الحريقة وين يا أستاذ عمر?

نمر علي أهلنا ناس الحقيبة .. الجماعة ديل كانوا بيتعبوا شديد عشان الواحد يشوف ملهمته .. ويقال في هذا الشأن بأن شاعر الحقيبة الفذ عمر البنا كان يتمني لحظة يشوف فيها محبوبه وبعد داك ان شاء الله االسما التنقد!!
ولما استعصت عليه شوفتها جمع شفع الحلة قرب بيتها وادي كل واحد فيهم تعريفة وطلب منهم ان يصيحوا الحريقة الحريقة وقد كان فتحت الباب واطلت بكل عنفوانها وسألت شاعرنا "الحريقة وين يا أستاذ عمر؟" اجابها "هنا في قلبي".

أما اخونا المتيم الذي كان لا يجد طريقة تقربه منها ليبث لها لوعته وعذاباته كان يكتفي فقط بانتظارها السابعة صباحا وهي في طريقها للمدرسة ليقوز منها بنظرة وهي تسير مع سرب الحسان من جاراتها في طريقهن للمواصلات الناقلة لشارع المدرسة
وبعد ما ياخد كفايته من مؤونة نظرية يسير نشيطا في طريق العودة للبيت ليستعد لمشوار يوم جديد، يختمه عند الثانية ظهرا منتظرا عودتها من المدرسة ليأخذ حصته من ابتسامة تكفيه لباقي اليوم سعادة وحبورا.

حبايبنا الاتنين وكانا في معية الصبا ينتظرا أمسية يوم وقفة العيد حيث تخرج الجميلات لمحلات الاكسسوارات ينتقين بعضا منها بمناسبة العيد بكرة.. ينظرا هنا وينظرا هناك ليملوا قدر المستطاع عيونهم بما يشاهدونه من جمال المليحات والفاتنات الي هنا والأمر عادي
ولكن الغير عادي انهما تخيرا اثنين منهن وسارا معهما جنبا الي جنب من بداية الشارع والي قرب نهايته قالت لهما احداهما " يا جماعة قولوا حاجة قربنا نصل"