الماركسية ما بين النظرية والفكرة .. نقطة سطر جديد

حيث أنه بعد إنهيار جدار برلين وثم إنفتاح روسيا على الغرب دخلت الماركسية في مرحلة الوفاة (الموت) بهدوء،

إلا أن وجودها في مأمن من النقد والتحليل في بعض المناطق مثل الصين وكوبا ومبعثرة هنا وهناك

في تنظيمات صغيرة حول العالم جعل من الضرورة إستمرار النقد الأدبي لأدبياتها التي يتلوها المتشبسون والمتمسكون بها هنا وهناك.

الجدير بالذكر هنا أن مباديء الماركسية لم تكن مصممة بحيث تكون بمثابة نظرية تفسر بها النصوص وتسقط عليها النظريات العلمية،

بقدر ما كانت عبارة عن مجموعة من الأفكار الإجتماعية والإقتصادية والسياسية التي من شأنها حسب ما يرى الماركسيون

أنها قادرة على تغيير العالم من خلال تغيير علاقات الإنتاج غير العادلة والتي هي أساس الصراع الطبقي (الصراع الطبقي حقيقة هو كائن وموجود ولكن السؤال هل يمكن أن يجرى تغيير لإزالته؟)!

مع العلم أن الصراع الطبقي هو الذي نقل المجتمع الغربي من الإقطاع إلى الرأسمالية، و وفقاً للمباديء الماركسية هو نفس الطريق المؤدية إلى المجتمع الإشتراكي.

كيف سيؤدي هذا الطريق الذي يمر بالرأسمالية إلى مجتمع إشتراكي (الحتمية التاريخية)؟


-- ونواصل ---

عندما إلتقى كارل ماركس بزميله فردريك أنلجز وتوصلا إلى مفهوم مشترك فيما يختص بصراع الطبقات

والذي يفسر الآلية التي ستنتقل بها الملكية الخاصة، حيث أن ثورة العمال ستعمل على السيطرة على الملكيات الخاصة وتحويلها إلى ملكية الدولة

أو الحكومة.


(نجي بعدين نشوف الدولة أو الحكومة دي شنو )

وكثير من الماركسيين يغفل عن التجديدات التي أصابت تلك الأفكار الماركسية ونشوء محتلف المدارس الفكرية التي إنتهجت مناهج تحليل مماثلة

والإختلاف في كثير من الأحيان في نقاط الإنطلاق الرئيسية

والتي من أهمها موضوع أسبقية المادة على الوعي

حيث تجاوزتها كثير من الأفكار المستحدثة وإعتبرت الوعي سابق للمادة حيث أن التفسير المادي في حد ذاته يعتمد على العقل والوعي البشري

ولكن ما يهمنا هو كيف سيؤدي الطريق المار بالرأسمالية إلى الإشتراكية

وكيف ستتولى الطبقة العاملة قيادة المجتمع الإشتراكي بعد مرحلة الرأسمالية التي لا بد منها حسب تفسير المادية التاريخية

؟؟