الخرطوم تفبرك خبرا عن الحزب الشيوعي والميدان ترد وتطالبها بالاعتذار

Tuesday, April 2nd, 2013


يسقط النظام الذي يترأسه البشير

اوردت صحيفة الخرطوم عدد الاحد 31 مارس 2013 تحت عنوان (الشيوعي يشيد بالبشير) افتراءً آخر، هو ان عدم ترشيح البشير لدورة اخرى خطوة شجاعة . وتمادت في كذبها مدعية ان الحزب يعكف على صياغة مشروع وثيقة لحكم البلاد رغم ما يعانيه من خلافات حول المؤتمر والقيادة الجديدة.

قبل التعليق على ما أوردته الصحيفة مهم توضيح الحقائق التالية:

اولاً- عقدت اللجنة المركزية اجتماعها الدوري في 29 مارس 2013 وناقشت الحالة السياسية واتخذت عدة قرارات من بينها أن يواصل الحزب الشيوعي تصعيد نضاله وعمله بين الجماهير لاسقاط نظام الرأسمالية الطفيلية الذي يتراسه عمر البشير.

ثانياً:النضال والعمل المثابر لتوسيع الجبهة العريضة وتوحيد خطابها السياسي ومسمياتها للادوات المجربة للاطاحة بهذا النظام والتي ليس من بينها الانقلاب العسكري أو العمل المسلح ، بل عبر الجماهير بالاضراب السياسي والعصيان المدني والانتفاضة الشعبية.

لقد عبرنا مراراً وتكراراً ان واقع السودان التعددي لا يمكن ان يحكمه حزب واحد مهما كانت مقدراته. وقد جرب شعب السودان مختلف حكومات الحزب الواحد او الحزبين بقيادة البشير والحركة الشعبية، بل قاد هذا الفشل الى انفصال الجنوب. ولهذا فان الحزب الشيوعي لم يدع بانه يستطيع ان يحكم السودان بكل واقعه الحالي منفرداً.

وتبرز مصداقية ما نقول اننا كنا وما زلنا أول المبادرين لعقد التحالفات الواسعة التي تجسد تعددية واقع البلاد.ولهذا فحديث صحيفة الخرطوم عن أن الحزب الشيوعي يصيغ مشروعاً لحكم البلاد، كذب مفضوح . فالحزب الشيوعي منذ نشأته لديه رنامج واضح المعالم ونشره على الشعب لتحقيق الثورة الوطنية الديمقراطية التي تمهد الطريق وتضع الأساس للاشتراكية.

هذا البرنامج بحكم القوانين الجدلية يتجدد مع الواقع ومتغيراته ورغم انه وليد هذا الواقع فانه في جدل مستمر معه يؤثر فيه بقدر ما يتأثر به.

أما حديث الصحيفة عن معاناة وخلافات حول المؤتمر والقيادة ، فهذا ما يسعي اليه كل أعداء الحزب من كل شاكلة ولون ،ونأسف ان تقف صحيفة في مقام الخرطوم في هذا الصف المعادي للسلام والديمقراطية والقارع لطبول الحرب .فالعداء للحزب الشيوعي برهنت تجارب شعبنا ،انه عداء لكل هذه المطالب ولكنه يبدأ بالحزب الشيوعي، خاصة عندما يقترب موعد عقد مؤتمراته. حدث هذا قبيل المؤتمر الرابع والخامس ويحدث الآن بعنف حيث تسخر كافة اجهزة اعلام السلطة التي يسيطر عليها جهاز الأمن ويوجهها كيفما يشاء ضد الحزب الشيوعي.

ونحن في الحزب الشيوعي واثقون تمام الثقة ان الظروف الموضوعية التي ولدت الحزب الشيوعي لا زالت قائمة وهي التي تفرض وجوده ، حزباً قائماً ومؤسساً على العلم ومسترشداً بالماركسية في قراءة الواقع. وهذا ما يجعله قائماً على المؤسسات وليس الافراد .يذهب الافراد ويبقى الحزب ،ولهذا ستذهب ريح كل المعادين له وسيقبرون في مذبلة التاريخ ويبقى الحزب.

السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح ويفرض على صحيفة الخرطوم الاجابة عليه هو:

من أين جاءت بعبارة ان « الشيوعي يشيد بالبشير »ولنا حساب معها لانه تشويه متعمد للحزب الشيوعي وقذفاً له. وعليها ان تعتذر او تبرز ما عندها من وثائق.

ولنا عودة.

http://www.midan.net/almidan/?cat=31andorderby=dateandorder=DESC

لمصلحة من اوردت الخرطوم هذا الخبر؟