البوسة

التلزيون ....هكذا يسميه أهل قريتنا ( أى التلفزيون ) , السواد الاعظم لم يره قط , لكنهم سمعوا به ويروون عنه الاساطير .
. ذهب عباس الحاج الى ( الخرتوم ) مستشفيا ً , وبعد أن من َ الله عليه بالشفاء , طلب منه أخاه ( الخضر ) والذى يقيم بالامتداد
مربع (7 ) أن يبقى معهم أياما ً حتى يعيد صحته المتهالكة من أثر المرض
كان فى بيت الخضر هذا تلفزيونا ً ضخما ً , لم يفارق عباس الحاج هذا الجهاز السحرى العجيب , فهو يتابع نشرات الاخبار مؤجزها ومفصلها , كذلك لم تفته
البرامج الرياضية والدينية والسياسية والاجتماعية حتى برامج الاطفال , وشد ما راقه المسلسل العربى , كان معجبا ً ب ( فاتن حمامة ) , كان كل ما را ّها يقول
لآخيه الخضر متحسرا ً: بالله يا أخوى الخضر رميتنا فى بت العوض السجمانه دى ساكت , كان شفت لى واحده من المصريات ديل مالو ؟. فيرده الخضر قائلا ً:
والله يا عباس أخوى المصريات ديل سماحة جمل الطين بس , أسألنى أنا العشت فى بلدن عشرة سنوات , كان كلام الخضر لا يعجبه فيهمهم تارة ً ويتمتم مرات
حفظ عباس كل برامج التلفزيون عن ظهر قلب , أفضل من سورة الفاتحة فمثلا ً فهو يعرف أن مساء الخميس من كل أسبوع يبدأ بالمجلة العلمية ثم ثم موجز
الانباء وبعده فاصل غنائى ثم الدين النصيحة وبعده مساء الخير يا وطنى ثم فاصل غنائى ثم يعقبه المسلسل العربى ثم نشرة التاسعة المفصلة وبعدها سينما سينما ثم
الموجز ويليه الختام بشئ من الذكر الحكيم . كان يعرف كل شى ,كل صغيرة أو كبيرة عن التلفزيون الا أحصاها .
قرر عباس الرجوع لقريتنا وصمم أن يشترى تلفزيونا ً . فطلب من أخيه الخضر أن يشترى له تلفزيونا ً ( بمعرفته ) فأخبره الخضر بأن محلات ( أضواء المدينة )
بشارع الحرية لديهم تلفزيونات تعمل بالكهرباء وبطارية السيارات أيضا ً , أشترى عباس تلفزيونا ً ماركة ( فلبس ) 1 4 بوصة ( أسود وأبيض )

يتبع ......

وصل عباس الى قريتنا , كان الاستقبال خرافيا ً عند محطة البص , الكل سمع بأمر ( التلزيون ) , كل أهل القرية أتو من كل فج ( ليحمدلوا ) له السلامة ولكى
يروا التلزيون حتى وهو داخل ( كرتونته ) , كان هنالك ازدحاما ً رهيبا ً عند البص , فاللذين يسلمون على عباس يعودوا ليروا ( التلزيون وهو فى كرتونته )
ليلقوا عليه نظرة الدهشة والاعجاب واللذين كانوا حول التلزيون يذهبون لمصافحة عباس .حتى ( بابكر حسين ) ذو الثمانون ربيعا ً كان حاضرا ً فقد وقف
أمام الجميع وهو يصيح بصوته الخافت المتقطع : يا جنيات أنتوا ما عندكن أدب ؟ ماتخلوا الناس الكبار يشوفو التلزيون بعدين انتو تجوا تشوفو !
كان الزحام كثيفا ً , تارة ً حول عباس وأخرى حول التلفزيون , حتى أن حاجة ( العافية بت قسم السيد ) دفرها الناس حتى ( ملخوا ) ركبتها حول التلفزيون
كل أهل القرية كانوا حول البص , حلة طمبل , حلة عبدالسلام , العيداب , البكاكيج , السكناب , الخوجلاب , الخليوة , حلة بسلان , الجزازير , بسلان , حلة تمام ,
حى المدارس , حلة الفقرا , كوشى , حلة الزيق , لم يتخلف من الاعراب أحدا ً الا اللذين شغلتهم أموالهم وأهلوهم ( المزارعين والمرضى والعجزة والنساء الحوامل ) .
نظر عباس الحاج الى الجموع وقال : أولا ً بالتبادى أنا أشكركن جزيل الشكر لانكن ما قصرتو تعبتو لامن تشوفونى والحمدلله أنا ترانى قدامكم تمام التمام
والحاجة المهمة أنا جبت ليكم التلزيون ده عشان تتسقفوا وحرم أى واحد فى البلد دى لازم ينملى سقافه لى عينو , ثم صاح القوم : عاش عاش ودالحاج يا سقافه
ود الحاج عاش عاش راجل الحلة , وواصلوا ه ت اف ه م وهم يحملونه حتى اوصلوه لبيته وهو يهز عصاته.
كان ( عبدالله الترزى ) يحدث نفسه وهو يسير مع الجموع الهادرة : الزول ده التقول جاب لينا كاس العالم لكن كاس العالم يطير نحنا دايرين التلزيون وده أهم شئ .
وصلت الجموع الهادرة الى بيت عباس فأكرم وفادتهم , فذبح لهم ( تورا ً عنجاويا وس خ ل ت ي ن ) , لم يتوقف الزحف البشرى لبيت عباس حتى جاء اليوم الموعود ,ذلك
اليوم الذى شهد تشغيل التلفزيون ولآول مرة فى قريتنا .عند المساء تجمع كل أهل الحى فى ( حوش ) عباس الكبير لمشاهدة التلفزيون , كان الناس يتسلقون
بعضهم البعض والبعض الاخر يتسور حائط الدار , حتى أشجار النخيل القريبة من بيت عباس لم تسلم من تسلق البشر لها
يتبع .....

