الشاعر والكاتب (عفيف إسماعيل) ينير منتدى السودان الفكري بأبوظبي

*
الشاعر والكاتب (عفيف إسماعيل) ينير منتدى السودان الفكري بأبوظبي
مساء 3 مايو 2013 بنادي السودانيين بأبوظبي

*

(1)
اعتاد كثيرون من المعارف والأصدقاء من بعد انتخاب اللجنة الجديدة لمجلس إدارة النادي السوداني بأبوظبي ، أن يطلقوا على النادي بواجهته الحرة الجديدة ( الأرض المُحررة )..
من بعد أشهر من انتخاب مجلس إدارة النادي الجديد ، قامت إدارة النادي السوداني بأبوظبي من إقامة حفل تكريم فريق الإمارات الذي حاز كأس خليجي 21 ، وكانت بادرة رفعت من قيمة الجالية السودانية وإسهاماتها في المشاركة الفاعلة في مسيرة الحراك الرياضي والثقافي بدولة الإمارات ، وإثبات أن السودانيين إخوة الإماراتيين وشركاؤهم في السراء والضراء .وهو الأمر الذي أزاح أعباء وأرق طال سنوات ، من توابع الذين قاموا بانقلاب 1989 ، وما تم تدميره من روابط وثيقة بين شعب الإمارات والشعب السوداني الممثل في الجالية السودانية . وكلنا يذكر كيفت دعم انقلاب 1989 في السودان احتلال العراق للكويت ، في مجانبة صريحة للعدل .

لقد كانت دولة الإمارات منذ رائدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ( طيب اهلم ثراه )، وأياديه البيضاء الخيرة المعروفة والمشهورة من دعمه لشريان الطريق البري السوداني ( الخرطوم بورتسودان ) . ومن بعده وعلى ذات النهج رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ( حفظه اهال ) وآلية الدولة التي فصلت بين السلطة في السودان وبين الجالية السودانية في الإمارت ، والأخيرة هي خير سفير لتواد الشعبين السوداني والإماراتي .

*

(2)
بدأ النادي السوداني في استعادة دوره المأمول لكل السودانيين بمختلف مشاربهم الثقافية والفنية والرياضية بأن يكون واحة للعمل الإبداعي والاجتماعي الحر ، مستلهمين الوطن الأول ومحافظين على أسس وقيم وثقافة أهل الإمارات وقوانين دولتهم واعتناءها بالقادمين للعمل والسياحة من المقيمين والزوار وما تقدمه للجالية السودانية من حفاوة وتقدير يستحق الإشادة .

*

(3)
قال لي الأستاذ ( السر أحمد ) العضو بمجلس إدارة النادي الجديد أن الكاتب والشاعر الأستاذ ( عفيف إسماعيل ) عندما سمع بحال النادي السوداني بأبوظبي وانفتاحه على السودانيين في أبوظبي .
الأستاذ ( عفيف إسماعيل ) هو من الصفوة التي كنا نحلم بها ، فهو يمثل المثقف الذي يحاول جهده للإنتماء لأهله وإعلاء شأن ثقافته وإبداعه . وقد اختار هو البسطاء ، وهم المجموعة الغالبة من أهل السودان ، مدنه وأريافه ، وقد بدأ من ( الحصاحيصا) قضية الحياة والثقافة والفن والشعر والمسرح . وقد اختار من البسطاء نماذجه للحياة الثرية ، للشعب الذي لم يستطع الفقر أن ينال من كرامته أو يتسلل إلى الروح الاجتماعية المتحابة في وطننا السودان ، ذلك الوجه الذي اختبأ بعد أن صعد إلى علياء الطبقات ( رعاة الشاة الذين يتطاولون في البنيان ) ولسوء الحظ ليس بكدهم أو كفاءتهم \ن بل بسيطرة تنظيمهم متعدد الجنسيات على مفاصل الدولة ، بعد هدموا كل مؤسساتها ، وأحالوا المال العام والأرض والثروات فيئاً يتقاسمونه مع أبناء وبنات التنظيم والجماعة . ولم يشيدوا إلا مؤسسة واحدة هي المؤسسة الأمنية . أغدقوا علها الأموال فامتد عابراً القارات بأذرعه لدعم التنظيمات المماثلة في توظيف الدين السياسي للوثوب إلى الدولة وتمكين الجماعة .

