شوف ماركس فقد (راس مالو) .. عن ذيول و ملابسات و أفكار و رقة عدلان

منحول علي بعض من شعر خليل فرح بدري، الشعر المبذول عند عشرينات القرن الماضي
شوف صحبك فقد راس مالو .. و ما بفرز يمين لا شمالو .. يا ليل صباحك مالو

في مواصلة تلك الحوارات الهامة التي فجرتها ورقة صديقنا عدلان عبد العزيز
ل اسامة الكاشف و آخرين راعهم اختفاء البوست : جادنا غيث الحوار و المعرفة .. إذا الغيث هما في صحراء الجدب الفكري - الفلسفي

كما (كوستاوي) يبحث عن البوست الذي اختفى بحسب وصف شيخنا إبراهيم العبادي : بوستا وقل و جفل
كما ( عبد الله بن غلابة ) يبحث عن ارم ذات العماد : صراع الأسطورة و الحقيقة
كما جوزدا سلفستر في بحثه عن كنوز الملك سليمان : صراع الثروة و التراكم
كما كارل ماركس في بحثه عن (سر) هذا الإله الجديد المسمى براس المال !
الإله الذي ما انفك يجرجر الناس من خليج المكسيك حتى شنغهاي، مرورا بدلتا النيجر، و سنتر الخرطوم، و جبل علي بتاع الازد - القحطانيين،
يجرجرهم جميعا باختلاف سحناتهم، و أصولهم، و حظوظهم السياسية، بسلاسل تداعيات التسليع الشامل و التغريب الإنساني المقيم Alienation and Fetishism

نلتزم بإعادة نشر الورقة عالية المقام، و ( ذات الالتباس الفكري - النظري )، كاملة غير منقوصة ..

العزيز أحمد
تحايا حارة
نتمنى مواصلة الحوار فالبوست شكل مدخل جيد لحوار جاد
وإن قل عدد المحاورين
لذا اقترحت أن يتم تعميمه على عضوية الحزب الشيوعي وعلى كافة المنابر الحوارية
وأن يكون مدخل لنقاش فكري جاد يهدف للتطوير
قناعاتي أنك والعزيز عدلان والأعزاء بدر الدين وكوستاوي وقيقراوي وابوساندرا
والمتداخلين الآخرين الذين فاتني ذكرهم
كلكم حريصين على هذا الشعب وعلى هذا الحزب
لكن سنة الحياة التطور والتقدم للأمام عطفاً على تجارب الماضي
فرحت بفتح هذا النفاج عشماً في فتح فضاءات للحوار الموثق الجاد


تسلموا

.. لسنا ماركسين!

جوهر الخلاف : كون عدلان يخلط بين الماركسية، و بين برنامج ماركس للنضال
الطبقي - السياسي. ذلك البرنامج الذي تبلور عند اربعينات القرن التاسع عشر،
في معمعان الصراع و المساجلة مع طبقة البرجوازية الاروبية، وتحديدا مع مفكري هذه الطبقة


أدناه ورقة عدلان :


لسنا ماركسيين

"نحن لا نعلق البتة أهمية خاصة على التدابير الثورية التي اقترحناها في نهاية الفصل الثاني. ولو كان لنا أن نعيد كتابة هذا المقطع اليوم لكتبناه بشكل مختلف من نواح عدة. لقد شاخ هذا البرنامج اليوم في بعض نقاطه بتأثير التقدم الضخم الذي أنجزته الصناعة الكبيرة خلال الخمس والعشرين عاما الأخيرة"*

*المقدمة المشتركة التي كتبها ماركس مع أنجلز للطبعة الثانية من البيان الشيوعي في العام 1872


النظرية والمنهج
النظرية عبارة عن منظومة تفسيرات مقبولة لظاهرة من الظواهر الطبيعية أو الاجتماعية قابلة للتطبيق في ظروف محددة ووفق شروط معينة، ومن المقبول أن تكون صحتها نسبية، كما أن احتمال الخطأ فيها وارد. مثال على ذلك أن نظريات نيوتن الميكانيكية الثلاث نظريات علمية صحيحة تحت شروط معينة، ولها تطبيقاتها المجربة في المعامل والحياة -وكذلك نظرية ماكسويل حول الكهرومغناطيسية- ولكن هاتان النظريتان ليستا صحيحتان على الإطلاق أو في كل التطبيقات، حيث فشلتا في تفسير حركة الجزيئات والذرات، تلك التي تم تفسيرها في إطار ميكانيكا الكم "quantum mechanics" والتي فشلت بدورها في تفسير الحركة عند السرعات العالية القريبة من سرعة الضوء، مفسحة المجال لنظرية النسبية الخاصة التي نجحت في ذلك بينما فشلت بدورها في تفسير الحركة عندما تكون الجاذبية عاملاً مؤثراً! تلك كلها نظريات صحيحة، ولكن في حدود، فالعلم أكبر من أن يتم اختزاله في منظومة فكرية واحدة، خاصة العلوم الاجتماعية وأظن أن ماركس نفسه يوافقني في ذلك، وذلك أيضاً مما دعا لينين للقول بأن "النظرية رمادية والواقع شجرة خضراء".

المنهج هو مجموعة من الطرق، القواعد، الإجراءات، والفرضيات يتم توظيفها عبر منظومة ما للوصول إلى هدف عام ومحدد في نفس الوقت؛ فبينما هدف المنهج المحمدي هو سعادة الفرد في الحياة الدُنيا والآخرة، فإن هدف المنهج الماركسي هو إشباع الحاجات المادية والروحية للفرد، أي أن هدفهما واحد تقريباً، أو ليست سعادة الفرد في تلبية حاجاته المادية والروحية!

عندما تقول المنهج المحمدي أو المنهج الماركسي فأنت تتحدث عن الطريق المحمدي أو الطريق الماركسي في إطار منظومةٍ ما، خطها كل منهما لنفسه والتزم بها، ويمكن لأي فرد أن يدعي أنه محمدي أو أنه ماركسي، بمعني أنه يتبع منهج/ طريق محمد أو يتبع منهج/ طريق ماركس، ورغم تشابه الأهداف النهائية لكلا المنهجين، إلا أن الأول قائم على التسليم بينما الأخير قائم على العلم المادي.


دلالات المسميات
من الناحية اللغوية، الحركات الاجتماعية السياسية الفكرية في الغرب، تاريخياً، في غالبها، دوماً، ترتبط بأسماء قادتها المؤسسين، فتضاف الثلاث أحرف اللاتينية ”IST” أو “ean” ليرمز بعدها اسم القائد المؤسس، للأتباع، فيتم وصف التابع ب: لوثري، يسوعي، ماركسي، أو فابي.. أما المنهج الذي أرساه واتبعه القائد المؤسس، فيتم الرمز له بإضافة الثلاث أحرف اللاتينية”ISM” إلى إسم القائد المؤسس: لينين (ليينيزم/ لينينية).

ذاك التمييز أعلاه، في اللغة الإنجليزية، وبحروفها الثلاثة المضافة، لا نجده واضحاً في اللغة العربية. ففي اللغة العربية صفة "النسبة" أو "الانتساب" تتم بإضافة ياء مشددة لآخر الإسم، فيصير: وهابيّ، أو ماركسيّ. أو بإضافة ياء مشددة وتاء مربوطة في حالة التأنيث كما في: وهابيّة وماركسيّة. في اللغة العربية يتم تمييز "النسبة" المرتبطة باسم فرد ما، عن النسبة المرتبطة بمنهج ذلك الفرد، عبر السياق الذي وردت فيه. مثال لذلك "قرشي" المنسوب إلى قريش، و"وهابي" المنسوب لمنهج محمد بن عبدالوهاب.

حتى أواسط القرن الماضي كانت الحركات الاجتماعية السياسية في الغرب، يتسمى أتباعها بالانتساب إلى أسماء القادة المؤسسين، ولكن من ناحية تراثنا الفكري السياسي الاجتماعي نجد أن معظم أتباع الحركات الاجتماعية السياسية في بلداننا لا يحبون أن تتم نسبتهم إلى القادة المؤسسين، فأنصار السنة يكرهون أن يتم وصفهم بالوهابيين، كما يكره الأخوان الجمهوريون وصفهم بالطاهويين، وفي المقابل ينتشي الكثيرون منا بوصفهم كـ ماركسيين! فهل سعادة "الماركسي" بصفة كونه "ماركسي" أو كونها "ماركسية"، هي أول مظاهر الاستلاب الثقافي و الفكري؟

تراث حراكنا الاجتماعي السوداني لا يخلو من صِفة "النِسبة" للقادة المؤسسين، ولكننا نجدها في معظم الأحوال محصورة في الحركات الطائفية و الطرق الصوفية غير المعنية بالتغيير الاجتماعي السياسي المباشر، مثال لذلك "التجانية" المنسوبة لسيدي أحمد التجاني، أو "القادرية" المنسوبة لسيدي عبدالقادر الجيلاني، إلخ. فنلاحظ إذاً ان مدلول صِفة "النِسبة" في تراثنا الفكري، دائماً ما يكون في سياق الارتباط والتبعية الطائفية، أو رابطة الدم، أكثر من كونها روابط فكرية.

من موقعي، كاشتراكي، أجهد في استخدام منهج الجدل المادي، لتحليل الظواهر ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل التي تعوق تطور وتقدم الإنسان، ولا أجد حرجاً في عدم وصف نفسي كـ "ماركسي" رغم تقديري الجليل لإسهام "كارل ماركس" المجيد في تطور الحركة الاشتراكية. بل أشعر أن تحرير الاشتراكيين من صفة "النسبة" الماركسية، فيه تحرير للمنهج الذي استخدمه كارل ماركس، لنصل به لتعميمات نظرية مناسبة وموائمة لمتطلبات عصرنا، أكثر من المحاولات التي لا طائل من ورائها، التي تجتهد، لا في إيجاد الحلول لمشاكل عصرنا، بل لكي تبدو الحلول المقدمة، فقط ملائمة لنسميها ماركسية!


الشيوعية والماركسية
عندما نتحدث عن الشيوعية فإننا نعني الحركة الشيوعية.. منظمات وأحزاب، وعندما نتحدث عن الماركسية فإننا نقصد النظرية الماركسية، أما الماركسية التي يكثر الحديث عنها، فنتعامل معها على أن المقصود بها المدرسة الفكرية، تلك التي تحوي اضافات شتى عصية على الحصر، وتتناول قضايا ربما لم يسمع بها كارل ماركس نفسه، مثل السيبرنطيقا، وعلم الجمال، الحداثة، ما بعد الحداثة، الخ.

الماركسية لم يخترعها ماركس، بل أن ماركس اتبع منظومة منطق الجدل الذي بوّبه هيغل ثمّ طوره ماركس لما يعرف اليوم بمنهج الجدل المادي، والذي توصل عبره إلي نظريته حول الاقتصاد والمجتمع. أهم ملامح تلك النظرية "الماركسية" تتمثل في الحتمية التاريخية لتلاشي الفوارق الطبقية في المجتمعات البشرية، كما أن ماركس حدد الصراع الطبقي بحسبانه المحرك الرئيسي لحركة التاريخ. فإذا قلنا باتباع منهج ماركس فإنما نحن نتبع طريقته كأداة في البحث واستخلاص النتائج وقد لا نكون ملزمين بالنتائج التي توصل إليها ماركس نفسه، وذلك موقف جيد ومطلوب. ولكن هل منهج ماركس شيئ آخر خلاف منهج الجدل المادي، الذي تمت إعادة تعريفه -بعد ماركس- على أنه المنهج الماركسي؟ فأُهملت الأداة "منهج الجدل المادي" لصالح تمجيد الفرد الذي استخدمها بعبقرية "ماركس"، فآلت إلى الجمود.

الذي ميّز ماركس، هو المنظومة الفلسفية التي بناها، وهي النظرية "الماركسية"، واستحقت أن تُنسب إليه وتسمى باسمه عن جدارة "النظرية الماركسية"، لكن المنهج الذي استخدمه في بناء منظومته تلك لم يكن سوى "منهج الجدل المادي" بما فيه اضافات ماركس نفسه، لذا وجب علينا التمييز وعدم خلط "النظرية الماركسية" بأدوات طرق البحث المسماة بـ "منهج الجدل المادي".

عندما نقول أن فلاناً "ماركسي" أو أن الحزب العلاني حزب "ماركسي" فإن هذا يستوجب أن هذا الفلان أو ذاك الحزب يؤمن بصحة النظرية الماركسية ويسعى لتطبيقها، ويستخدمها في تفسير الظواهر المختلفة. أما أن يستخدم فلان أو المجموعة العلانية نفس المنهج الذي استخدمه كارل ماركس، فلا يجب أن ينسحب على ذلك، أو يترتب عليه، أن يكون هذا الفلان أو العلان ماركسياً! والسبب بسيط جداً، وهو إمكانية توصل مستخدمي نفس المنهج، لنتائج مختلفة. أو أنهم قد يتوصلون لنتائج و تعميمات حول ظواهر لم يتطرق لها كارل ماركس أصلاً، وهناك أمثلة لا حصر لها لتفسيرات مادية لظواهر اجتماعية قدمها أفراد من مفكرين وسياسيين لا يمكن أن نطلق عليهم ماركسيين بأي حال.


يتبع..

مقاربات ومفارقات النظرية الماركسية في ممارسة وبرنامج الحزب الشيوعي السوداني

1- دكتاتورية البروليتاريا
إنّ ماركس وأنجلز لم يتناولا بوضوح كاف أو بتفصيل، موضوع سلطة دولة البروليتاريا، وإنما بعض إشارات عامة، وغامضة في مخطوطتي "البيان الشيوعي"، و "بؤس الفلسفة"، و بتوضيح أكثر قليلاً، حين دعا ماركس في كتابه "الثامن عشر من برومير لويس بونابرت" إلى تحطيم جهاز الدولة.

في سنة 1907، نشر مهرينغ في مجلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (الأزمنة الجديدة) فقرات من رسالة وجهها ماركس إلى فيديميير في 5 مارس سنة 1852. فقد كتب ماركس:
"فيما يخصني ليس لي، لا فضل اكتشاف الطبقات في المجتمع المعاصر، ولا فضل اكتشاف صراعها. فقد سبقني بوقت طويل مؤرخون برجوازيون بسطوا التصور التاريخي لصراع الطبقات هذا، واقتصاديون برجوازيون بسطوا تركيب الطبقات الاقتصادي. وما أعطيته من جديد يتلخص في إقامة البرهان على ما يأتي:
and#1633;- أن وجود الطبقات لا يقترن إلاّ بمراحل معينة من تطور الإنتاج،
and#1634;- أن النضال الطبقي يفضي بالضرورة إلى ديكتاتورية البروليتاريا،
and#1635;- أن هذه الديكتاتورية نفسها ليست غير الانتقال إلى القضاء على كل الطبقات وإلى المجتمع الخالي من الطبقات".

استند لينين على تلك الرسالة، عند تفصيله موضوع دكتاتورية البروليتاريا، في كراسته "الدولة والثورة" وقد كتب لينين كراسته تلك في أغسطس/ سبتمبر and#1633;and#1641;and#1633;and#1639;م. أي عشية ثورة أكتوبر، ولينين وقتها يواجه مهمة التحضير للثورة، فكان لزاماً عليه الدخول في قضايا تفاصيل الدولة والسلطة، وتم نشر الكراسة لأول مرة في and#1633;and#1641;and#1633;and#1640;م.

أما البرلمان عند كارل ماركس، فصحيح أنه نتاج تقدمي، وأحد أهم منجزات الثورة البرجوازية، ولكنه تحول إلى أداة لإحكام السيطرة السياسية للبرجوازية وتكريس هيمنتها، ومن ثم كانت الدعوة لتحطيمه وإحلال دكتاتورية البروليتاريا مكانه، حيث الطبقة العاملة تنتخب ممثليها مباشرة ودون عوائق تمويل، أو كوابح أرزاء الفقر التي تمنعها من نيل تعليم عال وليس لديها وقت كاف للاطلاع والمثاقفة.


2- حزب الطبقة العاملة
"والطبقات الوسطى – الصناعي الصغير والتاجر الصغير والحِرفيّ الصغير والفلاّح الصغير – كلها تحارب البرجوازية للحفاظ على وجودها كطبقات وسطى من التلاشي. فهي إذن ليست ثورية بل مُحافظة، وفضلا عن ذلك، إنها رجعية تسعى إلى جعل عَجَلة التاريخ ترجع القهقري.

أما "دون، أو تحت البروليتاريا"، هذا النتن المُستسلم، حثالة الفئات الدنيا من المجتمع القديم، فإنها قد تنجرف هنا وهناك في الحركة بفعل ثورة بروليتارية، لكنها بحكم وضعها الحياتي كله تصبح أكثر استعدادا لبيع نفسها لمكائد الرجعية" - البيان الشيوعي، الفصل الأول.

لإنجاز المهمة التاريخية في الانتقال بالبشرية إلى مجتمع العدل الأرضي، رشح كارل ماركس، الطبقة العاملة الصناعية كقائد لتلك المهمة التاريخية، وذلك بحكم موقعها في العملية الإنتاجية والاستغلال الرأسمالي الواقع عليها، بجانب درجة وعيها التنظيمي العالي الناتج عن تجمعها بأعداد كبيرة في المنشآت الصناعية، كانت تلك هي الأسباب الرئيسية التي أهّلت الطبقة العاملة -عند ماركس- لقيادة الثورة والتغيير نحو المجتمع الشيوعي.

وسيلة الطبقة العامة للاستمرار في السيطرة، كما يعلن الماركسيون اللينينيون، تكون عبر فرض دكتاتورية البروليتاريا كبديل لديكتاتورية البرجوازية المسماة بالديمقراطية الليبرالية، تلك التي أداتها البرلمان. ولكن عندما تضمحل الطبقة العاملة الصناعية -كما وصفها "ماركس" بتجمعاتها الكبيرة في المنشآت الصناعية- يخرج علينا الماركسيون الجُدد بتأويلات حديثة ومصطلحات جديدة تتحدث عن توحد وذوبان طبقة العمال من ذوي الياقات البيضاء والإداريين في طبقة العمال من ذوي الياقات الزرقاء، أو العكس! لا يهم.. فالمهم عندهم هو أن الطبقة العاملة تغيرت نوعياً ونمت نمواً كمياً، تبعاً لأوصافها الجديدة كل الجدة -بحسب الماركسيين الجُدد- والبعيدة كل البعد عن الطبقة العاملة كما وصفها كارل ماركس. بل أن كارل ماركس كان يعتبر ذوي الياقات البيضاء والإداريين من الخونة، وهم كلاب الرأسمالي البرجوازي القابع في قصره، بينما ذوي الياقات البيضاء يلعبون الدور المباشر في التأكد من استمرارية الاستغلال وشدة وتائره!
"فالعمّال، جنود الصناعة البسطاء، يُوضعون تحت رقابة تراتبية كاملة، من ضبّاط وصفّ ضبّاط. وهم ليسوا عبيد طبقة البرجوازيين ودولة البرجوازيين فحسب، بل هم أيضا، في كل يوم وكل ساعة، عبيد للآلة، ولمراقب العمل، وخصوصا للبرجوازي صاحب الفبركة نفسه" - البيان الشيوعي، الفصل الأول.

في مجرى تحسس المخارج النظرية من ورطة التمسك بالنظرية الماركسية على علاتها، كمصدر وحيد، أحد، صمد، لنظرية الثورة السودانية. و في مشروع الدستور المقر من اللجنة المركزية، الفصل الأول، المادة (and#1634;)عن طبيعة الحزب وأهدافه العامة، نتأمل طرح الحزب الشيوعي في البنود التي ترشح الفئات الاجتماعية التي يستنهضها الحزب الشيوعي، وتحددت كالتالي:

"and#1634;- يستند الحزب في تكوينه على الجماهير العاملة في المصانع والمعامل والمؤسسات ودور العلم والحقول والمراعي والمثقفين ويضم في صفوفه الثوريين من كل الطبقات والفئات الاجتماعية الذين يقبلون برنامجه ودستوره ويعملون من أجل تنفيذ البرنامج الوطني الديمقراطي واستشراف الأفق الاشتراكي."
مشروع الدستور، ص and#1634;and#1634;.

إذاً، سيكف الحزب الشيوعي السوداني -بحسب مشروع دستوره- عن الادعاء بتمثيل الطبقة العاملة، فهو حزب الجماهير العاملة، وليس الطبقة العاملة فقط، وفي الحقيقة أن ذلك أقرب لواقع التكوين الاجتماعي الحالي للحزب الشيوعي السوداني. بذلك تنتفي تلقائياً الدعوة الماركسية لإقامة دكتاتورية البروليتاريا. وفي الحقيقة فإن ذلك يقترب أكثر من التعريف والملاحظة التي أضافها "انجلس" للطبعة الإنكليزية للبيان الشيوعي عام 1888م: "نعني بالبرجوازية طبقة الرأسماليين العصريين، مالكي وسائل الإنتاج المجتمعي، الذين يستخدمون العمل المأجور. ونعني بالبروليتاريا طبقة العمال الأجراء العصريين، الذين يُضطرون، لعدم امتلاكهم وسائل إنتاح، إلى بيع قوة عملهم ليتمكنوا من العيش"
و ذلك لا يختلف كثيراً عن التعريف الوارد في دستور الحزب الشيوعي المنشور في 1967، حيث ورد في صفحة 30 منه: "أنه حزب الجماهير العاملة في المصانع والحقول والمكاتب وحزب المثقفين الثوريين وجميع المناضلين في سبيل الاشتراكية.. والمعبر عن المصالح القريبة والبعيدة لهذه الجماهير، والذي يؤهل نفسه باستمرار لتنظيمها وتوحيدها وقيادتها في نضال لا هوادة فيه من أجل تحقيق تلك المصالح"


3- نظرية الثورة
بحسب "ماركس" فإن سبيل الطبقة العاملة –عبر ممثلها التاريخي، الحزب الشيوعي!- للوصول للسلطة السياسية هو الثورة، الثورة التي تحطم علاقات الإنتاج الرأسمالية البالية القائمة على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، وإحلال علاقات إنتاج اشتراكية قائمة على الملكية العامة لوسائل الإنتاج -عبر جهاز الدولة-، وتلك هي المرحلة السابقة للمجتمع الشيوعي، المسماة المرحلة الاشتراكية. ذلك التصور "الماركسي" هو بالضبط المسؤول الأول عن إنتاج النظام أو النموذج الذي أسماه المفكر الماركسي -البريطاني من أصل فلسطيني-، توني كليف "رأسمالية الدولة الاحتكارية في روسيا"، وقد كان "كليف" ثاقب البصر في تحليله للنموذج الاشتراكي الأول، وقد حاز كتابه "رأسمالية الدولة في روسيا" المنشور في and#1633;and#1641;and#1637;and#1637;م على سخط وغضب الشيوعيين، وتم تصنيفه ضمن الدعاية البرجوازية المضادة!


أول مظاهر مفارقة الحركة الشيوعية لنظرية ماركس في الثورة، سطرتها العشرة أيام التي هزت العالم في أكتوبر and#1633;and#1641;and#1633;and#1639;م! إذ أنه ووفقاً لكارل ماركس فإن الرأسمالية هي أرقى وأعلى حلقات التطور في سُلم التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية (المشاعية البدائية الأولى، المجتمع العبودي، الإقطاع، ثم الرأسمالية)، والقراءة المادية للتاريخ تكشف لنا أن الانتقال للتشكيلة الأعلى دائماً ما يحدث في الجبهة المتقدمة للتشكيلة القائمة آنئذٍ، في لحظات الطلق التاريخي المؤذن بميلاد الجديد. لكن الواقع كذَّب تنبوءات ماركس، فلم تندلع الثورة الاشتراكية لا في بريطانيا ولا ألمانيا اللتين كانتا تشكلان الجبهة المتقدمة للتشكيلة القائمة (الرأسمالية) آنئذٍ. ولكن الثورة الاشتراكية اندلعت في روسيا القيصرية التي كانت مازالت ترسف في بقايا الإقطاع، وفيها حركة برجوازية ضعيفة وصناعة متخلفة.. في تفسير الحدث تم تعديل في وجهة النظر التي طرحها ماركس، تقر بإمكانية قيام الثورة في أضعف حلقات الرأسمالية! أيضاً قيل أن وجود نظام اشتراكي "أُم" يوفر إمكانية قيام ثورات اشتراكية أخرى في بلدان أكثر تخلفاً.

مصادر الحزب النظرية
مشروع الدستور المقر من اللجنة المركزية، البندand#1636;، حدد المصادر النظرية للحزب كما يلي؛
"and#1636;- هو حزب سوداني يسترشد بما توصلت إليه البشرية من معارف لمصلحة السودان وكل ما هو خير من الموروثات المتجذرة فينا كسودانيين وما هو نابع من انتمائنا العربي والأفريقي، وفوق ذلك كله مستنداً إلى تجارب الواقع السوداني واضعاً في الاعتبار كل مستجدات العصر ومتغيراته ومستعيناً بالماركسية كمنهج في استقرائه واستنتاجاته لمعرفة الواقع."
مشروع الدستور، ص and#1634;and#1635;.

يبدو أن ورود "الماركسية" و تخصيصها بالذكر في البند الرابع أعلاه، من دون خلق الله جميعاً، ورغماً عن ورود جملة "ما توصلت إليه البشرية من معارف" إنما القصد منه ابتغاء مرضاة من سيروِّعه عدم ذكرها! أي ذِكر الماركسية. ولكن على العموم، ورغماً عن عدم إحكام الصياغة، إلا أنني أعتقد أن في البندين and#1634; و and#1636; يكمن التجديد الحقيقي للحزب الشيوعي السوداني، فالأول منهما يعتني بتوضيح طبيعة القاعدة الاجتماعية التي يخدم الحزب مصالحها، وأحسب أنها الجماهير المنتجة السودانية، وبالبداهة نستبعد منها الشرائح الطفيلية.. بينما الثاني منها يعتني بالوسائل والأدوات المستخدمة لصياغة وترجمة مصالح تلك المجموعات في برنامج سياسي يعبر عنها.


هكذا يتم الابتعاد عن ماركس ونظريته، ثم يأتي منظرون لا يألون جهداً في الادعاء أن الماركسية ليست عقيدة صماء، وأننا لا نلوي عنق الواقع ليوافقها، وأننا مازلنا ماركسيين، إلخ، إلخ. ولم يجرؤ أحد على فرز كوم ماركس وتبيان مفارقته للواقع، أي مفارقة نظرية ماركس التي ما عادت تطابق الواقع، وأن كل محاولات "مركسة" الظواهر اللاحقة بادعاء الاقتراب من الواقع، ما هي في جوهرها إلا اعتراف بقصور جوانب في النظرية الماركسية.. ويبقي الاعتراض على نظرية ماركس، بدراسة الواقع (الاستخدام الخلاق للمنهج الماركسي)، يبقى اعترافاً صريحاً بأن النظرية الماركسية في هيئتها الكاملة لاتصلح بما هي عليه أصلاً.. ويغدو الاقتراب من الواقع بإبدال بعض أصولها النظرية، مثل "دكتاتورية البروليتاريا" بالاعتراف العلني بصلاحية الديمقراطية الليبرالية كوسيلة للتداول السلمي للسلطة. يغدو ذلك الاقتراب من الواقع.. بعداً عن الماركسية لاينكره إلا مكابر.


يتبع..

خلاصة
خلّف ماركس اِرثاً مجيداً في علم الاقتصاد السياسي، والتاريخ، والاجتماع . اِرث ماركس ونظريته في الاقتصاد والتاريخ (النظرية الماركسية) أسسّت لمدرسة فكرية نُسبت له وسميت (الماركسية) ولكن إرث ماركس نفسه (النظرية الماركسية) هو اِرث "ساكن" شأن كل المواريث، أي أنه توقف عن الحركة بعد وفاة ماركس. في مقابل سكون "النظرية" فإن الواقع في حركة دائبة وديناميكية لا تكِل.. الواقع دائماً متجدد، غني ومتشعب، ولكن يمكن مع ذلك الخروج بتعميمات نظرية -من حصيلة التراكم التاريخي والتجربة- تفسر الماضي، وترشح الحلول لمعضلات الحاضر.. التعميمات النظرية التي خرج بها ماركس والنتائج التي توصل إليها مستخدماً المنهج الجدلي في التحليل، من القوة والسطوع ما مكنها من ترك بصماتها في كل العلوم الاجتماعية تقريباً، بهذا المستوى أو ذاك. وفي تقديري، ودون التقليل من صحة كثير من النتائج التي توصل إليها ماركس، إلا أن أعظم منجزات ماركس تمثلت في صقله للمنهج الجدلي واستخدامه، أي في السبب لا النتيجة، في الأداة لا في المُنتَج.

امتدّ تأثير ماركس الطاغي على المدرسة الفكرية التي نشأت بعده، وتعرف بـ "الماركسية" وأصبحت المنجزات الفكرية لأعضاء تلك المدرسة، تُنسب إلى "الماركسية" لا إلى مُنتِجيها! وبقيام الدولة السوفياتية، أصبحت الدولة هي الراعي الرسمي للماركسية، وحاملة أختامها. وبتعدد الانقسامات في الدولة، ولاحقاً الدول الاشتراكية، انقسمت مدارس الماركسية ومراكزها، وظهرت منها نُسخ متعددة، الماركسية-اللينينية، الماركسية-اللينينية-الستالينية، الماركسية-التروتسكية، الماركسية-الماوية، ال.. ولأن الماركسية قد طرحت نفسها كنظرية "شاملة" فقد أصبحت مثل كرش الفيل.. كل إنتاج فكري داخل أحد مراكزها ينسب إليها، لا إلى مُنتِجها –مُنتِج الفكرة المُحدثة- ومن غير المعروف من هو حامل أختام الماركسية الذي يوزع صكوكها ويفرز ماهو ماركسي أصيل عن ماهو دخيل!

يطرح الحزب الشيوعي السوداني مشروعاً يسميه "الدولة المدنية" ولا ينسى أن يختمه بختم الماركسية باعتباره فهماً ماركسياً للواقع.. ويمكن أن يطرح الحزب الشيوعي العراقي مشروع الدولة العلمانية وهو أيضاً مختوم بختم الماركسية حسب الواقع المحلي.. فأصبحت للماركسية فروقات محلية مثل فروقات الوقت، وعلى كل ماركسي مراعاة الفوارق المحلية، وكلها في النهاية تصب في كرش الفيل.

السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، لماذا لايتم فرز ما لماركس لماركس وما للحزب للحزب؟ الأحزاب والحركات الشيوعية لماذا تُصر على الطلاء الماركسي لمنتجات لا تمت لـماركس بِصلة؟ مثل الديمقراطية الليبرالية.. أنه من العبث والاستخفاف، القول بأن الاجتهاد الماركسي الخلاق ومعرفة الواقع هو ما قاد الحزب الشيوعي السوداني، مثلاً، لقبول الديمقراطية الليبرالية!! حركة المجتمع أكبر بكثير من محاولة تفسيرها بالماركسية وحدها، والتفاسير نفسها.. ما الداعي لمحاولة "مركستها" كلما ثبت صحة إحداها.. فحتى ذلك الذي ثبتت صحته وصلاحيته اليوم، قد لا يصلح بعد ربع قرن من الزمان.

العيــب في التطبيق، ولكن الماركسية بخير! الحل في الإسلام، أما انحطاط المشروع الحضاري فهو عيب في التطبيق. انحراف صـدام حسين -أو الأسد- هو تطبيق خاطيء لمباديء القومية العربية. التخريجات الآنفة، نسمعها مراراً من سدنة كل مشروع سياسي اجتماعي نال حظه من الانحطاط المزري حتى سقوطه، بينما جوهر سقوط تلك المشاريع في واقع الأمر سببه علل داخلية تفقأ العين. لكن –السدنة- لا يرونها، لذا يصبون جام لعناتهم على الخارج. ونحن في هذا المقام لا نهمل العامل الخارجي، فهو موجود ولا يسعنا إنكاره، ولكننا نتساءل عن كنه الظروف الموضوعية –المادية- التي سمحت لهذا الخارج، بالتأثير على المشروعات السياسية الاجتماعية إلى أن تسقط وتذروها الرياح وتشيّع باللعنات. هل ما حدث وما يحدث، كان ممكناً بغير واقع الانحطاط الداخلي الشامل، الذي أصاب تلك المشروعات؟ في الإجابة على ذلك نرجع إلى تحليل ماركس ودراسته لتاريخ التشكيلات الاجتماعية الاقتصادية، والتي شرح فيها كيف أن كل تشكيلة اجتماعية اقتصادية مكتملة النمو، كان تطور القوى المنتجة فيها يصل مستوىً يصبح معه الاستمرار في علاقات الإنتاج السائدة مستحيلاً. فيكون جنين العلاقات الجديدة قد تخلَّقَ في رحم القديم، حيث لا مناص من الثورة لولادة الجديد وتسيدّه. فكما بيّنَ ماركس أن ذلك التغيير، غير ممكن الحدوث إلا في المجتمعات التي تسنمت فيها قوى الإنتاج ذُرى ناصية التقدم، حيث يغدو العائق في وجه تطورها أكثر، وإلى مستوى أرفع، هو العلاقات الإنتاجية القديمة السائدة. بالمقابل، وفي تماهٍ مع تحليل ماركس أعلاه، فإن محاولة التدخل الواعي المتعسف لتسريع الولادة قبل اكتمال الخِلقة، وفي غير بيئتها، كما حدث في روسيا القيصرية ولاحقاً شرق أوربا، كان لابد لها من إنتاج ذاك المسخ المشوه، المسمى الكتلة الاشتراكية.

هل من الممكن أن نتصور أنه يمكن، وبفعل خارجي، هزيمة مجتمع تسيدت فيه علاقات الإنتاج الجديدة لتقارب مستوى تطور القوى المنتجة الناهضة، هزيمة نهائية؟ وتقريباً للصورة، نطلق لخيالنا العنان ونتصور أن مستوى تطور القوى المنتجة في أوربا الغربية وأمريكا واليابان وصل مستوىً كان لابد فيه من تغيير علاقات الإنتاج، ولنقل تغييرها إلى علاقات إنتاج اشتراكية، و أن ذلك التغيير قد حدث. هل يمكن، ومهما بلغ بنا الجموح في الخيال، أن نتصور أن هناك قوى خارجية بمقدورها إرجاع العجلة؟ ذلك غير ممكن لسبب بسيط جداً.. مستوى القوى المنتجة خارج مثلث أوربا الغربية وأمريكا واليابان -وجهازها السياسي المعبر عنها- لا يزال ضعيفاً جداً، وسيكون جُلّ همه في تلك اللحظات منصباً في حماية نفسه من رياح التغيير. ما أود الإشارة له هو أن مشروع إقامة نظام علاقات إنتاج اشتراكية في بلد متخلف، هو مشروع يناقض تحليل ماركس في المقام الأول، قبل أن ننسب أسباب فشله إلى القوى الخارجية. وبما أننا في السودان وضمن خارطة التشكيلات الاجتماعية التاريخية ومستوى تطور القوى المنتجة القائم، مازالنا نبعد محيطات وصحارى عن ذلك التصور الماركسي للتغيير الشامل، فإننا غير معنيين به في صورته الشاملة تلك، وإن كنا نأخذ الحكمة حتى من أفواه الحالمين، فهي –أي الحكمة- ضالتنا، لكن ماركس ليس نبينا.

أصحاب الحكمة الباطلة "أن النظرية جيدة ولكن العيب في التطبيق" دراويش غارقون، لأنهم رغم السقوط الداوي لنظرياتهم، ما انفكوا في غيهم سادرون. هم دراويش لأن إيمانهم المطلق في صحة النظريات الاجتماعية التي تبنّوها، وكأنها تنزيل من حكيم حميد، لم يهتز لهم فيها شعره. فوق ذلك هم ثانياً، كسالى وعاطلو الذهن، كسالى بسبب اختيارهم السهل، الذي لسان حاله يلهج بأن العبقري الكامل –واضع النظرية- لا يأتيه الباطل لا من التاريخ ولا الجغرافيا ولا الحاضر ولا من المستقبل.. فالأمر كله لا يعدو سوء تطبيق وانحراف من جانب الصحابة، أو التابعين، أو تابعي التابعين! وهم في ثالث الأمر.. يتسمون بقدر عال من اللامبالاة وإحساس متبلد بالمسؤولية الإنسانية، أو قل أن مصالحهم الذاتية ربما مرتبطة بالنظام الزائل. أو كيف نفسر طلبهم الفرصة الثانية لتطبيق "نفس" النظرية، بحجة ودعاوي التطبيق الصحيح؟ هل رخُصت حيوات البشر لدرجة تسليمها لنفس الجزار الذي "حرجمها" أول مرة، ليحسن ذبحها في الثانية؟! العيوب والثقوب النظرية في الماركسية فاقع ألوانها. فإذا سلمنا بصحة نظرية "النظرية صحيحة والعيب في التطبيق" فإن هناك قضايا أساسية تمثل مقام "العضُم" عند النظر في إمكانية تطبيق النظرية الماركسية "النقية!" وانزالها على أرض الواقع الراهني أو المستقبلي المنظور، وهي قضايا تتطلب مخاطبة جادة، ومباشرة. أولها؛ كيف تتحقق "الملكية العامة لوسائل الإنتاج"؟ هل تتحقق بتملك الدولة لها، وإدارتها، وإعادة توزيع فائض الإنتاج. أم بتمليكها للقوى المنتجة –العاملين عليها- مباشرةً؟ الخيار الأول –ملكية الدولة لوسائل الانتاج- ما هو سوى تكرار لنموذج "رأسمالية الدولة الاحتكارية" كما خبرته دولة السوفييت و الأنظمة التابعة لها. بينما الخيار الثاني هو إعادة إخراج الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، بممثلات وممثلين جُدد، فكأننا يا عمر لا رحنا ولا جينا! سؤال ملكية وسائل الانتاج في المشروع الاشتراكي، معضلة، اذا لم يتوفر لها خيار ثالث.

ثاني القضايا؛ ماذا سيكون عليه حال نظام تداول السلطة السياسية؟ والإجابة على هذا السؤال لا تنفع معها المراوغات مثل القول بـ "الديمقراطية المباشرة" على غرار السوفيتات، أو لجان القذافي الثورية! كيف يعني ديمقراطية مباشرة؟ نريد تفصيلاً حول ما إذا ستكون حرية التنظيم، والاجتماع، والكلام، والصحافة، محاطة بضمانات كافية. وما إذا سيتحقق الفصل بين السلطات؛ التنفيذية، والتشريعية، والقضاء. وما إذا كان مسموحاً للبرجوازية بالدعاية لنفسها والصعود للحكم إذا قرر الناخبون ذلك. فإن كانت كذلك، فهي الديمقراطية الليبرالية –البرجوازية- ذات نفسها وبشحمها ولحمها! وإن لم تكن كذلك، فالبشرية في مستوى تطورها الحالي لا تقبل الانتقاص -طوعاً- من تلك الهيئة القائمة. اذاً ما الجديد هنا؟

هناك تخوف من أن الدعوة لتعدد المصادر الفكرية في مقابل الادعاء بماركسية الحزب، من أنها قد تعصف بوحدة الحزب، وذلك التخوف يتم التعبير عنه من خلال الدعوة لما يسمى بـ "الوحدة الفكرية" تلك الخدعة الكبرى، والتي هي أشبه برفع المصاحف على أسنة الرماح، وتهدف إلى احتكار التفكير وفرض طريق واحد، طالما أن "الفكرة" المراد التوحد حولها إنما يتم إنتاجها داخل إطار الزعامة أو حلقة القيادة فقط، والسلام على من اتبع الهدى! وفي واقع الحياة السياسية فإن معظم الأحزاب الديمقراطية في العالم تظل موحدة وحاكمة ومسيطرة دونما حوجة لما يسمى بـ"الوحدة الفكرية"، إنما يوحد إرادة عضويتها الشعار العام والبرنامج العام، وعليه فإن المطلوب وحدة الإرادة.. ووحدة الإرادة تعني الرغبة الموحدة للوصول لنفس الهدف، وصراع الأفكار لا يهدد وحدة الإرادة، بل يكون معنياً بالتوصل لأقل الطرق كُلفةً لتحقيق مقاصد البرنامج. أحزاب مثل العمال البريطاني، والمؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا، تتعدد مصادرها الفكرية التي تنهل منها، ولا تعاني بسبب ذلك، التمزق أو البلبلة.


.

دكتور طراوه
سلامات
مع تقديري واحترامي الشديد لبوستك وضيوفك ..ألا أنني لا ارى أي ضرورة لافتراع خيط جديد في ما يتعلق بورقة الصديق العزيز عدلان وفي هذا الثوب او إعادة نشرها لمزيد من الحوار .. البوست ما زال متاح وقوقل ما صابه (الضهب) بحق كل ما تم نشره على الاسافير .
جانب آخر وهو التقديم لإعادة نشر الورقة في ثياب الغنا والحقيبة لا اجد له مبرر لورقة فلسفيه سياسيه لاقت ما لاقت من قبول ونقد وحوار اعتقد ان صاحبها بذل جهد محترم للغاية لتوصيل وجهة نظره والحوار حولها وهو الشي الوحيد الذي افتقده بوست عدلان - فقد تابعت وآخرين العديدين ممن (حاولوا تشتيت الكوره) وممن ضلوا الدرب فعادوا يغنون (اللي بيسال ما بتوه) .. وآخرون أكلوا من (سنامهم) ، الموضوع يحتاج إلى حوار ينتج إضافة جديدة مع او ضد او بتحليل أكثر عمقا مما توفر! اعتقد آخرين كثر فضلوا الصمت ليس لقلة في رصيد اللغة والكلمات ولكن لقناعة ان لكل مقام مقال (فلتقل خيرا او لتصمت) لان الورقة باختصار شديد لا تحتاج فهلوه ولكن تستدعي البحث والتحليل بمعطيات الصراع الفكري الخبرناها زمان .
قبل كم يوم نشر عدلان على الفيس بوك مداخلته الأخيرة في الخيط الذي افتتحته من جديد واعتقد انه لم يكن متعجلا لسد باب الحوار ولكن غياب الحوار بما يفيد ما نشره هو الذي قاد لانهاءه بهذه الطريقة :

Quote: مداخلتي الأخيرة: القراء الأعزاء ربما لاحظتم معي أن أمراً غريباً –يمكن أن تُقرأ مريباً- يجري هنا. الذين يسمون أنفسهم ماركسيين أبداً ما لخصوا لينا ملامح ماركسيتهم الرئيسية! أكثر من ذلك، لم يوضحوا حتى أركان نظرية ماركس الأساسية، لماذا؟ سنحاول الرد على هذا السؤال بعد أن أقدم تلخيص لأهم ملامح "النظرية الماركسية"، كما أرادها ماركس: • الانتقال إلى المجتمع الخالي من الطبقات أمر حتمي. • تنفجر الثورة عندما يصل تطور القوى المنتجة مستوىً لا يمكن معه الاستمرار في علاقات الإنتاج الرأسمالية. • الطبقة العاملة الصناعية هي التي ستقود ذلك الانتقال للمجتمع الخالي من الطبقات. • الطابع الأممي للثورة الاشتراكية التي ستقضي على الرأسمالية. • دكتاتورية البروليتاريا هي وسيلة الانتقال للمجتمع الخالي من الطبقات. لا أعتقد أن هناك شخص ملم مجرد إلمام بالنظرية الماركسية، يمكن أن يدعي أن التلخيص أعلاه لا يمثل أهم أركان النظرية الماركسية. أما لماذا يتحاشى "الماركسيين" اليوم، الترويج للنظرية كما وردت في أصلها، أو حتى مجرد الإشارة لها، فذلك ناجم؛ اما عن عمد حتى لا يسهل على المتابع اكتشاف بعدهم عن النظرية و بالتالي خطل فكرة التسمي بمؤسس نظرية لا يتبعونها في الواقع. أو عن جهل بأساسياتها، سببه طول زمن البعد عن تلك الأساسيات، و التخلي المتدرج عنها بدعاوي الاجتهاد. فكانت النتيجة مفارقة الأصول التي أرساها ماركس كما لخصناها أعلاه، لصالح رؤى جديدة، أكثر مواكبةً، لكن لم يجرؤ أصحابها على اعلان ملكيتهم، بتأثير من سطوة ماركس. والآن نقولها بالصوت العالي، أن البغلة في الابريق، وأن الملك عاري. طيب، في مجرى الفكاك من حالة الجمود و التكلس في فكر وحركة القوى الاشتراكية، ما العمل؟ • تحديد تراث ماركس و التعامل معه كجزء من حركة الفكر الاشتراكي، لا العكس، كما يجري في محاولات حشر كل الفكر الاشتراكي تحت عباءة ماركس. • التعامل مع ماركس باعتباره أحد المفكرين الاشتراكيين العظام في تاريخ البشرية واستصحاب منتوجه الفكري ضمن مسار تطور الفكر الاشتراكي. لنقل ذلك هو طريقنا لتحقيق مجتمع العدل الاجتماعي، ومرحب بكل إضافة جديدة

ـــــــــــــ
تابر

ورد في مساهمة الأخ الكريم عدلان التي نقدر فيها اجتهاده و اسهامه ما يلي

Quote: ما أود الإشارة له هو أن مشروع إقامة نظام علاقات إنتاج اشتراكية في بلد متخلف، هو مشروع يناقض تحليل ماركس في المقام الأول، قبل أن ننسب أسباب فشله إلى القوى الخارجية. وبما أننا في السودان وضمن خارطة التشكيلات الاجتماعية التاريخية ومستوى تطور القوى المنتجة القائم، مازالنا نبعد محيطات وصحارى عن ذلك التصور الماركسي للتغيير الشامل، فإننا غير معنيين به في صورته الشاملة تلك، وإن كنا نأخذ الحكمة حتى من أفواه الحالمين، فهي –أي الحكمة- ضالتنا، لكن ماركس ليس نبينا.

