلام الاستاذ نفسو إنو الرسول صلى الله عليه و سلم هو رسول الرسالة الثانية، لماذا لم يجد الاستاذ حديثا لرسول الله صلى الله عليه و سلم يثبت بها دعواه و دعاويه عن رسالته الثانية من الاسلام ؟!

و الغريب أن الاستاذ في هذا الكتاب ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم في معرض كلامه عشرات المرات و لم يصلي و يسلم عليه سوى مرة واحدة !!!
مرة واحدة يتيمة يصلى فيها الاستاذ علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و التي نزل بها الأمر قرآنا يتلى في كتاب يزعم صاحبة أن رسول الله هو رسول الرسالة الثانية !!!
فمن هم الانبياء الكذبة ؟

Post: #467
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 03:42 AM
Parent: #466

يقول أخونا و حبيبنا عاطف عمر موجها كلامه لاحد الجمهوريين :
Quote: لقد نافحنا في زمان مضى بعض معارضيكم وسـخــرنا منهم عندما كانوا يقولون بأن الجمهوريين يعتقدون أن الأستاذ محمود لن يموت - على الأقل قبل التجلي الكامل ورعى الذئب مع الغنم .. ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ( الحديث الشريف ) - ووصمناهم بكل جهالة ، لكننا إذ رأينا مواقفكم العملية بعد ( إعدام الأستاذ وموته ) ،بعد أن رأينا ( إرتداد ) بعضكم عن الفكرة الجمهورية ،وبعد أن رأينا ترك بعضكم للصلاة المفروضة ،وبعد أن رأينا رجوع بعضكم لمعاقرة الخمر التي تركها منذ إلتزامه بالفكرة الجمهورية... بعد أن رأينا كل هذا رجعنا لأنفسنا ووصفناها بما تستحقه من غفلة .. ورجعنا لقصة الضبابية ... ( أرجوك لا تحدثني عن قصة سيدنا عمر بن الخطاب عند وفاة الحبيب المصطفى فذاك أمر لحظي رجع عنه .. ولم يترك فرضاً .. ولم ولم .. )


و بحسب رواية شهود عيان أنه في ليلة 17 يناير 1985م أقام الجمهوريّون ليلة كبرى بالميدان الغربي بجامعة الخرطوم، فيها أعطى أحمد المصطفى دالي الفرصة لمحمّد طه محمّد أحمد عليه رحمة الله كيما يُشارك في النّقاش . محمّد طه محمّد أحمد سأل دالي - بحسب الراوي - سؤال واحد:
غدا صباحا عندما يُنفّذ حكمُ الإعدام في محمود محمّد طه حيموت ولاّ ما حيموت ؟!
فلنقرأ كلام أخونا الشفيع وراق ( الما كان كوز الوقت داك ) عن رد دالي لسؤال محمد طه :

Quote: كنت حاضراً هذا اللقاء و كنت ممن ساهم في إعداده، اللقاء تم في الميدان الغربي في جامعة الخرطوم جوار كلية الهندسة
صعد الاستاذ دالي
وأمسك بالمايكرفون
وظل صامتاً يتلفت يميناً ويساراً في حركة مسرحية ساخرة لدقيقة او اكثر
ثم قال مخاطباً الكيزان الذين احتشدوا :آآي
جايبين لي المسجلات عشان تسالوني ، ح يموت ولا ما ح يموت
ثم صاح:
ما ح يموت ما ح يموت


والله على ما أقول شهيد


إذن، الجمهوريون كانو يعتقدون بأن الاستاذ لن يموت قبل التجلي الكامل، و اثبتت الأيام أنهم كانو مخطئون .

و كانو يعتقدون أن الاستاذ لن يقتل يوم قتل، و اثبتت الأيام أنهم كانو مخطئون .
لماذا دائما هم علي الجانب الخطأ مما ثبت ؟!

كيف يكون اخوان رسول الله و أحبابه و من هم على الاسلام الذي لا إسلام غيرة دائما في الجانب الخطأ مما ثبت ؟!


Post: #468
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 03:52 AM
Parent: #467

يقول دكتور ياسر الشريف في صفحة 12 من هذا البوست :

Quote: لا علاقة بين تشاريع العبادات وتشاريع المعاملات في المجتمع. الصوم تشريع عبادات لا يجوز لحاكم أن يمنعه كما لا يجوز لعالم مسلم أن يبيح الإفطار في رمضان

ردا على كلامو ده قلت ليه :
Quote: الصلاة دي ما عبادات ؟!!

باي حق الاستاذ يغير فيها و يعمل صلاة اصالة يتلقاها الأصيل كفاحا من الله تعالى ؟


رد لي

Quote: طيب جدا، وهل منع الأستاذ الصلاة؟ وهل دعا إلى تركها؟ لا لم يمنعها ولم يدع إلى تركها. بالعكس كتب عدة كتب في الدعوة إلى تجويد العبادات وإحسانها، خاصة الصلاة،

الأستاذ لم يمنع الصلاة و أنا لم أقل بذلك، أنا سألت باي حق ( يغير فيها و يعمل صلاة اصالة) و دكتور ياسر قال تشاريع العبادات لا يجوز لحاكم أو لمسلم منعه و نفس الكلام قالو المنصوري حبيبنا ...
يعني لا يجوز يجي حاكم ولا عالم مسلم (يعمل عقلو ) و يقول الصيام السنة دي لحدي صلاة الضهر لانو إنتاج البلد بقل في رمضان مثلا ؟!! هنا ما منع الصيام، لكن غير فيهو !! و رأي دكتور ياسر و المنصوري واضح إنو ده لا يجوز .
و إذا كان الامر كذلك، مافي سبب يجوز للاستاذ التغيير في الصلاة و يعمل صلاة أصالة ما قال بيها ربنا ولا رسوله، و لا يغير في زكاة المقادير لانو دي عبادات زيها و زي الصيام القلتو ما بجوز تغييرو ده !!!

Post: #469
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-01-2013, 03:57 AM
Parent: #468

فترت !!!

عندي مراجعات و تعقيبات ثانية، بكرة إن شاء الله يوم عمل طويل ما عارف بلقى فرقة ولا لا.
عموما أرجو إنو اخوانا الجمهوريين ما يزعلو من كلامي الفوق ده، علم الله الذي لا إله غيره ما أردت به إلا خيرهم.
نسأل الله أن يهدينا جميعا إلى ما يحب و يرضى .

Post: #470
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-01-2013, 05:31 AM
Parent: #469

Quote: إذن، الجمهوريون كانو يعتقدون بأن الاستاذ لن يموت قبل التجلي الكامل، و اثبتت الأيام أنهم كانو مخطئون .

و كانو يعتقدون أن الاستاذ لن يقتل يوم قتل، و اثبتت الأيام أنهم كانو مخطئون .
لماذا دائما هم علي الجانب الخطأ مما ثبت ؟!

وبعد أصبح الموت في حق الأستاذ محمود أمراً واقعاً عند أخواننا الجمهوريين فهاهم ينتظرون عودته باعتباره المسيح
يقول عزيزنا د. الأبوابي
Quote: الأستاذ محمود تحدث عن الأصيل الواحد الذي هو المسيح ، و هو الحقيقة المحمدية ، و الأصيل الواحد .. ذلك هو الذي يترك التقليد في هذه الدورة .. لذا فبما أن الأستاذ محمود قد ترك التقليد .. و فارق حياتنا الدنيا ، و هو على هذا الحال من ( الأصالة ) ، فهو إذا ( الأصيل الواحد ) .. و لا يمنع هؤلاء الأخوان من ذهابهم إلى ما ذهبوا إليه كون الأستاذ محمود قد غادر حياتنا في مشهد -على جلاله - ليس له إسم ، ، إلا ( الموت ) .. لذا فتراهم منتظرين لعودة الأستاذ محمود باعتباره ( المسيح ) ..

Post: #471
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-01-2013, 05:41 AM
Parent: #470

وصلتني هذه الرسالة بالإيميل من صديق الجمهوريين الأخ عبدالعزيز جاه الرسول والمقيم بكنتاكي أمريكا
Quote: Abdulaziz Jahilrasoool

itried to share this comment in sudaneseonline forum, comment, dr ameen and iyoubi, through facebook, but ifailed, coud you put it there

في استشهادك بحديث بثمارهم تعرفونهم ،لم تكن موفقا المحترم امين،حيث ان كل ذو حس سليم يري ان ثمرة الاستاذ كانت خيرا وبرا بالاحياء والاشياء،واذا كان جوهر الدين الاخلاق فلقد عاشها الاستاذ في قمتها وقضي عمره يسوق اليها،بنفس صادقة مرضية،ثم انه ينبغي الاقرار بانه في كثير من التشريعات الخاصة بالمراة ،الجهاد،السبايا وما ملكت ايمانهم،تجد ان كل العالم الاسلامي يسير رضي ام ابي وفق رؤية الاستاذ منفصما عن قناعاته ،وحده فكر الاستاذ في الاقتصاد والسياسة والاجتماع الذي لا يفصم وجدان المؤمن،ويجعله ابن عصره، لقد كان في حياة الاستاذ محمود استشهاده وفكره،معان اعظم من ينظر اليها بسخرية وهوان،،ولكننا ،للاسف هكذا في وطننا السودان

Post: #472
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-01-2013, 07:13 AM
Parent: #471

Quote: في استشهادك بحديث بثمارهم تعرفونهم ،لم تكن موفقا المحترم امين،حيث ان كل ذو حس سليم يري ان ثمرة الاستاذ كانت خيرا وبرا بالاحياء والاشياء
شكرا لك الأخ عبد الله علي نقل تعليق الأخ عبد العزيز, أستسمح الأخ أمين علي تعليق بسيط, حول المقصود من الثمار في كلام السيد المسيح عليه السلام في سياق حديثه عن إدعاء النبوة, في رأي هي نتيجة أقوله وأفعاله سواء في ميزان الأخلاق, أومن ناحية مدي تحقق النبوءة المُدَّعاة, والراجح المعني الثاني, وإلا جاز لنا القول بنبوة أيضا فلاسفة الإستنارة أو الحكماء من أمثال مهاتما غاندي وسقراط وأفلاطون إلخ
لا أحد ينكر مكانة الأستاذ الفلسفية, وكذلك إجتهاداته الفكرية في بعض فروع الدين, ولا أحد يؤيد حكم الردة الذي نُفِّذ عليه بدواعي سياسية يعلمها الجميع, سواء من النميري أو من جماعة الإسلام السياسي, وكلنا يتعاطف مع الجمهوريين فيما تعرضوا له من ظلم بسبب ممارسة حريتهم في العقيدة والتعبير, ولكن هذا لا يمنعنا من نقدهم, والتصدي بالحجة لإدعاءاتهم وإفتراءاتهم في دين الله والرسول


لكم التقدير

Post: #473
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-01-2013, 07:48 AM
Parent: #472



Quote: حبيبنا جمال أتمني حجة اللون تخليها جانب, لأنه بصراحة الإستدلال بها غريب وغير مستساغ
وبعدين الأستاذ محمود ما هو الأسود لوحده, يعني ممكن أي واحد غيره من إفريقيا يدعيها

يا أخي مش الأستاذ محمود بنفسه بيقول عن الأنبياء الكذبة (بثمارهم تعرفونهم)....

طيب خليك من الماضي مش الأستاذ فارق الدنيا؟ ولا إنت تعتقد أنه سيعود بعد مماته؟

طيب لو جينا حاسبناه بثماره, ما شفنا ليه أي تعميد لمقام لحظة إنتقاله, فلو حاسبناه بثماره...

ألا ينطبق عليه حديثه عن الأنبياء الكذبة؟


اخونا ادروب

التحية الطيبة

ميزة اللون الاسود واحدة من عدة ميزات تحدث عنها النبي الكريم عن المسيح القادم، ونتابع ليك باقي الميزات، في الحديث ادناه يبين لنا النبي الكريم ان المسيح القادم من امته وليس من غير امته:

الحديث: 18 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ((كيف تهلك أمة أنا أولها، وعيسى ابن مريم آخرها؟)) » . رواه الحاكم كما في ((كنز العمال)) ، وصححه السيوطي في ((الدر المنثور)) في ضمن أثر كعب، وحسنه الحافظ ابن حجر في ((فتح الباري)) من (فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) ، وذكره في ((المشكاة)) في (ثواب هذه الأمة) عن رزين

(1/170)
الحديث: 27 عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ((لن تهلك أمة أنا في أولها، وعيسى ابن مريم في آخرها، والمهدي في وسطها)) » . رواه النسائي،

(1/181)


ده قليل من كثير.. عيسي هنا من امة النبي وفي اخرها، فلو كان ابن مريم الاسرائيلي فانه لن يكون من امته، بل سيكون شاهدا علي النبي الكريم بالتبليغ... وبشارة النبي الكريم به وبالمهدي، هي بشارة عظيمة مثلها ومثل (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) التي بشر بها المسيح قومه، بقليل من التفكير الهادي العقلاني، نستطيع ان نقول، ان النبي لا ينطق عن الهوي، انما هو وحي يوحي، فطالما بشرنا به يبقي ده جزء مهم من تبليغ الرسالة التي امره ربنا سبحانه وتعالي بتبليغها،، يبقي المسيح القادم في مقام وتفويض من رب العالمين ببسط العدل علي هذه الارض، وسواء شاء الناس ام ابو، اشاعة العدل علي الارض، مهمة اوكلت للمسيح حصريا ،ولم توكل للنبي محمد كنبي ورسول، غض النظر عن مكانة عند الله سبحانه وتعالي، غضب بعضهم ام ارتضي يقضاء الله، وقد رضي به النبي اولا وبشر به وبلغ ، فالتسليم بهذا الامر هو امتثال لأمر الله، { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } .
Quote: يا أخي مش الأستاذ محمود بنفسه بيقول عن الأنبياء الكذبة (بثمارهم تعرفونهم)...طيب خليك من الماضي مش الأستاذ فارق الدنيا؟ ولا إنت تعتقد أنه سيعود بعد مماته؟

طيب لو جينا حاسبناه بثماره, ما شفنا ليه أي تعميد لمقام لحظة إنتقاله, فلو حاسبناه بثماره...

ألا ينطبق عليه حديثه عن الأنبياء الكذبة؟.


شايف اليومين ديل المنبر اتملأ مهندسين زراعيين، مش مشكلة، الثمرة هي شنو ؟
هل هي قوله وفعله وكتبه، ولا تلاميذه... حدد..
لأنو لو بقت الثمرة هي الاتباع والتلاميذ، فالنبي عليه الصلاة والسلام، ترك لينا من الثمار ما يمكن ان صنف في خانة ما مكن خصومه من وصفه بالنبي الكاذب، اما اذا كانت ثمرته ، قوله وفعله(سنته) وكتاب الله فهذا ليس لهم عليه سبيل، وكذلك فعل الاستاذ محمود..

شوف في مسألة المقامات ودرجة القرب من الله الامتحانات شيء طبيعي، وانا في واحدة من المداخلات الفوق دي جبت ليك اية قرأنية واضحة في هذا الشأن ،لي هسع لا انت لا غيرك ماجبتو اي كلام ينفي اقوالي، كل البي تعملوا فيه هو هروب الي اسئلة جديدة، كدي انت بي علمك الاتحديت بيهو قبيل جيب ما ينفي اقوالي دي، وبعدين اتحرك زي ما داير في منطقة الاسئلة دي ، بعدين انت هسع قريت الايات المكتوبة في مداخلتي بالانجليزي فوق دي،،، كدي راجعها بي رواقه،، الايات دي فيها اية بتقول انو سيوخذ للذبح كالشاة، وسيواجه الموت برضا دون ان ينس ببنت شفه...يعني لا زم يمر بتجربة الموت، اما مسألة العودة دي، مرتبطة بي تصديقي للنبي، فاذا كان مذكور في الحديث، انه سيعود يبقي سيعود، وان كان مكتوب (سينزل) يبقي حينزل، ولا انت شايف غير كده..

سلام يا صاحبي


Post: #474
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-01-2013, 08:42 AM
Parent: #473

كتب الباشمهندس عاطف
Quote: وفي مدينة رفاعة تجد أشد الناس معارضة للفكرة الجمهورية ، لكنهم مع ذلك يتحدثون عن محمود محمد طه ( الإنسان ) بما قد يدهشك عرفت على المستوى الشخصي من أنكر الفكرة الجمهورية ورفضها وعارضها بعد أن كان من أبرز قيادات ( الحزب الجمهوري ) في رفاعة أيام صبغته السياسية ، ليس ذلك فحسب بل قد ( خاصم ) شقيقته لعشرات السنين لأنها إلتزمت الفكرة الجمهورية ، ومع ذلك فقد تحدث لي ( شخصياً ) واصفاً ( محمود محمد طه ) الذي عرفه بأنه " أذكى من رأيت ، وأشجع من رأيت وأكرم من رأيت "
اكتب النص هنا

حيرني هذا الذي أقتبست... ترى ما المقصود به؟؟!! هو، عندي، خوض في الأعراض خبرناه عن الباشمهندس عاطف، ولا يمكن أن يخدم غرض النقاش بأي حال من الأحوال ... بل هو تشهير في حق من أئتمنه على اسرار مجالسه... فبماذا يخرج الناس من هذا النقل عن رجل لا يرضى لأخته أن تقتدي بالوصية النبوية المشرقة (خذ ممن استقاموا ولا تأخذ ممن قالوا)... فهذا الرجل، بحسب نقل الباشمهندس عاطف، يرى أن الأستاذ محمود "أنسان"، "ذكي"، "شجاع" و"كريم" ... فإن لم تجتمع هذه الصفات في رجل دين ففي من تجتمع؟؟!!... أوتراه هذا الذي يخاصم أخته لعشرات السنين رجل على دين والنبي الكريم يقول لا تخاصم أخاك فوق ثلاث ليال؟؟!! ثم، من تراه يريد لأخته أن تصاحب وتقتد بـ ؟! أتراه يريدها أن تصاحب صوفية آخر الزمان المزواجين المطلاقين أم تجار الدين الأخوان المسلمين الكذابين آكلي مال السحت؟؟!! أم تراه يريدها أن تصبح مسلمة "ساكت" زيو كدة فتخاصم، وتفجر في الخصومة لعشرات السنين؟؟ ثم هي، بعد، مطمئنة مثله الى أن هذا هو الدين؟؟
مالكم كيف تحكمون؟!
يقول الأستاذ محمود عن ما جاء به أنه أصبح به بين أهله كالغريب، عادوهو وآذوهو ولكنه لم يطرح لهم من نفسه الا نفسا سمحأ، برا بهم وحسن معاشرة، وكان يحمل تلاميذه الا يقاطعوا أهلهم الذين يقاطعونهم ... أنا شخصيا قاطعني أهلي وشكوت له فقال لي رد التقصير الى تفسك، بقدر ما تقوّي البينك وبين الله، الله بقوّي البينك وبين أهلك ...
واضح لي أن كثيرا مما يدور هنا، في هذا الخيط، لا علاقة له بمن يريد حوار حق ودين تصح فيه آية الآفاق هذه، أدناه (ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

bb12.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #475
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-01-2013, 09:13 AM
Parent: #473

Quote: اما مسألة العودة دي، مرتبطة بي تصديقي للنبي، فاذا كان مذكور في الحديث، انه سيعود يبقي سيعود، وان كان مكتوب (سينزل) يبقي حينزل
يعني معني كلامك ده أنه الاستاذ محمود سيحيي بعد موته, وياتينا راجع!!!
طيب ليه ما يجينا عيسي بن مريم, أو حتي الرسول محمد نفسه, إذا كان الميت يرجع؟ ما هم أولي, ولا شنو؟

الأحاديث التي أوردتها, لا يمكن الإحتجاج بها, لأنها ضعيفة ومنكرة سندا ومتناً

فالرسالة المحمدية رسولها واحد, بلَّغها وفصَّلها وأكملها وختمها, بمعني لا مجال لرسالة جديدة, ولا زيادة ولا نقصان من رسالته التي أكمها
فما علي الناس سوي فهم الواقع وتطبيق النصوص وفق مقتضيات واقعهم, وهذا ما يسمي فقهاً وإجتهاداً لا رسالة جديدة...

اما من ناحية السند عن رواية ابن العباس وابن عمر, فإن في إسناده الضعف والغرابة, فهو مما نقله ابن عباس من الإسرائيليات عن كعب الأحبار
وأن فيه مسلمة بن الصلت متروك, سليمان بن عطاء يروي عن مسلمة, وعمر بن صبيح ومحمد بن زكريا فهم مشهورين بالوضع,

وحسب السيوطي, وابن القيم, ابن كثير, الطبري, ابن عساكر فسنده الترتيب ضعيف وموضوع ومنكر وموقوف وغريب

يا سيدي لا يمكن الإستناد إلي مثل هذه الأحاديث في العقائد!!!

Post: #476
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-01-2013, 10:10 AM
Parent: #475



Quote: يعني معني كلامك ده أنه الاستاذ محمود سيحيي بعد موته, وياتينا راجع!!!
طيب ليه ما يجينا عيسي بن مريم, أو حتي الرسول محمد نفسه, إذا كان الميت يرجع؟ ما هم أولي, ولا شنو؟

الأحاديث التي أوردتها, لا يمكن الإحتجاج بها, لأنها ضعيفة ومنكرة سندا ومتناً


أخونا ادروب


قلت لي بكل بساطة كده انو الاحاديث منكرة وضعيفة، وماشابه ذلك.. طيب انت ضعفها هنا ده بسندك وانا بسمنها بسندها..

اما بالنسبة لي معني كلامي عن العودة والنزول، يبدو انو ما واضح بصورة كافية، دحين خليني اوقع لي الكلام بكل بساطة..

معني كلامي، انو انا مصدق النبي الكريم في كل شيء قالو، فأذا النبي قال في عودة، تبقي في عودة، واذا كان ما في عودة، تبقي ما في عودة، واذا كان قال في نزول يبقي في نزول، واذا كمان مافي نزول ومافي عودة، ومافي عيسي بن مريم من اساسو، يبقي كمان مافي..
المهم في الحوار ده نصل لأحدي الحسنيين، يا اثبات انو في مسيح جاي، يا مافي، ولحدت الوكت داك.. تعال اشرح لينا الاية دي:

( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا [color=#FF0000]وجاعل الذين اتبعوك
فوق الذين كفروا[color=#BF8040] إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ( 55 ) )

مع اطيب التمنيات



Post: #477
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-01-2013, 10:25 AM
Parent: #476




Quote: يعني معني كلامك ده أنه الاستاذ محمود سيحيي بعد موته, وياتينا راجع!!!
طيب ليه ما يجينا عيسي بن مريم, أو حتي الرسول محمد نفسه, إذا كان الميت يرجع؟ ما هم أولي, ولا شنو؟

الأحاديث التي أوردتها, لا يمكن الإحتجاج بها, لأنها ضعيفة ومنكرة سندا ومتناً


أخونا ادروب


قلت لي بكل بساطة كده انو الاحاديث منكرة وضعيفة، وماشابه ذلك.. طيب انت ضعفها هنا ده بسندك وانا بسمنها بسندها..

اما بالنسبة لي معني كلامي عن العودة والنزول، يبدو انو ما واضح بصورة كافية، دحين خليني اوقع لي الكلام بكل بساطة..

معني كلامي، انو انا مصدق النبي الكريم في كل شيء قالو، فأذا النبي قال في عودة، تبقي في عودة، واذا كان ما في عودة، تبقي ما في عودة، واذا كان قال في نزول يبقي في نزول، واذا كمان مافي نزول ومافي عودة، ومافي عيسي بن مريم من اساسو، يبقي كمان مافي..
المهم في الحوار ده نصل لأحدي الحسنيين، يا اثبات انو في مسيح جاي، يا مافي، ولحدت الوكت داك.. تعال اشرح لينا الاية دي:

( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ( 55 ) )

مع اطيب التمنيات

التكرار لتعديل الالوان دون حذف

Post: #478
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Amir Omer
Date: 04-01-2013, 10:36 AM
Parent: #475

Quote: كتب الباشمهندس عاطف

Quote: وفي مدينة رفاعة تجد أشد الناس معارضة للفكرة الجمهورية ، لكنهم مع ذلك يتحدثون عن محمود محمد طه ( الإنسان ) بما قد يدهشك عرفت على المستوى الشخصي من أنكر الفكرة الجمهورية ورفضها وعارضها بعد أن كان من أبرز قيادات ( الحزب الجمهوري ) في رفاعة أيام صبغته السياسية ، ليس ذلك فحسب بل قد ( خاصم ) شقيقته لعشرات السنين لأنها إلتزمت الفكرة الجمهورية ، ومع ذلك فقد تحدث لي ( شخصياً ) واصفاً ( محمود محمد طه ) الذي عرفه بأنه " أذكى من رأيت ، وأشجع من رأيت وأكرم من رأيت "

اكتب النص هنا

حيرني هذا الذي أقتبست... ترى ما المقصود به؟؟!! هو، عندي، خوض في الأعراض خبرناه عن الباشمهندس عاطف، ولا يمكن أن يخدم غرض النقاش بأي حال من الأحوال ... بل هو تشهير في حق من أئتمنه على اسرار مجالسه... فبماذا يخرج الناس من هذا النقل عن رجل لا يرضى لأخته أن تقتدي بالوصية النبوية المشرقة (خذ ممن استقاموا ولا تأخذ ممن قالوا)... فهذا الرجل، بحسب نقل الباشمهندس عاطف، يرى أن الأستاذ محمود "أنسان"، "ذكي"، "شجاع" و"كريم" ... فإن لم تجتمع هذه الصفات في رجل دين ففي من تجتمع؟؟!!... أوتراه هذا الذي يخاصم أخته لعشرات السنين رجل على دين والنبي الكريم يقول لا تخاصم أخاك فوق ثلاث ليال؟؟!! ثم، من تراه يريد لأخته أن تصاحب وتقتد بـ ؟! أتراه يريدها أن تصاحب صوفية آخر الزمان المزواجين المطلاقين أم تجار الدين الأخوان المسلمين الكذابين آكلي مال السحت؟؟!! أم تراه يريدها أن تصبح مسلمة "ساكت" زيو كدة فتخاصم، وتفجر في الخصومة لعشرات السنين؟؟ ثم هي، بعد، مطمئنة مثله الى أن هذا هو الدين؟؟
مالكم كيف تحكمون؟!
يقول الأستاذ محمود عن ما جاء به أنه أصبح به بين أهله كالغريب، عادوهو وآذوهو ولكنه لم يطرح لهم من نفسه الا نفسا سمحأ، برا بهم وحسن معاشرة، وكان يحمل تلاميذه الا يقاطعوا أهلهم الذين يقاطعونهم ... أنا شخصيا قاطعني أهلي وشكوت له فقال لي رد التقصير الى تفسك، بقدر ما تقوّي البينك وبين الله، الله بقوّي البينك وبين أهلك ...
واضح لي أن كثيرا مما يدور هنا، في هذا الخيط، لا علاقة له بمن يريد حوار حق ودين تصح فيه آية الآفاق هذه، أدناه (ولكن أكثر الناس لا يعلمون)


يا باشمهندس عاطف أنت أكبر عندنا من أن ترد على مثل هذا السفه ، فرجائي - كما عهدناك - أن تتحلى بقوله تعالى: " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا .. سلاما"!

Post: #479
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-01-2013, 11:18 AM
Parent: #478

Quote: المهم في الحوار ده نصل لأحدي الحسنيين، يا اثبات انو في مسيح جاي، يا مافي، ولحدت الوكت داك.. تعال اشرح لينا الاية دي:
( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ( 55 ) )
يا حبيبنا جما كدي عليك الله أرسي علي بر, أيه علاقة هذه الآية بمحمود محمد طه؟ ولا عايز تقول كمان عيسي المذكور في الآية هو ممكن يكون محمود ذاته؟؟؟ طيب لو كده ما أفضل تقول ما في نبي في القرآن إسمه عيسي بن مريم, لأنه في الحقيقة ما هو إلا الأستاذ محمود ذاته!!!!! طيب ما قلت الأستاذ مذكور في كتب أهل الكتاب, والرسول ذكره برضو, يا ربي ليه ما مذكور في القرآن؟؟؟

وبعدين الآية ما تتكلم عن مجيئ مسيح ولا عيسي عليه السلام, إنما عن أتباعه الذين آمنوا به من الحواريين وغيرهم, سواء في وقته او بعده, سيكونون في مقام أرفع من الذين كفروا إلي يوم القيامة, ولهذا ميَّز الله في القرآن "أهل الكتاب" عن الكافرين والمشركين, وجعل لهم أحكاماً مختلفة, وذكر في محكم تنزيله أنهم ليسوا سواء (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ, يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ, وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ), ولو آمنوا لكان خيرا لهم (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ), بل وأكَّد أن منهم مؤمنين بما أنزل علي محمد عليه الصلاة والسلام (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)


بصراحة لو تستمر بهذا الأسلوب من الجدل غير المجدي, سأتوقف وأعتذر عن مواصلة الحوار معاك...



لك الشكر والتقدير

Post: #480
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-01-2013, 11:46 AM
Parent: #479

اخونا عبد الله عثمان
ما ليك حق والله
ويلزمك اعتذار لاخونا عاطف

ما اقتبسته من كلامه فهمته على غير ما كتب
اعد قراءته في سياق ما ورد وسترى الغرض
وعموما لا اجد فيه اي شبهة "للتشهير"، حيث لم يأت على ذكر اي اسماء



لسه متابعة، مع بعض الانشغال
ويا عمو امين ما تلخص البوست على مزاجك
عندك اسئلة ما جاوبتها
بانتظارك بعد الفضوة

Post: #481
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 04-01-2013, 11:55 AM
Parent: #480

Quote: ومن وجهة نظري ارى ان هناك عدم توفيق في الفكرة الجمهورية نفسها في استخدام المصطلحات بما يتماشى وافهام الناس
فالتقليد يوحي من باطن الفكرة ان الشخص المقلد يمكن ان يتساوى او يتفوق علي الشخص المقلد له وكان الافضل منها كلمة الاتباع
(قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ).

سلام أخ الشامي.
وهنالك سؤال هو: هل المُتًبَع - وهو النبي صلى الله عليه وعلى آله - مقلٍد أم أصيل؟
الجواب في اعتقادي:
هو أصيل في صلاته. فهو لم يقلد أحدا.
بل كل الأنبياء أصلاء في صلاتهم، فلا تجد صلاة نبي، تشبه صلاة نبي آخر.
فإذا سلمنا بأصالته، يكون معنى: (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )، صلوا مثلي لتكونوا أصلاء مثلي.
أو قل: قلدوني في صلاتي ظاهرا وباطنا.
وظاهرا، هي حركاته.
وباطنا، هي حالة قلبه.

Post: #482
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 04-01-2013, 11:59 AM
Parent: #481

Quote: ))يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ((

الدبارة شنو مع الآية دي ؟!
هل لم يبلغ الرسول الرسالة حينما سكت عن الرسالة الثانية في الاسلام ؟!!!

يا بروف أمين:
قال: يا أيها الرسول، ولم يقل يا أيها النبي.
يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ، كرسول بلًغ كل ما أُمر بتبليغه بدليل الآية التي تفضلتَ بإيرادها.
أما هو كنبي، فقد خُير في تبليغ ما يعلم. وهذا هو علم النبوة. (نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم).
وهو الذي قال: (لو علمتم ما أعلم، لبكيتم كثرا وضحكتم قليلا) وهذا وحدة يُريك أن ما يعلمه هو، لا يعلمه أصحابه.
أها وانت دبارتك شنو في حديث أبي هريرة :
(حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعائين ، أما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته، لقطع هذا البلعوم)
و هذا وحده يبين أن هنالك من العلوم لا يعلمه كثير من الناس.

أما الرسالة الثانية:
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث الأخوان:
وا شوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد (ثلاث مرات). قاوا أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟
قال بل أنتم أصحابي. فقال الأصحاب من إخوانك يا رسول الله؟
قال قوم يجيئون في آخر الزمان أجر العامل منهم كسبعين منكم.
قالوا منًا أم منهم؟ قال بل منكم. قالوا لماذا؟ قال لأنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا.
وفي القرآن:
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4).
والآية الرابعة تقابل لأنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا، في الحديث.
والحديث: (بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء قالوامن الغرباء؟ قال الذين يحيون سنتي بعد اندثارها.
والأستاذ قال: الرسالة الثانية هي سنة النبي. فإذن الرسالة الثانية قد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم.
إضافة إلى أنه قد عاشها. فكثير من عباداته مندوبة في حق الأمة المؤمنة.
مثلا: الزكاة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يدخر مال ليحول عليه الحول فيزكيه، إنما يزكي كلما زاد عن حاجته الحاضرة.
صلاة الليل واجب في حقه.
الصيام الصمدي منع منه أصحابه.
وبالرجوع لابلاغ العلم، فعلم الرسالة قد بلغه كله
فلا ننتظر أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم في مقام نبوته وولايته بكل ما علم.
وفي مقام ولايته قال: لي ساعة مع الله لا يسعني فيها رسول مرسل ولا ملك مقرب.
وأود أن أذكر لك يا أخ أمين، أن كل أسئلتك المطروحة، قد سُئلت من قبل للأستاذ، والجواب عليها في موقع الفكرة في أحاديث مسجلة للأستاذ.
ملخص الكلام:
أن هنالك ثلاث علوم هي
علم الرسالة وقد تم تبليغه كله.
علم النبوة، خيٍر النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغه.
علم الولاية، مُنع النبي صلى الله عليه وسلم عن تبليغه بدليل (لي ساعة مع الله لا يسعني فيها رسول مرسل ولا ملك مقرب).

Post: #483
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-01-2013, 12:50 PM
Parent: #482

Quote: وهنالك سؤال هو: هل المُتًبَع - وهو النبي صلى الله عليه وعلى آله - مقلٍد أم أصيل؟
الجواب في اعتقادي:
هو أصيل في صلاته. فهو لم يقلد أحدا.
بل كل الأنبياء أصلاء في صلاتهم، فلا تجد صلاة نبي، تشبه صلاة نبي آخر.
أي منطق هذا يا أستاذ عبد الحي, من أين لك أن النبي كان أصيلاً؟
أوَّل أثبت أن النبي كان أصيل, وبعدين إنتقل للبناء عليها
(أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)
(يا أيها النبيُّ اتّقِ الله ولا تُطِعِ الكافرين والمنافقين)
Quote: يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ، كرسول بلًغ كل ما أُمر بتبليغه بدليل الآية التي تفضلتَ بإيرادها.
أما هو كنبي، فقد خُير في تبليغ ما يعلم. وهذا هو علم النبوة. (نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم)
الكلام ده برضو ما راكب عدلو يا أستاذ عبد الحي
أولا ما في فرق بين النبي والرسول كأشخاص
وثانيا تصويرك زي كأنه في رسالتين, رسالة كرسول, ورسالة كنبي
ثالثا إذا سلمنا بذلك, معناه واحد من إحتمالين:
إما النبي لم يبلغ كل الرسالة, أو أن أحكام النبوة لا تخص غيره

Post: #484
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-01-2013, 12:56 PM
Parent: #480

الأخ الشفيع .. حياكم الله والبركة فيكم مجددا في فقدكم الكبير أحسن الله اليها
كدي ياخوي أرجع البصر كرتين شوف منو البلزمو اعتذار
كونه لم يذكر الأسماء لا يعفي من المسئولية الأخلاقية
هذه أخت لنا يريبنا ما يربيها، وهي لا شك قد تأذت من هذا الحديث غاية الأذى ونحن وأسرتها
الا ترى معي أن مثل هذا الحديث (في أحسن مستوياته) لم يزد على أن يصورها - في مجتمعنا السوداني - كأمراة لا (وليان) لها
وانت تعرف ماذا أعني
اللهم أعنا على الصبر أنت أكرم مسئول واسرع مجيب
لك تحياتي والعزاء مجددا

Post: #485
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-01-2013, 01:11 PM
Parent: #1

الأحباب المشاركين ومتابعي البوست
تحياتي وسلامات

عندما قررت المشاركة في هذا البوست واخترت محور الأصالة والأصيل الواحد ، ومحور إعادة قراءة إستدلال الأخوان الجمهوريين لمواجهة الأستاذ محمود للموت ومحاولة ربط هذا الموقف من مواجهة الموت وبين ( أصالته وشريعته الفردية ) ... عندما إخترت هذه المحاور كنت أعرف أنني قد إخترت الأصعب
الأصعب لأنه يرتبط بالأستاذ محمود الذي ( هو الحجة الوحيدة على الفكرة الجمهورية )
لذلك قد دخلت هذه المساحة وأنا متوقع لأشياء كثيرة ... توقعت تجاهلاً لمداخلاتي بالبوست ، وتوقعت إنسحابات بعد المشاركة ، وتوقعت محاولات لتشتيت المداخلات بإرجاع الكرة لملاعب الخصوم وتوقعت كذلك تلاسن حتى يبدو الأمر وكأنه ( مشكلة شخصية )
لكن والصدق يلزمنا لم أكن أتوقع سقوطاً أخلاقياً ممن يدعي التتلمذ على يد الأستاذ محمود على هذا النحو

كما وأحب تأكيد كما أنه لم يكن لنا غرض شخصي من كل ما شاركنا به إذ كنا ننظر لمشاركاتنا بمنظور ( نون والقلم وما يسطرون ) وبحرمة المعلومة التي يكمن في ثناياها هداية أو ضلال شخص لذلك فلن ننجرف نحو الإنتصار للذات إلا على المستوى الذي يفند ( القذف ) الذي مورس في حقنا
وفي ذلك ( وعشمك في مكانه أخي الحبيب أمير عمر ) لن نخسر علاقتنا بربنا العظيم ولن نخسر أنفسنا ولن نخسر كراماً مثلكم لهم فينا عشم


يتبع بحول الله

Post: #486
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-01-2013, 01:30 PM
Parent: #1

قلت في هذا البوست
Quote: وفي مدينة رفاعة تجد أشد الناس معارضة للفكرة الجمهورية ، لكنهم مع ذلك يتحدثون عن محمود محمد طه ( الإنسان ) بما قد يدهشك عرفت على المستوى الشخصي من أنكر الفكرة الجمهورية ورفضها وعارضها بعد أن كان من أبرز قيادات ( الحزب الجمهوري ) في رفاعة أيام صبغته السياسية ، ليس ذلك فحسب بل قد ( خاصم ) شقيقته لعشرات السنين لأنها إلتزمت الفكرة الجمهورية ، ومع ذلك فقد تحدث لي ( شخصياً ) واصفاً ( محمود محمد طه ) الذي عرفه بأنه " أذكى من رأيت ، وأشجع من رأيت وأكرم من رأيت "


فرد السيد عبدالله عثمان
Quote: حيرني هذا الذي أقتبست... ترى ما المقصود به؟؟!! هو، عندي، خوض في الأعراض خبرناه عن الباشمهندس عاطف، ولا يمكن أن يخدم غرض النقاش بأي حال من الأحوال ... بل هو تشهير في حق من أئتمنه على اسرار مجالسه... فبماذا يخرج الناس من هذا النقل عن رجل لا يرضى لأخته أن تقتدي بالوصية النبوية المشرقة (خذ ممن استقاموا ولا تأخذ ممن قالوا)... فهذا الرجل، بحسب نقل الباشمهندس عاطف، يرى أن الأستاذ محمود "أنسان"، "ذكي"، "شجاع" و"كريم" ... فإن لم تجتمع هذه الصفات في رجل دين ففي من تجتمع؟؟!!... أوتراه هذا الذي يخاصم أخته لعشرات السنين رجل على دين والنبي الكريم يقول لا تخاصم أخاك فوق ثلاث ليال؟؟!! ثم، من تراه يريد لأخته أن تصاحب وتقتد بـ ؟! أتراه يريدها أن تصاحب صوفية آخر الزمان المزواجين المطلاقين أم تجار الدين الأخوان المسلمين الكذابين آكلي مال السحت؟؟!! أم تراه يريدها أن تصبح مسلمة "ساكت" زيو كدة فتخاصم، وتفجر في الخصومة لعشرات السنين؟؟ ثم هي، بعد، مطمئنة مثله الى أن هذا هو الدين؟؟
مالكم كيف تحكمون؟!
يقول الأستاذ محمود عن ما جاء به أنه أصبح به بين أهله كالغريب، عادوهو وآذوهو ولكنه لم يطرح لهم من نفسه الا نفسا سمحأ، برا بهم وحسن معاشرة، وكان يحمل تلاميذه الا يقاطعوا أهلهم الذين يقاطعونهم ... أنا شخصيا قاطعني أهلي وشكوت له فقال لي رد التقصير الى تفسك، بقدر ما تقوّي البينك وبين الله، الله بقوّي البينك وبين أهلك ...
واضح لي أن كثيرا مما يدور هنا، في هذا الخيط، لا علاقة له بمن يريد حوار حق ودين تصح فيه آية الآفاق هذه، أدناه (ولكن أكثر الناس لا يعلمون)


رحم الله الأستاذ محمود محمد طه رحمة واسعة وغفر له ذنبه
اليوم يموت ( مرة أخرى ) الأستاذ محمود
هذا هو مستوى ( الورع ) ، و( الأدب ) ، و( الفهم ) الذي ظل طيلة حياته يغرسه في أحد ( المنتسبين ) له
أو لنقل

هذا هو أحد ثماره


يتبع بحول الله

Post: #487
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-01-2013, 02:09 PM
Parent: #1

Quote: هو، عندي، خوض في الأعراض خبرناه عن الباشمهندس عاطف،

جاءنا في السيرة ، أن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه قد جمع كبار صحبه ذات يوم وسألهم عن رأيهم إن قال لهم أن أمير المؤمنين قد رأى رجلاً وإمرأة يزنيان ، فعاجله سيدنا الإمام علي بن أبى طالب كرم الله وجهه بما معنى قوله ( إن سماهم أمير المؤمنين ، طلبنا منه أربعة شهود وإلا أقمنا عليه الحد )

حدد لنا يا عبدالله ما دام ( خبرتنا ) خواضين في أعراض الناس إسم شخص واحد خضنا في عرضه

فإن لم تفعل - ولن تستطيع أن تقعل - فهو قذف أحتفظ لنفسي بكامل الحق في ملاحقتك بسببه وإن عجزت في هذه الدنيا فإنني أختصمك لله يوم العرض العظيم

Quote: بل هو تشهير في حق من أئتمنه على اسرار مجالسه

تشهير بمن ؟؟
تشهير بشخص مبني للمجهول؟؟
ربنا لا تؤاخذنا

Quote: فبماذا يخرج الناس من هذا النقل عن رجل لا يرضى لأخته أن تقتدي بالوصية النبوية المشرقة (خذ ممن استقاموا ولا تأخذ ممن قالوا)... فهذا الرجل، بحسب نقل الباشمهندس عاطف، يرى أن الأستاذ محمود "أنسان"، "ذكي"، "شجاع" و"كريم"

ما حسبي أن أفعل مع من حرمه الله من نعمة الفهم والقراءة السليمة للجمل وما يربط بينها ؟؟
Quote: أتراه يريدها أن تصاحب صوفية آخر الزمان المزواجين المطلاقين أم تجار الدين الأخوان المسلمين الكذابين آكلي مال السحت؟؟!!

هل من كتب هذا المقتبس الذي أوردته قال لك إنه يمثل الصوفية أو قال لك إنه يمثل الأخوان المسلمين حتى تسبهم وتشتمهم في ( صمة خشومهم ) ؟؟ على العموم هو إناءك وبك ينضح ( ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ )
Quote: أم تراه يريدها أن تصبح مسلمة "ساكت" زيو كدة فتخاصم، وتفجر في الخصومة لعشرات السنين؟؟

ثم وأنت الخائف على التشهير به مالي أراك قد عدت بعد بضع أسطر فتعايره باسلامو ( الساكت ) وتتهمه بالفجور ؟؟
Quote: يقول الأستاذ محمود عن ما جاء به أنه أصبح به بين أهله كالغريب، عادوهو وآذوهو

كل ذلك يهون أمام إساءتك لأستاذك وأنت تؤذيه في أهله ( تشهيراً ) دون ذنب جنوه ،فرسلونا الكريم عليه أفضل الصوات وأتم التسليم يأمرنا بأن ( لا تؤذوني في أهلي ) ...
شأن الأستاذ محمود مع أهله هو شأن خاص به ...
الأدب الحقيقي أن تلزم حدودك عند عتبة أستاذك

Quote: أنا شخصيا قاطعني أهلي

ألم أقل لك بأن الفهم مقسوم ؟؟
تنعى علينا أن قلنا أن ( أحد معارفنا ) - مبني للمجهول - قد خاصم أخته لأنها لإلتزمت الفكرة الجمهورية وتذمنا بكل نقيصة وتأتي لتحدثنا بأن ( أهلك ) -المعرفين - لكل من يعرفك قد قاطعوك ؟؟
بالله عليك وأنت بهذا المستوى من ( الفهم ) ماذا استفدت من التلمذة على يد الأستاذ محمود ؟؟


ثم إذا كان أهل الأستاذ محمود قد عادوه وأذوه وأهلك قد قاطعوك فما الجريمة التي إرتكبها صاحبنا (المسلم ساكت ) دا - وفي ذات الوقت مبني للمجهول - حتى تتهمنا وتتهمه بما أوردنا أعلاه ؟؟؟

Post: #488
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-01-2013, 02:16 PM
Parent: #487

السلام عليكم جميعاً محاورين وزوار :
إعتراف واجب ، لم أقرأ كل الخيط وبخاصة الأربعة الأخيرة كاملة .
يقول الكسندر بن :
( يجب أن نستدبر المبادئ والمقولات والضرورات المزعومة الأولى ونستقبل النتائج والثمرات والوقائع الأخيرة ).
الثمرات والوقائع الأخيرة تقول أيها الأكارم أن من يعتنقون الإسلام أُمّه متخلفة في كل مناحي الحياة وأهمها على الإطلاق الإنسانيّة منها التي هي من صميم غايات الدين ، وقد أكدت هذه الوقائع تأخرهم في تحقيق الحد الأدني من أرفع القيم الإنسانية ، ألا وهي الحريّة ! كما فشلوا فشلاً سارت به الركبان ، في صحائف الشعوب ومؤسساتها الأمميّة في نشر وتوسيع قاعدة العدل بعد مسيرة تاريخيّة دامت خمسة عشر قرناً علماً أنه أدني مراتب الأخلاق و التمدن ، وهم المتنطعون : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا..... الآية ) هذه الوقائع ترقد جنباً إلى جنب مع معطيين ثابتين غير قابلين للإنكار على الأقل في المرحلة التاريخيّة الراهنة ، مِن المُفكِّر أو المفكَّر لهُم ، أولهما صحة القرآن ونبوّة محمّد ، اللتان توارثت لهما الأجيال فهماً كانت نتيجته وثمرته هذا الواقع الذي لا أشك في وجود من لا يرغب في تغييره ، وثانيهما نجاح الديمقراطيّة كفلسفة ونظام اجتماعي في تحقيق ما عجزت عنه نصوص الإسلام من كرامة للإنسان وهو غاية ، في كل ضروب حياته ، وبخاصّة الحريّة الأب الشّرعي للإبداع والترقِّي أو إن شئت فسمِّه العروج الذي هو السيرورة القاصدة للصيرورة السرمديّة ، غير أنها أفرطت في الحريّة والليبراليّة بدرجة هددت أمنها فلكأنها قد سبقت أوانها ومرحلتها التاريخيّة فجلبت حريةً إنسان المستقبل لتوفرها لمن هم حاضري الآن ، وهذه تحاكي عندي تجربة معاشة أبطالها الكيزان ووزير ماليّتهم السابق عبدالرحيم حمدي الذي أراد تطبيق نظام إقتصادي كان من أهم عوامل نجاحه تحرُّك إنسانه فيه ومعه تفاعلاً وارتقاءً ، فصارا الطبيعة والمبدأ بقراءة مونتسكيو، في مجتمع يتخلف عنه في السيرورة بثلاثمائة عام أو تزيد ، وهذا الوضع الغير متسق قمين بتهديد الأمن كما هو حادث في النموذجين، تلك التي طبقت هذه الفلسفة أو تلك التي بصدد تطبيقها ولا يقع اللوم على الفئة الأولى فهي لا تملك تجربة تسبقها أو مضت أمامها ( إن لم تخطئوا وتستغفروا .......) وكما قال جون ديوي نحن نتعلم من الخبرة ، بل يقع اللوم على الثانية التي نظرت التجربة وعايشت أثرها على هذه المجتمعات فكان لزاماً عليها أن تبتعد قدر المستطاع عن جحور زواحفها الخربة وتستفيد من كبواتها ولا تكررها حتى لا تحيق بها الندامة .
من هنا إخوتي الكرام من صدق السيف لا من إحتمالات الكتب ومن هذه المعطيات التي لا يمكن القفز فوقها بدأ الأستاذ محمود رحلته الفكريّة وقد وضع يده على مكمن الداء وأصل العلة الحادث منها في الآن وما هو آتٍ ، علم يقيناً أن مارد النفس الأمّارة الذي كان الآليّة الفاعلة والضروريّة عبر التاريخ لبناء الحضارة وحفز الإنتاج لمتابعة التقدم والمسير لا حدّ ينتهي إليه في تحقيق أطماعه وشهواته ورغائبه ، وبالمقابل سيكون هو الأب الشّرعي لكل أنواع المفاسد وعلى رأسها الحروب والجريمة وتهديد أمن الجماعة التي تعاقدت مع الفرد على حريّةٍ هو ليست أهلاً لها في الآن ، ولتأهيله جاءت الفكرة الجمهورية التي دعا إليها الأستاذ محمود زاعماً أن طريق محمد هو الآليّة الوحيدة القادرة على النهوض بهذه المهمة الجدليّة مبتدئاً بنفسه التي بين جنبيه ومتوسِّلاً بغار حرائه ( تجويد تقليد النبي محمد ) حتى إذا بلغ مبلغ الإتقان أمسك جبريله ( النبي محمد ) بيده كما حدث معه وجبريل أمين الوحي وقال له ها أنتذا وربك بعد أن أكمل المهمّة فنال شرعته ومنهاج فرديته محاكياً نموذجه البشري محمّد الذي مازال يمضي في طريق صيرورته اللانهائية فغايته المحتومة أن يكون الله وليس لله صورة فيكونها وإنما حظه وحظنا من ذلك أن نكون مستمرين في التكوين فالصيرورة مطلقة والمسير ليس له نهاية ، وبهذا يكون التقليد قد أكمل دوره ورفع الأستاذ محمود السالك فأصبح أصيلاً وهو حتماً مقضيّاً على كل البشر ( إن علينا للهدى * وإنّ لنا للآخرة والأولى ) فمن لا يهتدي في الأولى تحدث له في الأخرى والملاقاة حتميّة ولا مهرب منها، وكلاهما الأولى والآخرة طريق واحد مبذول للصادقين في التقدم ولا يؤبه للسابقين فالمساواة في الفرص عدل ، والقاعدة العرفانيّة ( الطريق لمن صدق وليست لمن سبق ) وقد تم تصميمه على الأ يسع إلا واحداً فرداً لا يحتمل أحداً وجبريله للمرور عبر مضيقه عند قيد المطلق تنزلاً بذراع وارتقاء السالك صعوداً للقرب شبراً أجراً ومكافأةً ، (يا أيها الإنسان إنك كادحُ إلى ربك كدحاً فملاقيه ) علماً أنه أقرب إلينا من حبل الوريد ، هذه هي السيرورة ! وتتم الملاقاة فيها وتراً ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ .........الآية ) (و نرثه ما يقول ويأتينا فرداً ) ( وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً )، هذا ما حدث للنّبيّ محمّد بعد أن عرف نفسه فعرف ربه في غار حراءتحنّثاً وتأملاً فمضى به جبريل إلى ذاك المقام المعلوم وأعطي تكليفاً جديداً يختلف عن غار حراء وهو شريعته الفرديّة التي الزمته زكاة العفو وقيام الليل حتى تورمت قدماه ولأنه نبيُّ وجبريلُ أُمّته فقد كلفهم من ذلك إستطاعتهم ليكون لهم بمثابة غار حراء ريثما تقوى أنوارهم بالمجاهدة في إتقان تقليده فيمارس دوره كجبريل لهم ليمروا من ذلك المضيق الذي عبره هو منفرداً دون جبريله أمين الوحي فيكونوا أصلاء مثله وهذا سرُّ أنه نبيُّ بشريُّ لا ملكاً .
بعد أن تطامنت نفس الأستاذ محمود لما حدث لها من تغيير رآه القاصي والداني سلوكاً معاشاً في اللحم والدم دعا أهله وعشيرته من أهل السودان بلسانٍ يحترم كرامة العقل المعاصر ليفعلوا ما فعل ويغيروا ما بأنفسهم فيؤسسوا أوّل خليّة اجتماعيّة تكون آليّة لإنتاج الأفراد الصالحين فهي من أفضل الوسائل ، لذلك جاء قوله ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ) ومن ثم ينقل هذه التجربة لكل الناس في أقاصي الدنيا وأطرافها بعد أن تكون واقعاً معاشاً كتجربة الديمقراطية نفسها التي يتنادى بها الناس أو كتجربة مهاتير محمد في ماليزيا لا تحتاج إلى كتب تقرأ من عامة الناس وإنما يؤمن بها الطلائع ويطبقونها في أنفسهم ومجتمعاتهم ، وقد كان إيمان الأستاذ محمود بهذه الآليّة عميقاً وما التغير الذي حدث لبعض الجمهوريين وتناوله الناس بالتعليق والاستغراب إلا دليل على صحة مارأي فقد كان المجتمع الجمهوري وبيوت الأخوان آليّة داعمةً لحسن الخلق وعوناً للنفس الأمّارة على هواها .
أخي عاطف كتبت هذا على عجل ، إن الله هوّن لي رجعة سأفعل .

أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــد

Post: #489
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-01-2013, 02:52 PM
Parent: #488

Quote: الثمرات والوقائع الأخيرة تقول أيها الأكارم أن من يعتنقون الإسلام أُمّه متخلفة في كل مناحي الحياة وأهمها على الإطلاق الإنسانيّة منها التي هي من صميم غايات الدين ، وقد أكدت هذه الوقائع تأخرهم في تحقيق الحد الأدني من أرفع القيم الإنسانية ، ألا وهي الحريّة ! كما فشلوا فشلاً سارت به الركبان ، في صحائف الشعوب ومؤسساتها الأمميّة في نشر وتوسيع قاعدة العدل بعد مسيرة تاريخيّة دامت خمسة عشر قرناً
؟؟؟؟
Quote: هذه الوقائع ترقد جنباً إلى جنب مع معطيين ثابتين غير قابلين للإنكار على الأقل في المرحلة التاريخيّة الراهنة ، مِن المُفكِّر أو المفكَّر لهُم ، أولهما صحة القرآن ونبوّة محمّد ، اللتان توارثت لهما الأجيال فهماً كانت نتيجته وثمرته هذا الواقع الذي لا أشك في وجود من لا يرغب في تغييره
؟؟؟؟
Quote: وثانيهما نجاح الديمقراطيّة كفلسفة ونظام اجتماعي في تحقيق ما عجزت عنه نصوص الإسلام من كرامة للإنسان وهو غاية ، في كل ضروب حياته ، وبخاصّة الحريّة
أولا مرحبا بك يا أستاذ عثمان عبد القادر, ثانيا لا أدري ما إذا خانك التعبير, أم أنك بالفعل تقصد أن العيب لا في المسلمين بل في الإسلام, ولا في فهم الواقع والنصوص بل في صحة القرآن ونبوة محمّد؟؟؟؟
في رأي عشان ما يكون في تشتيت للعب, أحسن تكمل قراءة البوست, لأنه سيتضح لك أن المحاورين, ليسوا في حاجة لمعرفة دواعي الفكرة, لأن إلمامهم بها جيد, فقد ناقشنا محاور محددة, في فكرة الأصيل, ورسول الرسالة الثانية, ومآل الفكرة بعد مماته...


لك التحية والتقدير

Post: #490
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-02-2013, 03:40 AM
Parent: #489

اخونا عبد الحي
كلامك في غاية الوضوح، بس اخونا ادروب بعض الاحيان بيعمل ما فاهم
Quote: أي منطق هذا يا أستاذ عبد الحي, من أين لك أن النبي كان أصيلاً؟

ده بيذكرني الزول القالو ليهو امشي اقيف في آخر الصف
جاء راجع قال ليهم "لقيت في زول واقف في آخر الصف"

يا ادروب
أخونا ابوحمد بيشرح في نفس الجزئية دي، بس ات اديهو فرصة
تحياتي وودي

Post: #491
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-02-2013, 05:16 AM
Parent: #490

تحياتي وسلامات حبيبنا الشفيع
عظم الله الأجر
Quote: اخونا عبد الله عثمان
ما ليك حق والله
ويلزمك اعتذار لاخونا عاطف

ما اقتبسته من كلامه فهمته على غير ما كتب
اعد قراءته في سياق ما ورد وسترى الغرض
وعموما لا اجد فيه اي شبهة "للتشهير"، حيث لم يأت على ذكر اي اسماء

الإعتراف بالذنب ( الذي هو فضيلة ) وثقافة الإعتذار هى قيم إنسانية يبدو أن عبدالله عثمان ليس له منها نصيب
في بوست سابق ( مرفق رابطه ) إتهم أختنا الدكتورة مهيرة بـ ( الكذب الصراح ) وأخرجها من ( زمرة المؤمنين ) وأن ( الدين منها براء ) لأنها قالت أن الفاتيكان قد ترجمت كتاب ( الرسالة الثانية من الإسلام )....
أتى البروف أمين ( جزاه الله خيراً ) باقتباسات للأخ الجمهوري عمر هواري تؤكد أن الفاتيكان قد قامت ( فعلاً ) بترجمة كتاب ( الرسالة الثانية من الإسلام ) ...

طلبنا منه أن يقوم أولاً بالإعتذار للدكتورة مهيرة عن التهمة الغليظة التي ألصقها بها وهى تهمة الكذب و ثانياً أن يرجعها ( لو سمح ) لساحة الإيمان التي أخرجها منها بموجب التهمة الغليظة التي ثبت بطلانها

أخذته العزة بالإثم وأبى وتكبر ورفض الإعتذار ....
على العموم ( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم )
وهل من إهانة أكبر من الإتهام ( الباطل ) بالكذب وإخراج المؤمن من ساحة الإيمان وإعلان براءة الدين منه ؟؟؟




قوة حجج الجمهورين امام ضعف حجج خصومهم لماذا?

Post: #492
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-02-2013, 05:39 AM
Parent: #491

Quote: كدي ياخوي أرجع البصر كرتين شوف منو البلزمو اعتذار
كونه لم يذكر الأسماء لا يعفي من المسئولية الأخلاقية
هذه أخت لنا يريبنا ما يربيها، وهي لا شك قد تأذت من هذا الحديث غاية الأذى ونحن وأسرتها
الا ترى معي أن مثل هذا الحديث (في أحسن مستوياته) لم يزد على أن يصورها - في مجتمعنا السوداني - كأمراة لا (وليان) لها
وانت تعرف ماذا أعني
اللهم أعنا على الصبر أنت أكرم مسئول واسرع مجيب

عجبت والله العظيم لـ عبدالله عثمان
يشهر بأهل ( أستاذه ) ..... وأهل الأستاذ محمود معروفين كراماً من أصلاب كرام
و يفضح أهله ... وأهله معروفين لمعارفه
ثم هو بعد ذلك ( يتباكى ) على أخت ( مبنية للمجهول )

اللهم أعنا على ما ابتليتنا به

Post: #493
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-02-2013, 07:01 AM
Parent: #490

عزيزنا الشفيع جيتان جيت, ألف مرحب بعودتك, والله يجبر مصابكم
Quote: كلامك في غاية الوضوح، بس اخونا ادروب بعض الاحيان بيعمل ما فاهم
صدقني أنا أستغرب عندما يتناول بعض الجمهوريين مفهوم فكرة الأصالة بهذه البساطة, وهم لا يختلفون عن السلفية في الدرش والبلع من كلام الأستاذ, وده واضح من تقبلهم دون تمحيص لكل ما يقوله لهم الأستاذ وتكرارهم لنفس كلامه في كل مناسبة, رغم عدم الدقة في الحجة والأسانيد, وهذا يدل علي بساطة العلم الديني لديهم, بل ربما كان كل علمهم ثقافة سماعية, كما هو الشأن لدي عامة السودانيين

طبعا بكل بساطة حتقول لي الأصالة هي تجويد التقليد النبوي إلي منتهاه, وبما أن الرسول (ص) لم يكن يقلد أحد, فهو إذن أصيل!!! لا يا عزيزي أولاً لا تصح المقارنة إطلاقاً, لأن النبي لا ينطق عن الهوي (إنْ هُوَ إلَّا وَحَيٌّ يُوحَى), وثانياً الرسول (ص) لم يقل أنه إنسان كامل, ليكون الله, لا حلولاً ولا إتحاداً, بل يعد ذلك إشراكاً بالله, وثالثا كان النبي ملتزماً بالتكاليف من أول يوم البعثة, التي جاءته من الله, وليس من عندياته كما يظن البعض جهلاً (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنذِرْ. وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ. وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ. وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ. وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ), (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا), وحين إتقي الله حق تقاته, لم يدّعي, وإلي آخر رمق له في حياته, أنه بلغ منتهاها فأسقطها, لا علي المستوي الفردي ولا الجماعي

فقد فرضت عليه الصلاة من أول البعثة, وأراه جبريل كيفيتها, فكانت أول الأمر صلاة بالليل, إلي أن نزلت الصلوات الموقوتة (أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا), أما الصيام فقد كان في أول الأمر أيام معدودات (يا أيُّها الذين آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ), أما حكاية "الصيام الصمدي" ده من وحي حكماء الهنود وإبتداع غلاة الصوفية (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ), فالرسول قد رد علي الذين أرادوا صيام الدهر بقوله لهم (...لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني) حديث متفق عليه. ثم فُرض من بعد شهرا محددا للصيام (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ), أما الزكاة فقد كانت دائما إنفاق ما زاد عن الحاجة (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ), أما زكاة المقادير, فهي الحدالأدني الذي يملك أمير المؤمنين فيه سطة الإجبار. والمتابع لهذه المرحلة لحياة النبي والصحابة في مكة والمدينة, يمكن بسهولة أن يستنتج الفرق بين الأحكام الفردية وأحكام الجماعة, فالثانية ليست ناسخة للأولي, إنما حدها الأدني في إطار رقابة الله والجماعة أوالدولة, أما أحكام العبادات الفردية فالرقيب طبعا عليها الله وحده, فلا شأن للجماعة بها.

Post: #494
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-02-2013, 08:01 AM
Parent: #493

أعتذار للجناب الكريم

تداولت مع بعض أخوان واخوات رفاعة ما جرى في هذا الخيط وقد خلص التداول الى الآتي:
- القصة حقيقية ولكن فيها أبتسار على قاعدة ولا تقربوا الصلاة، وهو أمر تاريخي مضى بحاله، من يخض فيه الآن، بهذا الأبتسار، فهم قوم لا خلاق لهم
- الشخص المعني - الراحل الكريم - عندما أدركته المنية لم يزد على أن قال (نادوا الى الأستاذ محمود يغسلّني ويكفني) وقد تم ذلك بالفعل وشيعه، وسهر على أيام مأتمه الجمهوريون
- خرج من صلب الراحل الكريم ثلة من الجمهوريين من الأبناء وعشرات الأحفاد من الجيل الأول والجيل الثاني ومن لم يلتزم منهم ظل على صداقة طيبة بالأستاذ والفكرة ...
- بما تم له، حين الغرغرة - فهو عندي ممن أدركه حسن الختام وحلت به الشفاعة، ولذلك فإني أعتذر لجنابه الكريم عما دار هنا، وثقتي أنه، لا شك في برزحه المعمور يقدّر الدوافع التي حدت الى ذلك، وهو لا شك بذلك سعيد، قرير عين
- أبناؤه والأحفاد، بجيليهم، وهم من خاصة أحبابي، لا شك أنهم لا يحوجونني حتى لأعتذار
هذا، والله المسئول أن يهدينا سبل الرشاد، إنه أكرم مسئول وأسرع مجيب

التعديل لأضافة حرف ألف سقط سهوا، لذا لزم التنويه

Post: #495
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-02-2013, 08:07 AM
Parent: #1

Quote: أخي عاطف كتبت هذا على عجل ، إن الله هوّن لي رجعة سأفعل .

سعادتي لا حدود لها والبوست يجذب حبيبنا عثمان عبدالقادر
و ما أدراكم ما عثمان عبدالقادر
قد تختلف مع فكرته من أول حرف لآخر حرف ،لكن لا تملك إلا أن تحترم رؤيته وتعجب بطريقة عرضه وبلغته الباذخة السلسلة الممتعة الجميلة....
أرجو أن يهون الله وأتمنى أن تعود...

لكنني أرجو حقاً أن تتمكن من الإطلاع على كل البوست ،
فهذا البوست - وخلافاً - لما هو معتاد من البوستات التي تناقش الفكرة الجمهورية فقد قفز البوست رأسياً للحديث عن مناطق ( شبه محرمة ) في الفكرة الجمهورية
وفي هذا البوست أيضاً تحدث عزيزنا دكتور الأبوابي عن ( إعادة قراءة ) لمفهوم الأصيل والأصيل الواحد أو ما أسميناهو بـ ( نسخ ) حديث الأصيل الواحد ..
وفي هذا البوست أيضاً تحدث عزيزنا د. ياسر الشريف عن رؤيته الرافضة لتطبيق الحدود ( في الظروف الراهنة ) رغم وجود نص على ذلك من الأستاذ محمود

وفي هذا البوست أيضاً أسئلة كثيرة ظلت معلقة


أثق أنه إن أكرمك الله تعالى بالوقت فسوف تكون إضافة حقيقية ونوعية لهذا البوست

الشكر كله والمحبة



______________________


ومن باب الطرفة
في هذا البوست تجد ( الكوز / فيرجن سائحون ) حبيبنا الشفيع في ( نيولوك ) حيرت العارفين ودهاقنة السياسة




Post: #496
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-02-2013, 09:07 AM
Parent: #495

Quote: بما تم له، حين الغرغرة - فهو عندي ممن أدركه حسن الختام وحلت به الشفاعة، ولذلك فإني أعتذر لجنابه الكريم عما دار هنا، وثقتي أنه، لا شك في برزحه المعمور يقدّر الدوافع التي حدت الى ذلك، وهو لا شك بذلك سعيد، قرير عين
علك صحيح إنت يا عبد الله, لأنك بصراحة تعطيني إنطباع, من البوست الذي إفترعته ومن مداخلاتك عموماً, أن إعتقادك في الأستاذ محمود
تجاوز حد الدروشة, إلي حد التقديس, بل وصار عندك بكل يقينية أنه مقياس لحسن الختام وصاحب شفاعة كمان!!!!

بطريقتك ده ما باقي ليك بصراحة إلا تعبده, وتعلن ألوهيته...


الله يهدينا ويهديك يا عبد الله!

Post: #497
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-02-2013, 03:03 PM
Parent: #496

أخونا عبدالعزيز جاه الرسول، سلام ياخي و لعلك بخير
Quote: Abdulaziz Jahilrasoool

itried to share this comment in sudaneseonline forum, comment, dr ameen and iyoubi, through facebook, but ifailed, coud you put it there

في استشهادك بحديث بثمارهم تعرفونهم ،لم تكن موفقا المحترم امين،حيث ان كل ذو حس سليم يري ان ثمرة الاستاذ كانت خيرا وبرا بالاحياء والاشياء،واذا كان جوهر الدين الاخلاق فلقد عاشها الاستاذ في قمتها وقضي عمره يسوق اليها،بنفس صادقة مرضية،ثم انه ينبغي الاقرار بانه في كثير من التشريعات الخاصة بالمراة ،الجهاد،السبايا وما ملكت ايمانهم،تجد ان كل العالم الاسلامي يسير رضي ام ابي وفق رؤية الاستاذ منفصما عن قناعاته ،وحده فكر الاستاذ في الاقتصاد والسياسة والاجتماع الذي لا يفصم وجدان المؤمن،ويجعله ابن عصره، لقد كان في حياة الاستاذ محمود استشهاده وفكره،معان اعظم من ينظر اليها بسخرية وهوان،،ولكننا ،للاسف هكذا في وطننا السودان
يا عبد العزيز ياخي، كفاني أخونا ادروب في ردو الله يديه الصحة و العافية .
الكلام ما عن أخلاق الاستاذ و تلاميذو، في هذا المكان و غيره شهدنا لهم بحسن الخلق لكن ده ما عندو علاقة بصحة فكرهم و دعواهم و دعاويهم .
لو الجمهوريين كانو بقولو نحن جينا بدين جديد، زول كان سألهم مافي، لكن طالما هم بقولو إنو الفكرة الجمهورية هي الرسالة الثانية من الاسلام و الأسلام الذي لا إسلام غيره اليوم، يبقى من حقنا نطالبهم باثبات و ده البنسوي فيهو و بكل أدب و إحترام .
-----------------
ابننا الشفيع ، سلام يا رجل
Quote: ويا عمو امين ما تلخص البوست على مزاجك
عندك اسئلة ما جاوبتها
بانتظارك بعد الفضوة
ما قاعد الخص في البوست، دي مراجعات و تعليقات و قلت الكلام ده قبل ما ابدأ.
بعدين زي ما قلت ليك، أنا جايي عليك إن شاء الله فما تشفق .

Post: #498
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-02-2013, 03:11 PM
Parent: #497

غايتو يا عبدالله يا أخوي حيرتني رسمي في قرايتك لكلام عاطف.
بالجمبة كده ياخي : أنا قاعد أجي واشنطون كتير، و داير اجيك زيارة نتونس و نتعارف، و سئلتك بالذي سواك ما تقول لا !!

Post: #499
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-02-2013, 08:20 PM
Parent: #498

Quote: أعتذار للجناب الكريم

تداولت مع بعض أخوان واخوات رفاعة ما جرى في هذا الخيط وقد خلص التداول الى الآتي:
- القصة حقيقية ولكن فيها أبتسار على قاعدة ولا تقربوا الصلاة، وهو أمر تاريخي مضى بحاله، من يخض فيه الآن، بهذا الأبتسار، فهم قوم لا خلاق لهم
- الشخص المعني - الراحل الكريم - عندما أدركته المنية لم يزد على أن قال (نادوا الى الأستاذ محمود يغسلّني ويكفني) وقد تم ذلك بالفعل وشيعه، وسهر على أيام مأتمه الجمهوريون
- خرج من صلب الراحل الكريم ثلة من الجمهوريين من الأبناء وعشرات الأحفاد من الجيل الأول والجيل الثاني ومن لم يلتزم منهم ظل على صداقة طيبة بالأستاذ والفكرة ...
- بما تم له، حين الغرغرة - فهو عندي ممن أدركه حسن الختام وحلت به الشفاعة، ولذلك فإني أعتذر لجنابه الكريم عما دار هنا، وثقتي أنه، لا شك في برزحه المعمور يقدّر الدوافع التي حدت الى ذلك، وهو لا شك بذلك سعيد، قرير عين
- أبناؤه والأحفاد، بجيليهم، وهم من خاصة أحبابي، لا شك أنهم لا يحوجونني حتى لأعتذار
هذا، والله المسئول أن يهدينا سبل الرشاد، إنه أكرم مسئول وأسرع مجيب
التعديل لأضافة حرف ألف سقط سهوا، لذا لزم التنويه


قد أعود للرد

لكنني متنازع بين إبانة الكذب وبين تحقق رغبة الكاذب في حرف البوست عن مساره
أخلاقنا وسمعتنا بين الناس أكبر من معارفه المحدودة وأفقه الضيق

لكن الشئ المؤكد على كل الأحوال أن عبدالله عثمان قد أهدانا مثلاً لـ ( الثمار المرجوة ) لـ ( نلتزم الفكرة الجمهورية حسب نموذج عبدالله عثمان ) - لا قدر الله - أهدانا مثلاً لو كتبنا مئات البوستات لما استطعنا أن نصفه للناس

ومرة أخرى رحم الله الأستاذ محمود محمد طه
فهو يموت في كل لحظة يكتب فيها عبدالله عثمان عنه أوعن الفكرة الجمهورية أو عن الجمهوريين


___________________

سا محنا يا بروف أرجو أن تكون هذه هى المداخلة الأخيرة في هذا التوبك

Post: #500
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-02-2013, 11:02 PM
Parent: #499

كتب أبو حمد :
Quote:
السلام عليكم جميعاً محاورين وزوار :
إعتراف واجب ، لم أقرأ كل الخيط وبخاصة الأربعة الأخيرة كاملة .
يقول الكسندر بن :
( يجب أن نستدبر المبادئ والمقولات والضرورات المزعومة الأولى ونستقبل النتائج والثمرات والوقائع الأخيرة ).
الثمرات والوقائع الأخيرة تقول أيها الأكارم أن من يعتنقون الإسلام أُمّه متخلفة في كل مناحي الحياة وأهمها على الإطلاق الإنسانيّة منها التي هي من صميم غايات الدين ، وقد أكدت هذه الوقائع تأخرهم في تحقيق الحد الأدني من أرفع القيم الإنسانية ، ألا وهي الحريّة ! كما فشلوا فشلاً سارت به الركبان ، في صحائف الشعوب ومؤسساتها الأمميّة في نشر وتوسيع قاعدة العدل بعد مسيرة تاريخيّة دامت خمسة عشر قرناً علماً أنه أدني مراتب الأخلاق و التمدن ، وهم المتنطعون : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا..... الآية ) هذه الوقائع ترقد جنباً إلى جنب مع معطيين ثابتين غير قابلين للإنكار على الأقل في المرحلة التاريخيّة الراهنة ، مِن المُفكِّر أو المفكَّر لهُم ، أولهما صحة القرآن ونبوّة محمّد ، اللتان توارثت لهما الأجيال فهماً كانت نتيجته وثمرته هذا الواقع الذي لا أشك في وجود من لا يرغب في تغييره ، وثانيهما نجاح الديمقراطيّة كفلسفة ونظام اجتماعي في تحقيق ما عجزت عنه نصوص الإسلام من كرامة للإنسان وهو غاية ، في كل ضروب حياته ، وبخاصّة الحريّة الأب الشّرعي للإبداع والترقِّي أو إن شئت فسمِّه العروج الذي هو السيرورة القاصدة للصيرورة السرمديّة ، غير أنها أفرطت في الحريّة والليبراليّة بدرجة هددت أمنها فلكأنها قد سبقت أوانها ومرحلتها التاريخيّة فجلبت حريةً إنسان المستقبل لتوفرها لمن هم حاضري الآن ، وهذه تحاكي عندي تجربة معاشة أبطالها الكيزان ووزير ماليّتهم السابق عبدالرحيم حمدي الذي أراد تطبيق نظام إقتصادي كان من أهم عوامل نجاحه تحرُّك إنسانه فيه ومعه تفاعلاً وارتقاءً ، فصارا الطبيعة والمبدأ بقراءة مونتسكيو، في مجتمع يتخلف عنه في السيرورة بثلاثمائة عام أو تزيد ، وهذا الوضع الغير متسق قمين بتهديد الأمن كما هو حادث في النموذجين، تلك التي طبقت هذه الفلسفة أو تلك التي بصدد تطبيقها ولا يقع اللوم على الفئة الأولى فهي لا تملك تجربة تسبقها أو مضت أمامها ( إن لم تخطئوا وتستغفروا .......) وكما قال جون ديوي نحن نتعلم من الخبرة ، بل يقع اللوم على الثانية التي نظرت التجربة وعايشت أثرها على هذه المجتمعات فكان لزاماً عليها أن تبتعد قدر المستطاع عن جحور زواحفها الخربة وتستفيد من كبواتها ولا تكررها حتى لا تحيق بها الندامة .
من هنا إخوتي الكرام من صدق السيف لا من إحتمالات الكتب ومن هذه المعطيات التي لا يمكن القفز فوقها بدأ الأستاذ محمود رحلته الفكريّة وقد وضع يده على مكمن الداء وأصل العلة الحادث منها في الآن وما هو آتٍ ، علم يقيناً أن مارد النفس الأمّارة الذي كان الآليّة الفاعلة والضروريّة عبر التاريخ لبناء الحضارة وحفز الإنتاج لمتابعة التقدم والمسير لا حدّ ينتهي إليه في تحقيق أطماعه وشهواته ورغائبه ، وبالمقابل سيكون هو الأب الشّرعي لكل أنواع المفاسد وعلى رأسها الحروب والجريمة وتهديد أمن الجماعة التي تعاقدت مع الفرد على حريّةٍ هو ليست أهلاً لها في الآن ، ولتأهيله جاءت الفكرة الجمهورية التي دعا إليها الأستاذ محمود زاعماً أن طريق محمد هو الآليّة الوحيدة القادرة على النهوض بهذه المهمة الجدليّة مبتدئاً بنفسه التي بين جنبيه ومتوسِّلاً بغار حرائه ( تجويد تقليد النبي محمد ) حتى إذا بلغ مبلغ الإتقان أمسك جبريله ( النبي محمد ) بيده كما حدث معه وجبريل أمين الوحي وقال له ها أنتذا وربك بعد أن أكمل المهمّة فنال شرعته ومنهاج فرديته محاكياً نموذجه البشري محمّد الذي مازال يمضي في طريق صيرورته اللانهائية فغايته المحتومة أن يكون الله وليس لله صورة فيكونها وإنما حظه وحظنا من ذلك أن نكون مستمرين في التكوين فالصيرورة مطلقة والمسير ليس له نهاية ، وبهذا يكون التقليد قد أكمل دوره ورفع الأستاذ محمود السالك فأصبح أصيلاً وهو حتماً مقضيّاً على كل البشر ( إن علينا للهدى * وإنّ لنا للآخرة والأولى ) فمن لا يهتدي في الأولى تحدث له في الأخرى والملاقاة حتميّة ولا مهرب منها، وكلاهما الأولى والآخرة طريق واحد مبذول للصادقين في التقدم ولا يؤبه للسابقين فالمساواة في الفرص عدل ، والقاعدة العرفانيّة ( الطريق لمن صدق وليست لمن سبق ) وقد تم تصميمه على الأ يسع إلا واحداً فرداً لا يحتمل أحداً وجبريله للمرور عبر مضيقه عند قيد المطلق تنزلاً بذراع وارتقاء السالك صعوداً للقرب شبراً أجراً ومكافأةً ، (يا أيها الإنسان إنك كادحُ إلى ربك كدحاً فملاقيه ) علماً أنه أقرب إلينا من حبل الوريد ، هذه هي السيرورة ! وتتم الملاقاة فيها وتراً ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرةٍ .........الآية ) (و نرثه ما يقول ويأتينا فرداً ) ( وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً )، هذا ما حدث للنّبيّ محمّد بعد أن عرف نفسه فعرف ربه في غار حراءتحنّثاً وتأملاً فمضى به جبريل إلى ذاك المقام المعلوم وأعطي تكليفاً جديداً يختلف عن غار حراء وهو شريعته الفرديّة التي الزمته زكاة العفو وقيام الليل حتى تورمت قدماه ولأنه نبيُّ وجبريلُ أُمّته فقد كلفهم من ذلك إستطاعتهم ليكون لهم بمثابة غار حراء ريثما تقوى أنوارهم بالمجاهدة في إتقان تقليده فيمارس دوره كجبريل لهم ليمروا من ذلك المضيق الذي عبره هو منفرداً دون جبريله أمين الوحي فيكونوا أصلاء مثله وهذا سرُّ أنه نبيُّ بشريُّ لا ملكاً .
بعد أن تطامنت نفس الأستاذ محمود لما حدث لها من تغيير رآه القاصي والداني سلوكاً معاشاً في اللحم والدم دعا أهله وعشيرته من أهل السودان بلسانٍ يحترم كرامة العقل المعاصر ليفعلوا ما فعل ويغيروا ما بأنفسهم فيؤسسوا أوّل خليّة اجتماعيّة تكون آليّة لإنتاج الأفراد الصالحين فهي من أفضل الوسائل ، لذلك جاء قوله ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ) ومن ثم ينقل هذه التجربة لكل الناس في أقاصي الدنيا وأطرافها بعد أن تكون واقعاً معاشاً كتجربة الديمقراطية نفسها التي يتنادى بها الناس أو كتجربة مهاتير محمد في ماليزيا لا تحتاج إلى كتب تقرأ من عامة الناس وإنما يؤمن بها الطلائع ويطبقونها في أنفسهم ومجتمعاتهم ، وقد كان إيمان الأستاذ محمود بهذه الآليّة عميقاً وما التغير الذي حدث لبعض الجمهوريين وتناوله الناس بالتعليق والاستغراب إلا دليل على صحة مارأي فقد كان المجتمع الجمهوري وبيوت الأخوان آليّة داعمةً لحسن الخلق وعوناً للنفس الأمّارة على هواها .
أخي عاطف كتبت هذا على عجل ، إن الله هوّن لي رجعة سأفعل .

أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــد

وأنا بدوري أقتطف من فيضك هذا يا أبوحمد ، هذا القول الجميل :

بعد أن تطامنت نفس الأستاذ محمود لما حدث لها من تغيير رآه القاصي والداني سلوكاً معاشاً في اللحم والدم دعا أهله وعشيرته من أهل السودان بلسانٍ يحترم كرامة العقل المعاصر ليفعلوا ما فعل ويغيروا ما بأنفسهم فيؤسسوا أوّل خليّة اجتماعيّة تكون آليّة لإنتاج الأفراد الصالحين فهي من أفضل الوسائل ، لذلك جاء قوله ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ) ومن ثم ينقل هذه التجربة لكل الناس في أقاصي الدنيا وأطرافها بعد أن تكون واقعاً معاشاً كتجربة الديمقراطية نفسها التي يتنادى بها الناس أو كتجربة مهاتير محمد في ماليزيا لا تحتاج إلى كتب تقرأ من عامة الناس وإنما يؤمن بها الطلائع ويطبقونها في أنفسهم ومجتمعاتهم ، وقد كان إيمان الأستاذ محمود بهذه الآليّة عميقاً وما التغير الذي حدث لبعض الجمهوريين وتناوله الناس بالتعليق والاستغراب إلا دليل على صحة مارأي فقد كان المجتمع الجمهوري وبيوت الأخوان آليّة داعمةً لحسن الخلق وعوناً للنفس الأمّارة على هواها .

يا سلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللام يا أبوحمد ! ...... فلقد حُسِّمت القضية ، وأصبحت واضحة وجلية كوضوح الشمس المشرقة في هذا المقتطف الأخضر أعلاه ، من كلامك الجميل الحصيف المريح !

لقد آتى هذا الخيط أُكله .... وأنا الآن مطمئن جداً بما كان سلوكاً معاشاً في اللحم والدم ! ....... كما يؤكد هذا الخيط المنير تأكيداً جازماً أن حواء والدة ،، وأن ما تركه الأستاذ محمود من إرث حي لا يموت ! و أن الأمر في زيادة بلا أدنى شك ، والدليل الأبوابي وأبو حمد ومن على شاكلتهم من الناس ،،، والقادم أحلى وأنضر وأجمل ..... وما هم إلا الطلائع !! أي وربي ماهم إلا الطلائع !

وداعاً أحبتي ، وداعاً أخي العزيز أمين ، وهون عليك أخي عاطف وحاول أن تجد العذر لأخيك .. فمثلك لا يحمل ولا يحقد ولا يكره ، وعشمنا فيك جد كبير !


ولله الحمد من قبل ومن بعد


تحياتي

مامون

Post: #501
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-03-2013, 05:21 AM
Parent: #500

يا بروف أمين
يسعدني ويشرفني أن تزورني في واشنطون، متى ما عدت اليها، فأنا الآن خارجها وسأبلغك ان شاء الله - في الخاص - متى ما عدت
وأنا زي - د. احمد - مبسوط لشعبطة البروف في الجمهوريين - وزي ما قال ليك - وأفتكر برضو - قال ليك ود أختك حمور - ما معناه - الجمهوريين ديل بجيبو أجلك ... (بمعنى انك تزكهم كدة بعد شوية بتشيل الكتب وبتحوم) ... فعلها قبلك كثيرون، وهي مدار تندرنا كلما ألتقينا - الواحد فيهم بجي الجامعة بملوهو من الثانويات - هناك في واحد أسمه (ضالي) يتعمدون نطق دالي هكذا .. أوعكم تمشوا ليهو!! يعملوا ليهو دعاية تمام... الواحد بجي معبأ بيفتكر انو ح يهزم "الضلال" دة في بعض من ضحوة ... يبدأ متشنجا ... يهدأ شوية شوية ... يسمع... أول ما المهووس يبدأ يسمع أعرف "حقو راح" ... شوية شوية يأخد ويدي (شي يقعلو وشي ما يقعلو) .... شوية شوية (والله تاني الأخوان المسلمين ديل أصلو ما ح أصوت ليهم) وشوية شوية يدكوا محاضراتهم ويتناسو أنو الصفرة فيها جداد كويتي ..... فجأة يلاقوهو ليك أصحابو (ناس البي إن) حالق شنبو وحايم في الميدان الغربي يوزع في الكتب ... دي يا أمين ياخوي سيرة ناس كتار
واصل في الدرب دة بس المرة دي كتبنا بتوزعها online
نسعد باللقاء ونرجو أن يتم (غريبا) كما بدا الإسلام

Post: #502
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-03-2013, 05:51 AM
Parent: #501

سلام يا د. أدروب
أنت يا خوي ما عارف أنو "الدروشة" مرحلة بعد التقديس... أصلو في التقديس الزول بكون موزون وعقلاني ... بعد شوية يلقى أنو المسائل أكبر مما يعيها وما يقدر يعبر عنها (تضيف العبارة) فتجي الدروشة بالأشارة أككك!! نيلا فنجاط سمهرير!!
بعدين شنو البمنع أنو أقدّس الأستاذ محمود؟؟!! تعرفنا مشكلتنا الأساسية أنو كلنا بنفكر "داخل الصندوق" .. ما وجدنا عليه آباءنا - ما فينا زول داير يملك الجرأة يغرد خارج السرب - وليست هي سالبة دائما، كما ليست هي مزية كل الوقت كذلك -
أعود لأقول شنو البمنعني لأقدس الأستاذ محمود ... انت دكتور وبتعرف انو الليلة لو سيدنا محمد والسيد المسيح بعثوا وقدموا طلباتهم ليلتحقوا بأي كلية لاهوت - او حتى جامعة أم درمان الإسلامية المتخلفة دي - ح يطالبوهم بـ Prerequisites ما عندهم - بحسب التصنيف الأكليريكي أو سمه ما شئت
على الأقل الآن الأستاذ محمود - مع كامل التصديق والتوقير لكل من سبقوهو - عندو الـ Prerequisites دي
هم يقولون أن قد حدثهم الله وهو يقول لنا ذلك (أنا بصلي بإتقان شديييييييييييد لتقليد النبي لأمرو هو في التقليد لغاية ما أمرني بأن أكون أصيل وقال لي ها أنت وربك وأخذت صلاتي الفردية من الله بلا واسطة)
إن جيت للـ (شداعة) فقد سأله أحد أقاربك الأدروبات والسكين مصلت على رأسه (تصلي؟؟!! ولا ما بتصلي؟؟!!) يضرب الأستاذ محمود المنضدة بقبضة يده، في تحد يعجب ويدّخل في أحوال: (ما بصلي!! ما بصلي!! ما بصلي!!) فيطرب لتلك الفروسية أدروب آخر فيصيح بلهجة محببة (أكان تسلي أكان ما تسلي راجل)
خير الأسماء ما حمّد وعبّد واسمه محمود محمد طه مالك الفضل وتصل لغاية الحسين ابن فاطمة الزهراء الى ابيها الى جدها في الأصلاب الطاهرة حتى آدم والذي خلق "نور" محمد قبل أن يخلق ولك أن تسأل عن "نور" محمد هذا
في الكرم يأتيه أحدهم: داير شنطة ... يشيل هدومو من الشنطة يختها في حمار الهدوم ويديهو شنطتو
في البر: أنت يا أستاذ بتعرف اسمي؟!! من حقك علينا نعرف اسمك .. انت طفل صغير بتغسّل لينا أيدينا في بيت عبدالرحمن النقر في كوستي
في الورع والعفة والمرؤة والنجدة: يقول عم ميرغني حمزة: أستاذنا كان شعارو (وأغض طرفي اذا ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأوها) ولك أن تسمع خال فاطنة فقد قيلت فيه
في التواصل: كيف السيد الحسن ما عندو بيان في الأبيض.. نادوا شيخ فلان .... نمشي نزور شيخ فلان في كوستي ... زرتو السرة بت بحارة؟؟!!
في البر بالأحياء والأشياء: كاتل النملة مالك؟! عضتني .. عضيها
في العفو: عرضنا مبذول لمن شاء
ومن عفا وأصلح: عرض الأخوات المسلمات عندنا زي عرض الأخوات الجمهوريات واااااحد
يمكنني يا د. أدروب أن أحدثك حتى الصباح في ذلك فما الذي يمنعني من أن أقدسه - قدّس الله سري - إنى أعلم من الله ما لاتعلمون

Post: #503
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-03-2013, 06:59 AM
Parent: #502

Quote: يمكنني يا د. أدروب أن أحدثك حتى الصباح في ذلك فما الذي يمنعني من أن أقدسه - قدّس الله سري - إنى أعلم من الله ما لاتعلمون
والله إنت حالتك صعبة جدا جدا يا عبد الله!!!....إنت راجل مثقف يا عبد الله, فهل يجوز تقديس الأشخاص دون رب العالمين؟
طيب ما كان أفضل تعلنها أصيل بدل ما تقدِّس لك إنسان زيّك؟ مش الحرية عندكم أساس كل شئ؟
Quote: أنت يا خوي ما عارف أنو "الدروشة" مرحلة بعد التقديس
لا أنا عندي الدروشة أخفَّ من التقديس, لانه الدروشة سببها التعمق أو العشق والهيام, أما التقديس فهو عبادة!!!
Quote: انت دكتور وبتعرف انو الليلة لو سيدنا محمد والسيد المسيح بعثوا وقدموا طلباتهم ليلتحقوا بأي كلية لاهوت - او حتى جامعة أم درمان الإسلامية المتخلفة دي - ح يطالبوهم بـ Prerequisites ما عندهم - بحسب التصنيف الأكليريكي أو سمه ما شئت على الأقل الآن الأستاذ محمود - مع كامل التصديق والتوقير لكل من سبقوهو - عندو الـ Prerequisites
يعني الأستاذ عندك أفضل من سيدنا محمد والسيد المسيح؟؟؟؟ ده كلام خطير يا عبد الله !!!!

نرجو أن نسمع رأي الإخوة الجمهوريين في حالتك ده!

Post: #504
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-03-2013, 08:46 AM
Parent: #503





اخونا العزيز / ادروب

تحية طيبة وبعد،،،

Quote:

يا حبيبنا جما كدي عليك الله أرسي علي بر, أيه علاقة هذه الآية بمحمود محمد طه؟ ولا عايز تقول كمان عيسي المذكور في الآية هو ممكن يكون محمود ذاته؟؟؟ طيب لو كده ما أفضل تقول ما في نبي في القرآن إسمه عيسي بن مريم, لأنه في الحقيقة ما هو إلا الأستاذ محمود ذاته!!!!! طيب ما قلت الأستاذ مذكور في كتب أهل الكتاب, والرسول ذكره برضو, يا ربي ليه ما مذكور في القرآن؟؟؟


ما هو انحنا هنا بنتحاور عشان نرسي علي بر، واذا انت ما شايف في علاقة بين الاية دي ولاستاذ محمود محمد طه، ده من حقك وده شيء طبيعي انا شخصيا متفهمو تماما، بس انت ناسي شيء مهم جدا، انو انا هنا عشان اوضح ليك العلاقة دي بي رواقة، وطبعا الجواب دائما في الصفحة الاخيرة، كدي خلينا في الخطوات، وبعدين بقرن ليك كلامي ده من اولوا لأخرو، وهناك بتعرف الجواب...

شوف يا صديقي..

Quote:

وبعدين الآية ما تتكلم عن مجيئ مسيح ولا عيسي عليه السلام, إنما عن أتباعه الذين آمنوا به من الحواريين وغيرهم, سواء في وقته او بعده, سيكونون في مقام أرفع من الذين كفروا إلي يوم القيامة, ولهذا ميَّز الله في القرآن "أهل الكتاب" عن الكافرين والمشركين, وجعل لهم أحكاماً مختلفة, وذكر في محكم تنزيله أنهم ليسوا سواء (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ, يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ, وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ), ولو آمنوا لكان خيرا لهم (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ), بل وأكَّد أن منهم مؤمنين بما أنزل علي محمد عليه الصلاة والسلام (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)


طبعا ما في شك اي واحد ذو خلفية سلفية حيفهمها بالطريقة الانت فهمتها بيها دي، بس طريقتك دي فيها فجوات وثغرات كثيرة:
اولها: الاية الانت استدليت بيها تتحدث عن اهل الكتاب (يهود ونصاري) وبتوضح انو فيهم ما فيهم من الصالحين، بس الاية الانا جبتها بتتحدث عن الذين اتبعوا (عيسي) (الذين اتبعوك) والفرق انو اليهود الصالحين من اهل الكتاب لو حضروا عيسي ولم يؤمنوا به يكونوا من (الكفار) ولو امنوا بيهو يكونوا من الذين (اتبعوك) يعني ما بتشمل اهل الكتاب كلهم كويس كده ولا لا. ؟
اذا كان الجواب ب (سمح) يبقي الاية الاستدليت بيها انت دي، بتتعارض تماما مع الاية دي (إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ "ال عمران (55)
واذا كان الجواب بلا برضوا بتتعارض، يعني في الحالتين بتتعارض ،، ليه...؟
هذا ما سنعرفه فيما يلي:
ادروب الحبيب..
الاية دي ما بتتكلم عن اهل الكتاب نهائيا، لأسباب بسيطة:
اولها: انو الخلاف الداير هنا حول (عيسي) المذكور، ربنا اجل الحكم فيما هم فيه ( هل عيسي هو المسيح ولا لا قتل ولالا، هل الزول الربنا متوفيه ده عيسي ولا زولا اخر، يعني اسمو ذاتو محل خلاف) الي يوم القيامة.. في حين انو بالنسبة لعيسي بن مريم الاولاني ، ربنا فصل في الاختلاف بينهم اهل الكتاب يهود ونصاري ، فصل تام في القرأن الكريم وحدد انو عيسي بن مريم هو ( المسيح عيسي بن مريم) وكمان فصل حتي فيما اختلف فيه النصاري من انو عيسي بن مريم (الاسرائيلي) هو بن الله في اكتر من اية، يعني تم الفصل في قضيته فصل تام، نديك منها شيء بسيط للذكري، فأن الذكري تنفع المؤمنين:

يقول الله سبحانه وتعالي في سورة النساء { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا } شفت كيف يا ادروب..
عيسي الاولاني ربنا ما خلي شيء يتعلق بيهو الا ووضحه.. وعندك القرأن موجود فيهو الاجوبة، لكن عيسي ده ، الحكم في الذين اختلفوا حوله سيكون يوم القايمة، بنص الاية الفوق.. يبقي كلامك وكلام الناس الشرح الايات دي من قبلك، ما مستقيم مع النص...
2- لو كان الامر زي ما بتقول
Quote: وبعدين الآية ما تتكلم عن مجيئ مسيح ولا عيسي عليه السلام, إنما عن أتباعه الذين آمنوا به من الحواريين وغيرهم, سواء في وقته او بعده, سيكونون في مقام أرفع من الذين كفروا إلي يوم القيامة, ولهذا ميَّز الله في القرآن "أهل الكتاب"
يبقي ما فيهو اي ميزة، لأنو الذين اتبعوا نوح سيكونون معاهم، وكذلك الذين اتبعوا، موسي، وهكذا، لكن الاية حددت الذين اتبعوك ...

3- سيدنا عيسي الاولاني بينو وبين القيامة (سيدنا وحبيبنا محمد وامته الامة الاخيرة، والذين لم يتبعوه صنفوا من الكافرين) و انتهت مهمته وانتهت رسالته وانتهت امته بمجيء النبي الخاتم، والكتاب الخاتم، والاسلام الخاتم، وفي اية واضحة وصريحة في هذا الشأن هاك اقرأها كويس واتمعن فيها:(وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85] كيف يكونوا مميزين الي يوم القيامة، وهم نفسهم اصبحوا كافرين بعد مجيء النبي محمد....

خلاصة الاية:
انها تتحدث عن (عيسي) ليس بينه وبين القيامة رسول وليس بين من اتبعوه والقيامة امة احسن منهم، والخلاف حوله اجل الفصل فيه الي يوم يرجعون فيه الي الله..

كدي حسبها من جميع النواحي.. وكان انا غلطان وريني الصاح بالتفصيل..

Quote:
بصراحة لو تستمر بهذا الأسلوب من الجدل غير المجدي, سأتوقف وأعتذر عن مواصلة الحوار معاك...



لك الشكر والتقدير


يا ادروب الامر ده امر دين، والدين داير الصبر، واقرأ معي حوار العبد الصالح مع موسي:
( قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ( 66 ) قال إنك لن تستطيع معي صبرا ( 67 ) وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ( 68 ) قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ( 69 ) قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ( 70 )
انا برضوا بقول ليك اصبر علي كلامي لحدت ما اختم لك ذكره..
مه خالص التقدير





Post: #506
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-03-2013, 09:03 AM
Parent: #504

إنت شنو حكايتك يا جمال, نتداخل معاك وتختفي فجأة, وتظهر بعد مدة, بعد ما الواحد يكون نسي المداخلة ذاتها

أنا عارف المشغوليات, لكن وده كانت أكثر من مرة....

والغريب مداخلتك هذه جاءت في اللحظة الأنا كنت عايز أغادر فيها

إن شاء الله باقي اليوم, لو في طريقة, سأرد بإذن الله

أبقي علي خير يا صاحبي!

Post: #507
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-03-2013, 09:12 AM
Parent: #506

Quote: إنت شنو حكايتك يا جمال, نتداخل معاك وتختفي فجأة, وتظهر بعد مدة, بعد ما الواحد يكون نسي المداخلة ذاتها

أنا عارف المشغوليات, لكن وده كانت أكثر من مرة....

والغريب مداخلتك هذه جاءت في اللحظة الأنا كنت عايز أغادر فيها

إن شاء الله باقي اليوم, لو في طريقة, سأرد بإذن الله

أبقي علي خير يا صاحبي!


يسألني الله يا ادروب ازدحمت امبارح بي جنس شغل، خلاني ما قادر احك راسي

Post: #505
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-03-2013, 08:52 AM
Parent: #503

Quote: وهون عليك أخي عاطف وحاول أن تجد العذر لأخيك .. فمثلك لا يحمل ولا يحقد ولا يكره ، وعشمنا فيك جد كبير !
معك ندعوا أخي مأمون الأخوين عاطف وعبد الله لتجاوز خلافاتهم ويوكلوا الأمر لله

وأنا منك أيضا يا مأمون أطلب العفو والعافية!

لأنه شايفك منذ تداخلي الأول معاك شايلها في خاطرك

وأشكر الأخ أمين والأبوابي وكل ضيوف البوست الرائع
وفي النهاية بالطبع الله هو الهادي إلي سواء السبيل....

دعواتكم....لأني سأغيب بسبب مشغوليات فترة عن البورد

والسلام عليكم ورحمة الله

Post: #508
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 04-03-2013, 09:20 AM
Parent: #505

Quote: خير الأسماء ما حمّد وعبّد واسمه محمود محمد طه مالك الفضل وتصل لغاية الحسين ابن فاطمة الزهراء الى ابيها الى جدها في الأصلاب الطاهرة حتى آدم والذي خلق "نور" محمد قبل أن يخلق ولك أن تسأل عن "نور" محمد هذا

وهذا وحدهـ يكفي.
Quote: في الكرم يأتيه أحدهم: داير شنطة ... يشيل هدومو من الشنطة يختها في حمار الهدوم ويديهو شنطتو
في البر: أنت يا أستاذ بتعرف اسمي؟!! من حقك علينا نعرف اسمك .. انت طفل صغير بتغسّل لينا أيدينا في بيت عبدالرحمن النقر في كوستي
في الورع والعفة والمرؤة والنجدة: يقول عم ميرغني حمزة: أستاذنا كان شعارو (وأغض طرفي اذا ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأوها) ولك أن تسمع خال فاطنة فقد قيلت فيه
في التواصل: كيف السيد الحسن ما عندو بيان في الأبيض.. نادوا شيخ فلان .... نمشي نزور شيخ فلان في كوستي ... زرتو السرة بت بحارة؟؟!!
في البر بالأحياء والأشياء: كاتل النملة مالك؟! عضتني .. عضيها
في العفو: عرضنا مبذول لمن شاء
ومن عفا وأصلح: عرض الأخوات المسلمات عندنا زي عرض الأخوات الجمهوريات واااااحد

كان قرآن يمشي. وسيعلم الناس - كل الناس - أرادو أم لم يريدوا.

Post: #509
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 04:03 PM
Parent: #508

سلام للجميع
- إن شاء الله يا مأمون وداعا دي ما تكون ماشي مخلينا، الواحد ممكن يكون مشغول أو تعب من النقاش يقيف شوية و لمن ربك يسهل ليه يجينا راجع، هسي أنا كنت دير أرد ليك حسب وعدي ما عارف أرد كيف و شكلك ما راجع البوست تاني ؟!
------------
شيخ عبدالله، كلامك سمح جدا و إن شاء الله نتلاقى و كان اقنعتني بقصتكم دي، أوزع ليكم كتب الاستاذ في الوا طه و الاسافير .
------------
يا عم عاطف، البوست بوستك و لو اني أتمني انك و شيخ عبدالله تطوو الصفحة دي .
------------
الشفيع يا حبيبنا ...شايفك بقيت جمهوري رسمي !!
و يا جمهوريين هوي الزول دا كوز و في الكيزان سائحون، أعملو حسابكم غايتو !!
------------
حبيبنا عبدالحي ساعود إن شاء الله للرد علي مداخلتك الضافية .

Post: #513
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-03-2013, 06:39 PM
Parent: #509

Quote: سلام و مرحب بالجميع في الربع الجديد
حذفت إسم دكتور الأبوابي من عنوان البوست بناء علي رغبته

الصديق أمين ..
لا بد من شكرك على التفهم ، و مراعاة رغبتي .. و التي علم الله أنها لا تقوم على قطيعة، بل على حرص على صلة الرحم .. و صون لها . . و ادخار للعلاقة ، بما فيها الحوار ، لوقت آخر ..

فلك الشكر مجدداً ، و المحبة ..
كما التحيات لجميع الأصدقاء ..

Post: #514
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-03-2013, 09:48 PM
Parent: #513

أخونا الدكتور الأبوابي مشتاقين

نور البوست, بركة جيتاً جيت!