قام عباس بتشغيل التلفزيون وقبل أن توضح الصورة تماما ً هتف الرجال عاش عاش عباس وزغردن النسوة , بدأت الصورة تظهر جليا ً واذا بفتاة حسناء تطل
من الشاشة البلورية معلنة بدء الحلقة الثالثة من المسلسل العربى .
بطولة النجم الكوميدى فلان الفلانى . كنت بين الحضور وأنا صغيرا ً ممسكا ً بتلاليب أمى , لم أك أدر مايدور فى الحلقة من أحداث غير أنى كنت معجبا ً بتلك
اللهجة المصرية والتى أسمعها أول مرة , فقد علمت مثلا ً اذا كنت لا تدرى عنشئ تقول ( معرفش ) واذا لم تر شيئا ً تقول ( مشفتش ) , فكانت تشدنى هذه الكلمات .
بعد نهاية الحلقة ونحن نغادر بيت عباس , سألتنى أمى : ياولدى سفنجاتك لابسن ؟ فأجبتها وأنا أنتعلها : ( معرفش ) فقالت لى : ياولدى كلام الطرطشه البتسوى
فيهو ده شنو ؟ والله عباس السواها فينا مابتمرق بى هين . فردت عليها احدي النساء قائلة ً : عليكى الله خليهو الينسقف زيو زى غيرو
كنت اردد هذه الكلمات بمناسبة وبدون مناسبة وكنت أحشرها فى غير محلها أحيانا ً حتى صار أولاد الحى يقولون عنى : والله الشافع ده انزرد جنس سقافه !.
كل شباب الحى ونسوته صاروا يأخذون من الكلمات ما يروق لهم ويستعملونها كيف ما أرادوا , حتى أن أحدى جاراتنا سمعت شيخ مصطفى وهو يغازل زوجته
العجوز قائلا ً لها : يا حبيبتى النهار ده تعبتى أوى أمشى انجمى شوية .كل أهل الحى يتكلمون هذه اللهجة المصرية ويستخدمونها فى غير محلها ولو أن
زائرا ً أتانا , لحسب نفسه يمر باحدى محافظات جنوب مصر ولن يتبين لوهلته الاولى أنه يمر بأحدى قرى دنقلا

يتبع .....

ذهبنا الى بيت عباس ذلك المساء لنتابع المسلسل كالعادة , كان كل شئ يمر جميلا ً ومدهشا ً وفى أحدى اللقطات يقوم الممثل بتقبيل حبيبته فى فمها ويضمها
الى صدره , عندها صفق شباب الحى وبدأوا يصرخون بطريقة هستيرية وكأن فريقنا القومى أحرز هدفا ً فى مرمى الارجنتين .
كان الضوضاء عاليا ً , أما النسوة فقد غطين وجوههن بثيابهن ولكنهن بكل تأكيد كن يشاهدن المشهد من خلال ثيابهن الشفافة البالية والتى لا تمنع النظر , عدا (
حاجة بخيته موسى ) فهى امراة عجوز لا يعرف الخجل لها طريقا ً , فقد كانت ( عينه قوية ) . نظرت الى المشهد ثم قالت : ديل الرجال وله بلاش ثم التفتت الى
زوجها الذى يجلس خلفها وقالت : رجال التابه يابا بلى النبيشه والنقه الكتيرة الجابلينا الدغت شنو ؟ , فضحك الرجال من قولتها فقالت لهم : أقعدوا أضحكوا
لامن تبقوا زى القاعد وراى ده .
تفرق الجميع بعد نهاية الحلقة وهم فى غاية السعادة لما شاهدوهوا لاول مرة فى حياتهم , الا ( نادية مختار ) لآنها لم تذهب تلك الليلة , ذهبت اليها ( سعاد عبد
القادر) وهى تقول لها : الليلة فاتك جنس شئ ! المسلسل سخن سخانه لامن كلنا رقدنا سلطه , ثم صرن يتهامسن ويضحكن . نعم الجميع ضحك ولكننى لم أر
أمرأة ً ( رقدت سلطة ) كما تقول سعاد عبد القادر ولا أدرى ماذا تقصد( برقادالسلطة) هذا , كان مصطلحا ً غريبا ً على َ, فقد سمعت أن الناس تموت من
الضحك و( تتفطس ) ولكنى لم أسمع بأن امرأة ً رقدت سلطة فى قريتنا قبل ذلك اليوم

