الاستعلاء والدونية في الصراعات السودانية

هل تكمن المشكلة في احساس البعض بانه مميز عرقيا وثقافيا وانه (سيد البلد)
ام تكمن المشكلة في اصابة البعض بمرض(التهميش) النفسي والاحساس الدائم بالدونية
الاستعلاء يصيب* غالبا* العوام وهو حالة من الوهم المرضي بالتميز لن يصمد امام تجليات الحقيقة
الدونية اصبحت سمة لازمة في فكر الصفوة والمثقفين وهنا تكمن خطورتها
ناتج تفاعل الاستعلاء والدونية هو هذه الكراهية التي يطفح بها مجتمعنا
عموما استعلينا او تدنينا
فكلنا عند *العرب* صابون

فوق

دا السبب الاول

Quote: هل تكمن المشكلة في احساس البعض بانه مميز عرقيا وثقافيا وانه (سيد البلد)

دا السبب الثاني

Quote: ام تكمن المشكلة في اصابة البعض بمرض(التهميش) النفسي والاحساس الدائم بالدونية

اخونا عبدالله

الاول والثاني هما سبب الصراعات السودانية وجاء الثاني من ممارسات الاول

وحتى لا اتهم بأنني مستعلي عرقيا او انني مصاب بداء التهميش والاحساس بالدونية

انا جعلي اما على ابا ولي نسب مع الشوايقة ولكن لماذا يعتقد الجعلي انه سيد البلد وود البلد لماذا ؟
سيادة البلد وسمو عرق واعتقاده بذلك دا سبب مشاكل السودان مع انو ليس هناك اي تميز وصفة تجعله هو الافضل وهو المستعلي ولاكين ليه ؟

شكرا حسين
الاستعلاء اولا ام الدونية اولا دي زي البيضة اولا ام الدجاجة اولا
عموما في حل (بلدي ) للمشكلة دي قدمه لي احد الزملاء
قال لي اذا كانت بعض المجموعة القبلية والعرقية في السودان مصابة (بوهم) التميز فالحل هو ان تصاب كل الاثنيات الاخري بهذا الوهم ونصبح كلنا مميزين واسياد بلد وكدة نكون حلينا المشكلة

اي سوداني يحمل الجنسية السودانية هو سوداني كامل الدسم وسيد بلد واذا اعتراه اي احساس خلاف ذلك فليراجع ثقته في نفسه فليس هنالك قانون يمايز بين السودانيين بسبب اصولهم العرقية ولعل الكلام في هذا الموضوع هو طرق للمسكوت عنه ومن خلاله يؤتى السودان الان وقد طفحت الاسافير بمصطلحات لم نكن نعرفها من تقسيم للكيان السوداني الى جلابة وغيرهم ومصطلحات الهامش والمركز ونقل صراعات اخرى وتفصيلها على الواقع السوداني وهذا يمثل امتداد لسياسة المستعمر التي استطاع بها ان يحكم الشعوب عبر تفرقتها الى مذاهب وطوائف
اشكرك اخي على تناول الموضوع فهو من المسكوت عنه واستمرار الصمت يؤدي الى تعميق الازمة وعل من يسمون اهل المركز المتهمون بتهميش الاخرين الخروج من عباءاتهم الفكرية والحزبية للرد على هذه الاتهامات بدلا من فلسفتها وتاكيدها عبر الصمت المتواطيء

Quote: اي سوداني يحمل الجنسية السودانية هو سوداني كامل الدسم وسيد بلد

شكرا احمد مختار

التحايا لصاحب البوست والسادة المتداخلين ..

