(عسكرية) ...أم من أبكرشولا تنقذ حوالي (15) طفلاً من الموت ..!!!

(عسكرية) ...أم من أبكرشولا تنقذ حوالي (15) طفلاً من الموت ..!!!


05-22-2013, 04:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1369236028&rn=0


Post: #1
Title: (عسكرية) ...أم من أبكرشولا تنقذ حوالي (15) طفلاً من الموت ..!!!
Author: Ahmed musa
Date: 05-22-2013, 04:20 PM

قصة تسحتق الاحترام بحق وحقيقي ...وتبا للساسة ...

Post: #2
Title: Re: (عسكرية) ...أم من أبكرشولا تنقذ حوالي (15) طفلاً من الموت ..!!!
Author: Ahmed musa
Date: 05-22-2013, 04:29 PM
Parent: #1

إمراة بمائة رجل !!

قصة شهامة إمرأة سودانية من أبو كرشولا تسمي عسكرية
هي امرأة لم تتعدي سنها 17 عاماً ، أم لطفلة في شهورها الأولي ، لكن ما فعلته يدل علي قوة عزيمة و إرادة المرأة السودانية .
"عسكرية" كانت مثل الكثير من نساء ابو كرشولا ، تعيش في امن وأمان ، والحياة تسير بصورتها الطبيعية وأسرتها الصغيرة تغمرها السعادة ، ف "عسكرية" أنجبت مولودتها الأولي قبل عدة أشهر ..
وفي غمرة السعادة تلك والقرية الهادئة المطمئنة تتجه نحو ليلة هادئة ككل الليالي وإذا بأصوات الرصاص تشق السكون وتثير الفزع والهلع وسط السكان الآمنين المطمئنين ، فإرهابيي الجبهة الثورية قرروا أن يهاجموا قرية خالية من اي قوة عسكرية او تجمع للجيش السوداني ، وترويع أهلها ، ثم نصب محاكم عرقية لهم لاحقاً واغتصاب الحرائر من بنات المنطقة حسب اللون والعرق .
"عسكرية" عندما سمعت صوت الرصاص أصابها الهلع وخرجت من بيتها مفزوعة فرات الناس في هرج ومرج يتدافعون كل يحاول الهرب والنجاة بجلده ، النساء والأطفال والشيوخ والشباب غير المسلحين كل يحاول أن يخرج من المدينة ، حملت عسكرية طفلتها وهي لا تعلم شي عن زوجها وبقية أهلها ورأت الناس تركض نحو "الخلاء" كما يسمي باللهجة المحلية ، خرجت عسكرية تهرول وهي تحمل ثوبها بيد وطفلتها بيد وخرجت من المدينة ووجدت (خور) فقررت الاختباء فيه من حمم الرصاص المنهمر ، في الخور وجدت عسكرية عدد كبير من الأطفال ، أكثر من خمسة عشر طفلاً من أطفال القرية لوحدهم وهم يبكون ويصرخون ، فعند الفزع هرب الأهالي كل مذعور وهرب الأولاد ولم يستطيعوا الاستمرار في الجري فاختبئوا في الخور ، الأطفال مابين السادسة والثانية من أعمارهم ، سالت "عسكرية" من يستطيع الكلام منهم وهي تعرفهم واحد واحد فهم أبناء قريتها ، أين أهلكم ؟ فردوا لا نعرف أين هم .. احتارت هل تترك هؤلاء الأطفال هنا وتهرب كما هرب أهاليهم !! لم تتردد كثيراً وسرعان ما قررت ..
استجمعت "عسكرية" شجاعتها وقررت العودة للقرية والي منزلها والرصاص مازال صوته يصم الآذن ، رجعت لمنزلها وحملت "جركانة" ، كما تسمي عند أهل المنطقة ، وملئت نصفها ماء وصبت عليها بعض الدقيق والسكر ، وأخذت تتسلل إلي خارج القرية حيث الأطفال في "الخور" وصلت إلي الأطفال وهي تحمل طفلتها و "جركانة" الماء المخلوط بالدقيق والسكر ، طلبت من الأولاد الأكبر سناً من أبناء الخامسة والسادسة ان يحملوا ابناء العامين والثلاثة ، تحركت ومعها أطفال القرية و "دقشوا الخلا" تعبير دارجي لأهل المنطقة .. وفي خارج القرية شاء الله ان يسخر لها ما يعينها علي حملها وأن تكلل مهمتها بالنجاح ، وجدت عسكرية "حمار" هائماً هو الآخر من القرية وقد أفزعه صوت الرصاص ، حملت علي الحمار "جركانة الماء" وبعض الأطفال الذين لا يستطيعون السير ، سارت عسكرية والأطفال ساعات وهي تسقيهم جرعات من الماء والسكر والدقيق المخلوط الذي حملته معها حتي تحافظ عليهم من الهلاك ، باتت والأولاد في الخلاء وواصلت السير صباحاً حتي منطقة تسمي المكملا ، بضم الميم ، وهناك وجدت بعض الناس الذين ساعدوها للوصول الي الرهد ، وصلت عسكرية الي الرهد ومعها جميع الأطفال أحياء وبصحة جيدة ، بعد انتشار خبرها في الرهد تهافت عليها الأهالي الذين نزحوا من ابو كرشولا وكل يمني نفسه ان يجد طفله معها .. تسلم الأهالي أطفالهم وهم مابين متعجب ومنبهر من فعل هذه المرأة التي تسمي "عسكرية" ولربما استمدت قوتها وشكيمتها من اسمها ، نالت "عسكرية" إشادة الجميع والتقدير والاحترام من سكان الرهد وسكان قريتها ابوكرشولا وموظفو المنظمات الطوعية الذين حضروا المشهد .. حكي قصتها عبر الإذاعة السودانية احد عمال المنظمات الإنسانية العاملة بالرهد ويكاد صوته يختنق من عبرة الفرح الممزوج بالبكاء والتعجب .