كانت تلك الليلة هى ليلة الخميس التى حدثت فيها ( البوسة ) كل أهل الحى صاروا يتحدثون عنها , هذه الواقعة أزعجت ( شيخ محمود ) امام الجامع حيث خطب
بالناس يوم الجمعة خطبة ً غاضبة ً وصار يشن هجوما ً عنيفا ً على عباس متهما اياه ب ( الشيوعى ) وأنه يفسد أهل البلد , وناشد جميع المصلين أن يمنعوا
أسرهم من الذهاب لبيت عباس .
اغتاظ عباس ووقف موجها كلامه للامام : يا شيخنا كلامك ده غلت كبير واستغفر الله ماتقعد تفتن فى الناس ساكت ,وانت زاتك شافوك متبلم بى عمتك تعاين بى قد
الباب , والتلزيون ده جبناهو للسقافه وانت زول جاهل وما مسقف وكيف تقولى شيوعى ؟ أنا الحمدلله حجيت بيت الله سبعة مرات وانت مرة واحده ما مشيت
وانت زول مابتخاف الله , السنة الفاتت لقيناك مرتين سكران قلت دى سكرة روب والروب سكروا حلال ومرتك دى مطلقه خمسة مرات وقلت للناس ده طلاق زعل ,
يا جماعة فى زول بتونس مع مرتو ويضحك معاها وهو مبسوط منها وفى بطن الضحك يقول ليها أنا نسيت أكلمك انتى طلقانه ؟؟ , وعلى بالطلاق تانى ما أصلى
وراك , يلا يا جماعة الداير يمشى معاى نصلى فى مسيد شيخ الطاهر
يتبع .....

خرج مع عباس أربعة وخمسون رجلا ً عدا خمسة عشرة رجلا ً بقوا مع امام الجامع معظمهم كبار السن والبعض الاخر تربطه مصاهرة وقرابة بامام الجامع.
تلك ( البوسة ) اللعينة جلبت متاعب شتى لآهل الحى , فقد قسمت الحى الى قسمين , قسم يضم امام الجامع واصحابه اللذين صلوا معه والقسم الاخر يضم
عباس واللذين صلوا فى مسيد شيخ الطاهر .تأثر الجميع بتلك البوسة والتى شحنت فى النفوس الكراهية بدل الحب , أنها حقا ً لآغرب بوسة تحدث فى قريتنا
عقارب الساعة هذا المساء تقترب من الثامنة موعد المسلسل , وسماء القرية مشحونا ً بالتوتر من أحداث الجامع , بعض نسوة الحى قررن أن يحدثن زوجة
عباس ويطلبن منها أن يتم قفل التلزيون عندما يأتى البوس ويفتحونه ثانية ً عندما ينتهى , لكن ( بثينة عبدالكريم ) لم يعجبها هذا الرأى لآنها تريد أن (تتفرج
) ولكنها لا تستطيع معارضتهن حتى لا يقلن أنها ( مطلوقه ) , فأرادت أن تشقالصف فذهبت الى صديقتها نادية مختار وأخبرتها بالخبر وذهبتا مسرعتين الى
زوجة عباس وطلبن منها أن لا تسمع كلام النسوة وهكذا ( طرشقن ) خطتهن
بدأ المسلسل وكان الحضور ضعيفا ً نسبيا ً غير العادة وذلك لتخلف أسر الذين صلوا مع عباس وكذلك أسرة شيخ الطاهر صاحب المسيد , وشيخ الطاهر هذا
ينتمى الى الطريقة العجيمية وهو كثير الذهاب لزيارة السادة العجيمية ب( العفاض ودبة الفقرا ) وهما منطقتان بجنوب دنقلا وشمال ديار الشايقية وهى ديار طاهره
يسكنها السادة العجيمية . كان شيخ الطاهر العجيمى لايتدخل فى شئون القرية ولكن اذا أتاه شخص لمسألة فهو لا يبخل بأمر الفتوى واشاعة المعرفة , وكان
غير محبوب من امام الجامع لانه كان يعارضه فى مسائل فقهية كثيرة , حيث كان يرى أمام الجامع أن ( الدكاى بتشديد الدال والكاف وهو يصنع من البلح ويترك
لمدة يومين او ثلاثة ثم يصفى ماءه ويقدم كمشروب فى اعياد الاضحى ويقال أنه يساعد فى هضم اللحوم أما اذا ترك لمدة تزيد عن الثلاثة ايام يصير مسكرا ً )ليس
حراما ً بينما كان شيخ الطاهر يعتبره حراما ً ويأمربالابتعاد عنه لآنه يتحول خمرة بين ليلة وضحاها

يتبع .....

ظهر المسلسل بذلك الحضور الضعيف وكلما ظهر ذاك الممثل , توقع الناس أن يحدث بوسا ً لكن حتى نهاية الحلقة لم يحدث ماتوقعه الناس , قالت ( نفيسة عبد
الرحمن ) ل ( رقية جابر ) : الليلة الحلقة دى مالا مسيخه كدى ؟ ياربى حقت أمس بعيدوها تانى ؟ فقالت لها رقية : الشى داك عجبك وله شنو ؟ فقالت نفيسة :
عجبنى شنو والله الراجل مما شاف حلقة أمس طول الليل نحنا نحاكى فى المسلسل لكن خشمو بى ريحة التمباك قرفنى الله يقرفو لى هسه ماسكنى طمام , فقالت لها
رقية : كان مصيتيلك ليمونة كان فكاكى الطمام , فقالت لها نفيسة والله ليمون ما خليتو والغريبة كل ما امص لى ليمونة أشم فيها ريحة التمباك , انا ما عارفه ناس
المسلسل ديل قعد يسوهو كيف ؟ فقالت لها رقية : نان ديل قعد يسفوا التمباك ؟ ديل نضاف وريحتن زى البرتكان , ديل ناس مسقفين يا أختى مو زى رجالنا بى طينن وكبوبن
غادر الجميع بعد المسلسل الا قلة أرادت أن تشاهد نشرة الاخبار