حسب علمي أن الحزب الشيوعي السوداني منذ نشأته و منذ برنامج سبيل السودان نحو تعزيز الإستقلال و الديمقراطية
و السلم مرورا بالماركسية و قضايا الثورة السودانية و وثيقة حول البرنامج و إنتهاءا بالبرنامج الذي خرج
به المؤتمر الخامس لا يطرح تغييرا اشتراكيا شاملا علي اعتبار أن واقع السودان المتخلف متعدد الأنماط و التكوينات
الإجتماعية لا يستوي معه أن تطرح برنامجا اشتراكيا صرفا و لذلك فقد تبلورت حصيلة قرائته لواقع السودان و آفاق تطوره
في برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الذي هو القاسم المشترك في كل البرامج المشار إليها و هو (أي هذا البرنامج)
يهدف من الناحية الاستراتيجية لخلق مجتمع زراعي صناعي متقدم يشكل الأساس الذي يمكن أن تقوم عليه علاقات إنتاج اشتراكية
شاملة و من هذه الزاوية أشير إلي ما يلي:
أولا: برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ليس برنامجا إشتراكيا بل علي العكس فإنه برنامج من المفترض أن تنادي به و
تنجزه الطبقة البرجوازية كدور تاريخي في مراحل تطور المجتمعات و لكن لأن الطبقة البرجوازية في السودان طبقة ضعيفة مترددة
و أن الطبقة العاملة أيضا طبقة ضعيفة (مما جعل البرجوازية الصغيرة أو ما يمكن الإصطلاح عليه بالطبقة الوسطي تلعب الدور
الطليعي في مسار التطور الإجتماعي خلال ال 60 عاما الماضية و لا زالت) فلذلك تطرحه قوي الثورة الوطنية الديمقراطية صاحبة
المصلحة في التغيير الإجتماعي و التي هي خليط من طبقات و شرائح عدة (عمال + مزارعين + ديمقراطيين + ضباط ثوريين + مثقفين +
رأسمالية وطنية + أحزاب ديمقراطية + تكوينات إقليمية ...إلخ) لإنجاز ذلك الإستحقاق التاريخي ،،،
ثانيا: تبني الحزب الشيوعي السوداني للديمقراطية اللبرالية و الذي برز تاريخيا في بعض كتابات و قراءات متفرقة لبعض قادة
الحزب الشيوعي و ظل محل صراع طويل تبلور بشكل واضح بعد 19 يوليو 1971م و تحديدا عام 1974 و حسم الصراع حوله بشكل نهائي في دورة
أغسطس 1977م التي شكلت إنتفاضة علي التجربة السوفيتية و قراءة مبكرة لفشلها و انهيارها و كانت دورة تاريخية استنكرتها
معظم الأحزاب الشيوعية في المنطقة ،،، و هذا التبني للديمقراطية اللبرالية يأتي أساسا من كون السودان بلد متعدد الثقافات
و الأعراق و الأنماط الإجتماعية و من كون الديمقراطية اللبرالية علي الرغم من أنها لا تنهي التمايز الطبقي و الإضهاد الاجتماعي
و لا تقدم حلول ثورية لقوي الثورة الوطنية الديمقراطية لكنها تفتح الطريق لتطور القوي المنتجة و تمهد السبيل لقوي الثورة
الوطنية الديمقراطية من التعبير عن قضاياها و تصعيدها و لف الجماهير حولها و هو ما يقابل دائما بالردة من قبل الطبقة
البرجوازية و لذلك أطلق الشهيد عبد الخالق محجوب قولته المشهورة (أول من يرفع راية الديمقراطية هو اليمين و أول من يضيق بها
و ينكص عنها هو اليمين) ،،، و هذا التبني للديمقراطية اللبرالية موجود في صميم الفكر الماركسي فقد كتب ماركس عن تأسيس الجمهورية
الديوقراطية فى فرنسا عام 1848م (أنها تساعد على بسط سيادة الطبقة البرجوازية، غير أنها تهيئ، فى ذات الوقت، المناخ السياسى الملائم الذى يمكن
المستغَلين من التصدى لمسـتغِليهم، وتصفية ظروف الاسـتغلال (ضمن: أ. دنيسوف ؛ نظرية الدولة والقانون ، ص 129). لذلك فقد ظلت عيون الحزب
الشيوعي مفتوحة أيضاً على الاستنتاجات النظرية العامة من زاوية الماركسية اللينينية نفسها، دع عنك خبرة الحزب العملية، فى تقييم هذه
الديموقراطية البرجوازية كأداة لا تلغى الاضطهاد الطبقى، ولكنها تساعد على كشفه، لا تخلص الكادحين من الاستغلال، ولكنها تعينهم على منازلته
كما جاء في دراسة فى اطار التحضير للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني بعنوان الحزب الشيوعي وقضية الديمقراطية (حول البرنامج) نشرت
في الحوار المتمدن بتاريخ 30/9/2006م ،،،
ثالثا: دائما و في مناسبات عدة كنت أمثل للتحول الثوري نتيجة للتعارض بين مستوي نمو قوي الإنتاج و علاقات الإنتاج السائدة بما جاء في
موسوعة أنجلز (أصل العائلة و الملكية و الدولة) في أن ظهور النشاب في المجتمع المشاعي الأول أو ما أفضل التعبير عنه بمصطلح عزيز علي القلب
و هو (أجدادنا القدماء) هو الذي أدي لظهور الملكية الخاصة فقد كانوا قبله (أي قبل النشاب) يستخدمون السكين الحجرية لصيد فريستهم و الذي
كان يتم بشكل جماعي حيث يتكالب عددا كبيرا منهم في صراع محتدم مع الفريسة باستخدام تلك الآلة البدائية التي تتطلب المواجهة المباشرة مع
الفريسة و يتقاسمون الفريسة بعد صيدها دون وجود فائض و لكن بظهور النشاب كان الواحد منهم يمكنه اصطياد أكبر عدد ممكن دون مواجهة مع الفريسة
و دون مشاركة أحد ففاض الإنتاج عن حاجة الناس و ظهر ما يخصني و ما يخصك أو الملكية الخاصة و من ثم ظهرت المقايضة و هكذا ،،، هذا التحول الثوري
الكبير في تطور المجتمع تم بشكل تلقائي و طبيعي و سلمي دون وجود ثورة بالفهم الحالي للثورة و هو الاحتجاجات و اسقاط النظام السياسي القائم
فمفهوم أن أي تعارض بين مستوي نمو القوي المنتجة و بين علاقات الانتاج السائدة يؤدي لثورة علي النظام السياسي القائم باعتباره قانون مطلق للثورة
مفهوم خاطي تماما فمسيرة الثورة تكون مستمرة برغم قيام انتفاضات تفضي لاسقاط النظام لذلك فإن اكتوبر و مارس/ابريل هي جزء من مسيرة الثورة
السودانية ،،، تعارض مستوي نمو القوي المنتجة مع علاقات الإنتاج السائدة ينقل المجتمع من تشكيلة اجتماعية معينة لتشكيلة أخري و هذا يتم علي
فترات ضاربة في التباعد و لكن تراكم التحولات الكمية إلي فعل نوعي مع نضوج الظروف الموضوعية و الذاتية هو الذي يحدث الثورات و الإنتفاضات
علي الأنظمة السياسية أو السلطة السياسية و هنالك فرق جوهري بين مفهوم السلطة السياسية و بين الطور الإجتماعي الذي هو مفهوم أشمل تتخلله
اشكال متباينة من السلطة السياسية ،،، لذلك فإن الحزب الشيوعي يعمل مع القوي السياسية الأخري لاسقاط النظام السياسي الحالي من خلال انتفاضة شعبية برغم
أنها لن تكون العامل الحاسم في إنهاء الاضهاد الطبقي و الاجتماعي و لكنها حتما ستفتح الطريق لنمو القوي المنتجة و تتيح مناخا أفضل للصراع
الطبقي و بالتالي تكون جزءا من مسيرة الثورة السودانية ،،،
رابعا: الثورة البلشفية التي عملت لإقامة نظام إشتراكي بشكل راديكالي أكتشفت بعد أكثر من ثلاثة سنوات علي اندلاعها و علي قراءة قائدها التاريخي لينين
أن واقع الإتحاد السوفيتي الطبقي و الإجتماعي يقتضي وجود دور فاعل للقطاع الخاص في عملية الإنتاج و بالذات في المجال الزراعي لزلك طرح الحزب البلشفي ما
عرف تاريخيا بسياسية النب (New Economic Policy or NEP) و هي في جوهرها برنامج مرحلي لخلق أساس للإنتقال لعلاقات الإنتاج الإشتراكية بسلاسة و خطوة خطوة
مع تطور المجتمع هذا قبل أن يتآمر جوزيف ستالين علي لينين و علي رفاقه و علي حزبه و علي التاريخ بأكمله و يلغي سياسة النيب و يبدأ مرحلة جديدة
من الإنهيار قادت في نهاية الأمر لإنهيار المنظومة كلها ،،،

مع خالص الود

هكذا كتب صديقي عدلان مباشرة قبل قراره بإيقاف و (مصادرة الحوار)!
فعل عدلان معنا (ذات الامر) الذى اشتكي منه في مدخل البوست ( واقعته مع الزميل/ السر بابو)

Quote: ربما لاحظتم معي أن أمراً غريباً –يمكن أن تُقرأ مريباً- يجري هنا. الذين يسمون أنفسهم ماركسيين أبداً ما لخصوا لينا ملامح ماركسيتهم الرئيسية! أكثر من ذلك، لم يوضحوا حتى أركان نظرية ماركس الأساسية، لماذا؟ سنحاول الرد على هذا السؤال بعد أن أقدم تلخيص لأهم ملامح "النظرية الماركسية"، كما أرادها ماركس:

ايمن تابر لك تقديري،

( رجاء خذني علي قدر طريقتي في الكتابة، طالما هي طريقة لا
تلحق ضرر بأحد)

عندما جئت ابتداء لبوست عدلان : كان هدفي الرئيسي هو الإسهام مع أخرين في
مسألة إعادة فهم ماركس قبل الدفاع عنه.. لا زال هذا الامر (إعادة فهم ماركس)،
يتسم بأهمية بالغة

عدلان، فضلا عن كونه من جماعة المنطق الصوري و ليس المنطق المادي الديالكتيكي،
فهو ايضاأحوج ما يكون لإعادة فهم ماركس : عدلان يخلط بين مخطط ماركس في الصراع
الطبقي - السياسي عند اربعينات القرن التاسع عشر،
و بين الماركسية كطريقة تفكير علمي ( قبل ان نُشيئها في اطار النظرية او المنهج )

شكرا يا هادي،
نشاب انجلز The Ancient Arrow ، فيه تكمن وحدة المادية التاريخية مع المادية الديالكتيكية
عدلان يا ايمن تابر : يطالبنا بإتخاذ موقف (عدمي) من نشاب الماركسية، حين انني شخصيا، قد كان
نشاب الماركسيةهو مدخلي لنشاب ابوصلاح : غرز نشابو .. شايلة قليبي وين ما شابو
قصدى مدخلي لبناء وجدان الفهم الماركسي لامور الحياة و الثقافة ..

ساعود لمداخلتك يا هادي، فيها ما يساعدنا في موضوعة إعادة فهم ماركس
.. بالله والي احمد حللي بإهتمامك

... هكذا يبدو عدلان موغلا" في نهجه الصوري, و محولا" التاريخ
إلي مجرد تقرير إخباري موجز يتسم (بمحدودبة الرؤية) و الاستاتيك
القامع لنشاط قوانين المعرفة الديالكتيكية

Quote: . الانتقال إلى المجتمع الخالي من الطبقات أمر حتمي. • تنفجر الثورة عندما يصل تطور القوى المنتجة مستوىً لا يمكن معه الاستمرار في علاقات الإنتاج الرأسمالية. • الطبقة العاملة الصناعية هي التي ستقود ذلك الانتقال للمجتمع الخالي من الطبقات. • الطابع الأممي للثورة الاشتراكية التي ستقضي على الرأسمالية. • دكتاتورية البروليتاريا هي وسيلة الانتقال للمجتمع الخالي من الطبقات. لا أعتقد أن هناك شخص ملم مجرد إلمام بالنظرية الماركسية، يمكن أن يدعي أن التلخيص أعلاه لا يمثل أهم أركان النظرية الماركسية.

النقاط اعلاه هي برنامج ماركس للثورة الإجتماعية الاروبية في مدخل النصف الثاني
للقرن التاسع عشر .. اعلاه ليست الماركسية باي حال

متابعة واهتمام يا دكتور احمد
يسلم يراعك

متابعة ...








... المهم .....

عزيزنا ابوحميد و ضيوفك الكرام
عدلان افترع خيط مهم ولكنه بذل عناية فائقة في الوصول لنتائج
متعجلة واستمسك في اغلب الاحيان بقراءة وحيدة الجانب, مما جعل
الحوار يبدو وكانه جودية. اخشي ما اخشاه ان يتحول هذا البوست
ل Recycle يجتر ذات الموال ..لذا اقترح بدلا من محاولة اعادة
فهم ماركس بشكل مباشر, ان نكمل صورة ماركس بالقاء الضوء علي
النظام الراسمالي, طبيعته , ادواته, مسيرته التاريخية, ازماته وكيف
يسعي لتجاوزها, وكيف اثر سلبا و ايجابا علي حلم المجتمع الاشتراكي,
ويا حبذا ايضا لو تناولنا تجربة الاتحاد السوفيتي الافلة , من خلال
ذلك كله ربما نوفر مادة غنية للقراء تعينهم علي استكناه طبيعة وحقيقة
المعسكرين, وفي نفس الوقت هذا العمل قد يتيح لنا علي مستوي
شخصي , انا و انت لنضع لبنات مشروع كتابة مشترك بيننا مؤجل
( الماركسية في عالم متغير)...
مع التحية

العزيز د/ احمد طراوه
دعني أبدا بهذه النقطة واتمنى ان لا يتحول الامر إلى حوار بعيد بعيد عن جوهر المساله :
قلت :

Quote: هكذا كتب صديقي عدلان مباشرة قبل قراره بإيقاف و (مصادرة الحوار)! فعل عدلان معنا (ذات الامر) الذى اشتكي منه في مدخل البوست ( واقعته مع الزميل/ السر بابو)

وحقيقة فوجئت بسرعة حكمك على موقف عدلان قبل قراءة الأمر برمته ، قدم عدلان في رايي خلاصة لموضوعته ولم يقفل الباب كما تفضلت في التعليق السابق والدليل تاكيد عدلان في ختام ورقته :

Quote: ومرحب بكل إضافة جديدة

وهذا يؤكد ان عدلان لم يفعل (ذات الأمر ) كما قلت ! صحيح ؟
قلت :

Quote: ايمن تابر لك تقديري، ( رجاء خذني علي قدر طريقتي في الكتابة، طالما هي طريقة لا تلحق ضرر بأحد)

يا دكتور احترامي وتقديري لكل اسهاماتك ، انا لا املك ولا اتمنى ان امتلك في يوم من الايام حق ان اقرر طريقة الكتابة لاي احد من كان ، تعليقي كان في اختيار سياق جديد كمدخل للموضوع لا علاقة له بطرح ماركسي فلسفي والعنوان نفسه يناقض ما ساقه عدلان في ورقته راجع ملخص الورقه ، اما الذيول والملابسات فلا اجد لها تفسير في ما ابتدرت به هذا البوست .
ببساطه احساسي لاول برهه كان كالاتي (زول عزم الناس غدا جوهو الناس كان واحد كان اتنين غمسه لقمه لقمتين ، قام زول شال ذات نفس الصحن ختاهو في بيتهم بس بدل غدا قال المره دي عشا ) ، يا دكتور انت واحد من الناس كنت اتوقع منك مداخله سمينه في هذا الموضوع ما (شغل قطاعي) وده خلاصة ما وددت قوله .
ونوموذج لشغل القطاعي ده المداخله دي :
قلت :

Quote: عدلان، فضلا عن كونه من جماعة المنطق الصوري و ليس المنطق المادي الديالكتيكي، فهو ايضاأحوج ما يكون لإعادة فهم ماركس : عدلان يخلط بين مخطط ماركس في الصراع الطبقي - السياسي عند اربعينات القرن التاسع عشر، و بين الماركسية كطريقة تفكير علمي ( قبل ان نُشيئها في اطار النظرية او المنهج )

وقبل اي تعليق خليني انقل جزء مهم من ورقة عدلان :

Quote: الورقة بإختصار دعت إلى: 1- تعريف الماركسية على أنها الإرث الذي خلفه ماركس. و هي نظرية محددة المعالم في الفلسفة وعلم الإجتماع و الإقتصاد. أي تعديل لها أو تطوير في جانب من جوانبها، يجب أن ينسب لصاحبه أو صاحبتها، لا إلى ماركس. ذلكم هو المتبع في كل مناحي العلوم، وكما تقتضيه الأمانة العلمية. مثال لذلك، أي تطوير أو تعديل يمس نظريات الحركة الثلاث ل إسحق نيوتن، تُنسب الإضافة الجديدة إلى صاحبها أو صاحبتها، لا إلى إسحق نيوتن. 2- بناءً على (1) أعلاه فإن برامج الحزب الشيوعي، التي تواكب مستجدات العصر، و التي تم فيها حذف، أو تعديل، أو تطوير أجزاء من النظرية التي خلفها ماركس، لا يصح الإدعاء بأنها "ماركسية"، و ليس هناك ضرورة البتة لذلك الإدعاء، اللهم إلا إذا تعاملنا مع الماركسية، كعقيدة. 3- المنهج الجدلي لا صاحب له، و تطور عبر التاريخ بإسهامات متعددة، و مقادير مختلفة، من مفكرين معروفين أو غير معروفين، و يتم إستخدامه على نطاق واسع في دراسة ظواهر الطبيعة و المجتمع، بوعي أو بدون وعي بالقوانين أو المقولات التي حاول عديد من المفكرين و الفلاسفة الاحاطة بها، تسميتها، أو تبويبها. 4- الإصرار على طلاء المنتجات الفكرية و السياسية لأفراد -ينتمون أو لا ينتمون إلى الحزب الشيوعي- بطلاء إسمه "ماركسية"، تعبر عن عقلية محافظة تخشى طرح نفسها و أفكارها في إستقلال عن ماركس، و تحاول منح أفكارها هي قداسة أو مشروعية ما، عبر نسبتها ل ماركس. ما لم يتم كشف الغطاء عن هذه العقلية و تجريدها عن زيفها، ستظل تقيد عقل القوى الثورية التي إنتمت إلى الحزب الشيوعي، كما و تحرم الحزب نفسه من توظيف قدرات أعضائه على التفاعل المبدع مع متغيرات العصر و تلمس أفضل السبل للتغيير الإجتماعي. تلكم هي المحاور الرئيسية التي سعت الورقة لاثباتها عبر نقد بعض المسلمات و محاولة سبر أغوار عدد من القضايا ذات الصلة. تقديري للجميع، عدلان.

من خلال كلامك الفوق ده كان من الممكن الدخول لفسحه واسعه جدا لكلام عدلان وملخصه ليس بغرض التصحيح او الخطأ ولكن بمحاولة ابتدار اركان الصراع الفكري البودي لي نتائج ايجابيه وياريت لو كان ده بنيت منو كتير في ذات الإتجاه ، إلا انو وده حقيقة يا دكتور نقد مباشر عدت من جديد (لشغل القطاعي ) فقلت :

Quote: عدلان يا ايمن تابر : يطالبنا بإتخاذ موقف (عدمي) من نشاب الماركسية، حين انني شخصيا، قد كان نشاب الماركسيةهو مدخلي لنشاب ابوصلاح : غرز نشابو .. شايلة قليبي وين ما شابو قصدى مدخلي لبناء وجدان الفهم الماركسي لامور الحياة و الثقافة ..

ودي نتيجه دون معطيات للتحليل تؤدي للوصول ليها عشان ما تبقى مسلمات الناس البتقرا في الكلام ده ماشيهم بره (ابوصلاح،وزنقار ) وقول ليهم نشاب الماركسيه ده اتكسر وين وانته ماسكه من وين يعني القفز للنتائج ما حيادي لحوار مفيد يساعد في فتح افاق بحثيه تفيد العباد .. اللغه يا دكتور ، اللغه مهمه زي الكوره لو اتشتت ما بتجي اقوان !!
في حوار هنا برضو في ذات السياق للناس الما تابعوا ممكن يطلعوا على زوايا تانيه في الموضوع :
http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t...b0eb99b34d17b763b761
ورابط لمقال الشفيع المذكور في الموضوع :
http://sudaneseonline.com/articles-action-show-id-13418.htm
2-2
http://sudaneseonline.com/articles-action-show-id-13653.htm
خيط تاني :

Quote: شغل الآيديولوجيا المُخفـّفة وشغل الآيديولوجيا المفخـّخة دا كلّه كون ـ والتصحيف مقصود ـ و موضوع حجوة امضبيبينة في سيرة الآيديولوجيا المخففة كوم تاني. ذلك أن عبارة " القشرولوجيا " تقرأ ،عند الكثيرين من معارضي آيديولوجيا اليسار الشيوعي، كترجمة متواطأ عليها لأدب ماركس. و في هذا المشهد صارت موضوعة" الأيديولوجيا المخفـَّفة" بمثابة السمسم السحري الذي سيفتح أمام الحزب مغاليق وعد الرواج الجماهيري الواسع الذي يحلم به الشيوعيون السودانيون. ـ المناقشة الدائرة بشكل غير رسمي بين نفر من الشيوعيين عن فرص تحويل الحزب لما يسمى بـ " الحزب الجماهيري" المفتوح للجميع، بدلا من وضعية " الحزب الطليعي " الذي يصطفي عضويته بعد فحص آيديولوجي و يلزمها بجملة من الإلتزامات السياسية و الأخلاقية، هذه المناقشة هي الجزء الظاهر من جبل جليد الصراع الطبقي داخل الحزب الشيوعي، بين الماركسيين و طليعة البورجوازية اليمينية التي تحلم بتدجين الحزب الشيوعي بتجريده من سلاح الفكر المادي النقدي.و أنصار هذا الإتجاه يبنون حجتهم على أساس أن الحزب يمكن أن يصبح قوة عددية مؤثرة إذا نجح في إستثمار نفوذه الرمزي بين الديموقراطيين المتعاطفين مع سياساته و جذبهم للإنخراط في صفوفه بعد رفع العوائق " الآيديولوجية" التي قد تعترض إنخراطهم.و حساب "العوائق" واسع و متنوع لكنه يردنا في كل مرة إلى المطالبة بتخلي الحزب الشيوعي عن هويته الطبقية تحت شعار " تخفيف الحمولة الآيديولوجية". و هذه المطالبة تبدأ من مجرد "تغيير إسم الحزب " بمحو صفة " الشيوعي"، سيئة السمعة بين عيال المسلمين و بين هواة الليبرالية الجديدة الذين يكدّر عيشهم الحديث عن " صراع الطبقات " و عن " الدولة العلمانية "، لتنتهي عند لازمة " تخفيف الحمولة الآيديولوجية" بالتخلص من "الدوغمائية الماركسية و "الطهرانية الثورية" و غير ذلك من أمراض اليسارية.و دعاة " تخفيف الحمولة الآيديولوجية" ،وأغلبهم من الشيوعيين السابقين ، الذين يحلمون بحزب بدون آيديولوجيا على مزاعم بموت الأيديولوجيا أو على مزاعم بفسادها وعدم مناسبتها لواقع المجتمع السوداني ، وجدوا في أدب الخاتم عدلان ضالتهم و وافقهم الخاتم مثلما وافق شن طبقه. طبعا لا سبيل للإشاحة عن ملف الخاتم عدلان في خصوص " .. أوان التغيير" في هذا المشهد التاريخي البالغ التعقيد. لكني سأكتفي منه بصفته الأستهلالية كونه ابتدر اللعب على المكشوف و نطق بالصوت العالي عن مطالب كان كثير من الرفاق يتهامسون بها خفية. و حين أتأمل في ما يجري باسم " الآيديولوجيا " ببصيرة الديموقراطي ، و قيل ببصيرة "الشيوعي غير النظامي " ، يدركني مزيج من الإشفاق و الحيرة و الحنق على الرفاق الذين صاروا يناضلون من أجل " تخفيف الحمولة الآيديولوجية " للحزب الشيوعي! حتى أضحت العبارة ، " تخفيف الحمولة الآيديلوجية " ، شعارا يلتئم عنده شمل نفر معتبر من اليساريين السابقين [ و السابقين الوشيكين ] الطامحين لتجريد حزب الشيوعيين السودانيين من أمضى اسلحته: سلاح الفكر المادي النقدي المستبصر في معطيات الواقع على هدي الميراث الماركسي. " هؤلاء الناس" الذين زهدوا في ميراث ماركس و تركوا حزب الشيوعيين السودانيين ، كانت أمامهم فرصة ابتدار حزب جديد بدون " حمولة آيديولوجية " ، و كفى الله المؤمنين شر القتال. لكنهم لم يفعلوا. بل أخذوا ـ كما يقول الصديق صدقي كبلوا ، في " موسم الهجرة إلى اليمين " ، يطالبون الشيوعيين السودانيين بطرح" الحمولة الآيديولوجية" بأسلوب يستغني بعصاب اليسارية المُزايِدة عن المحاججة العقلانية.و قد جسد الزميل السابق الخاتم عدلان أفضل نماذج "هؤلاء الناس" الذين يردفون الآيديولوجيا على بعير الماركسية فيلعنون الآيديولوجيا ويتأففون من أدب ماركس الذي يرونه تجسيدا شنيعا للآيديولوجيا ،و حجتهم أن الآيديولوجيا ماتت [ مع" نهاية التاريخ"] أو أنها صارت لا تناسب الواقع المعاصر، أو لأنها أصلا منفـٍّرة ،عسير هضمها على جماهير الكادحين بالذات في بلاد المسلمين إلخ. و هكذا نجد الخاتم عدلان، المثقف العارف الفيلسوف و الأيديولوجي القيادي الشيوعي ، "الواقع من السما سبعة مرات" ، لا يتحرّج من المطالبة باستبدال الحزب الشيوعي بمسخ سياسي غميس [ إقرأ " انتهازي"] سمّاه: " حزب عادي للإنسان العادي " كما لو كان في السودان شيء يمكن توصيفه بالعادية ، عجبي! :" .. هذا المشروع سقط ونحن يجب أن نُفكر بطريقة جديدة وإنشاء حزب عادي للإنسان العادي، حزب يطلع بمهام النهضة الوطنية وتحقيق التنمية المتوازنة في البلاد والإستجابة لمطالب الناس، اليوم حزب غير مثقل بحمل أيديولوجي ثقيل مثل بناء الإشتراكيّة فالشيوعيّة. التي لا يمكن أن أتوجه بها إلى الناس في قريتي مثلاً للإيمان بها، أنا لم أكن أدعوا أهلي في قريتي للدخول الى الحزب الشيوعي لأنّ هذا يعني أشياءً ضخمة جداً لا أستطيع أن أناقشهم فيها دعك عن إقناعهم بها، لكن إذا كان الحزب خالياً من الأيدويولوجيا وموجهاً لخدمة الناس كما هم وفق احتياجاتهم الماثلة يمكن أن أدعوا كل الناس ويدخلوا زرافات ووحداناً في هذا الحزب، ليتحوّل الحزب إلى قوى جماهيرية كبرى كما كان يحلم عبد الخالق محجوب، لم تطبع هذه الورقة إلاّ بعد عام كامل بعد أن اضطررتهم الى ذلك وبعد أن وزعت منها عشرين نسخة خارج قنوات الحزب ووجهت الورقة بعداء شديد من القيادة والكوادر الأخرى. وتلك المنطلقات التي كنت أنادي بها ينادي بها الحزب الآن بعد أن غادر صفوفه مئات الناس يأساً من التغيير،.." انظر بقية كلام الخاتم في الرابط http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=39225 عبد الله ،لا أريد ، هنا ، أن أكرر النقد الذي طرح في قراءات سديدات لبعض الديموقراطيين و الشيوعيين لأطروحات الخاتم عدلان و أكتفي منه بمآخذك النقدية [ في الرابط : http://sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/56-20...-02-04-05-57-59.html ] و أضيف عليها من مآخذ صدقي كبلو المنشورة في كتابه " موسم الهجرة إلى اليمين" و ذلك لحين عودة متأنية لتفاكير الخاتم . و تمحيص آراء الخاتم عدلان رغم أهميته إلا أنه، في هذا المقام على الأقل ، ليس في قمّة جدول أعمالي ، سيّما و الخاتم قد توصل لمغادرة حزب الشيوعيين و أسّس حزبا لحركة لتلك "القوى الحديثة" التي ألهمها عزّها الطبقي نفض طرفها من ميراث ماركس[ و هيهات !] و مداهنة" آيديولوجيا نهاية الآيديولوجيات" التي ترعاها آلة رأس المال المعولم.. و على كل حال، فمناقشة " أيديولوجيا نهاية الآيديولوجيات" مشروع مترامي الأطراف، يتجاوز حدود منازعة الخاتم عدلان مع الشيوعيين السودانيين ليغطي جملة من مجالات الفعل الإجتماعي ، من فلسفة علم الجمال لغاية علم الإقتصاد السياسي. و حين " أتشبّر" ـ أنا الفنان التشكيلي " صغير الجرم كبير الجرم .." ـ و أتطفـّل على مقام نقد إقتصاد السوق، فأنا أفعل ذلك على قناعة بكون نقد اقتصاد السوق صار "فرض عين" واجب على كل إنسان يعيش تحت طائلة رأس المال، و بالذات بعد سقوط نموذج الإقتصاد الليبرالي عقب أزمة النظام المصرفي العالمي 2008.و أنا أفعل هذا[ و "نحن نفعل هذا،أتعرفون لماذا؟" عمر براق ..] من موقع الفنان الموجود في عالم يلعب فيه اقتصاد السوق دورا مهما في التأثير على لا على الخيارات الجمالية للفنانين فحسب و إنما على الخيارات الوجودية لكافة المعنيين بالتغيير. هذا الوعي بضرورة تأسيس الموقف النقدي من آيديولوجيا السوق مغيّب أو مهمل عند نفر من أهل اليسار في السودان الذين يكشفون ، من وقت لآخر ، عن ميل عفوي للرضاء بقدر السوق على زعم أن "ليس هناك بديل آخر" لإقتصاد السوق. رحم الله رجلا قال : يا عمال العالم اتحدوا فلن تخسروا شيئا سوى أغلالكم.و في منطقة التطبيع و الرضاء بقدر السوق يتنافس المتنافسون في مداهنة سدنة رأس المال [ شوف رسالة أتحاد الكتاب السودانيين المخجلة لجورج دبليو بوش ]. [ و تخريمة على صدقي: يا صدقي إنت الحاجة المسميها " الرأسمالية السودانية " دي شن نفرها؟! و ما هي مصلحتها في ما سميته بـالتحالف الطبقي العريض للقوى الوطنية الديموقراطية الذي سينفذ الثورة الوطنية الديموقراطية؟و هل هناك رأسمالية طيبة يمكن التحالف معها و رأسمالية شريرة يجب تجنبها ؟و ماهو موقع " الثورة الوطنية " من الإعراب تحت شروط التناقض بين العمل المحلي و رأس المال المعولم؟ و أنا بسألك لأسئلة دي لأنك وعدت ـ في " موسم الهجرة إلى اليمين " بالعودة بتفصيل لهذه القضية. و هي كما ترى اسئلة لها علاقة بالموقف من منازعة الأيديولوجيا في مشهد الحزب الشيوعي السوداني ] ومطالبة عيال المسلمين للماركسيين السودانيين بتخفيف الحمولة الآيديولوجية للحزب تستمد مشروعيتها من خرافة "موت الآيديولوجيات" التي انطلقت، بين أيديولوجيي رأس المال ، بعد انهيار الإتحاد السوفييتي و نهاية الحرب الباردة.و هي مناقشة تتجاهل بداهة " إنتاج الأيديولوجيات كشيئ طبيعي لا يمكن تجاهله ضمن واقع تقسيم العمل الاجتماعي الذي يصون التناقض بين العمل و رأس المال.فتحت شروط تقسيم العمل يملك الوعي أن يتصوّر أنه يمثل شيئا مغايرا لحال كونه وعي ناتج عن واقع الممارسة الإجتماعية. أي أن الوعي ينسلخ عن واقعه و يتلبّس واقعا متصوّرا". Sylvain Auroux and Yvonne Weil , « Idéologie » in Dictionnaire des auteurs et des thèmes de la Philosophie, Hachette , 1991 و مشروع آيديولوجيي موت الآيديولوجيات يتلخـّص في مصادرة و محو الميراث النقدي الإجتماعي الذي راكمته التجارب الثورية للشعوب عبر القرون بذريعة ارتباطه بفكر آيديولوجي بائد عفى عليه الزمن و تجاوزته الأحداث ، ثم فتح صفحة جديدة لتعريف لائحة متفائلة للتدبير الإجتماعي الجديد. داخل هذه الصفحة الجديدة السعيدة ينتحل المستبدون بالثروة و بالسلطة لأنفسهم حق القوامة على إدارة التناقض بين العمل و رأس المال ، و ذلك على أساس القوانين التي يعرّفونها هم. و على هذا الإنتحال يحتكرون المنابر الإعلامية و المؤسسات التعليمية و العلمية و يؤطرون المناقشة و يوجهونها بيد من حديد حسب مصالحهم. و تحت شروط الهيمنة الطبقية الراهنة، يصبح حتى التساؤل البريئ حول مشروعية القوامة على تنفيذ اليوتوبيا الجديدة المعافاة من مرض الآيديولوجيا، يصبح أكبر تابو في سلّم المناقشات المحظورة على المستضعفين. عبد الله، يا أحانا الذي في الآيديولوجيا ، أنت تعرف أن كل هذا الجرد يندرج في كشف حساب الصراع الطبقي الآيديولوجي في المجتمع السوداني المعاصر، و سأعود لنبشه في مقامه و" الحساب ولد وبت معا " كما تعبر حكمة الأهالي. و قد استدعيته هنا كتوطئة للتأمل في وجه جديد من وجوه الصراع الآيديولوجي الراهن داخل حزب الشيوعيين السودانيين ، و كذريعة ألتمس بها بعضا من حكمتك في فرز خيوط الصراع الطبقي المستعر بين الشيوعيين السودانيين ، مما تبدّى لي في حديث نشره الشفيع خضر في الأسافير قبل فترة يشرح فيه كيف تتعارض الآيديولوجيا مع الواقع [ "عندما تصطدم الآيديولوجيا بالواقع"2 ــ 2 ].أنظر الرابط http://sudaneseonline.com/articles-action-listarticles-id-11.htm أثار اهتمامي في حديث الشفيع خضر قربه المنهجي من الطريقة التي كان الخاتم عدلان يتعامل بها مع موضوعة الآيديولوجيا. و الشفيع خضر، كما لا يخفى عليك، طبيب بدرجة " أفندي شيوعي " نذر حياته للعناية بالحزب .و هو يقف اليوم كأحد قادة الرأي البارزين داخل حزب الشيوعيين السودانيين.و رأيه يستحق الإهتمام لأنه يستقطب بالضرورة تأييد أو تعاطف قطاع معتبر من الشيوعيين النظاميين. كتب الشفيع خضر، معلقا على خيبة أمل بعض شباب الحركة الإسلامية في مآل المشروع الإسلامي لنظام الإنقاذ في السودان، كتب يشرح اسباب انحطاط "حلم المدينة الفاضلة " الإسلامية الذي جذب الشباب المسلم في البداية للتعاطف مع المشروع السياسي لنظام الإنقاذ : "..و في الحقيقة ،فإن الآيديولوجيا، أية آيديولوجيا، قابلة للتحوّل إلى وعي جماعي ، أو مجتمعي ، إذا ما كانت وقائع الحال تساعدها على ذلك. لكن من الصعب ان تصمد الآيديولوجيا في اختبار التطبيق و الممارسة عندما تحكم، أو تصل حملتها إلى السلطة ، إذا لم تعد اكتشاف نفسها من داخل الممارسة، من داخل الواقع و متغيراته، لا من داخل الآيديولوجيا نفسها ". ذكرني هذا الكلام بقولة مشهودة لمولانا " ريجيس دوبري"، المفكر الفرنسي [ في كتابه" نقد العقل السياسي" غاليمار 81] ، تلخص تعريف الآيديولوجيا بكفاءة عالية أترجمها كالآتي : " صارت الآيديولوجيا هي الإسم العلمي للشيطان و باسمها يتخذ ابليس من فضاء السياسة مقره الرسمي " .." Régis Debray,Critique de la Raison politique(1981) و من يتأمل في مقال الشفيع خضر يلمس أن شيطان الآيديولوجيا يفسد عليه شغل الماركسية و يحشره في زمرة المطالبين بحزب شيوعي" لايت" أيديولوجيا! فالآيديولوجيا في حديث الشفيع أعلاه تمثل كجسم مستقل يقبل على اختبار الممارسة كما لو كان يملك خاصية الوقوف خارج واقع الممارسة. كما لو كانت هناك ممارسة منزّهة عن الآيديولوجيا. يقول الشفيع خضر ". لكن من الصعب ان تصمد الآيديولوجيا في اختبار التطبيق و الممارسة عندما تحكم، أو تصل حملتها إلى السلطة ، إذا لم تعد اكتشاف نفسها من داخل الممارسة، من داخل الواقع و متغيراته، لا من داخل الآيديولوجيا نفسها ". و هكذا ففي حالة فشل الآيديولوجيا" في اختبار التطبيق و الممارسة.." فالشفيع خضر يرى أهل الآيديولوجيا كمنبتـّين " أمفكّو " في وضعية غريبة لا سبيل لتوصيفها إلا كـ "مرحلة إنعدام الآيديولوجيا " ! . و حين يكتب الشفيع خضر: " ..و كما يقولون فإن السلطة السياسية هي البوتقة التي تحترق فيها كل الآيديولوجيات و المطلقات و يوتوبيا الجنة المثالية " فهو يبني كلامه على أساس أن فشل تجربة نظام الإنقاذ في الحكم باسم الإسلام يمثل " حالة العجز في تحويل اليوتوبيا ".." إلى واقع". لا أظن أن الشفيع خضر يجهل أن اليوتوبيا ماهي إلاّ بعض تجليات الآيديولوجيا ، لأن الآيديولوجيا، في ميراث ماركس [ و في مواريث أخر]، هي كل مركّب من المفاهيم و التمثلات التي تشكّل مفهوما لحقيقة العالم في الخاطر الفردي و الجمعي .على أساس هذا المفهوم يتخذ الفرد ، كما تتخذ الجماعة ،المواقف التي ترى أنها تتوافق مع مصالحها المادية و الرمزية.و ضمن هذا المنظور فالآيديولوجيا، داخل المجتمع الطبقي، هي وعي بالوجود ضرورته مستمدة من أسباب البقاء التي تستشعرها الطبقة ضمن شروط صراع المصالح الإجتماعية. و على كل حال فهاهو نظام الإنقاذ ما زال يحكم " باسم الإسلام " بينما هذا الشيئ الذي يسمّى بـ " الآيديولوجيات " ما زال يتلظـّى [ زي كباب السيخ ] و الجمل ماشي و ما سائل في زول! الشفيع يتجاهل تعريف الآيديولوجيا كـ " مفهوم للعالم "، كأنثروبولوجيا ، و يستعيض عنه بتعريف الآيديولوجيا المعاجمي البسيط الذي يشرح أصل المصطلح الإغريقي :" إيدي : فكرة " و "لوغوس: علم "، الذي اجترح عليه فلاسفة القرن الثامن عشر " الآيديولوجيون" [ أنطوان دوتراسي و كوندياك ] مصطلح الآيديولوجيا كعلم دراسة الأفكار في ذاتها ، و ذلك في محاولة منهم لتجاوز التبعات الرمزية لمصطلح " الميتافيزيقيا" التقليدية. و حين يكتب الشفيع خضر: " لقد أشار معظم الفلاسفة و المفكرين ، على امتداد القرنين الماضيين ، إلى الآيديولوجيا باعتبارها علم الأفكار " فهو يستبيح التركيب الأنثروبولوجي للمصطلح بطريقة تضمن له تبسيط المناقشة في مستوى التعارض البدائي بين الفكرة و الواقع المادي. و من يحسن الظن بنوايا الشفيع يميل لتصحيح العبارة باستبدال مفهوم " الآيديولوجيا " بـمفهوم " النظرية " التي تصمد ، أو لا تصمد ، "في اختبار التطبيق و الممارسة ". لكن هذا التصويب لعبارة الشفيع خضر لا يعفينا من التساؤل : ما الذي أدّى بالشفيع خضر ، و هو الكاتب المثقف و المفكر السياسي الذي تربى على الادب الماركسي ، للوقوع في مثل هذا اللبس الغليظ الذي يطابق بين الكل المفهومي في الآيديولوجيا و الجزء الأداتي في النظرية ؟ هل هي رغبة سرية في رجم النظرية [ الماركسية] بتجريمها كآيديولوجيا شيطانية ؟ أم هو اعتقاد مبدئي أصيل في دخيلة الشفيع خضر بلا جدوى النظريات و الأفكار في مواجهة الواقع، و ذلك على زعم منسوب لهيغل بأن " الفكرة تنحط عندما تتحوّل إلى واقع ". هذا الإرتياب المبدئي في قدرة النظرية على معانقة الواقع يفتح الباب للتخلص من الضوابط و الموجهات النظرية التي يلتئم على أساسها جمع الرجال و النساء المنظمين على برنامج نظري مشترك للعمل العام، ويهيئ الأرض لهيمنة ثقافة التدبير البراغماتي [ براغماتي بتاع شنو يا زول؟ أقرأ :" ثقافة التدبير الإنتهازي" و سجن سجن غرامة غرامة! ]. لقد بدأ نقد الشفيع خضر لموضوعة الآيديولوجيا من عرضحال سريع لإنحطاط نظرية "المشروع الحضاري " الأسلامي التي أطّر بها الناشطون الإسلاميون حركتهم السياسية و استفرادهم بالسلطة في السودان، ثم انتهي بتعميم نقده لآيديولوجيا الإسلاميين على التجربة الإشتراكية في قفزة بهلوانية محيرة يخلص منها لعدم موائمة "الآيديولوجيا الإشتراكية" مع الواقع. هنا يكتب الشفيع خضر: ".. و حتى لا نتهم بالإزدواجية أو الإنتقائية أو غير العلمية ، نقول ، في سياق مختلف ، أن فكرة الإشتراكية نجحت في أن تلهم ثورات الشعوب و حركات التحرر الوطني ، و تزويدها بمعنى عميق لنضالاتها و تضحياتها ، بل ظلت الإشتراكية محركا أساسيا لتاريخ البشرية الراهن. لكن تحوّل الآيديولوجيا الإشتراكية إلى واقع مجسد في المعسكر الإشتراكي ، أفضى بالممارسة إلى صورة مغايرة تماما، و أدخل الفكرة في باب الإنحطاط المروّع ، ممثلا في الدولة الشمولية الديكتاتورية التي انفض الناس من حولها فانهارت، دون أن يعني ذلك انهيار الفكرة.و هذا موضوع آخر يمكن أن نتناوله في مجال آخر. لكن ما نود أن نقوله هنا أن الآيديولوجيا، أية آيديولوجيا،تمثل على الدوام شكلا من أشكال التمثـّل المثالي للواقع .و هي كما كتب و عبّر أكثر من مفكر و فيلسوف ، ستظل دائما بعيدة عن أن تترجم نفسها حرفيا في تجربة سياسية متحققة. إن المسافة بين السياسة و الآيديولوجيا تظل، دائما شاسعة، و يمثل جموحها تعبيرا عن حاجة طبيعية من حاجات بناء الشرعية.و هي، لذلك السبب، تزدهر في الطور الدعوي التعبوي التحريضي و تشحب و يصفر لونها في طور الممارسة العملية." و هكذا تنحط الآيديولوجيا من مقام " النظرية " لمقام" البروباغاندا" التحريضية التي تشحب و يصفر لونها فلا يُرجى منها حتى مريسة تامزينها!. المقارنة التي يقيمها الشفيع خضر بين فشل تجربة الأسلاميين في السودان و فشل التجربة الإشتراكية ، و التي تضمر أن التجربتين تعانيان من نفس داء الفشل الآيديولوجي، هذه المقارنة مجحفة في حق المناقشة أولا مثلما هي مجحفة في حق كل تجربة، و ذلك لأنها تنطوي على خطل منهجي غير متوقع من طرف قيادي تربي على عادات التدبير الفكري الماركسي، فالشفيع هنا يضرب عرض الحائط بمجمل الظروف التاريخية و السياسية التي خلّقت كل تجربة. و عجلة الشفيع الظاهرة لدفن التجربة الإشتراكية مع التجربة الإسلامية في حفرة الآيديولوجيا المشتركة تثير أكثر من سؤال حول ما حفزه على كتابة هذا المقال؟ هي هي مجرد الرغبة في مواساة " القطاعات الواسعة في قاعدة الحركة الإسلامية " عن الإحباط الذي أدركها بانحطاط " حلم المدينة الفاضلة " الذي كان في صلب " المشروع الحضاري" الإسلامي؟ أم هي محاولة للتملـّص من تاريخ الحركة التقدمية المستهدية بفكر ماركس من وراء ساتر نقد الآيديولوجيا؟ أم هو خطاب موجّه للجماعة الطيبين في الحزب الذين يتوسم فيهم الشفيع تضامنا على استئصال ميراث ماركس من حزب الشيوعيين السودانيين و الإسترخاء على مرتبة ذلك " الحزب العادي للإنسان العادي " الذي كان يحلم به الخاتم عدلان؟ مندري؟! عبد الله، يا أخانا الذي في سماوات الحوار الأسافيري.. كما ترى فمنازعة الآيديولوجيا لن تنتهي عند حديث الشفيع أعلاه، و لا بد أن الديموقراطيين و الشيوعيين داخل [ و خارج ] الحزب سيضطرون للخوض في تفاصيلها بطريقة أو بأخرى، آجلا أم عاجلا .ولو كان لنا من عزاء في هذا الأمر الغميس[ و هيهات ] فهو في الأدب الذي سيرفد نهر التفاكير اليسارية السودانية بشيء الوعي النقدي الضروري لأي نهضة حضارية.. أقول الحزب الشيوعي مهم في المشهد السياسي السوداني ، و قيل في المشهد السياسي لمنطقة الشرق الأوسط و إفريقيا ، لا لأنه " أقوى حزب شيوعي في المنطقة " كما يشاع، فالمنطقة لا تعرف الأحزاب الشيوعية، أما لأنها لم تقم أصلا أو لأنها قبلت التذويب في المؤسسات السياسية المستبدة لأنظمة الطبقة الوسطى،و لكن الحزب الشيوعي السوداني مهم لأنه حزب متمسك بالفكر المادي، نسخة ماركس رضي الله عنه، و هذه الخصوصية الآيديولوجية تمكنه من أن يطرح ذاته نموذجا أصيلا لمناهج العمل السياسي المؤسسي الذي يستشرف آفاق الحرية و الديموقراطية على وعي نقدي بطبيعة الواقع السياسي المحلي و العولمي. أقول قولي هذا و استغفر الله لنا جميعا و الحمد لله على كل شيئ و كدا.. نص الشفيع عن الآيديولوجيا في موقع الراكوبة على الرابط http://sudaneseonline.com/articles-action-listarticles-id-11.htm سأعود"

وبرضو :

Quote: مقال الأستاذ السر بابو بالميدان الصادرة 3 يناير2013 يوضح المعنى أكثر السر عثمان (بابو) كتب: الايديولوجيا : صورة حقيقة أم زائفة عن الواقع؟. كثيرا ما يثار هذه الايام أن عصر الايديولوجيا قد أفل نجمه، وضرورة تقليل الحمولة الايديولوجية، وضرورة أن تتخلي الأحزاب الشيوعية عن الماركسية وتشرع في تكوين حزب برنامج لا حزب ايديولوجيا..الخ، فما هي صحة هذه الادعاءات؟، وماهي الايديولوجيا؟، وماهو المفهوم الماركسي للايديولوجيا؟. الايديولوجيا: تعريف الايديولوجيا كما جاء في معجم العلوم الاجتماعية والفلسفية(هي مجمل التصورات والافكار والمعتقدات وطرق التفكير لمجموعة امة او طبقة أو فئة اجتماعية أو طائفة دينية أو حزب سياسي، وتكون الايديولوجيات عادة مشروطة ومحددة بالظروف المناخية والعادات)( انظر معجم العلوم الاجتماعية والفلسفية، نيويورك 1944م، ص 149). وفي قاموس الياس العصري(1985م) ترد كلمة ايديولوجيا Ideology، بمعني : فن البحث في الافكار والتصورات أو الفكريات. مفهوم الايديولوجيا في الادبيات الماركسية: وفي مؤلفات ماركس وانجلز يرد تعبير الايديولوجيا بالمعاني الآتية: - في مؤلف “الايديولوجيا الالمانية” لماركس وانجلز يرد: ( الايديولوجيا والبناء العلوي الايديولوجي، بأنها تقلب الأشياء رأسا علي عقب). (خيالات)، ( الصور الكاذبة التي يرسمها الناس عن انفسهم).(آراء تبرر الأوضاع الاجتماعية الخاصة).(مذهب)، (انتاج عقلي مباشر)، ( الدين). - وفي “بؤس الفلسفة لماركس” و”البيان الشيوعي” لماركس وانجلز يرد بالمعاني التالية: ( يتضمن كل العلوم الانسانية وخاصة العلوم الاجتماعية، بما فيها الاقتصاد السياسي والتاريخ). (برامج وتصريحات الاحزاب السياسية المختلفة).(التصويرات والآراء وردود الأفعال السيكولوجيا). (أماني مختلف الطبقات الاجتماعية). - وفي “نقد الاقتصاد السياسي” لماركس يرد بالمعني الاتي: (الأبنية الايديولوجيا العليا، كل الاعمال الثقافية، القانون، الأخلاق ، الاستطاطيقا، اللغة والمعارف الفلسفية والعلمية، وكل المذاهب والمواقف الاجتماعيةوالسياسية، وكل المنتجات الفكرية والاحوال والافعال النفسية التي تميز الوعي الطبقي أو الوعي الفردي). - وفي “بؤس الفلسفة ” ايضا يخلص ماركس الي أنه ( لكي يتدعم كيان الطبقة، لابد أن يتحول الوعي الطبقي الي ايديولوجية طبقية، وان يتشكل الاثنان في خدمة الصراع الطبقي). - وفي كتابه “الثامن عشر من برومير لويس بونابرت “، يشير ماركس الي الاتي( يقوم فوق اشكال الملكية وظروف الحياة الاجتماعية بناء علوي من الانطباعات والاوهام وأساليب التفكير والمفاهيم الفلسفية الخاصة والطبقة باجمعها هي التي تخلق هذه الاشياء وتشكلها وفقا لظروفها المادية والعلاقات الاجتماعية المقابلة لها، وقد يتخيل الفرد الذي يتلقاها عن طريق العرف أو التربية انها تشكل الأسباب الحاسمة لنشاطه ونقطة البداية لهذا النشاط، وكما أن الانسان يميز في حياته الخاصة بين مايقوله الناس عنه أو يفكرون بشأنه، وبين حقيقة شخصه، وما يؤديه بالفعل، فانه يجب التمييز اكثر من ذلك في الصراعات التاريخية بين اقاويل الاحزاب وادعاءاتها وبين تكوينها ومصالحها الحقيقية، وكذا بين ما تتخيله عن نفسها وبين ماهي عليه في واقعها). - وفي مؤلفه “لودفيج فورباخ ونهاية الفلسفة الالمانية الكلاسيكية” يحدد انجلز اشكال الايديولوجيا علي النحو التالي: ( ان القرون الوسطي الحقت بعلم اللاهوت جميع الاشكال الأخري للايديولوجيا: الفلسفة، السياسة، وعلم الحقوق وجعلت منها – اي هذه الاشكال- اقساما تابعة لهذا العلم(اللاهوت)، ولذا اضطرت كل حركة اجتماعية وسياسية أن تتخذ شكلا دينيا، وكانت كل حركة لكي تحدث اثرها في الجماهير المحشوة بالغذاء الديني وحده مضطرة أن تقدم لهذه الجماهير مصالحها الخاصة بها في لباس ديني). - كما يحدد الفيلسوف الماركسي الفرنسي التوسير في مؤلفه “من اجل ماركس” الفرق المنهجي بين الايديولوجيا والعلم يقول : ( وليس ثمة مجال للتساؤل حول تقديم تعريف دقيق للايديولوجيا، يكفي القول علي نحو تخطيطي جدا بأن الايديولوجيا هي نظام – يملك اتساقه المنطقي الخاص- من التمثلات، الصور أو الاساطير أو الافكار أو المفاهيم حسبما تكون الحالة، له وجوده ودوره في مجتمع معين، والايديولوجيا كنظام من التمثلات يتميز عن العلم بأن وظيفته العملية الاجتماعية ترجح وظيفته النظرية- أو وظيفة تقديم المعرفة). - وفي مؤلفه:” دراسات في الواقعية الاوربية” يقول الفيلسوف الماركسي المجري جورج لوكاتش( الماركسية تبحث عن الجذور المادية لكل ظاهرة وتلاحظها في علاقاتها وحركتها وتكشف عن تطوراتها عبر مراحلها المختلفة، وهي في هذا السبيل تنتزع كل ظاهرة من الضباب اللاعقلي والعاطفي والغامض، وتدفع بها الي ضوء الفهم الباهر). * مما سبق نلاحظ التباين في تناول ماركس وانجلز وبقية المفكرين الماركسيين للايديولوجيا، فماركس وانجلز تناولا الايديولوجيا بمعاني سلبية وغير مرغوب فيها مثل: (صور كاذبة يرسمها الناس عن نفسهم)، ( أراء تبرر الأوضاع القائمة)، وبالتالي، فان ماركس وانجلز كانا يهدفان الي نقد الاوضاع الرأسمالية القائمة وعدم تبريرها عكس الايديولوجيا البورجوازية التي تحاول تبريرها والابقاء عليها، وبالتالي، فان ماركس حاول أن يوضح الصورة الحقيقية والصادقة والتي تنير الطريق لتحرير الطبقة العاملة والكادحين من كل اشكال الاستغلال. النقطة الهامة التي أشار اليها ماركس في مؤلفه(بؤس الفلسفة): انه لكي يتدعم كيان الطبقة، لابد ان يتحول الوعي الطبقي الي ايديولوجية طبقية، وأن يتشكل الاثنان في خدمة الصراع الطبقي. وعليه لايمكن تناول البرامج وقضايا الصراع الطبقي بمعزل عن الوعي الطبقي والايديولوجية الطبقية. بالنسبة للطبقة الرأسمالية، فأن ايديولوجيتها تبرير الاوضاع القائمة، وبالتالي ترسم صور زائفة عن هذا الواقع، اما بالنسبة للطبقة العاملة، فان مصلحتها في تغيير هذا الواقع، وبالتالي مصلحتها في امتلاك صورة حقيقية عنه، حتي تفهمه وتعمل علي تغييره، وبالتالي، فان ايديولوجية الطبقة العاملة تتسق مع العلم. علي أن النقطة الجديرة بالاعتبار والتي أشار اليها ماركس في مؤلفه: “الثامن عشر من بروميرلويس بونابرت” ( يجب التمييز اكثر في الصراعات التاريخية بين أقاويل الاحزاب وادعاءاتها وبين تكوينها ومصالحها الحقيقية، وكذلك بين ما تتخيله عن نفسها وبين ماهي عليه في واقعها). اذن القول بزوال الايديولوجيا وتقليل الحمولة الايديولوجية هو نفسه موقف ايديولوجي هدفه اشاعة المواقف الضبابية واللاعقلية والغامضة، بهدف التخلي عن الماركسية وطبيعة الحزب الطبقية وتبرير الاوضاع القائمة، والابقاء علي الاوضاع الرأسمالية التي تكرس الثروة في يد قلة والاستغلال البشع والمزيد من الافقار للكادحين ونهب ثروات شعوب العالم الثالث، وكبح تطلعاتها من أجل التنمية والديمقراطية والسلام والاستقرار. اذن الماركسية ليست عقيدة جامدة ، ولكنها تغلب جانب العلم والمعرفة الحقيقية بالاوضاع القائمة من اجل فهمها وتغييرها. ، وهذا ماميز الماركسية ومنهجها “الديالكتيكي المادي” عن بقية الفلسفات السابقة لها، أن الماركسية تسعي لفهم العالم من اجل تغييره يقول ماركس: ( كل ماقام به الفلاسفة هو تفسير العالم بطرق مختلفة ، ولكن المطلوب تغييره). فالماركسية لاتبتدع مذهبا أو (ايديولوجيا) كما فعلت الفلسفات السابقة ، ثم تحاول أن تجعل كل شئ متلائما معه، ولكنها تتوسل للتغيير بدراسة الواقع، تلك الدراسة المنبثقة من الخبرة والممارسة، فالنظرية ترشد الممارسة والممارسة تغني النظرية. يقول الشاعر الالماني جوته: ”النظرية رمادية وشجرة الحياة مخضرة دوما” http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa.../2013/01/Binder1.pdf [ _________________ رحل الجمال مع الجميلة - 2/8/2010

وبرضو هنا :

Quote: قتباس: [حقيقة لا تقبل الجدل ان النموذج السوفيتي للاشتراكية قد فشل، و كان باهظ التكلفة المادية و البشرية و الروحية. و خذل دعاته و المدافعين عنه. لا نكتفي بإقرار الحقيقة، نردفه بنقد ذاتي، و إخضاع مفاهيمنا و تصورنا للاشتراكية لإعادة تأسيس منهجي و علمي، و تبقى الاشتراكية أفقاً انسانياً ديمقراطياً مشروعاً لإعمال العقل، ويبقى الفكر الاشتراكي قابلاً للتطور و النقد و التجديد، قابلاً لاستيعاب معطيات العلم و تجارب الشعوب، و يبقى اسهام ماركس أحد مصادره و ليس القول الفصل الختامي في عطاء الفكر الاشتراكي . و تبقى الرأسمالية تشكيلة إجتماعية اقتصادية في التاريخ - وليس نهاية التاريخ - لها نشأة ونهضة، لها انحدار ونهاية، لها منجزاتها في العلوم وتطور القوى المنتجة والثورة العلمية التكنولوجية، والديمقراطية الليبرالية، قيم الثورات البرجوازية الديمقراطية، ولها مآسيها في تجارة الرقيق، في استعمار واضطهاد شعوب ونهب خيراتها، في الحرب العالمية واستخدام السلاح النووي وحرب التدخل لقمع ثورات التحرر، وتربة توالد الفكر النازي والفاشي، وفي استغلال الانسان واغترابه واستلابه . وعندما تستنفذ طاقاتها الكامنة والماثلة، لن ترتكب الانسانية الحيرة أو النكوص الى ما قبلها، سواء في معاقلها المتقدمة المتحكمة في مصير العالم أو في الاطراف والضواحي اوفي الاثنين معاً] [هذه المهمة ليست ترفاً ذهنياً، بقدر ما هي اوجب واجبات بلورة فكر اشتراكي معاصر، مواصل وناقد ومتجاوز لجذوره ومصادره في الفكر الديمقراطي الانساني عبر التاريخ، وفي ما اسهمت به الاشتراكية الخيالية، وما اسهمت به الماركسية، واسهام كل مدرسة اشتراكية مناضلة وجديرة بالصفة، فكر اشتراكي معاصر يتسم بالحمية النضالية لمنازلة الفكر الرأسمالي الذي جنح للغطرسة وادعاء العمومية والوحدانية، مثلما ادعى يوماً قانون روما حق الازلية] مباديء وموجهات لتجديد البرنامج - محمد ابراهيم نقد

عشان كده يا دكتور وده راي انا الما بفرضو على اي زول ، يا نمتلك الوكت لنحت الكتاب والكتابه بشكل يمتن البنقولو في الموضوع يا نسكت وليس في ذلك عيب فورقة عدلان ليست مرتبطه بشرط الرد عليه (الموافقون ـ نعم ، الرافضون ـ لا ) الورقه باب لحوار قد ياخذ وقتا طويلا للموصول لاجابات مقنعه ومفيده فيه ، لذلك كنت واحد من الذين قراءوا بوست عدلان من الصفحه الاولى حتى صفحته الاخيرة دون التعليق بكلمه لسبب بسيط انني لست في عجلة لاثبات صحة ما جاء به عدلان أو خطاءه بقدر رغبتي في النظر للموضوع بتاني مطلوب ينتج مساهمه قد تضيف ما يمكن الاستعانة به .
عذري يا دكتور في طريقة توصيل وجهة نظري التي اتمنى ان تجد قبولا منك جوهره الاحترام والتقدير المتبادل مع اختلاف في وجهة النظر .
تقديري
ــــــــــــــ
تابر
* استاذ/ الهادي تقديري لمداخلتك التي اضافت جانب مهم من حلقات الحوار

و يكاد عدلان يتفوق علي التوسير ، و شانتال ، و هبرماس، إذا يرفع بحميمية
و (ثقة مُفرطة)، رايةالمطالبة بوضع ماركس علي ارفف التراث، واصفا ماركس بانه
مفكر اشتراكي (سابق و عظيم ) .. !