عنوان الموضوع جاذب جداً وأعتقد أنه يصلح لأن يكون عنوان كتاب قد يلاقي رواجاً كبيراً ان طرح في الأسواق في هذه الأيام ، حيث أن جوهر القضية المطروح .. مهم جداً للواقع السوداني وأتمنى من كل المستنيرين في هذا المنبر أن يدلوا بدلوهم في هذا الأمر ويحاولوا ايجاد مخرج للمأذق السوداني الحالي الذي تمر به بلادنا ..
إذ أن بعض أبناء بلدي صدق الأوهام وصار يقاتل من أجلها بلا هوادة ويريق الدماء في كل مكان .. واستعلى أخرون بنفس الوهم المزعوم اذا كان احساس بالاستعالاء او الدونية ..
حقيقة لا أعلم سبب واضح يجعل سوداني يستعلى على الأخر سواء كان مركز او سلطة .. وما اصدق قول الأخ عبد الله كلنا عند العرب صابون ..
وضع اليد على موقع العلة والاعتراف بالمرض المدمر الذي تمر به البلاد هو الحل الوحيد للخروج من هذا المأذق والا علي ما تبقي من السودان مزيداً من التشرزم و التشتت وقد يكون في يوم قريب بقايا وطن تحكمه العصابات المسلحة .. ويقال هنيئاً لكل من ساهم في هذا الوهم المصنوع بما جنت يداه

Quote: ;;هل تكمن المشكلة في احساس البعض بانه مميز عرقيا وثقافيا وانه (سيد البلد)

Quote: ام تكمن المشكلة في اصابة البعض بمرض(التهميش) النفسي والاحساس الدائم بالدونية

Quote: الاول والثاني هما سبب الصراعات السودانية وجاء الثاني من ممارسات الاول

Quote: الاستعلاء اولا ام الدونية اولا دي زي البيضة اولا ام الدجاجة اولا

الاول و الثاني متلازمتان عند الاول فقط و ليس هناك في هذه الدنيا من يعتقد الدونية في نفسه.
الصراع السوداني واضح وضوح الشمس في سياق كيفية ادارة الشئون السياسية لدولة المواطنه طالما الناس ارتضت بتكوين جغرافي محدد لتكون الهوية.

اذا الناس قبلت هذه الهوية و بعد داك بحاولو تكوين هويات اخري داخل الهوية الام فهذه مشكلة عدم استيعاب االمعني الاكبر او معني التأريخ ككل. و النتيجة هي فشل مشروع المجموعة (الاولي) في سياق هذا البوست

الشخص الذي يعتقد انه الافضل (اعتقاد ليس واقعا) يحاول جاهدا ان يتفرس من بين الاخرين ضحاياه و هذه في حد ذاتها عقدة النقصان عند الذي يحاول او يعتقد انه افضل.
و في محاولة البحث هذه تأتي تساؤلات الدواخل الي السطح و تساؤلات الدواخل علي شاكلة (ما الذي يميزني عن الاخرين حولي حتي يكونو دونيين). تأتي الاجابات في الدواخل ايضا (لون اخدر ناعم او اصفر او شعر ما قرقدي الخ) .
و هكدا تتبلور الفكرة لتصبح واقعا ان شخصا ما دوني و انا في النقيض و يولد جيل بعد جيل يتوارثون هذه الكلمات دون التفكر فيها.
و عندما يتكلم الناس عن ان ادارة الدولة فيها اخفاقات تأتي المعلبات علي شاكلة انت حاقد ... انت عندك احساس دونية... انت و انت الخ.

