وهل ستنجح الجبهة الثورية أكثر من ذلك ياريس؟؟

أعتقد أن الهدف من عمليات الجبهة الثورية العسكرية هو استنزاف النظام وخلق ضائقة اقتصادية تؤدى لخنق النظام وتحريك الشارع ضده..

واعتقد ماكانت تحسبه الجبهة الثورية هو توجيه كل موارد الدولة فى الاعداد الدائم للحرب لدفعها وتضميد آثارها..

واعتقد أن للدولة هيبتها حين توقع على اتفاقات أمام قادة الاتحاد الأفريقى والراعى الأمريكى والأوروبى والمراقب العربى والآسيوى..
واعتقد أن إلغاء كل تلك الاتفاقيات ثم اتباع ذلك الحدث الضخم بالرقص والطبل لايصب عاجلا أو آجلا فى مصلحة النظام..
واعتقد أن رسوم نقل البترول السودان فى أشد الحوجة لها فى ظل موارده الشحيحة..
وإغلاق خط نقل النفط هو إغلاق لمورد هام ومضمون ربما تحتاجه الحكومة, فى حال عدم اكتراثها للمواطن, فى شراء طلقة أو دانة مدفع أو تأجير طيار مرتزق من كرواتيا لقتل شعبها المعارض أو علبة غاز مسيل للدموع لدفع متظاهر ضدها, أو استغلال ذلك المورد لسد حاجة بطن الفساد للزاد والمزيد..

نعم دولة الجنوب ستتأثر بذلك اقتصاديا ولكن قطعا لن تتأثر دبلوماسيا وستظل فى نظر كل الوسطاء دولة تحترم المواثيق..

أما الدعم العسكرى المزعوم فليس بالضرورة أن يكون من ميزانية دولة الجنوب,وليس بالضرورة أن يكون عن طريق قادتها, فربما يكون هناك دعما ولكن حظ الجنوب فيه حكومة وشعبا أنه يمر عبر أراضيهم وربما لايمر..

ففى حالة أن الدعم يأتى مخترقا أراضى الجنوب فلا جنحة على حكومة الجنوب فى ذلك إلا إذا كان من المفترض أن تجيش جيوشها واستخباراتها لضبط الدعم من أجل عيون حكومة المؤتمر الوطنى.وحتى إن غضت حكومة الجنوب الطرف عن هذا الدعم, فليس هنالك قانون يحاكم دولة غضت الطرف وقالت لاعلم لى بذلك.

ياأهل الجنوب أبحثوا عن منفذ آخر لبترولكم, فكيف تنفصلون عن وطن ولاتقطعوا الحبل السرى, وتتركوه هكذا أداة لخنقكم؟
دبروا أمركم واتروكونا مع المتقاعسين من قادة المعارضة وشيوخ الطائفية حتى نصبح أرضا لايران وقطر سويا والويل لمن جمع النقيضين على أرضه!!