بعداحداث ام دوم واغتيال محمد. المستثمرون الأجانب يتراجعون .بكري الصايغ

بعد احداث ام دوم واغتيال محمد..المستثمرون الأجانب يتراجعون!!
بكري الصائغ

1-
***- لقد اصبح معروفآ محليآ وعالميآ ان النظام الحاكم في السودان هو النظام الوحيد في العالم الذي يلجأ لاغتيال المواطنيين بلا حساب او مسألة ومع سبق الاصرار والعمد وبالرصاص الحي وبكل انواع القهر والضرب والتعذيب لأغتصاب اراضيهم ومنحها للاجانب باسم الاستثمار !!،

***- لم يعد خافيآ علي احد انه النظام الوحيد الذي لا يتواني ومن أجل دخول المستثمرين الاجانب للبلاد وترضيتهم في ان يبيد المئات من السكان العزل ويزيل قري ومساكن من الوجود - كما في كجبار - ومن أجل حفنة دولارات ستدخل عليه (لا علي خزينة الدولة)!!

2-
- ونسأل بكل صراحة ووضوح:
***- هل كان يوجد هناك سببآ قويآ لاستعمال رجال الشرطة (كعادتهم) الرصاص الحي لأغتيال الطالب بالمرحلة لثانوية الشهيد محمد عبدالباقي، والذي هو ومن كانوا معه من المتظاهرين قد استعملوا السلاح الناري او الابيض?!!، وهو الاغتيال الذي احرج الحكومة علي الملأ بعد ان تكشفت الحقائق في أن بعض النافذين في المؤتمر الوطني ارادوا الاستيلاء علي قطع كبيرة من اراضي منطقة ابودوم لصالح مستثمرين ولو بالقوة.

***- واحدة من نتائج عملية الاغتيال، ان وزارة الداخلية قد تعرضت لموقف لا تحسد عليه، فقدت اعادت عملية الاغتيال للاذهان مصرع الوالدة عوضية عجبنا في مارس 2012.

3-
***- اما وزارة الاستثمار فقد سكتت تمامآ عن التعليق وكأن الأمر لايعنينها من قريب او بعيد!!... صمتت تمامآ وزارة الدكتور مصطفي اسماعيل ولم تقم بتوضيح موقفها من عملية الاغتيال والتي تمت اصلآ بسبب الاستثمار،

***- ورفضت ايضآ هذه الوزارة ان تقول الحقيقة الواضحة للعيان حول تراجع كبار المستثمرين الاجانب والشركات الكبري عن استثمار اموالهم في بلدآ نظام حكمه يبيد السكان من أجل (استثمار دامي)، وكيف انهم كمستثمرون اجانب لايودون باي حال من الأحوال ان يشاركوا القتلة البشير في جرائمهه النكراء، او تكون لهم صلة بهذا النظام الذي يهمه المال وليس الانسان.

4-
***- منذ سنوات طويلة ونحن نطالع ونقرأ بالصحف المحلية وباقي الاجهزة الاعلامية عن وصول عشرات المستثمرين الاجانب للخرطوم لتوقيع اتفاقيات مع حكام الولايات لتعمير البلد بانشاءات عمرانية ضخمة واستغلال الاراضي الزراعية، ورأينا مئات اللقطات التلفزيونية المصورة عن لقاءات رئيس الجمهورية بهم وتصريحاتهم الصحفية ،

***- وانتظرنا طويلآ نتائج استتثماراتهم بعد توقيع الاتفاقيات مع حكومة السودان،

***- ولما طال انتظارنا كان لابد وان نسأل عن غيابهم المريب وغياب انجازاتهم التي وعدونا بها ،خصوصآ وان كان هناك اختفاء واضح لاخبارهم وصورهم بالصحف المحلية والمحطة الفضائية الصينية حاليآ (السودانية سابقآ!!)،

**'*- فعلمنا - ويالهول ماعلمنا!!- بانهم (المستثمرون الاجانب) قد ولوا وفروا من السودان هربآ من الفساد الموجود بكل جهة حكومية لها علاقة بالاستثمار، وانه ما من موظف صغير او كبير الا وسأل المستثمر الاجنبي بلا خجل او حياء:( حقي وين?)!!....(حقي كم?!!).

5-
***- وزارة الاستثمار في الخرطوم لم تنكر اطلاقآ وجود فساد بالوزارة، واكد الدكتور مصطفي اسماعيل ونشر تصريحه بانه متشدد للغاية في تطبيق اقسي الجزاءات لحماية الاستثمار. ولكن هل يستطيع هذا الدكتور ان يحجم ويوقف فساد الملياردير المافيوزي جمعة الجمعة الذي اشتري القصر والحكومة?!!

6-
***- لقد فشلت السياسة الاستثمارية في السودان لاسباب كثيرة لم تعد خافية علي احد، ونوجزها في الأتي:
-------------------------
1-
***- السودان بلد لا ينعم بالأمان،
2-
***- السياسة النقدية غير مستقرة،
3-
***- لاتوجد الظروف الملائمة للاستثمار في ظل عدم وجود التسهيلات اللازمة للاستثمار: الكهرباء، مياة الشرب، المواصلات، الطرق الأمنة، مساكن العمال والمزارعين، تأمين الغذاء الشرب، المستشفيات،
4-
***- الفساد الاداري والمالي بالوزارات والمصالح الحكومية التي لها علاقة بالمستثمر،
5-
***- تدخل الولاة في شئون استثماراتهم،
6-
***- الرقابة الأمنية الصارمة علي تحركاتهم.

7-
ويبقي السؤال مطروحآ:

*'**- ( لم ننعم في بلادنا بالنفط منذ لحظة استخراجه عام 1996 وحتي اليوم ولا بعائداته وهذه حقيقة يعلمها الجميع ، والذي هو نفطآ اطلقنا عليه "النفط الدامي" لانه مهما بلغت الكميات التي استخرجت منه فلا يساوي نقطة من الدم المسكوب بسببه...وسد مروي مازال يرتوي من دماء ضحايا سكان المنطقة بلا توقف....فهل نأمل من الحزب الحكم ان يوقف عمليات الاغتيالات وانتزاع اراضي الغير بالقوة لصالح الأجانب ...وحفاظآ علي من تبقوا من سودانيين في السودان "الفضل"?).



التحية للدكتور/ بكري الصايغ