عمل رائع يالصادق وجهد مقدر واسلوب مميز واثرت عليك تلك الثقافة المبكرة في تناول الاحداث بصورة تشد الانسان على متابعة البوست .
وذكرتنا بإيام خوالد ، حيث اتذكر ان الكهرباء دخلتنا في العام 1982م وكنا صغار ندرس في المدرسة الابتدائية وعندما عجز والدنا عن شراء الثلاجة لعمل الدندرمة قمنا بشراء تلفزيون ابيض واسود بمائتين وخمسون جنيه (12) بوصة وكان خامس تلفزيون في قريتنا وجمع عدد كبير من الجيران لمشاهدات ذات البرامج وعند يقطع الارسال ينتظر الجميع عودته وكان برج الارسال طويلا وقوياً وعندما يضئ نعرف بعودة الارسال رغم بعده عن قريتنا عشرون كيلو .
لك التقدير على تناول تلك الذكريات الجميلة .

روعه
وتحفة
يآسيكا
واصل

Quote: الا قلة أرادت أن تشاهد نشرة الاخبار

من زمان آخبارنا
بتكون بايته

بس حقيقة بوس مسلسلات وأفلام زمااااان كان سافر جدا
هسي القطع بقى شديد .... ولا في سبب تاني مااا عارف

سيكا

قمة الابداع

واصل

حكى طاعم وسمح يا سيكا واصل ونحنا متابعين

كمل

Quote: عندها صفق شباب الحى وبدأوا يصرخون بطريقة هستيرية وكأن فريقنا القومى أحرز هدفا ً فى مرمى الارجنتين

حالة كَرِبة


واصل وخلى الشحتفة









كيفنك فى الربع الجديد

أخي العزيز / الصادق ...

تحية ملؤها التقدير والمودة ....

سرد جميل وفي منتهى التشويق لواقع ينبض بالحياة عن حال أهلنا الطيبين في ذلك الزمن ... تجسيد رائع للشخصيات وتصوير بديع لحال القرية وأهلها .....



الله يديك العافيه .... وإن شاء الله تسلم ياخ .....

مع خالص ودي وتقديري ؛؛؛؛

يديك العافية يا الصادق سرد ممتع وتسلسل جميل للاحداث

.
.
طبعاً يا الصادق دي (رواية) ما فيها أيِّ كلام، والرواية التي تجبر
القاريء على المتابعة، جديرة بأن تصدر للناس.
التلفزيون في بدايات ظهوره صاحبته الكثير من المفارقات، خاصةً عند وصوله
للقرى والأرياف.

أذكر إن خالتنا آمنة بت ابراهيم، جات من الحلة للإستبالية بي واحد
من أولاده عيان.... كانت تقضي أغلب وقتها أمام التلفزيون، ولا تفارقه
إلا للشديد القوي!.... باختصار خالتي بت ابراهيم أدمنت التلفزيون.
كانت هنالك دعاية حليب تُكرر كل نصف ساعة.. شافع بيقرطع ليهو في كباية
شوب اللَّتْ حليب.. يعني في ساعتين جاها الشافع أربعة مرات يقرطع في اللبن!
فقالت للوالدة:
ـ دحين يا فاطنه اختي.. الشافِع دا اللبن ما بْشِقُّو!

الصادق عليك بهذه الرواية.

سلام : سيكا وضيوفك الكرام

Quote: وانت زول مابتخاف الله , السنة الفاتت لقيناك مرتين سكران قلت دى سكرة روب والروب سكروا حلال ومرتك دى مطلقه خمسة مرات وقلت للناس ده طلاق زعل

بصراحة حاج عباس طلع أفقه من الإمام ده .... واصل يا أخي
إبداع والله ...... إنتو دفعتكم دي كان بكري مخبيكم لليوم الأسود
ولا شنو ..... يعطيك العافية .

متابعة لصيقة زي متابعة حداثه لزيكو زمان
بس الفرق انا مستمتع وحداثه ما كان مستمتع

تحياتي يا سيكا ...

الحبيب فتح العليم محمد ابو القاسم .. قواسيب من الود

Quote: حيث اتذكر ان الكهرباء دخلتنا في العام 1982

يا أخى انتو حالة متطورة خالص خالص بالنسبة لينا .. نحنا الكهرباء دى جاتنا ليها سنتين تلاتة ..
تخيل يا فتح العليم عندنا كمية مقدرة من الناس فى بلدنا بتخاف تقرِّب لى مفتاح الكهرباء ( السوتش )
باعتبار انها خترة وممكن عادى فى اى لحظة تكتلك ..؟
عندى خالى الله يرحمو ولدو رسل ليهو تلاجة تشتغل بالجاز , اها عندنا واحد اول مرة مشى الخرتوم
وجاء شابك ليك خالى الله لا كسب موية التلاجات دى مرّضتنا . اها خالى سمع كلام الراجل وركبت
ليهو فى راسو ستين يمين التلاجة ما تشتغل . اها يا خالى قوم رص مراكيبك كلها جوة التلاجة ..
والله صحى ...
شفت كيف
اسعدنى مرورك فتح العليم وشكرا لانك كنت هنا ...