Post: #510
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 06:17 PM
Parent: #508

حبيبنا عبدالحي، سلام يا رجل و لعلك بخير .
تقول سيدي :
Quote: يا بروف أمين:
قال: يا أيها الرسول، ولم يقل يا أيها النبي.
يعني الرسول صلى الله عليه وسلم ، كرسول بلًغ كل ما أُمر بتبليغه بدليل الآية التي تفضلتَ بإيرادها.
أما هو كنبي، فقد خُير في تبليغ ما يعلم. وهذا هو علم النبوة. (نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم).
وهو الذي قال: (لو علمتم ما أعلم، لبكيتم كثرا وضحكتم قليلا) وهذا وحدة يُريك أن ما يعلمه هو، لا يعلمه أصحابه.
الرسول صلى الله عليه و سلم (( كنبي، فقد خُير في تبليغ ما يعلم. )) انتو بتجيبو الكلام ده من وين ؟ اليقينية و الوثوقية في أمر رسول الله دي بتجيبوها من وين يا عبدالحي ؟!! دكتور ياسر قال : الرسول كان عارف بالرسالة الثانية لكنو ما كان مركز عليها و هسي إنت بتقول إنو الرسول كنبي،خُير في تبليغ ما يعلم !!!
و كلو كلام في كلام ... كلام مرسل مافي واحد فيكم يقدر يتقول علي الأستاذ، من أول النقاش بتقولو ( ده فهمي أنا للفكرة و أنا لا اتحدث باسم الفكرة ...الى أخر الجمل البتتورعو بيها من نسب كلام للاستاذ أو رأي هو ما قالو ....ياخي إنت قبل كده قلت انك ما جمهوري ذاتو تورعا !!!! .... لكن لمن تجي لخير من وطئ الثرى الكلام ببقى مرسل زي كلامك الفوق ده !!
و حتى لو صح هذا الكلام و بقى عندك عليه دليل، الرسول صلى الله عليه و سلم في سنن إبن ماجة يقول ((ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا وحدثتكم به، تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك)) و قال ((ما تركت من شىء يقربكم الى الجنة الا وقد حدثتكم به وما من شىء يبعدكم عن النار الا وقد حدثتكم به )) يعني حتى لو ما بلغنا كل ما يعلم، بالتأكيد بلغنا البدخلنا الجنة و بمرقنا من النار ... و ده كلامو هو ما كلامي أنا ... و طالما ما بلغنا بالفكرة الجمهورية معناتها ما لازمانا !!!

Post: #511
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 06:23 PM
Parent: #510

تسأل يا عبدالحي :
Quote: أها وانت دبارتك شنو في حديث أبي هريرة :
(حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعائين ، أما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته، لقطع هذا البلعوم)
و هذا وحده يبين أن هنالك من العلوم لا يعلمه كثير من الناس.
طيب، نقرأ كلام العلماء في شرح كلام أبوهريرة ده :

قال ابن بطال :
" قال المهلب ، وأبو الزناد : يعنى أنها كانت أحاديث أشراط الساعة ، وما عرف به صلى الله عليه وسلم من فساد الدين ، وتغيير الأحوال ، والتضييع لحقوق الله تعالى ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( يكون فساد هذا الدين على يدى أغيلمة سفهاء من قريش ) ، وكان أبو هريرة يقول : لو شئت أن أسميهم بأسمائهم ، فخشى على نفسه ، فلم يُصَرِّح . وكذلك ينبغى لكل من أمر بمعروف إذا خاف على نفسه في التصريح أن يُعَرِّض . ولو كانت الأحاديث التي لم يحدث بها من الحلال والحرام ما وَسِعَهُ تركها ، لأنه قال : " لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم ، ثم يتلو : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى )

و إبن بطال ده أشعري عشان ما تجي تقول لي وهابي و سلفي .

و ده كلام الأمام القرطبي : " حُمل على ما يتعلق بالفتن من أسماء المنافقين ونحوه ، أما كتمه عن غير أهله فمطلوب بل واجب "

و ده كلام الامام العيني في عمدة القارئ : (" أراد به نوعين من العلم ، وأراد بالأول : الذي حفظه من السنن المذاعة ، لو كتبت
لاحتمل أن يملأ منها وعاء ، وبالثاني : ما كتمه من أخبار الفتن كذلك )

يعني الوعاء التاني الما ذكرو أبوهريرة هي من أخبار الفتن و هو ما ذكرو لانو خاف علي نفسو، و الشرح ده بيعضضو حديثي الرسول صلى الله عليه و سلم الجبتهم ليك في المداخلة الفوق .
يبقى أي شئ بقربنا إلى الله وصلنا من رسول الله كان بطريق أبوهريرة ولا غيرو، عشان كده ما بنكف من السؤال إنو المصطفى صلى الله عليه و سلم العلم الناس تخش الحمام كيف، ما جاب سيرة الرسالة التانية و صاحبها مالو ؟!!

Post: #512
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 06:26 PM
Parent: #511

نواصل مع أخونا عبد الحي
Quote: والحديث: (بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء قالوامن الغرباء؟ قال الذين يحيون سنتي بعد اندثارها.
والأستاذ قال: الرسالة الثانية هي سنة النبي. فإذن الرسالة الثانية قد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم.
إضافة إلى أنه قد عاشها. فكثير من عباداته مندوبة في حق الأمة المؤمنة.
مثلا: الزكاة.
فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يدخر مال ليحول عليه الحول فيزكيه، إنما يزكي كلما زاد عن حاجته الحاضرة.
صلاة الليل واجب في حقه.
الصيام الصمدي منع منه أصحابه.
وبالرجوع لابلاغ العلم، فعلم الرسالة قد بلغه كله
فلا ننتظر أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم في مقام نبوته وولايته بكل ما علم.
وفي مقام ولايته قال: لي ساعة مع الله لا يسعني فيها رسول مرسل ولا ملك مقرب.
وأود أن أذكر لك يا أخ أمين، أن كل أسئلتك المطروحة، قد سُئلت من قبل للأستاذ، والجواب عليها في موقع الفكرة في أحاديث مسجلة للأستاذ.
حديث (بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ) اتكلمنا عنو فوق كذا مره، المحير في الامر إنو اخوانا الجمهوريين بنسبو الحديث ده لنفسهم لغرابة الفكرة الجمهورية، ياخي ممكن أي زول يجيب أي فكر ضال و يكون أغرب من الفكرة الجمهورية و ينسب الحديث ده ليو و لجماعتو، الدبارة شنو ؟!!
الدبارة كلام الرسول صلى الله عليه و سلم لمن قال " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " و شهد الله إنو هذا الحديث براو كافي لدحض الفكرة الجمهورية من اساسها، و مفتاحها كلمة (و أصحابي ) دي !! هل يدعو الجمهوريون لما كان عليه رسول الله و أصحابه يومئذ ؟!!
- اللهم لا، و كان بهتناكم قولو بهتناكم !!

Post: #515
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-03-2013, 09:53 PM
Parent: #512

Quote: الاية الانت استدليت بيها تتحدث عن اهل الكتاب (يهود ونصاري) وبتوضح انو فيهم ما فيهم من الصالحين، بس الاية الانا جبتها بتتحدث عن الذين اتبعوا (عيسي) (الذين اتبعوك) والفرق انو اليهود الصالحين من اهل الكتاب لو حضروا عيسي ولم يؤمنوا به يكونوا من (الكفار) ولو امنوا بيهو يكونوا من الذين (اتبعوك) يعني ما بتشمل اهل الكتاب كلهم كويس كده ولا لا. ؟
كلامك يا أخي جمال مدربك جدا, يجب أن تعلم أولاً أن مصطلحات "أهل الكتاب", "الكافرين" و "والمشركين" لها مدلولات مختلفة في القرآن, فأهل الكتاب ليسوا فقط (اليهود والنصاري), بل أيضا الصابئة والمجوس إلخ, وكل الرسالات الكتابية بالذات بعد أب الأنبياء إبراهيم عليه السلام, وكل هذه الرسالات تسمي الإسلام, والنبي محمد (ص) خاتمها (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ), وكل رسالة تبشِّر لما بعدها, والتي تليها تصدِّق لما بين يديها, بالتالي في الأصل كلهم مسلمين, طالما يؤمنون بما في كتبهم, ولهذا مبدئيا ليس بالضرورة أن يتخلي أياً من أهل الكتاب عن دينه وصفته, لكي يعلن إيمانه بالدين الجديد, بل بإمكانه أن يظل مؤمنا ومحتفظاً بصفته من أهل الكتاب, يهودياً كان أو نصرانياً أو صابئاً (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ), (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ, يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ, وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)
Quote: (إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
عشان ما تحصل دربكة, دعني أشرح الآية واحدة واحدة, أولاً الآية تتحدث بالإسم عن عيسي, وده إسم علم لرسول معروف من أولي العزم, لا يشاركه في الإسم غيره, والدلالة الثانية التي تؤكد ذلك "إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ", وهي مجملة لآية 158 من سورة النساء (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا, بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ), وطهره من الذين كفروا, أي أنجاه الله من كيدهم, حينما أرادوا قتله وصلبه, والذين إتبعوه هم أولاً أهل الكتاب من اليهود الذين آمنوا به وببشارته بالنبي أحمد (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ), وثانيا هم أنصاره من الحواريين الذين به ونصروه (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ), وكل هذا كان تطميناً من رب العالمين لعيسي عليه السلام , وتأكيدا علي نشوب خلاف كبير من بعده بين أتباعه, سيكون منهم المؤمنون برسالته ونبوته وبشارته, وآخرين يكفرون ببشارته, ويؤلهونه (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ), (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ), ولهذا قال الله فيهم (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ), فبشر الله عيسي عليه السلام بأن المؤمنين من أتباعه, وهم أيضا بالضرورة من المؤمنين برسالة محمد (ص), سيكونون فوق الذين كفروا به كرسول وكمبشر (كمسيح) إلي يوم القيامة, ويوم تدعي كل أمة بكتابها, سيحكم الله بينهم فيما إختلفوا فيه ( وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ, مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)


وبالله التوفيق

Post: #517
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-03-2013, 10:26 PM
Parent: #515

أنا بصراحة قبل هذا البوست ما كنت أعتقد أخوتنا الجمهوريين لهم شطط بهذا المستوي, ولهذا الدرجة من التقديس لأستاذهم

فالأمر لم يقف عند فكرة الأصيل, بل أيضا بالإيمان برجعة محمود, والإدعاء أنه المسيح بن مريم

ويحاولون لوي عنق الآيات القرآنية لتأويلها من غير مسوغ, وتأويل كذلك الكتاب المقدس بقرينة اللون الأسود!

هذا فضلا عن أفكار الإنسان الكامل, والله المتجلي في الأرض والذي سيحاسب الناس يوم القيامة!

في رأي الشخصي, كان أفضل لهم أن يعلنوه دينا جديدا, بدل هذه التراقيع والمرمطة, فقد البهائيون أكثر جرأة منهم في هذا


والله يحكم بيننا يوم القيامة فيما إختلفنا فيه

وأستودعكم الله

Post: #516
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: مامون أحمد إبراهيم
Date: 04-03-2013, 10:17 PM
Parent: #505

Quote: وأنا منك أيضا يا مأمون أطلب العفو والعافية!

لأنه شايفك منذ تداخلي الأول معاك شايلها في خاطرك

لا والله عزيزنا وأستاذنا أدروب ماشايلين في خاطرنا نحوك إلا خير واحترام ومودة .. يكفي أنك ( الحصان الأسود ) لهذا الحوار ، وبلا أي منازع .. تجدني أفتخر جداً بحوارك الراقي الواعي مع أستاذنا المنصوري .. لكما ألف تقدير ومحبة .. سأتابع متابعة لصيقة ..

محبتي بلا حدود

Post: #518
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-03-2013, 10:28 PM
Parent: #516

شكرا لك عزيزي مأمون

نلتقي إن شاء الله في حوارات أخري

Post: #519
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 10:38 PM
Parent: #518

Quote: الصديق أمين .. لا بد من شكرك على التفهم ، و مراعاة رغبتي .. و التي علم الله أنها لا تقوم على قطيعة، بل على حرص على صلة الرحم .. و صون لها . . و ادخار للعلاقة ، بما فيها الحوار ، لوقت آخر .. فلك الشكر مجدداً ، و المحبة .. كما التحيات لجميع الأصدقاء ..
أخونا و حبيبنا الأبوابي ياخي فاقدنك والله ..
لو يدك أكلتك في تعليق و لا تصحيح ولا تنويه ولا أي شئ، بالله ما تبخل بيه علينا .
و لك من الود و الاحترام من هنا لعندك

Post: #520
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 10:48 PM
Parent: #519

أخونا الشفيع، سلام و لعلك و الأسرة الكريمة بخير و صحة و عافية و ربنا يعين ابننا أحمد و كل ابنائنا و بناتنا الممتحنين.

واضح جدا إنو في تغيير كبير من موقفك تجاه الفكرة الجمهورية و طبعا ده حقك مافي زول بينازعك فيه، و لو إنو من حقنا نتحير من الموقف ده، لانو مشكلة اخوانا الجمهوريين - فيما أرى بالطبع - انهم مفتونين بالأستاذ و بحب الأستاذ و بالتالى لمن نجيب آيات الله البتوري كيف الأستاذ بيخالف القرآن عيانا بيانا، ما بشوفوه .... إنت مشكلتك شنو ؟!
و كان بقيت جمهوري عديل تعال قول لينا عشان نناقشك من المنطلق ده، لانو الفكر الجمهوري ما بقبل القسمة علي اتنين يا مؤمن يا كافر بيه .
في المداخلات الجاية إن شاء الله ح أرد علي مداخلاتك كلها واحدة واحدة، و ح أوجه ليك اسئلة أرجو إنت تجيب عليها تكرما عشان النقاش يمشي لقدام .
---------------------
تقول يا الشفيع :
Quote: أمينا
استوقفني هذا الكلام

Quote: و الرسول صلى الله عليه و سلم حديثو ما فيهو (حتي ) و التي كما يعرف الناس ( تفيد الغاية )

وكأنك تقول ان الصلاة "غاية" في حد ذاتها، او لو احسنا النية، تقول انها وسيلة لشيء ما يحدث "يوم الدين"
اذا
وبعيدا عن اراء الجمهوريين
ما رايك الشخصي في الصلاة
هل ترى انه بتجويد الصلاة والسلوك عموما، سوف يحدث للانسان "شيء" في الدنيا هنا
ام ان الانسان يصلي ويسلك ثم يموت ليحاسب يوم الدين؟
يعني هل من ثمرة يجنيها السالك هنا، ولّ كلو مؤجل

الانسان - فيما أرى - يصلي و يؤدي العبادات كلها إمتثالا لأمر الله تعالى و تصديقا لوعده، في نفس الوقت تجويد هذه العبادات فيه خيري الدنيا و الاخرة، يعني تجزى عليها خيرا في الدنيا و في الاخرة إذا أوفيتها حقها كما يحب الله و يرضى.
و العبادات دي يا شفيع القوم خط أحمر، مافي زول يغير فيها زي ما عمل الاستاذ ، يعني لمن يقول للصحابة (صلو كما رأيتموني أصلي ) نصلي زي ما الصحابة رأوه بصلي بعد داك إن شاء يجزينا بيها في الدنيا و الأخرة بكرمو و رحمتو دا حقو هو تبارك و تعالى، المهم اننا ما نغير فيها زي ما عملت الفكرة الجمهورية !!

Post: #521
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 10:57 PM
Parent: #520

Quote: ويا عمو امين
لا ارى بأس من التمترس الشديد خلف الاسئلة النصية والبحث المضني عن الاجابات العقلانية
ولكن لكي نتحرك للامام لابد من القبول بالاستعانة ببعض التأويلات
لا الابوابي ولا خلافه ممكن يجيب ليك نص حديث يقول "لقد فصلت لكم الرسالة الاولى وسيأتي رجل من بعدي يفصل لكم الرسالة الثانية"
وشكلك كده لو كنت في قريش كنت من يقول"ارنا الله جهرة"

تخيل معي ان من تثق به اداك خارطة طريق وقال ليك نصاً "انها حتما ستوصلك للهدف"
اتبعتها ومشت معاك مظبوط لردح من الزمن
ثم ظهرت معوقات وتشعبات
وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق

فهل يكون اخطأ فيما قاله لك نصاً اعلاه
وهل يكون من اعطاك الخارطة التانية "غيره"
و أنت هنا يا الشفيع تفعل -تماما - كما يفعل الجمهوريون بالكلام المرسل الذي ليس له ما يسنده من كتاب الله و سنة رسوله، بل بالعكس يخالف كتاب الله و سنة رسوله !
الرسول صلى الله عليه و سلم فعلا ادانا ((خارطة طريق وقال لينا نصاً "انها حتما ستوصلك للهدف")) لكن هل ((وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق)) ؟!!
يا الشفيع ياخي، خاف الله ياخي !!!
وين الرسول صلى الله عليه و سلم ترك خارطة الفكرة الجمهورية (( توضح لك باقي الطريق)) ؟!!
ماشين على عشرين صفحة و لحدي هسي غير حديث (طوبى للغرباء ) الما عندو علاقة بالفكرة الجمهورية ما جبتو لينا آية ولا حديث يدعم مزاعم الفكرة انها الرسالة التانية من الاسلام ؟!! و تجي إنت تقول ((وفي احد المحطات وجدت انه قد ترك لك خارطة توضح لك باقي الطريق)) !!
تعال اقرأ خريطة رسول الله البجد جد :
عن عبد الله - هو ابن مسعود ، رضي الله عنه - قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ، ثم قال : " هذا سبيل الله مستقيما " وخط على يمينه وشماله ، ثم قال : " هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه " ثم قرأ : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )
وينو دليل الفكرة الجمهورية اللي بتخليهم داخلين في (صراطي مستقيما ) ؟!!
ولا عمرو صلى الله عليه و سلم تحدث عنهم و لا عن استاذهم و فكرته، القصة كلها كلام مرسل و اعمال عقل في ما لا اعمال عقل فيه و النتيجة افتئات علي رسول الله زي كلامك ده و زي كلام دكتور ياسر لمن قال إنو الرسول كان عارف بالرسالة التانية لكنو ما كان مركز عليها !!!!!!!!!!!!!!

Post: #522
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 11:07 PM
Parent: #521

مواصلة مع الشفيع
Quote: وانا اتفق معاهو في انو كلامك قد اطلقته دون قيود
"الم" وردت في الكتاب، هل بينها النبي وفصلها؟
اها شوف خلط الحق بالباطل البورد المهالك ده كيف !!
ا ل م فعلا وردت في الكتاب،و النبي فعلا ما فصلها، لكن هل معرفة المراد من ا ل م بتقرب من الله و بتبعد من النار ؟! اللهم لا ، و إلا كان وضحها و بينها !!
ما تستدل لي بما لا يقرب إلى الله، و تجيبو دليل علي على جواز اعمال العقل و الوصول بيهو لفكر يدعي إنو الاسلام الذي لا اسلام غيره و إنو الرسالة الثانية من الاسلام.
(الخلبته) دي - زي ما بتقول حبوبتي الله يرحمها - و (اعمال العقل ) المطلوق ساي ده بيورد المهالك .
نسأل الله لنا و لك و للجميع السلامة .

Post: #523
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 11:20 PM
Parent: #522

Quote:
وبقراءة كلامه مصحوبا بما اورده اخونا كمال عباس، المفروض يشيل سيفه وخبت في جيرانه الكفار
التمترس خلف كلام فقهاء الزمن ده ما بحلك يا أمين
ما عدا ناس القاعدة، البقية اما كذابين او منافقين
البفتكر يا الشفيع إنو الاسلام بيدعو إنو الزول يشيل سيفه و يخبت في جيرانه الكفار معناتها ما بعرف الحد الأدنى من الدين, ومفروض يراجع فهمو للدين مش يقول والله القصة دي لا تصلح لانسانية القرن العشرين و يجو بدين جديد و رسالة جديدة بصلاتها و زكاتها و تشريعاتها !!
بالنسبة لقصة (التمترس خلف كلام فقهاء الزمن ده ) فعلا براو ما بحل، لازم الزول يجتهد باخلاص عشان يفهم الدين ده، بعد داك إذا في حاجة غلبتك ولا ما فهمتها، ربنا قال ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، زي لمن تختار ليك دكتور يعالجك مش بتمشي لاحسن زول بتقدر عليه ؟ في قصة الدين كذلك تشوف عالم تأتمنو علي دينك تسألو كان ما عرفت .

Post: #524
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 11:38 PM
Parent: #523

Quote: وات رايك شنو يا امين؟
كل مجهوداتكم مبذولة لاثبات ان الفكر الجمهوري كله باطل
طيب، ورونا الصاح وين

نعيش "كيزان" ونموت "كيزان" ولّ عندكم لينا بصارة؟

عندنا ليك بصارة !!
" ما أنا عليه اليوم وأصحابي " !!
أمشي شوف كان على شنو هو و أصحابو، بدء من عبادتهم لاخلاقهم لاخلاصهم و أعمل زيهم ما استطعت و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
الفكرة الجمهورية يا الشفيع - عيانا بيانا - بتخالف كلام الله و رسوله، و ما تقول لي تأويل و بتاع ...
اديني رأيك في الكلام ده :
الاستاذ قال :
Quote: والخلق، في الخروج من النار، يتفاوتون في الميقات، حتى إذا خرج آخر من يخرج، وهو إبليس، أكلت النار بعضها، وفنيت، وانتهت، وصار الأمر كله إلى الجنة .. والجنة تتفاوت بأصحابها، (هم درجات عند الله .. والله بصير بما يعملون) .. وتفاوت الدرجات في الجنة هو الذي يحكي العذاب المعنوي، الذي أسهبت أنت فيه .. ولكن مع وجود أهل النار في النار، لا يكاد يسمى عذابا .. وما يمكن أن يقال فيه هو أن جنة أناس، نار آخرين .. والقاعدة العرفانية تقول: (حسنات الأبرار سيئات المقربين) .. ثم ان الجنة تنتهي أيضا .. فإذا ما انتهت النار في الأبد، فإن الجنة تنتهي فيما بعد الأبد، وذلك لمكان قربها من الأصل، إذا ما قورنت بالنار .
و ما أظن احتاج أجيب ليك آيات بتوضح الخلود في النار للكافرين و في الجنة لمن دخلها من المؤمنين، ياخي خليك من الكافرين، إبليس ذاتو قال ليك مارق !!
وريني رأيك في الكلام ده شنو ؟!!

Post: #525
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-03-2013, 11:56 PM
Parent: #524

Quote: الكلام عن "اثبتوا لينا انو محمود هو الانسان الكامل" وبعد داك كل ما سيأتي منه ستسلم به دون جدل، بصراحة انا اصنفه "كسل فكري"
وبعتذر مقدماً للغلظة هنا يا عاطف، وانا والله كتبتها بصعوبة شديدة لعلمي الاكيد بصبرك واجتهادك في الجدال والقراءة والبحث عن الحقائق
وفرصة هنا كمان نعتذر لاخونا امين لامن شبهته بمن يقول "ارنا الله جهرة"
يا زول إعتذار شنو، و تشبيهك منطقي باعتبار فهمك لكلامي.
أنا مما بدأ البوست لافي حول نقطة واحدة و هي إنو مافي دليل من الله و رسوله علي الرسالة الثانية و صاحبها، العكس تماما تحذيرات لا ليها أول لا ليها آخر من العبث في الدين و ده بالظبط البتسوي فيه الفكرة الجمهورية.
كونو الناس تطلب إثبات لمأذونية الاستاذ لاحداث التغيير الطرحو برسالتو الثانية، فده طلب منطقي و مشروع و ما كسل فكري . الزول الربنا أنزل عليه القرآن ده أمضي حياته كنبي و كرسول من الله يقول إنو الدين ده مافي زول يغيرو و يبدل فيه و يقول إنو ورانا كل المطلوب عشان نصل ، ما ممكن يجي زول يعمل عقلو و يقول ليك إنو الله آتاه الفهم عن القرآن و أذن له في الكلام و يقعد يغير و يبدل في دين الله و تشريعاتو و عباداتو و يقول إنو الرسالة الاولى بقت ما صالحة الان و هسي في رسالة تانية و هي الاسلام الذي لا إسلام غيره !!!

Post: #526
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-04-2013, 05:10 AM
Parent: #525

سلام يا بروف
ونبدأ ليك من السؤال الاخير ده
Quote:
Quote: والخلق، في الخروج من النار، يتفاوتون في الميقات، حتى إذا خرج آخر من يخرج، وهو إبليس، أكلت النار بعضها، وفنيت، وانتهت، وصار الأمر كله إلى الجنة .. والجنة تتفاوت بأصحابها، (هم درجات عند الله .. والله بصير بما يعملون) .. وتفاوت الدرجات في الجنة هو الذي يحكي العذاب المعنوي، الذي أسهبت أنت فيه .. ولكن مع وجود أهل النار في النار، لا يكاد يسمى عذابا .. وما يمكن أن يقال فيه هو أن جنة أناس، نار آخرين .. والقاعدة العرفانية تقول: (حسنات الأبرار سيئات المقربين) .. ثم ان الجنة تنتهي أيضا .. فإذا ما انتهت النار في الأبد، فإن الجنة تنتهي فيما بعد الأبد، وذلك لمكان قربها من الأصل، إذا ما قورنت بالنار .

و ما أظن احتاج أجيب ليك آيات بتوضح الخلود في النار للكافرين و في الجنة لمن دخلها من المؤمنين، ياخي خليك من الكافرين، إبليس ذاتو قال ليك مارق !!
وريني رأيك في الكلام ده شنو ؟!!

شوف يا امين
انا ممكن اقعد الف وادور معاك فيما يخص الشؤون السياسية وشغل حكومة/معارضة
لكني والله هنا "باحث عن الحق"، وح اختها ليك بينة واضحة كما اراها، لاني انظر ليها كـ(علم)

رأيي في المقتبس اعلاه انو حق 100% ولا حق غيره
ات مستغرب لي خروج ابليس من النار، ومع انه لم يذكر في الاقتباس الا ان حيرتك ح تتلاشى اذا تيقنت ان ابليس ذات نفسه قد "اطاع الله حين عصاه"
ولا يعقل ان يحكم "العادل" بعذاب لا نهائي لذنب محدود
والذنب المحدود نفسه كُتب عليه وكان امراً مقضيا

ما يحمد للفكرة الجمهورية انها اضافت ديناميكية لكل الجوامد السابقة
بمعنى ما ممكن تتخيل انو بعد الحساب الناس تمشي الجنة والنار ،،،،،،،،،،وووووو خلاس
طيب، الله سبحانه وتعالى يسوي شنو؟



اجاباتك "معفنة" يا بروف
اقتبستها، كوجنتها، وجريت
يا دوب انا عرفت الابوابي لملم اوراقه ومشى لي شنو

Quote: لو يدك أكلتك في تعليق

انا متأكد انو قاعد يتاوق
فلو "عصرتك" حاجة كبها لينا وما تبخل يا ابوابي
امين لايوق ومتخصص "رفع ضغط"، ربنا يصبرنا على حواره

Post: #527
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-04-2013, 06:53 AM
Parent: #526



Quote:

أنا بصراحة قبل هذا البوست ما كنت أعتقد أخوتنا الجمهوريين لهم شطط بهذا المستوي, ولهذا الدرجة من التقديس لأستاذهم

فالأمر لم يقف عند فكرة الأصيل, بل أيضا بالإيمان برجعة محمود, والإدعاء أنه المسيح بن مريم

ويحاولون لوي عنق الآيات القرآنية لتأويلها من غير مسوغ, وتأويل كذلك الكتاب المقدس بقرينة اللون الأسود!

هذا فضلا عن أفكار الإنسان الكامل, والله المتجلي في الأرض والذي سيحاسب الناس يوم القيامة!

في رأي الشخصي, كان أفضل لهم أن يعلنوه دينا جديدا, بدل هذه التراقيع والمرمطة, فقد البهائيون أكثر جرأة منهم في هذا


والله يحكم بيننا يوم القيامة فيما إختلفنا فيه

وأستودعكم الله


صديقنا ادروب

مالك يا خوي دفقت مويتك بدري بدري كدي...الصبر وين...؟


انا يا الحبيب بينت ليك الثغرات في شرحك والشرح السلفي للأية اعلاه، شايفك جليت الثغرات الوضحتها ليك..
Quote: كلامك يا أخي جمال مدربك جدا, يجب أن تعلم أولاً أن مصطلحات "أهل الكتاب", "الكافرين" و "والمشركين" لها مدلولات مختلفة في القرآن, فأهل الكتاب ليسوا فقط (اليهود والنصاري), بل أيضا الصابئة والمجوس إلخ, وكل الرسالات الكتابية بالذات بعد أب الأنبياء إبراهيم عليه السلام, وكل هذه الرسالات تسمي الإسلام, والنبي محمد (ص) خاتمها (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ), وكل رسالة تبشِّر لما بعدها, والتي تليها تصدِّق لما بين يديها, بالتالي في الأصل كلهم مسلمين, طالما يؤمنون بما في كتبهم,

غايتو يا ادروب شتت الكورة جنس شتيت، يا خ ما قلنا شيء، كلهم مسلمون وكلهم مؤمنون، لكن بعد نزول النبي الخاتم والكتاب الخاتم، اذا ما امنو بالنبي محمد والكتاب الذي انزل معه، يصبحوا كلهم كفار، ولا مش كده؟ لأنهم كفروا بمحمد، ورفضوا المستوي السامي من الدين الانزل معاهو.. ده بحكم اشياء كثيرة من بينها عدم الصلاحية، في الزمان والمكان..وللحقيقة موضوعنا هنا انو ربنا جعل الذين اتبعوا (عيسي) فوق الذين كفروا الي يوم القيامة، وزي ما انت عارف، انو (الي) من اليات النقل العلم والخاص، تنقل الكلام المطلوب نقلو (من) زمن سيدنا عيسي و (الي) يوم القيامة، يعني زي ما بقولوا من الباب لي الباب، يعني لو بقي الفهم السلفي صاح، يبقي المسلمين الما بيؤمنوا بعيسي الاسرائيلي كما يؤمن به اتباعه، يبقوا من الذين كفروا .. اما اذا كان مقصود بيها لالحواريين الزمان، فديلك اصلا في الأخرة، وهم اصلا فوق الذين كفروا، وفي الحتة دي يتساوي معاهم جميع الذين اتبعوا انبياءهم في الماضي، يعني ما حتبقي ميزة تميزهم عن غيرهم من اتباع الانبياء، عشان كده انا قلت ليك الاية دي ما في حق عيسي الاول، دي في حق عيسي الثاني .. عشان ما في حواجز بينوا وبين القيامة، والسبب الثاني، انو عيسي الاول ربنا اخبرنا بكل ما يتعلق به في الدنيا دي قبل الاخرة، لكن عيسي الفي الاية دي، اخباروا اتأجلت لي يوم القيامة..
- ده ما فهم السلف قديما وحديثا ده من المفاهيم الجات بيها الفكرة الجمهورية، واقتباسك ليهو يقع في باب (لا عاصم لك اليوم الا الفكرة الجمهورية)
- طيب ساعت كلهم مسلمين، وكلهم مؤمنين، طيب (الذين كفروا ) بي عيسي ديل منو؟

وكان لي شرحك لي اهل الكتاب، برضوا يالحبيب فيهو ثغرة ما كنة خلاص، وهي:
المسلمون ايضا اهل كتاب، وربنا سبحانه وتعالي اشار في ايات كثيرة للأمر ده، الم يقل الحق عز وجل ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ( 105 )

يا عزيزنا ادروب

قلت ليك اصبر ،،
بعد ما اجيه ليك الكلام واوقعوا ليك كويس، واهدم الفهم القديم الانت شايفو صاح ده، بجيك اشرح ليك كيف اسم العلم (عيسي) ممكن يبقي محمود محمد طه، زي ما اسم العلم (احمد) بقي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب..

بعدين ياخ مصطلحات زي (شطط) وفرها لي جولة قادمه، مش من هسع، لأنو لي قدام قد تحتاج لأكثر منها..

اما بالنسبة للبهائيين، بعد كلامك ده اشك انك تكون فاهم هم بقولوا في شنو ؟

ارجو ان يتسع علمك وصدرك لما نقوله فان كان الحق معك سيجزيك الله عنا خير الجزاء، وان كان معنا نرجو ان يوفقك الله له، وان لم يكن معنا او معك، فعسي الله ان يفتح بصيرتنا لنري الحق حقا فنتبعه
مع وافر تقديري

Post: #528
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-04-2013, 07:34 AM
Parent: #527



ملحوظة: معليش يا ادروب
عشان ما اكتر التعديلات لقيت انو من الاحسن انقل المداخلة بعد التعديل لي الاسفل واخلي المداخلة السابقة كما هي، عشان يتضح ليك التعديل العملتو..
شكري


Quote:



أنا بصراحة قبل هذا البوست ما كنت أعتقد أخوتنا الجمهوريين لهم شطط بهذا المستوي, ولهذا الدرجة من التقديس لأستاذهم

فالأمر لم يقف عند فكرة الأصيل, بل أيضا بالإيمان برجعة محمود, والإدعاء أنه المسيح بن مريم

ويحاولون لوي عنق الآيات القرآنية لتأويلها من غير مسوغ, وتأويل كذلك الكتاب المقدس بقرينة اللون الأسود!

هذا فضلا عن أفكار الإنسان الكامل, والله المتجلي في الأرض والذي سيحاسب الناس يوم القيامة!

في رأي الشخصي, كان أفضل لهم أن يعلنوه دينا جديدا, بدل هذه التراقيع والمرمطة, فقد البهائيون أكثر جرأة منهم في هذا


والله يحكم بيننا يوم القيامة فيما إختلفنا فيه

وأستودعكم الله




صديقنا ادروب

مالك يا خوي دفقت مويتك بدري بدري كدي...الصبر وين...؟


انا يا الحبيب بينت ليك الثغرات في شرحك والشرح السلفي للأية اعلاه، شايفك جليت الثغرات الوضحتها ليك..
Quote: كلامك يا أخي جمال مدربك جدا, يجب أن تعلم أولاً أن مصطلحات "أهل الكتاب", "الكافرين" و "والمشركين" لها مدلولات مختلفة في القرآن, فأهل الكتاب ليسوا فقط (اليهود والنصاري), بل أيضا الصابئة والمجوس إلخ, وكل الرسالات الكتابية بالذات بعد أب الأنبياء إبراهيم عليه السلام, وكل هذه الرسالات تسمي الإسلام, والنبي محمد (ص) خاتمها (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ), وكل رسالة تبشِّر لما بعدها, والتي تليها تصدِّق لما بين يديها, بالتالي في الأصل كلهم مسلمين, طالما يؤمنون بما في كتبهم,


يا ادروب واحدة من الاثار الايجابية للفكرة الجمهورية هو تأثيرها حتي علي مفاهيم الاسلام التقليدي، والدليل انو كلامك ده فيه اثر واضح لذلك، والدليل تعريفك للمسلمين والمؤمنين.


- طيب ساعت كلهم مسلمين، وكلهم مؤمنين، طيب (الذين كفروا ) بي عيسي ديل الاتكلمت عنهم الاية ديل منو؟

غايتو يا ادروب شتت الكورة جنس شتيت، يا خ ما قلنا شيء، كلهم مسلمون وكلهم مؤمنون، علي العين والراس ، لكن بعد نزول النبي الخاتم والكتاب الخاتم، اذا ما امنو بيهو والنور الذي انزل معه، يصبحوا كلهم كفار، ولا مش كده؟
لأنهم كفروا بمحمد، ورفضوا المستوي السامي من الدين الانزل معاهو.. ده بحكم اشياء كثيرة من بينها عدم الصلاحية، في الزمان والمكان..
وللحقيقة موضوعنا هنا في هذه الجزئية يختص بانو ربنا جعل الذين اتبعوا (عيسي) فوق الذين كفروا الي يوم القيامة، ويوم القيامة معلوم انو لسع ما جاء، يعني في المستقبل، يعني (فوقية) الذين اتبعوا عيسي، لسع ما نتهت شاغلة هسع في اللحظة الحاضرة دي، هم فوق الذين كفروا ، وبالضرورة لأنو الموضوع يخص عيسي واباعه، فان الذين كفروا تعني الذين كفروا بعيسي ، ولا انت شايف غير كده ؟ خصوصا وان عيسي بعث الي بني اسرائيل تحديدا، وليس لغيرهم من الأمم ، وزي ما انت عارف، انو (الي) من اليات النقل العلم والخاص، تنقل الكلام المطلوب نقلو (من) زمن سيدنا عيسي و (الي) يوم القيامة، يعني زي ما بقولوا من الباب لي الباب، يعني لو بقي الفهم السلفي صاح، يبقي المسلمين الما بيؤمنوا بعيسي الاسرائيلي كما يؤمن به اتباعه، يبقوا من الذين كفروا .. اما اذا كان مقصود بيها لالحواريين الزمان، فديلك اصلا في الأخرة، وهم اصلا فوق الذين كفروا، وفي الحتة دي يتساوي معاهم جميع الذين اتبعوا انبياءهم في الماضي، يعني ما حتبقي ميزة تميزهم عن غيرهم من اتباع الانبياء، عشان كده انا قلت ليك الاية دي ما في حق عيسي الاول، دي في حق عيسي الثاني .. عشان ما في حواجز بينوا وبين القيامة، والسبب الثاني، انو عيسي الاول ربنا اخبرنا بكل ما يتعلق به في الدنيا دي قبل الاخرة، لكن عيسي الفي الاية دي، اخباروا اتأجلت لي يوم القيامة..



اما بالنسبة لي شرحك لي شرحك لي معني اهل الكتاب، واختصارك ليهو في التعريف الفوق داك، برضو فيهو ثغرة ما كنة خلاص، وهي:
المسلمون ايضا اهل كتاب، وربنا سبحانه وتعالي اشار في ايات كثيرة للأمر ده، الم يقل الحق عز وجل ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما ( 105 )

يا عزيزنا ادروب

قلت ليك اصبر ،،
بعد ما اجيه ليك الكلام واوقعوا ليك كويس، واهدم الفهم القديم الانت شايفو صاح ده، بجيك اشرح ليك كيف اسم العلم (عيسي) ممكن يبقي محمود محمد طه، زي ما اسم العلم (احمد) بقي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب..

بعدين ياخ مصطلحات زي (شطط) وفرها لي جولة قادمه، مش من هسع، لأنو لي قدام قد تحتاج لأكثر منها..

اما بالنسبة للبهائيين، بعد كلامك ده اشك انك تكون فاهم هم بقولوا في شنو ؟

ارجو ان يتسع علمك وصدرك لما نقوله فان كان الحق معك سيجزيك الله عنا خير الجزاء، وان كان معنا نرجو ان يوفقك الله له، وان لم يكن معنا او معك، فعسي الله ان يفتح بصيرتنا لنري الحق حقا فنتبعه
مع وافر تقديري

Post: #530
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-04-2013, 08:05 AM
Parent: #528

Quote: غايتو يا ادروب شتت الكورة جنس شتيت، يا خ ما قلنا شيء، كلهم مسلمون وكلهم مؤمنون، لكن بعد نزول النبي الخاتم والكتاب الخاتم، اذا ما امنو بالنبي محمد والكتاب الذي انزل معه، يصبحوا كلهم كفار، ولا مش كده؟
أعد القراءة جيدا يا جمال..إذا كنت لا تريد أن تفهم, فهذه ليست مشكلتي

أهل الكتاب للمرة الألف يظلوا أهل كتاب, حتي بعد إيمانهم, إن شاؤا إحتكموا لشريعتنا وأصبحوا مسلمين, أو إحتكموا لشريعتهم وظلوا مؤمنين!
وهؤلاء المؤمنين من أهل الكتاب (مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) هم المعنيين في الآية بالذين إتبعوك (وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)
وسيجعل الله هؤلاء المؤمنين من أهل الكتاب بالطبع فوق الذين كفروا منهم, وهم الذين آمنوا بألوهية عيسي عليه السلام, وما زالوا, وسيحكم الله بينهم يوم القيامة

فالديانات كلها واحدة لأمم متسلسلة بأنبيائها وكتبها, وتنتهي بأمة محمد, وينتهي معها عهد الرسالات!

وكل رسالة تبشِّر لما بعدها, والتي تليها تصدِّق لما بين يديها....

ولهذا من لم يؤمن بالنبي محمد (ص) فيعني أنه كفر بكتابه الإنجيل ورسوله عيسي أيضا لأنه مبشر به في إنجيله

الحكمة أمة محمد تظل أمة محمد, اليهود يظلوا يهود, والنصاري يظلوا نصاري مؤمنين أو كافرين إلي يوم القيامة

والسبب يوم القيامة (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا)...

هل هذا واضح!


وبصراحة لم يعد لدي وقت أكثر من هذا, أرجوا أن يبقي الإحترام بيننا




هل لي أن اعرف تخصصك!


ـــــــــــــــــــــــــ
الإضافة للتوضيح أكثر

Post: #531
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-04-2013, 08:10 AM
Parent: #530

Quote: يا عزيزنا ادروب
قلت ليك اصبر ،،
بعد ما اجيه ليك الكلام واوقعوا ليك كويس، واهدم الفهم القديم الانت شايفو صاح ده، بجيك اشرح ليك كيف اسم العلم (عيسي) ممكن يبقي محمود محمد طه، زي ما اسم العلم (احمد) بقي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب..

بعدين ياخ مصطلحات زي (شطط) وفرها لي جولة قادمه، مش من هسع، لأنو لي قدام قد تحتاج لأكثر منها..

اما بالنسبة للبهائيين، بعد كلامك ده اشك انك تكون فاهم هم بقولوا في شنو ؟
لغة مترفعة وغير محترمة!


لا لغة ولا محتوي....كافي البلي!

Post: #529
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-04-2013, 07:41 AM
Parent: #527




-----

Quote: الشاعر علاء الدين أحمد - قصيدة الشاعر عكير الدامر برنامج مطر الألوان - قناة أم درمان تقديم : حسين خوجلي 24-8-2011- 24 رمضان.
عكير الدامر‎ »

تحية لجميع المشاركين وهذه الهدية لمن تعجبه.



تخريمة حتى لا احرف هذا البوست
الدكتور غوستاف لوبون والدكتور أدروب أبو بكر

Post: #532
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-04-2013, 09:14 AM
Parent: #529

اخونا ادروب
صباحاتك خير وسرور
وبعد اذنك امين وجمال

Quote: فأهل الكتاب ليسوا فقط (اليهود والنصاري), بل أيضا الصابئة والمجوس إلخ

الكلام ده "غريب"، هل لديك ما يسنده، لانه تصنيف المجوس كأهل كتاب بتترتب عليهو احكام "سلفية" كتيرة

وكذلك هذا الكلام:
Quote: أهل الكتاب للمرة الألف يظلوا أهل كتاب, حتي بعد إيمانهم, إن شاؤا إحتكموا لشريعتنا وأصبحوا مسلمين, أو إحتكموا لشريعتهم وظلوا مؤمنين!

ماذا تقصد بـ(حتي بعد إيمانهم)؟ هل تقصد ايمانهم بمحمد ام بكتبهم؟
وهل هم لهم خيار غير الاحتكام لشريعتنا؟
وهل ايمانهم بكتبهم دون رسولنا محمد ينجيهم؟

Post: #533
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-04-2013, 09:45 AM
Parent: #532

الشفيع سلامات
Quote: وهل هم لهم خيار غير الاحتكام لشريعتنا؟
وهل ايمانهم بكتبهم دون رسولنا محمد ينجيهم؟
هذه إجتهادات توصلت إليها بعد دراسة وإقتنعت بها, لا تعنيني آراء السلف ولا الخلف, سوي الكتاب والسنة الثابتة
نعم أهل الكتاب ليسوا ملزمين بشريعتنا (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ الله), (وَلْيَحْكُمْ أَهْل الْإِنْجِيل بِمَا أَنْزَلَ اللَّه فِيهِ)
أما كفرهم, فهو من جهة إشراكهم بالله (وَقَالَتْ الْيَهُود عُزَيْر اِبْن اللَّه وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيح اِبْن الله) وكفرهم باليوم الآخر

وعدم إيمانهم بما أنزل في كتابهم في االدعوة إلي الإيمان بالرسول المبشَّر, يجعلهم غير مؤمنين, ولكن لا يخرجهم من ملة أهل الكتاب

ولهذا نعاملهم كأهل كتاب لهم أحكام خاصة تختلف عن معاملتنا للمشركين, لأن إختلافهم في كتابهم أمر يخصهم, سيفصل الله بينهم يوم القيامة


تقديري

Post: #534
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-04-2013, 10:12 AM
Parent: #533

شكرا د.ادروب واقدر اجتهاداتك
ما رايك في هذا الحديث مقروءاً مع اجتهاداتك
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وأكلوا ذبيحتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها"

Post: #535
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-04-2013, 11:22 AM
Parent: #534

Quote: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وأكلوا ذبيحتنا ، فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها"
سند الحديث من ناحية المعايير التقليدية في الجرح والتعديل, فهو صحيح, ولكننا لا يمكن أن نجزم بهذه الصحة, بالنظر إلي الواقع التاريخي والدواعي السياسية التي قيلت في ظله والإستقطاب المذهبي الذي كان سائدا وحليفاً للسلطان حينئذ, هذا فضلا عن مخالفته من ناحية المتن لقواعد أصولية في الدين
في كل الأحوال يمكن القول, إذا صحَّت روايته, أنه يدخل في سياق الإجابة علي السؤال الذي كان ملِّحاً بالنسبة للصحابة, وهو مدي شرعية قتال من يعرفونهم من المسلمين في صفوف العدو الكافر, في الأصل لا يجوز في كل الأحوال قتل المسلم حتي ولو كان في صف العدو (فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ), ولكن أنَّي للمسلم أن يحدد, إن كان مسلماً أو غير ذلك, ولهذا حدد الحيث هذه المعايير, أن يشهد الشهادة ويقيم الصلاة إلخ, وهذا أيضا تفصيل للآية من سورة النساء (وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً, تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ), ويدخل في هذه الجزئية أيضا حديث الردة (من بدل دينه فاقتلوه) في نفس السياق, لأن الرسول لم يرد عنه قتل أي من المرتدين في غير أماكن القتال, رغم وجود منافقين مرتدين في المدينة كان رسول الله (ص) يعلمهمو فلم يشنع بهم, ناهيك عن قتلهم, بل أن أخلاقه الكريمة صلي الله عليه وسلم دعته أن يصلي علي أحدهم, حتي نهاه الله عن ذلك (لا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ)


والله يعلم

Post: #536
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-04-2013, 11:29 AM
Parent: #535

البروف أمين تحياتي لك
أشكرك علي الإستضافة

أها أسلمك الأمانة وأبقي عشرة علي الحق كما عهدناك.....
ويا ريتك لو تقضِّم لينا صاحبك جمال, يمكن تعرف ليهو أكتر مني

أنا بس غلبني, وبعدين وقتي راااااح


أها يا جماعة ودعناكم الله

Post: #537
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-04-2013, 12:09 PM
Parent: #536

يا زول ات ماشي وين؟ كل مرة تودع فينا
اقعد لسه محتاجين ليك
Quote: والإستقطاب المذهبي الذي كان سائدا وحليفاً للسلطان حينئذ

كدي اشرح لينا المقتبس ده
ياتو مذهب ده؟
والسلطان ده منو؟

Post: #538
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-04-2013, 04:02 PM
Parent: #537

سلام يا ادروب
ياخي، قضي شغلتك و تعال تلقانا - بحول الله - قاعدين، و المنصوري ده بالذات طول بالك معاه، الرجل يعي ما يقول و بالو طويل .
المشكلة هسي في كم نسخة جمهورية، كل زول من الجمهوريين شكلو فاهم القصة بطريقتو، محتاجين ليك بشدة لبيان خطلهم كلهم !!
قضي شغلتك و تعال، ربنا يعدلها عليك محل ما تقبل .

Post: #539
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-04-2013, 05:00 PM
Parent: #538

سلام يا الشفيع .
ده مقتبس كلام الاستاذ كاملا :
Quote: والخلق، في الخروج من النار، يتفاوتون في الميقات، حتى إذا خرج آخر من يخرج، وهو إبليس، أكلت النار بعضها، وفنيت، وانتهت، وصار الأمر كله إلى الجنة .. والجنة تتفاوت بأصحابها، (هم درجات عند الله .. والله بصير بما يعملون) .. وتفاوت الدرجات في الجنة هو الذي يحكي العذاب المعنوي، الذي أسهبت أنت فيه .. ولكن مع وجود أهل النار في النار، لا يكاد يسمى عذابا .. وما يمكن أن يقال فيه هو أن جنة أناس، نار آخرين .. والقاعدة العرفانية تقول: (حسنات الأبرار سيئات المقربين) .. ثم ان الجنة تنتهي أيضا .. فإذا ما انتهت النار في الأبد، فإن الجنة تنتهي فيما بعد الأبد، وذلك لمكان قربها من الأصل، إذا ما قورنت بالنار .

و ده رأيك فيهو :
Quote: رأيي في المقتبس اعلاه انو حق 100% ولا حق غيره

جميل جدا !!
نجي نفكفك كلامك ده، إنت قلت :
Quote: ات مستغرب لي خروج ابليس من النار، ومع انه لم يذكر في الاقتباس
( لم يذكر في الاقتباس) كيف يا الشفيع و الاستاذ (في الاقتباس ) يقول :
Quote: والخلق، في الخروج من النار، يتفاوتون في الميقات، حتى إذا خرج آخر من يخرج، وهو إبليس،
الاستاذ ذكر في الاقتباس خروج إبليس من النار و قال هو آخر زول بمرق و إنت أيدتو و قلت ( ان ابليس ذات نفسه قد "اطاع الله حين عصاه") !! و جيت قلت :
Quote: ولا يعقل ان يحكم "العادل" بعذاب لا نهائي لذنب محدود
والذنب المحدود نفسه كُتب عليه وكان امراً مقضيا

ما يحمد للفكرة الجمهورية انها اضافت ديناميكية لكل الجوامد السابقة
بمعنى ما ممكن تتخيل انو بعد الحساب الناس تمشي الجنة والنار ،،،،،،،،،،وووووو خلاس
طيب، الله سبحانه وتعالى يسوي شنو؟
و خطورة كلامك ده - في رأيي - مافي مسألة إنكار الخلود في الجنة و النار، لكن في المنهج الاتوصلت ليه عشان تقول بعدم الخلود في الجنة و النار ، و اللي هو منهج (اعمال العقل ) البقولو بيه الجمهوريين !!
((ولا يعقل ان يحكم "العادل" بعذاب لا نهائي لذنب محدود، والذنب المحدود نفسه كُتب عليه وكان امراً مقضيا)) ((ما ممكن تتخيل انو بعد الحساب الناس تمشي الجنة والنار ،،،،،،،،،،وووووو خلاس طيب، الله سبحانه وتعالى يسوي شنو؟))
بنفس هذا المنطق (إعمال العقل ) في مافيه نصوص واضحة توصلت الفكرة الجمهورية لانو في رسالة تانية في الاسلام و الرسالة الاولى ذاتها ما نافعة، و غيرت الصلاة و الزكاة و عبثت بتشريعات الدين و كلو ب (إعمال العقل ) فيما فيه نص، و بتفسير القرآن كما يحلو للاستاذ و بالاستعانة بالاحاديث الموضوعة و المكذوبة علي رسول الله، و كل الكلام ده جبنا أدلتو و زول فيكم بعلق عليها مافي.
الاسلام ده - فيما أرى- قصتو بسيطة جدا، آمنت ... تتبع كلام الله و رسوله و ما تحشر فيها عقلك ده لانو بطش بيك ... بالظبط زي ما حاصل هسي (( ولا يعقل ان يحكم "العادل" بعذاب لا نهائي لذنب محدود)) (( الله سبحانه وتعالى يسوي شنو؟)) ياخي إنت منو to question إرادة ربنا في مسألة هو حسمها بآيات لا حصر لها ؟!!
أفهم إنو الزول يفهم آية أو حديث غلط يوصلوهو لنتائج غلط، لكن ما بفهم زول منو فيهو كده (يعمل عقلو ) و يخالف قضايا مذكورة صراحة في القرآن !!
إنت يا الشفيع راكب نفس المنهج الطش باخوانا الجمهوريين، نسأل الله السلامة !!
بعدين ياخي ... ما ممكن أرد ليك على أي كلمة إنت كتبتها في البوست و تجي ماشي فيهم كلهم و تقول لي (اجاباتك "معفنة" يا بروف اقتبستها، كوجنتها، وجريت) لا وريتني "معفنة" كيف و لا "اقتبستها" شنو ولا "كوجنتها" كيف ولا "وجريت" بتين !!!
الحوار من جهة واحدة ما بمشي ، و الكلام ده ليك و لكل زول بتحاور معاي ... قاعد أرد علي أي كلمة لي ، ردو لي علي كلامي بالله ... قصة الناس تخلي نقاط بضهرها دي البتجيب إجترار الكلام و النقاش بدور في حلقة مفرغة !!

Post: #540
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-04-2013, 05:24 PM
Parent: #539

يا عمو امين
انا لسه ما رديت ليك
وبديت ليك من اخر مداخلة لانو كان فيها سؤال مباشر
بعد داك "شاغلت" ادروب شوية عشان ما يمرق، بعد استئذانك
فما تشيل همي، انا متحكر في البوست الى نهاياته



بخصوص خروج ابليس كلامك سليم، واظنني ما ركزت على المقتبس كويس لانو مر علي كتير
طبعا سليم دي فيما يخص ملاحظتك على الاقتباس،،، فقط

Post: #541
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-04-2013, 06:34 PM
Parent: #540

عمو امين
واضح من مداخلاتك انك بتستند على ركيزة اساسية هي "عدم إعمال العقل"
طيب نجي نشو امين، هل هو بيعمل عقله ولّ ماشي طلقيتة ساي

اقرأ كلامك الهنا ده
Quote: بالنسبة لقصة (التمترس خلف كلام فقهاء الزمن ده ) فعلا براو ما بحل، لازم الزول يجتهد باخلاص عشان يفهم الدين ده، بعد داك إذا في حاجة غلبتك ولا ما فهمتها، ربنا قال ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، زي لمن تختار ليك دكتور يعالجك مش بتمشي لاحسن زول بتقدر عليه ؟ في قصة الدين كذلك تشوف عالم تأتمنو علي دينك تسألو كان ما عرفت .

واقرأ مرة اخرى
Quote: لازم الزول يجتهد باخلاص عشان يفهم الدين ده

ولامن تشوف عالم، موش العالم ده "أعمل عقله"؟
وات لامن تختار العالم X عن Y موش برضو بتكون "أعملت عقلك"؟

Post: #542
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-04-2013, 07:48 PM
Parent: #541

Quote: و كان بقيت جمهوري عديل تعال قول لينا عشان نناقشك من المنطلق ده، لانو الفكر الجمهوري ما بقبل القسمة علي اتنين يا مؤمن يا كافر بيه

عمو امين
انا في مداخلة سابقة وعدت احدد موقفي وربنا ماسهل
وكنت حقيقة ناوي افصل كتير، بس ح اديك الخلاصة هنا

الفكرة الجمهورية كأي فكرة عقائدية دينية تخاطب جزئيتين
- علاقة الفرد بربه
- علاقة الفرد باي شيء آخر، ممكن نسميهو المجتمع

فيما يخص الثانية، موقفي واضح، ارى ان الفكرة الجمهورية اوجدت حلول للكثير من التناقضات التي تجعل المسلم متسق مع نفسه ويعيش في سلام داخلي دون كذب او دجل او نفاق، واظنك تتفق معي ان من ثمرتها ما عايشته من سلوك للاخوان الجمهوريين
واظن ان هذه العلاقة هي الجديرة بالنقاش

فيما يخص الاولى، مع ارتباطها الوثيق بالثانية، الا اني ارى ان السؤال عنها لا يجوز، ومحمود شخصياً ارتكب خطأ قاتل في الكلام عنها
ولو تذكر استنكار الناس سؤال احد الصحفيين لنقد عن صلاته
واذكر في احد زياراتنا لمحمود، نقل احد الزملاء استصعابنا لهضم هذه الجزئية - وللمعلومية انا لم اكتفي بقراءة كتب الفكرة، استمعت لشرحها من محمود مباشرة، من خشمو لي اضاني حتى بدون ماكرفون- وكان رد محمود "لو قنا ليكم التزموا طريق محمد فقط، هل بنكون قصرنا معاكم"

وآمل اني اكون أوضحت ما يمكن ايضاحه

Post: #543
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-04-2013, 08:13 PM
Parent: #542

وعودة للاسئلة الغير مجاوبة
حسب المقتبس الاول، كاني فهمت من كلامك عن نفي "حتى"، نفي للـ"الغاية" من الصلاة
وكانت اجابتك ان سيجزى عنها "خير كتير"، وما عرتنا بالخير الكتير ده شنو؟
علما باني لم آتي بسيرة صلاة الاصالة او خلافها


مثال "خارطة الطريق" ضربته لتقريب امكانية ان يكون رسول الرسالتين واحد، لذا فليقرأ في سياقه،،،فقط


موضوع "الم" ورد في ردي على اخونا ادروب حينما قال "لأن النبي قد بيّن وفصّل ما في الكتاب ولم يفرط فيه شئ"
وكان تحفظي على اطلاق التصريح دون قيود، وجاءت "الم" كمثال


دي هي النقاط
ولو اغفلت اي شيء قول عووك

Post: #544
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-05-2013, 12:31 PM
Parent: #1

تحياتي وسلامات

ممكن يا بروف ناخد ( إبنكم ) الشفيع دا مشوار صغيروني ؟؟؟
أصلو بيذكرني أيام شبابنا
أى والله
بيذكرني أيام الشباب وأيام ( إنبهارنا ) بالفكرة الجمهورية
يبتدرك الأخ الجمهوري ( أو يرد لك الكرة في ملعبك ) بالسؤال ( الخالد )

وإنت رأيك شنو في الشريعة الإسلامية ؟؟ هل بتصلح هسع في القرن العشرين ؟؟

وياللمفارقة فهؤلاء أصدقاؤنا ( أبو بكر بشير في بوست سابق والأبوابي هنا ) وبعد نحو ثلاثين عاماً من ذلك التاريخ لا يزالون بذات ( التاكتيك )

على كل حال فذاك أمر قد مضى

كان العام 1982 و ( حديث الأصيل ) نقطة توقف أو قل نقطة تأمل

ثم جاء يناير 1985 فكان ( نهاية الأسطورة )......
ذلك اليوم الذي مع كل الجلال المحيط به فهو لا يعني في النهاية سوى ( موت ) الأستاذ محمود محمد طه ....
وإنتهى مع ذلك الموت ما إنتظرناه من تحقق مقام ( الأصيل الواحد ) والمسيح المحمدي ... وهى بالطبع المقامات التي ترك بناء عليها الأستاذ محمود التقليد وزعم ( شريعته الفردية ) في كل العبادات ...


أواصل بحول الله

Post: #545
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-05-2013, 01:12 PM
Parent: #544

كما قال البروف أمين ..
من حق حبيبنا الشفيع أن يتبنى من الرؤى ما يتبنى
ومن حقنا أن ( نحتار ) ... من ( منازلنا ) ..
لكن والمقام مقام حوار في الهواء الطلق فيكون من حقنا أن ننقل له تساؤلنا

لنفترض ( لأجل النقاش ) أن الفكرة الجمهورية قد

Quote: اوجدت حلول للكثير من التناقضات التي تجعل المسلم متسق مع نفسه ويعيش في سلام داخلي دون كذب او دجل او نفاق، واظنك تتفق معي ان من ثمرتها ما عايشته من سلوك للاخوان الجمهوريين

هنا يبرز السؤال المنطقي

لماذا أنت الشفيع وراق إذاً في المعسكر المناوئ لها ...
معسكر الأخوان المسلمين الذين ( بفوقون سوء الظن العريض ) ؟؟
ولماذا إذاً أنت في معكسر الأخوان المسلمين حيث الهوس الديني ؟؟

على كل حال

القرن العشرين قد مضى بخيره وشره .... ومضى معه الأستاذ محمود إلى رحاب ربه .... وترك أفكاره في كتب يمنع ( كبار حراسها ) من كبار الأخوان الجمهوريين أى إجتهاد في أى أمر قال فيه الأستاذ محمود أى رأى
وأطلنا القرن الواحد والعشرين .... وشكراً جزيلاً للأخ الجمهوري الصادق مع نفسه صديقي أبو الريش الذي قال مامعناه ( أن القفزة من القرن العشرين للقرن الواحد والعشرين لهى أكبر من القفزة التي حدثت من القرن السابع للقرن العشرين )
أطلنا القرن الواحد والعشرين وظهرت معه مشاكله أو قل ظهر معه واقعه....
عندما حاول أحد كبار الجمهوريين ( البروف النعيم ) إستخلاص فهم من الفكرة الجمهورية ليلائم هذا الواقع شهدنا ما شهدنا من إخراجه من ملة الفكرية الجمهورية واتهامه بتأييد حقوق المثليين واتهامه بالعمالة للغرب ...


رجعنا لذات المربع الذي ثار عليه الجمهوريون وأستاذهم سابقاً
ولا الأستاذ محمود موجود لـ ( يراجع الرسالة الثانية ) وينقحها لتناسب إنسانية القرن الواحد والعشرين...
والمشاكل متصاعدة والواقع متسارع بعجلة لا تعرف التوقف
فما العمل ؟؟



أواصل بحول الله

Post: #546
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-05-2013, 01:39 PM
Parent: #545

من ( أقوال ) حبيبنا الشفيع بخصوص ( أصالة ) الأستاذ محمود
وفي هذه الأقوال فإنني أراه ( محمودياً ) أكثر من الأستاذ محمود نفسه

Quote: الفكرة الجمهورية كأي فكرة عقائدية دينية تخاطب جزئيتين
- علاقة الفرد بربه

Quote: فيما يخص الاولى، مع ارتباطها الوثيق بالثانية، الا اني ارى ان السؤال عنها لا يجوز، ومحمود شخصياً ارتكب خطأ قاتل في الكلام عنها

بهذا أرى أنك قد أدخلت أخواننا الجمهوريين في ورطة حقيقية
فهم من ناحية ( يرحبون ) بأى رأى يساعدهم على عدم نقاش ( أصالة ) الأستاذ محمود باعتبار أنها ( الحلقة الأضعف ) في الفكرة الجمهورية، ولكنهم في ذات الوقت لن يوافقوك على أن ( محمود شخصياً ارتكب خطأ قاتل في الكلام عنها) فالفكرة عند الأستاذ محمود ليست رأى فرد أو نحت مخ أو ......
( شوف الإقتباسات الـ عمك أمين كررها مرات ومرات )

سوف أورد هنا قالة سابقة في هذا البوست للشفيع وردنا الذي أراه لا يزال طازجاً عليها

قال الشفيع
Quote: اما موضوع "الاصيل الواحد" فهو من المستجدات، وكما قد تكون لاحظت من كلام الابوابي يدور فيهو نقاش واخذ ورد من داخل الجمهوريين
لذا ما اراهو "عدل وانصاف" هنا ان نترك نقاشه لمن "كان" اصلاً مقتنع بموضوع "الاصالة"، ولا مانع من ان نسأل ونستفسر بدون "جدال"

وهذا هو ردنا عليه

" أبداً يا شفيع
الأستاذ محمود نفسه لم يقل هذا القول
أرجع لشريط ( الأصيل الواحد ) الذي أورده لهذا البوست عزيزنا د. ياسر الشريف
الأستاذ محمود يقول ضمن ما قال "
Quote: انتو قد تسألوا أنفسكم، أو يجب أن تسألوا أنفسكم، وراح يسألكم الناس، من دون أدنى ريب: هل أنا الأصيل؟.. هل أنا الأصيل؟.. أنا إتكلمت عن مبدأ الأصالة وكتبت عنو وماشي في طريقه تطبيقياً..... هل أنا الأصيل؟ أنا أرجو أن أكون.. ولكني على شك!.. الشك بجي من السؤال أل بيُقال في القرآن: ((أطّلع الغيب، أم إتخذ عند الرحمن عهداً))؟! أنا ولا اطلعت على الغيب.. ولا عندي من الرحمن عهد!.."

غض النظر عن رأينا في هذا الكلام
لكن الشئ الذس يهمني في هذا المقام أن السؤال عن ( الأصيل ) ليس حصرياً على من ( "كان" اصلاً مقتنع بموضوع "الاصالة )
بل أن السؤال عند الأستاذ محمود حق لـ ( الناس ) كلهم ، بل هو متوقع، لا.. بل هو ( مؤكد ) .. لاحظ لجملة ( وراح يسألكم الناس )
لم يقل لهم
" قولو للناس إقتنعوا بمبدأ الأصالة أولاُ بعدين تعالوا ناقشونا في منو الأصيل "لأنو ما دام إنتو ما مقتنعين بمبدأ الأصالة نفسها فإنه ( من العبث محاولة إقناعكم بأن الأستاذ أصيل ) "

بل قال لهم
" قولوا لهم أرجو أن أكون الأصيل ولكن على شك ...... "

باختصار دعاهم لمواصلة الحوار حتى مع يسأل عن أصالته
لا أن يغلقون الحوار لأنه من المؤكد أن ( الناس ) الذين سوف تقال لهم إجابة الأستاذ محمود كما أرادها لن يأخذوها كـ ( إجابة نهائية )
بل سوف يكون لهم بعدها أسئلة

________________

والحال هكذا

من يكون ( الكسلان ذهنياً ) ؟؟؟

Post: #547
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-05-2013, 01:54 PM
Parent: #546

مكرر

Post: #548
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-05-2013, 03:52 PM
Parent: #547



فيا صديقنا الشفيع

الحجة الوحيدة في الفكرة الجمهورية هو الأستاذ محمود " ......... ( متفق عليه )
"الأستاذ محمود قد عاش وجسد الفكرة في اللحم والدم " ....... ( متفق عليه )

لذلك فالأجدر بالتوقف عنده ودراسته هو الأستاذ محمود وأصالته
لا يمكن بحال من الأحوال فصل الفكرة عن المفكر ولا فصل الدعوة عن الداعي
( ترك التقليد ) هى إحدى ثمار الفكرة الجمهورية وتأخذ أهميتها القصوى أن المتصف بها هو الأستاذ محمود نفسه
يحمد للأستاذ محمود أنه لم يجعلها ( سراً بينه وبين ربه ) بل أشاعها بين الناس ...
وفي إشاعتها بين الناس إذن لمناقشتها
ثم - بموت الأستاذ محمود - وعدم تحقق ذلك المقام الذي يبيح ترك التقليد ،
يبرز السؤال المهم عن شرعية ترك التقليد والمتصف به

ثم يبرز السؤال / الأسئلة عن الفكرة نفسها التي أتى الشخص التارك للتقليد ( دون وجه حق )
والفكرة هنا دين والدين عمل

ففي الفكرة الجمهورية ،الأستاذ محمود هو الأصيل الواحد الذي يحق له حصرياً ترك التقليد في هذه الدورة من الحياة وقد قال ذلك الأستاذ محمود
( بلسان حاله من ترك فعلي للتقليد ، وبلسان المقال في شريط الأصيل الواحد )

الأصيل الواحد هو صاحب المقام المحمود
وهذا المقام المحمود هو ذات المقام الذي ظل سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم ( بكل كمالاته ما علمنا منها وما جهلنا ) يحاول تنزيله منذ ليلة أسرى وبه ولم يحظ بهذا المقام إلا عند إنتقاله للرفيق الأعلى ( عند البرزح )
الأستاذ محمود هوالأصيل الواحد هو صاحب المقام المحمود هو المسيح المحمدي هو الحقيقة المحمدية هو الذات المحمدية هو الإنسان الكامل

ثم أخيراً

الأستاذ محمود هو المسيح المحمدي الذي ( ينتظر عودته ) أخواننا الجمهوريين


كل هذه ( الحقائق ) مثبته من كتب وأقوال الجمهوريين في هذا البوست


نقول هذا ونطلب من الله هدايته لأنفسنا ولأخواننا الجمهوريين ولجميع المشاركين والمتابعين لهذا البوست


______________

متابعة بحول الله

Post: #549
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-05-2013, 03:58 PM
Parent: #547

طيب التحايا لكم جميعاً :
وهذه عجالة أخرى أخي عاطف :
إن المطلق الوحيد الذي تطلبه السّيرورة بكل ما تحتاجه من معارف وأخلاق هو الله سبحانه وتعالى فهو المورد والمصب إلى تاريخه فلا النبي محمّد الذي نطالب بتطوير بعض ماجاء به من تشريعات وإعادة قراءة البعض الآخرعلى ضوء متطلبات واقعنا المعاصر مطلق، ولا الأستاذ محمود الذي يحاول البعض فهم ما جاء به لتطويره أو تخطيه هو الآخر مطلق فالسيرورة لم تتوقف عند النبي آدم ومن تلاه من الأنبياء والأمم ولا عند النبي محمد ومن صاحبوه ، ولن تتوقف عند الأستاذ محمود ومن تتلمذوا على يديه ، إنما هي أمانينا وأماني أهل الكتاب ، هذه أحب لها أن تترسخ في الأذهان كيلا نتعامل مع ما جاءوا به على طريقة ، نأخذه كله أو نتركه كله خاصة إذا استشكل علينا أمر في الفهم أو التطبيق والقاعدة المعرفيّة تقول إن الثابت الوحيد في رحلة الحياة هو التغير المستمر ، فلا توقفك أخي عاطف في موضوع الأصيل يبطل كل ما جاءت به الفكرة الجمهوريّة ولا دفاعنا عنها سيجعلها المنتهى وقد جاءنا من قول العارفين : ( ليس أقوى من الفكرة لوقتها ) وبناءً على ذلك كان لابد من تجسير الهوّة التي تفصل طرفي الحوار وهذا ما يحاول الإخوة الجمهوريون ومعهم الأخ المتهم بالكوزنة زورا الشفيع أن يفعلوه ، وهذا الجسر هو الذي يقف عليه الأخ الشفيع تماماً وإن كان لا يحمل فكراً ناجزاً بديلاً عن الفكرة الجمهورية، هو من أهل الفترة يعني ، فتبيين أن القرن السابع الميلادي لن يعود وأن ماصلح فيه لا يصلح لنا حق لا يتغافله إلا من تكاسل عقله وملك الهوى لبابه ، وهو القصد من وراء الأسئلة التي يطرحها الجمهوريون وليست هي تكتيكات كما تظن أخي عاطف وما أدراك لعلّها تكون حيرة وبحثاً عن الخروج من الإنسداد التاريخي و المأزق اللاهوتي كما سماه الدكتور هاشم صالح ، وأنا الآن منفتح على جميع الرؤى والأفكار فمن يأتيني برؤية من القرآن والنبوّة وهما معطيين ثابتين لايمكن تخطيهما في مجتمعنا المسلم المنوط بنا تغييره إلى تاريخه، كما ذكرت في مداخلتي السابقة ،وتكون في منهج واضح يحدِّد هذه الرؤية ويخلو من كثرة الثقوب والترقيعات التي يقوم بها من يسمون رجال الدين أفضل مما جاء به الأستاذ محمود فأنا معه من الآن شريطة أن يتفق معي على إستحالة العودة لمفاهيم القرن السابع الميلادي وأعرافه التي أُمِر فيها النبي بقتال الناس إن لم يشهدوا لله بالوحدانية وله بالنبوّة دون احترامٍ لكرامة عقولهم التي أنبنت عليها مسئوليتهم أمام الله كما بين لهم النبي نفسه والتي من حقها أن لا تقبل ما جاء به طالما أنها لم تقتنع تبعاً لهذه المسئوليّة ، والتي لقي فيها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جارية في الطريق أعجبته فأمسك بها وواقعها ثم جاء يسأل عن الفتوى فيها ، وإن كان لايرى بديلاً عن القرن السابع الميلادي فعليه تغيير نظرتنا للواقع وإسقاط كل معارفنا التي حصلناها في عصرنا فيكون بذلك عرضة لتساؤلاتنا .

أبو حمـــــــــــــــــــــــــد

Post: #551
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Khalid Elmahdi
Date: 04-05-2013, 06:56 PM
Parent: #549

سلام يا كرام..
أعتذر في البداية عن الانقطاع من المشاركة في هذا الخيط الهام، وذلك لظرف مشغوليتي الزايده في الفترة الأخيرة..
أكرر العزاء للأخ محمد طه الملك، والعزاء الحار للأخ الشفيع في انتقال شقيقته، نسأل الله أن يتقبلها عنده أحسن القبول..
برغم المشغوليه، الا أني كنت أحاول المتابعة والتي تعذرت للسرعة الفائقة والمساهمات الغزيرة في اثراء النقاش.. فقد كان في نيتي تثمين مساهمة الأخ كمال عباس بالأسئلة عن أجوبة الفهم السلفى لبعض القضايا .. وهذه بالفعل اسئلة جيدة، الاجابة عليها، يقودنا للتوقف والقيام بمحاولة صادقة وجادة لفهم أساسيات الفكرة الجمهورية.. فبضدها تتميز الأشياء.. حق الفكرة الجمهورية، يظهر بجلاء ازاء المطروح من فهم للدين الاسلامي، يستحيل معيشته، ومن يجادل عن هذا الفهم ، أحد أثنين، جاهل أو منافق..
كان في نيتي، وباذن الله أفعل، أن اخذ نموذج الأخ أدروب - كأحد المعارضين للفكرة - والتعرض لمشاركاته الكثيرة، وابراز أنه انما يعارض متوهما، يعتبره الفكرة الجمهورية، وذلك من كتاباته في شتى المواضيع..
أثمن ايضا مشاركات الأخوان كمال عباس والشفيع وعثمان عبدالقادر الأخيرة، مع التحفظ على بعض العبارات..
الأخ عاطف عمر، أبادر واعتذر له عن ما لحق به من الأخ الحبيب عبدالله عثمان في تلك المداخله، فما ورد على وجه التحديد، لم يكن يستدعي مهاجمة الأخ عبدالله.. وأنا قد أخذت تلك المداخله بعكس فهم عبدالله لها، اذ لم تكن المرة الأولى التي يذكر فيها عاطف حسن أخلاق الجمهوريين..
غير أن عاطف في مداخلاته الأخيرة مع الشفيع، قد سأله عن أمر انتمائه، وهو قبل الآن استنكر مثل هذا التساؤل من الجمهوريين واعتبره مبادره بالهجوم.. ثم قوله (لمجرد النقاش) في أمر الحلول الموضوعية التي قدمتها الفكرة الجمهورية، وأن هناك مستجدات في القرن الواحد والعشرين..
هل يمكن أن يكون هذا الأمر محور النقاش، بدلا عن (لمجرد النقاش)؟
ما رأيك، في طرح الفكرة الجمهورية من الاسلام للمساويات الاقتصادية (الاشتراكية) والسياسية (الديمقراطية) في نظام حكومي واحد لتوليد العدالة الاجتماعية، وأمكانية معيشة ذلك بالأضافة لحل المشاكل النفسية والأخلاقية عن طريق المنهاج النبوي؟
ما هي، بالتحديد المشكلات المستجده في هذا القرن، والتي لا يوجد لها حل في الفكرة الجمهورية؟

مع التقدير
خالد المهدي

Post: #552
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-05-2013, 07:11 PM
Parent: #549

خالص الشكر حبيبنا ابوحمد لمحاولة التقريب

Quote: لماذا أنت الشفيع وراق إذاً في المعسكر المناوئ لها ...

اولا حبيبنا عاطف، موقفي من الفكرة الجمهورية واضح وثابت ولم يتغير كتير
ولو رجعت لي ارشيفي، ح تجد ما يثبت ذلك
البوست كانت مسلطة عليهو اضاءة مكثفة، لذا ظهر موقفي كأنه شيء جديد

موقفي ايضاً من حكومة الانقاذ او الكيزان، ايضاً واضح ولم يتزحزح قيد انملة
ما زلت والى ان يستجد جديد، مؤيد وداعم لحكومة الانقاذ بكل قوة

وتجد ادناه اجابة لسؤال من د.أحمد الحسين
{اشكر لك حسن ظنك اخي د.أحمد
ابتداءاً لم أعارض لاجل المعارضة، وكنت اضع مصلحة البلاد نصب عيني
كنت قد كفرت بالديمقراطية كخيار لحكم السودان، وثبت لدي انها ليست الخيار الامثل، على الاقل مؤقتاً
وتمنيت كغيري ان ينط فيها اي عسكري
وجاءت الانقاذ
عارضتها من اول يوم لخلاف ايديولوجي فكري
وظللت ارقب "تحرك" الانقاذ والمعارضة وتطور كليهما
ومريت بمراحل مراجعات كثيرة بدأت منذ التسعينات
وثبت لي ان بالانقاذ رجال يضعون مصلحة البلد كأولى اولوياتهم
وان المعارضة يهمها الوصول لكرسي الحكم كيفما كان
وبتقيمي لما يحيط بالبلد من مخاطر
ولما انجزته الانقاذ
وليقيني ان مستقبل البلد سيكون افضل في وجود الانقاذ
وضعت خلافي الفكري جانباً، وملت الى جانب مصلحة البلد
واصبحت مؤيداً للانقاذ
وانا على يقين تام واطمئنان تام ان قراري كان وسيظل القرار السليم
وكل ذو فطرة سليمة و عقل مميز، سيعلم عاجلا او اجلا ان الانقاذ هي الخيار الامثل لحكم البلد

الخلاصة:
الخلافات الفكرية العقائدية المرنة يمكن تأجيل معاركها، وعامل الزمن كفيل بحسمها، واهو المشروع الحضاري نصفه راح في نيفاشا والنصف الاخر تآكل بفعل الزمن

اما الترجيح بين الشمولية والديمقراطية، فالشمولية يصاحبها فساد واخطاء ادارية وهي في حدود المعقول ويمكن تصويبها، اذا صدقت النوايا
والحرية والديمقراطية لها استحقاقات لم تدفع بعد

حاولت الاختصار وارجو ان لا يكون "مخل"
تحياتي}
سؤال لابني الشفيع وراق

اذا يا عاطف انا ما زلت احتفظ بخلافاتي وتحفظاتي على البرنامج الديني للكيزان، فقط وضعتها جانباً مؤقتاً تغليباً لمصلحة البلد
ومن حيث اقف، اقول اني على يقين تام ان ما تقوم به الانقاذ يخدم الفكرة الجمهورية، علم من علم وجهل من جهل
فالانقاذ لها انجازات ضخمة في نشر الوعي والتعليم، وعلى يدها سوف يشهد السودان الاستقرار والامن
وهي الاساس الذي سيساعد في نشر الفكرة الجمهورية
ومن هنا يسعدني مناشدة الاخوة الجمهوريين لوضع يدهم في يد الانقاذ، ولهم في الدكتور عوض الكريم موسى قدوة حسنة


Post: #558
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-06-2013, 10:15 AM
Parent: #549

نقلت المداخلة إلى آخر البوست.

Post: #550
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-05-2013, 06:54 PM
Parent: #544

الصديق عاطف عمر
لك تحياتي ، و محبتي ..
هذه مداخلة استثنائية لم أجد بداً منها ، رغم أني قد توقفت عن الكتابة في هذا البوست لأسباب أعلنت عنها و هي في ظني صيانة لروح الحوار و حفظ لصلة الرحم ..

و لكن صدقاً لم أنقطع عن متابعة البوست قراءة .. .. و لقد قرأت بعض المداخلات منك شعرت بأن من الضروري التعليق عليها .. و ذلك لأن البديل لذلك أن أراكم في داخلي المواجد تجاهك ، و هو ما يجعل من ادعاء الصداقة ، و المحبة -التي تجد أنه ما من مداخلة لي في مخاطبتك تخلو منها - محض لغو ، و نفاق ..
لذا فقد عدت ، بهذه المداخلة الاستثنائبة ، في الوقت الحالي على الأقل ، لعين ما من أجله توقفت .. ( صلة الرحم ) ..
و ما أحاوله هو تشميس ما بدواخلي تجاهك ، معاوضة لما فعلت و تفعل من تعبير عن دواخلك من ظنون ، و هواجس ..
و أبدأ بتعليق على هذا الاقتباس منك :
Quote: يبتدرك الأخ الجمهوري ( أو يرد لك الكرة في ملعبك ) بالسؤال ( الخالد )

وإنت رأيك شنو في الشريعة الإسلامية ؟؟ هل بتصلح هسع في القرن العشرين ؟؟

وياللمفارقة فهؤلاء أصدقاؤنا ( أبو بكر بشير في بوست سابق والأبوابي هنا ) وبعد نحو ثلاثين عاماً من ذلك التاريخ لا يزالون بذات ( التاكتيك )

و ما يبدو من الاقتباس أنك لا زلت ترى في سؤالي لك عودة لتكتيك تدعي بأن الجمهوريين كانوا يلجأون له .. و هو (( يبتدرك الأخ الجمهوري ( أو يرد لك الكرة في ملعبك ) بالسؤال ( الخالد ) ..وإنت رأيك شنو في الشريعة الإسلامية ؟؟ هل بتصلح هسع في القرن العشرين ؟؟

و هذا ادعاء من الضروري أن نناقشه .. بالتحديد فيما يخص ( شخصي ) ..
و الغريب أن هذا الزعم في حقي ظهر بعد أن مشينا شوطاً طويلاً من الحوار ، كنت أعتقد بأننا مشيناه بقلب سليم من أي موجدة ، و نية صافية من أي مكر .. شوط حدّثتك ( و القراء ) فيه عن رأي لي في موضوع ال( الأصيل الواحد) ، لم أناقش فيه كتابة أحداً من إخواني الجمهوريين .. و ناقشتك في أمر تراه من الأصل من المحرمات في الفكر الجمهوري .. فهل من العدل أن تتخيّل أنني إنما أعتمد في حواري معك على تكتيكات قديمة ..
ألم يكن الأولى من باب حسن الظن أخذ سؤالي لك عن الشريعة ، و صلاحيتها على نحو أحسن ..
و لقد كان يمكن يمكن أن يعينك على حسن الظن أنني لم أدخر محاولة لتفهيمك أن هذا التساؤل عندي له بعد مكمّل للطرح ( الإثباتي ) لوجاهة الفكرة الجمهورية ..
و المؤسف حقاً هو أنه طول فترة حواري معك ، و مع الأصدقاء كنت تتعامل معي بنوع من stereotyping جعلك تتوقع مني كل لحظة ، و في كل مداخلة أن أعود لذلك ( التكتيك ).. و هذا ما قلته للأخ أدروب :

Quote: أما لماذا أخذ النقاش هذا المنحنى فمع إحترامي لوجهة نظرك

أقول لك أن الأمر لم يكن مفاجئاً تماماً بالنسبة لي
وظللت أتوقعه في كل مرحلة ..

أو قل كل مداخلة


و دعني أنبهك لأمر فيه قول بليغ في أمر النفس البشرية ، و هو أن الواحد منا إنما يدرك العالم من حوله متأثراً ، و بشكل كبير بتوقعاته ..توقعاته التي هي في غالب الأمر مبنية على تجاربه الماضوية ، و اجترار لها ..
أفلا أكون محقاً إن دعوتك لمراجعة موقفك مني ، و مما حصل بيننا على أساس وجود احتمال أن توقعاتك هي التي جعلتك ترى مني ما رأيت ، و ليس العكس ..
هي دعوة من صديق للمراجعة ، و لتأمل هذه المقولة What you see is what you expect.. و لست أحسب أن مكانتك عندي تسمح بأن أرفع في وجهك قول بعضهم ( إذا ساء فعل المرء ..... ) .. أنت عندي أكبر ..
أقول قولي هذا و أنا أضع نصب عيني الآية الكريمة ( و ما أبريء نفسي .. إن النفس لأمارة بالسوء ) .. و هو عين ما آمل أن تفعل ..

أنا يا صديق لا أتعامل معك بأي تكتيك .. و لو رجعت لحواراتك السابقة معي لرأيتني أحفظ لك من الحرمة مثل ما أحفظ لإخواني الجمهوريين ، و ليست قليلة المرات التي انحزت للحق الذي كان معك ، بإزاء ما رأيته من خطأ ، أو تجني من جانبهم ..
لذلك فأنا أرجو إن رجعنا للحوار أن تتعامل معي كفرد لا كنسخة من أشخاص آخرين ، و مع الحوار كحالة ، و خطوة مخصوصة ، لا كتكرار لحوارت سابقة ..
هذا ما أرجوه من أجل حوار من الممكن أن يكون مفيداً .. و إلا فأنا أدخرك كأخ ، و صديق .. فحسب ..

مع كامل المحبّة

Post: #553
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-05-2013, 09:31 PM
Parent: #550

تحياتي وسلامات عزيزنا د. الأبوابي
سعيد جداً أيها ( الصديق جداً )
سعيد جداً وإن شاب مداخلتك ( شئ من بستفة )
هههههههههه ( لعلها الضحكة الوحيدة المرسومة هكذا ) في هذا البوست ...

سوف أعود بحول الله لك
وسوف ترى وقتها إن كان لدى ما سوف أقوله





___________________

أعرف أنك عالم بحق وحقيقة في علم النفس
فمااااااااااا تعصر علينا شديد
وبرضو
ههههههههههههههه

Post: #554
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-05-2013, 10:56 PM
Parent: #553

Quote: تحياتي وسلامات عزيزنا د. الأبوابي
سعيد جداً أيها ( الصديق جداً )
سعيد جداً وإن شاب مداخلتك ( شئ من بستفة )
هههههههههه ( لعلها الضحكة الوحيدة المرسومة هكذا ) في هذا البوست ...

سوف أعود بحول الله لك
وسوف ترى وقتها إن كان لدى ما سوف أقوله





___________________

أعرف أنك عالم بحق وحقيقة في علم النفس
فمااااااااااا تعصر علينا شديد
وبرضو
ههههههههههههههه

حبابك يا صديق ..
و الله لا جاب يوم بستفتك ( هههههههههههههههههههههه) .. أطول من حقتك ..
فقط استخدمت من العبارات ما يؤكد معنى ما أريد .. و ما أردت إلا إصلاح ذات البين .. بيني ، و بينك .. و ذلك يقتضي وزناً بالقسط بين اللطف ، و النصيحة .. و هو طلب عزيز ، لا أحسب أني قد أتيت منه نصابه .. و لكن يكفي أني اجتهدت ، و لم آلو .. فاقبل مني ما أصبت ، و سامحني حيث ملت ، و أخطأت .. و أنت لذلك أهل ..
. .

محبتي
----
بمناسبة علم النفس ، أشكرك على تقديرك ..
و حقيقة أنا ما عصرت عليك شديد .. و لا أبريء نفسي من القليل ..
مثلاً كان يمكنني أن أحشر في الكلام مسائل من أمثال projective identification ( هههههههههههههههههههههه) ..
.
.
أدعوك للقراءة عنها هنا .. فهي ظاهرة جديرة بالاهتمام
http://en.wikipedia.org/wiki/Projective_identification
بالذات :

Projective identification differs from simple projection in that projective identification can become a self-fulfilling prophecy, whereby a person, believing something false about another, relates to that other person in such a way that the other person alters their behavior to make the belief true. The second person is influenced by the projection and begins to behave as though he or she is in fact actually characterized by the projected thoughts or beliefs, a process that may happen outside the awareness of both parties involved.

Post: #555
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-06-2013, 04:15 AM
Parent: #554

حيا الله عزيزنا الأبوابي،
مكانك في قلوب المحاورين في هذا البوست،
وفي قلوب المتابعين من خارجه،
سواء كان اسمك مكتوباً في عنوانه أو لا!
فواصل المسيرة الظافرة بإذن الله،
مسيرة الحوار الفكري المحترم!








حيا الله عاطف،
الكوز وراق ده غايتو أثار (حفيزتي)
للمساهمة في هذا البوست، وسأحاول!ههه

حيا الله أمين،
وعزيزنا جمال المنصوري،
والدكتور أدروب،
وكل الإخوة الأعزاء المشاركين في الحوار!

Post: #556
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-06-2013, 04:47 AM
Parent: #555

شكرا لعودة "الروح الطيبة والنفس الحلو" للبوست
Quote: a process that may happen outside the awareness of both parties involved

ودي البيحددها من يا دوك؟

تعرف يا ابوابي، ونحنا في الجامعة كان مفهومنا عن الطب غير
كنا بنغيظهم ونقول ليهم انهم مجرد "حفاظات"
من سنة اولى لي سادسة بيقعدوا يحفظوا في جداول كبيييييرة، مكونة من:
المرض
الاعراض
العلاج
ويفظوا ويحفظوا ويحفظوا

مرة دخلت واحد من معارضهم، طبعاً لاغراض تانية
ووجدت قسم عن الجينات، فكان تعليقي انو ده شغل هندسي عديل
ثم جانا "قرشينا" ودخلنا في علوم الاعصاب وخلافه (مسعولين من الخير، الزول اختفى وين؟)
هسه ات فتحت لينا باب جديد وجميل، واظنه اقرب للمنطق والفلسفة

معليش قنا نوسع التخريمة

Post: #557
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-06-2013, 09:31 AM
Parent: #556

Quote: Projective identification differs from simple projection in that projective identification can become a self-fulfilling prophecy, whereby a person, believing something false about another, relates to that other person in such a way that the other person alters their behavior to make the belief true. The second person is influenced by the projection and begins to behave as though he or she is in fact actually characterized by the projected thoughts or beliefs, a process that may happen outside the awareness of both parties involved.

غفر الله لك يا دكتور

لو بريتنا بالترجمة ( وربما الشرح ) تكون ما قصرت
نحن لو بنعرف إنقليزي قدر دا كنا بنباري ناس الشفيع ديل ؟؟؟





____________________

خلي حركات الكيزان دي يا شفيع
الجملة الكوتها دي ( ومعاها شوية حرابيش ) كلنا عرفناها

Post: #559
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-06-2013, 10:16 AM
Parent: #1

تحياتي وسلامات عزيزنا الأستاذ خالد المهدي
Quote: الأخ عاطف عمر، أبادر واعتذر له عن ما لحق به من الأخ الحبيب عبدالله عثمان في تلك المداخله، فما ورد على وجه التحديد، لم يكن يستدعي مهاجمة الأخ عبدالله.. وأنا قد أخذت تلك المداخله بعكس فهم عبدالله لها، اذ لم تكن المرة الأولى التي يذكر فيها عاطف حسن أخلاق الجمهوريين..

ولك شكري الجزيل أن صدعت بكلمة الحق
موقفك عندي موقف كبير ومقدر تماماً
وللصدق فإنني كنت أنتظر من أخواننا وأصدقائنا الجمهوريين ذات الموقف لا لأحظى باعتذار ( على أهميته المعنوية ) إنما ليرسون موقفاً أخلاقياً أرى أنه يشبههم.
ربما لا يعرف عبدالله وغيره أن في الأخوان الجمهوريين من اعتبرهم عشرة عمري ومن الجمهوريين أصدقاء أعزاء عاشرناهم على المستوى الأسري ، وهؤلاء وهؤلاء يطيب للنفس وتهوى أن تكون دوماً في جوارهم و هؤلاء وهؤلاء قد خبرناهم كراماً أفاضل تتقاصر عن وصفهم كلماتنا... ولعلي قد ذكرت في غير موضع أن ( مدخلي ) للإهتمام بالفكرة الجمهورية ومعرفتها هو تلك ( الأخلاق الرضية ) للعزيز عبدالحليم حسن العوض ( طالب المرحلة الثانوية وقتها )...

Quote: غير أن عاطف في مداخلاته الأخيرة مع الشفيع، قد سأله عن أمر انتمائه، وهو قبل الآن استنكر مثل هذا التساؤل من الجمهوريين واعتبره مبادره بالهجوم

هنا يا عزيزي الأمر جد مختلف
فالشفيع وفقاً لما كنت أعرف ( كوز / فيرجن سائحون كمان ) ووفقاً لما وصف به نفسه ( نعيش كيزان ونموت كيزان يعني ؟؟) قد رأيناه يقف مواقفاً ( جديدة ) تمددت حتى أعطى ( رخصة ) لم يعطها الأستاذ محمود نفسه لتلاميذه ( عدم نقاش أمر الأصيل إلا لمن كان مقتنعاً بمبدأ الأصالة ) وهى مواقف لم نكن لنستغربها لو لم تكن صفة الكوزنة لصيقة به

فسألناه عن الإتساق بين ( النقيضين )... أى أن يكون ( كوزاً ) وفي ذات الوقت ( جمهورياً )
وهذا كل ما في الأمر

Post: #560
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-06-2013, 10:19 AM
Parent: #559

سلامي للجميع وتحية خاصة للأخ عثمان عبد القادر "أبو حمد"

مداخلة الأخ عثمان متميزة ولكني توقفت عند نقله لحادثة غريبة عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. في رسالة مسنجر داخلية سألت الأخ عثمان عن مصدرها فكتب إلي:
المصدر)*( منتخب كنز العمال في سنن الأفعال والأقوال للشيخ العلامة علي المتقي الهندي.باب المبيح
والمفسد. الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر من كان يفتي بالمدينة ويقتدى به من أصحاب النبي .
ورجعت إلى الشبكة فبحثت ووجدت الأثر المنقول عن سعيد بن المسيب، ولكني أرجح أن سنده ضعيف، كما جاء في آخر مداخلة في هذا الموقع بإسم ابو عمر.
http://alsrdaab.com/vb/showthread.php?t=44324
ــــ

ياسر

Post: #561
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-06-2013, 02:42 PM
Parent: #1

تحياتي وسلامات حبيبنا أبو حمد
Quote: إن المطلق الوحيد الذي تطلبه السّيرورة بكل ما تحتاجه من معارف وأخلاق هو الله سبحانه وتعالى فهو المورد والمصب إلى تاريخه فلا النبي محمّد الذي نطالب بتطوير بعض ماجاء به من تشريعات وإعادة قراءة البعض الآخرعلى ضوء متطلبات واقعنا المعاصر مطلق، ولا الأستاذ محمود الذي يحاول البعض فهم ما جاء به لتطويره أو تخطيه هو الآخر مطلق فالسيرورة لم تتوقف عند النبي آدم ومن تلاه من الأنبياء والأمم ولا عند النبي محمد ومن صاحبوه ، ولن تتوقف عند الأستاذ محمود ومن تتلمذوا على يديه ، إنما هي أمانينا وأماني أهل الكتاب ، هذه أحب لها أن تترسخ في الأذهان كيلا نتعامل مع ما جاءوا به على طريقة ، نأخذه كله أو نتركه كله خاصة إذا استشكل علينا أمر في الفهم أو التطبيق والقاعدة المعرفيّة تقول إن الثابت الوحيد في رحلة الحياة هو التغير المستمر ، فلا توقفك أخي عاطف في موضوع الأصيل يبطل كل ما جاءت به الفكرة الجمهوريّة ولا دفاعنا عنها سيجعلها المنتهى وقد جاءنا من قول العارفين : ( ليس أقوى من الفكرة لوقتها ) وبناءً على ذلك كان لابد من تجسير الهوّة التي تفصل طرفي الحوار وهذا ما يحاول الإخوة الجمهوريون ومعهم الأخ المتهم بالكوزنة زورا الشفيع أن يفعلوه ، وهذا الجسر هو الذي يقف عليه الأخ الشفيع تماماً وإن كان لا يحمل فكراً ناجزاً بديلاً عن الفكرة الجمهورية، هو من أهل الفترة يعني

Quote: والقاعدة المعرفيّة تقول إن الثابت الوحيد في رحلة الحياة هو التغير المستمر

نعم
وسبحانه الذي ( كل يوم هو في شأن )
وحيا الله إمامنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه المجيب إذ سئل أوحى بعد رسول الله بالقول ( لا ولكن أوتينا في كتاب الله كل يوم فهم جديد )
أكون إفتريت على الله كذباً إن قلت أن الفكرة الجمهورية كلها باطل فـ ( الساعة لو كانت بايظة بتكون صاح مرتين في اليوم ) - حيا الله أستاذنا أحمد المصطفى دالي -
توقفي في موضوع الأصيل ليس كما تعلم مقصوداً به الأستاذ محمود في شخصه.. فالأستاذ محمود على المستوى الشخصي يشهد له خصومه قبل محبيه أنه رجل ومنذ طفولته الباكرة لم ير الناس منه عيباً أو منقصة ...
إذاً لقد كان توقفنا عند موضوع الأصيل ( المفهوم ) الذي كانت الفكرة الجمهورية نتاجاً له...
هذا المقام الذي إنبنت عليه رؤية وثوقية بأن هذا الذي تدعو له الفكرة الجمهورية هو الحق الذي لا حق بعده وهو ... وهو.... ( راجع الإقتباسات موضوع البوست ) ... وهذه الرؤية صاحبها عمل من ( ترك التقليد ) لعبادات لا يصح إسلام المرؤ إلا بها
وفي نهاية الأمر يكون القول الفصل بأن هذا المقام لم يتحقق
دعني أذهب معك خطوة للأمام
لم تم طرح الفكرة الجمهورية بشكل أكثر ( تواضعاً ).... وتواضعاً هنا المقصود به عين ما ذهبت إليه من أن السيرورة ( لن تتوقف عند الأستاذ محمود ومن تتلمذوا على يديه ) وقدمت لنا بأنها ( جهد بشري ونحت دماغ ) وأنها قابلة للمراجعة حذفاً وإضافة أو إلغاء ولو طرح الأستاذ محمود نفسه بشكل أكثر تواضعاً ..... وتواضعاً هنا المقصود بها أنه بشر يخطئ ويصيب وأن ( متطلبات المقام ) - أى مقام - تأتي لاحقة له ولا تأتي كما أنت عليم سابقة.. فالمرشح لأى ظيفة لا يمارس مهامها عملياً - مهما كانت حظوظه من الفوز بها - إلا بعد أيلولتها إليه رسمياً.... والمقامات التي إفترضها الأستاذ محمود لنفسه لن تحتاج لمصباح حتى يراها الناس إن أتت ....

وأيضاً كما أنت عليم فقد صدق الواقع رؤية من رفضوا أو إختلفوا على المفهوم

أقول لو تم طرح الفكرة الجمهورية كـ ( إجتهاد بشري ) وفقاً لهذا التصور لربما كان لها حظ كبير في القبول ليس سودانياً فحسب ،بل إقليمياً - على الأقل في مستوى النقاش الجاد-
Quote: فتبيين أن القرن السابع الميلادي لن يعود وأن ماصلح فيه لا يصلح لنا حق لا يتغافله إلا من تكاسل عقله وملك الهوى لبابه ، وهو القصد من وراء الأسئلة التي يطرحها الجمهوريون وليست هي تكتيكات كما تظن أخي عاطف وما أدراك لعلّها تكون حيرة وبحثاً عن الخروج من الإنسداد التاريخي و المأزق اللاهوتي كما سماه الدكتور هاشم صالح ، وأنا الآن منفتح على جميع الرؤى والأفكار فمن يأتيني برؤية من القرآن والنبوّة وهما معطيين ثابتين لايمكن تخطيهما في مجتمعنا المسلم المنوط بنا تغييره إلى تاريخه، كما ذكرت في مداخلتي السابقة ،وتكون في منهج واضح يحدِّد هذه الرؤية ويخلو من كثرة الثقوب والترقيعات التي يقوم بها من يسمون رجال الدين أفضل مما جاء به الأستاذ محمود فأنا معه من الآن شريطة أن يتفق معي على إستحالة العودة لمفاهيم القرن السابع الميلادي وأعرافه التي أُمِر فيها النبي بقتال الناس إن لم يشهدوا لله بالوحدانية وله بالنبوّة دون احترامٍ لكرامة عقولهم التي أنبنت عليها مسئوليتهم أمام الله كما بين لهم النبي نفسه والتي من حقها أن لا تقبل ما جاء به طالما أنها لم تقتنع تبعاً لهذه المسئوليّة ، والتي لقي فيها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جارية في الطريق أعجبته فأمسك بها وواقعها ثم جاء يسأل عن الفتوى فيها ، وإن كان لايرى بديلاً عن القرن السابع الميلادي فعليه تغيير نظرتنا للواقع وإسقاط كل معارفنا التي حصلناها في عصرنا فيكون بذلك عرضة لتساؤلاتنا .

نعم
ليس كل ما صلح في القرن السابع يصلح ( بكل حيثياته وتفاصيله ) اليوم ...
ولا القرن العشرين هو نهاية التاريخ
كما وليس واقع القرن العشرين ( الذي ودعناه أمس القرييبة دي ) هو واقع اليوم في القرن الواحد والعشرين لذلك يكون جلياً أن ما صلح في القرن العشرين لن يكون صالحاً بكل حيثياته وتفاصيله في القرن الواحد .والعشرين و.........
لذلك كانت الدعوة النبوية للإجتهاد والترغيب فيه بتثبيت الأجر حتى للمجتهد المخطئ ، شريطة أن يعي من يوفقه الله لهذه المهمة أن قوله واجتهاده يكون لحل مشاكل زمانه... وفي الخلفية إعطاء هامش لاختلاف المكان والحاجة المغايرة ......
لذلك فإدعاء المجتهد - أى مجتهد - أن قوله هو ( القول الذي لا قول بعده ) سوف يهزم فكرته من أساسها..

فعلى مدى التاريخ فقد خسر الذين كانوا يظنون أنهم يكتبون السطر الأخير في كتاب التاريخ




____________

حبيبنا الأبوابي

هل تسمعني ؟؟

Post: #562
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-06-2013, 05:34 PM
Parent: #561

Quote: هل تسمعني ؟؟

غايتو انا سمعتك loud and clear
ونقول "عوداً حميداً"، وده هو حبيبنا عاطف عمر الزمان

Post: #563
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-06-2013, 07:07 PM
Parent: #562

كدي يا عاطف مر على الاقتباسات دي
Quote: و في تقديري أنه طيلة حياة الأستاذ محمود فإنه كان احتمال المرحلة الواحدة قائماً ، أي أن يكون الأستاذ محمود هو رجل الرسالة الثانية ، و مسيحها قائماً .. و لكن بعد ما جرى من استشهاده ، فإن الإحتمال القائم عندي هو ما عبّر عنه في جلسة عرفت بجلسة الأصيل الواحد

Quote: و بالفعل فإن :
Quote: محمود لم يكن اول من "تهيأ" له تحقيق مقام ما، و لن يكون الاخير

مقروءة مع هذه الاية، مع تحفظي على ما ورد من اسباب نزولها، ولو كان يتماشى مع اوردته من اقتباسات، مع حفظ المقامات
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلانَبِيٍّ إلاإذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَايُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ}

انا وانت يا عاطف شهدنا بدايات انبثاق نيو فيرشن من الفكرة الجمهورية
وانا وانت ايضاً ظللنا نقول انو لابد من ان يقوم الاخوة الجمهوريون بعمل "نقد ذاتي"
نقد ورؤية جديدة تحيي ما اندثر
حركة تصحيحية تبني على ما صلح، وتقوّم ما جاوزه الزمن والعقل
انا اعلم بقيناً انك في داخلك "تتحسر" على ان ما أتت به الفكرة الجمهورية "قد" يذهب "هدر"
أصالة محمود، وتحقيقه او تجسيده للمقامات السامية، محمدية، مسيحية، وغيرها، ظلت هي العقبة الكؤود التي تحول دون قبول الكثيرين للفكرة
الآن، يبدو ان هناك بصيص أمل، وشعاع ضوء
على الحريصين ان يسيروا في اتجاهه، و "يرموا قدام"
وقبل التحرك، يجب عليك ان تتيقن انك واقف في المكان الخطأ، وتجعل من قلبك بوصلة ومن عقلك دليل
ثم تسمي الله وتتحرك
يا عاطف تجاهل الـ"من"
و ركز على الـ"ما"

Post: #564
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-06-2013, 09:14 PM
Parent: #563

Quote: حبيبنا الأبوابي

هل تسمعني ؟؟


بكل وضوح ..

مشكور على الفقدة ..