*

(4)
الشاعر والكاتب الأستاذ ( عفيف إسماعيل) طاقة فعل ثقافي وفني لا تهدأ . وقد صبر على كثير من العنت خلال مسيرته في السودان ، ولم ينحاز إلا للفقراء وللعمل المدني العام ، ونذر حياته لهذا المسعى النبيل . وهو جدير بالإحتفاء . لقد غسل الصورة السالبة التي قرأنا عنها من الكتب والأسفار التي تصور " الصفوة " على أنهم أس البلاء |، دون تفصيل وتعريف دقيق عن من هم " الصفوة " .
(الأستاذ عفيف إسماعيل ) كاتب روائي ومسرحي وشاعر ومصور وناشط في العمل الثقافي العام . وعندما أغرق النظام في السودان كل مراكبه في العيش الكريم في السودان ، لاحقه بالسجن حتى اضطر إلى الهجرة لمصر وأستراليا . وفي مصر استطاع أن يستقطب الصفوة المصرية المثقفة إلى دوحة العمل الثقافي ومؤسساته في القاهرة . فصار جسراً أجبر بعض الصفوة المثقفة المصرية من الهبوط من علياء الاستعلاء ، وتذوقت الطعوم الثقافية السودانية المزهرة بالتنوع العرقي واللغوي والثقافي ، وهو أكثر غنى مما هو متوفر في مصر . وقد أسرع هذا التنوع رغم العسرة ، في القفز بالوعي الثقافي لدى كوكبة من المبدعين السودانيين . وقد استطاعت الصفوة المنحازة للفقراء أن تثري الطرح الجديد من أجل مجتمعات سودانية متحابة في وطن جميع أهله شركاء .

*

(5)
قبل موعدنا مع ليلة المسامرة مع الأستاذ ( عفيف إسماعيل ) لتوقيع كتابه ( مسامرة من وراء المحيط ) تقاطر نفر كريم من أصدقاء عفيفي من المبدعين ، وكان على رأسهم الشاعر ( أزهري محمد علي ) والمؤلف الموسيقي والمطرب ( ربيع عبد الماجد ) ومن الدوحة قدم الشاعر المهندس ( معتصم الطاهر ) . واجتمع لهذه الكوكبة جمع غفير من الحضور العام والخاص من الشعراء والمطربين والمثقفين والكتاب وعامة الحضور من الجنسين .

*

(6)
ابتدر التقديم لليوم الثقافي والفني المتنوع الإعلامي والصحافي الكبير الدكتور مرتضى الغالي :
- قدم عرضاً موجزاً لتاريخ الأستاذ ( عفيف إسماعيل ) وتجربته في السودان ومصر وأستراليا ، وتعريفه الثقافات السودانية إلى الشعوب المتنوعة في القاهرة وفي استراليا ، وقدم أعمال مترجمة وشارك في صنعها أبناء وبنات المجتمعات الاسترالية التي تعرفت على الارث الثقافي السوداني من خلال إبداعات الأستاذ ( عفيف إسماعيل )
- تم تقديم عرض على "بور بوينت " على مشاركات وأعمال الكاتب عفيفي ونشاطه الثقافي والفكري في العمل العام والجوائز التي نالها والمشاركات بالأعمال والأبحاث .
- قدم الشاعر المهندس ( معتصم الطاهر ) صفحة مورقة من حياة الأستاذ عفيف وصحبته وتأثره بمسلكه المبدع وصبره الجميل ، وقدرته على التقاط الملامح السودانية من وسط الناس العاديين وتحولهم إلى خامة إبداع .
- قدم المؤلف الموسيقي والمطرب ( ربيع عبد الماجد ) وهو المؤسس لمجموعة " ساورا " الفنية صورة رائعة على المشاركة مع الفنان والشاعر (عفيف) ، وكيف قام بتلحين عدد من القصائد له . وقدم نماذج رائعة من الأغنيات الملحنة والموزعة ، وكانت تجربه مدهشة بحق . وقد علمنا أن الأستاذ ربيع خريج معهد الموسيقى في التسعينات من قسم التأليف الموسيقى ، وكيف قدم نماذج بدأ فيها التطوير في فن الغناء السوداني واضحاً ومميزاً وجاذباً لإعجاب كل الحضور .
- قدم الشاعر أزهري صورة أخرى من علائق المبدعين في الشعر ، وكيف التقوا في الحياة وفي السجن السياسي ، وكيف أسسوا معاً قدرة مبدعة من لهب العذابات التي عانوها في وطنهم . وقدم الشاعر قصيدة طويلة من شعر ( حميد ) ثم أعقبها بعدد من قصائده .

*

(7)


الشاعر أزهري محمد علي في ليلة الحفاوة بالكاتب ( عفيف إسماعيل )
*

(8)


الموسيقار والمطرب الأستاذ ( ربيع عبد الماجد )

*

ونواصل

(9)


*

مثل هذا النشاط فى هذا النادى دليل عافية ..

كانت ليلة انموذجية ..

شكرا لكم

للاستضافة
و حسن الضيافة
و بذل الثقافة ..

شكرا منتدي السودان الفكري أبوظبي
شكرا عبدالله الشقيلي
للاسف ما عندنا علم بيها

ونواصل