الاخ الكريم عبد الله محمد احمد بله،
الضيوف الكرام،
السلام عليكم،

مشكلتي الاستعلاء والدونية قد تتلازمان او لا تتلازمان. فالاستعلاء Superiorty complex، قد ينتج من إحساس حقيقي بالتفوق على الآخرين اياً كانت معايير هذا التفوُّق كما في مجالات الآداب والفنون والعلوم المختلفة، او في دنيا التجارة والمال واشكال الماديات الآخري. وقد يكون نتاج لعقدة نقص داخلية Inferiorty complex يعاني منها احد ما او مجتمع ما تجاه من يراهم اعلى قدراً منه ، ويحاول التغطية عليها بالاستعلاء الاجوف على آخرين يراهم اقل منه قدراً. هذا النوع من الاستعلاء يوفر لصاحبه راحة نفسية وذلك لاحساسه بان هنالك من هو أقل منه وبالتالي ليس هو الذيل. هذا النوع من الاستعلاء بالتحديد (غالباً ما يكون عرقياً) هو ما ينطبق تماماً على المستعلين على غيرهم في الحالة السودانية.
فإذا كان هنالك استعلاء أجوف تبنى عليه مواقف وسياسات عملية تقنن لهذا الاستعلاء مما ينتج عنه امتيازات لافراد المجموعة المستعلية، ليس بالضرورة ان تقابله دونية من المُستعلى عليه، بل تقابله مقاومة قد تأخذ اشكال مختلفة منها الاستهجان الصامت، ثم الاحتجاج العلني، ثم محاولة لفتح باب للحوار ونهاية المطاف حمل السلاح ومحاولة تغيير الواقع بالقوة. فليس هنا احساس بالدونية من المستعلى عليه، انما احساس متراكم بالغبن وهضم الحقوق ينمو يوماً بعد يوم عاماً بعد عام.
التاريخ القديم والمعاصر ملئ بالسوابق من هذا النوع، فهناك ثورة القوث Gothics في الدولة الرومانية، وثورة القرامطة في البصرة، والثورات المتعددة للأرقاء في جزر الكاريبي، والانتقام البشع الذي مارسه الهوتو على التتسي في رواندا في العقد الاخير من القرن الماضي.
الموضوع شائق ولا اريد الاطالة وقد اعود لمزيد من النقاش.

لكم الود جميعاً
عثمان دُنقس

شكرا محجوب
شكرا عثمان
على تحليلكم العميق للاستعلاء واضافتكم الثرة للبوست
في اعتقادي ان الدونية هي رد فعل غير طبيعي على الاستعلاء
من لطبيعي جدا ان يكره المهمش الظالم وان يقاومه
لكن حين تتسع هذه الكراهية لتشمل عرقية الظالم وقبيلته وثقافته ودينه ... كراهية تشمل التاريخ والحاضر والمستقبل
هنا تكمن المشكلة

Quote: وضع اليد على موقع العلة والاعتراف بالمرض المدمر الذي تمر به البلاد هو الحل الوحيد للخروج من هذا المأذق والا علي ما تبقي من السودان مزيداً من التشرزم و التشتت وقد يكون في يوم قريب بقايا وطن تحكمه العصابات المسلحة .. ويقال هنيئاً لكل من ساهم في هذا الوهم المصنوع بما جنت يداه

شكرا صهيب

حكاية وصم كل من يطالب بحقوقه فى وطنه ب(الدونية ) دا خطاب عاطل ..لم ولن يجدي يا ناس المركز .

Quote: حكاية وصم كل من يطالب بحقوقه فى وطنه ب(الدونية ) دا خطاب عاطل ..لم ولن يجدي يا ناس المركز .

امنة مختار ... تحياتي ...
بحثت في البوست عن كلمة واحدة تدين من يطالب بحقوقه فلم اجدها....
واحدة من اعراض الدونية الاحساس الدائم بتالاستهداف
والبحث عن معركة في غير معترك

إلى الآن.. (الشارع) في بلادي بعافية..

ولا نرى هذه الطبقات إلا في عالم النت .. الهلامي..


ولكن انتظروا انتشار هذا السرطان البغيض..
عندما ينجح مشروع قناة الهامش الفضائية!

الأخ عبد الله،
سلام مجدداً،

Quote: حين تتسع هذه الكراهية لتشمل عرقية الظالم وقبيلته وثقافته ودينه ... كراهية تشمل التاريخ والحاضر والمستقبل هنا تكمن المشكلة

أتفق معك تماماً فيما ذكرت اعلاه. ولكن كراهية المظلوم لكل ما يمت الى الظالم بصلة، يولدها تعنت الظالم. المشكلة ان المستعلون ليسوا افراداً فقط، فهنالك عقل جمعي صامت في هذه المجموعة اوتلك يؤيد هذا الأستعلاء ويستفيد منه. فالامر يحتاج الى حراك من كل الاطراف لاحتواء المشكلة.
إصدار دستور وقوانين صارمة ومفعَّلة مفعَّلة مفعَّلة تكون فيها المواطنة والتأهيل هما الأساس في منح الحقوق والتكليف بالواجبات، هي الحل الأوحد لهذه المشكلة. أما الجانب الأجتماعي فيترك للزمن لحله.