Post: #565
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-07-2013, 05:10 AM
Parent: #1

شفيع يا حبيبنا
Quote: غايتو انا سمعتك loud and clear
ونقول "عوداً حميداً"، وده هو حبيبنا عاطف عمر الزمان

صدقني هو عاطف عمر ... الزمان والهسع
لاشئ تغير... بل مع الأيام بدت الصورة أكثر وضوحاً

في هذا البوست - كما في بوست البروف السابق هل الأستاذ محمود رسول من الله ؟!
تعمدت تركيزاً مكثفاً لموضوع الأصالة والأصيل
لأنني أرى أن أخواننا الجمهوريين يتحاشونه وفي ذات الوقت فإن المتعاطفين ( الجدد ) مع الفكرة يجهلونه

أردنا للجميع - بما في ذلك أنفسنا - أن نمشي الطريق - أياً كان إتجاهه - مبصرين

وفي ذلك نشكر عزيزنا الأبوابي فقد كان صاحب الرأى الأوضح بين أخوانه

Quote: انا وانت يا عاطف شهدنا بدايات انبثاق نيو فيرشن من الفكرة الجمهورية
وانا وانت ايضاً ظللنا نقول انو لابد من ان يقوم الاخوة الجمهوريون بعمل "نقد ذاتي"
نقد ورؤية جديدة تحيي ما اندثر
حركة تصحيحية تبني على ما صلح، وتقوّم ما جاوزه الزمن والعقل
انا اعلم بقيناً انك في داخلك "تتحسر" على ان ما أتت به الفكرة الجمهورية "قد" يذهب "هدر"
أصالة محمود، وتحقيقه او تجسيده للمقامات السامية، محمدية، مسيحية، وغيرها، ظلت هي العقبة الكؤود التي تحول دون قبول الكثيرين للفكرة
الآن، يبدو ان هناك بصيص أمل، وشعاع ضوء
على الحريصين ان يسيروا في اتجاهه، و "يرموا قدام"
وقبل التحرك، يجب عليك ان تتيقن انك واقف في المكان الخطأ، وتجعل من قلبك بوصلة ومن عقلك دليل
ثم تسمي الله وتتحرك
يا عاطف تجاهل الـ"من"
و ركز على الـ

Too early يا شفيع
هى رؤية خاصة أو فهم خاص أطلقه في شجاعة متناهية صاحبه عزيزنا الأبوابي
لم نسمع بعد من أخواننا الجمهوريين تعليقاً عليه

يحكم الله ما يريد

هذه أمور غاية في الدقة وغاية في التعقيد
بعضهم من حيث يحتسب أنه يحافظ على ( أصل الفكرة ) فهو يعين القدر على إنفاذ مشيئته بفنائها
فالفكرة - أى فكرة - مقصود بها هداية الإنسان وهداية الإنسان في ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَالأُولَى )

فلا تتعجل

Post: #566
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-07-2013, 11:19 AM
Parent: #565

Quote: Too early

هو العمر فاضل فيهو كم يا حبيب؟
نعم للابوابي فضل رمي الحجر لتحريك الرواكض
ونعم مطلوب من الاخوة الجمهوريين الادلاء بآرائهم
بس انا وانت ما مفروض ننتظر

وقبل هذا وذاك مفروض نقتنع انو المكان الواقفين فيه خطأ، ويلزمنا التحرك لمكان صحيح
وحتما يوجد مكان صحيح في اتجاه ما

Post: #567
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 04-07-2013, 11:24 AM
Parent: #566

Quote: ....ياخي إنت قبل كده قلت انك ما جمهوري ذاتو تورعا !!!!

أخونا البروف أمين سلام
يعني لو الواحد قال إنو ما جمهوري، دا معناها لازم يكون ما جمهوري طول عمرو؟
نعم أنا صديق جمهوريين منذ أن عرفتهم في العام 1984م.
التزمت الفكرة في العام 2011م.
وحتى الآن بشوف نفسي مُدًعي.
أسألك.... أن تسأل الله لي، أن ألتزمها كما ينبغي.
وأنت تكلمتَ عن الخلود وكأنه لا نهائي:
خالدين فيها أبدا
والأبد ليس زمن لا نهائي.
ما في شيء لا نهائي، إلًا الله.
وربنا يقول:
(خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)
ودوام السموات والأرض، عنده نهاية.
بدايته:
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)
وبعد هذا الفتق، يجي الرتق مرة أخرى.
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)
ودي نهاية السموات والأرض.
فأرجو ألا نخلط بين السرمد والأبد.

Post: #568
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-07-2013, 12:04 PM
Parent: #566

Quote: وقبل هذا وذاك مفروض نقتنع انو المكان الواقفين فيه خطأ، ويلزمنا التحرك لمكان صحيح
وحتما يوجد مكان صحيح في اتجاه ما

غايتو يا الكبزان
تمووووووتوا في ( التجنيد )

أبحث أبحث يا صاحب

بفضل الله فقد بدأت خطاى تعرف طريقها...
لا أزعم معرفة
ولا أملك إذناً

نملك المحبة
وكثير من الرجاء
راجين أن يوفقنا الله تعالى لما يكمل المحبة والرجاء من عمل



_____________

أعفى لينا يا أبوابي

لك في ذمتنا وعد برد مفصل ( أتحين له ) الفرصة الماهلة

Post: #569
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-07-2013, 12:50 PM
Parent: #568

أخي الكريم عاطف
كل من يمر قارئاً لما نكتب
طيب التحايا والأماني لكم جميعاً
Quote: إذاً لقد كان توقفنا عند موضوع الأصيل ( المفهوم ) الذي كانت الفكرة الجمهورية نتاجاً له...
هذا المقام الذي إنبنت عليه رؤية وثوقية بأن هذا الذي تدعو له الفكرة الجمهورية هو الحق الذي لا حق بعده وهو ... وهو.... ( راجع الإقتباسات موضوع البوست ) ... وهذه الرؤية صاحبها عمل من ( ترك التقليد ) لعبادات لا يصح إسلام المرؤ إلا بها
وفي نهاية الأمر يكون القول الفصل بأن هذا المقام لم يتحقق

إن مفهوم الأصالة يقبله العقل والمنطق فهو تقليد للنبي محمد البشريّ الذي ترك عبادته وتحنثه لله في غار حراء الذي كان ممارساً عند بعض من عاصروه تقليداً لملة ابراهيم الحنيفيّة ، وبعد إتقانها أُبدل عنها عبادة جديدة كلِّف بعضاً منها لأمته بحكم نبوِّته وكونه جبريلهم إلى الله لتكون لهم حنيفية غار حراء كما سبق وأن ذكرت ، فالذي حدث له سابقاً والآن يحدث لأمته إن آجلاً أو عاجلاً فقد أسلفنا القول بأن طريق المسير واحد يطلب المطلق وكل نقطة مرّ منها النبي سيمر منها أفراد أمته والملاقاة عند الميل أربعين وما بعده لا محيد عنها عند توفر الأهليّة لها كدحاً ، وقد عبرت عنها في أوّل مداخلة بقيد المطلق تنزلاً ذراعاً وعند عروج السالك شبراً وهو فضل من الله عبّر عنه العارفون ( بالفضل لا بالجهد نلت ) كان ذلك على ربك حتماً مقضيّا ، وعليه لابد من التفريق أخي عاطف بين مبدأ الأصالة كمفهوم والصورة الذهنيّة المسبقة لهذه الأصالة ، أنت لديك صورة ذهنيّة عن ما يجب أن يكون عليه هذا الأصيل قد تكون تأثرت بالجانب الإيجابي لها عند الإخوة الجمهوريين ولكنها قطعاً ليست كما هي في واقع حالها فأنت لا تملك خبرة محققة في السابق للحكم عليها، هذا من جانبك السالب وهو ينطبق على بعضٍ من إخوتنا الجمهوريين أيضاً من جانبهم الإيجابي ، فليس من حقوقنا أن نشترط على الله تطابق هذه الصورة مع ما يجب أن تكون عليه في أذهاننا التي تتأثر بما حولها من ثقافة ومفاهيم ، وتقريرك بأن هذا المقام لم يتحقق يفضح هذه الصورة ويجليها ودعني أسألك للتفكّر وليست للتعجيز ، هل رأيت أصيلاً قبل ذلك ؟ وما هي الصورة التي يجب أن يكون عليها !!؟ وما المفترض أن يقدم للناس ؟ هذا هو أبوسفيان بن حرب يتبع صورة ذهنيّة للنبوّة ويرد على النبي عندما قال له منكراً عليه عدم إيمانه به يوم فتح مكة قال له عن نبوّته ( أمّا هذه ففي النفس منها شئ ) والسبب غاية في البساطة ، إن حال النبي البشري لا يطابق الصورة الذهنيّة الموجودة لدى أبي سفيان لما يجب أن يكون عليه النبي المرسل من قبل الإله الذي لا يعجزه شئ ، فهو يفترض كما قومه أن تكون للنبي قدرة غير محدودة ويفعل مايشاء حتى إنزال مائدة من السماء أو كتاب منير منه يقرؤون ! وألا يحتاج للحرب والغلبة كما يفعل الملوك الفاتحين بل ينزل الهداية والإيمان على العقول والأفئدة دون الحاجة لوسائل البشر ، وأكثر ما يبين هذه الصورة هو قولك أدناه فأنا لا أجد ما يستوجب الفصل بين مقام الأصيل البشري والجهد البشري اللهم إلا إذا افترضنا أن الأستاذ محمود مطلق أو إتخذ عند الرحمن عهدا الأمر الذي نفاه بنفسه :
Quote: أقول لو تم طرح الفكرة الجمهورية كـ ( إجتهاد بشري ) وفقاً لهذا التصور لربما كان لها حظ كبير في القبول ليس سودانياً فحسب ،بل إقليمياً - على الأقل في مستوى النقاش الجاد

إن الأستاذ محمود طرح منهجاً جديداً أساسه القرآن المكي والقرآن المدني فالأول أحكامه مطلقة ففيها تنطلق السيرورة وبلا نهائيتها تكون الصيرورة وهي بذلك نهاية التاريخ والحق الذي لا حق بعده ،إلا إذا خرج علينا من يقول بأن القرآن صناعة بشريّة وليس من عند الله ، والثاني أِحكامه مقيّدة بوقتها الذي صلحت فيه لأمور الدولة الوليدة وبقدر حاجة ذلك المجتمع الذي لم يسبق له تراكم حضاري أو تمدن يذكر ، ففتح الأستاذ بهذا المنهج طريق الإنسداد اللاهوتي معالجاً المأزق التاريخي الذي تسبب به السابقون فجعل الأمة الإسلاميّة متجمدة حائرة ممزقة تؤمن وتقول ما لا تفعل قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية يأمرون بالزهد وهم غارقون في الترف إلى أخمص أقدامهم ، تمتلئ مساجدهم بنداءات الجهاد وفضله الذي يدخل الجنة والجميع عنه قعود ، يرددون مواعظ لا يأتي منها الواعظ والموعوظ شيئاً ‘ يسبّون أهل الغرب الكافر في النهار ويتقربون إليهم في الليل زُلفى ، وهو حال يطابق ما وصفهم به داريوش شايغان في النفس المبتورة . أو نقول حالهم كحال جبران الذي تتسلل نفسه ليلاً لتتمتع بتقبيل وعناق المحبوب ويعاني جسده من اللوعة وعذاب التفريق فهم تذهب عقولهم وأمانييّهم في هدأة الليل إلى أحبّة القرن السابع الميلادي وتبقى أجسادهم وأفعالهم منتجة في واقع القرن الواحد والعشرين .
أرجو أن تكون هذه الصورة مقرِّبة .

أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

Post: #570
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-08-2013, 10:37 AM
Parent: #1

تحياتي وعميق محبتي حبيبنا الأبوابي

لعلها من المداخلات القليلة التي أحتار كثيراً أن كيف أقترب منها ...
كنت في زمان مضى أقول أن ( مفتاح ) الموضوع المكتوب عندي يكمن في جملته أو كلمته الإستهلالية.....
لكن ،حتى هذا الجملة أو الكلمة قد تصعبت على في حالتنا هذي !!!

فالمداخلة التي أتت على ذات ( النسق ) الواضح لعزيزنا الأبوابي من حيث وضوحها ، ونفاذها للهدف مباشرة إلا أنها قد حوت محاوراً تحتاج كل منها لردود وردود لكنني سوف أعتمد على حسن النوايا المتوفر ولن ألجأ للإقتباسات ، فالمواضيع التي لاتزال حية في أذهان العواجيز أمثالنا من المؤكد أنها سوف تكون أكثر حياة في ذهن الأبوابي الشاب ...
Quote: الصديق عاطف عمر
لك تحياتي ، و محبتي ..
هذه مداخلة استثنائية لم أجد بداً منها ، رغم أني قد توقفت عن الكتابة في هذا البوست لأسباب أعلنت عنها و هي في ظني صيانة لروح الحوار و حفظ لصلة الرحم ..

و لكن صدقاً لم أنقطع عن متابعة البوست قراءة .. .. و لقد قرأت بعض المداخلات منك شعرت بأن من الضروري التعليق عليها .. و ذلك لأن البديل لذلك أن أراكم في داخلي المواجد تجاهك ، و هو ما يجعل من ادعاء الصداقة ، و المحبة -التي تجد أنه ما من مداخلة لي في مخاطبتك تخلو منها - محض لغو ، و نفاق ..
لذا فقد عدت ، بهذه المداخلة الاستثنائبة ، في الوقت الحالي على الأقل ، لعين ما من أجله توقفت .. ( صلة الرحم ) ..
و ما أحاوله هو تشميس ما بدواخلي تجاهك ، معاوضة لما فعلت و تفعل من تعبير عن دواخلك من ظنون ، و هواجس ..

هذه لوحدها شهد الله العظيم تكفي تبياناً لحسن المنبت وأصالة الطباع
ليس من بعد صلة الرحم من وشيجة يكد المرؤ ويجاهد للحفاظ عليها
وليس بعد التمسك بأواصر الصداقة والمحبة و ( تشميسها ) حتى تضمر وتتلاشى بفعل ( الأفاعيل ) في دواخلها ليس بعدها من صفات تحقق للمرؤ إنسانيته في التعامل والتفاعل مع من إصطفاهم ....


أواصل بحول الله

Post: #571
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 04-08-2013, 11:09 AM
Parent: #570

Quote: فقد أسلفنا القول بأن طريق المسير واحد يطلب المطلق وكل نقطة مرّ منها النبي سيمر منها أفراد أمته والملاقاة عند الميل أربعين وما بعده لا محيد عنها عند توفر الأهليّة لها كدحاً ، وقد عبرت عنها في أوّل مداخلة بقيد المطلق تنزلاً ذراعاً وعند عروج السالك شبراً وهو فضل من الله عبّر عنه العارفون ( بالفضل لا بالجهد نلت ) كان ذلك على ربك حتماً مقضيّا

يا سلام يا أبو حمد وسلام عليك.

Post: #572
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-08-2013, 11:26 AM
Parent: #570

Quote: أبدأ بتعليق على هذا الاقتباس منك :

Quote: يبتدرك الأخ الجمهوري ( أو يرد لك الكرة في ملعبك ) بالسؤال ( الخالد )

وإنت رأيك شنو في الشريعة الإسلامية ؟؟ هل بتصلح هسع في القرن العشرين ؟؟

وياللمفارقة فهؤلاء أصدقاؤنا ( أبو بكر بشير في بوست سابق والأبوابي هنا ) وبعد نحو ثلاثين عاماً من ذلك التاريخ لا يزالون بذات ( التاكتيك
)


و ما يبدو من الاقتباس أنك لا زلت ترى في سؤالي لك عودة لتكتيك تدعي بأن الجمهوريين كانوا يلجأون له .. و هو (( يبتدرك الأخ الجمهوري ( أو يرد لك الكرة في ملعبك ) بالسؤال ( الخالد ) ..وإنت رأيك شنو في الشريعة الإسلامية ؟؟ هل بتصلح هسع في القرن العشرين ؟؟

و هذا ادعاء من الضروري أن نناقشه .. بالتحديد فيما يخص ( شخصي ) ..
و الغريب أن هذا الزعم في حقي ظهر بعد أن مشينا شوطاً طويلاً من الحوار ، كنت أعتقد بأننا مشيناه بقلب سليم من أي موجدة ، و نية صافية من أي مكر .. شوط حدّثتك ( و القراء ) فيه عن رأي لي في موضوع ال( الأصيل الواحد) ، لم أناقش فيه كتابة أحداً من إخواني الجمهوريين .. و ناقشتك في أمر تراه من الأصل من المحرمات في الفكر الجمهوري .. فهل من العدل أن تتخيّل أنني إنما أعتمد في حواري معك على تكتيكات قديمة ..
ألم يكن الأولى من باب حسن الظن أخذ سؤالي لك عن الشريعة ، و صلاحيتها على نحو أحسن ..
و لقد كان يمكن يمكن أن يعينك على حسن الظن أنني لم أدخر محاولة لتفهيمك أن هذا التساؤل عندي له بعد مكمّل للطرح ( الإثباتي ) لوجاهة الفكرة الجمهورية ..

أولاً دعني أثبت ياصاحب أن ماقلته عن التجارب الحوارية و ( تاكتيكاتيها ) كان صحيح... ذاك هو ما عايشته مع الصحاب أو الجمهوريين الذين ناقشتهم... وصدقاً أؤكد أنه لم يكن هناك ثمة إستثناء فبدا الأمر لي ( ولغيري ) ممن لاحظ ذلك أنه أشبه بالسياسة المرسومة للنقاش ...
صديقنا أبوبكر بشير وأنت ( أحد شهودي ) قد أتانا في ذاك البوست مشيداً ومقترحاً... ثم وفجأة وعلى بعيد قريب من هذه المداخلة تغير الحال قذف لنا بذات السؤال الذي لم يكن له أدنى علاقة بموضوع البوست ( وإنت رأيك شنو في الشريعة و.... ؟؟ ) كل ذلك رغم أننا قد شرعنا في تنفيذ مقترحاته التي كانت تصب في الإتجاه الأساسي للبوست ....
وعن حالتك
كانت المفاجأة في ( الفجاءة ) التي طرحت بها سؤالك
أسئلتي كانت مبذولة أمامك
أسئلة أشدت بها جميعها وأجبت على بعضها ( ولك الشكر الجزيل أن أعطيتني فضل نقاش ما لم تناقش فيه أخوانك الجمهوريين من أمر الأصيل الواحد ).
بقية الأسئلة كانت أمامك وكنت ومعي كثر ننتظر إجاباتك عليها وهى بالطبع ليست عصية عليك فأتيت فجأة وبعد أن ( مشينا شوطاً طويلاً من الحوار ، كنت أعتقد بأننا مشيناه بقلب سليم من أي موجدة ، و نية صافية من أي مكر ) أتيت فجأة لتسألني
ماذا تريد ؟؟
وشايت وين ؟؟
وما رأيك في الشريعة ....... ؟؟

كيف بالله عليك تريدني أن أفهم هذا التحول ؟؟

وجدت الماضي البعيد أمامي ، ووجدت تجربة صديقي أبوبكر بشير التي هى على بعد كم إسبوع أمامي
لم أجد أمامي خياراً سوى أن أضعك حيث هذه التجارب ( وفي القلب لو تدري ألم رهيب )

كان من المؤكد أنني سوف أخذ الأمر باعتباره ( مكمّل للطرح ( الإثباتي ) لوجاهة الفكرة الجمهورية .. ) لو أنك وبعد أن أجبت على الأسئلة قد رجعت بأسئلتك ( بدون التشنج الذي قرأته في ( ماذا تريد؟ ) و ( شايت وين ؟ ) ) ويكون ذلك منطقياً تماماً

وعلى كل حال فقد تعمدت نداءك ( وفقدك ) في ردي المعنون لحبيبنا عثمان عبدالقادر والذي أرى أن فيه تفصيلاً لما أجملته في ردي عليك يومها

كل ذلك ولا أتجاهل ولا أنفي نصيبي وإرثي من ( الدماء الجعلية ) التي تورث الغضب مكان الحلم ، لكن عزاءنا أننا نجاهد النفس ونرجو من الله اللطف ومن أحبابنا السماح


أواصل بحول الله

Post: #573
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-08-2013, 05:10 PM
Parent: #572

سلام للجميع و عذرا للغياب القسري ...

----------
نواصل مع الشفيع .

تقول يا سيدي :
Quote: واقرأ مرة اخرى

Quote: لازم الزول يجتهد باخلاص عشان يفهم الدين ده


ولامن تشوف عالم، موش العالم ده "أعمل عقله"؟
وات لامن تختار العالم X عن Y موش برضو بتكون "أعملت عقلك"؟
الخلبتة.... الخلبتة.... الخلبتة!!

أيم الله انها الخلبتة يا شفيع القوم، و إلا ....ما الرابط بين إستخدام العقل لموافقة الكتاب و السنة و بين إستخدامو إتباعا للهوى و مخالفة للكتاب و السنة ؟!!

في مثلك ده، أنا باعمل عقلي عشان اختار عالم أستأمنو علي ديني كما أمرتنا الآية ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) و إنت - و الجمهوريين - بتعملو عقلكم و تصلو لخلاصات مخالفة تماما للآيات مرقتو بيها إبليس من النار و في إيحاءات كمان إنو ماشي الجنة !!

يعني يا شفيع القوم الله تعالي من فوق سبع سموات ينزل الآيات آية وراء آية عن خلود الكفار في النار ( والله من شدة ما كتار ما عرفت أجيب ياتم ) و يجي الاستاذ ( ساي كده بس ) يقول لا ... إبليس ح يطلع و النار ح تفنى و بعد فترة الجنة ذاتها ح تفنى ... و يجي الشفيع وراق ( يعمل عقلو ) و يقول :

Quote: معنى ما ممكن تتخيل انو بعد الحساب الناس تمشي الجنة والنار ،،،،،،،،،،وووووو خلاس
طيب، الله سبحانه وتعالى يسوي شنو؟
يعني حسب كلامك، كلام الله تعالى ما منطقي لانو ما ممكن الله تعالى بعد ما يدخل الناس الجنة و النار يكون قاعد ساي .... طيب يا أبوعقل، قبل ما ربنا يخلق مخلوقاتو كان بسوي في شنو ؟!!

ياخي والله أربأ بك مما قلت و تعالى الله علوا كبيرا !!

شفت يا الشفيع اعمال العقل فيما فيه نص مقعدك وين إنت و الجمهوريين ؟!!

Post: #574
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-08-2013, 05:32 PM
Parent: #573

أخونا و حبيبنا عبدالحي و عليكم السلام و رحمة الله و لعلك بخير ياخي

تقول يا سيدي :
Quote:
أخونا البروف أمين سلام
يعني لو الواحد قال إنو ما جمهوري، دا معناها لازم يكون ما جمهوري طول عمرو؟
نعم أنا صديق جمهوريين منذ أن عرفتهم في العام 1984م.
التزمت الفكرة في العام 2011م.
وحتى الآن بشوف نفسي مُدًعي.
أسألك.... أن تسأل الله لي، أن ألتزمها كما ينبغي.
قصة قلت انك ما جمهوري دي أنا متذكره من نقاش في بوست سابق و ذكرتها في معرض بيان ورعكم لمن تجو تتكلمو عن الفكرة و الاستاذ.
أي جمهوري إتناقشت معاه، أول حاجة بقولها ليك إنو ما حجة علي الفكرة الجمهورية و لا على كلام الاستاذ و إنو بمثل فهمو و رايو هو، و ده في حد ذاتو ورع و حاجة كويسة، المحير ... لمن تجو تتكلمو في آيات الله و أحاديث رسوله الورع ده ما بنلقى نصو، تفسرو علي كيفكم و تقولو علي كيفكم ... ده كان إعتراضي .... لكن بالنسبة لكونك جمهوري أم لا فدي طبعا حاجة بتقررها إنت، لا أنا لا غيري بنقدر نغيرها ... أنا جبت قولتك انك ما جمهورى عشان اوريك إنت بتتورع كيف في أمر الفكرة الجمهورية لمن نكرت انتمائك ليها ما كذبا و لا تدليسا لكن ورعا ...

Quote: وأنت تكلمتَ عن الخلود وكأنه لا نهائي:
خالدين فيها أبدا
والأبد ليس زمن لا نهائي.
ما في شيء لا نهائي، إلًا الله.
وربنا يقول:
(خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)
ودوام السموات والأرض، عنده نهاية.
بدايته:
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)
وبعد هذا الفتق، يجي الرتق مرة أخرى.
(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)
ودي نهاية السموات والأرض.
فأرجو ألا نخلط بين السرمد والأبد.
طيب، عشان ما نخش في معاني كلمات و ندخل بحمد و نمرق بخوجلي :

الاستاذ قال مافي زول خالد في النار بما فيهم إبليس و لا في زول خالد في الجنة .... جميل ؟!

الله تعالى في سورة فاطر الآية (36) {لا يُقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها}، و الرسول صلى الله عليه و سلم في صحيح البخاري يقول :«يقال لأهل الجنة: يا أهل الجنة خلود لا موت، ولأهل النار خلود لا موت» .... إنت رأيك شنو ؟!!

Post: #575
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-09-2013, 04:20 AM
Parent: #574

Quote: ما الرابط بين إستخدام العقل لموافقة الكتاب و السنة و بين إستخدامو إتباعا للهوى و مخالفة للكتاب و السنة ؟!!

عمو امين
ات لامن ميزت بين ما يوافق "الكتاب والسنة" وما يخالف "الكتاب والسنة"، استخدمت عقلك ام شيء آخر؟
العايز اقولو انو مافي فكاك من "إعمال العقول"، واقرأ نهايات اغلب الايات، لعلهم يعقلون، يتفكرون
Quote: أنا باعمل عقلي عشان اختار عالم أستأمنو علي ديني

وعشان كده جاء سؤالي، كيف ميزت بين العالم X و العالم Y ؟
ولاحظ ممكن نخت مكان Y اي عالم شيعي او محمود او خلافه
ده معناتو انك اصلاً "أعملت عقلك" وختيت ليك "قالب" توزن بيهو

ونرجع للاية مكمن الخلاف
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ ....
ثم الاية
لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ ....

أوامر نصية واااضحة لا جدال فيها
والقالب ما زبط، تقراها وتقعد تتجارى وتفتش في العلماء عشان يلقو ليك منها مخارجة


شفت يا عمو امين اعمال العقل فيما فيه نص مقعدك وين إنت و السلفيين ؟!!

Post: #576
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-09-2013, 08:01 AM
Parent: #575

طيب التحايا والأماني أخي أمين :
أهلنا الكبار بيقولوا ( الما بهدي الكريم تعبان ) فقد أدركوا هذه الحقيقة بعلم التّجربة ، والهداية دي بتكون محكومة بعنصرين لا ثالث لهما ، جيناتك الوراثيّة ( بيولوجي ) + ظروف ومجتمع النشأة ( بيئة )= معطى = هدايتك = ( إنّ علينا للهدى ) = كل ميسر لما خلق له = المطلوب = ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون !؟ ) = الحد الأدنى من التقوى = الأمانة التي حملها الإنسان فكان ظلوماً جهولا = الإرادة = إدعاء الشرك لله في الفعل الذي يدق كدبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء = العقاب الغليظ المتدرِّج إلى اللطف .... إلى ...اللطف محاكياً دبيب النملة السوداء في رحلة معكوسة = من النار إلى الجنة = ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيّا * ثم ننجِّي الذين أتقوا ....الآية ) = عبور القوافل المجتهدة الصادقة من المضيق إلى السهل المنبسط وبقاء المتقاعسة خلفه حتى تكمل الهدى في الآخرة =عملوا بهدايتهم وصدقوا فيها ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس ، ثم يترك فيها الظالمبن جثيّا = المدّعون للإرادة = المشركين ، ثم إذا أنتهى الشرك الغليظ وذاقوا بالنّار نور المعرفة في مرحلة محدّدة في المنهج سلفاً = الأبد = الخطّة الزمنيّة للتخلص من الشرك الذي لا ينتهي = السيرورة (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )،( وإن لنا للآخرة والأولى ) إنتقلوا إلى الجنة .... إلى الجنة ..... في درجات اللطف ..... إلى مقعد صدق .... عند مليك مقتدر وهي ليست ظرف للمكان = الصيرورة المطلقة .
هناك الكثير مما يمكن قوله في هذا الأمر ولكن الوقت قليل فأنا في المكتب أخي أمين ، أسمح لي بهذين السؤالين قبل التوقف : هل خيارات العقل تحترم عند الله !؟ هل المسئوليّة تستوجب الحريّة ؟

أبو حمــــــــــــــــــــــــــد

Post: #577
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-09-2013, 04:14 PM
Parent: #576

سلام يا كرام

ألم تر أن الله أسرى بعبده
محي الدين بن عربي

ألم تر أن الله أسـرى بعبـده * من الحرم الأدنى إلى المسجد الأقصى

إلى أن علا السبع السماوات قاصدا * إلى بيتـه المعمور بالمـلإ الأعلـى

إلى السدرة العليا وكرسيّه الأحمى * إلى عرشه الأسنى إلى المستوى الأزهى

إلى سبحات الوجه حين تقشعت * سحاب العمى عن عين مقلته النجلا

وكان تدلّيه من الأمر إذ دنـا * من الله قربا قاب قوسين أو أدنـى

وكانت عيون الكون عنه بمعزل * تلاحـظ ما يسقيه بالمورد الأحلى

وخاطبه بالأنس صــوت عتيقـه * توقف فربّ العرش سبحانه صلى

فأزعجه ذاك الخطاب وقال هـل * يصلّي إلهي ما سمعـت به يتلـى

وشال حجاب العلم عن عين قلبه * وأوحى إليه في الغيوب الذي أوحى

وعاين ما لا يقدر الخلق قدره * وأيّده الرحمــن بالعروة الوثقـى

بالضغط هنا يمكن الاستماع لها بأداء الجمهوريين.
http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_id=29

هذه القصيدة تحكي الإسراء والمعراج وفيها حديث طويل سيجيء ذكره بعد قليل. والقصيدة من القصائد التي ينشدها الختمية بانتظام أيضا، وقد علمت من صديقنا وأخينا ود محجوب أن السيد الحبر محمد سر الختم الميرغنى قد قام بتشطيرها..
إلى الجندرية وكل هواة النشيد.. وعاين ما لا يقدر الخلق قدره
قلنا نرفع البوست..
وأيضا المقصود هو ما جاء في كتاب "رسائل ومقالات" للأستاذ محمود.
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=27andchapter_id=7
((في الصلاة على النبي بين المؤمن والمسلم
خطاب إلى الأستاذ الجليل الشيخ محمد الشيخ أحمد الصابونابي))


Quote:

إن العهد المقبل، والذي تبشر به هذه الدعوة، القديمة الجديدة، في آن معا، إنما هو عهد الأخوان، بالمقابلة إلى عهد الأصحاب.. فقد روي أن النبي قال يوما: (واشوقاه لإخوانى الذين لما يأتوا بعد!! فقال أبوبكر: أولسنا أخوانك يا رسول الله؟؟ قال: بل أنتم أصحابي!! ثم قال: واشوقاه لاخواني الذين لما ياتوا بعد!! فقال أبوبكر: أولسنا اخوانك يا رسول الله؟؟ فقال: بل أنتم أصحابي!! ثم قال: واشوقاه لاخواني الذين لما ياتوا بعد!! فقال أبوبكر: من اخوانك يا رسول الله؟؟ فقال: قوم يجيئون في آخر الزمان، للعامل، منه، أجر سبعين، منكم.. قالوا: منا أم منهم؟؟ قال بل منكم!! قالوا: لماذا؟؟ قال لأنكم تجدون على الخير أعوانا، ولا يجدون على الخير أعوانا).. وسر هذا الحديث مطوى فى التفريق بين (الأخوان) و(الأصحاب).. وهو فرق ما بين (المؤمن) و (المسلم)..
ثم أن الله، تبارك، وتعالى، يقول: (إن الله، وملائكته، يصلون على النبى.. يا أيها الذين آمنوا!! صلوا عليه، وسلموا تسليما..).. ومن ههنا جاء الأدب الواجب في الدين أن يقرن إسم النبي بالصلاة عليه كلما ذكر.. ولكن ما معنى الصلاة؟؟ فالله سبحانه وتعالى يصلى على النبى.. والملائكة يصلون.. ولقد روى أن بشير بن سعد قال: يارسول الله!! أمرنا الله أن نصلى عليك، فكيف نصلى عليك؟؟ فسكت، ثم قال: قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم.. وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، في العالمين.. إنك حميد مجيد.. والسلام علمتم).. هذا ما كان من أمر صلاة المؤمنين.. فكيف تصلى الملائكة؟؟ وكيف يصلى الله، تبارك، وتعالى، على النبى؟؟
في بعض أحاديث المعراج ورد حديث طويل: أن النبى قال: [ثم قلت اللهم لما لحقنى استيحاش، قبل قدومى عليك، سمعت مناديا ينادى، كصوت أبى بكر، فقال لي: قف إن ربك يصلى!! فعجبت من هاتين!! هل سبقني أبوبكر إلى هذا المقام؟؟ وان ربي لغنى أن يصلى لأحد؟؟ فقال تعالى: أنا الغنى أن أصلى لأحد.. وغنى أقول: سبحانى، سبقت رحمتي غضبى.. إقرأ يا محمد (هو الذي يصلى عليكم وملائكته، ليخرجكم من الظلمات، إلى النور، وكان بالمؤمنين رحيما).. فصلاتى رحمة لك، يا محمد!! ولأمتك.. وأما أمر صاحبك... إلى آخر الحديث..)..
فصلاة الله رحمة، برفع الحجب.. وصلاة الملائكة، إستغفار، بالتفدية.. وصلاة المؤمنين عبارة، بالتوقير.. والمؤمن منتفع بالصلاة.. والنبي منتفع بها. لأن أجر النبى يزيد بزيادة المهتدين من أمته، كما وكيفا.. والمؤمن يزيد هدى كلما وقر في صدره حب النبى، وتوقير النبى، وذلك ما تفعله الصلاة عليه، كلما ذكر إسمه.. فإذا قال قائل في مجلسك: محمد، او قال: النبى، فقد وجب أن تقول: (صلى الله عليه وسلم).. أو أن تقول: (اللهم صل، وسلم على حبيبك، وصفيك) إلى آخر هذه العبارات، الطيبات، التي تقرب النبى إلى قلبك وترقق قلبك، وتحفظه من آفة الغلظة، وآفة الجفاء.. وصلاة المؤمن على النبى هذه هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل.. والتقديس بديل عن المعرفة، ما دونه بديل.. ويجب أن يكون مقدمة للمعرفة، ومرحلة إنتقال إليها، وألا يظل لازمة ثابتة لا تتطور.. وإنما تطوره بأن يصير توقيرا عن علم.. هذه صلاة المؤمن على النبى.. فإذا ارتفع المؤمن، فأصبح مسلما، إرتفعت صلاته على النبى، فاصبحت معرفة بالمقام.. واصبح لها حظ يتفاوت من صلاة الله على النبى.. وهي أعلى الصلاة عليه.. وهي ليست لفظية..
إن معرفة الحقيقة المحمدية هي، في حد ذاتها، صلاة على النبى أعظم، بمراحل، من الصلاة اللفظية.

ـــــــــــــ


ياسر

Post: #578
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-09-2013, 04:40 PM
Parent: #577

Quote: أهلنا الكبار بيقولوا ( الما بهدي الكريم تعبان ) فقد أدركوا هذه الحقيقة بعلم التّجربة ، والهداية دي بتكون محكومة بعنصرين لا ثالث لهما ، جيناتك الوراثيّة ( بيولوجي ) + ظروف ومجتمع النشأة ( بيئة )= معطى = هدايتك = ( إنّ علينا للهدى ) = كل ميسر لما خلق له = المطلوب = ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون !؟ ) = الحد الأدنى من التقوى = الأمانة التي حملها الإنسان فكان ظلوماً جهولا = الإرادة = إدعاء الشرك لله في الفعل الذي يدق كدبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء = العقاب الغليظ المتدرِّج إلى اللطف .... إلى ...اللطف محاكياً دبيب النملة السوداء في رحلة معكوسة = من النار إلى الجنة = ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيّا * ثم ننجِّي الذين أتقوا ....الآية ) = عبور القوافل المجتهدة الصادقة من المضيق إلى السهل المنبسط وبقاء المتقاعسة خلفه حتى تكمل الهدى في الآخرة =عملوا بهدايتهم وصدقوا فيها ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس ، ثم يترك فيها الظالمبن جثيّا = المدّعون للإرادة = المشركين ، ثم إذا أنتهى الشرك الغليظ وذاقوا بالنّار نور المعرفة في مرحلة محدّدة في المنهج سلفاً = الأبد = الخطّة الزمنيّة للتخلص من الشرك الذي لا ينتهي = السيرورة (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )،( وإن لنا للآخرة والأولى ) إنتقلوا إلى الجنة .... إلى الجنة ..... في درجات اللطف ..... إلى مقعد صدق .... عند مليك مقتدر وهي ليست ظرف للمكان = الصيرورة المطلقة
ما هذا يا السيد عثمان عبد القادر؟ !!!!

يا راجل أليس من الأوفق أن تذكر أسانيد أو منهج تفسيري يحترم العقل بدل هذا الطراش السائب

أسلوبك ده يمكن ينفع في الأدب الحر, جر فيهو زي ما عايز, أما الدين ليهو حدود وقيود وقواعد يجب مراعاتها


هذا هو التفسير "بالهوي" الذي يقصده لك البروف يا الشفيع....

أخوانن الجمهوريين مساكين...

أي خزعبلات تخطر ببالهم يفسروها من باب (إتقوا الله ويعلمكم الله) !!!


القرآن بقي هملة بهذه الطريقة!

Post: #579
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-09-2013, 05:11 PM
Parent: #578

Quote: ما هذا يا السيد عثمان عبد القادر؟ !!!!

ده الكلام الما بيقروهو باللسان والشفتين يا د.ادروب ،،،،، عودا حميدا ياخي

Post: #582
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-09-2013, 05:35 PM
Parent: #579

Quote: ده الكلام الما بيقروهو باللسان والشفتين يا د.ادروب
كلامك ده قولوا لواحد ما بعرف التصوف

يا راجل إنحن التصوف ده والله العظيم من عمر 15 سنة وصلنا فيهو مقامات لا ندعيها

يا إما شيخ يحرزك, أو تمسك في مسطرة "إتبع لا تبتدع", وغلا روحت فيها في أصالة ودروشة وضياع

عشان كدة ما تخاف بنفهمهم علي الطائر, ونقدر نفرز "بالفطرة" كمان الكلام ما راكب عدله


نصيحتي ليك خلي المجاملة في الحق!

Post: #580
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-09-2013, 05:18 PM
Parent: #578

Quote: عمو امين ات لامن ميزت بين ما يوافق "الكتاب والسنة" وما يخالف "الكتاب والسنة"، استخدمت عقلك ام شيء آخر؟ العايز اقولو انو مافي فكاك من "إعمال العقول"، واقرأ نهايات اغلب الايات، لعلهم يعقلون، يتفكرون Quote: أنا باعمل عقلي عشان اختار عالم أستأمنو علي ديني وعشان كده جاء سؤالي، كيف ميزت بين العالم X و العالم Y ؟ ولاحظ ممكن نخت مكان Y اي عالم شيعي او محمود او خلافه ده معناتو انك اصلاً "أعملت عقلك" وختيت ليك "قالب" توزن بيهو ونرجع للاية مكمن الخلاف فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ .... ثم الاية لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ .... أوامر نصية واااضحة لا جدال فيها والقالب ما زبط، تقراها وتقعد تتجارى وتفتش في العلماء عشان يلقو ليك منها مخارجة شفت يا عمو امين اعمال العقل فيما فيه نص مقعدك وين إنت و السلفيين ؟!!
الشفيع يا أخونا ... تعرف، يا دوب وقع لي لمن قبيل قلت لي انك ممكن تعملها لي سياسة ووتخش و تمرق بالكلام !
يبدو انك لقيت القصة ما شغالة كده فقررت ترجع للدخلة و المرقة و هو ما لا تحتاجة و بالطبع لا احتاجه أنا .
يا شفيع القوم ياخي، في مسألة إعمال العقل، ياخي قلنا إنو العقل أساس التكليف، إذا انتفي العقل - و الزول سحلب - ببقى ما مكلف أساسا، دي ما مختلفين فيها ....خلافنا إنو العقل ده يستخدم وين.
أنا جبت مثل من كلام الاستاذ أعمل فيه عقله و خالف الايات و الأحاديث في مسألة الخلود في الجنة و النار، و إنت قلت موافقو 100% - لانو - حسب كلامك - لو النار و الجنة ما خالدين، ربنا يعمل شنو بعد ما يدخل أصحاب الجنة الجنة و أصحاب النار النار !!! جيت أنا سألتك : ربنا كان بعمل شنو قبل ما يخلق مخلوقاتو دي أساسا ؟! جيت كتبت لي كلامك الفوق ده !!
و أظرف حاجة جايب لي آيات ما اتكلمنا فيها أصلا ( نقاشنا كان في خلود الجنة و النار ) و كاتب لي عليها :
Quote: ونرجع للاية مكمن الخلاف
وين يا الشفيع الايات دي كانت (مكمن خلافنا) ولا اتكلمنا فيها أصلا ؟!
ولا هو حنك ساي عشان تجي تخت لي ( شفت يا عمو امين اعمال العقل فيما فيه نص مقعدك وين إنت و السلفيين ) بالبولد ؟!

ياخي المسألة دي كلها نقاش و حوار ما حنك و دخلة و مرقة كلام، الحد الأدنى إنو نفهم بعض و كل زول يشوف كلام التاني شنو و الحد الأعلى إنو نتفق في افكارنا، فياخي تعال برواقة وقع لي كلامك : هل اعمال العقل عندك مفتوح كده ؟ بمعني، الله و رسوله يقولو كلام أوضح من الشمس في رابعة النهار و يجو الشفيع و الجمهوريين و من تبعهم يعملو عقلهم و يصلو لخلاصات تخالف كلام الله و رسوله و يقولو لينا دي الرسالة التانية من الاسلام، بل هو الاسلام الذي لا إسلام غيره ؟! ولا القصة فيها ضوابط و روابط ؟! و لو فيها، شنو هي الضوابط و الروابط البتحكم اعمال العقل فيما فيه نص، خلينا نتناقش في ده و أبعد لي من الحنك الله يرضى علينا و عليك !

Post: #581
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-09-2013, 05:22 PM
Parent: #578

Quote: الفكرة الجمهورية كأي فكرة عقائدية دينية تخاطب جزئيتين
- علاقة الفرد بربه
- علاقة الفرد باي شيء آخر، ممكن نسميهو المجتمع
فيما يخص الثانية، موقفي واضح، ارى ان الفكرة الجمهورية اوجدت حلول للكثير من التناقضات التي تجعل المسلم متسق مع نفسه ويعيش في سلام داخلي دون كذب او دجل او نفاق، واظنك تتفق معي ان من ثمرتها ما عايشته من سلوك للاخوان الجمهوريين
واظن ان هذه العلاقة هي الجديرة بالنقاش
فيما يخص الاولى، مع ارتباطها الوثيق بالثانية، الا اني ارى ان السؤال عنها لا يجوز، ومحمود شخصياً ارتكب خطأ قاتل في الكلام عنها
الأستاذ الشفيع أولا أنا اشيد بذكاءك, لأني بفراستي بعرف الشخص الذكي, وهذه المداخلة أكبر دليل علي ذلك, لو تسمح لدي بعض التحفظات عليها, في تقديري أن الأستاذ محمود ام يتناول الجزئتين إلا من ناحية عقائدية, فلم يفصل في فقه المعاملات, إلا من خلال علاقة الفرد بربه, بمعني أنه لم يفعل أكثرمن إسقاط قواعد العبادة الفردية وتعميمها علي الجماعة, وهذا كما لا يخفي عليك يمثل قصورا, لما يوجد من إختلاف بين ضوابط الفرد وضوابط المجتمع وفي الأحكام التي تحكم كلا الجزئتين, فالأولي بإعتبارها صلة العبد بربه فهي في فضاء من الحرية لا حد له, أما الثانية لإختلاف نوعية العلاقة وحدود الحرية, لا يمكن إسقاط الأولي عليها في كل الأحوال. أما بالنسبة لإنتهاج الديموقراطية في السياسة, والإشتراكية في الإقتصاد (مع التحفظ!) والمساواة بين الجنسين والعدالة الإجتماعية, فهذه الأمور ليست بالجديدة, وما زال المفكرين والمجتهدين يتحفوننا كل يوم بادوات لتطويرها

شخصيا حينما قرأت لكتب ابن عربي, وخاصة الفتوحات المكية, وجدت أن كثير مما قاله الأستاذ, بل حتي كثير المصطلحات التي إختارها, تبكال لما يقوله شيخ الصوفية الأكبر, الفرق أن الأستاذ قد جاهر بشئ حذر منه الشيخ ابن عربي بقوله:
ـ "(فإذا سمعت احدا من أهل الله يقول أو ينقل إليك عنه أنه قال الولاية أعلى من النبوة، فليس يريد ذلك القائل الا ما ذكرناه. أو يقول ان الولي فوق النبي والرسول فأنه يعني بذلك في شخص واحد وهو أن الرسول من حيث أنه ولي أتم منه من حيث أنه نبي ورسول لا أن الولي التابع له أعلي منه فإن التابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه إذ لو أدركه لم يكن تابعا فافهم)

ـ "لا تعترضوا على المجتهدين من علماء الرسوم ولا تجعلوهم محجوبين على الإطلاق فإن لهم القدم الكبيرة في الغيوب وإن كانوا غير عارفين وعلي غير بصيرة بذلك يحكمون بالظنون"

Post: #583
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-09-2013, 05:52 PM
Parent: #577

سلام للجميع

Shey Lillah Ya Hassan (شي لله ياحسن )

هذه المداخلة هدية لأخينا زين العابدين "الحليلة" الذي كتب هذه المداخلة بعاليه قبل أكثر من ثماني سنوات، فقد اكتشفت أن البوست ذهب إلى الأرشيف بدون أن أجد فرصة للتعقيب عليه. وهي أيضا لزوار البوست الكرام الذين يستطيبونها. "شيء لله يا حسن" بصوت الراحلة إخلاص همد، وقد وجدت من يضعها في اليوتيوب.

http://www.youtube.com/watch?v=Knn32HwEbkQ




والمقصود هو التذكير ببعض كلمات الشيخ ود المتعارض في هذه القصيدة الشهيرة، وفي القصيدة الثانية:
شيء لله يا حسن
أبوبكر ود المتعارض

شيء لله يا حسن يا حسن يا حسن

أنت باب المنن يا أستاذ الزمن
يا قويم السنن يا مزيل المحن

أنت يا أحمد أنت يا مفرد
عين ما يشهد غيب ما قد بطن

أنت نور الأحد أنت أصل المدد
أنت نعم السند يا محمد حسن

أنت بحر الندى أنت شمس الهدى
فى المجال بدا في التعالى سكن


أنت ذا ذاته أنت نظراته
أنت حضراته أنت من يعلمن

يا سراج الظلم يا عميم الكرم
أنت نون والقلم أنت ما يسطرن


سر ما نلته عنه حصلته
منه اذ كنت هو باطل فيه عن


كل من قد سوى في علا المستوى
جامعا ما انطوى عن هداة الزمن

سيدي عبدكم كله عندكم
فانجزوا وعدكم بالهدى للسنن

واغفروا ذنبه واستروا عيبه
وافتحوا قلبه علموه كل فن

اخوتي كلهم ارفعوا جهلهم
اوسعوا بذلهم في جميع المنن

صلى ربي على خير هذا الملا
آله ما انجلى نور سيدى الحسن

ـــــــ
والقصيدة الأخرى الشهيرة:

تجلي الذات للذات المكبر** على ذات الكبير الله أكبر
بشير الهاتف الناموس أخبر** بان القلب بعد الكسر يجبر
ليعقوب الأسى أهدى قميصا ** فلما مسه في الحال أبصر
وموسى آنس النار التي في جناب القدس تخفى ثم تظهر
فلما جاءها نودي كفاحا لكشف الساق عن أستار مضمر
وعيسى حان أن يأتي مبينا لمن في الصف عن مجلاه بشر
خليل الله ناجى طير قدس أتى سعيا فأحيى من تقبر
ختام المرسلين أفاد روحي بأسرار خفاها ثم عبَّر
دعتني ورادات الغيب أوضح لما أجملت بالمعنى المفسر
فقلت الأمر مفهوم فمن لي بتصديق إذا صرحت مصدر
فقالت قل لترقى فوق سطح وإن كانت أمور الغيب تستر
بنفسي يا وجودي في شهودي متى يا بحر غيب تلقى جوهر
متى تحيي ذوات غبت عنها متى تأتي كما الذهب المجمر
متى يهنا الشراب لقاصديه برؤية ذلك الوجه المخدر
بأي الحجب شمسك قد توارت فصفو العيش بعدك قد تكدر
تبشرني وتخفى عن عيوني أصدق أم أكذب أم أحير
أأقنع أم أرجي وصل ليلى فقلبي يا حبيبي ما تغير
تغيبني وتفعل مثل هذا أما والله إذ ما جئت تنشر
فلو كشف الغطا ما ازددت فيكم يقينا أنت يا ذاتي مخير
وجسمي نار هجر قد شوته وعيني دمعها منها تحدر

يمين المصطفى مدت جهارا للثم من رفاعي مطهر
وأنت يمينه الأعلى المرجى لكشف الحجب طرا أنت أفخر
فقم حيا وارفل في برود طليق الوجه بالتاج المجوهر
فإن شئت الحياة حييت جهرا وإن شئت الخفا فالامر مضمر
وإن قد مت أو قد عشت ألقى إليك الأمر فاختر أين تظهر
فإن شئت المدينة عند طه أو البيت الحرام أو المطهر

وأيضا للتذكير بأبيات الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي:

لو أنَّ النورَ يشرقُ من سناهُ * على الجسدِ المغيبِ في الُّلحودِ

لأصبح عالماً حياً كريماًَ * طليقَ الوجهِ يرفلُ في البرودِ


فذاك الأقدسيُّ إمام نفسه * يسمى وهو حيٌُّ بالشهيدِ

وحيد العصر ليس له نظيرٌ * فريد الذات من بيت فريدِ

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)

"ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا"

صدق الله العظيم
يا طلعة من أهوى في أشرف أوقاتي
ـــ
صلى بسلام الله أمد الدنيا ربي
للفرد نبي الله والآل مع الصحب
http://www.youtube.com/watch?NR=1andfeature=endscreenandv=j8wMi00JU_Y
27.09.2012
في مدينة آيوا


ياسر



Post: #584
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-09-2013, 06:26 PM
Parent: #583

أخونا و حبيبنا ابو حمد، عثمان عبدالقادر، سلام ياخي و لعلك بخير
Quote: طيب التحايا والأماني أخي أمين :
أهلنا الكبار بيقولوا ( الما بهدي الكريم تعبان ) فقد أدركوا هذه الحقيقة بعلم التّجربة ، والهداية دي بتكون محكومة بعنصرين لا ثالث لهما ، جيناتك الوراثيّة ( بيولوجي ) + ظروف ومجتمع النشأة ( بيئة )= معطى = هدايتك = ( إنّ علينا للهدى ) = كل ميسر لما خلق له = المطلوب = ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون !؟ ) = الحد الأدنى من التقوى = الأمانة التي حملها الإنسان فكان ظلوماً جهولا = الإرادة = إدعاء الشرك لله في الفعل الذي يدق كدبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء = العقاب الغليظ المتدرِّج إلى اللطف .... إلى ...اللطف محاكياً دبيب النملة السوداء في رحلة معكوسة = من النار إلى الجنة = ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيّا * ثم ننجِّي الذين أتقوا ....الآية ) = عبور القوافل المجتهدة الصادقة من المضيق إلى السهل المنبسط وبقاء المتقاعسة خلفه حتى تكمل الهدى في الآخرة =عملوا بهدايتهم وصدقوا فيها ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس ، ثم يترك فيها الظالمبن جثيّا = المدّعون للإرادة = المشركين ، ثم إذا أنتهى الشرك الغليظ وذاقوا بالنّار نور المعرفة في مرحلة محدّدة في المنهج سلفاً = الأبد = الخطّة الزمنيّة للتخلص من الشرك الذي لا ينتهي = السيرورة (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )،( وإن لنا للآخرة والأولى ) إنتقلوا إلى الجنة .... إلى الجنة ..... في درجات اللطف ..... إلى مقعد صدق .... عند مليك مقتدر وهي ليست ظرف للمكان = الصيرورة المطلقة .
هناك الكثير مما يمكن قوله في هذا الأمر ولكن الوقت قليل فأنا في المكتب أخي أمين ، أسمح لي بهذين السؤالين قبل التوقف : هل خيارات العقل تحترم عند الله !؟ هل المسئوليّة تستوجب الحريّة ؟

أبو حمــــــــــــــــــــــــــد
عجبتني مداخلتك بصورة عجيبة جدا، لانها بتدي صورة واضحة للخلاف و بتقلل لينا الكلام عشان كل واحد فينا يحاول على الأقل يفهم التاني بقول في شنو .
أعملت عقلك يا أبا حمد و فسرت آيات الله تماما كما يحلو لك لحدي ما مرقت الكافرين من النار و دخلتهم الجنة !!

إنت يا عزيزي و كل الجمهوريون بما فيهم الاستاذ نفسو ما بتقدرو ( تعملو عقلكم ) في الدواء البديك ليه الدكتور يعالجك، يقول ليك أبلع من الحبوب الصفر ديل تلاته كل يوم و من البيضاء دي واحدة قبل ما تنوم، تبلعو و انتو ساكتين ... لكن كلام الله و الرسول الناس دي كلها عندها أراء (و اعمال عقل ) يمرق إبليس من النار و يدخلو الجنة و يغمس المشركين و الكفار في نور المعرفة عشان يمشو الجنة، و تفسر ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص )بانهم أي زول مؤمن ( حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس) و هكذا ...
عشان كده ما غريب إنو بقت في رسالة تانية من الاسلام و إنو الرسالة الاولي بقت ما نافعة، و في أصيل يتلقى صلاتو من الله كفاحا، و باقى ما غيرت الفكرة الجمهورية في دين الله باسم اعمال العقل !!

بالنسبة لسؤالينك :
Quote: هل خيارات العقل تحترم عند الله !؟ هل المسئوليّة تستوجب الحريّة ؟

خيارات العقل - فيما أرى - تحترم عند الله لمن تستعمل عقلك للوصول إلي الله و اتباع منهجو، لكنها لا تحترم عندما تعمل عقلك في مخالفة أمر الله و منهجو .
بالنسبة للمسئوليّة فهي - فيما أرى - تستوجب الحريّة، كلنا احرار في خياراتنا لكننا مسؤلين من مواقفنا و الكلام ده في الدنيا و الاخرة و (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) .

Post: #585
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-09-2013, 07:16 PM
Parent: #584

Quote: شريطة أن يتفق معي على إستحالة العودة لمفاهيم القرن السابع الميلادي وأعرافه التي أُمِر فيها النبي بقتال الناس إن لم يشهدوا لله بالوحدانية وله بالنبوّة دون احترامٍ لكرامة عقولهم التي أنبنت عليها مسئوليتهم أمام الله كما بين لهم النبي نفسه والتي من حقها أن لا تقبل ما جاء به طالما أنها لم تقتنع تبعاً لهذه المسئوليّة ، والتي لقي فيها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جارية في الطريق أعجبته فأمسك بها وواقعها ثم جاء يسأل عن الفتوى فيها

لا تعليق!!!!!

Post: #586
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-09-2013, 07:34 PM
Parent: #585

طيب التحايا للجميع ، الظاهر حا نعمل ليكم وجع وش ؟
هذا ماكتبنا سابقاً ولتكون البداية من سيف الواقع وليس تنظيرات الكتب والعنعنات المنبتة التي لا ظهرا أبقت ولا أرضاً قطعت فلا تعدو أن تكون عبادة أصنام تحفظ المصالح والمكتسبات ، وأكدنا على ذلك بمقولة الكسندر بن التي لا ترد !!
( يجب أن نستدبر المبادئ والمقولات والضرورات المزعومة الأولى ونستقبل النتائج والثمرات والوقائع الأخيرة )
وجاء قول الأخ الشفيع يحكي عن هذا الواقع وثمرته لا عن أوهام وأساطير في عقول عجزت عن إقامة التساؤل ناهيك عن الحلول .
Quote: فيما يخص الثانية، موقفي واضح، ارى ان الفكرة الجمهورية اوجدت حلول للكثير من التناقضات التي تجعل المسلم متسق مع نفسه ويعيش في سلام داخلي دون كذب او دجل او نفاق، واظنك تتفق معي ان من ثمرتها ما عايشته من سلوك للاخوان الجمهوريين

ودعونا ننظر في الواقع الذي أوصلنا إليه تتبع الأسانيد وعدم هملة القرآن وسعة خيالهم التي تقصت كل ما دار في مجتمع عيينة بن حصن وعمرو بن عبد ود ! يريدون منا أن نرمي عقولنا وراء ظهورنا بعد أن عرفت كيف تنتج الأخلاق وما هي الآليّات المفضية إليها في عصر ميشيل فوكو وجان بول ريكو وفرانسيس فوكوياما !!؟
أول وصف قاله الدكتور هاشم صالح عن أمة العنعنات أنهم في حالة إنسداد لاهوتي ومأزق تاريخي وهذا الحال تسبب به السابقون بمساعدة رجال الدين عبدة الأصنام ومدارسهم التي تصنعهم ، فبعلمهم وأسانيدهم تكلست الأمة الإسلاميّة وتجمدت أوصالها فوقفت حائرة ممزقة تؤمن وتقول ما لا تفعل ، عجزت عجزاً لا تنتطح فيه عنزتان في التوصل لبنية الدولة الحديثة علماً أن الدولة هي أعظم ما أنتج الفكر البشري وهي الأخلاق العمليّة القابلة للتطبيق وليست تلك التي يحلمون بها ولا يملكون لها آليّات تحترم عقولهم هم وليست عقولنا نحن ، ولماذا يبحثون ويجهدون عقولهم فالنصوص موجودة والأسانيد والحواشي تملأ مكتباتهم ، فشلوا في إبعاد شبح الإستبداد ونشر العدل والذي قلنا عنه أنه أدنى مراتب الأخلاق يعني تمهيدي سيرورة ( وجزاء سيئة سيئةُ مثلها =عدل فمن عفا = تسامح وأصلح = محبة ( ياربي بفهم والا عايزة ليها أسانيد ) يحلمون بالزهد وهم غارقون في كنز المال ومباهج الحياة المنتجة في بلاد الكفر إلى أذنيهم لأنهم لم يتأملوا هذا الواقع ولم يتعبوا أنفسهم لدراسة الطبع فالنص بالإيثار موجود والعنعنات متوفرة وسجم جون ديوي ومن بعده آدم اسميث وأنجلز ، تمتلئ مجالسهم بحديث الجهاد والفتوحات والغنائم والسبايا من بنات الأصفر والعز الذي كان ولا يعرفون عن الفيزياء التي أنتجت الأسلحة الذريّة ولم يطلعوا على دعوات الأنسنة والتمدن ! أليس النص موجود بإسناده والنصر من عند الله ، لا يسألون أنفسهم كيف نجبر الناس على الإيمان إذا كان المطروح لم يقنع عقولهم فالنص موجود وأسناده في البخاري ومسلم !!؟ إنهم حتى لا يعرفون الغاية من أجل إدخال الناس في دينهم فهم ليس لديهم مايقدمونه لهم وفاقد الشئ لا يعطيه، إنها النفس المبتورة ولا شئ !!!؟

أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

Post: #587
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-09-2013, 07:54 PM
Parent: #586

Quote: يريدون منا أن نرمي عقولنا وراء ظهورنا بعد أن عرفت كيف تنتج الأخلاق وما هي الآليّات المفضية إليها في عصر ميشيل فوكو وجان بول ريكو وفرانسيس فوكوياما !!؟
يا أخوي أبو حمد أراك معجب بهؤلاء الفلاسفة وبالمترجم السوري هاشم صالح أكثر مما جاء به نبيك الكريم

أنا لا ادري ما هي مشكلتك, فهل تلقي اللوم علي سلف فقهائنا أم علي تعاليم الإسلام ذاته؟

في تقديري أنهم إجتهدوا لعصرهم, فليس علينا لومهم, لأنه ليس من مسئوليتهم الإجتهاد لنا

بل هذه مسئوليتنا, تقاعسنا عنها, إذن فالعيب لا في السلف ولا في التعاليم الدينية, بل فييييييييينا


ما جاء به القرآن أكثر تطورا مما جاء به فوكو وجان بول ريكو وفرانسيس فوكوياما....لو كانوا يعلمون!

Post: #588
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-09-2013, 08:08 PM
Parent: #583

Quote: وين يا الشفيع الايات دي كانت (مكمن خلافنا) ولا اتكلمنا فيها أصلا ؟!
ولا هو حنك ساي

عمو امين
مافي حنك ولا يحزنون
ويشهد الله اني داخل هنا بقلب وعقل مفتوح لاي شيء
ووالله العظيم مافي بالي اصلا حكاية افحمتني وافحمتك
حتى كتابتي لو لاحظت ليها اقرب ما تكون للتفكير بصوت عالي
وفي المداخلة الفاتت خبطني بي عبارة "أربأ بك"، واكلتها في حناني لا ايدي لا كراعي
مع انها والله ابت تتبلع لي، الا اني مشيتها لمصلحة الحوار

ثم
نجي لي سؤالك
وانا زي ما قلت ليك ما دخلت هنا للغلب
وعادة في البوستات الزي دي ما بعمل اي اقتباسات الا عند الضرورة
بس طالما جابت ليها "تهم"
اخونا كمال عباس سأل
Quote: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم لماذا يتم تجاهل حكمها وموقعها في القران والاخذ بآيات التسامح والتعائش

وده كان ردك على اخونا كمال
Quote: أخونا كمال عباس، سلام و لعلك بخير ياخي

Quote: وكتمهيد فقط لدخولي في هذا الحوار دعني أوجه لك هذه الحزمة من الإسئلة ** الجهاد الهجومي**

بالنسبة لاسئلتك، فانا ما عالم و لا فقيه عشان أجاوبك علي أسئلتك دي (من منظور إسلامي )، لكن أنا ملتزم باراء العلماء و الفقهاء في هذه المسائل، العلماء و الفقهاء البفسرو القران بالقران و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ما البقولو إنو كلام الله و رسولو ما بصلحو لهذا الوقت .

ثم جيت رميت "قنبلتك"
Quote: كونو إنو " الرق وملك اليمين" قد صارا ممنوعين في كثير من البلدان ما بيعني إنو تشريعاتهم بقت غير صالحة !!

ثم كتبت انا
Quote: اخونا امين بقول:

Quote: ما عندي خيار غير تبني رأي القران والحديث فيه


وبقراءة كلامه مصحوبا بما اورده اخونا كمال عباس، المفروض يشيل سيفه وخبت في جيرانه الكفار
التمترس خلف كلام فقهاء الزمن ده ما بحلك يا أمين
ما عدا ناس القاعدة، البقية اما كذابين او منافقين

وجيت انت كتبت:
Quote:
Quote: وبقراءة كلامه مصحوبا بما اورده اخونا كمال عباس، المفروض يشيل سيفه وخبت في جيرانه الكفار
التمترس خلف كلام فقهاء الزمن ده ما بحلك يا أمين
ما عدا ناس القاعدة، البقية اما كذابين او منافقين

البفتكر يا الشفيع إنو الاسلام بيدعو إنو الزول يشيل سيفه و يخبت في جيرانه الكفار معناتها ما بعرف الحد الأدنى من الدين, ومفروض يراجع فهمو للدين مش يقول والله القصة دي لا تصلح لانسانية القرن العشرين و يجو بدين جديد و رسالة جديدة بصلاتها و زكاتها و تشريعاتها !!
بالنسبة لقصة (التمترس خلف كلام فقهاء الزمن ده ) فعلا براو ما بحل، لازم الزول يجتهد باخلاص عشان يفهم الدين ده، بعد داك إذا في حاجة غلبتك ولا ما فهمتها، ربنا قال ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، زي لمن تختار ليك دكتور يعالجك مش بتمشي لاحسن زول بتقدر عليه ؟ في قصة الدين كذلك تشوف عالم تأتمنو علي دينك تسألو كان ما عرفت .


وبعدها جات مداخلتي عن حجتك باعمال العقل واستندت على نفس كلامك اعلاه "لازم الزول يجتهد باخلاص عشان يفهم الدين ده" جبت ليك موضوع العالم X و Y
ومن هنا يتضح انو موضع الجنة والنار كان عرضي وات ادخلته في النقاش كسؤال مباشر

عموما تعبتنا وضـيعت لينا وقت غالي كان ممكن نكتب/نقرأ فيهو شيء اهم من الغلاط :)

وممكن تعتبرها بداية حوار جديد
وورينا رايك شنو في الايتين ديل

Post: #589
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-09-2013, 10:01 PM
Parent: #588

حبيبنا ادروب سلام يغشاك
صدقني الحكاية ما تذاكي او فهلوة
انا بكل شفافية نقلت مرئياتي
واخوانا الجمهوريين "عرضو بضاعتهم" ونحن في انتظار بضاعة السلفيين، او من يختلف معهم
بي بساطة ورونا كيف ممكن "مثلاً" تتواددوا مع الكفار من اليهود والنصارى وتباركوا ليهم راس السنة وكتاب الله منع ذلك؟
انصار السنة كمثال بختوها ليكم واااضحة، لا يجوز وحرام، غاية الاتساق والشفافية

التقسيم بتاع الاولى والتانية من عندياتي، مع يقيني انو الفكرة الجمهورية ناقشته
وكما لاحظت انا ذكرت تحفظي بوضوح {فيما يخص الاولى، مع ارتباطها الوثيق بالثانية}
فمع اهتمامنا بالاولى، الا اننا يهمنا ما تؤثر به على ما يلينا من التانية
والمثل بقول "الما بخاف الله، خافه"
وتظل الاولى قضية "شخصية" بحتة

Post: #590
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: ابن النخيل
Date: 04-09-2013, 11:52 PM
Parent: #589

Quote: يا أخوي أبو حمد أراك معجب بهؤلاء الفلاسفة وبالمترجم السوري هاشم صالح أكثر مما جاء به نبيك الكريم

أنا لا ادري ما هي مشكلتك, فهل تلقي اللوم علي سلف فقهائنا أم علي تعاليم الإسلام ذاته؟

في تقديري أنهم إجتهدوا لعصرهم, فليس علينا لومهم, لأنه ليس من مسئوليتهم الإجتهاد لنا

بل هذه مسئوليتنا, تقاعسنا عنها, إذن فالعيب لا في السلف ولا في التعاليم الدينية, بل فييييييييينا


ما جاء به القرآن أكثر تطورا مما جاء به فوكو وجان بول ريكو وفرانسيس فوكوياما....لو كانوا يعلمون!


اها يا اخونا ادروب ما الاستاذ محمود اجتهد طلعتوهو من الملة

ومن هنا لا انسى ان احيى الاستاذ امين وصحبه الميامين

مع التحية

Post: #593
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-10-2013, 08:28 AM
Parent: #590

أخونا ود النخيل حبابك
Quote: اها يا اخونا ادروب ما الاستاذ محمود اجتهد طلعتوهو من الملة
لا أعتقد أن في الإسلام حكم الردة, فيمن لم يخرج علي المسلمين أو يحارب في صفوف الأعداء من الكافرين

الأستاذ بلا شك كان ضحية مؤامرة سياسية من النميري ومن ضغوط تيارات الإسلام السياسي والسلفي

وأعتقد كان ضحية نفسه أيضا بسبب موقفه من رفض الدفاع عن نفسه أمام المحكمة, ورفض المحامين

وكأنه كان ينتظر معجزة من وراء المؤامرة التي كانت تحاك ضده!

ويا ريته لو إعتبر كتاباته المثيرة للجدل, مجرد إجتهادات تؤخذ وترد, لتناولها الناس بالإستحسان أو النقد

ويا ريته ما أطلق عناوين مثيرة للجدل من قبيل "الرسالة الثانية", "الأصالة", "الله في مقام الإسم" وغيرها



محبتي

Post: #592
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-10-2013, 08:01 AM
Parent: #589

الاستاذ الشفيع تحياتي
Quote: وكما لاحظت انا ذكرت تحفظي بوضوح {فيما يخص الاولى، مع ارتباطها الوثيق بالثانية}
فمع اهتمامنا بالاولى، الا اننا يهمنا ما تؤثر به على ما يلينا من التانية
يمكننا القول أن مجمل كتابات الأستاذ محمود لم تخرج عن إطار الحديث عن الحرية الفردية التي تقود إلي التوحيد, وإلي أعلي مستوياتها حيث يكون الفرد (الله!!!), وقام الأستاذ بإسقاط المنهج الصوفي البحت, ومنهج الباطن (الروح) والفردية, علي المجتمع وعلي المادة وعلي التاريخ, وعليه يكون حديثك هنا عن إستيفاء الأستاذ حق الجزئية الثانية غير دقيق

في إعتقادي أن الإهتمام بالتوحيد والحرية الفردية لدي الصوفية, ليس بالأمر الجديد, بل هو جوهر الفكرة, وهو ما يسمونه جانب الحقيقة من الشريعة التي تجسد علاقة الفرد بربه, لكن الخطأ هنا من ناحتين, أولا من ناحية خصوصية هذه العلاقة بين العبد وربه, وبالتالي ليس من المستحسن البوح بها ونشرها بين الناس, لأنها كسب فردي, فقد كنت محقاً حين أشرت إلي دقسة الأستاذ في هذا الجانب, والناحية الثانية لا يمكن تعميم دائرة العمل ومقامات الكسب الإيماني الفردي وإسقاطها علي المجتمع, لأن المجتمع فيه ما فيه من إختلافات, ليس من الإمكان جعله علي مستوي واحد لا نوعاً ولا مقداراً
فالمجتمع يتطور حسب ما رأينا في دولة مدينة رسول الله, وكذا تطور المجتمعات الغربية وفي كل الحضارات, يتطور بالشريعة والقانون بناء علي الخطاب المادي الموضوعي الذي يتأسس علي القيم الأخلاقية التي تمثل الحد الأدني من الإشتراك بينهم, أما الذين يتجاوزون هذا الحد من الأفراد فهم قلة ولا يمكن بأي حال تعميم نهجهم أو القياس عليهم (وقليل من عبادي الشكور), ومهما كان توسع هذا النهج بين الأفراد وتقربهم إلي الله, فلن يتحول إلي مجتمع مثالي ينتهي فيه الصراع والحكم بالشريعة والقانون, كما يحلم به أخواننا الشيوعيون أيضا!
Quote: واخوانا الجمهوريين "عرضو بضاعتهم" ونحن في انتظار بضاعة السلفيين، او من يختلف معهم بي بساطة ورونا كيف ممكن "مثلاً" تتواددوا مع الكفار من اليهود والنصارى وتباركوا ليهم راس السنة وكتاب الله منع ذلك؟ انصار السنة كمثال بختوها ليكم واااضحة، لا يجوز وحرام، غاية الاتساق والشفافية
لماذا نحن في إنتظار بضاعة السلفيين, وماذا يهمنا في أنصار السنة, وهذا رأيهم وهم أحرار فيما يرونه, ونحن أيضا أحرار فيما نراه, فلماذا إذن نقيد موقفنا بموقفهم, فالإسلام ليس حكرا لا لنا ولا لهم, فليس من الصائب إسقاط عجزنا عن الإجتهاد علي شماعة السلفية, هم قالوا رأيهم, والجمهوريين أيضا أدلوا بدلوهم, ونحن يفترض بدورنا أن نجتهد, ولا وصاية لهم علينا

علي خلاف ما يزعم الزاعمون, الإسلام دين سِلْم, دين عَدْل, دين قِسْط, وحرَّم قطعاً الإعتداء علي الغير, ولم يفرض الجهاد إلا لرد العدوان علي الأنفس والأموال والحريات الدينية, كل ذلك بشرط التقوي وعدم التجاوز (بمثل ما إعتدي عليكم!), أما الذين لم يقاتلونا ولم يعتدوا علينا من الكفار, فلا مانع من إقامة علاقات توادد وصداقة طيبة معهم, ولا حرج من تهنئتهم بأعيادهم وإحتفالاتهم (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين), وهذا أمر تقتضيه الحكمة والسياسة والدبلوماسية والعلاقات الإنسانية, وبالأخص إذا كانوا من أهل الكتاب من النصاري (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون)

وكما قلنا من قبل أن أهل الكتاب عموما ليسوا سواء (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ), منهم المؤمنون ومنهم المسلمون وكثير منهم فاسقون, ولكننا لسنا حكما عليهم, فالفيصل بينهم كتابهمو والله يحكم بينهم يوم القيامة:
1ـ منهم من أسلم وآمن بالله وبرسوله وإحتكم لشريعة الإسلام, كعبد الله بن سلام (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ), فهم من أمة محمد عليه الصلاة والسلام
2ـ ومنهم من آمن بالله ورسوله, ولكنه إحتكم إلي شريعته, وهم المؤمنون من أهل الكتاب, وهؤلاء أيضا هم المعنيين بأتباع عيسي عليه السلام (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة)
3ـ ومنهم من آمن بالله ووحده, ولكنه كفر بمحمد عليه الصلاة والسلام, نكرانا أو غيرة, كاليهود مثلا (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به!), فهؤلاء كفرهم كفر شريعة, لا كفر توحيد, وحسابهم علي الله, ولكن نتفق معهم علي ما يجمعنا لا ما يفرقنا (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
4ـ ومنهم أخيرا كفر بالله وجعل له أندادا (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلهٌ وَاحِدٌ), فهؤلاء هم الذين كفروا "كفر توحيد" من أهل الكتاب (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ), (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة), وهؤلاء من أمة موسي أو عيسي, يكون العهد بيننا وبينهم, ألا يقاتلوننا ولا يظلمونا (إلا الذين ظلموا منهم), وإن دعوناهم فبالتي هي أحسن, فإن كنا نأكل ذبيحتهم, ونتزوج منهم, فما الذي يمنع من التوادد إليهم وتهنئتهم في إحتفالاتهم علي غير قصد التأييد أو التشجيع علي الباطل



محبتي

Post: #591
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-10-2013, 05:06 AM
Parent: #572

مع عزيزنا الأبوابي نواصل
Quote: و دعني أنبهك لأمر فيه قول بليغ في أمر النفس البشرية ، و هو أن الواحد منا إنما يدرك العالم من حوله متأثراً ، و بشكل كبير بتوقعاته ..توقعاته التي هي في غالب الأمر مبنية على تجاربه الماضوية ، و اجترار لها ..
أفلا أكون محقاً إن دعوتك لمراجعة موقفك مني ، و مما حصل بيننا على أساس وجود احتمال أن توقعاتك هي التي جعلتك ترى مني ما رأيت ، و ليس العكس ..
هي دعوة من صديق للمراجعة ، و لتأمل هذه المقولة What you see is what you expect.. و لست أحسب أن مكانتك عندي تسمح بأن أرفع في وجهك قول بعضهم ( إذا ساء فعل المرء ..... ) .. أنت عندي أكبر ..
أقول قولي هذا و أنا أضع نصب عيني الآية الكريمة ( و ما أبريء نفسي .. إن النفس لأمارة بالسوء ) .. و هو عين ما آمل أن تفعل ..

أنا يا صديق لا أتعامل معك بأي تكتيك .. و لو رجعت لحواراتك السابقة معي لرأيتني أحفظ لك من الحرمة مثل ما أحفظ لإخواني الجمهوريين ، و ليست قليلة المرات التي انحزت للحق الذي كان معك ، بإزاء ما رأيته من خطأ ، أو تجني من جانبهم ..
لذلك فأنا أرجو إن رجعنا للحوار أن تتعامل معي كفرد لا كنسخة من أشخاص آخرين ، و مع الحوار كحالة ، و خطوة مخصوصة ، لا كتكرار لحوارت سابقة ..
هذا ما أرجوه من أجل حوار من الممكن أن يكون مفيداً .. و إلا فأنا أدخرك كأخ ، و صديق .. فحسب ..

مع كامل المحبّة

دعوة طيبة سمحة صادقة
لا أملك حيال سماحتها إلا الإستجابة لها

سوف أفصلك عن تجاربي السابقة
فأنت حقاً لا تشبه إلا نفسك ولا يجب أن تقارن إلا بنفسك

مهما يكن من أمر فإنها ( أحوال ) نتقلب فيها... ولن ( نبيع الماء في حارتكم ) فأنتم أعلم بها

وفي كل الأحوال

صادق إعتذاري أسوقه لك إن كان في كلماتي ما ساءك أو جرحك أو نغص عليك
فما لكل هذا ولجنا ساحات الحوار
وما لما دونه نضيع الساعات العزيزة من وقتنا وأوقات أسرنا

دمتم في حفظ الله

Post: #595
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-10-2013, 11:21 AM
Parent: #591

Quote: لماذا نحن في إنتظار بضاعة السلفيين, وماذا يهمنا في أنصار السنة, وهذا رأيهم وهم أحرار فيما يرونه, ونحن أيضا أحرار فيما نراه, فلماذا إذن نقيد موقفنا بموقفهم, فالإسلام ليس حكرا لا لنا ولا لهم, فليس من الصائب إسقاط عجزنا عن الإجتهاد علي شماعة السلفية, هم قالوا رأيهم, والجمهوريين أيضا أدلوا بدلوهم, ونحن يفترض بدورنا أن نجتهد, ولا وصاية لهم علينا

كلام "عين العقل" يا ادروب، وانا سبق وفتحت ليكم "نفاج" في "من يختلف معهم"
Quote: واخوانا الجمهوريين "عرضو بضاعتهم" ونحن في انتظار بضاعة السلفيين، او من يختلف معهم


وشكلك كده ات شاقي ليك طريق منفصل، ما ح نعلق عليهو حتى نتبينه

يا ادروب ات اوردت احكام تبدو "غريبة" فيما يخص "اهل الكتاب"
كدي خلينا نتركها على جنب شوية لحدي ما نفهم رايك في ايات الجهاد الواضحة

الفقهاء بيقولوا انو اية السيف مقروءة مع حديث "أمرت ان اقاتل....." نسخت ما قبلها من ايات الاسماح
ات رايك شنو؟

Post: #597
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-10-2013, 02:18 PM
Parent: #591

Quote: دعوة طيبة سمحة صادقة
لا أملك حيال سماحتها إلا الإستجابة لها

سوف أفصلك عن تجاربي السابقة
فأنت حقاً لا تشبه إلا نفسك ولا يجب أن تقارن إلا بنفسك

مهما يكن من أمر فإنها ( أحوال ) نتقلب فيها... ولن ( نبيع الماء في حارتكم ) فأنتم أعلم بها

وفي كل الأحوال

صادق إعتذاري أسوقه لك إن كان في كلماتي ما ساءك أو جرحك أو نغص عليك
فما لكل هذا ولجنا ساحات الحوار
وما لما دونه نضيع الساعات العزيزة من وقتنا وأوقات أسرنا

دمتم في حفظ الله


مشكور تماماً حبيبنا عاطف على إيلاء مداخلتي اهتماماً جعل الطريق ممهداً لما أردته منها ..
و أشكرك على التفهم .. و السماح ..
و أحمد الله أن كلماتي لم ترجع إلي فارغة ..
و أنا الآن أكثر عافية ، فقد مرت أهلي ، و حفظت أخي ، و ازددت من المحبة كيل بعير .. و ما كيل المحبة بالكيل اليسير ..
.
محبتي
.
تحياتي للجميع .. و تحية خاصة لحبيبنا أمين .. و دعوتك يا حبيبنا في البال ..

Post: #594
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-10-2013, 10:55 AM
Parent: #1

تحياتي وسلامات عزيزنا أبو حمد
Quote: وعليه لابد من التفريق أخي عاطف بين مبدأ الأصالة كمفهوم والصورة الذهنيّة المسبقة لهذه الأصالة ، أنت لديك صورة ذهنيّة عن ما يجب أن يكون عليه هذا الأصيل قد تكون تأثرت بالجانب الإيجابي لها عند الإخوة الجمهوريين ولكنها قطعاً ليست كما هي في واقع حالها فأنت لا تملك خبرة محققة في السابق للحكم عليها، هذا من جانبك السالب وهو ينطبق على بعضٍ من إخوتنا الجمهوريين أيضاً من جانبهم الإيجابي ، فليس من حقوقنا أن نشترط على الله تطابق هذه الصورة مع ما يجب أن تكون عليه في أذهاننا التي تتأثر بما حولها من ثقافة ومفاهيم ، وتقريرك بأن هذا المقام لم يتحقق يفضح هذه الصورة ويجليها ودعني أسألك للتفكّر وليست للتعجيز ، هل رأيت أصيلاً قبل ذلك ؟ وما هي الصورة التي يجب أن يكون عليها !!؟ وما المفترض أن يقدم للناس ؟

تقريري بأن المقام لم يتحقق بعد
لست أنا من قرره ... تصدق ؟؟
أخوانك الجمهوريون هم من قرر ذلك
إقرأ حديث صديقنا عمر هواري الذين يبين لك ( وما هي الصورة التي يجب أن يكون عليها !!؟ وما المفترض أن يقدم للناس ؟ )
Quote: نعود الآن للموضوع الذي تناوله الأخ عاطف عمر - موضوع الأصيل الواحد - وهو كما أشار مرتبط بأمر المسيح الذي بعودته تملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.. وأول ما يجب تقريره هنا هو أن هذا المقام لم يتحقق بعد.. لأنه حينما يتحقق سيتنزل ملكوت الله في الأرض وسيكون مثل الشمس في وضوحه يراها كل من له بصر ويحس بدفئها من كان أعمى.. هذا المقام يختصم فيه الملأء الأعلى والأدنى وهو مقام "الأصيل الواحد" (الحقيقة المحمدية) الذي يحقق الكمالات الالهية الموعودة..

أرجو كذلك مراجعة مداخلات عزيزنا الأبوابي وأرجو كذلك مراجعة المداخلة المنقولة عن أستاذنا د. القراى ... فقط في هذا البوست
وحتى لا نضع هؤلاء الأحباب أمام ( نيران صديقة ) جزاء صدقهم ووضوحهم ،أقول لك أن مقام الأصيل الواحد والمسيح المحمدي كما وصفته الفكرة الجمهورية غير محتاج لأشخاص ليتحاورا عن شكله وما يجب أن يقدمه للناس حين يتحقق لأن الوقت حينها سوف يكون وقت ( جنة الله في الأرض )

لأجل هذا يا صديق قلت لك أن هذا البوست قد قفز قفزات رأسية غير معتادة في بوستات الأسافير
عرف الناس الأصيل الواحد الذي يحق له حصرياً ترك التقليد
عرفوا الأصيل ( السابق ) والأصيل في ( إطار التقليد النبوي )
وتعرفوا كذلك على رؤية شجاعة من عزيزنا الأبوابي مطروحة للأخذ والرد

لذلك فإنني أرى صدقاً أن مثل ما حدثتنا به يعيدنا لما تجاوزناه كثيراً

والمحبة كاملة غير منقوصة

Post: #596
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-10-2013, 12:57 PM
Parent: #594

يوم سعيد كله خير وعافية إنشاء الله أخي أمين
وأنت كمان مداخلتك كيفتني لمن جابت ليها ضحكة في حكاية ابليس الدخلتو الجنّة ده وقلت في نفسي ياربي هذا الإبليس خلقو مالك الملك القال (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) والقال ( ومن يضلل الله فما له من هادٍ ) والقال ( ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) والقال (ومن يضلل الله فلن تجد له وليّاً مرشدا ) والا في قوى شريرة أخرى تشارك الله الرحمن الرحيم في خلقه وتسيطر عليهم !!؟ وعلى العموم أخي أمين في الفكرة الجمهورية الله واحد لا يقبل الشراكة فهو إما خير مطلق أو شر مطلق لكن الاثنين ما بمشن في وقت واحد مع بعض إلى الإطلاق لازم واحدة تتأخر ( الأبد) عشان يكون في الكون في إله واحد مطلق .
و تفسر ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) بانهم أي زول مؤمن ( حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس) و هكذ...
لو أنك سألت عقلي الذي أحترمه كثيراً وهو بدوره يحترم معارف عصره لأنها واقع والواقع أكبر من النص إذا قيّدته بفهم يبعده عنه ، و يؤمن بأن كل الذي عليه من المسئوليّة هو أن يصفّي النيّة وما يكون كذّاب ، يعني ما يكون مُنقسم ومنافق ، يعني ينفذ هدايته ، لقال لك أن الهداية موجودة سلفاً وفاعلة عليك وعلى غيرك وإلا يكون ربنا بقول أي كلام يا عبدالسلام وحاشاه أن يفعل ، فهو يقول ( إنّ علينا للهدى ) وما قال الهداية دي موكولة للنّبي محمّد أو فقط للناس العاصروا نبوّته أو العايشين في الشرق الأوسط ، مما يمنحنا الحق الكامل بالقول ، أن المولود اليوم في منغوليا والإسكيمو وجبال الإنديز والأمازون تكون هذه الآية فاعلة في حقه ايضاً، وعليه أن يستسلم لله ويرد له أمانته ، والطريق لمن صدق ، والصدق ده دليلو ياهو الآية الفوق اللى إنت اقتبستها دي ، فإذا وقر في نفسك إيمان بسبب العنصرين ( الجينات وبيئة النشأة ) فهذه هدايتك وعليك تنفيذها والعمل بها حتى لو أدّى ذلك لموتك في صف القتال الفوق ده أو في حبل المشنقة أو بضربة عنق في السعودية ! فإذا نضجت وخرجت من الإسكيمو إلى الولايات المتحدة وتغيرت قناعاتك بأمر ما فما عليك إلا فعله كي لا تكون عرضة لقوارع السلوك والعقاب الذي يصليك ناراً حتى تنضج .
Quote: خيارات العقل - فيما أرى - تحترم عند الله لمن تستعمل عقلك للوصول إلي الله و اتباع منهجو، لكنها لا تحترم عندما تعمل عقلك في مخالفة أمر الله و منهجو .

حقيقة الأمر أن التقرير أعلاه على محدودية كلماته وموضوعه فهو متناقض والسبب في ذلك هو النقل من السلف الذين لم يعاصروا علومنا وكشوفنا الأمر الذي أفقدهم الحاجة لربط العلاقات وتنسيق هذه المعارف حتى لا تبدو متضاربة يناقض بعضها بعضاً فلو إستدرك أخي أمين قليلاً ورسم صورة شموليّة غير مجزأة لفهم الدين يستصحب فيها معارف عصره كما فعل الأستاذ محمود، لعلم أن كل الأحياء والأشياء تتبع منهج الله ولا تنفك ( إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذُ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) يعني سايقها في الطريق الواحد القاصد إليه إلى الخير المطلق القلنا عليهو قبل كده هو السيرورة ، (على فكرة إبليس معانا ) .
كيف يستقيم احترام خيارات العقل مع تحديد منهج بفهم زعمه السلف يوافقهم عليه الأخ أمين للآية ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه .... الآية ) وهو الإيمان بالقرآن ونبوّة محمد العناه يكلمة منهجو في المقتبس أعلاه، وإلا فأنت من أهل النار وممن يجب قتالهم وسبي ذراريهم ونسائهم !!؟ كيف به يريد من هذا المولود في الانديز أو في صحراء الإسكيمو الباردة أن يؤمن بالنّبي محمّد وهو يعيش في ثقافة وبيئة مختلفة ؟ هل كان من الممكن لأمين أن يجادلنا في الإسلام لو أنه مولود هناك وليس في السودان ذو الثقافة الإسلاميّة التي لقنها إياه أبواه ومجتمعه وبيئته التي نشِأ فيها !!!؟ ما هو قوله في هذا الحديث الذي يصدقه الواقع : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ ) هذا الحديث يشتمل على ما ذكرته سابقاً عن ظروف النشأة والجينات الوراثية وأنهما يمثلان الهداية الإلهيّة لكل فرد فهو في بيئته الثقافية هذه وبوظائف أعضائه الموروثة من أبوين لا خيار له فيهما يتحدّد موقفه مما يجد في بيئته إما مؤمن بصحة مفاهيمها وأعرافها أو منكر لها وفي حالتي الإيمان والإنكار لصحة ما وجد في بيئته مطلوب منه الصدق فيما قضت به هدايته حتى لو كان في ذلك موته فمخالفة العمل بالمعتقد هي فقط التي توجب المساءلة وعقاب الأولى والآخرة لأن المطلوب هو رد الأمانة التي حملها الإنسان فأدعى لنفسه إرادة تقوم بشراكة الفعل مع الله فيتم قرعه ودفعه باستمرار حتى (إذ قال له ربه أسلم ، قال أسلمت لرب العالمين ) أي تنازل عن الإدعاء بأن لك إرادة ورد الأمانة إلى صاحبها الواحد وأستسلم ،( ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) سوف يخسر الرهان ويستسلم آجلاً في الآخرة أو عاجلاً في الدنيا ، ومن هذا الفهم أخي أمين جاء إستدلالنا بالآية ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) .

أبو حمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

Post: #598
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-10-2013, 05:39 PM
Parent: #596

الإخوة الأعزاء
السلام عليكم
ومرحباً بالأخ أبوأحمد، قلت:
Quote: هذا الحديث الذي يصدقه الواقع : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ ) هذا الحديث يشتمل على ما ذكرته سابقاً عن ظروف النشأة والجينات الوراثية وأنهما يمثلان الهداية الإلهيّة لكل فرد فهو في بيئته الثقافية هذه وبوظائف أعضائه الموروثة من أبوين لا خيار له فيهما يتحدّد موقفه مما يجد في بيئته إما مؤمن بصحة مفاهيمها وأعرافها أو منكر لها وفي حالتي الإيمان والإنكار لصحة ما وجد في بيئته مطلوب منه الصدق فيما قضت به هدايته حتى لو كان في ذلك موته فمخالفة العمل بالمعتقد هي فقط التي توجب المساءلة وعقاب الأولى والآخرة لأن المطلوب هو رد الأمانة التي حملها الإنسان فأدعى لنفسه إرادة تقوم بشراكة الفعل مع الله فيتم قرعه ودفعه باستمرار حتى (إذ قال له ربه أسلم ، قال أسلمت لرب العالمين ) أي تنازل عن الإدعاء بأن لك إرادة ورد الأمانة إلى صاحبها الواحد وأستسلم ،( ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) سوف يخسر الرهان ويستسلم آجلاً في الآخرة أو عاجلاً في الدنيا ، ومن هذا الفهم أخي أمين جاء إستدلالنا بالآية ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) .

الأخ أبوأحمد، بدءاً فيما يتعلق بحديث الفطرة الذي ذكرته،
وقلت إنه يُصدِّق فكرتك عن دور الجينات الوراثية وظروف النشأة الاجتماعية في التحكم في مسار حياة الإنسان،
وقلت إن هذا هو معنى الهداية الإلهية بالنسبة لكل إنسان!
أريدك أن تحدد لي:
أين الجينات الوراثية، في الحديث؟
أما الظروف الاجتماعية طبعاً واضحة، وتتمثل في تأثير الوالدين والبيئة ككل!

Post: #599
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-10-2013, 06:39 PM
Parent: #598

سلام يا شفيع القوم و عندي رد لكلامك ده كلو، لكن زي ما قلت :
Quote: تعبتنا وضـيعت لينا وقت غالي كان ممكن نكتب/نقرأ فيهو شيء اهم من الغلاط :) وممكن تعتبرها بداية حوار جديد وورينا رايك شنو في الايتين ديل
طيب يا سيدي، نبدأ من جديد، الآيات دي :
Quote: فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ .... ثم الاية لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ .
ما عندهم علاقة ببعض، عشان أفهم السؤال قبل ما أجاوب ليك : هل الاشكالية في انك شايفهم متناقضات و لا ما بصلحو هسي و لا المشكلة شنو ؟!

Post: #600
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-10-2013, 08:48 PM
Parent: #599

Quote: أريدك أن تحدد لي:
أين الجينات الوراثية، في الحديث؟


تحياتي لك أخي صلاح .
( فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ )
إن الإشارة إليها واضحة جداً فقد انتقل النص من الإنتاج العقلي ونقل الثقافة إلى ألأبناء عن طريق التأثير أو التلقين وهو أمرلا يستلزم الأبوّة البايولوجية !
إلى الإنتاج السلالي الجيني وهو أن تنتج البهيمة بهيمة أخرى بنفس المواصفات وهو مايستلزم الأبوّة البايولوجية المورِّثه يعني غير جدعاء إذا كانت الأم جامع .
نحن أهلنا بدو كواهلة مرغوماب فكان والدنا رحمة الله عليه أخي صلاح بيعمل لينا أحاجي وغ########ات عشان نكررها بالكلام ومن ضمنها هذه قول بسرعة :
عندي عنز، حوّا، ولوّا، وسكّا ، ولكّا ، وجربا، وجامع ، ولدت ليها عتود أحو، وألو ، وأسك ، وألك ،وأجرب وجامع كلهن حوُ ، لوُ، سكُ ، لُكُّ ، جُربُ ، جُمُّع

أبو حمــــــــــــــــــــــــــــد

Post: #601
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-11-2013, 09:24 AM
Parent: #600

الأستاذ الشفيع سلامات
Quote: الفقهاء بيقولوا انو اية السيف مقروءة مع حديث "أمرت ان اقاتل....." نسخت ما قبلها من ايات الاسماح
ات رايك شنو؟
في رأي ما يقال عن آية السيف ومواضيع النسخ والتأويل, هذه المواضيع في الواقع كانت من أكثر المداخل للتلفيق والطعن في الدين والإفتراء علي الله والتلاعب بالقرآن, في تقديري أنه لم يتبلور حتي الآن منهج علمي لتفسير القرآن, ويحزنني جدا أن طور الغرب وسائل تفسير القانون, وما زال فقهنا يستخدم النسخ كإلغاء لحل ما يرونه تعارضا بين النصوص, وياريته لو يستخدم بطريقة ممنهجة, بل ببساطة تقديم اللاحق علي السابق من النصوص, وكل يؤلف بطريقته آيات للأصول وآيات للفروع, والأغرب أن آيات الفروع عندهم ناسخة لآيات الأصول, شئ مؤلم والله!!!

ليس هناك تعارض في القرآن, وإنما التعارض متوهم في عقولهم (فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً), ولهذا من أكبر الأخطاء التي تؤدي إلي الفهم المبتور للقرآن هو عدم التعامل مع نصوصه كمجموعة ونسيج واحد متكامل, مترابط مع بعضعه البعض, ففيه المطلق والمقيد, والمجمل والمفصل, والخاص والعام, والمشكل والمفسر, والمحكم والمتشابة, وهذه النصوص ليست مرتبة في القرآن, بل متفرقة, والرابط بينها ليس زمني ولا مكاني, بل يحتاج الأمر لمن يريد معرفتها التدبر في القرآن, فهذا من علم الله, ولهذا أري من اللغو أن يفسر أحد القرآن دون أن يكون ملماً بهذه الأمور بالإضافة إلي فقه اللغة وعلم الدلالات, وهذه من أكثر الأشياء التي إستفدتها من دراستي للقانون في ألمانيا, حيث كانوا لا يقبلون منا تفسير نص في القانون بمعزل عن النصوص الأخري, وتدربنا علي هذا الأسلوب (klausurtechnik und -taktik) حتي كدنا أن نحفظ نصوص قانونهم المدني (Bürgerliches Gesetzbuch (BGB

وعلمونا أن التفسير يقف عند كل كلمة لتعريفها, ومن ذات القانون, وأغلب النصوص عبارة عن أحكام, وكل جزئية في النص, تتكون من شروط ونتائج (Tatbestand und Rechtsfolge) يجب إستخلاصها قبل كل شئ, للنظر في مدي مطابقة الواقعة المادية لها (Sachverhalt), بالطبع هناك نصوص تتوفر علي شروط الواقعة القانونية, ولكن النتائج المترتبة عليها تجدها في نص آخر أو نصوص أخري, أو العكس أن تجد النص يحتوي علي النتائج, أما الشروط في نص أو نصوص أخري, ونفس الأمر في حالة التعريف, وتفصيل المجمل, وتقييد المطلقو وتخصيص العام إلخ, وهذا ما يسمونه (Verweisungstechnik), بلا شك فإن التدريب علي النهج يتطلب إلمام كامل بكل النصوص, فلا مجال إطلاقا لحل التعارض بين النصوص بطريق النسخ, فهذا من عمل السلطة التشريعية, ولكن المهم في النصوص أن تكون مطابقة للدستور علي أساس مبدأ سمو القاعدة الدستورية in conformity with the constitution , وعليه فلا يمكن أن يتصور أحد بأي حال من الأحوال أن يلغي قانونا نصاً في الدستور, بل العكس هو الصحيح بالحكم بعدم دستورية القانون

لو كان هذا الأمر يطبق لحرمة الدستور, فما بالك من القرآن (دستور الأمة), أليس من الغريب أن يصل الأمر بفقهاؤنا أن ينسخوا كلية آية من الاحكام كآية الوصية (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) بحديث ظني الثبوت (لا وصية لوارث), ظهر في ظروف التنافس علي السلطة بين آل العباس وآل البيت من ذرية علي بن أبي طالب الذين كانوا يقولون لهم وصية علي الإمامة, فإستدل سلاطين بني العباس بهذا الحديث لقطع الطريق لآل البيت من أبناء علي بن أبي طالب!!!!
دعنا أولا نعرف ما معني النسخ, ثم نري ما مدي مشروعيته, فهناك إختلاف في معني كلمة "النسخ" التي وردت في الآية 106 من سورة البقرة (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ), إذ أنه من المعروف أن كلمة النسخ تحتمل ثلاثة معاني علي الأقل, وهي النقل, الإلغاء أو الإبطال, وإذا تدبرنا في الآية المذكورة مقروءة مع آيات أخري لنفس الكلمة (هَـَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقّ إِنّا كُنّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ), (وَلَماّ سَكَتَ عَن مّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الألْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لّلّذِينَ هُمْ لِرَبّهِمْ يَرْهَبُونَ), (وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رّسُولٍ وَلاَ نَبِيّ إِلاّ إِذَا تَمَنّىَ أَلْقَى الشّيْطَانُ فِيَ أُمْنِيّتِهِ فَيَنسَخُ اللّهُ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ ثُمّ يُحْكِمُ اللّهُ آيَاتِهِ), نجد أنها ترجح معني النقل والكتابة, ففي الآية الأولي يستنسخ الكتاب, وفي الثانية إشارة إلي المكتوب في ألواح موسي عليه السلام, وفي الثالثة بمعني يثبت أو يؤكد الله لرسوله حقيقة وجود إبتلاء إلقاء الشيطان في أمنية الأنبياء والرسل, ولكن مع ذلك يحكم الله آياته, وواضح من كل هذه الآيات معني النسخ, فهو خلاف معني الإلغاء أو الإبطال, فضلا عن تنافيهما مع منطق التلاوة والإبطال, ومع نظم القرآن المتناسق (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا), (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ)

وكلمة "آية" الواردة في نص الآية 106 من سورة البقرة أيضا تشير إلي معاني مختلفة, قد تعني آية من سور القرآن, أو آية من أسفار الكتب السابقة (أهل الكتاب) (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ), أو آية بمعني سنة كونية (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها), أو بمعني معجزة (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ), وإذا تمعنا فيها مقروءة لما قبلها من لفظ "أو ننسها" تفيد معني المعجزة, أكثر من كونها سفر قرآني, لأن الآيات القرآنية في الأصل من ضمن السنن الكونية الثابتة في اللوح المحفوظ (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ), فإن إقتضت مشيئة, التي تقيد القانون ولا يقيدها, فإن إقتضت نسخاً بمعني إلغاء أو أبطال, فيكون في اللوح المحوظ لا في القرآن أو الآية الكونية في حد ذاتها (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ), (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا)

والسبب أن أهل الكتاب قد أتعبوا رسول الله بالإعتراض علي إختلاف أحكام القرآن عن أحكامهم في كتبهم التي يصدقها القرآن (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ, قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ), وأتعبوه أيضا هم والمشركين بالسؤال عن معجزة ظاهرة يرونها كما كانت للأنبياء السابقين موسي وعيسي إلخ (قَدْ نَعْلَمُ إِنّهُ لَيَحْزُنُكَ الّذِي يَقُولُونَ فَإِنّهُمْ لاَ يُكَذّبُونَكَ وَلَـَكِنّ الظّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ), (فَلَعَلّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَىَ إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ), (وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مّن رّبّهِ قُلْ إِنّمَا الاَيَاتُ عِندَ اللّهِ وَإِنّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مّبِينٌ), (وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله، لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعند أم الكتاب), فرد عليهم الله بقوله (وَمَا مَنَعَنَآ أَن نّرْسِلَ بِالاَيَاتِ إِلاّ أَن كَذّبَ بِهَا الأوّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالاَيَاتِ إِلاّ تَخْوِيفاً), (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ, قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ), (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ, أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)
ومن ناحية أخري أن النسخ الوارد في كل هذه الآيات واضح أنه موقوف, فلا يستطيع سوي الله أو بأمر رسوله أن يقرره, وبالتالي لا يتصور حدوثه من الفقهاء أوالمجتهدين, بأن ينسخوا آيات الله كيفما تراءي لهم, بالطبع لا يخفي خطورة هذا الإجراء, وكيف يمكن لأي مبتدع أن يلغي تطبيق آيات الله بجرة قلم بحجة النسخ, كما فعل الأستاذ بنسخ القرآن المدني, وإدعي آخرون بنسخ 120 آية من آيات الأصول في القرآن بآية السيف كما يقولون


نواصل إن شاء باقي الحديث عن ما يقال عن آيات السيف وعن منهج الحديث

Post: #603
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-11-2013, 12:35 PM
Parent: #601

البعض قسَّم القرآن إلي آيات إسماح وآيات سيف, وإدَّعي أن الثانية ناسخة للأولي, وتبعهم في هذا كثير من الجهلة والمغرضين ووجدوها فرصة للطعن في الدين وبيان قصوره أو همجيته, وانه لا يصلح بالتالي إلا للقرن السابع!!!! غالبا هم يعنون الآيات من سورة التوبة, وخاصة الآية 5 (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). أولا قبل هذا الحكم الجزافي, يجب أن نعرف قصة سورة التوبة, وهي نزلت نتيجة لتعرض المسلمين لثلاث جبهات من جيش الغدر والفتنة ونقض العهود, من المشركين والمنافقين بعد فتح مكة وغزوة حنين, ومن أهل الكتاب ومن المنافقين في المدينة بعد عزوة تبوك

بعد غزوة تبوك في العام التاسع من الهجرة عاد رسول الله إلى المدينة وأرسل أبا بكر الصديق أميراً على الحج ومعه علي بن أبي طالب ليقيموا للناس مناسك الحج، فهمَّت مجموعة من زعماء قريش الذين كانوا قد تعاهدوا مع رسول الله, أن يتآمروا علي المسلمين ويخرجوا الرسول من مكة (أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ), بإعتبارهم المسئولين من عمارة المسجد وسقاية الحجاج, وأن أحقيتهم في هذا الشأن أولي عند الله من المسلمين (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)

فأمهل الله المشركين الذين نقضوا العهد في مكة أربعة أشهر تكريما للأشهر الحرم (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ),(فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ), ولكنه إستثني من هؤلاء الشركين الذي لم ينقضوا عهدهم ولم يظاهروا بعداوتهم للمسلمين, فلهم حق البقاء وفق الإتفاق المبرم مع المسلمين, بمعني ليسوا معنيين بمدة الأربعة أشهر (إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ), فإذا إنقضت هذه الأشهر الحرم, وهي مدة الأجل المتاحة للمشركين الذين نقضوا العهد, يجب مقاتلتهم في أي مكان, فإن أسلموا, فإخوانكم في الدين, ولا يجوز بالتالي مقاتلتهم (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ), (وقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّة)

(قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) نزلت في بني قريظة والنضير من اليهود وبعض النصاري, الذين نقضوا عهدهم مع رسول الله بتحالفهم مع الروم ووعدهم بمناصرتهم حال الإنتصار علي المسلمين في غزوة تبوك, وكانت بالفعل طعنة في الظهر بالنسبة للمسلمينو ولهذا عندما عاد رسول الله من تبوك (الشام) أمر بقتالهم وفرض عقوبة الجزية عليهم جزاء خيانتهم له ونقضهم لعهودهم له, ولكنه إستثني أيضا الذين لم يقاتلوا ولم يتآمروا علي المسلمين (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ), (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ), (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ), (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ)

وأثناء غزوة تبوك أيضا قامت مجموعة من المنافقين علي رأسهم أبو عامر الذي خرج إلى الشام "وأرسل إلى المنافقين في المدينة أن إستعدوا بما استطعتم من قوة وسلاح وابنوا لي مسجداً فإني ذاهب إلى قيصر فآتي بجند الروم فأخرج محمداً وأصحابه" فبنوا مسجداً ضرارا بالقرب من مسجد قباء النبوي, وبعد عودة رسول الله من غزوة تبوك, تحايلوا وطلبوا من رسول الله أن يصلي لهم, ولكن الله أخبر رسوله بالمؤامرة ونهاه أن يصلي في مسجدهم (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)

يجب التنويه إلي شرط الإسلام المذكور في الآيات, لا يجب أن يفهم كهدف للقتال, بمعني قتالهم حتي يسلموا, كلا, بل المقصود منع قتال المسلم حتي مع توفر أسباب الإعتداء, إلا في إطار الفئة الباغية, ويجب التذكير أيضا أن هذه الآيات من سورة براءة تعتبر تخصيصاً من النصوص العامة وهي (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي), (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة), (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله), (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا), (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين), وهي حالة خاصة تماثل حالة إعلان الحرب التي تعلنها الدولة, كما هي في كل الدساتير الحديثة, بسبب نقض لإتفاقات السلام وتعرضها لإعتداء غادر, كمثل ما حدث للولايات المتحدة بعد تعرضها أحداث 11 سبتمبر

Post: #602
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Frankly
Date: 04-11-2013, 10:53 AM
Parent: #600

يا شباب الدين الإسلامي سهل يسر ولا يحتاج لكل هذه اللولوة والبرجلة

لو كان الإسلام يحتاج لمثل هذه التاويلات لما دخل في دين الله العرب والعجم كل يوم وحين أفواجاً

هذا الدين ببساطته يدخله من يسكن غابات الأمزون وأفريقيا وأسيا وصحارى الصين ويدخله عاّمة الناس ويدخله من هو في أعلى الدرجات العلمية ويدخله من كان بالأمس أشد عداوة له وللعاملين به

يدخله القساوسة والكهان والأحبار

وهذا الإسلام كما نزل على محمّد هو المصلح لحياة الإنسان منذ أن نزل وإلى أن تقوم الساعة

الإسلام منهج حياة متكامل

إذا لم يترك لنا هذا المنهج كيف نجلس وكيف نخرج للخلا وكيف نأكل وكيف نستاك وكيف نشرب ونلبس ونجامع هل يترك لنا عظائم الأمور في الدين بلا قانون ولا قيد

أي كلام غير هذا هو كلام خارج الدين وخارج الإسلام

حياة المسلم كلها دين

يومه كله دين ماذا يقول عندما يصح من النوم وكيف يستاك وكيف يتوضأ وكيف يصلي وكيف يخرج من بيته وكيف يركب دابته وكيف يلاقي الأخرين في الطريق وفي مكان العمل

كيف يبيع وكيف يشتري كيف يجلس وكيف يقوم وهكذا هو في حياته دين يسلّم لرب العالمين بما أتاه به خير المرسلين إلى يوم الدين

Post: #604
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-11-2013, 05:29 PM
Parent: #600

Quote: عندي عنز، حوّا، ولوّا، وسكّا ، ولكّا ، وجربا، وجامع ، ولدت ليها عتود أحو، وألو ، وأسك ، وألك ،وأجرب وجامع كلهن حوُ ، لوُ، سكُ ، لُكُّ ، جُربُ ، جُمُّع

تسلم يا أبو حمد علي روح الفكاهههههه

حقيقة أنا مدين لك بالإعتذار...