Quote: .. ويبقي الاعتراض على نظرية ماركس، بدراسة الواقع (الاستخدام الخلاق للمنهج الماركسي)، يبقى اعترافاً صريحاً بأن النظرية الماركسية في هيئتها الكاملة لاتصلح بما هي عليه أصلاً.. ويغدو الاقتراب من الواقع بإبدال بعض أصولها النظرية، مثل "دكتاتورية البروليتاريا" بالاعتراف العلني بصلاحية الديمقراطية الليبرالية كوسيلة للتداول السلمي للسلطة. يغدو ذلك الاقتراب من الواقع.. بعداً عن الماركسية لاينكره إلا مكابر.

للحق كيف توصل عدلان لهذا الإستنتاج القائل : بأن الماركسية هي نظرية ذات
(هيئة كاملة)، مثلها مثل إصحاح القديس (متي) ؟!

و طالما ان وقائع صراع الطبقات تجري امام أعيننا مجري النيل يوميا،
فإن ماركس لن بتحول ل تراث سابق،
ماركس ليس مفكر اشتراكي عظيم سابق، ناخذه اليوم بطريقة (زاد المجاهد)..
ماركس : كان ولا يزال فكرة متقدة و مهام حية ( مهام عيانية، شاخصة، و ملموسة)،
مهام قيد التصدى و الإنجاز
مهام فتح الطريق ( عبر كافة و سائل و تاكتيكات النضال و الإنتقال) بهدف
بلوغ الإشتراكية

ماركس متحقق في تفاصيل و خلايا الازمة السودانية اليومية: في شقها المُبكي و ذلك المُضحك
ماركس متحقق في ريع ارض السليت (الريع التفاضلي الماركسي ).. عودة مأري انطوانيت كاملة غير منقوصة
مأساة و مهزلة .. كلو جاتو .. كلو عنب السليت

خالد العبيد : أصلا ورقة عدلان وقعت لينا في (جرح) الأزمة النظرية الفلسفية ... الاحياء الماركسي، قل التنوير الرابع في حزب
ناس الجزولي، و شمت، و جعفر أبو جبل، وذلك الماركسي حسب طريقتو / محمد احمد الباع جملو صاحب عبد الخالق محجوب
نوصيكم و نحلفكم حليفة (نسيبة الحسن ود احمد) في موضوع زولنا العزيز / احمد حللي

تبارك يا ( تركة الصلاح) العركيين ،
الكتاب النزلتو دا، أوع يكون أصحاح القديس متى !
الواجب أن نناقش في هذا البوست مفاهيم و أفكار ماركس حول الانسان و حقوق الإنسان
قصدي معالجات ماركس لاشغال كانط حول ال Alienation
لا زلت مستمتعا بالكتاب (الهدية)

هشام عثمان : موافقون يا صديق،
كمبيالات ماركس ( قابلة للصرف ) بضمانة ديمومة و موضوعية صراع الطبقات ( صراع الطبقات المطروح صراحة منذ لحظة عنبر جودة )
مهموم انا بإبراز الجوانب الكاشفة لوحدة الماديتين ( التاريخية و الديالكتيكية)

ايمن تابر : تقديري مجددا
لا تتوقع مني كتابات (سمينة) بطريقة الكراسات اللينينية، او مقالات ماركس المطولة في الجريدة الريناينية
أحسن طريقة للكتابة في سودانيز أونلاين ، هي طريقة ود الصائم
بيني و بين عدلان : أربعة قضايا تخص ماركس و الحزب الشيوعي السوداني،
كذلك بيننا مسافات و تشعبات الصراع الفكري ( النقد و الصراع : خبز الثوريين الباحثين عن الحقيقة و المعرفة)
البوست بتاع لسنا ماركسين هو (بوست على المشاع الفكري - الفلسفي) ..ملكية جماهيرية، لا يحتمل فكرة الغداء الذي تحول الي عشاء

مداخلات مثمرة وإضافة معتبرة
نتمنى تواجد عدلان أيضاً
ونتمنى ألا يتوقف هذا الحوار

بالجنبة: العزيز أيمن الاقتباس الأول من هو كاتبه

الهادي تحايا نواضر

تسلموا

.. ليس في مناقشة ورقة عدلان فحسب،
بل في إستدعاء ماركس نحو لحظة السودان الراهنة،
نحو سُبل و تصاريف افق السودان الاشتراكي




في (راس مال) ماركس، حيث تتجسد و حدة الماديتين (الديالكتيكية و التاريخية)
نستبصر خصائص و سيناريوهات و (دراما) تطور الراسمالية الزراعية في
السودان The Agrarian Question

- كلاسيكيا مثل نشأة التراكمات الاولي في الزراعة، ثم الإنتقال للصناعة، كما جرى الامر
في إنتقال رساميل (الحُرقة و نور الدين) الي مضمار صناعات الإستهلاك الغذائي

- تخصيصا، كما جري الامر في القضارف و مشاريع الدالي و المزموم: حيث إنتقال راس المال
التجاري للزراعة

- دراماتيكيا، وفي بالغ الخصوصية السودانية، كما إنتقال راس المال (الرئاسي)
من قصر غردون (بوصف القصر كان و يظل هو اهم ادوات التراكم)، إلي اراضي السليت ذات الخصوبة
العالية، ذات الموقع الجيو-إقتصادي الفريد، و وفقا لنظرية (الريع التفاضلي الماركسي) .. لنشهد
بأم اعيننا ذلك الوضع الباريسي يعيد نفسه كمهزلة فريدة منحولة على حالة مأري انطوانيت :
كلو جاتو .. كلو عنب رئاسي

إلي رفيقنا العزيز (صديق عبد الهادي)، في إستبساله النظري و صراعه المُشرف مع مُمثل الاوليجارك
الطفيلي (تاج السر مصطفي) .. صديق عبد الهادي في إقترابه الحثيث خطوة اثر خطوة نحو إستعادة
ماركس من أرفف التراث إلي معمعمان الصراع الطبقي في مثلث الجزيرة الخدراء

في صراع الخطين التاريخيين ( حيث لا ثالث لهما ) :

إنبثاق راسمالي علي قاعدة ريع عقاري (مُطلق) يحول مثلث الجزيرة إلي مقبرة لأهلها
Vs
تطور وطني ديمقراطي ماركسي وفقا لنظرية حزام السافنا السوداني الزراعي - الرعوي العريض

* فصل الديالكتيك عن ماركس و تجاهل حقائق الصراع الطبقي الشاخصة، و القول باننا لسنا
ماركسين، امر غير ممكن :

إلا إذا وافقنا علي فكرة دريدا، و شانتال، و موف،
الفكرة المعروفة باشباح ماركس Marx Specters ، إلا إذا وافقنا علي دعوة عدلان بوضع ماركس
في ارفف التراث و تحويله ل (طيف) يزورنا في المنام ، إلا إذا حولناماركس ل (صديق) نستعين به
في تلك المسابقات الفضائية

تقول الماركسية : في نظريتها المادية التاريخية لفهم المجتمعات ، و تنشئة الرؤى و المخرجات السوسيولوجية - السياسية:

يوميا و مع شروق كل شمس يعيد المجتمع السوداني (و بكافة السبل و الوسائل، البسيطة و تلك المعقدة متعددة التراكيب و الأبعاد)،
يعيد المجتمع إنتاج شروط حياته، و بالتالي يعيد إنتاج نفسه، فيعيد ضمنا إعادة إنتاج الدولة الطفيلية ألمازومة
ثم تشرع الدولة الطفيلية ألمازومة في مواصلة ترسيخ وجودها وفق أربعة مبادئ :

- تتغذى الدولة الطفيلية اقتصاديا من عملية نزع منظم واسع و شرس يتم على مدار الساعة لفوائض المجتمع المالية الاقتصادية، تلك الفوائض
الصريحة و الكامنة معا: عبر فوضى الأسواق، عبر الضرائب و الجبايات و الرسوم الجمركية و دراما الدمغات، عبر بيع يومي لاملاك الامة و الشعب،
عبر رسوم النفايات و تسليع الخدمات من كهرباء و ماء و تعليم و صحة، و أراضي ... الخ

- تتغذى الدولة الطفيلية سياسيا و تعيد انتاج مقومات الحكم عبر توظيف حالة الضعف اللاحق بالحركة الجماهيرية، عبر ترددات المهدي و المرغني، و عبر
التوظيف السياسي لمصالح الدول الخارجية التي تضع السودان ضمن أجندتها السياسية - الاقتصادية

- تواصل الدولة الطفيلية ترسيخ هيمنتها الأيدلوجية السياسية عبر ديماجوج إعلامي واسع منظم يعتمد علي مفردات العرق و الدين و التدليس و نشر اللا عقلانية ،
و انتاج حالة سودانية خاصة لتخليط الباطل بالحق

- وبعد ذلك ، و قبل ذلك : تظل الدولة الطفيلية السودانية و بحسب منطوق نظرية المادية التاريخية، هي أداة القمع الطبقي الواسع المنظم

* أن الخط الماركسي الثوري للنضال السياسي ( استراتيجية و تاكتيك) : هو لزاما خط المادية التاريخية في الفهم و التحليل و بلوغ النتائج ،
و رسم الأهداف

أن ( التوهم) بإمكانية أخذ الديالكتيك المادي دون الماركسية : هو مغامرة ذاتية نظرية تنتهي في الواقع العملي لإلغاء فكرة و إمكانية
الخط السياسي كعلم، الغاء امكانية الثورة كعلم، و رهن حركة الجماهير لعلم الغيب و استخارة الأولياء الصالحين

من اجل تجديد حزب عبد الخالق محجوب و محمد ابراهيم نقد،
وفي الصراع ضد الستالينية و مفاهيم التجديد المضطربة القائمة على الانتقائية، و المنطق الصوري،
في الصراع ضد دعاوي الليبرالية، و تصفية المحتوى الثوري للحزب الماركسي
( حزب ماركسي ديالكتيكي (منبت) و بلا ما دية تاريخية .. كما تقول روشتة عدلان)

جاء في التقرير السياسي المجاز من الموتمر الخامس / الفصل الرابع / بناء الحزب ،
إشارة هامة لجذور الستالينية في الفكر و الممارسة، إشارة هامة لخطل المنهج الستاليني - الصوري
المنهج اللا تاريخي، اللا ديالكتيكي الذي يتعامل مع الافتراضات النظرية و مقترحات التجديد و التثوير كرغبات ذاتية نهائية، دون توفر
الشروط و المقومات الموضوعية و الضرورية

سلام أحمد طراوة والمشاركين

" الفرضيات التي ننطلق منها ليست إعتباطية وليست عقائد. إنها موجودة في الواقع ، ومنها فقط يمكن توليد تجريد للواقع في المخيلة. هذه الفرضيات تنطلق من الأفراد الفعليون، نشاطهم والشروط المادية لحياتهم،
سواء منها التي تنتجها الطبيعة ويجدونها جاهزة، أو التي يخلقونها بأنشطتهم. هذه الفرضيات، وبما أنها واقعية، يمكن التحقق منها بطريقة تجريبية"
كارل ماركس، الأيدولوجيا الألمانية،1846 م.
كارل ماركس، الأيدولوجيا الألمانية، 1846 م

الأيدلوجيا الألمانية : قصة صراع الطبقات في صلته بالمفهوم المادي للتاريخ
يا عيدروس : هاهنا ينتصب قوس الماركسية الموشى !
ينتصب سؤال ( فحص ) و إعادة فهم ماركس To investigate and to readdress Karl Marx

.. هل كان ماركس تجريبيا ( امبيريقيا ) مثل لوك و بيكون قديما، ثم هيوم و بيركلي حديثاً ؟

كارل ماركس : من التحقق بالمنهج التجريبي الي تجريد الواقع في المخيلة
ماركس لم يكن (زول) مشاهدة، و قياس، و تجربة و بس
كان رائد ( نظرية الانعكاس) و مجردات المرحلة التانية و التالتة
ماركس اخرج نظرية المعرفة من ذاك المأزق الذي اقحمها فيه لوك
الانتقال من مجردات لوك الي مجردات ماركس : كان فتحا تاريخيا تمثل في مجاوزة ماركس ل ادم اسميث و ديفيد ريكاردو
و اجتراح تلك الماثرة التي جسدت وحدة المادية التاريخية مع المادية الديالكتيكية : راس المال .. مأثرة تحليل و فهم المجتمع البرجوازي الرأسمالي

تقول الماركسية : أن العملية المعرفية لا تقتصر على المعرفة الحسية و تشعباتها العقلانية كما يفعل الوضعيين الجدد و جماعة المنطق الصوري !

Quote: أحسن طريقة للكتابة في سودانيز أونلاين ، هي طريقة ود الصائم

حبيبنا طراوة ..
إنا لله .. أوع يكون المقصود أنا!
تاني البقدني مع الوهم ديل شنو!!

محمد عبد الماجد الصايم،
ياهو انت بالضبط

مرحب بود الصائم في بوست الجدل ( و قيل أن الجدل هو الغلاط)
وهو غير الجدل بتاع عبيد عبد الرحمن ( حاجة كدا ضمن جمال و زينة نساء السودان)
إذ يقول : غايتو نقول (جدل) .. نحكم بعدل ..جيد إنسان و صيد متبادلين بدل .. بدر الكون علي غصن البان نزل
استعن بماركس يا صائم في مغالطة و ضاحة و أنقابو
مودتي و تقديري .. كن بخير

المنهج المادي الجدلي الإقتصادي الإجتماعي يطبقه كارل ماركس في القرن السابع عشر فيخرج بنتائج هي (المادية التاريخية).
ولكن ماركس يربط هذا المنهج بالأفراد والمجتمعات البشرية وهم يساهمون (بنشاط) في إنتاج حاجاتهم المادية ويخلقون شروط وجودهم المادي الذي
يلامس قعر وعيهم فيمتد هذا الوعي متطاولاً إلي السماء ثم يرجع ليجادل شروط وجودنا المادية ليغيرها.
إذا كان التاريخ لولبي صاعد وليس دائرة، فما تراكم للإنسانية من وقائع ومعارف ووعي هو بلا جدال أعلى مما توفر لماركس.
يؤسس لنا المنهج الماركسي أداة لتجاوز* المادية التاريخية التي كتبها ماركس، فنكتب عن واقعنا في القرن الواحد والعشرين
مستخدمين المنهج الماركسي ومتجاوزين (المادية التاريخية)، كتابات هي (ماركسية) لأنها تستند على منهجه.
ولأن الإنسان والمجتمع الإنساني نشط ويتطور وعيه كما يطور شروط وجوده المادي، فحتي الوعي المسيطر يستفيد من المنهج الماركسي
لتجاوز شروط سقوطه وتلاشيه، فيتغير الواقع الذي تحدث عنه (أو تنبأ به) كإمتداد لصحة الوقائع الماثلة في تاريخ دراسته.

* التجاوز هنا بمعناه الجدلي
____________________________________________________________
الليلة يا ود الصايم ، الجماعة فكو صاحبك بتاع العين ومسكو فيك :)

Quote: عندما تقول المنهج المحمدي أو المنهج الماركسي فأنت تتحدث عن الطريق المحمدي أو الطريق الماركسي في إطار منظومةٍ ما، خطها كل منهما لنفسه والتزم بها، ويمكن لأي فرد أن يدعي أنه محمدي أو أنه ماركسي، بمعني أنه يتبع منهج/ طريق محمد أو يتبع منهج/ طريق ماركس، ورغم تشابه الأهداف النهائية لكلا المنهجين، إلا أن الأول قائم على التسليم بينما الأخير قائم على العلم المادي.

المنهج الماركسي ليس الطريق.
المنهج الماركسي هو الأداة التي تحفر الطريق.

اذا كان هدف الماركسية هو تحقيق الديمقراطية الإجتماعية، العدالة الإجتماعية، الإشتراكية
فالطريق إليها متغير وليس ثابتاً، متغير بتغير صراعات المجتمعات البشرية، وتطور علاقاتها الإقتصادية/الإجتماعية، وتطور وعيها(كما أشترطت الماركسية).
والأداة للإمساك بهذه المتغيرات (الطريق) هو المنهج الماركسي.

وهذا فرق واضح مع المناهج الدينية التي تعتمد سنن الله (الثابتة) في الكون، والطريق الذي لا يتبدل .

Quote: حتى أواسط القرن الماضي كانت الحركات الاجتماعية السياسية في الغرب، يتسمى أتباعها بالانتساب إلى أسماء القادة المؤسسين، ولكن من ناحية تراثنا الفكري السياسي الاجتماعي نجد أن معظم أتباع الحركات الاجتماعية السياسية في بلداننا لا يحبون أن تتم نسبتهم إلى القادة المؤسسين، فأنصار السنة يكرهون أن يتم وصفهم بالوهابيين، كما يكره الأخوان الجمهوريون وصفهم بالطاهويين، وفي المقابل ينتشي الكثيرون منا بوصفهم كـ ماركسيين! فهل سعادة "الماركسي" بصفة كونه "ماركسي" أو كونها "ماركسية"، هي أول مظاهر الاستلاب الثقافي و الفكري؟

الإستلاب في رأيي ليس بالإنتساب لماركس. الإستلاب هو في أن يستخدم المنهج الماركسي لتحليل مجتمعات الغرب،ومن ثم يأتي شيوعي مجتمع ما ويأخذون هذه خلاصة التحليل الجاهزة لتطبيقها علي مجتمعاتهم المختلفة
في الثقافة والوعي ومرحلة التطور. وهذا هو عين ما حصل في كثير من البلدان في العالم في الفترة السوفيتية.
الأخذ بالتراث والثقافة والعلوم والمناهج الإنسانية ليست إستلاباً، وإلا لكان حتي أنصار السنة الذن تتكئ عليهم في الإستدلال مستلبين مثلهم ومثل الجمهوريين.
العبرة هي بإعمال المناهج في الواقع الإقتصادي /الجتماعي التاريخي لبلدنا السودان، لتكون لنا دراساتنا السودانية الماركسية.

Quote: من موقعي، كاشتراكي، أجهد في استخدام منهج الجدل المادي، لتحليل الظواهر ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل التي تعوق تطور وتقدم الإنسان، ولا أجد حرجاً في عدم وصف نفسي كـ "ماركسي" رغم تقديري الجليل لإسهام "كارل ماركس" المجيد في تطور الحركة الاشتراكية. بل أشعر أن تحرير الاشتراكيين من صفة "النسبة" الماركسية، فيه تحرير للمنهج الذي استخدمه كارل ماركس، لنصل به لتعميمات نظرية مناسبة وموائمة لمتطلبات عصرنا، أكثر من المحاولات التي لا طائل من ورائها، التي تجتهد، لا في إيجاد الحلول لمشاكل عصرنا، بل لكي تبدو الحلول المقدمة، فقط ملائمة لنسميها ماركسية!

المنهج الذي إستخدمه ماركس هو بالضبط كما قال (إستعدال الجدل الهيغلي) ليركز رجليه في الشروط المادية للمجتمعات الإنسانية،ولعمرى إنها بهذا الربط إعادة إختراع الجدل وتحويله من حركة في الروح والمثال
الي أداة مرتبطة بحياة الناس، لذا فالمنهج (المادي) (الجدلي)(الإقتصادي/الإجتماعي)(التاريخي) هو المنهج الماركسي وليس المنهج الذي (إستخدمه) ماركس . ففي كلمة إستخدمه تبخيس شديد لما حققه ماركس بربط الجدل
بالشروط المادية للمجتمعات وحركتها التاريخية.


-----------------------------------------------------
التاريخي هنا أعني به حركة الظاهرات من الماضي وتأثيرها في الحاضر والمستقبل

Quote: الماركسية لم يخترعها ماركس، بل أن ماركس اتبع منظومة منطق الجدل الذي بوّبه هيغل ثمّ طوره ماركس لما يعرف اليوم بمنهج الجدل المادي، والذي توصل عبره إلي نظريته حول الاقتصاد والمجتمع.

هل كان تطويراً، أم تحريكاً للجدل من منظومة الفكر المثالي الي منظومة الفكر المادي . لم ينكر ماركس أنه أخذ الجدل من هيغل ولكن إعتبار أن المنهج الماركسي هو الجدل فقط، فهذا كلام من يجهل المنهج الماركسي.
تقرأ مع المداخلة أعلاه

Quote: فإذا قلنا باتباع منهج ماركس فإنما نحن نتبع طريقته كأداة في البحث واستخلاص النتائج وقد لا نكون ملزمين بالنتائج التي توصل إليها ماركس نفسه، وذلك موقف جيد ومطلوب. ولكن هل منهج ماركس شيئ آخر خلاف منهج الجدل المادي، الذي تمت إعادة تعريفه -بعد ماركس- على أنه المنهج الماركسي؟ فأُهملت الأداة "منهج الجدل المادي" لصالح تمجيد الفرد الذي استخدمها بعبقرية "ماركس"، فآلت إلى الجمود.

بتفق معاك في نقطة أننا بإستخدام الجدل الماركسي من الممكن أن نتجاوز خلاصات ماركس نفسها، ببساطة لأن الأدوات والوقائع والوعي أكثر تطوراً من عصر ماركس.

ما هالني يا عدلان هو قولك "منهج الجدل المادي، الذي تمت إعادة تعريفه -بعد ماركس- على أنه المنهج الماركسي؟ فأُهملت الأداة "منهج الجدل المادي" لصالح تمجيد الفرد الذي استخدمها بعبقرية "ماركس"، فآلت إلى الجمود."
إذا كنت تقصد أن الجمود سببه أنه تم إهمال إستخدام المنهج الماركسي على المجتمع والتاريخ السوداني لصالح التمسك بخلاصات دراسات عن مجتعات أخري بوقائع أخري وفي أزمان أخري، فانا أتفق معك تماماً.

اما إذا كنت تقصد أن سبب الجمود هو مجرد تسمية المنهج المادي الجدلي الإقتصادي/الإجتماعي التاريخي بالمنهج الماركسي ،(ولا إعتقد أنك تقصد ذلك)، فهذا خطأ بائن ولا يستحق النفاش.

Quote: الذي ميّز ماركس، هو المنظومة الفلسفية التي بناها، وهي النظرية "الماركسية"، واستحقت أن تُنسب إليه وتسمى باسمه عن جدارة "النظرية الماركسية"، لكن المنهج الذي استخدمه في بناء منظومته تلك لم يكن سوى "منهج الجدل المادي" بما فيه اضافات ماركس نفسه، لذا وجب علينا التمييز وعدم خلط "النظرية الماركسية" بأدوات طرق البحث المسماة بـ "منهج الجدل المادي". عندما نقول أن فلاناً "ماركسي" أو أن الحزب العلاني حزب "ماركسي" فإن هذا يستوجب أن هذا الفلان أو ذاك الحزب يؤمن بصحة النظرية الماركسية ويسعى لتطبيقها، ويستخدمها في تفسير الظواهر المختلفة. أما أن يستخدم فلان أو المجموعة العلانية نفس المنهج الذي استخدمه كارل ماركس، فلا يجب أن ينسحب على ذلك، أو يترتب عليه، أن يكون هذا الفلان أو العلان ماركسياً! والسبب بسيط جداً، وهو إمكانية توصل مستخدمي نفس المنهج، لنتائج مختلفة. أو أنهم قد يتوصلون لنتائج و تعميمات حول ظواهر لم يتطرق لها كارل ماركس أصلاً، وهناك أمثلة لا حصر لها لتفسيرات مادية لظواهر اجتماعية قدمها أفراد من مفكرين وسياسيين لا يمكن أن نطلق عليهم ماركسيين بأي حال.

يعني يا عدلان أولاً إجتهدت في أن تنفي أن المنهج المادي الجدلي الإقتصادي الإجتماعي التاريخي هو المنهج الماركسي (بل أن ماركس إستخدمه فقط)
أها المنهج دا جا من وين، (تلاقيط)؟!!!!! .... بل هو عندي المنهج الماركسي.
ثم لكي تنفي ماركسية من أتي بعده حددت (بعد أن نفيت نسبة منهجه له) حددت أن ما يجب أن ينسب له هو فقط حلاصات ما أنتجه بمنهجه (الماركسي). وبما أنها خلاصات تاريخية ولن تتجدد بما أنه مات (الله يرحمو)
فكل إنتاج جديد وفقاً للمنهج الماركسي لا ينتسب للماركسية.
لا يا عدلان، انا أنسب للماركسية كل تحليل أستخدم فيه المنهج (الماركسي)، وإن تعارضت هذه التحليلات فالقياس بالواقع وحركة التاريخ هو ما يثبت صحتها أو خطئها.

أول حاجة داير أشكر أيمن تبر علي إحاطته بالنقاش ورفده للبوست بالأوراق والمحاور المرجعية
ومن ما جلبه إستحسنت أن أقفز لهذا المحور لانه سوف يضئ ويضيف للنقاش

Quote: 1- تعريف الماركسية على أنها الإرث الذي خلفه ماركس. و هي نظرية محددة المعالم في الفلسفة وعلم الإجتماع و الإقتصاد. أي تعديل لها أو تطوير في جانب من جوانبها، يجب أن ينسب لصاحبه أو صاحبتها، لا إلى ماركس. ذلكم هو المتبع في كل مناحي العلوم، وكما تقتضيه الأمانة العلمية. مثال لذلك، أي تطوير أو تعديل يمس نظريات الحركة الثلاث ل إسحق نيوتن، تُنسب الإضافة الجديدة إلى صاحبها أو صاحبتها، لا إلى إسحق نيوتن.

و هي نظرية محددة المعالم...................أي تعديل لها أو تطوير

هناك صراع بين الوعي المسيطر والوعي النقيض له
وهناك صراع بين علاقات الإنتاج وقوى الإنتاج
وهناك محصلة صراع الوعي التي تتصارع مع محصلة صراع علاقات الإنتاج وقوي الإنتاج
وهناك حركة الزمن من الماضي الي الحاضر منطلقاً الى المستقبل

صراعات الشروط المادية للوجود والوعي المذكورة ليست علاقات خطية مثل واحد + واحد = إتنين، بل هي دوال أسية في الزمن المتحرك
وبأكثر من ذلك تدخل فيها الإحتمالات وعدم التأكد. ببساطة لأن الوعي المسيطر والوعي النقيض يفهمان هذه المعادلات في لحظة زمنية محددة فيعملان بنشاط
لتجاوز إحتمالات خسارتهما. (ولذلك الماركسية ليست ميكانيكية ومغلقة مثل نطرية نيوتن)
ما أريد أن أقوله، من الممكن أن تصدر أحكاماً مطلقة على ظاهرة إقتصادة إجتماعية إذا درستها في الماضي وحتى الحاضر، لانك بذلك تدرس ما حدث
ولكنك لا تستطيع أن تكون مطلق الإحكام بخصوص نفس الظاهرة في المستقبل، لأن الإنسان، المحتمع الإنساني، الوعي الإنساني
كدالة في الزمن يعمل بنشاط للتحكم في الظاهرة.
ولذا كانت وستظل النظرية الماركسية (مفتوحة) و (تطورية) بتطور الوعي الإنساني مع الزمن.

Quote: 2- بناءً على (1) أعلاه فإن برامج الحزب الشيوعي، التي تواكب مستجدات العصر، و التي تم فيها حذف، أو تعديل، أو تطوير أجزاء من النظرية التي خلفها ماركس، لا يصح الإدعاء بأنها "ماركسية"، و ليس هناك ضرورة البتة لذلك الإدعاء، اللهم إلا إذا تعاملنا مع الماركسية، كعقيدة.

بعد النقاش الذي أدرته مع أفكار أستاذ:/ عدلان عبد العزيز فهنا يجب أن أثبت أنني أقول
أن المنهج الماركسى محدد ومعروف وهو أداة الماركسي لشق طريقه وسط صراعات النقائض
ولكن الإستنتاجات التحليلية الناتجة من إستخدام المنهج: مفتوحة، وتتطور وتضيف لما أنتجه ماركس وتتجاوز جدلياً ما انتجه ماركس
وهي بذلك وبالرغم من ذلك إستنتاجات ماركسية.

Quote: 3- المنهج الجدلي لا صاحب له، و تطور عبر التاريخ بإسهامات متعددة، و مقادير مختلفة، من مفكرين معروفين أو غير معروفين، و يتم إستخدامه على نطاق واسع في دراسة ظواهر الطبيعة و المجتمع، بوعي أو بدون وعي بالقوانين أو المقولات التي حاول عديد من المفكرين و الفلاسفة الاحاطة بها، تسميتها، أو تبويبها.

بعد إتكلمنا عن المنهج الماركسي فوق داير هنا بس أضرب مثال:
مخترع أتي بالعجلات من مصنعي العجلات (مصنعي عربات الخيول مثلاً)، وأتى بالماكينة من مصنعي الوابورات الزراعية، ثم صنع هيكلاً
وركب الجميع في الهيكل. إلا يكون قد إخترع السيارة؟؟؟ (تجميع كمي لما هو موجود + فكرة، وعي = تغير نوعي أو المنهج الماركسي)
الفكرة إنو ماركس حرك مفاهيم وأدوات من ميادينها القديمة وربطها بمفاهيمه هو وسلطها (لا لترف متابعة التناقضات الذهنية والأفكار) بل علي تاريخ تاريخ وواقع المجتمعات الإنسانية
فأنتج المنهج المادي الجدلي الإقتصاي الإجتماعي التاريخي (الماركسي).
وتجي تقول لي لا صاحب له؟!!!!!!!!!

____________
التعديل لإضافة :(تجميع كمي لما هو موجود + فكرة، وعي = تغيير نوعي أو المنهج الماركسي)

Quote: 4- الإصرار على طلاء المنتجات الفكرية و السياسية لأفراد -ينتمون أو لا ينتمون إلى الحزب الشيوعي- بطلاء إسمه "ماركسية"، تعبر عن عقلية محافظة تخشى طرح نفسها و أفكارها في إستقلال عن ماركس، و تحاول منح أفكارها هي قداسة أو مشروعية ما، عبر نسبتها ل ماركس. ما لم يتم كشف الغطاء عن هذه العقلية و تجريدها عن زيفها، ستظل تقيد عقل القوى الثورية التي إنتمت إلى الحزب الشيوعي، كما و تحرم الحزب نفسه من توظيف قدرات أعضائه على التفاعل المبدع مع متغيرات العصر و تلمس أفضل السبل للتغيير الإجتماعي.

إذا كلامك الفوق دا داير تقول بيهو إنو الشيوعيين السودانيين لم يستطيعوا دراسة الواقع السوداني وظواهرة في تاريخيته وحتى الآن بواسطة المنهج الماركسي
ويحولوا هذه الدراسةالي برنامج عمل يخاطب الحوجات الحقيقية للسودانيين في الحضر وفي الريف (وإن هذا من أسباب ضمور الحزب وإنفضاض الناس من حوله)
وأن هناك تلفيقات تحدث بإسم الماركسية، وأن هناك أخطاء في البرامج ناتجة عن التكرار والتلصيق والخفة الثورية وأن كل هذا عليه ديباجة ماركس.
حا أقول ليك متفق معاك
ولكن كل هذا يمكن تجاوزه، بالإخلاص ،والديمقراطية، والشفافية والإنكباب علي المنهج الماركسي وإعماله علي الواقع السوداني وإدارة حوار جاد وثوري ملتزم حوله
ليبلغ البرنامج الكمال (ولن يبلغ) لان النقصان هو أيضاً شرط ماركسي ليستمر الصراع.

بإختصار المشكلة ليست في المنهج الماركسي ولكنها في إستنتاجات الماركسيين السودانيين منذ ما يزيد على السبعين عاماً
ولا زالت هي هي تسيطر علي ذهنية لشيوعي السوداني، رغم تطاول الأزمان وتمدد إشكالات الواقع وتراكمها لدفن ذاك الجهد الماركسي المخلص(ولكن الفاقد الصلاحية الآن).

Quote: هل من الممكن أن نتصور أنه يمكن، وبفعل خارجي، هزيمة مجتمع تسيدت فيه علاقات الإنتاج الجديدة لتقارب مستوى تطور القوى المنتجة الناهضة، هزيمة نهائية؟ وتقريباً للصورة، نطلق لخيالنا العنان ونتصور أن مستوى تطور القوى المنتجة في أوربا الغربية وأمريكا واليابان وصل مستوىً كان لابد فيه من تغيير علاقات الإنتاج، ولنقل تغييرها إلى علاقات إنتاج اشتراكية، و أن ذلك التغيير قد حدث. هل يمكن، ومهما بلغ بنا الجموح في الخيال، أن نتصور أن هناك قوى خارجية بمقدورها إرجاع العجلة؟ ذلك غير ممكن لسبب بسيط جداً.. مستوى القوى المنتجة خارج مثلث أوربا الغربية وأمريكا واليابان -وجهازها السياسي المعبر عنها- لا يزال ضعيفاً جداً، وسيكون جُلّ همه في تلك اللحظات منصباً في حماية نفسه من رياح التغيير. ما أود الإشارة له هو أن مشروع إقامة نظام علاقات إنتاج اشتراكية في بلد متخلف، هو مشروع يناقض تحليل ماركس في المقام الأول، قبل أن ننسب أسباب فشله إلى القوى الخارجية. وبما أننا في السودان وضمن خارطة التشكيلات الاجتماعية التاريخية ومستوى تطور القوى المنتجة القائم، مازالنا نبعد محيطات وصحارى عن ذلك التصور الماركسي للتغيير الشامل، فإننا غير معنيين به في صورته الشاملة تلك، وإن كنا نأخذ الحكمة حتى من أفواه الحالمين، فهي –أي الحكمة- ضالتنا، لكن ماركس ليس نبينا.

أولاً أود أن أسجل إعجابي بإستخدام الأستاذ عدلان للمنهج الماركسي وبالإستناد علي النظرية الماركسية لإثبات أن دول العالم الثالث بعيدة عن أن تقوم فيها ثورة إشتراكية.

والسؤال هنا: إذا كان هناك حزب شيوعي في بلد يسود فيه الإقطاع. من هم الجماهير المستهدفين للإنضمام وتأييد برامج الحزب في هذه الحالة؟
وهل سيستهدف الحزب شيئاً غير الثورة البرجوزية وإقامة النظام الرأسمالي حسب النظرية الماركسبة؟

هانذا أقول لك وبلسان ماركسي مبين: إن الإشتراكية لا يجب أن تكون هدفاً ولن تتحقق في السودان في القريب (بحساب تاريخ الشعوب)
وفي رأيي أن الهدف الأول للحزب الشيوعي السوداني يجب أن يكون : تثوير الإقتصادات القديمة(بواسطة إنسان تلك المجتمعات) وإدماجها في الدولة السودانية لإكمال التطور الرأسمالي
ونشر قيم التعليم و التنوير والديمقراطية واللبرالية البرجوازية (بس من واقعنا لا من أكتر :) )
--------------------------------------------
إضافة بالتعديل:
(مع بقاء قراءة ماركس لإشتراكية قادمة، حية في قلوبنا تلهمنا بتطبيق نموذج رأسمالي حديث، لا كالوجش الطفيلي الذي أطلقه الإسلاميون فأكل الأخضر واليابس. نموذج فيه إعلاء للحقوق والحريات والضمان الإجتماعي، وبذا نكون وضعنا قدمنا علي أول الحلم/القراءة الماركسية الإشتراكية)

Quote: العيوب والثقوب النظرية في الماركسية فاقع ألوانها. فإذا سلمنا بصحة نظرية "النظرية صحيحة والعيب في التطبيق" فإن هناك قضايا أساسية تمثل مقام "العضُم" عند النظر في إمكانية تطبيق النظرية الماركسية "النقية!" وانزالها على أرض الواقع الراهني أو المستقبلي المنظور، وهي قضايا تتطلب مخاطبة جادة، ومباشرة. أولها؛ كيف تتحقق "الملكية العامة لوسائل الإنتاج"؟ هل تتحقق بتملك الدولة لها، وإدارتها، وإعادة توزيع فائض الإنتاج. أم بتمليكها للقوى المنتجة –العاملين عليها- مباشرةً؟ الخيار الأول –ملكية الدولة لوسائل الانتاج- ما هو سوى تكرار لنموذج "رأسمالية الدولة الاحتكارية" كما خبرته دولة السوفييت و الأنظمة التابعة لها. بينما الخيار الثاني هو إعادة إخراج الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، بممثلات وممثلين جُدد، فكأننا يا عمر لا رحنا ولا جينا! سؤال ملكية وسائل الانتاج في المشروع الاشتراكي، معضلة، اذا لم يتوفر لها خيار ثالث

أسئلة الحاضر ف الواقع السوداني تم إجابتها أعلاه وبالتالي الإجابة:
نحن في السودان لسنا بصدد بناء إشتراكية في المستقبل القريب (بحسب تاريخ الشعوب)
سنطبق النظام الرأسمالي ونعمق الديمقراطية والعلم والحريات.
نعم نحن ماركسيون ومن تحليل ماركس والماركسين للتاريخ والحاضر البشري أيقنا بأن البشرية تسير نحو الإشتراكية.
ماركس لم يفصل ولكنها تعميمات لانها كما قلت لك نتائج من الممكن إستقراءها في عمومياتها ، لانها في المستقبل البعيد ونشاط البشر وعلاقاتهم يغير الطريق بإستمرار، ولكن الوجهة لا تتغير.
وسيستمر الماركسيون في تحليل واقعهم وتوقع مستقبلهم مستخدمين المنهج الماركسي ليضيفوا تفاصيل أكثر لرؤية ماركس العمومية للإشتراكية كلما تقدم الزمان.

Quote: ثاني القضايا؛ ماذا سيكون عليه حال نظام تداول السلطة السياسية؟ والإجابة على هذا السؤال لا تنفع معها المراوغات مثل القول بـ "الديمقراطية المباشرة" على غرار السوفيتات، أو لجان القذافي الثورية! كيف يعني ديمقراطية مباشرة؟ نريد تفصيلاً حول ما إذا ستكون حرية التنظيم، والاجتماع، والكلام، والصحافة، محاطة بضمانات كافية. وما إذا سيتحقق الفصل بين السلطات؛ التنفيذية، والتشريعية، والقضاء. وما إذا كان مسموحاً للبرجوازية بالدعاية لنفسها والصعود للحكم إذا قرر الناخبون ذلك. فإن كانت كذلك، فهي الديمقراطية الليبرالية –البرجوازية- ذات نفسها وبشحمها ولحمها! وإن لم تكن كذلك، فالبشرية في مستوى تطورها الحالي لا تقبل الانتقاص -طوعاً- من تلك الهيئة القائمة. اذاً ما الجديد هنا؟

في تتابع الثورات الإنسانية منذ القدم، ومع قفزات الوعي التي تتحقق معها لا يتم التراجع عن مكسب إنساني قديم لمصلحة طبقة او سلطة أو حزب، ولكنه الوعي البشر يتراكم
والشروط والعلاقات المادية علي الأرض تعضد هذا الوعي. من الستحيل أن ترجع العبودية ، أو القنانة في النظام الرأسمالي الحديث(ولكنها حسب نفي النفي ترجع بمستوي أعلى ومموه جداً بشكل فائض القيمة الذي يربط العامل بالرأسمالي)
المهمما أريد قوله إن في إكمال التطور الرأسمالي (ونشر التنوير والعلم والحريات واديمقراطية) مكاسب سيعض عليها الشيوعيون باأسنانهم وهم يعملون لتقريب يوم (الديمقراطية الإقتصادية) أو (الثورة الإشتراكية).
وسيعضون عبيها وهم يعيشون الإشتراكية
أو على الأقل هذا ما أفهمه من الماركسية.

