أمين حسن عمر : المعارضة لن تنجح في الحكم اذا صعدت اليه

أمين حسن عمر : المعارضة لن تنجح في ادارة الحكم اذا صعدت اليه

مفكر نظام البشير بعد غازي صلاح الدين
04-13-2013 10:28 AM

الخرطوم: أنس الحداد:

قَالَ د. أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية، رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، إنّ دولة جنوب السودان لم تفك ارتباطها كلياً مع الجيش الشعبي والحركات المتمردة من حيث الدعم والإيواء. وأضاف في برنامج مؤتمر إذاعي أمس بأن جوبا لن تفك الارتباط وإذا ظننا ذلك يصبح من باب التمني فقط، ونوّه إلى أن ما فك منه قدر مناسب يسمح للبلدين بتوازن مصالحهما ويأتي من باب درء مفسده.
ودَعَا د. أمين لعدم التركيز في ملف فك الارتباط، وإنما الاهتمام بملفات التجارة والاقتصاد والبترول، وأوضح أن التجارة ليست مصلحة حكومات وإنما للشعوب، ووصف زيارة الرئيس عمر البشير إلى دولة الجنوب بأنها علامة لثقة جديدة لشعبي البلدين وعربون لعلاقة جديدة بين الطرفين لتحسين علاقاتهما الاقتصادية، وقال إن زيارة الرئيس والوفد المرافق له أكبر رحلة رئاسية خلال الـ (10) أعوام الماضية، واعتبر أنها ستعزز الثقة وترفع من وتيرة تنفيذ الاتفاقيات، وقال إن إدراك حكومة الجنوب لمصالحها وتغلب التيار الواقعي في الدولتين جعلهما تمضيان إلى الأمام، وتوقع د. أمين أن تبادل دولة الجنوب مثل هذه الثقة، ولفت الى أن أية دولة توجد لديها ملفات عالقة و(عكننة) مع دول الجوار، وقال إن كل طرف يعاني ولكنه في نفس الوقت يلزم الصمت، وأضاف: (المسكوت عنه ليس منسياً)، وأبان أن الرئيس يقود التيار الواقعي في البلاد، وإن ذهب فلن تكون الفكرة واضحة. وفيما يتعلق بتنفيذ بنود الاتفاقيات، قال د. أمين إن دولة الجنوب ملزمة بإطلاق سراح جميع المسجونين السودانيين في جوبا بالقانون، وأشار إلى أن إطلاق الحكومة سجناء جوبا ليس من باب (حُسن النية) وإنما تطبيق للقانون والاتفاقية.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن، قال د. أمين إن الوقت أصبح مناسباً لإطلاق الدعاوى السياسية، وأضاف بأن دهاقنة السياسة السودانية لم يرسبوا في امتحانات الحساب ولكنهم رسبوا في بعض مواده، وقال إن التصريحات السياسية للأحزاب المعارضة لن تحدث متغيرات، فيما وصف قادة القوى السياسية بالأذكياء ويدركون ماذا يريدون أن يفعلوا، ولكنه سخر من الأحزاب السياسية (الصغيرة) وقال إنه ليس لديها رأسمال.
وهاجم د. أمين تحالف قوى الإجماع الوطني، وأشار الى أنه غير متماسك، وقال إن البلاد لا تؤذيها التصريحات والإعلانات السياسية والإعلامية، وأشار الى أن الحمى التي يُعاني منها الوطن التوترات السياسية، وأن الثقافة السياسية فيها كثير من العاطفة وطريقة التعبير أقوى من الفعل. وتوقع د. أمين انفراجاً في الساحة السياسية، ولكن ستظل بعض الأصوات الحادة معارضة له، واعتبر أنّ المعارضة إذا صعدت للحكم فلن تنجح في إدارته، وأكّد أنّ البلاد تحتاج لإعادة دستور دائم بموازنة وإجراءات عملية، وقال: شعبنا أصبح ينزعج من التوترات السياسية العالية. وأكد د. أمين أن قضية الأحزاب ليست الدستور وإنّما اقتسام السلطة قبل الدستور وبعده ويظلون يستخدمونه كورقة وأداةً لتحقيق مصالحهم الذاتية، وقال إنّ (50%) من الأحزاب السياسية مشاركة في الحكومة، وأوضح أنه إذا تركت الانفعالات وجلسوا مع بعضهم يمكن أن يصل كبار السياسيين الى (صفقات) ترضي الجميع لجهة أن الأجيال الجديدة أفضل من القديمة وستكون أنجح في السياسة.
وفي سياق مختلف، أكد د. أمين أنّ عمليات توقيع اتفاقيات السلام مع الحركات الدارفورية قطعت شوطاً كبيراً وما تبقى منه بقية للحركات التي إلتحقت بركب سلام الدوحة وأنها ستموت حتماً مع الوقت، في حين أنه ليس المطلوب أن تموت إذا أتت للسلام طوعاً، وإن عاندت من الأفضل أن تموت وتهزم وتقتل لأنها تشكل هاجساً للمواطنين.

الرأي العام