لا تؤاخذني لأني أحيانا أستعمل أسلوب الصدمة مع الكل

لمجرد التكتيك الحواري!

لكن بصراحة إنت وصاحبنا عبد الله رايحين فيها خالص

بس براحة براحة قبل ما تغرقواااااا


محبتي

Post: #605
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عاطف عمر
Date: 04-12-2013, 08:51 AM
Parent: #604

تحياتي وسلامات عزيزنا آدروب
Quote: وكيف يمكن لأي مبتدع أن يلغي تطبيق آيات الله بجرة قلم بحجة النسخ, كما فعل الأستاذ بنسخ القرآن المكي

تصويب ( لو سمحت )

قسم الأستاذ محمود القرآن لـ
- ( قرآن الأصول ) وهو بحسبه - أى بحسب الأستاذ محمود - هو القرآن المكي
- ( قرآن الفروع ) وهو بحسبه هو القرآن المدني

وهو ( أى الأستاذ محمود ) يرى أن مجتمع القرن السابع لم يتحمل القرآن المكي ( قرآن الأصول ) ، لذلك فقد جاء القرآن المدني - قرآن الفروع - ( ناسخاً ) للقرآن المكي ( قرآن الأصول ) .
لذلك فهو ( أى الأستاذ محمود ) يرى أن الوقت قد حان لـ ( نسخ ) قرآن الفروع ( القرآن المدني ) والعودة لـ قرآن الأصول ( القرآن المكي )

إذاً بحسب الأستاذ محمود فإن ( الناسخ ) الحالي هو القرآن المكي والمنسوخ هو القرآن المدني

وذلك هو المرتكز الأساسي للفكرة الجمهورية

Post: #606
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-12-2013, 09:03 AM
Parent: #605

الأستاذ عاطف مشتاقين
Quote: إذاً بحسب الأستاذ محمود فإن ( الناسخ ) الحالي هو القرآن المكي والمنسوخ هو القرآن المدني
وحياتك ده خطأ مطبعي, بدل المدني كتبت المكي...

نعم بلا شك أن المنسوخ عند أخوانا الجمهوريين هو المدني

شكرا علي التصويب يا حصييييف

Post: #607
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-12-2013, 09:16 AM
Parent: #605

الأخ أبوحمد
السلام عليكم
وجمعة مباركة
لما تفضلت بذكر حديث الفطرة، وقلتَ إنه يُصدِّق فكرتك عن دور الجينات الوراثية
وظروف النشأة الاجتماعية في التحكم في مسار حياة الإنسان،
وقلت إن هذا هو معنى الهداية الإلهية بالنسبة لكل إنسان!
سألتك أن تحدد لي:
أين هذه الجينات الوراثية، في الحديث؟
فكان جوابك:
Quote: ( فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ )
إن الإشارة إليها واضحة جداً فقد انتقل النص من الإنتاج العقلي ونقل الثقافة إلى ألأبناء عن طريق التأثير أو التلقين وهو أمرلا يستلزم الأبوّة البايولوجية !
إلى الإنتاج السلالي الجيني وهو أن تنتج البهيمة بهيمة أخرى بنفس المواصفات وهو ما يستلزم الأبوّة البايولوجية المورِّثه يعني غير جدعاء إذا كانت الأم جامع.

وده كلام سليم جداً ومنطقي!
لكن شايفك أغفلت مسألة الفطرة نفسها،
فما هو فهمك للفطرة في الحديث؟

Post: #608
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-12-2013, 09:23 AM
Parent: #607

Quote: وده كلام سليم جداً ومنطقي!
حكم متعجل....أرجو أن تعيد قراءة رده يا أستاذ صلاح!


كل التقدير

Post: #609
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-12-2013, 10:46 AM
Parent: #608

Quote: فما هو فهمك للفطرة في الحديث؟


تحياتي لكم جميعاً .
بداية أقول للأخ أبوبكر لا تثريب عليك فكلنا أبن آدم الخطّاء وثق تماماً أنني لست أرثوذوكسيًاً صمديّاً أحاديّاً يؤمن بالميتافيزيقيا دون أن تربطها بالواقع
أسباب معقولة ودون أن يكون لها أثر في حياة الناس فقل ما عندك ولا تخشى علي فإن رأيت الحق معك تجد مني الإعلان والقبول .
أما الفطرة أخي صلاح فهي الصحيفة البيضاء ( العقل ) المعدّة للكتابة عليها أي الإستعداد والقابليّة لتعلم التهويد والتنصير وقد قال فيها جون ديوي إن الإنسان
لا يولد بمعرفة مسبقة ولكن بقدرة وأستعداد على التعلم من الخبرة وهذا الإستعداد سمّاه ديكارت العقل السليم وقال أنه أعدل الأشياء قسمة بين الناس مما
يؤكد العدالة الموجبة لعدم إستثناء كائن من كان عن مبدأ الثواب والعقاب لأنه أحد أهم آليّات السيرورة .
ملاحظة هامّة : ( كل هذا الفهم للحديث هو فهمي أنا الذي أعانني عليه الفكر الجمهوري وغيره مما أطلعت عليه )

أبو حمــــــــــــــــــــــــد

Post: #610
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-12-2013, 04:15 PM
Parent: #609

Quote: حكم متعجل....أرجو أن تعيد قراءة رده يا أستاذ صلاح!

شكراً لك عزيزي الدكتور أدروب،
أنا أوافقه في أن هذين العنصرين:
(تأثير البيئة الاجتماعية، وأثر الجينات الوراثية)
متضمّنان في نص الحديث!
الأول مقصود ضمن دلالة الحديث، والثاني غير مقصود.
لكن لا أوافقه في أنهما المتحكمان في حياة الإنسان،
وأنهما معنى الهداية الإلهية للإنسان!

Post: #611
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-12-2013, 06:09 PM
Parent: #610

أواصل الحوار مع الأخ أبو أحمد:
قلت:
Quote: أما الفطرة أخي صلاح فهي الصحيفة البيضاء ( العقل ) المعدّة للكتابة عليها أي الاستعداد والقابليّة لتعلم التهويد والتنصير
وقد قال فيها جون ديوي إن الإنسان لا يولد بمعرفة مسبقة ولكن بقدرة وأستعداد على التعلم من الخبرة وهذا الإستعداد سمّاه ديكارت العقل السليم
وقال إنه أعدل الأشياء قسمة بين الناس مما يؤكد العدالة الموجبة لعدم إستثناء كائن من كان عن مبدأ الثواب والعقاب لأنه أحد أهم آليّات السيرورة .

وأقول:
من المستحيل أن يكون المقصود بالفطرة في الحديث،
العقل!
أولاً: لأن نصوص الأحاديث كلها جاية بهذه الصيغة:
(كلّ مولود يولد على الفطرة)
يعني على حالٍ معيّنة توصف بأنها هي الحالة الفطرية
الأولية التي يكون عليها الكائن الإنساني!
فلو كان المقصود بها العقل،
لكان قيل:
(كلّ مولود يولد مزوداً بالعقل)
أو شيئاً من هذا القبيل!
ثم ثانياً: شعور الإنسان بعقله مما لا يُحتاج معه إلى التبصير!
فالقرآن أصلاً يخاطب العقل،
والعقل معروف بداهةً،
وأصلا ما كان من الممكن أن يتم تواصل بين الرسول والناس،
إلا على أساس وجود قاعدة مشتركة، وهي العقل!
فالمقصود بالفطرة في هذا الحديث،
هو الإيمان!
يعني: الحديث ده معناهو باختصار: إنو:
أي إنسان، قل على سبيل المثال كارل ماركس مؤسس الشيوعية الماركسية،
عند ولادته كان الإيمانُ مغروزاً في ضميره!
لكن (بيئته النفسية، والاجتماعية) شكّلت غشاوة على ذلك الإيمان،
ومنعت من ظهور آثاره!
والمقصود بالإيمان ذلك الشيء الذي يُسمى بالضمير، والذي يحس به كلّ
إنسان في دواخله، أنه نورٌ أو معيار: لما تعمل حاجة إنسانية صاح،
تلقاهو أداك ضوء أخضر،
ولما تعمل حاجة غلط تلقاه أداك ضوء أحمر!
هذا الشيء هو المقصود بمعنى الفطرة،
وسياق الحديث يؤكد هذا المعنى،
لأنو بعد ما قال: (كل مولود يولد على الفطرة)
طوالي قال: (فأبواه) شنو؟
لم يقل: إنهما يعلمانه السلوك الخاطئ واللا أخلاقي،
لا بل ذكر أفعال تتعلق بالجانب الاعتقادي الإيماني خاصّة!
(يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)،
يعني: يبعدوه عن طريق الإيمان الصحيح!
أتوقف هنا لمعرفة جوابك، ثم أواصل!

Post: #612
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-12-2013, 07:36 PM
Parent: #611

Quote: طوالي قال: (فأبواه) شنو؟

أخي / صلاح
سلام لك الجميع
أبواه ديل مابقدروا يغيروا الفطرة فيهودانه لو كانت هذه الفطرة هي الإيمان ، وحقيقة لم تبين لي الإيمان مقصود بيه عندك النبي محمد والا الله !!!؟
فلو كان الإيمان بالله هو المقصود فلا حاجة به ليقول يهودانه وينصرانه فكلاهما ديانات توحيد بل هي السابقة ! أما لو كنت تقصد الإيمان بنبوة
محمد فهذه ستوقعك في مشاكل جمّة لن تستطيع منها فكاكاً ، وعلى كل حال ففي الإثنين لن يستطيع الآباء تغيير هذه الفطرة بنص القرآن :
( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر عليها الناس لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).
وأنا عندي الآية متسقة مع فهمي لأنو الدين هو المنهج وهو الطريق وهو السيرورة وعليك أن تمشي وتجد فيه بهدايتك القلتها ليك آنفاً لو كنت مولود
في الهند والا إيرلندا الشمالية فأنت أمام ماتجد في يئتك الثقافية ، إما مصدق أو منكر ووسيلتك لتقييم ما وجدت هي الفطرة = العقل السليم = الإستعداد
والقابليّة للتعلم ، فإن كنت مصدق وجب عليك إتباع التعليمات وإن كنت منكر وجب عليك الإنتهاء عن الإتيان ولا تتبع هوى نفسك ( وأما من خاف مقام
ربه ونهى النفس عن الهوى * فأن الجنة هي المأوى ) والعقاب تستحقه بموجب إيمانك الذي قررته أنت وليس المفروض عليك أو الذي لا تجد إليه سبيلا
( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) يعني ، يا من اعتقدت في أمر لما لا تفعله وأنت مدع الإرادة والشراكة بالفعل وقد حملت ذلك جهلا وظلماً.
سؤال الختام : هل يسأل أهل الإسكيمو بالأمس واليوم عن الإيمان بنبوّة محمد وتعاليمها ؟

أبو حمــــــــــــــــــــــــــد

Post: #613
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-12-2013, 09:09 PM
Parent: #610

أخونا و حبيبنا أبا حمد الذي هو عثمان عبدالقادر، سلام يا رجل و اعفي لينا تاخر الرد شغلنا العم عبدالرحيم عن هذا البوست .
Quote: وأنت كمان مداخلتك كيفتني لمن جابت ليها ضحكة في حكاية ابليس الدخلتو الجنّة ده وقلت في نفسي ياربي هذا الإبليس خلقو مالك الملك القال (وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) والقال ( ومن يضلل الله فما له من هادٍ ) والقال ( ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا ) والقال (ومن يضلل الله فلن تجد له وليّاً مرشدا ) والا في قوى شريرة أخرى تشارك الله الرحمن الرحيم في خلقه وتسيطر عليهم !!؟ وعلى العموم أخي أمين في الفكرة الجمهورية الله واحد لا يقبل الشراكة فهو إما خير مطلق أو شر مطلق لكن الاثنين ما بمشن في وقت واحد مع بعض إلى الإطلاق لازم واحدة تتأخر ( الأبد) عشان يكون في الكون في إله واحد مطلق .
أكيد مافي زول مشارك الله في ملكو، لكن لمن تكون آيات الله واحدة وراء التانية بتأكد خلود الكافرين و المشركين في النار، يبقى ما ممكن الأستاذ و انتو معاه تقولو إبليس بمرق ...
هسي الآيات الجبتها دي علاقتها شنو بخلود الكفار في النار ؟!!
نحن ما مختلفين في مشيئة الله،و لا فيمن يهدي الله و يضل نحن مختلفين في خلود الكفار و إبليس في النار.
الايات التي تثبت خلود الكفار في النار أكثر من تعد و تحصى، جيتو قلتو لا، في فرق بين الخلود و السرمد ، طيب ... الله تعالى في سورة فاطر الآية (36) {لا يُقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها}، و الرسول صلى الله عليه و سلم في صحيح البخاري يقول :«يقال لأهل الجنة: يا أهل الجنة خلود لا موت، ولأهل النار خلود لا موت» ... يعني الجوة جوة و البرة برة ... و لو عندك تفسير تاني برنا بيه ربنا يرضى علينا و عليك .

Post: #614
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-12-2013, 09:11 PM
Parent: #613

Quote: و تفسر ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) بانهم أي زول مؤمن ( حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس) و هكذ...لو أنك سألت عقلي الذي أحترمه كثيراً وهو بدوره يحترم معارف عصره لأنها واقع والواقع أكبر من النص إذا قيّدته بفهم يبعده عنه ، و يؤمن بأن كل الذي عليه من المسئوليّة هو أن يصفّي النيّة وما يكون كذّاب ، يعني ما يكون مُنقسم ومنافق ، يعني ينفذ هدايته ، لقال لك أن الهداية موجودة سلفاً وفاعلة عليك وعلى غيرك وإلا يكون ربنا بقول أي كلام يا عبدالسلام وحاشاه أن يفعل ، فهو يقول ( إنّ علينا للهدى ) وما قال الهداية دي موكولة للنّبي محمّد أو فقط للناس العاصروا نبوّته أو العايشين في الشرق الأوسط ، مما يمنحنا الحق الكامل بالقول ، أن المولود اليوم في منغوليا والإسكيمو وجبال الإنديز والأمازون تكون هذه الآية فاعلة في حقه ايضاً، وعليه أن يستسلم لله ويرد له أمانته ، والطريق لمن صدق ، والصدق ده دليلو ياهو الآية الفوق اللى إنت اقتبستها دي ، فإذا وقر في نفسك إيمان بسبب العنصرين ( الجينات وبيئة النشأة ) فهذه هدايتك وعليك تنفيذها والعمل بها حتى لو أدّى ذلك لموتك في صف القتال الفوق ده أو في حبل المشنقة أو بضربة عنق في السعودية ! فإذا نضجت وخرجت من الإسكيمو إلى الولايات المتحدة وتغيرت قناعاتك بأمر ما فما عليك إلا فعله كي لا تكون عرضة لقوارع السلوك والعقاب الذي يصليك ناراً حتى تنضج .
كلامك ده كان أنا فهمتو صاح ما عندي خلاف معاه إلا الجزئيتين البي الاحمر .

تفسير ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) بانهم أي زول مؤمن ( حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس) ده أنا مخالفك فيه .. ( الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) ديل لازم يكونو مؤمنين لان الله لا يحب من كان كافرا به ... و هذا لا يمنع إنو زول مؤمن بالكونفوشيوسية ربنا يقبلو في جناتو لانو ممكن يكون ما سمع بالاسلام أو عندو أي عذر ينفي التكليف و الحساب، لكن ما ممكن نقول المؤمنين بالكونفوشيوسية و صادقين فيها بدخلو في زمرة المؤمنين اللي الله تعالى بتكلم عنهم في القرآن .

النقطة التانية المخالفك فيها كلامك إنو ( الواقع أكبر من النص) . لانكم عايزين تطوعو النص ليواكب العصر قمتو ( الصحيح قام الأستاذ ) أعمل عقلو لتطويع النصوص و فسرها كما يهوى ( تماما كما فعلت إنت في تفسير ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) و طلعتو بنتائج و خلاصات تعارض ما نزل علي محمد صلى الله عليه و سلم ... و أنا جبت أمثلة لا حصر لها في هذا البوست لكنكم ما بتعلقو عليها .

Post: #615
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-12-2013, 09:14 PM
Parent: #614

مواصلة مع أخونا عثمان
Quote: : خيارات العقل - فيما أرى - تحترم عند الله لمن تستعمل عقلك للوصول إلي الله و اتباع منهجو، لكنها لا تحترم عندما تعمل عقلك في مخالفة أمر الله و منهجو .


حقيقة الأمر أن التقرير أعلاه على محدودية كلماته وموضوعه فهو متناقض والسبب في ذلك هو النقل من السلف الذين لم يعاصروا علومنا وكشوفنا الأمر الذي أفقدهم الحاجة لربط العلاقات وتنسيق هذه المعارف حتى لا تبدو متضاربة يناقض بعضها بعضاً فلو إستدرك أخي أمين قليلاً ورسم صورة شموليّة غير مجزأة لفهم الدين يستصحب فيها معارف عصره كما فعل الأستاذ محمود، لعلم أن كل الأحياء والأشياء تتبع منهج الله ولا تنفك ( إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذُ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) يعني سايقها في الطريق الواحد القاصد إليه إلى الخير المطلق القلنا عليهو قبل كده هو السيرورة ، (على فكرة إبليس معانا ) .
كيف يستقيم احترام خيارات العقل مع تحديد منهج بفهم زعمه السلف يوافقهم عليه الأخ أمين للآية ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه .... الآية ) وهو الإيمان بالقرآن ونبوّة محمد العناه يكلمة منهجو في المقتبس أعلاه، وإلا فأنت من أهل النار وممن يجب قتالهم وسبي ذراريهم ونسائهم !!؟ كيف به يريد من هذا المولود في الانديز أو في صحراء الإسكيمو الباردة أن يؤمن بالنّبي محمّد وهو يعيش في ثقافة وبيئة مختلفة ؟ هل كان من الممكن لأمين أن يجادلنا في الإسلام لو أنه مولود هناك وليس في السودان ذو الثقافة الإسلاميّة التي لقنها إياه أبواه ومجتمعه وبيئته التي نشِأ فيها !!!؟ ما هو قوله في هذا الحديث الذي يصدقه الواقع : ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء ؟ ) هذا الحديث يشتمل على ما ذكرته سابقاً عن ظروف النشأة والجينات الوراثية وأنهما يمثلان الهداية الإلهيّة لكل فرد فهو في بيئته الثقافية هذه وبوظائف أعضائه الموروثة من أبوين لا خيار له فيهما يتحدّد موقفه مما يجد في بيئته إما مؤمن بصحة مفاهيمها وأعرافها أو منكر لها وفي حالتي الإيمان والإنكار لصحة ما وجد في بيئته مطلوب منه الصدق فيما قضت به هدايته حتى لو كان في ذلك موته فمخالفة العمل بالمعتقد هي فقط التي توجب المساءلة وعقاب الأولى والآخرة لأن المطلوب هو رد الأمانة التي حملها الإنسان فأدعى لنفسه إرادة تقوم بشراكة الفعل مع الله فيتم قرعه ودفعه باستمرار حتى (إذ قال له ربه أسلم ، قال أسلمت لرب العالمين ) أي تنازل عن الإدعاء بأن لك إرادة ورد الأمانة إلى صاحبها الواحد وأستسلم ،( ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) سوف يخسر الرهان ويستسلم آجلاً في الآخرة أو عاجلاً في الدنيا ، ومن هذا الفهم أخي أمين جاء إستدلالنا بالآية ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) .
كلامي ما متناقض يا أبا حمد، أول ما قريت سؤالك بتاع هل الله يحترم خيارات العقل، قلت استفسر منك عن قصدك شنو من كلمة (يحترم) دي لكن تاني ما لقيت ليها فهم غير (يرضى ) و جاوبتك على هذا الأساس.
أنا ما بعرف لو ربنا برضى عن زول أو مجموعة من الناس سوى عن طريق القرآن أو الرسول صلى الله عليه و سلم ... لا مجال لاعمال العقل هنا !!
الله و رسولو قالو برضو عن البتبعو دينو و بيأتمرو باومراو و بينتهو عن نواهيهو و ده كان بالظبط ردي ليك، لو عندك كلام تاني غير إنو الله برضى علي البتبعو دينو و بيأتمرو باومراو و بينتهو عن نواهيهو و بسخط عن المخالفين و المشركين و الكفار جيبو نناقشك فيه .

بالنسبة ل :
Quote: كيف يستقيم احترام خيارات العقل مع تحديد منهج بفهم زعمه السلف يوافقهم عليه الأخ أمين للآية ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه .... الآية ) وهو الإيمان بالقرآن ونبوّة محمد العناه يكلمة منهجو في المقتبس أعلاه، وإلا فأنت من أهل النار وممن يجب قتالهم وسبي ذراريهم ونسائهم !!
فما تلخبط الحق بالباطل و تقولني كلام أنا ما قلتو، ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) ده ما كلامي ... ده كلام ربنا ... وين أنا قلت (وإلا فأنت من أهل النار وممن يجب قتالهم وسبي ذراريهم ونسائهم ) أنا ما قلت كده لانو الاسلام حسب فهمي ما قال كده ... القتال و السبي و دخول الجنة من النار ديل عندهم شروط في الاسلام ما أي زول ما مسلم يحق للمسلمين قتالهم و تحديد دخولهم النار .

(المولود في الانديز أو في صحراء الإسكيمو الباردة) الما سمع بالرسول و بالاسلام و عرف ما فيه غير مكلف أصلا و ديل يحاسبهم الخلقهم بعلمو و عدلو الما بظلم زول، لو في مسؤلية في المسألة دي بتكون مسؤليتنا نحن كمسلمين الما نشرنا الدين و وصلناهو للناس دي عشان نقيم عليهم الحجة.

Post: #617
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-12-2013, 11:19 PM
Parent: #615

الاستاذ صلاح معليش تأخرت عليك
Quote: أي إنسان، قل على سبيل المثال كارل ماركس مؤسس الشيوعية الماركسية،
عند ولادته كان الإيمانُ مغروزاً في ضميره!
لكن (بيئته النفسية، والاجتماعية) شكّلت غشاوة على ذلك الإيمان،
ومنعت من ظهور آثاره!
هنا نتفق تقريبا يا أستاذ صلاح, لكن المشكلة محاورك الأستاذ أبو حمد لديه مفهوم مختلف تماما عن الإسلام, وما عنده علاقة بالإيمان بمحمد (ص)

لأنه ماشي بنظرية Charles Baudelaire التي تقول (لو فقد الدين من هذا العالم , لوجد في قلب ملحد!)

يعني الصيني أوالكونفوشيوسي عنده مؤمن بالفطرة, بس المهم العقل والأخلاق!!!


لك التقدير

Post: #618
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-12-2013, 11:49 PM
Parent: #617

(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء)
في الحقيقة هذا الحديث قد أثار كثير من الجدل حول المقصود من تعبير الفطرة, في كل الأحوال للتحقق من صحته, ولسلامة معناه, يجب في رأي أن يقرأ الحديث مقرونا بالآيات ذات العلاقة (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ), (فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ), (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ), (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ), (وعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً), (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا), (فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)

الآية 172 من سورة الأعراف المذكورة أعلاه, تدل علي بلاغ الله للناس في أنفسهم بربوبيته وإقرارهم لها, مما يعني أن الكفر بالربوبية في الأصل جحود وعناد وإنكار, لا قناعة حقيقية في الإنسان, أما الشرك فهو طارئ, إذن معني الفطرة في الآية 172سورة الأعراف الإقرار بالربوبية, وهذا الأمر ليس في جينات الإنسان, بل في نفسه, لأن المعنيين بالخطاب كل البشرية بمختلف تكويناتها الجينية دون فرز, ولا علاقة بهذه الشهادة كذلك بتأثير الوالدين أو البيئة, لأن الإيمان بالرب أو الخالق تحصيل حاصل, ولكنه بالطبع لا يمنع من الشرك (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ), أما الآية التي بعدها من سورة الروم:30 فإن لفظ الفطرة فيها يحتمل ثلاثة معاني, "أصل التوجه الديني في الطبيعة الأصلية للإنسان" أو "الطبائع الغرائزية في الإنسان", أو "خلقة الله", والإحتمال الثاني يؤكده تعبير ( لا تَبْدِيلَ), لان الطبيعة البشرية يمكن أن تتبدل, ويكون ذلك واضحا حين قراءته مقروناً بالآيات 78 النحل, 45 فاطر "خلق الإنسان بالسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ), والآيات الفقرة الأولي من 78 النحل, 52 الشوري, 113 النساء تنفي فطرية العلم والإيمان, وتؤكد علي أنهما هبة من الله وكسب من الإنسان, الآية 27 نوح, لإعتبار لما سيكون, من تقدير نبي الله نوح من خلال إدراكه لتنشئة وبيئة الأطفال في قومه, وهنا وقع فقهاء السلف في خلط كبير, حيث ظن البعض أنه يمكن محاسبة الطفل يوم القيامة علي دين والديه!

وعليه يمكن القول أن الفطرة تحتمل المعاني التالية :
ـ دين الله القيِّم الذي أشهده الله علي عباده في ملكوته (الإقرار بالربوبية), وهو مركوز في الطبيعة الأصلية للإنسان
ـ خلق الله للبشر طرق الكسب الإيماني ووسائل التعلم من بصر وسمع وفؤاد
ـ الطبائع الخلقية الإنسانية (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا),
(وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا), (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً), (وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا)

لا خلاف إذن في الحديث عن التأثير النسبي للبيئة الإجتماعية, فالإنسان إبن بيئته كما يقولون, أما أثر الجينات علي التوجه الفكري للإنسان, لا دليل عليه, إلا إذا كان المقصود به الإشهاد الرباني من ظهور بني آدم في الملكوت, مع العلم أن الخطاب هنا لا يستثني أحدا من خلقه ولا يميز جينياً, والملاحظة الثانية من ظاهر الحديث أنه يتحدث عن "كل الإنسان", ولكن السياق يدل أن المعني "الطفل", وإذا صح هذا الإفتراض, يجب أن نقدر أن تأثير الوالدين والبيئة علي الطفل أولاً نسبي, وثانياً بالضرورة مؤقت إذا أطال الله في عمر الطفل لحين بلوغه سن الرشد, وعليه يكون المعني المقصود من كامل السياق عبارة عن مثال لتقريب الفهم لا أكثر, والقول بغير ذلك يعني الحجر علي الحرية وتكريس التبعية للوالدين, وبالتالي القول بتحميل الطفل جريرة والديه إذا توفي قبل بلوغه سن الرشد!

Post: #619
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-13-2013, 04:20 AM
Parent: #618

أبو أحمد:
Quote: وأنا عندي الآية متسقة مع فهمي لأنو الدين هو المنهج وهو الطريق وهو السيرورة وعليك أن تمشي
وتجد فيه بهدايتك القلتها ليك آنفاً لو كنت مولود في الهند والا إيرلندا الشمالية فأنت أمام ماتجد في يئتك الثقافية ،
إما مصدق أو منكر ووسيلتك لتقييم ما وجدت هي الفطرة = العقل السليم = الإستعداد والقابليّة للتعلم ، فإن كنت
مصدق وجب عليك إتباع التعليمات وإن كنت منكر وجب عليك الإنتهاء عن الإتيان ولا تتبع هوى نفسك
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فأن الجنة هي المأوى ) والعقاب تستحقه بموجب إيمانك
الذي قررته أنت وليس المفروض عليك أو الذي لا تجد إليه سبيلا ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون )
يعني ، يا من اعتقدت في أمر لما لا تفعله وأنت مدع الإرادة والشراكة بالفعل وقد حملت ذلك جهلا وظلماً.

حيا الله أبو أحمد،
أنت تعلم أن هذا الفهم، لا علاقة له بالإسلام كما تنطق به نصوص الشرع!
فلا شك أن المرء ابن بيئته!
لكن كثير من النصوص الشرعية، تعلمنا بأن الإسلام والإيمان في الأصل: فطرة!
يعني: أي زول ربنا لما خلقو: خلقو مؤمن!
كما قلت لك: حتى ماركس!
لكن البيئة تشكل طبقة وغشاوة تغطي ذلك الرصيد الإيماني الفطري!
إضافةً إلى حديث الفطرة،
هناك آية الأمانة: {إنا عرضنا الأمانة}
وهناك حديث الأمانة التي (نزلت في جذر قلوب الرجال)!
فيا أبو أحمد نصوص الكتاب والسنة تدلنا على أن الإنسان، لا يتلقى
إيمانه من البيئة الواقعية، بل هذا الإيمان مغروز في صدره!
ومهمته: أن يعمل على تحقيق ذاته المؤمنة الخيّرة، عبر مسيرة حياته!
لذلك كثير من الآيات القرآنية، بتقول ليك:
القرآن والسنة والشريعة، كلها جاءت فقط لتذكير الإنسان بما هو مغروس
في فطرته أصلاً!
فالإنسان بطبيعته مؤمن!

فواضح أن مشكلتنا مع أبو أحمد:
مشكلة منهجية!
يعني: أصلاً ما هو هذا الإسلام الذي يتكلم عنه؟
فهو يصب في قوالب النصوص الشرعية،
ما تجرعه من نظريات الفلاسفة الأوربيين!
ثم يقول: هذا هو الإسلام!

لي عودة!

Post: #620
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-13-2013, 08:30 AM
Parent: #619

الأستاذ أبو حمد تحياتي
Quote: فلو كان الإيمان بالله هو المقصود فلا حاجة به ليقول يهودانه وينصرانه فكلاهما ديانات توحيد بل هي السابقة ! أما لو كنت تقصد الإيمان بنبوة محمد فهذه ستوقعك في مشاكل جمّة لن تستطيع منها فكاكاً ، وعلى كل حال ففي الإثنين لن يستطيع الآباء تغيير هذه الفطرة بنص القرآن : ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر عليها الناس لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
هناك حديث آخر في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، فَإِنْ كَانَا مُسْلِمَيْنِ فَمُسْلِمٌ ، كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ يَلْكُزُهُ الشَّيْطَانُ فِي حِضْنَيْهِ ، إِلا مَرْيَمَ وَابْنَهَا " , إذن إيراد ذكر "يهودانه وينصرانه ويمجسانه" وأيضا "فَإِنْ كَانَا مُسْلِمَيْنِ فَمُسْلِمٌ", يحتمل واحد من فرضيتين:
إما أن يكون المقصود بالفطرة "الجهل وعدم العلم بالإيمان", وتدعم هذه الفرضية الآيات 78 النحل, الشوري, 113 النساء, 27 نوح (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ), (مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ), (وعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً), (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا)
والفرضية الثانية بمعني أن يولد الطفل مهيئاً فطرياً لقبول الدين الحنيف, نتيجة إشهاد الله له في ملكوته من قبل, فأصبحت غريزة كامنة في باطن وعيه (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ), ولا يكون بالتالي دور أبويه إلا تذكيره بالإيمان المركوز فيه, أو دفعه إلي غفلة عنه
وهذه الفرضية أيضا لا تتناقض مع فهم الآية 30 الروم (فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) لأن الفطرة التي لا تتبدل هنا هي قدر الدين (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وخُطَّة الله وسُنَّتَه في الأرض (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) بمعني أن الدين كسنة إلاهيه, من طبيعة البشر, بالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال محوه مهما حاول المبطلون (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ), وقد هيئ الله أيضا وسائل تنفيذ خطته وسنته في الأرض بأن خلق للإنسان السمع والبصر والفؤاد (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ), وهذا يدل علي أن الدين أصل, والكفر طارئ, ولهذا يطلب الله دائماً من الكافر التوبة والإياب, والعودة إلي أصله وهو الإيمان, وهو كامن فيه, وأهمية الدين كضرورة مجتمعية لا غني عنها, أيضا أقرها كثير من علماء الإجتماع
Quote: وأنا عندي الآية متسقة مع فهمي لأنو الدين هو المنهج وهو الطريق وهو السيرورة وعليك أن تمشي وتجد فيه بهدايتك القلتها ليك آنفاً لو كنت مولود في الهند والا إيرلندا الشمالية فأنت أمام ماتجد في يئتك الثقافية ، إما مصدق أو منكر ووسيلتك لتقييم ما وجدت هي الفطرة = العقل السليم = الإستعداد والقابليّة للتعلم ، فإن كنت مصدق وجب عليك إتباع التعليمات وإن كنت منكر وجب عليك الإنتهاء عن الإتيان ولا تتبع هوى نفسك
يا أستاذ هذا الكلام يمكن أن يكون مقبولا, في حالة لم يبعث الله رسلا أصلاً, وبالفعل في البدء كان الأمر علي فطرة الدين كما وصفت (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ولكن كما تري إنقضت هذه الحجة ببعث الرسل ومعهم الكتب, وأصبح الناس بالتالي ملزمين بإستعاضة عن منهج العقل الفطري, بإتباع الرسل والإيمان بالكتب التي أنزلت معهم
Quote: هل يسأل أهل الإسكيمو بالأمس واليوم عن الإيمان بنبوّة محمد وتعاليمها ؟
في الأصل أن الله لا يعذب أمة إلا إذا أرسل لها رسولاً (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا), ولكن الله سبحانه وتعالي قد ذكر أنه تكفل بتبليغ رسالته لكل الأمم (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُون), (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ), ولهذا شخصيا أقدر أن كل هذه التقاليد الطقوسية التي تتميز بها ثقافة هذه الشعوب, هي أصلها كانت دينا لهم أتي به رسول لهم (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ), ولكنهم حرفوه وتحول إلي ثقافة وطقوس وشعوزة إلخ, أما في زمننا هذاو زمن زمن القرية الصغيرة, لا اعتقد أن أهل الإسكيموا أو غيرهم, لم يصلهم الإسلام أو المسيحية أو اليهودية, بالتالي فلا حجة لهم لعدم إتباع ديانة ربانية, والناس عامة ملزمة للسعي للتعلم وكسب المعرفة, فالجهل والتقاعس ليس حجة, وكذلك نحن المسلمون ملزمون بتبليغ الرسالة لمن لم تصل إليهم, ولله في خلقه شئون

كل التقدير

Post: #621
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-13-2013, 05:55 PM
Parent: #620

أحييك يا دكتور أدروب على سعة صدرك،
رغم إدراكك من الوهلة الأولى لحقيقة موقف الأخ أبوأحمد،
وكونه قد اصطنع لنفسه مفهوماً خاصّاً للدين،
يواكب عصر العولمة، ويسير في ركابها!
متجاوزاً ثوابت الدين!
أنا صراحة يا أبو أحمد شعرت بعد مداخلتك الأخيرة،
بأنني على موعد مع (حوار طرشان)!
عموماً في نظري أن رؤيتك الفكرية تعاني من نفس ذلك الخلل الكبير،
الذي تعاني منه الرؤية الجمهورية عموماً،
وهو اتخاذ موقفٍ، ومن ثم البحث عن مبرراته في نصوص الشريعة،
بإعادة فهمها وتفسيرها مؤطرةً بحسب ذلك الموقف!
هذا الموقف في نظري غير أمين،
فمن كان يرى أن النصوص الشرعية قاصرة عن استيعاب
التطورات المعاصرة، فليس مجبراً على اتّباعها،
بل ليتّبع ما شاء من المذاهب والأفكار،
أو لينشئ فكرة خاصّة به، ويسميها باسمه أو باسم خاص،
فلا يدّعي أنها تمثل الدين، والحال أنها من بنات فكره الكليل!
هذا مع أكيد احترامي لأبوأحمد، وأعذرني هذا هو الموقف
الذي وجدتني أعبر عنه، وهذا ما فهمته!
فما قولك؟

Post: #622
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-13-2013, 06:24 PM
Parent: #621

الأستاذ الفاضل صلاح تحياتي
Quote: موماً في نظري أن رؤيتك الفكرية تعاني من نفس ذلك الخلل الكبير،
الذي تعاني منه الرؤية الجمهورية عموماً
أعتقد أن موقفه قد كشف الجانب الأخطر في الفكرة الجمهورية, كنت ظننت أن أخطر ما فيها فكرة "الأصالة" التي هي عصارة تجويد التقليد النبوي, كما يقولون, ولكن أخونا أبو حمد, قلب الفكرة رأساً علي عقب, وبدأت سيرورة الأصالة عنده والصيرورة إلي المطلق, كما يقول, من الولادة, وزادها هذه المرة ليس تجويد التقليد النبوي, ولا الإيمان بالنبي ولا برسالته, وإنما الجينات الوراثية + البيئة الإجتماعية, والثقافة الناتجة عن هذين المعطيين هي العقل وهي الدين الذي يجب أن تتقرب به إلي الله بالقول والعمل, ولهذا عنده سيان أن تعبد الله بدين أهل الإسكيمو أو دين البوذيين أوالكونفوشيوسيين أو الهندوس !!!!
أرجو أن تتمعن في رحلة السيرورة عنده, وأعتقد أنها نفس فكرة الجمهوريين, لكنهم ليسوا جريئين مثله لتفصيلها بهذا الوضوح:
Quote: والهداية دي بتكون محكومة بعنصرين لا ثالث لهما ، جيناتك الوراثيّة ( بيولوجي ) + ظروف ومجتمع النشأة ( بيئة )= معطى = هدايتك = ( إنّ علينا للهدى ) = كل ميسر لما خلق له = المطلوب = ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون !؟ ) = الحد الأدنى من التقوى = الأمانة التي حملها الإنسان فكان ظلوماً جهولا = الإرادة = إدعاء الشرك لله في الفعل الذي يدق كدبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء = العقاب الغليظ المتدرِّج إلى اللطف .... إلى ...اللطف محاكياً دبيب النملة السوداء في رحلة معكوسة = من النار إلى الجنة = ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيّا * ثم ننجِّي الذين أتقوا ....الآية ) = عبور القوافل المجتهدة الصادقة من المضيق إلى السهل المنبسط وبقاء المتقاعسة خلفه حتى تكمل الهدى في الآخرة =عملوا بهدايتهم وصدقوا فيها ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) حتى لو كان إيمانهم بكونفوشيوس ، ثم يترك فيها الظالمبن جثيّا = المدّعون للإرادة = المشركين ، ثم إذا أنتهى الشرك الغليظ وذاقوا بالنّار نور المعرفة في مرحلة محدّدة في المنهج سلفاً = الأبد = الخطّة الزمنيّة للتخلص من الشرك الذي لا ينتهي = السيرورة (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً )،( وإن لنا للآخرة والأولى ) إنتقلوا إلى الجنة .... إلى الجنة ..... في درجات اللطف ..... إلى مقعد صدق .... عند مليك مقتدر وهي ليست ظرف للمكان = الصيرورة المطلقة



كل التقدير

Post: #623
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-13-2013, 07:35 PM
Parent: #622

الأستاذ أبو حمد سلامات
Quote: شريطة أن يتفق معي على إستحالة العودة لمفاهيم القرن السابع الميلادي وأعرافه التي أُمِر فيها النبي بقتال الناس إن لم يشهدوا لله بالوحدانية وله بالنبوّة دون احترامٍ لكرامة عقولهم التي أنبنت عليها مسئوليتهم أمام الله كما بين لهم النبي نفسه والتي من حقها أن لا تقبل ما جاء به طالما أنها لم تقتنع تبعاً لهذه المسئوليّة
هل تعتقد فعلاً أن رسول الله لم يكن يحترم عقول الكافرين حين حاربهم في بدر وأحد وغيرها من الغزوات؟
Quote: أما لو كنت تقصد الإيمان بنبوة محمد فهذه ستوقعك في مشاكل جمّة لن تستطيع منها فكاكاً
هل يعني ذلك أنك لا تؤمن بنبوة محمد؟ أم أنك تؤمن بها ولكن أن رسالته إنقضت وإستنفدت أغراضها, ولم تعد صالحة؟
Quote: ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه .... الآية )
أراك تستهجن في إيرادك لهذه الآية, فهل لا تري أهمية للإيمان بالإسلام والدين الحنيف الذي أتي به أنبياء الله؟
Quote: وأنا عندي الآية متسقة مع فهمي لأنو الدين هو المنهج وهو الطريق وهو السيرورة وعليك أن تمشي وتجد فيه بهدايتك القلتها ليك آنفاً لو كنت مولود في الهند والا إيرلندا الشمالية فأنت أمام ماتجد في يئتك الثقافية ، إما مصدق أو منكر ووسيلتك لتقييم ما وجدت هي الفطرة = العقل السليم = الإستعداد والقابليّة للتعلم
بالمناسبة أنا أوردت كل الفروض الممكنة لمعني الفطرة لفائدة الحوار, ولكي يلِّم القارئ بكل وجهات النظر, قويها وسقيمها, وأوردنا أيضاً معها الأسانيد التي تدعم كل حجة, ولكن لم أتبني بصورة قاطعة أيا منها بعد
أما وجهة نظرك أنت مبنية لتعضيد نظام السيرورة, كما تقول, وأن الفطرة عندك هي "الصحيفة البيضاء" والإستعداد والقابلية لتعلم التهويد والتنصير, في رأيك لماذا لم يذكر في الحديث الإسلام؟ أم أن القابلية لتعلم الإسلام في رأيك ليس فطرة؟ وكيف يكون فهمك متسق مع الآية (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر عليها الناس لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) وأنت تقول أن الدين ليس سوي عبارة عن الهوية الجينية والثقافية للمجتمع, هل هذا هو الدين الله القيم؟ قلت أنك تكون في دينك في سيرورة مستمرة, فكيف يتوافق ذلك مع الفقرة من الآية "لا تبديل لخلق الله"؟ لو كانت ثقافة كل مجتمع تمثل دينه, هل هناك معايير أخلاقية, أم أي آيدلوجية عرقية أو ثقافية تعتبر كذلك فطرة ودين؟ ما رأيك في النازية أو الفاشية, هل يمكن إعتبارها دينا للألمان والطليان مثلا, مع العلم أنهم كانوا متسقين معها جداً؟

أنتظر إجابتك يا أبا حمد؟

Post: #624
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Khalid Elmahdi
Date: 04-13-2013, 09:35 PM
Parent: #623

سلام ياكرام..
الأخ أدروب تحيه.. الأخ أدروب مشارك نشط في هذا الخيط، ولكن الملاحظ أنه ضد كل ما هو جمهوري.. وفي كثير من المداخلات، تجد كثير من التناقض..
في بداية الحوار، قرر أدروب، أن الفكرة الجمهورية دعوة لألغاء شريعة القرن السابع، حتى الحدود.. وكان دليله أن طرح الفكرة الجمهورية لمسألة الرسالة الثانية، ليس بالجديد هو ان سيدنا عمر رضي الله عنه قد عطل حد الردة في عام الرمادة.. هذه النقطه لوحدها تدل على جهل بالفكرة الجمهورية ما بعده جهل، وبرغم ذلك هو نشط بصورة غير عادية في تخطئتها..
الرسالة الثانية من الاسلام، نادت بتطوير التشريع، في ما يخص تنظيم المجتمعات - الاقتصاد، السياسه والاجتماع، وذلك بالانتقال من نص محكم في القران، لنص اخر في القران، وعلى هدى من عمل النبي في خاصة نفسه.. والصدع بالأمر الآلهي "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون"..
أما فيما يختص بالعبادات والحدود، فلا تطوير، اذ أن العبادات والحدود هي تعالج مشاكل النفس البشرية المعقدة، والتي لم يطرأ عليها التطوير الذي طرأ على المجتمعات البشرية..
يبقى أن مثال تعطيل سيدنا عمر لحد الردة في عام الرمادة، لا علاقة له من قريب أو بعيد من أمر الرسالة الثانية..
لذلك، أرجو أن تأتينا بمثال اخر، للدلالة على أن الفكرة الجمهورية قد سبقت في أمر طرح الرسالة الثانية؟

في مداخلته الأخيره، الأخ أدروب كتب:

Quote: البعض قسَّم القرآن إلي آيات إسماح وآيات سيف, وإدَّعي أن الثانية ناسخة للأولي, وتبعهم في هذا كثير من الجهلة والمغرضين ووجدوها فرصة للطعن في الدين وبيان قصوره أو همجيته, وانه لا يصلح بالتالي إلا للقرن السابع!!!! غالبا هم يعنون الآيات من سورة التوبة, وخاصة الآية 5 (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

لاحظ، "ادعى ان الثانية ناسخة للأولى".. في الحقيقه ان النسخ تم من الله سبحانه وتعالى : "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير".. على أن يفهم، لماذا تم النسخ، وان النسخ ارجاء وليس الغاء، ارجاء لحين يكون حكم الوقت أكثر ملائمة لتطبيقه، لأنه الأحسن انذاك، وقال تعالى: "واتبعوا أحسن ما أنزل اليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون"

وأيضا كتب:
Quote:
ليس هناك تعارض في القرآن, وإنما التعارض متوهم في عقولهم (فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً), ولهذا من أكبر الأخطاء التي تؤدي إلي الفهم المبتور للقرآن هو عدم التعامل مع نصوصه كمجموعة ونسيج واحد متكامل, مترابط مع بعضعه البعض, ففيه المطلق والمقيد, والمجمل والمفصل, والخاص والعام, والمشكل والمفسر, والمحكم والمتشابة, وهذه النصوص ليست مرتبة في القرآن, بل متفرقة, والرابط بينها ليس زمني ولا مكاني, بل يحتاج الأمر لمن يريد معرفتها التدبر في القرآن, فهذا من علم الله, ولهذا أري من اللغو أن يفسر أحد القرآن دون أن يكون ملماً بهذه الأمور بالإضافة إلي فقه اللغة وعلم الدلالات, وهذه من أكثر الأشياء التي إستفدتها من دراستي للقانون في ألمانيا, حيث كانوا لا يقبلون منا تفسير نص في القانون بمعزل عن النصوص الأخري, وتدربنا علي هذا الأسلوب (klausurtechnik und -taktik) حتي كدنا أن نحفظ نصوص قانونهم المدني (Bürgerliches Gesetzbuch (BGB

الأخ أدروب يطالبنا بمنهج دراسة القرآن ونصوصه كمجموعه متكامله، وهذا كل الحق، فالرسالة الثانية من الاسلام قد قامت بهذه الدراسة، وأوكد لك أنه بغير فهم الرسالة الثانية من الاسلام، وثنائية مخاطبة المسلمين، حسب حكم الوقت، فانه من المستحيل حل التعارض البادي بين النصوص..
لي طلب عندك، بنفس المنهج لدراسة القران ونصوصه كمجموعه متكامله، أرجو أن تقبل على دراسة الفكرة الجمهورية، بنفس المنهج ودراستها ونصوصها كمجموعة متكامله.. وأرجو أن تقبل على هذه الدراسة، والحديث النبوي الشريف:"من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا أهل العلم بالله فإذا ذكروه لم ينكره إلا أهل الغرة بالله " نصب عينيك..

مع وافر التقدير
خالد المهدي

Post: #625
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-14-2013, 08:09 AM
Parent: #624

الأخ خالد المهدي تحياتي
Quote: في بداية الحوار، قرر أدروب، أن الفكرة الجمهورية دعوة لألغاء شريعة القرن السابع، حتى الحدود.. وكان دليله أن طرح الفكرة الجمهورية لمسألة الرسالة الثانية، ليس بالجديد هو ان سيدنا عمر رضي الله عنه قد عطل حد الردة في عام الرمادة.. هذه النقطه لوحدها تدل على جهل بالفكرة الجمهورية ما بعده جهل، وبرغم ذلك هو نشط بصورة غير عادية في تخطئتها
أخي كلامك شوية ما واضح وفيه دربكة غير منطقية, كيف يعني أن أقرر "أنا" أن الفكرة الجمهورية دعوة لألغاء شريعة القرن السابع, ثم أدلل أن طرح الفكرة الجمهورية لمسألة الرسالة الثانية ليس بالجديد بدليل موقف سيدنا عمر بن الخطاب؟ يا أخي أنا لم أقرر, أنت قلت أن الرسالة الثانية ليست "إلغاء" لشريعة القرن السابع, وإنما "إرجاء" لها لحكم الوقت, وأنها في هذا غير مسبوقة, فقلت لك إن كان الأمر مجرد إرجاء, فهذا ليس بالأمر الجديد, فقد سبقكم إليه سيدنا عمر بن الخطاب, حين أرجأ تطبيق حد السرقة في عام الرمادة أيضاً لحكم الوقت.....أين التناقض في هذا؟
Quote: الرسالة الثانية من الاسلام، نادت بتطوير التشريع، في ما يخص تنظيم المجتمعات - الاقتصاد، السياسه والاجتماع، وذلك بالانتقال من نص محكم في القران، لنص اخر في القران، وعلى هدى من عمل النبي في خاصة نفسه..
أولاً لو كان المقصود بالرسالة الثانية آيات الأصول المكية, فليس من الصحيح أن نطلق عليها, رسالة ثانية, بل كانت الأولي, وطبقها النبي وأصحابه في مكة قبل تطبيق الشريعة الجماعية في المدينة, وأنها كأصل دائما قبل الفرع, وثانياً بخلاف ما توحي تسميتها, فما دام أنها, كما تقولون, من نفس الكتاب, فليس من الجائز تجزئته, وقد كان هذا من صنيعة بني إسرائيل, ينتقون الآيات التي تعجبهم ويتركوا الأخري (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ)
ثم أن الرسالة الثانية ليست تطويراً للرسالة الأولي, بل القرآن كله متطور, ولكن بالطبع عند تطبيقه يراعي عامل الوقت والظرف, لاحظ كلمة تطبيق, لا نسخ ولا إلغاء ولا إرجاء لنص, إنما إرجاء أو تجميد للتطبيق حسب ظروف الواقع, تجسيد لدور القاضي لا المشرع, لأن الإشكال في تشخيص الواقع, لا في الكتاب, فالكتاب مثل الصيدلية التي تتوفر علي كافة الأدوية, فعلي الطبيب أولاً تشخيص المرض ثم إختيار الدواء المناسب له من الصيدلية لا العكس....وأين هي إجتهادات الأستاذ في السياسة والإقتصاد والإجتماع؟ أوعي تقول لي الديموقراطية والإشتراكية من إختراع الأستاذ, أو أنه أول من تحدث في قضايا الرق والمرأة والأحوال الشخصية!
Quote: والصدع بالأمر الآلهي "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون"..
لا أري صحة الإستدلال بالآية في هذا الموضع, فتفسير "أحسن ما أنزل إليكم من ربكم" في الآيات التي تليها, أما المعني من خارج النص, فهو علي قرار (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ), وهو خلاصة ما أنزله الله, أو مبلغ الإحسان فيه....والله أعلم
Quote: أما فيما يختص بالعبادات والحدود، فلا تطوير، اذ أن العبادات والحدود هي تعالج مشاكل النفس البشرية المعقدة، والتي لم يطرأ عليها التطوير الذي طرأ على المجتمعات البشرية..
يا راجل حرام عليك, كل الوقت هنا نحن نناقش موضوع الأصالة والأصيل, وكيف أنه خروج عن التقليد النبوي, مما يعني الشريعة الفردية وسقوط التكاليف من عبدات وغيرها, جاي الآن وتقول لي ما في تطوير للعبادات والحدود؟ طيب لو كنتم مؤيدين للحدود, ما معني نسخكم لشريعة القرن السابع وقولكم بعدم صلاحيتها, لا تقول لي أننا سنطبقها, كما قال الدكتور ياسر, "ساعة التعمير" !!!!
Quote: على أن يفهم، لماذا تم النسخ، وان النسخ ارجاء وليس الغاء، ارجاء لحين يكون حكم الوقت أكثر ملائمة لتطبيقه، لأنه الأحسن انذاك
أولا كلمة النسخ لا تفيد الإرجاء, لا لغة ولا قانوناً, لغة يعني النقل والكتابة, وقانونا يعني الإبطال, كقولك نسخت العقد يعني أبطلته, وهو إعادة الأمر إلي ما كان عليه قبل العقد وكأنه لم يكن شئ, أما "الإرجاء" الذي تقصده قد يحتمل معني البديل الثاني في الآية "أو ننسها", ولكنه في كل الأحوال من الله, وليس من إجتهاد البشر, وإلا لضاع القرآن كله بهذه الطريقة, أما تطبيق النصوص فلا خلاف حول خضوعها لظروف الواقع وحكم الوقت, كما تقولون, ولكن تقدير هذا الواقع من سلطة ولي الأمر أو القاضي في حالة البت في قضية محددة مطروحة أمامه, وبالتالي فلا مجال لإلغاء أو نسخ تشريع رباني, لا إرجاء ولا نهائياً
Quote: وأوكد لك أنه بغير فهم الرسالة الثانية من الاسلام، وثنائية مخاطبة المسلمين، حسب حكم الوقت، فانه من المستحيل حل التعارض البادي بين النصوص..
شخصيا لا يبدو لي أي تعارض بين النصوص القرآنية, إنما التقصير في فهم الواقع, وفهم المجمل من آيات القرآن والمفصل, والمطلق والمقيد, والعام والخاص, والمشكل والمبين, والمحكم والمتشابه إلخ
Quote: لي طلب عندك، بنفس المنهج لدراسة القران ونصوصه كمجموعه متكامله، أرجو أن تقبل على دراسة الفكرة الجمهورية، بنفس المنهج ودراستها ونصوصها كمجموعة متكامله
شكرا لك علي النصيحة, بالفعل قد جمعت كتب الفكرة الجمهورية, وكنت قد ارجأت دراستها لوقت مناسب, ولكني بصراحة أستطيع القول, بإستفادتي من الحوار في هذا البوست, أنْ تكوَّن لديَّ إلمامٌ جيِّد بالفكرة, بالتأكيد سيساعدني ذلك في قراءتي للفكرة والتعمق فيها


لك خالص التقدير

Post: #626
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-14-2013, 02:40 PM
Parent: #625

أخي أبوبكر
طيب التحايا لك والجميع .
أعتذر منكم جميعا والله إني مشغول جدا وحولي من المشكلات ما لا يدع مجالا للمتابعة وتركيز الفكر فاقبلوا مني ما يتيسر لي فيما أجد من وقت :
Quote: كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، أَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ

Quote: بمعني أن الدين كسنة إلاهيه, من طبيعة البشر, بالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال محوه مهما حاول المبطلون

Quote: وهذا يدل علي أن الدين أصل, والكفر طارئ, ولهذا يطلب الله دائماً من الكافر التوبة والإياب, والعودة إلي أصله وهو الإيمان

إذا كانت الفطرة ليست العقل النقي الخالي من النقش وهي الدين فما معنى أن يقول الإنسان يولد على الدين وأبواه يعطيانه الدين أليست اليهودية دين والنصرانية دين !!!؟ ومن قال أن في علم التوحيد يوجد كافر ( هل يأبق العبد من ملك ربه فيخرج من أرض له وسماء ) ( أفغير دين الله يبغون وله اسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون ) ( ..... مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) يعني الكل على صراط مستقيم على دين الله ووسيلة ذلك هدايته العادلة للجميع المولود في الإنديز أو جزر القمر فمادة الامتحان واحدة .
يقول أبوبكر : ( لا اعتقد أن أهل الإسكيموا أو غيرهم, لم يصلهم الإسلام أو المسيحية أو اليهودية, بالتالي فلا حجة لهم لعدم إتباع ديانة ربانية, والناس عامة ملزمة للسعي للتعلم وكسب المعرفة, فالجهل والتقاعس ليس حجة, وكذلك نحن المسلمون ملزمون بتبليغ الرسالة لمن لم تصل إليهم, ولله في خلقه شئون . إنتهى )
إذا كان أبوبكر درس في سني حياته الأولي والتالية بجهده الخاص فاليقل لنا !؟ ما أراه أنه كان من الممكن أن يكون راعياً للأغنام في جبال الهيملايا أو في التندرة الشمالية الباردة ، العقل يزيد العقل والمعرفة تزيد المعرفة ومن كان عنده يعطى ويزاد ومن لم يكن عنده يؤخذ منه ، إننا نكافح مستميتين لنغير طريقة نظره إلى المنهج الإلهي ولا نجد غير الفشل فكيف به يريد من أهل الإسكيمو أن يعتقدوا في ديانات لم يعرفوها ولم يألفوها بل ويجدونها باطلاً لا حاجة بهم لقراءتها أو السؤال عنها ناهيك عن مبدأ الحوار حولها كما نفعل الآن !؟.
لن يستقيم الوضع حتى تعلم أن الفطرة هي ما قلنا سابقاً وهي التي يكتب عليها اليهودية أوالنصرانية وهي أيضاً سبب المسئولية فلا يعقل أخي الكريم أن يكون السؤال عن مادة لم يتم تدريسها بل لا توجد في المنهج أصلاً ! فالصحيح أن السؤال يتم عن مادة معطاة ألا وهو إدعاء الإرادة ووسيلة التخلص منه هي الهداية عن طريق الجينات الوراثية ( العقل القابل للتعلم ) و البيئة الثقافية وظروف النشأة لكل الناس الكادحين كدحا فملاقين ربهم .
جاييك يا بروف كان الله هون .

التعديل بسبب إني نسيت أكوّد الإقتباس بين القوسين .
أبو حمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

Post: #627
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-14-2013, 06:06 PM
Parent: #626

أبو حمد سلامات
طرحت لك أسئلة أتمني لو وسع وقتك أن تجيبني عليها, لأني أري المنهج الذي تستخدمه خطير للغاية, وخلاصته كأن الله صنيعة الفكر الإنساني ليرتقي, لا لنكون عبيداً دائماً له, وما الرسول سوي مطية ينفد غرضه بتجاوزه, والإسلام لا يمكن تطبيقه خارج نطاق مبعثه في الشرق الأوسط, وما الدين عند بقية الأمم سوي هوياتهم الجينية والثقافية, والغريب أنك تستخدم مع ذلك نفس الأدوات الدينية من القرآن !!! لهذا مهم بالنسبة لي أن أستجلي موقفك من الأسئلة, لأنه سيتوقف علي إجاباتك منهج الحوار الذي سيستخدم, أرجو ألا تفسر هذا علي أنه تصنيف لك, فهذا شأن بينك وبين ربك, ولكن غرضي لفائدة الحوار فقط, حتي لا يدور في دائرة مفرغة!
Quote: إذا كانت الفطرة ليست العقل النقي الخالي من النقش وهي الدين فما معنى أن يقول الإنسان يولد على الدين وأبواه يعطيانه الدين أليست اليهودية دين والنصرانية دين !!!؟
مع أني شرحت هذه الجزئية من قبل, ولكن دعني أسألك هل تبنيك لهذا التفسير نابع فقط بسبب المقطع الثاني للحديث؟ إن كان كذلك ساجيب علي السؤال, أولا دعنا نقرر أن الفيصل في معني الفطرة قبل الحديث هو الآية 30 من سورة الروم (فأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) واضح جدا أن موضوع هذه الآية من بدايتها ووسطها إلي نهايتها هو الدين الحنيف أو الدين القيم وعرفته الآية علي أساس أنه فطرة الله (الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا), وكلمة فطرة من فطر بمعني خَلَق وذلك مقروءاً مع الآية 45 فاطر (فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ), وهذا ما أكدته تتمة الآية 30 الروم (لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ), وهذا يعني أن الفطرة المقصودة في الآية المعنية هي الدين الحنيف, وأن هذا الدين هو من خلق الله وصنيعته التي لا مجال لتبديلها, وعليه يعتبر من ضمن ثوابت نور الله وكلماته وآياته وسننه الواردة في الآيات 45 فاطر, 32 و33 التوبة (فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا), (يرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ, هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)

إذن ما هو هذا الدين الثابت الحنيف؟ للإجابة علينا أن نعود لبداية خلق الإنسان, ولماذا خلقه الله, وما هي خطته في الكون؟ بالطبع لم يخلقنا عبثاً (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ), إنما لغرض عبادته (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ), ومن أجل ذلك خلق آدم, وإختاره خليفة في الأرض, وأنزله من الجنة حين أخطأ, وحمَّله الأمانة التي أبتها السوات والأرض أن تحملها (الحرية مسئولية!), وهي الإسلام لله طوعا, ثم أشهد ذريته من وراء ظهره "في الملكوت" علي ربوبيته (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)
وهذه كانت بداية تنزل دين الفطرة (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ), ولأن الحياة كانت في بداية الخلق بسيطة, وكان الناس أمة واحدة, فلم يختلفوا في دين الفطرة وعبدوا الله بمقتضاه, دون الحوجة إلي رسل من ربهم, ولكن ما أن تعقَّدت الحياة قليلا, ودبَّ الإختلاف بينهم في دين الله, فأرسل الله لهم الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل, وهذه كانت إيذاناً للمرحلة الثانية التي أتت بعد مرحلة "دين الفطرة", وبداية عهد التقليد النبوي للمكلف البالغ, وذلك بالإيمان بالله وبالرسل وما أنزل أنزل إليهم من ربهم وإتباع شرائعهم, كمقياساً للإلتزام بدين الله (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

وهنا يمكن أن نفهم معني الفطرة في حديث أبي هريرة (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تحسون فيها من جدعاء), وهو دين الله الذي خلق الكون من أجله (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ), وهو خارج إطار التقليد النبوي, ولكنه بعد نهاية المرحلة الأولي من الفطرة, لم يعد متاحاً للمكلف, إنما فقط للمولود, فإذا مات, مات علي الفطرة, ,أما إذا أطال الله في عمره, فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه أو "يجعلونه مسلماً" كما ورد في حديث آخر لأبي هريرة في صحيح مسلم, فهذا يعني, أنه إن حوسب, يحاسب وفق هذه الأديان في إطار التقليد النبوي, لا علي أساس الفطرة, والمغزي ليس التكليف قبل الرشد, ولا تحميله وزر والديه, إنما لتحديد الهوية الدينية, لأن يوم القيامة (كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا) والحساب فيها في البداية للجميع (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدهَا)


والله أعلم

Post: #628
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-14-2013, 09:16 PM
Parent: #627

حبيبنا أبو أحمد،
هاذي عقولنا وقلوبنا مشرعة للحوار!
خاصّةً وأنك قد عبَّرت عن حال كونك باحثاً عن الحقيقة،
فكلنا بإذن الله باحث عنها،
بدءاً
لقد تم التَّنويه بمفهوم الفطرة كما تعلم في القرآن والسنة،
وأُعلي من شأنه أيَّما إعلاء!
وهذه الفطرة بحسب ما يبدو من النصوص، تشمل الكائنات كلها،
ليس الإنسان وحده الذي خُلِقَ على الفطرة!
بل الكون كلّه مفطور!
والفكرة البسيطة في القرآن والسنة: أن الكون كلّه عابد لله
عز وجلّ بكيفية لا نفقهها!
بيد أن عبودية الكون عبودية خضوع جِبِلّي!
بينما عبودية الإنسان عبودية وعي وإرادة!
فلاحظ يا أبو أحمد، لكي تفسر الفطرة بأنها عقل،
يلزمك أن تنسب هذا العقل كذلك إلى الكائنات الأخرى؛
لأنّ مفهوم الفطرة مفهوم كوني شامل، ليس مختصّاً بالإنسان!
طيّب أجي لسؤالك:
قلت:
Quote: إذا كانت الفطرة ليست العقل النقي الخالي من النقش وهي الدين فما معنى أن يقول الإنسان يولد
على الدين وأبواه يعطيانه الدين أليست اليهودية دين والنصرانية دين !!!؟

نصوص القرآن والسنة تؤكد بأن دين اليهودية ودين المسيحية،
قد صارا في خبر كان،
والرسول صلى الله عليه وسلم قال ما معناه:
سيّدنا موسى عليه السلام ذاتو لو كان بين أظهرنا؛
لما حلّ له إلا أن يتبعني!
صلى الله عليه وسلم!
يا أبأ أحمد، يُقال: القرآن كلّه مكنون في فاتحة الكتاب،
وفاتحة الكتاب مكنونة في خاتمتِها:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ:
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}
وبعد الفاتحة مباشرةً في أول البقرة، يأتي الجواب على
سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم، بقوله تعالى:
{ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين}
أي هذا القرآن العظيم!
فصار مغروس، وينبغي أن يصير مركوز
في وعي كلّ مسلم:
أن الصراط المستقيم،
ليس هو طريق اليهود (المادي)، ولا طريق النصارى (الروحاني)
وإنما هو طريق الإسلام الجامع بين الروح والمادة في سياق واحد!
والقرآن مليء بذلك، والسنة كذلك!
فإذن لما قال (فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)
كان المقصود أن هذه رؤوس طرق الباطل!
فاليهودية والنصرانية، انتهت جولتهما، طبعاً معروف
أنو اليهود هم الذين أرسلت إليهم الرسالتان،
وكان ذلك في مرحلة الاصطفاء الإلهي لليهود!
والله عز وجل بين في سورة البقرة:
تحوّل هذا الاصطفاء من اليهود إلى العرب،
وبيّن أن هذا هو سبب العداوة التاريخية بين هذين الفريقين!
أما قولك يا أبو أحمد:
Quote: ومن قال أن في علم التوحيد يوجد كافر ( هل يأبق العبد من ملك ربه فيخرج من أرض له وسماء )
( أفغير دين الله يبغون وله اسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون )
( ..... مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ) يعني الكل على صراط مستقيم
على دين الله ووسيلة ذلك هدايته العادلة للجميع المولود في الإنديز أو جزر القمر فمادة الامتحان واحدة .

فهو يقف على أحد جانبي الحقيقة:
وهو جانب الربوبية،
التي هي عبارة عن حركة الرحمة الإلهية المتنزلة
على البشريّة كرماً وعطاء!
فمن المعلوم أن الكون كلّه خاضع لربوبية الله عز وجل!
خضوعاً مطلقاً تامّاً!
أما في جانب الألوهيّة، وهي عبارة عن حركة العبودية،
المتجهة من الإنسان، إلى الله عز وجلّ!
لتعبده وحده، ولا تشرك معه في عبادته أحداً!
فهنا يتمايز الناس:
هناك من يعبد الله وحده، بلا شريك!
وهناك من يعبد الله، متخذاً معه بعض خلقه
شركاء أو وسطاء أو أنداداً!
وهذا كلّه كما تعلم : القرآن يرفضه رفضاً باتّاً!
وفي آيات صريحة، متاح فهمها لكلّ قارئ!
فكل الناس يكدحون في الطريق إلى ربّهم،
ولكن التباين بينهم لا حدّ له ولا قيد!
كما في الحديث:
(كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه)
فكل إنسان عبر مسيرة حياته القاصدة طوعاً أو كرهاً،
يغدو في الصباح الباكر؛ ليبذل
من نفسه ومشاعره وعواطفه، ما يقيم به حياته ومعاملاته،
لكن الفارق كبير:
(كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه)
(فمعتقها أو موبقها)
فالمؤمنون الذين أقرّوا بإرادتهم أنهم عبيد لله وحده،
قد أعتقوا أنفسهم وحرّروها، من أن تسجد لغير الله عز وجل!
والمشركون أهلكوا أنفسهم وأوبقوها، إذ لم يحققوا
العبادة الخالصة التي يريدها الله عز وجل!
وقولك بأنّ الناس كلهم عابدون لله!
إذا كنت تعني بذلك أنهم خاضعون لله عز وجلّ؟ فنعم!
ذرّة في الهباء، لا تسبح إلا بإذن الله!
أما أن يكون كلّ الناس عابدين لله؟
فطبعاً لا يا أبو أحمد،
هناك من يعبد الله،
وهناك من لا يعبد الله!

Post: #629
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-14-2013, 09:40 PM
Parent: #628

الاستاذ صلاح لك التحية
Quote: نصوص القرآن والسنة تؤكد بأن دين اليهودية ودين المسيحية، قد صارا في خبر كان
أسمح لي بسؤالك, كيف توصلت إلي أن الأديان السابقة صارت في خبر كان؟

أعتقد أن هذا سيوقعك في تناقض كبير مع القرآن!


مع عظيم تقديري لك

Post: #630
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-14-2013, 09:56 PM
Parent: #629

الدكتور أدروب:
Quote: أسمح لي بسؤالك, كيف توصلت إلي أن الأديان السابقة صارت في خبر كان؟
أعتقد أن هذا سيوقعك في تناقض كبير مع القرآن!

حيا الله أخي أدروب،
على ما أظن تبين المقصود بالحديث الذي ذكرت معناه، وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي)
مسند أحمد - الرسالة (22/ 468)

طبعاً معروف الأديان السابقة، كلها تمثل رسالة الإسلام في إحدى تجلياتها!
وكانت رسالة محمد خاتمة الرسالات كلّها،
والمستوعبة لكل ما كان فيها من عناصر الخير!
وبموجبها صار واجباً على كلّ من سمع به من يهودي أو نصرانيّ أن يتبعه!

فالتعبير يغلب عليه المجاز، لكن هذا هو المقصود منه!

Post: #631
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-14-2013, 10:17 PM
Parent: #630

الأستاذ صلاح
Quote: وبموجبها صار واجباً على كلّ من سمع به من يهودي أو نصرانيّ أن يتبعه!
الحديث ليس حجة علي القرآن, إذا كانت الآيات صريحة, صيحيح أن الإسلام خاتم الرسالات ومكمل لها ومهيمن عليها, ولكنه ليس ناسخاً لها, لأن كلها من الله, وكلها في مجموعها تمثل رسالة واحدة وهي الدين القيم وفطرة الله التي فطر الناس عليها, وأهل الكتاب كما قال القرآن عنهم, ليسوا سواء (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ), منهم المؤمنون ومنهم المسلمون وكثير منهم فاسقون, ولكننا لسنا حكما عليهم, فالفيصل بينهم كتابهم, وسيحكم الله بينهم بمقتضاه يوم القيامة:

1ـ منهم من أسلم وآمن بالله وبرسوله وإحتكم لشريعة الإسلام, كعبد الله بن سلام (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ), فهؤلاء أصبحوا مسلمين من أمة محمد عليه الصلاة والسلام
2ـ ومنهم من آمن بالله ورسوله, ولكنه إحتكم إلي شريعته, وهم المؤمنون من أهل الكتاب, وهؤلاء أيضا هم المعنيين بأتباع عيسي عليه السلام (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة)
3ـ ومنهم من آمن بالله ووحده, ولكنه كفر بمحمد عليه الصلاة والسلام, نكرانا أو غيرة, كاليهود مثلا (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به!), فهؤلاء كفرهم كفر شريعة, لا كفر توحيد, وحسابهم علي الله, ولكن نتفق معهم علي ما يجمعنا لا ما يفرقنا (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)
4ـ ومنهم أخيرا من كفر بالله وجعل له أندادا (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلهٌ وَاحِدٌ), فهؤلاء هم الذين كفروا "كفر توحيد" من أهل الكتاب (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ)

Post: #632
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-14-2013, 10:40 PM
Parent: #631

Quote: لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي
الاستاذ صلاح بحثت عن سند الحديث وجدت أنه صدر بصيغ مختلفة جدا, وضعيف من وجوه كثيرة
وذلك عند العسقلاني, والسيوطي, وإبن كثير, والهيثمي, والبوصيري, لأن في إسناده جابر الجعفي, ومجالد عن الشعبي عن جابر
فلم يصححه سوي أحمد, والألباني
وفي ظني من ناحية المتن لا يفيد معني نسخ رسالة موسي عليه السلام, فالرسول عليه الصلاة والسلام هو إمام الأنبياء
تبعية موسي له من هذه الناحية, فالرسالات كلها واحدة

Post: #633
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-14-2013, 10:43 PM
Parent: #631

حيا الله دكتور أدروب،
لاحظ هذه الأصناف الأربعة كلّها توافق مفهوم الحديث (لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي)،
فالصنف الأول آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم واتّبعه،
والصنفان الثالث والرابع كفروا به، فكفروا!
أما الصنف الثاني:
Quote: ومنهم من آمن بالله ورسوله, ولكنه إحتكم إلي شريعته, وهم المؤمنون من أهل الكتاب, وهؤلاء أيضا هم المعنيين بأتباع عيسي عليه السلام
(وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة)

وهؤلاء كما تعلم بشّرهم نبيّهم عيسى عليه السلام، برسولٍ يأتي من بعده اسمه أحمد! وأوصاهم باتّباعه!

Post: #634
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-14-2013, 10:59 PM
Parent: #633

Quote: لاحظ هذه الأصناف الأربعة كلّها توافق مفهوم الحديث (لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي
في تقديري مفهوم الحديث رغم ضعف سنده لا يتناقض من ناحية تبعية الأنبياء لمحمد عليه الصلاة والسلام
ولكن هذه التبعية لا تعني نسخ الأديان السابقة, إنما تعني التصديق والإمامية, كما صلي بهم نبينا في المسجد الأقصي
فليست هناك ديانة تنسخ التي قبلها, إنما تصدق التي بين يديها وتبشر بالتي بعدها هم سلسلة واحدة تنتهي بمحمد (ص)

إنما الذي قد ينسخ هي الشريعة لا الرسالة (وجعلنا لكل منكم شرعة ومنهاجاً)
ولهذا أهل الكتاب مخيرين, بين يؤمنوا ويحتكموا لشريعتنا ويصبحوا مسلمين, أو يؤمنوا ويحتكموا لشريعتهم ويظلوا أهل كتاب

أما الكفر فهو أنواع, فهناك كفر توحيد, وهؤلاء في مقام واحد مع المشركين, أو كفر شريعة, فهؤلاء يظلوا أهل كتاب
نجادلهم بالتي هي أحسن, ونأكل ذبيحتهم ونتزوج منهم, ولا شأن لنا بدينهم, سيحكم الله بينهم بكتابهم يوم القيامة

Post: #635
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-15-2013, 04:22 AM
Parent: #634

حيا الله دكتور أدروب:
على ما أرى لا خلاف بيننا!
أنت تهتم بالنظر إلى جانب معين،
وأنا أنظر إلى جانب آخر،
وكلّ منهما يمثل الحقيقة!

Post: #636
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-15-2013, 03:08 PM
Parent: #635

سلام للجميع و تحيات طيبات .
كنت قد اوردت أن الاستاذ محمود في كتابة (الرسالة الثانية من الاسلام) ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم عشرات المرات إلا أنه ما صلى عليه غير مرة واحدة !
بعدها أورد دكتور ياسر الشريف كلام الاستاذ في مسألة الصلاة علي النبي, اقتبس منه :
Quote: فصلاة الله رحمة، برفع الحجب.. وصلاة الملائكة، إستغفار، بالتفدية.. وصلاة المؤمنين عبارة، بالتوقير.. والمؤمن منتفع بالصلاة.. والنبي منتفع بها. لأن أجر النبى يزيد بزيادة المهتدين من أمته، كما وكيفا.. والمؤمن يزيد هدى كلما وقر في صدره حب النبى، وتوقير النبى، وذلك ما تفعله الصلاة عليه، كلما ذكر إسمه.. فإذا قال قائل في مجلسك: محمد، او قال: النبى، فقد وجب أن تقول: (صلى الله عليه وسلم).. أو أن تقول: (اللهم صل، وسلم على حبيبك، وصفيك) إلى آخر هذه العبارات، الطيبات، التي تقرب النبى إلى قلبك وترقق قلبك، وتحفظه من آفة الغلظة، وآفة الجفاء.. وصلاة المؤمن على النبى هذه هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل.. والتقديس بديل عن المعرفة، ما دونه بديل.. ويجب أن يكون مقدمة للمعرفة، ومرحلة إنتقال إليها، وألا يظل لازمة ثابتة لا تتطور.. وإنما تطوره بأن يصير توقيرا عن علم.. هذه صلاة المؤمن على النبى.. فإذا ارتفع المؤمن، فأصبح مسلما، إرتفعت صلاته على النبى، فاصبحت معرفة بالمقام.. واصبح لها حظ يتفاوت من صلاة الله على النبى.. وهي أعلى الصلاة عليه.. وهي ليست لفظية.. إن معرفة الحقيقة المحمدية هي، في حد ذاتها، صلاة على النبى أعظم، بمراحل، من الصلاة اللفظية.
فبالله أنظر كيف يتغول الاستاذ و يتقول علي آيات الله البينات، الله تعالى يقول ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) و الأستاذ يقول إنو الصلاة اللفظية دي (أدنى مراتب الصلاة عليه) و هي ( توقير، وتقديس، عن جهل) !! الكلام ده من وين و جبتو من وين ؟ ساي كده بس !!
بعدين قال ليك ( معرفة الحقيقة المحمدية) أعظم من الصلاة اللفظية اللي أمرنا ربنا بيها .... الكلام ده من وين و جبتو من وين ؟ ساي كده بس !!
الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!

Post: #637
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: جمال المنصوري
Date: 04-16-2013, 09:31 AM
Parent: #636



Quote:

الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!


سلام يا اخونا وصديقنا / امين

وجميع المعنيين بخيط اخونا امين ده..
مع انو الكلام موجه للرأي العام ، ومع انو احتوت المداخلة في اخرها علي تقرير بأن الاستاذ / قد نقض عروة الاسلام عروة عروة، ويعبث في الدين ، الا انو في استشاهدك اعلاه في حاجة معرفية ناقصة، يجب ان نجليها باعتبارها ركن اصيل في تقريرك اعلاه، وهي مسألة الصلاة علي النبي.. في النقطة دي تحديدا في اسئلة مهمة تحتاج منك لأجابة مستندة علي حجج واسانيد من القرأن والحديث:
- هل الصلاة علي النبي سرا ام جهرا؟
هل الصلاة علي النبي سرا وجهرا؟
- هل الصلاة علي النبي لفظا فقط ؟
- هل الصلاة علي النبي كتابة ؟
- هلي الصلاة علي النبي لفظا وكتابة؟
- ما حكم من لم يجهر بالصلاة علي النبي وسط قوم مؤمنين ؟
- وما حكم من لم يكتب الصلاة علي النبي في كتبه؟

ولك تحياتي


Post: #638
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-16-2013, 06:48 PM
Parent: #637

أخونا و حبيبنا المنصوري،سلام ولعلك بخير ياخي
Quote: سلام يا اخونا وصديقنا / امين

وجميع المعنيين بخيط اخونا امين ده..
مع انو الكلام موجه للرأي العام ، ومع انو احتوت المداخلة في اخرها علي تقرير بأن الاستاذ / قد نقض عروة الاسلام عروة عروة، ويعبث في الدين ، الا انو في استشاهدك اعلاه في حاجة معرفية ناقصة، يجب ان نجليها باعتبارها ركن اصيل في تقريرك اعلاه، وهي مسألة الصلاة علي النبي.. في النقطة دي تحديدا في اسئلة مهمة تحتاج منك لأجابة مستندة علي حجج واسانيد من القرأن والحديث:
- هل الصلاة علي النبي سرا ام جهرا؟
هل الصلاة علي النبي سرا وجهرا؟
- هل الصلاة علي النبي لفظا فقط ؟
- هل الصلاة علي النبي كتابة ؟
- هلي الصلاة علي النبي لفظا وكتابة؟
- ما حكم من لم يجهر بالصلاة علي النبي وسط قوم مؤمنين ؟
- وما حكم من لم يكتب الصلاة علي النبي في كتبه؟

ولك تحياتي
يا منصوري ياخي، أسئلتك دي ما عندها علاقة بتعليقي علي كلام الاستاذ، الاستاذ ما تحدث عن سرية أو جهرية الصلاة علي رسول الله أو حكمها لفظا أو كتابة ... لو كانت المسألة كده فما بكون في خلاف كبير، المسألة إنو قال الصلاة اللفظية على رسول الله عبارة عن (توقير و تقديس عن جهل)، الجهل ده - و الكلام للاستاذ - بيرفع بمعرفة (المقام ) و (الحقيقية المحمدية) !!!
يعني لو عرفت (المقام ) و (الحقيقية المحمدية) ما تصلي الصلاة اللفظية على رسول الله، لانها صلاة عن جهل ... ده الأنا فهمتو من كلام الاستاذ الجابو دكتور ياسر عن الصلاة علي رسول الله و اللي فسر لي ليه الاستاذ ما بصلي علي رسول الله لا كتابة ولا لفظا إلا ما ندر .
يبقى يا منصوري القصة ما صلاة سرية ولا جهرية ولا حكمها شنو، القصة إنو زي ما أنا قلت في إقتباسك إنو الاستاذ بينقض في عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!
و لو ما كلو ساي كده بس، ورونا ياخي الأستاذ جاب كلامو بتاع الصلاة اللفظية على رسول الله عبارة عن (توقير و تقديس عن جهل) بيرفع بمعرفة (المقام ) و (الحقيقية المحمدية)، جابو من وين !!
ياخي ربنا قال ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) و جاء الرسول صلى الله عليه و سلم شرح للناس يصلو عليه كيف، يجي الاستاذ يقول لا، الصلاة دي ( النزلت من فوق سبع سموات و جاء الرسول بين كيفيتها ) عبارة عن ( (توقير و تقديس عن جهل) و تجو انتو ( و عليك الله ما تزعل مني في دي ) تلفو و تدورو و تجي تسألني اسئلة ما عندها علاقة بالكلام أصلا، القصة كدة ما بتبقى !!
ورونا الاستاذ جاب كلامو ده من وين لانو بخالف كلام الله و الرسول ظاهر باطن !!

Post: #639
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-16-2013, 07:14 PM
Parent: #638

سلام لأمين وكل المتابعين لهذا البوست..
جاء في المقتطف الذي أوردته كلام الأستاذ محمود:
((إن معرفة الحقيقة المحمدية هي، في حد ذاتها، صلاة على النبى أعظم، بمراحل، من الصلاة اللفظية.))
ــ
أرجو أن يسمح لي الأخ أمين بالتعريف بمسألة "الحقيقة المحمدية" هذه.
الحقيقة المحمدية أو الذات المحمدية مفهوم ورد لدى الصوفية كثيرا وكذلك عند الأستاذ محمود. وأنا أعرف أن بعض فرق المسلمين ينكرون هذا المفهوم.
يقول الأستاذ محمود في كتابه "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري":
Quote: ولقد جاءت (لا إله إلا الله) بهذه الصياغة عل أتم صورة، فهي ، من طرف، نفي، (لا) وهي، من الطرف الآخر، إثبات، (إلا) .. وليس الحق في طرف النفي وحده، ولا هو في طرف الإثبات وحده، وإنما الحق برزخ بين ملتقى بحري النفي والإثبات .. قال تعالى: (مرج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ، لا يبغيان) .. والبرزخ ههنا هو كلمة (الله) فكأنه قال (لا إله، إلا إلها هو "الله") وإنما (الله) برزخ بين المطلق في إطلاقه، وبين جميع الخلائق .. وهذا يعني أن أول تنزلات المطلق إلى القيد كان تنزله إلى مرتبة الاسم، وهو (الله) .. ولولا أن أن المطلق تقيَّد في مراتب الإسم، والصفة، والفعل، ما عُرف .. وهذا معنى قوله، تبارك، وتعالى: (كنت كنزا مخفيا، فأردت أن أعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني) (فبي) يعني بتنزلي من الإطلاق إلى القيد .. وأول مراتب القيد مرتبة الاسم، وأول الأسماء (الله) وهذه هي مرتبة (الذات المحمدية)، التي هي أول قابل للتجليات الإلهية .. ولذلك فكثيرا ما يقال وبحق: عن (فبي) أنها تعني (محمدا) فلكأنه قال (فبمحمد عرفوني) .. وفي لغة الأرقام مجموع حروف اسم (محمد) كمجموع حروف (فبي) .. كلاهما اثنان وتسعون، كما هو معروف .. ومقام (الذات المحمدية) هو مقام الإنسان الكامل .. ويجب أن يكون معروفا فإن أسماء الله الحسنى هي في حق الإنسان الكامل في المكان الأول، وهي لا تكون في حق الذات الصرفة، المطلقة، إلا عند التناهي، عندما تعجز العبارة، وتكاد تنقطع الإشارة، ذلك بأن الذات المطلقة فوق الاسم، وفوق الصفة، وأعظم أسماء المطلق الإنسان الكامل، وأعظم صفات المطلق الإنسان الكامل – إسم الله الأعظم هو الإنسان الكامل – ومقامه مقام (ما زاغ البصر وما طغى).
وهناك حقيقة يجب تقريرها، وتلك هي أن التوحيد صفة الموحِّد (بكسر الحاء)، وليس صفة الموحَّد (بفتح الحاء) .. فإن الموحد غني عن توحيد الموحدين، بعد أن وحد نفسه: (شهد الله أنه لا إله إلا هو) فإذا استيقنا هذه الحقيقة فقد وجب علينا السير في تحقيق التوحيد في بنيتنا، وذلك بإتقان العبادة حتى تفضي بنا إلى العبودية .. والعبادة المفضية إلى العبودية ليست قياما في المحاريب فقط، وإنما هي، إلى ذلك، حسن معاملة للناس في الطرقات، والأسواق، وفي كل منزلة تنزلها، أو مقام تقومه ..
وتحقيق التوحيد في بنيتنا يقتضي الجمعية بعد التوزع، والحضرة بعد الغفلة .. ومقدمة كل أولئك إنما هي تجويد وحدة الفاعل بالإطلاع على حقيقة سر الآية: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله، رب العالمين) بعد العمل الجيد، الواعي، الرشيد، بمطلوب الآية: (لمن شاء منكم أن يستقيم)، فإن هذه آية شريعة، وتلك آية حقيقة، ومن عمل بالشريعة بإتقان، وحضور قلب، علمه الله الحقيقة .. وموعود الله في ذلك: (واتقوا الله، ويعلمكم الله) .. والاستقامة في آية (لمن شاء منكم أن يستقيم) إنما هي في أول سلم السلوك، وهي الوقوف عند أوامر الشرع، ونواهيه .. وهذه، من هذه البداية البسيطة، تسوق، بعناية الله، إلى الاستقامة التي هي الوفاء بأدب الوقت .. وإنما من أجل الوفاء بأدب الوقت جعلت للعبادات أوقات .. فقال تعالى عن الصلاة: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) .. وقال تعالى عن الصوم: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس، وبينات من الهدى، والفرقان .. فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا، أو على سفر، فعدة من أيام أخر .. يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة، ولتكبروا الله على ما هداكم، ولعلكم تشكرون) .. وقال تعالى عن الحج: (الحج أشهر معلومات، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث، ولا فسوق، ولا جدال في الحج .. وما تفعلوا من خير يعلمه الله .. وتزودوا، فإن خير الزاد التقوى، واتقوني يا أولي الألباب) .. وعن الزكاة قال تعالى: (وهو الذي أنشأ جنات معروشات، وغير معروشات، والنخل، والزرع، مختلفا أكله، والزيتون، والرمان، متشابها، وغير متشابه .. كلوا من ثمره إذا أثمر .. وآتوا حقه يوم حصاده .. ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين) هذه جميع العبادات .. ولها، جميعا، أوقاتها التي تؤدى فيها، ولكل وقت أدبه الذي يناسبه، والذي جاءت به الشريعة .. وما أدب الوقت في الشريعة إلا وسيلة إلى أدب الوقت في الحقيقة .. وأدب الوقت في الحقيقة هو العبودية .. وهو يعني أن تكون لله كما هو لك .. وهيهات !! وإنما الوفاء به هو شغل العُبَّاد..
ومع أن الأشياء التي توزعنا عن الله، وتسترقنا، فتنقص بذلك عبوديتنا له، كثيرة، ومختلفة، ومتفاوتة، إلا أنها، جميعها، يحتويها الزمان .. والزمان طاقة متحركة في نفسها، ولكن ليس بنفسها .. وعندما تتمركز هذه الطاقة المتحركة في نقطة معينة منها، وتتحرك حولها بسرعة تختلف عما حولها، يبرز لها تجسيد بصورة تلفت الإنتباه، وتتكون، حينئذ، المادة المألوفة عندنا، والتي منها برزت الأكوان المنظورة بالعين المجردة، وغير المنظورة .. وهذه الطاقة المتحركة تمثل إرادة المريد، المتفرد بالإرادة، وتجيء هذه الإرادة الحكيمة وسطا بين طرفين، من أعلاها العلم، ومن أسفلها القدرة، وهي بذلك تمثل قوام القوة الفاعلة ..

ــــ
وقال في موضع آخر من نفس الكتاب:
Quote: ومعلوم أيضا، عند أهل التمكين، أن الإنسان إنما هو تنزل الذات إلى مقام التجسيد .. والإنسان الكامل هو أول قابل لتجلي الذات الإلهية المطلقة .. هو قيد الذات المطلقة .. وهو، لما كان في صيرورة مستمرة، وتكوين مستمر، يطلب الذات المطلقة، أصبح صاحب نصيب في الإطلاق بما يؤول إليه أمره، ولكنها أيلولة في السرمد .. فهو، إذن، ساير إلى المطلق، ولن يبلغه، وذلك لسبب واحد بسيط هو أن المطلق لا يبلغ، وإلا لما كان مطلقا .. وكل ما هناك أن الإنسان كلما ترقى نحو الإطلاق أدخل طرفا من الإطلاق في القيد، وظل الإطلاق في إطلاقه ..
والإنسان الكامل في الملكوت .. ونحن نحاول أن نحققه في الأرض، وذلك مقدر لنا، لأن فينا (جرثومته) .. فنحن نسعى، سعيا حثيثا، للوصول إليه: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا، فملاقيه) .. والإنسان الكامل ليس مطلقا، وإنما هو منفتح على الإطلاق .. وهو، إنما لم يكن مطلقا، لأنه محتاج إلى المطلق، وذلك معنى انفتاحه على الإطلاق ..


وفي هذه السانحة أحب أن أذكِّر الأخ عاطف والأخ أمين أيضا بأمر فهموه بطريقة خاطئة عبَّر عنها قول عاطف الذي نقله من بوست سابق وقال فيه:
Quote: " في شأن الفكرة الجمهورية يستوقفني كثيراً تلك ( القطعية ) والوثوقية التي يتم بها تقرير أمور في غاية الدقة دون تقديم ما يدعم هذا الرأى القطعي .
علي هنا أسأل من أين لك العلم أن المقام المحمود الذي ظل سيدنا رسول الله يطلبه لم يتحقق له إلا عند إنتقاله للبرزخ ؟؟

والفهم الصحيح هو أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حقق المقام ليلة المعراج ثم عاد بعده إلى طبيعته البشرية وظل يطلب تحقيقه كمقام إلى أن حققه بالانتقال، والدليل قول جبريل عليه السلام له: "أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك" وسيأتي ذكره بأسفله بالتفصيل. جاء في كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد":
Quote: الذات المحمدية أول قابل لتجليات الذات الإلهية .. وهي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال قلت : (( يا رسول الله بأبي أنت ، وأمي ، أخبرني عن أول شئ خلقه الله .. قال : أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر . ))
والذات المحمدية حقيقة أحمدية ، قمتها ولاية ، وقاعدتها نبوة .. ومقامها المقام المحمود الذي قامه النبي ليلة عرج به بعد أن جاوز سدرة المنتهى ، وفيه صح له الاتصاف بقوله تعالى : (( ما زاغ البصر ، وما طغى )) . وذلك في جمعية بلغت فيها وحدة الذات البشرية قمة طوعت لها شهود الذات الإلهية ..
ثم أن النبي لم يلبث أن عاد ، بعد تلك الإلمامة النورانية ، إلى حياته العادية في مكة ، وكان الله قد آتاه معراجا يوميا ، وأمره بالمداومة عليه ، ومناه أن يبلِّغه به ، على مكث ، المقام الذي قامه بين يديه ليلة المعراج .. فقال تعالى : (( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) .. ذلك المعراج هو الصلاة .. فقد كان محمد بمنهاج الصلاة ، في المكتوبة ، والنافلة ـ ليلا ونهارا ـ يقترب ، كل لحظة ، ويعـرج ، كل حيـن ، ويحقـق ، في الـدم واللحم ، المقام الذي أطلعه الله عليه ليلة المعراج .. وهذا ما من أجله قال : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) وقرة العين تعني طمأنينة القلب ، ولا تكون طمأنينة القلب إلا بجمعية النفس بعد التوزع .. ولقد حقق محمد هذه الجمعية بفضل اطلاعه على وحدة الذات الإلهية . فاطمأنت نفسه ، واحلولت شمائله ، واكتملت حريته .. وأكبر دليل عندي على كمال حريته الداخلية عزوفه عن السيطرة على الآخرين .. فالمعروف عنه أنه كان يكره أن يتميز على أصحابه . وكان يحب أن يكون كأحدهم . وكان ينهاهم أن يعظموه ، ويقول لهم : لا تعظموني كما تعظم الأعاجم ملوكها .. وكان يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار .. ووفد عليه ، ذات مرة ، رجل فأخذته هيبته ، فلجلج ، ولم يستطع أن يبين عن حاجته ، فقال له : هون عليك !! فإني لست ملكا ، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد .. فسري عـن الرجل ، واستعاد رباطة جأشه ، وكرامة إنسانيتـه .. ولقد خيـر: أيكـون نبيا ملكا ؟ أم يكون نبيا عبدا ؟ فاختار أن يكون نبيا عبدا .. والعبودية لله هي غاية الحرية ، وكلما زاد العبد في التخضع لله ، كلما زادت حريته .. والعكس صحيح .. فالملك تسلط على الآخرين ، وبه تنقص عبودية العبد ، وتنقص ، تبعا لذلك ، حريته ، ولذلك فقد آثر الحرية ، في معنى ما آثر العبودية لله ..
هذه نفس اكتملت لها عناصر الصحة الداخلية ، واتسقت قواها الباطنية ، وتحررت من الأوهام ، والأباطيل ، وسلمت من القلق ، والخوف العنصري ، البدائي ، الساذج ..
ما أحوج بشرية اليوم ، كلها ، إلى تقليد هذه النفس التي اكتملت لها أسباب الصحة الداخلية ، تقليدا متقناً يفضي بكل رجل ، وكل امرأة ، إلى إحراز وحدة ذاته ، ونضج فرديته ، وتحرير شخصيته ، من الاضطراب ، والقلق الذي استشرى في عصرنا الحاضر بصورة كان من نتائجها فساد حياة الرجال والنساء والشبان .. في جميع أنحاء العالم ..


أعتقد الآن قد اتضحت من أين تأتي الوثوقية التي تساءل عنها الأخ أمين. جاء في الأثر عن عائشة من حديث طويل جاء في كتاب "إحياء علوم الدين" للغزالي، وقد أورده الجمهوريون في بعض كتبهم:
(إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟ وهو أعلم بالذي تجد منك، ولكن أراد أن يزيدك كرامة وشرفا، وأن يتم كرامتك وشرفك على الخلق، وأن تكون سنة أمتك.. فقال: أجدني وجعا.. قال: أبشر، فإن الله تعالى يريد أن يبلغك ما وعدك)..
ــ
هذا ما جاء في كتاب الغزالي نقلا عن الشبكة العنكبوتية وستلاحظ تعليقا أسفل المكتوب في الشبكة يقول بضعف هذا الأثر، وهذا ما تعود عليه هؤلاء القوم، إنكار كل ما لا يهتدون إلى حقيقة معناه:
http://islamport.com/d/1/akh/1/19/175.html
((وقالت عائشة رضي الله عنها فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم رأوا منه خفة في أول النهار فتفرق عنه الرجال إلى منازلهم وحوائجهم مستبشرين وأخلوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنساء فبينا نحن على ذلك لم نكن على مثل حالنا في الرجاء والفرح قبل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اخرجن عني هذا الملك يستأذن علي فخرج من في البيت غيري ورأسه في حجري فجلس وتنحيت في جانب البيت فناجى الملك طويلا ثم إنه دعاني فأعاد رأسه في حجري وقال للنسوة ادخلن فقلت ما هذا بحس جبريل عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجل يا عائشة هذا ملك الموت جاءني فقال إن الله عز و جل أرسلني وأمرني أن لا أدخل عليك إلا بإذن فإن لم تأذن لي أرجع وإن أذنت لي دخلت وأمرني أن لا أقبضك حتى تأمرني فماذا أمرك فقلت أكفف عني حتى يأتيني جبريل عليه السلام فهذه ساعة جبريل فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها فاستقبلنا بأمر لم يكن له عندنا جواب ولا رأى فوجمنا وكأنما ضربنا بصاخة ما نحير إليه شيئا وما يتكلم أحد من أهل البيت إعظاما لذلك الأمر وهيبة ملأت أجوافنا قالت وجاء جبريل في ساعته فسلم فعرفت حسه وخرج أهل البيت فدخل فقال إن الله عز و جل يقرأ عليك السلام ويقول كيف تجدك وهو أعلم بالذي تجد منك ولكن أراد أن يزيدك كرامة وشرفا وأن يتم كرامتك وشرفك على الخلق وأن تكون سنة في أمتك فقال أجدني وجعا فقال أبشر فإن الله تعالى أراد أن يبلغك ما أعد لك فقال يا جبريل إن ملك الموت استأذن علي وأخبره الخبر فقال جبريل يا محمد إن ربك إليك مشتاق ألم يعلمك الذي يريد بك لا والله تعالى ما استأذن ملك الموت على أحد قط ولا يستأذن عليه أبدا إلا أن ربك متم شرفك وهو إليك مشتاق قال فلا تبرح إذن حتى يجىء وأذن للنساء فقال يا فاطمة ادنى فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تدمع وما تطيق الكلام ثم قال أدني مني رأسك فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحك وما تطيق الكلام فكان الذي رأينا منها عجبا فسألتها بعد ذلك فقالت أخبرني وقال إني ميت اليوم فبكيت ثم قال إني دعوت الله أن يلحقك بي في أول أهلي وأن يجعلك معي فضحكت وأدنت ابنيها منه فشمهما قالت وجاء ملك الموت واستأذن فأذن له فقال الملك ما تأمرنا يا محمد قال الحقني بربي الآن فقال بلى من يومك هذا أما إن ربك إليك مشتاق ولم يتردد عن أحد تردده عنك ولم ينهنى عن الدخول على أحد إلا بإذن غيرك ولكن ساعتك أمامك وخرج قالت وجاء جبريل فقال السلام عليك يا رسول الله هذا آخر ما أنزل فيه إلى الأرض أبدا طوى الوحي وطويت الدنيا وما كان لي في الأرض حاجة غيرك ومالي فيها حاجة إلا حضورك ثم لزوم موقفي لا والذي بعث محمدا بالحق ما في البيت أحد يستطيع أن يحير إليه في ذلك كلمة ولا يبعث إلى أحد من رجاله لعظم ما يسمع من حديثه ووجدنا وإشفاقنا قالت فقمت إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى أضع رأسه بين ثديي وأمسكت بصدره وجعل يغمى عليه حتى يغلب وجبهته ترشح رشحا ما رأيته من إنسان قط فجعلت أسلت ذلك العرق وما وجدت رائحة شيء أطيب منه فكنت أقول له إذا أفاق بأبي أنت وأمي ونفسي وأهلي ما تلقى جبهتك من الرشح فقال يا عائشة إن نفس المؤمن تخرج بالرشح ونفس الكافر تخرج من شدقيه كنفس الحمار فعند ذلك ارتعنا وبعثنا إلى أهلنا فكان أول رجل جاءنا ولم يشهده أخي بعثه إلى أبي فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يجيء أحد وإنما صدهم الله عنه لأنه ولاه جبريل وميكائيل وجعل إذا أغمى عليه قال بل الرفيق الأعلى كأن الخيرة تعاد عليه فإذا أطاق الكلام قال الصلاة الصلاة إنكم لا تزالون متماسكين ما صليتم جميعا الصلاة الصلاة كان يوصي بها حتى مات وهو يقول الصلاة الصلاة))
JJJJ
الشاهد أن موت النبي عليه الصلاة والسلام ليس انقطاعا وإنما انتقال إلى حياة أخرى، وهذا ما ينكره بعض الفرق الإسلامية مثل الوهابية، فمثلا نقرأ في موقع بن باز ما يلي:
WAHABIS.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

ــــ
الحقيقة المحمدية في كتابات الصوفية هذا نموذج لها من كتاب جواهر المعاني للشيخ التيجاني:
http://www.aktab.ma/glossary/%D8%A7%D9%84%D8%...%8A%D8%A9_gw150.html
Quote: الحقيقة المحمدية :
أَمَّا حَقِيقَتُهُ المُحَمَّدِيَّةُ صلى الله عليه وسلم: فَهِيَ أَوَّلُ مَوْجُودٍ أَوْجَدَهُ اللهُ تَعَالَى مِنْ حَضْرَةِ الغَيْبِ، وَلَيْسَ عِنْدَ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ مَوْجُودٌ قَبْلَهَا، لَكِنَّ هَذِهِ الحَقِيقَةَ لاَ تُعْرَفُ بِشَيْءٍ. وَقَدْ تَعَسَّفَ بَعْضُ العُلَمَاءِ بِالبَحْثِ فِي هَذِهِ الحَقِيقَةِ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الحَقِيقَةَ مُفْرَدَةٌ لَيْسَ مَعَهَا شَيْءٌ، فَلاَ تَخْلُو، إِمَّا أَنْ تَكُونَ جَوْهَراً أَوْ عَرَضاً، فَإِنَّهَا إِنْ كَانَتْ جَوْهَراً، افْتَقَرَتْ إِلَى المَكَانِ الذِي تَحُلُّ فِيهِ، فَلاَ تَسْتَقِلُّ بِالوُجُودِ دُونَهُ، فَإِنْ وُجِدَتْ مَعَ مَكَانِهَا دُفْعَةً وَاحِدَةً فَلاَ أَوَّلِيَّةَ لَهَا لأَنَّهُمَا اثْنَانِ، وَإِنْ كَانَتْ عَرَضاً لَيْسَتْ بِجَوْهَرٍ، فَالعَرَضُ لاَ كَلاَمَ عَلَيْهِ، إِذْ لاَ وُجُودَ لِلعَرَضِ إِلاَّ قَدْرَ لَمْحَةِ العَيْنِ ثُمَّ يَزُولُ، أَيْنَ الأَوَّلِيَّةُ التِي قَلْتُمْ؟ وَالجَوَابُ عَنْ هَذَا المَحَطِّ: أَنَّهَا جَوْهَرُ حَقِيقَةٍ، لَهُ نِسْبَتَانِ: نُورَانِيَّةٌ وَظَلْمَانِيَّةٌ، وَكَوْنُهُ مُفْتَقِراً إِلَى المَحَلِّ لاَ يَصِحُّ هَذَا التَّحْدِيدُ، لأَنَّ هَذَا التَّحْدِيدَ يَعْتَدُّ بِهِ مَنْ تَثَبَّطَ عَقْلُهُ فِي مَقَامِ الأَجْسَامِ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ هَذِهِ المَخْلُوقَاتِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ تَحُلُّ فِيهِ، وَكَوْنُ العَقْلِ يُقَدِّرُ اسْتِحَالَةَ هَذَا الأَمْرِ، بِعَدَمِ الإِمْكَانِ بِوُجُودِ الأَجْسَامِ بِلاَ مَحَلٍّ، فَإِنَّ تِلْكَ عَادَةٌ أَجْرَاهَا اللهُ تَعَالَى تَثَبَّطَ بِهَا العَقْلُ، وَلَمْ يُطْلَقْ صَرَاحُهُ فِي فَضَاءِ الحَقَائِقِ. وَلَوْ أُطْلِقَ صَرَاحُهُ فِي فَضَاءِ الحَقَائِقِ، لَعَلِمَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى خَلْقِ العَالَمِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ.
وَحَيْثُ كَانَ الأَمْرُ كَذَلِكَ، فَاللهُ تَعَالَى خَلَقَ الحَقِيقَةَ المُحَمَّدِيَّةَ جَوْهَراً غَيْرَ مُفْتَقِرٍ إِلَى المَحَلِّ، وَلاَ شَكَّ أَنَّ مَنْ كُشِفَ لَهُ عَنِ الحَقِيقَةِ الإلَهِيَّةِ، عَلِمَ يَقِيناً قَطْعِيّاً أَنَّ إِيجَادَ العَالَمِ فِي غَيْرِ مَحَلٍّ مُمْكِنٌ إِمْكَاناً صَحِيحاً.
أَمَّا الحَقِيقَةُ المُحَمَّدِيَّةُ فَهِيَ فِي هَذِهِ المَرْتَبَةِ، لاَ تُعْرَفُ وَلاَ تُدْرَكُ، وَلاَ مَطْمَعَ لأَحَدٍ فِي نَيْلِهَا فِي هَذَا المَيْدَانِ، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ، وَاحْتَجَبَتْ بِهَا عَنِ الوُجُودِ، فَهِيَ فِي هَذَا المَيْدَانِ تُسَمَّى رُوحاً بَعْدَ احْتِجَابِهَا بِالأَلْبَاسِ، وَهَذَا غَايَةُ إِدْرَاكِ النَّبِيئِينَ وَالمُرْسَلِينَ وَالأَقْطَابِ، يَصِلُونَ إِلَى هَذَا المَحَلِّ وَيَقِفُونَ، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى وَبِهَا سُمِّيَتْ عَقْلاً، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى، فَسُمِّيَتْ بِسَبَبِهَا قَلْباً، ثُمَّ اسْتَثَرَتْ بِأَلْبَاسٍ مِنَ الأَنْوَارِ الإِلَهِيَّةِ أُخْرَى، فَسُمِّيَتْ بِسَبَبِهَا نَفْساً، وَمِنْ بَعْدِ هَذَا ظَهَرَ جَسَدُهُ الشَّرِيفُ صلى الله عليه وسلم.


