قضية للنقاش: لماذا لم يؤيد بعض الناس التمرد بالسودان؟

نشأت ثورات الربيع العربي، فوجدت تأييدا منقطع النظير في تونس فتم إقتلاع رجل الإستخبارات العسكرية القوي إبن علي وحكومتة، ( زي السلام عليكم)، وتم التضامن مع الثوار بليبيا، والتعاون، بل والتدخل عسكريا، فتم نزع الحكم من معمر القذافي، وقتل مهانا، وتشتت حكومته وابناءه وبناته في أصقاع الدنيا، ولم يزل إبنه سيف الإسلام يتحمل ويلات الذل والإهانة، ثم محمد حسنى مبارك، وحزبه وأبناءه، ذهبوا ولم تزل إهرامات مصر قائمة تشهد، وإن كان التحول بمصر لم يزل يعاني آلام المخاض المتعثر، والثورة بسوريا لم تزل مستمرة، وبشار الأسد يقتل شعبة، وينتقم من المباني، دكها دكا، لم تنج من ذلك حتى المساجد، كل هذه الثورات التى إقتلعت حكامها والتي لم تزل، في إفريقيا وآسيا، أطلق على من قاموا بها (ثوار)!
فلماذا يطلق على الذين ثاروا ضد الحكومة السودانية ( متمردون )؟

Quote: : لماذا لم يؤيد بعض الناس التمرد بالسودان؟

Quote: فلماذا يطلق على الذين ثاروا ضد الحكومة السودانية ( متمردون )؟

ياحماد إنت ذات نفسك اطلقت على الثورة تمرد من خلال عنوانك.

الناس تؤيد الثورات الحقيقة ولايمكن أن تؤيد من تمرد على سلطة شرعية .

ول ابا حماد..حبابك
كتر خيرك على السؤال..و يتخيل لي الفكرة عندها علاقة كبيرة بحكاية المصداقية.. يعني لمن تكون للثائر مصداقية عالية ممكن يجد التجاوب و يحقق النتائج المطلوبة..مثلا الأمثلة التي ذكرتها ، قبلها تجاربنا في السودان في اكتوبر 1964 و مارس/ابريل 1985 ، فكل هذه التجارب الشعوب بتكون وصلت لشبه اجماع بان النظام القائم غير مرغوب فيهو.. و بتبدأ الثورة بنفس واحد و ما بتقيف لغاية ما النظام يسقط..نفس التجارب برضك حصلت في بعض دول الجوار.. مثل اثيوبيا.. الناس شالت السلاح و استمرت في القتال لغاية ما دخلت العاصمة اديس ابابا و احدثت التغيير المنشود..و نفس الحكاية حصلت في تشاد.. ادريس دبي لملم اطرافو و انطلق من سوق ليبيا و ما وقف لغاية ما وصل انجمينا و حقق التغيير المطلوب..!

في سودان اليوم الأمر مختلف للغاية.. لأن معظم الفصائل المقاتلة الآن.. يا اما هي نشأت و تربت في كنف النظام و اشتغلت معاهو لمن الهم غفر ليها.. يا اما هي قاتلت ثم تفاهمت.. ثم تصالحت.. ثمة تجالست.. ثم تقاسمت السلطة مع النظام.. ثم بعد شوية زهجت و قامت تاني مرقت للقتال..فهنا المصداقية مفقودة تماما.. و الأمر لا يعدو اكتر من حكاية بلطــــجة بالباب العديل.. يعني عندك عضـــلات تـــبش تسوي الداير تسويهو.. لكن ما بتقدر تقنع الناس بانك فعلا شغال لمصلحة الناس العامة..!!

عشان كده التأيد بيكون صعب المنال..!
و دمت..
كبر

السلام عليكم لايمكن مقارنة الحاله السودانيه بدول اخرى لان السودان حاله استثنائيه اولا السودانيين طول عمرهم بطلقوا علي الضد الحكومه متمرد ودا بدا مع حرب الجنوب واستمر وشمل كل الحركات المسلحة في الغرب او الشرق .لو لاحظنا انه كل الحركات تقريبا قامت على مبدا التهميش او حقوق منقوصه لأهل المنطقه التي قامت فيها ولعبت القبيله فيها دور كبير........التململ من الحكومه موجود والناس واصله حدها بس عايزين بديل قومي يعني بين حكومه عنصريه وحركات عنصريه الشعب ضايع ..........الشعب السوداني اتفق على وجوب التغيير واختلف على كيف ومن سيقود التغيير

الأخ/ بدر الدين
تحياتي
(الناس تؤيد الثورات الحقيقة ولايمكن أن تؤيد من تمرد على سلطة شرعية . )
الإقتباس لا يعمل.

كل الذين ثاروا أثناء الربيع العربي، وتمت تسميتهم ثوار وما هم إلا مثل من يثورون
بالسودان، وفي حقب متعددة، لكن في الغالب تتفنن الحكومات السودانية في تسمية من
(ثار) ضدها بمسميات تهزم ( الثوار ) نفسيا، فمنذ حكومة المرحوم جعفر نميري، قد
أطلقت على ( الثوار) الذين قدموا من ليبيا( المرتزقة)، ثم ما لبثت حكومة الإنقاذ
تسمي (الثوار) بالشرق والغرب والجنوب ( المتمردون) فأين الحقيقة؟ وثمة طرفا من
القضية هل السلطة الآتية من إنقلاب عسكري سلطة شرعية؟ ومن يثور ضدها حري به ألا يؤيد؟

(عشان كده التأيد بيكون صعب المنال..!)

ول أبا كبر
حبابك ألف. يخضر ضراعك.
تصدق أحسست بتناقض غريب، في التعامل الشخصي مع ملف ( الثوار) أو ( التمرد)،
وذلك بالتعاطف مع الثوار في ثورات الربيع العربي، بل حتى في سوريا، بثورتها
(المجوبكة) والتي يبدو أنها ستروح ( شمار في مرقة) في حالة العودة للتفاوض مع بشار،
بينماثوار ( متمردوا) دارفور مثلا حيدوا إن لم تكن عداوة مع كثير من القبائل العربية
ومعظم قبائل بقية السودان، من خلال طريقة التواصل مع الآخرين، أو أعمالهم الميدانية
بل هنالك إختلافات بينية بين ( المتمردون) بذات نفسهم، مثلا ثوار الشرق تعاملوا مع
الحكومة مباشرة وبإحتراف، ولم يعتدوا على مواطن إلا نادرا، بينما بدارفور وكردفان
فقد ذاق المواطن الأمرين، من الحكومات المحلية والتمرد، واحداث أبي كرشولة وأم روابة
من أحدث الأدلة على ذلك، فلماذا يفجع المواطن حتى في جواله! فتأخذه الأيدى الآثمة من
المتمردين؟ ونزوح السكان كما حدث بدارفور وكردفان والنيل الأزرق، مما يجعل المرء يحتار
حقيقة كيف أؤيد حكومة تقتل مواطنيها قتلا إنتقائيا متعمدا، وبنفس القدر كيف أتعاطف مع
متمرد، يزعم بأنه ثار من أجلى لفظا بينما عمله واقعياهو قاطع طريق وناهب وقاتل؟
فعلا صدقت التأييد للمتمردين صعب المنال والسكوت على بلاوي الحكومات شين....