غايتو يا سيكا ابدعته فوقه والله.
عن نفسى اكاد اجزم باننى قد عايشت جزء كبير من تفاصيل هذه الحكاية.
وقول للزمان عود يا زمان.
يديك العافية يا جميل.

رائع يا سيكا مسكتنا من تلابيبنا وبركتنا قدام تلفزيونك دا

انا قريت العنوان وقلت الراجل اكيد قاصد البوسنة وحا يصلحها

لكن في النهاية قلت ادخل اشوف الحاصل

ولا املج الا ان ( افرجخ) قدام الناس واتفرج

بسم الله الرحمن الرحيم
الصادق

رجعتنا سنين ورا
احنا فى المدينة كنا بنتفرج التلفزيون
البشتغل بالبطارية لما كنا اطفال واتذكر
تماماً تلفزيونا الابيض واسود حتى الان
والبرش المفروش وكل تلك التفاصيل

غايتو ابدعتا جد وشديتنا معاك بس ما تطول
الغياب وتسل روحنا ...


وبرضو يقولو ليك برالمة


ارتيقا

الحبيب الصادق عز الدين.. قواسيب من الود

Quote: بس حقيقة بوس مسلسلات وأفلام زمااااان كان سافر جدا هسي القطع بقى شديد

طبعا يا الصادق امال ايه ... دى دولة المشروع الحضارى فلازم يحصل تقطيع
قال ليك زمان الممثلة كان لو ما لقت زول تبوسو تطلع من الشاشة وتجى تبوس
اى واحد من المتفرجين وترجع عادى ..
طبعا يا الصادق ده كان فهمى كده لما كنت صغير وما شفت التلفزيون والسينما
بس كنت بفتكر أنو الناس دى بتكون داخله جوة جهاز التلفزيون والسينما وعادى
يشوفوك وتشوفهم وسمعوك كمان .
عندى عمتى بت وهب سافرت الخرطوم وصلت وكت غداء .. اها ختو الغداء
والتلفزيون كان شغال غناء ساى .. عمتى حلفت ما تاكل قدام الرجال البغنو فى
التلفزيون .. قالت ايه ... الرجال بعاينوها وهى بتخجل ..
والله صحى .. شفت كيف
شكرا أخى الصادق على مرورك من هنا وسعيد أنا بطلتك

Quote: سيكا قمة الابداع واصل

عمل رائع

سهل وممتع


برولم بسنونو

هههههههه

واااااااصل نحن حضور ومتابعة وإندهاش وسعادة وشغف

يا سلام يا سيكا ..
رائعة والله ومشوقة ورجعتنا حركة وراء زى ما بقولوا ناس الزمن داك !
واصل ..
وما تخلعك كلمة واصل دى ..
إذا لقيت نفسك ما قادر تواصل أختم طوالى ..
وأبدأ فكرة جديدة ..
بعدين أجمع كل الأفكار فى بكان واحد ح يكون بكانك جميل !!

تمصرنا من ونحن شفع صغار وتمصر الوطن العربي من حولنا
ربنا يحفظك يا مصر ...
وعاشت مصر وعشت يا الصادق لتتحفنا بالروائع ...

مودتي

سيف

Quote: سيكا قمة الابداع واصل

الحبيب ود الباوقة .. قواسيب من الود ..
شكرا لمرورك من هنا

الحبيب الدفعة سامى عبد المطلب ..قواسيب من الود ..

Quote: حكى طاعم وسمح يا سيكا واصل ونحنا متابعين

شكرا لانك كنت هنا

الحبيب الدفعة محمد بابكر .. قواسيب من الود

Quote: كيفنك فى الربع الجديد

ياخى انا اتمقلبت فيهو .. زى ما قال قيقا كلامنا ما كمل ..
بس الفرق بينى وبين قيقا .. هو عارف المواعيد البطفو فيها النور
انا وحاتك يا غالى فجأةً لقيت روحى فى الضلام .. لكن اذا الله حيانا بنعمل
حسابنا فى الربع الجاى ..
شكراً لمرورك من هنا يا محمد

سيكا ياحبيب سلامات
والله قمة الابداع ..
تسلم

Quote: أخي العزيز / الصادق ... تحية ملؤها التقدير والمودة .... سرد جميل وفي منتهى التشويق لواقع ينبض بالحياة عن حال أهلنا الطيبين في ذلك الزمن ... تجسيد رائع للشخصيات وتصوير بديع لحال القرية وأهلها ..... الله يديك العافيه .... وإن شاء الله تسلم ياخ ..... مع خالص ودي وتقديري ؛؛؛؛

الحبيب ادريس قواسيب من الود ..
واشكرك على تحيتك الرقيقة وتقديرك لى ولك منى أضعافهما ..
تعرف يا ادريس اخوى برغم فراقى للقرية فى بواكر الصبا الا أن حبها والشوق اليها ما فتئ ينازعنى
بين الفينة والاخرى . ذلك شرف لم ينله منى عالم البنادر ولا مدائن الفرنجة .. وانا سعيد بذلك
شكرا ادريس لانك كنت هنا

الحبيب عادل الباهى .. قواسيب من الود..

Quote: يديك العافية يا الصادق سرد ممتع وتسلسل جميل للاحداث

انا ايضاً اتمناك موفور الصحة والعافية والجميل هو مرورك من ههنا ..
شكرا لانك كنت هنا ..