وهذا نموذج آخر من كتاب الفتوحات المكية للشيخ محي الدين بن عربي وهو موضوع أيضا في الشبكة:
http://www.warraq.cc/Core/AlwaraqSrv/searchsc...et=1andbrowserkind=1
خاصة ما جاء باللون الأحمر
Quote: أما بعد فأنه لما شاء سبحانه أن يوجد الأشياء من غير موجود وأن يبرزها في أعيانها بما تقتضيه من الرسوم والحدود لظهور سلطان الأعراض والخواص والفصول والأنواع والأجناس الدافعين شبه الشكوك والرافعين حجب الألتباس بوسائط العبارات الشارحة والصفات الرسمية والذاتية النيرة النبراس فإنجلى في صورة العلم الجواهر المتماثلات والأعراض المختلفات والمتماثلات والمتقابلات وفصل بين هذه الذوات بين المتحيزات منها وغير المتحيزات كما إنجلى في ذوات الأعراض والجواهر صور الهيئات والحالات بالكيفيات وصور المقادير والأوزان المتصلات والمنفصلات بالكميات وصور الأدوار والحركات الزمانيات وصور الأقطار والأكوار المكانيات والصور الحافظات الماسكات نظام العالم الحاملات أسباب المناقب والمثالب العرضيات وأسباب المدائح والمذام الشرعيات وأسباب الصلاح والفساد الوضعيات الحكيمات وصور الأضافات بين الملك والملوك والآباء والأبناء والبنات وصور التمليك بالعبيد والأماء الخارجات والحسن والجمال والعلم وأمثال ذلك الداخلات وصور التوجيهات الفعلية القائمة بالفاعلات وصور المنفعلات التي هي بالفعل والفاعلات مرتبطات وقال عندما جلاها بالشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها هذه حقائق الآباء العلويات والأمهات السفليات ولها البقاء بالأبقاء مع استمرار التكوينات والتلوينات بالتغيير والأستحالات ليثبت عندها علم ما هي الحضرة الألهية عليه من االعزة والثبات فهذا الذي أبرز سبحانه من المعلومات ولا يجوز غير ذلك فإنه لم يبق سوى الواجبات والمحالات فأول موجود اداره سبحانه فلك الأشارات ارادة احاطة معنوية وهو أول الأفلاك الممكنات المحدثات المعقولات وأول صورة ظهر في هذا الفلك العمائي صور الروحانيات المهيمات الذي منها القلم الألهي الكاتب العلام في الرسلات وهو العقل الأول الفياض في الحكيمات والأنباء وهو الحقيقة المحمدية والحق المخلوق به والعدل عند أهل الطائف والأشارات وهو الروح القدسي الكل عند أهل الكشوف والتلويحات فجعله عالماً حافظاً باقياً تاماً كاملاً فياضاً كاتباً من دواة العلم تحركه يمين القدرة عن سلطان الإرادة والعلوم الجاريات إلى نهايات وهو مستوى الأسماء الألهيات ثم أدار معدن فلك النفوس دون هذا الفلك وهو اللوح المحفوظ في النبوات وهو النفس المنفعلة عند أصحاب الأدراكات والأشارات والمكاشفات فجعلها باقية تامة غير كاملة وفائضة غير مفيضة فيض العقل فهي في محل القصور والعجز عن بلوغ الغايات ثم أوجد الهباء في الكشف ووالهيولي في النظر والطبيعة في الأذهان لا في الأعيان فأول صورة أظهر في ذلك الهباء صور الأبعاذ الثلاثة فكان المكان فوجه عليه سبحانه سلطان الأربعة الأركان فظهرت البروج الناريات والترابيات والهوائيات والمائيات فتميزت الأكوان وسمي هذا الجسم الشفاف اللطيف المستدير المحيط باجسام العالم العرش العظيم الكريم واستوى عليه باسمه الرحمن استواء منزها عن الحد والمقدار معلوم عنده غير مكيف ولا معلوم للعقول والأذهان ثم أراد سبحانه في جوف هذا الفلك الأول فلكاً ثانياً سماه الكرسي فتدلت اليه القدمان فانفرق فيه كل أمر حكيم بتقدير عزيز عليم وعنده أوجد الخيرات الحسان والمقصورات في خيام الجنان ثم رتب فيه منازل الأمور كلها وأحكمها في روحانيات سخرها وحكمها بالتأثيرات السبعية من ألف إلى ساعة عن اختلاف الملوان وجعل هذه المنازل بين وسط ممزوج وطرفي سعد مستقر ونحس مستمر بنزول المقدر المفرد الأنسان ثم أراد سبحانه في جوف هذا الفلك الثاني فلكاً ثالثاً وخلق فيه كوكباً سابحاً من الكنس مسخراً أودع لديه كل أسود حالك وقرن به ضيق المسالك والوعر والحزن والكرب والحزن وحسرات الفوت وسكرات


وبعد، أرجو أن يكون قد اتضح لأخينا العزيز أمين في قوله:
Quote: بعدين قال ليك ( معرفة الحقيقة المحمدية) أعظم من الصلاة اللفظية اللي أمرنا ربنا بيها .... الكلام ده من وين و جبتو من وين ؟ ساي كده بس !!

أن معرفة الحقيقة المحمدية أعظم من مجرد الصلاة اللفظية بعلم أو بغير علم، أو حتى كتابتها أو التلفظ بها عن طريق العادة، وبعض الناس يختصرونها في حرف ص أو كتابة حروف مختصرة مثل "صلعم"؛ بهذا المناسبة أود أن أؤكد أن الأستاذ كان يوجِّه الجمهوريين بعدم كتابة مثل هذه الاختصارات مثل "ص".
وقد قال العارفون في ذلك الكثير في معرفة قدر النبي عليه الصلاة والسلام..
القصيدة التي وضعتها في شريحة فيديو في واحدة من مداخلاتي بعاليه يقول فيها العارف الشيخ عبد الغني:

هذا العلم المفرد قد كان وما كنا
والمجلس يحوينا خذ كأسك والدنَّا
لا شئ هنا يبقى من والد أو جد
***
صلى بسلام الله أمد الدنيا ربي
للفرد نبي الله والآل مع الصحب
ما أنشد عبد غني مدحا لذوي الود
***
والعلم المفرد هو النبي عليه الصلاة والسلام الذي تحدث عن أزلية وجوده وأزلية نبوته عندما قال:
"كنت نبيا وآدم بين الماء والطين".. وقال عنه الأستاذ محمود في كتابه "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد"
Quote: وعن أزلية نبوته قال المعصوم : (( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين . )) ومعنى هذه العبارة أنه كان نبيا ، عالما بنبوته ، في الأزل . وقد ظهر مصداق ذلك عندما برز إلى عالم الأجساد ، فإنه وهو جنين في رحم أمه كان يختلف عن الأجنة في الأرحام ، فقد برئ وحام أمه به مما تتعرض له وحامى النساء من الغثيان ، وخبث النفس ، واستيفاز الشعور . وكان حمله على أمه خفيفا ، تجد بركته في يقظتها بالصحة ، وبهجة النفس ، وبالمسرة المتصلة .. وتجد بركته في نومها بالرؤى المفرحة .. وبمثل ذلك اختلفت طفولته ، واختلفت يفاعته ، واختلف شبابه ، حتى لقد أيقن أنه خلق لغير ما خلق له أترابه من الشباب ، ثم لم يلبث أن ألح عليه هذا الإيقان حتى اعتزل المجتمع ، وآوى إلى الغار ..


ومن حديث "كنت نبيا وآدم بين الماء والطين" جاء إمام المديح البوصيري صاحب البردة المشهور يقول:

شيئان لا ينفي الضلال سواهما
نور مفاض أو دم مسفوح

عجبا لهم إذ ينكرون نبوة
ثبتت ولم ينفخ في آدم روح

وكما أن نبوة النبي عليه الصلاة والسلام أزلية فإن حقيقته أيضا سرمدية.. وهذا هو معنى أن وجود النبي عليه السلام لم ينته بموته في القرن السابع..

في هذا البوست وفي غيره قرأنا لمن يرون أن أمر الأستاذ قد انتهى بموته. سآتي بمقتطفات من كتابة وأقوال الأستاذ محمود وأقوال أهل العلم ما يمكن أن يفيد في هذا الجانب.
Quote: ولقد قال بعض العارفين في قوله تعالى: "وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة": إن النعم الظاهرة هي العوافي ، والنعم الباطنة هي المصائب .. ونحن حين نتربى على هذا التهذيب السماوي ، ونتفطن لقول الله تعالى: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ، ولا في أنفسكم ، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ، إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم ، والله لا يحب كل مختالٍ فخور" ، نسير في الترقي حتى نرتفع إلى مرتبة التوحيد ، ونصبح قادرين على التوحيد بين المظاهر المختلفة في الوجود ، ويظهر لنا جلياً أن الخير هو الأصل ، والموت ، الذي هو في نظرنا أكبر الشرور ، يبدو لنا في حقيقته ، فإذا هو ميلاد جديد ، في عالم جديد ، أرحب ، وأنضر ، من عالمنا الحاضر .. هذا للصالحين ، بالطبع ..


جاء في كتاب "المسيح" الذي أخرجه الجمهوريون هذا القول الجدير بالتأمل:
Quote: إن الاشتغال بالماضي وهْم لأننا لا نستطيع إرجاعه .. والاشتغال بالمستقبل هو الآخر وهْم أيضا لأننا لا نستطيع التحكم فيه حين يجيء .. والإنسان لا يعيش اللحظة الحاضرة إلا بمقدار ما يمر عليها فكره مرورا عابرا ، وسريعا ، أثناء جولانه بين الماضي والمستقبل .. والذي يوقف هذا الجولان إنما هو التحرر من الخوف الذي به يسلم الإنسان من الأخيلة المريضة ، ومن أحاديث النفس ، ووسوستها ، بالأماني ، وأحلام اليقظة .. أو بالانصراف إلى الذاكرة ، وتضييع الوقت في التجارب الماضية ، لا للعبرة ، وإنما للاستعاضة بها عن القدرة على المعيشة في اللحظة الحاضرة التي هي حياتنا الحقيقية .. قال تعالى: (ما أصاب من مصيبة ، في الأرض ، ولا في أنفسكم ، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها .. إن ذلك على الله يسير .. لكي لا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم .. والله لا يحب كل مختال فخور ..)).
إن أكبر من استرق الإنسان لهما الزمان والمكان .. ومحاولة الإنسان دوما إنما هي للخروج من قيدهما .. فبالخروج عنهما تتصل الحياة المحدودة ، بالحياة المطلقة ، فيتم استيقان أن الله خير محض .. وبذلك ، وبذلك وحده ، يتم لنا التحرر من الخوف من كل الشرور ، وعلى رأسها الموت .. والنهج في هذا المضمار إنما يكون بمنهاج الصلاة ، وبمنهاج (لا إله إلا الله) .. قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب ، والعمل الصالح يرفعه) والصلاة يقع في قمتها الشهود الذاتي ، وفي قاعدتها أداء الواجب المباشر جهد الإتقان .. وانتظار المسيح لا يكون انتظارا إلا في هذا الدرب .


وأستطيع أن أقول أنني قد بدأت أفهم الفكرة الجمهورية والأستاذ محمود بمستوى جديد بعد تنفيذ حكم القتل الذي مثَّل بالنسبة لي ما كنت أسمع الأستاذ محمود يردده كثيرا، وهو قول الله تعالى: "ما زاغ البصر وما طغى" وقول الله سبحانه وتعالى: "ومن أحسن دينا ممَّن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا"
صدق الله العظيم.
آسف للإطالة.
ياسر



Post: #640
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-16-2013, 09:36 PM
Parent: #639

سلام وتحية واعتذار شديد للاخوة الاحباب
حقيقة كنت اظن اني كتبت مداخلة استئذان للخروج المؤقت بسبب السفر للسودان

سوف احاول المتابعة "ما امكن"، والتداخل من فترة لاخرى

Post: #641
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-16-2013, 10:57 PM
Parent: #640

استطراد :
الصوفية عندهم مصطلحات أخرى، مثل الذات القديمة او "القديم" ويقصدون به الذات الإلهية، والذات الحادثة أو الحادث ويقصدون بها الذات الإنسانية أو الإنسان. الشعر الصوفي يوضح مثل هذه المصلطحات وهنا نموذج من قصيدة الشيخ عبد الغني النابلسي التي ينشدها الجمهوريون:

ـــــــــ
بيني وبينك ياقديم جدار
عبد الغني النابلسي

بيني وبينك ياقديم جدار * هو جملتي بك حادث يا جار

والكنز أنت وراء ذلك كلّه * والطلسمات العقل والأفكار
فتحت رياضتنا اليك طريقة * فالشرع باب والحقيقة دار

وبدا جمالك للعيون وزال عن * وجه القلوب من الغيوب خمار
يا طلعة هى للمتيم جنة * تجري بها من تحتها الأنهار

أنهار أنواع العلوم فما السوى * الا الحقائق منك والأسرار
بتنا واصبحنا نراك فليلنا * من نور وجهك يا مليح نهار

ولقد نزلت فكنت جملة كوننا * وتفككت عنّا بك الأزرار
والوجه شقّق بالظهور ثيابنا * حتى بدا وأزيلت الأستار

الله أكبر هذه ذات الذي * نحن الشئون لديه والأطوار
وهى المقدّسة المنزهة التي * جلَّت فتاه بها الجميع وحاروا

وتحققوا بالعجز عن ادراكها * وبها اليها في الكمال يشار
عرفوا بها منهم حقائق أنفس * خفيت فكان بنورها الإظهار

بالضغط هنا يمكن الاستماع:
http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_i...AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1

عند القراءة أرجو تذكر أن الكنز إشارة إلى حديث "كنت كنزا إلخ" [انظر المداخلة السابقة]. فتحت رياضتنا: إشارة إلى الحديث : "قولي شريعة وعملي طريقة وحالي حقيقة".
ولقد نزلت فكنت جملة كوننا إشارة إلى تنزل الذات المحمدية من الذات الإلهية.

Post: #642
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-17-2013, 01:58 AM
Parent: #641

بمناسبة ما تردد ذكرُه في هذا البوست من كلام
عن (الحقيقة المحمدية) أستسمح الأخ أمين،
في هذه التغريدة:

الفكر الصوفي الفلسفي، الذي أرسى دعائمه ابن عربي،
له صلةٌ وثيقة جداً بالفكر المادي،
ففي الفكر المادي يتم إنكار وجود الله مباشرةً!
وأما في الصوفية الفلسفية فيتمّ إثباته إثباتاً هو والعدم سواء!
وذلك عن طريق نفي صفاته!
ونفي كلّ معنىً يدلّ على وجود ذاته،
مثل المادية الملحدة تماماً،
بيد أنّ المادية تتميز على صوفيّة ابن عربي بفضيلة الوضوح،
ويغرق ابن عربي في الغموض!
الصوفية الفلسفية تقول لك: لا يمكن أن نصف الله بأيّ وصفٍ،
من صفات البشر!
ولكن نحن البشر لا نملك في وعينا إلا صفات البشر،
وهي الصفات التي أثبتها الله لنفسه في القرآن،
على نحوٍ لا يكون للبشر:
فالبشر فيهم علماء، ولكن الله عز وجلّ
هو العليم علماً مطلقاً، لا حدّ له ولا قيد!
فالذي جرى باختصار:
أن الصوفية الشاطحة، وهي الصوفية الفلسفية،
صوفية ابن عربي أبت أن تُثبت لله عز وجلّ صفات
وجوده الموضوعي المطلق،
وأثبتتها للرسول صلى الله عليه وسلم،
تحت اسم (الحقيقة المحمدية)!
فكلّ صفات الله عز وجلّ وعظمته المطلقة،
أُضفيت على ما يُسمى بالحقيقة المحمدية،
ولن يقف الأمر عند هذا الحدّ!
إذن لقلنا: إفراطٌ في حبّ محمد صلى الله عليه وسلم!
لكن في مرحلةٍ تتلو مباشرةً، سيقولون لك:
إنّ اجتهاد السالكين في طريق محمد،
سيقودهم إلى تحقيق ذواتهم كذلك باعتبارهم
آلهةً صغيرة بجوار كبير الآلهة! يمتلكون قدراتٍ
مطلقة وصفاتٍ كذلك غير مقيدة!
أما الله عز وجل وتعالى عما يقولون علوّاً كبيراً،
فيقولون لك: لا يمكنك أن تصفه بصفةٍ من صفات البشر!
حتى إن قلت: إنه يحوز كمالها المطلق،
الذي أفاء منه علينا!
هذا ممنوعٌ عندهم!
لذلك قلت لكم: إن بين الصوفية الفلسفية والمادية صلةً وثيقة!
فلذلك لم يكن صدفةً أن كثيراً من الشيوعيين لمَّا تُدركهم
التوبة يلوذون بحمى الصوفية الفلسفية، وبحمى الفكر الجمهوري،
لأنه يُشبع فيهم (غريزة التدين الفطرية) أولا!
ويتجاوب مع رؤيتهم المادية ثانياً!
ولن يُبالوا بكون هذا المسلك مخالفاً لمنهجية العلم المعاصر،
في أبسط مبادئه: الاتّساق!
ياخي، لو كنت ترى أن الإسلام لا يتجاوب مع القرن العشرين،
خلاص شوف ليك منهج أو دين آخر يتجاوب،
فهذا أشرف لك في ميزان القيم الأخلاقية!
لستَ مضطرّاً إلى هذا الضرب المعقد من النفاق!
والحقيقةُ أن الإسلام يقوم على قاعدة الإيمان!
الإيمان العميق بالله عز وجلّ، وأنه يتصف بصفات
الكمال المطلق التي لا يشاركه فيها لا محمد
صلى الله عليه وسلم، ولا غيره من البشر!
وهذا الإيمان يقتضي منك التسليم بأنّ كلّ ما ورد
في كتابه وسنة رسوله، فهو الحقّ الذي لا مراء فيه!
وأنه يبقى على المسلم أن يجتهد في معرفة مراد الله عز وجلّ!
والاجتهاد في ذلك ما وسعه الجهد!
لكنه ليس مضطراً إلى التّقوّل والتّغوّل!
وأستغفر الله العظيم!

Post: #643
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-17-2013, 03:50 AM
Parent: #642

شكرا يا دكتور ياسر على ردك الضافي، ساعود إن شاء الله للرد .
-------
والله يا شفيع القوم كنت داير أسأل منك لكن خفت تفتكرني بستعجلك.
حمد الله على السلامة يا زول .
-------
حيا الله صلاح فقير على المداخلة العميقة .

Post: #644
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: جمال المنصوري
Date: 04-17-2013, 07:00 AM
Parent: #643





Quote:
يا منصوري ياخي، أسئلتك دي ما عندها علاقة بتعليقي علي كلام الاستاذ، الاستاذ ما تحدث عن سرية أو جهرية الصلاة علي رسول الله أو حكمها لفظا أو كتابة ... لو كانت المسألة كده فما بكون في خلاف كبير، المسألة إنو قال الصلاة اللفظية على رسول الله عبارة عن (توقير و تقديس عن جهل)، الجهل ده - و الكلام للاستاذ - بيرفع بمعرفة (المقام ) و (الحقيقية المحمدية) !!!
يعني لو عرفت (المقام ) و (الحقيقية المحمدية) ما تصلي الصلاة اللفظية على رسول الله، لانها صلاة عن جهل ... ده الأنا فهمتو من كلام الاستاذ الجابو دكتور ياسر عن الصلاة علي رسول الله و اللي فسر لي ليه الاستاذ ما بصلي علي رسول الله لا كتابة ولا لفظا إلا ما ندر .
يبقى يا منصوري القصة ما صلاة سرية ولا جهرية ولا حكمها شنو، القصة إنو زي ما أنا قلت في إقتباسك إنو الاستاذ بينقض في عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!
و لو ما كلو ساي كده بس، ورونا ياخي الأستاذ جاب كلامو بتاع الصلاة اللفظية على رسول الله عبارة عن (توقير و تقديس عن جهل) بيرفع بمعرفة (المقام ) و (الحقيقية المحمدية)، جابو من وين !!
ياخي ربنا قال ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) و جاء الرسول صلى الله عليه و سلم شرح للناس يصلو عليه كيف، يجي الاستاذ يقول لا، الصلاة دي ( النزلت من فوق سبع سموات و جاء الرسول بين كيفيتها ) عبارة عن ( (توقير و تقديس عن جهل) و تجو انتو ( و عليك الله ما تزعل مني في دي ) تلفو و تدورو و تجي تسألني اسئلة ما عندها علاقة بالكلام أصلا، القصة كدة ما بتبقى !!
ورونا الاستاذ جاب كلامو ده من وين لانو بخالف كلام الله و الرسول ظاهر باطن !!


حبيبنا / امين

كيف ما ليه علاقة، فالعلاقة وثيقة بين تحديد الحكم الشرعي في الصلاة علي النبي الكريم، او عدمها سرا وجهر وبين عبارتك الواردة في المداخلة السابقة، حيث انك بنيت عليها في بعض او كل عبارتك
Quote: الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!
لذا يكون لزاما توضيح ما اذا كان من المفترض او المفروض شرعا ان تصلي علي النبي عند ذكر اسمه في كل موضع،وهل هي ركن ركين في الدين اذا هدم هدم الدين ام هي مستحبة لا يترتب علي تاركها اي حكم شرعي يخرجه من المله،وبناءا عليه يمكننا ان نحكم بمدي نقض الاستاذ لعري الاسلام ..

ثانيا يا سيدي..
اي شيء في الوجود يبدأ بظاهر من القول هو (نقطة البداية) وينتهي في المجهول الذي لا نعلمه.. يعني بعبارة بسيطة عندما تخرج الي الدنيا تبدأ مشوارك معها بصرخة تتكون من حرف او اتنين، وتنتهي في نهاية العمر بعلوم شتي كانت كلها غيبا عنك في بداية حياتك، لذا يقولون (تعلم العلم من المهد الي اللحد) ودي عبارة تحوي في باطنها ما معناه (ان لا نهاية للعلم) او لا نهايات للعلم، وده معناه اي كلمة او عبارة لها طرف عندك، ونهاية في الاطلاق، وما بينهما يمكنك ان تدرك منها ما بشاء الله (الا بما شاء) فالعبادات التي تتحدث عنها، ليست هي النهايات، انما هي البدايات التي يبدأ بها المسلمون كلهم يستوي فيها عالمهم وجا هلهم، وبالتعمق فيها يبدأ تمايز الصفوف، ويبرز الافراد ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) من بين عموم المسلمين الي منطقة المؤمنين، ومن ثم يتم التنافس فيها ويبرز المبرزون الي منطقة المحسنين، وهكذا ..الي المقربين،، فكما تري ان هناك مراتب تعلو بعضها بعض، وما الوصول اليها الي باتقان العمل، ثم الوصول الي علم لم يصله المسبوقون.. دي سنة الله في خلقه، (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مّن نّشَآءُ وَفَوْقَ كُلّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) انظر ال عبارة (فوق كل ذي علم) ويمكن لكل منا ان يضع نفسه في موضع ذي علم هذه، ولنتذكر بكل بساطة ان فوقنا من هو (عليم) .. وعندها يمكننا ان نتقبل كلام الاستاذ من باب انه اعلي منا علما (عليم) الي ان ياتي علم اعلي مما اوتي ..
ارجو ان اكون بينت
ولك مني المودة

Post: #645
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: جمال المنصوري
Date: 04-17-2013, 07:08 AM
Parent: #644

Quote: أن الصوفية الشاطحة، وهي الصوفية الفلسفية،
صوفية ابن عربي أبت أن تُثبت لله عز وجلّ صفات
وجوده الموضوعي المطلق،


الحبيب / صلاح عباس فقير
تحية طيبة

تعرف العبارة الفوق دي مليانة غموض وابها يجعل الافق من حولها مظلما تماما..
كيف يتسق الوجود المطلق مع الموضوعية، خصوصا اذا علمنا ان الموضوعية هي البنت الشرعية للعقل، يعني منتج عقلي، والاطلاق لا يمكن ادراكه بالعقل.. غايتو انا بقر واعترف ان عقلي المحدود جدا لم يستسيغ العبارة اعلاه.. لذا ارجو صادقا ان تعيد شرحها مرة اخري..
ولك مني المودة



Post: #646
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عاطف عمر
Date: 04-17-2013, 10:53 AM
Parent: #639

جزيل الشكر عزيزنا د. ياسر

Quote: وفي هذه السانحة أحب أن أذكِّر الأخ عاطف والأخ أمين أيضا بأمر فهموه بطريقة خاطئة عبَّر عنها قول عاطف الذي نقله من بوست سابق وقال فيه:


Quote: " في شأن الفكرة الجمهورية يستوقفني كثيراً تلك ( القطعية ) والوثوقية التي يتم بها تقرير أمور في غاية الدقة دون تقديم ما يدعم هذا الرأى القطعي .
علي هنا أسأل من أين لك العلم أن المقام المحمود الذي ظل سيدنا رسول الله يطلبه لم يتحقق له إلا عند إنتقاله للبرزخ ؟؟


والفهم الصحيح هو أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حقق المقام ليلة المعراج ثم عاد بعده إلى طبيعته البشرية وظل يطلب تحقيقه كمقام إلى أن حققه بالانتقال، والدليل قول جبريل عليه السلام له: "أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك"

قول سيدنا جبريل ( أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك ) - مع صحته - فإنه لا ينتهى بما توصل له الأستاذ محمود من فهم من أن المقام قد تحقق عند الإنتقال للبرزخ
وما أدل على ذلك من حديث سيدنا جابر رضى الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة . )
فها نحن يا حبيبنا لا نزال وسوف نظل نطلب الوسيلة والفضيلة ونسأل الله تعالى أن يبعث رسولنا وحبيبنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم أن يبعثه ( المقام المحمود ) الذي وعده
فلم يكن الرسول وهو الذي لا ينطق عن هوى ليوصينا لنظل ندعو له بأمر يعلم الله تعالى أنه سوف يتحقق في البرزخ
لهذا نقول أن حديث سيدنا جبريل صحيح لأن الإنتقال للرفيق الأعلى هى ( أولى الخطوات العملية ) لأن يبعث الله تعالى سيدنا محمداً المقام المحمود الذي وعده وليس نهاية المطاف

وأيضاً و على إفتراض صحة الفهم الجمهوري بأن حبيبنا ورسولنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وهو على كمالاته التي علمنا أقلها وجهلنا أعظمها لم يستطع إنزال وتحقيق هذا المقام إلا بعد الإنتقال للبرزخ فكيف يمكن أن يأتي من أمته ( الأستاذ محمود أو أى أحد آخر ) من يقول لنا أنه قد حقق هذا المقام منفرداً ( في هذه الدورة من الحياة ) ؟؟
علماً بأت متطلبات تحقيق المقام من ( جنة الله التي على الأرض ) لم يتحقق وأن التقليد الذي لا يجوز تركه بموجب هذا المقام أيضاً قد ترك ؟؟

ولذلك قلنا يا حبيبنا أن لو تواضع الأستاذ محمود قليلاً لربما كان أفضل لفكرته

Post: #647
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-18-2013, 01:01 AM
Parent: #646


تسلم يا عزيزي عاطف
قولك:
Quote: قول سيدنا جبريل ( أبشر فإن الله يريد أن يبلغك ما وعدك ) - مع صحته - فإنه لا ينتهى بما توصل له الأستاذ محمود من فهم من أن المقام قد تحقق عند الإنتقال للبرزخ وما أدل على ذلك من حديث سيدنا جابر رضى الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة . )
فها نحن يا حبيبنا لا نزال وسوف نظل نطلب الوسيلة والفضيلة ونسأل الله تعالى أن يبعث رسولنا وحبيبنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم أن يبعثه ( المقام المحمود ) الذي وعده
فلم يكن الرسول وهو الذي لا ينطق عن هوى ليوصينا لنظل ندعو له بأمر يعلم الله تعالى أنه سوف يتحقق في البرزخ
لهذا نقول أن حديث سيدنا جبريل صحيح لأن الإنتقال للرفيق الأعلى هى ( أولى الخطوات العملية ) لأن يبعث الله تعالى سيدنا محمداً المقام المحمود الذي وعده وليس نهاية المطاف

أرجو أن تسمح لي بتوضيح الآتي:
النبي عليه السلام هو صاحب هذا المقام المحمود، في الأزل، وفي السرمد، في الحياة الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة. والمقام المحمود ليس نقطة ثابتة يتم الوصول إليها، وإنما هي منطلقة دائما نحو المطلق. والله تعالى يبعث النبي عليه السلام في كل لحظة درجة جديدة من المقام المحمود، وهو في برزخه حي يحقق منه كل حين ما يحقق. وهو ما عبَّرت أنت عنه بقولك أنه ليس نهاية المطاف.
قولك:
Quote: وأيضاً و على إفتراض صحة الفهم الجمهوري بأن حبيبنا ورسولنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وهو على كمالاته التي علمنا أقلها وجهلنا أعظمها لم يستطع إنزال وتحقيق هذا المقام إلا بعد الإنتقال للبرزخ فكيف يمكن أن يأتي من أمته ( الأستاذ محمود أو أى أحد آخر ) من يقول لنا أنه قد حقق هذا المقام منفرداً ( في هذه الدورة من الحياة ) ؟؟

الأستاذ محمود لم يقل البتة بأنه قد حقق المقام المحمود هنا في الحياة الدنيا.

قولك:
Quote: علماً بأت متطلبات تحقيق المقام من ( جنة الله التي على الأرض ) لم يتحقق وأن التقليد الذي لا يجوز تركه بموجب هذا المقام أيضاً قد ترك ؟؟

نعم، الأستاذ محمود قال أنه صاحب شريعة فردية، ولكنه لم يقل أن الشريعة الفردية هي فقط حظ من يصل إلى رتبة المقام المحمود.

Quote: ولذلك قلنا يا حبيبنا أن لو تواضع الأستاذ محمود قليلاً لربما كان أفضل لفكرته

أنت ترى أن مسألة الشريعة الفردية أضرت بالفكرة وأنا لا أرى ذلك. ربما بتأمل بسيط نتبين بأنها كانت ضرورية لامتحان عبودية الأستاذ محمود في يوم الموقف العظيم. "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب"
أذكر أنني في حوار لنا قبل ست سنوات هنا:
مع الأخ عاطف عمر..

قلت التالي:
Quote: الأصيل المعرف بالألف واللام هو الواحد، وهو المسيح المحمدي، وهو لم يجئ حتى الآن.. وصحيح أن الأستاذ محمود أصيل بمعنى أنه صاحب شريعة فردية.. وهو قد طلب من الجمهوريين ألا يقولوا عنه بأنه "الأصيل الواحد" وذلك لأن الوصول إلى ذلك المقام يتم بالإنتصار على الموت وتجاوزه، وهذا المعنى قد جاء في لقاء صحفي نادر في عام 1951، مع الصحفي إبن البان وتجده في موقع الفكرة، وفي وثائق أخرى ليس هذا مجال الخوض فيها. الواقع ارتفع في مسألة أداء العبادات بصفتها تدخل في دائرة الحرية الفردية والمهم عندي ليس هو أن يزعم أحد بسقوط التقليد ولكن المهم هو حرية أي إنسان في أداء التكاليف أو تركها.. وهذا هو الذي دعا الأستاذ محمود إلى القول في كتاب "بيننا وبين محكمة الردة في ختام الحديث عن رد الفرية بسقوط الصلاة:

Quote: ان الأمر في هذا الباب أعمق وأجل من أن يقابل بهذه البساطة، وهذه السذاجة، لأنه أمر يتعلق بالحقائق المتصلة بأصول الدين، وبحرية الانسان، وبحياة الانسان..


وفي مداخلة أخرى كنت أنت قد قلت:
Quote: في ظني أن كل الفرص متاحة الآن للأخوان الجمهوريين لتقديم فكرتهم وما نقاشنا الآن إلا أحد الأدلة على صدق الزعم و في ظني أيضاً أن أول ما يجب أن تقنع الشخص غير الجمهوري بصحته هو مفهوم الأصالة والأصيل الواحد والإنسان الكامل .لأن الإسلام دين عمل وليس دين تنظير ودونك وصية أفضل الخلق عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم لسيدنا إبن عمر رضى الله عنهما بأن يأخذ ممن استقاموا وليس ممن قالوا . فالرد الطبيعي لأى شخص غير جمهوري عندما تحدثه عن ( رسالة الصلاة ) أو ( تعلموا كيف تصلون ) أن يقول حرى بصاحب هذا الكلام أن يمارسه في نفسه ( على الأقل الصلاة التي يعرفها ) . ألم أقل لك يجب أن تقنعه بدءاً بمفهوم الأصالة .؟؟

وكان ردي كالآتي:
Quote: لا أرى أن هناك داع للإهتمام بإقناع أحد بمسألة الشريعة الفردية أو الأصالة.. من اقتنع بها فليقتنع ومن رفضها فليرفضها.. أنا أهتم بالتعريف بها.. وأقول بأن الأستاذ محمود قد برهن على اصالته بسلوكه وبإستعداده أن يكون في مستوى ما بشر به من معاني الحرية والمسئولية.. لقد كان مستعدا للتضحية بحياته في سبيل فكره ودعوته وهذا يجب أن يكون كافيا. وإذا رأى أحد أنه ليس بكاف فذاك شأنه. أكرر: الأهم عندي هو حرية الإنسان وحقوقه الأساسية في الإعتقاد أو أداء الشعائر من غير تغول من أحد على حريته هذه.. الواقع الآن قد ارتفع إلى ضرورة الحقوق الأساسية وعندها ستكون الفكرة الجمهورية بديهية..


ياسر


Post: #648
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عاطف عمر
Date: 04-18-2013, 06:03 AM
Parent: #647

تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر
Quote: الأستاذ محمود لم يقل البتة بأنه قد حقق المقام المحمود هنا في الحياة الدنيا.

Quote: نعم، الأستاذ محمود قال أنه صاحب شريعة فردية، ولكنه لم يقل أن الشريعة الفردية هي فقط حظ من يصل إلى رتبة المقام المحمود.

غايتو يا صاحب تحيروا الما بحتار
دا النص الوارد في كتاب ( التقليد والأصيل والأصلاء )
Quote: الأصيل الواحد
ان الأفراد يتفاوتون في تحقيق الأصالة حسب توفيق الله لهم، ثم جدهم و إجتهادهم في العمل علي تحقيق فردياتهم بإتباع نهج السنة، والتأدب بأدب القرآن.. فالإختلاف بين الأفراد في تحقيق الفردية، والأصالة، هو اختلاف في زمن التحقيق، وفي مقدار التحقيق.. ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض.. اما جميع من عداه فهم يحققون الأصالة والفردية، داخل اطار التقليد النبوي، وهم يتفاوتون في هذا التحقيق حسب تفاوتهم في العلم بالله، وتحقيق العبودية له.. ففي قمة هؤلاء يأتي من يوشك أن يتحقق بالأصالة في مستوي ترك التقليد ولكن لا يتم له ذلك الا عند لحظة الإنتقال للبرزخ.. وأسباب التفاوت في التحقيق في الفردية أسباب واضحة وبينة، وهي تشير اليها الآية الكريمة: (وفوق كل ذي علم عليم).. فهي تعني أن فوق كل صاحب علم من هو أعلم منه، الي أن ينتهي العلم الي علام الغيوب.. فالوضع بالنسبة للعلم بالله وضع رأسي، لا يوجد فيه إثنان علي نفس المستوي من العلم.. فأعلم الناس بالله، وأكثرهم تحقيقا للأصالة والفردية، يكون بين جميع الناس، وبين ذات الله في إطلاقها.. وهذا هو الإنسان الكامل الذي يتحقق بمقام الإسم الأعظم (الله).. ومقام هذا الإنسان الكامل هو مقام الوسيلة، وهو الذي يتم به ختم الولاية، وختم الرسالة بعد ان تم ختم النبوة بالنبي الكريم.. وبتحقيق هذا المقام تتحقق خلافة الأرض، وهو مقام المسيح المحمدي الموعود، وهو المقام الذي ظل النبي طوال حياته، وفي برزخه يعمل علي إنزاله من الملكوت الي الملك.. وهذا المقام هو مقام ولاية النبي، مجسدة في الدم واللحم

Quote: ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض

إذاً من يترك التقليد ( صاحب الشريعة الفردية ) هو
الأصيل الواحد هو صاحب المقام المحمود هو المسيح المحمدي هو الإنسان الكامل
والأستاذ محمود قد ترك التقليد ( تطبيقياً )
إذاً هو يقول لنا بلسان حاله أنه ( الأصيل الواحد وهو صاحب المقام المحمود وهو المسيح المحمدي وهو الإنسان الكامل )
وهو أيضاً قد قال أنه الأصيل ( لكم ) بلسان المقال - ووصاكم بذلك كى لا تهتز قناعاتكم - في التسجيل الذي أوردته لنا

وتاني نرجع ونقول أنه بموت الأستاذ محمود ( مهما كان تعظيمنا للكيفية التي واجه بها ذلك الموت ) نخلص إلى أن إدعاء كل تلك المقامات لم يكن صحيحياً
وبالتالي كل مل بنى عليها من ترك للتقليد لم يكن صحيحاً

Post: #657
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-19-2013, 02:21 PM
Parent: #646

حذفت المداخلة كي أضعها في آخر البوست.

Post: #649
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عماد موسى محمد
Date: 04-18-2013, 11:21 AM
Parent: #630

بروف أمين
والمشاركون
خيط ماهل وواسع وثر
نرجو الهداية -لنا وللجمهوريين إلى سواء السبيل
في تقديري الفكرة الجمهورية كفكرة تعتبر في حُكم "المنقرضة"
باعتبار أنها "عقيدة مركزية قامت على -فنقل- "تأليه/"الغلو في../"تعظيم/ "محمود محمد طه..
..والرجل قُتل وبالتالي زخم الفكرة قُتل معه
فتبقى المسألة مسألة تنظيرات وتكرار للمُكرّر
لكن-يقيني-أن مثل هذه الحوارات تفتح نوافذ رائعة للجمهوريين لمراجعة السابق
والتفكر فيما بقي من عمر

أهم ما نلفت إليه المتابعين للفكرة الجمهورية..فالقوم مصادرهم تقوم على فلسفات غنوصية
وباطنية عقيمة..
الجمهوري-سابقا-أبوبكر القاضي يسرد لنا شيئا من المصادر التي أثّرت على فكر محمود:


Quote: محمود محمد طه الصادقابي الملامتي الغنوصي

أبو بكر القاضي

في هذا المقال سنحاول تلمس الجذور الفكرية التي استقى منها الاستاذ محمود طه فكره ونعني بها الجذور السودانية الخالصة وذلك من واقع بيئة شرق رفاعة وثقافة سنار (السلطنة الزرقاء) والمصدر الأساسي للمادة العلمية التي سنعتمد عليها هو كتاب طبقات ود. ضيف الله ولد الاستاذ محمود موالي عام 1909م بقرية الهجليج شرق مدينة رفاعة وقضى طفولته بمدينة رفاعة وتشرب الموروث الثقافي للمنطقة يعالج مقالنا بصورة خاصة اثر موروث الاسرة الثقافي على الفكرة الجمهورية ونعني بالتحديد اثر افكار جده الشيخ الهميم ولد عبدالصادق على افكاره.. وسوف نسلط الاضواء على المسائل التالية:

1- منهج المعرفة (الصادقابي) وأثره على الفكرة الجمهورية.

2- ثقافة (الملامتية)- الغنوصية - ومفهوم الحلال والحرام.. والممارسة الايجابية لرخصة تحليل المحرمات.

3- مفهوم ليلة القدر في التراث الصادقابي والفكرة الجمهورية.

4- طقوس (الذكر) والبخور.

في التعريف بالشيخ العارف محمد الهميم وعبدالصادق:

عرفه صاحب الطبقات بأنه (محمد الهميم ابن عبد الصادق ابن ماشر الركابي) اخذ الطريق على تاج الدين البهاري. امه أسمته حسانا فقال لها الشيخ تاج الدين: «ولدك عندالله اسمه محمد الهميم». دفن بالمندرة - شرق ر فاعة- وقبره كعبة محجوجة كما ورد بالطبقات.

منهج المعرفة الصادقابية مقارنة بالجمهورية

ولد عبدالصادق (جد الاستاذ محمود) ملك الدنيا بـ «دعوة مستجابة» كما ورد في الطبقات على لسان الشيخ دفع الله العركي، وقد جاء النص في الطبقات ص149 «ويحكى ان الشيخ دفع الله العركي نصف النهار يقعد مع الحريم يستقبل كتب العلم للتدريس فقالت له بنته ستنا يا يابا ناس ود عبدالصادق ملكوا الفونج وأولاد العرب.. انت ومحمد اخي بلا قال المصنف ما سمعنا لكما شيئا. فقام واتكأ على يده وقال لها: ناس ولد عبدالصادق وقعت لهم دعوة مستجابة ملكوا بها الدنيا.. وآخر الوقت جميع الاساسات تقيف على اساس ابيك» انتهى.

شاهدنا ان علم ولد عبدالصادق هو علم صدور وليس علم سطور.. ولم يدرس مختصر خليل ولا الرسالة ولا الاخدري. فقد قرأ القرآن حتى سورة الزلزلة وتوقف عند قوله تعالى: «فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره».. وقال ديننا دين (عمل) وليس دين قراءة وتحصيل وكتب بالنظر الى منهج الفكرة الجمهورية نجد ان الاستاذ قد اخذ بمنهج جده ولد عبدالصادق ثم عمل له تخريجات فجعله طريق (محمد). فالمعرفة في الفكرة الجمهورية (لدنية) والمعلم هو الله، وطريق التعلم هو «التقوى» «واتقوا الله ويعلمكم الله، والله بكل شيء عليم» فالعلم يؤخذ من الله كفاحا بلا واسطة وشاهدنا في أنشودة الجمهوريين:

وجه من أهواه لاح.. واخفض نور الصباح

هو عجز البيت الذي يقول:

ليرى حال الأسود في ملاقاة الكفاح

هذا المنهج الغنوصي الصادقابي في المعرفة مارسه الأستاذ محمود في سجن كوبر عندما قضى السجن السياسي «كأول سجين سياسي» بسبب قيادته لثورة رفاعة ضد الانجليز ثم بعد السجن استمر في العبادة فخرج إلى الناس عام 1951 بفكرة المسيح المخلص وهي فكرة غنوصية معلومة، هذا المنهج المعرفي الغنوصي أضر بالفكرة الجمهورية وحول الجمهوريين عمليا إلى مجموعة تعادي دراسة التراث الاسلامي وتعادي الدراسة الجامعية والدراسات العليا حيث لم يقدم الجمهوريون عليها إلا بعد تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ.

ثقافة «الملامتية» الغنوصية ومفهوم تحليل المحرمات والممارسة الايجابية لرخصة التحليل

لقد تحدثنا في مقالنا السابق عن فكرة تحليل المحرمات لدى العارف في الفكرة الجمهورية مما يغني عن التكرار، في هذا المقال سنركز على «الملامتية» ونربط بينهم وبين الفكرة الجمهورية نماذج الملامتية في الفكر الصوفي السوداني مستفيضة في كتاب طبقات ولد ضيف الله وسوف نأخذ هنا ثلاثة هم:

1- محمد الهميم ولد عبدالصادق ص 48.

2- اسماعيل صاحب الربابة ص 27.

3- سليمان الطوالي الزغرات ص 92

الشيخ ولد الصادق من أشهر «الملامتية» قال عنه صاحب الطبقات ص 149 «وكان من الملامتيه وهم طائفة من الصوفية تفعل اللوم وتخالف الشرع فينكر عليهم الخلق بعضهم يعطب المنكر عليهم وبعضهم قصدهم انكار الخلق هضما للنفس وقوفا من الشهرة كالشيخ ابراهيم الخواص فإنه يسرق ثياب الناس وهم في الحمام ويقول حتى يطلع عليه الناس فيضربونه ويأخذونه منها ذكره سيدي عبدالوهاب الشعراني في طبقات العلماء والأولياء، انتهى.

فالملاتي هو الشيخ العارف «الغنوصة» الذي أفضت به المعرفة الإلهية إلى تحليل المحرمات وهو الشخص الذي يمارس «رخصة» التحليل ايجابيا لأنه توحد ذاتيا فتوحد عنده الحرام والحلال، فالشيخ محمد عبدالصادق كان من الملامتية ورد في الطبقات (وكان الشيخ ادريس يقول الشيخ محمد عريس الحور العين.. زوجاته يلحقن التسعين.. وتزوج بنات الشيخ يان النقا ابويعقوب الاثنتين كلثومة وخادم الله وقال له السيد مايمنعوه خدمه وجمع بين بنات ابي ندوده في رقاعة الاثنين). انتهى.

ولما كانت تصرفات ولد عبدالصادق المذكورة تخالف الشريعة العامة فقد جاء في الطبقات «واعلم ان الناس انكرت عليه انكارا شديدا وانكر عليه القاضي دشين قاضي اربجي.. جاء الشيخ محمد لصلاة الجمعة في اربجي فلما خرج من الجامع وركب على جواده مسك القاضي في عنان الفرس وقال له يا شيخ محمد خمست وسدست وعشرت حتى جمعت الآن بين الاختين تخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال له: الرسول صلى الله عليه وسلم اذن لي بذلك فقال له القاضي: جميع هذه الانكحة فسختها فدعا عليه وقال له: الله يفسخ جلدك» ورد شيخ الهميم على القاضي مبينا مذهبه قائلا:

فان كنت يا قاضي قرأت مذهبا

فلم تدر يا قاضي زمور مذاهبنا

فمذهبكم نصلح به ديننا

ومذهبنا يعجم عليكم اذا قلنا

وقد اورد صاحب الطبقات تكملة قصه ولد عبدالصادق مع القاضي دشين وتمامه القصة عبارة عن اسطورة من صنع الخيال الثقافي السائد في ذلك الوقت والذي لا يقبل هزيمة الشيخ الصوفي فقال صاحب الطبقات «وان القاضي مرض وانفسخ جلده مثل قميص الديبة» انتهى. نلفت النظر الى ان العارف ـ الغنوصي ـ في الثقافة السودانية يمارس رخصة تحليل المحرمات ايجابيا كما في حالة الشيخ ولد عبدالصادق والمثال الثاني هو الولي العارف اسماعيل صاحب الربابة يقول عنه الاستاذ عبدالهادي الصديق في كتابه «الحزام السوداني» نقلا عن الطبقات «وقد قتل اسماعيل على يد الشلك الذين كان يجتمع بهم من اجل الرقص والغناء الفاحش والمكشوف والذي يدعو الى الزنا وهتك اعراض النساء ورغم ذلك فهو يعد من الاولياء وله «فرقة» من الفقراء والزهاد يتبعونه يحملون النشاب» اما سليمان الطوالي الزغرات فهو من الملامتية وقد ارشده الشيخ ولد عبد الصادق.. وقد ارتبط اسمه بالخمرة ولغناء والجذب والفرق.. فالخمرة الحسيه عنده ترمز للخمرة اللاهية.

الخلاصة:

1 - الفكرة الجمهورية هي فكرة (مللامتية) غنوصيةاستوحاها الاستاذ محمود من بيئة البيت (جده ولد عبد الصادق) وثقافة المنطقة.. سليمان الزغرات وغيره الفرق هو أن الفكرة الجمهورية ترى ان استعمال رخصة تحليل المحرمات (سلبيا) بمعنى ان الممحرمات تحل ولكن العارف لا يتعاطاها في حين ان الغنوصييه الملامتيه (ولد عبد الصادق واسماعيل صاحب الرباب هوسليمان الزغرات) يستخدمون رخصة التحليل ايجابيا.. الفكر الاعتزالي هو عبارة مقاومة سياسية ومطالبة (بالعدل والمساواة) مع العرب الامويين والعباسيين من مرجعيه الشريعة.. في حين ان الفكر الغنوصي هو مقاومة للدولة الإسلامية (المستبدة) من منظور فكري من مرجعية فكرية غنوصية تدعو في النهاية إلى الخروج من الشريعة وتحليل المحرمات، لذلك قاوم المعتزلة الفكر الغنوصي ويحمد للشيح القرضاوي انه اعاد الاعتبار للمعتزلة.

2 - ليلة القدر تشكل ركنا اساسيا في الفكرة الجمهورية كونها تعني لحظة نزول المسيح وانتصار الفكرة بمجيء المخلص. فكرة ليلة القدر اخذها الاستاذ محمود من جده ولد عبد الصادق. فقد ورد في الطبقات (ويحكى انه في رفاعة رأي ليلة القدر فصق منها صفقة شديدة قسمعتها امه في اربجى فقالت فاز بها اعرج ابن اعرج تعني الشيخ عبد الصادق) وانتهى، فليلة القدر كانت ليلة السعد لولد عبد الصادق - جد الاستاذ والاستاذ بذلك ينتظر ان يعيد التاريخ نفسه معه.

3 - الذكر بالاسم المفرد (الله) والبخور:

الذكر بالاسم المفرد (الله.. الله.. الله) ثلاثيا وفي شكل مسيرات من صفوف ثلاثيه بدعة جمهورية غير واردة في طريق محمد. ومصدرهذا الذكر هو ثقافة الشيخ ولد عبد الصادق. وكذلك البخور الذي اشتهر به بيت الاستاذ هو تراث الصادقابي من جده.. (ناسا بخورها عابق) كما ورد في مديح القوم عن ولد الصادق.

4 - هذا هو محمود طه (الغنوصي ) الصادقابي نحتفل بذكرى اعدامه في 18 يناير من كل عام بنقد افكاره في محاولة لتحريره من بناته واصهاره واهل ديم لطفي والجمهوريين الذين ابتدعوا فكر (الرجعة) ليقنعونا بان كل شيء في الفكرة تمام التمام.. وسيعود الاستاذ المخلص. انهم يقدمون الاستاذ يقتلونه مرة ثانية!!
المصدر سودانايل


Post: #650
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-18-2013, 07:36 PM
Parent: #649

Quote: ياخي، لو كنت ترى أن الإسلام لا يتجاوب مع القرن العشرين،
خلاص شوف ليك منهج أو دين آخر يتجاوب،
فهذا أشرف لك في ميزان القيم الأخلاقية!
لستَ مضطرّاً إلى هذا الضرب المعقد من النفاق!

الأخ صلاح فقير
تحية طيبة
النفاق، اسوأ خصال الرجال، وأرى أن الأمر معكوس عندك تماما يا أخ صلاح، اذ لا شيء يضطر الجمهوريين للنفاق، اذ لا سيوف مسلّطة على رؤوسهم الآن. ثم أن أعتناق الفكرة الجمهورية، يوجب عليك، أول ما يوجب، التخلّي تماما عن النفاق، بل والتقية نفسها، ولا كرامة!! وكما لاحظ د. منصور خالد، فإن ذلك الإعتناق يحتاج لجرأة فكرية وجسارة لا يتوفران الا لقليل، ولعل هذا هو السر في كثرة آيات "وقليل ما هم" وأحاديث مثل "فئة قليلة مهتدية".... من يلجأ للنفاق اليوم هم كثير من سواد المسلمين الذين لا يحسون بالإسلام شيئا يخاطب أشواقهم ورؤاهم لعالم رحب كالذي يعيشون فيه اليوم، ثم هم بعد يمارسون طقوسه "تقية" لئلا يتقوّل أو "يتغوّل" عليهم الناس، وكفى الله المؤمنين شر القتال!!
أهديك، وأرجو أن تتقبل ذلك مني، سورة "البينة" تأملها... قف عند كونها السورة رقم 98 من سور القرآن وآياتها ثمان والبينة، نفسها، في حساب العدد، عدد أرقامها 98 ثم أبحث، فتش، عمّن من أسماء المسلمين ينطبق عليه ذلك ... ثم أنظر، هل يطيبب لك بعد ذلك، أن تصف من يلتزم الفكرة الجمهورية بالمنافق، أم أنك سترجع البصر كرتين؟؟!!
"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم"

Post: #651
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-19-2013, 04:43 AM
Parent: #650

Quote: كيف يتسق الوجود المطلق مع الموضوعية، خصوصا اذا علمنا ان الموضوعية هي البنت الشرعية للعقل،
يعني منتج عقلي، والاطلاق لا يمكن ادراكه بالعقل.. غايتو انا بقر واعترف ان عقلي المحدود جدا لم يستسيغ العبارة اعلاه..
لذا ارجو صادقا ان تعيد شرحها مرة اخري..

حيا الله حبيبنا جمال المنصوري،
سأجتهد في توضيح العبارة، وهي كالتالي:
Quote: صوفية ابن عربي أبت أن تُثبت لله عز وجلّ صفات
وجوده الموضوعي المطلق،
وأثبتتها للرسول صلى الله عليه وسلم،
تحت اسم (الحقيقة المحمدية)!

المقصود يا عزيزي أن الله جلّ في علاه،
ليس فكرةً اخترعناها،
يعني وجوده بالنسبة لنا ليس -كما كانت تزعم المادية-
وجوداً مثالياً ذاتيّاً!
أو كما قال قائلهم:
إنّ الإنسان هو الذي خلق الله!
وليس العكس!
المهم: لما رأينا هذا الكون البديع؛ أيقنّا بأنه:
لا بدّ له من فاعل، يتصف بكل صفات العظمة التي
تجلّت في خلقه!
فكان السؤال الكوني: من فعل هذا؟
وكان الجواب الكوني: أنه الله!
ولم ينازعه في ذلك أحد!
وإنما اختلف الناس فيما إذا كان معه شركاء
أم لا!
أما الملحدون المنكرون لوجوده أصلاً،
فهم شرذمة قليلون،
ثم إنّ الله عز وجل أرسل إلينا رسله وأنبياءه؛
ليُعرّفنا بذاته سبحانه وتعالى،
باختصار:
قولي وجوده "الموضوعي"،
أي الذي لا علاقة له بإدراكنا له أو عدم إدراكنا!
وقولي "المطلق"،
أي الذي لا حدّ لكماله وعظمة صفاته،
فهو الذي ينبغي أن تتعلق به قلوب العباد،
وتبذل بين يديه الخضوع كلّه والدّينونة كلها!

Post: #652
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-19-2013, 04:51 AM
Parent: #651

Quote: الأخ صلاح فقير
تحية طيبة
النفاق، اسوأ خصال الرجال، وأرى أن الأمر معكوس عندك تماما يا أخ صلاح، اذ لا شيء يضطر الجمهوريين للنفاق، اذ لا سيوف مسلّطة على رؤوسهم الآن. ثم أن أعتناق الفكرة الجمهورية، يوجب عليك، أول ما يوجب، التخلّي تماما عن النفاق، بل والتقية نفسها، ولا كرامة!! وكما لاحظ د. منصور خالد، فإن ذلك الإعتناق يحتاج لجرأة فكرية وجسارة لا يتوفران الا لقليل، ولعل هذا هو السر في كثرة آيات "وقليل ما هم" وأحاديث مثل "فئة قليلة مهتدية".... من يلجأ للنفاق اليوم هم كثير من سواد المسلمين الذين لا يحسون بالإسلام شيئا يخاطب أشواقهم ورؤاهم لعالم رحب كالذي يعيشون فيه اليوم، ثم هم بعد يمارسون طقوسه "تقية" لئلا يتقوّل أو "يتغوّل" عليهم الناس، وكفى الله المؤمنين شر القتال!!

حيا الله أخي العزيز عبد الله عثمان،
شاكراً لك خطابك الودود،
ومؤكداً لك بأنّ شخصنة القضية لم يكن ضمن أهدافي،
إن هي إلا تغريدة أطلقتها، ورؤى اختمرت في وعيي،
فاستخرجتها!
وليس بمستبعد في ميزان القيم الأخلاقية والموضوعية:
أن أكون أنا أو أن تكون أنت محض سابحٍ في بحار الوهم!
وهكذا يضرب الله الحقّ والباطل:
{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]
وأُثني على يقينك برؤيتك وعقيدتك،
إلى حدّ أنك سمحتَ لي بموقف مغاير أو مضاد!
سائلاً الله عز وجلّ أن يهدي الجميع إلى سواء الصراط،
وأشكرك على الهدية، بيد أني لم أتمكن من استلامها بعد،
قلت:
Quote: أهديك، وأرجو أن تتقبل ذلك مني، سورة "البينة" تأملها... قف عند كونها السورة رقم 98 من سور القرآن وآياتها ثمان
والبينة، نفسها، في حساب العدد، عدد أرقامها 98 ثم أبحث، فتش، عمّن من أسماء المسلمين ينطبق عليه ذلك!

قد فعلت، ولكن لا أرى شيئاً!
أرجو إعادة الإرسال!
مع كل المودة

Post: #653
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-19-2013, 08:04 AM
Parent: #652

Quote: قولي وجوده "الموضوعي"،
أي الذي لا علاقة له بإدراكنا له أو عدم إدراكنا!
وقولي "المطلق"،
أي الذي لا حدّ لكماله وعظمة صفاته
أوفيت فكفيت يا أستاذ صلاح
لم يخيب رجائي فيك!

Post: #654
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-19-2013, 08:23 AM
Parent: #653

Quote: وقد ظهر لي الآن أن الأستاذ ربما كان يشك في ألا يتعرض لامتحان القتل فالآية تقول: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين"
Quote: وأستطيع أن أقول أنني قد بدأت أفهم الفكرة الجمهورية والأستاذ محمود بمستوى جديد بعد تنفيذ حكم القتل الذي مثَّل بالنسبة لي ما كنت أسمع الأستاذ محمود يردده كثيرا، وهو قول الله تعالى: "ما زاغ البصر وما طغى" وقول الله سبحانه وتعالى: "ومن أحسن دينا ممَّن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا"
الدكتور ياسر مالك غيرت موقفك بسرعة؟

Post: #655
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-19-2013, 11:10 AM
Parent: #654

تسلم يا أدروب
أنا سعيد بأنك تتابع ما أكتب هنا.

الدكتور ياسر مالك غيرت موقفك بسرعة؟

ولكن ليس هناك تغيير موقف في القولين. كدي ركِّز شوية تجد أنهما في نفس الاتجاه.

ياسر

Post: #656
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Adrob abubakr
Date: 04-19-2013, 12:01 PM
Parent: #655

Quote: ولكن ليس هناك تغيير موقف في القولين. كدي ركِّز شوية تجد أنهما في نفس الاتجاه
بل يختلفان يا دكتور ياسر

في الموقف الأول كان تفسيرك لعلة ثبات الأستاذ محمود أمام الموت, هو إنتظاره معجزة تنتشله

لأنه كان يشك في أن يتعرض للقتل أو أن ينال منه خصومه

أما الموقف الثاني يفهم منه أنك تريد القول بأن إستسلامه للموت, كان إرادة وإقتناعا ويقيناً

ولعلك تريد القول بالرجعة في موقفك الأخير!

Post: #658
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-19-2013, 02:25 PM
Parent: #656


تسلم يا عزيزي عاطف
تعرف النقاش في المنطقة دي أساسا دقيق، ولا أستغرب الحيرة. دعني أحاول التوضيح، ليس فقط حسب تحليل النصوص، وإنما أيضا باستقراء الوقائع، وأرجو التوفيق. هذا النص قمت أنت بتلوينه باللون الأحمر:
Quote: ففي هذه الدورة من دورات الحياة، دورة الحياة الدنيا تتحقق الفردية في قمتها، في مستوي ترك التقليد، لرجل واحد، هو صاحب المقام المحمود الذي يتم له انزال هذا المقام من الملكوت، وتجسيده علي الأرض..

ثم علقت بالتالي:
Quote: إذاً من يترك التقليد ( صاحب الشريعة الفردية ) هو
الأصيل الواحد هو صاحب المقام المحمود هو المسيح المحمدي هو الإنسان الكامل
والأستاذ محمود قد ترك التقليد ( تطبيقياً )
إذاً هو يقول لنا بلسان حاله أنه ( الأصيل الواحد وهو صاحب المقام المحمود وهو المسيح المحمدي وهو الإنسان الكامل )
وهو أيضاً قد قال أنه الأصيل ( لكم ) بلسان المقال - ووصاكم بذلك كى لا تهتز قناعاتكم - في التسجيل الذي أوردته لنا

أولا دعني أوضح أن "هذه الدورة من دورات الحياة" تشمل عهد جنة الأرض التي تتحقق بمجيء الموعود.. وغني عن القول أن جنة الأرض لم تتحقق ولكنها أمامنا.
1. الأستاذ محمود لم يقل أنه "الأصيل الواحد" "المسيح" ولكنه يرجو أن يكون.
2. بحسب هذا النص من نهاية الفقرة التي اقتبستها أنت: "وبتحقيق هذا المقام تتحقق خلافة الأرض، وهو مقام المسيح المحمدي الموعود، وهو المقام الذي ظل النبي طوال حياته، وفي برزخه يعمل علي إنزاله من الملكوت الي الملك.. وهذا المقام هو مقام ولاية النبي، مجسدة في الدم واللحم" نفهم أن المقام هو مقام ولاية النبي عليه السلام.
3. في مرة من المرات قال الأستاذ محمود: كل ما حدث للمسيح الإسرائيلي سوف يحدث للمسيح المحمدي، حتى القتل والصلب. هذه رواية مؤكدة. ولكنها تتناقض ظاهريا مع القول بأن المسيح المحمدي هو من يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا، والذي جاء بالتفصيل في كتاب الجمهوريين "المسيح".. سأضع وصلات المواضع التي فصَّلت في ذلك وأرجو قراءتها بعناية: [سأضع النص كاملا أسفل المداخلة للتسهيل والتوثيق في البوست مع التلوين]
المسيح المنتظر ليس عيسى الإسرائيلي !!
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...d=239andchapter_id=4
المسيح والمهدي
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...d=239andchapter_id=6

4. هناك أبيات مشهورة للشيخ محي الدين ابن عربي يقول فيها:
إلا أن ختـم الأولـياء شـهـيد ** وعين إمام العالمـين فـقـيد
هو السيد المهدي من آل أحمـد ** هو الصارم الهندي حين يبـيد
هو الشمس يجلو كل غم وظلمة ** هو الوابل الوسمي حين يجود
من البيت الأول نفهم أن ختم الأولياء وهو المسيح "شهيد". هناك أبيات أخرى للشيخ محي الدين ابن عربي تستحق التأمل:
لو أن النور يشرق من سناه على الجسد المغيب في اللحود

لأصبح عالماً حياً كريماً طليق الوجه يرفل في البرود

فذاك الأقدسي إمام نفسي يسمى و هو حيٌّ بالشهيد

وحيد العصر ليس له نظير فريد الذات من بيت فريد

وهناك قصيدة أخرى للشيخ محي الدين بن عربي تستحق التأمل:
يا أهل يثرب لا مقام لعارفٍ
ورِثَ النبيَّ الهاشميَّ محمدا
عمَّ المقاماتِ الجسامِ عروجُه
وبذاك أضحى في القيامةِ سيِّدا
صلَّى عليه الله من رحموته
ومن أجله الروح المطهر أسجدا
لأبيه آدم والحقائقُ نوَّمٌ
عن قولنا وعن انشقاقٍ قد هدى
فجوامعُ الكلم التي أسماؤها
في آدم هي للمقرَّبِ أحمدا
جمعُ الإناث إلى الذكورِ كلامُه
بأخصِّ أوصافِ الثناءِ وقيدا
إنَّ الأنوثةَ عارضٌ متحققٌ
مثلَ الذكورةِ لا تكن متردِّدا
الحدُّ يجمعنا إذا أنصفتني
هنَّ الشقائقُ لا تجب من فندا
لا تحجبنَّ بالانفعالِ فإنه
قد كان عيسى قبلها فتأبدا
قولي وعيسى لا يشك بكونه
روح الإله مقدَّساً ومؤيدا
الله يعلمُ صدقَ ما قد قلته
لن يصلحَ العطَّارُ ما قد أفسدا
مثلٌ أتاك ولا أسمِّيه لما
قد جاء في نصِّ الشريعةِ مُسندا
أدباً مع الله العظيمِ جلالُه
فالدهر للذاتِ النزيهةِ كالرَّدا
الكافُ في التشبيه يعمل حكمها
وتكون زائدةً إذا أمرٌ بدا
مثل الذي قد جاء ليس كمثله
في سُورة الشورى وخاب من اعتدى

ـــ
5. جاء في كتاب "أدب السالك في طريق محمد" وهو طبعا من آخر كتب الجمهوريين:
Quote: افتتاح دورة جديدة من دورات الحياة

لقد أشرنا الى أن مقام (الأصيل)، المقام المحمود هو مقام الحياة الخالدة التى لا تؤوفها آفة النقص، أو المرض، أو الموت.. وفي هذا المعنى يجيء قوله تعالى: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه).. (فان البيوت التى يذكر فيها اسم الله، في الحقيقة هي أجساد العارفين.. وفي طليعتهم الإنسان الكامل.. فان جسد العارف قد أذن الله له أن يرفع من الأموات.. فهو إنما يجيء الى هذه الدنيا من العالم الآخر..


يمكن قراءة هذا المقال بعنوان "الله نور السموات والأرض" الذي نشر في كتاب "رسائل ومقالات الكتاب الثاني" للأستاذ محمود هنا:
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...id=27andchapter_id=8

6. إذن الأستاذ صاحب شريعة فردية ويزعم أنه سائر في طريق تحقيق مقام المسيح، وهو يعرف أن شرط المقام هو التسليم للقتل "طلبت مقاما بذل نفسك شرطه"، والانتصار على الخوف وعلى الموت بتجربته واجتيازه. ثم أن الله يحق الحق بكلماته. ليس هناك تناقض

قولك:
Quote: وتاني نرجع ونقول أنه بموت الأستاذ محمود ( مهما كان تعظيمنا للكيفية التي واجه بها ذلك الموت ) نخلص إلى أن إدعاء كل تلك المقامات لم يكن صحيحياً
وبالتالي كل مل بنى عليها من ترك للتقليد لم يكن صحيحاً


هذا قولك يا عزيزي عاطف، ولكن ألا ترى بأنك أرخصت عزيزا هو التخلص من الخوف، والاتساق مع النفس والحرية والمسئولية، والتزام السلم والدعوة بالحكمة؟ ولا عجب فقد جسَّد عبارة كان النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام قد قاله لعمه أبي طالب في مكة قبل الهجرة: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه"..

بعض الناس يقولون أن الجمهوريين ينتظرون عودة الأستاذ محمود. يا للبساطة!!. كل الوجود ينتظر عودة الروح، عودة المسيح، ساعة التعمير وجنة الأرض. والاختلاف حول هذا الأمر وارد طبعا:
بسم الله الرحمن الرحيم

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ
ـ ـ ــ
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لّا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا * ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا * إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا

صدق الله العظيم
الحديث ذو شجون يا عزيزي عاطف، ورغم خشيتي من الإطالة إلا أنني أرى لزاما علي أن أضع لك وللقراء هذا فصل "الساعة" من كتاب "القرآن ومصطفى محمود" وأرجو أن تطلع عليه بتأمل: "الساعة"
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?boo...d=20andchapter_id=29
وسأضعه كاملا في الهوامش بأسفله

ياسر

ــــ
هوامش:
Quote: المسيح المنتظر ليس عيسى الإسرائيلي !!

بيد أن المسيح المنتظر ليس عيسى الإسرائيلي كما يظن غالبية المسلمين اليوم ، وإنما هو رجل من أمة النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى: (لو لم يبق من عمر الدنيا إلاّ مقدار ساعة ، لمد الله فيه ، حتى يبعث رجلا من آل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا) .. وواضح العبارة في كون الرجل ، من آل البيت ..
وكون عيسى المنتظر ليس عيسى الإسرائيلي له سببان ، أولهما: أن نبوءة الوحي قد ختمت بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم ، ولا مجال لمجيء نبي يوحى إليه من بعده ، وكذلك كان عيسى .. وإنما المجال فقط للفهم من القرآن ، وهذا من حظ أهل القرآن . ولذلك فالرجل المنتظر رجل من أمة محمد يأتي ليبعث أصول الإسلام ويقيم عليها دولة السلام ، وهو الذي (لا تهزم له راية) ، ذلك لأنه إنما يأتي بسلطان الفكر المحيط والمسيطر الذي تدين له العقول .. وهذه هي الآية التي تخضع لها الأعناق . قال تعالى: (طسم ، لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين ، إن نشأ ننزّل عليهم من السماء آية فظلّت أعناقهم لها خاضعين) .. هذه الآية ، إنما هي آية (العلم) المسيطر على كل العقول ، (فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون) .. وهو بهذا المعنى إنما يخرج للناس بمعجزة القرآن الثانية .. فبعد أن دان الناس في الماضي لمعجزته المتمثلة في البلاغة سيدين الناس اليوم لمعجزته المتمثلة في (العلم) ، العلم بظواهر ، وببواطن الأمور .. (وإلى الله ترجع الأمور) .. هذا العلم هو الذي جعل حركة البعث الثاني ليست في حاجة إلى الإكراه ، على خلاف حركة البعث الأول التي احتاجته ..
وأما ثانيهما: فهو أن الألوهية لا تكرّر نفسها .. وقوله تعالى: (كل يوم هو في شأن) إنما تعني أنه ، سبحانه وتعالى ، له علم جديد ، وله فعل جديد ، في كل لحظة ، بالغة ما بلغت هذه اللّحظة من الصغر ، والدقة .. فالألوهية لا تقف ، ولا ترجع ، ولا تكرّر نفسها ، ولا يليق بجلالها ما هو دون ذلك .. ولو صحّ أن تكرر الألوهية نفسها لما كان هنالك من هو أولى بالعودة من محمد عليه أفضل الصلاة ، وأتم التسليم .. وهذا ما أشار إليه ابن عباس رضي الله عنه حين قال: (عجبت لمن ينتظر عودة عيسى ، ولا ينتظر عودة محمد !!) وكان يشير إلى الآية: (إن الذي فرض عليك القرآن ، لرادّك إلى معاد) ..



Quote: المسيح والمهــدي

ولذلك فقد فهم بعض المسلمين الحديث النبوي القائل: (لو لم يبق من عمر الدنيا إلا مقدار ساعة لمد الله فيه حتى يبعث رجلا من آل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا) ، فهموا أن المقصود منه إنما هو المهدي وليس المسيح .. وهم إنما فهموا ذلك كذلك لاعتقادهم أن المسيح إنما هو عيسى الإسرائيلي عليه السلام .. والحق غير ذلك .. فالحديث إنما يعني ، في المقام الأول ، المسيح .. وأما المهدي فإنه يأتي قبل المسيح ويبقى بعـده .. وذلك لأن المسيح إنما هو رجل من أمة محمد يجتبيه الله إليه فيرقى المراقي إلى أن يحقق ، بفضل الله ، مقام المسيح .. وهو في طريقه لتحقيق ذلك المقام العظيم ، يمر بمقام المهدي ، فيكون فيه المهدي ، ثم هو لا يلبث أن يبلغ مقام المسيح فيكون بذلك صاحب مقامين: المهدي والمسيح (عيسى) .. وهنا يجيء الحديث: (لا مهدي إلا عيسى) .. ثم يرقى من بعده رجل فيبلغ مقام المهدي ، ويظل فيه ، ولا يتعـدّاه ، وهذا هو المهدي ، وهو معاصر للمسيح ، ووزيره .. ومقام المسيح (عيسى) إنما هو مقام خليفة الله على العوالم والقرينة التي جمعت بين عيسى وآدم في قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) إنما هي قرينة هذه الخلافة ، فعيسى الأخير إنما هو آدم في أكمل صورة لأنه هو الخليفة في نهاية السلّم ، في حين كان آدم هو الخليفة في بداية السلّم ، وهذا المعنى هو ما تحكيه الآية: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ، ونحن نسبح بحمدك ، ونقدس لك ؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون !) .. فالملائكة إنما اعترضوا على خلافة آدم لما خبروه من صور الفساد وسفك الدم في تجارب الأوادم الفاشلة التي سبقت التجربة الناجحة ، ولذلك كان الرد الإلهي: (إني أعلم ما لا تعلمون) فأشار بذلك إلى مقام الخلافة الذي سيحققه آدم الأخير ، سليل آدم الأول ، والذي خفي على الملائكة سره المتمثل في كمال نشأته .. وهذا هو معنى قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله ، كمثل آدم ، خلقه من تراب ، ثم قال له كن فيكون) ، قوله (كن فيكون) إشارة إلى التطور في مراقي الكمال الذي أهّل آدم له كمال النشأة .. وعيسى المقصود هنا إنما هو المسيح المحمدي ، فهو من سلالة التراب ، ولكنه هو الذي يجسد الكمالات الإلهية ويحقق مقام الخلافة على جميع الأكوان ، علويها وسفليها. وهذا ما أشارت إليه في لطف بالغ أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حين قال (أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر) وحين قال: (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) فعيسى المنتظر إنما هو الحقيقة المحمدية مجسّدة في اللحم والدم وهو صاحب مقام الخلافة التي من أجلها خلق الإنسان ، وهو في نفس الوقت آدم الذي يسترد الفردوس المفقود بالخطيئة . وهذا هو معنى قول الله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله ، كمثل آدم ، خلقه من تراب ، ثم قال له كن فيكون)..
إن عبارة: (خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) لتشير بوضوح إلى أن كمالات عيسى المقبل كمالات بشرية جاء بها التطور منذ الأزل ، وهذا هو معنى قوله تعالى: (خلقه من تراب) أما قوله: (ثم قال له كن فيكون) إنما يشير إلى القفزة التي يحكيها الأمر (كن) ، وإلى التطور الذي يحكيه الخبر (فيكون) .. والتطور سير متنقل في الكمالات التي تطلب الكمال المطلق عند الله .. وهذا السير إنما هو ارتقاء في سلّم لولبي ، يرقى فيه الراقي سبع درجات ، تكون الدرجة السابعة منه في مقابلة الأولى ولكنها أعلى منها .. فلكأن الدائرة فيه انغلقت بيد أنها لا تنغلق ، لأنها ليست حلقة مفرغة ، وإنما هي دائرة لولبية .. والمقدار الذي به الدرجة السابعة أعلى من الدرجة الأولى إنما هو استجماع الفضائل التي ترتقي بها كل درجة على الدرجة التي أسفل منها .. وهذه هي القفزة التي يحكيها الأمر (كن) من عبارة (كن فيكون) .. وهذه القفزة هي أيضا محكية في موضع آخر بقوله تعالى: (ثم أنشأناه خلقا آخر) من الآيات: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما ، ثم أنشأناه خلقا آخر .. فتبارك الله أحسن الخالقين !!) .. هذه سبع درجات ، ولقد جاءت السابعة قفزة هي عبارة عن استجماع الفضائل في الدرجات السابقة .. بهذه القفزة ظهر البشر فوق الحيوان ..وبها سيظهر الإنسان فوق البشر بمقدار يشبه المقدار الذي به ظهر البشر فوق الحيوان .. ومقام الإنسان هذا هو مقام الخليفة .. وللإشارة لما بين البشر والإنسان من زيادة فضل ورد قوله تعالى: (ولقد كرّمنا بني آدم ، وحملناهم في البر والبحر ، ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) وواضح أن عبارة: (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) لا تعني أنهم فضّلوا على (كل) الخلق وإنما تعني أنهم فضّلوا (على كثير) من الخلق .. وما ذاك إلا لأنهم لم يفضلوا على (الإنسان) وهو ما سيؤول إليه أمرهم في النهاية .
إن خلاصة القول في هذا الصدد أن المسيح المقبل رجل من أمة محمد يرقى المراقي ليحقق ذلك المقام ، وهو في سيره لبلوغ ذلك المقام يمر بمقام المهدي فيكون المهدي ، ثم لا يلبث أن يحقق مقام المسيح ، وبعد ذهابه يخلفه المهدي ، ولذلك فإن الحديث القائل: (لو لم يبق من عمر الدنيا إلا مقدار ساعة ، لمد الله فيه حتى يبعث رجلا من آل بيتي يملأ الأرض عدلا ، كما ملئت ظلما وجورا) إنما يعني المسيح ، بالأصالة ، وهو عندما يعني المهدي لا يعنيه إلا في معنى أن المسيح نفسه وهو يسير لبلوغ مقام المسيح يمر بمقام المهدي ، ويتجاوزه وهو في لحظة إقامته بمقام المهدي يسمى المهدي .. وما ذاك إلا أن ملء الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا إنما يكون بالمسيح .. فالمسيح هو صاحب العلم من القرآن الذي به تحل مشاكل الأفراد ، ومشاكل الجماعات .. والمهدي لا يعمل من بعده إلا بعلمه ، أو قل بإذنه لأنه إنما هو خليفة المسيح ..



Quote: الســـاعة

الساعة هي نقطة لقاء الماضي والمستقبل .. وهي أصل الزمن .. وتدق حتى لتكاد أن تخرج عن الزمن .. هي في ملتقى الزمن مع الإطلاق .. هي، من وجهها الذي يلينا، زمن، ومن وجهها الآخر، إطلاق .. وعلمها، لذلك، مبذول لنا، بشرط واحد، هو أن نتوسل إلى منازله بالوسائل الصحائح، وفي قمتها التوحيد .. والتوحيد هو صفة الموحد .. وهذا يعني توحيد القوى المودعة في البنية البشرية – العقل والقلب – وسبيل ذلك العبادة، في إتقان، لتقليد المعصوم، في سنته، - عبادة ومعاملة – وآية توحيد القوى المودعة في البنية البشرية أن يفكر الرجل كما يريد، وأن يقول كما يفكر، وأن يعمل كما يقول . ثم لا تكون عاقبة قوله، ولا عمله إلا خيرا، وبرا، بالأحياء، والأشياء .. وإلى المدخل على هذا المقام الإشارة بقوله تعالى (يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟؟ كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) .. وقمة هذا المقام قد بلغها المعصوم في معراجه، بعد أن تخلف عنه جبريل، وبعد أن جاوز سدرة المنتهى، وواجه أنوار التجلي الذاتي، الذي استغرقه من جميع أقطاره .. ولقد جاءت الحكاية عنه في القرآن: (إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى) .. فعندما توحد النبي، وحدة، ذاتية، مطلقة، خرج عن الزمان والمكان، أو كاد، فرأى المطلق، الذي لا يحويه الزمان، ولا المكان – رأى الله – ولقد كان في تلك اللحظة هو الساعة .. ثم تغشته غواشي الجبلة، وهو في الأرض، فشمر يطلب ذلك المقام بنهج العبادة الذي رسمه الله له في سنته المطهرة ..
الساعة ساعتان

ومن ثم، فإن قولك: (الساعة ذروة الغيب وعلمها محجوب عن الكل، اختص الله به نفسه دون العالمين) هذا القول، الذي به افتتحت أنت هذا الفصل قول خاطئ .. ولقد قررنا، في الفصل السالف، أن ذروة الغيب هي الغيب المطلق – هي ذات الله .. والساعة ساعتان: ساعة التعمير، وساعة التخريب .. فأما ساعة التعمير فهي لحظة مجيء المسيح ليرد الأشياء إلى ربها، حسا ومعنى، وليملأ الأرض عدلا، كما ملئت جورا .. ويومئذ يظهر الإسلام على جميع الأديان .. ويتحقق موعود الله: (هو الذي أرسل رسوله، بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله .. وكفى بالله شهيدا) .. ويتأذن الله بالتطبيق، كما تأذن بالإنزال .. وذلك فيما يتعلق بقوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا ..) وهذه هي ساعة التجلي الكمالي .. وأما ساعة التخريب فهي لحظة مجيء المسيح، للمرة الثانية، ليرد الأشياء إلى الله حسا، وقد أبطأ المعنى .. وذلك: (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب .. كما بدأنا أول خلق نعيده .. وعدا علينا .. إنا كنا فاعلين) ..
والساعتان منضويتان، في بعضهما، في سياق القرآن .. فهو عندما يقول: (الساعة) إنما يعني: المعنى القريب للساعة، وهي ساعة التعمير، والمعنى البعيد للساعة، وهي ساعة التخريب .. وإنما يقع التمييز بينهما، عند القادرين عليه، بفضل الله، ثم بفضل التفريد في التوحيد .. وتلك هي المقدرة على إدراك مثاني القرآن وقد أشار إليها تبارك، وتعالى، في قوله: (الله نزل أحسن الحديث كتابا، متشابها، مثاني، تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم .. ثم تلين جلودهم، وقلوبهم، إلى ذكر الله .. ذلك هدى الله، يهدي به من يشاء .. ومن يضلل الله فما له من هاد) .. (مثاني) يعني: ذو معنيين، معنيين: معنى قريب، ومعنى بعيد .. ولعجز الناس عن المقدرة على تفريد التوحيد لم يقع في خلد المتحدثين عن الدين إلا معنى واحد للساعة، وتلك هي ساعة التخريب .. وعندما يجئ المسيح بساعة التخريب يكون الوقت وقت التجلي الجلالي، حيث تنصهر الأحياء، والأشياء تحت سطوة الجبروت، وحيث تسير جميعها إلى الله كرها، بعد أن سارت إليه طوعا في وقت التجلي الكمالي، في ساعة التعمير .. وساعة التعمير هي المقصودة من قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر * وما أدراك ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من ألف شهر * تنزل الملائكة والروح فيها، بإذن ربهم، من كل أمر * سلام هي حتى مطلع الفجر) .. قوله (خير من ألف شهر) يعني خير من ألف سنة .. قوله: (تنزل الملائكة)، يعني أعوان المسيح .. قوله (والروح) إشارة إلى المسيح .. قوله (سلام هي حتى مطلع الفجر) يعني يعم الأرض السلام، وذلك لملئها عدلا، كما ملئت جورا .. وهذه الألف سنة هي يوم الله المشار إليه في قوله تعالى: (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) وهو، نفسه، اليوم الآخر الوارد في عديد الآيات، ومنها، على سبيل المثال: (وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال: يا قومي!! اعبدوا الله، وارجوا اليوم الآخر، ولا تعثوا في الأرض مفسدين ..) .. وإنما سمي (اليوم الآخر) لأنه آخر أيام الدنيا، وأول أيام الآخرة، وفيه تتحقق جنة الأرض، وهي نموذج من الجنة الموعودة .. وبعد انقضاء هذا اليوم، ذي الألف سنة، تتراجع المعارف، والعلوم، والفهوم .. ويأخذ الخط البياني للحياة الإنسانية في الإنحدار ويوالي ذلك، حتى يبلغ الكتاب أجله، وحتى تحل ساعة الخراب، التي أشرنا إليها آنفا .. فإذا انتهت دورة الوجود الأولى، بعودة السموات والأرض إلى الرتق بعد الفتق، وبدأت الدورة الجديدة، للوجود الجديد، ببروز أهل النار للنار، وأهل الجنة للجنة، فقد بدأ اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة، والمشار إليه في قوله تعالى: (تعرج الملائكة، والروح، إليه، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) .. وفي هذا المقام يطيب لي أن أردك إلى صفحة 78 لتراجع قولك عن هذين اليومين: (ومعنى هذا أن أيام الله هي كما يشاء الله، فإذا شاء يكون اليوم بألف سنة وإذا شاء يكون بخمسين ألف سنة .. فهو ليس خاضعا لزمنه مثلما نحن خاضعون وإنما هو يخلق زمنه .. وهذا شرح فلسفي رفيع لمعنى الأبدية .. أو زمن من لا زمن له) .. هذا قولك الذي أحب لك أن تعيد النظر فيه، فإنه في أشد الحاجة إلى المراجعة ..
لقاء الإنسان ربه

هذا التخليط، بين الساعتين، أراك قد تورطت فيه، كما تورط فيه أغلب المتحدثين باسم الدين .. وفي صفحتي 192 و193 أنت تتحدث عن لقاء الإنسان لربه، وتذكر الآيات التي تسوق ذلك اللقاء من أمثال: (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) .. وأمثال: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة) .. وأمثال: (يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) .. ثم تقول: (وهو لقاء لا يمكن أن يتم والإنسان في صورته البشرية)، وهو قول لن تجد له من الصحة سندا .. والحق، أن الصورة البشرية هي أكمل الصور، وأصلحها لملاقاة الله .. وذلك لأن ملاقاته إنما تكون بتقريب صفات الإنسان من صفات الرب .. وقد أسلفنا القول إلى أن فعل التوحيد في البنية البشرية إنما هو بعث القوى المودعة فيها، وشحذها، وتوحيدها .. فإذا كان الإنسان يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، ثم هو، في جميع أولئك، إنما يسوق الخير، ويهب البر، لجميع الأحياء، والأشياء، فقد توحد توحيدا به يتم لقاؤه لربه .. ولقد كنت أظن أن (الفردية) الواردة في قوله تعالى: (وكلهم آتيه، يوم القيامة، فردا)، وفي قوله تعالى: (ولقد جئتمونا، فرادى كما خلقناكم، أول مرة) تستأثر بفكرك، وتزيد في تعلقك بأمر الدين، وبمنهاج الدين، حيث جعل وكده، في التربية، إبراز فردية الفرد، من قطيع الجماعة .. فإننا لا نلقى الله بقطع مسافات السموات، ولا بقطع مسافات الأرض، وإنما نلقاه في أنفسنا .. وفي هذا المضمار– مضمار المقدرة على التوفيق بين حاجة الفرد، وحاجة الجماعة، تلك المقدرة النابعة من وضوح الرؤية للعلاقة بين الفرد والجماعة – تبرز ميزة الإسلام بروزا يقصر عنه تطاول كل متطاول من أصحاب مختلف الفلسفات والأديان ..

Post: #659
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية! حديث الفداء
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-19-2013, 03:09 PM
Parent: #656

Quote: في الموقف الأول كان تفسيرك لعلة ثبات الأستاذ محمود أمام الموت, هو إنتظاره معجزة تنتشله

لأنه كان يشك في أن يتعرض للقتل أو أن ينال منه خصومه


قولك هذا يا أدروب غير صحيح؛ ما قلت أنه تفسيري ليس تفسيري. أنت لم تفهمني بصورة صحيحة. ثبات الأستاذ لم يكن مجرد شجاعة وإنما اتساق داخلي ومعرفة بحقيقة ما هو مقبل عليه، وبحقيقة واجب الفداء، ومن هنا جاء قولي بأن الشك كان حول ألا يتم هذا الامتحان، وليس انتظار معجزة تنتشله. أرجو أن تقرأ مداخلتي الأخيرة المطولة لعزيزنا عاطف. ولكن اسمح لي إضافة حدث هام جدا وهو حديث الأستاذ للجمهوريين في يوم الجمعة 4 يناير 1985، فقد حدثهم بتحديد غريب وعجيب عن الفداء، أهديه لك ولكل زوار البوست ومتابعيه:

Quote: حديث الفداء
( الزمن اضطرنا لنوقف الحديث الكلام القيل طيب جدا .. أفتكر مؤتمرنا دا لابد أن يؤرخ تحول عملي فى موقف الجمهوريين.. زي ماقلنا قبل كدا : الناس سمعوا مننا كثير ، الكلمة المقروءة ، والمكتوبة .. نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد.. الصوفية سلفنا ونحن خلفهم.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء.. دى صورة غيركم ما يعقلها كثير..
الجدرى فى قرية التبيب تذكروها؟ كان فى كرنتينه فى القرية لا خروج ولا دخول.. الشيخ الرفيع ود الشيخ البشير أخو الشيخ السمانى مات بالجدرى فى القرية ..
شيخ مصطفى خال خديجه بت الشريف، هو صديقنا وبزورنا كثير قال: حصلت وفاة ومشيت أعزى.. مر على الشيخ الرفيع ، ( أخو الشيخ السماني ، شيخ المقاديم الهسع بيعطروا ليكم حلقات الذكر ديل ) .. قال لى بمشى معاك .. قال: مشينا سوا إيدو فى إيدى كان فيها سخانة شديدة.. وصلنا محل الفاتحة واحد قال ليهو يا الشيخ! المرض دا ما كمَّل الناس؟؟ الشيخ الرفيع قال: المرض بنتهى، لكن بشيل ليهو زولاً طيب.. قمنا من المجلس وصلنا البيت والسخانة كانت الجدرى! ومات الشيخ الرفيع ووقف الجدرى..
السيد الحسن أيضا مات بوباء وانتهى الوباء..
وفى سنة 1915م الشيخ طه مات فى رفاعة بالسحائى، وكان مستطير بصورة كبيرة وما عندو علاج وما كان بينجى منو زول، الما يموت يتركو بى عاهة.. مات الشيخ طه والمرض انتهى..
الحكاية دى عند الصوفية مطَّردة ومتواترة، العلمانيين تصعب عليهم .. انتو هسع لابد تفدوا الشعب السودانى من الذل والمهانة الواقعة عليهو والجلد.. واحد من الأخوان لاحظ قال: القيمة من المسيرة أن تشاهدوا الجلد الواقع.. واحدة من الأخوات قالت : العسكرى شاب والمجلود شيخ كبير والقاضى واقف يستمتع.. وهى مسالة أحقاد وضغائن ونفوس ملتوية تتولى أمور الناس..
قد تجلدوا.. ما تنتظروا تسيروا فى المسيرة وتحصل معجزة تنجيكم.. هى بتحصل لكن ماتنتظروها.. خلوا الله يجربكم ما تجربوا الله.. تعملوا الواجب العليكم، تنجلدوا ترضوا بالمهانة.. ومن هنا المحك البيهو بتكونوا قادة للشعب العملاق.. ويكون فى ذهنكم قول الله تعالى : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وآية ثانية: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله؟ ألا أن نصر الله قريب..)
ما أحب أن تصابوا بخيبة أمل من العقبات البتلاقيكم فى الطريق.. ويكون مؤكد الأمر النحن بنواجهو محتاجين ليهو فى الداخل.. كل أمر يساق ليكم يقويكم وهو عناية من الله ولطف.. ولكن الناس يسوقوا أمرهم بالجد، وكل واحد يدخل فى مصالحة ورضا بالله.. تواجهوا أمركم لتفدوا شعبكم وبعضكم بعض لترتقوا درجات فى واجبكم وعبادتكم.. أمركم قريب ومعنيين بيهو.. انتم محفوظين.. لكن ماتفتكروا الطريق مفروش أمامكم بالورود.. استعدوا فى قيامكم بالواجب المباشر تكونوا دائمى النعمة وموضع نظر الله وعنايتو.. ثقوا بيهو.. ان شاء الله أمركم قريب والله إدخركم للأمر دا.. وانتم اليوم الغرباء بصورة كبيرة، كل المجتمع السودانى فى كفة والجمهوريين فى كفة، الجمهوريين مطلوبين ، الناس الطالبنكم فداية ليكم، وظلماتكم نور.. أنتم موضع عناية، تقبلوا العناية، وسيروا راضيين بالله، بالصورة دى يكون ختام مؤتمرنا)..


ملحوظة : الأستاذ لديه وصية مكتوبة منذ مايو 1951 فصَّل فيها كيف يتم غسله عندما يموت، وقد وجدت هذه الوصية بين متعلقات وكراسات الأستاذ، وقد أراد الله سبحانه وتعالى أن تتحقق وصيته بأن يكون مكان دفنه غير معلوم وبلا علامة:



...

Post: #662
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية! حديث الفداء
Author: Adrob abubakr
Date: 04-19-2013, 08:29 PM
Parent: #659

Quote: وبحقيقة واجب الفداء، ومن هنا جاء قولي بأن الشك كان حول ألا يتم هذا الامتحان
شكرا يا دكتور علي التوضيح

ولكن هل لك أن تدلني من أين جاء دليل الفداء هذا؟

أوعك تقول ليه من حكاوي رجالات الصوفية, لأنه خليك من العلمانيين, حتي المتدينين ما بيصدقوها

طيقات ضيف الله تزخر بها بكثرة, كأنها الميثولوجيا اليونانية

ولكن حسب علمي أن فكرة الفداء أصل من أصول الدين المسيحي

طيب ولو فرضنا جدلاً صحة فكرة الفداء في ديننا...

فهل ذهب بموت الأستاذ الذل والمهانة للشعب السوداني أم إذدادت؟

والسؤال الثاني الأهم يا دكتور....

ألم تسأل نفسك عن مصير الرسالة الثانية التي قتل صاحبها قبل تري النور وقبل أن يطبقها؟؟

يقولون بثمارهم تعرفونهم!

شخصيا لا أستغرب من يقينية الصوفية, لأني منهم, ولكني أعلم أنها لا تخلو من نفثات شيطانية, خاصة إذا كان يحلم بمقام

(وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ), (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ)

وهذا ما حدث أيضا لأخونا محسن خالد حينما إدعي المهدية ووعدنا أنه ستقع معجزة في عيد الشهيد نبي السلام هابيل

ولحسن الحظ قد حدد لنا محسن خالد مدة أسبوع, إلي يوم 22 ديسمبر, فإذا لم يتحقق شئ سيعتذر

وقد كانت بالفعل نفثة شيطانية غشيته, فلم يتحقق شئ, ولكنه كان شجاعاً وإنتصر علي نفسه

بأن إعتذر لنا, بل وأوضح أن الأمر كان أكبر منه, وكأن شيئا كان يتحدث بلسانه!!!!

Post: #660
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-19-2013, 06:45 PM
Parent: #653

جزاك الله خيراً دكتور أدروب،
هذه بلا ريب شهادة أعتز بها!

Post: #661
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-19-2013, 06:50 PM
Parent: #660

Quote: أهديك، وأرجو أن تتقبل ذلك مني، سورة "البينة" تأملها... قف عند كونها السورة رقم 98 من سور القرآن وآياتها ثمان
والبينة، نفسها، في حساب العدد، عدد أرقامها 98 ثم أبحث، فتش، عمّن من أسماء المسلمين ينطبق عليه ذلك!

أخي عبد الله،
جزاك الله خيراً على الإهداء،
لكن كما ذكرت لك لم أتمكن من فهم المقصود،
أرجو أن تحاول بسط العبارة!

Post: #663
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-20-2013, 06:12 AM
Parent: #661

لا عليك يا أستاذ صلاح فقير ...
تأمل هذه فقد تهديك لتلك
(‏وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ‏)

Post: #664
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-20-2013, 08:43 AM
Parent: #663

تسلم يا دكتور أدروب
هذا قولي السابق:
ثبات الأستاذ لم يكن مجرد شجاعة وإنما اتساق داخلي ومعرفة بحقيقة ما هو مقبل عليه، وبحقيقة واجب الفداء
وهذا سؤالك:
Quote: شكرا يا دكتور علي التوضيح

ولكن هل لك أن تدلني من أين جاء دليل الفداء هذا؟

الفداء هو وضع النفس في مكان الخطر والاستعداد للتضحية بها من أجل الآخر العزيز أو الآخرين. وآيتها من كتاب الله عز وجل هي قوله تعالى: "وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها، واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا". الفدائي الأول في تاريخ الإسلام هو سيدنا أبو بكر الصديق، رضي الله عنه وأرضاه، فقد وضع نفسه في مكان الخطر تفدية للنبي عليه الصلاة والسلام في قصة الهجرة الشهيرة.
Quote: ((رقم الحديث: 4202
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أُنَبَّأْ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّادٍ ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، قَالَ : ذَكَرَ رِجَالٌ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَكَأَنَّهُمْ فَضَلُّوا عُمَرَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَلَيْلَةُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ ، وَلَيَوْمٌ مِنْ أَبِي بَكْرٍ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ ، لَقَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِيَنْطَلِقَ إِلَى الْغَارِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَجَعَلَ يَمْشِي سَاعَةً بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَسَاعَةً خَلْفَهُ حَتَّى فَطِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا لَكَ تَمْشِي سَاعَةً بَيْنَ يَدَيْ وَسَاعَةً خَلْفِي ؟ " , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَذَكُرُ الطَّلَبَ فَأَمْشِي خَلْفَكَ ، ثُمَّ أَذَكَرُ الرَّصْدَ ، فَأَمْشِي بَيْنَ يَدَيْكَ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا بَكْرٍ ، لَوْ كَانَ شَيْءٌ أَحْبَبْتَ أَنْ يَكُونَ بِكَ دُونِي ؟ " , قَالَ : نَعَمْ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، مَا كَانَتْ لِتَكُونَ مِنْ مُلِمَّةٍ إِلا أَنْ تَكُونَ بِي دُونَكَ ، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الْغَارِ ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَكَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى أَسْتَبْرِئَ لَكَ الْغَارَ ، فَدَخَلَ وَاسْتَبْرَأَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي أَعْلاهُ ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَبْرِئِ الْحُجْرَةَ ، فَقَالَ : مَكَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، حَتَّى أَسْتَبْرِئَ الْحُجْرَةَ ، فَدَخَلَ وَاسْتَبْرَأَ ، ثُمَّ قَالَ : انْزِلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَنَزَلَ ، فَقَالَ عُمَرُ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لِتِلْكَ اللَّيْلَةُ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، لَوْلا إِرْسَالٌ فِيهِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .))

