بوسع الجنوبيين الان العودة للخرطوم ولا عزاء للطيب مصطفى

Quote: وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع سلفاكير في جوبا ان حكومته ملتزمة بتنفيذ اتفاق الحريات الاربع بين البلدين (الاقامة -التنقل- التملك -العمل)، موضحا ان بلاده لا تزال تستضيف 26 ألف طالب في مرحلتي الاساس والثانوي و8 آلاف في الجامعات من جنوب السودان وتابع "الجنوبيون يعيشون في السودان بلا مضايقات وبتمتعون بكافة الحقوق الا من خالف القوانين السائدة".

البشير وسلفاكير يتفقان على فتح صفحة جديدة وتنفيذ اتفاقيات التعاون

قال الرئيسان السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير ميارديت اليوم الجمعة انهما اتفقا على فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين وتنفيذ اتفاقات التعاون بين بلديهما وتشكيل لجنة عليا لرعاية مصالحهما المشتركة.



وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع سلفاكير في جوبا ان حكومته ملتزمة بتنفيذ اتفاق الحريات الاربع بين البلدين (الاقامة -التنقل- التملك -العمل)، موضحا ان بلاده لا تزال تستضيف 26 ألف طالب في مرحلتي الاساس والثانوي و8 آلاف في الجامعات من جنوب السودان وتابع "الجنوبيون يعيشون في السودان بلا مضايقات وبتمتعون بكافة الحقوق الا من خالف القوانين السائدة".



واكد البشير ان حكومته لا تدعم اي معارضة من جنوب السودان واعتبر اي اتهام في هذا الشأن غير صحيح ويستهدف تخريب علاقات البلدين.



واضاف انه اتفق مع سلفاكير على معالجة القضايا العالقة المتبقية المتصلة بالنزاع على منطقة ابيي وخمس مناطق حدودية اخرى عبر الحوار وقال ان تنفيذ اتفاقات التعاون المشترك سيهيىء اجواء ايجابية لذلك.



وأشار الى إنه أصدر تعليمات بفتح الحدود مع جنوب السودان أمام حركة المرور البري.



من جانبه قال سلفاكير إنه اتفق مع البشير على مواصلة الحوار لحل كل الخلافات بين البلدين،مؤكدا ان حكومته جادة في تنفيذ اتفاقات التعاون المشترك.



ونفى سلفاكير ان تكون دولة الجنوب تدعم المتمردين الشماليين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق السودانينين المتاخمتين للجنوب،مؤكدا ان المقاتلين الذين كانوا جزء من قوات الجنوب خلال مرحلة الحرب الاهلية انقطعت صلتهم مع الجنوب منذ انفصاله في تموز/ يوليو 2011.



واضاف ان السودانيين الذين يعيشون في جنوب السودان لا يواجهون اي مضايقات او استهداف في اموالهم وانفسهم وانه وجه سلطات بلاده بحفظ حقوقهم وتوفير الحماية لهم حتى يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي.



وكان البشير قد وصل في وقت سابق اليوم إلى جنوب السودان، في أول زيارة له إلى جوبا منذ حصولها على الاستقلال عام 2011 ، بهدف دفع تطبيق اتفاقيات السلام المبرمة بين الجانبين.



كانت الخرطوم وجوبا قد وقعتا في مارس/آذار الماضي آلية مشتركة للسياسة والأمن، من أجل تنفيذ اتفاقيات الأمن الموقعة، والتي تعد أحد أسباب الخلاف الرئيسية بين الجانبين.



كما تم الاتفاق على منطقة منزوعة السلاح، ورفض دعم واستضافة جماعات متمردة معادية للبلد الجار، في أراضي أي منهما.



ومنذ استقلال جنوب السودان في التاسع من يوليو/تموز 2011 ، دخل البلدان في أكثر من صدام بالمنطقة الحدودية الغنية بالنفط، والتي يتنازعان السيادة عليها.



كما اتفقت الحكومتان يوم الجمعة الماضي على أن تبدأ جنوب السودان استخراج النفط منتصف أبريل/نيسان الجاري، واستئناف صادراتها النفطية إلى الجار السوداني اعتبارا من نهاية مايو/آيار المقبل، بعد انقطاعها لأكثر من عام.