الحبيب محمد فضل الله المكى

Quote: أذكر إن خالتنا آمنة بت ابراهيم، جات من الحلة للإستبالية بي واحد من أولاده عيان.... كانت تقضي أغلب وقتها أمام التلفزيون، ولا تفارقه إلا للشديد القوي!.... باختصار خالتي بت ابراهيم أدمنت التلفزيون. كانت هنالك دعاية حليب تُكرر كل نصف ساعة.. شافع بيقرطع ليهو في كباية شوب اللَّتْ حليب.. يعني في ساعتين جاها الشافع أربعة مرات يقرطع في اللبن! فقالت للوالدة: ـ دحين يا فاطنه اختي.. الشافِع دا اللبن ما بْشِقُّو!

التحية للخالة امنة بت ابراهيم لقد ذكّرتنى حبوبتى صليحة يرحمها الله اتتنا فى الصحافة مربع 25
للعلاج من البلد واذكر ذات مساء كنا نشاهد التلفزيون ,, كان المغنى هو عبد الحليم حافظ وبدأ يردد
فى ( مشيت على الاشوالك وجيت لاحبابك ) وظل يردد ( مشيت ) فنظرة اليه جدتى بحنق شديد وقالت
تخاطب الفنان ( سُبْ أريتك ما تصل ) ..
فعلا يا محمد هذا الجهاز العجيب قد ( هبّلنا ) فى وقت ما ولعله كان نقلة كبيرة جدا لم نستطع ادراكها فى حينها .
شكراً محمد لاضافتك الثرة ..
لك وللخالة أمنة بت ابراهيم قواسيب ودى

د يوسف محمد طاهر

Quote: إنتو دفعتكم دي كان بكري مخبيكم لليوم الأسود ولا شنو ..... يعطيك العافية

العافية تبقى ليك عمة وجلابية ومركوب قول أميين ..
دى دعوة حبوبات مابتخيب ..
تصدق يا دكتور من 2004 اى والله بنقدم طلباتنا و بتترفض
اخيراً وصلنا فى الزمن الضايع .. عموما انتو كنتوا ولا زلتوا الخير والبركة ..
شكرا لمرورك الانيق من ههنا ..
قواسيب ودى

الحبيب البشارى

Quote: متابعة لصيقة زي متابعة حداثه لزيكو زمان بس الفرق انا مستمتع وحداثه ما كان مستمتع

انت عارف يا استاذ البشارى انا ساكن هنا
مهارات تقنية للتعامل مع المنبـــر!!
واتمنيت يكون البوست ده معلق فوق على طول لانو فيهو فايدة عظيمة واشكرك عليهو
سعيد انا بطلتك من هنا وممنون لك
قواسب ودى ..

الحبيب الدفعة بدر الطائف

Quote: غايتو يا سيكا ابدعته فوقه والله. عن نفسى اكاد اجزم باننى قد عايشت جزء كبير من تفاصيل هذه الحكاية. وقول للزمان عود يا زمان. يديك العافية يا جميل.

ياريت يا بدر لو بايدى كنت رجعت عجلة الزمان للخلف
ووقفتها فى محطة صباى وكسرت تروسها .. لكن نسوى شنو ..؟
عزاءنا اننا نجتر رحيق الماضى وعبق الزمان عبر ذاكرتنا التى
صارت افرغ من فؤاد ام موسى ..
تعرف يا بدر فقعتنى بالضحك فى البوست بتاع امين حسن عمر
ما خليت الراجل يتهنى بالصورة كسرت ليهو الدش ومش كده وبس
كمان معاها سلام الدفعة اسامة بابكر .. انتو بتاعين متاعب
شكرا يا بدر على طلتك البهية من ههنا ..
قواسيب من الود

الاستاذ الرائع درديرى...

Quote: رائع يا سيكا مسكتنا من تلابيبنا وبركتنا قدام تلفزيونك دا انا قريت العنوان وقلت الراجل اكيد قاصد البوسنة وحا يصلحها لكن في النهاية قلت ادخل اشوف الحاصل ولا املج الا ان ( افرجخ) قدام الناس واتفرج

حقيقة كم انا سعيد بطلتك البهية التى ازدان بها المكان القاً
متابعك بىشغف فى كسلا وانت غلطان فى الحزام الاسود .. شكراً لهذا الابداع
كما أود أن اشكرك لمرورك من هنا
قواسيب ودى

يا سكيا بالله دا تلزيون ولا التجربة الدنماركية
بالمناسبة دي وين البوست بتاع 50 ولا ال40 داك
ماقلتا ماشي تعزي وترجع ؟
يا ربي يكون رفعوا مع الفراش Re: بعد الاربعين تعالن جاى

الحبيب الدفعة أرتيقا

Quote: سم الله الرحمن الرحيم الصادق رجعتنا سنين ورا احنا فى المدينة كنا بنتفرج التلفزيون البشتغل بالبطارية لما كنا اطفال واتذكر تماماً تلفزيونا الابيض واسود حتى الان والبرش المفروش وكل تلك التفاصيل غايتو ابدعتا جد وشديتنا معاك بس ما تطول الغياب وتسل روحنا ...

