بعد البقر والخرفان جابتلا اراضي ولاعزاء لحلايب

اندهشت جدا للخطوه التي قام بها البشير بمنح الحكومه المصريه ملايين الامتار لاقامة مدن صناعيه,ومثار اندهاشي ان المنطق والذي بالضروره يشمل ان يكون رئيس اي دوله
حريص علي سيادة اراضي شعبه والحفاظ عليها,والمعروف ان مصر تحتل مثلث حلايب وشلاتين منذ العام 95 بعد المحاوله الفاشله لاغتيال الرئيس السابق حسني مبارك والذي لم يفوت
الفرصه فقام باحتلال مثلث حلايب وسكتت حكومتنا حينها ,ففي سبيل عدم ملاحقتها قانونيا بتهمة الاغتيال اثرت ان تصمت علي جزء غالي من الوطن,وهي هنا تمارس سلوكها الانتهازي منذ مجئيها
وتري ات مصلحة بقاءها اكبر من ان تدافع عن جزء اصيل من هذا الوطن.
وبالامس حين جاء مرسي استقبل استقبال الفاتحين وهو الاستقبال الاكثر احتفائيه منذ توليه زمام الامور في بلاده,واظنه تفاجأ تماما كمفاجأة هذا الشعب,فربما استعد الرجل للدفاع وتقديم المبررات
والوعود بارجاع مثلث حلايب ,ولكنه تفاجأ بان يتم منحه المزيد من ارض السودان هكذا وفي لحظة نشوي او تجلي او ارتجال لرئيسنا الذي يقرر في مصير البلد
وارضها وفق ذات الذهنيه الارتجاليه التي يلقي بها خطاباته فتم منح مصر ملايين الامتار في قلب الخرطوم,فبعد سلسلة العطايا
من ابقار وخراف وسيارات وملايين الهكتارات الزراعيه يتم منح المصريين المزيد من ارض السودان,فكأنما هذه الارض التي ظلت لالاف السينين وحافظ عليها الاجداد جيلا بعد جيل,كأنما هذه الارض ملك
لهؤلاء,وهنا اتساءل كغيري لماذا الهبه والاستنفار وتوزيع صكوك الوطنيه حين يتعلق الامر بهجليج والميل 14,ومصر تقتطع يوميا ملايين الامتار من ارضنا والمؤلم ان حكومتنا هي من تقتطعها وتقدمها طائعة مختاره.