وهناك قصة سيدنا علي كرَّم الله وجهه الذي ارتضى أن ينام على فراش النبي عليه الصلاة والسلام ويتغطى ببرده في ليلة الهجرة، واضعا نفسه على المحك في التضحية بدل النبي عليه السلام.
((أوكل النبي صلى الله عليه وسلم هذا العمل الفدائي العظيم إلى سيدنا علي كرّم الله وجهه؛ أوّل شباب الإسلام، فقد جعله عليه الصلاة والسلام الشخص الأمين على رَدِّ الأمانات والودائع إلى قريش، حيث قال له صلى الله عليه وسلم: "نَمْ على فراشي، وتَسَجَّ ببردي".))
http://www.risalaty.com/article1.php?tq=3770a...andrf=1266andtm=3770
ولكنك تضيف:
Quote: ولو فرضنا جدلاً صحة فكرة الفداء في ديننا

فهل ذهب بموت الأستاذ الذل والمهانة للشعب السوداني أم إذدادت؟

هذا رأيك أنت!! ولكن هناك كثير من الناس لاحظوا أن وقفة الأستاذ تلك قد كسرت الرهبة والخوف من نظام نميري وقوانينه الشائهة، ونتيجة لذلك تكون " التجمع النقابي لإنقاذ الوطن" الذي مهَّد للانتفاضة. الشاهد أن خميرة التغيير قد وضعت. وما نراه حادثا منذ ذلك الوقت ما هو إلا الطوفان الذي أنذر منه المنشور الشهير "هذا.. أو الطوفان"..
Quote: *بروفيسور محمد الامين التوم هل يمكن ان نقول ان اعدام الاستاذ محمود محمد طه كان الشرارة الاولى لانتفاضة مارس ابريل 1985؟
يمكن ان نقول ذلك ولكن هناك اخرين يعتقدون أن شرارة الانتفاضة بدأت بمسيرة طلاب جامعة امدرمان الاسلامية ومن هؤلاء المرحوم الدكتور عمر نور الدائم.
بالتأكيد فإن اعدام الاستاذ محمود محمد طه يعتبر نقلة نوعية وكان دافعاً للنقابيين لمزيد من الصراع ضد النظام المايوي.

http://www.sudaneseonline.com/?p=105531
وقد كتب الدكتور منصور خالد في كتابه "النخبة السودانية وإدمان الفشل" الجزء الثاني مؤرخا لتلك الفترة قائلا:
Quote: ((حاجز الخوف وفصل الخطاب:
شهدنا في الفصل الماضي ما بلغه نظام النميري من ضعف رغم كل مظاهر الجبروت، وما انتهى إليه من زراية رغم كل مظاهر القداسة، منخوراً كمنسأة سليمان أصبح . فمنذا الذي يقدم على لكز الهيكل المتهافت؟ ومنذا الذي يتقدم لإزالة التمثال من قاعدته ومنذا الذي، كما يقولون، يجرأ على تعليق الجرس في رقبة القط؟ فمع كل عوامل ضعف النظام التي كانت بادية للعيان استمر خصوم النظام يتجادلون ويتصارعون في أمور ، حتى وإن افترضنا أهميتها النظرية ، إلا أنها كانت غير ذات موضوع في تلك الساعة . أشبه بفقهاء الزمان القديم كانو يتجادلون حول الملائكة : أذكور أم إناث في الوقت الذي كان يقضم فيه الطاعون كل من حولهم . والطاعون أرأف حالاً مما كان عليه أهل السودان في زمن الطوارئ
كان الكل يترقب حدثا من السماء في حين كان الوضع في انتظار سيراجيفوه أو قل تيموشواراه لتشعل الفتيلة، سيراجيفو أو تيموشوارا كانت هي اغتيال محمود محمد طه، الحدث الذي طعن السودان في خاصرته، وطعن أهل السودان في واحدة من أمجد خصائصهم التسامح. كان ذلك الحدث قمة لأحداث متتاليات من التحقير للرجال، والتشهير بالنساء، والتعهير للمبادئ السامية، وهل أسمى عند المؤمنين من مبادئ دينهم؟ ذلك التحقير والتشهير والتعهير لم يكن النميري وحده، كانت معه النخبة المنتقاة، كان معه "الإخوان المسلمون" الذين سعوا لأن يجدوا للجنون نسباً مع الدين وهم يتوسلون بفقه التبرير الزائف. وكان معه الزئبقيون من العلماني إسلاميين الذين دخلوا في "ديانة" النميري أفواجاً ، كاذباً وراء كاذب . وكان معه أيضاً رجال هم عدته وعديده في تنفيذ أحكامه الجائرة المشتطة ومن هؤلاء من حُمل جثمان محمود الطاهر بأمرهم وتحت أعينهم ليدفن في مكان قصي.
وحين صمت الكبار أمام ذلك الحدث تقية وخشية ، أو تلهوا عنه لأنه صادف في أنفسهم موقعاً لأن كثيراً منهم لم يكونوا يشاركون الرجل أفكاره ، برزت مجموعة أخرى تقول أما بعد ، والنحاة يسمون "أما بعد" بفصل الخطاب . تجمع قلة من النقابيين وقلة من النقابات لتطالب بإلغاء قوانين سبتمبر وإيقاف تنفيذ الحكم على محمود. كان موقفهم شجاعاً لأنه تم وسيف ديموقليس مسلط على الرقاب ، وليت النميري كان ديموقليس .فالنميري (الإمام)بزعمه، أصبح شيئاً أقرب إلى (كاليقولا) الإمبراطور الروماني الذي اعتراه العته في أخريات ايامه حتى بلغت به اللوثة حداً جعله يعين جحشاً قنصلاً على إحدى الأمصار. نعني بالجحش الحيوان الذي يمشي على أربع، لا الجحوش التي تمشي على قدمين. تلك عرفنا بعضها في السودان ولما يستبد بالرجل الجنون بعد. تجمع ممثلون لست من النقابات ليقولوا كفى. تلك النقابات الست كان لها قصب السبق في "تعليق الجرس" في رقبة القط" ثم زادت إلى ثلاث عشرة نقابة وقعت على مذكرة تستنكر الحكم الجائر. ونبئنا من بعد سقط النميري بأن بالسودان نيفاً وأربعين نقابة. ذلك هو الجو الذي ولد فيه" التجمع النقابي لإنقاذ الوطن" من بعد أن كانت هموم أهل النقابات، في كل مجابهاتهم مع النظام، هموماً قطاعية: تحسين الرواتب وظروف العمل. كان هذا هو موقف النقابات في أكثر المجابهات حدة: القضاة والأطباء؛ كما كان هو الحال عندما أتيح للنقابات التصاعد بمجابهاتهم الوظيفية إلى عمل سياسي هادف مثل إضراب القضاة والأطباء ثم تهديد المهندسين بالإضراب الذي تخلوا عنه لقاء وعد من بدر الدين سليمان بالنظر إلى مطالبهم بـ "عين الاعتبار".))
انتهى
قولك:
Quote: لكن السؤال الأهم يا دكتور....

ألم تسأل نفسك عن مصير الرسالة الثانية التي قتل صاحبها قبل أن يطبقها؟؟

أرجو قراءة هذا النص من خاتمة كتاب "عودة المسيح":
Quote: ((وسيجيء المسيح المحمدي ليطبق الرسالة الثانية (الرسالة الأحمدية) على المجتمع المعاصر.. ولذلك فإن الرسالة لم تختم.. ختمت النبوة، ولم تختم الرسالة.. وأدل الدلائل على عدم ختم الرسالة هو بشارة النبي الكريم نفسه بمجيء المسيح ليطبق شريعة الرسالة الثانية، وينظم الحياة البشرية وفقها، فيختم هو الرسالة!!))

الشاهد أن الواقع يرتفع في كل يوم جديد ليؤكد ضرورة النظر في الشريعة الإسلامية وتطويرها. أرجو التأمل في إهداء كتاب "المسيح":
Quote: إلى المسلمين !!
ثم إلى النصارى واليهود !!
قال تعالى: (وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة) ..
ولقد جاءت البينة في الماضي في صورة المسيح الإسرائيلي ، فأنكرها اليهود ! ثم جاءت في البعث الإسلامي الأول ، فأنكرها كلا اليهود والنصارى ..
وستجيء البينة اليوم ، في صورة المسيح المحمدي !!
وسينكرها ، في بادئ الأمر ، أهل العقائد الثلاث ، بما فيهم المسلمون !!
ثم لا يلبثون أن يذعنوا لها أجمعـون !!
(هو الذي أرسل رسوله ، بالهدى ودين الحق ، ليظهره ، على الدين كله .. وكفى بالله شهيدا) !!
فالمسيح المحمدي إنما سيأتي بالمستوى العلمي من الدين !!
هو سيأتي بآية العلم ، التي تخضع رقاب أصحاب العـقائـد الثلاث !!
(إن نشأ ننزّل عليهم من السماء آية ، فظلت أعناقهم لها خاضعين) !!
إن الأمر آيل ، لا محالة ، إلى الوحدة !!
فإن الدين لواحد (إن الدين عند الله الإسلام) !!
ولكن الإسلام المعني هنا ، والذي سيتوافى عنده الناس ، من حيث هم ناس ، ليس ما يتحدث عنه المسلمون اليوم !!
وإنما الذي نتحدث عنه نحن .. دون سائر الدعاة !!


قولك:
Quote: شخصيا لا أستغرب من يقينية الصوفية, لأني منهم, ولكني أعلم أنها لا تخلو نفثات شيطانية, خاصة إذا كان يحلم بمقام

ما دمت من الصوفية فدعني أهديك وزوار البوست هذه الأبيات للشيخ العارف بالله عبد الغني النابلسي

أنا النور المبين
عبد الغني النابلسي

أنا النور المبين ولا أكني أنا التنزيل يعرفني ابن فني

يضل الله بي خلقا كثيرا ويهدي بي كثيرا فاستبني
ولكن لا يضل سوى نفوس بإنكار بغت وبسوء ظن

وإني الملك والملكوت فضلا وإني صخرة الوادي وإني
ولما كنت منه بغير فصل ولا وصل شهدت الكل مني

أحقق من أريد بعلم حقي وأسكر من أشاء بخمر دني
وأسعد باللقا قوما وأشقي بهجري آخرين وبالتجني

مقامي ليس يحصل بالترجي وحالي ليس يدرك بالتمني
وما باب الهبات ولا العطايا بمسدود على أهل التهني

ولكن القلوب لها عليها من الأغيار ينشأ كل كن
وبالتوحيد يعرف كل شيء ويجهل بعض شيء بالتثني

هي الأبواب قد سدت جميعا سوى بابي فدع عنك التعني
وما أنا شاعر وجميع نظمي بعيد عن مدى شعر المغني

وميز بين إلهام وشعر وصرّح بالمقام ولا تكني
ولا تكفر بجهلك في كلامي ودعه لمن يوحد يا مثني

ولا تعجل على ما لست تدري فإنك سوف تدري بالتأني
تعالى أصلنا عن كل فرع وجل عن التزوج والتبني

وكل فتى على مقدار ما قد سقاه بكفه الساقي يغني
وحين رويت عنه روت بصدق جميع رجال هذا العصر عني
ويمكن الاستماع بالضغط هنا:
http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_id=32

ياسر

Post: #665
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-20-2013, 10:11 AM
Parent: #663

Quote: هل الاشكالية في انك شايفهم متناقضات و لا ما بصلحو هسي و لا المشكلة شنو ؟!

مافي تناقض
ومافي اي مشكلة يا بروف
هل انت بترى انهم بصلحو هسي؟

اخونا عبد الله
"قعّد" ليهم النضم ياخي

حبينا صلاح
هو بيقصد حساب العرب قديما بالحروف، ابجدهوز الالف يساوي واحد والباء 2 وهكذا الى الغين تساوي الف
وبي كدة مجموع اعداد حروف كلمة "البينة" يساوي 98 وكذلك بالنسبة لي كلمة "محمود"
وشخصيا لا ارى لها كبير دلالة يعتد به، واقرأه كما يقال "لا تصدقه ولا تكذبه"

Post: #666
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية!
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-20-2013, 11:59 AM
Parent: #665

Quote: وشخصيا لا ارى لها كبير دلالة يعتد به، واقرأه كما يقال "لا تصدقه ولا تكذبه"

يا شفيع القوم
بعد المباركة للبنيات النجيضات أقول لك من الطبيعي الا يصدّق ذلك أقوام، ويكذبه أقوام وبعضهم قد لا يصدقه ولا يكذبه مثلكم ... ألم يقال حتى عن النبأ العظيم (هم فيه مختلفون) هذا بعضهم، وبعضهم قيل فيه (هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ / أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَand#64830; وقيل غير ذلك كثير، مما أنت لا شك مطلّع عليه وقد قال (أصدّق ذلك أنا وأبوبكر وعمر)، وأنا أصدقه ... فتأمل البينة مرة أخرى يا شفيع القوم
هذه واحدة....
أما الثانية، (ولا أقول هذا الا لأنك مرجوّ فينا) أفلا يؤذيك، بل ويؤذي كل ذي حس يا شفيع أن يتهم رجال فيهم مثل الإنسان الحفيّ، المهذب، عف اللسان، طاهر الجنان د. ياسر الشريف المليح بأنهم منافقون، ثم لا يرف لك جفن يا شفيع، لا أنت ولا غيرك ثم تذهبون وتصلون عشاءكم وترفعون أيأديكم للسماء ثم تنامون!!! أنّى يستجاب لكم؟؟!! ... أيعقل هذا؟؟!! أليس فيكم رجل رشيد، فإنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا اذا ضيم ضعيفهم لم يقتصوا له من ضائمه، أذن فأبشروا بطول رقاد

Post: #667
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-20-2013, 01:25 PM
Parent: #1

ياسر يا شريف يا عزيزنا
Quote: تعرف النقاش في المنطقة دي أساسا دقيق، ولا أستغرب الحيرة

تصدق ؟؟
ليست الحيرة في نقاش الموضوع
الحيرة فيكم أنتم؟؟

Quote: أولا دعني أوضح أن "هذه الدورة من دورات الحياة" تشمل عهد جنة الأرض التي تتحقق بمجيء الموعود.. وغني عن القول أن جنة الأرض لم تتحقق ولكنها أمامنا.

وتشمل بالضرورة ما قبلها من حياتنا هذه
Quote: الأستاذ محمود لم يقل أنه "الأصيل الواحد" "المسيح" ولكنه يرجو أن يكون.

معقولة بس يا ياسر
نحن في الصفحة الكم وعشرين وقبلها بوست سابق موجود رابطه وقلنا حتى حفظتنا الكلمات

ترك التقليد يحق فقط وحصرياً للأصيل الواحد في هذه الدورة من الحياة
والأستاذ محمود ترك التقليد... ماذا يعني هذا ؟؟
وأيضاً قلنا وعلى لإفتراض ( أنه يرجو أن يكون ) ... فلماذا ترك التقليد قبل أن يكون ( حقاً وحقيقة ) ؟؟
وأيضاً قلنا متى كان للمرشح لوظيفة ما ( مهما كانت حظوظه فيها ) أن يتولى مسؤولياتها أو يتقلد صلاحياتها قبل أن أن تؤول إليه بصفة مؤكدة ؟؟
Quote: بعض الناس يقولون أن الجمهوريين ينتظرون عودة الأستاذ محمود. يا للبساطة!!.

هذه المعلومة وردت في متن هذا البوست ضمن مداخلة عزيزنا دكتور الأبوابي وللدقة أذكر أنه قال ( عودة الأستاذ محمود في مقام المسيح ) أو كما قال
شخصياً سألت من المعلومة في سابق سابق ونالني ما نالني بسبب السؤال ( المشروع )


خارج أو داخل النص
أعجب الناس - وأنا منهم - في هذا البوست وفي بوستات ذات صلة بالصديق د. الأبوابي وهو إعجاب مستحق
السبب في ذلك في ظني أنه الأكثر إحتراماً لعقله ولعقول المتحاورين والأبوابي لا يقل منكم ولاء للفكرة الجمهورية
لكنه يتسق كثيراً مع نفسه حتى وإن بدا ( مشاتراً ) للخط الجمهوري العام الذي نراه

لا ينقصك الذكاء ولا الشجاعة يا صديقي
لكنه ( تكبيل ) الإنتماء لكيان ما خاصة إن كانت المعلومة بها ثقوب

نحن ( محررين ) من أى تكبيل

لذلك فالأمور لدينا واضحة

Post: #668
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-20-2013, 01:33 PM
Parent: #667

Quote: هذا قولك يا عزيزي عاطف، ولكن ألا ترى بأنك أرخصت عزيزا هو التخلص من الخوف، والاتساق مع النفس والحرية والمسئولية، والتزام السلم والدعوة بالحكمة؟

حاشا لله يا عزيزي أن نرخص عزيزاً
أقول لك كما قلت في متن هذا البوست أن محمود محمد طه ( الإنسان ) لم يكن ليقف موقفاً غير الذي وقفه ولم يكن ليواجه الموت بطريقة مختلفة عما رأينا أياً كانت الزاوية التي يقف فيها
سواء كان ( أستاذاً ) لتلاميذه الجمهوريين
سواء كان ( شيخاً ) سلفياً
سواء كان ( جنرالاً ) عسكرياً
تلك خصائص شخصية نعرفها عنه من آبائنا وكبارنا
أقول نعرفها ونقدرها مهما كان خلافنا مع ما أتى به

نقدره أكتر ممن تتلمذ على يديه ويدعي تربيته له بل و ( يتكسب ) دنيوياً من ( الإنتماء ) لفكرته وفي ذات الوقت فهو يؤذيه في أهله ويسب كراماً نعرفهم ونعرف فضلهم
وقبلنا يعرف الأستاذ محمود نفسه فضلهم عليه وعلى أبنائه ( أنظر وصية الأستاذ محمود ) التي زودتنا بها

Post: #669
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-20-2013, 02:10 PM
Parent: #668

Quote: هذه واحدة....
أما الثانية، (ولا أقول هذا الا لأنك مرجوّ فينا) أفلا يؤذيك، بل ويؤذي كل ذي حس يا شفيع أن يتهم رجال فيهم مثل الإنسان الحفيّ، المهذب، عف اللسان، طاهر الجنان د. ياسر الشريف المليح بأنهم منافقون، ثم لا يرف لك جفن يا شفيع، لا أنت ولا غيرك ثم تذهبون وتصلون عشاءكم وترفعون أيأديكم للسماء ثم تنامون!!! أنّى يستجاب لكم؟؟!! ... أيعقل هذا؟؟!! أليس فيكم رجل رشيد، فإنما أهلك من قبلكم أنهم كانوا اذا ضيم ضعيفهم لم يقتصوا له من ضائمه، أذن فأبشروا بطول رقاد

رحم الله زماناً كان للأخوان الجمهوريين قيادة تحدد من يتكلم ومن يستمتع
( خاصة إن كان الذي يطمح في الحديث عن الفكرة الجمهورية من ذي المقدرات المتواضعة )

الزمان : سبتمبر 1979
المكان : جامعة الخرطوم / ركن النقاش الذي يقيمه الأستاذ أحمد المصطفى دالي

تمهيد : كان دالي يقيم ركنه الشهير في أماكن متعددة في الجامعة معظمها في الشارع الرئيسي للجامعة أو مقهى النشاط أو حولها
وفي كل الأحوال كان يقيم ركن النقاش واقفاً وكان الأخوان الجمهوريين يجلسون خلفه على الدكة الأسمنتية

الحدث

شهد ذاك العام قبول عضو الإتجاه الإسلامي الشهير زميلنا ( عمر محمد عبدالرحمن ) بكلية الهندسة ...
فرح الإتجاه الإسلامي بالجامعة كثيراً بكادرهم الجماهيري الجديد
في أحد اللقاءات خطب عمر خطبة حماسية هدد فيها بإعادة حل الحزب الشيوعي كما حدث في العام ( 1967 ) .....
خرجت صحيفة ( آخر لحظة ) الناطقة باسم الإتجاه الإسلامي بعنوان مثير
" الإتجاه الإسلامي يقدم شبلاً صاعداً ويتحدى التنظيمات السياسية بالجامعة أن تقدم مثله "

كان رد دالي رداً مع سخريته فهو رد ( تربوي ) بالمقام الأول.... قال دالي

" لو عندنا شبل زى دا ما بنطلعوا للناس ... بنخليهو يقعد في الحيطة دي - وأشار لمكان جلوس الجمهوريين - لحدي ما يعرف الحزب الشيوعي إتحل متين " ... أو كما قال

أتذكر صدقاً هذه الواقعة كلما رأيت مداخلة لـ عبدالله عثمان

يحتاج هذا المسكين لمن يفهمه المداخلات قبل أن يتصدى للرد عليها

Post: #670
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-20-2013, 03:40 PM
Parent: #669

Quote: حبينا صلاح
هو بيقصد حساب العرب قديما بالحروف، ابجدهوز الالف يساوي واحد والباء 2 وهكذا الى الغين تساوي الف
وبي كدة مجموع اعداد حروف كلمة "البينة" يساوي 98 وكذلك بالنسبة لي كلمة "محمود"
وشخصيا لا ارى لها كبير دلالة يعتد به، واقرأه كما يقال "لا تصدقه ولا تكذبه"

حيا الله أخي الشفيع،
أنا فهمت المقصود في الحدود دي!
وكما ذكرت فإنّ هذا أمر لا يُعوّل عليه،
فاستبعدت أن يكون هو غاية مقصود الأخ عبد الله عثمان!
فلذلك طلبت منه مزيداً من الإيضاح!
ومرةً أخرى أجدد توكيدي للأخ العزيز عبد الله عثمان:
لا مجال في ساحة الحوار والتلاقح الفكري لشخصنة المواضيع،
لئن كنتُ رأيتُ ما رأيت؛ فذلك بحسب ما استندتُ عليه، قد يكون وهماً وخيالاً!
وقد يكون حقيقة!
ويُفترض أن المحاور لا يستهدف أشخاص محاوريه، لكن أفكارهم ورؤاهم
فالرؤى والأفكار لها عالم مستقل بطبيعته!
والقرآن في خطابه للمشركين يعلِّم المسلمين في جدالهم معهم أن يقولوا لهم:
{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)
قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25)} سورة سبا.
ولا ريب أن خلافنا ليس حول أمرٍ عارض من أمور الحياة،
وإنما حول كبرى القضايا الإنسانية المصيرية،
فمهما حمي وطيس الحوار، ينبغي أن لا نخترق جداره الفكريّ؛
لننال من خصومنا!

Post: #671
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-20-2013, 07:09 PM
Parent: #670

سلام للجميع و عذرا للتأخير و رحم الله اخواننا البحيرواي و سورج و تقبلهم في خيار من عنده.
------------

سلام يا دكتور ياسر .
قرأت ما تفضلت به من كلام الأستاذ في مسألة (الحقيقة المحمدية ) من كتاب "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري"، و في الحقيقة لم يخرج كلام الأستاذ من شيئين كنا و ما زلنا ننبه عليهم :
- الأستاذ دائما ما يستدل بالاحاديث الموضوعة و المكذوبة و الضعيفة في أحسن الأحوال ،
- الأستاذ يفسر القرآن و الأحاديث بما يحلو له و بوثوقية من أطلع الغيب و اتخذ عند الرحمن عهدا.

سافصل النقطتين ديل في المداخلتين الجايات إن شاء الله

Post: #672
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-20-2013, 07:13 PM
Parent: #671

في مسألة إستدلال الأستاذ بالاحاديث الموضوعة و المكذوبة على رسول الله، و في تعليقك على حديث (إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟) تقول يا دكتور :
Quote: هذا ما جاء في كتاب الغزالي نقلا عن الشبكة العنكبوتية وستلاحظ تعليقا أسفل المكتوب في الشبكة يقول بضعف هذا الأثر، وهذا ما تعود عليه هؤلاء القوم، إنكار كل ما لا يهتدون إلى حقيقة معناه
و ده فهم - في تقديري - مقلوب للقصة، و منافي للمنطق، فاحاديث مثل (أول ما خلق الله، نور نبيك ياجابر..) و (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) و (أول ما خلق الله العقل) و (إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟ وهو أعلم بالذي تجد منك،...) و الحديث القدسي (كنت كنزا مخفيا، فأردت أن أعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني) كلها أحاديث موضوعة لا يصح اسنادها لرسول الله صلى الله عليه و سلم . الاستاذ بستدل بيها ليه ؟! أجاوبك أنا :

- لانو ما بلقى في الصحاح ما يدعم دعوتو و دعاويه !!

هسي أنا كان جيت قلت الأستاذ قال كيت و كيت و هو ما قال، بتجو تعلقوني في أقرب عمود من عمدان المنبر ، ليه لمن يبقى الكلام منسوب لرسول الله تقبلو من الأستاذ الموضوع و و المكذوب على رسول الله ؟ و دي دعوة شنو و فكرة شنو القايمة على المكذوب و الموضوع و الضعيف من الأحاديث ؟!

Post: #673
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-20-2013, 07:17 PM
Parent: #672

في مسألة تفسير الأستاذ للقرآن و الأحاديث بم يحلو له ، أنا جبت عدد من الايات و الأحاديث و تفسير الاستاذ ليها و بينت كيف الاستاذ بفسر علي كيفو تماما بدء من (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) و ليس إنتهاء بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم (صلو كما رأيتموني أصلي ) ... كنت اتمنى أسمع رأيكم في الكلام ده .

و بعد ما جبت كلام الاستاذ في مسألة تحقيق المقام ليلة المعراج ، تقول يا دكتور :
Quote: أعتقد الآن قد اتضحت من أين تأتي الوثوقية التي تساءل عنها الأخ أمين
و الحقيقة أنا تسألت من وثوقيتك و يقينك ما في المسألة دي، لكن لمن قلت لي إنو الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعلم بالرسالة الثانية بس ما كان مركز عليها !!!
عجبت و ما زلت أعجب من كلامك ده و لحدي الان ما إتضح لي إنت جبتو من وين بالذات حتة إنو ما كان مركز عليها دي .

Post: #674
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-20-2013, 08:12 PM
Parent: #673

Quote: فمهما حمي وطيس الحوار، ينبغي أن لا نخترق جداره الفكريّ؛ لننال من خصومنا!

تسلم كتير اخونا صلاح

وبعد اذنك يا بروف
همسة للحبايب عاطف و عبدالله، وكلاكما له معزة ومكانى رفيعة عندنا
طالما ثبت ان لغة الحوار انعدمت بينكما
والى ان تعود الامور لمسارها الصحيح، قريبا بحول الله
واعتباراً من هذه اللحظة
ارجو منكما الامتناع كلياً عن توجيه اي مداخلة من احدكما للاخر
ان كان بطريقة مباشرة او تلميحاً
ونعدكم ان ندعو الله ان يصلح ما بينكما وهو القادر عليه

Post: #675
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-20-2013, 08:18 PM
Parent: #674

سمعا وطاعة يا شفيع القوم
ونسأله تعالى بمثلما قلت وأكثر، أنه أكرم مسئوول وأسرع مجيب

Post: #676
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-20-2013, 08:37 PM
Parent: #674

تحياتي وسلامات عزيزنا الشفيع
Quote: وبعد اذنك يا بروف
همسة للحبايب عاطف و عبدالله، وكلاكما له معزة ومكانى رفيعة عندنا
طالما ثبت ان لغة الحوار انعدمت بينكما
والى ان تعود الامور لمسارها الصحيح، قريبا بحول الله
واعتباراً من هذه اللحظة
ارجو منكما الامتناع كلياً عن توجيه اي مداخلة من احدكما للاخر
ان كان بطريقة مباشرة او تلميحاً
ونعدكم ان ندعو الله ان يصلح ما بينكما وهو القادر عليه


لم أر في حياتي مساواة للجاني والمجني عليه مثل مساواة مداخلتك هذه
كان ظننا فيك - ولا يزال - أنك أحسن من هذا



______________

تحياتي وسلامات عزيزنا صلاح فقير

Post: #677
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-20-2013, 09:38 PM
Parent: #676

أخونا و حبيبنا المنصوري، سلام من الله عليك
Quote: كيف ما ليه علاقة، فالعلاقة وثيقة بين تحديد الحكم الشرعي في الصلاة علي النبي الكريم، او عدمها سرا وجهر وبين عبارتك الواردة في المداخلة السابقة، حيث انك بنيت عليها في بعض او كل عبارتك

Quote: الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!

لذا يكون لزاما توضيح ما اذا كان من المفترض او المفروض شرعا ان تصلي علي النبي عند ذكر اسمه في كل موضع،وهل هي ركن ركين في الدين اذا هدم هدم الدين ام هي مستحبة لا يترتب علي تاركها اي حكم شرعي يخرجه من المله،وبناءا عليه يمكننا ان نحكم بمدي نقض الاستاذ لعري الاسلام ..
رغم يقيني إنو أسئلتك ما عندها علاقة بتساؤلي، أجاوبك عشان نمشي لقدام :
Quote: - هل الصلاة علي النبي سرا ام جهرا؟
هل الصلاة علي النبي سرا وجهرا؟
- هل الصلاة علي النبي لفظا فقط ؟
- هل الصلاة علي النبي كتابة ؟
- هلي الصلاة علي النبي لفظا وكتابة؟
- ما حكم من لم يجهر بالصلاة علي النبي وسط قوم مؤمنين ؟
- وما حكم من لم يكتب الصلاة علي النبي في كتبه؟
الغلبة الغالبة من علماء المسلمين أفتو بانو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم واجبة كلما ذكر إسمه صلى الله عليه و سلم، و في أقوال انها واجبة في التشهد بس، بل في أقوال انها واجبة في العمر مرة، و لا يهم إن كانت سرا أم جهرا و حكم الكتابةكحكم اللفظ و الله أعلم .

لكن دي أصلا ما القضية و ده ما الأنا عنيتو لمن قلت :
Quote: الاستاذ ينقض عرى الإسلام عروة عروة، و يغير و يعبث في الدين بل يعطل عبادات أمر الله بها بحجة إنو في مراتب أعلى منها و كلو ساي كده بس !!!

و جيت إنت علقت عليه بكلامك الفوق ده .

الاستاذ لا يصلى علي رسول الله صلى الله عليه لفظا و لا كتابة إلا ما ندر ( و ندر دي يعني مرة كل عشرات المرات ) و لو متذكر في نقاشنا السابق أنا جبت مقاطع الاستاذ بتكلم فيها، ذكر الرسول صلى الله عليه و سلم عشرات المرات و لم يصل عليه غير مرة أو مرتين، إنت جيت قلت لي ما يمكن يكون صلى في سرو ، و تاني في البوست ده ذكرت إني قريت (الرسالة الثانية من الاسلام) و فيهو الأستاذ ذكر رسول الله عشرات المرات و ما صلى عليه سوى مرة واحدة، بعدها جاء دكتور ياسر نقل كلام الاستاذ و فيهو :
Quote: وصلاة المؤمن على النبى هذه هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل.. والتقديس بديل عن المعرفة، ما دونه بديل.. ويجب أن يكون مقدمة للمعرفة، ومرحلة إنتقال إليها، وألا يظل لازمة ثابتة لا تتطور.. وإنما تطوره بأن يصير توقيرا عن علم.. هذه صلاة المؤمن على النبى.. فإذا ارتفع المؤمن، فأصبح مسلما، إرتفعت صلاته على النبى، فاصبحت معرفة بالمقام..
يعني المسألة ما هل الصلاة على رسول الله لفظا أو كتابة فرض أم واجب أم مستحب، المسألة إنو في زول بقول ليك انها (هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل) !!! و ده الانا أشرت ليهو بانو الاستاذ بيغير و يعبث في الدين بحجة إنو في مراتب أعلى منها لو (عرف المقام ) كما قال الأستاذ و هو كلام - مثله و مثل غالب كلام الأستاذ - مقطوع من الرأس و مافي ما يعضدو من كتاب الله و سنة رسولو صلى الله عليه و سلم.
الله تعالى يأمر المؤمنين بالصلاة و السلام على رسول الله لفظا حين يقول (يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليماً)، و الأستاذ يقول لا الصلاة و السلام على رسول الله (توقير، وتقديس، عن جهل) و هي مرحلة لازم تتطور و تبقى معرفة بالمقام !!
دي النقطة الحولها النقاش و اللي لا انتو و لا الأستاذ بتقدرو تجيبو دليل عليها من كتاب الله و سنة رسولو صلى الله عليه و سلم .

Post: #679
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-20-2013, 10:16 PM
Parent: #677

أخونا و حبيبنا عماد موسى، سلام يا رجل و لعلك بخير
Quote: في تقديري الفكرة الجمهورية كفكرة تعتبر في حُكم "المنقرضة"
باعتبار أنها "عقيدة مركزية قامت على -فنقل- "تأليه/"الغلو في../"تعظيم/ "محمود محمد طه..
..والرجل قُتل وبالتالي زخم الفكرة قُتل معه
فتبقى المسألة مسألة تنظيرات وتكرار للمُكرّر
امبارح و بصدفة بحتة تابعت برنامج في ال local TV هنا في تكساس حيث أقيم عن المجزرة المشهورة لجماعة الديفيديين الحصلت قبل عشرين سنة في مدينة ويكو في ولاية تكساس، و لعل الكثيرين يعلمون بالقصة، و هي باختصار إنو في مسيحي متطرف اسمو ديفيد كوريش ( و من إسمه إشتق الديفيديون اسمهم ) أقنع كمية كبيرة من أتباعو إنو اخر الرسل و إنو المسيح المنتظر، الجماعة ديل اتخذو من مزرعة في ويكو مقر سكنو فيه بعوائلهم و بقو يجمعو الأسلحة، الخبر وصل السلطات الأمريكية و جو ناس ال FBI يطالبوهم بتسليم الأسلحة الما مشروعة، رفضو و فضلو القتال.
ناس ال FBI حاصرو المزرعة لاكثر من شهرين و اقتحموها في الاخر، مات من الديفيديين كم و خمسين شخص و كم عشرين طفل ممن كانو بالداخل.
الشاهد في المسألة إنو القصة كلها إنو الجماعة ديل كانو مفتونين بديفيد كوريش دا، و مقتنعين إنو المسيح المنتظر و فضلو الموت علي تسليم اسلحتهم للسلطات.
و لحدي هذه اللحظة عندو أتباع ( عملو معاهم لقاءات) و كلهم على قناعة إنو ديفيد كوريش نبي و هو المسيح المنتظر و قاعدين حارسنو .
ديفيد كوريش لم يكن أول من فتن من حوله و لن يكون الاخير.
اخوانا الجمهوريين - في تقديري - مفتونين تماما بالاستاذ و بياخدو كلامو زي ما كان الصحابة كانو بياخدو كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بيرددو كلام الاستاذ كانو قرآن منزل مهما بعد كلامه عن الاسلام و ما أمر به الله تعالى و رسوله الكريم.
المسألة كلها - فيف تقديري - فتنة لمن كان حول الاستاذ عشان كده ما بتلقى دعوة الاستاذ بعد وفاتو لاقت أي رواج.
الأستاذ توفي قبل قرابة الثلاثين عاما، كم من الجمهوريين آمنو بالفكرة بعد وفاتو ؟! و كم منهم خرج منها بعد وفاتو ؟! دا سؤال لو في زول عندو إحصاء للمسألة دي .

Post: #678
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-20-2013, 09:45 PM
Parent: #676

Quote: ما دمت من الصوفية فدعني أهديك وزوار البوست هذه الأبيات للشيخ العارف بالله عبد الغني النابلسي
مشكور يا دكتور ياسر علي الهدية القيمة
الله يجعلنا ويجعلك في زمرة العارفين بالله!


لك مني كل التقدير

Post: #680
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-21-2013, 05:50 AM
Parent: #678

مواصلة مع حبيبنا الشفيع ... ( وبمنتهى الهدوء )

الذي أراه صدقاً أن مداخلات عبدالله عثمان بكل ما تحمل من إسفاف وقذف وتجني هى مداخلات مهمة جداً لهذا البوست
وتخدم أغراضه تماماً
فحين يجتهد البروف أمين والدكتور آدروب والأستاذ صلاح فقير في التبيان ( النظري ) لخطل الفكرة الجمهورية
فهاهو عبدالله عثمان يقدم من حيث يدري أو لا يدري يقدم ( الجانب ) العملي للفكرة الجمهورية .. يقدم النموذج .. بل قل ( ثمرة ) أن تكون جمهورياً
نعم هو مثال لا ينبغي أن نعممه ففي الجمهوريين إخوة كرام أفاضل ملكوا مكارم الأخلاق وحسن الخصال ..
لكن يظل نموذج عبدالله عثمان نموذجاً مهماً لأن الذي راج في الأوساط الفكرية بسمو ( الأخلاق الجمهورية ) ... هكذا مطلقاً
مهم جداً لـ عبدالله عثمان أن يواصل تقديمه لـ ( نفسه ) بمثل ما يمارس من سقوط
لقد شهدناه في هذا البورد يصف البروف أمين ( القدامنا دا ) بـ ( القرد ) أو يدعو له بها ( كونوا قردة خاسئين )
ولقد شهدناه يتهم من هى في مكانة واحترام الدكتورة مهيرة بالكذب ويخرجها من زمرة المؤمنين لـ ( جهله بقيام الفاتيكان بترجمة كتاب الرسالة الثانية من الإسلام ) ثم هو بعد ذلك يترفع عن الإعتذار لها بعد ثبوت صحة كلامها
ولقد شهده الجميع في هذا البوست يقذفنا بأبشع صفة وهى ( الخوض في الأعراض ) وفشل في إثباتها رغم تحدينا له وماكان ذلك لسبب إلا لقصور فهمه عن إستيعاب ما أوردنا
ثم هاهو يجلس لا كما يناقش ذوي العقول بل لـ ( يترصد ) ما يصوره له فهمه القاصر ويظن أنه بذلك يحسن صنعاً

لا يا شفيع

رغم الأذى فإنني أحب لـ عبدالله عثمان أن يواصل ما بدأه ،بل يواصل نصيبه في القسمة فذاك هو ما أظن أنه قد تم تيسيره له
وسوف نرد عليه - وقتها - بالقدر الذي نرى أن فيه ( تقويماً ) له ....
لن ننزل مهما كان الأذى لمقام يؤذي أنفسنا أو يؤذي من يتعشمون فينا خيراً .... لأنفسنا بحمد الله زاجر ... ولنا قيم لن نضيعها بتوهم إنتصار زائف للنفس

وكما بدأت أختم
وكما ألزمنا أنفسنا قبل الإنضمام لهذا المنبر وبعده ... لن نبادر بأى سوء تجاه أى مخلوق .... سوف نتجاوز متى ما رأينا في التجاوز قيمة ... وسوف نرد ( تقويماً ) متى ما رأينا في الرد قيمة
مرة أخرى تكون أهمية مداخلات عبدالله عثمان لأنها تدربنا على السير في ( إختبار أنفسنا ) على تحمل الأذى
وهى كذلك فرصة ليعرفنا الناس في ( جميع أحوالنا ) ....
لا نريد لأحد أن يأخذ عنا صورة ( أزهى ) من الواقع
وفي كل ذلك نلتمس ( سماحة ) المؤمن

Post: #681
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-21-2013, 07:40 AM
Parent: #680


Quote:
الغلبة الغالبة من علماء المسلمين أفتو بانو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم واجبة كلما ذكر إسمه صلى الله عليه و سلم، و في أقوال انها واجبة في التشهد بس، بل في أقوال انها واجبة في العمر مرة، و لا يهم إن كانت سرا أم جهرا و حكم الكتابةكحكم اللفظ و الله أعلم .


اخونا وحبيبنا / امين
تحية طيبة

نفهم من كلام (العلماء) انو ما في نص واضح وصريح في (تفصيل) هذا الامر، انما هناك اجتهادات علماء، يمكن الاخذ بها او تركها، يعني برضوا العلما هنا تفاوتوا في المعارف والمقامات لمعرفة منزلة النبي وتوقيره، يعني كلام الاستاذ ليس استثناء، ومسألة الاجتهاد نفسها تسبب الكثير من الحيرة ، لأنها تثبت بالدليل المتواتر بان النبي (عليه الصلاة والسلام) لم يفصل في امر الرسالة تفصيل يغني عن الاجتهاد، او بعبارة اخري، ان هناك غموض حولجاء في سورة الانعام قوله تعالى ((وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)
الشيء الثاني، تبقي المسألة تقديرية تخضع لتقديرالشخص المعني بالقول او الكتابة عن النبي مباشرة، ولا يمكن لشخص اخر ان يختار له الأوقات والطريقة التي يصلي بها علي النبي ، ولا يمكن الاستدلال بها من قريب او بعيد علي مدي التزام الشخص بالدين، هذا مااردت توضيحه..
ثاني هام:
Quote: يعني المسألة ما هل الصلاة على رسول الله لفظا أو كتابة فرض أم واجب أم مستحب، المسألة إنو في زول بقول ليك انها (هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل) !!! و ده الانا أشرت ليهو بانو الاستاذ بيغير و يعبث في الدين بحجة إنو في مراتب أعلى منها لو (عرف المقام ) كما قال الأستاذ و هو كلام - مثله و مثل غالب كلام الأستاذ - مقطوع من الرأس و مافي ما يعضدو من كتاب الله و سنة رسولو صلى الله عليه و سلم.
الله تعالى يأمر المؤمنين بالصلاة و السلام على رسول الله لفظا حين يقول (يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليماً)، و الأستاذ يقول لا الصلاة و السلام على رسول الله (توقير، وتقديس، عن جهل) و هي مرحلة لازم تتطور و تبقى معرفة بالمقام !!
دي النقطة الحولها النقاش و اللي لا انتو و لا الأستاذ بتقدرو تجيبو دليل عليها من كتاب الله و سنة رسولو صلى الله عليه و سلم .


جميل جدا يا أمين، خلاصة كلام الاستاذ هو الاية نفسها، فقد استهلت الاية بصلاة الله سبحانه وتعالي:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) هذا هو سقف الصلاة علي النبي وذروة سنام الصلاة علي النبي هي صلاة الله سبحانه وتعالي نفسه عليه، وهذه لا يمكن لملك او بشر ان يطالها، او يتطابف معها.. هذه القمة وهي كقمة لا بد لها من قاعدة عامة يتم منها الانطلاق نحوها والقاعدة هنا هي صلاة عموم المؤمنين عليه المأمورون بها.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِوسلموا تسليما ...) والقاعدة مكان لا يحبذ الوقوف فيه طويلا لمن اراد تطورا ونموا..بالقطع هناك فرق مقدار وفرق نوع بين صلاة الله (القمة) وصلاة المؤمنين (القاعدة) هنا تجيء منطقة المراتب والمقامات التي تحدث عنها الاستاذ محمود، ودي ما بيعرف قدرها الا من وصلها..

تحياتي

Post: #682
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-21-2013, 07:54 AM
Parent: #681


Quote:
قولي وجوده "الموضوعي"،
أي الذي لا علاقة له بإدراكنا له أو عدم إدراكنا!
وقولي "المطلق"،
أي الذي لا حدّ لكماله وعظمة صفاته،
فهو الذي ينبغي أن تتعلق به قلوب العباد،
وتبذل بين يديه الخضوع كلّه والدّينونة كلها


اخونا وحبيبنا / صلاح
تحية طيبة

لو كنت يا صديقي اختصرت الموضوع من الأول ، وذهبت الي ان تعريف الجمهوريين والملحدين لا يتفق مع تصورك وفهمك لله، لكنت موضوعيا اكثر من المداخلة نفسها، انما ذهبت في مداخلتك الي التعميم بقولك
Quote: أن الصوفية الشاطحة، وهي الصوفية الفلسفية،
صوفية ابن عربي أبت أن تُثبت لله عز وجلّ صفات
وجوده الموضوعي المطلق،

وهذا مخالف لقول الله سبحانه وتعالي : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) فاذا كانت الموضوعية بالفهم الذي قلته انت من
Quote: أي الذي لا حدّ لكماله وعظمة صفاته،
فهو الذي ينبغي أن تتعلق به قلوب العباد،
وتبذل بين يديه الخضوع كلّه والدّينونة كلها
لأن الله سبحانه وتعالي نفي بنفسه هذه الموضوعية، اي اي قالب او قاعد يصل اليها عقلك او حواسك حول الله سبحانه وتعالي فهي هالك والله بخلاف ذلك، كدي بكل (موضوعية) تعال نشوف الكلام ده معناه شنو ؟
الاية بصراحة شديدة تبين ان تصوراتنا عن الله (ونحن مليارات البشر والاشياء) محض افتراء وخيال، والله بخلاف ذلك.. يعني ببساطة ما لم تدركه هذه المليارات من الاحياء والاشياء (هو الله) عشان كده في تطابق بصورة ما بين فكرة وجود الله وبين العدمية.. كدي فكر فيها بصورة موضوعية..
تحياتي

Post: #683
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية .. الصلاة على النبي
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-21-2013, 08:25 AM
Parent: #681

سلام للجميع وتحية خاصة لأمين صاحب البوست والمنصوري

شعرت بأن هناك حاجة لإضافة ما كتبه الأستاذ محمود عن هذه المسألة، وخاصة مسألة التقديس والتوقير وضرورتها .. وسأعود للتعليق على بعض نقاطك يا أمين.


Quote:

المسلمون ما خطبهم ؟؟

والمسلمون ، اليوم ، ليسوا على شئ ، وإنما هم في التيه .. يعيشون الجاهلية الثانية ـ جاهلية القرن العشرين ـ والعاملون منهم بالدين لا يتعدى عملهم القشور إلى اللباب .. وليس لهم إلى خروج من هذا الخزي غير طريق محمد .. ونحن إذ نقدمه لهم في هذا الكتيب ، وإذ ندعوهم إليه ، ننذرهم عواقب الإبطاء في الأخذ به .. ثم إننا ، من وراء المسلمين ، وبعد المسلمين ، نقدمه للإنسانية جمعاء ، فليس لها من طريق غيره إلى كمال التحرير ، ولا كمال التمدين .. ومن أجل ذلك فقد جاءت عبارة إهدائه هكذا :-
(( إلى الراغبين في الله ، وهم يعلمون ، والراغبين عن الله ، وهم لا يعلمون .. فما من الله بد . ))

العـودة

قال تعالى : (( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وكفى بالله شهيدا )) .. ولما يظهر الإسلام على الدين كله ، وإنما ظهوره أمامنا ، ذلك وعد غير مكذوب .. وقال المعصوم :(( بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء !! قالوا : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : الذين يحيون سنتي بعد اندثارها )) ..
فالإسلام عائد ، ما في ذلك أدنى ريب .. وستصحب عودته الغرابة ، كما صحبت بدءه .. وما ذاك إلا لأن عودته ستكون عن طريق بعث (( لا إله إلا الله )) من جديد ، قوية ، خلاقة ، في صدور الرجال ، والنساء ، كأول العهد بها ـ باختلاف واحد ، هو أن عمود التوحيد ستكون له قمة جديدة ، أعلى مما كانت عليه في العهد الأول ، وذلك أمر يقتضيه حكم الوقت الحاضر ، كما يقتضيه محض الفضل الإلهي ، المَحْكِي في الآية الكريمة : (( كل يوم هو في شأن )) ..
وإنما من أجل تمهيد طريق هذه العودة أخرجنا هذا الكتيب ، : (( طريق محمد )) ، وقمنا بالدعوة إليه .. وإنما من أجل هذا التمهيد كتبنا هذه المقدمة الطويلة ، للطبعة الثالثة من هذا الكتيب المهم .. فإن التقليـد بغيـر وعي ، وتمـام إدراك ، قليل الجـدوى ، وقـد يكـون عملا آليا لا روح فيـه قصاراه التعـب .. ولكي يكـون التقليـد موصلا للثمـرة المرجـوة منه وجب أن ينبعـث عن ثقـة بالمقلـد ، وطمأنية إليه ، وتوقيـر، وتقديس، ومحبـة له ..


التقديس والتوقير


وأيسر ما يقوم عليه التقليد النافع أن يكون صدر المقلد منطويا على قدر كبير من التقديس، والتوقير للنبي، وهذا ما من أجله أخذ الله الأصحاب بالأدب معه ، وأمرهم بالصلاة عليه، فقال، عز من قائل: (( إن الله وملائكته يصلون على النبي، يأيها الذين آمنوا صلوا عليه ، وسلموا تسليما )) .. ونحن هنا قد قررنا أن الأصحاب هم المؤمنون ، والأخوان هم المسلمون . وفي كتابنا (( الرسالة الثانية من الإسلام )) قلنا أننا سنفهم القرآن فهما جديدا إذا استطعنا أن نميز بين مرحلة المؤمنين ، ومرحلة المسلمين . وفصلنا الأمر هناك تفصيلا يغنينا عن الإعادة هنا .. فليراجع في موضعه .. ونكتفي هنا بأن نقرر أن المسلمين أقرب إلى الله من المؤمنين .. وصلاتهم لله أتم وأكمل من صلاة المؤمنين له .. وصلاتهم على النبي أتم وأوفى من صلاة المؤمنيـن عليـه .. والمسلم ، إذا اكتملت حقيقته ، انبثقت منها شريعته ، فأصبح صاحب شريعة فردية في الصلاة لله ، وفي الصلاة على النبي ، لا يتقيد فيها بنهج صلاة المؤمنين في كل أولئك .. وهو إنما تكتمل له حقيقته ، وتبرز له شريعته الفردية منها ، بفضل الله ، ثم بفضل حسن تقليده للنبي .. وما من مسلم إلا وقـد مر بمرحلـة المؤمنين .. والأمة المسلمة تبـدأ بمرحلة الأمة المؤمنة .. والفرق بين المسلمين ، وهم في مرحلة الإيمان ، وبين المؤمنين ، هو أن الطريق مفتوح للتطور في السلم السباعي في حق المسلمين ، في حين أنه مقفول ، عند الدرجة الثالثة ، في حق المؤمنين .
ومحمد ، وهو رسول للأمة المسلمة ، صاحب رسالة أكبر منه وهو رسول للأمة المؤمنة .. فهو في رسالته للمسلمين أحمدي ، وفي رسالته للأمـة المؤمنـة محمـدي ، وسبب الفـرق بين الرسالتين حكم الوقت .. الفرق بين وقت الرسالة الأولى ـ القرن السابع ـ .. ووقت الرسالة الثانية ـ القرن العشرين ـ .. من أجل الإشارة إلى هذه المسائل صدر هذا الكتاب ، من تحت أيدينا ، من غير إثبات الصلاة اللفظية على النبي ، مع أنه كله صلاة عليه في مستوى أرفع مما يصلي عليه المصلون ..
وأصحابنا لا يهملون الصلاة اللفظية وهم يقرأون هذا الكتاب ، أو كلما ذكر عندهم النبي الكريم .. وهذا ما يجب أن يكون عليه الشأن أثناء السير ، والتطور نحو الإسلام ، وعند الإسلام ؟؟ ..
(( قل كل يعمل على شاكلته ..))

المصدر:
كتاب "محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد"
http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=9andchapter_id=4

"عليك صلاة الله ثم سلامه" من القصائد التي تنشد كثيرا في حضرة الأستاذ محمود وفي مجالس الجمهوريين ومناسباتهم مثل الزواج والمآتم.
نهديها للجميع

عليك صلاة الله
الشيخ المجذوب

عليك صلاة الله ثم سلامه ألا يارسول الله أني مغرم
يقول لي المعشوق لاتخشى بعد ذا حجابا ولاطردا فعهدي متمم
متى ما أردت القرب مني فنادني ألا يارسول الله أني مغرم
أناديك من بعد وإني جليس من بحبي مشغول بذكري مترجم

حلفت يمينا أن قلبا يحبكم عليه عذاب النار قطعا محرم
فكيف بمن قد شامكم كل ساعة فهذا يقينا في الجنان ينعم

سلام على رأس النبي محمد لرأس جليل بالجلال معمم
سلام على وجه النبي محمد فيا نعم وجه بالضياء ملثم
سلام على صدر النبي محمد لصدر وسيع بالعلوم مطمطم
سلام على قلب النبي محمد لقلب بنور الله دوما مغيم
يشاهد رب العرش في كل لحظة وإن نامت العيان مانام فاعلموا

سلام على كف النبي محمد لكف رحيب كم يجود ويكرم
سلام على قدم النبي محمد به داس حجب العز ذاك المقدم
به قام في المحراب لله قانتا يناجي لرب العرش والناس نوم

سلام على ذات النبي محمد فيا حسنها فيها الجمال متمم
سلام على كل النبي محمد نبي عظيم بالكمال معظم

بالضغط نستمع لعزيزنا حيدر بدوي صادق وهو يؤديها في جلسة إنشاد وتسجيل في حضرة الأستاذ محمود في صباح يوم الإثنين 25 أبريل 1983..

http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_id=105

ياسر

Post: #684
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية .. الصلاة على النبي
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-21-2013, 03:09 PM
Parent: #683

Quote: اخوانا الجمهوريين - في تقديري - مفتونين تماما بالاستاذ و بياخدو كلامو زي ما كان الصحابة كانو بياخدو كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بيرددو كلام الاستاذ كانو قرآن منزل مهما بعد كلامه عن الاسلام و ما أمر به الله تعالى و رسوله الكريم.


بس أدعس بريك هنا يابروف ، حقيقة الأمر أنا أفضل الحوارات التي تبحث في اشكالات الواقع وأظن قدمت مقتبسا للدكتور هاشم صالح يؤكد فيه إنسداد مسيرة
المسلمين وإنغلاق لاهوتهم ويقول بالنص ( انه لا يمكن أن يحصل إصلاح سياسي بدون إصلاح ديني وفي العمق ) وأنا أوافقه تماماً،فضرورة الإصلاح السياسي
واقع لا ينكره إلا من كان بعينه القذى أو كان من جماعة الديفيديين كما تقول ولكي يتم هذا الإصلاح الديني نقول لك وأعتبرنا في مقام سهيل بن عمرو الذي
كان يحترم عقله وخاطب النبي حيا على الهواء مباشرة وقال له بالفم الملآن أنا غير مقتنع بأنك نبي مرسل من عندالله وإلا لأذعنت لك وما قاتلتك !؟.
المطلوب منك أخي الكريم وأنت لست نبي تدعمك معجزات أن تقول لنا ماهو الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه بإتباعهم كلام الأستاذ محمود !؟ وماهي غاياته و
آليّاته التي تحقق هذه الغايات ؟ ومن أين أتى هذا الواقع الذي نعيشه جهلاً فأورثنا ظلماً وإستبداداً!!؟ ولا بد من تذكيرك بإيراد النصوص الداعمة لما تقول مقروءة مع قول لي في مداخلة سابقة أن الدولة هي أعظم منجزات الفكر البشري وهي الأخلاق العملية القابلة للتطبيق بمعنى آخر أنا على قناعة تامة بهذا
التقرير وعليك أن تهز هذه القناعة بكلام لا يمت لديفيد والميتافيزيقيا بل يحترم العقل وناتج خبراته المتراكمه ؟.

تحياتي لكم جميعاً

أبو حمـــــــــــــــد

Post: #685
Title: Re: الفكرة الجمهورية .. امتداد للتصوف
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-21-2013, 03:50 PM
Parent: #683

سلام يا عزيزنا أمين

هذا قولك في مداخلتك الأولانية:
Quote: سلام يا دكتور ياسر .
قرأت ما تفضلت به من كلام الأستاذ في مسألة (الحقيقة المحمدية ) من كتاب "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري"، و في الحقيقة لم يخرج كلام الأستاذ من شيئين كنا و ما زلنا ننبه عليهم :
- الأستاذ دائما ما يستدل بالاحاديث الموضوعة و المكذوبة و الضعيفة في أحسن الأحوال ،
- الأستاذ يفسر القرآن و الأحاديث بما يحلو له و بوثوقية من أطلع الغيب و اتخذ عند الرحمن عهدا.

ــــــ
وهذا قولك في المداخلة الثانية:
Quote: فاحاديث مثل (أول ما خلق الله، نور نبيك ياجابر..) و (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) و (أول ما خلق الله العقل) و (إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك؟؟ وهو أعلم بالذي تجد منك،...) و الحديث القدسي (كنت كنزا مخفيا، فأردت أن أعرف، فخلقت الخلق، فتعرفت إليهم، فبي عرفوني) كلها أحاديث موضوعة لا يصح اسنادها لرسول الله صلى الله عليه و سلم . الاستاذ بستدل بيها ليه ؟! أجاوبك أنا :

- لانو ما بلقى في الصحاح ما يدعم دعوتو و دعاويه !!

هسي أنا كان جيت قلت الأستاذ قال كيت و كيت و هو ما قال، بتجو تعلقوني في أقرب عمود من عمدان المنبر ، ليه لمن يبقى الكلام منسوب لرسول الله تقبلو من الأستاذ الموضوع و و المكذوب على رسول الله ؟ و دي دعوة شنو و فكرة شنو القايمة على المكذوب و الموضوع و الضعيف من الأحاديث ؟!

ـــــ
سأبدأ بقولك:
Quote: و دي دعوة شنو و فكرة شنو القايمة على المكذوب و الموضوع و الضعيف من الأحاديث ؟!

معقول تكون بتفتكر أن دعوة الأستاذ محمود وفكرتو قايمة على المكذوب والموضوع والضعيف من الأحاديث؟

طيب، أول أمر أعتقد أنك توافقني عليه هو أن زمن الطباعة والنشر في عصرنا الحديث هذا يسمح بالتوثيق أكثر من الأزمان السابقة، خاصة القرن السابع في الجزيرة العربية. فمثلا كل ما كتبه الأستاذ محمود في حياته، كان قد طبع ونشر وقتها، باستثناءات بسيطة هنا وهناك مثل كتاب الديباجة، الذي أنهى الأستاذ كتابته في 30 أكتوبر 1984 ثم طبع فيما بعد، وبعض الخطابات والرسائل هنا وهناك التي لم تنشر ولم تطبع. أيضا معظم محاضرات الأستاذ محمود موجود تسجيل لها بالصوت وموضوعة في موقع الفكرة الجمهورية. هناك أيضا الكتب المطبوعة بالرونيو طباعة أو خطا باليد وقد نشرت في زمن الحركة الجمهورية قبل الثامن عشر من يناير 1985. إذن لن تكون هناك فرصة لأحد أن ينسب للأستاذ محمود أشياء لم يكتبها.
ثانيا فيما يخص الأحاديث النبوية نحن نعرف أنها قد جمعت بعد أزمان طويلة من انتقال النبي عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى وهي ليست فقط ما جاء في الصحيحين. فالبخاري صاحب "صحيح البخاري" ولد عام 194 هجرية وتوفي عام 256 هجرية، وأبوالحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، صاحب صحيح مسلم، ولد بمدينة نيسابور إيران سنة 206 هجرية وتوفى بها سنة 261 هجرية. الصحيحان، البخاري ومسلم، هما أهم كتب الحديث لأهل السنة، وهناك الأحاديث المعتمدة لدى الشيعة وهناك الأحاديث التي ترد في كتب الصوفية مثل ابن عربي.
حتى نجعل النقاش محصورا سأركز على الأحاديث التي ذكرتها.
حديث جابر الأنصاري جاء في السيرة الحلبية صفحة 28 وصفحة 139:
وعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال قلت يارسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء قال يا جابر إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره الحديث وفيه أنه اصل لكل موجود
ومصدرها في شبكة الإنترنيت:
http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...lpages=2andAllOffset=1

أما حديث كنت نبيا وآدم بين الماء والطين فقد ورد عديد المرات في كتاب الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي في الموسوم صفحة 129 هكذا:
Quote: اعلم أيدك الله أنه ورد في الخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد ولد آدم لا فخر بالراء وفي رواية بالزاي وهو البجح بالباطل وفي صحيح مسلم أنا سيد الناس يوم القيامة فثبتت له السيادة والشرف على أبناء جنسه من البشر وقال عليه السلام كنت نبياً وآدم بين الماء والطين يريد على علم بذلك فأخبره الله تعالى بمرتبته وهو روح قبل إيجاده الأجسام الإنسانية كما أخذ الميثاق على بني آدم قبل إيجاده أجسامهم

http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...pages=14andAllOffset=1
ومع أن الشيخ ابن تيمية ينكر صحة الحديث بهذا اللفظ ولكن جاء عنه في جامع الرسائل ما يلي:
Quote: وهذا هو معنى الحديث الذي رواه أحمد في مسنده عن ميسرة الفجر قال: قلت يا رسول الله متى كنت نبياً، وفي رواية متى كتبت نبياً? -قال "وآدم بين الروح والجسد" هكذا لفظ الحديث الصحيح.

http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...lpages=3andAllOffset=1
وفي رسائل الإمام الغزالي:
Quote: ((أنا أول الأنبياء خلقا وآخرهم بعثا وكنت نبيا وآدم بين الماء والطين))

http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...lpages=3andAllOffset=1
ـــــ
أما حديث "كنت كنزا مخفيا إلخ":
جاء في مقدمة ابن خلدون:
Quote: وأول مراتب التجليات عندهم تجلي الذات، على نفسه، وهو يتضمن الكمال بإفاضة الإيجاد والظهور، لقوله في الحديث الذي يتناقلونه: "كنت كنزاً مخفياً، فأحببت أن أعرف، فخلقت الخلق ليعرفوني". وهذا الكمال في الإيجاد المتنزل في الوجود وتفصيل الحقائق، وهو عندهم عالم المعاني والحضرة الكمالية والحقيقة المحمدية، وفيها حقائق الصفات واللوح والقلم وحقائق الأنبياء والرسل أجمعين، والكمل من أهل الملة المحمدية. وهذا كله تفصيل الحقيقة المحمدية. ويصدر عن هذه الحقائق حقائق أخرى في الحضرة الهبائية، وهي مرتبة المثال، ثم عنها العرش، ثم الكرسي، ثم الأفلاك، ثم عالم العناصر، ثم عالم التركيب. هذا في عالم الرتق،، فإذا تجلت، فهي في عالم الفتق. انتهى.
ويسمى هذا المذهب مذهب أهل التجلي والمظاهر والحضرات، وهوكلام لا يقدر أهل النظر على تحصيل مقتضاه لغموضه وانغلاقه، وبعد ما بين كلام صاحب المشاهدة والوجدان وصاحب الدليل. وربما أنكر بظاهر الشرع هذا الترتيب فإنه لا يعرف في شيء من مناحيه.

http://www.alwaraq.net/Core/SearchServlet/sea...lpages=1andAllOffset=1
وقد جاء في رسائل إخوان الصفا:
Quote: يا ربّ لِمَ خَلقت الخلق بعد أن لم تكن خَلقتَه? فقال له ربه، على سبيل الرَّمز: كنتُ كنزاً مَخفِيّاً من الخيرات والفضائل، ولم أكن أُعرَف فأردت أن أُعرَف. معناه لو لم أخلُق الخلق، لخَفِيت هذه الفضائل والخيرات التي أفضتُها وأظهرتها من عجائب خَلقي ومصنوعاتي المُحكَمات التي كَلَّت الألسن عن البلوغ إلى كُنه صفاتها، وحارت عقولهم من كنه معرفتها بحقائقها.

Quote: في مسألة تفسير الأستاذ للقرآن و الأحاديث بم يحلو له ، أنا جبت عدد من الايات و الأحاديث و تفسير الاستاذ ليها و بينت كيف الاستاذ بفسر علي كيفو تماما بدء من (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) و ليس إنتهاء بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم (صلو كما رأيتموني أصلي ) ... كنت اتمنى أسمع رأيكم في الكلام ده .

وحديث العقل جاء في كتاب "إحياء علوم الدين" للشيخ أبو حامد الغزالي هكذا:
Quote: وقال صلى الله عليه وسلم "أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال الله عز وجل وعزتي وجلالي ما خلقت أكرم منك، بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب".

ومعلوم أن الأستاذ محمود قال أن من أصحاب المناهج الذين تأثر بهم الغزالي ومعلوم أيضا أنه كان قد اصطحب معه إلى السجن في الأربعينات المصحف الشريف وكتاب "إحياء علوم الدين". ويحسن بي أن أضع ما جاء عن شرف العقل في كتاب الغزالي فهذه مناسبة ممتازة:
Quote: والعقل منبع العلم ومطلعه وأساسه والعلم يجري منه مجرى الثمرة من الشجرة والنور من الشمس والرؤية من العين فكيف لا يشرف ما هو وسيلة السعادة في الدنيا والآخرة? أو كيف يستراب فيه والبهيمة مع قصور تمييزها تحتشم العقل حتى إن أعظم البهائم بدناً وأشدها ضراوة وأقواها سطوة إذا رأى صورة الإنسان احتشمه وهابه لشعوره باستيلائه عليه لما خص به من إدراك الحيل. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم "الشيخ في قومه كالنبي في أمته" وليس ذلك لكثرة ماله ولا لكبر شخصه ولا لزيادة قوته بل لزيادة تجربته التي هي ثمرة عقله. ولذلك ترى الأتراك والأكراد وأجلاف العرب وسائر الخلق مع قرب منزلتهم من رتبة البهائم يوقرون المشايخ بالطبع. ولذلك حين قصد كثير من المعاندين قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما وقعت أعينهم عليه واكتحلوا بغرته الكريمة هابوه وتراءى لهم ما كان يتلألأ على ديباجة وجهه من نور النبوة وإن كان ذلك باطناً في نفسه بطون العقل فشرف العقل ما يدرك بالضرورة؛ وإنما القصد أن نورد ما وردت به الأخبار والآيات في ذكر شرفه وقد سماه الله نوراً في قوله تعالى "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة" وسمى العلم المستفاد منه روحاً ووحياً وحياة فقال تعالى "وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا" وقال سبحانه "أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس" وحيث ذكر النور والظلمة أراد به العلم والجهل كقوله "يخرجهم من الظلمات إلى النور" وقال صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس اعقلوا عن ربكم وتواصوا بالعقل تعرفوا ما أمرتم به وما نهيتم عنه واعلموا أنه ينجدكم عند ربكم واعلموا أن العاقل من أطاع الله وإن كان دميم المنظر حقير الخطر دنيء المنزلة رث الهيئة، وأن الجاهل من عصى الله تعالى وإن كان جميل المنظر عظيم الخطر شريف المنزلة حسن الهيئة فصيحاً نطوقاً فالقردة والخنازير أعقل عند الله تعالى ممن عصاه، ولا تغتر بتعظيم أهل الدنيا إياهم فإنهم من الخاسرين". وقال صلى الله عليه وسلم "أول ما خلق الله العقل، فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال الله عز وجل وعزتي وجلالي ما خلقت أكرم منك، بك آخذ وبك أعطي وبك أثيب وبك أعاقب". فإن قلت: فهذا العقل إن كان عرضاً فكيف خلق قبل الأجسام? وإن كان جوهراً فكيف يكون جوهر قائم بنفسه ولا يتحيز? فأعلم أن هذا من علم المكاشفة فلا يليق ذكره بعلم المعاملة، وغرضنا الآن ذكر علوم المعاملة. وعن أنس رضي الله عنه قال "أثنى قوم على رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى بالغوا فقال صلى الله عليه وسلم كيف عقل الرجل? فقالوا: نخبرك عن اجتهاده في العبادة وأصناف الخير وتسألنا عن عقله? فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الأحمق يصيب بجهله أكثر من فجور الفاجر وإنما يرتفع العباد غداً في الدرجات الزلفى من ربهم على قدر عقولهم". وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى وما تم إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله" وقال صلى الله عليه وسلم "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم ولا يتم لرجل حسن خلقه حتى يتم عقله فعند ذلك تم إيمانه وأطاع ربه وعصى عدوه إبليس" وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكل شيء دعامة ودعامة المؤمن عقله فبقدر عقله تكون عبادته أما سمعتم قول الفجار في النار "لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير" وعن عمر رضي الله عنه أنه قال لتميم الداري "ما السودد فيكم? فقال: العقل" وعن البراء ابن عازب رضي الله عنه قال: كثرت المسائل يوماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال "يا أيها الناس إن لكل شيء مطية ومطية المرء العقل وأحسنكم دلالة ومعرفة بالحجة أفضلكم عقلاً"


وقد قلت يا عزيزي أمين في مداخلتك الثالثة:
Quote: في مسألة تفسير الأستاذ للقرآن و الأحاديث بم يحلو له ، أنا جبت عدد من الايات و الأحاديث و تفسير الاستاذ ليها و بينت كيف الاستاذ بفسر علي كيفو تماما بدء من (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) و ليس إنتهاء بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم (صلو كما رأيتموني أصلي ) ... كنت اتمنى أسمع رأيكم في الكلام ده .

أولا: ما تراه غريبا ليس هو تفسير وإنما فهم جديد أو قل تأويل، أو المعنى البعيد، في مقابل المعنى الظاهر أو المعنى القريب. وعلى كل حال هو أمر يقبله العقل.
Quote: وقال تعالى مخاطبا المؤمنيـن (( إن الصلاة كانت على المؤمنيـن كتابا موقـوتا )) ومعنى (( موقـوتـا )) هنـا ، أنها ، على المؤمنيـن فـرض لـه أوقات يـؤدى فيـها ، فإذا ارتفعـوا بهـا ، وبالعبادات ، والأعمال جميعا ، وبالقرآن ، عن مرتبة الإيمان ، إلى مرتبة الإحسان ، حيث يرون الله ، تبارك ، وتعالى ، فقد أصبحوا أكثر من مؤمنين - أصبحوا مسلمين - وأصبح عليهم أن يقلـدوا الله ، لا أن يقلـدوا محمدا ، كما قال المعصوم (( تخلقوا بأخلاق الله ، إن ربي على سراط مستقيم )) وأصبح معنى ( كتابا موقوتا ) في هذه الحالة ، أنها فرض له وقت ينتهي فيه . ويجب أن يلاحظ أن انتهاءها لا يكون تشريعا عاما ، لأن تلك مرتبة فردية ، لا مرتبة عمـوم . ولرُبَّ قائـل يقـول ، ولماذا لم تنتـه الصلاة بمحمد ؟؟ والجـواب هـو أن محمدا ليـس مقلـدا وإنما هـو أصيل ، وكل من عداه مقلد له . وهـو في أصالته يستطيع أن يحقـق فرديته بأسلوب الصلاة ، كما يطلب من كل منا أن يحقق فرديته بطريق خاص ينفتح له لسياسة حياته ، وفق الحق والصدق . ولقـد أشار القرآن إلى تحقيق النبي الكريم لفـرديته بقوله تعالى (( ومن الليل فتهجد بـه نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) وهذا المقام المحمود هـو الذي قامه يوم عرج به ، وانتهى إلى سدرة المنتهى ، حيث قال الله فيه (( ما زاغ البصر وما طغى )) . (( ما زاغ البصر )) أي ما ارتد الخاطر إلى الماضي ، (( وما طغى )) أي ما امتد إلى المستقبل ، ينشغل بـه ، وإنما استغرقته اللحظة الحاضرة ، بالشهود ، والرؤية فكأنه كان وحدة ذاتية ، في وحدة مكانية ، في وحدة زمانية . ولقد فرضت عليه الصلاة في ذلك المقام ، ولما عاد إلى طبيعته البشرية أصبحت الصلاة معراجا يوميا له ولأمته ، إلى ذلك المقام الرفيع الذي قامه بين يدي الله ، تبارك ، وتعالى ، ولما كان هذا المقام هو مقام تحقيق الفردية ، أو قل ، مقام وحدة الذات البشرية ، وهذا المقام مطلوب من كل مسلم أن يسعى إليه ، فقد أصبحت الأصالة والتحرر من التقليد ، في أخريات السير إليه ، أمرا لا مناص منه ..

وكما قلت في مداخلة سابقة فإن الأستاذ محمود قال في ختام كتاب "بيننا وبين محكمة الردة" ما يحسن أن نختم به هنا:
Quote: أما بعد فان بعض ما يقوله الجمهوريون لا تقره الشريعة الاسلامية التي بين أيدينا الآن، ولكن يقره الدين.. بل انه أصل الدين، ومطلوب الدين في المكان الأول.. وهو انما لم يرتفع اليه، في مرحلة الرسالة الأولى منه، لأن وقته لم يجيء يومئذ، وجعلت الشريعة، في بعض صورها، في الرسالة الأولى، شريعة مرحلية لتعد الناس ليوم مجيئه.. والفقهاء لا يعلمون عن هذا قليلا ولا كثيرا، فظنوا أن جميع صور شريعتنا الحاضرة مقصودة بالأصالة، وباقية لتنظيم حياة انسانية القرن العشرين.. وهذا جهل مزر.. نحن لا نلوم الفقهاء على عدم الفهم، ولكننا نلومهم على عدم الصدق، حتى في التزام الشريعة المرحلية.. فهم قد عاشوا على الدين، على طول المدى ولم يبد منهم، في أي لحظة، أي استعداد، ليعيشوا له.. هم كانوا، ولا يزالون، أدوات في يد السلطة التي استغلت وتستغل الدين، وسيكون نهجنا في هذه الأسفار التي ان شاء الله، ستخرج تباعا، ازالة سوء الفهم للدين، الذي ينشره هؤلاء النفر وسط الشعب، وازالة سوء التفاهم الذي أوجده هؤلاء النفر بين الشباب المثقف وبين الدين، وعلى الله قصد السبيل..

وكذلك كان بعض ما قاله الصوفية غير مفهوم لأهل الشريعة وعلماء السلاطين.. وأنت ستجد بعض الفقهاء من يقول بكفر هؤلاء الشيوخ. قال الشيخ عبد القادر الجيلاني قصيدة تشرح هذا أضعها هدية لزوار البوست ومتابعيه، والإنشاد للأستاذة محاسن محمد خير وكورس، مصاحبا بالموسيقى من الأستاذ يوسف الموصلي:
http://www.alfikra.org/poem_view_a.php?poem_id=167andsong_id=1
ولما وردنا ماء مدين
عبد القادر الجيلاني

ولما وردنا ماء مدين نستقي على ظمأ منا الى منهل النجوى
نزلنا على قوم كرام بيوتهمُ مقدسة لا هند فيها ولا علوى

ولاحت لنا نار على البعد أضرمت وجدنا عليها من نحب ومن نهوى
سقانا فحيّانا فأحيا نفوسنا وأسكرنا من خمر إجلاله عفوا

مدام عليها العهد الا يسيغها سوى مخلص في الحب خال من الدعوى
شربنا فهمنا فاستهامت نفوسنا وصرنا نجر الذيل من سكرنا زهوا

سكرنا فبحنا فاستبيحت دماؤنا أيقتل بواح بسر الذي يهوى
وما السر في الأحرار الا وديعة ولكن إذا رق المدام فمن يقوى

ـــــ
ياسر


Post: #686
Title: Re: الفكرة الجمهورية .. امتداد للتصوف
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-21-2013, 05:59 PM
Parent: #685

السلام عليكم أخي ياسر الشريف، قلت:
Quote: أما حديث كنت نبيا وآدم بين الماء والطين فقد ورد عديد المرات
في كتاب الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي


يا ياسر يا أخي، ما هي علاقة ابن عربي بعلم الحديث ومصطلحه؟

Post: #687
Title: Re: الفكرة الجمهورية .. امتداد للتصوف
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-21-2013, 06:37 PM
Parent: #686

وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا أخي صلاح

Quote: يا ياسر يا أخي، ما هي علاقة ابن عربي بعلم الحديث ومصطلحه؟


هذا تعريف مختصر بالشيخ محي الدين بن عربي من ويكيبيديا:
Quote: يعرف الشيخ محيي الدين بن عربي عند الصوفية بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر. واحد من كبار المتصوفة والفلاسفة المسلمين على مر العصور. كان أبوه علي بن محمد من أئمة الفقه والحديث، ومن أعلام الزهد والتقوى والتصوف. وكان جده أحد قضاة الأندلس وعلمائها، فنشأ نشأة تقية ورعة نقية من جميع الشوائب الشائبة. وهكذا درج في جو عامر بنور التقوى، فيه سباق حر مشرق نحو الشرفات العليا للإيمان.
و انتقل والده إلى إشبيلية وحاكمها أن ذاك السلطان محمد بن سعد، وهي عاصمة من عواصم الحضارة والعلم في الأندلس. وما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء، فقرأ عليه القرآن الكريم بالسبع في كتاب الكافي، فما أتم العاشرة من عمره حتى كان مبرزاً في القراءات ملهما في المعاني والإشارات. ثم أسلمه والده إلى طائفة من رجال الحديث والفقه تنقل بين البلاد واستقر أخيرا في دمشق طوال حياته وكان واحدا من اعلامها حتى وفاته عام 1240 م.
وذكر انه مرض في شبابه مرضا شديدا وفي أثناء شدة الحمي رأى في المنام أنه محوط بعدد ضخم من قوى الشر، مسلحين يريدون الفتك به. وبغتة رأى شخصا جميلا قويا مشرق الوجه، حمل على هذه الأرواح الشريرة ففرقها شذر مذر ولم يبق منها أي أثر فيسأله محيي الدين من أنت ؟ فقال له أنا سورة يس. و علي أثر هذا أستيقظ فرأي والده جالسا إلى وسادته يتلو عند رأسه سورة يس. ثم لم يلبث أن برئ من مرضه، وألقي في روعه أنه معد للحياة الروحية وآمن بوجود سيره فيها إلى نهايتها ففعل.



هذا الفيلم من قناة الجزيرة الوثائقية أهديه إليك وإلى زوار البوست والمشاركين.

https://www.youtube.com/watch?v=-ke-G1hUbcM


Post: #688
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-21-2013, 07:48 PM
Parent: #1

هل فدا الأستاذ محمود ( حقاً ) الشعب السوداني ؟؟

Quote: طيب ولو فرضنا جدلاً صحة فكرة الفداء في ديننا...

فهل ذهب بموت الأستاذ الذل والمهانة للشعب السوداني أم إذدادت؟

غفر الله لك عزيزنا آدروب

شهد الله تعالى ومن بعده صديقي د. أمير عمر أنني كنت أنوي أن أفتح بوستاً بخصوص هذا الموضوع.. وظللت أنتظر حتى يتوقف هذا البوست إذ ليس من المستحب فتح بوستين في وقت واحد إن كان في الإمكان دمجهما معاً
لذلك سوف ألقي مزيدتاً من الضوء على سؤالك الحصيف أعلاه ....

عاش أخواننا الجمهوريون منذ يناير 1985 - ولا يزالون - تحت إعتقاد راسخ بأن الأستاذ محمود قد فدا الشعب السوداني بموقفه من معارضة قوانين سبتمبر وموته / إستشهاده دفاعاً عن موقفه
سندهم في ذلك حديث الفداء الذي أورده عزيزنا د. ياسر الشريف
Quote: حديث الفداء
( الزمن اضطرنا لنوقف الحديث الكلام القيل طيب جدا .. أفتكر مؤتمرنا دا لابد أن يؤرخ تحول عملي فى موقف الجمهوريين.. زي ماقلنا قبل كدا : الناس سمعوا مننا كثير ، الكلمة المقروءة ، والمكتوبة .. نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد.. الصوفية سلفنا ونحن خلفهم.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء.. دى صورة غيركم ما يعقلها كثير..
الجدرى فى قرية التبيب تذكروها؟ كان فى كرنتينه فى القرية لا خروج ولا دخول.. الشيخ الرفيع ود الشيخ البشير أخو الشيخ السمانى مات بالجدرى فى القرية ..
شيخ مصطفى خال خديجه بت الشريف، هو صديقنا وبزورنا كثير قال: حصلت وفاة ومشيت أعزى.. مر على الشيخ الرفيع ، ( أخو الشيخ السماني ، شيخ المقاديم الهسع بيعطروا ليكم حلقات الذكر ديل ) .. قال لى بمشى معاك .. قال: مشينا سوا إيدو فى إيدى كان فيها سخانة شديدة.. وصلنا محل الفاتحة واحد قال ليهو يا الشيخ! المرض دا ما كمَّل الناس؟؟ الشيخ الرفيع قال: المرض بنتهى، لكن بشيل ليهو زولاً طيب.. قمنا من المجلس وصلنا البيت والسخانة كانت الجدرى! ومات الشيخ الرفيع ووقف الجدرى..
السيد الحسن أيضا مات بوباء وانتهى الوباء..
وفى سنة 1915م الشيخ طه مات فى رفاعة بالسحائى، وكان مستطير بصورة كبيرة وما عندو علاج وما كان بينجى منو زول، الما يموت يتركو بى عاهة.. مات الشيخ طه والمرض انتهى..
الحكاية دى عند الصوفية مطَّردة ومتواترة، العلمانيين تصعب عليهم .. انتو هسع لابد تفدوا الشعب السودانى من الذل والمهانة الواقعة عليهو والجلد.. واحد من الأخوان لاحظ قال: القيمة من المسيرة أن تشاهدوا الجلد الواقع.. واحدة من الأخوات قالت : العسكرى شاب والمجلود شيخ كبير والقاضى واقف يستمتع.. وهى مسالة أحقاد وضغائن ونفوس ملتوية تتولى أمور الناس..
قد تجلدوا.. ما تنتظروا تسيروا فى المسيرة وتحصل معجزة تنجيكم.. هى بتحصل لكن ماتنتظروها.. خلوا الله يجربكم ما تجربوا الله.. تعملوا الواجب العليكم، تنجلدوا ترضوا بالمهانة.. ومن هنا المحك البيهو بتكونوا قادة للشعب العملاق.. ويكون فى ذهنكم قول الله تعالى : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وآية ثانية: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله؟ ألا أن نصر الله قريب..)
ما أحب أن تصابوا بخيبة أمل من العقبات البتلاقيكم فى الطريق.. ويكون مؤكد الأمر النحن بنواجهو محتاجين ليهو فى الداخل.. كل أمر يساق ليكم يقويكم وهو عناية من الله ولطف.. ولكن الناس يسوقوا أمرهم بالجد، وكل واحد يدخل فى مصالحة ورضا بالله.. تواجهوا أمركم لتفدوا شعبكم وبعضكم بعض لترتقوا درجات فى واجبكم وعبادتكم.. أمركم قريب ومعنيين بيهو.. انتم محفوظين.. لكن ماتفتكروا الطريق مفروش أمامكم بالورود.. استعدوا فى قيامكم بالواجب المباشر تكونوا دائمى النعمة وموضع نظر الله وعنايتو.. ثقوا بيهو.. ان شاء الله أمركم قريب والله إدخركم للأمر دا.. وانتم اليوم الغرباء بصورة كبيرة، كل المجتمع السودانى فى كفة والجمهوريين فى كفة، الجمهوريين مطلوبين ، الناس الطالبنكم فداية ليكم، وظلماتكم نور.. أنتم موضع عناية، تقبلوا العناية، وسيروا راضيين بالله، بالصورة دى يكون ختام مؤتمرنا).
.


إذاً وبحسب الأستاذ محمود فإن
الصوفية الذين هم سلف الفكرة الجمهورية.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء
الشيخ الرفيع قال: المرض بنتهى، لكن بشيل ليهو زولاً طيب.. قمنا من المجلس وصلنا البيت والسخانة كانت الجدرى! ومات الشيخ الرفيع ووقف الجدرى..
السيد الحسن أيضا مات بوباء وانتهى الوباء..
مات الشيخ طه والمرض انتهى..


والحال هكذا ألا يحق لنا أن نتساءل

مم فدا الأستاذ محمود محمد طه الشعب السوداني بموته ؟؟

من مايو ؟؟ وما هى مايو ؟؟ أليست هى نفس مايو التي وقف الجمهوريون يؤيدونها منذ يومها الأول - وبكل تقلباتها - حتى إنقلب عليهم جعفر نميري في آخر أيامها ؟؟
من قوانين سبتمبر ؟؟
ألا تزال نفس هذه القوانين سارية حتى اليوم ؟؟ ويمارس بناء عليها القتل والقطع من خلاف ؟؟
ما هو النظام الذي أتى بعد مايو ؟؟ أليس هو نظام الجبهة القومية الإسلامية ( الهوس الديني ) ؟؟
هل يعيش السودان - الذي فداه الأستاذ محمود - الآن ( موحداً ) بعد أن ذهبت مايو التي ( هددت الوحدة الوطنية ) للبلاد ؟؟
هل يعيش الشعب السوداني - الذي فداه الأستاذ محمود - في أحسن حالاته بعد أن ذهبت مايو ؟؟

هنا لن نتعب إن أردتم تفصيلاً سوف نأتي لكم بمقالات الأستاذ عمر القراى المفندة لأوضاع سودان اليوم ( الذي فداه الأستاذ محمود )

نقول هذا ولا ( نرخص عزيزاً ) لكن نود أن تنظروا للأشياء بعيداً عن ( التفكير الرغبوي ) فسادتنا الصوفية ( أهل الكرامات الجد جد ) قالوها داوية
زمن الكرامات قد ولى وأن الشيخ العارف ليستحي من الكرامة - إن أفلتت منه رغم الحرص - يستحي منها كما تستحي العذراء من دم الحيض

Post: #689
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-22-2013, 00:05 AM
Parent: #688

التحية للأصدقاء المشاركين في البوست العامر ..
و التحية لصاحب البوست ، على نحو خاص ..
و تحية للأخوين الصديقين عاطف عمر ، و أدروب ..
لقد كان من الواضح أن هذا البوست سيجذبني مرة أخرى ، لأعود .. رغم أني قد أعلنت توقفي عن المشاركة فيه ..
و حمداً لله أني قد قمت بذاك الإعلان بكلمات تجعل العلة فيّ لا في الخيط ، مما يجعل التوقف مقبولاً ، و محترماً من الآخرين ، و العودة مرحب بها ، و هذا ما عبّر عنه الكثيرون ، بصور مختلفة ، ليس أقلها وضوحاً دعوات الأصدقاء صلا عباس فقير ، و الشفيع .. و الصديق سيد البيت ( البروف أمين ) ، مشكورين ..

و حقاً لست أعد بعودة متصلة -على الأقل في الوقت الحالي ، لارتباطي ببعض المشغوليات - و لكن يكفي أن يعبر المرء كل حين ، و سانحة عما في خلده ، و في ذلك عدة فوائد منها ، إبراز وجهة نظر أخرى في المواضيع المطروحة ، مما يفيد الخيط ، و الحوار فيه ..
و لقد استفزتني -على نحو إيجابي، بمعنى التحريض- عدة مواضع للحوار في هذا الخيط ، و بعد مغادرتي له .. و لكن أجد بأن سؤال الأخ العزيز أدروب ، و تفصيل الصديق عاطف ( عن الفداء) ، قد أمسك بتلابيني ، و أجبرني على الرجوع إجباراً ..
و أعتقد بأن هذه الأسئلة ، على ما بها من ( حموضة ) ، و ربما لما فيها من ( حموضة ) ، تواجه الجمهوريين بمحكات تدفعهم دفعاً للمراجعة ، و إعادة التفكير في الكثير مما صار عندهم من الثابت ، و المأثور ..
و موضوع الفداء ، كما موضوع المسيح، و الأصيل الواحد .. هي أمور تجعلنا نواجه التساؤل .. هل تم الموعود .. ؟؟ ..
و إن لم يتم .. هل يعتبر ذلك دليلاً على بطلان الفكرة ، و انحدارها نحو هاوية ( الإنقراض ) ..؟؟ ..
أنا ، و بكل صدق ، لست ممن تستهويهم الصيغ الحتمية ، و الدوغمائية .. و من باب أولى ( الرغبوية ) في تناول هذه الأمور..

ما أحب وضع الأشياء فيه هو صيغة ( المحك ) الديناميكي ، و إن شئت الديالكتيكي .. الذي يقبل الإحتمالين .. أو قل الإحتمالات كلها .. لذلك فأنا سأحاول الإجابة على تساؤلات الأخوين عاطف ، وأدروب من هذا المنطلق ..

الشكر للصديق د. ياسر إذ أنه يمد الخيط ، بالعديد من المواد الثمينة ، و التي أرى بأنها تخدم غرض التوثيق للفكرة ، و توصيل أمانة تأريخها للمهتمين ، ليقرأها كل امرء من حيث يقف ..
و من المواد القيمة التي زود الخيط بها ، هو حديث الفداء ..
و هنا أحب أن أدخل برفق على سؤال الأخ عاطف :
Quote: مم فدا الأستاذ محمود محمد طه الشعب السوداني بموته ؟؟

و ما أراه هو أن السؤال بهذه الطريقة قد أخطأ لب حديث الفداء .. فأنت يا صديق عاطف تسأل عن فداء الأستاذ محمود في حين أن الأستاذ كان يتحدّث عن ( نحن ) .. لا أنا ..
لا حظ معي :
Quote: نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد.. الصوفية سلفنا ونحن خلفهم.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء.. دى صورة غيركم ما يعقلها كثير..

أنظر كم كرر الأستاذ محمود صيغة الجمع ، التي يخاطب بها الجمهوريين ..
ثم اقرأ ، فضلاً ..
Quote: قد تجلدوا.. ما تنتظروا تسيروا فى المسيرة وتحصل معجزة تنجيكم.. هى بتحصل لكن ماتنتظروها.. خلوا الله يجربكم ما تجربوا الله.. تعملوا الواجب العليكم، تنجلدوا ترضوا بالمهانة.. ومن هنا المحك البيهو بتكونوا قادة للشعب العملاق.. ويكون فى ذهنكم قول الله تعالى : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وآية ثانية: ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله؟ ألا أن نصر الله قريب..)

فكأن الأستاذ محمود بحديث الفداء قد وضع الجمهوريين أمام المحك ، و الإختبار العملي للعبودية .. نصرة المظلوم .. و كلمة حق في وجه سلطان جائر .. و قبل هذا ، و فوق هذا ( الفداء ) .. فالأستاذ محمود ، و إن بدا من الحديث في موضع ما بأنه يتحدّث عن نفسه ، بقرينه حديثه عن شيوخ ( أفراد ) ، فهو في تقديري ، قد طرح المحك الجماعي .. له ، و لجماعته ( تلاميذه ) .. فإن نجحوا كانوا أصحاب الأمر ، و إن فشلو و تولوا فإن الله غني عن العالمين .
و الأمر عندي هرمي ..قمته المحك المنصوب أمام الأستاذ .. و يليه ذلك المنصوب أمام الجمهوريين و قاعدته المحك الذي يواجه الشعب السوداني ( جمهور الفكرة الأوّلِي ) .. و هذا الهرم وحدة لا تتجزأ .. و بعضه انعكاس لبعض .. و هذا ما يجعل من غير الحكمة فصل بعض طبقاته عن بعض .. أي فصل القمة عن القاعدة ، أو العكس ..
و خطأ الجمهوريين أنهم أدمنوا هذا الفصل ..
فظنوا بأن الأستاذ سيذهب في طريقه ظافراً ، و مؤيداً ، بغض النظر عما يفعلون .. و أن الأمر سينتصر ، حتى و إن لم ينصروه .. و لإخواننا في ذلك أدب ، ليس هذا حيزه ..
لذلك فأنت تجد بأن الأستاذ قد نهض بأمره ، و واجه محكه .. و هو الفداء .. و لكن لأن قومه لم يكونوا على أثره فقد جاء الفداء منقوصاً .. و لك أن تتأمل لو أن الجمهوريين وقفوا كلهم ، أو جلهم موقف ( الفداء ) ، كل حسب قامته ، و سعته .. أما ترى معي بأن الأمر كان سيختلف كلياً .. ربما يرى البعض غير ذلك ، و يرى بأن مواجهة كهذه كانت لتكون مذبحة لن يستفيد منها أحد .. و لكني أرى غير ذلك .. و هو أن الفداء كان سيتم كما أراد له الأستاذ محمود أن يتم ، و أنه ربما تنزلت الألطاف ، التي تجعل الفداء في أدنى حدوده الحسية .. و لكنه كان سيم ..
و لذا فإن سؤالك عن ((مم فدى الأستاذ محمود الشعب السوداني ؟؟ )).. به الكثير من الملامسة للحقيقة ، و به أيضاً قدر من المفارقة لها ..
ملامسة الحقيقة تاـتي في أنه لم يحصل الفداء الذي يمكن تصوّره من النص الوارد ، و هو الفداء الذي يأتي بالخلاص .. و لكن صدقني يا صديق بأـن الفداء ، قد حصل ، و بقامة ليست بالضئيلة ، ليس أقلها أن النظام الذي تمت مواجهته -في مرحلته المعينه - قد زال ..
رحم الله الدكتور عبد الله الطيب الذي أبرز ملاحظته الذكية ، بأن نظام نميري قد زال بعد أيام تساوي سني عمر الأستاذ محمود .. و في ذلك موافقة تحمل في طياتها إشارة بأن الفداء قد تم ، بقدر معلوم ..
و أنت تتساءل :
Quote: من مايو ؟؟ وما هى مايو ؟؟ أليست هى نفس مايو التي وقف الجمهوريون يؤيدونها منذ يومها الأول - وبكل تقلباتها - حتى إنقلب عليهم جعفر نميري في آخر أيامها ؟؟
من قوانين سبتمبر ؟؟
ألا تزال نفس هذه القوانين سارية حتى اليوم ؟؟ ويمارس بناء عليها القتل والقطع من خلاف ؟؟
ما هو النظام الذي أتى بعد مايو ؟؟ أليس هو نظام الجبهة القومية الإسلامية ( الهوس الديني ) ؟؟
هل يعيش السودان - الذي فداه الأستاذ محمود - الآن ( موحداً ) بعد أن ذهبت مايو التي ( هددت الوحدة الوطنية ) للبلاد ؟؟
هل يعيش الشعب السوداني - الذي فداه الأستاذ محمود - في أحسن حالاته بعد أن ذهبت مايو ؟؟

و هي تساؤلات تضعنا تماماً أمام المحك في شكله الهرمي ..
الأستاذ .. و الجمهوريون .. و الشعب السوداني ..
و لعلك أيضاً تعيدنا إلى الواقعية إذ تتحدّث عن نهاية عهود الكرامات ..
إذا فلنتحدّث بما يوافق هذا الفهم الواقعي ، ( أو قل العلمي ) ..
هناك محك الأستاذ محمود ، و الذي وضع نصب عينيه مقاماً بعينه هو مقام الأصيل ( الواحد ؟؟ ) .. و الذي هو أيضاً مقام المسيح ..
محك الجمهوريين في أن يحققوا قامات تؤهلهم ليكونوا أصحاب الأمر ، و أتباع الأصيل ..
محك الشعب السوداني في أن ينهض لمستوى الوعي بمشكلاته على المستوى الذي طرحته الفكرة الجمهورية ، فيثور على الجمود الفكري الموروث ، و يقبل على ( الثورة الفكرية ) التي هي قابلة التغيير ..
في ما أرى بأن الأستاذ محمود ، و إن كان ( أصيلاً ) ، فإنه لم يحقق مقام ( الأصيل ) .. و لا المسيح .. هذا رغم العظمة التي تجلّت في مغادرته لدنيانا في ذلك المشهد المهيب ..
و في رأيي أيضاً أن الجمهوريين قد كانوا بعيدين جداً من محك ( الإخوان ) ..
و كذلك الشعب السوداني فشل في محكه المنصوب ..
هكذا هو هرم المحك .. و هذه هي نتيجته .. و لعل الطبقات الثلاث ، قد أثر بعضها في بعض .. و بالتالي في الصورة الكاملة للمشهد ..
.
لذا فإن الفداء قد تم بقدر معلوم .. و لكنه ليس بالقدر المنشود .. و هذا ما آمل بأني قد أبنته عاليه ..
و لأجل ذلك فأنا أرى بأن المحك لا زال منصوباً ..أمام الجمهوريين ، و أمام الشعب السوداني ليواجهوا عين ما رأيت أنت بأنه لم يتم الفداء منه .. فإن فعلوا فإنما أصحاب الأمر ، و أهله .. و ( إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم ) ..

.
.
هذه وجهة نظري أطرحها مشفوعة برأيي السابق عن الأصيل الواحد .. و يظل عند الأخ عاطف تساؤل وجيه حول الشرعية وراء ترك الأستاذ محمود للتقليد ، ما دام أنه ليس الأصيل الواحد .. أرجو أن أجد الوقت للإجابة عليها ..

و لكم محبتي ..

Post: #690
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-22-2013, 04:32 AM
Parent: #689



الصديق العزيز / ابوابي

حقيقي جذبني الاسلوب الراقي الذي غلف سائر مداخلتك، والترتيب الممتاز للفكرة التي اوصلتها بصورة انيقة، يمكنني ان اقول بصورة عامة انني اتفق مع مجمل مداخلتك، وان كنت اختلف في الامتدد الغيبي للأمر برمته، واتفق معك علي ضرورة ان يكون الانسان بصفة عامة والجمهوري علي وجه الخصوص في مراجعة مستمر، بل كما ورد في كثير من ادبيات الفكرة (علي شك دائم) لأن الشك هو الطريق الواصل الي اقرب نقطة من الحقيقة، وقد عبر عنه رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم (نحن اولي بالشك من ابراهيم) ..
من وجهة نظري ان المداخلة اكتفت بتغليب الجانب العلمي والعملي، واري من وجهة نظري انها اهملت البحث في الجانب الغيبي، وخصوصا ذلك المتعلق بطبيعة المسيح ومهمته في الاسلام و التوراة، ومدي تحقيق الاستاذ محمود لتلك الاشراط والشروط. عموما قد يكون هناك بعض ما يفيد في هذا الجانب اذا توفرت لجميع المتحاورين فرصة الاطلاع عليها في مصادرها...
اجيء لمسألة اخري وهي مسألة الفداء من ماذا ؟
وما الذي تحقق منها؟
للأجابة علي هذا التساؤل لا بد من قراءة هذه الاية الكريمة بصورة مغايرة لما قرأه السلف:

Quote: هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما .


ولنطرح عليها نفس الاسئلة المطروحة، ولنري كيف يكون شكل الاجابة ومدي مساهمتها في اجلاء امر الفداء.. وما علينا الا ان نضع كلمة (الفداء) في مكان كمة الصلاة.. وليحدث بعضنا البعض عما رأيناه بصورة شفافة..

الاية تحدثنا ان (هو) الذي يصلي علينا، وملائكته ليخرجنا من الظلمات الي النور، .. فاذا قلنا بان (هو) ضمير راجع الي الله سبحانه وتعالي، فسيبدو الامر كالتالي:
ان الله خالق كل شيء، بما فيها الطلمات والنور ( يصلي) ليخرجنا مما صنع، وقد مرت 1500 سنة منذ ان نزلت هذه الاية علي الارض، ولا زالت (الطلمات) تتسع بصورة اكبر من (النور) فما الذي جنته البشرية من هذه الصلاة ؟
وهل يعني هذا الامر ان (الله) سبحانه وتعالي لم يحقق مقام الله الواحد الاحد (تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا) وهو الذي شهد علي نفسه ب (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ )
ارجو صادقا ان يتمكن الكل من الادلاء بما توحي اليه هذه الاية

ولكم مني جميعا كل تقدير


Post: #692
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-22-2013, 05:00 AM
Parent: #690

الصدبق العزيز أستاذي المنصوري ..
لك مني كل تحية ، و محبة ..
أشكرك جزيلاً على تثمين مداخلتي .. و على تعليقاتك القيمة اللطيفة .
و لعلك ، إذ تذكر حواراتنا السابقة ( الداخلية ) تجد بأن ما عبرت عنه منسجم مع رأيي حول المسألة برمتها .. و هو رأي أقدمه دون أي ترويج ، يوحي بأنه الأفضل أو الأدق .. و لكنه بالتأكيد الأصح عندي .. الأصح إلى لحظة كتابة هذه المداخلة .. و لكن ما من ضمان بأنه سيكون الأصح عندي بعد دقيقة واحدة تلي ..
و لعل مثل هذه الحوارات سانحة عظيمة للمراجعة ، و ( الشك ) .. و هي قطعاً فرصة للتكفير الجمعي .. لذا فأنا أبصم بالعشرة على ما عبرت عنه أنت من دعوة للمراجعة ، و الانفتاح ..
و قولك عن ربط (الفداء ) (بالصلاة ) لطيف .. و قطعاً تجدني موافقاً عليه من حيث الرؤية الكلية ، أو قل الكونية .. فأمر الله تعالى يتنزل على مكث ، و تلبث ، و لا يمكن أن يحكم على وجوده من عدمه بالنظر السطحي ، أو الحرفي ، و ( المستعجل ) .. و من ذلك ما يمكن قوله عن قول الله تعالى (( أتى أمر الله فلا تستعجلوه )) ، و قوله (( اقتربت الساعة ، و انشق القمر )) .. و غير ذلك ثر ، و وافر في أدب القرآن ..
أما فيما يخص موضوعنا الراهن ، ( الفداء عند الجمهوريين ) ، و كذلك موضوع المسيح ، فإن ما أنا عليه هو ما عبرت عنه من رأي ..
و لك شكري ، و ما تعلم من محبة .. و ما لا تعلم ..

محبتي ..

Post: #691
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-22-2013, 04:45 AM
Parent: #689

تحياتي وسلامات عزيزنا د. الأبوابي
Quote: و لقد استفزتني -على نحو إيجابي، بمعنى التحريض- عدة مواضع للحوار في هذا الخيط ، و بعد مغادرتي له .. و لكن أجد بأن سؤال الأخ العزيز أدروب ، و تفصيل الصديق عاطف ( عن الفداء) ، قد أمسك بتلابيني ، و أجبرني على الرجوع إجباراً ..

إن لم أفعل في هذا البوست سوى ( إستفزازك ) للعودة للكتابة بمثلما رأينا ، فقد حق لي أن أفخر بذلك

سوف أعود بحول الله لمداخلتك الفخيمة


لك ولشركاء البوست والمتابعين أرجو حفظ الكريم

Post: #693
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-22-2013, 06:40 AM
Parent: #691


Quote: أما فيما يخص موضوعنا الراهن ، ( الفداء عند الجمهوريين ) ، و كذلك موضوع المسيح ، فإن ما أنا عليه هو ما عبرت عنه من رأي ..
و لك شكري ، و ما تعلم من محبة .. و ما لا تعلم ..


العزيز جدا / ابوابي

تحياتي مرة اخري

يمكنني القول بكل بساطة، ان ما اوردته من حيثيات تدعم بها وجهة نظرك، مقبولة شكلا وموضوعا، وبالتأكيد لا يعلم ما جري الا الله سبحانه وتعالي، وتفريقك الدقيق بين ما هو مطلوب، وبين ماتحقق، يتفق مع الوقائع بصورة تكاد تكون هي الحقيقة، واظن انني قد مررت بما هو شبيه بهذا الموقف بعد التنفيذ، وحل الحركة، اعتقد ان هذه العوامل قد دفعت بي لبعض الوقت طال ام قصر نجو احضان الوجودية، او لنقل الالحاد بصورة عامة، ومن ثم ابتدأت رحلة جديدة نحو الايمان مليئة بالبحث والشكوك، امتدت قرابة الثلاثين عاما في الاديان جميعها ، تبعهتها خلاصة شكلت رؤية، اعتقد من وجهة نظري ان حصيلتها لا يمكن الاستهانة بها او تجاهلها، يمكنني ان اثبت اجزاء منها هنا او في بعض البوستات التي يمكنها ان توفر سعة معقولة لعرض وجهة نظري..

ولك مني ما تعلم من الموده



Post: #694
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-22-2013, 09:05 AM
Parent: #693

سلام للجميع
سعدت جدا بمداخلة الأخ دكتور الأبوابي وكذلك تعقيب الأخ جمال المنصوري. وقد خطر لي أن أشارك بإضافة صغيرة. عندما ذكر الأستاذ في حديث الفداء أن الوباء، السحائي مثلا، قد انتهى في عام 1915 بموت الشيخ طه، كان يعرف أيضا أن ذلك الوباء قد تكرر مرات أخرى عديدة فيما بعد!! الشاهد أنه بزوال حكم نميري، في نسخة عهد قوانين سبتمبر، لم يكن الزوال كاملا، نعم، وأن القوانين التي جمدت بعد سقوط نميري، عادت في نسخة الإنقاذ، وهذا يتطلب العمل في المواجهة والمقاومة لكل من يرى أن ذلك واجبه. طبعا هناك عمل في الغيب، ولكننا لسنا مسئولين عنه، وإنما نحن مسئولين عن واجبنا.

تذكرت في هذه المناسبة أسئلة حول "الشر" كان قد أجاب عنها الأستاذ محمود بصورة ربما تعيننا على فهم المسائل بصورة أفضل. سأستعين بتلوين العبارات التي أحب أن يتم التركيز عليها.