وأكتفى بهذا القدر
والشكر للأستاذ النابه عدلان
أولاً على تنبه لجمود الحزب الشيوعي السوداني وأزماته
وثانياًعلى تفكيره خارج المألوف والسائد
وثالثاً على إشراكنا فيما فكر فيه
والشكر للجميع في أعلى البوست

الفرق بين ماركس و هيغل أن الأخير مثالي بمعني أنه يعتبر المادة إنعكاس للفكرة بينما ماركس مادي بمعني أنه
قلب الأمر رأسا علي عقب بخلاصته أن الفكرة إنعكاس للمادة و ليس العكس كما يقول هيغل ففكرتنا عن محيطنا وفقا
لماركس هو إنعكاس لمحيطنا نفسه فالشجرة موجودة بذاتها كمادة أما فكرتنا عنها بأنها شجرة التي نكونها بالنظر
إليها بالعين المجردة و انعكاسها المادي علي عدسة و شبكية العين و من ثم إلي العقل إنما هي إنعكاس لوجود
الشجرة المادي المستقل ،،، أما الجديد لدي ماركس أن هذا الوجود المادي المستقل (أي المادة) بداخلها خاصية
مستحيلة التعضي هي الحركة و هذا القانون (أن المادة بداخلها حركة ملازمة لها و مستحيلة التعضي عنها) يمثل لب
الفكر الماركسي و عصب المادية الجدلية و أن هذه الحركة تتميز أولا بكونها متناقضة أو متقطعة و لكنها مستمرة و
أن قانون استمراريتها يكمن في وحدة تناقضها و في وحدة تقطعها ،،، و ثانيا في أن هذا التناقض باستمراريته يخلق
نقيض يحمل في طياته وحدة نقيض يؤدي إلي خلق نقيض آخر يحمل بدوره في داخله وحدة نقيض و هكذا ،،، و ثالثا أن
التحول من نقيض إلي نقيض آخر هو عبارة عن تحول نوعي يتم عبر تراكمات كمية للحركة الملازمة للمادة ،،،
إنّ فهم العلاقة الجدلية بين القطع و الإستمرارية في حركة تطوّر المجتمع البشري يرجع للأساس العلمي لهذا المفهوم
للحركة نفسها في الطبيعة والمجتمع والفكر جميعا، وهو الأساس القائم على وحدة التناقض الداخلي لقانون الحركة.
و هو ذات التناقض الذي بنى عليه الفيلسوف زينون الأيلي (489 ق.م) إنكاره المطلق لوجود الحركة عندما تصوّر لإثبات
ذلك سهما ينطلق في الفضاء قال أنّه (أي السهم) لا بدّ و أن يكون في أيّة لحظة زمنية خلال إنطلاقه ثابتا في نقطة معينة
لأنّه لا يمكن أن يكون في لحظة واحدة موجوداً في مكانين إثنين أي أن وجوده في كل نقطة ينفي النقطة التي سبقتها و يبدأ
من الصفر في النقطة التي تليها و هكذا ،،،

و بالتالي خلص إلي أنّه إذا كان السهم في كلّ جزء زمني ساكنا في نقطة بعينها لزم أن يكون في مجموع الأجزاء الزمنية ساكنا
أيضا في النقاط الأخري لأنّ استمرار السكون لا ينتج غير السكون و بالتالي فلا حركة إذن. و من هنا جاء إنكاره المطلق للحركة،،،

و لمزيد من محاولات إثبات فرضيته عن الحركة تصور زينون رجلا أسماه (أخيلوس) يسابق سلحفاة و إفترض أنّ السلحفاة تقدّمت علي
الرجل بعشرة أمتار منذ البدء بناءا على أنّ سرعة الرجل تعادل عشرة أمثال سرعة السلحفاة، فحين بدأ الرجل السير وقطع عشرة
الأمتار الفاصلة بينه وبينها وجدها تقدّمت مترا واحدا أي عُشر المسافة التي قطعها هو فلمّا قطع هذا المتر كانت هي قد قطعت
عُشر المتر فإذا قطع هذا العُشر تكون السلحفاة قد تقدّمت عليه بجزء من المائة من المتر،،، و هكذا يظلان متلاحقان إلى غير
نهاية دون أن يلحق أخيلوس السلحفاة بناءاً علي إفتراض زينون بالقطع المطلق لمرحلة معينة لتبدأ المرحلة التي تلي القطع من
الصفر و كأن ما سبقها لم يكن له وجود أصلا فالمسافة التي قطعها أخيلوس في المرحلة السابقة لا تضاف وفقا لمنطق زينون للمرحلة
الجديدة و تبدأ بالتالي من الصفر تماما ،،،

إلا أنّه بناءا على هذين التصورين يكون السهم في حقيقة الأمر موجودا وغير موجودا في النقطة المعينة نفسها وفي اللحظة المعيّنة
نفسها وهكذا في كلّ نقطة وفي كلّ لحظة على خطّ السهم الزينوني ،،،

والأمر نفسه يتم في مثال أخيلوس والسلحفاة، فلو أنّ الحركة هي التقطع فقط (كما كان يفكّر زينون) لكان افتراض عدم إمكان أخيلوس
اللحاق بالسلحفاة أمرا صحيحا و محتوما. غير أنّ فهم الحركة بكونها وحدة النقيضين (التقطّع وعدم التقطع) أي (الإستمرارية) يجعل
لحاقه بالسلحفاة ممكنا و هذا هو الفهم الذي يقبله العقل و المنطق ،،،

هذا المفهوم الجدلي للحركة ينطبق على الحركة التاريخية لتطوّر المجتمع ولتطوّر الفكر بالطريقة نفسها التي ينطبق بها على الحركة
في الطبيعة فالتاريخ أي (تاريخ المجتمع وتاريخ الفكر معا) كلاهما عبارة عن وحدة لخط الإستمرارية و وحدة لتراكم التغيّرات الكمية
والتغيرات الكيفية أو (النوعية) التي تنشأ و تولد من رحمها أي وحدة التقطّع و الإستمرارية في خطّ هذه التغيرات نفسها ،،،

لذلك فإن اكتوبر جاءت نتيجة لتراكمات الحركة المتناقضة أو المتصارعة بين حركة نمو قوي الإنتاج في تعارضها طويل الأجل مع علاقات
الإنتاج السائدة و التي عبرت عن نفسها في شكل صراع بين القمع و الإعتقال و التشريد و التسلط و مصادرة الحريات و بين الفئات
المقهورة و المعنية بكل هذا القهر في شكل تراكمات كمية للمقاومة و الاحتجاج و الاضراب محدثة بذلك تحول نوعي هو ثورة اكتوبر
الخالدة التي فتحت آفاقا جديدة لمستوي نمو قوي الإنتاج و لكن علاقات الإنتاج الرأسمالية و شبه الإقطاعية القبلية ظلت كما هي
مدفوعة بالفئات صاحبة المصلحة في بقائها و استمرارها و تمكنت من هزيمة اكتوبر عام 1968 و مرة أخري في 25 مايو 1969م و هكذا

و التغيير القادم لا محالة سيتم بنفس الفرضيات المادية الجدلية و لكن هذه المرة سيكون التغيير عنيفا ليس بمعني العنف المجرد
و لكن بحكم أنه سيحدث تحولات كبيرة في علاقات الإنتاج الحالية السائدة فلن تستوعب المستويات المتقدمة جدا لنمو القوي المنتجة
في دارفور و جبال النوبا و الأنقسنا بعلاقات شبه الإقطاع القبلي ،،، و ذات علاقات الإنتاج في منطقة القضارف و كسلا ستهتز كثيرا
بنفس القدر الذي نجحت فيه جماهير الإتحاديين و قيادتهم الجديدة في القضارف من إسقاط توجهات محمد عثمان الميرغني في دعم
مرشحي المؤتمر الوطني و كذلك في تصالح مؤتمر البجا مع توجهات الجبهة الثورية و تأثرهم بمستوي النمو المتقدم لقوي الإنتاج
في جبال النوبا و دارفور و الأنقسنا ،،، و كذلك في نجاح قوي الإنتاج في مشروع الجزيرة في عرقلة علاقات الإنتاج الطفيلية بمقاومتهم
لقانون 2005م و لبيع المشروع لرأس المال الإسلامي الخليجي و العربي ،،، و أيضا لانتفاضة أهالي الشمالية ضد بيع أراضيهم لنفس
الفئات الرأسمالية الطفيلية ،،، و ستنجح حركة الطبقة العاملة في تغيير علاقات الإنتاج القائمة علي فلسفة نقابة المنشأة التي
جعلت من غندور البرجوازي الصغير المتسلق علي ظهر القمع و الإستبداد الديكتاتوري إلي طبقة الرأسمالية الإسلامية الطفيلية أن
يكون علي قمة إتحاد العمال ،،،

الأستاذ:/ الهادي هباني ... تحايا وإعزاز
هناك ملفات وزقااقات في التاريخ الإقتصادي /الإجتماعي للسودان لم نتطرق لها بالقدر الكافي من التركيز والجدية ، أمثلة:
1- لم تقم طبقة أو تحالف طبقي بثورة لتحقيق النظام الرأسمالي في السودان وإنما فرضه الإستعمار، وحين دخوله في السودان لم يكن يملك قاعدة من الموظفين المتعلمين لتسيير شئون الحكم
ولذا إعتمد علي النظم السائدة وزعمائها في الحكم، وهم زعماء الطرق الصوفية وزعماء شبه الإقطاع والقبائل.
2- بما إنه لم تقم ثورة، لذا لم يتم نفي الوعي السائد قبل الإستعمار وإستمرت مراكزه (بما أن الإستعمار أبقي علي النظم التقليدية وإعتمد عليها في الحكم) إستمرت مراكز الوعي
في النظام القديم في إنتاج الوعي الذي تستخدمه للسيطرة علي جماهيرها.
3- بمشاركة قيادات النظام القديم في الحكم كوكيل للإستعمار في الدولة الحديثة ذات النظام الرأسمالي، إستفادو ا من هذا النظام وأصبحوا مراكز إقتصادية
وقيادات لطبقة برجوازية منتجة لوعي شديد المحافظة في الحضر. وفي نفس الوقت إستمروا في فرض سيطرتهم على الريف عبر إعادة إنتج الوعي القديم.
إذن فهي طبقة ذات وجهين، وجه للريف ووجه لمدينة.
4- مع توطد نظام الدولة الحديثة، أنتج تحرير العبيد شريحة برجوازية وعمالية لا تنتمي إلا للحداثة والنظام الجديد، وتحارب وتبغض النظام القديم وممثليه في النظام الحديث
الذين كانوا السبب في إنتهاك أدميتهم وآدمية آبائهم.
6- نظام التعليم أنتج شريحة برجوازية وعمالية أقدامها مربوطة بالوعي القديم(لم يتم نفيه) وروؤسها مشرئبة للحداثة والوعي البرجوازي ومكاسب النظام الرأسمالي.
وهكذا ... حتي نصل للحاضر

Quote: أولا: برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ليس برنامجا إشتراكيا بل علي العكس فإنه برنامج من المفترض أن تنادي به و تنجزه الطبقة البرجوازية كدور تاريخي في مراحل تطور المجتمعات و لكن لأن الطبقة البرجوازية في السودان طبقة ضعيفة مترددة و أن الطبقة العاملة أيضا طبقة ضعيفة (مما جعل البرجوازية الصغيرة أو ما يمكن الإصطلاح عليه بالطبقة الوسطي تلعب الدور الطليعي في مسار التطور الإجتماعي خلال ال 60 عاما الماضية و لا زالت) فلذلك تطرحه قوي الثورة الوطنية الديمقراطية صاحبة المصلحة في التغيير الإجتماعي و التي هي خليط من طبقات و شرائح عدة (عمال + مزارعين + ديمقراطيين + ضباط ثوريين + مثقفين + رأسمالية وطنية + أحزاب ديمقراطية + تكوينات إقليمية ...إلخ) لإنجاز ذلك الإستحقاق التاريخي ،،، ثانيا: تبني الحزب الشيوعي السوداني للديمقراطية اللبرالية و الذي برز تاريخيا في بعض كتابات و قراءات متفرقة لبعض قادة الحزب الشيوعي و ظل محل صراع طويل تبلور بشكل واضح بعد 19 يوليو 1971م و تحديدا عام 1974 و حسم الصراع حوله بشكل نهائي في دورة أغسطس 1977م التي شكلت إنتفاضة علي التجربة السوفيتية و قراءة مبكرة لفشلها و انهيارها و كانت دورة تاريخية استنكرتها معظم الأحزاب الشيوعية في المنطقة ،،، و هذا التبني للديمقراطية اللبرالية يأتي أساسا من كون السودان بلد متعدد الثقافات و الأعراق و الأنماط الإجتماعية و من كون الديمقراطية اللبرالية علي الرغم من أنها لا تنهي التمايز الطبقي و الإضهاد الاجتماعي و لا تقدم حلول ثورية لقوي الثورة الوطنية الديمقراطية لكنها تفتح الطريق لتطور القوي المنتجة و تمهد السبيل لقوي الثورة الوطنية الديمقراطية من التعبير عن قضاياها و تصعيدها و لف الجماهير حولها و هو ما يقابل دائما بالردة من قبل الطبقة البرجوازية و لذلك أطلق الشهيد عبد الخالق محجوب قولته المشهورة (أول من يرفع راية الديمقراطية هو اليمين و أول من يضيق بها و ينكص عنها هو اليمين) ،،،

وداعا أيها الرجل الفاضل المتزن
وداعا زميلنا / عبد الله يوسف البحيري
صادق و حار العزاء لكل رواد المنبر العام ، لكل. أهله و معارفه و أصدقائه


شكرًا عيدروس على المثابرة
كتبت :
أن المنهج الماركسى محدد ومعروف وهو أداة الماركسي لشق طريقه وسط صراعات النقائض
ولكن الإستنتاجات التحليلية الناتجة من إستخدام المنهج: مفتوحة، وتتطور وتضيف لما أنتجه ماركس وتتجاوز جدلياً ما انتجه ماركس ( انتهى)

مثلما حدث في أمر الانتقال من الهندسة الأقليدية الي الهندسة اللا اقيليدية الجديدة ( ديالكتيك المصادرة الخامسة. The 5th Axiom
مثلما حدث في صراع هاوكن Vs سوسكن ( ديالكتيك المادة و مصير المادة داخل الثقوب السوداء) فيزياء ما بعد أنشتاين
مثلما حدث و سيحدث على خط و دروب نظرية المعرفة الماركسية و منطقها المادي الديالكتيكي

لكن،
تبقى القضية الرئيسية ( دالة الموقف السليم) هي : أي موقف يتخذه العلماء، و الفلاسفة، و المجددين، و الناقدين، في مجرى صراع الطبقات
تحديدا : وحدة المادية الجدلية و المادية التاريخية في مجري صراع الطبقات ( داخل التاريخ و في الحياة الفعلية المصنوعة بواسطة البشر الفعليين )

الطريق نحو الموتمر السادس : نحو تنوير ماركسي رابع في حزب الشيوعيين السودانيين

الأخ أحمد طراوة وضيوفه سلامات

Quote: جوهر الخلاف : كون عدلان يخلط بين الماركسية، و بين برنامج ماركس للنضال الطبقي - السياسي

إذا كان برنامج ماركس للنضال الطبقي - السياسي لم يتحقق في الظروف الإتنبأ بيها في زمنه

كيف في رأيك ممكن ينجح تطبيق برنامج مختلف من ذات المنهج الذي عجز فيه سيد الإسم؟

إذا كنتم تعتقدوا في الخط التصاعدي للتاريخ, فقد اثبت الإقتصاد الإشتراكي بالمفهوم الماركسي فشله أمام الإقتصاد الرأسمالي الإجتماعي الحديث

فلم يعد يدرس إطلاقا في الجامعات كما كان, بل هناك شكوك في صحة تسميته إقتصاداً إلا من باب التجاوز

وقد أثبتت أيضا الليبرالية ونظام الحريات الفردية والديموقراطية تفوقها كأفضل نُظُم بلا منافس في سُلَّم التطور التاريخي إلي الآن

وكما ذكر الأخ عدنان قد قضت النظريات العلمية الحديثة علي رأسها نسبية آنشتاين علي مبدأ الحتمية الذي كان يمثل رأس الرمح في الجدلية المادية

ثم جاءت المكانيكا الكمية كادت أن تبطل أي إمكانية لإعمال المنهج الجدلي, مما يعني البحث عن مناهج جديدة

سؤال أخير: هل تعتقد بجدك أن المشكلة في السودان, هي مشكلة صراع طبقي؟


كل التقدير

سلامات أدروب بابكر
وشكراً على المداخلة المحفزة للنقاش

Quote: The economic crisis has spawned a resurgence of interest in Karl Marx. Worldwide sales of Das Kapital have shot up (one lone German publisher sold thousands of copies in 2008, compared with 100 the year before), a measure of a crisis so broad in scope and devastation that it has global capitalism -- and its high priests -- in an ideological tailspin. Yet even as faith in neoliberal orthodoxies has imploded, why resurrect Marx? To start, Marx was far ahead of his time in predicting the successful capitalist globalization of recent decades. He accurately foresaw many of the fateful factors that would give rise to today's global economic crisis: what he called the "contradictions" inherent in a world comprised of competitive markets, commodity production, and financial speculation. Penning his most famous works in an era when the French and American revolutions were less than a hundred years old, Marx had premonitions of AIG and Bear Stearns trembling a century and a half later. He was singularly cognizant of what he called the "most revolutionary part" played in human history by the bourgeoisie -- those forerunners of today's Wall Street bankers and corporate executives. As Marx put it in The Communist Manifesto, "The bourgeoisie cannot exist without constantly revolutionizing the instruments of production, and thereby relations of production, and with them the whole relations of society.... In one word, it creates a world after its own image.".

هنا Foreign Policy Magazine

Quote: سؤال أخير: هل تعتقد بجدك أن المشكلة في السودان, هي مشكلة صراع طبقي؟

بالنسبة لي أنا (من منظور ماركسي يخصني) ... الإجابة ليس تماماً كما ظل مطروحاً من قبل الحزب الشيوعي السوداني

وبإختصار ، الجذور لمشكلة السودان هي إقتصادية/إجتماعية تتمثل في تواجد نظم إجتماعية/إقتصادية من المفترض أن تنفي بعضها، تواجدها معاً في تركيب يضر بها جميعاً .
فففي السودان يتجاور النظام الرأسمالي المشوه مع شبه الإقطاع، مع الإقتصاد المعيشي والنظم القبلية الشبه حرة.
وكما قلت الجذور إقتصاية/إجتماعية ، ولكن علي القمة تتمظهر هذه المشاكل في مشاكل: تمزق هوية، صراع ثقافي، حروبات ونهب وإقصاء وغيرها.
بالتأكيد هناك طبقات متحالفة مستفيدة من هذا الوضع وتعمل علي إعادة إنتاجه على المستوى الإقتصادي/ الإجتماعي، وعلى المستوى الثقافي (الوعي).
وبالتأكيد هناك طبقات ومجموعات من كل هذه النظم (الحضر، الهامش، القبائل..الخ) يتم خداعها بثقافة (وعي) زائفة لتأبيد هذا النظام، وهم من يتم
الإستيلاء علي مواردهم وهم الذين من مصلحتهم تغيير هذا النظام.

وهذه الإجابة (إذا لم يتفق معي أحد فيها) فهي تخصني أنا فقط
ولك الشكر.

الأستاذ عيدروس تحياتي

Quote: The economic crisis has spawned a resurgence of interest in Karl Marx. Worldwide sales of Das Kapital have shot up (one lone German publisher sold thousands of copies in 2008, compared with 100 the year before), a measure of a crisis so broad in scope and devastation that it has global capitalism -- and its high priests -- in an ideological tailspin

قد أضحكني هذا الإستشهاد, لأنه ذكرني أول أيام حدوث الأزمة المالية, وإستشهدت به لصديق لي للتدليل علي صحة البديل الإسلامي, فسألني عن ماهية الإقتصاد الإسلامي, فتحدثت له عن نظام مالي بلا فائدة ولا تضخم ولا يحتاج بالضرورة إلي ضرائب, ولكنه بنفس نمط الرأسمالية يقوم بدفع عجلة الإقتصاد بتحفيز التنافس والسوق حر والملكية خاصة, فقال لي نظامكم جدير بالدراسة, ولكن الرأسمالية بمرونتها قادرة لتجاوز هذه الأزمة, بل ستكون حافزا أكبر لتطويرها, كما حدث في أزمة 1929 وظهور نظريات كينز وغيرها, للتغلب عليها

في تقديري الأزمة المالية خاصة بالإختلال الحاصل في إمريكا, لأن الوول الإستريت كان خارج أطر المراقبة, والشركات الأمريكية الكبري تمثل لوبي له تأثير في القرار السياسي, لهذا كان الأمر إفراز طبيعي للإنفلات الحاصل, فقد بذل الرئيس أوباما مجهودا جبارا لكي يجد تأييدا لقانون الضمان الصحي, وهو أمر مقرر في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية, والبنوك والبورصات الأوروبية أيضا ليست كمثيلاتها في الولايات المتحدة, فهي تحت المراقبة الحكومية, والإقتصاد فيها رأسمالي إجتماعي, وحقوق المواطنين فيه تقريبا من كل جانب مؤمنة, ولهذا غحتمال أن تحذو الولايات المتحدة حذو حليفتها أوروبا أكثر من إختيار أنماط الرأسمال الإسلامي غير المجرب, أو الإشتراكية التي فشلت في تجربتها, ولكن لا يمنع كل ذلك من الإستفادة من كلا النظامين, إن تراءي لهم من فائدة فيهما, وهذه المرونة اللا آيدلوجية في رأي سر تطور وإستمرار النظام الرأسمالي

مشكلة الإشتراكية الماركسية أولاً في كونها نظام آيدلوجي, والنظام الآيدلوجي ما بينفع فيالإقتصاد بالذات, لعدم مرونته, وثانيا ما في نظام في تقديري يمكن ينجح بدون تحفيز فردي علي الملكية وعلي الإنتاج وعلي التسويق, وثالثاً الماركسية مثالية وغير واقعية في طلب المساواة, ودكتاتوريتها لن تفعل سوي أن تحل طبقة البروليتاريا محل الملاك والأغنياء, لينتهي المآل ليتحولوا هم بدورهم إلي أغنياء...

فكأننا يا بدر لا مشينا ولا جينا, وهذا بالضبط ما حدث في الإتحاد السوفيتي سابقا!

Quote: وكما قلت الجذور إقتصاية/إجتماعية ، ولكن علي القمة تتمظهر هذه المشاكل في مشاكل: تمزق هوية، صراع ثقافي، حروبات ونهب وإقصاء وغيرها.

تحليلك جيد لكنها معكوسة بالنسبة لي أري جزورها صراع سياسي ذو صبغة آيدلوجية ثقافية

ولكنه يتمظهر في العلن الفساد الإقتصادي...الكلام ده ما تنظير, بل من خلال الواقع

Quote: فقد اثبت الإقتصاد الإشتراكي بالمفهوم الماركسي فشله أمام الإقتصاد الرأسمالي الإجتماعي الحديث فلم يعد يدرس إطلاقا في الجامعات كما كان, بل هناك شكوك في صحة تسميته إقتصاداً إلا من باب التجاوز

من هنا:http://heterodoxnews.com/directory/graduate.htm

Quote: HETERODOX GRADUATE PROGRAMS The programs listed below include in their curricula a variety of theoretical perspectives and may be of interest to those interested in pursuing heterodox economics at the graduate/post-graduate level. - AMERICAN UNIVERSITY - BUFFALO STATE COLLEGE - COLORADO STATE UNIVERSITY, FORT COLLINS - MICHIGAN STATE UNIVERSITY - NEW SCHOOL UNIVERSITY - UNIVERSITY OF CALIFORNIA-RIVERSIDE - UNIVERSITY OF DENVER - THE UNIVERSITY OF MANITOBA - THE UNIVERSITY OF MASSACHUSETTS AMHERST - UNIVERSITY OF MASSACHUSETTS BOSTON - UNIVERSITY OF MISSOURI-KANSAS CITY - UNIVERSITY OF NOTRE DAME - UNIVERSITY OF UTAH - FHTW BERLIN - UNIVERSITY OF ATHENS, GREECE - UNIVERSITY OF BARCELONA - UNIVERSITY OF BREMEN, GERMANY - ERASMUS UNIVERSITY ROTTERDAM, THE NETHERLANDS - INSTITUTE OF SOCIAL STUDIES IN THE NETHERLANDS - UNIVERSITY OF MANCHESTER - UNIVERSITY OF MAASTRICHT, THE NETHERLANDS - NOTTINGHAM TRENT UNIVERSITY - SAINT-PETERSBURG STATE UNIVERSITY, RUSSIA - SCHOOL OF ORIENTAL AND AFRICAN STUDIES - UNIVERSITY OF LONDON, UK - TALLINN UNIVERSITY OF TECHNOLOGY - UNIVERSITY OF OTTAWA - UNIVERSITY OF SIENA, ITALY - KEELE UNIVERSITY - UNIVERSITY OF SYDNEY, AUSTRALIA - OTHER UNIVERSITIES WITH GRADUATE/POST GRADUATE PROGRAMS IN HETERODOX ECONOMICS AMERICAN UNIVERSITY The Department of Economics offers a Ph.D. degree with programs of study in either political economy or traditional economic theory. The neoclassical and Keynesian traditions form the core of economic theory taught by the Department of Economics. Our uniquely pluralistic approach to economics encompasses a range of other perspectives, including Post Keynesian, Institutionalist, and post-Marxian economic theories. Our program emphasizes international and economic policy perspectives. Specialized course offerings include the economics of gender, the economics of transition economies, economic methodology, monetary economics, public finance, economic development, labor economics, industrial organization, international trade, international finance, econometrics, economic history, and mathematical economics. The diverse theoretical approaches are combined with solid training in empirical methods which prepare graduates for teaching in colleges and universities, research positions in government departments or consulting firms, and policy making. Our Washington DC location gives students excellent access to government agencies such as the Bureau of Labor Statistics and think tanks such as the Economic Policy Institute and the Institute of International Economics. These agencies give students special opportunities for internships and part-time employment as well as the chance to hear and speak with economists dealing with today's national and international economic issues. For more information: email [email protected] or call 202-885-3770 BUFFALO STATE COLLEGE (SUNY, COLLEGE AT BUFFALO) The Economics and Finance Department at Buffalo State College offers a Master’s of Arts degree in Applied Economics with an emphasis on pluralistic approaches to economic theory and policy. We have two tracks; one in economic policy analysis and the other in financial economics. We have fourteen members in our faculty. Our faculty includes Post-Keynesian, Institutional, Marxist and Neoclassical economists. Our program has four core courses. These are the History of Economic Thought, Applied Microeconomic Theory, Applied Macroeconomic Theory, and Applied Econometrics. Our program encompasses Post Keynesian, Marxist, and Institutionalist approaches as well as the neoclassical approach. This mix improves students' critical understanding of economic theory and applications. The program’s orientation toward application as opposed to pure theory enhances opportunities for graduates in a broad range of occupations and institutions. These include financial institutions, business, private and public sector policy-oriented and community service occupations, economic and financial consulting, and high school economics and social studies education. Several of our graduates have gone on to enter Ph.D. programs in economics. We currently have about 45 students in the program. Every year we have 5 to 10 new graduate students and the number has been growing in recent years. Students have the option of going either part time or full time and all of our classes are held in the evening. The newly established research center, the Center for Economic and Policy Studies, provides research projects that enable some of our full time graduate students to obtain research assistantships. For more information: http://www.buffalostate.edu/economics Contact Professor Victor Kasper Jr., e-mail: [email protected] COLORADO STATE UNIVERSITY, FORT COLLINS The graduate program of the Department of Economics integrates rigorous training in quantitative methods with a broad, historically-grounded and critical approach to research and teaching that encompasses a plurality of perspectives and streams of economic thought. M.A. students are required to take core courses in each of the fields of macroeconomics, microeconomics, econometrics and political economy. Ph.D. students take an additional advanced course in each of these fields. Beyond the core, students have a great deal of flexibility in selecting their fields of emphasis and research. The program has two main foci - political economy and regional economics. The heterodox political economy component of the program has traditionally been active in the fields of radical economics and institutional economics. In recent years, this dynamic and evolving program has been complemented by faculty working in the fields of feminist, structuralist, post-Keynesian, and Marxist economics, with an overall focus on international economics and economic development. This foundation prepares students for research and teaching positions in colleges and universities, research positions in government and the private sector, as well as for policy-related work with labor, environmental and international policy organizations. For more information: http://www.colostate.edu/Depts/Econ/index.html MICHIGAN STATE UNIVERSITY The Department of Agricultural Economics at Michigan State University offers MA and PhD programs that include institutional and behavioral economics along side strong neoclassical fields. Courses include institutional and behavioral economics, information economics, political economy of agricultural and trade policy, organization and performance of agricultural markets, and the economics of environmental resources. Major institutional research programs include food security in Africa, the role of grades and standards in market expansion, and the economics of wetlands. For more information: http://www.aec.msu.edu/agecon/. For institutional economics, see http://www.msu.edu/user/schmid/instecon.htm. Contact: Allan Schmid, University Distinguished Professor, Dept. of Agricultural Economics, Michigan State University, East Lansing MI 48824-1039 USA. Phone (517) 355-2266; FAX (517) 432-1800; E-Mail [email protected]

سلامات أدروب

Quote: تحليلك جيد لكنها معكوسة بالنسبة لي أري جزورها صراع سياسي ذو صبغة آيدلوجية ثقافية ولكنه يتمظهر في العلن الفساد الإقتصادي...الكلام ده ما تنظير, بل من خلال الواقع

البشر يتصارعون على مصالح وهذه المصالح تنشأ خلال العلاقات الإقتصادية الإجتماعية
العلاقات الإقتصادية الإجتماعية بي تدي الركلة (زي الكورة يعني) لتوليد أفكار (ثقافة) تدافع عن المصالح المتصارعة، ومن ثم تنمو هذه الثقافة وتتطور(وفقاً لعلاقاتها الداخلية)
لتكون هناك ثقافة (وعي) يمثل المهيمنين ويعبر عن مصالحهم ويزيف ثقافة المظلومين ويجعلهم تابعين ومساهمين بنشاط في إعادة إنتاج نفس العلاقات الإجتماعيةالإقتصادية والثقافة التي تضطهدهم
وبالضبع هناك ثقافة مضادة تسعى لإستعدال الصرع لكي يعي المظلومين ذاتهم ويناضلوا من أجل تغيير العلاقات الإقتصادية الإجتماعية، ومن ثم إذا نجحوا يتولد نظام جديدذو ثقافة مهيمنة جديدة
وثقافة مهيمن عليها جديدة ، وهكذا
كلامي الفوق دا باقي لي واقعي أكتر من كلامك فأساس الصراع مصالح على الأرض، لا ثقافة في السماء

Quote: Our uniquely pluralistic approach to economics encompasses a range of other perspectives, including Post Keynesian, Institutionalist, and post-Marxian economic theories

الاستاذ عيدروس هذه الجامعات تتناول الدراسات ما بعد الكينزية والإقتصاد الماركسي, وكل هذا لا يخرج عن إطار بحوث في التاريخ الإقتصادي

أما المناهج في كليات الإقتصاد في أغلب الدول المتطورة تتناول الاقتصاد الكلي، الاقتصاد الجزئي، الاقتصاد القياسي والإحصاء إلخ

Quote: فأساس الصراع مصالح على الأرض، لا ثقافة في السماء

يا أستاذ عيدروس عندما أقول لك أتحدث عن واقع لأني اعرف جيدا علة حكم الكيزان في السودان

أنا متأكد الناس ديل كان هدفهم أكبر من حتي مجرد إقتصاد, الإقتصاد وسيلة

لكن بعد فشل المشروع تحول الفساد, بل قل الإفساد إلي أداة للتدجين وشراء الذمم

المشروع الإخوانجي يتجاوز السودان, وحرصهم عليه أكبر من إهتمامهم بمعيشة الشعب

Quote: هذه الجامعات تتناول الدراسات ما بعد الكينزية والإقتصاد الماركسي, وكل هذا لا يخرج عن إطار بحوث في التاريخ الإقتصادي أما المناهج في كليات الإقتصاد في أغلب الدول المتطورة تتناول الاقتصاد الكلي، الاقتصاد الجزئي، الاقتصاد القياسي والإحصاء إلخ

لو لاحظت تحت يا أدروب بي تلاقيهم في التعريف قالوا (ويمضي إلى أبعد من الإقتصاد الكلاسيكي الحديث).


From WIKIBedia

Quote: Heterodox economics refers to methodologies or schools of economic thought that are considered outside of "mainstream economics", often represented by expositors as contrasting with or going beyond neoclassical economics.[1][2] "Heterodox economics" is an umbrella term used to cover various approaches, schools, or traditions. These include socialist, Marxian, institutional, evolutionary, Georgist, Austrian, feminist,[3] social, post-Keynesian,[2] and ecological economics among others.[4] In the JEL classification codes developed by the Journal of Economic Literature, heterodox economics is in the second of the 19 primary categories at: JEL: B - History of Economic Thought, Methodology, and Heterodox Approaches.

أستاذ عيدروس
شخصيا أؤكد لك هنا في الجامعات الألمانية, لا تدرس الإشتراكية في كليات الإقتصاد

اللهم إلا في إطار التاريخ والفلسفات الإقتصادية

لأنها ببساطة لا وجود لها علي أرض الواقع, فماذا يفعل بها الطلبة

Quote: يا أستاذ عيدروس عندما أقول لك أتحدث عن واقع لأني اعرف جيدا علة حكم الكيزان في السودان أنا متأكد الناس ديل كان هدفهم أكبر من حتي مجرد إقتصاد, الإقتصاد وسيلة لكن بعد فشل المشروع تحول الفساد, بل قل الإفساد إلي أداة للتدجين وشراء الذمم المشروع الإخوانجي يتجاوز السودان, وحرصهم عليه أكبر من إهتمامهم بمعيشة الشعب

بالطبع حلقات الإسلاميين الأوائل وحتى ممن لم يفقدوا الأمل في مشروع الحركة الإسلامية (ويظنون أنه فساد تجربة وليس فساد فكرة) كلهم يحلمون بدولة الخلافة الراشدة
التي تسود الأرض وتملأها طهراً ونقاء وتصلها بأسباب السماء.
ما أقصده بالعلاقات الإقتصادية الإجتماعية والصراع حول المصالح في هذا الإطار هو التالي:
ورثت طبقة عليا الحكم والسيطرة والهيمنة من سودان الإستعمار. هذه الطبقة مكونة من بيوتات زعماء الطائفية ومن حولهم، زعماء شبه الإقطاع والقبائل ومن حولهم
هذه الطبقة العليا بقدرتها على التأثير بواسطة الثقافة السائدة على أهل الحضر والهامش عكفت على صيانة مصالحها والتأكد من أنها تتحكم في أي تعديلات تطرأ علي
الهيكل الإجتمعي الإقتصادي في السودان ليصب في مصلحتها لتظل تحكم هي وأبناءها وأبناء أبناءها الى ما شاء الله.
في نفس الوقت أنتج التعليم الإنجليزي(الحديث) طبقة وسطي من المتعلمين(ولكن تحت سيطرة الثقافة السائدة للطبقة العليا). إتجهت هذه الطبقة إتجاهات ِ شتى:
1- مجموعة تبنت الثقافة الأوربية وتغربت. 2- مجموعة سقطت فريسة للثقافة السائدة بإعتقادها انها تسودنت
3- مجموعة أخذت من الثقافة الأوربية نفيضها(الشيوعيين كمثال).
وأخيراً 4- مجموعة نظرت الى الإستعمار وما جلبه من حداثة والي المحتوي الديني لثقافة الطبقة العليا وإعتبرت أن المزج بين (الأسباب العلمية للدنيا) و (الأسباب الدينية للسماء)
سيخرج الأمة (والأمة هنا كما قلت أنت ليس السودانيين) سيخرج الأمة الإسلامية من أزمتها الي درجات التقدم والنماء. وفي الحقيقة هي مصالح طبقة تشعر بأنها (متعلمة) وأجدر بقيادة السودان
وهذه الخلطة السحرية بين (العلم والدين) كانت لتخاطب هذه الطبقة أهل الريف بلغتهم وأهل المدينة بلغتهم ومن ثم تولى مكانها كطبقة رائدة تتسنم السلطة وتنال مغانمها (المصالح)
دا بي إختصار شديد ومقدمة سريعة عن منبع الحركة الإسلامية وعلاقتهم بالتركيبة الإقتصادية الإجتماعية في السودان

Quote: بالطبع حلقات الإسلاميين الأوائل وحتى ممن لم يفقدوا الأمل في مشروع الحركة الإسلامية (ويظنون أنه فساد تجربة وليس فساد فكرة) كلهم يحلمون بدولة الخلافة الراشدة التي تسود الأرض وتملأها طهراً ونقاء وتصلها بأسباب السماء.

طيب زي ما إنت يا عيدروس ما فقدت الأمل وما زلت تحلم بدولة شيوعية

ليه يتبخل عليهم هم كمان يحلموا بالدولة التي تربطهم بأسباب السماء؟

لو كان فشل الكيزان محسوب علي الإسلام

كمان يبقي فشك الشيوعيين في USSR أيضا علي النظرية الماركسية!

يا أستاذ عيدروس دول العالم الثالث مغلوب علي أمرها, لا الأمر بيد البيوتات ولا مثقفيها

ولا يحركها الإقتصاد, لأنها لم تستقر بعد

فما زالت في إطار صراع الهوية والقبيلة والقومية والثقافة

ودول الإستعمار السابقة لا تسمح لها بالنهوض دون أن تدور في فلكها


لك التقدير

Quote: لو كان فشل الكيزان محسوب علي الإسلام

عشان كدا يا أستاذ أدروب أنا كنت حريص أقول :

Quote: مشروع الحركة الإسلامية

لأنو هناك رؤى إسلامية في السودان مختلفة ، وهناك رؤي للإسلام أصلاً لا تطرح مشروعاً سياسياً

فمن وين جبت حتة : الإسلام دي (طبعاً من اللاوعي بتاع الشيوعيين بي يعادوا الدين وكدا :) )

و دا مع وقوفي ضد أن تتبني الدولة السودانية ديناً محدداً ... لانها دولة للسودانيين جميعاً ... والحقوق فيها بالجنسية وليس بالديانة

ولك جزيل الشكر

دا الإيميل بتاعي يا أدروب وإن شاء الله نستمر في النقاش والتواصل

[email protected]

وللإخوات والاخوة غير المشتركين في سودانيز ، ممكن تشاركوا من خلال هذا الإيميل.

Quote: دا الإيميل بتاعي يا أدروب وإن شاء الله نستمر في النقاش والتواصل

شكرا لك يا أستاذ عيدروس علي النقاش الراقي..
إنشاء الله نتواصل, وسيستمر النقاش


كامل التقدير

فــــــــــــــــــــــــــــــــوق

مرحب اخي ادروب ابوبكر
كلامك في نقد الماركسية و تجربتها الاشتراكية ذات النمط السوفيتي،
كلام يستحق التأمل و الإهتمام و له نعود
و يبقي قول الخليل فرح افندي : الشرق لاح نورو





هل حقا قضت نسبية انشتاين على حتمية ماركس ؟ !
هل حقا كان ماركس (حتميا) Deterministic ؟
ساضع هذا الامر في أجندة النقاش

لايوجد ما يسمى بالاقتصاد الماركسي : يوجد فقط مشروع ماركسي للعدالة
الإجتماعية قائم على تحليل و نقد ماركس للإقتصاد الراسمالي، مشروع
قائم على تحرير علاقات الإنتاج، و التبادل، و التوزيع من مغبة فائض
القيمة المسروق نهارا جهارا

الإقتصاد الذى يتم تداوله في الجامعات الأمريكية ليس تحليل و مفاهيم
ماركس المضمنة في مؤلفه الضخم (راس المال)،
قطعا لن يتم تدريس أنجيل لوقا في جامعةالقران الكريم لصاحبها الراحل / احمد علي الامام
و الراحل / حاج نور

ما يتم تدريسه في امريكا هو فلكلور ماركسي ، تحربف ماركسي، و محاولة لتجاوز الماركسية
اسمها the post Marxian Theory أصحابها هم شانتال وموف

أقترح يا عيدروس أن تلمنا في شانتال و موف ديل، بعض اللينكات
تنال عليها الأجر و الثواب

الأستاذ طراوة سلامات

Quote: لايوجد ما يسمى بالاقتصاد الماركسي : يوجد فقط مشروع ماركسي للعدالة الإجتماعية قائم على تحليل و نقد ماركس للإقتصاد الراسمالي

أتفق معك في هذه الجزئية

ومؤلف ماركس "رأس المال" الأصلي بأجزائه بمكتبتي, لحسن الحظ

كانت لدي دراسة مقارنة بين فكرتي "فائض القيمة" و "الربا"

الفكرتين يعتبران أهم نقد للرأسمالية, الأولي من ماركس, والثانية من الإسلام!


لكم التقدير

سلامات يا دكتور

Interview with Chantal Mouffe

شكرًا عيدروس على لينكات ناقدي الماركسية، شكرا للمثابرة و صالح الأعمال
جاييك في بوستك بتاع العلمانية : و انا على نحو (خاص) ضمن فكرة أخي البشاري : دستور المنطقة الوسطى

نواصل،
الصراع داخل الماركسية

شانتال موف، و إرنستو لاكلاو. أصحاب ال Post Marxian Theory
و مطلقي الاتهام الكبير (ألما بعد حداثي) في حق الماركسية

الاتهام القائل بان الماركسية ليست سوى فيرشن آخر لل Essentialism :
ال Essentialism : تغليب السمات و الحقائق الظاهرية المصاحبة للأشياء و مرتبطة بها، علي الخصائص الجوهرية المميزة للأشياء، الخصائص الجوهرية
التى تفسر الظواهر، تفسر الحركة، و التبدلات اللاحقة بالأشياء

هل كان ماركس Esseentialist لا يرى و لا يفهم الصراع الطبقي سوى انه معطى تاريخي واحد و ابدي ؟
فقط صراع العمل. Vs راس المال : فقط الصراع الكلاسيكي المتحقق في المجتمعات الأوربية للقرن التاسع عشر

تحايا و تقدير و دعوة لعدلان
عدلان (ألما بعد حداثي) في اتهاماته الموجه للماركسية ، عدلان في مقترحاته بوضع ماركس في ( رف ) المفكرين العظام السابقين : كونفوشيوس و أرسطو طاليس

هل بالفعل لا يوجد صراع طبقات في السودان ؟
كيف نفهم انبثاق أرستقراطية كافوري الإسلامية في ذات الحيز المكاني الذي كانت تحتله(كوشة الجبل)،
هل نفهم ذلك بالمنهج الكمي الأداتي حول ضرورة و حتمية تحول الكنابي و الكرانك و المزابل لبيوت عالية البنيان أمامها عربات فارهة ؟
هل نفهم ذلك بمنهج الإسلام السني الأزهري وفقا لنظرية سيد قطب و اتباعه السودانين : يعز من يشاء .. و يزل من يشاء ؟
ام نفهم ذلك وفقا لنظرية : صراع السلطة، و الثروة، و التملك، الصراع المسمى بمصاير و توجهات التراكم الرأسمالي

في مواصلة الحوار مع أخي : ادروب أبو بكر
حقاً، كيف تحولت كوشة الجبل العريقة التي كانت و حتى عهد الجمهورية البرجوازية التجارية الثالثة، مصدرا لإمداد المعدمين باللوازم الحياتية و بقايا الأكل ،
كيف تحولت الي ( بفيري - هيل) الأوليجارك الإسلامي الجديد

المحاور ذو النظرة الثاقبة أحمد آدم هنا في هذا الخيط هنا: نظر في حقيقة الإنقطاع
يعبر عني تماماً

(اذا طرحنا بنية الزعامة داخل بنية النخبة كمحاولة لاختبار فرضية الانغلاق التي ذهب اليها المقال ، وذلك من خلال السياق الذي تحركت في داخله الزعامة السياسية والنخبة التي أيدتها، ولأغراض هذه المداخلة سأركز على النخبة التي سادت ما بعد الاستعمار على سبيل المثال نجد أن الرأسمال الرمزي لزعيم سياسي كحسن الترابي مستمد جزئيا من البنية الاجتماعية التي يتحرك داخلها بعناصرها التاريخية والأسروية والثقافية والدينية، يقول الباحث جون اوبرت" أن العديد من العائلات الدينية السودانية قامت بتعليم أبنائها تمشيا مع التطور. واحتل أولئك الأبناء مراكز مؤثرة في الحكومة مما مكن أسرهم من الاحتفاظ بأهميتهم على الرغم من أن الاساس الذي تقوم عليه تلك المكانة قد تغير تدريجيا. وخير مثال لذلك عائلة الترابي وهي عائلة دينية في النيل الأزرق يرجع تاريخها الى عهد الفونج. وأصبح لها أبناء يحتلون مناصب أكاديمية وسياسية مهمة في السودان"
( جون اوبرت ، تاريخ الطريقة الختمية في السودان ، ترجمة محمد سعيد القدال ، ص247 ، مركز الدراسات السودانية2002)
يتحدث الباحث عن الفترة الاستعمارية ، والملاحظ أن العائلات الدينية استثمرت حظوتها الرمزية التي تكونت في سياق ماقبل استعماري، وحولتها الي حظوة مادية في سياق جديد (خياركم في الجاهلية ، خياركم في الاسلام) ، من الصعب النظر الي الاستعمار كتغيير جذري داخل بنية المجتمع المحلي، التحليل الدقيق يظهر أن الأشياء أكثر تعقيدا مما يبدو. البنيات الاستعمارية "الحديثة" أقامت تسويات مع النظام "التقليدي". النخبة التي سادت ولدت في معظمها من رحم هذه التسويات ، لذلك ولأسباب بنيوية تتعلق ببنيتها العميقة وليس فقط بمنطوقها الظاهري لم تستطع النخبة تأسيس علاقة مغايرة مع مجتمعاتها المحلية. ولذلك من الصعوبة النظر الى تحولات المجتمع السوداني ك"قطائع" يتم فيها تجاوز القديم من قبل الحديث. في اعتقادي أن ما يحدث هو مراوحة بين زمنين يتعايش فيها "القديم" مع "الحديث" ، وهو ما يجعل النخبة ومجتمها المحلي متجذرين في نفس المرتع. )

سلام وتحية يا دكتور أحمد طراوة

ولكل المتداخلين والذين مروا وسيمرون من هنا


وتحية وتقدير لكم الأصدقاء القدامى الهادي هباني وأسامة الكاشف

الهادي هباني في اول مداخلة له في هذا البوست كتب كلام مهم(أول مداخلة لأنه قد تكون له مداخلة غيرها لم أنتبه لهاأو قد تأتي)


يا دكتور/ أحمد طراوة قد لا تعرفني ولكنك أكيد تعرف أنني من الذين يحترمون قلمك

ولكن عفواً دعني اقول لك ما كتبته هنا إذا قرأته مع ما كتب الهادي هباني

سيتضح أن ما ما تقول يمكن أن يشبه بأن هنالك طالباً على مشارف الجلوس لإمتحان الشهادة المتوسطة ولكنه

يذاكر مقررات الجامعة حتى يستعد لها وهو لم يكمل المتوسطة بعد!

(حتى لا يفهم كلامي خطأ، هباني بيقول ليكم مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية هي السقف)

وأنتم تتبارون في إشتراكية وشيوعية على أسس ماركسية أو غير ذلك

هباني بيقول ليكم (الحزب إنتهج الديمقراطية الليبر الية)

وأنتم تصرون على نهج ماركسي مبرأ من كل كرفتات البنك الدولي

يا دكتور/ ورقة عدلان نعم فيها كثير من الثغرات ولقد اشرت حينها في مداخلة لي

وحتى أنني قلت بالحرف الواحد هنالك فقرة لو كنت عضواً في هذا الحزب لفندتها

وكان مصير الورقة في النفايات

لكن أإذا قرأنا ما كتب عدلان بتجرد وحياد نجد أنه سلط الضوء على علل كثيرة!


أرجو النزوع إلى الحياد في القراءة والنقد حتى يضيء الطريق

مع خالص تحاياي

تحايا و تقدير لك أخي عاصم فقيري،
ورقة عدلان مكتوبة بالأساس في مراجعة الماركسية The Revisionism
وهي ورقة ( بالنسبة لي ) اهم من نقد الخاتم للحزب، و اهم من أطروحة معاوية في انقسام 1970، و اهم
من أفكار فاروق محمد إبراهيم في مراجعة سيرة الحزب ( تكتيكات ، و مفاهيم، و برامج)

ورقة عدلان ذات صفة فلسفية صريحة : استخدام المنطق الصوري و التخيرية Electicism
في نقد الماركسية كفلسفة مناضلة و كنظرية لصراع الطبقات

لو أنجزت حركة حركة كادحي الفكر و العمل مشروعها الوطني الديمقراطي عبر و سائل ديمقراطية راسخة،
فسوف تجد نفسها منتقلة تلقائيا لواقع اشتراكي ذو خصوصية سودانية ، عدا ذلك فسوف يتم إعلان نهاية التاريخ السوداني
الأرجح : انا و انت ، و هباني لن نحضر ذلك الفستفال الإنساني الفريد

موقف ماركس من الربا Vs موقف الإمام بن تيمية من الربا و بيع المضطر
في مواصلة الحوار مع أخي ادروب أبو بكر

شكراً دكتور/ طراوة

على الرد ولكني لم أرى ردك إلا الآن

فأرجو المعذرة إن تأخرت في التعقيب

ما كان يجب على عدلان أن يسلط عليه الضوء وبصورة قاطعة هو أن يحدد

هل بعبارته (لسنا ماركسيون) تعني أنه يبحث في أن تمارس الماركسية وتطبق كآيدولوجية

أم أنه يرى أن الحزب لديه منهجه وآيدولوجيته الفلسفية التي تغنيه عن الماركسية وهو لها من المؤيدين

إن لم يكن مؤيداً لآيدولوجية كارل ماركس !

أعتقد هذا هو العمود الفقري لجسد الورقة

مما يحصر النقاش دون أن يحجمه (بضم الياء وكسر وتشديد الجيم وفتح الميم)

ومن ذلك فالتنطلق أو تضع الإحتمالين على كفي ميزان وتواصل نقدك وتحليلك

ذلك إن لم يأتي عدلان ويوضح مناطق الإنزلاق في فقرات الجسد الذي أراد تشريجه


لكم التحية والتقدير

حياك الله الدكتور طراوة

Quote: موقف ماركس من الربا Vs موقف الإمام بن تيمية من الربا

فلماذا بن تيمية بالذات vs ماركس في الربا؟؟
مع إحترامي لإبن تيمية فلا تستهويني فتاويه!

لك التقدير

هباني بيقول ليكم (الحزب إنتهج الديمقراطية الليبر الية)

أتيت يا عاصم أمرا لا نملك أن نقول فيه سوى : تهمة لا ننكرها، و شرف لا ندعيه

في ملابسات و ظروف ذلك التاكتيك الماركسي المنسوب للقرن التاسع عشر و المعروف ب :
النضال داخل برلمان برجوازي - رجعي
حيثيات انتقال ماركس و إنجلز من أممية باكونين و بلانكي الي رحاب ( الحيشان التلاتة )
برلمان : انجلترا، ألمانيا و فرنسا ...
الانتقال الثوري من حلقات الانارشيزم و الكونسبريسي الضيقة، الي رحاب الحركة الجماهيرية الواسعة

يناضل الشيوعيين السودانين من زمن حسن الطاهر زروق (تيار ألماركسية الثورية)، داخل برلمان سوكمارسن الهندي داخل برلمان حماد أبو سدر و ود ابًوسن،
داخل برلمان محمد إبراهيم خليل عهد الديمقراطية التالتة، داخل برلمان نيفاشا الشالو احمد إبراهيم الطاهر من الخرطوم وداهو ( المزروب)،
يناضل الشيوعيين ( اللا ليبرالين) داخل برلمان الماقنا جارتا الانجليزي، و عينهم في كامل التركيز على شارع (الجن) .. شارع
الحركة الجماهيرية المستقلة، الشارع الضاج بكل شذرات و ومضات و انفجارات الصراع الطبقي السياسي ،
الشارع العريض الممتد من قارسيلا و كلما، لغاية دليباي و ترب هدل

ويبقى السؤال الطارح للالتباس النظري، و الأبعاد الطبقية الكامنة في ورقة عدلان عبد العزيز : شنو القاد عدلان لهذا الفهم المبتسر الصوري القائل بان :
الشيوعيين بدلوا صراع الطبقات الذي لا يعترف بأشكال و مؤسسات نهائية ثابتة، بدلوهوا ببرلمان الإجماع السكوتي ؟!

أحمد طراوة، سلام لك و لضيوفك..

في التالي أهديك بعض صفحات من كتيب الراحل محمد إبراهيم نُقد "مبادئ موجهة لتجديد البرنامج" عساها تساعدك في تقصي جذور و ملابسات ورقة ""لسنا ماركسيين" التي سبق نقاشها في: لسنا ماركسيين.. ورقة مقدمة إلى المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني

و تقبل إعتذاري عن عدم تمكني من التوافر على الكتابة هنا في الوقت الحالي.

عدلان.

مرحب بعدلان
خلينا نرصد إسهام واحد لماركس أغنى حركة الفكر الاشتراكي و دفع بها لل أمام :

- اكتشاف المفهوم المادي للتاريخ ( و ما التاريخ في مجراهو الرئيسي سوى قوى منتجة و علاقات انتاج و تشكيلات اقتصادية اجتماعية ) ،
هذا الاكتشاف هو إسهام ماركس، وهو للحق اسهام جليل القدر، لكن لمن يجي لاحقا الماركسي المصري / زكي مراد و يقول : لو لا صيغة المجتمع
العبودي، لولا تلك البطولة المجانية لعشرات الالاف من العبيد المسترقين لما تمكنت الحضارة الفرعونية من بناء أهرامات الجيزة ، لمن زكي مراد يصل لهذا الاستنتاج ،
فهذه هي ألماركسية

إسهام ماركس مقولاتو و افكارو في ذاك السياق الناريخي المحدد و الملموس : هذا شئ ،
اما الماركسية فهي شئ تأني !

أحمد طراوة، سلام..

و الله ما قدرت أفوّت دي..

Quote: إسهام ماركس مقولاتو و افكارو في ذاك السياق الناريخي المحدد و الملموس : هذا شئ ، اما الماركسية فهي شئ تأني !

يعني بعد ما إنت كنت محتج على فصل الديالكتيك و التعامل معه بحسبانه المنهج المرجو..
رأيت أن تفصل إسهام ماركس مقولاتو وأفكارو.. عن الماركسية! يعني صفيت إنك تسمي نفسك ماركسي و تنكر ذلك على ماركس هيمسلف؟ مخير الله!

Quote: إسهام ماركس مقولاتو و افكارو في ذاك السياق الناريخي المحدد و الملموس : هذا شئ ، اما الماركسية فهي شئ تأني !

لو تأملت الكلام جيدا يا عدلان حا تلقاه صحيح
وعشان كدة ممكن تأتى كتابات لاحقة وبنفس منهج ماركس
وتقدم تعاريف وافكار حديدة لم بنطرق اليها ماركس
مكن يا عدلان ترجع لكتابات كثير من المفكرين الماركسين
وتلقاهم ادخلوا مفاهيم جديدة
مثلا قرامشى وتعريف المثقف العضوى
مثلا ماركوز واعتباره الطلاب قوة ثورية جديدة بعد ثورتهم ف68 باريس
ما اتيت به من كتابات محمد ابراهيم نقد يصب فى نفس الاتجاه فالمنهج الماركسى هو نقد الراسمالية
والاشتراكية تجربتنا نحن فاذا فشلت لا بعنى ان نقد الراسمالية كان خطأ

Quote: رأيت أن تفصل إسهام ماركس مقولاتو وأفكارو.. عن الماركسية! يعني صفيت إنك تسمي نفسك ماركسي و تنكر ذلك على ماركس هيمسلف؟ مخير الله!

أنا بصراحية شايف كلام عدنان منطقي يا طراوة!

في تقديري الأستاذ طراوة يبدو ماركسي جمهوري (كاثوليكي)

والأستاذ عدنان يمثل تيار بروتستانتي....ولا مش كدة؟

علي دروب التقصي الماركسي لعملية النزع الواسع ل ( فوائض، و مدخرات، و عايد عمل )
شعب السودان

فائض القيمة المسروق (صراحة و تحويرا) على خط التراكم و النشاط الراسمالي كما هو في الأحوال التالية

- راس المال الربوي : علاقات الشيل في الريف و القطاع التقليدي للإنتاج الزراعي -الرعوي
- راس المال الربوي الإسلامي الجديد : كما في مضاربات و مرابحات البنوك، كما في بيع السلم و بيع النجاشة ماركة بدر الدين طه،
- راس المال الربوي في حالة الرهن البنكي، و بيع المضطر و كل الأنشطة المحمية بالتخريجات الفقهية للجان الفتوى و الفقه البنكي
( اللجان ماركة القرضاوي و عبد الجبار المبارك و حافظ الشيخ الزاكي)
- راس المال التجاري : تحديدا نهب المنتجين الحقيقيين عبر نشاط الصادر الرأسمالي المحمي بإجراءات صابر

في محاصرة و اجتثاث علاقات الربا داخل نشاط البيوع، الانتاج، و التبادل
مقترحات ماركس Vs مقترحات بن تيمية

تحايا للجميع .. تحية خاصة لكل إسلامي صادق نابه محتفظ بمجلدات راس المال
اين أسامة الكاشف ( الراعي الشخصي لهذا البوست) ؟

شكرًا عدلان للعودة مجددا يشدك زهو الصراع داخل الماركسية
شكرًا للماركسي العطبراوي رؤوف جميل
تحايا و تقدير لك أخي / ادروب أبو بكر : و كنت قد أشرت من قبل الي

أن كارل ماركس عندما كتب مؤلفو حرب الفلاحين في ألمانيا ( كان بمثابة الماركسي الألماني )
و محمد إبراهيم نقد لمن كتب وثيقة الديمقراطية مفتاح الحل ( كان بمثابة الماركسي السوداني )

كارل ماركس في مؤلفو : الحرب الأهلية في فرنسا، نقد برنامج جوتا، المسالة الأيرلندية، في كل ذلك كان يعلن و يرسخ لوحدة الماديتين ( الجدلية و التاريخية )
محمد إبراهيم نقد في مؤلفو علاقات الأرض في السودان كان يعلن و يرسخ برضو لوحدة الماديتين
في الحالة الأولى كان ماركس ( ماركسيا) وفقا لنظرية صراع الطبقات الماركسي
نقد في الحالة التانية برضو ماركسي وفقا لنظرية صراع الطبقات الماركسي

يعني يا ادروب : ماركس، و نقد، و زكي مراد المصري، و الشيوعي الشيلي لويس كور فلان، و الشيوعي المجري ديمتروف، ديل كلهم ماركسيين ثوريين وفقا لنظرية صراع
الطبقات الماركسي ... عدلان تحديدا ليس مع هذه النظرية
كلهم تيار الحنفاء الماركسي ( الحنفاء افضل من وصفنا و نسبتنا للكاثوليكية و البروتستانتية )

طراوة سلامات

Quote: يعني يا ادروب : ماركس، و نقد، و زكي مراد المصري، و الشيوعي الشيلي لويس كور فلان، و الشيوعي المجري ديمتروف، ديل كلهم ماركسيين ثوريين وفقا لنظرية صراع الطبقات الماركسي ... عدلان تحديدا ليس مع هذه النظرية كلهم تيار الحنفاء الماركسي ( الحنفاء افضل من وصفنا و نسبتنا للكاثوليكية و البروتستانتية )

حلوة تيار الحنفاء الماركسي ده!

