"إشراقة سيد محمود".. زوال الإعصار الميكافيلي!! عادل عبده

"إشراقة سيد محمود".. زوال الإعصار الميكافيلي!! عادل عبده


04-11-2013, 10:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=430&msg=1365673704&rn=2


Post: #1
Title: "إشراقة سيد محمود".. زوال الإعصار الميكافيلي!! عادل عبده
Author: محمد الرفاعى
Date: 04-11-2013, 10:48 AM
Parent: #0

الأستاذة "إشراقة سيد محمود" وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل في الواجهة على باحة المسرح السوداني بالشواهد الدالة، فالأضواء لا تريد الانحسار عن هذه الوزيرة النحلة التي تمشي على خطوات ثابتة تتدفق من ورائها ملامح الضجيج والفوران والعواصف.
في ثنايا الصورة المقطعية كانت الحرب الضروس والصراع العنيف بين الوزيرة "إشراقة" ونقابة العاملين بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، الذي تجاوز الحدود والمآلات على صعيد العدائيات والإشارات القاسية، إنه تصادم عنيف على وزن حمولة الفيل من حيث الطول والعرض، فالشاهد أنه جسد ملحمة تراجيدية نادرة الصورة والتكرار.
مربط الفرس في القضية قيام الوزيرة "إشراقة" بإضاءة المصابيح حول مسلك النقابة الخطير، الذي تمثل في فرض رسوم خدمات إجبارية على أذونات العمل والسفر عادت عليهم بأموال ضخمة بالباطل، علاوة على إعلانها بالصوت العالي عن خطوات محاربة الفساد المالي والإداري بالوزارة وفي الذهن وجود المسؤول المالي الذي اتضح أنه خارج تسكين الخدمة المدنية، فضلاً عن الترقيات غير القانونية. وفي المقابل لم تتحمل النقابة تلك الخطوات الإصلاحية من الوزيرة "إشراقة" وراحت تطلق الاتهامات المضادة عن منهج الوزيرة القائم على تدمير النقابة وإلغاء دورها، والتفكير في إعفاء الأجانب، والتصرف في أموال العاملين بوزارة تنمية الموارد البشرية والعمل!!
هكذا تترنح الفرية على بساط الواقع لا تقوى على المشي، والكذبة الموتورة على حبائل الكمد والعدوانية تتراقص كفراشة حائرة تصطدم بالمصباح المتوهج، وتموت بالاحتراق. ما كان للوزيرة الحزم على محاربة الفساد لولا أنها استمدت تلك الخصائص من رحيق "الشريف زين العابدين الهندي" وفلسفة "الشريف حسين الهندي"، فقد كانت تتوكأ "إشراقة" على برنامج معطون بالنزاهة والطهارة من تقاليد حزب الوسط الكبير.
اللوحة الميلودرامية التي حازت على الوتيرة العالية من الإثارة والزعيق الشديد في القضية، انعكست في ظهور الإعلان الصحفي على جريدة (الإنتباهة) من قبل وكالة (أبو جمال للاستخدام الخارجي)، يتحدث عن توظيف سودانيات بـ(الكويت) من خلال شروط مرتبطة بالمواصفات الجمالية الأنثوية، فقد كان هنالك هجوم عنيف ومكثف على الوزيرة "إشراقة" من النقابة وبعض الأقلام الصحفية بحجة تنافي الإعلان مع العرف والإرث والدين.
كان هنالك سوء كيل وخبط عشواء من ثنايا الهجوم الصحفي الملغوم والإشارات الحارقة من النقابة على الوزيرة في مسألة الإعلان، وأي عاقل يدرك أن خصائص مسؤوليات وعمل الوزراء لا يفوت عليه ابتعادهم عن الإلمام بتفاصيل الأعمال الإدارية الدنيا التي تقع في وزارتهم مهما كانت أشكالها، فهنالك التسلسل الإداري الطويل والميكانيزيم العريق في دولاب الوزارات الذي يحجب عن الوزراء متابعة تلك التحركات.
من هذا المنطلق، فإن العاصفة الهوجاء والإعصار الكاسح الذي صُوب نحو الأستاذة "إشراقة" في قضية الإعلان روعي أن يأخذ مسلكاً مغايراً ومختلفاً يصب في خانة الإعصار الميكافيلي القائم على نظرية (الغاية تبرر الوسيلة)، والمقصود محاربة "إشراقة" من زاوية ملامسة الوجدانيات وتصويرها بأنها معادية للخريطة الأخلاقية من باب النفحة الدينية والتقليد السوداني.
العاصفة ارتدت على الجدار، والمشهد السريالي ارتسم على زوال الإعصار الميكافيلي حيال الوزيرة "إشراقة"، وها هي تتبرأ بالأدلة القاطعة من مسؤولية وزارتها عن الإعلان الصاخب.
محاولة الضربات السريعة جعلت الوزيرة "إشراقة" قوية ومتماسكة حصدت قمحاً ونصراً من الهجوم الكثيف.
كان السيناريو يركز على إقصائها من الوزارة، فجاءت النتيجة مخالفة للهدف المنشود، حيث ارتفعت معدلات استمرارها في التكليف الوزاري، فضلاً عن ذلك لا يوجد في القاموس السياسي نقابات تطالب بإعفاء وزراء، فإن ذلك لم يحدث حتى في عصر الدولة (الحجرية القديمة).
ها هو البرلمان ينتصر للأستاذة "إشراقة" ويسدل الستار على معركة الربيع الإداري، والدكتور "مصطفى عثمان إسماعيل" في المجلس الوطني: (لقد وقفت معكم الدولة وحزبكم و(المجهر) ممثلة في الأستاذ "الهندي عز الدين") وبذات القدر يؤكد السفير "محجوب محمد عثمان" رئيس جلسات الاتحادي المسجل بأن الأستاذة "إشراقة" قيادية صلبة ومتمرسة في التنظيم والإدارة والإلمام بأدوات اللعبة السياسية.
المحصلة كانت هنالك ملامح تفوق الخيال في الكتلة الحركية والسياسية للوزيرة "إشراقة" وتفاعلها مع قضية النقابة، حيث شكلت مدرسة لاستخلاص العبر والدروس مفادها.. كيف يرسل الذهب لمعانه؟ وكيف يرتفع الفولاذ على فروع الياسمين؟!.

