" هــو مـِثلُنا " - منى حسن الحاج ..

" هــو مـِثلُنا " - منى حسن الحاج ..


06-18-2013, 06:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1371575021&rn=2


Post: #1
Title: " هــو مـِثلُنا " - منى حسن الحاج ..
Author: Tabaldina
Date: 06-18-2013, 06:03 PM
Parent: #0

..
.
منى حسن الحاج النيل..
النيل.. "هو مِثلُنَا"
++++++

منى حسن محمد الحاج مهندسة الاتصالات، كان ثالثة المتنافسين على بطاقة لجنة التحيكم، وهي التي أحبت الشعر لأن والدها كان محبّاً له، وقد توقعت أن تكون من ضمن المؤهلين إلى الحلقات المباشرة، وكان لها ذلك حين كانت ذاتها في شعرها ونصها الذي لقي استحسان لجنة التحكيم في المرة الأولى، وقد حاولت أن تبلغ ذلك الاستحسان في حلقة أمس من خلال نصها "هُوَ مِثلُنَا" الذي حصل على 45% من لجنة التحكيم، و20% من الموقع الإلكتروني، و43% من جمهور المسرح، وقالت في بداية النص:

قد زرتهُ
لا كالأنيسِ، كَمَا تَعوَّدَ
حِيِنَ تلفِظُني المَدِينةْ
أو كالشواطئ وهي تهفو
لانطفاءاتِ الوصولِ
إذا استراحَ الماءُ من صَخبِ السفينةْ

مضيفة في مقطع آخر:
هو هائمٌ
ضلَّت خُطاهُ
ومنكِرٌ من يَعْرِفُونَهْ
لا رقيةٌ تشفيهِ
لا حرزٌ ينثُّ بروحهِ الولهى سكينة
وَحْدِي
أحاول أن أُضمِّدَ صبرهُ
أَوْ أَنْ أُعِيِنَهْ

وختمته بـ:
وَشَكَاكَ لِي:
هَلْ يَكْبُرُ الأَحْبَابُ عَنْ وَطَنٍ يَحِنُّ لَهُمْ
وَلَمْ يُهْدُوا إِليهِ سِوى التغرُّبِ
وَالغَبِينة؟
هَلْ ثَمَّ مِنْ عَـوْدٍ لَهُمْ؟
هَلْ يَذْكُرُونَه؟
هَلْ يَا تُرَى يَنسَى
وَنَهْلَكُ نَحْنُ دُوُنَه؟
هُوَ عَاشِقٌ مِثْلِي إِذَنْ
النيلُ يَا للنِيلِ، كَمْ أَهْوَى جُنُونَه


د. صلاح فضل أول ما قاله لمنى: أحسنت هندسة قصيدتك يا بنت النيل النبيل، وأنتِ تضفين عليه حساً إنسانياً رقيقاً، وهو يضفي عليك لمسة سحرية، كلاكما يشكو حاله، وضمير الغائب في العنوان متعدد المراجع، فيعود إلى النيل المتأنسن، وإلى الحبيب الذي يضيع (لا رقيةٌ تشفيهِ/ لا حرزٌ ينثُّ بروحهِ الولهى سكينةْ)، وأنت تعرفين كيف توظفين المعتقدات الشعبية الأصيلة بنجاح عجيب، وفي النص تراوحٌ بين الصحبة ووحشة الفراق، ومن ثم العودة إلى الوعي بالواقع، وتضفي حيوية جميلة على الخطاب الشعري، وأنت تصنعينها بشعرية محببة، وفي سؤالك (هَلْ يَكْبُرُ الأَحْبَابُ عَنْ وَطَنٍ يَحِنُّ لَهُمْ) تحنان كبير.

د. علي بن تميم وصف القصيدة بأنها جميلة، وبدايتها (قد زرتهُ) تذكر بيت أبي الطيب (قد زُرْتُهُ وَسُيُوفُ الهِنْدِ مُغْمَدَةٌ/ وَقد نَظَرْتُ إلَيْهِ وَالسّيُوفُ دَمُ)، فبدأتِ قصيدتك بالمجهول، ومن ثم تم التعرف على النيل، ونحن لا يمكن أن ننسى من كتب في النيل العظيم، ومنهم الشاعرين محمود حسن اسماعيل وأحمد شوقي، وشخصياً أجد أن تلك القصيدة يجب أن تضاف إلى "الإرث النيلي" إن صح التعبير، وقد كان إيقاع النص متميزاً وجميلاً، فالحكاية الغامضة سرعان ما تتكشف لاحقاً، وما يميز النص كذلك بساطة اللغة والشاعرية، ولولا مفردة (الغبينة) لكدت أن تكوني عروس النيل، ومع ذلك قدمت روحكِ قرباناً للنيل فتسامت القصيدة، ومن حق النيل وأهل السودان الفخر بك.