خليني أولا أبدأ بخطوط عامة في الإقتصاد الإسلامي, ثم نقارن من بعد بين الربا ونظرية ماركس في فائض القيمة

ماركس يقول تراكم رأس المال سببه فائض القيمة, والإسلام يقول فساد الرأسمالية سببها الربا (أضعافا مضاعفة!)

الإقتصاد الإسلامي لا يعتبر النقود سلعة ذات قيمة في حد ذاتها, ولهذا فهو إقتصاد موارد, ودورة رأسمال عنده بتستخدم النقود كوسيلة لتبادل السلع

يلجأ النظام الرأسمالي عادة لإجبار مدَّخري النقود ومكتنزي رأس المال لتشغيلها إلي آليات الفائدة والتضخم والضرائب

يشجعهم علي إدخار أموالهم لدي المصارف أو الإقتراض منها للإستثمار بزيادة أو خفض الفائدة

وكذلك يجد الرأسمالي نفسه مضطرا لتشغيل نقوده حتي لا تنخفض قيمتها بفعل التضخم

وتلعب أيضا آلية الضرائب دور تشجيع الإستثمار وضبط الإنفلات والتقليل من الفوارق الطبقية إلخ

أما الإسلام فقد إخترع آلية الزكاة بدلا عن التضخم, وذلك منعا لإكتناز المال وإدخاره وتداوله بين الأغنياء دون تشغيله

بفعل آلية الزكاة يجد الرأسمالي نفسه مجبرا لتشغيل ماله, لأنه إن إدخرها, سيدفع سنويا من جملة رأسماله المخزون ما لا يقل عن 2,5%

وسيقل بالتالي تدريجيا مخزونه المالي إلي حدود النصاب!

إذن الزكاة غرضها ليس فقط إشتراكي وتكافلي, بل أيضا لدفع الأغنياء لتشغيل أموالهم داخل الدورة الإقتصادية

ونسبة لعدم وجود تضخم, فلا خوف علي نقوده من الإنخفاض, ولا سبيل إلي إرتفاعها, لأن منحني العرض والطلب هنا شبه ثابت

الطلب علي السلع والإستهلاك في إطرادو والمنتج أيضا في رغبة مستمرة للإنتاج

بالتالي فلا معني لإدخار النقود, بل من الأفضل للرأسمالي تشغيلها أو إستثمارها في مشاريع لتأتي له بعائد

وهنا يبرز دور البنوك والمصارف لتشجيع وتحريك العملية الإقتصادية, لا بالإقتراض والفائدة, بل بالمشاريع المشتركة علي شكل شركات مساهمة

والبنوك هنا لا تستثمر في النقود في حد ذاتها, لانها لا قيمة لها دون غطاء سلعي, إنما تقوم بمشاريع إنتاجية وتتقاسم العائد من الإستثمار مع المساهمين

أحمد طراوة،

دعني في صراحتي أغلظ عليك هوناً.. تكرارك لتلفيقات ما أكتبه، لا تليق.
في أصل الورقة"لسنا ماركسيين": http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb...d=127andmsg=1364874477
ما أورده عدلان بالنص هو التالي:

Quote: في سنة 1907، نشر مهرينغ في مجلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (الأزمنة الجديدة) فقرات من رسالة وجهها ماركس إلى فيديميير في 5 مارس سنة 1852. فقد كتب ماركس: "فيما يخصني ليس لي، لا فضل اكتشاف الطبقات في المجتمع المعاصر، ولا فضل اكتشاف صراعها. فقد سبقني بوقت طويل مؤرخون برجوازيون بسطوا التصور التاريخي لصراع الطبقات هذا، واقتصاديون برجوازيون بسطوا تركيب الطبقات الاقتصادي. وما أعطيته من جديد يتلخص في إقامة البرهان على ما يأتي: and#1633;- أن وجود الطبقات لا يقترن إلاّ بمراحل معينة من تطور الإنتاج، and#1634;- أن النضال الطبقي يفضي بالضرورة إلى ديكتاتورية البروليتاريا، and#1635;- أن هذه الديكتاتورية نفسها ليست غير الانتقال إلى القضاء على كل الطبقات وإلى المجتمع الخالي من الطبقات".

يا أخوي ماركس قال ليك صراحة ليس له لا فضل إكتشاف الطبقات و لا فضل إكتشاف صراع.. تجي إنت يا أحمد طراوة، تلت وتعجن وتصر على أن صراع الطبقات ماركسي؟

Quote: "ماركس، و نقد، و زكي مراد المصري، و الشيوعي الشيلي لويس كور فلان، و الشيوعي المجري ديمتروف، ديل كلهم ماركسيين ثوريين وفقا لنظرية صراع الطبقات الماركسي ... عدلان تحديدا ليس مع هذه النظرية"

غايتو يا طراوة، حقي أنا ممكن أغفروا ليك لكن خاف الله في حق ماركس، و حق محمد إبراهيم نقد الذي كتب، محقاً، أن "إسهام الفكر الإنساني في تشكيل نظرية عامة للإشتراكية سابق لماركس و الماركسية"، وأن "إسهام ماركس أحد مصادره وليس القول الفصل، أو الفصل الختامي". تحذير أخير يا أحمد طراوة، تلفيق كتاباتي لن يضعك في الموقف الصحيح، ولا يشجع على إستمرار حوار إيجابي.

عدلان.

Quote: تحذير أخير يا أحمد طراوة، تلفيق كتاباتي لن يضعك في الموقف الصحيح، ولا يشجع على إستمرار حوار إيجابي.

إذن فليمدد ابوحنيفة و كارل ماركس أرجلهم

و ماذا يضيرك يا عدلان كون الحقيقة هي انك : ضد صراع الطبقات الماركسي،
اجزم انني اناقشك بحزم و موضوعية و لا الفق عنك شيئا .. كلام و رقتك و اضح
لا يحتمل التأويل و التلفيق، فقط يستلزم النقاش و الدحض

كان ترضى كان تابا
كما تقول عائشة الفلاتية : ورقتك في محتواها و دلالاتا هي إنكار صرح لنظرية
صراع الطبقات الماركسي : النظرية التي على ضوءها و هديها تم تاسيس الحزب
الماركسي الثوري في السودان.. الحزب الذي تدعو ورقتك صراحة و ضمنا للإستغناء عنه

صراع الطبقات بعد إكتشاف المفهوم المادي للتاريخ، لم يعد هو نفس صراع
الطبقات الذي جاء في (صُحف) لاسال و سان سيمون و بقية السلف الصالح من الإشتراكيين
الطوباويين ( اللا علميين )

ماركس لمن كتب رايو حول إنقلاب لويس بونابرت كان يشرح و يحلل في محتوي و شكل
و اتجاهات صراع الطبقات اللي وصل لقمتو أل Climax الفرنسي، عشية الإنقلاب

اول حاجة قالا ماركس : ساشرح و احلل هذا الحدث الخطير, بعد ان قرأت تعليق
و تحليل برودون الاشتراكي، و جوتا شاعر و مفكر المانيا العظيم،
إنني في كامل الإختلاف مع فهمهم لما جري، وذلك لكونهما لم ياخذا علي نحو جاد
و اساسي تلك الجذور الإقتصادية و الطبقية لواقعة الإنقلاب، لذافالاثنان لم يفهماالعمق
التاريخي لتلك المأساة القديمة، التي كررت نفسها فصارت مهزلة

نعم يا عدلان : ماركس لم يكتشف الطبقات و لا صراع الطبقات، كل ما في الامر
ان ماركس و كما قال (المعري) اتي بما لم تاتي به الاوائل في امر الطبقات
و صراع الطبقات ..
ومع ذلك فإن ماركس هو : ليس الاخير زمانه .. ماركس شىء و الماركسية شيء
تاني


ادروب ابوبكر : هل انت متاكد بان الزكاة هي إجراء إقتصادي قادر على قطع الطريق
امام التراكم الراسمالي، بما في ذلك التراكم الإبتدائي بكل شراسته و لؤمه
هل لديك ما يؤكد بانه وفي الدولة الإسلامية الراسمالية، فإن الزكاة هى العامل
(القسري) المحفز لراس المال المتغير للتمدد في مساحة راس المال الثابت :
هل الزكاة قادرة علي تفسير نزعة و ميل راس المال لتوسيع و تركيز و تشديد الإنتاج
وهي عملية إعادة الإنتاج الراسمالي الحافلة بحزمة الشرور و الأثام، و التي من ضمنها
و اقلها ما يعرف ب : جيش العمل الإحتياطي .. او قل العطالة المحلقة فوق راس اوباما

Quote: صراع الطبقات بعد إكتشاف المفهوم المادي للتاريخ، لم يعد هو نفس صراع الطبقات الذي جاء في (صُحف) لاسال و سان سيمون و بقية السلف الصالح من الإشتراكيين الطوباويين ( اللا علميين )

هذا كلام صحيح ولكن لا اعرف ماذا قال عن ذلك
عدلان يا احمد
هل لك باقتباس

نقاش ورقة عدلان ما بحتاج لاقتباسات يا رفيق عبد الرؤوف

مقاربة الورقة بتاعت عدلان ماركسيا : في محتواها، و دلالاتا، و منطقا الصوري، هذا هو الأهم
و الاهم من ذلك تجليات افكار الورقة في الواقع الفعلي ( واقع صراع الطبقات و المصالح ) .. ماهي الفئات و الطبقات الاجتماعية التي
ستخدم مصالحها هذه الأفكار (العدلانية) ؟

الورقة دعوة صريحة في مناهضة الماركسية كفلسفة مناضلة
معنية بفهم الواقع و تغيير الواقع ، فلسفة مناضلة تقود مباشرة لضرورة بناء الحزب الماركسي الثوري

حزب من هذا النوع ضروري لفهم أسباب قتل الطفل / عبد الباقي في صراع الأرض عالية الخصوبة في أم دوم ،
قصدي بالتحديد التفسير الماركسي ل :

- الإيجار العقاري الرأسمالي كما وصفه ماركس ( لأنو الحكومة عاوزة تنزع أراضي أم دوم، و السليت، و العسيلات، و أراضي أخريات ) لصالح علاقة إيجار مع جهات ما
سمها قطرية، سمها تركية، سمها استثمارات خالد مشعل و شركاؤه في قصر غردون الإسلامي

- نظرية الريع العقاري التفاضلي الماركسي ذو المستوى الأول و التأني في عملية انبثاق الرأسمالية في الزراعة : بدون الماركسية سيتحول صراع أراضي أم دوم لمجرد
نزاع قانوني محدود مرجعيتو قانون ونجت بتاع اراضي السودان 1925 ، و ليس صراع طبقات بطرح فهم متكامل و حلول و طنية ديمقراطية جديدة

- ولو عدلان أصلا واقف مع كادحي أم دوم أصحاب الحق العقاري التاريخي : مفروض يدعو معنا ماركسيا لشكل ما من أشكال الملكية الجماعية للأرض ذات الخصوبة العالية،
و القرب من الأسواق، و مطارات التصدير، شكل ما يحول الارض لحيازات اسرية صغيرة مسجلة باسم الراجل و المراءة معا، حيازات متكاملة اختيارا وليس قسرا كما حدث
في حالة السوفخوز الستاليني .. حل ماركسي ( وطني ديمقراطي ) يعالج معضلة التملك الرأسمالي البخدم مصالح فئة ضيقة محدودة

يا عدلان : لك احترامي و تقديري الذي تعلم، و لك مني حسب قول حدباي عبد المطلب ، أقوالا صحاح لا كلفة، لا لت و عجن، و لا لحاح :
نظرية صراع الطبقات الماركسي : هي الوحيدة البتقسم و تشتغل في سودان قصر غردون الإسلامي

طراوة سلامات

Quote: هل انت متاكد بان الزكاة هي إجراء إقتصادي قادر على قطع الطريق امام التراكم الراسمالي

الزكاة في الواقع لا تختلف كثيرا عن الضريبة في النظام الرأسمالي, فهي أيضا آلية هامة لتزكية المجتمع المسلم, وتوجيه وتحفيز النشاط الإقتصادي, تؤثر بالتالي في حجم الإستهلاك وتؤدي إلي زيادة الإستثمار, فضلاً عن دورها في إعادة توزيع الدخل بين فئات المجتمع والتقليل من الفوارق بين الأغنياء والفقراء, فهي زيادة علي إلزاميتها القانونية مثل الضرائب, تعتبر أيضا تأكيدا علي أهميتها, ركناً دينياً فُرِضَ لها جزاءً أُخْرَوِياً يوم القيامة

في حين تعتبر الضريبة مصدر هام من مصادر تمويل الدولة, فإن تحصيل الزكاة لا يَصُّب إلا في مصارفها (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا...إلخ), وكما أن الضريبة آلية لمعالجة آثار التضخم في النظام الرأسمالي, فإن الزكاة لا تدع مجالا للتضخم من أساسه, لأنها تستقطع من رؤؤس الأموال إذا مر عليها الحول, دفعا لإستثمارها ومنعا لإدخارها وإكتنازها, بجانب منع وتحريم الربا, مما يؤثر بدوره علي السلوك الإستهلاكي والإستثماري, ويعمل بالتالي علي تجسير الفجوة بين الإدخار والإستثمار, وسيخلق هذا مع توفر الظروف الملائمة والعوامل الأخري نموا عاليأ, ويحقق إستقرارا في سعر النقد, وإستخداماً كامل للعمالة. وكل هذا لا يعني عدم إمكان فرض الضريبة بجانب الزكاة, لأن لكل منهما أهدافا ودواعي مختلفة, الأولي لتوفير لتمويل موازنة الدولة, وحل الإختلالات الجزئية في السوق, وقد تكون واجبة لغير المسلم, بينما الثانية لمصارف محددة, ولتوجيه النشاط الإقتصادي ككل, غير أنه يجب في تحصيلهما مراعاة العدالة والمساواة في توزيع الأعباء. ولحساب الزكاة تحدد دائما ثلاثة أمور وهي: الوعاء, والنصاب, والسعر أو النسبة. مثلا الوعاء = صافي رأس المال المُشَغّل + صافي الأرباح, والنصاب = 85 جرام ذهب (وهذا يمثل الحد الأدني للنصاب), النسبة = 1/40

فإذا كان ماركس يعتقد أن فاض القيمة Surplus value هو سبب تراكم رأس المال, فإن الإسلام لا يختلف في هذا التصور, من حيث أهمية عنصر العمل في الإنتاج, ولكنه لا يقلل في نفس الوقت من أهمية العناصر الأخري, فضلا عن أنه لا يعتبر شراء جهد العامل فساداً, إذا دفع له مقابله بسعر السوق بضمانات عقدية يحميها القانون, غير أن المشكلة الأكبر في نظر الإسلام هي الربا, لأنها تكرس بالفعل, أكثر حتي من فاض القيمة, للإستغلال الفاحش والثراء علي حساب المستهلك, دون أن يبذل المرابي مجهودا يذكر, سوي إستغلال حوجة الآخرين, وسيؤدي ذلك حتما إلي هيمنة الإقتصاد المالي علي الإقتصاد الحقيقي الإنتاجي, كما هو حاصل بالفعل في Wall Street


لكم التقدير

شوف ايش عملت و رقتك فينا يا عدلان،
الورقة المناهضة لماركس و الماركسية و نظرية صراع الطبقات الماركسي،
المناهضة و الدحض الجزافي، و العزل الجراحي القائم على المنطق الصوري و الوضعية الجديدة

Quote: فإذا كان ماركس يعتقد أن فائض القيمة Surplus value هو سبب تراكم رأس المال, فإن الإسلام لا يختلف في هذا التصور, من حيث أهمية عنصر العمل في الإنتاج[/B], ولكنه لا يقلل في نفس الوقت من أهمية العناصر الأخري, فضلا عن أنه لا يعتبر شراء جهد العامل فساداً, إذا دفع له مقابله بسعر السوق بضمانات عقدية يحميها القانون

,

أخي الكريم أدروب،
فائض القيمة اللي هو بالاساس استغلال و ربا مركب و استمرار لخط المرابي الشكسبيري (شاس)،
فائض القيمة هذا، تم إكتشافو بعد ان تخطى ماركس فكرة
العمل بوصفومجرد عنصر ضمن عناصر عملية الإنتاج الراسمالي، و انتقل للعمل بوصفو سلعة،
بوصف قوة العمل سلعة زي باقي السلع, سلعة لو كسدت (و بالضرورة تكسد في عملية الإنتاج
الراسمالي الاسلامي او المسيحي او البوذي)، لو كسدت، ينتقل مئات الالاف من العمال الكادحين
لجيش العمل الإحتياطي : لا إنتاج راسمالي بدون جيش عمل إحتياطي

العمل و قوة العمل مفهوم و ليس عنصر.. ( مفهوم إقتصادى - فلسفي) و ليس عنصر
اصم ابكم في تركيبة معادلة إقتصادية ( استعن بكتاب راس المال الموجود معاك)

العمل كعنصر في عملية الإنتاج : دا كلام ناس سميث، و ريكاردو, و مالتوس, و بقية الوضعيين
البرجوازيين الجدد ناس فيل غرام مستشار بوش و بتاع مدرسة شيكاغو.. مدرسة شيكاغو النشرت
العطالة في امريكا و بقية إقتصاديات العالم من جم ..

يا عدلان : وضع ماركس في الرف، و عزل الإنتاج عن مجرى صراع الطبقات الماركسي، بالضرورة
سيحول العمل لعنصر و ليس مفهوم.. عنصر اصم ابكم زي عناصر جدول الراحل مندليف

Quote: العمل و قوة العمل مفهوم و ليس عنصر.. ( مفهوم إقتصادى - فلسفي) و ليس عنصر اصم ابكم في تركيبة معادلة إقتصادية ( استعن بكتاب راس المال الموجود معاك)

صراحة يا طراوة أنا ما عارف إنت بترد لي أنا ولا بترد لعدلان!!

مع أني أعبر عن تصور إسلامي, قد يكون مؤيد أو معارض لفكرة ماركس....

أه أنا أجيب لك كلام ماركس نفسه بضباته في الحتة ده

وإذا شوفت إختلاف فيما إقتبسته أنت من كلامي قول لي عييييك:
left]

Quote: Der Warenaustausch schliesst an und für sich keine andren Abhaengigkeitsverhaeltnisse ein als die aus seiner eignen Natur entspringenownden. Unter dieser Voraussetzung kann die Arbeitskraft als Ware nur auf dem Markt erscheinen, sofern und weil sie von ihrem eignen Besitzer, der Person, deren Arbeitskraft sie ist, als Ware feilgeboten oder verkauft wird. Damit ihr Besitzer sie als Ware verkaufe, muss er über sie verfügen koennen, also freier Eigentümer seines Arbeitsvermgens, seiner Person sein. Er und der Geldbesitzer begegnen sich auf dem Markt und treten in Verhaeltnis zueinanader als ebenbürtige Warenbesitzer, nur dadurch unterschieden, dass der eine Kaeufer, der andre Verkaeufer, beide also juristisch gleiche Personen sind.

Das Kapital; Marx, S. 418-419
وترجمته بالإنجليزي:

Quote: In and for itself, the exchange of commodities requires that there be no other relations of dependence than those resulting from its own nature. On this presupposition, laborpower can appear on the market as a commodity only if its possessor, the individual whose labor-power it is, is also the one who Arbeitsoffers it for sale. In order that its possessor may sell it as a commodity, he must have it at his disposal, he must be the free proprietor of his own laborcapacity, i.e., of his person. He and the owner of money meet in the market and enter a relation with each other as equally empowered commodity owners. The only difference between them is that one is a buyer, the other a seller; both are therefore equal in the eyes of the law.

لك التقدير

أخي ادروب أبو بكر
مختصر قول ماركس اعلاه، عطفا على التجربة الأمريكية، هو كما يلي :

- تحرير سوق العمل ، بوصف سوق العمل هو اهم مكون للسوق الراسمالي القومي .. تحرير سوق العمل و لو بالحرب الأهلية كما فعل
الجيش الاتحادي في مواجهة الولايات الجنوبية : تصفية اللاتفونديات الإقطاعية و فك العبيد السود من قبضة المالكين

- اصبح العبيد أحرارا بموجب مرسوم ابراهام لينكولن : أحرار مالكي لقوة عملهم ، و قادرين على تلبية احتياجات راس المال في الولايات الصناعية
نمو و اتساع راس المال الصناعي ( خاصة في منطقة البحيرات) هو الذي فرض خطوة تحرير العبيد، تحرير العبيد لم يتم بدواعي حقوق الإنسان و حسب

- الآن العمال الأحرار صاروا قادرين على التعاقد مع المالك الرأسمالي حول سلعة جديدة من نوع خاص ، سلعة اسمها قوة العمل قادرة على توليد فائض القيمة

- العقد قانوني نعم، و لكن مشروط بحقائق و محاط باعتبارات حاسمة :

1/ فائض القيمة حق مقدس في النظام الرأسمالي، لذا و منذ عهد الرئيس السادس عشر لينكولن محرر العبيد، و حتى عهد أوباما
الراهن فان أقصى معدل وصله الحد الأدنى للأجور هو سبعة دولارات و خمسين سنت ! ظل مارتن لوثر يتحدث بحرية كاملة عن الحقوق المدنية للسود، ظل يحرك الآلاف في
الشوارع من اجل حقوقهم المدنية، اللحظة التي اعلن فيها تضامنه مع عمال ممفيس العاملين بأجر (اجر مولد لفائض القيمة) ، عند هذه اللحظة تم قتله مباشرة

2/ مهما حققت النقابات من مكاسب ، فهي مكاسب لا تمس حتمية استحواذ الرأسمالي على فائض القيمة ( ساعات عمل غير مدفوعة الأجر ) هذا الاستحواذ محمي بالتشريعات
و القانون في النظام الرأسمالي .. حق الاستحواذ الرأسمالي محمي بالرصاص كما حدث في صراع الأرض بمنطقة أم دوم

3/ حق الرأسمالي في تسريح العمال و تحقيق مبدأ : جيش العمل الاحتياطي، وهو جيش العطالة الضروري لتحسين وضع الرأسمالي في التفاوض مع النقابات حول الأجور

4/ راس المال المالي المصرفي الربوي، لا يتولد من فراغ، بل من علاقات انتاج و عمل يتم فيها انتزاع فائض القيمة من ملايين العاملين بأجر، في أزمة وول ستريت و الانهيار
الأخير فان الأسعار الوهمية الضخمة لسندات و محافظ البورصة ذات الصلة بقطاع العقارات الرأسمالي، هذه الأسعار الوهمية تاسست على علاقات انتاج فعلي
( عمل Vs راس مال) في مجال قطاع التشييد و البناء و نشاط الممولين لشراء البيوت بصيغة المورقيتج الرأسمالي

5 / تم بناء ملايين البيوت في 15 عام تقريبا، كانت الرساميل تتحرك بكثافة و جنون نحو هذا القطاع كما هي نزعة تشديد الاستثمار في قطاع الانتاج ذو الربحية العالية، توسع الانتاج
رربما يفوق حوجة السوق، فتحقق المبدأ الماركسي المعروف بميل المعدل الوسطي للربح للهبوط،

أخي ادروب : لو رأيت أنياب القانون الرأسمالي بارزة، فلا تحسبن القانون يبتسم .. و لا تحسبن العقد تعبيرا عن حرية الطرفين، العمال لو ما وقع عقد الإذعان الرأسمالي بنوم
في الشارع هو أطفالو في بلاد تموت حيتانها من البرد .. ومع ذلك هو حر أن يوقع او لا يوقع .. حر أن يموت او أن يعيش على الكفاف .. هذه هي الحرية في النظام الرأسمالي
هل النظام الرأسمالي الإسلامي لديه شيء خلاف هذا ( لا تحدثني عن صندوق الرعاية الاجتماعية، و صندوق دعم الطلاب، و صندوق كفالة اليتيم، و صدقات فاعلي الخير)

Quote: فائض القيمة حق مقدس في النظام الرأسمالي، لذا و منذ عهد الرئيس السادس عشر لينكولن محرر العبيد، و حتى عهد أوباما الراهن فان أقصى معدل وصله الحد الأدنى للأجور هو سبعة دولارات و خمسين سنت

الأخ طراوة شكرا علي المداخلة الشحمانة, شخصيا إستفدت جدا من كتاب رأس المال, بل أن فكرة فائض القيمة والعمل الربوي كما تقوله أفادني في تقريب فهم الربا في الإسلام, ولكن لا أتفق في كون ساعات العمل غير مدفوعة الأجر, كلها من حق العامل, هذا ليس دفاعا عن الرأسمالية, ولكن ليس من المعقول أن لا تكون قيمة ولا نصيب من هذه الساعات للموارد ورأس المال, فكما لا يمكن أن يستغني صاحب المصنع عن العمال, فلا يمكنك أيضا أن تنشئ مؤسسة إقتصادية بلا رأسمال أو موارد, إذن هذه العوامل مكملة بعضها لبعض!
طبعا أتفق معك في أن عقد العمل بإعتباره إذعان يجب أن يكون محمي بالقانون, سواء من ناحية تحديد الحد الأدني, أومن ناحية إنهاء العقد, وضمانات عدم التسريح, بالإضافة إلي الضمانات الإجتماعية, وأعتقد أن الدول الرأسمالية في وقتنا الحالي قد خطت خطوات كبيرة في هذا الشأن, وفي تقديري مسألة الإحتكام إلي سعر السوق لا تجانب العدل, لأنها آليه ليست بمقدور رب العمل السيطرة عليها, في ظل ظروف المنافسة الشريفة, فهي في كل الأحوال أفضل من بدائل أسلوب التسعيرة المسبقة والتخطيط الإشتراكي, فيكفي تحديد الحد الأدني مع الضمانات الأخري, ليترك هامشا للسوق والإرادة الحرة
بالمقابل لو نظرنا للتجربة الإشتراكية في الإتحاد السوفيتي سابقا, لا أعتقد أنه كان أعدل في الأجور, رغم أن وسائل الإنتاج كانت بيد الدولة (رأسمالي كبيييير!), فلم تطبق الدولة مبدأ "من كل حسب طاقته, ولكل حسب حاجته", بل كان الأجر أقل بكثير من الساعات التي يقضيها العامل, وذهب كل هذا الفائض الضخم من القيمة للصناعات العسكرية وبناء الاساطيل الحربية المكلفة, هذا فضلا عن إشكالية أجر العامل والموظف (العمل المركب!), والبيروقراطية, وقلة الكفاءة الإنتاجية لعدم المنافسة وعدم وجود الحافز, وندرة البضائع ورداءة جودتها, بالإضافة الدولة البوليسية والخوف والفقر والطوابير في كل منشأة, هذه الأمور كلها شاهدتها بنفسي في بداية التسعينيات القرن الماضي في روسيا وأوكراينا وبلاروسيا
نحن لا نختلف في المبادئ التي تدعوا إلي العدالة الإجتماعية, ومحاربة الظلم, وهذا كان مبتغي ماركس وإنجلز من أساسه (من كل حسب طاقته, ولكل حسب حاجته), ولكن يجب أن يتوافق ذلك مع مبدأ سامي آخر وهو مبدأ الحرية الذي بني عليه آدم إسميث نظريته في كتابه ثروة الأمم, شخصيا كما أعجبت من تحليل ماركس عن نظرية فائض القيمة, أعجبتني أيضا فكرة إسميث في آلية السوق, ولهذا أري, بدل صراع الإتجاهين يمين ويسار, أن يستفيد كل إتجاه من الأخر وأن يقتربا قليلا من الواقعية, وأن نجد طريقا للتوفيق بين مبدئ العدالة والحرية, وأعتقد تجربة ألمانيا في الإقتصاد الإجتماعي تتخذ هذا المسار
في كل الأحوال شخصيا لا أستطيع أن أتصور إقتصادا بلا آلية سوق, بلا منافسة, بلا ملكية, بلا حرية إرادة وتعاقد private autonomy and contractual freedom , ويبقي من بعد دور الدولة في وضع القوانين لضبط الإنفلات, وحماية الطرف الأضعف من الإستغلال, وإستخدام آليات الضرائب والزكاة وعبر قوانين العمل, ونقابات العمال, وقوانين منع الربا والإحتكار والمنافسة غير المشروعة, للحد من تراكم رأس المال وأن يكون دولة بين الأغنياء,والعمل بذلك علي التقليل من الفوارق الطبقية بين فئات المجتمع

ولكن لا أتفق في كون ساعات العمل غير مدفوعة الأجر, كلها من حق العامل, هذا ليس دفاعا عن الرأسمالية, ولكن
ليس من المعقول أن لا تكون قيمة ولا نصيب من هذه الساعات للموارد ورأس المال ..

( هكذا كتب أخي ادروب أبو بكر في تأملاته و أسئلته، هي بالضبط ذات الأسئلة التي واجهت
ماركس يوم تلك القعدة الطويلة في الكرسي الخشبي لمكتبة لندن القديمة)

أخي ادروب،
لو اتفقنا انو قوة العمل هي سلعة و ليست مجرد عنصر ضمن عناصر عملية الانتاج الراسمالي،
سلعة جديدة في مسرح التاريخ، و بصفة خاصة التاريخ الحديث من لحظة دوران ماكينات بخار الثورة الصناعية الاولى،
سلعة مجسدة في صورة بني ادم، سلعة ذات محتوى إنساني و اجتماعي عميق، سلعة جالبة لصحبها عذابات و محن، سلعة مولدة لارباح
و تراكمات غير محدودة لصالح شوية متملكين، لو بلغنا هكذا اتفاق و فهم،

بنلقى حل لموضوع ( حق العمال، و حق صاحب العمل،. و حق الدولة، و حق الشعب و الأمة )
حل شامل كبير ليس من الضرورة أن يلتزم حرفيا بمخطط ماركس الكلي القديم في نقد و إعادة. فهم عملية الانتاج الرأسمالي، لكن
لزاما يلتزم ب الدور الحاسم للاكتشاف الماركسي البقول : العمل، و تحديدا ( قوة العمل) هي سلعة مجسدة في إنسان، و هي سر اسرار
( ثروة الامم) الحديثة

ادم سميث في أنجيلو الاقتصادي الضخم ( ثروة الامم )، تغافل أمر هذه السلعة الجديدة الخطيرة التي جلبت ( الفتنة العالمية التاريخية المدورة حتى اللحظة)،
فتنة البحث عن عدالة اجتماعية جديدة، عدالة فيما بعد الثورة الصناعية الأولى، و البقت ثورة صناعية تانية، و ثورة صناعية تالتة حولت العلوم لرأس مال،
وحولت الدماغ لقوة عمل حاسمة، و فصلت تماماً العمل الذهني عن العمل اليدوي

Quote: لكن لزاما يلتزم ب الدور الحاسم للاكتشاف الماركسي البقول : العمل، و تحديدا ( قوة العمل) هي سلعة مجسدة في إنسان، و هي سر اسرار ( ثروة الامم) الحديثة

عزيزي طراوه كون قوة العمل سلعة مجسدة في إنسان, بمعني ذات بعد أخلاقي, لا نختلف في هذا الإكتشاف, أما الإدعاء بأنها تمثل كل فائض القيمة, فيظل محل نظر, وبالذات في وقتنا الحالي الذي تطورت فيه التكنوجيا, وفي كثير من المصانع حلت الآلة محل العامل, فلا مجال هنا للقول بأن فائض القيمة من عمل الآلة الأوتوماتيكية, هذا فضلا عن أن هذه النظرية تواجه إشكالية عند تطبيقها في قطاعات إقتصادية خارج نطاق الصناعة, مثل التجارة والقطاع العقاري وقطاع النفط, حيث لا تقاس تكلفة قيمة العمل بالنظر إلي قيمة العقار وموقعه أو النفط في حد ذاته أكثر من تكلفة إستخراجه
والقول أيضا بأن قيمة العمل تحدد بمقدار الوقت المستغرق زائدا كمية العمل المبذول, يتجاهل تقييم العمل من ناحية السهولة والصعوبة, ومن ناحية الكمية المنتجة والنوعية والكفاءة, ولهذا خلق ما إنتهت إليه النظرية في المساواة بين العمل اليدوي والعقل الإداري والتنظيمي المبتكر جملة إشكاليات, ولا أحسب أن التعديل الذي طرأ في فيما من قبل إستالين بما عرف "بالعمل المركب" قد أوجد حلا لها. ولهذا في تقديري أن قيمة السلعة الإنتاجية تكون أكثر واقعية وعدالة لو حسبت علي النحو التالي: أجر العامل+أجر الموظف الخبير المختص+كلفة مدة حبس رأس المال للإنتاج+كلفة المادة الخام+كلفة صيانة الآلات+كلفة الأبحاث والدراسات لتحسين الجودة والكفاءة الإنتاجية


كل التقدير

نظرية فائض القيمة تحت أضواء الثورة الصناعية التالتة و تطور الانتاج و التبادل و التوزيع، و تعقيداتم الواسعة

دبايوا على درب الحوار أخي ادروب
أعيد ما كتبته انا مرة أخرى :
ادم سميث في أنجيلو الاقتصادي الضخم ( ثروة الامم )، تغافل أمر هذه السلعة الجديدة الخطيرة التي جلبت ( الفتنة العالمية التاريخية المدورة حتى اللحظة)،
فتنة البحث عن عدالة اجتماعية جديدة، عدالة فيما بعد الثورة الصناعية الأولى، و البقت ثورة صناعية تانية، و ثورة صناعية تالتة حولت العلوم لرأس مال،
وحولت الدماغ لقوة عمل حاسمة، و فصلت تماماً العمل الذهني عن العمل اليدوي

- اين يكمن فائض القيمة في مجمل ثروة الأمة و ماهو اثره في ديناميك هذه الثروة ، نأخذ الأمة في حالتين ( الأمة الانجليزية في 1650 و الأمة الأمريكية في عهد أوباما اليوم )
- اثره في ديناميكية مجمل هذه الثروة، بمعنى هو المولد للثروة أصلا و ابتداء

- يعني انجلترا لمن جردت الأساطيل لما وراء البحار في تلك الظاهرة الرأسمالية اللي اسمها ( الاستعمار) بحثا عن أسواق و موارد، فان اصل هذا الاستعمار كان عبارة عن مقتضيات
فرضا حراك اقتصادي اجتماعي أشعله فائض القيمة المنتزع في عملية الانتاج الرأسمالي علي الصعيد القومي - الوطني الداخلي

- صراع الامم و الضواري في الحربين الأولى و التانية : هو صراع محكوم و محدد بالمصاير التاريخية و التوجهات اللي اتخذها فايض القيمة و تراكم الثروة على الصعيد الوطني المحلي في كل من
ألمانيا، و انجلترا، و اليابان، و الامبراطورية النمساوية المجرية و الروسية من قبل ، دخول أمريكا الحرب برضو حددو ديناميك فائض القيمة في النطاق الوطني الأمريكي بوصف أمريكا أكبر بايع سلاح
و أكبر ممول لإعادة إعمار أروبا و اليابان ( مشروع مارشال هو طفرة تاريخية في مسار راس المال المالي الأمريكي)
- راس ألمال المالي، و الإمبريالية المالية ، و الحروب الاستعمارية : كلها ذات جذور ضاربة في تربة فائض القيمة

- خذ مثالا سعر برميل البترول السعودي ضمن انتاج شركة أرامكو : وفقا لسعر الانتاج قبل التصدير فهو لا يتجاوز 15 دولار في أقصى احتمال وهو متضمن فائض القيمة المنتزع في السعودية،
أكسون - موبيل لمن تبيع البرميل من بعد ذلك بأكثر من مائة دولار و تراكم في الكوارتر السنوى الواحد 15 مليار دولار، فهي تستند على ديناميك فائض القيمة الابتدائي المنتزع في حقول التصنيع
في السعودية

- الضم و الإلحاق و توسيع الأسواق و الاستعمار بشكله القديم والجديد، و التحالفات و الاتفاقيات التجارية، و ضريبة القيمة المضافة، و الحماية الجمركية، و وثيقة الجات الأولى و التانية، و عولمة الاقتصاد : كلها
لواحق لموضوع فائض القيمة في الانتاج الرأسمالي ، فايض القيمة على صعيد الاقتصاد الوطني المحلي ، وفي نزعتو للتشابك و التكامل عالميا

- تقسيم العمل، و انفصال العمل الذهني عن العمل اليدوي خطوة حاسمة اقتضاها تطور الانتاج الرأسمالي : تحول المعرفة لرأس مال ، و تحول الدماغ لقوة عمل ذات طبيعة خاصة راقية، و إحلال
الماكينة و تكنولوجيا الاتمتة ( لوحات الكمبيوتر المشغلة للمصنع) .. هذا كله لم يلغي الدور الحاسم الابدي لفائض القيمة، فقط عدل شكلو و أغنى تمظهراتو ، و عقد علاقتو في مجمل عملية الانتاج الرأسمالي

- في مجرى الثورة الصناعية التكنولوجية التالتة وهي تتقدم لمستواها الرأبع : بظل الأمر الحاسم هو : من هو صاحب الكور بريت،: من هو صاحب التمويل المالي الأساسي في جنرال إليكتريك، و جنرال
ديناميك، هل هو قولدن شاكس، أم سيتي بانك، أم بانك أوف أمريكا ؟ أم هل هو مالك مزدوج / مركب مثل وارن بوفيت صاحب كوربريت يورك شاير، و مصرف قولدن شاكس معا

- من هو المالك الفعلي لرأس المال، هنا مربط الفرس : المالك المشغل معاهو عمال الياقات الزرقاء و البيضاء، و مختصي البرمجة، و العلماء القاعدين في غرفة الأبحاث التابعة للكوربريت : زي العلماء اللي اكتشفوا
و طوروا عقار ألفياجرا لصالح فايزر و ضاعفوا سعر سهم فايزر 20 مرة في اقل من شهر : هؤلاء كلهم عمال بادمغتهم شغالين لصالح راس المال المالي ( المالك غير المباشر ) لكوربريت فايزر

- فائض القيمة ( التراكم و راس المال) سر الأسرار، هو الإله الجديد، هو الدين الحقيقيي للمجتمعات الرأسمالية الحديثة، هو منظم الحياة و مقسم الأرزاق وفقا لنظرية و فكر ( العلمانية)

- هنا يكمن الأساس النظري الفلسفي الاقتصادي الذي يستند عليه الشيوعيين السودانين في رفض العلمانية الأوربية كقدر حتمي نهائي للتطور

.... و يبقى السؤال الهام أخي ادروب : هل ساعات العمل غير مدفوعة الأجر هي القدر الحتمي الإنساني الوحيد لثروة الامم : كيف ستصنع الاشتراكية، و دولة الإسلام المبراء من العيوب
ثروتها إذا لم تحدث تراكمات قائمة على ساعات عمل غير مدفوعة الأجر ؟!

الماركسية لديها تصور أن لم نقل حلول نهائية جاهزة ...
مسالة لها نعود ...

Quote: هل ساعات العمل غير مدفوعة الأجر هي القدر الحتمي الإنساني الوحيد لثروة الامم : كيف ستصنع الاشتراكية، و دولة الإسلام المبراء من العيوب ثروتها إذا لم تحدث تراكمات قائمة على ساعات عمل غير مدفوعة الأجر ؟!

أعتقد أن سؤال يا طراوة مهم جدا, والله يا ريت لو كنت عندي وقت كافي للحوار مع أمثالك, لأنه واضح أنك إنسان مهموم بقضايا الفكر...ولا أنسي أن أهنئك بمناسبة عيد العمال, أعاده الله إلينا بالأمن والسلام والعدل!!!
أتفق معك في المقدمات التي سردتها عبر تاريخ تراكم ثروة رأسمال الغرب إبتداءً من الثورة الصناعية في إنجلترا وإنتهت إلي عصر القطبية الإمريكية في عهد أوباما, ولكن أختلف معك جزئيا في النتيجة التي إنتهيت إليها, وهي إفتراضك أن كل هذا التراكم الرأسمالي ناتج من ساعات العمل غير مدفوعة الأجر!
أما إن كنت تتحدث عن أنها كانت في مرحلة تاريخية سببا رئيسيا, وغدت في المراحل التي تلتها أثر لها, بنت عليها أوروبا والغرب عموما حضارتهما, فهنا نتفق جزئيا, ولكن يمكن أن يفضي هذا المعني إلي إعتبار رأس المال في وقتنا الحالي هو سيد الموقف والسبب الرئيسي في تراكم ثروة الأمم, ويستشف المرء أيضا من خلال سردك معني مطاطيا لمفهوم فائض القيمة, ربما يحتمل أنماطاً اخري من الإستغلال, لا تنحصر بالضرورة في مفهوم العمل, بل قد تتعداه لتشمل كل إستغلال نتج عنه تراكم للثروة, لو صح هذا الإستنتاج, يعتبر في تقديري تطور كبير في النظرية, وأعتقد أن ماركس نفسه كان تحت تأثير ظروف واقعه حينما قام بتحليل تلك الأوضاع, حيث كانت الصناعة هي القطاع الأساسي لثروة الأمم, وحيث كان إستغلال العمالة في ذلك بلغ ذروته, فضلا عن عدم وجود قوانين تكفل حماية حقوق العمال
وكما نعلم في وقتنا الحالي ومنذ تعويم العملات, فقد أصبح الإقتصاد المالي والتجاري طاغياً علي الإقتصاد الإنتاجي, وأصبح تراكم الثروة في وول إستريت مثلا أضعاف ما تنتجه المصانع, بل وفائض هذه المصانع يصب في البنوك, أو يتم المضاربة بالأسهم من خلالها في البورصات بالمليارات والتريليونات, ولهذا أري أن يتوسع مفهوم فائض القيمة, لكي يتضمن باقي فئات المجتمع, ويشمل أيضا باقي أنماط الإستغلال خارج نطاق الصناعة, وماركس نفسه تحدث عن إمكانية إستقلال العمل عن رأس المال (إغتراب العمل), ولهذا أفضل إستخدام الفائض الربوي, بدل مصطلح فائض القيمة, لأن الأول شامل بمعني الإستغلال بدون وجه حق في كل القطاعات, والثاني يكاد يقضي علي حافز الربح في النشاط إقتصادي, مما يهدم معني الإقتصاد برمته, وينتهي بالناس إلي المساواة في الفقر!

في رأي أن الإسلام لا يختلف عن التصور الماركسي في العمل, بإعتباره العامل الأهم في العملية الإنتاجية أو النشاط الإقتصادي ككل, ولكنه لا يبخس في نفس الوقت من دور رأس المال وتشغيله في الإنتاج أو التجارة, ولهذا العلاقة بينهما في نظر الإسلام تقوم إما علي شكل من أشكال الشراكة, أوعلي عقد معاوضة محمي بالقانون يتحمل فيه كل طرف عامل المخاطرة سواء بالربح أو الخسارة, ولهذا يعتبر الإسلام تحمل عنصر المخاطرة هو الفيصل في تحديد الفائض الربوي, فهو يعتبر كل تراكم مالي ناتج من علاقة يتحمل فيها طرف واحد عنصر المخاطرة, والآخر في مأمن عنها, عملاً ربوياً محرماً, وعليه ففائض القيمة الذي نشأ نتيجة تسخير العمل لصالح رأس المال, دون أن يشارك في الربح والخسارة, أودون أجر عادل بمقتضي القانون مساويا لقيمة العمل المبذول من حساب الكلفة الإجمالية للإنتاج, فهو فائض ربوي محرم!

ولا تقتصر نظرة الإسلام للإقتصاد من الناحية الكمية, بل يربط الإقتصاد بالقيم الأخلاقية, والأخلاق هنا تحمل مفهومي الحق والواجب (واجب+حق= صفر), فواجب علي كل مستطيع أن يعمل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ), وضمان حق لقمة العيش لكل عاجز محروم (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ), إذن يؤَّمِن الإسلام علي دافع الربح للعمل, ولكنه يجعل حقاً للمحروم في هذا الربح, فيوجب لهذا الإنفاق والزكاة (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ), ويري مالك بن نبي عمليتي الإنتاج والإستهلاك تبادلية كالحق والواجب, إما أن يكون الإنتاج فائض عن الإستهلاك, فتكون المعادلة موجبة, مما يتيح خيار دعم ميزان المدفوعات أو الإدخار, أو دفع الزكاة للفقراء والمساكين في كل مكان, أو أن يقل الإنتاج عن الإستهلاك, فتكون المعادلة هنا سلبية, فيسد النقص من المدخرات أو بالإستيراد, أو بتمويل الصناعة, أو أخيرا أن يكون الإنتاج مساويا للإستهلاك, فتكون المعادلة صفرية, ولهذا يستهدف الإسلام التكامل بين الإستثمار المالي والإستثمار الإجتماعي

Quote: الماركسية لديها تصور أن لم نقل حلول نهائية جاهزة

يا ريتك لو تطلعنا عليها, شخصيا أري أن الدين يجعل عقل المؤمن منفتحا علي كل الرؤي, والحكمة ضالته, أخذها أني وجدها!


خالص التقدير

ادروب تحايا و صباحات ندية
( الصبح إذا تنفس) .. من أجمل عبارات القران ( تخصيصا عند ناس تبارك، حزب الخضر )

الفهم الإسلامي للعمل و علاقات العمل بعتمد على موقف الزول الطبقي
اين يقف قاريء و مستوعب النص القراني ( و تاويل النص القراني )، اين يقف في مجرى صراع الطبقات

واقف جنب أبوذر الغفاري و القاضي سليم الوجدان / سعيد بن جبير،
ولا واقف جنب ( الحرامية الإسلاميين ) ... جماعة فقه سوق المواسير

فهم الماركسية للعمل و علاقات العمل و اضح و محدد ويتسم بهامش مرونة و سماحية ذكية تساعد على تطوير صيغة و مفاهيم العمل و علاقتو :
علاقات انتاج و أشكال ملكية، و موقف من ثروة الأمة و ثروة الأفراد .. موضوع كبير له نعود برفق ،
لكن،
البعرفو عن الشيوعيين السودانين : أنهم ضد أخذ أموال الأغنياء و توزيعها على الفقراء، لأنو موضوع بناء اشتراكية في السودان ما بحتاج لمصادرات،
و باقي الحاجات بتاعت قلة الشغلة العملا نميري مع ناس عثمان صالح و جراتلي هانكي، و العملتا الإنقاذ مع مجدي محجوب

لكن برضو خلينا نتأمل كلام عمر البشير دا نقلا عن صحيفة الميدان :

تحدث الرئيس بصفته معاشي مستعجل فأكد على ضرورة رعاية معاشيي القوات المسلحة الرعاية اللائقة وشكر جهد القائمين
على التمويل الأصغر بينما انتقد تجربة البنوك الإسلامية خاصة صيغة المرابحة. قال الرئيس أن البنوك الإسلامية ليست ربوية لكنها ليست
إسلامية ولا حاجة. “البنوك ما بتمول إلا الزول العندو قروش”، وضح الرئيس مضيفا “يعني لو عندك عقار بملكوك عشان كده الحل في التمويل الأصغر”.

العزيز طراوة تحياتي

Quote: علاقات انتاج و أشكال ملكية، و موقف من ثروة الأمة وثروة الأفراد

يا ريتك لو تركز عل هذا, ناس عمر البشير وجماعتهم وغيرهم من تجار الدين أنا ما شغال بيهم
أنا زيك من الحنفاء!!!
تركيزي علي مدي إمكانية تطبيق النظرية علي أرض الواقع وكيفية تنظيم علاقات الإنتاج دون الإخلال بجوهر العملية الإقتصادية

أو بمعني كيف نكون ثروة من دون ظلم?


كل التقدير

أو بمعنى كيف نكون ثروة من دون ظلم ؟

ثروة الأمة، أم ثروة الأفراد ؟

نظريا ( و عموما ) إلا في مجتمع خالي من الطبقات
لكن،
في السودان و خلال مرحلة انتقالية طويلة : لا يوجد شخص عاقل، بما في ذلك الشيوعيين ممكن يتبنى برنامج إزالة الطبقات

نحتاج لتوازن سياسى - اقتصادي ( برنامج ذكي ) لبناء ثروة الأمة
أما ثروة الأفراد فأمرها هين ..

شكرًا عزيزي ادروب .. أعود بتوسع

Wealth of nations Vs wealth of individuals

نأخذ كمثال تجربة روسيا في 1900 : حيث كانت بلاد الله الواسعة الغنية متعددة الموارد هذه،
كانت في مفترق الطرق .. Historical Cross Roads

.. تصنيع رأسمالي محض وفقا لخطة سيرجي ويت، مستشار القيصر نيكولا الثاني،
أم مشروع وطني اشتراكي ذو خصائص روسية، و فقا لخطة لينين و صحبه من البلاشفة

نعمم مؤشرات التجربة الروسية ( كواقعة تاريخية لا اكثر)، نستخلص منها دروس و عبر
لبناء مقاربة سودانية خاصة حول مسالة : ثروة الأمة Vs ثروة الأفراد

نرصد أخطاء و ضيق أفق الاقتصادي الرأسمالي الجسور ( سيرجي ويت )، واللتي هي من ذات طينة أخطاء و ضيق أفق
و أنانية الفكرة الرأسمالية للتملك و التراكم الجاري علي حساب الأمة

أخي ادروب : ضروري جداً أن نأخذ بعين الاعتبار أننا نسعى لبناء ثروة الأمة السودانية في ظرف تاريخي ضاغط و ضاقت فيه فرص
التنمية الوطنية المهدرة جزافا .. ضروري جداً أن نتذكر بان المقابل السوداني التاريخي ل اقتصاديين راسماليين و رجال دولة ذوى همة
من شاكلة سيرجي ويت الروسي، و مهاتير محمد الملاوي، أن المقابل السوداني لهؤلاء هما عوض الجاز سمسار البترول، و مصطفى إسماعيل سمسار
بيع أراضى السودان

العزيز طراوة لك التحية

Quote: لبناء مقاربة سودانية خاصة حول مسالة : ثروة الأمة Vs ثروة الأفراد

لا أدري كيف تريد أن تؤصل لمقاربة إشتراكية سودانية دون أن تحل الإشكال في النظرية بالأساس
وما إذا كان بالإمكان إزالة نظام الطبقات....
وكيف يمكن تكوين ثروة أو بناء إقتصاد علمي يراعي العدالة الإجتماعي أكثر تطورا من الرأسمالية؟
ولماذا في رأيك ثروة الأمة Vs ثروة الأفراد؟ هل يعني هذا أن ثروة الأفراد لا تعني لكم إستغلالا؟

شخصيا لا أري بينهما إلا فرق مقدار!