Quote: أليس في الإمكان إستنباط عالم خال من الشر؟؟

يسأل الأستاذ محمد عمر محمد سؤالين، فيقول: (كيف ينسجم وجود الشر، بصوره المختلفة، مع وجود قوة خلاقة (خيرة)؟؟ وكيف يمكن أن تكون القوة الفاعلة، البناءة، المحافظة، التي شملت بعنايتها كل شيء، هي علة الشر الهدام؟؟)..
(وهذه القوة!! أتنظر إلى كل جزئية، من جزئيات الطبيعة، على حدة، أم تنظر إلى الكون كله على أنه وحدة عظمى لا تتجزأ؟؟).. ثم يقول: (ليس بيننا من يقول بالرأي الأول، لاستحالة الأخذ به.. أما القول بالراي الثاني، وهو الصحيح عقلا، فإنه يتطلب منا أن نتساءل:
(هل أريد بالشر التضحية الجزئية في سبيل خير الوحدة، أو المجموعة العامة؟؟ وألا سبيل هناك إلا بوجود الشر في حدود عامة لخير الكون الأكبر؟؟) إذا صح هذا الدفع عن وجود الشر، فإن السؤال لا يزال قائما: (أليس في الإمكان إستنباط عالم خال من الشر؟؟ فإن حصر الشر في مناطق معينة ليس بالإجراء الذي تقتضيه العدالة الإجتماعية..)..اهـ..
هذه جميعها أسئلة شيقة.. وقبل ان أشرع في الرد عليها أحب أن أقرر حقيقتين دقيقتين، هامتين، من لا يعرفهما لا يستطيع ان يدرك كبريات حقائق الوجود التي تعالجها هذه الأسئلة الشيقة.. فأما الحقيقة الاولى فهي ان الكون كله موجود في كل جزء منه.. واما الحقيقة الثانية فهي أن ليس في الوجود كائن، وإنما كل شيء مستمر التكوين، ما خلا الله – (القوة، الخلاقة، الخيرة-)..
فبتقرير الحقيقة الأولى يزول اللبس القائم في قولك: (وهذه القوة!! أتنظر إلى كل جزئية، من جزئيات الطبيعة، على حدة، أم تنظر إلى الكون كله على أنه وحدة عظمى لا تتجزأ؟؟).. ذلك بأنه، في نظر تلك القوة، ليس هناك جزء، ولا كل، وإنما هو الكون، قائم، بتمامه، في أي جزء من أجزائه.. فهي حين تنظر ترى الشمس في الذرة، وما الكل، ولا الجزء، وما الكبر، ولا الصغر، إلا في الأوهام التي تمنى بها العقول القواصر، ويترفع عنها العقل المحيط، أو (القوة الخلاقة، الخيرة) على حد تعبيرك، وينتفي بتقريرها أيضا اللبس الماثل في قولك: (هل أريد بالشر التضحية الجزئية في سبيل خير الوحدة، أو المجموعة العامة؟؟ وألا سبيل إلا بوجود الشر، في حدود عامة، لخير الكون الأكبر؟؟).. وإنما ينتفي اللبس لأنه بتكامل الكون، هذا التكامل الذي تقرره الحقيقة الأولى، يصبح من غير المعقول، أن تخدم مصالح الكل بإهدار مصالح الجزء.. ذلك بأن الكل، والجزء، في حقيقة الأمر، شيء واحد، وإنما وقع التفريق بينهما من وجهة نظرنا نحن.. وذلك نظر قاصر.. فإنه إنما تخدم مصالح الكل بخدمة مصالح الجزء، وفي نفس الوقت.. وههنا مزية تشريعية كبرى، وهي: أن أي تشريع نضعه، نحن البشر، لتنظيم كوننا لا يمكن أن يخدم حقيقة أغراضنا، في هذه الحياة، إذا ما أهدر حق الفرد في سبيل تحقيق حق الجماعة – على نحو ما تفعل الشيوعية مثلا.. ولنعد للموضوع.. ولنبدأ بأول السؤال: (كيف ينسجم وجود الشر، في صوره المختلفة، مع وجود قوة خلاقة (خيرة)؟؟ وكيف يمكن أن تكون القوة الفاعلة، البناءة، المحافظة، التي شملت بعنايتها كل شيء، هي علة الشر الهدام؟؟)..
وهنا تفيدنا الحقيقتان المقررتان آنفا، فبأولاهما نعلم: أن وحدة الوجود لا تقر الثنائية المتمثلة في الخير والشر، وإنما الوجود خير محض، في حقيقته.. وما الثنائية إلا مظهر سببه أوهام عقولنا نحن.. ويكفي أن نقول أنه، حتى بعقولنا القواصر، قد استطاع الممتازون منا أن يدركوا إدراكا يقينيا، أن الخير موجود، حتى في الشر، وأن الموت، الذي هو أكبر الشرور، إنما هو، في الحقيقة، ميلاد جديد، في حيز جديد، نجهله نحن جهلا كبيرا..
أما بثانيتهما فإننا نعلم: أن كل ما في الوجود، ما خلا الله، في تطور مستمر.. وهو، في تطوره، خاضع، كل الخضوع، لإرادة العقل المحيط: (الله).. أو قل: ((القوة الخلاقة (الخيرة))) على حد تعبيرك أنت.. ثم أنه إذا ما ارتقى، في تقلبه، وتطوره، إلى مرتبة الإنسان المدرك لحقائق الوجود، إدراكا يقينيا، أصبح تطوره خاضعا لإرادة عقله هو، ذلك بأنه حين استيقن عقله من حقائق الوجود ما وصله بالعقل المحيط قد صار طرفا منه، أو صار هو إياه.. فهو، في ذلك المقام، لا يرى ثنائية الخير والشر، وإنما هو الخير المطلق..
فالشر ليس اصلا، وإنما هو عارض سببه أوهام العقل القاصر، وسيزول باكتمال العقل، وبإحاطته بحقائق الوجود، إحاطة المستيقن، حق الإستيقان.. وذلك أمر آت، وقريب..
(أليس في الإمكان إستنباط عالم خال من الشر؟؟) بلى!! ولكنه عالم غير كامل، لأنه لم يكتسب معرفته بالتجارب، وإنما هو قد ضربت عليه الهداية، ضربة لازب، وبذلك فقد الحرية، ومن ثم جاءه النقص.. ذلك بأنك لا تبلغ الكمال إلا ببلوغ الحرية الفردية المطلقة.. وأنت لا تبلغ الحرية الفردية المطلقة إلا بممارستها، وتحمل المسئولية عنها.. ولا يستقيم لك هذا إلا باضطرابك في محيط الثواب: (الخير)، والعقاب، (الشر)، حتى تنتصر، بترويض عقلك، على موجبات العقاب، فتنتصر بذلك على الشر.. وتعيش في عالم الخير المطلق، الذي ليس للشر إليه من سبيل..

المخلص
محمود محمد طه

ـــــــ


ياسر

Post: #695
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-22-2013, 11:34 AM
Parent: #694

يا سلااااا ألف مراحب بعودة الدكتور الأبوابي

صدقني الجمهوريين لو بقوا زيك في المبادرة وحرية الرأي والجرأة

الفكرة ده كان طلعت السماء....

مع إحترامي لمقامات الآخرين, لكنهم لم يراوحوا مكانهم منذ مقتل الأستاذ


كأنهم بالفعل طائفيين, فلم يضيفوا شيئا, أو بالأحري لم يقدموا حتي نقداً


كأن علي رأؤسهم الطير!

Post: #696
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-22-2013, 01:37 PM
Parent: #695

Quote: يا سلااااا ألف مراحب بعودة الدكتور الأبوابي

حباب صديقي الحبيب أدروب ..
مشكور على الترحيب ..
.
.
لك كل المحبة

Post: #697
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-22-2013, 02:27 PM
Parent: #696

أطيب التحايا لكم جميعاً .
يقول الأخ / الأبوابي :
Quote: هناك محك الأستاذ محمود ، و الذي وضع نصب عينيه مقاماً بعينه هو مقام الأصيل ( الواحد ؟؟ ) .. و الذي هو أيضاً مقام المسيح ..
محك الجمهوريين في أن يحققوا قامات تؤهلهم ليكونوا أصحاب الأمر ، و أتباع الأصيل ..
محك الشعب السوداني في أن ينهض لمستوى الوعي بمشكلاته على المستوى الذي طرحته الفكرة الجمهورية ، فيثور على الجمود الفكري الموروث ، و يقبل على ( الثورة الفكرية ) التي هي قابلة التغيير ..

ويقول الأخ / المنصوري :
Quote: الاية تحدثنا ان (هو) الذي يصلي علينا، وملائكته ليخرجنا من الظلمات الي النور، .. فاذا قلنا بان (هو) ضمير راجع الي الله سبحانه وتعالي، فسيبدو الامر كالتالي:
ن الله خالق كل شيء، بما فيها الطلمات والنور ( يصلي) ليخرجنا مما صنع، وقد مرت 1500 سنة منذ ان زلت هذه الاية علي الارض، ولا زالت (الطلمات) تتسع بصورة اكبر من (النور) فما الذي جنته البشرية من هذه الصلاة

الفقرتان المقتبستان أعلاه تمثلان رغبتي الملحة أن يبلغ الحوار حدّاً أدنى من التفهم ليقف كل من الإخوة المتحاورين على مشهد ذاتي يضع الغيب في تماهي مع الواقع بحيث يتم إستخدام الغيب الذي لا نستطيع إثباته أو نفيه بأدلّة ملموسة ، لتغيير الواقع كما حدث في صدر الإسلام وألا ننجرف في الأحاديث التي يقبلها العقل ولكنها تبتعد عن الواقع ومثال ذلك أن يقول أحدهم أن الله قادر أن يأتي بالشمس من المغرب فإن آمنّا بوجود خالق لهذا الكون العجيب قطعاً سيترتب على هذا الإيمان إيمان آخر مقبول عقلاً، وهو قدرة هذا الخالق الغير محدودة ، ولكنه في واقع الأمر لا يفعل حتى قال جان جاك روسو لا عجز مع القدرة ، الحال أن هناك غيبيات يؤمن بها غالب الناس علينا التعامل معها كمعطيات لمعالجة إشكالاتنا الأرضيّة لأن تجاوزها أمر غير وارد في معطيات المرحلة التاريخية ، كما أن الأخذ بها حرفيّاً يورث الفشل والإحباط الذي لمسناه وعايشناه في العالم الإسلامي وفي شعور من كانوا يفترضون أن أصالة الأستاذ محمود يجب أن تغير وجه العالم وأن فداءه يكون نهاية لعذاباتها وآفاتها وفات عليهم أن تقديم الضحايا والقرابين أحد أهم شروط الناموس الفيزيقيّة لإحداث التغيير والتطور ، وأذكر تلك المقولة الواقعيّة الرائعة لنجيب محفوظ والتي عبرت عن هذا القانون بحس عميق قال : ( إن حياتنا تزخر بالآلآم ولكنها في جملتها ليست إلا النفايات الضرورية للبناء الضخم في شموخه ) إن هذا البناء هو مانكدح فيه اليوم كدحاً وغايتنا صيرورة لانهائيّة مطلقة :
ومن هنا جاء حديثي في اول مداخلة لي في هذا الخيط :
Quote: يقول الكسندر بن :
( يجب أن نستدبر المبادئ والمقولات والضرورات المزعومة الأولى ونستقبل النتائج والثمرات والوقائع الأخيرة ).
الثمرات والوقائع الأخيرة تقول أيها الأكارم أن من يعتنقون الإسلام أُمّه متخلفة في كل مناحي الحياة وأهمها على الإطلاق الإنسانيّة منها التي هي من صميم غايات الدين ، وقد أكدت هذه الوقائع تأخرهم في تحقيق الحد الأدني من أرفع القيم الإنسانية ، ألا وهي الحريّة ! كما فشلوا فشلاً سارت به الركبان ، في صحائف الشعوب ومؤسساتها الأمميّة في نشر وتوسيع قاعدة العدل بعد مسيرة تاريخيّة دامت خمسة عشر قرناً علماً أنه أدني مراتب الأخلاق و التمدن ، وهم المتنطعون : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا..... الآية ) هذه الوقائع ترقد جنباً إلى جنب مع معطيين ثابتين غير قابلين للإنكار على الأقل في المرحلة التاريخيّة الراهنة ، مِن المُفكِّر أو المفكَّر لهُم ، أولهما صحة القرآن ونبوّة محمّد ، اللتان توارثت لهما الأجيال فهماً كانت نتيجته وثمرته هذا الواقع الذي لا أشك في وجود من لا يرغب في تغييره ، وثانيهما نجاح الديمقراطيّة كفلسفة ونظام اجتماعي في تحقيق ما عجزت عنه نصوص الإسلام من كرامة للإنسان وهو غاية ، في كل ضروب حياته ، وبخاصّة الحريّة الأب الشّرعي للإبداع والترقِّي أو إن شئت فسمِّه العروج الذي هو السيرورة القاصدة للصيرورة السرمديّة .

وفي الثانية قلت ما يلي :
Quote: إن الأستاذ محمود طرح منهجاً جديداً أساسه القرآن المكي والقرآن المدني فالأول أحكامه مطلقة ففيها تنطلق السيرورة وبلا نهائيتها تكون الصيرورة وهي بذلك نهاية التاريخ إلا إذا خرج علينا من يقول بأن القرآن صناعة بشريّة وليس من عند الله ، والثاني أِحكامه مقيّدة بوقتها الذي صلحت فيه لأمور الدولة الوليدة وبقدر حاجة ذلك المجتمع الذي لم يسبق له تراكم حضاري أو تمدن يذكر ، ففتح الأستاذ بهذا المنهج طريق الإنسداد التاريخي معالجاً المأزق اللاهوتي الذي تسبب به السابقون فجعل الأمة الإسلاميّة متجمدة حائرة ممزقة تؤمن وتقول ما لا تفعل قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية يأمرون بالزهد وهم غارقون في الترف إلى أخمص أقدامهم ، تمتلئ مساجدهم بنداءات الجهاد وفضله الذي يدخل الجنة والجميع عنه قعود ، يرددون مواعظ لا يأتي منها الواعظ والموعوظ شيئاً ‘

أبو حمـــــــــــــد

Post: #698
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-22-2013, 08:36 PM
Parent: #1

تحياتي وسلامات عزيزنا د. الأبوابي
دون أن أنتقص من سعادة الأحباب الآخرين لكن أظن أنني الأسعد حتماً بعودتك للمشاركة كتابة..
ونرجو الله تعالى أن يمنحك الصحة وهداوة البال وسعة الوقت لتشاركنا التحاور الذكي
Quote: و لقد استفزتني -على نحو إيجابي، بمعنى التحريض- عدة مواضع للحوار في هذا الخيط ، و بعد مغادرتي له .. و لكن أجد بأن سؤال الأخ العزيز أدروب ، و تفصيل الصديق عاطف ( عن الفداء) ، قد أمسك بتلابيني ، و أجبرني على الرجوع إجباراً ..
و أعتقد بأن هذه الأسئلة ، على ما بها من ( حموضة ) ، و ربما لما فيها من ( حموضة ) ، تواجه الجمهوريين بمحكات تدفعهم دفعاً للمراجعة ، و إعادة التفكير في الكثير مما صار عندهم من الثابت ، و المأثور ..
و موضوع الفداء ، كما موضوع المسيح، و الأصيل الواحد .. هي أمور تجعلنا نواجه التساؤل .. هل تم الموعود .. ؟؟ ..
و إن لم يتم .. هل يعتبر ذلك دليلاً على بطلان الفكرة ، و انحدارها نحو هاوية ( الإنقراض ) ..؟؟ ..
أنا ، و بكل صدق ، لست ممن تستهويهم الصيغ الحتمية ، و الدوغمائية .. و من باب أولى ( الرغبوية ) في تناول هذه الأمور..

نعم هى أسئلة حامضة وصادمة
أثق أنها سوف تحرض ذوي العقول المنورة ، الصادقين مع أنفسهم ومع الآخرين ، الراسخين في إعتقادهم بالفكرة
فهى إما تقودهم لاستباط ما يزيل الحيرة ( حيرتهم وحيرتنا ) أو تقودهم للتفكير من أول وجديد في كل شئ بما في ذلك الفكرة
فلن تكون الفكرة - أى فكرة - بأعز من الحق
والله تعالى هو الحق




________________

تكمن سعادتي أنك تقبلتها - كما العهد بك - بعقل وعقل مفتوحين


أواصل بحول الله

Post: #699
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-22-2013, 09:56 PM
Parent: #698

الصنديد عاطف لك تحية شكرا علي التعقيب

البوست ده لو واظب عليه عاطف والأبوابي ...

لخرج بلا شك بنتائج مفيدة للجميع!

Post: #700
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-23-2013, 05:06 AM
Parent: #699

نصبح على البوست والاحباب

كنت متوقع مساهماتي في البوست تزيد اثناء اجازة السودان، لكن الجري قص لي ضهري
شغال تشطيب في السكن وما ادراك ما التشطيب، حتى اجتماعياتي قلصتها بصورة كبيرة عشان احاول انجز شيء
الناس الهنا كاتلاهم "المهلة"، يومهم بي اسبوع واسبوعهم بي شهر والله المستعان


حبيبنا ادروب
واضح انك تحمل فكرة او رؤى جديدة/غريبة
هل عندك ليها طرح متكامل، ام فقط "نفحات" هنا وهناك؟

Post: #701
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-23-2013, 08:12 AM
Parent: #700



Quote: الفقرتان المقتبستان أعلاه تمثلان رغبتي الملحة أن يبلغ الحوار حدّاً أدنى من التفهم ليقف كل من الإخوة المتحاورين على مشهد ذاتي يضع الغيب في تماهي مع الواقع بحيث يتم إستخدام الغيب الذي لا نستطيع إثباته أو نفيه بأدلّة ملموسة ، لتغيير الواقع كما حدث في صدر الإسلام وألا ننجرف في الأحاديث التي يقبلها العقل ولكنها تبتعد عن الواقع ومثال ذلك أن يقول أحدهم أن الله قادر أن يأتي بالشمس من المغرب فإن آمنّا بوجود خالق لهذا الكون العجيب قطعاً سيترتب على هذا الإيمان إيمان آخر مقبول عقلاً، وهو قدرة هذا الخالق الغير محدودة ، ولكنه في واقع الأمر لا يفعل حتى قال جان جاك روسو لا عجز مع القدرة ، الحال أن هناك غيبيات يؤمن بها غالب الناس علينا التعامل معها كمعطيات لمعالجة إشكالاتنا الأرضيّة لأن تجاوزها أمر غير وارد في معطيات المرحلة التاريخية ، كما أن الأخذ بها حرفيّاً يورث الفشل والإحباط الذي لمسناه وعايشناه في العالم الإسلامي وفي شعور من كانوا يفترضون أن أصالة الأستاذ محمود يجب أن تغير وجه العالم وأن فداءه يكون نهاية لعذاباتها وآفاتها وفات عليهم أن تقديم الضحايا والقرابين أحد أهم شروط الناموس الفيزيقيّة لإحداث التغيير والتطور ، وأذكر تلك المقولة الواقعيّة الرائعة لنجيب محفوظ والتي عبرت عن هذا القانون بحس عميق قال : ( إن حياتنا تزخر بالآلآم ولكنها في جملتها ليست إلا النفايات الضرورية للبناء الضخم في شموخه ) إن هذا البناء هو مانكدح فيه اليوم كدحاً وغايتنا صيرورة لانهائيّة مطلقة :


العزيز / أبو حمـــــــــــــد

تحيات زاكيات

عن نفسي تجدني اؤيد هذه العبارة دون قيد او شرط... فايماننا بالله يعني بالضرورة ايماننا بالغيب ، وفي ظني ان الغيب حاضرا هنا والان، ويمكننا ان نسميه العالم الموازي لعالمنا، ولكننا لا نراه بوسائلنا العادية،هذا الايمان له تبعات، ومن ضمن هذه التبعات الأيمان بان الأمور عند الله تدار وفق تخطيط دقيق لايمكن تجاوزه او الاستثناء فيه الا وفق شروط او لنقل وفق ارادة الله، ويلي ذلك ايماننا بان النظام عند الله احسن صنعا وادق تقويما وهو القائل،( ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون ( 88 ) ) تأمل معي اخي ( ابو حمد ) صدر الاية الذي يوضح لنا بصورة جلية اننا لانري حتي ماهو امامنا كما هو مقرر عند الله فنحن نري الجبال ولا نحسبها جامدة، بل متيقنين من انها جامدة، وهي ليست كذلك، من هذه الخلفية نحن لا نري اي تغيير يذكر في عالمنا المادي بعد تاريخ 18/01/1985، من وجهة افتكر انو معظم الناس عندها فكرة سيئة عن النظام عند الله، وقد يعتقد كثير منهم ان النظام هناك متخلف كثيرا عن النظام عندنا، لذلك يحاولون بشتي الطرق تغطية ما يعتقدونه عجزا في النظام الالهي في شكل (نفي مطلق) للأراء الحديثة المختلفه .
هذه اختلافات عادية ومبررة، لو تعامل معها الجميع علي انها وجهات نظر وليست حقائق ثابتة، في ظل عدم وجود حقيقة واحدة ساطعة ومهيمنة ومعرفة ومتفق عليها في هذا العالم..

ويبقي بعد هذا السرد المطول، يظل هناك سؤال يراوح مكانه يبحث عن اجابة:هل فعلا لم يحدث شيء منذ ذلك التاريخ، في وجهة نظر الذات ؟

مع وافر شكري ومحبتي


Post: #702
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-23-2013, 10:37 AM
Parent: #1

مع عزيزنا د. الأبوابي نواصل
Quote: ما أراه هو أن السؤال بهذه الطريقة قد أخطأ لب حديث الفداء .. فأنت يا صديق عاطف تسأل عن فداء الأستاذ محمود في حين أن الأستاذ كان يتحدّث عن ( نحن )

دعني يا صديق أثبت أن من ( روج ) لفداء ( الأستاذ محمود ) كمفهوم هم أخوانك الجمهوريين وإن نحن سألنا بناء على المعلومة المقدمة لنا من ( أهل الشأن ) لا أظن أن سؤالنا يجانب ( لب حديث الفداء ) ...
لكن أمانة الكلمة تلزمني أن أقول أنني سوف ألتمس لهم العذر إن هم فهموا الأمر كذلك فالأستاذ محمود ( من جانب آخر ) رجل واضح العبارة ضليع في اللغة العربية والتعبير بها

حديثه كان واضحاً
( الصوفية سلفنا ونحن خلفهم.. كانوا بيفدوا الناس، الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير، الصوفى الكبير وينتهى الوباء )
لاحظ عبارة ( الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير ) وتأكيد المعنى ( الصوفى الكبير ) والنتيجة ( وينتهى الوباء )
Quote: فكأن الأستاذ محمود بحديث الفداء قد وضع الجمهوريين أمام المحك ، و الإختبار العملي للعبودية .. نصرة المظلوم .. و كلمة حق في وجه سلطان جائر .. و قبل هذا ، و فوق هذا ( الفداء ) .. فالأستاذ محمود ، و إن بدا من الحديث في موضع ما بأنه يتحدّث عن نفسه ، بقرينه حديثه عن شيوخ ( أفراد ) ، فهو في تقديري ، قد طرح المحك الجماعي .. له ، و لجماعته ( تلاميذه ) .. فإن نجحوا كانوا أصحاب الأمر ، و إن فشلو و تولوا فإن الله غني عن العالمين .
و الأمر عندي هرمي ..قمته المحك المنصوب أمام الأستاذ .. و يليه ذلك المنصوب أمام الجمهوريين و قاعدته المحك الذي يواجه الشعب السوداني ( جمهور الفكرة الأوّلِي ) .. و هذا الهرم وحدة لا تتجزأ .. و بعضه انعكاس لبعض .. و هذا ما يجعل من غير الحكمة فصل بعض طبقاته عن بعض .. أي فصل القمة عن القاعدة ، أو العكس ..
و خطأ الجمهوريين أنهم أدمنوا هذا الفصل ..
فظنوا بأن الأستاذ سيذهب في طريقه ظافراً ، و مؤيداً ، بغض النظر عما يفعلون .. و أن الأمر سينتصر ، حتى و إن لم ينصروه .. و لإخواننا في ذلك أدب ، ليس هذا حيزه ..
لذلك فأنت تجد بأن الأستاذ قد نهض بأمره ، و واجه محكه .. و هو الفداء .. و لكن لأن قومه لم يكونوا على أثره فقد جاء الفداء منقوصاً .. و لك أن تتأمل لو أن الجمهوريين وقفوا كلهم ، أو جلهم موقف ( الفداء ) ، كل حسب قامته ، و سعته .. أما ترى معي بأن الأمر كان سيختلف كلياً .. ربما يرى البعض غير ذلك ، و يرى بأن مواجهة كهذه كانت لتكون مذبحة لن يستفيد منها أحد .. و لكني أرى غير ذلك .. و هو أن الفداء كان سيتم كما أراد له الأستاذ محمود أن يتم ، و أنه ربما تنزلت الألطاف ، التي تجعل الفداء في أدنى حدوده الحسية .. و لكنه كان سيم ..
و لذا فإن سؤالك عن ((مم فدى الأستاذ محمود الشعب السوداني ؟؟ )).. به الكثير من الملامسة للحقيقة ، و به أيضاً قدر من المفارقة لها ..
ملامسة الحقيقة تاـتي في أنه لم يحصل الفداء الذي يمكن تصوّره من النص الوارد ، و هو الفداء الذي يأتي بالخلاص .. و لكن صدقني يا صديق بأـن الفداء ، قد حصل ، و بقامة ليست بالضئيلة ، ليس أقلها أن النظام الذي تمت مواجهته -في مرحلته المعينه - قد زال ..

هذه قراءة أعمق.....
لا أدري إن كان باستطاعتي التعليق عليها....
أحسها أمراً يرتبط بمدى ( عقيدة ) الجمهوري وهل بلغت هذه العقيدة المدى الذي يضع حياته فداء لذلك ...
وأحسها أمراً يرتبط بـ هل إستطاعت الفكرة الجمهورية أن تزيل الخوف ( تماماً ) من المنتسبين إليها
وأحسها هل فهم الأخوان الجمهوريون حديث الفداء مثل هذا الفهم لكن ( الروح عزيزة )
عزيزنا أبو الريش في بوستنا الذي تشاركناه سابقاً أشار لمفهوم قريب من هذا
قبله كان صديقي الحبيب د. حيدر بدوي ( غير راضي ) عن موقف الأستاذ عبداللطيف عمر وصحبه المستتابين
ولا أزال أذكر رد أخي العزيز د. أحمد الحسين الذي أحسست بصدقه مع نفسه ( بأن هؤلاء الإخوة قد وضعوا في وضع لم يجربه أحد منا وأنني شخصياً لا أستطيع أن اتكهن بماذا كان سوف يكون موقفي أو خياري لو كنت مكانهم... ) أو كما قال
Quote: رحم الله الدكتور عبد الله الطيب الذي أبرز ملاحظته الذكية ، بأن نظام نميري قد زال بعد أيام تساوي سني عمر الأستاذ محمود .. و في ذلك موافقة تحمل في طياتها إشارة بأن الفداء قد تم ، بقدر معلوم ..

أبوابي يا صديق
هل تعلم أن مجئ مايو للحكم كان يعتبر لدى الجمهوريين ( كرامة ) من كرامات الأستاذ محمود ؟؟
نعم
أحفظ ويحفظ جيلي ممن درسوا بجامعة الخرطوم في نهاية السبعينات والنصف الأول من الثمانينات من القرن الماضي لا أزال أحفظ الجملة التي كان يرددها الأستاذ أحمد المصطفى دالي عن مجئ مايو للحكم وارتباط ذلك بالدستور الإسلامي ( المزيف ) - كما كان يسميه الجمهوريون - الذي كان معروضاً أيامها أمام البرلمان
يقول دالي في جملته
" الدستور الإسلامي المزيف أجيز في مرحلة القراءة الأولى وفي مرحلة القراءة الثانية وكانوا يجهزون لعرضه على البرلمان للإجازة النهائية ... الأستاذ محمود كان في ندوة في مدينة الأبيض يوم 24 مايو 1969 قال ليهم " هذه الجهالة الملتحفة قداسة الدين لن تمر " ... طوالي في تلك الليلة تحرك العساكر من خور عمر ..... "
فيا صديقي أراك حقاً أكبر كثيراً وأعمق كثيراً من أن تلتفت لمثل هذا القول
ثم
هل الحكمة في ( زوال ) الأشخاص والنظام فقط أم في زوال ( السوء ) المرتبط بالنظام والمؤسسات وبالأشخاص ؟؟

السوء الموجود الآن وفي أى مجال إقتربت منه ( وحدة أراضي ، تعليم ، صحة ، مكانة دولية ، إنسان .......... ) يفوق آلاف المرات السوء الذي كان موجوداً أيام مايو ... لا أظنك تختلف معنا ... ( إنت إيدك في النار )
أو ( يا حليل مايو )







أواصل بحول الله

Post: #703
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-23-2013, 05:52 PM
Parent: #1

مع عزيزنا د. الأبوابي نواصل
مع المحبة والتحيات

Quote: و أنت تتساءل :

Quote: من مايو ؟؟ وما هى مايو ؟؟ أليست هى نفس مايو التي وقف الجمهوريون يؤيدونها منذ يومها الأول - وبكل تقلباتها - حتى إنقلب عليهم جعفر نميري في آخر أيامها ؟؟
من قوانين سبتمبر ؟؟
ألا تزال نفس هذه القوانين سارية حتى اليوم ؟؟ ويمارس بناء عليها القتل والقطع من خلاف ؟؟
ما هو النظام الذي أتى بعد مايو ؟؟ أليس هو نظام الجبهة القومية الإسلامية ( الهوس الديني ) ؟؟
هل يعيش السودان - الذي فداه الأستاذ محمود - الآن ( موحداً ) بعد أن ذهبت مايو التي ( هددت الوحدة الوطنية ) للبلاد ؟؟
هل يعيش الشعب السوداني - الذي فداه الأستاذ محمود - في أحسن حالاته بعد أن ذهبت مايو ؟؟


و هي تساؤلات تضعنا تماماً أمام المحك في شكله الهرمي ..
الأستاذ .. و الجمهوريون .. و الشعب السوداني ..
و لعلك أيضاً تعيدنا إلى الواقعية إذ تتحدّث عن نهاية عهود الكرامات ..
إذا فلنتحدّث بما يوافق هذا الفهم الواقعي ، ( أو قل العلمي ) ..
هناك محك الأستاذ محمود ، و الذي وضع نصب عينيه مقاماً بعينه هو مقام الأصيل ( الواحد ؟؟ ) .. و الذي هو أيضاً مقام المسيح ..
محك الجمهوريين في أن يحققوا قامات تؤهلهم ليكونوا أصحاب الأمر ، و أتباع الأصيل ..
محك الشعب السوداني في أن ينهض لمستوى الوعي بمشكلاته على المستوى الذي طرحته الفكرة الجمهورية ، فيثور على الجمود الفكري الموروث ، و يقبل على ( الثورة الفكرية ) التي هي قابلة التغيير ..
في ما أرى بأن الأستاذ محمود ، و إن كان ( أصيلاً ) ، فإنه لم يحقق مقام ( الأصيل ) .. و لا المسيح .. هذا رغم العظمة التي تجلّت في مغادرته لدنيانا في ذلك المشهد المهيب ..
و في رأيي أيضاً أن الجمهوريين قد كانوا بعيدين جداً من محك ( الإخوان ) ..
و كذلك الشعب السوداني فشل في محكه المنصوب ..
هكذا هو هرم المحك .. و هذه هي نتيجته .. و لعل الطبقات الثلاث ، قد أثر بعضها في بعض .. و بالتالي في الصورة الكاملة للمشهد ..
.
لذا فإن الفداء قد تم بقدر معلوم .. و لكنه ليس بالقدر المنشود .. و هذا ما آمل بأني قد أبنته عاليه ..
و لأجل ذلك فأنا أرى بأن المحك لا زال منصوباً ..أمام الجمهوريين ، و أمام الشعب السوداني ليواجهوا عين ما رأيت أنت بأنه لم يتم الفداء منه .. فإن فعلوا فإنما أصحاب الأمر ، و أهله .. و ( إن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ، ثم لا يكونوا أمثالكم ) ..

وهنا أيضاً ليس لدى ما أضيفه
فقط ربما أضيف
تسجيل إعجاب لم أخفيه من قبل بهذا الصدق مع النفس ومع الآخر
بوضوح الرؤية
بالإتساق والسلام الداخلي

وفي المحصلة يكون لما تقول طريق سالك للقلوب حتى وإن إختلفنا معه كلياً أو جزئياً
لقد صدق عزيزنا آدروب أن لو مشى أخواننا الجمهوريون ذات خطواتك من ( المراجعة وإعادة التفكير في الكثير مما صار عندهم من الثابت ، و المأثور .. ) و النظر ( إيجابياً ) للأسئلة ( الحامضة ) التي تأتيهم كـ Feedback من أمثالنا ، لو مشى أخواننا الجمهوريون هذا الطريق لربما شهدنا واقعاً مختلفاً للفكرة....

لكن لا أدري .. إذ ربما هم مساقون سوقاً للوقوف في تلك المحطة مساعدة للقدر لإنفاذ مشيئة قد حق عليها القول


كما بدأت أختم

وإذ سعدالمشاركون بعودتك عزيزنا الصديق فإن سعادتي كانت مضاعفة
أرجو أن تجد على الدوام في كلماتي تحريضاً يسوقك لنظم ما يشحذ العقول ويزيل كسلها ويعمرها بالرؤى الحصيفة

Post: #704
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-23-2013, 06:02 PM
Parent: #703

جزيل الشكر عزيزنا الصديق
Quote: هذه وجهة نظري أطرحها مشفوعة برأيي السابق عن الأصيل الواحد .. و يظل عند الأخ عاطف تساؤل وجيه حول الشرعية وراء ترك الأستاذ محمود للتقليد ، ما دام أنه ليس الأصيل الواحد .. أرجو أن أجد الوقت للإجابة عليها ..

لك ولنا ولجميع المتابعين نرجو الصحة والعافية
وأرجو أن تجد الوقت وهداوة البال

Post: #705
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-23-2013, 07:23 PM
Parent: #704

المنصوري:
Quote: يعني ببساطة ما لم تدركه هذه المليارات من الاحياء والاشياء (هو الله)
عشان كده في تطابق بصورة ما بين فكرة وجود الله وبين العدمية..
كدي فكر فيها بصورة موضوعية..

يا جمال
الإحاطة بالذات الإلهية العليّة، امر فوق طاقة البشر!
لا شك في ذلك!
لكن إثبات وجودها الموضوعي المطلق، هو حقيقة تفرض نفسها،
إذ كلّ ما في الكون هو آثار لهذا الوجود الإلهي!
وكل ما في القرآن الكريم من الآيات، يُنوّه بهذه الحقيقة الكبرى،
ويرسم لها تصوّراً في حدود ما يطيقه وعينا وإدراكنا البشري!
وهو التصور الذي لا نملك ولا يجوز لنا أن نبحث عما سواه،
إذ لا يعرف حقيقة الله عز وجلّ وحقيقة وجوده،
إلا هو ورسوله صلى الله عليه وسلم،
فلنقف عند حدود ما بيّناه لنا عنها،
وإلا فهو الضلال المبين،
الذي ما يلبث صاحبه أن يعلن بكل براءة:
عن علاقة وثيقة بين فكرة وجود الله والعدم!
مع تحياتي

Post: #706
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-23-2013, 08:44 PM
Parent: #1

تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر
وهذا البوست ينحو منحى أن يكون من البوستات الأكثر ثراء في مناقشة قضايا أساسية في الفكرة الجمهورية
وحيث أن ما نكتب اليوم نورثه لأجيال الغد ، يقتضينا الصدق وأمانة الكلمة ألا نورث هذه الأجيال إلا الصحيح من التاريخ الذي عايشناه

Quote:
الشاهد أنه بزوال حكم نميري، في نسخة عهد قوانين سبتمبر، لم يكن الزوال كاملا، نعم، وأن القوانين التي جمدت بعد سقوط نميري، عادت في نسخة الإنقاذ،

ليس صحيحاً أن قوانين سبتمبر 1983 قد جمدت في أى مرحلة منذ وفاة/ إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه وحتى اليوم ( على الأقل في مستوى التشريع )
إذ
بعد زوال مايو قد آل الحكم للمجلس العسكري ( للسيادة والتشريع ) وحكومة د. الجزولي دفع الله في التنفيذ
نشط التجمع الوطني الديمقراطي والنقابات في المطالبة بـ ( إلغاء ) قوانين سبتمبر وفي الإتجاه المضاد نشطت الجبهة القومية الإسلامية في معارضة هذا الإتجاه بل التهديد بسلاح الجماهير.... حزم المجلس أمره وقرر أنه وحكومته مؤقتين وتنحصر مهمتهما في إجراء الإنتخابات وتسليم الحكم للحكومة الديمقراطية المنتخبة وبالتالي فهما ليسا مؤهلين للتقرير في أمر كـ ( إلغاء القوانين السارية )....
جاءت الحكومة المنتخبة برئاسة السيد الصادق المهدي ... وتزايدت مطالبات التجمع والنقابات والقوى الحديثة بـ ( إلغاء قوانين سبتمبر ) وزادت في الإتجاه الآخر معارضة الجبهة القومية اإسلامية وابتزازها لأحزاب الأمة والإتحادي عبر قواعدهما ... ونتيجة لذلك فقد تراجع الحزب الإتحادي عن المطالبة بإلغاء قوانين سبتمبر وتردد حزب الأمة وعن ذلك يحدثنا الدكتور منصور خالد في كتابه النخبة السودانية وإدمان الفشل واصفاً حال السيد الصادق المهدي أيامها بأن ( كان حفيد الإمام المهدي يبدو وكأنه في حاجة لإثبات إسلامه أمام الجبهة القومية الإسلامية )
المرة الوحيدة التي ظهر فيها مصطلح ( تجميد العمل بـ ( نصوص الحدود الواردة في قوانين سبتمبر 1983 حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري المقرر في أكتوبر 1989) أرجو ملاحظة ( تجميد العمل بـ ( نصوص الحدود الواردة في قوانين سبتمبر 1983 حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري المقرر في أكتوبر 1989) وليس تجميد قوانين سبتمبر 1983 لقد ظهر لأول مرة في إتفاقية الميرغني قرنق نوفمبر1988 نتيجة لضغط الحركة الشعبية لتحرير السودان وهى الإتفاقية التي أجهضها إبتزاز الجبهة القومية الإسلامية وتردد السيد الصادق المهدي حتى قامت الجبهة القومية بانقلابها في يونيو 1989 وأحد أهداف الإنقلاب التي أعلنها قادته أنهم قد أتوا لقطع الطريق أماط ( محاولات وقف العمل بقوانين الشريعة ) _ أو كما قالوا

لذا وجب التصويب

Post: #707
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-23-2013, 09:57 PM
Parent: #706

الإخوة الأكارم ..
لكم التقدير والثناء على كريم مواساتكم ..
وبعد ..
عدت وقد تناسلت الصفحات بأفكارها وأسانيدها ومقتطفاتها النيرة ..
والبروف لا زال يغرز عوده في القاع ويدفع بهمة ليمضي مركب النقاش ..
ود . الأبوابي وإخوتة من الجمهوريين إلي جانبهم أحبة من غير الجمهوريين ..
يضيئون بمشاعلهم الغموض ..
ويفتحون منافذ أخرى للأسئلة والتفكر ..
ذلك دون أن أغمط للأخوين عاطف وأدروب جهدهما المستنير ..
ويمضى البوست منتقلا بين أصابع كيبورداتهم من صفحة لأخرى ..
فالمعرفة لا سقف لها ولا حدود ..
معذرة ـ لو أني سوف أجالسكم قارئا فيما يلي من صفحات مستنيرا بطرحكم ..
زادكم الله من علمه ..
:
د . أدروب ..
لك ما شئت وشاء الله .

Post: #708
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-23-2013, 10:53 PM
Parent: #706

Quote: تحياتي وسلامات عزيزنا د. ياسر
وهذا البوست ينحو منحى أن يكون من البوستات الأكثر ثراء في مناقشة قضايا أساسية في الفكرة الجمهورية وحيث أن ما نكتب اليوم نورثه لأجيال الغد ، يقتضينا الصدق وأمانة الكلمة ألا نورث هذه الأجيال إلا الصحيح من التاريخ الذي عايشناه
Quote:
الشاهد أنه بزوال حكم نميري، في نسخة عهد قوانين سبتمبر، لم يكن الزوال كاملا، نعم، وأن القوانين التي جمدت بعد سقوط نميري، عادت في نسخة الإنقاذ،

ليس صحيحاً أن قوانين سبتمبر 1983 قد جمدت في أى مرحلة منذ وفاة/ إستشهاد الأستاذ محمود محمد طه وحتى اليوم ( على الأقل في مستوى التشريع ) إذ بعد زوال مايو قد آل الحكم للمجلس العسكري ( للسيادة والتشريع ) وحكومة د. الجزولي دفع الله في التنفيذ نشط التجمع الوطني الديمقراطي والنقابات في المطالبة بـ ( إلغاء ) قوانين سبتمبر وفي الإتجاه المضاد نشطت الجبهة القومية الإسلامية في معارضة هذا الإتجاه بل التهديد بسلاح الجماهير.... حزم المجلس أمره وقرر أنه وحكومته مؤقتين وتنحصر مهمتهما في إجراء الإنتخابات وتسليم الحكم للحكومة الديمقراطية المنتخبة وبالتالي فهما ليسا مؤهلين للتقرير في أمر كـ ( إلغاء القوانين السارية )....
جاءت الحكومة المنتخبة برئاسة السيد الصادق المهدي ... وتزايدت مطالبات التجمع والنقابات والقوى الحديثة بـ ( إلغاء قوانين سبتمبر ) وزادت في الإتجاه الآخر معارضة الجبهة القومية اإسلامية وابتزازها لأحزاب الأمة والإتحادي عبر قواعدهما ... ونتيجة لذلك فقد تراجع الحزب الإتحادي عن المطالبة بإلغاء قوانين سبتمبر وتردد حزب الأمة وعن ذلك يحدثنا الدكتور منصور خالد في كتابه النخبة السودانية وإدمان الفشل واصفاً حال السيد الصادق المهدي أيامها بأن ( كان حفيد الإمام المهدي يبدو وكأنه في حاجة لإثبات إسلامه أمام الجبهة القومية الإسلامية ) المرة الوحيدة التي ظهر فيها مصطلح ( تجميد العمل بـ ( نصوص الحدود الواردة في قوانين سبتمبر 1983 حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري المقرر في أكتوبر 1989) أرجو ملاحظة ( تجميد العمل بـ ( نصوص الحدود الواردة في قوانين سبتمبر 1983 حتى إنعقاد المؤتمر الدستوري المقرر في أكتوبر 1989) وليس تجميد قوانين سبتمبر 1983 لقد ظهر لأول مرة في إتفاقية الميرغني قرنق نوفمبر1988 نتيجة لضغط الحركة الشعبية لتحرير السودان وهى الإتفاقية التي أجهضها إبتزاز الجبهة القومية الإسلامية وتردد السيد الصادق المهدي حتى قامت الجبهة القومية بانقلابها في يونيو 1989 وأحد أهداف الإنقلاب التي أعلنها قادته أنهم قد أتوا لقطع الطريق أماط ( محاولات وقف العمل بقوانين الشريعة ) _ أو كما قالوا

لذا وجب التصويب

سلام يا عزيزي عاطف
لقد قصدت بالتجميد وقف تنفيذ عقوبات مثل القطع والصلب والقطع من خلاف الخ. نعم، القوانين لم تلغ ولكن عمليا كان التنفيذ موقوفا. وقد ذكر الدكتور منصور خالد ذلك في كتابه النخبة السودانية وادمان الفشل الجزء الثاني صفحة 170، حيث نقرأ

((على أن المتاجرة بشرع الله لا تقف عند الترابي وحده، فدوننا ما صنعته القوى السياسية الشمالية الأخرى بقوانين سبتمبر، وبالأحكام الحدية التي صدرت بمقتضى تلك القوانين. ونبدأ بالثانية فنقول إنه في الوقت الذي رفضت فيه تلك القوى إلغاء قوانين سبتمبر الجنائية تهيباً من "إلغاء حدود الله" (مما يعني أنها أقنعت ذاتها بأن تلك الحدود هي أمر الله الذي لا يستطيع أحد تبديله) قررت أن لا تنفذ الأحكام التي أصدرها القضاة التزاماً بأحكام "شرع الله" لاستغلاظهم لها، إذ كان من بين تلك الأحكام أحكام بالقطع من خلاف وأحكام بالصلب والقطع، وأحكام بأن تفقأ عين مذنب لأنه فقأ عين أخيه أو تكسر سن مذنب آخر لأنه كسر سن أخيه عملا بقوله تعالى: "العين بالعين والسن بالسن..". وكأنا بهؤلاء الحكام الذين لا يجسرون على إلغاء الأحكام الحدية في القانون، رغم استفظاعهم لها، بدعوى أن إلغاءها تعطيل لحدود الله (وحدود الله عطل واحداً منها الخليفة الثاني لرسول الله) ثم يَفْرقون ويجزعون عندما يجيء التنفيذ العملي للأحكام بل يعطلون ذلك التنفيذ، يحاولون مخادعة ربهم، ولا يخدع الغششة هؤلاء إلا أنفسهم)) انتهى.

ياسر

Post: #709
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-24-2013, 08:00 AM
Parent: #708



Quote:

يا جمال
الإحاطة بالذات الإلهية العليّة، امر فوق طاقة البشر!
لا شك في ذلك!
لكن إثبات وجودها الموضوعي المطلق، هو حقيقة تفرض نفسها،
إذ كلّ ما في الكون هو آثار لهذا الوجود الإلهي!

اخونا العزيز / صلاح عباس فقير

يا ابو صلاح
هناك صفات مشتركة بعين الاطلاق والعدم ، فبما ان الكون اثر من اثار الوجود الموضوعي للمطلق، كذلك العدم نفسه وجوده الموضوعي المطلق يعتمد علي الوجود بذات القدر فأنت لا يمكنك الاحاطة بالعدم، كما انه لايمكنك التعرف علي العدم الا بالوجود. عن الصوفية يمكن لأي صوفي ان يرد عليك ببساطة، اما بالنسبة للفكرة الجمهورية فهي لا تنفي الوجود الموضوعي للذات الالهية كمايبدو من اجوبتك، انما تنفي ان تكون الصفات الواردة في القرأن والمواضع والكتب الاخري، صفات موضوعية في حق الاطلاق، بحكم ان الاسم والصفة قيد..
نجي للمسألة المهمة وهي تصويرك للأمر بانه اتفاق بين الملحدين والصوفية، ومن ضمنهم الجمهوريين بانه (عدمي) فهو غير دقيق، يرجي ان يراجع ما كتب في كتب الفكرية..
مودتي


Post: #710
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-24-2013, 10:53 AM
Parent: #709

تحية لكل المتحاورين
وتحية خاصة للأستاذ المك

لك أيضا ما شئت!

Post: #712
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-24-2013, 01:37 PM
Parent: #710

Quote: حبينا صلاح
هو بيقصد حساب العرب قديما بالحروف، ابجدهوز الالف يساوي واحد والباء 2 وهكذا الى الغين تساوي الف
وبي كدة مجموع اعداد حروف كلمة "البينة" يساوي 98 وكذلك بالنسبة لي كلمة "محمود"
وشخصيا لا ارى لها كبير دلالة يعتد به، واقرأه كما يقال "لا تصدقه ولا تكذبه"

سلامي واحترامي للجميع
كنت أرغب في تأكيد مداخلتي السابقة بهذه المقولة العاقلة للأخ الشفيع أعلاه والتي أحب أن أفهمها كما يلي :
صدق في ما وراء الطبيعة كما شئت ولكن لا تتعامل بها مع الناس لأنها حتماً ستخذلك فأنت لم تتخذ عند الرحمن عهدا ، ولا تكذّبها بالمجادلة فيها فتضيع عليك الدلالات الكبرى المرتبطة بواقع يعمل منذ نشأته التي لم تكن شاهداً عليها ، بقوانين فيزياء طبيعية وفيزياء اجتماعية مودعة فيه فالمطلوب عندي هو التفهّم بعد أن عرف العقل قيده وإطلاقه ،فإمّا أن تستخدم هذا الغيب الذي ستعجز عن إثباته حسيّاً للخير كما فعل النبي محمد أو لهوى النفس الذي ينتج الشرورِ كما فعل الترابي في إستخدامه لمعطى كان مستيقنا نفاد صلاحيته وفضّل قيادة الأمة من الخلف كما قال منصور خالد . هذا القول موجه بالدرجة الأولى للحبيب عاطف حتى لا يقف موضوع الفداء والأصيل الواحد حائلاً بينه وبين إدراك الأصالة المرتبطة بجانب ميتافيزيقي في جانبها الفيزيقي وهو طرح الأستاذ محمود الذي أخرج اللاهوت الإسلامي من مأزقه الذي أنحشر فيه بلا فاعليّة تذكر فاصبح كالمنبت فلا حقق عدلاً ولا أطلق قيد معتنقيه للبحث في فلسفات أخرى حتى باغتتهم الديمقراطيّة في غفلة وهم نائمون ، فتمزقت دواخلهم إربا وبترت نفوسهم بتراً كما قال داريوش شايغان !!؟ .
إذن مالعمل !؟ هل نستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى ممثلاً في هذا الضياع الذي تعيشه هذه الأمّة المهووسة بالدين عبثاً !!؟ .
Quote: نعم هى أسئلة حامضة وصادمة
أثق أنها سوف تحرض ذوي العقول المنورة ، الصادقين مع أنفسهم ومع الآخرين ، الراسخين في إعتقادهم بالفكرة
فهى إما تقودهم لاستباط ما يزيل الحيرة ( حيرتهم وحيرتنا ) أو تقودهم للتفكير من أول وجديد في كل شئ بما في ذلك الفكرة
فلن تكون الفكرة - أى فكرة - بأعز من الحق
والله تعالى هو الحق

إن حموضة هذه الأسئلة أخي عاطف تأتي من جانب واحد يتمثل في الخروج عن الحكمة التي مفادها، نحن لا نعرف كل شئ ولا نقول كل ما نعرف ! وعدم الإلتزام بالأخرى التي مفادها ، لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم تسوءكم ، فمثل هذه الأسئلة مفتوح بابها على الدين والنبوّة كلها عند من وصفتهم بالعقول المنورة ! فالصدور تخفي ما يفوق التصور غير أنهم من باب العلم المرتبط بالواقع يتعاملون معها هوناً وكمعطى تاريخي كما أسلفت ويجهدون في تحسينها ورتق ثقوبها دون إحداث تصدعات كبيرة يصعب التكهن بنتائجها على مجتمعات رخوة تعيش في الظلام وتعوزها القدرة على التجريد وتحتاج للترويض والأنسنة .
سؤال قبل المغادرة : ( إستضافت قناة الجزيرة في إحدى المرات قبل عامين أحد ِأتباع ديانة الصابئين وهي أقدم من الإسلام وسابقة له ، لاحظت ولاحظ كل من شاهد اللقاء أن صلواتهم ووضوئهم هو نفس صلاة ووضوء المسلمين بل زاد شيخهم موضحاً لمحدثه، أنهم يحبون السكن قرب الأنهار لأنهم يفضلون الطهارة من الماء الجاري وهذا سرُّ سكناهم على ضفاف دجلة والفرات ! كيف تفسر هذا التطابق علماً أن المسلمين يعتقدون أنها فرضت في ليلة الإسراء وهي غير مسبوقة لغير النّبي محمد ؟

أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــد

Post: #716
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-25-2013, 10:16 AM
Parent: #712

تم نقل المداخل لأسفل التسلسل

Post: #711
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب..
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-24-2013, 12:41 PM
Parent: #709

سلام للجميع
بمناسبة الحديث عن "الذات الإلهية" بين العزيزين المنصوري وصلاح فقير أرجو أن تسمحوا لي بوضع هذا المقال للأستاذ محمود، وأرجو أن يكون مفيدا. وأرجو أن نتذكر قول الأستاذ محمود في "حديث الفداء" الذي وضعته بعاليه:
Quote: نحن عشنا زمن كثير فى مجالات عاطفية .. الإنشاد، والقرآن، والألحان الطيبة.. وجاء الوقت لتجسيد معارفنا ، وان نضع انفسنا فى المحك ونسمو فى مدارج العبودية سمو جديد..

قال تعالى: "وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون"
ـــــ
ـــــــ
ــــــــــ
Quote: الإله- تعقيب على الأستاذ الجليل عباس محمود العقاد

عزيزي موسى:
تحية طيبة مباركة،
وبعد، فإني، في حقيقة الأمر، لا أزال مشغولا، ولكني أجدني قد أجلت الإجابة على سؤالك كثيرا، ولذلك فلا بد من الإجابة، على نحو من الأنحاء، مهما كانت قصيرة..
وأول ما يقال في هذا الموضوع هو أن الكتابة عن ((الإله)) عمل لا يحسنه غير الصوفية.. فإذا ما أقدم عليه الفلاسفة، وهم كثيرا ما يقدمون عليه، فإنهم لا يبلغون منه مبلغا به تطمئن القلوب، وإن بلغ منه بعضهم مبلغا به تقتنع العقول، كما فعل الأستاذ الجليل العقاد.. وإقتناع العقول بالله هو بداية إطمئنان القلوب إليه تعالى، ذلك بأن العقول تدل على الله ، ولا تعرفه.. ولا يكون تمام الطمأنينة إلا بالمعرفة.. ولقد فطن السادة الصوفية إلى ذلك، فقالوا: ((وجودك ذنب لا يقاس به ذنب)).. يعنون بذلك إعتمادك على العقل في معرفتك الله حجاب لا يساويه حجاب آخر، مهما كثف.
ومحك الفرق بين الفلاسفة والصوفية، أو قل، إن شئت، بين علم العقول، وعلم القلوب، هو في أمر التسيير والتخيير.. وهذا الأمر يتضح بجلاء في قول الأستاذ العقاد:
(والقرآن صريح كذلك في حث الناس على الإستعانة بأنفسهم، والإعتماد على قوتهم، مع الإعتماد على القوة الإلهية في مقام الدعاء، والصلاة.. فلا يقبل من إنسان أن يفرط في مستطاعه، ومستطاع عمله، ولا يحرمه، مع ذلك، رجاءه في معونة القدرة الإلهية، حين لا يستطيع.. وذلك قصارى ما يعطيه الدين، من قوة الصبر، وقوة الرجاء، ((يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر، والصلاة.. إن الله مع الصابرين)).. فهو يلهم الناس: أن الله لا يخذلهم، إن نصروا أنفسهم، ولا يحرمهم الطاقة التي تفوق الطاقة، حين يتجهون إلى الله، وكل دين لا يكفل لأصحابه هذا الرجاء فهو دين لا معنى له، ولا حاجة إليه، وإنما المراد به أن الإيمان بالله قائم على الإيمان بقدرته، وكماله وعدله، وسلطانه في الوجود، وإتصاله بهذا الوجود.. فإن لم يكن المعبود كذلك فما هو بأهل للإيمان به، على الإستغناء عنه، أو على الحاجة إليه)..

وأول ما تجب الإشارة إليه هو: أن الإيمان بالله قائم على الحاجة إليه.. على خلاف ما يرى الأستاذ الجليل.. ولقد نشأ الإيمان بالله قبل أن يعرف الله. وقد يبدو هذا القول غريبا، لدى النظرة الأولى، ولكنه حق.. فإن الإيمان بالله ينبع من حاجة القلوب إليه، وهي حاجة شعور، لا حاجة فكر، وعقل.. نعم! إن المعرفة بالله تزيد الإيمان بالله، ولكن الإيمان ينشأ قبلها.. ويقول الأستاذ: (( وإنما المراد به أن الإيمان بالله قائم على الإيمان بقدرته، وكماله، وعدله، وسلطانه في الوجود)) ولا يقوم إيمان المؤمن بقدرة الله إلا عن حاجة العاجز إلى قدرة القادر.. وهكذا إلى آخر الصفات التي ساقها الأستاذ.. والحقيقة أن المعرفة بالله، التي تزيد إيمان المؤمن به، إنما هي معرفة مبلغ الحاجة إليه.. فأنت، إن كنت ترى أنك مستطيع في بعض الأمور، وأنك محتاج إلى معونة القدرة الإلهية حين يواجهك من الأمور ما لا تستطيعه، فإنك مؤمن بالله على نحو أتم ممن يرى نفسه مستطيعا دائما، فإن ظهر له من الأمور ما أعجزه فهو لا ينتظر المعونة الإلهية، وإنما ينتظرإستئناف القدرة من عند نفسه.. ولكنك أقل إيمانا ممن يرى نفسه غير مستطيع لشيء، مهما قل، وإنما هو في حاجة إلى المعونة الإلهية حتى في النفس الذي يطلع وينزل.. فمبلغ إيمانك بالله هو مبلغ معرفتك بالحاجة إلى الله.. ولقد قال بعض العارفين: لا يتم إيمان أحد حتى يكاشف في قولة: ((لا حول، ولا قوة، إلا بالله)) ومعنى يكاشف أن يعرف، معرفة ذوق، معنى هذه القولة.
وقول الأستاذ: ((القرآن صريح كذلك في حث الناس على الإستعانة بأنفسهم، والإعتماد على قوتهم)) إلخ إلخ.. ليس صحيحا في نظر العارفين.. فإنهم يرون صراحة القرآن في ذلك إنما هي مجاراة "لوهم" الناس ريثما ينقلهم القرآن إلى المعرفة التي ينتفي معها ((الوهم)) .. وقوله تعالى ((يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر، والصلاة.. إن الله مع الصابرين)) ليس معناه الأخير (إستعينوا) على مصاعب الحياة، ولأواء العيش، وإنما معناه الأخير، والمطلوب بالذات، ((إستعينوا)) بالصبر، والصلاة، على دواعي الجِّبِلَّة التي تتوهم أنها مريدة ومستقلة بإرادتها، وهو ما أسميته ((بالوهم)).. وهذا الوهم ينقص العبودية لله وينقص الرضا بالله ربا.. ولذلك فقد جاء قوله تعالى للنبي الكريم: ((فاصبر على ما يقولون، وسبح بحمد ربك، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح، وأطراف النهار.. لعلك ترضى)) والتسبيح هنا المقصود منه الصلوات الخمس، والعلة المطلوبة وراء الصبر، والصلاة، إنما هي الرضا... الرضا بربوبية الرب..
يقول الصوفية: الساير الى الله مريد.. ويعرفون الإرادة بأنها محاربة العادة.. والعادة هي التي أوحت إلينا أننا نملك إرادة مستقلة، يمكن الإعتماد عليها في حدود.. فإذا زاد الأمر عن تلك الحدود فيمكن البحث عن عون الله، عند ذلك، كما يبدو من كلام الأستاذ..
ومن خطأ الخوض في دقائق التوحيد بالعقل وحده نتج خطأ أساسي في كلمة الأستاذ الجليل العقاد، وهي قوله: ((فالحقيقة أن الزمان غير الأبد.. تنقصه كله، فلا ينقص من الأبد شيء.. وتزيده كله، فلا يزيد على الأبد شيء لأنهما وجودان مختلفان في الكنه، والجوهر.. مختلفان في التصور والإدراك.. فالأبد وجود، ولا تتصوره بغير الحركة.. )) هذا كلام العقاد..
الحقيقة أن الأبد زمان، والحركة فيه كامنة.. فقول الله تعالى: ((أولم ير الذين كفروا أن السموات، والأرض كانتا رتقا ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي)).. يعني أمرا هاما يتعلق بالأبد، وبالزمان.. ففي الرتق، قبل الفتق، يكمن الأبد، وتكمن، في الأبد، الحركة.. فلما بدأ الفتق ظهر الأبد وظهرت الحركة وظهر الزمان للتو.. فأما الأبد، فهو الزمن، بين الفتق بعد الرتق، والرتق بعد الفتق.. وأما الزمان، فهو أجزاء الأبد في تطور الأجرام السماوية، والأرضية، منذ أن حصل الفتق، بعد الرتق، وإلى أن يعود الرتق، بعد الفتق في نهاية دورة من دورات الوجود هي المعبر عنها بالحياة الدنيا..
فلكأن الأبد هو الزمان، في مجمله، ولكأن الزمان هو الأبد، في نشره، وتفاصيله، بين بداية، ونهاية، تسير في طريق لولبي.. والأمر المهم جدا هو أن وجود الله تعالى خارج عن الأبد، وعن الزمان.. وليس كما يقول الأستاذ الجليل: ((فالوجود الأبدي كامل، مطلق الكمال)) وهو يعني بذلك ذات الله – فإنها وحدها الكاملة، مطلقة الكمال.. ولقد عبر القرآن عن الخلود في النار بقوله: ((خالدين فيها أبدا))، في جملة مواضع، ثم عبر في موضع آخر بقوله: ((خالدين فيها ما دامت السموات والأرض))، وهو تحديد للأبد بالدورة الوجودية التي تسمى عندنا ((بالحياة الدنيا))، وتبدأ بحركات أجرام النظام الشمسي عندنا وتنتهي بانتهاء تماسك هذا النظام.. والآيات التي ساقها الأستاذ الجليل تدل على أنه يعتقد أن الإله، والرب، والله، شيء واحد، والحق غير ذلك.. فإنما الأمر أمر تعينات، ومراتب.. فذات الله، في صرافتها، لا سبيل إلى فهمها، على الإطلاق، لأنها لا تسمى، ولا تعرف، ولا يشار إليها.. فهي لا تطيقها الإشارة، ولا العبارة، فوقع منها، بمحض الرحمة، التنزل إلى مرتبة الإسم، ثم إلى مرتبة الصفة، ثم إلى مرتبة الفعل.. فوقعت معرفة العارفين باستقراء أثر الفعل، وهم الخلائق، على شتى صورها.
فالذين أنكروا ((الإله)) لم ينكروا (الله) على الإطلاق، وإنما أنكروا تدخله في الأفعال الدقيقة التي لا تخرج عن طاقة البشر، والتي ورد عنها تعبير الأستاذ الجليل على النحو الآتي – ((فهو يلهم الناس أن الله لا يخذلهم إن نصروا أنفسهم، ولا يحرمهم الطاقة التي تفوق الطاقة))، فقد توهم الناس أن لهم طاقة، فجاء إنكار ((الله)) في هذه المرتبة، وهي مرتبة الفعل، فكان إنكار ((الإله))، ولذلك فإن القرآن يقول عن الكافرين:
((ولئن سألتهم من خلق السموات، والأرض، وسـخَّر الشمس، والقمر، ليقولن الله.. فأنى يؤفكون! )) وذلك لأن هذه الأفعال كبيرة، وجليلة، ولا يمكن أن يدخل في الوهم إستطاعة قيام المخلوقات بها وإنما هي أفعال ((الله)).. أما حركاتهم هم وسكونهم هم، وكسب عيشهم اليومي فليس ((لله)) فيه دخل، في زعمهم..
فكلمة: ((لا إله إلا الله)) لا تعني، كما يقول الفقهاء ((لا معبود بحق إلا الله))، وإنما تعني: لا فاعل، في الوجود، لدقيق الأفعال، وجليلها، إلا الله.. تعني الله خلقكم وما تعملون.. تعني ((قل الله خالق كل شيء))، ((من الآية))، ((أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم؟؟ قل الله خالق كل شيء، وهو الواحد القهار))..
ولقد عرف العارفون أن أهل الجنة، في الجنة، يرون ربهم.. وأن أهل النار، في النار يحجبون عن ربهم، ولكنهم لا يحجبون عن ((الله))، على التحقيق..
وهناك حقيقة غريبة جدا إستيقنها العارفون: هي أن القرآن، في المكان الأول، صفات الإنسان الكامل، الذي هو ((الله)) في مرتبة ((التعيُّن)) الأول، ولا يكون القرآن صفات لصرافة الذات إلا عند التناهي، حيث ينقطع التعبير وينبهم الكلام، وينتهي الأمر إلى ما وراء الحروف التي تفتتح بها السور.. ((ألم)).. ((كهيعص)).. إلى آخر ما هناك مما لا تحتمله اللغة..
والوجودان اللذان تحدث عنهما الأستاذ الجليل، حين قال: ((لأنهما وجودان مختلفان في الكنه، وفي الجوهر، مختلفان في التصور، والإدراك.. )) ليسا هما وجود ((الله))، في ذاته، ووجود المخلوقات، كما تصور الأستاذ الجليل. وليسا هما مختلفين في الكنه والجوهر، كما قال، وإنما هما مختلفان إختلاف مقدار.. فوجود الأبد هو وجود الإنسان الكامل الذي يبشر به القرآن.. ووجود الزمان هو وجود البشر، ومن دونهم من الخلائق التي تحاول، بجملتها وبأفرادها، أن تنجب الإنسان الكامل.. ولقد عبر القرآن عن الوجودين بقوله تعالى: ((إنا كل شيء خلقناه بقدر * وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر)).. فالوجود بالقدر هو الوجود في الزمان، وفيه تبدو حركة التطور المستمر، وهو يطلب، في التطور، واستمرار الحركة، الترقي إلي مقام الأبد.. وإليه الإشارة هنا، بقوله تعالى: ((وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر))..
وفي ((الأمر)) الحركة، كامنة، كما سبق قولنا بذلك، في عبارة الأبد.. ومعنى كامنة أن ترقي ((عالم الأمر)) ليس بفعل ((خارجي)) كما هو الحال في ((عالم الخلق)). وإلى نفس المعنى الإشارة بقوله تعالى: ((يمحو الله ما يشاء، ويثبت، وعنده أم الكتاب)).. فأم الكتاب هنا ((عالم الأمر)).. و((يمحو الله ما يشاء، ويثبت)) إشارة إلى ((عالم الخلق)) وإلى الحركة المستمرة فيه، بالترقي وبالتطور..
وهذان الوجودان كلاهما يطلبان الوجود ((الحقيقي))، وهو خارج الأبد، على التحقيق، كما هو خارج المكان.. فحديث الأستاذ العقاد عن هذا الوجود المطلق، ووصفه بالأبدية خطأ أساسي في التوحيد..
الوقت لا يتسع لإطالة الحديث الآن، فإن رأيت أن في هذا غناء. كان، وبها، وإلا فأمهلني حتى أفرغ مما أنا بصدده الآن.. وسأعود..

المخلص
محمود محمد طه



وشكرا لهذه الفرصة التي أتاحها بوست الأخ العزيز أمين، وحوار الأخوين صلاح والمنصوري.

ياسر

Post: #713
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب..
Author: عاطف عمر
Date: 04-24-2013, 07:21 PM
Parent: #711

تحياتي وتعظيم سلام عزيزنا آدروب

لقد ذكرت في أحد مداخلاتي الأول في هذا البوست العامر أنه قد أتاح لنا فرصة التعرف على أقلام نيرة لم أنتبه لها لسوء حظي من قبل

كنت يا صديقي في مقدمة من أعني

زادت سعادتي أن رأيت أن هذا البوست قد أجلسك في قلوب آخرين وأصبحوا يطلبونك ( خارجه ) لتفتيهم فيما إستشكل عليهم وقلوبهم مطمئنة بك وبرأيك

زادك الله علماً وتقوى
ونفعنا بك

Post: #714
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب..
Author: Adrob abubakr
Date: 04-24-2013, 10:22 PM
Parent: #713

Quote: تحياتي وتعظيم سلام عزيزنا آدروب
حياك الله أخي عاطف, لك مثلها من التحايا والتعظيم

وجودك في هذا البوست أعطي قيمة كبيرة للحوار, وده بالطبع راجع لدرايتك وخبرتك الطويلة مع الفكرة الجمهورية

كنت أتمني أن لا يخرج الأبوابي من الحوار, وأن ينضم أيضا عمر عبد الله والاخ النور والقراي ليثري أكثر

ولكن بصراحة شايف بعض الجمهوريين إنتهي بهم الحال إلي إنحراف في العقيدة وحالة ميئوس منها

فتساوت عندهم الحدود بين المقيد والمطلق!

ولذلك تراهم لا يتحرجون في الحديث عن الذات الإليهة وكأنه شخص مخلوق, ولهذا أراقب من بعيد حتي يخلص هذا الفاصل

ويخوضوا في حديث غيره (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)!

Post: #715
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب..
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-25-2013, 09:55 AM
Parent: #714

الحبيب عاطف
طيب التحايا
عارف أنا لمن قريت المداخلة حقتي الأخيرة لقيت نفسي شالتني الهاشمية وأتحمست أكثر مما يجب لكن يعلم الله والآ أقول ليك علي الطلاق لم يكن في خاطري أدني تحسس أو تحرّج مما كتبت أنت أو عما سألت ، والحكاية وما فيها زي قصة أخونا أزرق كانوا هو وصاحبه الروح بالروح يعني رفيقه وطبيقه قاعدين يشربوا وصاحبه صوته جميل في النم ( الدوبيت ) وقعد ينم صاحبنا أزرق سكر سكرة قوية وهاش هوشة شديدة ورفع عكازو وقال لي صاحبو الليلة ما تجيب فيني نمّة إلا أكسِّر رآسك بالعكاز اهـهـهـا، شفت الحماس بسوي شنو أقصد السكر بسوي شنو؟ .
المهم ياصاحبي أنا زي ماقلت في واحدة من مداخلاتي لا أحب الحوار في الميتافيزيقيا إلا إذا كانت مرتبطة بالواقع وتفيد في تغييره وأجتهدت من بعيد لي بعيد عشان أبعدك من المنطقة دي لأنها حا تجرنا لقول ما لا يجب قوله وكنموذج لذلك ، يقول صديق لي محامي أن الإسلام بدون الفكرة الجمهوريّة لا يصلح حتى للفرامات وأظنك بتعرف الفرامة تصنع من بقايا صفائح الزيت الغير صالحة للإستعمال لتقطيع الملوخية والبصل !!؟.
قبل أسبوعين أو ثلاثة فتح أحد الإخوة خيط للتحدث عن سيرة عمر بن الخطاب فتداخلت معه جاهدا في إثنائه عن ذلك ودفعت بأن هذا الخيط يقرؤه الشباب صغار السن وبما لديهم من طهر وصدق في التوجه سيصدقون أنه من الممكن للمرء أن يكون كذلك إذا شاء وهو أمر يتعارض مع معارفي ويقيني وأظن الزميل صاحب الخيط قد أدرك ما المح إليه وتفهمه وهو نفس ما رميت له من خلال مداخلاتي لصدك عن هذا التوجه ليست لأني أريد أن تنتصر الفكرة الجمهورية كهوى نفس عملا بالمقولة( كل واحد عاجبو الصارّو) وإنما لرؤيتي حول واقعنا ومتطلباته وأظنك سمعت مقولة المرحوم محمد طه محمد أحمد لزملائه وشيوخه الكيزان ( لو لم يكن موضوع الصلاة هذا لتبع كل الشعب السوداني الأستاذ محمود ) فنحن في مأزق فعلي كما قلت وعلى المتعلمين تقع مسئولية التعامل معه برفق وهوادة فمعطيات الواقع تغني عن الإفصاح ومعطيات الدين تجثم على الصدور وتكبل العقول والإرادة عن الفعل والتحرك ، ومعطيات الواقع العالمي تسهم في التعقيد بنصيب وافر ليس أقلها حمل السلاح عند الشعور بالظلم والامتهان .
كسرة :( طبعا مداخلتك الأخيرة قرعتني والقرع ده لي علمك هو أساس الأخلاق فلا تسبحن في الآفاق )
أبو حمـــــــــــــــــد

Post: #719
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية.. الفرق بين معرفة العقول ومعرفة القلوب..
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-25-2013, 12:36 PM
Parent: #715

سلام للجميع
وتحية خاصة للأخ الصديق أبو حمد
كتب الأخ أبو حمد مخاطبا العزيز عاطف:
Quote: المهم ياصاحبي أنا زي ماقلت في واحدة من مداخلاتي لا أحب الحوار في الميتافيزيقيا إلا إذا كانت مرتبطة بالواقع وتفيد في تغييره وأجتهدت من بعيد لي بعيد عشان أبعدك من المنطقة دي لأنها حا تجرنا لقول ما لا يجب قوله وكنموذج لذلك ، يقول صديق لي محامي أن الإسلام بدون الفكرة الجمهوريّة لا يصلح حتى للفرامات وأظنك بتعرف الفرامة تصنع من بقايا صفائح الزيت الغير صالحة للإستعمال لتقطيع الملوخية والبصل !!؟.

لو كان الإسلام هو يُعنى فقط بالأمور الظاهرة في الشريعة الإسلامية والقوانين والأحكام وما إلى ذلك دون المسائل الروحانية والغيبية ـ الميتافيزيقيا ـ فإنه لن يكون له أي فرصة في عالم المستقبل، المتعطش إلى الروحانيات. والروحانيات التي تحدث عنها أهل العرفان المتصوفة، وسارت في ذلك الفكرة الجمهورية، إنما هي مرتبطة بواقع الفرد وواقع الجماعة وتفيد في تغييره إلى الأحسن. خطر لي أن أشرك القراء في خطاب كتبه الأستاذ محمود للأستاذ الفاتح محمد مختار في عام 1966. هذا الخطاب فيه الكثير مما تساءل عنه الأخوان الأكارم في هذا البوست.


Quote: كوستي 4/7/1966م ص. ب. 71
عزيزي الأستاذ الفاتح . تحية طيبة ، مبـــاركة
أما بعد ، فإني أشكرك على كتابك الكريم الذي وافاني منذ حين ، وكنت ، و ما زلت ، شديد الإحتفاء به ، و الحرص على أن أفصل الرد عليه تفصيلاً يناسب الأسئلة الذكية التي طفح بها ، ومن أجل ذلك أرجأت الرد عليه طوال هذه المدة ، و كنت أنتظر أن يقل إلحاح العمل على شيئاً ما ، و لما تراخى الزمن ، واستيأست من أن أجد من الفراغ بعض ما أحب ، أقدمت على الكتابة حتى لا أبطئ عليك أكثر مما أبطأت ..
المثالية و الواقعية

و أول ما أشير إليه هو أنه قد سرني كثيراً رأيك في رسالة الصلاة ، و لكنك تقول بأنه: "فيها كثير من المثالية التي لا أعرف إن كان من الممكن أن تتحقق في الأرض" و المثالية إنما تكون معيبة حين تصبح حلماً من أحلام اليقظة ، أو تمنياً من حديث النفس البطالة .. أما حيث توضع الوسائل العملية ، و حين تستحث النفس لتعمل على هدي هذه الوسائل العملية ، فإن الأمر لا يصبح مثالية ، و إنما يصبح غاية عليا ، تشد إليها الرحال ، و تبلغها الهمم ..
الله معك ، فهل أنت معه ؟

و أنت تخبرني بأنك أحياناً تشعر شعوراً عميقاً بأن الله معك ، و أن هذا الشعور يصحبه قلق ، وحالة غير طبيعية .. و لست أرى في ذلك مدعاة للخوف ، بقدر ما أرى فيه مدعاة للسرور .. فإنه بداية تفتح النفس بشعورها بالمسئولية .. و لقد كان الصوفية يعملون عملاً متصلاً ، ويحتالون بشتى الحيل ليصلوا إلى هذا الشعور .. فقد حكى أبو القاسم الجنيد أن خاله السري السقطي ، أخبره ، و هو يافع ، أن يقول ، كلما بدل ملابسه ، أو كلما تعرى للحمام: "الله معي ، الله ناظر إلي ، الله شاهد" و ذلك استجلاباً لحالة الحضور مع الله ، وحالة الشعور بأن الله معك .. والشيخ المتصوف الذي نصحك بأن تبعد هذا الإحساس عنك ما أحسن ، ولا أجمل ، وهو متوهم في أمره ، يكشف هذا قوله لك: "إن الله موجود حتى مع إبليس" نعم ! إن الله موجود مع كل شئ ، ولكن العبرة بأن نكون نحن معه كما هو معنا .. هو موجود مع إبليس ، ولكن إبليس غير موجود معه .. و هو موجود مع الغافل من الناس ، و موجود مع العارف ، ولكن الفرق بين الغافل و العارف هو أن العارف موجود مع الله أو ، بعبارة أخرى أن العارف شاعر بأن الله معه ، وهو ، بذلك ، مقيد بشريعة ، ومقيد بحقيقة ، و لا يمرح كما تمرح السايمة ..
"و أقيموا الوزن بالقسط ، ولا تخسروا الميزان" إحدى كفتي الميزان الله ، وثانيتهما نحن .. فإذا كان الله حاضراً ، ونحن غايبين عنه ، فإن الوزن غير مقام ، لأن الميزان قد شال .. وإذا كان الله حاضراً ـ و هو دائماً حاضر ـ و نحن حاضرين معه ، فإن الوزن يوشك أن يقام .. و بقدر حضورنا معه تكون إقامة الوزن بالقسط .. و المثل الأعلى: أن نكون معه ، كما هو معنا .. و هيهات !!

فشعورك ، إذن ، شعور صحة ، وليس شعور مرض .. . وهو حالة عزيزة من حالات تفتح النفس فأرجو أن تستزيد منه ، ولا تتخلص منه ، كما نصح صاحبنا ، عفا الله عنه ..
و الشعور بأن الله معك يجب أن يجد كفايته في العمل .. فإنك ، إذا كان الله معك ، فأنت مراقب ، و أنت محاسب: وقد وجب ، إذن ، أن تحسن كل عمل تقوم به ، على سبيل أنك بعين الله ، وهو ناظر إليك: فإذا وجدت هذه الطاقة التي تشعر بها متنفساً في إتقان العمل ، فإن حالة القلق تزول ، ويحل محلها حالة الإطمئنان بأنك جليس الحبيب ، فيحل الأنس محل الوحشة ... إن القلق يصدر عن سوء ظن بالله ، وعن اهتمام زايد بالنفس .. و كلا الأمرين جهل ، من السهل التخلص منه..
الله كنه كل شئ

وفي حديثك عن صديقك الذي قال لك أنه لا يعرف كنه العقل تقول أنت: "إن آفتي البحث وراء ما وصل إليه ، وهو ماهية العقل الذي قال أنه لا يعرفه" .. وكنه كل شئ هو الله .. وهو لا يعرف معرفة إحاطة ، وإنما يعرف بأسمائه ، وأفعاله ، وصفاته ، ويتم اليقين بوجود ذاته ، وبكمال صفاته ، مما يسوق النفس إلى الراحة ، والاطمئنان ، حين تعلم أن الله الكامل ، كل هذا الكمال يعبأ بها ، ويدبر أمرها ، ويتولاها .. فتطرح عناء التدبير ، و تتقلب في برد الرضا ..
النار ليست خالدة

وأنت تقول أنك تمتعض لفكرة النار الخالدة .. والحقيقة أن النار ليست بخالدة ، بل أن عمرها ليس طويلاً .. و الجنة ليست خالدة ، وإن كان عمرها أطول من عمر النار .. ولا بقاء إلا لله و حده: "كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام" .. فأما فكرة فناء النار فهي في أصل فكرة التوحيد ، ذلك بأن الله خير محض ، ولا يدخل الشر في الوجود إلا من جهة نظرنا نحن إليه .. فإنا ، حين نختار أنفسنا ، نقع في شقوة تدبيرنا ، ونعذب بأعمالنا .. وحين نختاره هو لا نرى إلا الخير .. وعن هذا الخير ورد التعبير بعبارة الجنة .. وعن ذلك الشر ورد التعبير بعبارة النار .. وإلى كل تعبير عن النار وردت الآية التي أشرت إليها أنت في جوابك: "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم ، وآمنتم ؟؟ وكان الله شاكراً عليماً"..
و عدم خلود الجنة غير معروف ، إلا لدى القلائل من العارفين ، وآيته من كتاب الله: "إن المتقين في جناتٍ ، ونهر ، في مقعد صدقٍ ، عند مليك مقتدر" فتلك مراتب العارفين .. أولها جنات ، ثم نهر ، ثم مقعد الصدق ، ثم "عند مليك مقتدر" .. ومعلوم أن الجنة مكان .. فإذا ترقى أصحابها في المراقي فكانوا "عند مليك مقتدر" فإن عند هذه تكون "حيث لا عند" أي في غير مكان ، فإن الله تعالى عن المكان ، كما تعالى عن الزمان ..
و قول الأستاذ شلتوت بعدم خلود النار وبخلود الجنة غير صحيح ، على التحقيق ، ونصوص الخلود واردة في القرآن عن النار ، وعن الجنة ، على السواء ، ولكن العبرة بمعنى الخلود .. ذلك بأنه يقول "خالدين فيها أبدا" .. والأبد زمن ، وهو مخلوق .. ويقول "خالدين فيها ما دامت السموات والأرض" .. وذلك زمن ، وهو محدود .. أما الخلود المطلق فممتنع عن الجنة ، وعن النار .. ولكنه أبلغ امتناعاً في حالة النار منه في حالة الجنة ..
معنى كون الله منتقم

وعلى حق أنت حين لم تتصور الله ، سبحانه ، وتعالى ، منتقماً .. إنه غير منتقم .. لأنه لا يُعصى مراغمة ، وإنما يعصى بأمره .. فهو في ، المعصية ، مطاع .. وحيث وردت الإشارة إليه بالمنتقم فإنما المعنى المقصود هو ما يفهم من عبارة "ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" أو من عبارة "كل نفسٍ بما كسبت رهينة" .. فمعنى المنتقم ، هنا ، هو الذي يرد على الناس أعمالهم .. وإنما يكون عذابهم بأعمالهم .. والحكمة وراء العذاب بالأعمال إنما هي أن نتعلم من أخطائنا .. وهذا سبيل الحرية .. فالحر هو الذي يملك حق الخطأ ، ويتحمل مسئولية خطئه ، حين يخطئ .. وبذلك يصل إلى الصواب .. ولقد أجمل المعصوم هذه العبارة أحسن إجمال حين قال: "إن لم تخطئوا ، وتستغفروا ، فسيأت الله بقومٍ يخطئون ويستغفرون ، فيغفر لهم" .
عذاب الدنيا طرف من عذاب الآخرة

وأما أن عذاب الدنيا طرف من عذاب النار فهذا حق لا مرية فيه .. والحق إن الجنة موجودة ، الآن .. والنار موجودة .. "وإن الفجار لفي جحيم * يصلونها يوم الدين * وما هم عنها بغائبين * وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين * يوم لا تملك نفس لنفسٍ شيئا والأمر يومئذ لله" فعبارة "وما هم عنها بغائبين" تؤيد القول بأن عذاب الدينا وألمها طرف من عذاب النار التي تكون في الآخرة ، وهو موجود الآن في هذه الحياة الدنيا .. ولما كان عذاب الدنيا طرفاً من عذاب الآخرة فإن من يقع عليه يكون كفارة له عن عذاب الآخرة ، ذلك بأن الله لا يعذب مرتين .. وأنت لا شك تذكر القصة المشهورة في التاريخ .. في حرب الجمل حين خرجت عائشة ، رضي الله عنها ، على علي بن أبي طالب ، وكان أخوها محمد إبن أبي بكر في الجيش ، فلما هزم أصحاب عائشة ، أقبل محمد على هودجها ، وأدخل يده عليها ، وهي لا تراه ، فقالت: "من هذا الذي يريد العبث بحرم رسول الله ؟ أحرقه الله بناره .. فقال محمد بن أبي بكر: إنه أنا يا أختاه .. قولي نار الدنيا .. فقالت: نار الدنيا .." فكأن محمداً علم أن دعوة أخته مستجابة .. وقد استجيبت في حقه ، فلما قالت: نار الدنيا ، سري عنه .. وقد كان من أمره ، بعد الفتنة الكبرى ، أنه قتل في مصر ، وأحرقت جثته في جوف حمارة .. كما يحدثنا التاريخ ..
وجودك ذنب

وأنت تقول: "ولو أنني لا أعتقد أني مذنب ذنباً يتكافأ مع العذاب الذي أعيش فيه" والصوفية ، عطر الله ذكرهم ، يقولون: "وجودك ذنب لا يقاس به ذنب" ويعنون شعورك بإرادة مستقلة عن إرادة الله هو الذنب الأكبر .. وهذا لا يخلو منه أحد .. هو يبدو جلياً في قلقك على مصيرك . واهتمامك بنفسك ، فلكأنك أنت خالقها ، ولكأنك أنت مدبرها .. . وهذا ينطبق علي ، كما ينطبق عليك .. فنحن نحمل على عاتقنا حملاً ثقيلاً ، لولا جهلنا لأرحنا أنفسنا منه .. وقد أشير ، في حق المعصوم ، إلى ذلك في قوله تعالى: "ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك" ..
وكما قلت آنفاً ، فإني لا أرى ، في جميع ما ورد في خطابك ، أمراً يدعو إلى القلق .. بل على النقيض من ذلك ، فإني مسرور لك ، غاية السرور ، ذلك بأن ما تشكوه إنما هو تفتح نفس ذكية ، ونبضات قلب يريد أن يخرج عن قشرته .. وطريقك قريب ، قريب !!
حياتي ظلال ، وعيشي ملا ل ونفسي مغلقة بالعذاب

ولا خير في نفس ترضى العذاب قبل أن تبلغ كمالها ، ذلك بأن العذاب سوط نساق به إلى القرب .. فكلما شعرت بأمر يسوؤك فاعلم أنك غير ملتصق بالله ، تمام الإلتصاق ، وأن بينك وبينه مسافة مملوءة بالأغيار ، فأخرج ما سواه عما بينك وبينه ، ينقلب عذابك نعيماً ، وألمك لذة ـ وما سواه الذي يجب أن يخرج من بينك وبينه ، هو نفسك ـ نفسك التي عبر عنها المعصوم حين قال: "إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك" .. يعني جهلك ، وزيادة حرصك ، ومبالغتك في التوقي ، واتهامك الله فيما يسوق إليك من المصائب ..

النفس المرضية لم تدخل في الوجود

وأنت تقول عني: "وإن نفسك إنتقلت من النفس الراضية إلى النفس المرضية، فإني أحب أن ترشدني إلى الطريق" فاعلم أن نفسي لا تزال تجاهد في منطقة الراضية، ولكن طالعها من صفاء اليقين ما به علمت أن الرضا بالله ليس أمراً كبيراً، بل يجب الفرح بالله، إذ هو متولي أمورنا، ومدبر معاشنا، ومعادنا، فإن في هذا ما يوجب نهاية الفرحة، ونهاية المسرة والبهجة.. وأحب أن أخبرك بأن النفس المرضية لم تدخل في الوجود، إلى الآن، ولقد كانت مجاهدة الأنبياء والمرسلين، كلهم، في منطقة النفس الراضية.. ولقد يحدثنا القرآن عن المعصوم فيقول: "فاصبر على ما يقولون، وسبح بحمد ربك، قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، ومن آناء الليل فسبح، وأطراف النهار، لعلك ترضى".. وبداية النفس المرضية هي قمة النفس الراضية.. ولكن هناك معنى دقيقاً، في هذا الباب، هو أن النفس لا تدخل في مجاهدة النفس الراضية إلا إذا كانت مصطفاة لمرتبة النفس المرضية، في مآلها.. فكأنها "مرضية" في حالة مجاهدتها في "الراضية".. ولكن النفس المرضية، تماماً، لا ترى ما تكره، ولا تتعرض لنار المجاهدة، فهي مكفية المؤونة من جميع الوجوه.. "لهم ما يشاءون فيها، ولدينا مزيد"..
النفس بين الصحة والمرض

ويعجبني كثيراً قولك: "ولكني ما زلت متمسكاً بالحياة، وأرى أنها، إذا زالت منها العقبات التي أكابدها، تستحق أن تعاش، وذلك ليس لملاذها، ولكن للوصول إلى المعرفة، التي توصل المرء إلى التيقن والرضا.. ها أنت ترى أنني متقوقع في داخلي ولكن، كلما حانت الفرصة للتخلص من آلامي الداخلية، من حين لآخر، إنفتحت نفسي للنقاش في مسائل العلم، والأدب، وفي مسائل الدين المختلفة على وجه الخصوص"..
إن نفسك صحيحة يا صديقي، أتم الصحة، وهي نفس حية، متفتحة على مشاكلها.. ومشاكل الدنيا، هي مشاكل الآخرة، وليس خلاص منها إلا بتحصيل "المعرفة التي توصل المرء إلى التيقن والرضا" على حد تعبيرك.. ورب نفوس نراها غير قلقة، وغير معذبة فنغبطها، وهي أحق برثائنا منها بغبطتنا، لأنها نفس مريضة ـ نفس غافلة عن مشاكلها، ومن ثم، غير مشغولة بحلها ـ ولابد لها من يوم تتفتح فيه على تلك المشاكل بعد غفلة "لقد كنت في غفلة من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك اليوم حديد" ولكن بعد فوات الأوان..
الدليل الذي لا يضل ولا يضلل

وأما كيفية بلوغ المراتب، في مراقي النفوس، فقد كان يمكن التفصيل فيه، ولكنه غير ضروري قبل الشروع في العمل: ولبداية العمل فإني أرشح لك دليلاً لا يضل، ولا يضلل، وهو المعصوم، محمد بن عبد الله.. وأوصيك.. بأمرين في ذلك: الإطلاع على كتيب الحزب الجمهوري "طريق محمد"، ثم الإستزادة على ذلك بالإطلاع على كتب السيرة، وكتب الشمائل المحمدية، حتى تنشأ، بينك وبين محمد، علائق الحب، والثقة، وتمام التسليم، والإتباع.. فإنك لا تسلم لله، حتى تسلم لمحمد: وإنك لا تتبع الله حتى تتبع محمداً بإتقان تقليده، والعمل على منواله، عن حب وثقة، ويومها سترى ثمار قلقك الحاضر إستقراراً، وطمأنينة، وعرفاناً بالله..
الشريعة: بين الجماعية والفردية

وأنت تسأل: "كيف أعرف شريعتي التي أوتاها من الله بدون واسطة؟" والجواب: إنك لن تعرف، قبل أن تبلغ مشارف الفردية، بتفريد التوحيد.. فأنت لا تبدأ بشريعة فردية، وإنما تبدأ بشريعة جماعية، هي التي بين أيدينا الآن.. فإذا جودت العمل بها، على هدى محمد، بدون زيادة، أو نقصان، فإنك خليق، أن تعرف ذلك في حينه.. ولن تكون معرفتك، يومئذ، موضع شك.. وأنت تقول: "نحن في الحق فرادى، وسنعود لله فرادى.. ولكنك داعية، فما هي الصلة التي تربطك بالمدعوين، فيما يتعلق بالتجربة الفردية التي خضتها ؟"..
إن الأمر ليس مسألة شخصية، بمعنى أنه لا يتعدى الشخص الذي يقوم به، وإنما هو أمر متعد.. فكما أن الناس، في الشريعة الجماعية، يقتدي بعضهم ببعض، ويتأسى بعضهم ببعض، فكذلك، في الشريعة الفردية، يقع الإقتداء، ويقع التأسي.. وأما التقليد فإن قدوته محمد.. وأنت تسأل عن الصلة التي تربطني بالمدعوين، فاعلم، إذن، أنها صلة الداعية إلى تقليد محمد، على أن يكون التقليد وسيلة إلى الإستقلال عن التقليد ـ إلى الأصالة ـ وحين أدعو إلى الأصالة، عن طريق التقليد، إنما أدعو إلى تجربة خضتها، وعرفتها، وأستطيع أن أستخرج سندها، وأدلتها، من أصل الدين.. كما فعلت مثلاً، في رسالة الصلاة التي قرأتها، وتكرمت بإبداء ملاحظاتك عليها، وقلت عنها: أنك ترى أن فيها كثيراً من المثالية، وقد بدأت هذا الخطاب بالرد على هذه القولة..
إن الأمر الذي سرت فيه يقبل التفسير للآخرين، ولكن على الآخرين: أن يؤمنوا بما لا يقع تحت فهمهم، باعتبار أن كرامة العقل تقضي بألا ننكر كل ما لا نفهم، وألا نجعل أنفسنا حجة على الحق، اللهم إلا إذا ظهر لنا باطل ما نحن مدعوون إليه من الوهلة الأولى، وإلا فقد وجب التصديق ريثما نعلم.. وأنت تسأل عن صلاتي، وحجي، وصومي، وزكاتى، وتسأل أيضاً عن شهادتي، إذا صح أن كلمة "الخ" تعني كل أولئك.. وأنت تفعل ذلك في لطف بالغ.. والحقيقة أني لا أعتبر أن هناك شيئاً شخصياً فيما يتعلق بي، يعتبر السؤال عنه تعدياً على حرمة شخصي.. وأنا أحاول ألا أجعل لشخصي حرماً خاصاً ـ حيث أمكننى ذلك ـ وحيث عجزت، فإني لا ألوم سائلي، وإنما ألوم نفسي.. ورد في كتاب "رسالة الصلاة " في صفحة 36 أن المعصوم قال: "قولي شريعة وعملي طريقة وحالي حقيقة".. وورد فيها في صفحة 46 ـ وهو قول أريد لك أن تتعمقه ـ "إن الإسلام، في حقيقته، ليس ديناً بالمعنى المألوف في الأديان، وإنما مرحلة العقيدة فيه مرحلة انتقال إلى المرحلة العلمية منه ـ مرحلة الشريعة فيه، مرحلة انتقال إلى مرتبة الحقيقة ـ حيث يرتفع الأفراد، من الشريعة الجماعية، إلى الشرائع الفردية، التي هي طرف من حقيقة كل صاحب حقيقة، وتكون الشريعة الجماعية محفوظة، ومرعية، لمصلحة السلوك، والتربية، والتنظيم، للقاعدة البشرية، التي تستجد كل يوم، وتجاهد بالتجارب كل حين لترقى المراقي.. والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي استطاع، أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل، إلى بنيته.. فأصبح يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول، ثم لا تكون عاقبة عمله إلا خيراً للناس، وبراً بهم، وبذلك يستطيع أن يعيش فوق قوانين الجماعة، لأنه ملزم نفسه بشريعته الفردية، وهي فوق مستوى الشريعة الجماعية، في التجويد، والإحسان، والبر، والتسامي".
فقد وردت الإشارة هنا، إلى الشريعة، والحقيقة.. والأصل أن لكل شريعة حقيقة.. فالحقيقة بالنسبة للشريعة، كالثمرة بالنسبة للشجرة.. فإذا رأيت قائماً بالشريعة، ولا حقيقة له، فاعلم أنه، إنما يتعهد شجرة شوك لا ثمرة لها.. ولقد قال السيد المسيح: "كل شجرة لا تصنع ثمراً تقطع وتلقى في النار".
والشريعة قواعد سلوكية لتنظيم الحياة يقوم الأمر فيها على العقيدة والاتباع، والحقيقة معارف إلهية لتنظيم الحياة يقوم الأمر فيها على العلم والإقتناع.. والشريعة تفاريق، والحقيقة جمعية..
"قل إن صلاتي، ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين * لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين".. "إن صلاتي ونسكي" شريعة و "محياي ومماتي" حقيقة..
فحين تكون الشريعة لتنظيم الحياة، وهي منفصلة عنها، تكون الحقيقة لتنظيم الحياة وهي طرف منها.. فالشريعة قواعد، والحقيقة حياة..
إقرأ مرة أخرى الفقرة المنقولة أعلاه "والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقاً ـ هم الأحرار ـ الذين سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا: إن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي إستطاع، أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل، إلى بنيته.. فأصبح يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول"..
فصلاتي، وصومي، وحجي، وزكاتي، هي في مجموعها، وفي تفريقها، حياتي كلها في منشطي، ومكرهي.. في يقظتي، ونومي.. في صحتي، ومرضي.. وهي حياة يجب أن تكون لله ـ راضية به، مصححة لحالها في الرضا، حتى تبلغ بذلك أن تكون فرحة بالله، أشد الفرحة..
الله محض الخير

إن الحقيقة هي معرفة أسرار الألوهية، وفي قمة أسرار الألوهية، أن الله خير محض وأن الشر ليس عنده، وإن كان منه.. ولا يكون الشر، إلا حين نمشي أمام الله كما ورد التعبير في رسالة الصلاة، وأوردته أنت في كتابك الطريف.. فإذا سرنا خلفه تماماً، ولم نتقدمه إطلاقاً، لا في العلن، بالقول، (دع عنك العمل) ولا في السر، بالخاطر، ولا في سر السر، بما انطوى عليه العقل الباطن، فإنا لا نرى الشر إطلاقاً، ولا يرانا بل نعيش في محيط الخير المطلق.. ومن أسرار الألوهية الرفيعة، أن الوجود، المنظور منه وغير المنظور، (فيما نتوهم) لا يتحرك فيه متحرك، ولا يسكن ساكن، إلا بفعل الله وحده، لا شريك له.. فإذا بلغت، بالشريعة، اليقين بهذه الحقيقة فقد أصبح عملك، في اللاحقة، مراقبة ما جرى به القلم في السابقة.. وهذه هي عبادتك، في جملتها وفي تفاريقها..
ولما كانت الشريعة الفردية هي طرفاً من حقيقة كل صاحب حقيقة، كما وردت الإشارة بذلك في "رسالة الصلاة"، فإن فيها حظَاً من التفريق أيضاً، ولكن شرحه يطول، وما أجد الفراغ الذي يمكنني من التفصيل الآن.. ولكنك إذا عدت أنت، عدت أنا أيضاً: ولكن في وقت لاحق، حيث أملك الفراغ يومئذ، إن شاء الله أكثر من الآن..
والآن، سأختم هذا الكتاب، وأعلم أن فيه فجوات جمة تحتاج إلى ملء.. وأعلم أنك ستسأل عن كل ذلك، ولكن جواباتك المقبلة، قد لا تكون محشوة بالأسئلة كجوابك الماضي، وحينئذ سيمكن التفصيل أكثر مما أمكن الآن..
أرجو أن تقرأ سلامي على الأخ الكريم الأستاذ عبد الله حامد الأمين وأرجو أن تخبره أني أرسلت له كتاب إبن عربي عقب عيد الفطر مع أحد الأخوان، وكلفته أن يزوره بنفسه، ثم إني، عندما حضرت لعيد الأضحى، زرت الأستاذ لأراه، ثم لأعلم علم الكتاب الذي أرسلته، ولكني لم أجده، وعندما رجعت لكوستي، زارني الأخ الذي كلفته بتوصيل الكتاب، ومنه علمت أنه زار الأستاذ ومعه الكتاب، ولما لم يجده، رجع بكتابه معه، وأعطاه ذا النون ليوصله إليه، ولما وصل كتابك، ومنه علمت أن الكتاب لم يصل، وكان معي هنا الأخ محمد فضل فقد كلفته، عند رجعته، أن يعمل على توصيل الكتاب من ذا النون، والآن فإني لا أدري هل وصلكم الكتاب أم لا يزال عند ذا النون ـ إذا كانت الأخرى فإن تلفون ذا النون 77089 الخرطوم فأرجو الإتصال به لاستعجال الكتاب ـ فإن وصوله إليكم يهمني كثيراً، وإسم الكتاب "فصوص الحكم" للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي.
هذا ولك وللأستاذ عبد الله فائق إحترامي، وتحيتي
المخلص
محمود محمد طه

Post: #717
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-25-2013, 10:23 AM
Parent: #1

تحياتي وسلامات عزيزنا أبو حمد
Quote: إن حموضة هذه الأسئلة أخي عاطف تأتي من جانب واحد يتمثل في الخروج عن الحكمة التي مفادها، نحن لا نعرف كل شئ ولا نقول كل ما نعرف ! وعدم الإلتزام بالأخرى التي مفادها ، لا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكم تسوءكم ، فمثل هذه الأسئلة مفتوح بابها على الدين والنبوّة كلها عند من وصفتهم بالعقول المنورة ! فالصدور تخفي ما يفوق التصور غير أنهم من باب العلم المرتبط بالواقع يتعاملون معها هوناً وكمعطى تاريخي كما أسلفت ويجهدون في تحسينها ورتق ثقوبها دون إحداث تصدعات كبيرة يصعب التكهن بنتائجها على مجتمعات رخوة تعيش في الظلام وتعوزها القدرة على التجريد وتحتاج للترويض والأنسنة .

هذا رأيك ولك مطلق الحق أن تراه
أنا أرى أن أى فكرة ( بشرية المصدر ) لابد أن تخضع للتمحيص والتمحيص الدقيق سؤالاً وإجابة قبل رفضها أو الإقتناع بها خاصة إن كانت هذه الفكرة هى ( الوسيلة ) التي يريد بها أو خلالها العبد الوصول لخالقه
شكراً جزيلاً لصديقنا الأبوابي الذي رأها بالمنظار الإيجابي
على أنهي إليك هاهنا أن الأستاذ محمود ( بجلالة قدره ) يرى أن ( حتى ) الأسئلة الشخصية الموجهة له لا يعتبرها تعدياً على حرمة شخصه ... أرجو أن تقرأ ما كتبه لنا الصديق إبراهيم عبدالنبي في بوست ذي صلة
Quote: أود أن أنهي إليك، هنا، أنك على حق في طرح أي تساؤلات، أو شكوك، بخصوص الأستاذ محمود، ودعوته، فهو قد طرح دعوته، وشخصه، للحوار العام الموضوعي.. حيث قال مخاطبا أحد السائلين، الذي أبدى حرجا فيما يعتقده أسئلة تتعلق بالجانب الشخصي للأستاذ: (الحقيقة إني لا أعتبر أن هناك شيئا شخصي فيما يتعلق بي، يعتبر السؤال عنه تعديا على حرمة شخصي.. وأنا أحاول ألاّ أجعل لشخصي حرما خاصا _حيث أمكنني ذلك_ وحيث عجزتُ، فإني لا ألوم سائلي، وإنما ألوم نفسي..)..