حتى انتوا يا أرتيقا كنتوا عايشين حياة القرية فى المدينة ..؟
انت عارف يا ارتيقا هل تصدق حتى الان عندنا فى الشمالية
فى قريتنا خمسين فى المية ما شافوا الخرتوم دى شكلها كيف ..!
حوالى اسبوعين كنت بتكلم بالتلفون مع جدى .. سالتو عن الرؤساء
الحكمو السودان بالتسلسل منو ..؟ تخيل يا أرتيقا من زمن فاروق ملك
مصر والسودان لحدى النميرى حافظ الاحداث كل صغيرة وكبيرة لمّا
يجيك لى ناس الانقاذ قال لى أها هسه كمان جانا ولد عمك اسماعيل
ده كمان حكمو مطرطش زيو .. طبعاً بقصد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل
جدى يا أرتيقا بقى شبكتو تطش بعامل الزمن لكن للاسف الناس هناك سدرة
منتهاهم فى الشأن السياسى السودانى انو الجبهة حاكماهم وخلاص.. الناس مشدودة
ومشدوه بى حبل المعايش

جنابو عمر عثمان ..كل الدفعة الفين وتلطاشر تعمل انتباه لى جنابو واقدم واحد يَحيِّ

Quote: Quote: سيكا قمة الابداع واصل

معليش يا جنابو ما شفتك كنت حييتك من امس .
شكرا لطلتك البهية . والابداع هو ان اراك هنا
قواسيب ودى

الحبيب الدفعة اسامة السيد

Quote: عمل رائع سهل وممتع برولم بسنونو

شكرأ لحضورك الانيق ولك منى
قواسيب من الود

الحبيب صلاح ابودية

Quote: يا سلام يا سيكا .. رائعة والله ومشوقة ورجعتنا حركة وراء زى ما بقولوا ناس الزمن داك ! واصل .. وما تخلعك كلمة واصل دى .. إذا لقيت نفسك ما قادر تواصل أختم طوالى .. وأبدأ فكرة جديدة .. بعدين أجمع كل الأفكار فى بكان واحد ح يكون بكانك جميل !!

يا سلااااااااااام يا ابودية على الزمن الجميل وناس الزمن الجميل ..
ذكرتنى اغنية للفنان صديق احمد بتقول :
ياحليل أيام زمان وكـت الزمن زين
وياحليل أيام زمان والناس حنينين
أيـام نحـن دابـنا صغـار بـطـيـنـيـن
شايلين النبل فوق طـيـرنا جــارين
كنا لابنعـرف جـروره ولاسداد دين
ولابنعـرف عشانا يجيبوا من ويـن
...
ما اروك ذاك الزمان يا اخى صلاح وليته يعود ولكن هيهات ..
شكرا يا صلاح على مرورك البهى واشكرك على نصائحك الغالية
وساضعها فى عين الاعتبار ..
ولك قواسيب من الود

الحبيب ولدنا سيف

Quote: تمصرنا من ونحن شفع صغار وتمصر الوطن العربي من حولنا ربنا يحفظك يا مصر ... وعاشت مصر وعشت يا الصادق لتتحفنا بالروائع ... مودتي سيف

كيفك والاسرة الكريمة ..؟
ومعك أغنى مصر يا أخت بلادى ..
شايف أخونا المصرى الشيخ متكيّف منك جدا جدا وبى نشاطاتك فى الفيس
شكرا يا ابوالسيوف على المرور الجميل من هنا ..
قواسيب مودتى

الحبيب حامد الغبشاوى

Quote: روعه وتحفة يآسيكا واصل

الروعة هو ان اراك هنا لقد سعدت بمرورك واشكرك كثيرا ..
قواسيب من الود

ليه كده يا الصادق :(

الساعة واحدة ونص صباحا بس قلت اشوف البوست بتاعك ولقيت روحى ما قادر الا وانى اكملو كلوووو

يااااااااااااخى قمة الامتاع والتشويق

برجاء واااصل لسه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياتى يارائع

الحبيب

Quote: يا سكيا بالله دا تلزيون ولا التجربة الدنماركية بالمناسبة دي وين البوست بتاع 50 ولا ال40 داك ماقلتا ماشي تعزي وترجع ؟ يا ربي يكون رفعوا مع الفراش Re: بعد الاربعين تعالن جاى

اسمك ده ذكرنى بالشاعر محمداحمد الحبيب يا سلااااام راجل شفيف
وتحياتى ليهو من هنا .
الحبيب قال
شغال فى وزارة الصحة والبى ما عرفتا علاجو .
انت عارف يا الحبيب مشيت عزاء وجيت راجع لقيت بكرى قلب الصفحة ..
انا كنت مفتكر بقلبوها بعد الساعة 12 بتوقيت الساحل الشرقى .. الواحد جديد وكده
لكن برضو ختيت ليهو البوست مع البضاعة المفروض يرحلوها بى جاى وحاتك
لى يوم الليلة عامل اضان الحامل طرشا .. نسوى شنو ..؟ خادم الفكى مجبور على الصلاة .
شكرا يا محمد الحبيب لحضورك ومتابعتك وسعيد انا ان أراك هنا ..
قواسيب من الود ..