+ +

.. شكرًا عمدة احيمر،
كعهدك، منك دوما تأتي ال. Positive Vibrations

أخي ادروب ،
المشروع الاشتراكي لشيوعيي السودان، هو في كامل الاختلاف عن المشروع السوفيتي، و في كامل الاختلاف عن
ماسي الخمير الحمر في كمبوديا، في كامل الاختلاف عن دراما انور خوجة في البانيا، و تلك المغامرة الثورية الرعناء التي سوق لها العسكري ( البرجوازي الصغير) منقستو هايلي مريام
في الريف الإثيوبي

لا يحتاج ولا يقتضي بناء اشتراكية في السودان : انقلاب فوقي يلغي علاقات الملكية بمراسيم ثورية،
ولا يحتاج بناء الاشتراكية لإلغاء الطبقات بقرار، لا نحتاج لمصادرة ، او تأميم ، او إلغاء الملكية الخاصة
من يفعل هذا : فقط يعلن عجزه الصراح امام تحديات التنمية السودانية، من يفعل هذا يضيق واسعة العدالة الاجتماعية و يصيب التطور الاشتراكي السوداني في مقتل

لماذا نصادر الملكية الزراعية الصغيرة و المتوسطة في بلد تريد حكومتها البائسة تمليك مئات الآلاف من أفدنتها غير المستثمرة لاجانب عبر إيجار يمتد ل 99 عاما،
نعم 99 عاما لبقاء المستثمر الاجنبي في اراضي السودان البكر التي لم تستزرع بعد، و الاستعمار الانجليزي نفسه القادم عبر حملة الفتح الثاني لم يمكث في السودان أكثر من خمسين عاما

خطة البناء الوطني الديمقراطي - الاشتراكي السوداني، فقط تستلزم

- تنظيم الاقتصاد علي نحو جديد، عبر إجراءات و قوانين و صيغ تملك فردي و شراكة مع الحكومة، و قطاع عام، و تعاوني، كلها خاضعة لإشراف قضائي نزيه و مستقل

- لا يمكن تنظيم و اطلاق حركة التنمية و علاقة المجتمع مع الدولة و أجهزتها البيروقراطية، إلا عبر قضاء إداري مستقل و محايد بين الدولة و المواطن

- الدولة الوطنية الديمقراطية راعية المشروع الاشتراكي في خصائصه السودانية : معنية فقط بتنمية الدخل القومي، و رفع معدل دخل الفرد السوداني The per capita
- معنية فقط بوضع يدها على مفاتيح و قمم الاقتصاد السوداني : كل تلك الأنشطة و المشاريع الاقتصادية القومية الواقعة خارج نطاق قدرات القطاع الخاص

- معنية فقط بإعادة توزيع الدخل القومي لصالح كادحي السودان، و لصالح خطط و أولويات التنمية : عبر سياسات و إجراءات طبقية، و اعية و قاصدة

- إعادة تأهيل قطاع صناعة النسيج المملوك للدولة و القطاع الخاص معا، و بناء مزيد من صناعات النسيج و صناعات سلع الاستهلاك، اهم ألف مرة من مصادرة أموال الأغنياء لصالح
تمويل مشاريع دولة التطور الوطني الديمقراطي، و يجب على دولة التطور الوطني الديمقراطي أن تفكر في بدائل فعلية و ممكنة لتمويل التنمية، عوضا عن فكرة المصادرة و التأميم البائسة

- تظل فكرة الشهيد عبد الخالق محجوب، تظل محتفظة بجدواها و بريقها الذي لا يخبو : رصد و تفجير الفائض الاقتصادي الكامن في مجمل خلايا المجتمع بقطاعيه الحديث و التقليدي

- بناء قطاع الصناعات التحويلية التابع للدولة، بناء قطاع صناعات الفصل الأول ( الصناعات الثقيلة)، هذا اهم و أبقى عند الله من ذلك التنطع الثوري المتمثل في مصادرة. و إلغاء
الملكية الخاصة في قطاع الصناعات الصغيرة و المتوسطة، مصادرة و إلغاء الملكية الخاصة الصغيرة و المتوسطة في الزراعة

- بالأصل فان قطاع الصناعات التحويلية ( قطاع صناعة أدوات و وسائط الانتاج ) : يستهدف دمج الزراعة بالصناعة ، نحو مجتمع صناعي - زراعي متقدم ، لو نجحت حركة التنمية
و دولتها الوطنية الديمقراطية في بناء قطاع صناعات تحويلية قوي و ناجز، فسوف يقود القطاع العام الصناعي اللا بيروقراطي، سيقود التنمية في مجملها و بشقيها الحكومي / التعاوني،
و شقها ذو الملكية الخاصة

** إذن نعود لسؤال أخي الكريم ادروب أبو بكر،
هل يعني هذا أن ثروة الأفراد لا تعني لكم إستغلالا؟

نعم، وفقا للمؤشرات أعلاه : لا تعني ثروة الأفراد بالنسبة للشيوعين السودانين، لا تعني استغلالا، بل تغدو رافدا لحركة التنمية، و رافعة لانجاز التطور الاشتراكي،
و مكون أصيل عقلاني ضمن مكونات ثروة الأمة ...

شكراً لك عزيزي طراوه علي هذا الإثراء والعسف الذهني

سأعود بحول الله للتعقيب

العزيز طراوه

Quote: عم، وفقا للمؤشرات أعلاه : لا تعني ثروة الأفراد بالنسبة للشيوعين السودانين، لا تعني استغلالا، بل تغدو رافدا لحركة التنمية، و رافعة لانجاز التطور الاشتراكي، ومكون أصيل عقلاني ضمن مكونات ثروة الأمة

لو كان في شيوعيتكم في "ردة", لكنت حكمت عليك بناء علي كلامك ده بالردة!
أخشي أن يكون كل هذا الحديث عن برنامج بناء الإقتصاد السوداني, والتضحية بالنظرية في سبيل ترضية هؤلاء الأثرياء من الأفراد
هو دعاية سياسية أو من قبيل التقية أو المرحلية, حيث أن الشئ طبيعي والمنطقي أن ثروة هؤلاء الأفراد ستتضخم بلا شك إلي شركات...
ولهذا يجب أن تعترفوا بعدم جدوي آليات التأميم لوسائل الإنتاج وإلغاء الطبقات كحل لإشكالية تراكم الثروة!

في رأي لو لم يكن ذلك ممكن في السودان, فمن المستحيل أن يطبق في بلاد اخري أكثر تطورا, ومن الناحية الإقتصادية البحتة شخصيا لا أؤيد إطلاقا
أن تمارس الدولة النشاط الإقتصادي, فقد أثبتت التجارب الماضية في دول عديدة فشل ذلك فشلا ذريعاً, وتحولت الدولة إلي أكبر تاجر فاشل وفاسد
أولا لأن الدولة غير مؤهلة لقيادة إقتصاد حديث, وثانيا ليس لموظفيها الحافز القوي كما للقطاع الخاص, وثالثا أن من يقودون الدولة ليسوا ملائكة
حتي ولو كانوا بروليتاريا أو مؤمنين, سيفسدون, في ظل دولة مؤسسات بيروقراطية غير شفافة, ودونك تجربة الجزائر حاليا
اللهم إلا إذا كنتم تريدون إقتصاداً ريعياً...الإقتصاد الرأسمالي نجاحه يرجع إلي الشفافية والأطر القانونية التي تنظم آلية السوق والنظام المحاسبي
لا أدري لماذا لم تستشهد بتجربة الصين الناجحة, التي إستطاعت بحكمة أن تمزج بين الإشتراكية والرأسمالية....
ولكن ما زالت هناك تساؤلات حول دخل الفرد فيها بالقياس إلي دخلها القومي!

حيث أن الشئ الطبيعي والمنطقي أن ثروة هؤلاء الأفراد ستتضخم بلا شك إلي شركات...
ولهذا يجب أن تعترفوا بعدم جدوي آليات التأميم لوسائل الإنتاج وإلغاء الطبقات كحل لإشكالية تراكم الثروة!
( انتهى كلام أخي ادروب أبو بكر : و ما الخوف إلا ما تخوفه الفتي )

هذا هو مربط الفرس و التحدي النظري ( السياسي - الاقتصادي ) على مدى مرحلة التطور الوطني الديمقراطي و بلوغ مستوياته العليا،
و لا أتحدث هنا عن نظام اشتراكي، فهذا أمر لا نملك له تفاصيل و تصور محدد، فقط خطوط عامة، الاشتراكية في خصائصها السودانية
تعتمد على مجريات أحوال و مالات التطور الوطني الديمقراطي السوداني

ويبقى السؤال الموضوعي الهام الذي يتجاوز كل الشكوك و المخاوف القائلة : بان الشيوعيين يرفضون التأميم و المصادرة، و إلغاء الطبقات بطريقة
منقستو و عبد الناصر، و جعفر نميري، فقط من باب التقية، و التودد للراسمالية السودانية، و من باب تكتيك التمكن المرحلي :

أخي ادروب : صدقني الرأسمالية السودانية كان فيها فائدة و رجاء، كان أنجزت مشروعا البرجوازي الديمقراطي للتطور الرأسمالي منذ ذلك
اليوم الذي أخبرهم فيه قائدهم الطليعي / الشريف حسين الهندي، بان ميزان المدفوعات مرجح لصالح السودان

و يبقى السؤال ... هل ستنجح قوى الملكية الخاصة و التوجه الرأسمالي، في السير بمجمل الاقتصاد الوطني الديمقراطي نحو ذلك المصير البائس :
تحويل ثروة الأمة المنبثقة خلال مرحلة الانتقال الوطني الديمقراطي، الي ثروة للأفراد، ثروة لطبقة رأسمالية جديدة !
و بالتالي يسجل فكر البناء و الانتقال الاشتراكي فشلا جديدا في السودان : كما حدث في حالة الرجل طيب الذكر جمال عبد الناصر، و كما حدث في نيكاراغوا بسبب أخطاء الشيوعيين
داخل الجبهة الوطنية الديمقراطية الساندنية ، و كما حدث في إندونسيا بسبب فشل تحالف الشيوعين مع سوكارنو، وهو الفشل الذي فتح الباب لانقلاب أيديت اليميني الرجعي

يعمل الشيوعيين السودانين ( تيار الماركسية الثورية ) : على بلوغ أفق اشتراكي سوداني ذو خصوصية ، و ذلك عبر نظرية التطور الوطني الديمقراطي الماركسي، و ليس عبر
استخدام سلطة الدولة في مصادرة و تأميم ممتلكات و ثروة الرأسمالية الوطنية السودانية الناشطة عبر مراحل و مستويات التطور الوطني
( بالضرورة فإنني ملزم بإلقاء المزيد من الضوء و الشروحات : حول نظرية التطور الوطني الديمقراطي الماركسي التى أسس لها القائدان / عبد الخاق محجوب، و محمد ابراهيم نقد)

نظرية التطور الوطني الديمقراطي الماركسي ( نظرية المعرفة الماركسية على مدى مراحل و مستويات التطور الوطني الديمقراطي، و في صدد البحث عن ذلك الأفق الاشتراكي السوداني)
حتما فان عبد الناصر القومي العروبي لم تكن له صلة و لا مصلحة في نظرية و نهج التطور الوطني الديمقراطي الماركسي ، أما شيوعي نيكاراغوا فقد وقعوا في ذات مشكلة عدلان عبد العزيز :
الالتباس النظري الماركسي، السقوط في فخ التخييرية Electicism و المراجعة ( و ليس التجديد الماركسي الخلاق المفتوح لتجاوز مقولات ماركس نفسه)، النهاية الحتمية لتنكب درب الصرامة الثورية
المؤسسة وفقا لنظرية صراع الطبقات الماركسي، و التباسات البحث عن مانفستو ماركسي جديد لا يعترف بوحدة الماديتين التاريخية و الديالكتيكية كأساس لبناء نظرية الثورة و نهجها
الوطني الديمقراطي

** كيفية الانتقال نحو اشتراكية ذات خصائص سودانية : دون مصادرة، و تأميم، و عزل سياسي، و ديماجوج إعلامي من شاكلة لا صوت يعلو فوق صوت صراع الطبقات
.. نعود و نواصل

Quote: الالتباس النظري الماركسي، السقوط في فخ التخييرية Electicism و المراجعة ( و ليس التجديد الماركسي الخلاق المفتوح لتجاوز مقولات ماركس نفسه)، النهاية الحتمية لتنكب درب الصرامة الثورية المؤسسة وفقا لنظرية صراع الطبقات الماركسي، و التباسات البحث عن مانفستو ماركسي جديد لا يعترف بوحدة الماديتين التاريخية و الديالكتيكية كأساس لبناء نظرية الثورة و نهجها الوطني الديمقراطي

والله يا دكتور طراوه, أنا ما عرفت من فيكم, إنت ولا الأستاذ عدلان, وقع في فخ التخييرية التي تقولها أو الإنتقائية, علي الأقل شايف عدلان قدم تأسيس نظري لموقفه, ولكن إنت قفزت طوالي للواقع السوداني, فما الذي يؤكد أنك ماشي أكتر منه علي نهج الماديتين التاريخية والديالكتيكية؟
يا عزيزي طراوة إذا كانت الحكمة هي ضالتك, فما تسمح لنفسك أن تكون سجينا لفكرة آيدلوجية, فيجب ألا نخدع أنفسنا ولا يعمينا التعصب الآيدلوجي عن رؤية الحقيقة, فالحقيقة في واقع الحس نسبية من أيا كان اتت, وهذا ينطبق علي كل النظريات بما فيهم الماديتين التاريخية والديالكتيكية, وواضح أنك مقتنع بفشل التجارب السابقة التي قامت علي أساسها, ولكن يبدو أنك ما وضعت النظرية محل تساؤل, وما إذا كان الإشكال لا يقتصر علي التطبيق, بل قد يكون في النظرية أيضا, يعني لو صاحب النظرية نفسه أخطأ في تنبؤاته وتحليل واقعه علي أساسها, فهل ستكون أقدر منه في إستخدامها, لتصل بها إلي نتائج صحيحة غير ما توصل إليها؟

Quote: كيفية الانتقال نحو اشتراكية ذات خصائص سودانية : دون مصادرة، و تأميم،

الإشتراكية خشم بيوت يا طراوه, وممكن أن أجيبك بان الإسلام يسمح بإشتراكية دون مصادرة ولا تأميم, ولكنك لن تقبل, لتعارضه مع آيدلوجيتك, ولكن المشكلة أن ما تطرحه هو برنامج إقتصادي إشتراكي, لو وضعته علي صراط الماديتين التاريخية والديالكتيكية, سيتناقض أيضا معها, لأن مفهوم ملكية وسائل الإنتاج كما تعلم ركن أصيل من أركان النظرية لا تنتطح فيها عنزتان!


خالص التقدير

ولكن المشكلة أن ما تطرحه هو برنامج إقتصادي إشتراكي, لو وضعته علي صراط الماديتين التاريخية والديالكتيكية
سيتناقض أيضا معها, لأن مفهوم ملكية وسائل الإنتاج كما تعلم ركن أصيل من أركان النظرية لا تنتطح فيها عنزتان!

أكرر أخي ادروب،
البرنامج الاقتصادي السوداني ألماركسي، غير معني بضرب وتصفية الملكية الخاصة للرأسمالية الصغيرة، و المتوسطة، و حتي بعض من أشكال الرأسمالية
الكبيرة،
فكرة و مهام و تحديات هذا البرنامج الثوري، أكبر بكثير من ملاحقة الرأسمالية السودانية
ماهي مصلحة الاقتصاد الوطني الديمقراطي ذو الافق الاشتراكي في ضرب و تصفية النشاط الإنتاجي لشركة دال التي تمد رقعة وطنية ضخمة بالدقيق و الخبز
و تقدم نفسها كبديل وطني محلي لاستيراد الدقيق

أن استمرار النشاط الإنتاجي الصناعي لدال، هو المدخل لتوسيع الرقعة الوطنية الزراعية المملوكة لعشرات الالاف من الكادحين المنظمين في تعاونيات او حيازات صغيرة
استمرار النشاط الانتاجي الراسمالي الصناعي لشركة دال و شركات غزل و نسيج اخرى مملوكة للقطاع الخاص، هو المدخل لتفجير الثورة التكنولوجية في مجال زراعة الاقطان و القمح

هذا هو : البرنامج االاقتصادي الوطني الديمقراطي الماركسي المتموضع علي صراط الماديتين ( التاريخية و الديالكتيكية) ،
هو البرنامج المسترشد بنظرية المعرفة الماركسية، و المحمول على أجنحة نظرية صراع الطبقات ألماركسي

الاشتراكية عبر جسر الديمقراطية ( حلف الكادحين الوطني الديمقراطي) : هي ليست حتميات و وصفات ماركسية جاهزة ،
هي برنامج واسع متعدد المشارب و الاحتمالات و منسول من التطبيق الخلاق للمار كسية في واقع السودان، برنامج مفتوح لكل العناصر و المكونات الايچابية
في بلاد أهل السودان .. برنامج فكرتو الثورية من ذات الفكرة التي تقول : رحمة المولى الوسيعة تفرح

أخي ادروب أبو بكر،
هل حقا هنالك برنامج اشتراكي إسلامي ابعد من ذلك الشعار الرأسمالي الفضفاض المكتوب في دستور حسن البنا و الذي يقول : الناس شركاء في الماء والنار و الكلأ ؟!

Quote: البرنامج الاقتصادي السوداني ألماركسي، غير معني بضرب وتصفية الملكية الخاصة للرأسمالية الصغيرة، و المتوسطة، و حتي بعض من أشكال الرأسمالية الكبيرة

والله يا دكتور طراوه يا إما الناس ما فاهمة الماركسية, ولا إنت عندك فهم ليها مختلف تماما, شخصيا لا أري فرقا بين برنامجك الإقتصادي, والبرامج الإشتراكية العربية التي قدمها البعثيون والناصريون, وإشتراكية بومدين والقذافي والنميري في أولي سنواته, وللأسف كلها كانت فاشلة ومتخلفة, ولم تنجح في إزالة الطبقية, بل كرستها, ليس من فائض القيمة, بل من فساد البيروقراطية وضعف الأداء والتسيب والرشاوي, وسرقة المال العام, وإحتكار المناصب والتوظيف, والديكتاتورية وعبادة الفرد, وخلق عدوات آيدلوجية, وحروب خارجية, حتي أصبح هاجس الأمن وشراء الأسلحة الروسية هو الأولوية بدل التنمية التنمية....غاية أخير السكوت بدل وجع القلب!!!

Quote: فكرة و مهام و تحديات هذا البرنامج الثوري، أكبر بكثير من ملاحقة الرأسمالية السودانية

هل لك ان تدلنا علي فكرة هذا البرنامجو وأين الثورية فيه؟

Quote: ماهي مصلحة الاقتصاد الوطني الديمقراطي ذو الافق الاشتراكي في ضرب و تصفية النشاط الإنتاجي لشركة دال التي تمد رقعة وطنية ضخمة بالدقيق و الخبز و تقدم نفسها كبديل وطني محلي لاستيراد الدقيق

Quote: استمرار النشاط الانتاجي الراسمالي الصناعي لشركة دال و شركات غزل و نسيج اخرى مملوكة للقطاع الخاص، هو المدخل لتفجير الثورة التكنولوجية في مجال زراعة الاقطان و القمح

أليس هذا هو نفس مبرر الرأسمالية للملكية الخاصة؟

Quote: أن استمرار النشاط الإنتاجي الصناعي لدال، هو المدخل لتوسيع الرقعة الوطنية الزراعية المملوكة لعشرات الالاف من الكادحين المنظمين في تعاونيات او حيازات صغيرة

لا علاقة لما تقوم به دال من نشاط إنتاجي صناعي, وبين نظام التعاونيات الذي أكل عليه الدهر وشرب, فلا يمكن أن يتحول كل الإقتصاد إلي خدمي وإستهلاكي في ظل عولمة الإقتصاد...وقد ينجح في بعض القري النائية, ولكنه قطعا لن ينجح في الأسواق الكبيرة

Quote: الاشتراكية عبر جسر الديمقراطية ( حلف الكادحين الوطني الديمقراطي) : هي ليست حتميات و وصفات ماركسية جاهزة ، هي برنامج واسع متعدد المشارب و الاحتمالات و منسول من التطبيق الخلاق للمار كسية في واقع السودان، برنامج مفتوح لكل العناصر و المكونات الايچابية في بلاد أهل السودان .. برنامج فكرتو الثورية من ذات الفكرة التي تقول : رحمة المولى الوسيعة تفرح

قد أفهم ما تعني, بإعتباره تمسك بروح الفكرة لا بتطبيقاتها, ولكن في ظني أنك فارقت روح الفكرة ذاتها, فأين فكرة الصراع الطبقي في برنامجك الوطني أعلاه, وما الذي يمنع دال وغيرها من الشركات أن تزيد من إستثماراتها وتتطور إلي شركات كبري, وهل أنت متأكد من أن تراكم رأسمالها خالي من فائض القيمة, ألا يعتبر كل هذا في رأيك إفراغ للفكرة من محتواها؟ أعتقد ما تقوله أخطر من ورقة عدلان...لا يمكن لي مثلا أن أنادي بإسلام جديد يسقط أركانه الخمسة والإيمان بالله!

Quote: هل حقا هنالك برنامج اشتراكي إسلامي ابعد من ذلك الشعار الرأسمالي الفضفاض المكتوب في دستور حسن البنا و الذي يقول : الناس شركاء في الماء والنار و الكلأ ؟!

الإسلام دين أخلاقي يستهدف بالأساس تحقيق العدالة الإجتماعية, ولكن ليس عن طريق إخضاع الفرد للجماعة, ولا بتكبيل حريته في الملكية وممارسة النشاط الإقتصادي, وإنما بوضع حدود لكل منهما, فحرم التراكم إن كان من الفائض الربوي تحريما قاطعا, وأوجب الزكاة إن فاض المال بالحلال (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ), وجعلها أيضا آلية لتشجيع النشاط الإقتصادي وتوجيهه للإنتاج بدل إدخاره, وفي كل التعاملات ينبغي فيها مراعاة الأخلاق, ولهذا تكون النفقة واجبة علي الأقارب والمحرومين (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ), (وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ), وبل كل ما زاد عن الحاجة (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ), هذا فضلا عن نظام الوصايا والمواريث الذي يسمح بوسطتها إنتقال الملكية, أما حديث (الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار) ليس فضفاضا, ولكننا نفتقد المنظرين الإقتصاديين, لتأطير كل هذه المبادئ في قوالب إقتصادية تطبيقية في شكل معادلات رياضية ونظام إحصائي ومحاسبي!

خالص التقدير

ادروب يا صديق،
الآن بالضبط نبدأ طرح المشروع النظري ( متون و حواشي ) لنهج التطور الوطني الديمقراطي الماركسي ذو الأفق الاشتراكي،
و ذو الماركة السودانية ( مهم جداً الانتباه أننا لا نتحدث عن الماركة السعودية حيث الاقتصاد الخدمي البترولي الأحادي غير المنتج )

ابتداء : هنالك تشوهات و لبس سببو ستالين و بول بوت و لصوص الحزب الشيوعي
الصيني، و سببوا برضو الدعاية المضادة القاصدة تحويل الاشتراكية الماركسية ل مونستر كبير : الدعاية المضادة كما عند مكارثي ممثل البيت الابيض الأمريكي،
و كما في الاعلام و الصحافة البرجوازية الممتدة من النيويورك تايمز، و الهيرالد تربيون، و اهرام ابراهيم نافع، انتهاء بصحيفة الراية السودانية بتاعت الاسلامي جمال الدين
خريج مدرسة الاعلام الامريكي

نواصل قصة شركة مطاحن دال ( لتصنيع الدقيق mill and Flouring .. و ليس زراعة القمح او الذرة الشامي، او الذرة الرفيعة ) غالب غذاء أهل السودان

نواصل قصة الماركسية على ارض الواقع
When Marxism Hit The Earth Wisely and Thoughtfully Vs When Marxism interpreted Awkwardly

أشير الي أن نهج التطور الوطني الديمقراطي الماركسي لا يأخذ الأمور بمنطق الحساب الرياضي البحت على شاكلة واحد زايد واحد يساوي التنين، بمعنى

- كونو أسامة داود بشيل فائض قيمة من العمال : فهذا يعني بان النظام القائم في البلد هو رأسمالي، وان هكذا شركات ستتحول لتايكونات رأسمالية كبيرة
تقطع الطريق أمام سودان العدالة الاجتماعية و تضرب و تصفي مشروع ثروة الأمة السودانية .. ( لا ، الأمر ليس كذلك، وهو للحق اعقد من ذلك بكثير)

- ومن قال بان الاشتراكية او التراكم الوطني الديمقراطي ذو الأفق الاشتراكي يخلو تماماً من فائض القيمة ؟! ماركس نفسه لم يقل ذلك : التحدي الرئيسي هو
فائض القيمة دا في مصانع الراسمالية الوطنية، او الاجنبية، او مصانع الدولة بيستخلص كيف و وفقا لياتو صيغ قانونية، و بمشي وين ؟ و وضعو. شنو في التركيبة النهائية للتراكم
الوطني الديمقراطي الاشتراكي الكلي .. و الأهم من ذلك نهايتو متين ؟ و هل بالضرورة أن يختفي فائض القيمة نهائيا من مسرح التاريخ الإنساني لكونو ارتبط باستغلال
الإنسان لأخيه الإنسان ، أم سيرتدي أشكال و مصائر أخرى أكثر إنسانية و اشد جدوى لصالح التطور الاشتراكي : لصالح الناس من جم

.. نعود لعلاقة مطاحن دال بالدولة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي

الأخوين احمد طراوة و ابوبكـر
لكما التحايا و انتما تخوضان هـذا الحـوار الجـيد و الراقي

واســمحا لي بان أتداخل بما لايضـر بالحـوار أو يؤثـر على مســاره

عندما كان الحوار بين عدلان وبعض الأخـوة حول ان يكونوا ماركسـين أم لا
لم يكن لي أن أتداخل باعتبار أن ذلك لا يهمني ( أن يظلوا ماركســين أم لا )
ولكن وخلال النقاش الحالي طرقتم ( نظرية التطور الوطني الديمقراطي ) لبناء مرحلة
عجـزت الرأسـمالية الوطنية عن أنجازها, و اتداخل هنا باعتباري حليف لهؤلاء الناس ( الشـيوعين )
لبناء هـذه المرحلة وفق برنامج محـدد
وقـد كنت افكـر في بوسـت بعنوان ( مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية لماذا؟ )
حيث شــعرت أن هـذه القضية لم تجـد حظها من النقاش في هذا المنبر

ثانيا :-
ورد في النقاش

Quote: العزيز طراوة لك التحية Quote: لبناء مقاربة سودانية خاصة حول مسالة : ثروة الأمة Vs ثروة الأفراد لا أدري كيف تريد أن تؤصل لمقاربة إشتراكية سودانية دون أن تحل الإشكال في النظرية بالأساس وما إذا كان بالإمكان إزالة نظام الطبقات....وكيف يمكن تكوين ثروة أو بناء إقتصاد علمي يراعي العدالة الإجتماعي أكثر تطورا من الرأسمالية؟

وهنا بدا لي أن هنالك خلط قد حدث بين مرحلة الثورة الوطنية الديقراطية ذات ســمات التطور ( اللا رأسـمالي )
ومرحلة الاشــراكية ولم يسـعى طراوة لإزالة هـذا اللبس و توضيح سـمات كل مرحلة , فخلال التدرج
في بناء هـذه المرحلة نحـن غير معنيين بازالة الطبقات بل نســعى لتحقيق عدالة اجتماعية
في حدها الأدنى توفـر ( التعليم المجاني , العـلاج المجاني ,توفير فرص العمل التنافس الشـريف فيها ...............الخ ) , اما أما ناس طراوة ( فمن المؤكد انهم يريدون الوصول لأبعـد من ذلك )
ولن يكون ما نريد ألأ في ظل اقتصـأد موجه لتحقيق أهـذاف تنميـة اســراتيجية


ثالثا :-
كتب طراوة

Quote: خطة البناء الوطني الديمقراطي - الاشتراكي السوداني،

Quote: الدولة الوطنية الديمقراطية راعية المشروع الاشتراكي في خصائصه السودانية

فهـل حقا الحديث هنا عن اشــتراكية و اقتصاد اشـتراكي أم ذو سـمات لا رأسـمالية ومرحلة وطنية ديمقراطية


رابعا :-

Quote: أخشي أن يكون كل هذا الحديث عن برنامج بناء الإقتصاد السوداني, والتضحية بالنظرية في سبيل ترضية هؤلاء الأثرياء من الأفراد هو دعاية سياسية أو من قبيل التقية أو المرحلية, حيث أن الشئ طبيعي والمنطقي أن ثروة هؤلاء الأفراد ستتضخم بلا شك إلي شركات... ولهذا يجب أن تعترفوا بعدم جدوي آليات التأميم لوسائل الإنتاج وإلغاء الطبقات كحل لإشكالية تراكم الثروة!

لم افهـم الأمر كدعاية سـياســية أو تقيـة , فثروات هؤلاء الأثرياء ســتوجه لخدمة الاقتصاد المخطط للدولة
و لخدمة التنمية واسـتيعاب المزيد من القوى المنتجة للقيام بدروهاو سـيظلوا اثرياء ولكن توجه ثرواتهم للانتاج
وليس للنشـاط الطفيلي و اسـتيراد النبق الايراني ...........الخ كما سـيكون للبنوك دورا في ذلك بتمويل
الزراعة و الصناعة بدلا من تمويل سـماســرة الأراضي و العقارات

وليس هنالك تأميم لوسـائل الانتاج أو لن يكون هنالك قرار لإلغاء الطبقات لأنها ســتظل موجوده في هـذه المرحلة
( الوطنية الديمقراطية ) و اعتقـد ان حلفاؤنا عندما يتحدثون عن الطبقات لا يقصدون إلغاءه بقرار بل سـوف
تنتهي من ذاتها خلال التطور ( في ياتو مرحلة ؟ لا أدري ولكنها ليسـت المرحلة الوطنية الديمقراطية) إذا ليس
ذلك من أهدافها








ثـم يأخذ التطـور مجـراهو ليصـل الى ( الاشـتراكية أو مرحلة متقدمة جدا من الرأسـمالية )

طراوة كتبت مداخلتي قبل أن ارى مداخلتك الأخيرة فالمعذرة

عمدة احيمر : في مسالة التحالف مع الشيوعيين حول مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية
فانت و منذ زمن الطلبة ياكا حليف النضال، و المبادئ ، و الضبط و الربط،
ثم النقد و الاستقلالية و التساؤلات الدقيقة المشروعة ( حليف الصون كما يقول الراحل عبد الرحمن الريح)

صديق فرح رمرم ( مدونة الأحاديث و المعلومات الشيقة ) : كان بيقول انو عبد الخالق محجوب، خلافا للحزب الرسمي بتاع اللائحة و الاجتماعات و آللت و العجن
و عذابات المحضر السابق، و قصرت يا زميل، كان عبد الخالق عندو حزب تأني غير رسمي، عاملوا مع جماهير غفيرة جاية من مشارب شعبية و رسمية متعددة

الحزب التأني دا ( غير الرسمي ) : كان بمثابة الرافعة التحتية الحقيقية لثورة أكتوبر 1964
بسمع الآن في شريط تسجيل يحوي معلومات و قصص سجلا و رسلا لي الراحل/ صديق فرح في 2005
سأواصل هذا الأمر في بوست : حالي العليى ما أظن يزول : وداعا صديق فرح رمرم

انا غير موافق علي فكرة ( التطور اللا رأسمالي ) كما حدث في بناء الاشتراكية عبر تجاوز الرأسمالية ( القفزة The historical Leap )
كما فعل ستالين في نقل جماهير ما وراء القفقاس نحو برنامج اشتراكي حكومي (جبري) compulsory and deterministic

انا اشد ميلا : لبذل مزيد من الجهد النظري نحو منصة الموتمر السادس لتأسيس نظرية و مشروع ( نهج التطور الوطني الديمقراطي )

دبايوا ادروب : تقديري و عودتي بالضرورة لتبيان موقف دولة التطور الوطني الديمقراطي السوداني ذات الأفق الاشتراكي من مطاحن دال للغلال
دال مثالا و ليس حصرا

الصديق طراوة تحياتي, أرجو المعذرة عن التأخير, جئت البارحة في وقت متأخر من الليل, ولم أستطع الكتابة...

Quote: ولصوص الحزب الشيوعي الصيني

بصراحة في غموض شديد في مشروعك التجديدي هذا, هو فارق خط ماركس في الثورية والجزرية, وإزالة الطبقية بإسترداد فائض القيمة وملكية وسائل الإنتاج وتحرير العمال من العمل المأجور وهلمجرا, وواضح كمان ما بيستلهم من تجارب اللينينية في ديكتاتورية البروليتاريا، ولا التروتسكية الأممية، ولا اللوكسمبورغية الديموقراطية، ولا الإشتراكية الديموقراطية, ولا التيتوية, ولا البعثية, ولا القومية الناصرية, ولا البورقيبية, ولا البومدينية, ولا حتي الماوية وثورة الفلاحين!!!

Quote: When Marxism Hit The Earth Wisely and Thoughtfully Vs When Marxism interpreted Awkwardly

معني ذلك أن كل تلك التجارب كانت نتيجة لخطأ في فهمهم للماركسية, في هذه الحالة عليك يا طراوة, قبل الحديث عن نموزج مطاحن دال, التأسيس نظريا علي إجتهادك الفكري الذي يخالف كل أولئك, وتفصيل نهج التطور الوطني الديمقراطي الماركسي الذي تنادي به, أولاً بتفنيد كل تنظيراتهم وعلاقتها بفشل تطبيقاتهم, ثم طرح البدائل التي تراها صحيحة وإطارها الماركسي وتبيان ضمان عدم تكرار نفس الأخطاء, بمعني ما الذي يجعل مشروعك النظري ينجح فيما فشلوا هم فيه؟ ثم بعد ذلك يمكننا أن نناقش الجدي الإقتصادية لمشروع مطاحن دال

Quote: كونو أسامة داود بشيل فائض قيمة من العمال : فهذا يعني بان النظام القائم في البلد هو رأسمالي، وان هكذا شركات ستتحول لتايكونات رأسمالية كبيرة تقطع الطريق أمام سودان العدالة الاجتماعية و تضرب و تصفي مشروع ثروة الأمة السودانية .. ( لا ، الأمر ليس كذلك، وهو للحق اعقد من ذلك بكثير)

كيف هو ليس كذلك, عليك أن توضح هذا التعقيد...لم يعد المستثمرين أغبياء وسذج يمكن خمهم بالشعارات لكي يضحوا بأموالهم لإستخدامها في البناء مرحليا ثم ينتهي بها المطاف بالتأميم! يا أخي الرأسمال ج با ن, أول ما يسمع بيكم جايين في السلطة, تلقي كل الأموال إتهربت, مع العلم أن البلد حاليا مع الكيزان كلها إتخصخصت!

Quote: ومن قال بان الاشتراكية او التراكم الوطني الديمقراطي ذو الأفق الاشتراكي يخلو تماماً من فائض القيمة ؟!

يعني الحكاية خيار وفقوس!! وين المبدئية؟

Quote: التحدي الرئيسي هو فائض القيمة دا في مصانع الراسمالية الوطنية، او الاجنبية، او مصانع الدولة بيستخلص كيف و وفقا لياتو صيغ قانونية، و بمشي وين ؟ و وضعو شنو في التركيبة النهائية للتراكم الوطني الديمقراطي الاشتراكي الكلي

هذا ما أجاب عليه الديموقراطيون الإشتراكيون Democratic Socialists (الإسكندناف) وكذلك وأصحاب إقتصاد السوق الإجتماعي Social market economy (الألمان) بإختيارالديموقراطية التمثيلية ودولة القانون والشفافية وآلية السوق, وقد نجحوا عمليا في تطبيقها, لدرجة أكاد أجزم لو طرح للعمال أمر التحول للإشتراكية لرفضوها, ولا أري حتي أفقا للتحول, بل الشاهد أن التحول الذي يحدث عكس المادية التاريخية, من الإشتراكية إلي الرأسمالية!! بإمكانك أن تسافر إلي وارسو أو براغ وتسأل أي مواطن هناك عن رأيه في عودة الماركسية, إما أعرض عنك, أو ضحك فيك....يعني عايز يقولك دقة قديمة!

Quote: والأهم من ذلك نهايتو متين ؟ و هل بالضرورة أن يختفي فائض القيمة نهائيا من مسرح التاريخ الإنساني لكونو ارتبط باستغلال الإنسان لأخيه الإنسان ، أم سيرتدي أشكال و مصائر أخرى أكثر إنسانية و اشد جدوى لصالح التطور الاشتراكي

عارف يا دكتور الكلام ده بالضبط يؤكد كلام الناس البيقولوا الشيوعية هي الوجه الأخر لعملة المركزية الأوروبية, لأنها بتدفع الرأسمالية للقمة, طبعا حسب المادية التاريخية عشان تسقط upside down, ولكن الرأسماليين ناقشين اللعبة, ولهذا هم يجددون أنفسهم بكل مرونة, وإستفادوا بالفعل كثيرا من المقولات الماركسية وكانت لهم معول بناء أكثر من كونها معول هدم, وفي الحقيقة الفكرتين زكيات كونهم حموا الكثيرين خاصة أصحاب المركزية الشرقية والعالم الثالث!

Quote: انا غير موافق علي فكرة ( التطور اللا رأسمالي ) كما حدث في بناء الاشتراكية عبر تجاوز الرأسمالية ( القفزة The historical Leap )

أخشي أن ينفد صبرك من الإنتظار!

خاص التقدير

عارف يا دكتور الكلام ده بالضبط يؤكد كلام الناس البيقولوا الشيوعية هي الوجه الأخر لعملة المركزية الأوروبية, لأنها
بتدفع الرأسمالية للقمة, طبعا حسب المادية التاريخية عشان تسقط upside down, ولكن الرأسماليين ناقشين اللعبة,
ولهذا هم يجددون أنفسهم بكل مرونة ( انتهى كلام صديقي ادروب أبو بكر)

** : نقاط في سبيل التصحيح، و رصد الحقائق ( في نسبيتها)، و تنظيم و استعدال النقاش على نحو موضوعي :

- الماركسية مثلت خروجا ثوريا صريحا و شامل علي فكر المركزية الاروبية The Euro- Centralism
صار هنالك فهم جديد للتاريخ، و الأنثروبولوجي، و الاقتصاد، و الاثنوغرافي، والسياسة، مثلت الماركسية في نطاق العلوم الطبيعية
خروجا على مركزية الصفر الاروبي في علم الرياضيات : خرج ماركس ثوريا على علم الرياضيات
الاروبي في صلته الجامدة بنشاط الخوارزمي الطليعي القديم ، و ذلك عندما رفض ماركس فهم ليبنتز و هيجل للصفر، قائلا :
الصفر نسق لعمليات رياضية و ليس كمية ( الصفر ليس عدد) : هنا برز ديالكتيك الصفر و انفتح الباب على مصراعيه لثورة الرياضيات العالية
و ظهر الحاسوب الرقمي المبرمج بوصفه الأداة الحاسمة في الثورة العلمية التكنولوجية

- الماركسية لا تدفع بالراسمالية لأعلى، منطق التاريخ هو الذي يفعل ذلك، أما الماركسية فهى تحلل و تكشف تناقضات الرأسمالية المستعصية و تقترح حلولا ثورية
لا يزال القانون الرئيسي لازمة التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية للرأسمالية هو : التناقض بين قوى الانتاج المتنامية و متسعة بقوة العلم و توجهات و احتياجات الانتاج نفسه،
و بين علاقات الانتاج الرأسمالية ( علاقات من يملكون و من لا يملكون لوسائل الانتاج )

- عبر الثورة الصناعية الأولى و الثانية، ثم تفجير الثورة العلمية التكنولوجية منذ مدخل سبعينات القرن الماضي،
هكذا، و على هذا النحو ضمن النظام الرأسمالي العالمي استمراره عبر فكرة احتواء و تجديد الأزمة المستعصية، تأكدت هذه الحقيقة و تجددت
بظهور الأزمة الرابعة للنظام الرأسمالي العالمي ( الركود الاقتصادي الطويل عقب انهيار قلاع راس المال المالي على صعيد دولي، بدء بوول - ستريت )

- فعلا الاشتراكية خشم بيوت ( الاشتراكية ليست وصفة دقيقة معطاة مرة واحدة على نحو سوفيتي ستاليني، او صيني ذو ماركة ماوية و كفى)
.. لذا لا يسود وسط الماركسين الثوريين السودانين ذلك القول التبريري - التراجعي - الا علمي و الا تاريخي، بل و الا ماركسي بالأساس،
قصدي ذلك القول : أن الماركسية هي نظرية سليمة بالأساس لكن الخطأ كان في التطبيق، بالنسبة للشيوعيين السودانين الماركسية طريقة تفكير
و ليست نظرية صالحة لكل زمان و مكان !! نحن نبحث عن اشتراكية جديدة ذات خصوصية سودانية، نحن لا نبحث عن اشتراكية سوفيتية مبراة
من العيوب

- في تقديري منبع الخطأ أن هنالك من حولوا الماركسية ل ( نظرية و منهج) .. حولوها لنوع من العلم التطبيقي .. هنا تكمن مشكلة عدلان عبد العزيز !
عدلان لكونه يفصل بين الماديتين، و يفصل بين ماركس و الديالكتيك المادي، لذا فهو لا يتفهم و لا يقبل حقيقة أن الماركسية هي طريقة تفكير و ليست نظرية و منهج
ليست محاكمات لا تاريخية قائمة على التباسات المنطق الصوري : سقطت المحاولة و ضلت الطريق .. فسقطت بالتالي النظرية

- نعم الاشتراكية خشم بيوت، او كما قال الراحل المقيم / محمد ابراهيم نقد : أي اشتراكية ( يأتو اشتراكية) ،
و بعد كل حال، لم تكن كل تلك التجارب هي سوءات و عيوب
فقد حققت تلك الشعوب و على رأسها حركة الطبقة العاملة المنظمة، و في كامل التجاوز لستالين و هونيكر و شاوسيسكو، حققت مالم يستطيع أوباما أن يحققه حتى الآن وهو يعافر
بمنهج الاصلاح الرأسمالي ( الاصلاح الراسمالي ماركة برنشتاين عدو الماركسية )، يعافر أثرياء الكونغرس من جمهوريين و ديمقراطين بحثا عن إمكانية لعلاج
( مدعوم لحد كبير، و ليس مجانيا تماما) ..علاج مدعوم يشمل الأغلبية المطلقة من ذوي الدخل المحدود المنضويين تحت لواء الويلفير الراسمالي الامريكي

- من الضروري أن أشير الي أن الولفير الامريكي - الكندي - الاسكندنافي : هو إجراء رأسمالي لتخفيف حدة النزاعات الطبقية، وهو قطعا ليس إجراء اشتراكي
الولفير الاشتراكي : هو الاشتراكية ذاتها لحما و دما

- و عموما لا يوجد عاقل يمكن أن يقول أن الرأسمالية هي البديل، فالتاريخ يؤكد بان ماركسين على درب الرصانة و نظرية المعرفة الحقة كانوا دوما يرون الاشتراكية كمشروع
عريض مفتوح متعدد الإمكانيات و لا يقبل القطعيات : قال رودولف فياتكن وهو ماركسي روسي رصين على خلاف مع ستالين و تروتسكي، قال لناس ماو تسي تونغ، و كان
الموتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني قد تبنى مبدأ تروتسكي الاشتراكي القائل ( مستوى واحد للكل .. او ما يعرف باشتراكية الفلاحين الفقراء) : هذا خطل، هذه ليست الماركسية،
لانه لو كانت الأغلبية فقيرة ، فلا يلزم ذلك أن يكون الكل فقراء

فعلا : لا يلزم ذلك أن نصادر أموال و ممتلكات الأغنياء السودانين، ولا أن نوقف النشاط الإنتاجي لمطاحن دال للغلال بهدف بناء اشتراكية مزعومة ..
... و لقصة دال مع الدولة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي ذو الخصوصية السودانية، نعود

عمدة احيمر : معك علي درب خصائص و مهام مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، و طبيعة و مقاصد نهج التطور الوطني الديمقراطي في مقابل
فكرة ستالين القائلة : بالتطور اللا رأسمالي

الأستاذ أحيمر مراحب

Quote: ( نظرية التطور الوطني الديمقراطي )

لو شرحت لينا هذه النظرية بتفصيل أكثر نكون لك من الشاكرين

Quote: فخلال التدرج في بناء هـذه المرحلة نحـن غير معنيين بازالة الطبقات بل نســعى لتحقيق عدالة اجتماعية في حدها الأدنى توفـر (التعليم المجاني , العـلاج المجاني ,توفير فرص العمل التنافس الشـريف فيها ........الخ ) اما أما ناس طراوة ( فمن المؤكد انهم يريدون الوصول لأبعـد من ذلك ), ولن يكون ما نريد ألأ في ظل اقتصـأد موجه لتحقيق أهـذاف تنميـة اســراتيجية

وهل مشروعكم الوطني الديموقراطي مرحلي هو كذلك, وإلي ماذا ينتهي في تدرجه, أم أنه يمهد لمشروع ناس طراوة؟

Quote: فثروات هؤلاء الأثرياء ســتوجه لخدمة الاقتصاد المخطط للدولة ولخدمة التنمية واسـتيعاب المزيد من القوى المنتجة للقيام بدروهاو سـيظلوا اثرياء ولكن توجه ثرواتهم للانتاج وليس للنشـاط الطفيلي و اسـتيراد النبق الايراني ...........الخ كما سـيكون للبنوك دورا في ذلك بتمويل الزراعة و الصناعة بدلا من تمويل سـماســرة الأراضي و العقارات وليس هنالك تأميم لوسـائل الانتاج أو لن يكون هنالك قرار لإلغاء الطبقات لأنها ســتظل موجوده في هـذه المرحلة( الوطنية الديمقراطية ) و اعتقـد ان حلفاؤنا عندما يتحدثون عن الطبقات لا يقصدون إلغاءه بقرار بل سـوف تنتهي من ذاتها خلال التطور ( في ياتو مرحلة ؟ لا أدري ولكنها ليسـت المرحلة الوطنية الديمقراطية)

الكلامك الأولاني عن مشروع الإقتصاد الموجه أفهمه جيدا, ولا أعارضه, لكن المشكلة الأولي في كونه مرحلة, والمشكلة الثانية في أنكم حلفاء للشيوعيين, وتمهدون لهم لمرحلة أخري تنتهي عندهم بالتأميم
أما حكاية الطبقات تنتهي من تلقاء نفسها هذا حلم لم يصدقه الواقع, ببساطة لأن التطور الإقتصادي قائم المنافسة, فصاحب الأداء الأفضل لا يمكن مساوته بالكسلان!