أما سؤالك
Quote: سؤال قبل المغادرة : ( إستضافت قناة الجزيرة في إحدى المرات قبل عامين أحد ِأتباع ديانة الصابئين وهي أقدم من الإسلام وسابقة له ، لاحظت ولاحظ كل من شاهد اللقاء أن صلواتهم ووضوئهم هو نفس صلاة ووضوء المسلمين بل زاد شيخهم موضحاً لمحدثه، أنهم يحبون السكن قرب الأنهار لأنهم يفضلون الطهارة من الماء الجاري وهذا سرُّ سكناهم على ضفاف دجلة والفرات ! كيف تفسر هذا التطابق علماً أن المسلمين يعتقدون أنها فرضت في ليلة الإسراء وهي غير مسبوقة لغير النّبي محمد ؟

صدقاً لم أر هذه الحلقة
ومع تصديقي لك فلا إجابة عندي لماذكرته
ثم
لا أعرف ما علاقة هذا بأسئلتنا عن ( مم/هل فدا الأستاذ محمود الشعب السوداني ؟؟ )


لعلي أهمس في أذنك يا صديق بما أظنه بديهياً

ليس معنى أن يكون الآخر/ين على خطأ أنك على صواب

Post: #718
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 04-25-2013, 12:13 PM
Parent: #717

Quote: الحبيب عاطف
طيب التحايا
عارف أنا لمن قريت المداخلة حقتي الأخيرة لقيت نفسي شالتني الهاشمية وأتحمست أكثر مما يجب لكن يعلم الله والآ أقول ليك علي الطلاق لم يكن في خاطري أدني تحسس أو تحرّج مما كتبت أنت أو عما سألت ، والحكاية وما فيها زي قصة أخونا أزرق كانوا هو وصاحبه الروح بالروح يعني رفيقه وطبيقه قاعدين يشربوا وصاحبه صوته جميل في النم ( الدوبيت ) وقعد ينم صاحبنا أزرق سكر سكرة قوية وهاش هوشة شديدة ورفع عكازو وقال لي صاحبو الليلة ما تجيب فيني نمّة إلا أكسِّر رآسك بالعكاز اهـهـهـا، شفت الحماس بسوي شنو أقصد السكر بسوي شنو؟ .
المهم ياصاحبي أنا زي ماقلت في واحدة من مداخلاتي لا أحب الحوار في الميتافيزيقيا إلا إذا كانت مرتبطة بالواقع وتفيد في تغييره وأجتهدت من بعيد لي بعيد عشان أبعدك من المنطقة دي لأنها حا تجرنا لقول ما لا يجب قوله وكنموذج لذلك ، يقول صديق لي محامي أن الإسلام بدون الفكرة الجمهوريّة لا يصلح حتى للفرامات وأظنك بتعرف الفرامة تصنع من بقايا صفائح الزيت الغير صالحة للإستعمال لتقطيع الملوخية والبصل !!؟.
قبل أسبوعين أو ثلاثة فتح أحد الإخوة خيط للتحدث عن سيرة عمر بن الخطاب فتداخلت معه جاهدا في إثنائه عن ذلك ودفعت بأن هذا الخيط يقرؤه الشباب صغار السن وبما لديهم من طهر وصدق في التوجه سيصدقون أنه من الممكن للمرء أن يكون كذلك إذا شاء وهو أمر يتعارض مع معارفي ويقيني وأظن الزميل صاحب الخيط قد أدرك ما المح إليه وتفهمه وهو نفس ما رميت له من خلال مداخلاتي لصدك عن هذا التوجه ليست لأني أريد أن تنتصر الفكرة الجمهورية كهوى نفس عملا بالمقولة( كل واحد عاجبو الصارّو) وإنما لرؤيتي حول واقعنا ومتطلباته وأظنك سمعت مقولة المرحوم محمد طه محمد أحمد لزملائه وشيوخه الكيزان ( لو لم يكن موضوع الصلاة هذا لتبع كل الشعب السوداني الأستاذ محمود ) فنحن في مأزق فعلي كما قلت وعلى المتعلمين تقع مسئولية التعامل معه برفق وهوادة فمعطيات الواقع تغني عن الإفصاح ومعطيات الدين تجثم على الصدور وتكبل العقول والإرادة عن الفعل والتحرك ، ومعطيات الواقع العالمي تسهم في التعقيد بنصيب وافر ليس أقلها حمل السلاح عند الشعور بالظلم والامتهان .
كسرة :( طبعا مداخلتك الأخيرة قرعتني والقرع ده لي علمك هو أساس الأخلاق فلا تسبحن في الآفاق )
أبو حمـــــــــــــــــد

لا عليك يا حبيب
شهد الله تعالى أن الشخصي هو آخر همنا من هذه المشاركات
ولله الحمد من قبل ومن بعد

Post: #720
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-25-2013, 12:50 PM
Parent: #718

محاولات للمتابعة

Quote: ليس معنى أن يكون الآخر/ين على خطأ أنك على صواب

بس يا عاطف ادراكك وتيقنك ان "الآخرين" على خطأ بقطعك نص المشوار
لانه عندها سيتحفز ذهنك ويتفتح عقلك ويتهيأ قلبك للتلقي، و ستبدأ مشوار البحث والتنقيب عن من هم على "صواب"



typo
قلب الزاي ذال قاعد يضرسني لامن اقراها

Post: #721
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-25-2013, 04:11 PM
Parent: #720

تحياتي أخي عاطف
Quote: أنا أرى أن أى فكرة ( بشرية المصدر ) لابد أن تخضع للتمحيص والتمحيص الدقيق سؤالاً وإجابة قبل رفضها أو الإقتناع بها خاصة إن كانت هذه الفكرة هى ( الوسيلة ) التي يريد بها أو خلالها العبد الوصول لخالقه

نبصم بالعشرة شريطة أن يكون الوضع مهيأً للآخرين بما وهبت لنفسك من الحق في تصنيف ما هو أرضي وما هو متعالي ويوقع لهم عقد متنه القوانين وحواشيه الإستنارة التي تمنحهم حقّاً آخر في إنتقاد وتفتيت ما يرونه بشريّا كما فعل الدكتور محمد محمود في كتابه الأخير عن نبي الإسلام ، فهل تسمح ظلاميّتنا بدوغمائيتها ونصوصها وأسانيدها بذلك !!؟
سؤال للمرة الثانية : بحسب النصوص المحكمة، ما هو الحكم الشرعي على موقف سهيل بن عمرو وابوسفيان بن حرب اللذان واجها النبي بأنهما غير مقتنعين بأنه نبي مرسل من الله لأنهما لم يريا منه إلا ما هو بشري !!؟.

Quote: لا أعرف ما علاقة هذا بأسئلتنا عن ( مم/هل فدا الأستاذ محمود الشعب السوداني ؟؟ )

هذه هي العلاقة يا صديقي في مداخلتي السابقة :
فمثل هذه الأسئلة مفتوح بابها على الدين والنبوّة كلها عند من وصفتهم بالعقول المنورة ! فالصدور تخفي ما يفوق التصور غير أنهم من باب العلم المرتبط بالواقع يتعاملون معها هوناً وكمعطى تاريخي كما أسلفت ويجهدون في تحسينها ورتق ثقوبها دون إحداث تصدعات كبيرة يصعب التكهن بنتائجها على مجتمعات رخوة تعيش في الظلام وتعوزها القدرة على التجريد وتحتاج للترويض والأنسنة .

Quote: ليس معنى أن يكون الآخر/ين على خطأ أنك على صواب

لو كان لديك ثالث لوافقناك على ما تقول ولكنه لا يوجد إلا إثنان واحد نعيش تجربته منذ 1500 عام وواحد عند الفكرة الجمهورية ، أمّا الذي نعيشه فصدق سيفه أغنانا عن تنظيرات كتبه وظهر باطله كشمس في رابعة النهار علماً أن تجاوزه يكاد يكون مستحيلاً في المرحلة التاريخيّة ( معطى ) ولكن على كل حال هيّ أيام الظهور ولست أدري كم من الوقت ستأخذ حتى يكتمل دورها، فقط أنا على يقين لا يتزعزع بأنها ماضيٍة في طريقها ولا شئ سيوقفها ، فأندياح العلم والكشوف وترابط العالم الحديث وحده منوط به تحقيقه فهذه أوروبا أمامك أنظر كيف أضحت بعد أن كان سيف الدين مسلط على رقاب أهلها يبتلعون ما تغص به حلوقهم من السؤال وقول أنها تدور ، فالطريق واحد والقافلة تمضي بالمسير فيه ، وكل واحة أو مناخ مرت به قوافلهم سنمر منها كان على ربك حتماً مقضيّا .

أبو حمـــــــــــــــــــــــــد

Post: #722
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 04-25-2013, 08:01 PM
Parent: #721

اخونا ابوحمد
اشهد بي انك "بتقعد" الكلام وتخته في القوالب المراد لها

اخونا عماد شمت "ناس تحت"
يبدو والله اعلم انك دخلت بالخطأ في البوست ده
اي نعم، كلام حبيبنا ابوحمد يصعب بلعه وهضمه لمن كان جديد على المساحة دي
فما ح نقول ليك "امرق"، فقط اقرأ بصبر وتمعن


Post: #723
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-25-2013, 08:26 PM
Parent: #722

Quote: أمّا الذي نعيشه فصدق سيفه أغنانا عن تنظيرات كتبه وظهر باطله كشمس في رابعة النهار
يا الشفيع تؤيد أبو حمد في هذا الكلام؟
أوعك تفتكر ما فاهينه؟ بس عايز أعرف أنت؟

جاويبني لو سمحت!

Post: #724
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-25-2013, 09:02 PM
Parent: #723

الأخ أمين البوست ورفاقه الميامين!
السلام عليكم،
على ما أظن البوست استنفد أغراضه، وسلفاً قد حقق أهدافه التي من أجلها افتُتح،
فلا داعي للدوران في حلقة مفرغة!
من أراد أن يبتدر موضوعاً جديداً محوره الفكر السلفي، أو ايّاً كانت رؤيته؛ فليفعل،
ولكن هذا البوست كان موضوعه مؤطراً في حدود (شرعية الفكر الجمهوري)
أي مدى ارتباطه بنصوص الشريعة الإسلامية، قرآناً وحديثاً!
والغريب أن المدد الذي جاء ليدعم أنصار الفكرة الجمهورية، هو دليل جديد على
عدم شرعيّتها، فالأخ أبو أحمد يبشرنا بدين يدور حول محور هوى الإنسان ورغباته،
دين يحتفظ لله عز وجلّ، وكل الغيوب بدائرة (الميتافيزيقا)، والتي لا يثيرها ويستثيرها
إلا عندما يرى أنها قد تخدم أهدافه الواقعية؟
فأيُّ دينٍ هذا الذي يعلن أن صلته بالله الديّان، مرهونة بما يراه ويحدده، وأيُّ عبوديّة
هذه العبودية! حقّاً إنه ليذكرني بصنم سيدنا عمر بن الخطاب فيما رووا!
أتوجه بالاعتذار أولاً للأخ أمين، على تدخلي في هذا الأمر، الذي هو من اختصاصه
في المقام الأول!
ثم أتوجه إليه وإلى الأخ عاطف والأخ أدروب أن يعكفوا على تلخيص النقاط التي
توصل إليها هذا البوست في محوره الأساسي، وأن يضموا إليها ما تمخض عنه
بوست الأخ عاطف السابق، لما له من صلة وثيقة بهذا البوست!
كما أتوجه برجائي إلى الإخوة أبو أحمد والشفيع وجمال، بأن يُنشئوا إن شاءوا بوستاً
يخصصونه لنقد الإسلام غير الجمهوري كلو، وسوف نلبي لهم الدعوة بالحضور هناك!
فالالتفاف حول القضايا، والدوران في حلقة مفرغة، لا معنى له!
فمن الواضح أن الأجندة التي طُرحت لهذا البوست أولاً، تختلف عن الأجندة التي تثيرونها
الآن! وإن تفرعت عنها، لكنها ليست هي هي، فمن حقها أن يخصص لها بوست مستقل!
ومن حقها أن تحرر أجندتها بصورة منضبطة متفق عليها!
هذه بالطبع وجهة نظري!
مع كل المودة!

Post: #725
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-25-2013, 09:04 PM
Parent: #723

الأخ أمين البوست ورفاقه الميامين!
السلام عليكم،
على ما أظن البوست استنفد أغراضه، وسلفاً قد حقق أهدافه التي من أجلها افتُتح،
فلا داعي للدوران في حلقة مفرغة!
من أراد أن يبتدر موضوعاً جديداً محوره الفكر السلفي، أو ايّاً كانت رؤيته؛ فليفعل،
ولكن هذا البوست كان موضوعه مؤطراً في حدود (شرعية الفكر الجمهوري)
أي مدى ارتباطه بنصوص الشريعة الإسلامية، قرآناً وحديثاً!
والغريب أن المدد الذي جاء ليدعم أنصار الفكرة الجمهورية، هو دليل جديد على
عدم شرعيّتها، فالأخ أبو أحمد يبشرنا بدين يدور حول محور هوى الإنسان ورغباته،
دين يحتفظ لله عز وجلّ، وكل الغيوب بدائرة (الميتافيزيقا)، والتي لا يثيرها ويستثيرها
إلا عندما يرى أنها قد تخدم أهدافه الواقعية؟
فأيُّ دينٍ هذا الذي يعلن أن صلته بالله الديّان، مرهونة بما يراه ويحدده، وأيُّ عبوديّة
هذه العبودية! حقّاً إنه ليذكرني بصنم سيدنا عمر بن الخطاب فيما رووا!
أتوجه بالاعتذار أولاً للأخ أمين، على تدخلي في هذا الأمر، الذي هو من اختصاصه
في المقام الأول!
ثم أتوجه إليه وإلى الأخ عاطف والأخ أدروب أن يعكفوا على تلخيص النقاط التي
توصل إليها هذا البوست في محوره الأساسي، وأن يضموا إليها ما تمخض عنه
بوست الأخ عاطف السابق، لما له من صلة وثيقة بهذا البوست!
كما أتوجه برجائي إلى الإخوة أبو أحمد والشفيع وجمال، بأن يُنشئوا إن شاءوا بوستاً
يخصصونه لنقد الإسلام غير الجمهوري كلو، وسوف نلبي لهم الدعوة بالحضور هناك!
فالالتفاف حول القضايا، والدوران في حلقة مفرغة، لا معنى له!
فمن الواضح أن الأجندة التي طُرحت لهذا البوست أولاً، تختلف عن الأجندة التي تثيرونها
الآن! وإن تفرعت عنها، لكنها ليست هي هي، فمن حقها أن يخصص لها بوست مستقل!
ومن حقها أن تحرر أجندتها بصورة منضبطة متفق عليها!
هذه بالطبع وجهة نظري!
مع كل المودة!

Post: #726
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-26-2013, 02:30 AM
Parent: #725

Quote: إلا عندما يرى أنها قد تخدم أهدافه الواقعية؟
فأيُّ دينٍ هذا الذي يعلن أن صلته بالله الديّان، مرهونة بما يراه ويحدده، وأيُّ عبوديّة
هذه العبودية! حقّاً إنه ليذكرني بصنم سيدنا عمر بن الخطاب فيما رووا!

الأخ الكريم صلاح/ سلام
وهل خطر لك أن الأديان أوجدت لخدمة الإله !!!؟ اي إله هذا الذي يحتاج خدماتنا ؟ أولم تسمع النبي يقول ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهل يريد أن يتمم أخلاق الله !!!؟
أم تراه يخشى الإملاق والجوع !!؟ وقد جاء في القرآن ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد )
إن كان الله قد تم لقاؤه بك حسّاً وطلب إليك أن تكون له عبداً ففي عالمنا مليارات لم يفعل معهم ذلك أتراه لا يقدر عليهم ويستحقرك !؟ أم لأنك صدقت غيباً مثقوباً ولم يصدقوه ؟
إذن استمع لهذه الدكتورة وحروف كلماتها تنضح صدقاً :
Quote: أعلنت أكثر من مرة بأنني لست ضد الأديان وإن كنت لا اؤمن بأي دين، فكل الأديان عندي غيبيات لم تضع أجوبة لأسئلتي، ولم تستطع أن ترتقي بي روحانيا لكنني أحترم حق أي انسان في أن يؤمن بدين، طالما يحترم حقي في أن لا اؤمن ، الإسلام لا يقبل ذلك، وهذا سر موقفي منه .
.
وإليك هذه المناجاة المعذبة الباحثة الصادقة التي كتبها أنيس منصور قبل وفاته بقليل اي في 13/ 08 /2008 ، تأملها وأنظر إن كان فيها ذكر للنبي محمد فإن كان الكاتب مستيقناً لما جاء به فلماذا يتجاوزه ليبحث في الفلسفات والمذاهب ولماذا لم يتوسل إلى الله بما جاء به !؟ وما سرُّ عذابه هذا !!؟.
Quote:
يا رب ساعدني على نفسي!
يا رب أنا تعبت.. وجلالك وعظمتك وحكمتك وأبهتك تعبت. على يميني عشرون مذهباً في الفلسفة وعلى يساري عشرون مذهباً في الدين.. وورائي حروب الصليب والهلال.. تعبت..
يا رب أريد أن أهتدي إليك. بك إليك. بنورك على ظلام نفسي.. على كهوفها وسراديبها وغياهبها. تعبت يا رب. فأنا ضعيف وطاقتي محدودة. وأحلامي وأوهامي أكبر من قدرتي. أريد أن أطير ولكن ريشي قصير ووزني ثقيل ومعاناتي هزيلة ومجاهداتي كليلة. ولا حيلة لي.. فلا حيلة للعين أن ترى والأذن أن تسمع واليد أن تلمس والقلب أن يخفق وعقلي أن يفكر. فعذاب الفكر قدري!
يا رب أنظر في نفسي فلا أراني ولا أعرفني. ولا أعرف من ينظر إلى من.. من يسمع من. من يحاول أن يفهم من.. أنا الوسيلة إليك. أنا المرصد المتواضع إلى سماواتك وأكوانك وأسرارك.. تعبت وحقك وجلالك..
أريد أن أصلب طولي بالعقل وأدفئ نفسي بالقلب. تعبت تحيرت دخت بين الفلسفة والدين والعلم. يا رب ساعدني بعض الطريق. فأنت كل الطريق. إلى بعض اليقين وأنت كل اليقين والعدل والحق والجمال والجلال.
أعذرني. أغفر لي. سامحني إنما أردت أن أتسلل إلى ملكوتك.. أتلمس.. أتحسس.. أتواجد.. يا رب تعبت ذهابا إليك وإيابا بعيدا عنك. يا رب إذا كان هذا قضاءك وقدري فأين لطفك. وإذا كان هذا عذابي فأين رحمتك!
يا رب أنت تعرف أنني لا أكذب إذا نظرت وتأملت وسمعت وتأملت وفكرت وتأملت.. يا رب إنني في حضرتك خلية حية صارت ذرة والذرة صارت هباء. يا رب ارحمني مني. وحقك وجلالك وحكمتك وعظمتك تعبت. فقدرتي وقدري وحيلتي أن أعرفك بك.. أن أهتدي إليك بك. ساعدني!

وهذه الفقرة من حكاية الأديب العراقي داوود الزبيدي رواها عنه الكاتب الصحفي خالد القشطيني على صفحات الشرق الأوسط ولا ينقصها الصدق مع النفس أيضاً :
Quote: فجأة عاد الى موضوع المرض والموت. قال مواجهة الموت تهون كثيرا عند من يؤمن. وهذه مشكلتي فأنا لست من المؤمنين. قلت له غفر الله عما سبق. لماذا لا تؤمن الآن؟ قال احاول ولكن كل يوم اقرأ عن اكتشافات تنسف ايماني. لا ادري ماذا افعل. شعر كلانا بوجوم مشترك. بيد انه فجأة اطلق بصيصا من النور. قال ولكنني اريد يا عزيزي ان ادفن مع المسلمين. انا مسلم واريد ان ادفن معهم.

إن فقرتك أعلاه أخي صلاح لا ترتق ثقوبها قارة افريقيا برمتها فتعاملوا مع الدين بالرفق وبما يخدم مصالحنا نحن البشر فالله غني عننا وعن خدماتنا ولا تفتحوا علينا أبواباً لا تتناسب مع مرحلتنا التاريخية كما أسلفت !

أبو حمــــــــــــــــــــــد

Post: #727
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2013, 03:49 AM
Parent: #726

Quote: إن فقرتك أعلاه أخي صلاح لا ترتق ثقوبها قارة افريقيا برمتها فتعاملوا مع الدين بالرفق
وبما يخدم مصالحنا نحن البشر فالله غني عننا وعن خدماتنا ولا تفتحوا علينا أبواباً لا تتناسب مع
مرحلتنا التاريخية كما أسلفت !

عزيزي أبوأحمد
السلام عليكم
وجمعة مباركة!
هؤلاء الذين أوردت مناجاتهم وتجاربهم، واضح أنهم من ضحايا الغزو الفكري والعولمة، أولئك الذين بحثوا
عن هويّاتهم في هويّات الآخرين، ولم يُبالوا بالخطاب الرحماني الإلهي القرآني البسيط الذي يخاطب الإنسان،
بكل بساطة، ويقول له: يا عبدي، سعادتك في أن تؤمن بي، وأن تلتزم بما فرضته عليك من فروض العبادة،
وأن إذا سرت في طريق المعرفة وتقديم العون إلى إخوانك من البشر، والمحافظة على حقوقهم وكرامتهم،
والدفاع عنها؛ فذلك هو الطريق، ولكن ليكن قلبك في كلّ خطوةٍ من خطواتك عامراً بالإيمان بي، لا تشرك
معي أحدا غيري!
لك أن تنهل من كلّ مناهل المعرفة البشرية التي أتحتُها لك، ولكن اجعل الإيمان بي قاعدةً لكل معارفك،
واجعل حقائقه التي بثثتُها إليك في القرآن الكريم، وبثّها إليك رسولي صلى الله عليه وسلم، اجعلها أساس فكرك
ووعيك، فهذا هو الصراط المستقيم!
يا أبو أحمد، مشكلتي معك ومع أمثالك من الرافعين شعار الإسلام بدون إيمانٍ حقيقيٍّ به، الذين يفهمونه كما
يحلو لهم، ويُفرغون ألفاظه من معانيها ليضعوا مكانها اعتقاداتهم وقناعاتهم الخاصة، مشكلتي معك بالمناسبة
هي مشكلة الإنسانية كلها مع أولئك الذين يتّصفون بعدم الاتّساق، فلا بقوا مستمسكين بعقائدهم الأصيلة،
كلا ولا حفظوا لمنهج العلم المعاصر استقلاله.
شوف أنا كمسلم أعتقد أن معطيات العلم التجريبي، ومنهجية العلم المعاصرة، ممّا يدخل في صميم اعتقادي؛
لأني أعرف أنها ثمرة جهدٍ بشريّ صادق من أجل المعرفة والتقنية، ولكني أعتقد كذلك بأنها لا تتدخل في
إيماني وهويتي واعتقادي!
باختصار: موقفكم الرمادي بين الإسلام والفلسفة، لا يرضاه الإسلام، ولا ترضاه الفلسفة، ومنهجية العلم المعاصر
بريئة منه كل البراءة!
فالقضية ليست قضية الرفق أو عدم الرفق، القضية قضية الاتساق، لتكن مثل هشام آدم، أو مثل محمد محمود
مدافعاً عن موقفك الذي اخترته أو اختارك، أو فلتكن مثل أيّ مسلم من سواد الناس هؤلاء، أما أن تكون هشام
آدم، وأن تكون في نفس الوقت عماد موسى، فهذا ما يتيحه لكم الفكر الجمهوري!

Post: #728
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2013, 04:32 AM
Parent: #727

أدروب للشفيع:
Quote: يا الشفيع تؤيد أبو حمد في هذا الكلام؟
أوعك تفتكر ما فاهمينه؟ بس عايز أعرف أنت؟
جاوبني لو سمحت!

يا دكتور أدروب أولاً جمعة مباركة لك وللأخ الشفيع ولجميع رواد البوست!
ثانياً دعني أقل خاطرة محورها الأخ الشفيع، فهو الكوز الوحيد في المنبر
الذي حاز على احترام الناس، رغم أنه أشدّهم صراخةً وصراحةً في طرحه،
لكن دفاعه ووضوحه في التعبير عما يؤمن به، كان هو السبب،
يعني: اتّساقه كان هو السبب فيما حظي به من مكانة!
لذلك فإنّني أعجب في هذا البوست، من دورانه في دوائر عدم الاتساق!
في لحظة من لحظات البورد والناس كلها في حالة استنفار واستقطاب سياسي!
دعا الأخ عادل عبد العاطي إلى تسيير مظاهرات في السودان!
فما كان من الأخ الشفيع إلا أن ابتدر بوستاً صريحاً، يقول له:
يا عادل، لا يحق لك باعتبارك ملحداً أن تدعو إلى أي عمل وطني في السودان!
أو شيئاً من ذلك! هكذا كان موقفه واضحاً متّسقاً، وإن اختلفت معه!
فما باله الآن؟
ربما أن الشفيع، وقد تسربت مياه كثيرة تحت جسر الإنقاذ، وتبين أنه على شفا
جرف هار، يُريد أن ينسحب منه انسحاباً تكتيكياً، تحت راية الفكر الجمهوري؛
فلذلك لما تبيّن له ولجميع أطراف الحوار أن هذا الفكر يفتقر إلى الشرعية، ظل
متشبثاً به، بدعوى أن الآخر لا يقدم إجابة على الأسئلة الواقعية والمصيرية!
ولعلمك بحمد الله عز وجل، نملك كل الإجابات عن هذه الأسئلة، لا أعني نفسي
طبعاً، ولكن أعني الاتجاه الذي أنتمي إليه، وهو الاتجاه المؤمن بان الله عز وجل
في كتابه لم يترك شيئاً لم يبينه لنا، عرف ذلك من عرفه وجهله من جهله!
الجمهوريون اعتقدوا بأن الكتاب لا يهدي إلى صراط مستقيم، إلا إذا أفرغوه
من معانيه، وحشوه بمعانٍ جديدة، لم تكن في الواقع إلا ضلالاً قديماً!

Post: #729
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-26-2013, 05:53 AM
Parent: #728

الأخ الصديق صلاح ..
تحياتي و محبة غير مشروطه ..

Quote: فلذلك لما تبيّن له ولجميع أطراف الحوار أن هذا الفكر يفتقر إلى الشرعية،

هل حدث هذا فعلاً .. أعني أثناء غيابي ..
إذا فلم الحوار ..
هل اعترف الأخ الشفيع بأن الفكر الجمهوري فاقد للشرعية ..
هل فعلها الأخ د. ياسر ..
أترى قد قالها المنصوري ..
أم قد صرح بها الأخ عثمان ..
لإن فعلوا ، فوا أسفاً ..
و إن لم يفعلوا ... و لن يفعلوا .. و هم أطراف أصيلة في الحوار ..
فالعبارة أعلاه هي عبارة عن ( كلام مجاني ) .. ساكت ..
.
الحوار الذي أعرفه يا صلاح لا زال في بدئه ..
طوّل نفسك يا حبيب ..

أما قولك أدناه يا صلاح ياخوي
.
Quote: الجمهوريون اعتقدوا بأن الكتاب لا يهدي إلى صراط مستقيم، إلا إذا أفرغوه
من معانيه، وحشوه بمعانٍ جديدة، لم تكن في الواقع إلا ضلالاً قديماً!

فغير موفق ، و غير دقيق .. و لا يقاربه في هذا إلا ما ظل الصديق أمين يردده من أن ( تفسير الأستاذ محمود للقرآن مقطوع من الرأس ) ..
هذا الضرب من التعبير قد يشعر أحد الأطراف بنوع من النصر ، أو الفرح بالزراية بالآخر ، و إعدامه الشرعية .. و لكنه لا يفيد الحوار الحقيقي ( الذي نعرفه ) في شيء..
لقد هوّنت يا صديقي عزيزاً ، و كذلك فعل البروف ..
و لذا فسأقوم في الوقت التالي بتحديثك ، و إياه عن شيء يسمى ( التأويل ) ..

مع محبتي ..

Post: #730
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2013, 07:04 AM
Parent: #729

أخي الحبيب الأبوابي،
سلامٌ عليك،
ولا شك أن مداخلتك جاذبتي من أفقٍ حلّقت فيه إلى أفقٍ آخر، أدعو نفسي لأكون فيه أكثر موضوعية إن نبا بي القلم،
وكيف لا أفعل وأنت تستخدم ألطف العبارات، وكان بإمكانك أن تصوّب نحوي وابلاً من الرّشّات!
وأنا بحمد الله أتوسم في نفسي احتراماً للآخر، وأظنني فيما سطرته عبر المداخلات السابقة، كنت منتهجاً سبيل الموضوعية!
ولا أحسبني سقطتّ في بؤرة الذّاتية، ولسوف يسرُّني أن ينبهني من يثبت لي وقوع شيء من ذلك!
المشروعية التي أعنيها: موافقة النتاج الفكري لنصوص الكتاب والسنة، وكذلك لقيم الإيمان بالله عز وجلّ، التي يقوم على
قاعدتها الدين كلّه، وأنا على ثقة أن الإنسان المعاصر بإمكانه أن يحلّق في فضاء القيم الإنسانية الحرة، في ذات اللحظة التي
يحلق فيها عبر فضاءات النص الشرعي؛ فليس هناك تعارضٌ حقيقيّ، إلا ما يصطنعه الإنسان في نفسه!
يمكننا أن نتفاعل مع كلّ ضروب الحياة المعاصرة وقيمها، ونحن نؤمن بالله عز وجلّ، وبرسوله صلى الله عليه وسلم، كما
يؤمن به أيُّ سوداني عامّيّ بسيط!
ابن عربي والصوفية القائلة بوحدة الوجود عموماً، لما اتّهموا بمغادرة الشريعة؛ لجؤوا إلى الفصل بين ظاهر الشيء وباطنه،
فزعموا أن الشريعة ظاهر، باطنه هو الحقيقة، وهذا ليس خطأً، الخطأ في اعتقادهم بأن ذلك الباطن يتم الولوج إليه مباشرةً،
لا عبر الظاهر، كما هو الحال في العلاقة التي يدركها أيّ إنسان، في الصلة بين ظاهر أيّ شيء وباطنه!
القضية الجوهرية التي رفعت شعارها هي قضية الاتّساق: أن من يؤمن بأن فكرةً أو أفكااراً ما، هي سبيل النهضة والرّقيّ،
فليفعل، ولكن لا يجوز له أن يُسبغ عليها ثوب الإسلام الفضفاض، إلا إذا كانت كذلك! ودي مسألة موضوعية جداً!
وألفباتاثاثاء منهجية العلم المعاصر، تكمن في التمييز وعدم الخلط بين الظواهر، وأنا كما أسلفت من قبل: أحترم كل الاحترام
منهجية العلم المعاصر، بل أعتبرها جزءاً من عقيدتي، وكيف لا أفعل، وقد فرضت وجودها على حياتنا، عبر هذه الوسائط
العلمية والتكنولوجية التي أنعم الله بها على البشرية، ويسر لنا بها الآن سبيل التواصل!
وبحسب ما رأيتُ وأرى أن هذا البوست قد حقق هدفه تماماً، وأن الأخ أمين قد استطاع أن يُثبت الفروض التي افترضها!
وفي لحظة معينة لم يجد الإخوة الأعزاء الواقفون في الجهة الأخرى، إلا أن يخرجوا على أجندة الحوار نفسها، مرحبين ومحتفين
بسلسلة الأسئلة التي أتى يحملها الأخ كمال عباس، ظانّاً بأنها كفيلة بالقضاء على أي فكر يستند إلى الشرعية الإسلامية!
لئن كان تقدير وتقييم الأقوال، وما تتضمنه من أفكار، ومدى موضوعيّتها وعدمه، مما يمكن أن يختلف حوله، فإن سلوكاً ظاهراً
عبر سياق البوست، كان منبئاً لكل متابعٍ، بأن هذا الفكر الجمهوري يفتقد الشرعية!
وإن كنت تريد أن أثبت لك ذلك؛ فإنه يقتضي استعادة الحوار في هذا البوست من أول جديد!
لا أستبعد أن أكون أسيراً لحالة ضيق في النفَس، لكن يا عزيزي الحوار في تداعياته الراهنة، قد خرج عن إطاره، وانتهى بحسب
مسار البوست إلى نهاية غريبة: ففي البدء كان الإخوة الجمهوريون يجتهدون في إثبات شرعية الفكرة، والآن أبو أحمد قد تجاوز
مسألة الشرعية هذه برمتها؛ فلسان مداخلاته يقول: دعونا من الشرعية ومن كل العقائد الغيبية، وقولوا لنا: كيف نبني واقعنا؟
وهذا بالتأكيد ليس هو موضوع البوست!
أما ابتدارك القول في التأويل، فمرحباً يا أخي، وأعتبره من الموضوعات التي كان ينبغي أن يتطرق إليها الحوار في هذا البوست!

Post: #732
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-26-2013, 08:10 AM
Parent: #730

سلام يا صديقي صلاح ..
و لك محبتي ، إذ أنت رجل حقيق بكل محبة ، و تقدير .. هذا ما ينفذ من بين أحرف كتابتك .. سواء اتفق المرء معك ، أم اختلف .. فلذا فأنت للطيف العبارة أهل ..
.
أنا أرى بأن الحوار يقوم أصلاً على اعتراف كل طرف بحق الآخر في ادعاء شرعية ، و صحة فكرته .. سواء أكان الادعاء يختص بانتماء هذه الفكرة للإسلام أم غير ذلك .. و بالتالي فالحوار يقوم على وجود آراء متحاورة حول الشرعية .. و يسقط الحوار تماماً عندما يدعي أخد الأطراف بأنه هو الحكم ، و صاحب الكلمة الفصل ، بحيث أنه إن أثبت عدم مطابقة الآخر لمعايير الشرعية التي يتبناها هو - هذا ما تزعم بأن البروف قد فعله- فإن شرعية الآخر تسقط .. هنا لا حوار .. بل ( كُوار ) ..

أنا أيضاً أرى بأن الخيط قد أخذ حقه من المحاولة لإيجاد ما عبرتُ عنه سابقاً بأنه غاية الحوار : الاتفاق ، أو الاختلاف المحترم .. و أظن أن كل طرف قد بذل جهده ليثبت وجهة نظره .. و بالنسبة لي أـرى بأن الخيط كان مفيداً جداً .. و حافزاً للتفكير ، و ( إعادة الفكير ) .. و لكن لا أعتقد يحق ما زعمته بأن كل الأطراف قد تبينت أن الفكرة الجمهورية بلا شرعية ، بغض النظر عن المفهوم الذي ترمي له ( للشرعية ) و مرجعيتها .. هذا لم يحصل ..
و لك كل التقدير .. و الزمان هو ماعون التفاعل بين الأفكار .. و مضمار تدافعها .. و هو الكفيل بأن يثبت أي الأفكار هو ( ما ينفع الناس ) .. و أيها هو غيره .. و إلى حين ( الفصل ) تجدني محترماً لحق كل ذي دعوى في أن يرفع دعواه إلى الأعلى ، و يقول ( ها أنذا ) ..

محبتي ..

Post: #733
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2013, 08:50 AM
Parent: #732

بل أنت الجدير بالشكر والتقدير، أخي الأبوابي،
فأنت تبادر إلى سقي غرسة الأخوة في أرض الحوار، كلما أوشك أن يصيبها ذبول!
الآن أستطيع أن أقول ربما كنت مخطئاً في توكيدي بأن تلك المسألة قد حُسمت
على ذلك النحو، بل كنت مخطئاً، فعلى الأقل ما كلّ شيء ينبغي قوله!
وأنا أعلم بأني عبر المداخلات السابقة، لم أكن أمارس حواراً،
ولكن حالي حال من نهض رافعاً أصبعيه في باطن كفه، صائحاً:
نقطة نظام سيدي الرئيس!
ويهمني الآن اتفاقنا بأن تلك المسألة على أي حال ينبغي تجاوزها؛ لكي تتفاعل
آثارها داخل النفوس بما يقدره الله ويشاؤه!
وأنه ينبغي علينا الآن أن نتفق على محور آخر للحوار!

Post: #735
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-26-2013, 09:44 AM
Parent: #733

Quote: ويهمني الآن اتفاقنا بأن تلك المسألة على أي حال ينبغي تجاوزها؛ لكي تتفاعل
آثارها داخل النفوس بما يقدره الله ويشاؤه!
وأنه ينبغي علينا الآن أن نتفق على محور آخر للحوار!

موافقة كاملة ..
.
.
أخي صلاح
لدي تعليق على ما دار هنا حول الصديق الشفيع وراق .. أقوله رغم علمي بمقدرته الكافية للدفاع عن نفسه .. و توضيح موقفه .. و لكن ربما أفاد أن تعلم أنت و الأخ أدروب رأيي في الأمر ..
حقيقة أرى أن في السودان خلط ، بين حيز ما هو ( فكري ) ، و ما هو ( سياسي) .. هذا الخلط يتجاوز ، و يشوه العلاقة التفاعلية القائمة بين الحيزين ..
و لعل ( السياسي) عند الكثيرين طاغي ، و مقدم على ( الفكري) .. و هذا في تقديري خطأ .. فالفكر هو كجزع الشجرة ، و السياسة أحد فروعها .. و هو بالتالي تابع لها ..
في تقديري أن الأخ الشفيع يعيش منذ زمن حالة حوار داخلي عميق ، و عارم حول قناعاته الفكرية .. هذه القناعات التي تشكل الفكرة الجمهورية رافداً أساسياً فيها ..هذا رغم آرائه السياسية المطروحة ، و بقوة هنا ، حول حكومة الإنقاذ .. هذه الآراء التي خولت للكثيرين أن ينعتوه ( بالكوز) ، اختزالاً .. و هو نعت تقبله هو طول هذا الزمن تفكهاً ، و نكاية ، بمن يبادلونه ( الكيد) ..
و لكن .. السؤال : هل الشفيع وراق ( كوز ) ، بمعنى الإنتماء للفكر ( الإسلامي ) ..
أنا لا أعتقد ذلك ..
و هو قد نفى ذلك في الكثير من المواضع ..
أما عن تأييده للإنقاذ ، و هو( بآمانة حارقني شديد ) ، فأنا أراه موقف سياسي ( دايناميكي ) ، لا يمكن أخذه بمعزل عن الجوطة ( choas ) الكبيرة التي تعاني منها البلاد ، و التي تجعل الشخص معارضاً اليوم ، و وزيراً حكومياً في الغد .. و بالعكس ..
لذا فأنا لا أعتقد بأن الشفيع بدع من الناس في أمر تأييد الإنقاذ ، بحيث يمكن للمرء تصنيفه فكرياً كجبهة إسلامية ، لمجرد تأييده السياسي للإنقاذ .. فقبلاً قد أيدها عبد الله على ابراهيم ، رغم خلفيته الفكرية .. و غيره كثر ..
هذا جدير بالاعتبار في هذه البلاد التي لم نعد نعرف فيها ما هو حزب الحكومة ، و ما هو الحزب المعارض ، مع وجود فلذات أكباد قادة المعارضة في بطن ( القصر ) .. بل وجود حزب بكامله مشاركاً فيها .. و عن البرلمان حدّث و لا حرج ..
أما فكرياً ، فالشفيع ، يعبر عن خارطة ما يجري في عقله بكل شفافية ، و صدق ، و شجاعة ، رغم أنه يعلم بأن هذا سيجر عليه السخرية ، على نحو ما قد حدث ..
لست أريد أن أجير الأخ الشفيع على الجمهوريين .. و ليس هو بالهين الذي ( يُخَم ) .. و لكني أرى بأنه الآن ( فكرياً ) قريب جداً لنا ، كجمهوريين .. و لديه مسافة يحب أن يحتفظ بها بينه ، و بين الإنتماء للفكر الجمهوري .. و هذا حقه .. و الزمان كفيل بأن يضعه حيث يشاء الله ..
ألتمس من المشاركين في الخيط أن يتفهموا هذا الأمر ، و يبعدوا عنا ( كدر ) التصنيفات السياسية ، و أن نرحب بآراء الأخ الشفيع الفكرية ، ليعبر عنها بما شاء .. فهو صاحب الحق في أن يضع نفسه حيث يشاء ..

و لكم جميعاً المحبة ..

Post: #731
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-26-2013, 07:29 AM
Parent: #728

Quote: دعني أقل خاطرة محورها الأخ الشفيع، فهو الكوز الوحيد في المنبر
الذي حاز على احترام الناس، رغم أنه أشدّهم صراخةً وصراحةً في طرحه،
لكن دفاعه ووضوحه في التعبير عما يؤمن به، كان هو السبب
شكرا لك أستاذ صلاح, والله أنا حيّرني أمر الشفيع ومواقفه المايعة في كل إتجاه
بالنسبة لي موقف أبو حمد وموقف أخونا عبد الله واضح, فهم قد فقدوا البوصلة
ويمثلوا فعلا مآل الفكرة الجمهورية, إنها مأساة حقيقية والله!
لكن رمادية أخونا الشفيع, وتشجيعه للعبة الإنحراف, تجعلنا نتساءل!
Quote: فالقضية ليست قضية الرفق أو عدم الرفق، القضية قضية الاتساق، لتكن مثل هشام آدم، أو مثل محمد محمود
مدافعاً عن موقفك الذي اخترته أو اختارك، أو فلتكن مثل أيّ مسلم من سواد الناس هؤلاء، أما أن تكون هشام
آدم، وأن تكون في نفس الوقت عماد موسى، فهذا ما يتيحه لكم الفكر الجمهوري!
سلمت يداك أخي, خطرفات أبو حمد تذكرني المتصوفة الذين دخلوها من باب الشيوعية ولم يخلعوا عن شيوعيتهم
لي كثير من المآخذ علي السلفية, أهمها إدبارهم عن القرآن, وربما فيهم محرفين للحديث النبوي والسيرة
ولكني لم أري إنحرافاً أخطر في الأديان من إنحراف المؤوِّلة من المتصوفة, لأنه أمرهم يتجاوز القرآن إلي الله ذاته!

رأي الشخصي هم مرضي, باحثين عن الذات!!!


لك عظيم تقديري

Post: #734
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-26-2013, 09:16 AM
Parent: #731

أخي صلاح / سلام ويوم مبارك إنشاء الله .
Quote: هؤلاء الذين أوردت مناجاتهم وتجاربهم، واضح أنهم من ضحايا الغزو الفكري والعولمة

إن صحّ ما تقوله وهو قطعاً غير صحيح يكون الغزو الفكري والعولمة معطى واقعي ولا يمكن تجاوزه تنظيراً بإلقاء اللوم عليه ، بل علي عجزك في أن تخاطب هؤلاء الناس بسلاحهم وعلى قدر عقولهم وليست على قدر عقلية عيينة بن حصن !!.
Quote: لك أن تنهل من كلّ مناهل المعرفة البشرية التي أتحتُها لك، ولكن اجعل الإيمان بي قاعدةً لكل معارفك،
واجعل حقائقه التي بثثتُها إليك في القرآن الكريم، وبثّها إليك رسولي صلى الله عليه وسلم، اجعلها أساس فكرك
ووعيك، فهذا هو الصراط المستقي

يا صلاح أخوي الله يهديك بس، قول آمين ، إن المعرفة البشرية التي توصي بالنهل منها ترتقي بالفكر وتوسع الخيال وعندها تظهر الثقوب هذا بالنسبة لمن كانت بيئته وظروف نشأته الأولى في دار الإسلام إن كان هناك إسلام له دار فما بالك بمن ولد في قلب تنورها أو مثلك في بيئة شربته إيمانا يختلف عن إيمانك ويرى فيه الحقيقة المطلقة !! وقد سألنا في أول هذا الخيط ما يلي : هل خيار العقل وهو سبب المسئولية واستشهدنا بديكارت وغيره ، هل خياره محترم عند الله أم أنكم تحكمون على الله بأمانييكم !!!؟
Quote:
يا أبو أحمد، مشكلتي معك ومع أمثالك من الرافعين شعار الإسلام بدون إيمانٍ حقيقيٍّ به

مرة أخرى حتى وإن صحّ ما تقول عن عدم إيماننا وهو قطعا غير صحيح فما هو الحل !؟ هل تخاطبنا على قدر عقولنا التي وهبنا إياها الله أم ستستدعي لنا إبن تيمية وابن القيم ليستتيبونا ويضربوا أعناقنا !؟ ثم هل الإيمان بالنوايا أم بإشباع العقول مناط التكليف والمسئولية الجنائية في المقام الأول !؟ فإن كان بالأولى فقد رأيت عذابات أنيس منصور ونيّة داوود الزبيدي الراغبة صدقاً في الإيمان علماً أن الأخير كان على فراش الموت مصاباً بسرطان وقد دنت منيّته التي بشره بها الطبيب ، وإن كان بالثانية فقد سمعت الرجل يقول كلما بدأ مشروعاً للإيمان تأتي كشوفات العلم فتنسفه من جذوره ولعلمك أخي الكريم أن داوود الزبيدي أوحى برغبته أن يدفن في مقابر المسلمين لأنه يرغب في ذلك خوفا من الله ورغبة فيه بالنيّة ، وحال عقله يقول ولكنها تدور.... ولكنها تدور.... ولكنها تدور !!!! .
Quote: باختصار: موقفكم الرمادي بين الإسلام والفلسفة، لا يرضاه الإسلام، ولا ترضاه الفلسفة، ومنهجية العلم المعاصر
بريئة منه كل البراءة

بمناسبة الفلسفة ، سؤال أنت ملزم بإجابته : ما هو رأيك في الديمقراطيّة ؟ هل نحكم بها أم بالشريعة الإسلاميّة ؟؟
ملاحظة للطرفة : إنت بتجيب الألف بالهمزة لي إسم حمـــــــد ولدي ده من وين ؟

أبو حـمــــــــــــــــــــــــــــــد

Post: #736
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-26-2013, 10:44 AM
Parent: #734

Quote: فالقضية ليست قضية الرفق أو عدم الرفق، القضية قضية الاتساق، لتكن مثل هشام آدم، أو مثل محمد محمود
مدافعاً عن موقفك الذي اخترته أو اختارك، أو فلتكن مثل أيّ مسلم من سواد الناس هؤلاء، أما أن تكون هشام
آدم، وأن تكون في نفس الوقت عماد موسى، فهذا ما يتيحه لكم الفكر الجمهوري!

نعم أخي صلاح عليك وعلينا الرفق في أمر الدين فالمطلوب إحترام خيارات عقول الناس التي لا يملكون غيرها للمعرفة، فنحن نحتاجهم وليس الله ، لتجنيبهم الصراعات المريرة عسكريّاً وأقتصاديّاً تلك التي ذاقوا ويلاتها منذ فجر التاريخ و ليكونوا لنا عوناً حيث لا حيلة لنا في رفقتهم في هذه الحياة الدنيا إذ هم آليّتنا للتغلب على طبعنا المجبول ( النفس الأمارة ) ثم التخلص من معايب السلوك التي يتم فيها التوحيد والسيرورة وقد أفدنا من العلم التجريبي وهو من فضائل عصرنا ما لخصه الأستاذ محمود في هذه العبارة ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ) كل هذا يدفعنا لدعوتهم لإصلاح أمرنا جميعاً وفي هذه الحالة لا بد من مخاطبتهم على قدر عقولهم ولكن ليست بنصب الصواريخ عابرة القارات بعد إنسلاخ الأشهر الحرم وعلى فكرة هذا الثقب الكبير لم ترتقه إلا الفكرة الجمهورية !!.

أبوحمـــــــــــــــــــــــــد

Post: #737
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-26-2013, 11:32 AM
Parent: #736

Quote: رأي الشخصي هم مرضي, باحثين عن الذات!!!

بعد أن خفّت حدّة إنفعالي أقول لأخي أبوبكر :
ألا يمكن أن يتسع الخيال ويتم تجميع المعارف من العلم التجريبي أولا ومن الدين ثانيا وربطها للوصول إلى تشخيص أفضل مما ذكرت أعلاه !!!!؟ .
المسألة ببساطة إذا تخليت عن الروح العدائيّة التي غرستها رسالة الإسلام الأولى التي عانت الشك المستمر في نوايا الآخرين بالكيد لها الذي فرضته ظروف نشأتها التاريخية ، لأدركت أن هؤلاء الناس الذين وصفتهم بالمرضى باحثون عن الله ولكنه غيب مطلق بالنسبة إليهم وهذا هو داوود الزبيدي وأنيس منصور أثبتوا صدقاً لا يدانيه شك في أنهم راغبين في الله والإيمان حتى تطمئن نفوسهم ولكنهم لا يجدون إلى ذلك سبيلاً ،فالخطاب الذي تقدمت به الأديان عن الله وغايات الخلق والعذاب المستديم المستمر بالنار وسلخ الجلود والأحكام الجائرة على النساء و العقول التي حملتها المسئولية .......الخ هذه القضايا التي خاض فيها الأنبياء لم تقنعهم أو تشبع حاجتهم لهذا الأطمئنان وأن ما يجدونه يستحيل أن يكون من عند الخالق !!.فمن أين لهم بعقل ثاني يقول لهم أنتم على خطأ فهو واحد وصادق وغير منقسم !!!؟
فمن أجل هذه المعرفة الواقعية وتحقيقا لها وعملا بها جاءت الفكرة الجمهورية لتهدي الناس بلسان معاصر وبالتي هي أحسن مع أحترام الخيارات في كل الأحوال .


أبو حمــــــــــــــــــــــــد

Post: #739
Title: Re: الفكرة الجمهورية .. الجمهوريون وكتاب نقد الفكر الديني لصادق العظم
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-26-2013, 01:03 PM
Parent: #737

سلام للجميع وتحية خاصة للأخ الكريم عثمان عبد القادر "أبو حمد"

لا زلت أذكر كتاب الدكتور صادق جلال العظم "نقد الفكر الديني" وكنت قد حضرت جلسات عقدت في منزل الأستاذ محمود حول ذلك الكتاب وقد امتدت الجلسات بصورة أسبوعية لعدة أسابيع. الآن أمكن وضع تسجيلات تلك الجلسات في موقع الفكرة الجمهورية.

http://www.alfikra.org/talk_view_a.php?talk_id=122

http://www.alfikra.org/talk_view_a.php?talk_id=123

http://www.alfikra.org/talk_view_a.php?talk_id=124

http://www.alfikra.org/talk_view_a.php?talk_id=125

http://www.alfikra.org/talk_view_a.php?talk_id=126

http://www.alfikra.org/talk_view_a.php?talk_id=127

ــــــ

ياسر


Post: #738
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2013, 12:57 PM
Parent: #734

حياك الله أبا حمد، وهدانا الله وإياك إلى صراط مستقيم!
بدءاً يا عزيزي لماذا تعطي لنفسك الحقّ في أن تنقض كل إدراك للدين سوى الفكر الجمهوري، ولا تمنحنا بالمقابل نفس الحقّ!
ولا أرى نفسي في كل مداخلاتي السابقات إلا مجارياً لك في أسلوبك، من ناحيةٍ، وموضحاً حقيقة أراها منهجية جداً من ناحية
أخرى، وهي ما أشرتُ إليه بمفهوم الاتساق، يمكن لأي كائن أن يُركب من مجموع الفلسفات والرؤى رؤيةً يصطفيها، لكن ليس
له الحقّ في أن يسبغ عليها وصف الإسلام، إلا إذا كانت تستند إلى أصوله وقواعده، وليس هذا موقفاً أفتئت به على حريات
الآخرين ومواقفهم، فأنا فقط أنبِّههم إلى أنهم بهذا الوصف مجانبون للصواب؛ ليروا ما يرون، ويكتبوا ما يكتبون، وبالمقابل
فليدعونا نعبر عن استنكارنا لهذا المسلك الذي يخالف منهجية العلم المعاصر؛ فلا بد من وجود اتساق وتكامل بين مختلف جوانب
الفكرة التي تدعو إليها! بينما أنت تطلقها عفوية ملء لسانك أن الإيمان عندك قضية ميتافيزيقية، ولا تأثير لها على أرض الواقع،
ولا يختلف مسلمان، أو حتى باحثان بوذيّان يعرفان اللغة العربية، لو أتينا بهما وسألناهما: اقرءوا هذا الكتاب القرآن، وبينوا لنا:
ما يضفيه على القضايا الميتافيزيقية من أهمية دنيوية!
أنت فهمت من القرآن والسنة فهمك الخاص بك، فإن كنت ترى في نقدي لهذا الفهم عنفاً، فما بال عامّة المسلمين ممن سيقرءون
رؤياك الإسلامية الخاصة، لم لا يرون فيها عنفاً وتشويهاً!
باختصار: ما أراني شخصنت القضية، فخطابي موجه لأطروحاتك التي طرحتها بالمقارنة مع ما هو مقرر لدى عامة الناس
من فهمٍ للدين، إضافةً إلى أن البوست انطلق أساساً من قاعدة أن هناك شرعية متفق عليها الكتاب والسنة، بهدف النظر في مدى
انسجام الفكر الجمهوري مع هذه الشرعية، هذا هو موضوع البوست أصلاً!
وحقّاً المعرفة البشرية ترقى بالروح وتتسع بها مدارك الوعي والخيال، والإحساس بالآخر، ولكن هذه المعرفة كما تعلم من أبسط
معارفها الاتساق، وما كان لأوربا أن تتقدم خطوة واحدة في مضمار تقدمها بدون اتّساق!
أتفاعل (أنا) مع المعارف البشرية، ولكن لا أذوب فيها، وأفقد هويتي واستقلالي!
ومن حسن الحظ أن المعرفة البشرية تدرك هذا الأمر جيّداً، وتعلم أن هوية الإنسان ودينه ليست حجر عثرة في طريق تقدمه ونمائه!
هل تخلى اليابانيون عن أديانهم وعقائدهم، من أجل أن يحققوا التقدم؟
بل بالعكس تنمية عقيدة الإنسان، تسرع حركة ارتقائه المادي!
لماذا يصر العلمانيون على نقل العقائد الغربية، وبثها وزرعها في خلايا مجتمعنا، بعد أن تشربوها هم؟ ثم يستنكرون علينا أن نستنكر
عليهم مسلكهم؟

Post: #740
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2013, 01:14 PM
Parent: #738

Quote: ما هو رأيك في الديمقراطيّة ؟ هل نحكم بها أم بالشريعة الإسلاميّة ؟

أجدد التحية الأخوية الخالصة لك أخي أبو حمد،
بدءاً يا أبو حمد، الشريعة في حياة الناس اكتفت بتنظيم بعض الأمور التي هي مظنة الاختلاف، والتي لا يضر تحديدها مسبّقاً
بتطور حركة المجتمعات، يعني على سبيل المثال تجد الشريعة قد فصلت مسائل الإرث تفصيلاً، وقبل ذلك الصلاة والعبادات عموماً،
أما فيما يتعلق بالمعاملات فالشريعة تكتفي بضوابط يسيرة ثم تترك الأمر للتجربة الإنسانية، وهذا يبرز أكثر ما يبرز في ميدان السياسية!
ليس هناك نظام سياسي معيّن، قررت الشريعة أنه هو النظام الأفضل والأمثل!
الشريعة الإسلامية أصلاً من أجل إطلاق إرادة الإنسان، واستجاشة كل قواه الإبداعية، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
في القرآن الكريم با أبو حمد حوالى 6600 آية، ما يتعلق منها بالأحكام ذات الطابع القانوني، لا يتجاوز أربعمائة آية!
فالقرآن جلّه من أجل بيان أسس العقيدة والأخلاق، ليس بياناً نظريّاً، ولكن عمليّاً تطبيقيّاً!
المهم أعود لمواجهة سؤالك، وأقول لك:
بمقتضى فهمي وإدراكي للشريعة الإسلامية، أرى أن الديمقراطية هي أفضل نظام للحكم عرفته البشرية، منذ عهد أرسطو إلى اليوم!

Post: #741
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2013, 01:23 PM
Parent: #740

طبعاً قلت ما قلت مع تجاوزي عن المصطلح وما يثيره من إشكالات!
وأيضاً فكرة الديمقراطية في نظري فكرة فطرية، قابلة للتطبيق في بيئات مختلفة!
وفي رأيي أن الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين،
هي التي شهدت أروع تطبيق للديمقراطية!

فلما قلت الديمقراطية أفضل (نظام سياسي) عرفته البشرية، قاصد من الناحية النظرية،
باعتبارو النظام الذي ينشأ بإرادة المواطنين!
فهذا هو الثابت!
أما كيف يتم التعبير عن هذه الإرادة، فهذا هو المتغير الذي يتم تكييفه بحسب كلّ عصر!

Post: #742
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-26-2013, 03:42 PM
Parent: #741

Quote: نعم أخي صلاح عليك وعلينا الرفق في أمر الدين فالمطلوب إحترام خيارات عقول الناس التي لا يملكون غيرها للمعرفة، فنحن نحتاجهم وليس الله ، لتجنيبهم الصراعات المريرة عسكريّاً وأقتصاديّاً تلك التي ذاقوا ويلاتها منذ فجر التاريخ و ليكونوا لنا عوناً حيث لا حيلة لنا في رفقتهم في هذه الحياة الدنيا إذ هم آليّتنا للتغلب على طبعنا المجبول ( النفس الأمارة ) ثم التخلص من معايب السلوك التي يتم فيها التوحيد والسيرورة وقد أفدنا من العلم التجريبي وهو من فضائل عصرنا ما لخصه الأستاذ محمود في هذه العبارة ( المجتمع الصالح أفضل وسيلة لإنتاج الفرد الصالح ) كل هذا يدفعنا لدعوتهم لإصلاح أمرنا جميعاً وفي هذه الحالة لا بد من مخاطبتهم على قدر عقولهم ولكن ليست بنصب الصواريخ عابرة القارات بعد إنسلاخ الأشهر الحرم وعلى فكرة هذا الثقب الكبير لم ترتقه إلا الفكرة الجمهورية !!.

كما أكدت لك يا عزيزي أبوأحمد، ما أظن صدر عني شيء يدلّ على رغبة في مصادرة خيارات الآخرين، ولكن الأمر يتعلق بمسار حوارنا،
وبالأسس المنهجية التي ينبغي أن تؤطره، وتمنعه من أن يكون حوارا عقيماً، لا فائدة من ورائه!
فأنا أواجهك بتلك القضية المنهجية باعتبار ما زعمته من انطلاقك من نصوص الشريعة، فهذا الزعم يرتب عليك مسئولية الالتزام بما ألزمت به نفسك،
ولا ريب أن هذا الأمر قابل للقياس، وليس بحسب ما تهواه الأنفس، فهذا هو القرآن: نصٌّ لغوي قابل للفهم بكل وسائل الفهم الموضوعية، التي تراعيه
في كليته، ولا تضرب بعضه ببعض، ولكن تنتزع منه رؤية كلية تمثل كل نصوصه المتعلقة بالمسألة محلّ البحث!
منهجية العلم المعاصرة تمنعك من أن تفهم القرآن والسنة بمزاجك، وتقضي عليك بأن تفهمه بحسب ما تؤدي إليه معانيه في اللغة العربية التي نزل بها،
فإن وجدته بعد ذلك موافقاً لما تراه (العلم) فالحمد لله، وإن لم تجده موافقاً، فهذا هو: سلم به، أو لا تسلم، لكن لست مضطراً لأن تأخذ منه بعضه وتترك
بعضه!
ثم إضافة أخرى مهمة: أن ذلك كله على الصعيد المعرفي، أما على الصعيد التطبيقي؛ فثمة كذلك ضوابط منهجية ينبغي مراعاتها، منها أن الحكم الشرعي
أي حكم شرعي، لا يكون واجباً تطبيقه إلا عند توفر شروط تطبيقه، وهي شروط واقعية!

Post: #743
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 04-26-2013, 04:34 PM
Parent: #742

سلام للجميع و عذرا ثم عذرا، انشغلت شديد الأسبوع الفات و على قلة الوقت و محقتو فتحت بوست تاني، و ساكون على سفر في الويك اند إن شاء الله، فادونا عفوكم لحدي ما نرجع بحول الله.

Post: #744
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-27-2013, 06:12 AM
Parent: #743

شكرا أخي الحبيب ياسر ، أؤكد، لأول مرة أعرف عن هذه الجلسات وسأحاول التفرغ للإستماع إليها
إنشاء الله ، علماً أني قد أطلعت على الكتاب قبل ما يقارب العشر سنوات فقط .

أبو حمـــــــــــــد

Post: #745
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 04-27-2013, 09:20 AM
Parent: #744


اخونا الحبيب / صلاح عباس فقير
تحية طيبة



Quote: كما أتوجه برجائي إلى الإخوة أبو أحمد والشفيع وجمال، بأن يُنشئوا إن شاءوا بوستاً
يخصصونه لنقد الإسلام غير الجمهوري كلو، وسوف نلبي لهم الدعوة بالحضور هناك!
فالالتفاف حول القضايا، والدوران في حلقة مفرغة، لا معنى له!


يا ابو صلاح

الحديث عن الله سبحانه وتعالي، والحياة والموت والاديان والالحاد، هو حديث خالد ما بقي هناك عابد ومعبود، ولن ينقضي في الدنيا، أو البرزخ، أو في السرمد . وهو قديم قدم الوجود نفسه وما الفكرة الجمهورية الا جزء لا يتجزأ من هذا الحوار جاءت في فاصلةزمنية مهمة جدا في تاريخ الدين الاسلامي خاصة والفكر الانساني الكوني علي العموم ،لتدلي بدلوها في هذا الحوار الازلي. وكما يحق للأخرين طرح معتقداتهم و رؤاهم و تصوراتهم والتعبير عنها بحرية دون حجر، يحق لها ذلك دون انتقاص من حقوق الاخرين في الاختلاف معها، و بهذا المعني لن يستنفذ اي حوار غرضه، ولن ينتهي لأن الغرض الحقيقي او الهدف هو الحقيقة والحقيقة ليس لها اول من اخر،، مثلما لا اعتقد ان نقد الاسلام السلفي يحتاج لعمل او خيط منفصل ، فالموضوع مرتبط ارتباط وثيق بمضمون هذا الخيط، فالفكرة الجمهورية لن يتم نقدها او وزنها الا بميزان الاسلام السلفي، وبالضرورة اثبات خطأ او صحة الفكرة الجمهورية يعني وضع الفكر الديني الأخر في الميزان...
لك خالص شكري



Post: #746
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: abdelwahab hijazi
Date: 04-27-2013, 12:47 PM
Parent: #745

.

الاخوة الكرام
الشكر الجزيل على هذه الروح الطيبة والسجال المحمود.

الاخ الكريم عثمان يقول:

Quote: المسألة ببساطة إذا تخليت عن الروح العدائيّة التي غرستها رسالة الإسلام الأولى التي عانت الشك المستمر في نوايا الآخرين بالكيد لها الذي فرضته ظروف نشأتها التاريخية



ساقدم هنا بعض الاسئلة بناء على افتراضي السابق أن الفكرة الجمهورية صحيحة :
من أين جاءت نصوص " الرسالة الثانية " والتي لم تضف لها الفكرة الجمهورية سوى " التأويل" ؟ ومن أدراك أن جل هذه النصوص ظلت معطلة حتى " الظهور"؟
ألم تجد في كل ما أورده الاخ أدروب والآخرين أي فائدة في ازالة اللبس الذي طال هذا الامر بالنسبة للجمهوريين في السابق؟

بعدين ما مصير " الظهور" الجمهوري ؟ وهل كان الكيد للرسالة الاولى (بذات الافتراض) أكثر مما كان عليه الحال للرسالة الثانية والذي انتهى بمذكرها ونذيرها (هذا أو الطوفان) الى المقصلة؟
اذا لم يكن ذلك كذلك فالتعلل بقسوة ظروف الرسالة الاولى لخلق الرسالة الثانية أو التبرير لها يكون في غير محله هنا.

والشيء بالشيء يذكر فقد سبق أن أشار الكثيرون الى أن الحكم على الاستاذ محمود لم يكن سليم من الناحية الفنية العدلية أو القضائية بحسبان أن القرار السياسي بالتخلص منه كان قد
صدر على أية حال. كما ورد بحيثيات الحكم مواد أخرى خارج نطاق حد الردة مسألة الحرب على الدولة وغير ذلك.

والسؤال المطروح في ضوء ذلك هو هل كان يملك الاستاذ محمود وهو على المقصلة أو على بعد خطوات منها من أمره شيئاً؟ هل كان بامكانه تجاوز القتل بأي وجه من الوجوه؟
الاجابة على هذا السؤال هامة للغاية خاصة بالنسبة لما ورد سابقاً من مقارنة للبطولة التي ابداها بالمقارنة مع آخرين.

وبالله التوفيق،،،

.

Post: #747
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-27-2013, 06:04 PM
Parent: #746

الأخ أبوحمد:
السلام عليكم، قلت لي:
Quote: وهل خطر لك أن الأديان أوجدت لخدمة الإله !!!؟ اي إله هذا الذي يحتاج خدماتنا ؟
أولم تسمع النبي يقول ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) فهل يريد أن يتمم أخلاق الله !!!؟

وأقول لك:
من البدهيات الدينية المقررة: هذا المعنى الذي يتضمنه قول الله تعالى:
{وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}!
فالغاية من خلق الإنسان هي العبودية والطاعة لله!
علماً بأن الله تعالى غنيٌ عن طاعتنا وعبادتنا!
لكن من أجلنا فرض علينا عبادته،
لأن اتخاذ الله وحده عبداً، ينعكس على حياة الإنسان بأن يستشعر
الحرية الكاملة في مواجهة كافّة الناس والقوى،
وأنت تعلم مدى تأثير قيمة الحرية في حياة الإنسان!
فعبوديتنا لله عز وجلّ لا تسلبنا حريتنا إلا في مواجهة القيم والمثل العليا،
فهذه التي ينبغي أن نوطن أنفسنا على الخضوع لها دائماً،
والله عز وجلّ لا يعرفنا بنفسه إلا على أساس أنه المتصف بكمالات هذه القيم،
والداعي إليها، كما تفضلت بذكر الحديث:
(إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
ثمة نصوص صريحة لا حصر لها تؤكد هذه الحقيقة!
حقيقة العبودية لله عز وجلّ!
وبالمقابل ثمة نصوص أخرى تبين أن الله عز وجلّ خلق الإنسان؛
من أجل عمارة الأرض!
والذي يجمع بين هذين الأصلين هو قول الله تعالى:
{وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة}
يعني تسخر قدراتك المادية التي آتاك الله إياها، من أجل إعلاء القيم الإيمانية والأخلاقية!
باختصار:
الله غنيٌّ عنا، ورغم ذلك يأمرنا بطاعته وعبادته فيما أمر به ونهى عنه!
ولكن من أجلنا!

Post: #748
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-27-2013, 09:16 PM
Parent: #747

أخي الكريم / صلاح
أطيب التحايا لك والجميع
Quote: فالقرآن جلّه من أجل بيان أسس العقيدة والأخلاق، ليس بياناً نظريّاً، ولكن عمليّاً تطبيقيّاً!
المهم أعود لمواجهة سؤالك، وأقول لك:
بمقتضى فهمي وإدراكي للشريعة الإسلامية، أرى أن الديمقراطية هي أفضل نظام للحكم عرفته البشرية، منذ عهد أرسطو إلى اليوم!

تقريرك أعلاه أوافق عليه تماماً ، ولكن دعني أتحفظ على الناحية العمليّة التطبيقيّة التي من خلال التوضيح أدناه سينكشف لك سر تحفظي عليها :
قبل أن تدخل في الديمقراطية كنظام اجتماعي تحتاج لأستيقان أمرين غاية في الأهمية وبدونهما لا يتسنّى لك تطبيقها والإفادة من آليّاتها التي هي حتماً تحقق غايات الدين وتدحض حجج المناوئين للفكرة الجمهورية :
* الدولة الحديثة ، وهي من أعظم ما أبتدعه الفكر البشري كما سبق وذكرت في أحد مداخلاتي لأنها الشرط الذي بموجبه تنفذ وتطبق شرائع الحقوق والواجبات وإقامة العدل الذي هو أول درجات الأخلاق والتمدن وهي الآليّة التي أثبتت التجربة نجاعتها في تحقيق السلم الاجتماعي ( حتى تكونوا عباد الله إخوانا) وهو من أرفع غايات الدين ويمكنك أن تستشف أهميّته من قوانين الشريعة وحدودها التي كان همها تنظيم علاقات المجتمع ، بل في ( وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإن الله لغني حميد ) مع العلم أن الدولة هي الأخلاق العمليّة القابلة للتطبيق( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) بمعنى أنك لا تملك الحق ولا آليّة التنفيذ لإجبار الناس أن يؤثروا على أنفسهم خاصة إذا كان هذا المعطى نصب عينيك ( إن الإنسان خلق هلوعا * إذا مسّه الشرُّ جزوعا * وإذا مسّه الخير منوعا ) ، فإذا علمنا من أهمية الدولة ما علمنا ! ألا يحق لنا بعد هذا أن نتساءل عن غيابها من النصوص القرآنيّة و الأحاديث التي تحدثت في أمور تقل أهمية بكثير مثل الإستنجاء من البول والغائط ! ؟ وهل يعنى ذلك أن الله لايريدها لنا أو أنه كان يجهل أهميّتها !؟ ، أربط هذا بموضوع الرسالة الثانية من الإسلام وما يترتب عليها .( أخونا البروف أمين عايز نص صريح بالرسالة الثانية ).
* ضرورة إعادة النظر في المفاهيم الدينيّة التي سادت في السابق لضرورة الزمكان التي كانت فيها القافلة، وهو ما دعا إليه أيضاً الدكتور هاشم صالح وسمّاه ( الإصلاح الديني ) وهو يعني في الفكرة الجمهوريّة التعامل مع مناخ القافلة الحالي من داخل القرآن والنبوّة المحمديّة وليس من خارجهما فهما معطيان في الآن لكي يتم الإصلاح السياسي وتقام الديمقراطيّة لأن من شروط قيامها النظرة الحياديّة للأديان من قبل الدولة ( الحكومة ) ، وهذه أول ما تستوجب شيوع التفهّم والاحترام لمعتقدات الآخرين وخياراتهم أو ما يسمى بالتسامح الديني وهذا الأخير هو نتاج الإستنارة التي تمت وتتم من خلال الكشوف التي توصل إليها الإنسان في مختلف العلوم وفي مقدمتها العلوم الإنسانية كالفلسفة ولآنثروبولوجي والسوسيولوجي والسايكولوجي .......الخ ،التي هي من فيض الله وفضل توجيهه للقافلة القاصدة ، وهذا ما من أجله دعت الفكرة الجمهوريّة لإتباع أحسن ما أنزل إلينا من ربنا وهو موجود في القرآن المكي بعد أن تهيأ له الزمكان.
Quote: وفي رأيي أن الدولة الإسلامية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين،
هي التي شهدت أروع تطبيق للديمقراطية!
فلما قلت الديمقراطية أفضل (نظام سياسي) عرفته البشرية، قاصد من الناحية النظرية،
باعتبارو النظام الذي ينشأ بإرادة المواطنين!

لنستبين الفارق الكبير بين الديمقراطية الآن وماكان عليه حال القرن السابع نأخذ نموذجين فقط لركنين هامين في الدولة الحديثة الديمقراطية :
1 - إن اكبر المفاسد والفتن على مر التاريخ هو الصراع على السلطة والفشل في تداولها سلميّاً وقد أذن حكم الوقت بعد أن توفرت الشروط الموضوعية بفضل الله وبفضل التقدم في السيرورة أن تنجح فلسفة الديمقراطية نجاحاً غير مسبوق في إزالة هذه المفسدة العظيمة ، وهو أمر لم يكن ممكناً في تلك المرحلة التاريخيّة لعدم توفر شروط إقامتها ونجاحها ، بل حتى الشورى التي لا ترقى لمستوى الديمقراطيّة كانت محصورة نظريّا في النص بين المؤمنين وعمليّا في قريش وفي قريش في أهل الحل والعقد فقط ولم تسعفهم معارفهم لإبتكار آليّات لتطبيقها على أرض الواقع مما أفشلهم وأسال دمائهم أنهارا ويكفي أن نعلم أن ستة من المبشرين بالجنة قتلوا بأبشع الصور منهم ثلاثة خلفاء راشدين من مجموع أربعة .
2 - أحد أهم منجزات الديمقراطيّة الفصل بين السلطات تطبيقاً للدفع للتقليل من الأخطاء البشرية ولو بحسن النيّة كما فعل عمر بن الخطاب في توزيع الخراج الذي اثرى بسببه القرشيين المهاجرين وعلى رأسهم الزبيربن العوام وعبدالرحمن بن عوف وطلحة بن عبيدالله فامتلكوا الدور والجواري وكونوا طبقة كانت سبباً في خلق شعور متذمر تسبب بقتل عثمان بن عفان ،وفي قضائه التقديري على أبي لؤلؤة وكان بإمكانه أن يحيل حمايته وكفالته على الدولة ويأخذ منه جزية لبيت المال بدلاً عن تسخيره للمغيرة بن شعبة مما تسبب في قتله هو شخصيّاً ، وحماية للنفس من هواها حتى يشيع العدل فتنطلق الأخلاق إلى المرحلة التي تليه وهي التسامح، وكي لا تتغول السلطة التنفيذية على حقوق الناس أو تتراخى عن أدائها فهي الآليّة لتحقيق ، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ( سيادة القانون ) فلا يترك متهم بالقتل والزنا كخالد بن الوليد مع مالك بن نويرة وزوجته أم متمم لأنه قائد قرشي وقاتل مثل عبيدالله بن عمر الذي قتل أرواحاً بريئة ثم ذهب بها لأنه إبن أمير المؤمنين .
ولا يجدر بي مغادرة مقامي هذا حتى أذكِّر بأن النظام الديمقراطي قام على معرفة علميّة بالطبع البشري و أن الأخلاق العمليّة القادرعلى تنفيذها الإنسان تنتج عن توازن القوة فاجتهدت إيما إجتهاد لتوزيعها بالتساوي بين الناس بعضهم بعض وبينهم وبين السلطة التنفيذية وبين السلطات الثلاث التي تمثل مؤسسات الدولة بعضها بعض، حتى تحقق الدفع المطلوب لإنتاج هذه الأخلاق ( ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) وهو أمر غير قابل للحدوث في صدر الأسلام لأن رجحان كفة القوة كانت تميل نحو القوّة الإسلاميّة الناشئة ونتيجة هذا الرجحان تكفي معرفته من الآية ، لذلك إستعاضت عنه في المرحلة التاريخية بوصاية المؤسسين مع أن ذلك يخالف مراد القرآن الذي نهى عن تبرئة النفس فهي أمارة بالسوء محبة للخيل المسوّمة ( السلطة والقوة) والمال والنساء ولكن حكم الوقت أملت ضرورته بهذا الخيار لهذا صحّ أن نقول أنه مجتمع وصاية وليس ديمقراطيّة كما قال الأستاذ محمود .
أبو حمــــــــــــــــــــــد

Post: #749
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adrob abubakr
Date: 04-27-2013, 10:44 PM
Parent: #748

سلامات يا أبو حميد
Quote: فإذا علمنا من أهمية الدولة ما علمنا ! ألا يحق لنا بعد هذا أن نتساءل عن غيابها من النصوص القرآنيّة و الأحاديث
هل أنت متأكد أن الدولة غايبة في القرآن والسنة؟؟؟

Post: #750
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-28-2013, 04:09 AM
Parent: #749

Quote: فإذا علمنا من أهمية الدولة ما علمنا ! ألا يحق لنا بعد هذا أن نتساءل عن غيابها من النصوص القرآنيّة و الأحاديث
التي تحدثت في أمور تقل أهمية بكثير مثل الإستنجاء من البول والغائط ! ؟ وهل يعنى ذلك أن الله لايريدها لنا أو أنه كان يجهل
أهميّتها !؟ ، أربط هذا بموضوع الرسالة الثانية من الإسلام وما يترتب عليها .
( أخونا البروف أمين عايز نص صريح بالرسالة الثانية ).

عزيزي أبوأحمد السلام عليكم
الدولة القائمة على أساس الديمقراطية، لم تكن تنتظر تحقق الثورة الصناعية والحضارة الأوبية، لتبرز إلى الوجود، فهي معروفة
بكل ملامحها، وبكل ما تطرحه من إشكالات، منذ أرسطو كما ذكرت لك، ولو أن أحدهم أتى بنصوص أرسطو، ونقده لأنظمة الحكم
السائدة في عصره، وكلامه عن الديمقراطية ومشكلات تطبيقها، ثم نسبها إلى أحد الباحثين المعاصرين، لما اكتشف صنيعه إلا
القليلون!
فكرة الديمقراطية، وأن ينتخب الناس من يحكمهم، فكرة ذات أصل فطري إنساني وأخلاقي، لكن تطبيقها وتنزيلها للواقع، يتم دائماً
بمراعاة طبيعة كلّ مجتمع!
القرآن لم يهتمّ بالدولة ذلك الاهتمام، لأنها ثمرة لأخلاق الناس، ومدى وعيهم الحضاري، فاكتفى بتأسيس أصل الشورى، مستنداً على
أخلاقية المجتمع ووعي أفراده، في ظل الفكرة الجوهرية التي ينبغي لكل مسلم أن يقررها في ضميره، وهي أن حركة الواقع وتطور
المجتمعات، ليست حركةً آليّة، وإنما هي حركة واعية قاصدة، ومن هنا فإن تفاعل المسلم مع مختلف الأنظمة السياسية والاجتماعية
الناتجة من حركة تطور المجتمعات، هو ثمرة لإيمانه بالله تعالى الذي قدر لكل شيء خصائصه وهداه إلى التعبير عنها، في سياق
تطور الواقع: {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]
هذا رد إجمالي على مداخلتك!
ومن مدخل آخر أقول لك: من كبرى الحقائق القرآنية، بل هي كبراها: حقيقة أن الإنسان في الحقيقة (كائن عابد) يعني خلقه الله لعبادته،
فهذه فطرته: أن يكون عابداً، فإما توجّه بعبوديته هذه إلى الله الذي خلقه، وإما توجه بها إلى من يشاء وما يشاء من الآلهة المصطنعة،
فالحضارة الأوربية وقد وُلدت في سياق الصراع بين العلم والكنيسة، الذي انتهى بانتصار القوى العالمانية، بيد أنها بحسب تلك الحقيقة
القرآنية، لا يمكن أن تتخلى عن أصل العبودية المركوز في فطرتها؛ فلجأت إلى اصطناع آلهة جديدة، تمثلت في الإنتاج الصناعي،
والديمقراطية، والدولة الحديثة، وما إلى ذلك من الظواهر الإنسانية السياسية والاقتصادية، التي تم رفعها من مستوى كونها ظاهرة
اجتماعية وسياسية إلى مرتبة التقديس، الذي اقتضى أن تُحاط بهالةٍ من الأنوار والاعتقادات!
سأًضطر لختم مداخلتي هذه، فشيماء تنتظرني!

Post: #751
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: abdelwahab hijazi
Date: 04-28-2013, 05:44 AM
Parent: #750

.



لفائدة النقاش أدناه تحبير للملخص للجلسة الخاصة بكتاب نقد الفكر الديني لصادق العظم. وهو الجزء السادس من التسجيل الصوتي. وبه الكثير مما يؤخذ ويرد كما يقولون:


وصلنا الآن لنهاية الزمن .. زمن الجلسة وهو الساعتين ولا يزال الموضوع مفتوح على مصراعيه . بل لعلو فتحه يتسع. ورد نقاش طيب جداً خارج التسجيل حاولوا الاخوان ان يوردو تلخيص يسير ليهو. وسمعتم حسب ترتيب الاصوات المسموعة عندكم في الشريط بتول ثم بدر الدين ثم ابراهيم مكي ثم خالد الحاج.. الجلسة راح ترفع لتستأنف في الخميس المقبل ليكون النقاش متواصل في تبيان عدم علمية العلم المادي وتأسيس الدين في مكان العلم. ده بطبيعة الحال لا يعني انو العلم المادي ماهو علمي. لكن زي ما قال عوض الكريم ماهو العلم اللي تنتهي بيهو الحجج حتى نرفض الدين قياساً على أقييستو (مقاييسه). وما بكون في انكار لمنجزات العلم المادي .. بل الحقيقة انو العلم المادي في صلب العلم الروحي .. العلم المادي بالصورة المعروفة عندنا يمكن يكون هو البناء التحتي ويجي البناء الفوقي في وحدة متكاملة من أسفلها إلى أعلاها. ويكون هو العلم المطلوب اللي عليهو تقاس المسائل. ده بيقتضي برضو اقناع الناس البفتكرو انو العلم المادي التجريبي الحاضر هو الكلمة الأخيرة. الأمر ده بيقتضي اقناعن (اقناعهم) بخطأ النظرة دي . وده ما بيعني انو انكار ما انجز العلم المادي ولّه (أو) المدى العلمي اللي هو ماشي ليهو . لكن توضيح انو مبتور. وانو في الطريق المقفول. وتوضيح حقيقة فيهو هي انو هو ما بيعتقد انو بيبحث في كنه الاشياء ما بمشي وراء الظواهر وقوانين المادة ليبحث في اصل المادة وكنهها. ده ما مجالو. ما بيمشي في الجانب الروحي ان شئت في عالم ما بعد الطبيعة. وانما بيقيف في عالم الطبيعة. ده زاتو يمكن أن يكون من الاشياء اللي تبين ليهو وتحسب عليهو. وبطبيعة الحال مسألة خداع الحواس من الاشياء اللي يمكن أن تحسب عليهو لانو مهما كانت تنقيتو للحواس من خداعها لابد انو في فرقة ستظل موجودة الا إذا جات تنقية الحواس بالاتجاه إلى الحواس نفسها أو بالاتجاه إلى علم النفس زي ما قال عنو عوض. وما مكن نحنا نخوض في علم النفس قبل ما يقتنعوا العلماء بالعلم المادي انو هناك نقص حقيقي ما بيفي لينا بحاجتنا العلمية المطلوبة.. بالعلم المادي بنرتفق في حياتنا المادية وبنطوع الطبيعة بالحدود الظاهرة لتكون في خدمة حاجات معدتنا وأجسادنا لكن ما بنستطيع أن نمشي بيها للمدى اللي بمشي معانا للآخرة فيما بعد الموت ليحل مشكلتنا اللي نحنا واثقين من أننا بنواجهها . إذا كان ظهر ليهن (لهم) العجز .. عجز النظرة العلمية المادية في هذا الباب يمكن اذاً أن يُسمع الكلام عن العلم الجديد وتُتخذ ليهو وسائلو ويسيروا الناس فيهيو بيتبينو إلى حدود كبيرة برفع النماذج زي ما قال عنها عصام بصورة محسوسة.. على أي حال ده موضوعنا اللي حيكون في جلستنا المقبلة. تبيين نواحي النقص في النظرة العلمية المادية مما يرغم أهلها لأن ينظروا إلى ما خلفها من حقائق .. الانسان محتاج ليها أساساً.. الحقيقة محتاج ليها بالاصالة حين أصبح محتاج لتطويع النواحي المادية في حياتو المادية بالحوالة. أصالةً نحنا محتاجين إلى نظرة البتمشي لتطمين انفسنا في مجال ما تخافو من علم ما وراء الظواهر من علم الغيب. وما مشى ليهو خالد هو الاساس .. مشو ليهو برضو الاخوان من بتول لغاية الجماعة اللخصو كلهم انو المسألة عندما تتصل بالمطلق يمكن أن تصحح المقيد اللي هو في العلم المادي التجريبي نفسه يجري ليهو تصحيح. والعالِم اللي نظرو للمطلق يمكن أن يمشي في أرض المقيد .... (لم يكتمل للأسف).

Quote:


وصلنا الآن لنهاية الزمن .. زمن الجلسة وهو الساعتين ولا يزال الموضوع مفتوح على مصراعيه . بل لعلو فتحه يتسع. ورد نقاش طيب جداً خارج التسجيل حاولوا الاخوان ان يوردو تلخيص يسير ليهو. وسمعتم حسب ترتيب الاصوات المسموعة عندكم في الشريط بتول ثم بدر الدين ثم ابراهيم مكي ثم خالد الحاج.. الجلسة راح ترفع لتستأنف في الخميس المقبل ليكون النقاش متواصل في تبيان عدم علمية العلم المادي وتأسيس الدين في مكان العلم. ده بطبيعة الحال لا يعني انو العلم المادي ماهو علمي. لكن زي ما قال عوض الكريم ماهو العلم اللي تنتهي بيهو الحجج حتى نرفض الدين قياساً على أقييستو (مقاييسه). وما بكون في انكار لمنجزات العلم المادي .. بل الحقيقة انو العلم المادي في صلب العلم الروحي .. العلم المادي بالصورة المعروفة عندنا يمكن يكون هو البناء التحتي ويجي البناء الفوقي في وحدة متكاملة من أسفلها إلى أعلاها. ويكون هو العلم المطلوب اللي عليهو تقاس المسائل. ده بيقتضي برضو اقناع الناس البفتكرو انو العلم المادي التجريبي الحاضر هو الكلمة الأخيرة. الأمر ده بيقتضي اقناعن (اقناعهم) بخطأ النظرة دي . وده ما بيعني انو انكار ما انجز العلم المادي ولّه (أو) المدى العلمي اللي هو ماشي ليهو . لكن توضيح انو مبتور. وانو في الطريق المقفول. وتوضيح حقيقة فيهو هي انو هو ما بيعتقد انو بيبحث في كنه الاشياء ما بمشي وراء الظواهر وقوانين المادة ليبحث في اصل المادة وكنهها. ده ما مجالو. ما بيمشي في الجانب الروحي ان شئت في عالم ما بعد الطبيعة. وانما بيقيف في عالم الطبيعة. ده زاتو يمكن أن يكون من الاشياء اللي تبين ليهو وتحسب عليهو. وبطبيعة الحال مسألة خداع الحواس من الاشياء اللي يمكن أن تحسب عليهو لانو مهما كانت تنقيتو للحواس من خداعها لابد انو في فرقة ستظل موجودة الا إذا جات تنقية الحواس بالاتجاه إلى الحواس نفسها أو بالاتجاه إلى علم النفس زي ما قال عنو عوض. وما مكن نحنا نخوض في علم النفس قبل ما يقتنعوا العلماء بالعلم المادي انو هناك نقص حقيقي ما بيفي لينا بحاجتنا العلمية المطلوبة.. بالعلم المادي بنرتفق في حياتنا المادية وبنطوع الطبيعة بالحدود الظاهرة لتكون في خدمة حاجات معدتنا وأجسادنا لكن ما بنستطيع أن نمشي بيها للمدى اللي بمشي معانا للآخرة فيما بعد الموت ليحل مشكلتنا اللي نحنا واثقين من أننا بنواجهها . إذا كان ظهر ليهن (لهم) العجز .. عجز النظرة العلمية المادية في هذا الباب يمكن اذاً أن يُسمع الكلام عن العلم الجديد وتُتخذ ليهو وسائلو ويسيروا الناس فيهيو بيتبينو إلى حدود كبيرة برفع النماذج زي ما قال عنها عصام بصورة محسوسة.. على أي حال ده موضوعنا اللي حيكون في جلستنا المقبلة. تبيين نواحي النقص في النظرة العلمية المادية مما يرغم أهلها لأن ينظروا إلى ما خلفها من حقائق .. الانسان محتاج ليها أساساً.. الحقيقة محتاج ليها بالاصالة حين أصبح محتاج لتطويع النواحي المادية في حياتو المادية بالحوالة. أصالةً نحنا محتاجين إلى نظرة البتمشي لتطمين انفسنا في مجال ما تخافو من علم ما وراء الظواهر من علم الغيب. وما مشى ليهو خالد هو الاساس .. مشو ليهو برضو الاخوان من بتول لغاية الجماعة اللخصو كلهم انو المسألة عندما تتصل بالمطلق يمكن أن تصحح المقيد اللي هو في العلم المادي التجريبي نفسه يجري ليهو تصحيح. والعالِم اللي نظرو للمطلق يمكن أن يمشي في أرض المقيد .... (لم يكتمل للأسف).

Post: #752
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 05-05-2013, 10:30 AM
Parent: #1

لا يزال في النفس شئ من حتى



_________________

على سبيل التحية والسلام

Post: #753
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 05-08-2013, 07:44 PM
Parent: #752

سلام للجميع و تحيات طيبات
غبت عن الموقع لفترة، و لقيت الناس وقفت التداخل في هذا البوست.
عندي ردود علي مداخلات وجهت لي، لكن كمان ما عايز أبدأ البوست تاني لو مافي رغبة لمواصلة الحوار .
أفيدونا أفادكم الله، عشان لو الناس عايزة القصة تقيف هنا، على الاقل نشكر كل من تكبد عناء المشاركة .

Post: #754
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: عاطف عمر
Date: 05-08-2013, 07:49 PM
Parent: #753

عوداً حميداً يا بروف

خلص ذمتك من الردود

أنا ذاتي عندي شوية ملاحظات عاوز أوردها


تحياتي للجميع

Post: #755
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 05-08-2013, 09:54 PM
Parent: #754

سلام يا عم عاطف، و لعلك بخير يا صديق
ياخي والله ما داير اكتب لي رد لو الرادين ليه ما عندو الرغبة في الحوار.
كدي خلينا نسمع من الجمهوريين، و نشوف رؤيتهم شنو .

Post: #756
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-08-2013, 10:16 PM
Parent: #755

تسلم يا أخي أمين

لقد احتفلت جدا ببوستك هذا ووضعت فيه مداخلات عديدة وأرجو أن تجد أنت الوقت والعافية للمواصلة.

مع تحياتي لعاطف وكل المتابعين.

ياسر

Post: #757
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 05-08-2013, 10:24 PM
Parent: #756

شكرا يا دكتور
أسال الله لنا و لكم الصحة و العافية، و أن يهدينا جميعا لما يحب و يرضى.

Post: #758
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 05-17-2013, 05:55 PM
Parent: #757

سلام للجميع و عذرا على التأخير،
اسباب كتيرة أدت للغياب من هذا البوست، بعضها موضوعي و بعضها ما موضوعي !!
عموما ها نحن نعود و العود أحمد .
-------------

نبدأ بالترتيب و أخونا و حبينا المنصوري الذي يقول ردا على كلامي إنو علماء المسلمين أفتو بانو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم واجبة و إختلفو في هل تجب في التشهد فقط أم في العمر مرة أم كلما ذكر إسمه صلى الله عليه و سلم،
يقول المنصوري :
Quote: نفهم من كلام (العلماء) انو ما في نص واضح وصريح في (تفصيل) هذا الامر، انما هناك اجتهادات علماء، يمكن الاخذ بها او تركها، يعني برضوا العلما هنا تفاوتوا في المعارف والمقامات لمعرفة منزلة النبي وتوقيره، يعني كلام الاستاذ ليس استثناء
لا يا منصوري ما تفهم كده، علماء المسلمين ديل كلهم أفتو بوجوب الصلاة على رسول الله، بينما الاستاذ يقول عنها (هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل) و هي ذاتها مرحلة لازم تتطور و تبقى معرفة بالمقام. و كلو كلام ساي بدون دليل غير رأي الاستاذ و أحاديث مكذوبة ( ح نجيها إن شاء الله في الرد على دكتور ياسر) ، يبقى الاستاذ إستثناء .
Quote: جميل جدا يا أمين، خلاصة كلام الاستاذ هو الاية نفسها، فقد استهلت الاية بصلاة الله سبحانه وتعالي:
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) هذا هو سقف الصلاة علي النبي وذروة سنام الصلاة علي النبي هي صلاة الله سبحانه وتعالي نفسه عليه، وهذه لا يمكن لملك او بشر ان يطالها، او يتطابف معها.. هذه القمة وهي كقمة لا بد لها من قاعدة عامة يتم منها الانطلاق نحوها والقاعدة هنا هي صلاة عموم المؤمنين عليه المأمورون بها.(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِوسلموا تسليما ...) والقاعدة مكان لا يحبذ الوقوف فيه طويلا لمن اراد تطورا ونموا..بالقطع هناك فرق مقدار وفرق نوع بين صلاة الله (القمة) وصلاة المؤمنين (القاعدة) هنا تجيء منطقة المراتب والمقامات التي تحدث عنها الاستاذ محمود، ودي ما بيعرف قدرها الا من وصلها..
دا يا منصوري "اعمال العقل" فيما لا "اعمال عقل" فيه البورد المهالك !!
ياخي ربنا سبحانه و تعالى يصلى على رسول الله بالكيفية التي يراها هو، نحن ما مأمورين نمشي من (قاعدة) صلاتنا على رسول الله ل(قمة) صلاته تعالى عليه ، نحن مامورين نصلي عليه و بالكيفة الورانا ليها الرسول صلى الله عليه و سلم ذاتو ( و الاحاديث كثيرة في هذا الشأن ) .
ياخي والله الدين ده أوضح و أسهل من لولوة الفكرة الجمهورية دي، ربنا أمر المؤمنين بالصلاة و السلام على رسول الله ما أمرنا بتقليد صلاته تعالى عليه، انما اوضح تعالى صلاته على رسوله كتشريف و تكريم له صلى الله عليه و سلم .
شنو البخلينا نخلي امرو تعالي لينا بالصلاة و السلام على رسولو و نقرر اننا نرتفع بيها لقمة صلاة الله تعالى عليه ؟ و شنو يجي الاستاذ يصف أمر الله ده ب ( توقير، وتقديس، عن جهل ) و يختها في مراتب و مقامات و يقارنها بصلاة الله تعالى علي رسوله الكريم و يعملها مقدمة للمعرفة ومرحلة إنتقال ليها و كلام لا إنت و لا الأستاذ بتقدرو تجيبو عليه دليل من كتاب الله و سنة رسوله و دي المهالك ذاتها يا منصوري يا أخوي .
نسأل الله لنا و لكم السلامة .

Post: #759
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الصادق اسماعيل
Date: 05-17-2013, 10:11 PM
Parent: #758

السادة المتحاورون

والله جد سعيد بهذا الحوار المفيد، وكويس إنو الحوار جذب اخونا ادروب فهو من المحاورين الممتازين.


الحقيقة الدخلني هنا سؤال للبروف أمين

شايفك قبلان تأويلات حبيب البي ود البتولا محسن خالد إلى حدٍ ما، وما قبلان تأويلات استاذ محمود. طبعاً أنا ما جمهوري وكل الشايفو إنو الاستاذ محمود فسر الدين بي منهجو زي القبليهو فسروهو بي منهجم، وأنا شخصياً شايف المذهب الجمهوري هو تفسير للدين الاسلامي زيو زي الشيعة وانصار السنة وكل المذاهب الاخرى.

يعنى البخليني اقبل تفسير الاستاذ وتأويولو بيخلي زول تاني يقبل تفسير ابن عباس وتأويولو او تفسيرات المالكية والشافعية والاباضية.

والقصة حقيقتا حسب القرآن حتكون يوم القيام وسينبئنا الله عمّا كنا فيه نختلف.

بالنسبة لي شخصياً حسمت امري بقرا القرآن دا براي والبفهموا بتبعو لكن ما قاعد اتبع لي تفسير زول تاني لو اتفق مع تفسيري بيكون مسالة اتفاق ولو اختلف بتبع تفسيري براي، وما شايف اي زول من الناس الفسرو القرآن ديل معصوم من الخطأ.

وعلى العموم دا واحد من افيد البوستات القريتا مؤخراً من حيث المعرفة وعمق المداخلات.

شكراً ليكم كلكم لإثرائكم النقاش والحوار.

Post: #760
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: أمين محمد سليمان
Date: 05-17-2013, 10:23 PM
Parent: #758

أخونا و حبيبنا أبو أحمد سلام يا رجل ...
اقتبست أنت من كلامي الاتي :
Quote: اخوانا الجمهوريين - في تقديري - مفتونين تماما بالاستاذ و بياخدو كلامو زي ما كان الصحابة كانو بياخدو كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بيرددو كلام الاستاذ كانو قرآن منزل مهما بعد كلامه عن الاسلام و ما أمر به الله تعالى و رسوله الكريم.

ثم كتبت سيدي :
Quote: بس أدعس بريك هنا يابروف ، حقيقة الأمر أنا أفضل الحوارات التي تبحث في اشكالات الواقع وأظن قدمت مقتبسا للدكتور هاشم صالح يؤكد فيه إنسداد مسيرة
المسلمين وإنغلاق لاهوتهم ويقول بالنص ( انه لا يمكن أن يحصل إصلاح سياسي بدون إصلاح ديني وفي العمق ) وأنا أوافقه تماماً،فضرورة الإصلاح السياسي
واقع لا ينكره إلا من كان بعينه القذى أو كان من جماعة الديفيديين كما تقول ولكي يتم هذا الإصلاح الديني نقول لك وأعتبرنا في مقام سهيل بن عمرو الذي
كان يحترم عقله وخاطب النبي حيا على الهواء مباشرة وقال له بالفم الملآن أنا غير مقتنع بأنك نبي مرسل من عندالله وإلا لأذعنت لك وما قاتلتك !؟.
المطلوب منك أخي الكريم وأنت لست نبي تدعمك معجزات أن تقول لنا ماهو الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه بإتباعهم كلام الأستاذ محمود !؟ وماهي غاياته و
آليّاته التي تحقق هذه الغايات ؟ ومن أين أتى هذا الواقع الذي نعيشه جهلاً فأورثنا ظلماً وإستبداداً!!؟ ولا بد من تذكيرك بإيراد النصوص الداعمة لما تقول مقروءة مع قول لي في مداخلة سابقة أن الدولة هي أعظم منجزات الفكر البشري وهي الأخلاق العملية القابلة للتطبيق بمعنى آخر أنا على قناعة تامة بهذا
التقرير وعليك أن تهز هذه القناعة بكلام لا يمت لديفيد والميتافيزيقيا بل يحترم العقل وناتج خبراته المتراكمه ؟.
ح أحاول أرد عليك باختصار شديد، لانو التفاصيل هي عين ما نتحدث عنه في البوست القرب يبقى تلتين صفحة ده .

- المطلوب منك أخي الكريم وأنت لست نبي تدعمك معجزات أن تقول لنا ماهو الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه بإتباعهم كلام الأستاذ محمود !؟
الجمهوريون إتبعو الاستاذ في كل مخالفاته الصريحة لكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم و عبثه بالعبادات و إدعاءه أن في الاسلام رسالة ثانية، و أن الرسالة الأولى منه لا تصلح الان .

- وماهي غاياته وآلياته التي تحقق هذه الغايات ؟
غاياته علمها عند ربي، لكن آلياته التي اتبعها لتحقيق هذه الغايات هي تفسيره المخالف لمقاصد الآيات و الاحاديث الواضحة، ثم اعتماده على الأحاديث المكذوبة و الموضوعة و التي لا يصح الاستناد عليها .

- ومن أين أتى هذا الواقع الذي نعيشه جهلاً فأورثنا ظلماً وإستبداداً ؟
أتي من بعدنا عن اتباع الدين و من مفارقتنا لدرب النبي الذي تركنا عليه.

Post: #761
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: جمال المنصوري
Date: 05-18-2013, 08:49 AM
Parent: #760



Quote: لا يا منصوري ما تفهم كده، علماء المسلمين ديل كلهم أفتو بوجوب الصلاة على رسول الله، بينما الاستاذ يقول عنها (هي أدنى مراتب الصلاة عليه.. وهي توقير، وتقديس، عن جهل) و هي ذاتها مرحلة لازم تتطور و تبقى معرفة بالمقام. و كلو كلام ساي بدون دليل غير رأي الاستاذ و أحاديث مكذوبة ( ح نجيها إن شاء الله في الرد على دكتور ياسر) ، يبقى الاستاذ إستثناء .


الحبيب / امين

تحية طيبة
اسمح لي ان اشكرك جزيل الشكر علي عظيم محبتك لي والذي يبدو واضحا من حرصك علي ان اتجنبني موارد التهلكة ، واعتقد (بناءا علي ما نشأ بيننا من علائق المحبة والأخوة) يقع علي عاتقي ايضا ان اسعي لتجنيبك موارد التهلكة ايضا..
يا امين
اعتقد ان كلمة احاديث مكذوبة التي وردت في سياق كلامك ليست دقيقة، فالمعروف ان الاحاديث تصنف بانها اما صحيحة او حسنة، او ضعيفة، او موضوعة، او من الاسرائيليات، والطعن عادة ما يتم في الرواة وليس في الاقوال نفسها.لذلك نري ان علم (الجرح والتعديل) قام علي اساس الطعن في الرجال.فوصف ما اورده الاستاذ من احاديث بالمكذوبة ينحي بالوصف الي غير وجهته الصحيحه ويحمله اشارة غير حميدة قد تصرف اهتمام المتلقي الي اننا نختلق الاحاديث وننسبهاللنبي ونستشهد بها. وهو امر غير صحصح. لذا ارجو صادقا ان تسحب هذه العبارة وتضع بدلا منها اي عبارة توضح معني ما تقصد بصورة افضل منهاعلي سبيل المثال لا الحصر ( موضوعة، او ضعيفة.. الخ).

في ظني يا امين ان مصطلحات مثل الاجتهاد و الفتاوي كلها تصب في معني اعمال العقل فيما ليس فيه نص ، اي فيما لا دليل مباشر وصريح عليه، واعتقد كذلك ان هناك ضرورة قصوي (مسألة معقدة، وليست بسيطة) استدعت استخدام العقل في النصوص التي توفرت بين ايدي المسلمين، وسعت الي تأويلها وتطويعها و القياس عليها لتساهم في حل هذه الضرورات، او الطواريء التي واجهتهم في السابق، وتواجههم في الحاضر والمستقبل،مما ادي الي ظهور علم (فقه الضرورات) وهو علم عبارة استخدام العقل في المسائل دينية ..كما انه من الثابت ان اعمال العقل احدي الوسائل التي وافق عليها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ، بل ومدحها في حديثه لمعاذ بن جبل، حين بعثه الي اليمن. كما هو وارد في سنن ابي داوود :
حدثنا حفص بن عمر عن شعبة عن أبي عون عن الحارث بن عمرو ابن أخي المغيرة بن شعبة عن أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يبعث معاذا إلى اليمن قال
Quote: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء قال أقضي بكتاب الله قال فإن لم تجد في كتاب الله قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله قال أجتهد رأيي ولا آلو فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن شعبة حدثني أبو عون عن الحارث بن عمرو عن ناس من أصحاب معاذ عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن فذكر معناه

تمعن في كلمة ( اجتهد راي ولا الو) وقل لي اين هو موقع الراي من البدن..
Quote: ياخي والله الدين ده أوضح و أسهل من لولوة الفكرة الجمهورية دي، ربنا أمر المؤمنين بالصلاة و السلام على رسول الله ما أمرنا بتقليد صلاته تعالى عليه، انما اوضح تعالى صلاته على رسوله كتشريف و تكريم له صلى الله عليه و سلم .


يا امين..

استشهادك باراء وكتابات العلماء فيه نفي واضح لسهولة الدين، فلو انه كان سهلا هينا كما قلت، لما نشأت اصلا حوجة لتك الاراء والكتابات من الاصل.. ولما انقسمت الامة الي هذه الكيانات التي نراها قائمة امامنا، وانكارها لا يعني عدم وجودها.. اما بالنسبة لمسألة القمة والقاعدة، اعتقد انها مسألة حتمية، فكل شيء في هذا الوجود له بداية (قاعدة) ونهاية (قمة) حتي في تفاصيل حياتنا، فالبداية تكون بالميلاد، والنهاية بالموت، وبينهما خطوات تتفاوت بين كل شخص واخر، فمنهم من يموت لحظة الميلاد، ومنهم من يبلغ ارزل العمر فينكس في الخلق.

مع خالص محبتي






Post: #762
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 05-18-2013, 06:15 PM
Parent: #761

سلام وتحية للكل
وتشكر عمو امين باحياء البوست

رجعنا، ولسه برضو المشغولية شديدة

يا بروف
انا ملاحظ انك آراءك جامدة ومتكلسة وتنقصها الحيوية والحركة
كلامك عن الصلاة على المصطفى بتذكرني لامن تزنق ليك زول في الركن وما يلقى ليهو اي زواغة
فجأة يشبكك، ياخي صلي على النبي
تصلي، يقول ليك كمان صلي على النبي
فاذا كنت تقصد مثل هذه الصلاة، ففعلا ليس بها قمة ولا قاع

ثم
سؤال اخونا ابوحمد مفصلي وهام
وبصراحة ردك القلت عليهو "مختصر" كان off point
السؤال:"ماهو الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه ......"
ولم تجب عليه ورجعت لموضوع مخالفة الجمهوريين للكتاب والسنة

والسؤال التاني كان عن غايات "الإسلام الذي بعُد الجمهوريين عنه"، وانت اجبت عن آليات الفكر الجمهوري

وفي نفس الاطار انا سألتك منذ الصفحة التانية بعد ايرادك ما يفيد ان الصلاة غاية في حد نفسها
هل الصلاة غاية ام وسيلة؟
واذا كانت وسيلة، ما هي الغاية التي ستوصل اليها؟

Post: #763
Title: Re: حول الفكرة الجمهورية
Author: Adel Mohammed Abdulrahman
Date: 05-19-2013, 10:19 AM
Parent: #761

التحية والتجلة للقامة جمال المنصوري
حقيقة انت تستحق الاشادة واعلم علم يقين ان المدح لا ينفخك ولست من المادحيين هذه حقيقة لانكم انت الجمهوريون تؤمنون ان المخرج الوحيد من هذا ضيق الذي ادخلنا قوي الظلام
الحوار لغتك سلسة تخاطب بها جميع
اسال الله ان يثبتك ومزيد من الحوار
محبتي