د. عبد الملك مرتاض قال: أعتقد أننا بصدد قصيدة بديعة النسج والشعرية، فهي طافحة الجمال، بدءاً من العنوان الذي خرج عن المباشرة والفجاجة، فغدا قابلاً لتعددية القراءة، كما فيه عمق للمدلولات الشعبية التي وظفتها بشكل جيد، وفي هذه القصيدة من الصعب تحديد بيت القصيد، لأن كل بيتٍ هو بيتُ قصيد، لهذا النص استثنائي، وقد خرج من رحم أهل وادي عبقر، ومن جارة الوادي، شاعرة السودان التي ضمخت النيل بالعطر.

منتديات مؤسسة بريق للتنيمة

---------

الشاعرة منى تنتظر التوصيت والدعم من بنى وطنها
يوم الاربعاء القادم فى برنامج " أمير الشعراء " الموسم الخامس .. هلا تكرمتم ..

Post: #2
Title: Re: andquot; هــو مـِثلُنا andquot; - منى حسن الحاج ..
Author: Tabaldina
Date: 06-18-2013, 06:18 PM
Parent: #1

..
.
وَدَاعًا نَبْضَ قَافِيَتِي وَ سِحْرَ الحَرْفِ فِي لُغَتِي!!
منى حسن محمد الحاج
****
وَدَاعًا سِحْرَ أحْلامِي
وَدَاعًا طَيْفَ أَحْبَاَبِي
وَدَاعًا والمُنى يَذْوي جَرِيْحًا بَيْنَ أَهْدَابِي
يُشَيِّعُ ثَوْرَةًً سَكَنَت شِغَاَفَ القَلْبِ
مِنْ زَمَنٍ رَمَانِي بالصَبَابَاتِ
وَ عَزَّز مِنْ مُعَانَاتِي
وَ صَادَرَ فَرْحَتِي ومَضَىَ!
وَ سَدَّ بِوَجْهِهَا بَابِي..
*****
وَدَاعًا نَبْضَ قَافِيَتِي
و سِحْرَ الحرْفِ فِي لُغَتِي
وَدَاعًا لَحْنَ أُغْنِيَتِي
وَ فَيْضَ كَبِيِرِ إِعْجَابِي!!
*****
وَ إِنِّي وَ الحَيَاةُ تَمُرُ لا أنْفَكُ أبْكِيِهِ
و يَجْرِي فِي الخُدُوُدِ دَمِي إذا مَا قُلْتُ
أَهْ وَاهُ
فَوَيْلِي مِنْ لَهيبِ القَلْبِ إِنْ ثَارَت حَنَايَاهُ
وَ وَيْلِي من صُرَاخِ دمٍ تمشَّت فِيِهِ نِيِرَانِي
وَ شَكَِّلُ نَزْفُهُ صورًا عَلَى جُدْرَانِ حِرْمَانِي..
تَحِنُ لِطِيِبِ مَرْآهُ
*****
أَنَا قَدْ خَانَنِي جَلَدِي فَلا أَنْسَى مُحَيَّاهُ!
وَ لَمْ تُسْعِفْ فُنُوُنُ الصَبْرِ كي أَمْحُو خَفَاياهُ!
وَ فَرَّت مِنْ دَمِي لُغتي بَيَانًا طَابَ مَعْنَاهُ
يُعِيِدُ النَبْضَ في قَلَمِي لِيَرْسِمَ بِالدِمَا ألمي
ويُقْسِمُ وَاثِقًا إني سَأَبْقَى العُمْرَ أَهْوَاهُ !
فَلا تَمْتَدُ أشْرِعَتِي سوى سعيًا لِلُقْيَاهُ ..
وَ لا تَخْتَالُ قَاَفِيَتِي لِغَيْرِ جَمِيلِ ذِكْرَاهُ
مُحَالٌ أن أعيش أنا ولا أبكي مُحيَّاهُ!!
وأَنْدبُ ما عَشِقْنَاهُ..
وما قَالَتْهُ عَيْنَاهُ..
بِأَنَّي مِنْ نِسَاءِ الكَوْنِ مَنْ شَكَّلْتُ أُنْثَاهُ
مُحَالٌ أن يضلَّ القَلْبُ عن أَوْتَارِ مَغْناهُ
مُحَالٌ والحَيَاةُ غَدَتْ مَزِيْجًا من حَكَايَاهُ
يَعِيِشُ بِعُمْقِ ِذَاكِرَتِي وَ يُبْحِرُ عبرَ أوردتي
يُذَكِرُنِي بأحْزَانِي وهَمْْسِ رَقِيِقِ أْشْجَانِي
وَ أَرْوَعِ مَا بَنَيْنَاهُ!!

----------
مُحَالٌ أن أعيش أنا ولا أبكي مُحيَّاهُ!!
وأَنْدبُ ما عَشِقْنَاهُ..
وما قَالَتْهُ عَيْنَاهُ