خالص التقدير

هكذا كتب صديقي ادروب معلقا على مداخلة العمدة احيمر
(والمشكلة الثانية في أنكم حلفاء للشيوعيين, وتمهدون لهم لمرحلة أخري تنتهي عندهم بالتأميم )

شنو حكاية التأميم ( الزانة ) ليك دي أخي الكريم ادروب !؟
شوف : لو تحالف احيمر مع الشيوعين اسفر عن تطور وطني ديمقراطي ناجز، فلن تكون هنالك حوجة لمصادرة و تأميم
بغرض الانتقال للاشتراكية

و تأني بكرر و أقول : المصادرة و التأميم دي أصلا قلة شغلة بتاعت زول خاوي وفاض و ملتاث اشتراكيا، زي العسكري جعفر نميري،
و العسكري عبد الناصر، و العسكري منقستو، و الإقطاعي أبو بدلة و كرافتة حمراء موجابي الذي صادر رانشيات أحفاد رودس الإنجليز،
لبناء فرانكشتاين اقتصادي جديد أسمو ( رأسمالية الدولة الإقطاعية)

العمدة احيمر ( بطول عمرو )، و بإنجاز و بلوغ المراحل العليا للتطور الوطني - الديمقراطي، فسيجد نفسو أمام خيارين :

- خيار مجتمع بتقدم للإمام بمنطق سلاسة الحياة اليومية لقوانين العمل و الانتاج و الثقافة، الجديدة، مجتمع اساسو ملايين من الكادحين المنتجين المنتقلين
لأوضاع افضل و أكثر نماء و تطور ( سمها اشتراكية، سمها رحمة المولى الوسيعة البتفرح، سمها ما ترى )

- الخيار الثاني : خيار فوكايما ... إعلان نهاية التاريخ السوداني .. قطعا احيمر ليس مع هذا الخيار الأيدلوجي - البرجوازي،

ولو تقاصرت أنفاسنا عن مهام الانتقال للاشتراكية، فأفضل لنا خيار الراحل ( الصفي / الحفي) أديبنا الطيب صالح :
خيار عنقريب و سيع تحت شجرة نخل بلحا ود مشرق، و عشميقا وافر، و في لفة النيل بابوحمد : قصدي حالة التأمل العميق لحركة اندماج الزراعة
بالصناعة في حزام السافنا الزراعي - الرعوي الجديد، الحزام الملان بمواطنين سودانين جدد، خيار اجترار الحلم الغنائي لود حد الزين، و محجوب شريف :
صوت اذان، و بوابير تصحي الزول مع الفجراوي، و بقرة حلوبة تتضرع ، و أطفال مدارس أصحاء نضاف مطعمين من الامراض الستة، حياة الكنابي
و الرواكيب عندهم مجرد ذكريات و حكاوي حبوبات

السؤال من الواقع يا ادروب : ماذا ستفعل الدولة الوطنية الديمقراطية مع مطاحن دال الرأسمالية للغلال : على مدى مراحل التطور الوطني الديمقراطي،
و يوم الانتقال للاشتراكية .. هذا في صدد فصل الخطاب حول موضوع التأميم و المصادرة

Quote: ماذا ستفعل الدولة الوطنية الديمقراطية مع مطاحن دال الرأسمالية للغلال : على مدى مراحل التطور الوطني الديمقراطي، و يوم الانتقال للاشتراكية .. هذا في صدد فصل الخطاب حول موضوع التأميم و المصادرة

يا دكتور طراوة بصراحة لا أستطيع أن أناقش خطة إقتصادية من دون ما تحدد بوضوح الأساس النظري لها, كلامك في الحقيقة غامض جدا, وأراك تقفز بلا مقدمات من فكرة لأخري, ومع أنك تنتقد كل التجارب الإشتراكية السابقة, ولكن بدون ما توضح لماذا, وبدون ما تطرح البدائل النظرية لها, فأنت تختلف عن ثورية وجزرية ماركس, وعن دكتاتورية البروليتاريا اللينينية, وعن أممية تروتسكي, وعن ديموقراطية روزا لوكسمبورغ, وعن ثورة الفلاحين الماوية, وعن قومية البعث و الناصرية...
فلماذا تعتقد كل هؤلاء أخطأوا؟ ألأنهم خرجوا عن المسار الصحيح للماديتين الدياليكتية والتاريخية؟ وكيف ذلك؟ وما الذي يجعلك تجزم أن تكون المشكلة في التطبيق لا في النظرية؟ وما دلائل صحة رؤيتك النظرية وضمان عدم تكرار أخطاءهم التطبيقية؟

Quote: عدلان لكونه يفصل بين الماديتين، و يفصل بين ماركس و الديالكتيك المادي، لذا فهو لا يتفهم و لا يقبل حقيقة أن الماركسية هي طريقة تفكير و ليست نظرية و منهج ليست محاكمات لا تاريخية قائمة على التباسات المنطق الصوري

هنا في شئ جديد يا دكتور, لو كنت في مكانك أحتاج لتأليف كتاب فيه, لا مجرد كلمات, إنت بتلوم في عدلان الذي قدم ورقة طويلة وعريضة لتوضيح رؤيته, ولكنك بجرة قلم إختزلت النظرية كلها في مجرد "طريقة تفكير", يعني لو كان ماركس حي يغضب علي ياتو فيكم, وبعدين ما معني أن تفرق بين المنهج وطريقة التفكير, أليسا هما شئ واحد, أم تعني بطريقة التفكير the mentality; هل تنكر أن الماركسية آيدلوجية Ideology ؟

خالص التقدير

ولكنك بجرة قلم إختزلت النظرية كلها في مجرد "طريقة تفكير", يعني لو كان ماركس حي يغضب علي ياتو فيكم, وبعدين ما معني أن تفرق بين المنهج وطريقة التفكير,
أليسا هما شئ واحد, أم تعني بطريقة التفكير the mentality; هل تنكر أن الماركسية آيدلوجية Ideology ؟ ( هكذا كتب صديقي ادروب .. هكذا تحدث زرادشت )
قطعا وجه مبتسم و احترام عميق أخي الكريم ادروب أبو بكر

كونوا عدلان يفصل الديالكتيك عن ماركس و يضعوا سلاح في يد كل من هب و دب طبقيا، ثم يرفض نظرية صراع الطبقات الماركسي : فهذا أمر بيزعل ماركس
كونوا انا بقول : انا لست على الصراط المستقيم الماركسي، و الماركسية ليست دين، فثق أخي ادروب هذا أمر بيفرح ماركس الزمان و ماركس المعاصر معا

غرابة الكلام أعلاه نابعة من كون الماركسية هي بالأساس ليست أيديولوجيا ( وسعت كل شئ )
المنهج شيء ، و طريقة التفكير الماركسي و التي تعني مضاء المنطق المادي الديالكتيكي و نظرية المعرفة الماركسية، فذلك شيء آخر ( الموقف المحدد الملموس .. داخل
الواقع العياني التاريخي الملموس ) هي طريقة التفكير الماركسي

* الماركسية لو بقت منهج ( علم قيد التطبيق) : فهذا يعني أن مصادرة و تأميم مطاحن دال الرأسمالية هو أمر حتمي لابد منو .. لابد منو نحو اشتراكية أنزلت في الصحف الأولى
* الماركسية لو طريقة تفكير : بالضرورة حنشوف لينا حل آخر في مسالة بناء الاشتراكية، حل ماركسي عقلاني خلافا لموضوع المصادرة و التأميم البائس

يا عمدة احيمر : لازلت ابحث عن تصريف منطقي و فهم جديد لخطوة لينين البراغماتية تلك و الواردة ضمن السياسة الاقتصادية الجديدة NEP
قصدي منح لينين امتيازات استثمارية في سيبريا لشركات أمريكية كبيرة ( واضح أن لينين كان يرى كل مستقبل الاشتراكية في كهربا ألفولجا و بترول و معادن سيبريا)
او قل، قولة عبد الخالق محجوب : سنفتح خشم البقرة بحثا عن إمكانية بناء قطاع الصناعات التحويلية، و قطاع صناعات الفصل الأول ( الصناعات التقيلة) .. مفتاح و صدر
التنمية ...

أخي ادروب اسمح لي بطرح الحمولة النظرية لنهج التطور الوطني الديمقراطي، و ذلك في مجرى رواية الزمن الماركسي الثوري السوداني، زمن العلاقة المتوقعة بين
دولة التطور الوطني الديمقراطي بمطاحن دال الراسمالية للغلال

Quote: أخي ادروب اسمح لي بطرح الحمولة النظرية لنهج التطور الوطني الديمقراطي، و ذلك في مجرى رواية الزمن الماركسي الثوري السوداني، زمن العلاقة المتوقعة بين دولة التطور الوطني الديمقراطي بمطاحن دال الراسمالية للغلال

بصراحة طريقتك في الكلام المقتضب, زي أسلوب الترابي في الفتاوي
بيفكها في الناس بدون ما يؤسِّس ويفصِّل, ويخليهم يجادلوا, ولهذا أعتقد والله اعلم أسلوبك سياسي أكثر من كونه فلسفي
واصل يا دكتور واصل في فكرتك عن دولة التطور الوطني الديمقراطي ومشروع مطاحن دال

وسامحني لو سببنا ليك تعطيل!


خالص التقدير

ادروب يا رجل يافاضل،
أبدا لم تسبب لي تعطيل : الطريق نحو اشتراكية سودانية طويل من ذات نوع درب اللبانة و درب الأربعين يستلزم الصبر و طول البال

الترابي برضو كان عندو محاولة لاشتراكية إسلامية مستنبطة من فكر تخييري - ذرائعي منسوب للإسلام السني
بتاع سيد قطب : حيث الطليعة القانتة المستخلفة من حقها أن تفعل ما تشاء : مثلا أخذ أموال الرعية ( الشعب) بكافة الطرق، و صرفها على استخراج البترول
و علي تأسيس دولة أمنية من نوع القوي الأمين، ثم القفزة نحو مشروع حضاري قائم علي مبدأ : الناس شركاء في النار و الماء و الكلأ

المشروع النظري الاقتصادي لدولة التطور الوطني الديمقراطي ذات الأفق الاشتراكي : قائم بالأساس على فكرة الاصلاح الزراعي الديمقراطي في حزام السافنا
الزراعي الرعوي العريض .. الحزام دا فيهو الإمكانية التاريخية إلا محدودة لتفجير الفائض الكامن، و تفجير ثورة قوى الانتاج و فيهو المزايا النسبية لاقتصاديات السودان، و فيهو اهم راس
مال في عملية بناء الاشتراكية : الا وهو الإنسان السوداني من بطن الحجر فوق لغاية ربك تحت، ومن.ترب هدل شرق لغاية معسكر كلما غربا

البترول و الدهب ممكن يعملوا ليك إمارة زي بتاعت حسن بلقية ( بروناي ) حاجة كدا عاجبة إسلامي السودان،
لكن البترول و الدهب ما بعملوا ليك اشتراكية ( ثورة قوى الانتاج و طواف الإفاضة الجماهيري )

تعرف أخي ادروب : الشيوعيين السودانين مشكلتم ليست مع دال الراسمالية، مشكلتم هي معارك حزام السافنا الزراعي الرعوي العريض ( حزام الكتلة البشرية التاريخية )
أقصى حاجة ممكن تعملا دولة التطور الوطني الديمقراطي في موضوع مطاحن دال للغلال : هي تنسيق و ضبط العلاقة بين أسامة داود عبد اللطيف ابراهيم، و بين التعاونيات
الزراعية لإنتاج : القمح، و الذرة الرفيعة، و عيش الريف ..

مشكلة أسامة داود حتظهر لو قررت جماهير التعاونيات الزراعية المنتجة أنها تتحول لكلوخوز سوفيتي عندو مطاحنو براهو
او قل مثلا : لو مطاحن قوز كبرو عادت عودة دجانقو لسهول الغرب الأمريكي
اجمالا : خطط التنمية و قانون أولويات الاستثمار، و مبدأ التطور المتناسب لقطاعات الانتاج، و مشاكل الدولة الوطنية الديمقراطية مع اولويات الصناعات
التقيلة، و قطاع الصناعات التحويلية و حزمة الهموم التنموية الكبيرة الاخرى، دا حيصب كلو لصالح وجود و دور الراسمالية الوطنية في القطاعات الأقل
ضغطا

اجمالا : علاقة الدولة الوطنية الديمقراطية مع الراسمالية الوطنية هي علاقة تفاهم و مساومات اقتصادية تحفظ مصالح الأطراف
و لا تضر بالتطور الوطني الديمقراطي الاشتراكي الكلي

و لكن و بالضرورة فان خبرة و تكنولوجيا و تطور مطاحن دال : حتمثل تحدي و حافز حقيقي لتطور بقية المتنافسين خاصة التابعين للدولة
مع حقيقة انو الشيوعيين السودانين ما حيكرروا خطا الشيوعيين السوفيت : حيث تم تغليب السعر الاجتماعي على السعر الاقتصادي
بهمنا الجدوى الاقتصادية للمؤسسة و ليست الجدوى السياسية ..

شكرًا أخي ادروب على كل نقاطك أعلاه : فهي بحق مفجرة لاعواد النقاش و استمراريتو

Quote: الأستاذ أحيمر مراحب Quote: ( نظرية التطور الوطني الديمقراطي ) لو شرحت لينا هذه النظرية بتفصيل أكثر نكون لك من الشاكرين

الأخ ادروب
شـكرا لترحيبك
و أرجو ارد لك التحية باحسـن منها ( مرحبتين حبابك ) برغم انك أصيل في البوسـت
وانا زائـر

بداية أرجو أن تقبل تصحيحي فهـي ليســت نظرية بما تعنية هذه الكلمة
بل هي نظـرة للواقع و من ثـم تنظير و برنامج يســعى للنهوض
والخروج من عنق الزجاجة التي ادخلتنا فيهاالحكومات الوطنية المتعاقبة
بفشــلها المقيم في أن نتقـدم خطـوة للآمام , وفشــل الرأسـمالية في القيام
بدور ايجابي في تعـزيز الانتاج وتوفير الســلع و توظيف الطاقات المهدرة
( ايدي عاملة ) يا اما عاطلة او ماجرة ومغتربة
لو انجزت هذه الحكومات التنمية و ضبطت الأداء الاقتصادي وو فرت اسـاسـيات
الحياة لكنا أكثر تطـور بدلا عن المعافرة في البرناج الوطني الديمقرطي


ولي عودة للبرنامج و ماقاله ( كتبه ) عبد الخالق حوله في معتقلة في آخـر ايامه
في العام 1971 م

و لمخاوف صديقي. ادروب نعود،

الدولة الوطنية الديمقراطية : ستعمل على تشجيع الميسورين ( قل الاغنياء و الراسمالين ) نحو فضيلة و مبدا الإنفاق و الصدقات و تنظيم تحصيل الزكاة و صرفها على نحو سليم
( آيات الإنفاق في القران أكثر من آيات الجهاد و التكفير بعشرات المرات )

لكن يبقى الامر الاقتصادي الحاسم في التنمية، و أفق العدالة الاجتماعية، و تحسين الوضع المعيشي لملايين الكادحين السودانين هو :
رفع القوة الشرائية .. رفع المداخيل The Purchasing Power

في موضوع القوة الشرائية و تفاعلات اقتصاد التطور الوطني الديمقراطي الماركسي :

بالضرورة نعود لموضوع مطاحن دال الراسمالية للغلال : و نحن في كامل الانتباه اللمازق الذي وقعت فيه الدولة السوفيتية يوم أن تنكر ستالين لخطة لينين الاقتصادية The NEP
و قام بضرب و تصفية الراسمالية المنتجة لدقيق القمح و اللحوم ، فاضطر من بعد ذلك لاستيراد دقيق القمح و اللحوم، فصار ستالين أسيرا لبورصة شيكاغو لأسعار الحبوب
و الغلال، و مهدرا مليارات الدولارات في السوق الرأسمالي العالمي

نعود لمازق الكولخوز الحكومي السوفيتي فيما يتعلق ب : ارتفاع كبير في مداخيل مواطني الدولة الاشتراكية و تعاظم قوتهم الشرائية، مقابل سوق اشتراكي
داخلي غير قادر على توفير دقيق القمح و اللحوم

( او قل : عندما ركب شيطان الأيدلوجيا دماغ الشيوعيين السوفيت، فتنكروا لقوانين الاقتصاد الموضوعي ، مثل
قانون العرض و الطلب، مثل قانون القيمة الاقتصادي في تحديد و ضبط الأسعار )

اقتصاد السوق الوطني الديمقراطي المنظم بوجود الراسمالية الوطنية المنتجة
Vs
اقتصاد سوق المواسير الإسلامي السوداني

تحياتي للأصدقاء الأفاضل طراوة والأحيمر
سآتي للرد علي بإذن الله...
فقط توقف الموقع منعني من الرد علي مداخلاتكم

خالص التقدير

الصديق طراوه سلامات

Quote: الترابي برضو كان عندو محاولة لاشتراكية إسلامية مستنبطة من فكر تخييري - ذرائعي منسوب للإسلام السني

ذرائعية الترابي وميكيافيليته هي الودت مشروعه في ستين دهية, الإسلام ما فيهو خيار فقوس, مشروعية الوسائل لها نفس حكم الغايات, فلا يقبل الله مالا حراما, ولو إستُخْدِمَ لعمل خيري (وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ), مش الترابي برضو بدأ مشروعه الحضاري ب "نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع"؟ ما في النهاية بقت شعارات وراح المشروع الحضاري شمار في مرقة!

Quote: المشروع النظري الاقتصادي لدولة التطور الوطني الديمقراطي ذات الأفق الاشتراكي : قائم بالأساس على فكرة الاصلاح الزراعي الديمقراطي في حزام السافنا الزراعي الرعوي العريض .. الحزام دا فيهو الإمكانية التاريخية إلا محدودة لتفجير الفائض الكامن، و تفجير ثورة قوى الانتاج و فيهو المزايا النسبية لاقتصاديات السودان، و فيهو اهم راس مال في عملية بناء الاشتراكية : الا وهو الإنسان السوداني من بطن الحجر فوق لغاية ربك تحت، ومن.ترب هدل شرق لغاية معسكر كلما غربا البترول و الدهب ممكن يعملوا ليك إمارة زي بتاعت حسن بلقية ( بروناي ) حاجة كدا عاجبة إسلامي السودان، لكن البترول و الدهب ما بعملوا ليك اشتراكية ( ثورة قوى الانتاج و طواف الإفاضة الجماهيري )

أصبحت الآن مضطر أناقشك في الإقتصاد, مع أني شايف مشروعك ما عنده علاقة بالإشتراكية الماركسية, اللهم إلا كان عايز تبقي ذرائعي زي عمك الترابي, عشان في النهاية (بعد التمكين!) تقفز لمشروعك الأصلي...
مبدئيا لا أختلف معك في أهمية مطاحن دال للغلال, كإستثمار وطني ناجح ونموزج ممتاز للرأسمالية الوطنية, ولكن يا طراوة إقتصاد الدولة في وقتنا الحالي لا تكفيه الزراعة ولا يستهدف فقط الإكتفاء الذاتي ولا حتي البترول والذهب كما قلت, يجب الإستفادة من تجارب الدول الأخري التي سبقتنا في هذا المضمار, قدامك خمسة تجارب مهمة, إتنين فاشلات, وهما سودان النميري والكيزان, ومصر جمال عبد الناصر وحسن مبارك, وثلاثة ناجحات, وهم ألمانيا واليابان وأخيرا الصين, أتمني تقرأ للفيلسوف الإقتصادي الألماني Friedrich List مؤسس نظرية national system innovation وهو قد مثل العقل الألماني للنظرة للإقتصاد والمجال الحيوي living space والتجارة البينية single market, ونظرته أساسا قائمة علي التركيز المواطن والإقتصاد الوطني economics based on nations كما تنادي به أنت, وده سبب إختلافه مع آدم إسميث, لأنه كان يقر بعدم عدالة التجارة الحرة مع الدول الأقل نمواً, وكان ينصح الإقتصاديات الوطنية الناشئة أن تنمي قوتها الإنتاجية في الصناعات التحويلية قبل أن تجابه المنافسة العالمية, لأن سلع الدول المتقدمة العالية الجودة وقليلة التكلفة تمنع من قيام الصناعات الوطنية, ولهذا لابد في البداية من إتباع سياسات الحماية الإقتصادية مؤقتا لحين تعافي الإقتصاد الوطني, أما التجربة الصينية فقد إستفادت من الإستثمار الأجنبي, الذي جاء للإستفادة العمالة الرخيصة, والبنية التحتية المجهزة, فقد إستفادت الصين قبل كل شئ من تكنولوجيا الإستثمار الغربي, وإستطاعت توجيه لقطاعات أساسية في الإقتصاد الوطني, وحرصت ألا تقع في أخطاء البيروقراطية والترهل الإداري والفساد, الذي أفشل بلا شك التجربة المصرية والسودانية, ولهذا المطلوب في حالتك, قبل جلب الإستثمارات, أن تفكر في كيفية إستئصال الفساد المتجذر, لأنه بلا شك سيهدم كل ما تبنيه,والشئ الآخر هو الإهتمام بالمواطن السوداني وكيفية إستنهاضه لمشروع ثقافي إجتماعي جامع

Quote: اقتصاد السوق الوطني الديمقراطي المنظم بوجود الراسمالية الوطنية المنتجة vs اقتصاد سوق المواسير الإسلامي السوداني

ما في داعي لتسمية "المواسير الإسلامي" يا صديقي, فكما رأيت البشير نفسه قد إعترف بعدم إسلامية بنوكه, وحال حكومة الكيزان وإستغلالهم للدين يغني عن المقال للداني والقاصي!
الأستاذ الاحيمر تحياتي

Quote: بداية أرجو أن تقبل تصحيحي فهـي ليســت نظرية بما تعنية هذه الكلمة بل هي نظـرة للواقع و من ثـم تنظير و برنامج يســعى للنهوض والخروج من عنق الزجاجة التي ادخلتنا فيهاالحكومات الوطنية المتعاقبة بفشــلها المقيم في أن نتقـدم خطـوة للآمام , وفشــل الرأسـمالية في القيام بدور ايجابي في تعـزيز الانتاج وتوفير الســلع و توظيف الطاقات المهدرة ( ايدي عاملة ) يا اما عاطلة او ماجرة ومغتربة لو انجزت هذه الحكومات التنمية وضبطت الأداء الاقتصادي وو فرت اسـاسـيات الحياة لكنا أكثر تطـور بدلا عن المعافرة في البرناج الوطني الديمقرطي

في تقديري المشكلة في التدخلات الخارجي, وفشل النخبة, وحرب الآيدلوجيات بين الفرقاء السودانيين...

Quote: ولي عودة للبرنامج و ماقاله ( كتبه ) عبد الخالق حوله في معتقلة في آخـر ايامه في العام 1971م

سمعت كثيرا عن برنامج عبد الخالق, ولكن للأسف لم ينشره أحد لنا هنا, كأن المراد أن يظل طي الكتمان في أضابير الحزب!

خالص التقدير

الأخـوة ادروب و طـراوة
طابت ايامكم

يا أحمـد غصبا عنا انتقـل الجزء الأخير من بوســتك لبرنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقـراطية
و صرفنا البوســـت عن ( رأس مال ماركس ) و عدلان و افكارو

ادروب حاولت أن اتحصـل على الوثيقة بنصهـا ولم افلح في ذلك بحكم تواجدي خارج
السـودان و ســوف أســتمر في طلبهـا لإرســها لك و اثـراء النقاش حولها

Quote: سمعت كثيرا عن برنامج عبد الخالق, ولكن للأسف لم ينشره أحد لنا هنا, كأن المراد أن يظل طي الكتمان في أضابير الحزب

الوثيقة لم تجـد حظها من النقاش هنا ( في منبر بكري ) و لكنها طبعت و متاحة في السـودان .
وعـدم نشــرها و نقاشــها( هنا ) فيه تقصــير واضـح من الديمقراطيين و الشــيوعيين برغـم أن الهـم
الآني و الألوية لازالة نظـام الانقـاذ و لكن هـذا لا يعفيناو لا يبرر لـ ( الديمقراطيين و الشـيوعيين )
من التبشـير بأهمية انجاز هـذه المرحلة و الدعــوة لها ( وفق المسـتجدات ) و كخط موازي لاسـقاط الانقاذ.

يتبنى برنامج مرحلة الثـورة الوطنية الديمقراطية تحقيق التنمية و العدالة الاجتماعية تحت مظلة الديمقراطية كشـرط اسـاسي ,

ما طرحته الوثيقة من أفكـار في عـدة جوانب من حياة انســان السـودان بعد دراسـة و اقعة و تخلف نمط انتاجه
وجد فيه الديمقراطيون أنه يلبي تطلعاتهم ويحقق احلامهم للنمـو ,
فقـد اهتمت بالثورة ( الاقتصادية , الثقافية, التعليمية , الصحية ...... الخ بما يححق الحياة الكريمة ) ,

الركيزتان الأسـاســيتان هما الديمقراطية و الاقتصـاد

يا أدروب الثـورة الاقتصـادية تهـدف الى تحسـين و تطـوير حياة الناس اجتماعيا و اقتصاديا عبر :-

1 / إدخال القطاع الرعوي الى دائرة الاقتصاد ( توطين الرحل بحفـر الآبار واقامة السـدود
و الحفاير ..... زراعة الأعلاف و توفير الســلع و الخدمات الضرورية في هـذه التجمعات ) و تنمية
هـذا القطاع في المزارع المختلطة و زيادة ارتباطهم بالســوق ( شـراء و بيع ) مما يزيد من حاجتهم
للإسـتقرار . كل ذلك يكون في وجـود الرعاية البيطرية ( الدور الاسـاسي للدولة )
2 / الاهتمام بالقطاع الزراعي و توفير جميع مدخلات الانتاج ( الري , الميكنة , البذور المحســنة ,
........ الخ ) في وجـود خبراء لتقديم الارشــاد و المشــورة
3 / إنشــاء ثلاجات التخـزين الضخمة لتوفير الخضروات و الفواكه على مدار العام و بســعر يحفظ
للمزاع حقه في الموسـم وغير الموســممن التذبذب الكبير في الأسـعار ( مش يوم الطماطم بجنية
و يوم بـ 15 جنية ) مما يشــجعه على الانتاج و يوفر له الحماية وفي ذلك ايضا حماية للمسـتهلك

4 /إنشــاء الصناعات التحويلية و الخفيفـة وورش الانتاج ( ادروب نحن بنســورد زبادي و حليب من السـعودية
والصلصة من اليونان و تركيا , مســبوكات اغطية المانهولات من الصين , اين المسـبك المركزي و مسـابك
المنطقة الصناعية بحري و الخرطوم , اين مصنع تعليب الفاكهة في كريمة وكســلا , شـــفت وين اوصلنا عدم
التخطيط و الشــعارات المرفوعة بدون رؤية للتطبيق , شـعارات للمزايدة , كيف ترفع شـعار يتطلب تدخل
الدولة بالتخطيط و التوجيه و في نفس الوقت تطلق يد السـماسـرة و تحـرر الاقتصاد ) ,

كل هـذا يقـوم بدخول رأس المال المحلي و الأجنبي في عملية الانتاج تحت اشـراف الدولة و توجيهها ,



اعتذر إن رجعت متأخرا و ها انا من العجلة اطرح شــذرات غير مرتبة

الأستاذ الاحيمر طابت أيامك

Quote: اعتذر إن رجعت متأخرا و ها انا من العجلة اطرح شــذرات غير مرتبة

بل إنها شذرات مفيدة يا احيمر مثلت إضاءات للبرنامج الوطني الديموقراطي الذي تبشرون به. إجمالاً أشاطركم الرأي في أهمية قطاعي الرعي والزراعة ودورهما في التنمية, وذلك للإستفادة من إمكانيات السودان الهائلة من المواشي والأراضي الزراعية وتوفر المياه في بعض مناطقه, مما يساعد كما قلتم في توطين المزارعين وتطوير مدخلات الإنتاج وقيام المسابك والصناعات الغذائية..
كل ذلك لا خلاف عليه, إلا أن هناك مشكلات بنيوية وهيكلية في الإقتصاد السوداني, ومشكلات أخري أكثر أهمية سياسية وإثنوثقافية, فإن لم تؤخذ في الإعتبار سيتشرزم السودان, فالسودان ما زال بلد فاقد الهوية, يحس فيه أبناء الاطراف بالغبن والمظالم التاريخية من المركز, والإنتماء إلي الوطن أصبح إثني وآيدلوجي أكثر من كونه حب للوطن ككل, لهذا لم يستقر السودان أبدا لا سياسياً ولا إجتماعيا ولا إقتصاديا
ولهذا يجب أولا البحث عن مشروع ثقافي يعترف بالتعدد ويوحد الجبهة الداخلية, ويؤلف بين أبناء الوطن, ويستنهض هممهم, ويفجر طاقاتهم في سبيل بناء وطن ديموقراطي ودولة قانون, لا تتهاون في محاربة العنصرية والمحسوبية والفساد والتسيب والكسل والإتكالية, دولة يكون محور إهتمامها ترسيخ القيم والأخلاق والمساوي والعدالة, وتكون فيها الحكومة في خدمة المواطن, والموظف خادم للمواطن
الإهتمام بالإنسان هو الخطوة الأولي لكل بناء وتطور, يقال أن أندونيسيا طلبت من وزير مالية ألمانيا الأسبق Hjalmar Schacht الذي ساهم في المعجزة الألمانية, أن يخطط لها برنامجا إقتصاديا لنهضة أندونيسيا, فحاول مستر شاخت تطبيق نفس المخطط الذي نفذه في ألمانيا, ولكنه فشل, والسبب حسب الخبراء, كان يكمن في الإرادة القوية التي تسلح بها المواطن الألماني لبناء دولته, فلم تكن في أندونيسيا ثورة ثقافية تفجر طاقات المواطنين مثيلة لتلك!

خالص التقدير

التطور الوطني الديمقراطي ذو الأفق الاشتراكي : هو نظرية الثورة السودانية لتخطي التجربة الصينية
لا نهدف لتسجيل معدلات نمو - صينية - عالية قائمة على فكرة و لوثة ( تشديد الاستثمار الخارجي )
لا نهدف لتنمية قائمة على استثمار خارجي لا اول له و لا آخر، و لسنا مفتونين بمعدلات النمو الصينية العالية القائمة
على تدوير رساميل جنرال ديناميك، و قولدن - شاكس، و جي بي مورقان ، ثم تحويل الدولة السودانية لمجرد وكيل استثمار عالمي
قابض لكومشنات بناء طبقة رأسمالية جديدة

نهدف لإنجاز خطط قاصدة وهادفة وثيقة الصلة ب أولويات التنمية ، و مسار تطور السودان المتكامل، تنمية مجتمع السودان، و بالأساس إنسان
السودان في المدينة و الريف

لن نحول السودان لساحة استثمار أجنبي يمنح الأولوية لتوجهات نقل الرساميل العالمية The Out Sourcing
الأولوية في الاستثمار الاقتصادي الخارجي ستكون وثيقة الارتباط بخطط المشروع الاجتماعي الوطني الديمقراطي

نعم،
سيكون السودان جزء عضوي في الاقتصاد العالمي، لكننا لن نكون مجرد رافعة للاقتصاد الرأسمالي العالمي

بمقاييس مؤشرات التنمية الاجتماعية - الاقتصادية المعتمدة، فان الصين ليست دولة رأسمالية ( متقدمة )
الصين من ضمن دول العالم التالت ( اقتصاد رأسمالي تابع من النوع الثاني الجديد )

أخي ادروب : هذا الفاشون الصيني لراسمالية الدولة الإمبريالية الصفراء ، و كيلة راس المال العالمي، لا يلزمنا في السودان

Quote: هذا الفاشون الصيني لراسمالية الدولة الإمبريالية الصفراء ، و كيلة راس المال العالمي، لا يلزمنا في السودان

طيب ما رأيك يا طراوية في نموزج "مهاتير" الماليزي, حيث إستطاع أن يحقق قفزة كبيرة ببلده خلال عقدين من الزمن, طور الزراعة ثم الصناعة, فإنخفض معدل الفقر من 52% غلي 5%, وإبتدر بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في المجالات الإنتاجية التي تلبي إحتياجات السوق
للأسف يا طراوة الأخطبوط الرأسمالي متمدد في كل مكان, فلا يمكن تبني إقتصادا دون تنسيق وترتيبات مسبقة معهم, وإلا تهدت كل خططك المستقلة, وهنا فعلا الإقتصاد السياسي يلعب دوره, وقد حدث هذا للإنقاذ في بداية عهدها حينما حاولت الإهتمام بزراعة القمح, فقدمت لها إمريكا عرضا بأقل من تكلفة زراعته, وحين رفضت "دولة المشروع الحضاري" العرض, توالت لها المشاكل من كل إتجاه من قبل إمريكا وبريطانيا علي الخصوص, ولغباوة "دولة المشروع الحضاري" أعطت هذه الدول كل الذرائع لإستعدائها, إبتداء بحرب الجنوب, وبيوت الأشباح, وإستضافة بن لادن ودعم الإرهاب, ومحاولة إغتيال حسني مبارك, وحرب دارفور...إلخ لما كترت المشاكل علي الإنقاذ عطلت كل المشاريع المخططة والقديمة حتي, بما فيه مشروع الجزيرة!
إنت إذن قدامك أمور معينة, ولا علي كيفك تضعهما في إعتبارك, أولاً التجارة الخارجية, ولها علاقة بالسياسة والأمن والديموقراطية والآيدلوجية, وثانياً لقلة رأس المال الوطني وضعفه تحتاج بالضرورة للإستثمار الأجنبي من أجل العملة الصعبة والتكنولوجيا المتقدمة والعمالةو المطلوب فقط توجيها نحو المجالات الإنتاجية التي يعجز رأس المال الوطني دخولها, وثالثاً يجب أن تحدد الدولة دورها في الإقتصاد, ومدي إحترامها لحقوق الملكية, وما هي أدوات توجيهها للإقتصاد, هل هي الضرائب وآليات السوق, والمنافسة الشريفة الحرة, أم أنها تتدخل بنفسها بأدوات قسرية علي شاكلة المصادرات ووضع التسعيرات المسبقة!!

خالص التقدير

الي روح نجوى الفكي : المراءة السودانية التي ظلت تحلم و تعمل بطريقتها الفريدة من اجل شواطيء سودانية لا نهائية، شواطيء مليانة بناس
عقلاء و أنقياء و بالأساس متعلمين و منتجين


هذا وقد كتب صديقي ادروب ضمن ما كتب :
(حدث هذا للإنقاذ في بداية عهدها حينما حاولت الإهتمام بزراعة القمح, فقدمت لها إمريكا عرضا بأقل من تكلفة زراعته, وحين
رفضت "دولة المشروع الحضاري" العرض, توالت لها المشاكل من كل إتجاه من قبل إمريكا وبريطانيا علي الخصوص )

أخي ادروب،
ليس المقصود زراعة قمح لا اول له و لا اخر باسم ذلك الشعار الملتبس ( نحن سلة غذاء العالم )
ليس المقصود الاكتفاء الذاتي باسم ذلك الشعار التنطعي ( نأكل مما نزرع ) .. فنحن لن نقفل السودان أمام الاستيراد كما فعل ماو
ليس المقصود عقد مساومات مع أمريكا حول قضية دارفور و الدولة الجديدة في حوض نهر الكونغو عبر قمح وزارة الخارجية الأمريكية

بل،
يهمنا تفجير ثورة الاصلاح الزراعي الديمقراطي، ثورة علاقات الانتاج، و تنمية قوى الانتاج عبراستعادة و تنظيم قاصد لتلك الخطوة التاريخية القديمة التي لم تكتمل بعد
في مساحات واسعة لسودان جبل موية و سقدي، قصدي الخطوة
المسماة : الانقسام التاريخي الاجتماعي الثاني الكبير للعمل، وذلك بعد ضمان تحقيق استقرار الرعاة و اندماجهم ( هم و سعيتهم مع الزراعة) : قصدي
انفصال الحرفة ( وليدة مجتمعات الاستقرار الزراعي - الحيواني )، انفصالها عن الزراعة، ثم نهضة المجتمعات الحضرية الجديدة، مجتمعات الحرفيين، مجتمعات
المشاغل اليدوية ( المانيوفاكتورة manual - factory ) ، ثم قل الفبارك، ثم قل المصانع و المعامل صغيرها و متوسطها و كبيرها، قل اعادة تشكيل و نهضة مدن سلفت، او قل ظهور
مدن جديدة، مدن ذات سمات جديدة مغايرة لبربر، و أم درمان، و نيالا، و كوستي، و الخرطوم، و ألقضارف، و سنار، و حلفا ..

انه ديالكتيك التنمية السودانية و ليس التنمية الماليزية، او الصينية،
فكر المادية التاريخية ( وحدة الماديتين - جوهر الخلاف مع عدلان ) الفكر الذي بموجبه نفارق النموذج الماليزي الذي لا يلزمنا، تجربة أولاد
الملايو ( عبد الرحمن تونكو، مهاتير محمد، و أنور ابراهيم ) اقتصاد ماليزيا الذي تداعى سريعا يوم الازمة المالية الاسيوية ( الهبوط الحاد لسعر صرف الريجنت،
و هروب الاستثمار، و انخفاض موشر سوق الاوراق المالية بنسبة 75 and#1642;

قصدي ديالكتيك التنمية السودانية و الذي بموجبه نحقق :

- انتقال فئات. واسعة من أصحاب الريع العقاري السوداني القديم، الريع المستولد ضمن علاقات الأرض شبه الاقطاعية، نحولهم لأصحاب ريع نقدي ( غير ربوي كلاسيكي)، بل
ريع نقدي ايجابي ناهض ضمن علاقات التبادل السلعي - النقدي، و يمثل جسر انتقال نحو انتاج رأسمالي صغير : برجوازية صناعية منبثقة و قادرة على شراء البضائع
من صغار المنتجين، و مدهم بالمواد الأولية، و منحهم القروض المالية

- يهمنا هنا تحديدا الناس ( المنتجين ) : الانبثاق التاريخي لجماهير العمل المنظم ( طواف الافاضة السوداني ) صرف النظر عن من هو ممول هذا الانتاج، لا نتخوف من
رأسمالية الريف طالما هنالك قطاع تعاوني زراعي منتج و منظم يمثل سلاح الكادحين

- الشيوعيين السودانين ما رايح ليهم كولاك روسي ( برجوازية ريف حطمها بلا ضرورة ستالين ) في ضهاري المدن و لا في ضفاف النيل، بهمنا جدا الدور التاريخي لرأس
المال التجاري - الصناعي - الزراعي السوداني المنتج،
ولو تدخلت الدولة الوطنية الديمقراطية، فلن نتجاوز ابتداء، تلك السيرة الأولى للبنك الزراعي عهد حماد توفيق، بنوك القرية المنتشرة عبر شبكة الدولة الوطنية الديمقراطية
و المخولة بقطع الطريق ( عبر المنافسة الحرة و كلمة القانون وليس عبر جهاز الأمن الاقتصادي ماركة نافع و ستالين ) أمام الربا و علاقات الشيل :

( يهمنا جداً عقد مقارنة بين بنك حماد توفيق الزراعي، و بين محفظة البنوك الإسلامية التى أودت بحياة الزراعة في بلاد السودان )

ادروب يا رجل يا فاضل : السنا قادرين بوجود كل أبناء السودان المنتشرين اليوم في أصقاع عالم المعرفة، السنا قادرين على تصنيع هذا المحراث
التركي الذي غزا مناطق الانتاج الزراعي مثلما غزا مهند التركي عقول الفتيات، السنا قادرين على تصنيع بابور اللستر و جرارات فيرجي ماسون، و عربة مهاتير محمد ( البروتون ) التى
وفر لها الحماية الجمركية الكافية لتحتل السوق المحلي الماليزي بالتمام و الكمال

هل شاهدتم زعل أوباما لمن تحاول دولة ما التمرد على ( الجات ) و لمن تجي سيرة الحماءية في التجارة الدولية The Protectionism

التحية لدكتورنا طراوه الحالم بدولة السودان الفاضلة

Quote: هل شاهدتم زعل أوباما لمن تحاول دولة ما التمرد على ( الجات ) و لمن تجي سيرة الحماءية في التجارة الدولية The Protectionism

ما عشان كدة قلنا ليك المشكلة ما في الخطط والمقدرات, إنما المشكلة هم لا يدعونك تنهض نهضة مستقلة كما تريدها, يبقي ما في أمامك سوي أن ترفع شعار "بالرز بالكستر إمريكا تتكسر!", خاصة أنت, لأن هدفك من الخطة واضح أنه آيدلوجي (وحدة الماديتين!) أكثر منه إقتصادي بحت!
يا راجل كن واقعي شوية, لست وحدك في العالم, وشوف تجارب ونمازج الدول الأخري, لم يعد العالم دول متفرقة, بل عيارة عن مصالح متشابكة ومترابطة مع بعض, كما يتأثر الآخرون بما تخططه وتبنيه, تتأثر أنت أيضا حتما بأزماتهم, هذا هو إقتصاد اليوم
طيب ما هو المخرج؟
المخرج يا عزيزي هو الدهاء السياسي, بكسب الأعداء, لا بإستعداءهم وتقييد الإقتصاد بالآيدلوجية, إنما أولاً بأسبقية الإقتصادي علي السياسي خاصة في مرحلة البناء, ثم التعامل معهم باللعبة التي يعرفونها, لعبة المصالح, ولعبة عجز القوة وقوة العجز, ولعبة شد الحبل والعضّ علي الأصابع...إلخ إلي أن تفرض نفسك عليهم وتصبح لاعبا أساسيا بينهم ومؤهلاً كمان لمنافسة برشلونا أو بيرن ميونخ في كأس الأندية العالمي
يا طراوه أول الحق سودانك, لأنه يتمزق بسبب العنصرية, وإلا حيروح في مهب الريح, قبل ما مشروعك يشوف النور!

خالص التقدير

Quote: سمعت كثيرا عن برنامج عبد الخالق, ولكن للأسف لم ينشره أحد لنا هنا, كأن المراد أن يظل طي الكتمان في أضابير الحزب

الأخ المحترم أدروب
دبايوا ،،،
عبد الخالق محجوب ليس لديه برنامج خاص به و الوثيقة المقصودة (حول البرنامج) هو إسهام فكري و نظري
قام به الشهيد من داخل معتقل الشجرة و هي عبارة عن ورقة حول برنامج الحزب علي ضوء المتغيرات التي
حدثت في البلاد خلال الفترة 1964م (تاريخ المؤتمر الرابع) و حتي كتبت الورقة عام 1971م التي كانت ضمن واجبات
التحضير للمؤتمر الخامس التي كان مكلفا بإعدادها من المكتب السياسي مع ملاحظة أن وثيقة الماركسية
و قضايا الثورة السودانية التي تم تقديمها للمؤتمر الرابع و أجازها المؤتمر أيضا كانت ورقة حول برنامج
الحزب الأول (سبيل السودان نحو تعزيز الإستقلال و الديمقراطية و السلم الذي أجازه المؤتمر الثالث عام
1953م) أيضا في ضوء التحولات التي حدثت خلال الفترة 1953م و 1964م (المؤتمرين) و هذا هو نهج الحزب
الشيوعي في تعامله مع قضايا الثورة السودانية يحرص دائما علي تطوير برنامجه وفقا للواقع الإجتماعي
و تحولاته و هذا هو الديالكتيك كمنهج و قبل كل شئ هو الحس الفكري و الإجتماعي الذي يميز الشيوعيين
السودانيين عموما بالحكمة و بعد النظر ،،، و محجوب شريف كان صادق بعد قال في قصيدته لقاسم أمين

لأنك يابا نقابة و غابة و حس ربابة و غني أطفال و ديالكتيك
تقرأ كتاب الزمن الجاي و تكشف سرا في الأعماق
تنحت تنحت في الآفاق أنفاق أنفاق
تشوف المدن اللسه مكانا تراب و خلا
تشوف أهلا و هم لسه حنين في عيون عشاق

البرنامج الذي أجازه الخامس أيضا كان فيه تعديلات استندت لواقع التحولات الإجتماعية في بلادنا و كذلك
بعض التحولات العالمية و من أهمها إنهيار منظومة الدول الإشتراكية ذات الطابع السوفيتي و التي تنبأ
بها أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني في إجتماعهم المعروف بدورة أغسطس 1977م التي عرفت
تاريخيا ب (الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة السياسية) و التي وجهت نقد كبير للتجربة السوفيتية و تنبأت
بفشلها و تعرض فيها الحزب الشيوعي السوداني لنقد كبير من معظم الأحزاب الشيوعية في العالم علي
اعتباره خروجا عن الخط السوفيتي ،،، لم تكن الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة السياسية سحرا و تنجيما
و لا قدرات غير عادية لأعضاء اللجنة المركزية و منهم عبد الخالق و نقد و التجاني و الجزولي سعيد و
غيرهم لكن خطوطها العامة و ملامحها و قسماتها كان يتم تداولها في حلقات الشيوعيين داخل المعتقلات
و في اجتماعاتهم السرية الرسمية و الرفاقية و هم تحت الأرض يخوضون معركة التجميع بعد مجزرة 19
يوليو 1971م و علي رأس هؤلاء السودانيين الصالحين الذي قادوا معركة التجميع كان الراحل نقد و
التجاني و عز الدين علي عامر و الجزولي سعيد و منهم من هم علي قيد الحياة و علي رأسهم يوسف
حسن و صديق يوسف و سليمان حامد و السر عثمان ،،،
طلبك للوثيقة يا أدروب حقيقة حرك في داخلي أشياء قديمة موجودة في جوف كل الشيوعيين الذين
عاشوا بعضا من تلك التجارب فهي خليط من أحزان مشروعة لا يد لنا فيها و وافرا من الإصرار و الأمل و
التفاؤل ،،،

مرفق لك الخيط هذا فهو عبارة عن استعراض لوثيقة عبد الخالق (حول البرنامج) بقلم السر عثمان بابو
نشرت في الحوار المتمدن و هو حسب تقديري استعراض عميق و مركز و مسنود بفكر عميق و فهم لتطور
الحزب و تاريخه و سوف تتمكن من خلاله فهم الحكاوي الجميلة التي لا يزال طراوة يتبادل معك أطراف الحديث
حولها و نحن من هنا سنكون من المتابعين الذين يجيدون الصبر و حسن الإستماع ،،،

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=166771

و تتجلي في الوثيقة مقدرات عبد الخالق فقد كان حين كتبها في منتصف الأربعينات من عمره و العجيب
أنه كتب (آفاق جديدة) و هو في السابع و العشرين من عمره و الذي أعتبره حسب تقديري أعظم ما كتب عن
الثورة السودانية ،،،
وثيقة حول البرنامج و كذلك آفاق جديدة و غيرها موجودة في المكتبات و ليست وثائق داخلية و سوف أحاول
الحصول علي نسخة الكترونية لإرسالها لك عبر صديقنا الحبيب طرواة و إذا فشلت في ذلك سأهدي لك النسخ
التي بحوزتي ،،،
و أشكرك جزيل الشكر علي الحوار الجميل الراقي و علي الصبر و طول البال فهي من سمات القادة و الثوار
مع خالص تحياتي يا طراوة و يا عمدة إحيمر

Quote: لبك للوثيقة يا أدروب حقيقة حرك في داخلي أشياء قديمة موجودة في جوف كل الشيوعيين الذين عاشوا بعضا من تلك التجارب فهي خليط من أحزان مشروعة لا يد لنا فيها و وافرا من الإصرار و الأمل و التفاؤل ،،،

الأستاذ هادي الهباني سعيد والله جدا بطلتك البهية
وحقيقة عاجز عن الشكر لإحضارك التلخيص الوافي لوثيقة عبد الخالق النادرة
حيث علمت أن كثير من أصدقائنا الشيوعين لا يملكون حتي نسخة منها
شكرا لك يا رجل يا عظيم!

خاص التقدير

اخي ادروب : و ما الاشتراكية الا ( حلم كبير ) .. و بعض من ( العلم ) .. ثم همة و بسالة الأتقياء الأطهار وهم علي باب التوكل
( التوكل : كما في نظرية المعرفة الماركسية التي ترفض التجريب و التخييرية .. او قل، التوكل كما هو موصوف في كتاب احياء علوم الدين للإمام الغزالي )

مبدأ وحدة الماديتين ( الديالكتيكية و التاريخية )، هو أساس فتح الطريق للتفكير العلمي و نحن نقارب واقع معقد
تنكب طريق العلم في الثورة الاقتصادية، يقود مباشرة لخيار منقستو و بول بوت :
تصفية الطبقات بقرار ثوري فوقي ، و مصادرة مطاحن دال للغلال، و مصنع بطاطين شيخ البلولة بتهمة انتمائه لجماعة أنصار السنة

لا نروم نصر أيدلوجي و نحن نصارع و رقة عدلان عبد العزيز و نعض بنواجز الحزم الفكري على و حدة الماديتين،
وحدة الماديتين هو مدخلنا لبناء خارطة الطريق : نحو تحليل و فهم خصائص و مستويات التطور الاجتماعي المتفاوت في بلاد السودان
لا يمكن تفجير الفائض الاقتصادي الكامن، و رسم توجهات و خطط و برامج التنمية : إلا داخل إطار التسلسل التاريخي - الموضوعي للتقسيم الاجتماعي الكبير الأول و الثاني للعمل
عدا ذلك ستصبح التنمية خيبة التاريخ المسماة مثلث حمدي، و سيصبح تمويل التنمية ( مازق)، و ستصبح الاشتراكية قفزة في الظلام، و مغامرة احفاد بلانكي ، و حرق للمراحل
عدا ذلك سندخل فناء صراع العولمة ونحن غير مدركين للمزايا النسبية - التنافسية لاقتصاديات السودان، و غير مدركين لهذا التقسيم الصارم الجديد للعمل الدولي :

يدرك الشيوعيين السودانيين إدراكا جزيلا، لذلك الخيط السري الرابط بين
القيمة ( الزائدة، و المضافة،) داخل ذلك الدولار المنتج في نشاط طق صمغ الهشاب في ضهاري كتم ، و بين ميلان و هبوط و صعود مؤشر داو جونز في بورصة وول - ستريت

ضمن مقاصد هذا البوست هو القراءة الناقدة - الداعمة، القراءة بعيون الالفية التالتة لوثيقة ( حول البرنامج ) ، التي صاغها بعقله الوهاج، المعلم القائد / عبد الخالق محجوب عثمان
صاغها و هو بالضبط يقف في برزخ الحياة و الموت .. برزخ الثورة و الأمل .. برزخ مجاهدات التطبيق الخلاق للماركسية في سهول الكتر، و الهشاب، و السرو، و الهجليج، و التبلدي،
و تلك الأبقار السودانية من نوع كنانة و بطانة، الابقار الظاعنة بهدي نجم السماك الاعزل .. وفي رواية أخرى نجم الثورة السودانية ..

تحياتي يا هادي : صلاح ابوجبر اجبر المسيري، كعهده لم يخيب ظني : فقد كان حاضرا في مطار رونالد ريجان .. او كما جاء في الأثر :
أفعال من تلد الكرام كريمة ..

الطريق نحو الموتمر السادس لحزب الشيوعيين السودانين
و جاء من أقصى بلاد الأزمة التاريخية لامة السودان، رجلا يسعى .. !

في دعوته الصادقة لاستبدال الحزب الشيوعي السوداني بحزب اشتراكي - ديمقراطي، كتب الأخ الكريم / الفاضل عباس مايلي :

( اللبنة الأولي لمثل هذا الحزب المقترح يمكن أن يتمخض عنها المؤتمر السادس المزمع للحزب الشيوعي الذي أتمني أن يواجه حقائق العصر ويتحمل
مسؤوليته تجاه الجماهير السودانية التى ظل فى وسطها منذ منتصف الأربعينات، متحملاً عنت النضال الثابت...فى نكران ذات ووطنية معروفة ومشهودة؛ وبناءاً
علي ذلك، يعلن تخليه عن النظرية الماركسية كالهادي الأوحد لمساره، وأن يتبني الإشتراكية الديمقراطية المؤسسة علي الفكر الليبرالي المنطلق من ضرورة صيانة حقوق الإنسان
(تلك التى يراها ماركس كلاماً برجوازياً فارغاً)، والقائمة علي نصرة الكادحين السودانيين... والتضامن مع الشعوب والحركات التقدمية فى كل العالم،... مع الأخذ بالمدارس الإقتصاد ية الأكثر
حداثة من الإقتصاد الماركسي الموجه، ذلك الذى تفتق عن كارثة الخطة البلشفية الأولي وعن مأساة المزارع الجماعية........وبكل ما يتواءم مع المصالح الاقتصادية والوطنية السودانية. )
انتهى كلام الفاضل عباس

- على الحزب الشيوعي مواجهة حقائق العصر و التخلي عن الماركسية بوصفها الهادي الأوحد لمساره
- و يبقى المسار و المخرج هو الاشتراكية الديمقراطية و ( لبرلة Libralization ) الحزب و المجتمع و الدولة
- التأسيس النظري الفلسفي قائم على فكر حقوق الإنسان ( ماركس يرى هذا الفكر كلاما برجوازيا فارغا ) ؟! ش
- يهمني جداً الإشارة إلى أن فكر حقوق الإنسان اللبرالي الحديث : قائم بالأساس على مبادئ كانط الثلاثة ( لها نعود لتوضيح رأي ماركس في كانط )
- الحذر، كل الحذر، من الاقتصاد الماركسي الموجه ! .. و لكن، ( هل هنالك بالأصل ما يسمى بالاقتصاد الماركسي ؟
- اشير الي انه : لا توجد نظرية ماركسية لعلم الأخلاق ، ولا لعلم الجمال و الفن والأدب، ولا توجد نظرية ماركسية لحقوق الإنسان : هنالك فقط طريقة التفكير الماركسي
- و يبقى السؤال الذي عن لصديقي ادروب : ماهي طريقة التفكير الماركسي ؟ هي قطعا ليست عقلية / Mentality هي شيء ارفع و اعقد من ذلك على درب نظرية المعرفة العلمية
- قد تكون هنالك مزارع جماعية - تعاونية في السودان، إسرائيل نفسها بها كوربريت زراعي جماعي من هذا النوع، لكن هذا ليس خيار الشيوعيين الأوحد، او الأفضل في معارك
الاصلاح الزراعي الديمقراطي الواسع

لكل هذا نعود،
تحايا و تقدير للجميع
اشكر لعدلان اللطف و واجب الضيافة المبذول بصدق المشاعر حين اجتمعنا في عزاء الراحلة المقيمة / نجوى الفكي
كما هو عدلان، لا يوجد ما يحركنا سوى الحرص و القلق على مصير حزبنا، و شعب السودان و ثورة شعب السودان

Quote: لا يوجد ما يحركنا سوى الحرص و القلق على مصير حزبنا، و شعب السودان و ثورة شعب السودان

شكراً أحمد و ضيوف البوست
متابعة و اتمني أن أجد وقت للمساهمه

و لا أملك الا أن اقول الان

متين جرح البلد يصفي
و لنبحث عن الاجابة لهذا السؤال
بجدية و اذا سمح الاستاذ محجوب شريف نقول
متين جروح البلد تشفي
و متين يضحك سما السودان
حبيبنا ال ليهو نتمني
يسود الخير
يسود الود
تغور الازمة و الطغمة

و يا عيدروس ( مشتاقين كتير والله)

ــــــــــــــــــــــــــــ

ماركس Vs كانط
العقل المحض Vs العقل الديالكتيكي

حامد الصاوي يا عزيز : و يبقى مشروعنا هو استعادة العقلانية، و الود، و الآمال المشتركة،
استعادة تلك الأعمال المشتركة المسماة اشتراكية واقعنا بل من اكتر
مشروع أوسع الفئات و الطبقات الاجتماعية المؤمنة بضرورة الخروج من جحر الضب الي سهول
خيلا ترمح، و غزلانا تمرح

Quote: حامد الصاوي يا عزيز : و يبقى مشروعنا هو استعادة العقلانية، و الود، و الآمال المشتركة، استعادة تلك الأعمال المشتركة المسماة اشتراكية واقعنا بل من اكتر مشروع أوسع الفئات و الطبقات الاجتماعية المؤمنة بضرورة الخروج من جحر الضب الي سهول خيلا ترمح، و غزلانا تمرح

That is it

هانعود،
بعد ان ساقتني رواحل الزمان و تصاربفه الي دولة الامارات
العربية المتحدة ( دبي ) ..