لك الود
عثمان دُنقس

بوست جميل ومدخل لعصف ذهنى اذا خلصت النوايا يمكن ان يوصل الى اطراف الحلول

أنا فى رأيى ، المستعلى التحكم فيه ومعالجته اسهل من التعامل مع الدونى .

ربما لأن المستعلى يطلب شيئا لا يستحقه .

أما الدونى يعتقد ان شيئا يستحقه لم يمنح له .

فالاول مطلبه معنوى وانتفاخى يمكن معالجته .

أما الثانى فمن الصعب معالجته ، لآن مشكلته مركبة ، ويستطيع ان يستعطف الناس يكبر كومه .

شكرا عثمان
شكرا محمد يوسف
ساعود لاحقا للتعليق

فوق... بوست مهم جدا .. المطلوب التناول الموضوعى

جايكم

اخطر ما في هذا الامر ان تعمل السلطة الحاكمة على تكريسه ورعايته بتبريرات فجة لا تخدم إلا مصالحه
اي حكومة لا تكبح هذه المظاهر الخطيرة على مجتمعاتها بالتأكيد لديها في مصلحة في ترويجها وتأجيجها
بالتحديد الحكومات فاقدة الشرعية متى ما حست بخطر زوالها من الحكم تستند في سعيها للبقاء على اشاعة العنصرية بحجة الدفاع عن العرق

لك التحية اخي عبدالله

هذا البوست يدخل مباشرة في أم القضايا السودانية ، آمل ان يجد الحظ من النقاش الهادي والعقلاني ..

Quote: قال لي اذا كانت بعض المجموعة القبلية والعرقية في السودان مصابة (بوهم) التميز فالحل هو ان تصاب كل الاثنيات الاخري بهذا الوهم ونصبح كلنا مميزين واسياد بلد وكدة نكون حلينا المشكلة

أخ / عبد الله هذا البوست حقيقي وواقعي ولكن الناس تتوارى عنه ..........
قانوناً لا يوجد تميز وبالواقع يوجد بكل الأحزاب السودانية والحياة العامة والوظائف الحكومية وغيرها دون تمييز ...............
هل تتوقع أن يأتي يومياً ما رئيس الجمهورية من النوبة أو من الفور أو المساليت أو من الهدندوه مثلاً --- على ضوء المعطيات السياسية التي أمامنا ؟؟؟؟

Quote: إصدار دستور وقوانين صارمة ومفعَّلة مفعَّلة مفعَّلة تكون فيها المواطنة والتأهيل هما الأساس في منح الحقوق والتكليف بالواجبات، هي الحل الأوحد لهذه المشكلة. أما الجانب الأجتماعي فيترك للزمن لحله.

شكرا عثمان
اؤيدك تماما

Quote: هل تتوقع أن يأتي يومياً ما رئيس الجمهورية من النوبة أو من الفور أو المساليت أو من الهدندوه مثلاً --- على ضوء المعطيات السياسية التي أمامنا ؟؟؟؟

حتى الستينات كان وصول افريقي لحكم امريكا حلما مستحيلا ... ولكنه تحقق
اوباما لم يطرح نفسه كخيار عرقي ولكن كخيار فكري ... ونحن نحتاج لسنين طويلة لنصل لهذه المرحلة
اذا كان كل تفكيرنا ان نستبدل عرق بعرق اخر .. فهذا استمرار للدوامة واعادة لانتاج الازمة
لا يهم اي عرق يحكمنا ... المهم كيف يحكمنا ... من هنا يبدا الحل

فوق