ثلاثين من يونيو آخر الأعياد

هل ا لثلاثون من يونيو القادم عيد ثورة الانقاّذ ( عيد الانجاس) سيكون آخر الاعياد ؟؟؟؟[

تفصلنا أيام معدودات عن 30 يونيو القادم لإحتفالية الدكتاتورية السودانية بعيدها ال 24 التي عرفت بعيد ثورة الانقاذ الوطني,
هنا اتوقف برهة لاخذ نفسآ عميقآ و استعيد ذاكرتي الي الوراء ل 24 عام مضى منذ أن سطا نظام الانقاذ على السلطة في السودان بانقلاب عسكري مشئوم في ليل دامس في الثلاثين من يونيو 1989 و اطلت على الشعب وجوه عسكرية كالحة أدعت انها جاءت لإنقاذ البلاد مما أصابها يومذاك تلا علينا المجرم البشير بيانآ مقتضبآ (1) ليبرر فيه إستيلاء العصبة العسكرية على السلطة فلم تشرق صباح غد ذلك اليوم إلا و أن كثير من حكماء شعبنا قد فهموا الكذبة الكبرى, اي كذبة الانقاذ هذه
و اتضحت بعد ذلك خيوط المؤامرة الانقلابية بان القائمين عليها ما هم إلا طلاب سلطة و يكذبون على الشعب السوداني بشعارات فضفاضة مغلفة باسم الدين و الاصلاح ,, وا, وا ,,,أوهموا شعبنا بان السودان سوف يتحول الي جنة في الارضي بقدرة قادر
و قطار السنين تمر و شعبنا ينتظر الجنة و تتبعاد المسافات ما بين الشعارات الانقاذية الفضفاضة
و الواقع المرير للسودان اليوم, الذي لم يكون كسودان الامس قبل 30 يونيو , فالقوم ماضون في غيهم و ظلمهم واذدادوا جشعآ و طمعآ و تباروا في نهب البلد وسرقة أقوات الشعب الصابر و تفننوا في صناعة أدوات الموت و قتل جذء عظيم من شعبنا في دار فور التي هي أم الكواراث و جرائم الحكومة تندي لها الجبين و جرائم في المناطق ,النوبة و مناطق النيل الازرق و شمل الحرب بل حروبات الحكومة بجيوشها و مرتزقتها ضد شعبها و اعملوا القتل في مناطق أخرى في النوبة الشمالية و المحس و المناصير و كجبار و بورتسودان و الخرطوم وداخل المؤسسات التعليمية من جامعات و مدارس , رائحة الموت و الدمار يفوح في كل مكان و القوم و رئيسهم البشير يرقصون على الاشلاء و شعبنا يغرق في الدماء و من نجوا منهم يعيشون في معسكرات البؤس و الشقاء محرومين من كل شئ

يا شعبنا السوداني استيقظوا
استيقظوا من غفوة السنين لا ترضخوا للظلم و التهديد من طغاة المؤتمر الوطني الهالك فالثورات قد عم ربيعها و شملت اقطارآ عدة ابتداءآ بتونس الخضراء و مرورآ بمصر و ليبيا و سوريا فماذا تنتظرون؟؟

بالامس القريب نقل الينا الاعلام انتفاضة الشعب التركي و قد خرج شبابها لمواجهة الحكومة فقط من أجل ساحة ؟؟ او منتزه ؟؟ تريد الحكومة التركية استغلالها فلم ترهبهم رشاشات البوليس ولا طلقات الامن التركي ولا تهديدات أردوغان عبر الاعلام فما بالكم انتم و قد فصلت حكومة السودان جذء كبير و عظيم من ارض السودان, بشعبها و خيراتها و باعت كل المشاريع الحيوية من ساحات و مناطق استراتيجية داخل السودان, في العاصمة القومية و الاقاليم فلم تسلم حتى المشاريع الزراعية , و نصف ما تبقى من البلد اصبح مملوكآ الي الاجانب و زد على ذلك تهريب ملايين الدولارات الي خارج السودان لصالح العصبة الحاكمة
يا شعبنا اسيقظوا فقد توفرت كل أدوات الثورة لنا جميعآ فما ننتظر هبوا جميعآ على قلب رجلآ
واحد فلن يصمد الطغاة في وجه الحق استيقظوا و لنجعلوا 30 من يونيو القادم آخر الاعياد



راجع بيان البشير في 30 يونيو

http:///www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2b...rd=64andmsg=1282281298