بالفعل هي تجربة، بل قل هما (مسألتان) جديرتان بالتامل !

- من القبيلة الي الدولة الحديثة دون المرور بمشروع الطائفية
... لا أنصار و لا ختمية From Triblism to State Nationalism

- قيل،
ان الباريء المقتدر يوم ان خلق الامم و الدول، قد جعل لكل منهانصيب و رزق،
او ما يعرف في علوم وفقه التنمية ب (المزايا النسبية لاقتصاديات البلد المُعين)،
القادة الاستراتيجيين العظام وحدهم هم الذين يدركون هذه المزايا.. هذه الانصبة و هذه
الارزاق، ثم يشرعون يؤسسون من فوقها تلك النهضة و جماع مشاريعها التنموية

* و يبقى السؤال : ما هي المزايا النسبية لإقتصاديات بلاد السودان ؟

عقلي همّالو ...

طرحك جمالو ...

مؤدلج ... في رؤاك مالو ...

(والله يا دكتور احمد اتمنيت لو كنت سمعت الكلام وشاركت في البوست دا من الآول!)

الجوهر الفردي الما اتلقى مثالو، قلبي ليهو يلين وقلبو يقسا لو، حبو صبحني وحسنو مسّا لو، وغير وسيم خدو دموعي ما سالوا ... وهكذا ...

(وما دام الشوايعة مالوا ... بدرك ما بيشيقني كمالو ... يا ليييل )


... المهم ....

Quote: والله يا دكتور احمد اتمنيت لو كنت سمعت الكلام وشاركت في البوست دا من الآول

يا تبارك،
ماركس زي شيوخك العركيين، الغُرة عندو فضية،

- لانو تجاوز مثالية هيجل
- لانو تجاوز مادية فيورباخ
- لانو تجاوز ناسوت كانط
- لانو قدم تفسير كامل و سليم : ل أثر العمل و ادوات العمل في تطور الدماغ،
و ظهوراللغة،و بالضبط كيف تحول الانسان لكائن إجتماعي بسبب العمل

الدكتور الفاضل طراوة
مشتاقين...

أعذرني لانني لم استطع المواصلة أيامها, رغم وعدي بذلك
والمانع كان بسبب عملية جراحية في الفك, رقت بيها يومين

لك كامل التقدير

الاخ احمد

سلامات

Quote: من القبيلة الي الدولة الحديثة دون المرور بمشروع الطائفية ... لا أنصار و لا ختمية From Triblism to State Nationalism

يبدو انك
نسيت التواجد الشيعى فى الامارات واضف ايضا التواجد الاباضى
فتك بعافيه
المعز ابونوره

Quote: الشيعة والبحارنة في الامارات العربية المتحدة. by ‎عدد البحارنة في الفيسبوك‎ (Notes) on Tuesday, October 26, 2010 at 2:38am... عود التواجد الشيعي في العاصمة الإماراتية أبوظبي إلى أوائل القرن العشرين (أي متأخرا بعض الشيء عن الإمارات الشمالية وبالخصوص مدينتي دبي والشارقة) وذلك لكون المنطقة جغرافيا وتاريخيا مجاورة لإقليم البحرين الكبير الذي يشمل جزر البحرين الحالية وقطر والإحساء والقطيف حتى الكويت وجنوب البصرة كما ورد في الوثائق ، كما أن مقابلتها لإيران من جهة الخليج يعطي عاملا جغرافيا آخر لتواجدهم . هذا بالإضافة إلى أن قدوم هؤلاء الشيعة كان أساسا لمزاولة التجارة بحكم الموقع الممتاز لتلك المنطقة على الخارطة التجارية . ديموغرافيا الشيعة في أبوظبي: من الناحية السكانية (الديموغرافية) ينقسم الشيعة في أبوظبي إلى 3 أعراق أساسية هي: 1 - البحارنة: الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من شيعة أبوظبي وهم قادمون من إقليم البحرين ، ومن عائلاتهم المعروفة هناك: الفردان ، النويس ، الهندي ، الخضر ، الصايغ ، النجاس ، آل جعفر ، آل محسن ، المنصور ، الحداد ، المطوع ، أبو حليقة ، مكي . 2 - العجم: وهم في المرتبة الثانية من حيث العدد بعد البحارنة وقد قدموا بحرا من إيران (المناطق الجنوبية تحديدا) ، ومن عائلاتهم المعروفة: خوري ، لاري ، العبيدلي ، النجار ، بقلر ، عزيز ، صفر . 3 - اللواتيا: بعض رواياتهم تشير إلى قدومهم من جهة الهند والبعض الآخر يشير إلى كونهم من جذور عربية وهاجروا للهند ثم عادوا منها ، متمركزون أصلا في عمان لكن لهم وجود طيب هنا ومن عائلاتهم: كشواني ، لوتاه ، طه ، سجواني . هذا بالإضافة لوجود محدود من بعض العائلات البلوشية والهولية وقلة من الزنجباريين . وهنا يجب الإشارة إلى السادة الأشراف حيث أن معظمهم إن لم يكن جميعهم هم من السادة الموسوية ذرية الإمام الكاظم موسى بن جعفر (عليه السلام) ويتوزعون على عدة فروع ، كثير منهم أساسا من عمان وبعضهم من البحرين . ملحوظة مهمة: إن ما ذكر في هذا القسم خاص بالمواطنين الإماراتيين سكان البلد ، وأما المقيمين فحدث بنعمة الله . إذ أن الجالية الباكستانية لوحدها هي الأكثر عددا هنا في أبوظبي ، وأكثرهم من قومية الپشتون من منطقة پاراچنار شمال غرب باكستان ، يليهم الپنجاب من نواحي لاهور ثم الملتان أو (السرايكي) كما يعرفون وكذلك السنديون ، وبالطبع لا ننسى الجالية الهندية التي لا تمييز كبيرا بينها وبين جارتها الباكستانية . أما الجالية الإيرانية في أبوظبي فمعظم أفرادها تجار وهو أمر طبيعي لأن معظم المهاجرين الإيرانيين للخارج هاجروا للتجارة خصوصا من بندر عباس وشيراز وبلوشستان والعاصمة طهران ، بينما الجالية الأفغانية يعمل معظم أفرادها في الصناعة والصيانة خصوصا ورش صيانة السيارات وهم ميكانيكيون محترفون علما أن غالبيتهم من قومية الهزارة ، ولا يوجد إلا قليل منهم من قوميتي الطاجيك والپامير . وبالنسبة للجاليات العربية ، فالجالية العراقية ضخمة العدد ويعود ازدياد عددهم في الفترة الأخيرة إلى ويلات الحرب التي عانى منها العراقيون ، أما الجالية اللبنانية فهي أكثر نشاطا ولهم محال ومطاعم ومخابز منتشرة ، ولا ننسى في هذا الإطار الجاليتين البحرينية والسورية ذات الوجود الملحوظ في أبوظبي ، إضافة إلى عرب الأهواز الإيرانيين ثم عدد من الإخوة من مصر واليمن وتونس والسودان وفلسطين والجزائر . مساجد الشيعة في أبوظبي: 1 - مسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بناه الحاج علي الفردان عام 1991 ويقع في منطقة المرور بجوار كلية الشرطة ، خطيب جمعة المسجد هو سماحة الشيخ الدكتور عيسى عبد الحميد الخاقاني . 2 - مسجد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بناه السيد موسى الموسوي (يرحمه الله) عام 1970 ويقع في منطقة مدينة زايد خلف شارع الجوازات ، إمام المسجد هو سماحة السيد صادق سيد محمد الموسوي اللاري . 3 - مسجد الحاج عيسى يوسف المحفوظ (يرحمه الله) بناه كل من الحاج عيسى يوسف المحفوظ والحاج عبد الله محمد علي الهندي (يرحمهما الله) عام 1985 وأعيد بناؤه وتجديده عام 2003 موقعه في منطقة مدينة زايد أيضا لكن خلف شارع إلكترا ، إمام المسجد هو سماحة الشيخ علي حسن الهندي . 4 - مسجد جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) وهو أقدم المساجد الأربعة الموجودة إذ بناه وجهاء الشيعة في أبوظبي عام 1940 ويقع عند كورنيش أبوظبي بداية شارع المطار قرب غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ، إمام المسجد هو الوجيه الحاج حسن سلمان الهندي والد سماحة الشيخ علي حسن الهندي . المآتم والمراكز: 1 - مأتم البحارنة الكبير ، بناه أربعة من وجهاء قبيلة البحارنة هم: الحاج علي آل جعفر والملا حسن آل محسن (يرحمهما الله) والحاج جاسم الهندي والملا عبد الله الخضر (أطال الله عمرهما) قبل أقل من 20 سنة ، ويقع في منطقة مدينة زايد مقابل نادي أبوظبي للشطرنج وهو في منتصف المسافة بين مسجد عيسى يوسف المحفوظ (يرحمه الله) ومسجد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) . 2 - مأتم الحاجة زمزم ، وهو مأتم خاص بالنساء ملاصق لمسجد الحاج عيسى يوسف المحفوظ وقد بناه أبناء الحاجة زمزم في نفس فترة تجديد مسجد عيسى المحفوظ بعد ازدياد توافد العائلات لأداء الشعائر الحسينية والشعور بضرورة تخصيص دار عزاء للأخوات الفاضلات . 3 - دار فاطمة الزهراء (عليها السلام) وهي دار ملاصقة لمسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بمنطقة المرور ، بناها الوجيه الحاج أحمد خميس النويس ولكونها واقعة في أطراف المدينة يتوافد عليها السكان من المنطقة وكذلك من ضواحي أبوظبي (بني ياس ، المصفح ، الشهامة ، مدينة خليفة) . 4 - المركز الحسيني ، وهو مركز خاص بالجالية الباكستانية يشرف عليه مجموعة من الباكستانيين ويقع ملاصقا لمسجد عيسى المحفوظ ، رئيسه الحالي هو سماحة العلامة السيد إحسان حيدر جوادي نجل المرحوم العلامة السيد ذيشان حيدر جوادي (قدس الله سره - المتوفى في عاشوراء عام 1420 هجرية) ويعاونه الوجيه الحاج عزيز أكبر علي والوجيه السيد عباس رضا غضنفر . أوضاع الشيعة في أبوظبي وعلاقتهم بالحكومة: من الوجهاء الشيعة الذين تقلدوا مناصب طيبة في أبوظبي أذكر: الشاعر السيد هاشم سيد حسين الموسوي الوزير المفوض بوزارة الخارجية وسفير سابق لدولة الإمارات في فرنسا ، والدكتور عبد الله النويس: وكيل أول وزارة الإعلام سابقا وهو من رواد تطوير الإعلام الإماراتي ، وشقيقه سعيد النويس سفير دولة الإمارات لدى اليابان حاليا ، والشاعر حبيب الصايغ مدير مكتب أبوظبي لصحيفة الخليج أوسع صحف الإمارات انتشارا . الاندماج في مجتمع متنوع دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يجسد شيعة الإمارات أكثر حالات الاندماج نجاحاً في منطقة الخليج؛ فلم يشهد المجتمع الإماراتي في تاريخه ما سمي بـ\"المسألة الشيعية\" التي شهدتها مجتمعات خليجية أخرى. تمهيد : يعود الوجود الشيعي في الإمارات إلى منتصف القرن التاسع عشر، حينما بدأ الشيعة من البحرين والساحل الشرقي للسعودية، بالتوافد إلى الإمارات عامة، وإلى إمارة دبي خاصة، وتبعهم من ثم شيعة إيران والهند. ويشكل شيعة الإمارات جزءاً من النسيج الاجتماعي، ويجسدون أكثر حالات الاندماج نجاحاً في منطقة الخليج. فلم يشهد المجتمع الإماراتي في تاريخه ما سمي بـ\"المسألة الشيعية\" التي شهدتها مجتمعات خليجية أخرى؛ مثل السعودية والبحرين والكويت. ومما ساعد على اندماج الشيعة أن مجتمع الإمارات يعد من أكثر المجتمعات الخليجية تسامحاً فيما يتصل بالأديان، وأشدها تنوعاً في الأعراق والأقوام والثقافات. الوضع الديمغرافي/ الديني : يقدر تقرير \"الحرية الدينية في العالم\"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2006، نسبة الشيعة إلى إجمالي السكان، بنحو 15 في المائة من إجمالي عدد سكان دولة الإمارات، الذي يبلغ نحو 4.5 مليون، ويشكل نسبة غير المواطنين منهم نحو 85 في المائة، في حين أن مصادر أخرى تقول إن نسبة الشيعة لا تزيد عن 25 في المائة. ويتركز الشيعة في إمارة دبي والشارقة وأبوظبي، ولهم وجود محدود في بقية الإمارات الأخرى. ويغلب على المجتمع الشيعي في الإمارات مذهب الإمامية، وتتنوع أصولهم الإثنية/ القومية إلى عرب، وهم \"البحارنة\" الذين جاؤوا من شرق الجزيرة العربية؛ مثل البحرين، والإحساء والقطيف في السعودية؛ وإيرانيين أو \"العجم\"، وأبرزهم اللاريون والأشكنانيون؛ وهنود، ومنهم اللواتية، الذين هاجروا قبل قرون من منطقة حيدر آباد الهندية إلى سلطنة عُمان، ومنها إلى الشارقة ودبي. ويذكر أنه توجد في الإمارات، وفي معظم دول الخليج العربية، قبائل تسمى الهولة (وهي تحريف عن الحولة)، والتي كانت تاريخياً تستوطن الساحل العربي من الخليج. إلا أنها انتقلت منذ قرون بعيدة إلى الساحل الفارسي، وفي القرنين التاسع عشر والعشرين عادت واستقرت في الساحل العربي مرة أخرى. ومع أن هذه القبائل يطلق على أفرادها وصف \"العجم\" أحياناً، إلا أنها قبائل عربية القومية وسنية المذهب، ومنها قبيلة آل علي، وآل حماد، والملا، وخوري.وفضلاً عن المواطنين الشيعة، يقيم في الإمارات أيضاً عدد كبير من الإيرانيين الشيعة، الذين هاجر أغلبهم إليها بعد الثورة الإيرانية. فقد أشار تقرير لجريدة \"الشرق الأوسط\" اللندنية (نشر في 26 يناير/ كانون الثاني 2007) إلى أن عدد الإيرانيين- بحسب تقديرات غير رسمية - يقدر بنحو نصف مليون، يتركز معظمهم في دبي. كما يقيم في دبي أيضاً عدد من أتباع طائفة البهرة (التي تنتسب إلى المذهب الإسماعيلي)، ولا يعرف عددهم في دبي على وجه الدقة، إلا أن مصادر تقدرهم بعدة آلاف، ومعظمهم يحمل التابعية الهندية والباكستانية. وتقيم طائفة البهرة مجلس العظة السنوي لها بمناسبة عاشوراء في دبي، حيث شارك في احتفال العام 2004 زعيم الطائفة الدكتور محمد برهان الدين، الملقب بالسلطان، وحينها منحتهم حكومة دبي أرضاً لإقامة مركز لهم في الإمارة. وتعد هذه الطائفة من الطوائف الثرية، وذلك لاشتغال أتباعها بالتجارة، وتعني تسميتهم بالعربية \"التاجر\". مأتم الكراشية في دبي : ووفقاً لتقرير وزارة الخارجية الأمريكية السابق، تتمتع الأقلية الشيعية بالحرية في ممارسة شعائرهم الدينية. وتعتبر كافة جوامع الشيعة وحسينياتهم ومآتمهم ملكاً خاصاً، ولا تتلقى أي تمويل من الحكومة، وتتبع في إمارة دبي مجلس الأوقاف الجعفرية الخيرية، المشكَّل بمرسوم من حاكم دبي السابق، الشيخ مكتوم بن راشد. ولا يتم تعيين الأئمة لمساجد الشيعة من قبل هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولكنها تراقب كل خطبهم عن كثب. ورغم أن منهاج الدراسات الإسلامية المتبع في المدارس الحكومية يدرِّس المذهب السني فقط، إلا أنه لا ينال من المذاهب الإسلامية الأخرى. ومن أبرز المساجد والمآتم الشيعية في دبي، مسجد الإمام علي، الذي يعد أقدم مساجدهم في الإمارة، وبالقرب منه يقع مأتم الحاجي ناصر، الذي أقيم في أواخر القرن التاسع عشر، ومأتم الكراشية. أما في العاصمة أبوظبي، فلهم مسجد الرسول الأعظم، ومأتم البحارنة الكبير. وفي الشارقة يوجد لهم مسجد كبير أسمه الزهراء، وحسينية الزهراء، التي تعد من أقدم الحسينيات في الدولة برمتها. الواقع السياسي/ الاجتماعي : مثل باقي المواطنين، لا يوجد للشيعة أحزاب أو جمعيات سياسية، إذ لا يسمح القانون في دولة الإمارات بتشكيل الأحزاب أو إقامة التجمعات السياسية. ويذكر \"تقرير حقوق الإنسان لعام 2005-2006\"، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن هذه الأقلية \"لا تشغل مناصب عليا في الحكومة الاتحادية\"، وفي الواقع فإن توزيع الحقائب الوزارية الاتحادية يستند إلى حصص كل إمارة والثقل القبلي، بشكل كبير. وقد شغل أحد المواطنين الشيعة منصب وكيل وزارة الإعلام في السبعينيات، وهو الدكتور عبدالله النويس، الذي هو من بحارنة أبوظبي. ولم يترشح أي شيعي إلى مقاعد المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان)، التي خضعت للانتخاب الجزئي، وغير المباشر في ديسمبر/ كانون الأول 2006. الحال الاقتصادي : تنعم الأقلية الشيعية بالازدهار الاقتصادي؛ فمعظم أفرادها يعمل في قطاع التجارة والأعمال الحرة. وتاريخياً، غلب على \"البحارنة\" في الإمارات الاشتغال بالتجارة والمهن البحرية وصناعة الحلي. أبرز الشخصيات الشيعية العامة : من الشخصيات البارزة في المجتمع الشيعي الإماراتي، الشيخ عيسى بن عبدالحميد عيسى الخاقاني، إمام وخطيب الشيعة في العاصمة أبوظبي، وغدير ميرزا رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية الخيرية بإمارة دبي. تقام مراسم العزاء في مختلف مدن الإمارات العربية المتحدة تخليداً لذكرى تضحيات سيد الشهداء (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، تخللها إلقاء الخطب والمراثي الحسينية. ففي مدينة دبي وغيرها يجتمع مئات الآلاف من محبي أهل البيت (عليهم السلام) في الحسينيات الموجودة في هذه المدينة يخلدون فيها ذكرى الملاحم التي سطرها الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه في اليوم العاشر من المحرم عام 61 هـ.

عوافي اخي الكريم أدروب

في طريقي الجوي من مطار جون كيندي بنيويوك ألي ابوظبي
جالست و آنست شاب باكستاني من لاهور
افادني بانه ضمن الكتيبة الباكستانيةالعاملة ضمن قوات حفظ السلام
في دارفور، فقلت سرا" : يالنبي نوح ..

اخبرني انهم ايضا كأسرة باكستانية يملكون مصنعا في الباقير معني
بتحويل الإسكراب إلي سيخ بناء مُسلح !

قانون الإستثمار يسمح لهم بحيازة الارض لمدة مائة عام !
فقلت سرا" مرة اخرى : يا النبي نوح

تذكرت ( ابرهيم الحلبي ) الذى كان قد تم تتوجيه قديما بوصفه
اكبر تاجر إسكراب في مدينة امدرمان و ضواحيها، و قلت سرا"
ابراهيم الحلبي يا من ضيع في الإسكراب عمره ..

يا تبارك : لا فايدة في المصباح .. قصدي مصباح الحرية، و لبرلة النشاط
الإقتصادي - السياسي

ابونورة : تحايا يا رجل يا فاضل
اصحاب المذهب الأباضي و الشيعي في ساحل و خليج عمان من عناصر اللواتيا
و البحارنه، و اليعاربة الجدد، و نوافل الازدالقحطانين : هؤلاء جلهم لم
يعد إنتظار الإمام الغائب هو قضيتهم الرئيسية..

بل صار شغلهم الشاغل هو النشاط التجاري - الكمبرادوري مع السوق الراسمالي العالمي
هذا النشاط يجري تحت كامل الإشراف و التدقيق و التنظيم من قِبل الدولة القومية الحديثة
ماركة البوسعيد وآل ياس و القواسمة و نهيان : الذين ميل ميزان معارك البحار و الصحراء
لصالحهم بالكامل

هي في كامل الإختلاف و التمايز عن الدولة القومية البرجوازية ماركة : غاريبالدي، و بسمارك،
و جمال عبد الناصر, و خوان بيرون .. صاحب البيرونية التي فتنت الصادق المهدي حينا" من الدهر

البديع و المثير في صراع البوسعيد و اليعاربة : هي لحظة ولادة العلمانية من رحم القبيلة
العربية بوكالة امريكية - بريطانية فيما قبل سايس - بيكو : لحظة دك و هدم عاصمة الإمامة
الأباضية في الرستاق و نقل العاصمة إلي مسقط في الساحل :

* هذا موضوع جلل، له نعود : قصة العلمانية و الدولة الدينية .. و ذلك الخيار التالت
الراجح المسمى بالدولة المدنية ..

قال عدلان، ضمن ما قال : يجب تحديد تراث ماركس، و التعامل معه كجزء من
حركة الفكر الإشتراكي ..!

موافقون : و لكن باديء ذي بدء ، لا يوجد ما يسمي بتراث ماركس

Marxism would never turn into Legacy
الماركسية فكر علمي - نضالي متجدد.. الثابت الوحيد في الماركسية:
هو الافكار و المفاهيم المتحولة

موافقون، و لكن ياتو حركة فكر إشتراكي ؟

منذ مدخل القرن السابع عشر، هنالك ما لايقل عن عشرة تيارات فكرية
للإشتراكية : نرصدها فيما يلي واحد بعد الاخر ..

ياتو فكر اشتراكي، ذلك الذي من اجله نضع الماركسية
في مصفوفة التراث :


* إشتراكية برودون الفرنسي الذى راى الحل في قيام
بنوك العمال و الفقراء بوصفها الطريق المؤدي
للإشتراكية،

او قل، إشتراكية غندور في جنوب الوادي .. و سعد محمد احمد
في شماله .. إشتراكية بنوك العمال[/red]

ياتو فكر إشتراكي، ذلك الذي من اجله نضع الماركسية
في مصفوفة التراث ؟ !

* هل هي إشتراكية لاسال و جماعة برنامج جوتاالالمان ؟
لاسال المفتون ب بسمارك، و متصالح مع الراسمالية
العقارية في الريف، و ماقادر يفهم إنو هزائم حركة
الفلاحين الالمان المتكررة تعود بالاساس لعدم بروز الإمكانية
التاريخية لتحالفم مع الطبقة العاملة، ومع
( بروليتاريا الريف
و المدينة إجمالا") )

ياتو فكر إشتراكي نضع بموجبه الماركسية في مصفوفة التراث ؟

مثل إشتراكية الفرنسي فريد عصره ( هنري سان سيمون ) !



سان سيمون الذي قرر صادقا الإنتحار ذات بوم و ذات شهر من العام 1823
ابن الثورة الفرنسية الكبيرة وهو يري مضامين العدالة و الحرية تتحول
إلي مجرد سلالم و روافع لصعود طبقة البرجوازية المُنكسرة تحت اقدام نابليون
الجديد

قال فريديريك انجلز لاحقا وهو يؤسس لمفاهيم ماركسية - إشتراكية ذات طابع علمي : لقد إحترقت
افكار و جهود و جماع نُبل رجال إشتراكين مثل روبرت اوين، و سان سيمون، إحترقت في فضاءات
الغياب التاريخي لنظرية فائض القيمة و نظرية صراع الطبقات

ياتو تراث إشتراكي نضع بموجبه الماركسية في رفوف
التأمل و الأخذ بإنتقائية و مقادير ؟!

جوهر مقترح عدلان :
تحويل الماركسية من فلسفة مُناضلة على صعيد صراع الطبقات اليومي
إلي مجرد تراث قيد التأمل و الاخذ بما تيسر !





ياتو إشتراكية؟
إشتراكية الرجل الإنجليزي المُحسن (روبرت اوين ) حياه الغمام، كما قال
المجذوب ، اشتراكية إستبدال دور الدولة بدور الرجل المُصلح صاحب
الأحلام النبيلة :

- بنى اوين مدينة نموذجية للعمال و الفقراء و الأطفال المشردين
و اصدر عُملة خاصة يتداولها اهل المدينة الفاضلة، فصارت جزيرة
معزولة في محيط الشرور و صراع الطبقات

- تصور اوين و استاذه جيرمي بنثام : إن كل هدف الإشتراكية هو ملاحقة و تصفية الفقر
دون التامل العميق في جذور و مسببات الفقر و التفاوت الطبقي كما فعل ماركس و انجلز

_ في إنحيازه العفوي الصادق لطبقة العمال، راى اوين حرية العامل في التنقل من مصنع لأخر
هو الاساس في تحرره الإقتصادى الشامل .. حين ان ماركس قد كشف لاحقا: ان اهم شروط تطور
الراسمالية و إتساع التراكم و إنتزاع فائض القيمة، هو منح النظام البرجوازي الراسمالي
حق التنقل للعمال من مصنع لأخر، و من فرع صناعى لأخر، فيما يعرف بجيش العمل الإحتياطي

رحم الله الإشتراكي روبرت اوين، و رحم الله ايضا الرجل المُصلح شارلس فوريير، فقد كانت
افكارهم و مشاعرهم ومضات مُضيئة في ظلام تلك الأيام( 1770 - 1850 ) التى بدأ فيها واضحا
صراع العمل و رأس المال

لاتزال : ساعة الأزمة الوطنية الشاملة، هي تمام الساعة الخامسة و العشرين بتوقيت
كارل ماركس

( توقيت المادية التاريخية، و تفاعلات عناصر و شروط العمل الثوري الكبير المرتقب )

- انهيار الموازنة، و أزمة الإيرادات، و الاتجاه حثيثا لرفع أسعار سلع استراتيجية حساسة
- بروز حالة أصيلة و خاصة لما يعرف بفوضى الاقتصاد ألما بعد كولونيالي التابع
- تحكم الدولار الأمريكي في سعره الموازي، تحكمه في تحديد أسعار كافة السلع و الخدمات، و النوايا
- استبدال قانون القيمة الاقتصادي المنظم للسوق و الأسعار، استبداله بعقيدة المضاربة في الدولار
- انتهاء مرحلة السودان الزراعي - الصناعي ، في كامل التوافق مع انتهاء مرحلة السودان النفطي
- الدولة السودانية كجهاز خدمات و إدارة ، تسير حثيثا نحو حالة التوقف : Goverment Shut - Down
- استحالة استقطاب أموال المغتربين مهما فعل بنك السودان، و استحالة استقطاب الاستثمار الخارجي حتى لو تم تأجير الأراضي لمدة ألف عام
- خروج المبادرة السياسية نهائيا من يد دائرة الحكم الضيقة، و خروج المبادرة السياسية نهائيا من منبر الدوحة، وعدم جدوى كافة مقترحات الإمام الصادق المهدي
- البديل ليس الخيار الليبي ، ولا السوري، ولا التونسي. البديل هو مزيد من الحوار بين قوى الإجماع و الجبهة الثورية !
- حوار يتأسس على قاعدة العمل الجماهيري الكبير المنظم الحاسم، حوار وطني جديد يرفض أي توجه مغامر انعزالي يستبدل الحركة الجماهيرية بالحرب،
او ينادي لفصل جزء إضافي من السودان

تحياتي لكل متابعي البوست .. يأتو اشتراكية نضع بموجبها فكر ماركس في مصفوفة التراث ؟!

ياتو فكر إشتراكي، ياتو اشتراكية اثبتت مضاءها و إشراقها، لنضع بموجبها الماركسية
في رف التراث، و التأمل، و الاخذ بمقدار و إستخارة ؟ ّ




ناس لودفيغ ميسيس، و بوم بافارك، و كارل منجر وأشياعهم جماعة
مدرسة الإقتصاد الإشتراكي النمساوي :

- إشتراكية المنفعة الحدية The Marginal Utility
- إشتراكية لودفيغ ميسيس ال Praxeology .. تطابق الأفعال و النوايا، كمحدد لفعالية
الإقتصاد و قوى السوق .. او ( كما هو نافع يفعل ما إنتوى، صرف النظر عن موضوعية
و نبل الهدف و الوسائل )

- أم إشتراكية الحد الأقصى من الفائدة، في مقابل نظرية فائض القيمة الماركسية ؟ !
ولكن : لو كانت اسعار السلع تحددها فائدتهاو اهميتهاالمباشرة لصار الخبز اغلى من
دهب ود مسيك، و شريف ود علي ود نصر

ويبقي مقترح ماركس حتى اللحظة جزلا" خلابا" في مواجهة التيار النمساوي و جماعة
مدرسة فينا، و إلتباسات صديقنا الفاضل / عدلان عبد العزيز حول جدوي و ريادة
الماركسية :

.. وقت العمل الضروري إجتماعيا .. العمل في شقيه الملموس و المُجرد : هو المرجع
الحاسم لنظرية القيمة الإقتصادية، و تحديد سعر السلعة

هل البديل هو إشتراكية خوان و ايفا بيرون لِيمتد !

يا تو إشتراكية نضع بموجبها الماركسية في رف التراث
و تربيزة إعادة النظر ؟

- إشتراكية الإنقلابات العسكرية.. إشتركية جيش الهنا
الحارس مالنا و دمنا .. الجيش زعيم الأمة و بديل
كل الطبقات

- إشتراكية المستبد العادل : ماركة شافيزالبترودولاري موزع الصدقات و الارزاق،
او إشتراكية عبد الناصر و قذافي اعداء الإمبريالية و الصهيونية، او إشتراكية
بقية عساكر افريقيا و الوطن العربي الذين حملوا رؤوسهم فوق اكفهم عند
الثلث الاخير من ليلة يوم الخميس

- النسخة البيرونية للإشتراكية : نصدر مما يزرع الفلاحين الفقراء .. و تشديد
الإستثمار الصناعي الخارجي الفرنسي - البريطاني، و تاميم كل
ما وقعت عليه عين العسكري الثوري، ثم خطب ود العمال بزيادة المرتبات،
و فرص عمل واسعة لا علاقة لها بإقتصاد ذو اولويات و متطور بموضوعية و تخطيط،
ثم، و هكذا فجأة : تحول بيروقراطيةالجيش و تكنوقراط الدولة الحديثة إلي طبقة
راسمالية جديدة

.. هاك من الشعر بيتين : برضو الشيوعيين السودانين رافضين إشتراكية ستالين،
و هونيكر، و شاوسيسكو ( لا تلزمنا إشتراكية الكوميكون و ما بتقسم في السودان) .. !

مع حقيقة محبتم و تقديرم الأكيد للشعب السوفيتي العظيم: الشعب حمال الأسية منذ عهد
نيكولا الاول، و رومانوف، و لغاية يوم ظهور الأمبريالي الإشتراكي الجديد: بوتين
و جماعتو

نقاط نحو صياغة التاكتيك الثوري الرئيسي لحركة الجماهير :

- لم يعد المثلث التقليدي : الجيش، النقابات، و الأحزاب المعروفة منذ عشية الاستقلال، لم يعد هذا المثلث هو الرحم
القادر على حمل، و حضانة، و ولادة العمل الثوري الكبير الناجز، و رسم ملامح مشروع الحركة السياسية السودانية الجديدة

- وثيقة الفجر الجديد هي أفق العمل الثوري، و ليس برنامج لحظي مباشر لتاكتيكات و استراتيجيات العمل النضالي نحو إسقاط النظام

- وثيقة الفجر الجديد : Not a De Facto and Not a De Jure

- البديل : هو المخرجات التاريخية الجديدة القادمة من رحم الحوار الجاد و المسؤل بين قوى الإجماع و قوى الجبهة الثورية

- النموذج السوري ليس البديل المطروح : لانه من الخطأ فتح المعركة الفاصلة مع نظام الدولة الأمنية المجرم، دون توقيت، و دون
تخطيط وإعداد، و دون حسابات موضوعية لتوازن القوى و شروط نضوج الأزمة الثورية

- النموذج الليبي ليس بديلنا : جماهير الانتفاضة و الثورة السودانية لا تنتظر اختراقا و تحركا يعقب ضربات حلف الناتو !

- النموذج التونسي ليس بديلنا : لن نقبل أن تساق الجماهير السلمية العزلاء، هكذا جزافا الي مسلخ المجرمين القتلة

- يجب أن لا نسمح للنظام المتهالك المجرم، أن يقودنا و يجبرنا على استبدال الحركة الجماهيرية الباسلة، المنظمة الواسعة،
بالحرب و طلعات الآنتنوف و السوخوي، و حرق القرى و الإبادة البشرية

السؤال المطروح على نحو ماركسي صريح : هل نضجت الأزمة الثورية ؟

نواصل،
ولاننفك نقول : ياتو اشتراكية نضع بموجبها الماركسية في مصفوفة التراث

.. ياتو إشتراكية ؟
نضع بموجبها الماركسية في رف التراث و الإفادات التاريخية !

قل مثلا" : إشتراكية هيرش - دونكر .. رفع بيرق النقابات في راس
البيت .. !

بيت الدولة البرجوازية .. إشتراكية النقابات المناضلة داخل الدولة
الراسمالية من اجل رفع الحد الادنى للأجور، و تقليل ساعات العمل
المُضنى، و اخريات من الرشاوي الطبقية تحت مظلة العقد الإجتماعي






العقد الإجتماعى السندكالي الذى اتي به سيدى الإمام الصادق
في مفاوضات ( سل الروح ) حول قسمة الدخل القومي غضون الديمقراطية
التالتة

إ شتراكية احلام الطبقة الوسطى المنهارة المُلتبسة التى صوتت لهتلر
من فرط بؤسها و إنسداد آفاق حياتها،
لمن جاها هتلر بحزب إسموا : حزب الإشتراكية الوطنية .. و قال ليهم
كنتم يا آريين خير امة ( هندو - اروبية ) اُخرجت للناس

عزيزي أحمد طراوة، سلامات..

كتبت:

Quote: قال عدلان، ضمن ما قال : يجب تحديد تراث ماركس، و التعامل معه كجزء من حركة الفكر الإشتراكي ..!

وأكدت أنكم

Quote: موافقون

ثم فوراً، دون سند علمي أو منطق، نفيت ما أعلنت أنك موافق عليه

Quote: و لكن باديء ذي بدء ، لا يوجد ما يسمي بتراث ماركس

بعدها صنعت لنفسك هدفاً وهمياً تطارده، شعاره

Quote: ياتو فكر اشتراكي، ذلك الذي من اجله نضع الماركسية في مصفوفة التراث

ومع ملاحظة أن الورقة كشفت عن مفارقة ما يسمى "ماركسيات" اليوم، و تراث ماركس الأصلي، ألا ترى أنك حوّرت كتاباتي لتصنع لنفسك هدفاً تطارده مختلف عن جوهر الموضوع الأصلي؟ فاذا كنت قد ساويت بين تراث ماركس "الأممي" و ماركسيات اليوم المتعددة، فماذا أبقيت من الورقة؟

ذلك بالضبط جوهر ما كنت قد حذرت منه.

عموماً، أعتقد أن مداخلاتك أعلاه تناقش أي شيء لكن قطعاً ليس ماطرحته ورقة "لسنا ماركسيين".

و شكراً على اهتمامك على أي حال.

عدلان.

مرة اخرى ( موافقون )، عزيزي عدلان، موافقون أن نحدد مايلزمنا ماركسيا في السودان

حسب المنطوق النظري لثورة التطور الوطني الديمقراطي ذات الأفق الاشتراكي، فانه يلزمنا ما يلي :

- نظرية فائض القيمة ( لمعرفة ليه ممثلي تحالف الراسمالية و شبه الإقطاع السوداني ) قرروا سحق و قتل مزارعي جودة .. الصراع حول عايد العمل
- نظرية صراع الطبقات : النظرية البتشرح انو استطالة عمر نظام قصر غردون، لأنو مهمة إسقاطو معقود لواءها حتى اللحظة بيد الطبقة الوسطى السودانية المنهارة ( فكريا و سياسيا )
- نظرية صراع و سلوك الطبقات البتقول انو الطبقة الوسطى المنهارة اقتصاديا و فكريا، ممكن تصوت لهتلر و مرسي، ثم ترجع تبكي من افعالم
- الديالكتيك الثوري - المادي التاريخي : ليس للبحث في نظرية اصل الكون، و الخلق، و الحاد ماركس او ايمانو، بل للتأكيد على أن مستقبل الاشتراكية
في السودان معقود بثورة ديمقراطية حقيقية ناجزة
- الفلسفة المناضلة هي ما يلزمنا : اشتراكية إسقاط الفلسفة و القول بعدم ضرورتا، دي اشتراكية لا تلزمنا : لأنو دي اشتراكية حتبقى عاجلا ام آجلا، اشتراكية الناسوت الشايل على أكتافو
اللاهوت : اشتراكية عبد الناصر، و أنور خوجة، و الشيخ حسن ود حسونة، و النقي التقي أبوذر الغفاري في عزلتو التاريخية

.. تحديدا انا لا اطارد ورقة ( لسنا ماركسين )، و لا افتعل معها مشاكل، ولا أقولها مالم تقل !
بالاختصار : انا فهمت (جوهر) الورقة، بوصفها إحدى تجليات المدرسة الوضعية في السودان، بوصفها ( أي الورقة ) بالضرورة
و بالمحصلة تروج لمشروع نظري داخل الحزب، سيحرم حركة الثورة السودانية من نجمها الهادي و عيونا البتشوف بيها
حنلف و ندور صباحا و ليلا في شوارع المثغبة التاريخية السودانية، و نحنا شايلين فانوس الفلسفة المعطوبة القديم

لك ايضا تقديري،
و خذني وفقا لكلام قريبك الشايقي / الراحل أستاذنا النعام ادم : يا قلبي شن بتشوفا .. يا قلبي داخلاك خوفا ..
هل لا حظت يا عدلان ( وانت حفيا بالوثائق )، انو التقرير السياسي المجاز من الموتمر الخامس، بحتفي بالمدرسة الموضوعية في علم التاريخ ؟!

المدرسة الموضوعية في علم التاريخ،
هي بالضرورة ليست المدرسة الوضعية كتيار فلسفي أروبي - أمريكي
مالم يتم شرح و تدقيق لاحق : فان المدرسة الموضوعية في علم التاريخ هي :

- ابتداءات هيجل، و كل رواد اليسار الهيجلي من خرج عليهم ماركس، و من ثم لوكاش في سفره الهام
التاريخ و الوعي الطبقي

# نرى شجر يسير على قدميه في وادي النيل : الثورة المصرية في مرحلتها الثانية

صعود حركة جماهير الكادحين القادمين من صلب بعانخي، و توت عنخ - أمون، و جماع أحفاد ضحايا الأخدود الأفريقي
القديم من مهاجري البانتو، و النايلو - سهارن، النازلين شرقا نحو ضفاف النيل الخالد .. النازلين على حكم العلا أبدا

- رصد خصائص المرحلة الأولى للثورة المصرية : بما في ذلك، فك ارتباط جيش احمد عرابي من مؤسسة دولة الطغيان السياسي
و النهب الاقتصادي
- رصد خصائص المرحلة الثانية للثورة المصرية : اشتداد حدة الفرز الطبقي السياسي، و تمترس كيزان مصر في معسكر الطبقة
الراسمالية الجديدة المتطلعة لوراثة جمال مبارك، و احمد عز، و بقية شلة شارع الهرم

كيزان مصر Vs الىقابية : الحاجة ام السيد التى افرزتها المرحلة الاولى للثورة، ام السيد قائدة تجمع بائعي الكشري

الثورة المصرية تتقدم لتحتل الموقع الرابع فيما بعد الثورة الفرنسية، و الروسية، و الإيرانية،
التاريخ : بوصفه صراع طبقات و مصالح، و ليس معقوليات هيجل و توهان لوكاش، و انتقائية Electicism صديقي عدلان عبد العزيز

مؤشرات ماركسية حول خصائص المرحلة الثانية للثورة المصرية

لن تتراجع ملايين المرحلة الثانية للثورة المصرية .. الملايين المتمترسة في المجرى الرئيسي للازمة
الاقتصادية - المعيشية - السياسية

القرار الآن في الشارع العريض
لا يمكن قطع الطريق أمام جماهير المرحلة الثانية للثورة المصرية، و لا يمكن احتواء هذه الجماهير مرة أخرى في
ذات صندوق الانتخابات القديم، و ذاك البرلمان القديم، و ذات بخرات الفكي المرشد / الكوز محمد بديع

الشارع المصري بدوافعه العميقة، كان و لا زال يبحث عن برنامج للتغيير الاجتماعي خارج إطار مشروع الكيزان
اليميني - الرأسمالي، و خارج إطار برنامج البيروقراطية العسكرية للسيسي و تكنوقراط ختم النسر

الشارع العريض صانع الحدث و التاريخ، و صانع الديمقراطية الحقة Vs البرلمان و الديمقراطية الليبرالية

الثورة المصرية تتحرك لاحتلال الموقع الرابع فيما بعد : الثورة الفرنسية، و الثورة الروسية، و الثورة الإيرانية
الجيش في ورطة لانه و بمقاييس الحركة الجماهيرية و قوانينها المحركة : لن يستطيع ان يتحول لاتاتورك اخر

الإسلاميين في ورطة أكبر : لسبب بسيط
ورطة سببها دوافعهم الطبقية - الاقتصادية لوراثة جمال مبارك و احمد عز

إسلاميي وادي النيل تحديدا،

( لا يفهمون الشعوب، لا يفهمون الطبقة الوسطى عندما تذهب لصناديق الانتخابات،
الاسلاميين الحركيين، و للمرة الالف يوكدون بانهم لا يعرفون طرائق و بديهيات الحكم،
لن تستطيع ان تحكم شعبا ما : فقط لانه شعب مسلم يصلي و يصوم و يحج للبيت )

عزيزي أحمد طراوة سلامات

Quote: انتقائية Electicism صديقي عدلان عبد العزيز

أصبت عين الحقيقة، نعم أنا انتقائي، لست بشمولي!
كارل ماركس أيضاً كذلك انتقائي قح. بل أن منهج ماركس تكون إثر تلاقح أفكار متعددة. فماركس قد انتقى من الفلسفة الألمانية الأطروحات المادية للفيلسوف الألماني فيورباخ، ومن الاقتصاد الإنجليزي ألهمته تحديداً تجربة روبرت أوين، وإن رآها خيالية، ثم انتقاء منهج الجدل من دراسة كتاب هيغل المنطق. عِيب لي الانتفاء يا عزيزي أحمد طراوة. بل أنني أدعوك لأن تكون انتقائياً، فإن لم تفعل.. ثِق أن آخرون سيفعلون ذلك نيابة عنك.

الهدف الرئيسي هو مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية عبر السعي لتحقيق الاشتراكية، وفي مسعانا ذلك ننتقي من الوسائل ما يلائم عصرنا و شعبنا في مجمل حراك البشرية. ما طرحه ماركس هي رؤيته النظرية لوسائل تحقيق الاشتراكية، وتمثلت باختصار في وحدة الطبقة العاملة الصناعية واستيلاؤها على السلطة و بناء دولتها عبر دكتاتورية البروليتاريا. وسائل ماركس التي انتقاها من واقع وتنظير مجتمعه في وقته، فقدت صلاحيتها في مجتمعه وتجاوزها الزمن، فلِم لا ننتقي وسائلنا، ماخدين ما يلائمنا من ماركس ومتجاوزين له في نفس الوقت. كُن انتقائياً –مثل ماركس- يا أحمد طراوة، ولكن لا تدع عينك تزغ عن الهدف، عن العدالة الاجتماعية.

Quote: نعم أنا انتقائي، لست بشمولي!

ماذا دهاك يا عدلان ؟!

الإنتقائي بالضرورة شمولي و تلفيقي

مثل مرسي العياض الذى يريد صناديق الإنتخابات، دون ادني إعتبار
ل : لوازم، و ضوابط، و مؤسسات النظام الديمقراطي

مقبول و معقول ان يكون الماركسي الثوري براجماتي - عملي
كما كان ماركس في إنتقاله من اممية باكونين و بلانكي للعمل
داخل البرلمانات البرجوازية

كما كان لينين في قبوله صلح ليفوستك - برست المجحف مع الضواري

كن براجماتي : و قم بتوظيف المنهج البراجماتي، و المنطق الصوري
في خدمة المنهج المادي الديالكتيكي لصالح عملية المعرفة،
كما قال الراحل المقيم/ محمد ابراهيم نقد ذات مرة

What a Big Phlosophical Perplexity

ساعود لإلقاء مزيد من الضوء حول هذا الإلتباس الفلسفي الذى
اصاب عدلان بسبب تنكبه درب الماركسية الثورية و الفلسفة المناضلة
من اجل الفهم، و التفسير، و التغيير ..

رمتني بداءها وانسلت!

يا أحمد طراوة أنت كتبت تصفني

Quote: انتقائية Electicism صديقي عدلان عبد العزيز

موقع ويكبيديا يعرف Electicism كالتالي:
Eclecticism is a conceptual approach that does not hold rigidly to a single paradigm or set of assumptions, but instead draws upon multiple theories, styles, or ideas to gain complementary insights into a subject, or applies different theories in particular cases.

وذلك باختصار يعني أن الانتقائية لا تتقيد بنموذج واحد لكن عوضا، وفي حالات معينة تستعين بنظريات وأساليب وأفكار متعددة في تناولها للموضوع.

أما الشمولية فتعريفها بحسب ويكبيديا أيضاً:
Totalitarianism (or totalitarian rule) is a political system in which the state holds total authority over the society and seeks to control all aspects of public and private life whenever necessary.[1]
أو
الشمولية Totalitarianism أو نظام المجتمع المغلق Closed Society هي طريقة حكم ونظام سياسي يمسك فيه حزب واحد بكامل السلطة، ولا يسمح بأية معارضة فارضاً جمع المواطنين وتكتيلهم في كتلة واحدة. وبعبارة أخرى فإن الشمولية أو نظام المجتمع المغلق هو مصطلح يشير إلى نظام سياسي تكون فيه الدولة تحت سلطة فرد أو فئة أو فصيل واحد ودون أن تعرف الدولة حدوداً لسلطاتها وأن تسعى بكل جد لتنظيم كل مظاهر الحياة العامة والخاصة ما أمكنها ذلك.

فكيف بالله عنّ لك أن تكتب "ملفقاً" أن:
الإنتقائي بالضرورة شمولي و تلفيقي
؟
يتولد عندي إحساس متزايد يا صديقي أحمد طراوة أنك تكثر من استخدام مصطلحات دون دراية كافية بمعانيها ودلالاتها. وأرجو أن تجد لي العذر في ذلك، أو فالتشرح معاني المصطلحات التي تجلبها وتبين لي و القراءة كيفية عمل كل مصطلح على ما أطلقته عليه.

ورد في دستور الحزب الشيوعي السوداني المجاز في المؤتمر الخامس يناير 2009، الفصل الأول، المادة 2، البند 2 عن منهج الحزب:

Quote: يهتدي بكل ما توصلت إليه البشرية من معارف

وكتب أحمد طراوة:

Quote: انتقائية Electicism صديقي عدلان عبد العزيز

عزيزي عدلان،
و رقتك مشحونة بتيارات و تاويلات فكرية متعددة، وهي و رقة تجد الحفاوة لدى كل من :

- الكانطيين الجدد ( الكانطية الجديدة )
- الوضعيين الجدد و أنصار المادية العلمية الطبيعية
- الجشتلط، و جماعة مدرسة فرانكفورت، و على راسهم هبرماس
-

.. سالتزم بتوضيح علاقة و رقتك بكل هؤلاء القوم، درءا لشبهة الحشو، و الجهل بأصل و فصل المصطلحات

هؤلاء القوم كلهم أعداء للماركسية ( و رقتك واقعة ليهم في جرح )
الخطورة، لو انك لا تعلم عظمة ورقتك المناهضة للماركسية، عند هؤلاء جميعا

لا أحبذ اللجوء للويكبيديا في أمر الماركسية، و لكن انجلز كان قد كشف أمر الانتقائية في صراعه العظيم مع دوهرنج
الانتقائية Eclecticism ، هي أيضا التخييرية، هي أيضا التلفيقية

دوهرنج صارع الماركسية بطريقة الترابي ( طريقة الحاوي ) : الجمع في مذهب واحد بين عناصر تفتقر لاساس مشترك ، بل قد تكون
متعارضة تماماً

انجلز كتب ضد خطرفات الأستاذ الجامعي دوهرنج عمليين هامين :
- ضد دوهرنج
- جدليات الطبيعة

.. سعى انجلز بحزم و فكر ماركسي رصين، ممتشقا سلاحي الديالكتيك المادي الثوري، و المادية التاريخية :
لفضح الجمع الميكانيكي المتسربل بالمنطق الصوري، و الذي لا يهتم بالجوانب و النزعات المتضادة في الظواهر،
و التي تقرر و تضمن أمر التغير و التطور

ورقتك يا عدلان ذات منحى انتقائي لانها تسعى لاستكمال الماركسية ( بحاجات تانية )
و ذلك بغرض تخفيف الحمولة الأيدلوجية التقيلة على شعب السودان !!

يهتدي بكل ما توصلت اليه البشرية من معارف : دي ما عندها علاقة ب تلفيقية (دوهرنج ) ..
دي بالضبط حاجة من بنات أفكار التطبيق الخلاق للماركسية في السودان

.. حكاية اني بجيب مصطلحات ما عارف دلالاتا و معانيها : لا املك ما اقوله هنا سوى قول الطيب صالح
ل المصري ثروت اباظة ( بكلمك بالحاجة دي لمن نتلاقا )

كن بخير عزيزي عدلان : عجبني تأييدك لبيان الحزب الشيوعي في الموضوع المصري