مبروك النجاح

تعيش الأسر السودانية في كافة بقاع الوطن الغالي وفى دول المهجر المختلفة فرحة نجاح الأبناء في امتحانات الشهادة السودانية التي تشكل هاجسا كبيرا للأسر والأبناء على حد السواء , والملاحظ ارتفاع نسبة النجاح هذا العام في كل المساقات المختلفة وكذلك ارتفاع ملحوظ في الدرجات التي تحصل عليها الطلاب , وهو أمر يبشر بكل الخير ويجعلنا أكثر اطمئناننا على التعليم في بلادنا والذي هو أساس التطور والتنمية والرقى , والنسبة الكبيرة التي أعلنت لدول الجامعات والتي تجاوزت مائتي إلف طالب نسبة تبشر بمستقبل باهر , ولكنها تهيج علينا كمغتربين جراحات معادلة الشهادات الأجنبية والتي مرت عليها ألان أكثر من عقد ونصف من الزمان دون إن تجد المعالجة الناجعة , والتي بلا شك يتضرر منها كثيرا أبنائنا ونخشى مع ارتفاع معدلات درجات طلاب الشهادة السودانية هذا العام إن تؤثر سلبا على العدد الذي يتم قبوله كل , وعلى الرغم من قرب انطلاقة جامعة المغتربين في هذا العام الدراسي كما بشر بها القائمون عليها , إلا أنها لن تحل المشكلة جذريا حيث ستواجه نسبة كبيرة من طلاب الخارج هذه المرة بمرارة المعادلة. الشهادات العربية وغيرها لم تعد بحاجة إلى معادلة بعد إضافة اختباري التحصيل والقدرات وهى المعادلة الحقيقة للشهادة العربية والأجنبية ويمكن الاعتداد بها وقبولها كما هي دون مساس نسبة الشهادة الأصلية التي أصبحت تراكمية للعامين الأخيرين في المرحلة الثانوية .. نأمل من القائمين على التعليم العالي مراعاة ذلك وإنصاف أبناء المغتربين وعدم الإطاحة بآمالهم وأحلامهم في دراسة التخصص الذي يرغبونه وفى الجامعة التي يرغبونها وان تكون المنافسة الشريفة هي الأساس لا المعادلة وتقليص درجاتهم لتقليص فرصهم , وإذا قارنا نسبتهم إلى تلك الآلاف المؤلفة التي ستدخل الجامعات فهي نسبة قليلة بالمقارنة

??????