http://المجهر

Post: #2
Title: Re: andquot;إشراقة سيد محمودandquot;.. زوال الإعصار الميكافيلي!! عادل عبده
Author: الطيب عثمان يوسف
Date: 04-11-2013, 11:33 AM
Parent: #1

*** أعتقد أن مسؤولية الوزيرة إشراقة أصبحت اليوم أكثر وضوحا
أمامها وأمام الرأى العام فى حسم ما تجسد أمام ناظريها من فساد
وواجبها اليوم يحتم عليها مواصلة القضية ضد المفسدين
الذين تمسك بين يديها أدلة إدانتهم حتى تسلمهم للقضاء بمعية النائب العام ،
وحتى لا تدخل فى (حكم تبادل المنافع) مع من تسمك بأدلة إدانتهم بين يديها .

*** هذا البوست وأخر يظلان شواهد

Post: #3
Title: Re: andquot;إشراقة سيد محمودandquot;.. زوال الإعصار الميكافيلي!! عادل
Author: محمد الرفاعى
Date: 04-12-2013, 09:01 AM

Quote: أعتقد أن مسؤولية الوزيرة إشراقة أصبحت اليوم أكثر وضوحا
أمامها وأمام الرأى العام فى حسم ما تجسد أمام ناظريها من فساد
وواجبها اليوم يحتم عليها مواصلة القضية ضد المفسدين
الذين تمسك بين يديها أدلة إدانتهم

الأخ الطيب عثمان يوسف سلام
نعم هى كذلك تحاول إصلاح ما أفسدوه وذلك فى جميع المؤسسات التى عملت فيها ... الإصلاح الذى نادا به بعض منسوبى المؤتمر الوطنى مؤخراً و بعد خراب مالطا و بعد ثلاث و عشرون عاماً
وأيضاً هم كذلك يحاولون التدخل فى شئون من هو أعلى منهم درجة و تجاوزه ... طالما كان من الأحزاب المشاركة ويريدونه أن يكون صورياً .