الحبيب ابراهيم الفاضل

Quote: ليه كده يا الصادق :( الساعة واحدة ونص صباحا بس قلت اشوف البوست بتاعك ولقيت روحى ما قادر الا وانى اكملو كلوووو يااااااااااااخى قمة الامتاع والتشويق برجاء واااصل لسه

ان شاء الله انت وجميع الزملاء والزميلات والقراء موعودون مع الجزء التانى من البوسة
خليك قريب .
واشكرك على مرورك الانيق الذى اسعدنى ..
قواسيب من الود

Moneir Osman · شندي الثانوية بنين

Quote: علي القسم انت زول كتاب

قريبى منير عثمان
شكرا على من تحت الى فوق
قواسيب ودى

خارج النص
ما معنى كلمة (قواسيب )

الحبيب الافوكاتو فتح العليم

Quote: خارج النص ما معنى كلمة (قواسيب )

مكان لم المحصول ( قمح , ذرة , فول مصرى الخ )
المكان البكون لامين فيهو المحصول يسمى قيساب

ودا قيساب بتاع ذرة شامية من اسيا .. ارجو تكون الفكرة وضحت ..
قواسيب من الود

Quote: انا قريت العنوان وقلت الراجل اكيد قاصد البوسنة وحا يصلحها

<<<<<<<<<<<<<<

التعليق الكتبه درديري كباشي ذكرني بهذه القصة التي حدثت لي الساعة 3 صباحا..

رن جرس الهاتف الجوال الساعة 3 صباحا وفمت من النوم مخلوعة وقلت اللهم اجعله خير ، وخاصة لمن شفت الرقم في الشاشة ووجدت انها سلافة بنت خالتي من كوستي.. ولمن رديت ، قالت لي اضربي تلفون هسع انا ما عندي دقائق..عندي ليك اخبار سمحة..
وضربت ليها تلفون ودار بيننا الحوار التالي يا عزيزي الصادق سيكا:

- اها يا سلافة ان شاء الله خير ،، معقولة مصحياني الساعة 3 صباحا عشان اخبار سمحة.. يعني ما كان ممكن تنتظري للصباح ..
- فقالت: صباح شنو يا اميرة قومي صحصحي .. الدنيا صباح ..
- يعني انتي ما عارفة فرق الزمن بين امريكا والسودان... هسع عندنا الساعة 3 صباحا.. "ها ان شاء الله خير؟؟
- هسع انتي بدل ما تلوميني حتشكريني..قومي افتحي سودانيز اون لاين .. وفتشي عنوان اسمه" البوسة" ووريني رأيك شنو في الابداع ده..وكاتبه الصادق سيكا..
- يعني انتي بتعرفي الصادق سيكا عشان كده عاوزاني اقرأ القصة دي..وبعدين انتي متأكده انو العنوان اسمه " البوسة" ولا انتي بتهضربي وبقيتي مدمنة تلفزيون وبتباري القصص الغرامية.. ودي حالتك انتي ممتحنة الجامعة السنة الجاية.. خلاص قومي خمي وصري...!!
- لا..لا.. ما بعرفه لكن الزول ده لازم يكون مشهور في عالم الأدب والقصص ونحن ما عارفينو.. بس انتي اقري القصة ووريني رايك.. عشان انا عارفاكي بتحب القصص الروائية والشعر..

وبعد الونسة العادية عن احوال الأهل والأحباب قمت فتحت الكمبيوتر وبديت افتش في العنوان" البوسة" ولمن شفت العنوان.. اتذكرت انا مريت بالعنوان ده ولكن افتكرت زي ما افتكر الدرديري في التعليق الفوق ده بأنه قاصد " البوسنة: وحا يصلحها.. وعشان كده ما خشيت للموضوع..

ودخلت الموضوع وانا نعسانة جد.. ولمن بديت أقرأ .. والله النعاس طار من عيني...ووالله يا سيكا.. زي ما قال الدرديري برضه.. مسكتنا من تلابيبنا وقعدتنا قدام تلفزيونك ده...
القصة رائعة بجد.. وقصة واقعية ميه في الميه... وانت يا سيكا ما كاتب موهوب بس ولا بنعتبرك كاتب مبتدئ.. انت مدهش جد جد وكان مفروض يكون عندك كتب منتشرة في المكتبات .. وصدقت كلام بت خالتي سلافة القالت انك بتكون اسم لامع في عالم القصص الروائية بس نحن ما سمعنا بيك... وبعد تميت القصة .. قلت الزول ده عاوز يشحتف روحنا ووقف هنا لي شنو؟؟ ما كان يواصل...وبس خايفة تكون القصة انتهت هنا...والدليل على روعة القصة تعليقات جميع من قرأها ..وضربت تلفون مرة ثانية لسلافة وقلت ليها.. والله يا سلافة اذا ما لقيت القصة دي بالروعة دي كنت كرهتك وكرهت تلفوناتك المزعجة .. ولكن انت ذاتك اثبتي انك ذواقة للأدب وعشان كده انت أكيد ناجحة .. ناجحة.. وثاني اذا لقيتي قصة زي دي صحيني في اي وقت.. فكان ردها:" أها مش قلت ليكي..
والله المنبرده فيه جنس حاجات تحير.... ونحن زي ما بقول الغنا:" لينا زمن نفتش ليك وجيت الليلة كايسنا" وفعلا لينا زمن نفتش لمثل هذه الروائع في عالم الأدب .. وواصل يا سيكا وكلنا آذان صاغية..
والله يديك العافية

الصاددق سيكا

سلام

عليك الله سيبك من الردود
واصل في التلفزة والبوسة ام اخبار

دا ما محتاج ردود للمداخلين

محتاجة متابعة بتمعن